25 آب 2020 | 08:23

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

خاص- "مستقبل ويب"

النهار

التعبئة تتهاوى والعهد يستدرك الاستشارات قبل ماكرون؟

الجمهورية

حبل الشروط يخنق التكليف.. ورهان على تدخّل ماكرون لإنقاذ التأليف

اللواء

تحذير إسلامي وطني من تكرار تجارب أزمات السبعينيات الحكومية

تمرّد تجاري على الإقفال بدءاً من الغد.. وحملة عونية شعواء على وزير التربية

نداء الوطن

جنبلاط في بيت الوسط "منعاً للاصطياد بالماء العكر"... والقوات لن تعوّم "الثنائية"

عون ينتقل إلى الخطة "ب": استشارات "مشرذمة" تقصي الحريري

الأخبار

مشاورات التكليف: فرنسا تسمّي الحريري!

الشرق الأوسط

انتحاري يحيي المخاوف اللبنانية من خلايا متطرفة نائمة

مصدر قضائي: المتورطون في جريمة كفتون خططوا لعمل إرهاب

الشرق

المشنوق: حزب الله ارتكب الجريمة.. وحان وقت التخلّص من الإحتلال الإيراني

التأليف قبل التكليف تجاوز للميثاقية وتعميق للشرخ

الديار

رغم الكارثة ... الظروف غير مُتوافرة لتأليف الحكومة ‏بسبب صراع بين العهد والمعارضة

الثنائي الشيعي اختار الحريري كممثل للسنّة .. ‏و"الاشتراكي والقوات" لن يُقدّما هديّة لعون

الرئيس ماكرون لن يتدخل.. والأطراف كلّها تلعب لعبة ‏الجسور المنسوفة

-----------------

"التأليف قبل التكليف" يفاقم الغضب السني..وموقف حاد لرؤساء الحكومات السابقين

أشارت "النهار" إلى أن التخبط السياسي حيال الاستحقاق الحكومي بلغ ذروته وسط تمادي التبريرات الواهية للتأخير في تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة بفعل ترسيخ عرف "التأليف قبل التكليف" الذي ينذر بتفاقم حالة الغضب السني والذي ينتظر ان يترجمه بيان لرؤساء الحكومات السابقين وصف بانه سيتضمن موقفا بنبرة عالية جدا ضد تجاوز العهد الأصول الدستورية. ولعل ما ينذر بتصاعد المواجهة السياسية في اتجاهات عدة ما نقلته أوساط سياسية مطلعة لـ"النهار" من انه لدى محاولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الأسبوع الماضي اقناع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بان الرئيس سعد الحريري هو الرجل المؤهل لرئاسة الحكومة لمواجهة متطلبات المرحلة الصعبة المقبلة وان هذا الخيار هو لمصلحة العهد وانتشاله في السنتين المتبقيتين منه، بادر عون الى الرد طالبا بألا يؤتى على ذكر سيرة الحريري معبرا عن رفضه لعودته وانه سيأتي بنفسه بسني ملائم للمرحلة المقبلة. وقد ترك ذلك تفاعلات حادة للغاية داخل الأوساط السنية لجهة المضي في لعبة خطيرة يبدو من خلالها ان رئيس الجمهورية هو من يختار رئيس الحكومة بالتوافق مع حلفائه الشيعة.

وأشارت الصحف إلى أن المشاورات في بيت الوسط بدأت عبر اجتماع ضمّ الى الحريري رؤساء الحكومة السابقين، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام. لم يخرج المجتمعون بأي بيان، تاركين اجتماعاتهم مفتوحة. وقد علمت "الأخبار" أن اجتماعاً آخر سيعقد، وسيضمّنه رؤساء الحكومة السابقون موقفاً حاداً نتيجة تأخر مشاورات التكليف.

وعلمت "الجمهورية" انّ اجواء المجتمعين اشارت الى حال من الإستياء، نتيجة ما يسمّونه خرقاً متمادياً للدستور، بتقديم موضوع البيان الوزاري ومهمة الحكومة على "الف باء" الإجراءات الدستورية، التي تبدأ بالدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف من يشكّل الحكومة، وأنّ المراحل اللاحقة تقع على عاتق الرئيس المكلّف تشكيلها.

وجرى البحث، حسب معلومات "اللواء" في كل التطورات التي حصلت مؤخراً، من انفجار المرفأ ونتائجه إلى حكم المحكمة الدولية، وصولاً إلى الوضع الحكومي والتأخر في اجراء الاستشارات النيابية الملزمة، وقرر الرؤساء ابقاء اجتماعاتهم مفتوحة، على ان يصدر عنهم موقف مهم من الملف الحكومي. وسط معلومات تفيد ان الرئيس الحريري لن يسمي اي شخصية لترؤس الحكومة إلا خلال الاستشارات النيابية الملزمة.

ومن دار الفتوى، أشارت الصحف إلى أن النائب نهاد المشنوق أعلن ان التأليف قبل التكليف تجاوز للميثاقية. وأكّد بعد لقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان: هذا أمر لا نقبل به.. وقال: "ليسمح لنا فخامة الرئيس وغير فخامة الرئيس، مجلس النواب هو الذي يقرر".

أضاف: "صحيح أن لا نص دستوريا يلزم الرئيس أن يقوم بالاستشارات في وقت محدد، لكن أيضا لا نص دستوريا يسمح له أو لغيره بأن يشكل حكومة أو أن يتحدث في تأليفها قبل تكليف رئيس الحكومة. هذه واجباته تجاه المجلس النيابي المنتخب من الشعب بصرف النظر عن رأي الشعب هذه الأيام بالطبقة السياسية. فرئيس الحكومة المكلف هو الذي يشكل وهو الذي يزور رئيس الجمهورية ويبلغه بما توصل إليه".

وردا على سؤال حول "طلب انعقاد اجتماع موسع في دار الفتوى برعاية مفتي الجمهورية وبحضور رؤساء الحكومات السابقين والنواب الحاليين وأعضاء المجلس الشرعي ومفتي المحافظات لوضع حد لهذه المسألة التي ينتهجها البعض لاختيار رئيس الحكومة وشكل الحكومة"، قال المشنوق: "تشاورت مع سماحة المفتي بهذا الموضوع وهو يقوم بجهد جدي في هذا الاتجاه سواء يأخذ هذا الشكل أو أكثر أو أقل. لكن سماحته لن يقبل ولا للحظة باستمرار هذه المهزلة وسيتحمل مسؤوليته بكونه زعيما دينيا لأهل السنة. وأعتقد أن هناك أشكالا عديدة مطروحة لهذا الاجتماع وسماحته يقرر خلال 72 ساعة كحد أقصى ما الشكل الذي سيأخذه. ونتائجه معروفة وهي الاعتراض على ما يحدث والإمساك بالقرار باعتبار رئيس الحكومة المكلف هو الذي يشكل الحكومة وليس أحد آخر".

وطالب المشنوق بتسمية الدكتور نواف سلام لرئاسة الحكومة.

"اللواء": مطالبة باجتماع للقيادات السنية رفضاً لتجاوز الدستور وتهميش دور الطائفة

كتب عمر البردان في "اللواء": مطالبة باجتماع للقيادات السنية رفضاً لتجاوز الدستور وتهميش دور الطائفة

تعتبر أوساط دستورية، أن عدم تحديد موعد للاستشارات الملزمة، يشكل مخالفة صريحة للدستور الذي يقول بوجوب تحديد موعد لهذه الاستشارات بعد استقالة الحكومة، وبالتالي فإن كل ما يتصل بمشاورات تأليف الحكومة، يجب أن يحصل بعد تسمية الرئيس المكلف الذي يحظى بأصوات الغالبية النيابية. في حين أن مصادر نيابية بارزة تعتبر أن هذا التأخير الذي يحصل للمرة الثانية في هذا العهد الذي لم يسبقه على هذه الفعلة أي عهد، يشكل استهانة بمكون أساسي من الشعب اللبناني لا يمكن السكوت عنها، مشددة على أن الاستخفاف بحقوق الطائفة السنية التي ينص عليها الدستور، أمر في غاية الخطورة لن يمر بهذه السهولة. وبالتالي فإن أركان هذه الطائفة، الروحيون والزمنيون، مدعوون إلى عقد اجتماع موسع، للبحث في تداعيات هذه المخالفة الدستورية الجسيمة التي تقترفها الرئاسة الأولى، وتالياً اتخاذ الموقف الذي يتناسب مع حجم هذا الاستهتار غير المبرر لطريقة التعاطي مع حقوق الطائفة السياسية.وتشدد المصادر النيابية، على أن الطائفة السنية هي التي يجب أن تختار رئيس الحكومة الجديد، لا أن يقوم الآخرون باختياره وفرضه على طائفته. محذرة من أن استمرار هذا الأسلوب في التعاطي يضرب بقوة منطق الشراكة الوطنية، ويعرضها لاهتزاز كبير لا يمكن التكهن بنتائجه التي لن تكون في مصلحة أي طرف.. وفي الإطار، تشدد أوساط القوات اللبنانية لـ"اللواء" على أن نجاح أي حكومة بتحقيق الإصلاحات المطلوبة من أجل تسهيل المساعدات الدولية أو غيرها، مستحيل في ظل إمساك الثامن من آذار بالسلطة. ولذلك فإن لا فائدة من البحث في عملية التكليف والتأليف، طالما أن هذا الفريق ممسك بمفاصل السلطة، مشيرة إلى أنه وانطلاقاً مما تقدم، طالبت القوات بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، تمهيداً لتشكيل حكومة لا يكون لهذا الفريق أي تأثير عليها. لكن في حال كان لا بد من تشكيل حكومة، فلتكن لمرحلة انتقالية، وألا يكون أي تأثير على طريقة تأليفها، وعلى اختيار وزرائها وتوزيع حقائبها من قبل فريق الثامن من آذار. وتشير الأوساط، إلى أن القوات تشترط أن تكون الأولوية للبرنامج الذي يحمله الرئيس المكلف، في إطار السعي لإخراج لبنان من أزمته. وإن كانت التجربة دلت بوضوح، على أنه لا يمكن لأي رئيس مكلف أن يتمكن من إخراج لبنان من أزمته.

"الشرق": لماذا لا يكون المفتي دريان مثل البطريرك الراعي؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": لماذا لا يكون المفتي دريان مثل البطريرك الراعي؟

.... ما نريده نحن اليوم من سماحة المفتي دريان الدعوة الى اجتماع في دار الفتوى يحضره جميع رؤساء الحكومات السابقين، لمناقشة ما يجري من مخالفات فادحة وفاضحة للدستور في ما خصّ مسألتي التكليف والتأليف، ما يشكّل طعنة في صميم الميثاقية، لأنّ المسألة تتعلق بالمركز السنّي الأول في لبنان. وهنا نشكر دولة الرئيس فؤاد السنيورة على خطوته الأولى، التي جمع من خلالها رؤساء الحكومات السابقين، الذين باتوا يجتمعون دورياً… لكن هذه الخطوة تبقى غير كافية، وهي بحاجة الى دعم سماحة المفتي كما أشرنا. نحن نرفض أن يترك القرار لرئيس الجمهورية الذي يلبّي ما يطلبه منه الحزب العظيم، ضارباً عرض الحائط، كل الأعراف والأصول المتوجّب اتباعها في تشكيل أي حكومة.. إنّ رئيس الجمهورية بإلغاء دور الرئيس المكلف، وتنفيذ ما يطلبه الحزب فيختار رئيساً للحكومة يسمّيه الحزب ويفرضه على رئيس الجمهورية، الذي يلبّي الطلب بسرعة، يخالف بذلك كل القواعد الدستورية ويتجاهل تطلعات طائفة رئيس مجلس الوزراء، متخطياً العيش المشترك، بل العيش الواحد، حتى يظل سلاح الحزب بعيداً عن المحاسبة والمساءلة. اليوم وبعد كارثة انفجار المرفأ، نتيجة تخزين نيترات الأمونيوم، التي استوردها الحزب، وأخضع المرفأ والمطار لأوامره وحده، بسيطرة شبه محكمة على المرفقين الحيويين، ولم يعد السكوت جائزاً لأنّ مصلحة الشعب اللبناني، وقتل حوالى الـ 200 بريء، وجرح أكثر من خمسة آلاف لبناني آمن في أجمل المناطق في بيروت: الأشرفية ومار مخايل والجميزة، وتشريد 300 ألف مواطن في العراء.. وتصدّع المنازل وتدمير المستشفيات والمدارس، كل هذا يفرض علينا اليوم عدم السكوت… على أي خطأ، وليعلم رئيس الجمهورية، أنه لن يستطيع بعد اليوم تجاوز الأكثرية السنّية، التي هي أساس في تركيبة المجتمع اللبناني، وليعلم أيضاً أنّ الإستجابة لرأي هذه الطائفة بات ضرورة أكثر من مُلِحّة… وبالإذن من صهره العزيز.

عين التينة: ترقب

لاحظت "اللواء" أن الترقبُّ سيّد الموقف في عين التينة، بعد ان اوقف الرئيس نبيه برّي اتصالاته ومساعيه اثر اصطدام مبادرته بالتعنت الذي ابداه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إزاء التعاون مع الرئيس سعد الحريري في حكومة جديدة..

لكن ذلك، وبحسب "اللواء" لم يمنع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من زيارة عين التينة، والتداول مع الرئيس برّي في ما يمكن فعله، في ضوء التوجه الرئاسي لحسم قريب لموعد الاستشارات النيابية الملزمة.

وإذا ما بقي الوضع على تعثره لغاية 31 آب أي الاثنين المقبل، فمن غير المستبعد ان يضمن الرئيس برّي كلمته لمناسبة إخفاء الامام السيّد موسى الصدر كلاماً مباشراً حول خطورة تأخير الاستشارات، والتقاط الفرصة الدولية التي أتيحت بقوة بعد انفجار مرفأ بيروت لمساعدة لبنان، وانتشاله من الأزمة الاقتصادية القاتلة.

إلا أن مصادر مطلعة قالت لـ"اللواء" ان الرئيس برّي استأنف اتصالاته، للحؤول دون تصعيد إسلامي في ضوء الغليان السني بوجه محاولات فرض مرشّح لرئاسة الحكومة، على نحو ما حصل مع حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة.

وحسب المصادر فإن الرئيس برّي يعمل على احتواء أي توتر إضافي، على ان تحدد في الأيام القليلة المقبلة مسألة مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة.

"اللواء": برّي مصّر على حكومة إنقاذ برئاسة الحريري

كتب معروف الداعوق في "اللواء": برّي مصّر على حكومة إنقاذ برئاسة الحريري ويرفض تكرار تجربة الحكومة المستقيلة

خلال لقاءين متتاليين مع رئيس المجلس النيابي وممثل حزب الله، لم يخطُ باسيل خطوة واحدة إلى الأمام باتجاه تسريع عملية التأليف، بل كان هدفه الأساس الالتفاف على مبادرة برّي، أولاً لقطع الطريق على ترشيح الحريري لرئاستها، وثانياً للامساك بعملية التأليف كما حصل في تشكيل الحكومة المستقيلة لكي تكون له اليد الطولى في التحكم بقراراتها وتمرير كل مصالحه الخاصة في الوزارات والإدارات العامة ولا سيما في قطاع الطاقة والكهرباء ومنع أي مساس بهذه المصالح، لا من قريب ولا من بعيد. لم يكتفِ باسيل بهذا القدر من فرملة مبادرة رئيس مجلس النواب الذي كرّر أكثر من مرّة رفضه تشكيل حكومة جديدة على نسق حكومة حسان دياب التي فشلت بالحد الأدنى من القيام بالمهمات المنوطة بها من جهة، ولأن الظروف والتحديات تفرض قيام حكومة مختلفة كلياً لكي تستطيع النهوض بالبلد وإعادة التواصل المنقطع مع العديد من الدول العربية والعالم، ولذلك هو يتمسك بترشيح الحريري لرئاستها، بل بادر باسيل إلى تسريب سيل من المواقف والمعلومات بشكل غير مباشر، تبرر موقف رئيس الجمهورية المتريث بالدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة استناداً إلى صلاحياته الدستورية وتلطي الرئاسة الأولى وراء مواقف القوات اللبنانية وكتلة اللقاء الديمقراطي والمتظاهرين بالشارع بأنهم يرفضون تولي الحريري رئاسة الحكومة المرتقبة، لتبرير عدم تأييد رئيس الجمهورية وصهره خطوة برّي لترشيح الحريري. والرئيس الحريري الذي استنكف عن القبول بترؤس الحكومة بعد استقالة حكومته السابقة بالرغم من حصوله على الأكثرية النيابية يومئذ، لم يطرح نفسه كمرشح لترؤس الحكومة الجديدة بعد استقالة حكومة حسان دياب، وقد يجد نفسه هذه المرة امام تحد كبير في حال أصر الرئيس برّي على ترشيحه وحظي بتأييد وطني لترؤس الحكومة الجديدة لأنه سيجد نفسه امام تضحية جديدة في التعامل مع رئيس الجمهورية وفريقه السياسي طوال ما تبقى من ولاية العهد الحالي وهو أمر لا يحسد عليه والكل يعلم مواصفات الحكومة السحرية للانقاذ بكل تفاصيلها، في حين لا تتوافر مقومات هذه الحكومة مع أي مرشّح آخر في هذا الظرف بالذات واكبر مثال على ذلك ما حصل في حكومة حسان دياب المستقيلة.

