24 آب 2020 | 08:50

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

خاص- " مستقبل ويب"

النهار

التكليف "رهينة" والفيتوات تطوق المسعى الفرنسي!

الجمهورية

مبادرات التكليف والتأليف في دائرة التعـقيد... ولقاء لباسيل و"الخليلين" اليوم

اللواء

نحو قوة ضغط لإعادة إستشارات التسمية إلى سكة الدستور

بري يخرج نفسه من "شرنقة العهد" وحكومة التصريف تتجه للإنعقاد!

نداء الوطن

الراعي يحشر السلطة: داهموا مخابئ السلاح والمتفجرات بين الأحياء السكنية

عون يسعى لحوار "بمعيّة" ماكرون وبري "لن يستسلم"

الأخبار

استثمار 4 آب: من دير شبيغل الى الراعي!

البطريرك يسوّق للسلام مع العدو ويتماهى مع الدعاية الاسرائيلية ضد المقاومة

الشرق الأوسط

الراعي يطالب بمداهمة مخازن السلاح "غير الشرعي"

تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي فوق لبنان غداة إسقاط "حزب الله" مسيّرة

الشرق

الراعي: كفانا حروباً.. داهموا مخازن السلاح والمتفجرات

الديار

تعقيدات في تشكيل الحكومة... وتوقعات بالترحيل الى ما بعد الانتخابات الأميركية

"الاسكوا" تدقّ ناقوس الخطر: أكثر من نصف الشعب اللبناني يعيش تحت خطّ الفقر

لبنان يحتاج الى ضخّ سيولة وإلا الكارثة ستحلّ... وشرط "الصندوق" الإصلاحات

-----------------

الحريري لن يسير الا ببرنامجه الحكومي ولن يقبل بشروط مسبقة

أشارت أوساط مطلعة على تعقيدات الاستحقاق الحكومي لـ"النهار" الى ان الأسبوع الحالي يفترض ان يشهد بلورة الاتجاهات الواضحة لمجموعة لاعبين أساسيين قبل ان يتفاقم المأزق وينزلق الوضع برمته الى متاهات شديدة الخطورة ماليا واقتصاديا في المقام الأول.

ورأت "النهار" الضجة بدأت تتصاعد من مواقع سياسية وحزبية حيال التمادي في عدم تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف، مشيرة إلى أن الجانب الاخر من التعقيدات يتصل بمواقف بعض القوى السياسية التي تتقاطع عند نقطة التحفظ او الرفض لترؤس الرئيس سعد الحريري للحكومة الجديدة.

وإذ برز تقاطع ضمني لافت على التحفظ او الرفض لعودة الحريري على راس الحكومة بين كل من "التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية "، أفادت المعطيات المتوافرة لـ"النهار" بأن الحريري الذي قد لا يبقى صامتا لوقت طويل وربما يفصح عن موقف بارز له هذا الاسبوع، لا يزال رغم التناقضات القائمة حيال عودته المرشح الوحيد حتى الآن. وهو ابلغ وفق هذه المعلومات الرئيس بري انه لن يسير الا ببرنامجه الحكومي ولن يقبل بشروط مسبقة من احد كما لن يدعم ترشيح احد. الا ان بري لم يتوصل في اتصالاته مع الوزير السابق جبران باسيل الى بت هذا الامر وربما تعقد جلسة مشاورات جديدة اليوم بين بري وباسيل والخليلين لاستكمال البحث وحسم الموقف.

وفيما يسود انطباع واسع عن رفض "القوات اللبنانية" ترشيح الحريري خصوصا بعد اعلان نائبها بيار بو عاصي ان "الحريري لم يعد المنقذ " نفت مصادرها لـ"النهار" امس ان يكون لرئيس حزب "القوات" موقف شخصي من ترشيح الحريري لافتة الى ان جعجع والحريري التقيا في قصر الصنوبر لنصف ساعة كما تواصلا ثلاث مرات عند البحث سابقا في موضوع الاستقالة من مجلس النواب. وقالت ان ليس للقوات مرشحا بل تشترط تعهدا مسبقا بانتخابات نيابية مبكرة وبإصلاحات تبدأ بالكهرباء وتصل الى المعابر غير الشرعية والا فانها غير معنية بتكليف وتأليف حكومة مكبلة بشروط "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". كما ان الموقف الاشتراكي يبدو متناغما مع الموقف القواتي.

"النهار": الحريري لن يترأس حكومة بمشاركة "الحزب"... ونصرالله يصعد إقليمياً لمنع محاصرته لبنانياً!

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": الحريري لن يترأس حكومة بمشاركة "الحزب"... ونصرالله يصعد إقليمياً لمنع محاصرته لبنانياً!

لا يبدو أن التشكيل الحكومي قريب على رغم التفاؤل الداخلي بالاتصالات، إذ أن عودة الحريري لترؤس حكومة تواجه الكثير من المعوقات، وهي لن تكون ممكنة وفق سياسي الذي يقول أن الحريري ليس مغطى سعوديا اليوم لتأليف الحكومة على رغم عدم الممانعة الأميركية. ولا يبدو في المقابل أن الحريري مستعد للعودة إلى حكومة يشارك فيها "حزب الله" بعد حكم المحكمة الدولية فيما أي حكومة انقاذ مستقلة برئاسة الحريري يرفضها رئيس الجمهورية ميشال عون الذي ابلغ الجميع بمن فيهم الفرنسيين ان ترؤس الحريري يجب أن يقابله مشاركة فاعلة للأقطاب السياسيين والقوى الطائفية الفاعلة في البلد. النقطة المفصلية التي تضغط على تأليف الحكومة، تكمن في إصرار "حزب الله" على المشاركة فيها، أو أن تكون له مساهمة اساسية في تأليفها. ويفهم من إصرار الحزب وفق السياسي اللبناني أن الكباش الأميركي الإيراني لا يزال على اشده، ففي حين تضغط واشنطن بكل السبل على فرض المزيد من العقوبات على إيران، والتي تشمل "حزب الله" في لبنان، حيث يتم استحضار سلة من العقوبات الجديدة تدرج تحت قوانين أميركية سابقة من بينها قانون ماغنتسكي، يصعّد الحزب داخلياً وإقليمياً ويتجاوز في الوقت نفسه تداعيات ما أحدثه انفجار مرفأ بيروت من مفاعيل وتداعيات كارثية، إلى تدخل دولي يذكر بكل الإنفجارات في البنية اللبنانية، خصوصاً أن البلد يعيش حالة إنهيار، ولن يكون متاحاً التوصل إلى تسوية تجمع كل الأطراف المتصارعة كما حدث في مؤتمر الدوحة 2008. لكن "حزب الله" يعتبر معركته اليوم مفصلية بحسب السياسي المتابع، إذ أن الانتخابات الأميركية باتت قريبة وهو يراهن مع الإيرانيين على تغييرات لمصلحة قوى الممانعة، فإذا تراجع عن قول كلمة الفصل في التشكيل الحكومي يكون كمن سلم كل الملفات دفعة واحدة، ما يعني أن تصعيده الاخير الذي رفعه أمينه العام السيد حسن نصرالله إلى مرتبة المواجهة الإقليمية ووضع البلد في مواجهة الاميركيين على مستوى التدخل الإقليمي في المنطقة، هو بمثابة وضع فيتو على أي احتمال لحكومة مستقلة، لا بل الحسم في أن أي تشكيل يجب أن يكون مساهماً فيه لا بل مشاركا لإحداث توازن في المعادلة الإقليمية. وفي المحصلة النهائية قد نشهد تراجعاً في الحركة الدولية تجاه لبنان وفق ما يقول السياسي المتابع إلى حد احتمال سحب الفرنسيين مبادرتهم بعد وصولها الى حائط مسدود، حين اكتشفوا الشروط والشروط المضادة للفرقاء اللبنانيين على ورقتهم الإصلاحية.

الاستحقاق الحكومي في غيبوبة .. وزيارة ماكرون مهددة!

لاحظت "النهار" ان الاستحقاق الحكومي بدا في غيبوبة سياسية شاملة وسط الجمود الذي طبع الحركة والاتصالات السياسية في الأيام الأخيرة بما يعكس الخطورة التصاعدية للتمادي في تحديد مواعيد الاستشارات والتلاعب مجددا بهذا العامل وإخضاع الاستشارات لشروط ضمنية بمعزل عن البعد الدستوري الذي يخشى ان يغدو امتهانه وسيلة اشعال للحساسيات الطائفية والمذهبية بما يخدم الدافعين نحو تعطيل الاستحقاق الحكومي وقد بات بعض الافرقاء يلهجون علنا بالدفع نحو تعطيله حتى تشرين الثاني المقبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقالت مصادر المعارضة لـ"الجمهورية"، انّ فريق 8 آذار يبدو أنّه سيكون أمام خيارين: إما تفعيل حكومة تصريف الأعمال إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، لأنّ هذا الفريق لا يريد تقديم أي تنازلات قبل هذه الانتخابات، وإما تأليف حكومة تكون "نسخة طبق الأصل" عن الحكومة المستقيلة، والهدف منها الإيحاء للفرنسيين وغيرهم بالانفتاح والتجاوب.

وعلمت "النهار" من مصادر معنية بالإتصالات والمشاورات المتصلة بالاستحقاق الحكومي ان كل الاتصالات كانت مجمدة في الأيام الأخيرة وتحديدا عقب ابلاغ الوزير السابق جبران باسيل حليفيه في الثنائي الشيعي رفض العهد و"التيار الوطني الحر" إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة الجديدة. كما ان الصورة الدولية لم تتبلور بعد حيال الاتجاهات الحكومية التفصيلية تكليفا وتأليفاً التي ستؤيدها الدول المعنية بدعم لبنان ولو ان كل الدول تردد موقفا واحدا هو اشتراط الإصلاحات لدعم أي حكومة ولكن لا موقف موحدا بعد حيال طبيعة الحكومة.

وكشفت المصادر نفسها لـ"النهار" ان الجانب الفرنسي وحده بقي متحركا في اتجاه الواقع الداخلي اذ سجلت اتصالات من الجانب الفرنسي في اليومين الأخيرين مع عدد من القوى الداخلية ولو انها لم تؤد الى نتائج في تبديل صورة الجمود.

ورأت "النهار" أنه فلم يعد سرا ان زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثانية إلى بيروت بعد انفجار الرابع من آب قد تكون أصبحت مهددة فعلا وجديا اذا مضت الأيام القليلة المقبلة على وتيرة دوامة المماطلة والعرقلة والمناورات والتعقيدات التي تطبع الاستحقاق الحكومي منذ استقالة حكومة حسان دياب.

"نداء الوطن": لا حكومة ولا توافق دولي

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": لا حكومة ولا توافق دولي

أحد السياسيين المتابعين للملف الحكومي سأل بعد فشل محاولة رئيس البرلمان نبيه بري في إقناع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" بتأييد زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وبعد رفض رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط والمعلومات عن عدم نية حزب "القوات اللبنانية" تسميته لتأليف الحكومة: هل سيأتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في الأول من أيلول كما وعد؟ هناك من يقول أن بري نفسه قد يكون نبّه باسيل حين سمع منه رفض اقتراحه عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، إلى أن تأخير الحكومة والتوافق الداخلي عليها كي تقوم بالإصلاحات العاجلة المطلوبة وتعيد إطلاق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، يعيق حصول لبنان على المساعدة المالية المطلوبة لانتشاله من الحفرة التي هو فيها والتي زادها انفجار 4 آب عمقاً، وقد يُفقِد لبنان الاهتمام الدولي والفرنسي الذي تجلى بعد كارثة المرفأ. وعليه فإن ماكرون الذي ترك لبنان على أمل أن ينجز القادة السياسيون توافقاً على حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات، قد لا يأتي. وهناك من يعتقد أن زيارته قد تقتصر على المشاركة في احتفال مئوية لبنان الكبير الذي كان صناعة فرنسية ليكرر للمسؤولين رسالة الدول كافة، بأن لا أموال لإنقاذ الاقتصاد إذا لا إصلاحات وأن الخطر بات يتهدد الكيان، ثم يترك السلطة السياسية تتخبط بمأزقها. وقائع نهاية الأسبوع ترجح استبعاد تأليف الحكومة. فعون وباسيل يلعبان على حافة الهاوية التي تدفع أوساط بري إلى التعجب من استغراق الفريق الرئاسي في الذهنية ذاتها كأنه ما زال في بداية العهد الرئاسي، كأنه لم يصبه الوهن والضعف، ولم تتراجع كتلته النيابية. يقابل العناد في رفض الحريري اعتقاد الثنائي الشيعي بإمكان التفاهم معه وتسهيل مهمته في تأليف الحكومة كي يلعب دوراً في علاقاته الخارجية في إنقاذ السفينة من الغرق بمن فيها. إذ لا وقت للتجارب على شاكلة تجربة حكومة حسان دياب ووزرائها. الاشتراكي إلى إعادة ترشيح الرئيس السابق للحكومة تمام سلام، الذي يتردد أن الحريري مستعد لتبنيه، وسبق أن فاتحه باقتراح تولي المهمة في الخريف الماضي، لكن الأخير كرر أيضاً حجته السابقة أنه غير مستعد لقبول ما يرفضه الحريري، أي تشكيل حكومة وحدة وطنية أو من سياسيين وتكنوقراط كما طلب "حزب الله"، لإصراره على شرط حكومة المستقلين الحياديين.

