24 آب 2020 | 23:41

منوعات

‏"الصحة العالمية" تُحذّر: علاج كورونا ببلازما الدم غير قاطع

‏

فجرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكدت أن التجارب الدولية ‏لعلاج الإصابة بفيروس كورونا باستخدام بلازما الدم "غير قاطعة". ودعت الصحة العالمية ‏الجميع لتقييم الآثار الجانبية لعلاج كوفيد-19 ببلازما الدم.‏

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن استخدام البلازما المأخوذة من المتعافين لعلاج كوفيد-19 لا ‏يزال يعتبر علاجاً "تجريبياً" وأن النتائج الأولية التي تظهر أنه قد يعمل لا تزال "غير حاسمة".‏

وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سمية سواميناثان، إن العلاج بالبلازما ‏في فترة النقاهة استخدم في القرن الماضي لعلاج العديد من الأمراض المعدية، بمستويات متفاوتة ‏من النجاح. وأشارت سواميناثان إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تعتبر العلاج بالبلازما ‏في فترة النقاهة تجريبياً، مؤكدة على ضرورة مواصلة تقييمه.‏

أضافت أن العلاج يصعب توحيده، لأن الناس ينتجون مستويات مختلفة من الأجسام المضادة ‏ويجب جمع البلازما بشكل فردي من المرضى المتعافين.‏

وتابعت سواميناثان إن الدراسات كانت قليلة وقدمت "أدلة منخفضة الجودة". وأشارت إلى أن ‏البلدان يمكنها "إعداد قائمة طوارئ إذا شعرت أن الفوائد تفوق المخاطر" ولكن هذا "يتم عادةً ‏عندما تنتظر الدليل الأكثر وضوحا".‏

من ناحيته، لفت بروس أيلوارد، كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الى أن ‏العلاج بالبلازما في فترة النقاهة يمكن أن يكون مصحوبًا بالعديد من الآثار الجانبية، من حمى ‏خفيفة وقشعريرة إلى إصابات أكثر خطورة تتعلق بالرئة.‏

يأتي ذلك بعد ساعات من مصادقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على استخدام بلازما المتعافين ‏من فيروس كورونا المستجد، لعلاج المصابين بالوباء.‏

ووصف ترامب الإعلان بأنه "اختراق تاريخي" في مسار علاج كوفيد-19، من شأنه "إنقاذ عدد ‏كبير من الأرواح".‏

إلا أن إدارة الأغذية والأدوية الأميركية "اف دي ايه" ‏FDA‏ ذكّرت بأنه لا يوجد حتى الساعة ‏دليل رسمي على أن استخدام البلازما فعّال.‏

وأوضح ترامب، خلال مؤتمر صحافي، أنه تم جمع عدد من عينات بلازما متعافين لعلاج ‏مصابين بكورونا، مشيرا إلى أن السلطات الأميركية قدمت مؤخرا 270 مليون دولار للصليب ‏الأحمر الأميركي وبنوك الدم في أميركا، لجمع ما يصل لثلاث مئة وستين ألف وحدة من ‏البلازما، لاستخدامها.‏

ويعتقد أن البلازما (مصل الدم) يحتوي على أجسام مضادة قوية يمكن أن تساعد المصابين ‏بكوفيد-19 في محاربة الفيروس بوتيرة أسرع، كما يمكن أن تسهم في الحد من التداعيات ‏الخطرة للإصابة بالوباء.‏

وعلى الرغم من أن البلازما مستخدمة حاليا في علاج مصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة ‏ودول أخرى، لا يزال الجدل قائما بين الخبراء حول مدى فاعليته، وقد حذّر بعضهم من آثار ‏جانبية له.‏


العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 آب 2020 23:41