"الديار": لماذا فرمل بري مسعاه وما هي الرسالة؟ دق الجرس للجميع للتخلي عن الفيتوات المتبادلة

كتب محمد بلوط في "الديار": لماذا فرمل بري مسعاه وما هي الرسالة؟ دق الجرس للجميع للتخلي عن الفيتوات المتبادلة

لماذا فرمل الرئيس بري مسعاه لتشكيل الحكومة؟ وما هو مصير الاستشارات النيابية؟ ليست المرة الاولى التي يصطدم رئيس المجلس بعناد البعض ومناورات البعض الآخر واستهتار آخرين. ووفقاً للمعلومات المتوافرة، فان بري كان مُصمّماً على تكثيف مسعاه وتوسيعه للمجيء بحكومة جامعة قدر الامكان ،ورئيس لها يستطيع ان يلعب هذا الدور ويملك رصيداً تمثيلياً. وتضيف المعلومات، بان النائب جبران باسيل في عين التينة لم يخفِ معارضته لتسمية الرئيس الحريري، وردّد اكثر من مرة امام بعض من التقاهم انه كيف يُمكن ان اعطي اصوتاً لصالحه في الاستشارات النيابية وهو يُحاربني ويشن الحملات علينا ، بل يضع الفيتو على مشاركتنا، رغم اننا لم نطلب المشاركة في الحكومة المقبلة ولم نبحث طبيعتها ومهامها. وتقول المعلومات ان بري كان يدرك صعوبة مهمته او مسعاه ، وكان يعرف حجم الخلافات بين الاطراف، لكنه يُدرك ايضاً انه بعد الذي جرى من انفجار المرفأ وفي ظل ما يُمكن ان يحصل من مُضاعفات في حال تأخرت الحكومة ، لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان مثل هذا الوضع يُشكل عاملاً مُحفزاً للجميع من اجل الانقاذ والانخراط في حكومة قوية وفاعلة. ويقول مصدر مطلع ان بري بعد اجتماع عين التينة بين باسيل والخليلين الذي لم يكن مُثمراً بالقدر المطلوب، لم يُوقف جهوده ولقاءاته ، واجرى المزيد منها يوم السبت الماضي لتحقيق دفع جديد باتجاه فتح الباب امام التكليف ثم التأليف. وفي هذا اليوم صدر موقف متشدد لوليد جنبلاط يُعارض تسمية الحريري على الرغم من تحسّن العلاقة بينهما مؤخراً. ويقول المصدر، انها ليست المرة الاولى التي يُواجه بري خلال مبادرات مشابهة مثل هذا المناخ وهذه المواقف المتباينة والمتصادمة للاطراف والكتل النيابية ، لكن المرحلة والظروف تقضي بان يدق الجرس للجميع من اجل الانقاذ اليوم قبل الغد. ووفقاً للمصدر، فان الايام المقبلة يجب ان تشي بشيء ما لتحديد مسار عملية التكليف والتأليف.

جنبلاط في بيت الوسط منعاً للاصطياد في الماء العكر

أضاءت الصحف على زيارة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط مساء امس بيت الوسط حيث اجتمع مع الرئيس سعد الحريري في حضور النائب وائل أبو فاعور والوزير السابق غطاس خوري .

وفيما علمت " النهار" ان اللقاء اتسم بأجواء وصفت بانها ودية وصريحة، عوّلت مصادر وثيقة الصلة بقصر بعبدا على اللقاء وعلى لقاءات ومشاورات أخرى منتظرة في الساعات المقبلة لبلورة الموقف ومعرفة اتجاهات القوى المختلفة. لذا تريثت هذه المصادر في تحديد مواعيد للاستشارات ولو انها لمحت الى أنها ستكون قريبة .

وأكدت مصادر اشتراكية لـ"نداء الوطن" أن الزيارة تأتي قطعاً للطريق على محاولات البعض الضرب على وتر العلاقة مع الحريري ومنعاً للاصطياد في الماء العكر على خلفية الموقف من تسمية الرئيس المكلف"، موضحةً أنّ ذلك كان الهدف الأساس من وراء زيارة جنبلاط للحريري تأكيداً على متانة العلاقة وعدم وجود أي اعتراض على تسمية "سعد كسعد" لترؤس الحكومة بل رفضاً لإعادة إنتاج صيغ حكومية عاجزة عن تقديم الحلول سواءً كانت على شاكلة حكومة حسان دياب أو على نسق الحكومات السابقة التي "أغرقتنا نحن والحريري والبلد كله في مستنقع من التعطيل والفشل".

شهيب لـ"نداء الوطن": يبدو أن مدّة إقامة دياب في السراي ستكون طويلة

توقّع عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب أن تطول مدّة إقامة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسّان دياب في السراي الحكومي، في حال ظلّت مشاورات التكليف والتأليف تسير وفق النمط القائم اليوم واستمرّت الشروط المتبادلة، ما سينعكس حتماً تراجعاً في وتيرة الإهتمام الدولي بلبنان. وقال شهيب لـ"نداء الوطن": "إنّ المشكلة الأساسية المطروحة اليوم هي في إطلاق العنان لخلق أعراف جديدة في البلد خِلافاً لما ينصّ عليه اتفاق الطاف، ما يترك مفاعيل سلبية جداً على الحياة السياسية وعلى الوضع العام في البلد. فبعد استقالة الحكومة، يجب إجراء استشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس حكومة جديد كما ينصّ الدستور، لكنّهم اليوم يأخذوننا الى أعراف جديدة، فيجتمع شخصان او ثلاثة اشخاص للاتفاق على اسم الرئيس المكلف، وعندما يتفقون، يشاورونه في ما اذا كان يقبل بالأسماء المطروحة للتوزير، وإذا رفض، يبحثون عن شخصية أخرى، وهذا عرف جديد قد يدمّر مؤسّسات البلد في المستقبل". وأضاف شهيب: "صحيح أن ّخيار رئيس مجلس النواب نبيه بري هو الرئيس سعد الحريري، وقد عمل عليه بصدق، ومعروف أنه يلعب دور "الإطفأجي" على مساحة البلد، ويحرص دوماً على عدم الإنجرار الى العنف والفوضى، وصحيح انه كان هناك استعجال في البداية، في ظلّ المبادرة الفرنسية وعودة الرئيس ايمانويل ماكرون، لكن الضغط الفرنسي سيخفّ بالتأكيد وسيتراجع معه الإهتمام الاوروبي والخارجي بلبنان، اذا ظلت معالجة الملف الحكومي تسير وفق النمط القائم. فوِفق ما نسمعه ونراه، يبدو أن هناك طرفين لن يتراجعا: الرئيس الحريري المطروح اسمه من قبل الثنائي الشيعي والذي لديه شروط محدّدة ولا اعتقد انه يستطيع ان يتراجع عنها، ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الذي لديه ايضاً شروط ومدعوم من رئيس الجمهورية و"حزب الله" ولن يتراجع ابداً، ما يعني انّ مدة إقامة الرئيس حسان دياب في السراي الحكومي ستكون طويلة، وانّ عذابات اللبنانيين ستكون أطول.

"القوات": طالما ثنائية عون – حزب الله حاكمة فلن يصطلح حال الحكومة

أكدت مصادر قواتية لـ"نداء الوطن" أنّ موقف "الجمهورية القوية" المبدئي حيال الملف الحكومي يتعلق بشق التأليف أكثر مما يتعلق بشق التكليف، بمعنى أنّ الكتلة لا تعترض على تسمية سعد الحريري بالذات لترؤس الحكومة إنما هي ترفض المساهمة في تشكيل حكومة تعوّم ثنائية ميشال عون و"حزب الله" الحاكمة وتؤمّن الغطاء السياسي والوطني لها، بغض النظر عن الشخص الذي يرأس هكذا حكومة، سواءً كان الحريري أو غير الحريري، مشددةً في هذا السياق على أن "القوات" أساساً ليست في وارد الخروج عن دائرة التنسيق مع الحريري بما يمثل نيابياً وسنياً حول مسألة التسمية في الاستشارات، إنما هي في موقفها هذا تنطلق من قناعة راسخة لديها بأنّه "طالما ثنائية عون – حزب الله حاكمة فلن يصطلح حال الحكومة والمؤسسات والبلد".

"النهار": حزب "القوات اللبنانية" يغرّد خارج السرب

كتب غسان حجار في "النهار": حزب "القوات اللبنانية" يغرّد خارج السرب

مطالبة "القوات" بانتخابات نيابية مبكرة، وادعاء نواب كتلتها في مؤتمر صحافي ان الانتخابات مطلب شعبي واسع، تثبت التباعد مع الحلفاء قبل الخصوم لانها تصيبهم في الصميم. ان الانتخابات المبكرة مطلب موجود بلا شك، لكنه ليس شعبيا ولا واسع الشعبية. فالقوى الاكبر التي "تمثل" الشريحة الاوسع من اللبنانيين لا ترغب في الانتخابات في غير موعدها لألف سبب وسبب. ثم ان استطلاعات الآراء التي تجريها شركات متخصصة تظهر بوضوح، وللأسف الشديد، ان نسبة التغيير في مجلس النواب لن تتجاوز الـ 10 في المئة، اي نحو 12 نائبا فقط، بما لا يبدل الاكثريات القائمة اذا ما حصل الاستحقاق اليوم، لان قوى التغيير المفترضة، اي منظمات المجتمع المدني وقوى الثورة، لا تتفق في ما بينها على برامج ولوائح، وترفض التعاون مع الاحزاب، ولو كانت الاخيرة في المعارضة. جمهور الثنائي الشيعي يمكن ان يتبدل بنسبة 10 في المئة فقط. والاشتراكي يمكن بجهد اضافي استعادة حصته. الخاسران الاكبران في الاستحقاق المبكر هما "التيار الوطني الحر"، و"تيار المستقبل" بنسبة اقل لانه تحوّل اليوم الى معارضة للعهد، وهذه المعارضة يمكن ان تعيد لمّ الشمل "المستقبلي". والمقاعد "المفقودة" لن تذهب الى "القوات اللبنانية" بل ستتوزع وتتشتت ولا تنتج بدائل سيادية. مطلب الانتخابات المبكرة يتظهر كعمل عدائي للتيار ليس اكثر. حزب "القوات اللبنانية" اليوم وحيد، ورغم افتخار مناصريه بالامر، الا ان الفخر لا يكفي لان التداعيات السياسية لا تقاس على هذا النحو.

"الإستشارات" الخميس أو السبت؟!

وبإزاء أجواء الاحتقان والخشية من تأثير المماطلة في الاستشارات على أجواء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت سارعت مصادر قريبة من بعبدا الى ترجيح اجراء الاستشارات النيابية الملزمة قبل نهاية الأسبوع الحالي وعلى الأرجح بين الخميس والسبت وهو ما سيتأكد اليوم.

ولاحظت "النهار" ان الدوائر القريبة من بعبدا بدأت امس تسريب اسم النائب فؤاد مخزومي كمرشح غير معلن الى جانب الاسم المعلن للرئيس سعد الحريري.

وأكدت مصادر سياسية رفيعة لـ"نداء الوطن" أنّ "بيت الداء والدواء لا يزال هو نفسه في مقاربة عون لكل الملفات والاستحقاقات من زاوية ما يحقق وما لا يحقق شروط باسيل"، وأبرز هذه الشروط في المرحلة الراهنة "إقصاء سعد الحريري عن سدة الرئاسة الثالثة"، ولأنّ عون استشعر أنّ المراوحة في تحديد موعد الاستشارات بات من جهة يضع الرئاسة الأولى في موقع المسؤولية المباشرة عن إجهاض مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن جهة أخرى قد يمنح رئيس المجلس النيابي نبيه بري مزيداً من الوقت لتعبيد الطريق الداخلي أمام عودة الحريري "بشروطه" إلى السراي، سارع رئيس الجمهورية للانتقال إلى الخطة "ب" حسبما وصفتها المصادر، والتي تقضي بتعجيله الاستشارات ومباغتة الكتل النيابية عبر تحديد موعد سريع لها هذا الأسبوع، بهدف استثمار عنصر المواقف "المشرذمة" راهناً إزاء عملية التكليف والتأليف، بما يفضي تالياً إلى تحقيق نتيجة تقصي الحريري بحكم عدم حيازته على أكثرية نيابية صريحة تصب في صالح تكليفه.

كماعبّرت مصادر نيابية معارضة لـ"نداء الوطن" عن هواجسها من أن فريق السلطة لن يتوانى عن "هدم الهيكل" فوق رؤوس الجميع في حال استشعر خطراً محدقاً بمصالحه، وتوقعت من هذا المنطلق أنّ تزيد المواجهة التي يخوضها عون وباسيل ضراوةً في مواجهة أي إمكانية لتشكيل حكومة غير خاضعة لسطوة "التيار الوطني" كما كان الحال في حكومة دياب، لافتةً إلى أنّ ما يعزز هذا الانطباع هو أنّ "عون بدأ يعدّ أيام عهده عداً عكسياً ولن يقبل أن ينتهي "مكسوراً"، وباسيل أيضاً لم يعد لديه ما يخسره بعدما أصبح شعبياً منبوذاً، وسياسياً "مضعضعاً"، ودولياً مدرجاً اسمه على قائمة المرشحين لدخول لائحة العقوبات".

"النهار": ليطمئن الجنرال

كتب راشد فايد في "النهار": ليطمئن الجنرال

يستطيع الرئيس ميشال عون أن يطمئن إلى أن التاريخ سيذكره من يوم انقلب على الدستور و"صادر" قيادة البلاد إثر تكليفه، في الدقائق الأخيرة من عهد الرئيس أمين الجميل، يوم22 أيلول 1988، بتشكيل حكومة عسكرية تنظم انتخاب رئيس للجمهورية، إلى يوم فراره من قصر بعبدا إلى فرنسا، وما بينهما من محطات تدمير لبنان باسم "حرب الإلغاء" ثم "حرب التحرير".هذا في زمن الحرب، وسيذكره في زمن السلم يوم انقلب على نفسه، وأظهر مدى تودده إلى نظام الأسد، وصالح "حزب الله" وسلاحه، وفي وجه الدولة، وقدم له ما كان ينقصه من تنوّع طائفي، فكان أن رد له الجميل بإيصاله إلى رئاسة الجمهورية بترهيب السلاح، وتهديد السلم الأهلي، وتعطيل الحياة العامة لأكثر من 29 شهرا. لم ينصف أحد الجنرال الرئيس كما يوم استهدفه البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير بالقول "هناك من يخجل ماضيه من حاضره". فكل المبادئ الأخلاقية التي أوحى برفعها والعمل بهديها، انكشف هزالها وهامشيتها وبدت نموذجا في انتهازية مؤصلة، سمحت له بإدارة الظهر لـ"14 آذار" وعقد تحالفات إنتخابية "على القطعة" واستخدام لغة مزدوجة منها إشهار تأييد "إتفاق الطائف" والعمل ضمنا للإنقضاض عليه، والسعي إلى تحريف الدستور بابتداع ما سماه مشاورات ما قبل الإستشارات النيابية الملزمة، ليجمع، عمليا، سلطات رئاسات الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، في يده، على طريقة لويس الرابع عشر "أنا الدولة"، لتكريس تحريف الدستور، بعد تجربة أولى رافقت ولادة حكومة حسان دياب، عقب "استعراض" مرشحين خارج استشارة مجلس النواب. ولأنه الدولة، في وهمه، قرر، قبل ذلك، أن يصوغ المشهد السياسي بما يماشي تصوره، فرأى أن الحكومة التي أتى رئيسا في ظلها ليست حكومة عهده الأولى، وأن من ستسمى كذلك هي الحكومة التي ستقوم بعد الإنتخابات النيابية، في 7 أيار 2018 أي بعد نحو سنتين من انتخابه في 31 تشرين الأول2016. وبالمنطق نفسه، يعقد 99 في المئة من جلسات مجلس الوزراء في القصر الجمهوري، ويرأسها، بخلاف النص الدستوري الذي يجعل رئاسته الجلسات عرضية وعند الضرورة.