"اللواء": تباين أميركي - فرنسي حول لبنان

كتب انطوان صعب في "اللواء": تباين أميركي - فرنسي حول لبنان

دخل لبنان مرحلة التدويل بشكل متسارع، وحيث الجميع يترقّب عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان لمتابعة لقاءاته واتصالاته مع المسؤولين اللبنانيين، إضافة إلى ما سيعود به من حلول متوقّعة، ولكن ليس هناك حتى الآن ما يدل على أن التسوية السياسية باتت ناضجة في ظل الصراع الإقليمي والكباش بين هذا المحور وذاك، دون إغفال أن ثمة تباين واضح بين واشنطن وباريس حول النظرة لحلّ الأزمة اللبنانية، على الرغم من التوافق بينهما على قضايا أساسية، إنما لكل منهما رؤيته ونظرته لبعض القضايا، وتحديداً ما يتعلّق بـحزب الله، بحيث رفعت واشنطن منسوب تصعيدها تجاه حزب الله وإيران، بينما لا زالت باريس تعتمد سياسة التهدئة والحوار مع الحزب من أجل عدم إقحام لبنان بأي تصعيد أو حروب أو أزمات جديدة، وإن كانت تجاري الولايات المتحدة الأميركية لعدم ترك المجال لإيران للسيطرة على لبنان سياسياً وأمنياً واقتصاديا، باعتبار أن ذلك يؤدي إلى خسارة لبنان لخصوصياته الثقافية والفرانكوفونية وتنوّعه وتعدّده، وهذه المزايا التي يتمتع بها لا تقبل باريس أي تفريط بها. لبنان، وأمام هذه الكوارث المتتالية التي حلّت عليه، فإن المرحلة القادمة لن تكون سهلة، بل ستشهد بدورها أجواء تصعيدية بين الأفرقاء السياسيين مع عودة المواقف ذات النبرة العالية، كما كانت الحال في مرحلة سابقة، ولا سيما أن هناك من سيفرض شروطه على أبواب تشكيل الحكومة الجديدة، ولكن، وإزاء هذا الموضوع، فالاتصالات لا زالت جارية في الداخل والخارج، والقضية لا تتعلّق بإسم الرئيس المكلّف أو اسماء الوزراء، ولكن بشكل الحكومة حيث لم يعد الكثيرين في لبنان والخارج يقبلون بحكومات شبيهة إلى حد كبير بالحكومات المتعاقبة منذ ما بعد الطائف إلى اليوم.

"الاخبار": فرنسا ولبنان: وهمُ الدور ووهمُ الحليف

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": فرنسا ولبنان: وهمُ الدور ووهمُ الحليف

تعتقد فرنسا أنها الجهة العالمية الوحيدة القادرة على الدخول إلى مكاتب جميع اللبنانيين، وخصوصاً حزب الله. تصرف ماكرون على خلفية أن بمقدوره انتزاع تفويض أميركي يتيح له التفاوض مع الحزب على الملفات اللبنانية الداخلية، لكن في إطار يتيح له الانتقال لاحقاً إلى الملفات التي تهمّ أميركا وإسرائيل والسعودية. حتى التظاهرة المذلّة التي نُظّمت لاستقباله في بيروت تحوّلت إلى مشكلة. إذ جرّه منظّمو الاستقبال إلى فخ الموقف الغبي برفض التعاون مع الدولة عندما أعلن أن المساعدات ستصل مباشرة إلى الناس وليس عبر المؤسسات الرسمية. لكن بالنسبة إلى جوهر الأزمة، اضطر إلى قول ما يجب قوله. لأن هاجسه السياسي منحصر في كيفية التوصّل إلى تسوية مع الطرف الأكثر فعالية في البلاد، أي مع حزب الله. وعندما وصل إلى بيروت، كانت بين يديه تقارير عن التواصل المعلن أو غير المعلن، الدبلوماسي والسياسي والأمني، الذي تجريه حكومته مع حزب الله، بما في ذلك ما جرى يوم حضر وزير الخارجية إلى بيروت. وكان ترتيب جدول أعمال ماكرون يتضمّن فرصة لبحث خاص مع حزب الله قام على فكرة وحيدة: نعرف من أنتم ونعرف حجمكم، ونعرف دوركم هنا وخارج لبنان، ونريد صراحة تعاوناً وتنسيقاً معكم للتوصّل إلى علاج لمشكلات كبيرة ليس أبرزها تشكيل الحكومة الجديدة. طبعاً، لم يقفل حزب الله الباب، وهو أصلاً لم يقفله يوماً في وجه فرنسا، لكن الحزب ليس من النوع الذي يسيل لعابه لمجرّد أن باريس قرّرت التحاور معه. صحيح أنه لا يتجاهل موقعها ودورها، لكنه يعرف أنها ليست صاحبة القرار. لذلك سيترك الحزب للجانب الفرنسي القيام بكلّ جولاته وصولاته في لبنان وخارجه ثم العودة إليه لبحث أكثر تفصيلاً. لكنّ مشكلة أخرى تنتظر فرنسا، خصوصاً أن قوى بارزة من وليد جنبلاط وسمير جعجع إلى آل الجميل وكتلة كبيرة من أبناء لبنان الكبير، لم يبدوا ارتياحاً إلى طريقة الإدارة الفرنسية للاتصالات. بعضهم خاب أمله عندما قال له ماكرون إن الحل يكون بإعادة تشكيل حكومة يدعمها الجميع، وبعضهم اعتقد أن فرنسا أتت لتدير انقلاباً. لكن ما قد يصدم هذه المجموعات أكثر، هو أن ماكرون كان وقحاً مع قادتهم، لأنه يتصرف معهم على أساس أنهم الأبناء الأصليون للاستعمار الفرنسي. عملياً، يذهب ماكرون ليفاوض حزب الله معتبراً أن هذه القوى مضمونة في جيبه. لكن ما حصل بعد مغادرة الرئيس الفرنسي أن انتفاضة قامت بها هذه الجماعات، بدعم مباشر من السعودية ومن خلفها الولايات المتحدة، وصولاً إلى موقفهم الرافض اليوم لفكرة الحكومة الجامعة، لأنهم يعتبرون أن خيار ماكرون سيعيد الحياة إلى التسوية التي رافقت وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا. فرنسا لا تفكر بأيّ دعم خاص للبنان. إذ ترفض الإفراج عن قرش واحد من خزائنها لدعم غير مشروط أو مشروط للبنان، بل لا تزال على الطريق نفسه الذي شقه رفيق الحريري وجاك شيراك، والذي يقود إلى ديون إضافية.

"النهار": اتصالات تقليدية لبوغدانوف... ولا دور لموسكو راهناً

كتب وجدي العريضي في "النهار": اتصالات تقليدية لبوغدانوف... ولا دور لموسكو راهناً

تشير مصادر سياسية عليمة لـ "النهار" إلى أنّ ثمة خطوطاً دولية مفتوحة مع بعض الزعامات والقيادات السياسية من أجل ترتيب الأجواء قبل عودة ماكرون بمسعاه لحل الأزمة اللبنانية على الطريقة الفرنسية التقليدية، من خلال معرفة باريس الوثيقة بكيفية الدخول إلى عقول المسؤولين اللبنانيين وتفاصيل الزواريب السياسية المحلية، ولكن مع متغيرات جذرية على خط المساعدات نتيجة فقدان الثقة التامة بالمسؤولين اللبنانيين. وعُلم أنّ هذه الاتصالات تتمحور بمعظمها حول شكل الحكومة وجس نبض الجميع إزاء هذه المسألة والإصرار على تقريب المسافات بين القيادات، ودون ذلك قد تكون هناك استحالة للتكليف والتأليف، ووضع لبنان لا يحتمل أي ترف سياسي في ظل ظروفه القاسية منذ 17 تشرين، إلى فاجعة تدمير بيروت، وثمة أجواء تؤكد أنّ هذه الاتصالات تركزت على خطوط معراب وبيت الوسط وكليمنصو، إذ يُنقل أنّ ماكرون وكثير من المسؤولين الدوليين يرغبون في مشاركة القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي في الحكومة العتيدة أو أقله دعمها، نظراً إلى التمثيل الواسع الذي يحظون به في بيئتهم، على اعتبار أنّ القوى الأخرى وتحديداً حزب الله وحلفاؤه يرغبون في المشاركة مباشرةً أو بواسطة مقربين منهم، في حين أنّ الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وكذلك تيار المستقبل يدرسون كل الخيارات، مع أخذ كل الظروف الحالية بعين الاعتبار، إذ توجُّهاتهم تشي بأنّ المشاركة لا تلقى التأييد الشعبي من محازبيهم وأنصارهم، إلى اصطدامهم بالحراك في الشارع إذا قرروا دخول الحكومة، خصوصاً وأنّهم لم يستقيلوا من المجلس النيابي على غرار البعض، وثمة صعوبة لإقناعهم حتى الآن من خلال الاطلاع على الاتصالات التي جرت معهم، بحيث يميلون إلى تكليف شخصية قوية وقادرة لتشكيل الحكومة ووزراء حياديين بالكامل. وتردف مشيرةً إلى أنّ الاتصالات التي حصلت اخيراً بين نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف وكل من الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، إنّما هي حركة مستمرة عبر مستشارَي الأخيرَين جورج شعبان وحليم بو فخر الدين، مع التأكيد على أنّه ليس هناك من أي دور روسي. ووفق مقربين ومتابعين لباريس فالأمور تتجه نحو تسوية بدأت معالمها بالظهور عبر الحراك الداخلي بين المتخاصمين مع إصرار دولي على تشكيل حكومة فاعلة وموثوقة وليس شرطاً أن تكون حكومة وحدة وطنية حكومة تحظى بإجماع اللبنانيين وخصوصاً المجتمع المدني والحراك.

"الشرق": في انتظار زلزال آخر!

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": في انتظار زلزال آخر!