"نداء الوطن": الرئاسة إذ تتخلّى عن صلاحياتها!

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": الرئاسة إذ تتخلّى عن صلاحياتها!

قد يعتبر الرئيس أنّه يضغط للإتفاق المُسبَق على الحكومة، رئيساً وأعضاء وبرنامجاً على حدّ قول النائب طلال ارسلان، إلّا أنّه بافتتاحه هذا النهج في التكليف والتأليف، والإصرار على تكراره، إنما يُلغي دوره الحاسم في الموافقة على الحكومة الجديدة التي لا تقوم لها قيامة إلّا بعد توقيعه. وعلى العكس من تقديراته، يضع رئيس الجمهورية صلاحياته في يد أقطاب الكتل الذين يتحوّل كل منهم الى "بعبداوي" يجهد لتعيين رئيس الحكومة الذي يلائمه، فيما كان الأجدى والأنسب له وللدستور والأعراف أن يُحدّد موعداً عاجلاً للإستشارات النيابية الملزمة، فيلزم النواب والكتل بالمناقشة الداخلية لإتّخاذ قرار بتسمية مرشّحها وإبلاغه الى رئيس الدولة، وعندها يتحمّل "سيد نفسه" المسؤولية الفِعلية لما يقول دائماً انّها من صلاحياته. ما يجري حتى الآن مُخالف لطبيعة الأشياء، وتخلٍّ صريح عن لعب الدور الدستوري القاطع في قيام السلطة التنفيذية تشكيلاً وإطلاق يد في العمل. وهذا الدور قد يكون الأهمّ في لائحة الصلاحيات، إذ لا صلاحية أُخرى تفوقه أهمّية وفعالية، خصوصاً وأنّ الرئيس نفسه عندما سُئل عن معرفته بالأمونيوم قال إنّه عرف به، لكن ليست لديه الصلاحية للتعامل معه! ومع أنّ التصريح هذا لم يُقنِع الكثيرين لأنّ له ما يُبرّره لجهة الصلاحيات، إلّا أنّ السعي الى تشكيل الحكومة قبل تكليف رئيسها لا يجد تفسيراً له إلّا ترك الأمور في تصرّف القوى النافذة، وتحديداً في يد طرفها الأقوى والأكثر نفوذاً، وهذا بالضبط ما يُمكن اعتباره نعياً مبكراً للرئاسة ولعمل المؤسسات الذي يحتاجه لبنان أكثر من أي وقت مضى، وبه يطالب المجتمع الدولي، ويشترط تفعيله قبل الإنتقال من حالة الإغاثة الى حالة دعم إعادة البناء وإخراج لبنان من حفرته.

"الشرق": الرئيس ميشال عون والتعطيل

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": الرئيس ميشال عون والتعطيل

نسأل فخامة الرئيس عون ، أولاً: أين احترام الدّستور في ممارسة الرئيس لدور ليس دوره ومخالف للدستور والعرف المتعارف عليه منذ أوّل حكومة بعد الطائف إذ ترافق دائماً إعلان مرسوم قبول استقالة الحكومة مع إعلان الرئاسة الدعوة إلى استشارات نيابيّة ملزمة لتسمية رئيس للحكومة، للمرّة الأولى منذ إقرار الطائف تتمّ مخالفة الدستور بعدم الدعوة فوراً إلى استشارات نيابيّة ملزمة، وفي حال احتجاج وزير القصر بعدم وجود نصّ يلزم الرئيس بوقت للدّعوة إلى استشارات ملزمة ندحض هذه الحجّة بالعرف الذي سارت عليه الأمور من وقت إقرار الطائف والذي لم يشذّ عنه أي من الرؤساء الذين تولوْا على سدّة الرئاسة لذا علينا طرح السؤال اليوم: من يحكم لبنان؟ الإجابة ليست عسيرة، تحكمه بالتعطيل الثنائية الشيعيّة وجبران باسيل بالتكافل والتضامن تنفيذاً لأجندة حزب الله التي تقف وراءها إيران التي تريد تجميد الأوضاع وشلّها حتّى حلّ أزماتها مع أميركا!! ونسأل فخامته ثانياً: بعد الجريمة ضد الإنسانية التي زلزلت لبنان في 4 آب بتفجير نصف مدينة بيروت ومرفئها أين قسمك باحترام سلامة أراضي لبنان، خصوصاً وأنّ كلّ اللبنانيين يعلمون أنّ حزب الله فخّخ الأرض تحتهم بمخازن ومستودعات وأنفاقه التي يخزّن فيها صواريخه التي قد تتعرّض للقصف أو الانفجار حتى لسبب تافه، أين سلامة أرواح اللبنانيين وهي أمانة في عنق فخامتك؟ يبقى أن نقول للرئيس سعد الحريري ونتمنّى عليه أن لا يكرّر نفس الخطأ بمناورة عدم تسمية شخصيّة سُنيّة تحظى بتأييد واسع في الطائفة، أحرجهم وأخرجهم يا دولة الرئيس، أفضح كذبهم في ادّعاء تسميتك لرئاسة الحكومة، بكلّ وضوح ندعم ما ذهب إليه بالأمس الوزير نهاد المشنوق الصوت المدوّي في وجه التعطيل، سمِّ الرئيس تمّام سلام ودعهم يواجهون دول العالم عندما يبدأ يستغرق التشكيل عاماً كاملاً من عمر العهد عندما يقوم جبران باسيل بممارسة دوره في شلّ تشكيل أي حكومة وبغطاء من رئيس البلاد ميشال عون والثنائيّة الشيعيّة، إسمح لنا يا دولة الرئيس، لا تسمع لجوقة المستشارين، فعدم جدّيتك في تسمية شخصيّة سُنيّة سياسيّة حقيقيّة تحظى بالتأييد من الطائفة تسبّب المرّة الماضية بوصول رجل كحسّان دياب إلى رئاسة الحكومة، من فضلك إقلب الطاولة على رؤوسهم وسمِّ الرئيس تمّام سلام، ولنتفرّج عندها على التعطيل والمعطّلين!

"الشرق الاوسط": انتقادات لعون بسبب التأخر بالدعوة لاستشارات نيابية لتكليف رئيس للحكومة

كتبت إيناس شري في "الشرق الاوسط": انتقادات لعون بسبب التأخر بالدعوة لاستشارات نيابية لتكليف رئيس للحكومة

ذكّر عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ عبر "الشرق الاوسط": بأنّ الدستور ينصّ على أن يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلّف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استناداً إلى استشارات نيابية ملزمة، ورئيس مجلس الوزراء يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقّع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها. واعتبر الصايغ أنه للمرة الثانية يحاول هذا العهد تكريس صلاحية جديدة للرئيس، تماما كما فعل عند تشكيل حكومة ديابـ الأمر الذي يكشف تحكم رئيس الجمهورية، فهو يريد الاتفاق على الوزراء قبل الدعوة للاستشارات، وكأنه يقول إنه هو من يشكل الحكومة وليس الرئيس المكلف. وفي حين رأى الصايغ أنّه لا توجد بوادر توحي بقرب تشكيل الحكومة ولا سيما أنّ العهد يتصرف وكأن لا مشاكل اقتصادية واجتماعية في لبنان تتطلب الإسراع في تشكيل الحكومة، أسف لأن يكون الشعب في مكان والسلطة في مكان آخر مشغولة بالمحاصصة. وأكّد الصايغ أنّ الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى في صفوف المعارضة ولن يُشارك في أي حكومة في عهد عون، وبالتالي لن يُشارك في الحكومة العتيدة بغض النظر عمن يترأسها. من جهته ، يرى الوزير السابق رشيد درباس أنّ رئيس الجمهورية وبتأخره في الدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة يرتكب مخالفتين دستوريتين واضحتين: الأولى تتمثل في الامتناع عن تسيير مرفق عام، أي الحكومة، والاستثمار بغير وجه حق بما سُكت عنه في الدستور. أما المخالفة الثانية بحسب درباس، فتكمن بتصرف رئيس الجمهورية بطريقة تلغي دور رئيس الوزراء المكلف. فالرئيس ينشط ليشكّل الوزارة ضمناً قبل الدعوة إلى الاستشارات.

وبعيداً من المخالفات الدستورية يرى درباس أنّ لبنان فَقد المعيارية؛ ففي الوقت الذي يطالب فيه طرف معين برئيس قوي للجمهورية يريد المجيء برئيس بلا ثقل سياسي للحكومة، مضيفاً: هذا ما هو حاصل حالياً. فتأخر الدعوة إلى الاستشارات سببه عدم قدرة توصل الحركة النشطة بين الطرف الواحد إلى اسم رئيس حكومة يُصار إلى تكليفه. ففي حين يرفض الرئيس وفريقه السياسي تسمية سعد الحريري لا يزال الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة امل) متمسكاً به باعتباره الأقوى في طائفته.

"الاخبار": الحسيني: الرئيسان مُلزمان مهلاً مقيِّدة

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": الحسيني: الرئيسان مُلزمان مهلاً مقيِّدة

ما يواجهه تأخير الاستشارات النيابية الملزمة اليوم، سيُرَد عليه - ما ان يحصل التكليف - بتأخير تأليف الحكومة الى ان يستقر الرئيس المكلف مع الافرقاء المعنيين - الشركاء الفعليين في التأليف منذ اتفاق الدوحة - على تقاسم الحصص. كان يحصل ذلك في حكومة الوحدة الوطنية (2008 و2009 و2014 و2016 و2019)، وحكومة الفريق الواحد سياسيين او تكنوقراط (2011 و2020). عندما يُسأل الرئيس حسين الحسيني عن عُرف المدد المفتوحة لكلي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، يجيب ان اتفاق الطائف قيَّدهما بمهل لا يسع اياً منهما الخروج عليها: على رئيس الجمهورية فور استقالة الحكومة المبادرة الى الدعوة الى استشارات نيابية ملزمة لتسمية الرئيس المكلف الذي يقتضي به تأليف الحكومة في اربعة اسابيع او يعتذر. يقول الحسيني ان هذين البندين نوقشا في مداولات الطائف عام 1989، استناداً الى وثيقة اصلاحات اعدّها هو والبطريرك الماروني الراحل مارنصرالله بطرس صفير في بضع جولات حوار بينهما، بدأت في روما عام 1987، واستكملت حتى عام 1989 على جولات في الديمان. لهذه الوثيقة ثلاث نسخ: اولى احتفظ بها الحسيني، وثانية صفير، وثالثة الرئيس حافظ الاسد الذي كان يطلع على تطورات صيغتها يوماً بيوم الى ان وافق عليها. في ما تضمّنته الورقة تلك، وناقشها البرلمانيون في الطائف، في الفقرة هاء في باب تشكيل الحكومة: 1 - يجري رئيس الجمهورية استشارات نيابية ملزمة في حضور رئيس مجلس النواب، ويصدر في نتيجتها كتاباً يسمي فيه رئيس الحكومة المكلف. 2 - يجري رئيس الحكومة المكلف استشاراته لتشكيل الحكومة خلال مهلة اربعة اسابيع من تاريخ تكليفه. 3 - في حال اعتذار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، يعمد رئيس الجمهورية الى استشارات جديدة وفقاً لما ورد في البند (1) اعلاه. 4 - تصدر مراسيم تشكيل الحكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. 5 - في حال عدم اصدار مراسيم تشكيل الحكومة بعد انقضاء مهلتي التكليف، ينعقد مجلس النواب من دون تأخير بدعوة من رئيسه، فينتخب رئيساً للحكومة يقوم بتشكيلها في مهلة اسبوعين: أ - يتقدم الى مجلس النواب بخطة عمل الحكومة، وتعتبر ثقة المجلس بالحكومة كافية بنسبة 55% من مجموع الاعضاء المؤلف منهم مجلس النواب. ب - في حال اعتذار الرئيس المنتخب او عدم قدرته على تشكيل الحكومة، او عدم نيلها ثقة مجلس النواب، يبادر المجلس مجدّداً الى انتخاب رئيس للحكومة يقوم بتشكيلها وفقاً لما تقدّم. عندما طُرحت مهلة الاربعة الاسابيع للتأليف، قوبلت باعتراضات زعماء السنّة من بين النواب، ولم يكن الحريري بعيداً منهم في غرفة مجاورة لقاعة المؤتمر، خصوصاً بعد مناقشة صلاحيات نائب رئيس الحكومة.

"النهار": إستحوا... حكومة مجبولة بالدماء؟

كتب راجح الخوري في "النهار": إستحوا... حكومة مجبولة بالدماء؟

يتقاطر العالم من أقصاه الى أقصاه لدعم بيروت، ولملمة جروحها قبيل الشتاء، ويقرر ان هذه الدولة من غير المؤتمنين، لا تستحق حتى ان تقوم بتلقّي المساعدات لأنها يمكن ان تسرقها، ورغم هذا لم نلاحظ منذ عشرين يوماً على وقوع الكارثة، ان مسؤولاً واحداً إستقال حياءً أو وضع نفسه رهن التحقيق، لا بل انهم رفعوا سور الحماية لهم، باستحضار الحديث عن قانون محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب، بما يعني ان "الرعاة" لا يقفون امام القضاء، حتى لو كانوا ينافسون الذئاب في القضاء على "القطيع" من المواطنين. تتحدث التحقيقات والتقارير يومياً على شاشات التلفزيون عن عمى المسؤولين، منذ وصول شحنة الموت الى المرفأ عام 2013، ولكن لم يذهب سياسي واحد بعد الى القضاء. هناك تقارير مثبتة بالتواريخ والوقائع والتواقيع، كانت تقول منذ زمن ان هناك مواد متفجرة في المرفأ، وآخرها مثلاً رُفع عن جدول اعمال مجلس الوزراء قبل أسبوعين من الكارثة، ولم يعرف القضاء بعد كيف ولماذا، ولا عرف مثلاً مَن نصح حسان دياب بالعدول عن النزول الى المرفأ بعدما كان قد تلقّى تقريراً عن وجود هذه المواد الخطرة. يتحدثون ويتحدثون، ويعدوننا بتحقيق مسخرة في خمسة أيام، نعم في خمسة أيام، لأنهم خارج الواقع بينما تفاصيل الكارثة من الباخرة الى النيترات، الى كل الفضائح التي تتراكم حولها، تحتاج الى مجموعة تحقيقات دولية واسعة ودقيقة، فيا لجراح بيروت التي لن تندمل! انهم يبحثون عن حكومة جديدة من هذا العجين السياسي المنحدر والمهترىء، ولا يتذكرون ان هناك عائلات تموت على دقات الساعة وهي تبحث حتى الآن، عن أولاد وأزواج وزوجات، التهمهم الانفجار او طمرهم الركام. يبحثون عن حكومة جديدة من حطام سياسي عفن … والناس في هذا البلد المذبوح ديناميت، فمتى ينفجر؟

"نداء الوطن": العونيون: ترشيح الحريري ضعيف محلياً وخارجياً... وليُسأل حلفاؤه قبلنا!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": العونيون: ترشيح الحريري ضعيف محلياً وخارجياً... وليُسأل حلفاؤه قبلنا!