لا حكومة في الأفق، الثنائيّة الشيعيّة ورئيس الجمهورية ينوب عنه صهره جبران باسيل عطّلوا الدستور وصادروا تمثيل الطائفة السُنيّة فباتوا يجتمعون من دون أن يستتروا أثناء ارتكابهم المعصية الدستورية، وها هم يعيدون وقاحة سيناريو حكومة سيّىء الذّكر حسّان دياب وحكومته الكرتونيّة!! حتى التحقيق في تفجير المرفأ لم يظهر بعد خيطه الأبيض من خيطه الأسود، واللبنانيّون يعرفون أنّ المسؤوليّة ستقف عند حدود بضعة موظفين لا يملكون أدنى صلاحيّة على ما يدخل ويخرج من عنابر حزب الله، وإذا كان رئيس الجمهورية لم يخجل من شعبه المناط به دستورياً الحفاظ على أرواحهم وأموالهم قال بالفم الملآن على مرأى ومسمع منهم ما عندي صلاحية على البور فهل يظنّون أننا سنصدّق أنّ بضعة موظفين مهما بلغت رتبتهم يتحمّلون مسؤوليّة تدمير بيروت ومرفأها؟! طالما حزب الله محتفظٌ بصواريخه وسلاحه ويفرض منظومته السياسيّة الإرهابيّة على اللبنانيين علينا أن نبقى ننتظر القفز من زلزال إلى آخر، من ملاحظة كلّ ما يتم تداوله من أخبار لا تجد من ينفيها للمواطن الخائف، ما هو أهمّ من أن يكون جبران باسيل متورّط في إدخال نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت أو غير متورط هو خبر جرى تداوله يوم السبت الماضي عن دفعات من نترات الأمونيوم تتراوح بين 300 طن و600 وأرقام أخرى بينهما يخبّئها حزب الله موزّعة في المناطق المسيحيّة، الخبر يستهدف المناطق المسيحيّة بالذعر والتخويف، ولكن من الغريب العجيب أن لا يصدر بيان واحد عن جهة أمنيّة معنيّة ينفي هذا النوع من الأخبار خصوصاً إذا كانت أكاذيب وشائعات، فهل يحتاج نفي هكذا أخبار مرعبة إلى جهود معقّدة كجهود لا تبذل أساساً لتشكيل حكومة، أو لمسح المباني المتصدعة وجهود إيجاد حلول سريعة لعائلات لبنانية مشرّدة، هل على اللبنانيين أن ينتظروا كارثة جديدة حتى تدّعي الدولة أنّها مشغولة بما ينزل بالشعب من مصائب فيما مسؤوليها في الحقيقة يتقاسمون ويتحاصصون فيما بينهم ما تبقّى من ثياب الميّت لبنان وشعبه!!

"الجمهورية": لم يعد لدينا الكثير من الوقت

كتب جوني منير في "الجمهورية": لم يعد لدينا الكثير من الوقت

منذ عدة أشهر، نجح الرئيس الفرنسي في إرساء تفاهم مع نظيره الاميركي يقضي بإيلاء فرنسا دوراً أساسياً مساعداً انطلاقاً من لبنان، طالما أنّ مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية ستكون مرحلة التفاوض وترتيب خارطة جيوسياسية جديدة في الشرق الاوسط. ولذلك كان ماكرون أول الواصلين الى لبنان، في زيارة مثيرة حملت في طيّاتها العديد من الرسائل، منها الاعتراف بـحزب الله ونبذ الطبقة السياسية الحاكمة والحديث عن صيغة سياسية جديدة. هذا في وقت كانت باريس ترسل طائرات حربية الى قبرص وسفناً حربية الى الشاطئ اللبناني. لكنّ اعتراف ماكرون بـحزب الله ورَد الأخير التحية بالمِثل، أظهر تقاطعاً فرنسياً - إيرانياً في مواجهة الطموح التركي. ففي باريس، وبينما سجّل ماكرون نجاحاً في جمع 30 دولة بينهم الرئيس الاميركي في مؤتمر عبر الفيديو لدعم لبنان، سُجل غياب تركيا وروسيا اضافة الى ايران التي كان من المنطقي ان تغيب. ففرنسا تدعم منتدى غاز الشرق الاوسط الذي يضم مصر واليونان وقبرص واسرائيل وايطاليا في وجه تركيا. خلال الايام المقبلة، تستعد واشنطن لإصدار أول لائحة عقوبات على رجال أعمال ومسؤولين لبنانيين في إطار قانون ماغنسكي. وتشمل اللائحة 20 شخصاً، وتتهمهم بهدر المال العام وتورطهم بالفساد وبانتهاك حقوق الانسان. وبالتالي، سيجري تجميد أصول وممتلكات الاشخاص المتورطين، مع الاشارة الى الضغط الذي يمارسه الكونغرس لاعتماد استراتيجية مساعدات اميركية جديدة بدعم الشعب اللبناني، ولكن ليس عبر المؤسسات الرسمية. خافيير سولانا، الامين العام السابق لحلف شمال الاطلسي والممثل السابق للاتحاد الاوروبي، كتبَ في الفورين بوليسي أنّ الطبقة الحاكمة في لبنان لن تقبل بالاصلاح السياسي بملء إرادتها وطيب خاطرها. وأضاف أنّ لبنان بحاجة لبداية جديدة، وأنّ الأمل بالنهوض قد يكون كما حصل في تونس، وذلك بالسماح لأصوات الناس في الشارع بأن تصبح أقوى وحقيقية، وأن تتطوّر الأمور من الأسفل الى الاعلى.

"الجمهورية": الفوضى كمعبر للتأليف

كتب شارل جبور في "الجمهورية": الفوضى كمعبر للتأليف

إذا كان هناك من يخطّط ويعمل لتهريب حكومة تحت وقع الفتنة المتنقلة من أجل أن يحتفظ بأوراقه الحكومية وعدم الإقدام على أي تنازل قبل ان تتبلور الصورة الخارجية، فإنه لا يجب التقليل من احتمال ان تكون الحوادث الأمنية المتنقلة ناتجة عن مجموعة عناصر متداخلة ومرتبطة بانحلال الدولة: أزمة مالية خانقة وضعت أكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر؛ أزمة صحية مفتوحة ومتدحرجة فاقمت الأزمة المعيشية وولّدت أزمة نفسية؛ إنفجار 4 آب الذي شكّل النقطة التي أفاضت الكأس حيث فقدت الناس صوابها وقدرتها على مزيد من التحمّل؛ إنسداد في الأفق السياسي فلا حلول جدية وجذرية للأزمة إنما راوح مكانك والمزيد من الشيء نفسه؛ الفريق الحاكم يعيش في كوكب بعيد عن الناس وهو في غير وارد إعادة النظر بسياسته إذا كانت تفضي إلى تقليص دوره ونفوذه ومكاسبه؛ الخارج بين منشغل بأولوياته وبين مُشترط بربط المساعدات بالإصلاحات؛ الشعب منهك بفعل الهموم والضغوط والخوف على الحاضر والمستقبل والمصير؛ القوى الأمنية منهكة بفِعل حدة الأزمة المالية وغياب التوافق السياسي والغليان الشعبي... فتجمُّع كل العناصر أعلاه لا يؤدي فقط إلى حوادث متنقلة، بل يفضي إلى فوضى ما بعدها فوضى، ويؤسّس لحروب ومواجهات، ولا يجب التقليل من خطورة تداخل الأبعاد الثلاثة: المالي والسياسي والاجتماعي، فهذا التداخل كاف لوحده بإحداث زلزال من وزن زلزال 4 آب، وبالتالي غياب المعالجات الجدية سيؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى دخول لبنان في نفق مظلم، والمعالجات الجدية لا تعني الترقيع كما يسعى أهل السلطة، لأنّ الترقيع أصبح كالدواء الذي فقد صلاحيته. وفي كل هذا المشهد المتأزِّم تدور مفاوضات التكليف والتأليف في ظل ثابتة أساسية، وهي انّ فريق السلطة في غير وارد تقديم أي تنازل جوهري يساهم في فتح أبواب المساعدات المقفلة أمام لبنان، والأسوأ انّ هذا الفريق الذي أوصَل لبنان إلى الكارثة يواصل وضع الشروط وكأنه ما زال في موقع القادر والمقرر، فيما المصلحة اللبنانية العليا تتطلّب الابتعاد عن هذا الفريق والقطع معه نهائياً وتركه يكلِّف من يريد ويؤلف على طريقته وعدم تحمُّل أي مسؤولية بتاتاً معه سوى في حالة واحدة، وهي استعداده لتسوية نهائية لا مرحلية عنوانها الأوحد العودة إلى الدولة بشروط الدستور والميثاق والقانون.

عون يضع العصي في دواليب الاستشارات ويسعى لطاولة حوار بمعية ماكرون

لاحظت "نداء الوطن" أن رئيس الجمهورية ميشال عون عاد إلى وضع العصي في دواليب الاستشارات النيابية حتى إشعار آخر تتحقق فيه شروطه ومطالبه على طاولة مفاوضات التكليف والتأليف..ويبدو غير مستعجل لاستيلاد أي حلول لا تتوافق مع بيدر حساباته الوزارية والتي يتصدر أولوياتها شطب إسم سعد الحريري عن مراسيم التكليف والتأليف بأي ثمن، حتى ولو كان هذا الثمن إجهاض مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمخاطرة بعودة لبنان إلى مربع الاختناق تحت كماشة العزلة الدولية والعربية.

ورأت مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن" أنّ ما يحصل من مراوحة في الملف الحكومي يُشتمّ منه روائح "هجمة مضادة" يقودها عون وتهدف إلى تغيير قواعد المبادرة الفرنسية – الدولية باتجاه لبنان عبر تحويلها من مبادرة حكومية إلى مبادرة حوارية، كاشفةً أنّ رئيس الجمهورية يسعى إلى عقد طاولة حوار "بمعية" الرئيس الفرنسي شبيهة باللقاء الذي عقده في قصر الصنوبر مع القادة السياسيين، على أن تكون الطاولة هذه المرة برئاسة مشتركة بين عون وماكرون لدى عودته إلى بيروت.

وإذ أكدت أنّ "هذا الطرح لم ينضج بعد"، لفتت المصادر إلى كون "تعمّد تأخير الاستشارات النيابية وإغراق ملف التكليف في لعبة شد الحبال والشروط والشروط المضادة إنما يهدف في أحد دوافعه إلى إضاعة الوقت ريثما يعود الرئيس الفرنسي إلى بيروت في الأول من أيلول ومحاولة وضعه حينها أمام أمر واقع قد يقوده إلى تبني خيار رعاية حوار وطني تجنباً لإعلان فشل مبادرته"، مشيرةً إلى أنّ "عون يسعى إلى أن يحقق من خلال هذا الطرح ما عجزت دعواته السابقة إلى الحوار عن تحقيقه، لجهة دفع جميع الفرقاء السياسيين إلى الجلوس معه على طاولة حوارية "خجلاً" من ماكرون".

رؤساء الحكومات السابقين

وتحدثت معلومات "نداء الوطن"، عن اتجاه رؤساء الحكومات السابقين بإسناد مباشر من دار الإفتاء والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى إلى تصعيد اللهجة بمواجهة إمعان عون في مصادرة صلاحية الرئيس المكلف في تشكيل حكومته وتطويق هذه الصلاحيات عبر بدعة حجب الاستشارات النيابية وتقييدها بشروط خارجة عن منطوق الدستور.

"الشرق": عون رمز العرقلة… والبلد ما عاد يتحمل المزيد؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": عون رمز العرقلة… والبلد ما عاد يتحمل المزيد؟!

يبدي افرقاء عديدون اسفهم، بل قلقهم، مما الت اليه الاوضاع على خط تشكيل الحكومة المنتظرة، خصوصا وان احد ابرز رموز العرقلة، هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي لم يبدأ، حتى اليوم، تنفيذ واجبه الدستوري الملزم، والمتمثل ببدء الاستشارات النيابية الملزمة» لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة العتيدة، كخطوة اولى باتجاه اجراءات التشكيل… وفي السياق، فإن مصادر متابعة عن قرب، اكدت لـ"الشرق" التهمة الموجهة للرئيس عون بأنه يسعى الى استنساخ الانظمة التوليتارية… والعمل على تشكيل حكومة، عبر اصراره على بدعة التأليف قبل التكليف.. والابقاء على بند الاستشارات النيابية الملزمة، في قبضته، متجاهلا نتائج ذلك على صلاحيات المجلس النيابي ورئيسه في تسمية الرئيس المكلف، الذي يملك وحده صلاحية الاستشارات لتشكيل الحكومة…. يتمسك الرئيس بري بالرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة المطلوبة، لان مصلحة لبنان واللبنانيين تتطلب ذلك… داعيا من عنده بديل، يؤمن هذه المصلحة، فليعلنه على الرأي العام، من غير تردد، ليبنى على الشيء مقتضاه… يتحدث البعض عن شروط مسبقة للرئيس الحريري، لكن احد النواب المقربين منه، اكد لـ"الشرق" ان ليس للحريري شروطا شخصية، والمسألة اكثر تعقيدا مما يتصور البعض ،متسائلا : هل يرفض كل ذي ضمير حي عملية انقاذ البلد مما الت اليه الاوضاع …؟ مع الاشارة الى ان المسألة ماتزال بحاجة الى المزيد من المشاورات، وهي مشاورات لم تصل الى حد البحث عن بديل للحريري، او من يرتأيه… والرهان على الايام المقبلة، وما قد تفضي اليه، خارجيا وداخليا، من جوامع مشتركة وحلحلة…؟!.

"الجمهورية": لماذا يرفض عون عودة الحريري؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": لماذا يرفض عون عودة الحريري؟

يرفض عون ان يدفعه ضغط الوقت والازمات الى التسليم بخيار عودة الرئيس سعد الحريري، الذي تعتبره بعبدا غير مطابق للمواصفات المطلوبة في هذا الظرف الاستثنائي، ولا يشبه المرحلة. ولعلّ الحكم البارد الذي اصدرته المحكمة الدولية خفف من حاجة عون، وربما حزب الله ايضاً، إلى دور الحريري كصمّام أمان في مواجهة خطر الفتنة والفوضى، إذ انّ ضربة كف واحدة لم تُسجّل بعد صدور الحكم، وبالتالي انتفت فرضية المقايضة التي كان يروّج لها البعض، على قاعدة تثبيت الاستقرار الداخلي وربط النزاع في مقابل القبول بتولي الحريري رئاسة الحكومة من دون قيد او شرط. وما يعزز موقف عون الرافض لخيار الحريري، كما يوضح المطلعون، هو انّه تبيّن للقصر الجمهوري انّ رئيس تيار المستقبل يفتقر في آن واحد الى دعم الجزء الاكبر من الحراك المدني، وأغلب المكونات السياسية الاساسية، وكذلك القوى الخارجية المؤثرة التي لم تمنحه «اصواتها». ووفق بوانتاج قصر بعبدا، هناك اعتراض على تكليف الحريري من جبران باسيل وسليمان فرنجية وسمير جعجع ووليد جنبلاط وطلال أرسلان، إضافة إلى غياب تأييد مراكز الثقل الخارجية له، وتحديداً واشنطن وباريس والرياض. ويرتكز عون في مسعاه لاستبعاد الحريري الى اقتناعه بأنّ مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لا تروّج لحكومة وحدة وطنية، بل انّ اوساط القصر الجمهوري تجزم بأنّ ماكرون قصَد اجراء اوسع تشاور وطني يمهّد لحكومة تحظى بأوسع قبول ممكن. ويدعو عون من يعنيهم الأمر، كما تنقل عنه الاوساط القريبة، إلى أن يقتدوا برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي «جاهر صراحة وعلناً بأنّه لا يريد المشاركة في الحكومة الجديدة، من أجل تسهيل ولادتها ومهمتها. ولكن، هل من بديل عن رئيس «المستقبل» لدى رئيس الجمهورية؟ ويميل عون بحسب العارفين، الى الدفع نحو تشكيل حكومة تكنو- سياسية برئاسة قاضٍ من بين القضاة السنّة الذين يملكون الصدقية والنزاهة، وبعضوية وزراء من أصحاب الكف النظيف والخبرة الوافية، لأنّ الإصلاح يتطلب، في رأيه، شخصيات تتوافر لديها القدرة على تحقيقه وليس فقط النية.

"اللواء": غليان في الشارع السنّي: مَن يختار رئيس الحكومة ؟

كتب صلاح سلام في "اللواء": غليان في الشارع السنّي: مَن يختار رئيس الحكومة ؟

أثارت الاجتماعات والمشاورات بين أركان الفريق الحاكم حول شخصية رئيس الحكومة المقبل، موجة من الغليان في الشارع السنّي، بسبب الملابسات المحيطة بالنقاشات الدائرة حول ترشيح عدد من الأسماء السنيّة المغمورة لتولي رئاسة الحكومة العديدة، مقابل الأحاديث عن فيتوات تتركز ضد شخصيات سياسية مرموقة، وذلك على خلفية الخلافات المستحكمة بين بعض أطراف السلطة وتلك القيادات، على نحو ما هو حاصل حالياً بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر. وتعتبر أوساط سنيّة معنية أن استبعاد قيادات الطائفة السياسية والروحية عن دائرة البحث عن الشخصية المناسبة لتولي الرئاسة الثالثة في الدولة، هو استهداف جديد لمكانة هذا المكوّن الوطني في المعادلة السياسية، بقدر ما هو، في الوقت نفسه، استمرار لأساليب استضعاف موقع رئاسة الحكومة، وجعله تحت هيمنة القوى السياسية التي تختار الرئيس، وتكرار تجربة رئيس الحكومة المستقيل. وترى هذه الأوساط أن الرئيس سعد الحريري هو المرشح الأول للرئاسة الثالثة، لأنه الأكثر تمثيلاً للطائفة السنيّة، ويتمتع بدعم المرجعية الروحية، وبتأييد قوى وأطراف عديدة في الطائفة. أما في حال لم يرغب هو شخصياً في تولي المسؤولية في هذه الفترة، لاعتبارات مختلفة، لا مجال للخوض في تفاصيلها هنا، فيمكن أن يرشح الشخصية المناسبة، على غرار ما حصل مع الرئيس فؤاد السنيورة أكثر من مرة، وهو ما حصل مع الرئيس تمام سلام في أواخر عهد الرئيس ميشال سليمان. وإذا أحجم الرئيس الحريري عن التسمية، لأسباب هو يُقدّرها، فتصبح عندئذ المرجعية الروحية هي الجهة المولجة بإجراء المشاورات المناسبة مع قيادات الطائفة، أو الدعوة لاجتماع مشترك في دار الفتوى للتداول بالتطورات المستجدة، والتوافق على طرح اسم شخصية، أو تسمية عدة شخصيات تتيح لهم كفاءاتهم وخبراتهم تولي هذه المسؤولية في هذه الفترة العصيبة. على أن يُترك للاستشارات النيابية الملزمة اختيار من يرونه الأنسب من الأسماء المطروحة في لائحة دار الفتوى. آن الأوان ليدرك أهل الحكم، وخاصة فريق رئيس الجمهورية، أن اختيار رئيس الحكومة الجديدة لا يمكن أن يتم خارج إرادة مرجعيات وقيادات الطائفة، وموقع رئاسة الحكومة لن يكون قطعة شطرنج بيد المتهالكين على الهيمنة والاستئثار بالسلطة، والغطاء السنّي لن يكون متوافراً، ولو بحده الأدنى، كما حصل في مهادنة حسان دياب.

"الاخبار": نواف سلام... لهذه الأسباب طُويت الصفحة

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": نواف سلام... لهذه الأسباب طُويت الصفحة

دائماً يُسأل عن سبب رفض الثنائي، وتحديداً حزب الله لخيار نواف سلام. هل السبب وحده هو العلاقات التي تربطه بالولايات المتحدة الأميركية؟ سلام ليسَ مرشّح تسوية بل مواجهة. هو المرشح الذي اختارته واشنطن، وليس خياراً توافقياً بين الأفرقاء لإدارة التوازن. وهذا ما وضعه خارِج إطار البحث. ورغم الافتقار إلى تصريحات علنية غير دبلوماسية لسلام في ما يتعلق بحزب الله، لكن هذا الفريق خبره إبان توليه منصبه في الأمم المتحدة، وفي مرحلة سياسية حساسة، وشكلت مواقفه منصة للتصويب على المقاومة. نقطة أخرى، يتحدث عنها هذا الفريق، وهي وجهة نظر ترتبِط باعتبارات داخلية. يوَم جدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري تمسكه بالحريري كمرشح للحكومة، استغرب كثيرون خطوته، ليس لأن الغالبية ترفض الترشيح وحسب، بل لأن الحريري نفسه لا يملك ضوءاً أخضر سعودياً للعودة إلى السراي. رغم ذلِك، يعتبر هذا الفريق، وتحديداً بري، أن هذا الموقع هو سياسي بالدرجة الأولى، وأن هذه المرحلة الحساسة في البلاد لا تحمل ترف تجربة أنماط وأشكال جديدة من الحكومات. هذه مرحلة تحديات سياسية واقتصادية، وتحتاج إلى شخصية لها حيثية في الشارع، وليس إلى موظف! خلاصة الأمر أن الثنائي يريد مرشّح تسوية مع سعد الحريري، والأخير لم يسمّ نواف سلام، بل سمّته واشنطن. كانَ رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط أول الواصلين إلى وادي أبو جميل للاطمئنان على الرئيس سعد الحريري بعدَ تفجير مرفأ بيروت. كانَا على الموجة ذاتها في توزيع المسؤوليات والتهم وتصويبها في اتجاه العهد. لكن ذلِك لم يحُل دون أن يقفِ جنبلاط في صف المعارضين لعودة الحريري إلى رئاسة الحكومة. فما خلفية هذا الاعتراض؟ وهل يستطيع رئيس مجلس النواب نبيه بري تليين موقفه كما يقول؟ يمُر جنبلاط بأزمات متعددة، كما يقول العارفون. لكن رفضه لعودة الحريري مرتبط بالدرجة الأولى بموقف المملكة العربية السعودية التي زارها النائب وائل أبو فاعور، وعاد بالجواب التقليدي: عدم تأييد حكومة يهيمن عليها حزب الله. فهم جنبلاط الرسالة. وبما أن واشنطن وباريس غير متمسكتين بالحريري، لا يريد جنبلاط حمل هذا الوزر، فلماذا يسير بما لا ترضاه المملكة، فتكسب القوات وحدها هذه الجولة ويخسر هو؟ أمر آخر يدفع جنبلاط إلى معارضة عودة الحريري إلى الحكومة، يتعلق بموقفه من الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل. يرفض جنبلاط أي تسوية جديدة، ويفضّل تأليف حكومة من لون واحد، يكون لباسيل فيها الكلمة الفصل، وفشلها وفشل ما تبقى من عمر العهد والتيار.

بري: بذلت كل ما في وسعي

لاحظت "النهار" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اعترف امس بتعليق مساعيه في انتظار الآخرين اذ قال ردا على سؤال عن صحة إيقافه لمحركاته العاملة على تشكيل الحكومة الجديدة فقال "انا بذلت كل ما في وسعي بما يخص موضوع تشكيل الحكومة لكن تبين ان يدا واحدة تصفق (بضم الفاء) ولا تصفق وانا انتظر الآن ما سيفعله غيري في هذا الشأن".

إلا أن مصادر واسعة الاطلاع نقلت لـ"نداء الوطن" أنّ بري وبخلاف ما فهمه البعض أمس من حديثه عن "اليد الواحدة التي لا تصفّق" فإنه عازم على مواصلة الدفع قدماً باتجاه بلورة صيغة اتفاق حكومي قبل موعد عودة الرئيس الفرنسي وهو "لن يستسلم" أمام العراقيل المفتعلة، لافتةً إلى أن إشارته إلى انتظار ما سيقدم عليه غيره "لا تعني إطفاء محركاته نهائياً بل تبريدها آنياً فقط بانتظار اتضاح مدى تجاوب الأفرقاء مع مساعيه، وإذا ما استمرّت أجواء العرقلة فإنه سيعود إلى إدارة المحركات وبزخم أكبر هذه المرة لوضع كل مسؤول أمام مسؤولياته في تعطيل الحلول وإدخال البلد في المجهول".

وقالت مصادر معنية لـ "الجمهورية" إنّ اللقاء الثلاثي المقرّر اليوم بين المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين خليل ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، سيعكس المرحلة التي بلغتها المشاورات الجارية في شأن الاستحقاق الحكومي.

وتخوفت مصادر معنية، من انّ تمسّك بعض الافرقاء بشروطهم قد يدفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اطفاء محرّكات مبادرته، تاركاً الافرقاء يقلعون اشواكهم بأيديهم، وستكون له مواقف لافتة حيال التطورات الجارية في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر الأحد المقبل.