وفق الجردة العونية، رئيس "تيار المستقبل" لم يتمكن من فرض نفسه مرشحاً يقف على قدمين ثابتتين تقدمانه على غيره من الأسماء الممكن لها أن تتولى رئاسة الحكومة. يقولون: "أليس من الأوْلى أن يُسأل حلفاء الحريري عن موقفهم وعن أسباب رفضهم لترشيحه قبل سؤال "تكتل لبنان القوي" عن خياراته الحكومية؟ واذا كان الحريري قادراً على تجاوز أصواتنا فلماذا تحميلنا مسؤولية قطع الطريق أمام عودته". أكثر من ذلك، وفق العونيين، فإنّ المشهد الحكومي يظهر بما لا يقبل الشكّ أنّ رئيس مجلس النواب هو وحده المتحمس لعودة الحريري إلى السراي، فيما "حزب الله" غير ممانع لكنه لا يتساوى في الموقف أو الحماسة مع الرئيس بري. حتى دولياً، لا تبدي أي دولة معنية بالملف اللبناني تأييدها بشكل مطلق لعودة الحريري إلى نادي رؤساء الحكومات فيما السعودية لا تزال في مربع الممانعة. ولذا، يقول هؤلاء إنّ رئيس "تيار المستقبل" لا يتمتع بالدعم السياسي الكافي لجعله مرشحاً قوياً يمكنه التقدم بخطوات ثابتة نحو السراي، ما يعني أنّ علّة التكليف والتأليف هي في مكان آخر وليست لدى الرئاسة الأولى أو "التيار الوطني الحر". ويسألون: ما هو موقف الحراك الشعبي من ترشيح الحريري؟ كيف يفسّر هذا الخمول؟ هل بات يمثل تطلعات الشارع؟. وعليه يؤكد العونيون أنّ رئيس الجمهورية سيعمد خلال الأيام القليلة المقبلة إلى تحديد موعد للاستشارات النيابية لسحب هذه الذريعة من أمام الجميع ووضعهم أمام مسؤولياتهم وخياراتهم. وعندها ستتضح الصورة وسيتبين للحريري ماذا سيفعل حلفاؤه! يسألون: هل سيقبل رئيس "تيار المستقبل" بأن يكون رئيساً مكلفاً بأقلية نيابية فيما الأكثرية تصوّت لغيره أو تتسلح بالورقة البيضاء؟ بالنتيجة، يفهم من الموقف العوني أنّ الظروف لم تنضج بعد لتسمية رئيس للحكومة فيما الالتباس الذي يحيط بمواقف الدول المعنية ازاء ترشيح الحريري يدفع باسيل إلى تكرار مشهدية الممانعة التي استخدمها عشية تسمية حسان دياب، وهذه المرة، إما لدفع الحريري الى تسمية شخصية يرضى عنها أو من ينوب عنه، أو الاتفاق على اسم ثالث. يؤكد العونيون أنّ "تجارب حكومات العهد الثلاث أثبتت أنّها لم تؤت ثمارها، ولهذا لن يكون "التيار" مستعداً لتقديم شيك على بياض لأي كان. فإما الاتفاق مسبقاً على حكومة منتجة رئاسةً ومكونات وبرنامجاً، وإلا فليتحمل الجميع مسؤولية الخراب!". ويشيرون إلى أنّ "التيار" لم يتبن أي ترشيح لرئاسة الحكومة ولو أنه غير ممانع لوصول السفير نواف سلام ولكن من الضروري التفاهم معه على جدول أعمال الحكومة لكي لا نقع في الخطأ نفسه.

"الشرق": الحكومة المستقلة

كتب اسامة الزين في "الشرق": الحكومة المستقلة

تواصل القوى السياسية مشاوراتها لتشكيل الحكومة الجديدة دون ان يعين القصر الجمهوري موعداً للاستشارات الملزمة وذلك في خرق جديد للدستور. حتى الآن يبدو أن اسم الرئيس سعد الحريري هو الاكثر حظاً على ما يبدو وذلك بسبب المرحلة التي يمر بها البلد وهي الأسوأ في تاريخه المعاصر، وسيتوجب تكليف رجل للمرحلة أو رجل المرحلة الذي يتمتع بصفات ضرورية للخروج من المأزق الذي غرق البلد فيه. في هذا الوقت يواصل التيار الوطني الحر مشاوراته ورئيسه النائب جبران باسيل لا يرغب بعودة الحريري الى السراي فرئيس الحكومة المرشح له تجارب مريرة مع باسيل ومع حكومات الوحدة الوطنية إجمالاً إذ اعاق هذا النوع من الحكومات اتخاذ القرارات المهمة وخضع كل وزير إلى مرجعيته السياسية بحيث كان الوزير يقطع اجتماع الحكومة ليذهب الى غرفة اخرى ويتصل بزعيمه ورئيسه ويأخذ منه الامر. كل ذلك وضع حكومات الوحدة الوطنية أمام مطبات وعوائق كثيرة كان من المستحيل تجاوزها. صحيح ان لبنان لا يمكن حكمه من طرف واحد لكن في المقابل يستحيل العمل مع احزاب متخاصمة متنافرة لكل منها رأيه بل أكثر من ذلك فان لدى بعض الاحزاب اجندة اقليمية وارتباطات مع الخارج. بأي حال الاستشارات التي يجريها رئيس مجلس النواب متواصلة وهو شخصياً يفضل عودة الحريري الى السراي وهذا موقف حكيم لكن ذلك لا يكفي إذ ان للطرف الاخر رؤيته وشروطه فالمرحلة لا تحتمل تسويات وعلى الكل الاخذ بعين الاعتبار حراك الشارع الذي يريد حكومة مستقلة.

"نداء الوطن": هل يلتقي الحريري وباسيل مجدداً؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل يلتقي الحريري وباسيل مجدداً؟

في حين باشر رئيس الجمهورية دراسة موعد الدعوة الى استشارت نيابية والذي لن يكون بعيداً، يستمر بري في مساعيه للترويج لترشيح الحريري، يحاول إقناع "التيار الوطني الحر" فيلتف رئيسه بالحديث عن حكومة اصلاحات فلا يسمي الحريري ولا يرفضه بالمطلق كي لا يزعل بري، الذي ربما يرى ان الحل الاسلم هو بجمع الحريري مع باسيل برعايته. فهو سبق وجمع الاشتراكي مع "حزب الله" برعايته ايضاً. لكن هل هذا الاحتمال وارد؟ يقول واقع الامر ان مجرد اللقاء تعتريه عقبات على مستوى القراءة العربية والدولية التي تدفع الحريري إلى عدم اللقاء مع باسيل، فضلاً عن أن العمل مع باسيل بالنسبة للحريري لم يعد مشجعاً. ويضاف إلى ذلك، أن المجتمعين الدولي والعربي قد يوافقان على وجود "حزب الله" في الحكومة لكنهما لن يرضيا بوجود باسيل أو إعطاء اي ورقة تعوّم عهد الرئيس ميشال عون. وعلى جبهة رئيس "التيار الوطني الحر" يعتبر ان الخلاف مع الحريري ليس خلافاً شخصياً وانما هو خلاف بالسياسة بين ذهنيتين مختلفتين ووجهتي نظر ورؤيتين، بدليل ما شهدته الحكومة السابقة والتي كانت تجربة غير مشجعة. هذا من دون ان نتحدث عن السلبية التي تعتري علاقة عون مع الحريري. يرى البعض إستحالة لقاء الرجلين مجدداً لا سيما وان حربهما المفتوحة لا تزال مستمرة. فضلاً عن ذلك يجزم العالمون ببواطن الاتفاقات السياسية ان كل الحوارات كانت تجري في الماضي بمباركة السعودية، سواء تلك التي استضافها بري او رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ومثل هذه المباركة غير متوافرة اليوم ما يجعل اللقاء استحالة. ولكن هذا لا يمنع وجود متحمسين لمثل هذا اللقاء لمساهمته في تنفيس التشنج الداخلي وان اتفاقهما يؤمن تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن. باعتقاد المحاولين لترميم الصدع في هذه العلاقة انه لا يمكن للحريري ان يكون رئيساً للحكومة بينما تربطه علاقة عداوة مع رئيس أكبر تكتل نيابي. والسؤال هنا من يجرؤ على طرح مثل هذه المبادرة خصوصاً أن ابواب الحريري موصدة أمام باسيل؟

"النهار": المزبليّة السياسيّة

كتب جهاد الزين في "النهار": المزبليّة السياسيّة

يكشف انفجار مرفأ بيروت الذي دمّر أحياء بكاملها في قلب العاصمة ولاسيما الجزء الشرقي منها وأدّى إلى مئات الضحايا بينهم من لا زال تحت الأنقاض، يكشف أن المعطى الأساسي أيا يكن المتورطون في الإهمال أو الفساد أو حتى التفجير المتعمّد الذي سمح بالتفجير، أكرر: مهما يكن مصدره، فإن جهاتٍ غامضةً نَظَرَتْ إلى مرفأ بيروت كمزبلة لتكديس مواد أو نفايات لا يمكن الاحتفاظ بها طويلا وبسهولة في مكان آخر أي في دولة أخرى. ونفّذت ذلك. حوّلوا أحد أجمل وأهم بلدان الشرق الأوسط إلى مزبلة قاتلة.... انفجرت في مرفأ بيروت مع نيترات الأمونيوم الشهادة الجامعية النفاية، والوظيفة النفاية، واللحوم النفاية، والانتماء الحزبي النفاية، وأكاد أقول المقال النفاية وحتى الأغنية النفاية. هذا انفجار الحمض النووي في جينات المزبليّين الذين يديرون حياتنا بل انفجار الثقافة السياسية المزبلية التي تدير حياتنا. أكاد أقول أيضا أن هذه الثقافة المزبلية تجعلنا جميعا مسؤولين عن استمرار الوضع القائم حتى لو كانت ثورة التغيير الشبابية تواجه معضلة عدم القدرة على التغيير. والمفارقة أن هذا العجز التغييري تشاركنا فيه دول كبرى من حيث أنها راغبة في التغيير وغير قادرة عليه في آن. يجب أن ننتبه إلى أننا البلد الوحيد في العالم الذي انطلقت فيه ثورة نخبوية واسعة، بسبب النفايات. وهذا الجيل الواسع من آلاف شباب الطبقة الوسطى الذي استطاع أن يخاطب الروح النبيلة في الشعب اللبناني ويُسْقِط، أخلاقيا لا سياسيّاً، المافيا المزبلية هو نفسه ربما جعل انفجارُ مرفأ بيروت ما تبقّى من أحلامه التغييرية تتكسّر وتتطاير مع أطنان الزجاج المنهار. وأنا، كأب، لن أقول لهذا الجيل الرائع ما لم أقله لبناتي قبل سنوات: هاجِرن......هاجِروا.

"نداء الوطن": بريد سريع

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": بريد سريع

يصعب تصديق ما يتمّ تداوله بشأن تعقيدات ترافق تشكيل حكومة، تخلف تلك المستقيلة قسراً. فالمعروف أنّ محور إيران يتحكّم بلبنان ويُقرّر ويفرض قراراته، ما يدفع الى الإستنتاج بأنّ المطالب الخاصة افتعال لا مسوغ له. وتحديداً، لأنّ رأس المحور بدأ يستعيد جهوزيته في ساحتنا، ويعود الى قواعده بعدما تلقّى ضربة تفجير المرفأ، بإرغام حسّان دياب على الإستقالة بغية امتصاص نقمة الشارع وغليانه، وبعدما صدر قرار المحكمة الدولية في جريمة إغتيال رفيق الحريري بما قلّ ودلّ. لذا، تبدو همروجة التعقيدات إكسسواراً تضليلياً له أكثر من هدف وأكثر من إحتمال، ولا علاقة له برفع السقوف وفرملة حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لينكفئ بانتظار جوجلة الخليلين لممانعات الصهر المعجزة. وتدلّ على بنك الأهداف والإحتمالات أبعاد السلوك الحالي لأذرع المِحور الإيراني القائم على الإلغاء الواضح والفاضح والوقح لمقام رئيس الحكومة بما يمثّله ومن يمثّله. فالمِحور أعطى تعليماته ليصبّ هذا الإلغاء في خانة تحريك الغرائز المذهبية، مع اقتصار التداول بطبخة البحص الحالية على الثنائية الشيعية والصهر. هذا من دون إغفال حقد أتباع المِحور على الحريرية السياسية. حقدٌ استفحل وصار مرضاً مُستعصياً لا شفاء منه، سببه عجز هؤلاء الأتباع عن تحقيق أي إنجاز يغطّي ما أنجزته هذه الحريرية في عهد الأب، ما استدعى الإستمرار في إتّباع سلوكٍ تدميريٍ إنتقاميٍ للنيل من شخص الرئيس سعد الحريري. فالعمل جارٍ على تفعيل خطر يتمظهر بإعادة إحياء ملفّ الإرهاب بمكوّناته التقليدية التي كان بدأها النظام السوري، ويتابعها المِحور الذي لا يكتفي بتشغيل أذرعه حتى يُضيف إليها تشغيل خلايا التطرّف التي يرعاها لخدمة أجندته. هنا، ربّما نسأل عن الحاجة الى استيراد مرفأ بيروت كمّيات نيترات الأمونيوم بهذه الوِفرة التي تكفي لتدمير ما هو أكبر من لبنان.

ماكرون على موعده ... وحركة بارزة لإيطاليا في لبنان

اكدت مصادر فرنسية مسؤولة لـ"النهار" ان زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبيروت في اول أيلول لا تزال قائمة في موعدها، في وقت تصاعدت حالة القلق الكبير لدى باريس حيال الوضع في لبنان في ظل التعثر الواضح في عملية الاستحقاق الحكومي وهو قلق يبلغ حدود تخوف باريس من انفجار الوضع في لبنان .

وأشارت مصادر لـ"الجمهورية" الى "انّ باريس مستاءة من قيام بعض الاطراف اللبنانيين بتحركات خارجية لتعطيل تأليف الحكومة وقطع الطريق على الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، علماً انّ ادارة الرئيس ماكرون، مثل كثير من اللبنانيين، ترى انّ مصلحة لبنان تكمن في عودة الحريري الى رئاسة الحكومة. وهي في هذا المجال تقدّر الجهد الذي يبذله رئيس مجلس النواب نبيه بري، وما زالت تشجّعه على الاستمرار في جهوده".

ولفتت "الأخبار" إلى أن الفرنسيين، وعلى لسان رئيسهم إيمانويل ماكرون، سبق أن طالبوا بحكومة "وحدة وطنية"، ثم تراجعوا عنها تحت الضغط الأميركي، ليطالبوا بحكومة محايدة برئاسة السفير السابق نواف سلام. وبعد فيتو ثنائي حزب الله وحركة أمل على الأخير، عاد ماكرون إلى مرشحه الاول، أي الحريري. وفيما يعد ماكرون بتأمين توافق خارجي على عودة رئيس المستقبل إلى رئاسة الحكومة، لا تزال السعودية مصرة على موقفها، ليس بإشهار الفيتو بوجه الحريري، لكن بالتعامل مع مسألة ترشيحه كما لو أنها لا تعني الرياض بتاتاً. وتلك طريق سبق أن اعتمدها السعوديون حين جرى عقد التسوية الرئاسية عام 2016.

وبحسب "الجمهورية"، ابلغت مصادر ديبلوماسية عربية مسؤولين لبنانيين، "انها لا تملك ما يؤكد إمكان دخول المملكة العربية السعودية بشكل مباشر على الخط الحكومي، لا حول التكليف ولا حول التأليف".

وأضاءت "النهار" على الحركة الكثيفة واللافتة لزيارات المسؤولين والوزراء والموفدين الأجانب والعرب الى بيروت . وفيما برزت امس زيارة وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني لبيروت من المتوقع ان يقوم رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي بدوره بزيارة وشيكة كما يصل اليوم وزير الخارجية القطري ويصل غدا وزير الخارجية الكندي .