رئيس المجلس لـ"النهار": ما بدّن حكومة

كتب رضوان عقيل : رئيس المجلس لـ"النهار": ما بدّن حكومة

عندما ينخفض منسوب التفاؤل عند رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدم اقتراب تأليف الحكومة العتيدة، يعني ان أفق الحل أصبح مسدودا، وان موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي يدعو اليها الرئيس ميشال عون لن يكون قريبا، وان عمر حكومة تصريف الاعمال برئاسة الرئيس حسان دياب سيطول وسط خلافات شديدة وشروط متبادلة بين الافرقاء، ولا سيما بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل "لبنان القوي" جبران باسيل. واذا ما استمرت سياسة اقامة الجدران وتشبث كل فريق بموقفه حيال تأليف الحكومة، فلا مانع لدى بري هنا من ان يخرج على اللبنانيين بكلمة متلفزة في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه في نهاية آب الجاري، يكشف فيها كل الحقائق بعدما وصل الى حالة من القرف، وان ترف الوقت لم يعد يخدم احداً، وما يحصل لا يصب في مصلحة البلاد ولا ينفع العباد. وردا على سؤال لـ"النهار" عن الخلاصة التي وصل اليها رئيس المجلس، أجاب: "حاولت الكثير الكثير. واكتفي بهذا الجواب". يبدو أنك متشائم جداً؟ فردَّ: "العالم (الافرقاء) ما بدّن حكومة". وبطبيعة الحال سينتظر بري ما سيحمله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى بيروت في اوائل أيلول المقبل في وقت يجري الحديث عن تأجيل زيارته هذه. وقد اصبحت شروط العونيين غير خافية، وهي تبدأ بعدم الحماسة للسير مع الحريري ورئاسته للحكومة جراء "تجارب قاسية" لهم مع "تيار المستقبل"، بحسب ما يردد قياديون في "التيار البرتقالي". واذا لم تتأمن المطالب العونية فلن يشارك تيارهم في الحكومة المقبلة، حيث هناك اصرار على المضي في عملية التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، ولا سيما ان الحاكم رياض سلامة يفضل وصول الحريري الى السرايا إذ يشكل له الحماية المطلوبة. في المقابل، للحريري شروطه ايضاً وقد أبلغها الى سائر المعنيين بتأليف الحكومة وبري في مقدمهم، وهو يريد ان يكون صاحب الكلمة الفصل في اختيار اعضاء الحكومة، ولا يكتفي باستبعاد باسيل عنها بل يريد ان يبعد كل من يمت اليه بصلة حتى لو جاء من عالم التكنوقراط، وانه سيتدخل في اسماء الوزراء المسيحيين. ويقول العونيون هنا إن "ماكينة" الحريري كانت وراء تسريب اسمي قاضيين سنيين مع تسويق ان عون يرشح احدهما لرئاسة الوزراء وهما المدعي العام التمييزي السابق حاتم ماضي وأيمن عويدات. والى كل هذه التعقيدات والشروط التعجيزية وسط الكباش المفتوح بين التيارين الازرق والبرتقالي، يجري التوقف عند مسألة عدم وجود قبول مسيحي باسم الحريري من أكبر فريقين بقيادة باسيل وسمير جعجع. واذا كانت علاقات الحريري مع باسيل ليست على ما يرام، فهي ليست على استقرار مع "القوات اللبنانية" حيث تزداد الهوة بينهما الى درجة انه ينقل عن جعجع قوله انه لم ينسَ عدم اكتراث الحريري لفريقه في التعيينات المسيحية ابان وجوده في السرايا وتسليمه بخيارات باسيل. وثمة رسالة "قواتية" وصلت الى "بيت الوسط" عبر "البريد السريع": "لن انسى يا سعد ما فعلته معي (التعيينات وسواها) وانتظر مني الكثير".

"الشر ق الاوسط": بري يوقف تشغيل محرّكاته لاصطدام مشاوراته بحائط مسدود

كتب محمد شقير في "الشر ق الاوسط": بري يوقف تشغيل محرّكاته لاصطدام مشاوراته بحائط مسدود

كشفت مصادر نيابية لبنانية بارزة أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري اتخذ قراره بالانكفاء عن التدخُّل لتذليل العقبات التي تعترض الإسراع في تشكيل حكومة جديدة، قائلة لـ الشرق الأوسط إنه أوقف تشغيل محرّكاته بعد أن أدرك في ضوء مروحة الاتصالات والمشاورات التي قادها أنه اصطدم بحائط مسدود ولم يتمكّن من فتح كوّة في جدار الأزمة التي لا تزال تراوح مكانها وتؤخر ولادة الحكومة العتيدة من دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة تشجعه على المضي في مهمته. ولفتت المصادر النيابية إلى أن الرئيس بري يمكن أن يعيد النظر في موقفه بوقف تشغيل محرّكاته، في حال أن الأطراف المعنية أدركت أن التداعيات التي خلّفتها الكارثة التي أحدثها الانفجار المدمّر في مرفأ بيروت لا تعالج بوجود حكومة تصريف أعمال، بل بحكومة جدية فاعلة، وإنما ليست على شاكلة حكومة حسان دياب.

وأكدت تن رئيس الجمهورية افتقد بملء إرادته إلى دوره المحاور، وهذا ما ظهر للعيان بدعوته للتشاور في برنامج الحكومة وتركيبتها والاسم المرشح لتولي رئاستها التي اقتصرت على جحا وأهل بيته، وعليه، فإن بري يمضي إجازة سياسية قسرية مودعاً كرة النار - كما تقول المصادر - في حضن الرئيس عون أولاً، يليه الأطراف السياسية الرئيسية، فيما تصر أوساط رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على أنه لم يطرح نفسه لتولّي الرئاسة الثالثة، وأنه لم يفاجأ بموقف رئيس التيار الوطني الحر الرافض له، وأن المفاجأة جاءته من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والقوات اللبنانية سمير جعجع، وسيكون له الرد المناسب، خصوصاً أنه لم يفاتح أي طرف برغبته في الترشُّح لرئاسة الحكومة. إلى ذلك، تترقّب الأوساط السياسية الموقف الذي سيصدر عن رؤساء الحكومات السابقين في اجتماعهم اليوم (الاثنين)، وفيه - كما علمت الشرق الأوسط - بوادر حملة سياسية شعواء تستهدف عون على خلفية أنه يصر على مصادرة صلاحيات رئيس الحكومة المكلّف في إطلاق المشاورات الخاصة بالتأليف، وهذا ما يشكل اعتداءً صارخاً على الدستور اللبناني برفضه أيضاً تحديد موعد لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة بعد أن تعذّر عليه، كما يدّعي، إجراء مشاورات ظلت محصورة بفريقه السياسي.

"النهار": هل أوشكت سبل عودة الحريري إلى السرايا على الانسداد أم أن جهود بري لا تزال قابلة للنجاح؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": هل أوشكت سبل عودة الحريري إلى السرايا على الانسداد أم أن جهود بري لا تزال قابلة للنجاح؟

يبذل بري جهدا استثنائيا جبارا لـ"تعويم" الرئيس سعد الحريري، وايجاد "سيبة" سياسية تؤمن له العودة المأمونة الى سدة الرئاسة الثالثة مرة أخرى. فالحاضرون في اجواء عين التينة يفتحون عيونهم دهشة واستغرابا وهم يتابعون جهود بري وهم يحاول جاهدا اقناع رئيس الجمهورية لاسقاط اعتراضه على عودة الحريري الى المنصب الذي تخلى عنه قبل أشهر، وهم أيضا يرصدون بري وهو يستعمل براعته لاقناع رئيس التيار الوطني الحر بالتخلي عن معارضته وعدائه للحريري ووفق العالمين ببواطن الامور، فإن بري بات على قناعة بأن الحيلولة دون تأمين عودة الحريري الى سدة الحكم يعني في الحسابات الضمنية الضيقة بأن ثمة قرارا جديا عميقا بشطبه (الحريري) من المعادلة السياسية حاضرا ومستقبلا وتطبيع الوضع على أساس ان الحكومات في بيروت يمكن أن تتألف من دون الحريري، خصوصا ان الرجل بدا أخيرا وكأنه مقصوص الاجنحة وبلا حلفاء وداعمين، بعدما جاهرت 3 قوى أساسية ("التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب القوات) بتمنعها "لحد الان" عن تسميته، وهو ما يلاقي في الوقت عينه اعتراضا اقليميا ودوليا، فبدا الحريري بذا في وضع "اللاجئ السياسي" عند الثنائي الشيعي الذي يجهد بركنيه لتأمين عودته. وفي محيط عين التينة أيضا من يتحدث عن أن الحريري اذا ما حيل ثانية بينه وبين الرئاسة، فثمة تخوف من أن سبل عودته الى هذا المنصب باتت موصدة تماما. وعليه، وفق هؤلاء فإن هذا المآل المحتمل للحريري يعني بالنسبة للمحيطين ببري والسائرين في ركابه أمرين اثنين: 1- انه بداية "تكسير" قوائم النخبة السياسية التي تربعت على دست الحكم طوال الاعوام العشرين الماضية وانقلاب الصورة والطاولة. 2- ابعاد الحريري وما يمثله من شأنه تلقائيا ان يسهل على الآخرين ان يفرضوا شخصية سنية لتولي هذا المنصب وقد تكون من خارج حسابات بري وحلفائه فيكون ساعتها مضطرا لخوض معركة مواجهة الامر الواقع المفروض. ولهذا كله، فإن بري لن يبدي يأسا او يظهرهوانا وتراجعا في ما شرع به، وهو ماض الى النهاية في "معركة" استرداد زعيم "المستقبل" لملكه السياسي المهدد بالضياع والتبدد. علما أن بري وان كان لا يهمه اطلاقا ان يبلغ الحريري هذا الوضع "المأزوم" فإنه يعتبر بينه وبين نفسه ان ثمة مسؤولية كبرى تقع على عاتق الرجل عندما تنحى بعد ايام على انطلاق حراك تشرين، وصم أذنيه عن كل النداءات والنصائح بالمواجهة وتحمل المسؤوليات لان الفرص "تمر مر السحاب" وأن حسابات العودة على "حصان أبيض" بعد اخفاق الاخرين قد لا تتطابق مع حسابات بيدر الوقائع والمستجدات.

"اللواء": شروط وشروط مضادة تؤخر تشكيل الحكومة وبري يوقف محركاته

كتب غاصب المختار في "اللواء": شروط وشروط مضادة تؤخر تشكيل الحكومة وبري يوقف محركاته

تترقب مصادر عقد لقاءٍ قريبٍ بين الرئيس بري والرئيس الحريري، معتبرةً أن الأمور لغاية الآن تسير بشكل بطيء، لكن وفق مسار سياسي صحيح يُركّز على التوافق المسبق قبل اي دعسة ناقصة. وتتحدث بعض المعلومات عن إتصالات مع الرئيس سعد الحريري لتسمية شخصية مقربة منه لتشكيل الحكومة طالما انه يضع شروطاً لقبول تكليفه تقابلها شروط اخرى لا تقل قسوة من شروطه من قبل قوى سياسية اخرى لا سيما التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية التي تفضّل تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة قبل الحديث عن توافق على اسم الرئيس المكلف، بينما لا يرفض الحزب التقدمي الاشتراكي بالمطلق تكليف الحريري، لكن مصادره تؤكد ان الحزب يرفض مقاربة التكليف والتأليف من المنطلقات والتركيبات ذاتها التي تشكلت بموجبها الحكومات السابقة التي فشلت في تحقيق اي خطوة إصلاحية موعودة. بينما الشارع يترقب ويرفض ايضاً ليس المقاربات ذاتها التي اعتمدت في تشكيل الحكومة، بل يرفض القوى السياسية التي تعمل على تشكيلها. وعلى خط آخر، تبدأ اليوم مسيرة التحضير للانتخابات الفرعية في الدوائر الست التي استقال بعض نوابها، حيث يُرتقب ان يرفع وزير الداخلية محمد فهمي الى رئاسة مجلس الوزراء اليوم صباحاً، مشروع مرسوم لإجراء الانتخابات الفرعية، والتي ستجري في ست دوائر على أساس القانون الأكثري لا النسبي، على أن يتم تحديد موعد الانتخابات الفرعية قبل الثالث عشر من شهر تشرين الأول المقبل، أي خلال مهلة الشهرين التي تنص عليها المادة 41 من الدستور. لكن يبقى القرار بيد رئيسي الحكومة والجمهورية للتوقيع على المرسوم مع وزير المالية، أو تأجيل التوقيع، بانتظار ظروف افضل لإجراء الانتخابات.

"نداء الوطن": بعد استسلام بري... التكليف والتأليف في نفق مظلم

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": بعد استسلام بري... التكليف والتأليف في نفق مظلم

كثيرة هي الأسباب التي تدفع الحريري إلى تقليص حركته والابتعاد عن الأضواء خلال هذه الساعات، لعل أبرزها الغموض الذي يحيط بالموقف الدولي من ترشحه لرئاسة الحكومة. لم تقدم واشنطن أو باريس على أي خطوة جدية من شأنها ازالة الالتباس حول موقفهما من الحريري. تركتا الطابة في ملعب القوى اللبنانية التي تحاول اللعب على وتر هذا الغموض والاستثمار في أسماء اخرى. ولهذا يحاذر الحريري الغوص في مستنقع المفاوضات من منطلق قوة تاركاً الدفة بين يدي رئيس المجلس. شعر بري أنّ محاولته لاحداث خرق في جدار الحكومة لن يوصل إلى أي مكان طالما أنّ المعادلة التي أتت بالحكومة المستقيلة، لا تزال هي نفسها، وهو أصلاً لم يكن متحمساً لتلك التجربة، وهو لذلك لن يكمل مسعاه اذا لم تتغير الاعتبارات. وهذا ما يفسر انزعاجه مما أفضى اليه اللقاء مع باسيل ما دفعه الى الاعلان انّ يداً واحدة لا تصفق. عملياً، جلّ ما يحاول بري القيام به هو الضغط باتجاه البحث عن مخارج جديدة ووسطاء جدد كونه نفض يديه من مهمة صياغة تفاهم سياسي يسرّع عملية التأليف... وإلا فإنّ الانتظار هو سيد الموقف. انتظار ماذا؟ إما تبادر رئاسة الجمهورية الى تحديد موعد للاستشارات حيث تترك للأغلبية النيابية تسمية رئيس الحكومة الجديد، فيخرج "التيار الوطني الحر" من هذه الأكثرية بحجة رفضه تسمية الحريري، ويكون بذلك أعفى باسيل نفسه من احراج تسمية رئيس "تيار المستقبل"، على أن يترك بتّ مسألة المشاركة في الحكومة من عدمها، إلى حينه، بعد تمرير استحقاق التكليف. وإما انتظار عامل خارجي من شأنه أن يبدل المشهد. ومن هذه العوامل الضغوطات المالية ورفض الدول المعنية مدّ لبنان بأي دفعة دعم، أو حتى رفض الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تجديد زيارته إلى لبنان للمشاركة في احتفالات مئوية لبنان الكبير في أيلول المقبل تعبيراً عن انزعاجه من سلوك القوى السياسية. وفي مطلق الأحوال، يبدو أن التأليف دخل نفقاً مظلماً.

"الديار": بري سيُخفف مُحرّكاته بانتظار حسم الاقطاب لمواقفهم

كتب رضوان الذيب في "الديار": اتصالات روسية تلاقي ماكرون بعودة الحريري ما سرّ التوتر بين بيت الوسط والمختارة؟ بري سيُخفف مُحرّكاته بانتظار حسم الاقطاب لمواقفهم

بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيسين ماكرون وبوتين ، تحركت الديبلوماسية الروسية عبر مسؤول الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوغدانوف مع المسؤولين اللبنانيين للمساعدة في ولادة الحكومة ، واجرى سلسلة اتصالات مع الرئيس سعد الحريري ورئيس الاشتراكي وليد جنبلاط فيما تولى السفير الروسي في بيروت اتصالاته مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ، كما سيلتقي بوغدانوف النائب السابق امل ابو زيد مستشار الرئيس عون وعضو تكتل لبنان القوي، كما التقى مستشار سعد الحريري جورج شعبان وممثل جنبلاط حليم ابو فخر الدين، وهذه اللقاءات عُقدت في موسكو ، ويُحاول الروس تذليل العقبات الحكومية خصوصاً ان موقفهم يُلاقي الموقف الفرنسي الداعم لعودة الرئيس سعد الحريري، كما ان التحرك الفرنسي يحظي بغطاء روسي حيث دعا بوغدانوف الاطراف الداخلية الى مُلاقاة الجهد الفرنسي ، وحسب مصادر سياسية متابعة ، فان الجهد الفرنسي والغطاء الروسي وغض النظر الاميركي يُواجه بعرقلة داخلية ولعبة مصالح ومُزايدات اصلاحية، وهذا ما قد يدفع الرئيس بري الى تخفيف مُحركاته بانتظار ان تعلن الاطراف السياسية مواقفها بوضوح ومن يريدون لرئاسة الحكومة لكي يُبنى على الشئ مقتضاه، علماً، ان هناك من نصح بري بان عملية ترقيع هذا النظام قد سقطت ، وأبر المورفين لم تعد تنفع، وبات حتمياً البدء بالاصلاحات عبر استكمال تنفيذ بنود الطائف والغاء الطائفية السياسية وانشاء مجلس للشيوخ، والمدخل الى ذلك اقرار قانون انتخابي على اساس لبنان داائرة واحدة

لكن الابرز في الحركة السياسية خلال الساعات الماضية ، وخضع للتحليل والرصد الدقيق ، ما اعترى العلاقة بين تيار المستقبل والحزب الاشتراكي وبين جنبلاط والحريري ، وصلت الى حد ابلاغ موفد جنبلاط النائب وائل ابو فاعور الرئيس بري ان الاشتراكي لايُريد عودة الحريري الى رئاسة الحكومة ، وبحسب اجواء سياسية غير اشتراكية، فان جنبلاط ربما استاء من احتضان الحريري للنائب المستقيل مروان حمادة الذي ولّدت استقالته انزعاجاً جنبلاطياً كبيراً واعتبره هروباً من المسؤولية وخطوة غير مُبرّرة ولم تنفغ كل اتصالات جنبلاط لثنيه عن الاستقالة، ووصف جنبلاط الخطوة بانها مُزايدة سياسية ولو كانت من اقرب المقرّبين لي ، لكن المصادر تشير وحسب ما سرّب مُقرّبون من المستقبل ، ان الحريري ابلغ من يعنيه الامر انه تنازل ولابد لحزب الله ان يُلاقيه بتسليم سليم العياش، وهذا ما يُعطي اوراق قوة للحريري وخطه الاعتدالي ، وهذا الامر مرفوض كلياً عند حزب الله ،ولامُساومة عليه مطلقاً. وبالتالي، كيف سيعود الحريري في هذه الاجواء؟ اما حزب الله فيعتبر المحكمة غير موجودة ، كما ان الحكم لم يُقنع احداً في لبنان، حتى الحريري نفسه شكك فيه ساخراً لدى النطق به ، وفي هذه الحالة كيف يُمكن لحزب الله ان يُسلّم شخصاً ليس هناك اي دليل على تورّطه الا عبر الهاتف ،" تلفن عياش او كانو ما تلفن".

"الديار": مصادر تستبعد ولادة الحكومة قبل الانتخابات الأميركية حركة بري «دون نتائج»: الحريري يسقط بضربة حلفائه!

كتبت بولا مراد في "الديار": مصادر تستبعد ولادة الحكومة قبل الانتخابات الأميركية حركة بري «دون نتائج»: الحريري يسقط بضربة حلفائه!

ترجح مصادر مطلعة ان تبقى الحكومة تصرّف الاعمال أقلّه حتى صدور نتائج الانتخابات الاميركية المقبلة، لافتة الى تشاؤم في بعض الاوساط التي تتحدث عن تصريف أعمال حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة ،وبالتالي انتهاء عهد الرئيس عون. ولا يبدو هذا السيناريو مستبعداً لولا وتيرة الانهيار الاقتصادي والمالي المتسارعة وتحذير مصرف لبنان مؤخراً من اقترابه من وقف الدعم للمواد الاساسية ما سينعكس ارتفاعاً جنونياً بأسعارها. وتعتبر المصادر انه لو كان الوضع المالي والاقتصادي أكثر استقراراً لبقيت حكومة حسان دياب من دون أدنى شك تصرّف الاعمال حتى العام 2022، طالما كل فريق سياسي يرفض التنازل للآخر ويرى ان المشهد الاقليمي والدولي الضبابي يدفعه للعمل على تحسين شروطه كي لا تأتي أي تسوية على حسابه، مشيرة الى ان ما تخشاه القوى السياسية اليوم هو تسونامي شعبي يُطيح بها بعدما بلغ مستوى الغضب في الشارع بعد انفجار المرفأ مراحل متقدمة جداً تجعل هذه القوى تستشعر انها في خطر كبير وغير مسبوق.

"النهار": قبل انهيار البلد على رؤوس الجميع

كتبت نايلة تويني في "النهار": قبل انهيار البلد على رؤوس الجميع

المشكلة العميقة، رغم تأييدنا عدم وجود قائد للثورة في البداية يقودها حيث يشاء، ويمكن ان يخترق في خدمة مشاريع غير واضحة المعالم، هي في عدم قيام مشروع سياسي يمكن ان يرسم خريطة طريق للوصول الى التغيير المنشود، وينتج قائدا او قادة ميدانيين يقودون الثورة ويشكلون البدائل للسلطة الحاكمة التي افسدت وخربت ودمرت. اليوم تواجه الثورة التحدي الاكبر، اذ ان الاحزاب التقليدية الموجودة والمسيطرة عادت فأطلت برأسها لرسم المرحلة المقبلة من دون اي اعتبار لحركة الشارع. والكلام عن تسمية حكومة تمثل طموح المنتفضين هراء بهراء، لان الفرصة كانت سانحة قبيل تكليف الرئيس حسان دياب ولم يفد اهل السلطة لاستغلالها والعمل على انقاذ البلد. السلطة صارت ضعيفة الى حد كبير ولن تستطيع الاستمرار بالعقلية نفسها في بلد منهار، والنظام يحتاج الى تدعيم بعدما طواه الزمن، والمعارضة مفككة وغير قادرة على الاجتماع قبل الاتفاق على مشروع وطني موحد. لعل الواقعية السياسية تقتضي، وفي خضم الازمات، المصيرية فعلا، التي تواجه لبنان، الانكفاء عن السياسات الالغائية، ورفض الاخر، والعمل معا، للخروج بخطة انقاذية اصلاحية، اذ ان البناء الذي سينهار سيسقط على رؤوس الجميع، كما اصاب انفجار المرفأ الجميع، في الموالاة والمعارضة، مسيحيين ومسلمين،مؤمنين وملحدين، فاسدين واوادم، اغنياء وفقراء.

"الجمهورية:" مهمة بري .. والحقد المتبادل!

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية:" مهمة بري .. والحقد المتبادل!

سعد الحريري عينه على جبران باسيل، لا يريد تكرار التجربة السابقة معه، ويربط عودته الى رئاسة الحكومة بسلّة شروط، ولاسيما منها انّه يريد ان يحكم بفريق عمل متجانس معه، مطلق اليدين وبطريقة مختلفة عمّا سبق. وبعض صقور المستقبل يجاهرون علناً بالصلاحيات الاستثنائية لحكومة الحريري.وجبران باسيل عينه على سعد الحريري، وخلفية الموقف هي رفض عودة شخصية غير منتجة، وكذلك رفض منح الحريري حكومة يختارها ويتحكّم بها، حكومة تظهره وحده بريئاً من كل ما حصل في البلد من سقطات وازمات، وأمّا كل الآخرين فمذنبون. ولكن مع طرح اسم الحريري، فما يريده هو اتفاق مسبق على سلّة شروط، بُنيت على خوف من ان يُقدم الحريري على خطوة تراجعية عن المقاربات الإصلاحية، مثل التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، ورفض تمدّد هذا التدقيق الى سائر الوزارات والادارات. ولعلّ ابرز تلك الشروط هو التفاهم المسبق على آلية عمل مجلس الوزراء، بعيداً من الاستنسابية والمزاجية في الحكم،ما اكّدته المشاورات التي بدأها الرئيس بري، هو انّ هذه الشروط المتبادلة، لا في زمانها ولا في مكانها، ولا تشكّل عامل تسهيل لولادة قريبة للحكومة، بل هي شروط تعطّل هذا المسار وتعيده الى الوراء، وأما جوهرها فحقد متبادل بين الطرفين. الجواب البديهي، هو مزيد من التخبّط، ومزيد من التشنّج، ومزيد من الاشتباك، ومزيد من الوقت الضائع، والأكيد مزيد من الاهتراء على مستوى البلد بشكل عام. وسيكون لرئيس المجلس خطاب مهمّ في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر الأحد المقبل، ولن يكون مفاجئاً إن بقيت مهمته عالقة في حلقة الشروط، أن يبادر الى وضع النقاط على الحروف، وليتحمّل كل طرف مسؤوليته. يبقى اخيراً، انّ الرئيس بري، ينظر بعين الود والمحبة للمبادرة الكويتية في اتجاه اعادة اعمار اهراءات القمح في مرفأ بيروت وترميم مستشفى الوردية، ويأمل لو انّ هذه المبادرة تتوسّع لإعادة اعمار مرفأ بيروت بالكامل، لأنّ الكويتيين، كما يقول بري، هم ولبنان واحد.