ولفتت الصحف إلى أن الحركة الإيطالية تجاه لبنان اتخذت بعدا بارزا اذ شكل جسر المساعدات الطبية والهندسية والاعمارية والتقنية الذي نقلته اثتتان من سفن البحرية الإيطالية العملاقة احد اكبر المساعدات التي تلقاها لبنان منذ الانفجار. واعلن وزير الدفاع الإيطالي امس "وقوف إيطاليا الى جانب الشعب اللبناني في هذه المحنة وسنستمر في بذل كل ما في وسعنا لمساعدة الشعب اللبناني والدولة اللبنانية للاستجابة لكل المطالب والحاجات ". كما بدا لافتا عقب لقائه والرئيس عون انه اعرب عن "امله في ولادة حكومة جديدة قادرة على إدارة عملية إعادة الإعمار وتلبية حاجات الناس في شكل فعال".

"الاخبار": عن محدودية القدرة الفرنسية على التمايز

كتبت لينا كنوش في "الاخبار": عن محدودية القدرة الفرنسية على التمايز

الكارثة التي وقعت في لبنان أعادت الاعتبار إلى مقاربة فرنسية واقعية. إذا أردنا إعمار هذا البلد، ينبغي أن يتم ذلك في ظل إجماع وطني، ولا يمكن استبعاد حزب الله مهما كان موقفنا منه. إذا كانت هناك مآخذ عليه مرتبطة بالموقف الفرنسي من النظام السوري، فيجب ألا يقودنا ذلك الى تصفية حسابات معه. المفروض هو الانطلاق من الواقع اللبناني، لا من أخطاء الدبلوماسية الفرنسية، وهو أمر يبدو أن ماكرون أدركه، يقول بيير كونيسا، أحد كبار الموظفين السابقين في الدولة الفرنسية والخبير في الشؤون الاستراتيجية. كريستيان لومين، الخبير في مركز الدراسات الدولية التابع لمعهد العلوم السياسية في باريس، يشارك كونيسا استنتاجه، ويرى أن المقاربة الفرنسية براغماتية: من المنظور الفرنسي، فإن من الأفضل العمل مع حزب الله مع معرفتنا الكاملة بحدود ما يمكن الوصول إليه معه لخضوعه التام لدولة أجنبية. لكن هامش المناورة الفرنسي يبقى ضيقاً برغم الضوء الأخضر الأميركي الذي حظيت به مبادرة ماكرون الدبلوماسية. من يتجرأ على الادعاء بأنه قادر على التحكم بلاعقلانية ترامب، الذي يمثل أميركا العميقة، والذي يراهن على الأزمات وعلى اختراع الأعداء لكي يتمكن من الفوز في الانتخابات؟، يسأل كونيسا. كريستيان لوكين بدوره مقتنع بأن السياق الانتخابي الأميركي وإرادة ترامب بتلبية مطالب قسم من قاعدته ومن داعميه بين اليهود الأميركيين يضعفان احتمال النجاح الدبلوماسي الفرنسي. ومن الواضح أن تراجع الوزن السياسي والعسكري لفرنسا في السنوات الأخيرة قد حدّ جديا من قدرتها على بناء تحالفات على قاعدة التقاطع في المواقف مع لاعبين دوليين آخرين بعيدا عن السياسة الأميركية.

"الديار": ماكرون قد يُلغي زيارته الثانية في حال لم يتمّ التوافق المبدئي على العقد الجديد

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": لماذا يتحفّظ الحلفاء على عودة الحريري الى السراي قبل الأخصام ؟! ماكرون قد يُلغي زيارته الثانية في حال لم يتمّ التوافق المبدئي على العقد الجديد

أكّدت مصادر سياسية مطّلعة أنّ إسم الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري لا يزال الوحيد المطروح حتى الآن، ويجري التداول به لمعرفة موقف الداخل والخارج منه. واللافت، أنّ الثنائي الشيعي مُوافق على عودته الى السراي لأن لديه مصلحة في ذلك، كون وجوده يخلق نوعاً من الإرتياح الطائفي في ظلّ التشنّجات القائمة، ولتيّار الوطني الحرّ غير رافض لهذه العودة، فيما الحزب التقدّمي الإشتراكي وحزب القوّات اللبنانية لا يزالان مُتحفّظين على هذه العودة. وهذا الأمر يطرح تساؤلات عدّة حول هذا التحفّظ غير المفهوم من حزبين دعما الحريري في وقت سابق، قبل عقده التسوية الرئاسية، ثمّ وجدا في استقالته استجابة لصوت الشارع وثورة 17 تشرين وفكّه للتسوية، موقفاً صائباً. وبرأي المصادر، إنّ هذا التحفّظ هو رهن موقف السعودية من عودة الحريري الى السراي، وهي لا تزال أيضاً مُتحفّظة، وتدرس إمكانيات دعم شخصية سنيّة أخرى لتكليفها تشكيل الحكومة الجديدة. كذلك فإنّ الولايات المتحدة الأميركية تريد رئيساً حيادياً يكون قادراً على تشكيل حكومة من دون حزب الله، ولا تجد أنّ الحريري قادر على القيام بهذا الأمر سيما وأنّ تجربته الماضية، من وجهة النظر الأميركية، أظهرت عكس ما تبتغيه. فالسعودية والولايات المتحدة تطمحان أن يتمّ تشكيل حكومة جديدة في لبنان من دون تمثيل حزب الله فيها، ولهذا تبحثان عن شخص سنّي يُمكنه تخطّي هذه العقبة، ويقوم بتشكيل حكومة حيادية. مع العلم بأنّ الحريري قادر على التخفيف من وطأتها، إن من خلال القاعدة الشعبية الكبيرة التي يملكها في الداخل، أو من خلال قبوله بحكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وصحيح بأنّه ليس من إجماع على إسم الحريري في الداخل والخارج، لكنّه يبقى الأكثر تمثيلاً، على ما أضافت المصادر، خصوصاً وأنّ وجوده يُؤمّن التوازن السياسي داخلياً، وهو قادر بالتالي من خلال علاقاته الخليجية والأوروبية والدولية تأمين المساعدات المطلوبة للبنان والتي يحتاجها اليوم، لا سيما بعد انفجار 4 آب، أكثر من أي وقت مضى. علماً أنّ المطلوب حالياً تشكيل حكومة مُستقلّة لا ينتمي وزراؤها الى الأحزاب أو الى الطبقة السياسية الحاكمة لكي لا يقوم الشارع بإسقاطها مجدّداً.أمّا عدم التوصّل الى أي توافق داخلي مبدئي حول نوع الحكومة وحجمها خلال هذا الأسبوع، فسيجعل الرئيس ماكرون يتخذ قرار إلغاء زيارته الثانية التي وعد بها الى لبنان في أول أيلول المقبل.

"الشرق الاوسط": باريس تدفع باتجاه التركيز أولاً على معالجة الملفات الإعمارية والمالية والاقتصادية

كتب ميشال أبونجم في "الشرق الاوسط": باريس تدفع باتجاه التركيز أولاً على معالجة الملفات الإعمارية والمالية والاقتصادية

علمت "الشرق الأوسط" من مصادر واسعة الاطلاع في باريس أن الرئاسة الفرنسية لم تتخذ بعد قراراً بالنسبة للزيارة الثانية التي وعد الرئيس إيمانويل ماكرون القيام بها إلى لبنان في الأول من شهر (أيلول) القادم، عقب زيارته إلى لبنان بعد الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من الشهر الجاري. وتعزو الأوساط المشار إليها التردد إلى وجود رأيين: الأول، يرى أن الزيارة لن تكون ذات معنى إذا عاد ماكرون إلى بيروت فيما مناحرات المسؤولين السياسيين على أشدها، وفي غياب حكومة جديدة أو على الأقل تكليف شخصية يتم التوافق حولها لتشكيلها.. أما الرأي الثاني فيعتبر أن وجود ماكرون في بيروت يمكن أن يشكل عامل ضغط على المسوؤلين السياسيين لملء الفراغ المؤسساتي، كما أن زيارته الأولى سرعت في إسقاط حكومة دياب. ويذهب تركيز باريس، وفق المصادر المشار إليها، إلى الدعوة للاهتمام بالملفات الاقتصادية والمالية وترك السياسة في هذه المرحلة جانباً بانتظار الانتخابات القادمة، أكانت مبكرة في مواعيدها العادية. ولذا، فإن الاهتمام اليوم منصب على شخصية سنية ذات خبرة مرموقة في شؤون الاقتصاد، تحظى بدعم سني وبقبول ودعم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حتى لا تتكرر تجربة حسان دياب. والمعضلة مع الحريري أنه، حتى اليوم، لم يحظَ بالدعم المطلوب لا محلياً ولا عربياً، فيما أطراف كثيرة لا تريده مجدداً في السرايا الحكومية. يضاف إلى ذلك أن الحريري لا يرغب في حرق نفسه وتكرار تجربته الماضية إذا جاء بحكومة شبيهة بالحكومة التي استقالت تحت ضغط الشارع. وذا كان ماكرون قد شدد على ضرورة القيام بإصلاحات، فقد أشار إليها كعناوين كبيرة. إلا أن الدوائر الفرنسية عملت على تفصيلها، بحيث يمكن أن تشكل أساساً لما تريده الأسرة الدولية من لبنان. ووفق ما اطلعت عليه الشرق الأوسط، فإن الورقة الإصلاحية الفرنسية تتضمن ستة بنود، اثنان منها لا يفترض أن يحصل اختلاف بصددهما بين اللبنانيين؛ وهما، من جهة، تمكين الحكومة والقطاع الصحي من مواجهة التفشي المتصاعد لوباء الكورونا فيروس بشكل يثير القلق. أما البند الثاني بالغ الإلحاح، فيتناول إعادة بناء وإعمار ما هدمه الانفجار الأخير. أما المقترحات الإصلاحية فتتناول أربعة قطاعات والقطاع الأهم والأكبر فيها عنوانه الطاقة والملف الأكبر فيها هو الكهرباء المسؤولة عما لا يقل عن 40 بالمائة من الديون. ويلي الطاقة قطاع الاتصالات الذي يفترض أن تغلب عليه أيضاً الشفافية الضائعة. وفي المقام الثالث يحل الشق المالي بما يتطلبه من الحاجة لتدقيق مالي وتحديد الخسائر والعجوزات بشكل علمي كمقدمة لمعاودة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي لا مساعدات خارجية من غير المرور به. وأخيراً، تأتي الإصلاحات بما خص محاربة الفساد والوصول إلى قضاء مستقل وإلى الشفافية في العروض الحكومية والمناقصات وخلافها.. تبقى مسألة أخيرة ينظر إليها الجانب الفرنسي بكثير من القلق، وهي المعلومات التي تفيد بأن لبنان لم يعد يمتلك القدرات المالية لدعم المواد الاستهلاكية الأساسية سوى لشهرين أو ثلاثة.

"نداء الوطن": الراعي "الصادح"... "كل من يناصر الدويلة ويخون الدولة سينهزم"

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الراعي "الصادح"... "كل من يناصر الدويلة ويخون الدولة سينهزم"

لا يرى البطريرك الراعي أي أمل بحل الأزمة اللبنانية، على بُعد أيام من الإحتفال بالمئوية الأولى لولادة لبنان الكبير، إلا بالعودة إلى منطق الدولة وتسليم كل السلاح غير الشرعي سواء كان مع "حزب الله" أو مع المنظمات الفلسطينية، وبسط سلطة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية وإقرار مبدأ الحياد، والعمل على تحصين الوحدة الداخلية وتحييد البلد عن صراعات المحاور، لأن لبنان ليس منصة لإطلاق الصواريخ الإيرانية أو صندوق بريد لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية، لذلك فإن الكنيسة تؤكد أن كل من يخون منطق الدولة القوية ويناصر الدويلة سينهزم. وتُبدي بكركي أسفها للإنحطاط الذي وصلت إليه الطبقة السياسية، فهي تغطّي في جزء كبير منها الدويلة، وفي جزء آخر تواصل فسادها وتتصرّف وكأن ليس هناك إنهيار إقتصادي حاصل أو إنفجار دمّر المرفأ وأجزاء من العاصمة وحصد أرواح الأبرياء، وكل همّهم تقاسم الحصص والإستمرار بالسرقة والمحاصصة والفساد. وأمام كل هذه المواقف المتقدمة للبطريرك، فإن كل الأجواء التي تروّج عن إمكان فرملة "حزب الله" لإندفاعة الراعي لا أساس لها من الصحة حتى لو تمّ لقاء بين الطرفين، لأن الهوة تتسع كثيراً و"الحزب" يرفض منطق الحياد بالمطلق ولا يريد أن يتخلّى عن سلاحه، خصوصاً وأن لهذا السلاح وظيفة إقليمية ومرتبط بإيران مباشرة وقراره ليس موجوداً في حارة حريك. لكن من جهة ثانية، بدأ الغطاء على هذا السلاح يضيق مع الإنهيارات المتتالية في صفوف العهد وبدء سقوط الغطاء المسيحي نتيجة تراجع شعبية "التيار الوطني الحر"، في حين أن موقف الراعي يأخذ مداه مسيحياً ووطنياً وإقليمياً ودولياً.

"النهار": السلاح يؤرق سقف اللبنانيين... ولا سقف يحدّ مواقف بكركي

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": السلاح يؤرق سقف اللبنانيين... ولا سقف يحدّ مواقف بكركي

تؤكّد مصادر بكركي لـ"النهار" أنّ قضية مخابئ السلاح والمتفجّرات ومخازنه المنتشرة في غير وجه شرعيّ في المدن والقرى، ستُتابع بحزم في المرحلة المقبلة من قِبل البطريرك الراعي الذي تقصّد التحدّث في موضوع متكامل، ولم يأتِ تناوله هذه القضية مصادفة، ولم يطرحها لمجرّد التحدّث بها. يأتي ذلك في وقت عبرت فيه مذكّرة بكركي الحدود وأرسِلت الى دول القرار والفاتيكان والأمم المتحدة. وتلفت المصادر إلى أنّ واقع الهجرة بات مخيفاً في صفوف اللبنانيين، فيما يعبّر المواطنون عن عدم الشعور بالأمان وينقلون الى البطريرك مخاوفهم من الوضع الأمني والسلاح المتفلّت، ويشكون افتقارهم الى مقومات العيش، ويؤكّدون أن حلمهم بات يُختصر بمغادرة لبنان. وتخلص مصادر بكركي الى أنّ نداءات الشعب تضطلع بدور رئيسيّ في السير بمذكّرة الحياد الناشط حتى النهاية، والتي تشكّل مخرجاً لجميع المكوّنات نحو العيش باستقرار وسلام، فيما تعطي المظاهر المخلّة بالاستقرار والسلام البعض مبرّر وجود. إلى ذلك، تصدّر تقرير مجلّة "در شبيغل" الألمانية بالتعاون مع "مشروع الاستقصاء حول الجريمة المنظمة والفساد" الاهتمامات في الساعات الأخيرة، والذي تحدّث عن مؤشرات جديدة مرتبطة بسفينة "روسوس" التي أوصلت أطناناً من نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت حيث خُزّنت لسنوات قبل انفجارها في الرابع من آب. وقد أشار التقرير الى رجل أعمال قبرصي يملك السفينة والذي احتفظ بعلاقات مع مصرف يستخدمه "حزب الله" في لبنان، في وقت تُتّهم هذه المؤسسة المالية بتبييض الأموال لمصلحة "الحزب". وقد لفت هذا التقرير اهتمام أوساط مصرفية لبنانية رفيعة عملت على مكافحة تمويل الارهاب وتبييض الاموال، خصوصاً أن اسم المصرف المذكور مألوف جدّاً لديها في كونه متهماً بتمويل "حزب الله"، وقد وُضعت عليه عقوبات قبل سنوات بعدما اشتبه فيه من قِبل "الأوفاك". وتشير الأوساط المصرفية لـ"النهار" إلى أن إقراض المصارف أموالاً لشراء ذخائر لـ"حزب الله"، يعني تمويل المصرف لتنفيذ عملية ارهابية.