"النهار": المؤشر "القواتي" لنزع الغطاء المسيحي عن العهد

كتب روزانا بو منصف في "النهار": المؤشر "القواتي" لنزع الغطاء المسيحي عن العهد

رفعت "القوات اللبنانية" السقف بحسب مسؤولين سياسيين عبر المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي كانت وضعت على الطاولة بقوة من الشارع لاسيما بعد انفجار 4 آب بعدما طفح الكأس لدى المسيحيين في شكل خاص من تدمير طاول مرتكزاتهم في البلد. يستفيد جعجع على الارجح من واقع ان مطالبته باتت تعبر عن نبض سياسي وشارعي قوي خصوصا ان حزب الكتائب يصعد مواقفه في هذا الاتجاه وقبل تطوير حزب "القوات" مواقفه على هذا الصعيد. فالمظلة المسيحية انحسرت على نحو شبه كلي عن عون على نحو تلقي العبء عليه بانه اذا من حل فان هذه الفرصة المتاحة هي فرصة رئيس الجمهورية لكي يبادر على نحو مختلف. يثير جعجع الذي فجر النائب بيار بو عاصي قنبلته على هذا الصعيد فرضية انه هو المسيحي القوي في ظل انهيار وزن التيار العوني في الشارع بحيث يستقطب الحوار معه لايجاد الحلول للحكومة وسواها ايضا على خلفية استفادته ايضا من واقع انه لا يمكن العودة الى تجربة حكومة حسان دياب باي ثمن فيما يظهر عون اتجاها في هذا المنحى كما ان تسمية الثنائي الشيعي للرئيس سعد الحريري تضعفه ولا تقويه على خلفية رغبة الحزب في التسوية مع الحريري سيما بعد مطالبة الاخير الحزب بتسليم سليم عياش القيادي لدى الحزب الذي دين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. يضاف الى ذلك رغبة الثنائي في عدم تكرار تجربة دياب في تجاوز الطائفة السنية لا بل تحديها بنبش اسماء تشكل استفزازا لها بتبعيتها للحزب. ويعوق ترؤس الحريري اي حكومة تتحكم بمفاصلها معادلة عون والحزب، ولو ان لديه رغبة في ترؤس حكومة انقاذية فعلية يعرف جيدا انها لن تعطى له. وذلك فيما انه قد يجد مشكلة في تسميته اي شخصية لرئاسة الحكومة لانه لا ينوي المخاطرة بتحمل وزر او مسؤولية اداء من يشغل هذا الموقع فيما ان لديه مشروعه الخاص على الارجح لكيفية مقاربة الاصلاح وتأمين الدعم الدولي. ولكن الاشكالية ايضا امامه ان يترك لعون او باسيل او للثنائي الشيعي ان يختاروا من يمكن ان يمثل الطائفة السنية فيتم استحضار شبيه حسان دياب مثلا.

"نداء الوطن": عن معارك عهد "عون - باسيل"!

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": عن معارك عهد "عون - باسيل"!

معركة عهد عون- باسيل اليوم هي مع الأكثرية الساحقة من اللبنانيين وليست مع "القوات اللبنانية"، لا بل إن "القوات" متّهمة اليوم بأنّها كانت آخر من انضمّ إلى المطالبين باستقالة رئيس الجمهورية، بعد الكلام العلني لنائب "الجمهورية القوية" بيار بو عاصي مع الزميلة دنيز رحمة فخري. معركة عهد عون - باسيل هي مع كلّ الطائفة السنيّة التي يُصرّ على مُصادرة دورها وصلاحياتها، عبر خرق الدستور وانتهاكه ببدعة عرقلة الإستشارات النيابية الملزمة للتكليف في انتظار التأليف المسبق للحكومة، في ما يشكّل إلغاءً كاملاً لدور رئيس الحكومة وصلاحياته، كما في عرقلة تشكيل أي حكومة، بانتظار حفظ مصالح رئيس "التيار" وصهر العهد النائب جبران باسيل. معركة عهد عون- باسيل هي أيضاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد ركني الثنائي الشيعي، وهو الذي امتنع عن انتخاب عون في الـ 2016، وقد تجلّت المعركة في محطّات ومفاصل عدّة. معركة عهد عون- باسيل تتجلّى واضحة مع الحزب التقدمي الإشتراكي وزعيمه النائب السابق وليد جنبلاط الذي يُمثّل أكثرية كبرى في الطائفة الدرزية، وقد وصلت المعركة معه إلى حدّ الإشتباك المباشر يوم حادثة البساتين. ولن ينفع القول إنّ كلّ هذه المعارك يخوضها عهد عون - باسيل ضدّ هذه الطبقة السياسية الفاسدة، وإنّه يقاتل بوجهها لتحقيق التغيير والإصلاح المنشودين، لأنّ معركة هذا العهد هي أولاً مع ثورة 17 تشرين الأول والمجتمع المدني، وهذه المعركة هي الأكثر ضراوة التي يخوضها باسيل نيابة عن العهد، لأنّ هذه الثورة عرّته بالكامل، ولا تزال أصداء "الهيلا هو" تصدح في كلّ الساحات. بعد انقضاء ثلثي عهد عون - باسيل، تأكّد لجميع اللبنانيين أنّه العهد الأسوأ في تاريخ لبنان منذ الإستقلال على كل الصعد، سياسياً ومالياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وبيئياً، بحيث فشل هذا العهد في تحقيق أي إنجاز ولو يتيم، باستثناء تأمين الحصص اللازمة من جبنة السلطة لأتباع الوزير السابق جبران باسيل. والأسوأ أنّه بعد انفجار مرفأ بيروت وكل ما خلّفه من فاجعة وكوارث لا تُحصى، لا يجد جبران باسيل ما يُفاخر به سوى الإدّعاء بأنّ "محاولة الإنقلاب السياسي على العهد أُحبطت"، فلا يعنيه الوطن والدولة والشعب والمؤسسات والإقتصاد والهجرة، بل كلّ ما يعنيه هو بقاء الرئيس ميشال عون في القصر، ومحاولة تأمين خِلافته لنفسه!

"نداء الوطن": "القوات" وإسقاط عون... جعجع لم يقل كلمته بعد

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "القوات" وإسقاط عون... جعجع لم يقل كلمته بعد

تؤكّد مصادر معراب لـ"نداء الوطن" أنه طالما لم تصدر دعوة لاستقالة عون عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع شخصياً، يعني أن كلام بيار بو عاصي أو أي نائب آخر لا يزال ضمن تعبير فردي نيابي، ولم يرقَ بعد إلى موقف حزبي رسمي، ولكن هذا لا يعني أن هذا الموضوع ليس مدار نقاش خصوصاً بعد 4 آب، وبفعل الأزمة المالية الموجودة وغياب الحلول الإقتصادية. وتعتبر معراب أنه نتيجة كل هذه العوامل إضافة إلى انسداد الأفق والإغلاق الخارجي على لبنان وغياب الإصلاحات وتململ الناس خصوصاً وأن البلد وصل إلى حد الإنفجار، فإن موقف بو عاصي جاء في سياق سؤاله لماذا لا يستقيل عون بعد كل ما حصل وماذا ينتظر ليأخذ موقفاً تاريخياً حاسماً؟ لأن وجوده في بعبدا بات يدفع إلى المزيد من التأزم، وليس في سياق أن "القوات" ستسقطه، فهو لم يقل إننا سنعمل على إسقاطه في الشارع. وتشدّد "القوات" عندما يرى جعجع أنه حان وقت إطلاق الموقف الرسمي بالنسبة إلى استقالة عون سيطلقه، وذلك بعد تجمّع عوامل عدّة تُشكّل دفعاً للبلاد نحو الأمام وتطلق مسار الإنقاذ لا التأزم السياسي. ولا تستطيع "القوات" أن تنكر أن هناك تململاً كبيراً داخل البيئة المسيحية من أداء الرئيس الماروني، خصوصاً وأن انفجار بيروت أصاب منطقة تعتبر من إحدى أهم مناطق وجود "القوات"، وهذا الأمر يزيد الضغط الشعبي عليها لأن ناسها أكثر من تضرّر، وبالتالي فإن المطالبات هي باتخاذها مواقف متقدمة تساهم في تغيير صورة المشهد السوداوي الذي بات يطوّق شعب لبنان ويدفعه إلى مزيد من اليأس والتفكير الجدّي بالهجرة بعدما فقد الأمل ببناء دولة.

الراعي: لدهم كل مخابئ السلاح والمتفجرات

أشارت الصحف إلى أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سجل أمس موقفا جديدا بارزا فتح عبره ملف مخازن الأسلحة والمتفجرات في كل البلاد. هذا الموقف اتخذ بعدا مهما للغاية اذ اثاره البطريرك على خلفية انتقاداته الحادة "لبعض المسؤولين في الدولة لتعاطيهم مع كارثة الانفجار في مرفأ بيروت من زاوية سياسية ويحولون دون تحقيق دولي". كما انتقد مقاربة المعنيين بتأليف حكومة جديدة من منظار انتخابي ومصلحي متخوفا من التسويف في تأليف الحكومة. ودعا الراعي السلطة الى "اعتبار كارثة المرفأ بمثابة جرس انذار فتبادر الى دهم كل مخابئ السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي في المدن والبلدات والقرى".

و رأت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" أنّ إثارة الراعي لهذه القضية ستؤسس لمرحلة جديدة في مقاربة البلديات لموضوع الهواجس الشعبية من وجود مخازن أسلحة وصواريخ ضمن نطاق أحيائهم السكنية، مشيرةً إلى أنّ العديد من البلديات والاتحادات البلدية في المناطق المسيحية كانت قد نقلت هذه الهواجس إلى بكركي ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تحركات بلدية شبيهة لما جرى في بلدية بعبدا – اللويزة، لناحية المطالبة بتحمل الدولة مسؤولياتها بالكشف على الأماكن التي يشتبه بتخزين أسلحة أو متفجرات فيها بين الأحياء السكنية حفاظاً على أرواح المواطنين وتجنباً لتكرار سيناريو انفجار المرفأ في مناطق مأهولة أخرى.

في المقابل، رأت "الأخبار" أن كلام الراعي لا يمكن عزله عن السعي المدروس لشيطنة حزب الله، من باب انفجار المرفأ، واستعجال استخدام نتائج التفجير لتوجيه "العصف"، سياسياً، ومحاولة حصد نتائج سياسية وشعبية فورية. وبعد محاولات فاشلة لإلصاق الانفجار بالحزب عبر اتهامه بتخزين السلاح، انتقلت الحملة إلى اتهامه بالمسؤولية عن شحنة النيترات.

"الشرق الاوسط": الراعي يدعو إلى مداهمة مخازن السلاح غير الشرعي

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": الراعي يدعو إلى مداهمة مخازن السلاح غير الشرعي

للمرة الأولى منذ وصوله إلى سدة البطريركية المارونية، فتح الراعي ملف مداهمة مخازن الأسلحة؛ إذ قال في عظته أمس إن أوجاع ودموع ضحايا الانفجار، هي صرخة تصل إلى كل صاحب مسؤولية في قطاعه، وبخاصة إلى السلطة اللبنانية لتعتبر كارثة مرفأ بيروت بمثابة جرس إنذار، فتبادر إلى دهم كل مخابئ السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنية في المدن والبلدات والقرى.