"نداء الوطن": حيادٌ بلا إجماع

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": حيادٌ بلا إجماع

سقط شعار "كلن يعني كلن"، ليس لأنه رومانسي وغير عادل بحق أحزاب وحزبيين غير ملوثين فحسب، بل لأن "الثورة المضادة" محصنةٌ بقوة ومناعة تجعلانها قادرة على احباط اي محاولة تغيير، وتمتلك من عقلية الالغاء "مخزوناً استراتيجياً" يدفعها بدم بارد الى ارتكاب تخيير اللبنانيين بين عيشة الذل أو الخراب العميم. ولماذا نستغرب؟ نماذج صدام حسين وبشار الأسد ومعمر القذافي وعلي عبدالله صالح وعمر حسن البشير و"الثورة الخضراء" في ايران، ماثلة في الأذهان، وذهنية المنظومة الحاكمة ليست "أنظم" من سلوك أي من المذكورين حكاماً أحياء أو سجناء أو في دار البقاء. وما انعدام رد الفعل على "إبادة الأشرفية" سوى التعبير الواقعي عن نوعية القوى السياسية، التي شاءت الأقدار النحيسة ان نعيش في ظلها فتقتل حاضرنا وتعبث في مصائرنا ومستقبل أجيالنا. حاولت قوى الثورة، مثل أطراف سياسية عدة، تأجيل الموضوع، تارة عبر تحييد السلاح وطوراً عبر "ربط النزاع" او الدعوة المستمرة الى "استراتيجية دفاع" و"نأي بالنفس"، لكن "فالج لا تعالج"، حتى قطع البطريرك الراعي الشك باليقين فأعلن "مذكرة الحياد النشط" التي تختصر كل العناوين. عبثاً تبحث الثورة عن شعار مفيد أو صياغات ذكية لطروحات تعيد اليها الزخم وتؤدي الى محاربة الفساد وتطوير المؤسسات من غير ان تستفز المتمسكين بالسلاح والمحور الاقليمي، فكلها اصطدمت وستصطدم بعقبة استعادة السيادة على الأرض والقرار. وتجاوز العقبة متضمَّن حُكماً في مشروع الحياد، وهو لا يحتاج الى جهد ضائع لاجتذاب بيئة "الثلاثية الذهبية"، ولا الى "اجماع" لأنه مشروع مقاومة لتحرير الدولة والقرار. وكما كان أمين عام "حزب الله" محقاً في انه لم يكن هناك اجماع على المقاومة ضد اسرائيل ولم تكن هي بحاجة الى ذاك الاجماع، كذلك فإن المقاومة لتحقيق الحياد والعيش الآمن بلا ارتهانات و"نيترات" لا تحتاجه على الاطلاق.

"الشرق الاوسط": حزب الله... من الانسداد السياسي إلى الدروع البشرية

كتب يوسف الديني في"الشرق الاوسط": حزب الله... من الانسداد السياسي إلى الدروع البشرية

ما يحدث الآن هو حالة انكشاف كبيرة لمسلسل امتد لسنوات منذ نهاية حرب يوليو سعى فيها حزب الله إلى تكثيف اتخاذ الأحياء المدنية دروعاً بشرية عبر بناء مصانع حربية وإنتاج مكثف لصواريخ فاتح 110 في سعي إلى استرداد النصر الإلهي على حساب جثث اللبنانيين وأرواحهم، وفي ظل تلكؤ من الانتهازية السياسية لدى بعض النخب التي تخشى المواجهة مع الحزب، تحسباً لأي انفجار في المنطقة يضعها أمام مواجهة مباشرة محتملة ضد الأذرع الإيرانية التي حرصت طهران على تفعيلها وتنشيطها للقيام بأدوار انتحارية بالوكالة، على حساب مصائر وشعوب بلدانها. استهداف حياة اللبنانيين من شأنه نقل موضعة حزب الله في مخيال اللبنانيين السياسي من طرف سياسي ينافس على اقتطاع السلطة، إلى مهدد أمني للداخل اللبناني والقبض على كل مفاصل الدولة، لا سيما مع بقاء أمنيات الحزب بتخفيف الضغط على العقوبات الإيرانية، في ظل حالة التلكؤ والسجال لدى بعض القوى الغربية في النظر إلى إيران بمنطق الدولة، لا كمشروع آيديولوجي للهيمنة وتصدير الثورة ورعاية الإرهاب والمعارضات المسلحة. على مستوى المؤسسات الدولية والقوى الغربية الكبرى، لا يمكن أن يتمَّ علاج العرض من دون المرض كما يقال، فالتبني غير الشرعي للإرهاب والعنف من قبل نظام طهران، ودعمه مشاريع تطوير الصواريخ التي يقوم بها حزب الله، هو انتهاك لكل الأعراف والقوانين الدولية بشكل مباشر، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينص على منع التسليح من دون إذن الحكومة، وهو ما سيشكل في حال استمرار الحزب في استهداف اللبنانيين وتحويلهم إلى دروع بشرية، إلى انتقال الكثير من الدول الأوروبية من حالة التردد في تصنيف حزب الله منظمة إرهابية على اتخاذ القرار، باعتبار تأثيره على أمن اللبنانيين وسلامتهم أولاً وأخيراً، بعيداً عن مماحكات وألاعيب السياسة ونداءات المصالح الاقتصادية، التي تبعث عنقاء الأزمات في المنطقة مرة بعد مرة.

"النهار": حراك الخليلَين وباسيل مستهجَن... وعلى أنقاض دمار بيروت

كتب وجدي العريضي في "النهار": حراك الخليلَين وباسيل مستهجَن... وعلى أنقاض دمار بيروت

تكشف مصادر سياسية لـ"النهار" أنّ اتصالات رفيعة المستوى أُجريت في الأيام الأخيرة بعيداً من الإعلام على خطوط مرجعيات سياسية، من خلال عمليات جس نبض حول من لديه الحظوظ والدعم لتولّي رئاسة الحكومة، بحيث كانت المعطيات تشير الى ان الرئيس سعد الحريري حُسمت عودته الى السرايا مجدداً. ولكن تبيّن من خلال اتصالات أجراها مسؤول لبناني مع مسؤول الملف الاقليمي في الإليزيه السفير السابق في لبنان إيمانويل بون، أن لا شيء قد حُسم في هذا الشأن، لا بل ثمة تعقيدات هائلة واستياء فرنسي من كل ما يحصل في لبنان، وتالياً فإنّ ما أثير عن عدم عودة ماكرون مجدداً إلى بيروت لا صحة له، وتبقى الزيارة في موعدها باعتبار ان الاتصالات مستمرة، وهناك ترقّب لجولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى المنطقة، حيث انطلق في زيارة لإسرائيل، ما يعني ان ثمة أمرا ما تقوم به إدارة الرئيس ترامب قبل الاستحقاق الرئاسي الأميركي، وقد تكون هناك، وفق المراقبين والمتابعين، عمليات عسكرية إسرائيلية تستهدف مواقع إيرانية ولـ"حزب الله" وللنظام أيضاً في سوريا، وربما تتوسع رقعة هذه الغارات بغطاء أميركي ومن دون ممانعة دولية. ولذلك فإنّ لبنان قد يدفع الثمن مجدداً على صعيد الفراغ الحكومي. وتضيف الأوساط نفسها أنّ جولات بومبيو والبرودة الفرنسية إزاء ما يمكن أن يحمله معه ماكرون إلى لبنان من تسوية أو حلول، كل ذلك دفع "حزب الله"، بتوجهات إيرانية وتواصل وتنسيق مع العهد و"التيار الوطني الحر"، إلى إعادة محركات الخليلين وباسيل إلى الدوران من أجل فرض رئيس مكلّف وتوليفة وزارية قبل أن يسبقهم المجتمع الدولي الذي لا يريد أن تعود الحكومات التي يطبخها "حزب الله" وحلفاؤه، والتي أدت إلى ما وصل إليه البلد من انهيار شبه تام، في حين أنّ "حزب الله "، وأمام هذا الجو الدولي الضاغط عليه وعلى طهران، يعمل على الإمساك أكثر فأكثر بكل مقومات الدولة وتحديداً الخارجية. وأشارت إلى أنّ الاتصالات واللقاءات في عين التينة وصلت في الساعات الأخيرة إلى طريق مسدود، بحيث شكّلت استياءً لدى المعنيين بالرئاسة الثالثة من دار الفتوى إلى "بيت الوسط"، فانطلقت أصوات مندّدة بالمسّ بالطائف والآليات الدستورية. وبناءً عليه، فإنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري البارع في قراءة هذه الأجواء، تنحّى جانباً لإعادة رسم خطة جديدة قد ترضي الآخرين، ولكن من خلال ما جرى في الساعات القليلة الماضية من اتصالات على خط بيروت والرياض وواشنطن وباريس، فإنّ المعطيات لا تشي بأي إيجابيات على صعيد تشكيل حكومة في وقت قريب.

"النهار": الطبقة الحاكمة في لبنان لم تتعلم ...

كتب علي حماده في "النهار": الطبقة الحاكمة في لبنان لم تتعلم ...

لا يزال معظم الطاقم الحاكم في لبنان يبحث في طريقة لتشكيل حكومة جديدة تكون مهمتها شبيهة بمهمة الحكومات السابقة التي تشكلت خلال عهد ميشال عون، أي لعب دور الواجهة "الشرعية" لحزب يكاد يصبح محظورا في معظم دول العالم. ويسعى "حزب الله" من خلال الرئيس نبيه بري الى التمسك بترشيح سعد الحريري لرئاسة الحكومة، في محاولة مكشوفة لضم "شرعية" سنّية الى "شرعية" عون المسيحية المتمترسة في رئاسة الجمهورية من اجل ان يعيد استنساخ الحكومات السابقة، التي اكثر ما يهمه فيها ان تلعب دور طوق الشرعية التي تؤمنها الدولة اللبنانية بمؤسساتها، كما يهمه ان يكون حاضرا في الحكومة مباشرة ليعزز صورة "الحزب" الذي يشكل جزءا من النسيج اللبناني بحكم وجوده في مجلس النواب. ما يهم "الحزب" هو هذه التغطية التي يتمكن من خلالها من قضم المؤسسات الرسمية واستخدامها. على مستوى آخر، يسعى رئيس الجمهورية و"ربعه" الى ابتزاز القوى السياسية في عملية التكليف والتأليف لتعويم العهد الذي لم يبقَ منه سوى صورة معلقة على جدران الدوائر الرسمية! فالعهد في الحضيض، وحزبه في القعر. كل همّ ميشال عون هو توريث الرئاسة لصهره جبران باسيل، وإنْ يكن الأخير ممقوتاً من معظم شرائح المجتمع اللبناني، ومعزولاً على مستوى العلاقات العربية، وحتى الغربية عموما، حيث يصعب عليه ان يكتفي بدعم "حزب الله" ليصير رئيساً للجمهورية في بلد بدأ يضيق معظم اهله ذرعاً بسيطرة "حزب الله" ووصايته الاحتلالية. تبقى القوى المفترض انها معارضة لسيطرة "حزب الله"، وإنْ تكن مُقلّة في التعبير عن رفضها لهذه الحالة الاحتلالية. فسعد الحريري المعني الأول بموضوع رئاسة الحكومة، يعرف تماما ان لعب دور الواجهة التي يلعب من خلفها "حزب الله" غير ممكن، وان أي حكومة تُستشفّ منها رائحة سيطرة "حزب الله" سوف يكون مصيرها كمصير حكومة حسان دياب، او كمصير رئاسة الجمهورية المعزولة. والإنقاذ الاقتصادي والمالي مرهون، إضافة الى برنامج الإصلاحات، بمدى ابتعاد "الحزب" عن القرار السيادي، وكذلك عن القرار في الحكومة الجديدة. فلا حكومة تعمل عند "حزب الله" كما كانت الحال في السنوات الماضية. هذه هي المعادلة الجديدة. فإنْ قبلتها الطبقة الحاكمة تسير الأمور في اتجاه انقاذ لبنان، وإلا سيستمر المسار الانحداري من دون توقف، بما سيجعل من سيطرة "حزب الله" على لبنان ودولته، بمثابة السيطرة على ارض محروقة!

"الديار": 8 اّذار : واهم من يعتقد ان حزب الله سيقبل بعدم تمثيله في اي حكومة

كتب علي ضاحي في "الديار": 8 اّذار : واهم من يعتقد ان حزب الله سيقبل بعدم تمثيله في اي حكومة التشكيل الى مرحلة برنامج الحكومة بعد تعثر الاتفاق على اسم رئيسها

تكشف اوساط بارزة في تحالف حزب الله وفريق 8 آذاران جديد المواقف هو ابلاغ الفرنسيين للقنوات التي يتواصلون معها في بيروت، وقد تبلّغ كل من الرئيس بري وحزب الله بالرسالة الفرنسية ان باريس ليست مُتمسكة بالحريري وليس لديها مُرشح مُحدّد ما يهمّها هو البرنامج وشكل الحكومة ووظيفتها. بينما تبدو السعودية مُتشددة تجاه الحريري او غيره، وهي رغم انها تقول انها لا تتدخل في الشأن اللبناني وسحبت يدها منه منذ سنوات، لكنها ابلغت حلفاءها في بيروت ان لا دعم ولا فرصة لاي شخصية سنية ستؤلف حكومة فيها حزب الله! وهذا الموقف المتشدد من السعودية يُقابله موقف اميركي مُتشدد وغامض ومُتناقض في الوقت نفسه ولا سيما حول اسم رئيس الحكومة ولا موقف حاسم برفض الحريري. وتقول الاوساط ان الاميركي فتح البازار للتفاوض ويُريد تحقيق مطالب صارت معروفة للجميع. وهي لن تتحقق لا بسنة ولا بمئة، وواهم من يعتقد ان حزب الله سيقبل بعدم تمثيله في اي حكومة مقبلة او سيُوافق على اي سيناريو لترسيم الحدود البحرية والبرية، وكذلك الذهاب الى اتفاق مع العدو، وان يتحول لبنان الى امارات جديدة. وتشدد الاوساط على انه في ظل هذا التأزم، انتقل الافرقاء الى النقطة الثانية وهي برنامج عمل الحكومة بعد حسم هوية الحكومة وشكلها ووظيفتها، اي حكومة سياسية جامعة تضمّ كل القوى معارضة وموالاة، وان يكون برنامجها اصلاحياً في القطاع الاقتصادي والمالي والكهرباء والمصارف واعادة الانتظام الى المؤسسات. وبالطبع زيادة بند اساسي هو اعادة ما تهدّم جراء انفجار مرفأ بيروت، وكذلك محاربة الفساد واستقلالية القضاء ومُحاكاة المطالب الشعبية للناس المنتفضين في الشارع. في المقابل، تؤكد الاوساط ان بعض التسريبات التي تتناول إجراء الانتخابات الفرعية نهاية ايلول المقبل ليست صحيحة، وهدفها التشويش على الاكثرية والمزيد من الطعن في صدر العهد ورعاته ولا سيما حزب الله، والقول ان الاكثرية وحزب اله» والعهد يريدون تأجيل الانتخابات لكسب 8 مقاعد شاغرة مراهقة سياسية وترهات.

"الانوار": لبنانُ على مشارفِ الانهيارِ الكبيرِ..والانقاذُ بعيدٌ...

كتبت الهام فريحة في "الانوار": لبنانُ على مشارفِ الانهيارِ الكبيرِ..والانقاذُ بعيدٌ...

يمكن القول ان سعد الحريري بات بحكمِ المؤجل حتى لا نقول الملغى عن رئاسة الحكومة رغم القبول الشيعي الداخلي والذي يقابله في الوقت عينه فيتو من وليد جنبلاط وسمير جعجع على اسمه. فكيف يمكن لسعد الحريري ان يشكل حكومة رغماً عن الارادة العربية، وعن ارادة مكوّنات اساسية في البلاد بمن فيها التيار الوطني الحر ايضا، ولا رضى عليه الا من الثنائي الشيعي والفرنسيين؟ وكيف يمكن له ان يُشكلَ حكومةً تأتي بمساعداتٍ وقروضٍ ومنحٍ والاسباب التي منعت ذلك داخلياً وخارجياً هي نفسها؟ وفي المقابل: الاسماء الاخرى على قلّتِها تبدو وكأنها قد تصطدمُ بعقبةِ الخيبةِ السنية الداخلية وخصوصا بعد صدور قرار المحكمة الدولية ... فمن سيتجرأ على ترؤسِ حكومةٍ؟ فعليه، تبدو الامور مقفلةً الى ما بعد الانتخابات الاميركية وربما الانتخابات السورية والانتخابات الايرانية... عملياً نحن امام عامٍ خطيرٍ وصعبٍ حتى لا نقولَ كارثياً... المصرف المركزي سيوقف الدعم بسبب نفاد احتياطيه من الدولار بعد اسابيع، وعمليا: ارتفاعٌ جنونيٌ في اسعار المحروقات والخبز والطحين وكل السلع المدعومة من مصرف لبنان . صندوق النقدِ بحاجةٍ الى خطةِ اصلاحات مع الحكومة الجديدة.الكهرباء تستنفد اكثر من الدولة من الاحتياطي ... المؤسسات زادت انهياراً بعد 4 آب، الخسائرُ بالملياراتِ، بيوتٌ مهدمةٌ، عائلاتٌ مشردةٌ ، مدارسُ مقفلةٌ، البطالةُ تفوقُ المليون شخص. اكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خطِ الفقرِ... كورونا زادت في الطين بلّةً. حصارٌ في السياسة على لبنان لن يفكه بالطبع حجمٌ ضئيلٌ من المساعداتِ نتيجةُ زلزال بيروت. ماذا بعد؟ قبل ولادةِ الحكومةِ لا أملَ بأي قرشٍ لبلدٍ يحتاجُ الى ثلاثين مليار دولار "كتقليعةٍ" ... هذا اذا كانت الحكومة تُرضي المجتمع الدولي... الخوفُ كل الخوف من تفلتِ الامن على طريقة ما حصل في الكورة ولالفِ سببٍ وسبب. وتفلتُ الامنِ ليس بحاجةٍ لكثيرٍ من الصواعق، يكفي صاعق دخول طرفٍ على الارض لاكثر من جهة لتفجير الوضع.. ولعلّ الصاعقَ الاكبرَ هو الجوعُ والفقرُ الذي قد يوصلُ الى حربٍ اهليةٍ. فهل من يسمعُ؟

"النهار": الابقاء على الأسد فوّت فرصة تحجيم الحزب

كتبت روزانا بومنصف في "النهار": الابقاء على الأسد فوّت فرصة تحجيم الحزب

فرصة اطاحة الاسد لا يمكن تعويضها في المعطى الاستراتيجي الذي كان يمكن ان يغير الواقع في المنطقة وليس في لبنان فحسب. وحين تم الرهان على رئيس للجمهورية تمتع بحيثية شعبية لسنوات عدة من اجل اقناع الحزب بان التغطية الشرعية الرسمية مؤمنة له بما يتيح استيعابه في الداخل السياسي، اظهرت الاعوام الاربعة الماضية التسليم كليا للحزب وداعميه ومحاولة نقله كليا الى المحور الايراني بعيدا من محيطه العربي او علاقاته الدولية التقليدية الى درجة تفجر البلد من الداخل في 17 تشرين الاول 2019 قبل تفجره الحرفي في 4 آب 2020. يخشى مسؤولون مسيحيون ان يكون تفجير المرفأ يوازي مئة الف صاروخ دفع اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا ثمنها سلفا .فيما ان لا حكومة، اي حكومة كانت لان لا تغيير في العقلية والاهداف البعيدة المدى، يمكن ان تقوم بالبلد في ظل معادلة حزب الله والرئيس عون وتياره على نحو يمكن ان تعيد الثقة بالبلد وامكان نهوضه. فما تم تحصيله من مكاسب استراتيجية للحزب لن يسمح لاي حكومة ان تستعيده حتى لو دفع البلد اثمانا باهظة وهو دفع ويتجه الى دفع المزيد لان لا اصلاح محتملا ولا اموال تنقذ شعبه. ولا يعتقدن احد بانه يمكن تأليف حكومة بعيدا من شروط الحزب وفق ما يدفع البعض لان ما عجز عنه المجتمع الدولي والعربي مع الاسد لا يمكن ان يطلب من لبنان بكل بساطة . ويخشى ان لبنان راهنا هو امام معادلتين خطيرتين: الاولى ان يكون الوضع تخطى المرحلة السياسية الى مرحلة امنية تتمظهر مؤشراتها بالسلاح المتفلت والخطر الذي بات يستشعره فريق السلطة على واقعه المتدهور سياسيا وشعبيا بحيث يمكن ان يعتقد ان لا قيامة له مجددا ما لم ينتقل الى وضع اخر. والثانية ان البلد قد يكون خلال سنة امام دستور جديد تماما كما في العراق وسوريا من اجل انتزاع ما يعتقد الحزب بانه بات حقا له نتيجة سيطرته على مقومات البلد ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية والتي لم يبق خارجها سوى النذر اليسير.

"الجمهورية": الشراكة السياسية مع حزب الله انتهت؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": الشراكة السياسية مع حزب الله انتهت؟

تشير مصادر مطّلعة الى أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سبق أن ترأس حكومات يُشارك فيها حزب الله وكان معلوماً أنّ المتهمين في قضية اغتيال والده من الحزب تسأل: لماذا سيكون هناك مشكلة لدى الحريري الآن في المشاركة في حكومة مع الحزب؟ معتبرةً أنّه على عكس ذلك هناك مصلحة الآن في أن يكون الجميع مشاركين في عملية الإنقاذ، فالوضع لا يتحمّل مكابرة ومزايدة. وقترح لقاء سيدة الجبل، الذي يضمّ شخصيات مستقلة معارضة، ورقة عمل سياسية أساساً لـنقاش جدي ومسؤول مع مختلف قوى المعارضة والاعتراض ومجموعات ثورة 17 تشرين .. ومن بنود هذه الورقة اعتبار «حزب الله خارج الشراكة السياسية بعد إدانته بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكونه أداة لمشروع وصاية خارجية وكلّ أدائه يناقض العيش المشترك ولبنان الرسالة، والتشديد على سقوط ثلاثية «جيش وشعب ومقاومة»، إذ ظهر في وضوح أنّ ما يُسمّى بالمقاومة هو مجرد غطاء للأعمال الإرهابية، وأنّ الجيش والشعب لا يمكنهما العيش أو التعايش والتكيّف مع الإرهاب. ويوضح النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ الجمهورية أنّ هذه الدعوة تنطلق من أنّ حكم المحكمة الدولية أكد أنّ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري حصلت لأسبابٍ سياسية ترتكز على وضوح موقف الرئيس الشهيد المُنسجم مع مؤتمر البريستول الثالث الذي دعا الى انسحاب الجيش السوري من لبنان. وشدّد الحكم على الربط بين الموقف الوطني للرئيس الحريري وبين استشهاده. كذلك أكد أنّ مَن دبّر هذه الجريمة ونفّذها وأشرف على تنفيذها هو حزب الله، لأنّ سليم عياش ينتمي الى هذا التنظيم المُسلّح. وانطلاقاً من هذه الثابتة، يعتبر سعيد أنّ الشراكة السياسية مع حزب الله باتت موضع سؤال وتشكيك، حتى حدود إسقاطها من بناء الدولة، مؤكداً أنّنا لا نشكّك بالشراكة الوطنية مع البيئة التي يمثّلها حزب الله ولا بالشراكة الميثاقية، بل بالشراكة السياسية مع هذا التنظيم التي باتت غير ممكنة. يدعو اللقاء وسعيد وشخصيات أخرى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وجميع أفرقاء المعارضة الى عدم المشاركة في حكومة مع حزب الله.

"الجمهورية": نصرالله والحرب الأهلية

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": نصرالله والحرب الأهلية

حسن نصرالله خرج منذ أيام ليقول لجمهوره إنّ عليه توفير الغضب للحرب الأهلية القادمة! السؤال هو عن أيّ حرب أهلية يتحدث نصرالله؟ فالحرب الأهلية تحتاج الى طرف آخر من المواطنين، فعن أي فئة يتحدث؟ فهل الفئة الثانية هي طائفة أم أكثر؟ الواقع هو أن لا فئة أخرى في لبنان، حتى وإن رغبت، قادرة على المبادرة بحرب أهلية، فلا سلاح ولا تنظيم ولا مال يتدفّق لهؤلاء. هذا بالطبع لا يعني أنّ هذه الإمكانية مستحيلة، فبلمح البصر قد يأتي العون ليمد بالسلاح والتنظيم، وهذا ما حدث بالفعل عشيّة الحرب الأهلية عام 1975. لكن المؤكد هو أنّ وجود ميليشيات حزب الله هو دعوة دائمة، منذ اغتيال رفيق الحريري، الى حرب أهلية. ماذا يعني كل ذلك؟ فليس من المنطقي اليوم أنّ حزب الله سيسلّم سلاحه ببساطة، ويقبل بواقع الوجود على حدّ سواء مع الآخرين. فلقد استثمرت إيران مليارات عدة لرعاية هذا الحزب واستخدامه في أوقات الشدة، وإيران ومشروعها الآن تحت الحصار. كما أنّ الحزب استثمر في حياة آلاف الشبّان الشيعة اللبنانيين في سبيل مشروع الغلبة على «الآخرين»، وحتى ولو استخدم في هذا الاستثمار شعارات عقائدية ودينية، كما أنّ مسألة المقاومة ضد العدو بقيت الواجهة الأكثر استعمالاً في أدبياته، لكنّ الواقع الأهم الذي ما زال هاجس الشيعة في لبنان هو الحصة في السلطة في لبنان، وأشباح الماضي القريب والبعيد عن الحرمان الذي لم يُنهه إلّا السلاح. لذلك، فإنّ للقضية فصولاً أخرى، وما يجب انتظاره هو المزيد من التعقيدات، الأمنية والاقتصادية، المرتبطة بالدولي والإقليمي والمحلي، ولكن في كل الحالات لن أنتظر من حزب الله في ساعة الحشرة إلّا كما فعل شمشوم، أي هدم الهيكل عليه وعلى أعدائه.

"الجمهورية": مخاوف من مفاجآت أمنية

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": مخاوف من مفاجآت أمنية

بلهجة غاضبة، كان أحد الديبلوماسيين الأوروبيين يتحدَّث في مجلس خاص، قبل يومين، فسأل: «ماذا يفعل لكم ماكرون أكثر، إذا كنتم لا تريدون إنقاذ أنفسكم؟ هل يرسل إليكم البوارج وحاملات الطائرات والجنود لينزلوا هنا ويفرضوا عليكم حكومة يثق فيها المجتمع الدولي، وتلتزم مسار الإصلاح؟ الفرنسيون استنفروا في مؤتمر سيدر لإنقاذكم، وجاء موفدوهم يرجون القوى السياسية تطبيق الإصلاحات. وهم اليوم يقاتلون لتجنيب لبنان أن يكون ضحية النزاع الأميركي - الإيراني. لكنّ السياسيين ليسوا مهتمّين إلّا بحساباتهم ومراعاة المصالح الخارجية. وفي النهاية، إمكانات باريس محدودة. قوموا بواجباتكم، قبل أن تطلبوا المساعدة من الآخرين! هذا الانطباع الأوروبي، والفرنسي تحديداً، استفزَّ بعض الحاضرين من اللبنانيين، فسألوا: ولكن، أليس الفرنسيون خصوصاً، والمجتمع الدولي عموماً، بما في ذلك الولايات المتحدة، هم الذين باركوا الوصاية السورية على لبنان لعشرات السنين، وسمحوا لها بقمع المعترضين ونَفيِهم وزجِّهم في السجون، وأتاحوا لها أن تُعَمْلِق حزب الله سياسياً وعسكرياً؟ وفي تشرين الثاني 2002، في خطاب أمام مجلس النواب اللبناني، ألم يرُدّ الرئيس جاك شيراك على المطالبين بانسحاب القوات السورية برفع شعار: لا نهاية للوجود السوري إلّا بعد اتفاق السلام في الشرق الأوسط؟ وهل يتصوَّر الفرنسيون والأميركيون أنّ القوى التي أمسكت بالبلد بعد العام 2005، بكل نفوذها، والتي تمتلك قدرات عسكرية وسياسية ومالية بحجمٍ إقليمي، يمكن أن تخسر بهذه السهولة؟ المناخ المتنامي، منذ ما قبل انفجار المرفأ، عن رائحة توتّرات أمنية مفتعلة قد يلجأ إليها بعض الأطراف والمجموعات الخفيّة، خدمة لمصالح معينة وللمتضررين من نجاح أي تسوية. فلا أحد يستطيع تبرير الحوادث الغامضة في مناطق عدة جنوباً وبقاعاً، والتي بلغت ذروتها بجريمة كفتون - الكورة. وإذا كان صحيحاً أنّ المشتبه بقيادته السيارة الجانية قام بتفجير نفسه انتحارياً، فهذا يعني كثيراً للدلالة الى طبيعة الجُناة والعملية. وهو يطرح أسئلة عما إذا كان الانتحاريون قد عادوا إلى الواجهة تلبية لأجندة معينة. فلماذا يعودون؟ وما الآلية التي تُحرِّكهم؟أكثر من ذلك، هل يصبح وارداً تَوقُّع أعمال تخريبية واغتيالات، على غرار ما جرى في مراحل سابقة من التأزم السياسي؟ وهل تتكامل الصدمة الأمنية والانهيار الاقتصادي فينتقل البلد من «ستاتيكو» إلى آخر؟

"الشرق الاوسط": انتحاري يحيي المخاوف اللبنانية من خلايا متطرفة نائمة

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": انتحاري يحيي المخاوف اللبنانية من خلايا متطرفة نائمة

قالت مصادر قضائية لـ الشرق الأوسط، إن المطلوب الذي فجّر نفسه أمس، هو ي. خ. خ. سوري يبلغ من العمر 40 عاماً، وكان القضاء اللبناني أصدر بحقه حكماً بتهمة الانتماء لتنظيم (داعش)، وقضى محكوميته في السجن، مشيرة إلى أن المطلوب الآخر الذي سلمته القوة الأمنية الفلسطينية للسلطات اللبنانية فجر الأحد، أيضاً كانت له ميول متطرفة. وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات التي توسعت في جريمة كفتون، أثبتت أن هناك سيارتين كانتا ترافقان السيارة التي أقلت المطلوبين الأربعة الذين أطلقوا النار باتجاه الحرس البلدي في كفتون، ويشتبه بأن إحدى تلك السيارات نقلت منفذي عملية القتل إلى مكان آمن. وجزمت المصادر بأن هؤلاء كانوا يخططون لتنفيذ عمل إرهابي قبل أن يصطدموا بالحرس البلدي الذي أعاقهم عن تنفيذ العملية من غير الجزم بطبيعة العملية، تاركة الأمر للتحقيقات. ودفعت عملية التفجير الانتحاري المخاوف مرة أخرى من نشاط جديد لخلايا متشددة نائمة في لبنان، وسط معلومات عن أن الأمر مفتوح على كل الاحتمالات. ويقول رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الدكتور هشام جابر، إن الخلايا النائمة في العادة موجودة، وتستيقظ عندما تجد الفرصة مناسبة فتحدد أهدافها»، موضحاً في تصريحات لـ الشرق الأوسط، أن استفاقة تلك الخلايا يتم عندما تغفل أعين الأجهزة الأمنية فتستغل الفراغ لتتمكن من الولوج عبره»، لكنه جزم بأن هذا الأمر غير متوفر في لبنان، بسبب اليقظة الدائمة للأجهزة.

"النهار": نتنياهو يُحدِّد وجهة التوظيف بعد تفجير المرفأ: مخازن حزب الله وصواريخه

كتب علي حيدر في "النهار": نتنياهو يُحدِّد وجهة التوظيف بعد تفجير المرفأ: مخازن حزب الله وصواريخه

منذ اللحظة الاولى لانفجار مرفأ بيروت يوم 4 آب، شخَّصت إسرائيل وجود فرصة يمكن الرهان عليها - بحسب تقديرها - من أجل حرف وجهة الغضب الشعبي عبر استثمار هذا المستجد للتصويب على القدرات الصاروخية لحزب الله التي تعتبرها التهديد التقليدي الاول على أمنها القومي. قررت قيادتها السياسية والامنية بشكل صريح ومباشر وعلني، توجيه الرأي العام اللبناني والعالمي في اتجاهات مرسومة ومدروسة، في رهان على محاولة استغلال المخاوف التي نتجت عن تفجير المرفأ، والترويج لمقولة أن وجود مخازن وصواريخ يمثّل خطراً على المدنيين. لم يتمظهر هذا التوظيف على ألسنة معلقين وخبراء فقط، بل شمل أيضاً رأس الهرم السياسي ومروحة من القيادات العليا الى جانب كبار الخبراء من ذوي المناصب الامنية السابقة. حاولة التوظيف الأبرز والاكثر مباشرة كانت على لسان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، (مكتب رئيس حكومة العدو، /11/8/2020) حين أوضح له، من ضمن مواقف أخرى، أنه من أجل تفادي وقوع مآس مماثلة لانفجار مرفأ بيروت، يجب إبعاد المتفجرات والصواريخ التي قام بها حزب الله بتخزينها في جميع المناطق المأهولة في لبنان. اللافت أن مكتب نتنياهو اختار هذه الفقرة التحريضية على حزب الله تحت عنوان الصواريخ، من ضمن فقرات محدودة تضمنتها المحادثة التي كان لها سياق سياسي مُحدَّد في أعقاب زيارة ماكرون الاخيرة للبنان، لنقلها الى الرأي العام. وبالتأكيد لا يعود ذلك الى أن رئيس وزراء العدو يخاف على أمن اللبنانيين، بل كان واضحاً جداً أنه يُحدِّد بذلك وجهة التوظيف للجهات السياسية والاعلامية والامنية حول ضرورة التصويب على قدرات حزب الله الصاروخية، تحت شعار المخاوف من تكرار تفجير المرفأ.

"النهار": الانتخابات الفرعية دونها عقبات... والكتائب أول المحرَجين

كتب رضوان عقيل في "النهار": الانتخابات الفرعية دونها عقبات... والكتائب أول المحرَجين

تميل النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان للترشح في الانتخابات "الفرعية"، وتؤيد المواجهة للذود عن مقعد الارمن الارثوذكس الذي لا تغادره عيون حزب الطاشناق، اضافة الى ان يعقوبيان لا تريد ترك الساحة امام السلطة. وترى ان مواجهتها لا تكون في الشارع فحسب بل في صندوق الاقتراع ايضاً، وهي مع اي استفتاء جديد يشكل للمواطنين فرصة لجبه هذه "السلطة وشياطينها"، وان لا مفر من مواجهتها وخوض المعارك ضدها أياً تكن التحديات. لكن ثمة من سيسأل المستقيلين في حال مشاركتهم في الانتخابات: لماذا أقدمتم على الاستقالة ما دامت التركيبة البرلمانية على حالها؟ أما على مستوى الحزب التقدمي الاشتراكي، فستكون معركتة الفرعية سهلة في دائرة الشوف - عاليه حيث من المرجح ان يرشّح المحامي حمادة حمادة في مقعد النائب المستقيل مروان حمادة، وراجي السعد عن المقعد الماروني الذي كان يشغله النائب المستقيل هنري حلو. ولا خوف هنا على مرشحي التقدمي على اساس الاكثري، لكن الاحراج الكبير سيكون عند حزب الكتائب الذي استقال نوابه الثلاثة في المتن والاشرفية، لأن ثمة من سيخرج من قواعده للقول: ما الفائدة من هذه الاستقالة من البرلمان ولماذا هذه العودة؟ ومن سيضمن له استعادة مقعديه في المتن الشمالي اذا اقدم "التيار الوطني الحر" على مواجهة الكتائبيين، فضلاً عن مقعد نديم الجميل في الاشرفية. ولم يحسم الكتائبيون خيارهم من هذه "الفرعية" بعد، لكان لسان حالهم يقول قبل ان تثبت الحكومة موعد الانتخابات: اذا كان الاستفتاء بين الثورة والسلطة فسيختارون الاولى بطبيعة الحال. وتتجه الأنظار هنا الى "القوات اللبنانية" المعنية بهاتين الدائرتين، اضافة الى كسروان - جبيل بعد استقالة نعمة افرام وميشال معوض في زغرتا والذي يقول لـ"النهار" انه مع خيار الاستقالة الذي اتخذه و"حكماً لن أترشح" انسجاماً مع مبادىء "حركة الاستقلال" التي ستتابع جوجلة الموقف النهائي من هذه الانتخابات مع المستقيلين من الكتائب وآخرين والمجتمع المدني للخروج بموقف موحد منها. كذلك لم تحسم" القوات" خيارها النهائي في هذا الشأن، لكنها لن تقف متفرجة على المعركة اقله في المتن والاشرفية، وسيحتاج الكتائب الى نجدة "القوات" خشية سيطرة العونيين على المقعدين المارونيين في المتن، من دون ان ينسى المقعد الماروني الشاغر في زغرتا مع التحسب للحضور الكبير لـ"تيار المردة" في هذه الدائرة الشمالية.

"النهار": هل تعني "المشرقية" حلفاً للأقليات؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": هل تعني "المشرقية" حلفاً للأقليات؟

يعتقد كثيرون من لبنانيي قبل حرب الـ15 سنة وبعدها أن العروبة التي كانت تخيف مسيحيي لبنان في الماضي لا خلاص لهم داخله وفي المنطقة إلا بالعودة إليها. فهم كانوا روّادها قبل القرن التاسع عشر وفيه وبعده. ورغم الخوف الذي أثارته فيهم لاحقاً جرّاء استحالة الفصل بينها وبين الإسلام، وجرّاء الخوف من وحدة أو وحدات عربية تلغي دورهم السياسي وحرياتهم المتنوّعة، كما جرّاء يأس إخوانهم المسلمين من التوصل الى شراكة حقيقية معهم في الدولة، فإن العروبة تبقى الحل. السبب أن الإسلام الذي صار الإسلامية عند المذهبيْن الأكبر فيه السنّة والشيعة ضرب العروبة في الصميم. دفع ذلك المسيحيين الى رفع راية "المشرقية" التي تعني في رأي زعيم سياسي بارز وكثيرين "حلف الأقليات" الإسلامية والمسيحية وربما لاحقاً اليهودية في المشرق العربي أو ربما في الشرق الأوسط. علماً أن هذه المشرقية لن تحل مشكلة المسيحيين ولن تبدّد خوفهم وسيكتشفون ذلك ساعة لا يفيد الندم.

التعبئة تتهاوى... وتوجه لرفع الإقفال

لاحظت "النهار" أن ظاهرة التفلت بل والتمرد العلني على إجراءات التعبئة بدأت تتصاعد تباعا وبلغت ذروتها امس في اول أيام الأسبوع حيث يمكن القول انه شهد شبه انهيار للإجراءات مع زحمة سير خانقة وفتح متاجر وأسواق ومحال تجارية بما عكس انهيار مهابة السلطة تماما. وبازاء تمرد فئات وقطاعات عدة على إجراءات التعبئة، على الخطورة التي تشكلها هذه الظاهرة بالنسبة الى تفلت إجراءات الحماية والوقاية من الوباء، بادرت جمعية تجار بيروت الى الاعلان بلسان رئيسها نقولا شماس وفي اجتماع طارئ لنقابات القطاعات التجارية بانها ستعيد فتح المحلات غدا الأربعاء وإسقاط القرار "الظالم" للدولة، وهو القرار الذي اعلن وزير الداخلية محمد فهمي لاحقا "تفهمه" وإعلانه انه سيرفع الاقفال في الساعات المقبلة شرط التزام البروتوكول الصحي والوقائي .

العقد الجنائي

أضاءت الصحف على تسليم وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني في قصر بعبدا، الرئيس ميشال عون نسخة عن العقد مع شركة "الفاريس ومارسال" Alvarez & Marsal التي ستتولى التدقيق المالي الجنائي في الحسابات في مصرف لبنان، انطلاقاً من الاصلاحات التي تقررت. وقد طلب الرئيس عون من الوزير وزني الاسراع في توقيع العقد لتتمكن الشركة من بدء التدقيق في اسرع وقت ممكن، نظراً لأهمية هذه الخطوة في المسار الاصلاحي ومكافحة الفساد.

وبعد اللقاء تحدث الوزير وزني للصحافيين فقال: "إن الهدف من زيارتي للرئيس عون هو لاطلاعه على المسودّة الاولية لعقد التدقيق الجنائي forensic audit مع شركة Alvarez & Marsal. وقد زودنا فخامة الرئيس بالتعليمات والتوجيهات التي يجب أن نأخذها في الاعتبار في الايام المقبلة، ومن المرجح ان يتم التوقيع على هذا العقد خلال اليومين او الثلاثة القادمين بشكل نهائي".

وكشفت مصادر بعبدا لـ"اللواء" ان التدقيق يشمل الحسابات من العام 2014، وهدفه معرفة الخلل في المالية العامة، وتحديد مكامن الخلل، وهو يندرج في إطار الإصلاحات وهو مطلب محلي ودولي.

وقالت ان التدقيق قد يتشعب ليشمل إدارات ومؤسسات اخرى بعضها من القطاع العام وبعضها مملوك من القطاع العام ووصفت الخطوة بإنها الأولى في مسيرة الألف ميل وتتجاوب مع مطالب المنتفضين مشيرة الى ان رئيس الجمهورية مصر على الأصلاح الذي تعذر تحقيقه في السنوات الماضية.

حملة عونية على المجذوب

لفتت الصحف إلى أن إقالة رئيسة المركز التربوي الدكتورة ندى العويجان، والتي تغادر مكتبها في المركز التربوي اليوم، تفاعلت أمس فأصدر المكتب التربوي في التيار الوطني الحر بياناً ليل أمس، هاجم فيه بقوة وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، ووصفه «بالوزير الفاشل» داعياً التفتيش المركزي لوضع يده على الملف.

ودعا المكتب التربوي مجلس شورى الدولة وقف تنفيذ هذا القرار الاعتباطي.. ودفاعاً عن المؤسسات بوجه التزوير والفساد.. واصفاً العويجان بأنها من أكفأ الوجوه التي مرّت بتاريخ وزارة التربية، واصفاً الوزير "بالرعونة والكيدية والفشل".

وغرد الوزير المجذوب على حسابه عبر تويتر قائلاً: "هل يكون التزوير إلغاء تكليف موظّف، ما كان يوما على قدر المسؤولية؟ التزوير هو تكليف موظف زورًا وتعديل قراره لاحقًا لا لسبب إلا قرابته بمن عيّنه وإبقائه في مركزه لخمس سنوات بدون إنتاج يذكر مع الكثير من المحسوبيات! وللحديث تتمة". وكان المجذوب قد أصدر قرارًا قضى بإقالة الدكتورة ندى عويجان من مهامها بإدراة المركز التربوي للبحوث والانماء.

"الشرق الاوسط": توقيفات جديدة في انفجار المرفأ والمحقق العدلي يلتقي فريق "إف بي آي"

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": توقيفات جديدة في انفجار المرفأ والمحقق العدلي يلتقي فريق "إف بي آي"

كشف مصدر رفيع قضائي لـ الشرق الأوسط، أن المحقق العدلي اطلع من خبراء المتفجرات الأميركيين على آخر ما توصلوا إليه في مهمتهم، والانطباع الذي تكوّن لديهم بعد أسبوع من عملهم المتواصل في مرفأ بيروت، مشيراً إلى أن صوّان كلّف الفريق الأميركي بموجب استنابة رسمية، بمهام جديدة مرتبطة بطبيعة عمله (الفريق الأميركي)، وطلب أجوبة تقنية وفنية حولها في أسرع وقت، لأن هذه الأجوبة يتوقّف عليها بعض القرارات التي سيتخذها. وفيما لم يتسلّم المحقق العدلي أي تقرير من الخبراء الفرنسيين والروس الذين يشاركون الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية في مهامها، رجّح المصدر القضائي أن تعقد اجتماعات متلاحقة بين هؤلاء الخبراء والقاضي صوّان، لمعرفة آخر المستجدات على صعيد تحديد أسباب الانفجار التي يتوقّف عليها أمور كثيرة. وكشف المصدر أن صوّان «لقى اتصالاً من القائم بأعمال السفارة الكندية في لبنان، أبدى خلاله استعداد بلاده لتقديم الدعم الذي يحتاجه القضاء اللبناني، الذي يساهم في جلاء حقيقة ما حصل في المرفأ والكارثة التي أصابت بيروت وكلّ لبنان. أما على صعيد التحقيقات القضائية، فقد استجوب المحقق العدلي أمس، المدير العام السابق للجمارك اللبنانية شفيق مرعي بحضور وكيله المحامي جورج روفايل، كما استجوب المدعى عليه يوسف شبلي وهو متعهد أعمال التلحيم التي حصلت في العنبر رقم 12 قبل ساعات من الانفجار، والموظف في المرفأ مخائيل المرّ بحضور وكيلي الدفاع عنهما، وأصدر مذكرات توقيف بحقهم. وقد حصلت الاستجوابات بحضور المحامي يوسف لحود ممثلاً نقابة المحامين في بيروت، التي اتخذت صفة الادعاء الشخصي نيابة عن كلّ أهالي الضحايا والمصابين والمتضررين جراء هذا الانفجار، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين قضائياً في كارثة المرفأ إلى تسعة أشخاص أبرزهم شفيق مرعي ومدير عام الجمارك الحالي بدري ضاهر ومدير مرفأ بيروت المهندس حسن قريطم، بالإضافة إلى مهندسين وموظفين كبار في موقع المسؤولية. على أن يبدأ بعدها استجواب وزراء الأشغال والمال الحاليين والسابقين حول هذا الموضوع ومسؤوليتهم عن إبقاء مادة نترات الأمونيوم في المرفأ طيلة هذه السنوات.

أسرار وكواليس

 لايزال مرجع نيابي على محاولاته لإقناع زعيم سياسي حليف وصديق بضرورة تسمية الرئيس سعد الحريري ‏لرئاسة الحكومة، غير أنّ الأخير يتريث ويقوم بحساباته الداخلية والخارجية تفادياً لأي مطب في هذه الظروف ‏الصعبة‎.

 وزعت عبر مجموعات التواصل الاجتماعي في الضاحية والجنوب امس دعوات الى مقاطعة محطتي "ام تي في" ‏و"الجديد" خصوصا بعدما ادعى رئيس مجلس النواب على الاولى امام القضاء‎.

 يقول مرجع سياسي ان اعتراضه على عودة الرئيس سعد الحريري الى السرايا هدفه حمايته فيما يقول قريبون من ‏الحريري ان المرجع سيدفع ثمن خياراته الخاطئة‎. ‎

 تلقى أحد النواب تأنيبًا من مرجعيته السياسية على خلفية موقف أدلى به وفرض عليه إصدار نفي ‏سريع لما قاله‎.‎

 كشفت جهات مطلعة ممارسة شخصية سياسية ضغوطًا على مراجع معنية بتحقيق في قضية ‏كبيرة وحساسة‎.‎

 أجرى أحد الطامحين الى رئاسة الحكومة نوعًا من جس النبض لإمكان البحث في إسمه‎.‎

 قارن سياسي مخضرم بين التمثيل السابق للقوى الطائفية في البلد والتمثيل الحالي بكلمة واحدة: ‏هزلت‎!‎

 تتخوف جهات معنية من "خلايا" عادت للعمل، وتوسع دائرة المداهمات، لفكفكة ما يُمكن منها منعاً ‏لاستهدافاتها الخطيرة‎.‎

 يتهافت عدد من الشخصيات المستقلة والمتقاعدة إلى تقديم أوراق اعتماد سياسية، علّها تسمى ‏لترؤس حكومة جديدة‎.‎

 إستغرب مراقبون حذف محطة تلفزيونية عريقة من عظة البطريرك الراعي الأحد المقطع الذي ‏يتحدث عن وجود السلاح والمتفجرات بين المنازل‎.‎

 يتخوف البعض من اجراء تعديلات جذرية في العقد الذي سيوقع مع الشركات الأجنبية للتدقيق ‏الحسابي بحيث يصير التدقيق لزوم ما لا يلزم‎.‎

 يبدي عدد من نواب "لبنان القوي" انزعاجهم من كلام البطريرك بحق سلاح "حزب الله" لأنه ‏يخسّرهم مسيحياً‎.‎

إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

25 آب 2020 08:23