ووسط صمت الحزب عن دعوة الراعي، وقبلها ما ورد في مذكرة الحياد الناشط التي أعلنها في الأسبوع الماضي، لجهة المطالبة بـتعزيز الدولة اللبنانية لتكون دولة قويّة عسكرياَ وبجيشها ومؤسساتها وقانونها وعدالتها. لكن مصادر مارونية مطلعة على موقف بكركي، تنفي أن يكون هناك توجه لدى بكركيلكسر العلاقة مع الحزب، قائلة لـ الشرق الأوسط إن البطريرك الراعي لا ينهي العلاقة مع أحد، ويهمه التواصل مع جميع المكونات ضمن ثوابت احترام السيادة والاستقلال والدولة التي تنظم شؤون البلاد وتعدّ المرجعية الأولى والأخيرة لكل اللبنانيين. وقالت المصادر إن ما يقوله الراعي هو صرخة يطلقها في سبيل تحسين الوضع الداخلي بالنظر إلى الظروف المتوترة في لبنان والمنطقة. وإذ لم تنف المصادر أن هناك اختلافاً على ملف السلاح، أضافت: إننا وصلنا إلى مرحلة دقيقة تمسّ بمصير لبنان. وأوضحت أن ملف السلاح إشكالي، لكنه يتخطى التركيبة اللبنانية، مضيفة: في ظل التطورات في المنطقة، والتبدل في التوازنات الدولية، يريد البطريرك أن نسحب الذرائع التي يمثلها ملف السلاح، وتحييد أنفسنا حفاظاً على الكيان والصيغة، مشددة على أنه عندما شعر أن لبنان بات بخطر، وبعد المشاورات التي قام بها، بدأ بإطلاق الصرخات.

"دير شبيغل" تتهم "حزب الله" بشحنة "النيترات".. و"الأخبار" تدافع

تحدثت "الأخبار" عن سياق يشبه السياق الذي اعتمد قبل 15 عاماً لتحميل "حزب الله" مسؤولية التفجير الذي استهدف الرئيس رفيق الحريري، عادت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية لتكون محور جوقة اتهامه بالمسؤولية عن شحنة النيترات في المرفأ. هذه الخطوة كانت بدأت مع صحيفة Die Welt الالمانية، التي اتهمت الحزب بإدخال شحنات من النيترات إلى لبنان، غير تلك التي انفجرت في المرفأ.

وجزمت "الأخبار" بأن مصدر معلومات «دي فيلت» لم يكن سوى الاستخبارات الاسرائيلية. بعد ذلك، دخلت «ديرشبيغل» على الخط، بالتعاون مع منظمة OCCRP (مشروع تتبع الجريمة المنظمة والفساد العابر للحدود وشركائه) التي لا تخفي أنها تتلقى تمويلاً من الحكومة الأميركية.

وفي تقرير أعدّته المجلة الألمانية والمنظمة المموّلة اميركياً، جرى الربط بين الحزب وشحنة النيترات. ويقول مُعدّو التقرير، بحسب "الأخبار"، إن صاحب الشركة التي تملك السفينة التي أتت إلى لبنان عام 2013 محملة بـ2750 طناً من نيترات الأمونيوم، يملك شركة سبق أن حصلت عام 2011 على قرض من مصرف FBME، وهو مصرف في قبرص وتنزانيا يملكه لبنانيون، وجرت تصفيته بأوامر أميركية، عام 2017، بناءً على اتهام بتبييض الاموال وبفتح حسابات لشخص تتهمه الإدارة الأميركية بتمويل حزب الله. وصاحب الشركة التي تملك السفينة، ليس مستأجرها، ولا هو صاحب شحنة النيترات. لكن هذا الأمر لم يمنع «دير شبيغل» من الربط بين النيترات وحزب الله، في عنوان قصتها.

وبحسب "الأخبار" كما كان يجري في التحقيق باغتيال الحريري عام 2005، كذلك بعد انفجر المرفأ عام 2020: تُنشر معلومات في وسائل إعلام اجنبية (ديرشبيغل...)، ثم تُشنّ حملة في وسائل إعلام لبنانية وعربية، وخاصة تلك المموّلة غربياً وخليجياً، للتعامل مع ما يُنشر في الغرب على أنه ركيزة لاتهام سياسي. وفي هذه الحالة، الوقائع ليست مهمة. فمهما كانت المعلومات ضعيفة، ومهما كانت الاستنتاجات المستقاة منها أكثر ضعفاً، المهم ما سيعلق في أذهان المتلقين.

..وباسيل متهم

ولاحظت "الأخبار" أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يتعرّض لهجوم منسّق، هذه المرة ليس من زاوية الانتماء السياسي للمدير العام للجمارك، بل بتوجيه اتهام مباشر لباسيل بأنه استقدم «باخرة النيترات» إلى بيروت. وهذا الاتهام مبنيّ على أن المعدات والشاحنات التي أتت الباخرة «روسوس» إلى بيروت لشحنها إلى الأردن، استخدِمَت من قبَل شركة في لبنان لتنفيذ عقد لصالح وزارة الطاقة. وعندما أرادت الشركة إرسال المعدات والشاحنات إلى الأردن عام 2013، اختارت عبر سمسار وكالات بحرية سفينة «روسوس» التي أتت محمّلة بالنيترات وعجزت عن حمل الشاحنات والمعدات وعلقت في بيروت. ورغم أنه لم يكن لوزارة الطاقة أي صلة بالتصدير ولا باختيار السفينة، جرى أمس، بقرار أمني - سياسي، الزج بباسيل في القضية لتحميله مسؤولية الباخرة.

"نداء الوطن":"حزب الله" يأكل حليفه الشيعي والجنوب يستعيد صورة حرب أليمة

كتب علي الأمين في "نداء الوطن":"حزب الله" يأكل حليفه الشيعي والجنوب يستعيد صورة حرب أليمة

يترقب اهالي القتيل حسين خليل في بلدة اللوبيا ما ستصدره المحكمة العسكرية، بشأن العنصرين من "حزب الله" اللذين يشتبه بأنّ احدهما كان وراء قتل المغدور الاسبوع الماضي بسبب خلاف على تعليق أعلام ويافطات بمناسبة ذكرى عاشوراء، وغداة خطاب امين عام "حزب الله" الذي دعا الى رفع الاعلام واليافطات في الاملاك العامة والخاصة في هذه المناسبة. سلّم "حزب الله" عنصرين للمحكمة العسكرية، من دون ان تتضح اسباب تسليمهما لهذه المحكمة، سوى ما يشاع عن ان سطوة الحزب على هذه المحكمة هي ما يفسر هذا التصرف، علماً ان الجريمة حصلت بين اطراف لا ينتمون الى السلك العسكري، ولا الجريمة من الجرائم الارهابية، وبالتالي فهي جرت بين مدنيين وان كانوا ينتمون لأحزاب لبنانية. تجرى اتصالات لايجاد مخرج لهذه القضية المحرجة، ذلك ان "حزب الله" لم يسبق ان كان عرضة لأن يكون احد عناصره في يد القضاء ومتهماً في قضية قتل، وهي جريمة وقعت داخل البيئة الشيعية، اي ان معالجتها من خلال المحكمة العسكرية غير كافية اذا لم يقتنع اهالي المغدور وحركة "امل" بأي مخرج لا يحظى بأدلة دامغة تدين القاتل، سيما ان لا اطراف سياسية او امنية كانت موجودة اثناء المواجهة التي ادت الى مقتل خليل، باستثناء عناصر حركة "امل" و "حزب الله"، وهي بالطبع اعقد من قضية مقتل الطيار سامر حنا قبل نحو عشر سنوات، التي امكن للحزب معالجتها، من خلال الدوائر القضائية والعسكرية. واللافت في سياق رصد التداعيات لما جرى في منطقة الزهراني، قيام بعض مناصري حركة "امل" باستحضار صور قيادات أمل الذين تم اغتيالهم (اواخر الثمانينات)، اي داوود داوود ومحمود فقيه وابو حسن سبيتي، وضموا اليها صورة حسين فقيه، ويمكن ملاحظة العديد من الشعارات والمواقف المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تظهر حجم الغضب من هذه الجريمة.تتنامى مظاهر الغضب لدى مناصري "أمل"، خصوصاً أن بعضهم بات يتحدث بصوت عال عن ان وراء ما جرى رسالة سياسية مفادها ان "الحزب" يمسك بالشارع، وحتى في ما تبقى من مناطق نفوذ "أمل"، وهي رسالة استباقية تستهدف اي محاولة للخروج عن سطوة الحزب وسيطرته.

مساعدات

أشارت الصحف أن "المساعدات الخارجية للبنان تتواصل للأسبوع الثالث بعد انفجار مرفأ بيروت وكان أضخمها وأبرزها في الساعات الأخيرة بدء تدفق المساعدات الإيطالية عبر سفينة تابعة للجيش الإيطالي تحمل مستشفى ميداني جرى تركيبه في الحدث ومساعدات هندسية كبيرة كما تصل سفينة أخرى تحمل تجهيزات طبية سيخصص ابرزها لمستشفى القديس جاورجيوس في الأشرفية الذي تضرر على نطاق واسع.

ولفتت "النهار" إلى أن وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني سيجول اليوم على المسؤولين كما يتفقد المستشفى الميداني الإيطالي ويزور السفينة "سان دجوستو" الراسية في مرفأ بيروت. كذلك يصل الى بيروت الأربعاء المقبل وزير الخارجية الكندي.

التفلت الأمني

أفات "النهار" بأن المشهد المأزوم والآخذ في اثارة المخاوف من افتعالات يراد منها الزج بالاستحقاق الحكومي في لعبة استرهان الكارثة اللبنانية في التجاذبات الإقليمية والدولية، لم يعد ينقصه سوى ان يطل هاجس التفلت الأمني برأسه من جديد من خلال الجريمة الثلاثية المروعة التي حصلت في كفتون التي ذهب ضحيتها ثلاثة شبان من البلدة، وبدأت التحقيقات تشير الى القتلة من أصحاب السوابق الإرهابية بما يضيء على تحد خطير جديد يواكب الاخطار الأخرى التي تضج بها البلاد.

وكشفت المعلومات الأولية غير الرسمية حول الجريمة، لـ"الجمهورية"، انّ السيارة التي استخدمها المسلحون شكّ بها حراس البلدية فتمّ طردها، إلّا انّها عادت بعد نحو 45 دقيقة ودخلت إلى الأحياء الداخلية للبلدة، وهذا يعني أنّ هناك أمراً مقصوداً من العودة، فاصطدم بها حراس البلدية.

واظهرت الكاميرات انّ سيارة الجناة كانت مواكبة بسيارتين، واحدة من نوع "رابيد" وأخرى من نوع "مرسيدس" بيضاء. وإحدى هاتين السيارتين هرّبت من أرتكبوا الجريمة لحظة فرارهم وتركهم سيارتهم.

ولاحظت مصادر امنية لـ"الجمهورية" أنّ اطلاق النار كان جامداً، بمعنى أنّ العملية هي من صنع محترفين، وهناك احترافية في القتل، والواضح انّه كان لديهم هدف محدّد، خصوصاً أنّ الهدف لم يكن السرقة وبالتالي الاحتمال الأكبر هو ان تكون عملية ارهابية، وأحد الاحتمالات قد يكون استهداف النائب الكتائبي نديم بشير الجميل الذي كان موجوداً في زيارة الى بلدة كفرحاتا المجاورة.

وعلمت "الجمهورية" انّ المشتبه فيه الذي قُبِضَ عليه هو "داعشي" سابق وصادرة في حقه احكام مسبقة لارتباطه بتنظيم "داعش"، وقد أقرّ بدوره عن شريك له من بلدة عكار هو أيضاً "داعشي" سابق.

"الديار": خلايا ارهابية من جنسيات مختلفة مكلّفة بضرب الامن وإحداث فتن مذهبية

كتبت صونيا رزق في "الديار": خلايا ارهابية من جنسيات مختلفة مكلّفة بضرب الامن وإحداث فتن مذهبية

يشير مصدر امني الى تلقيّ الاجهزة الامنية اللبنانية معلومات عن وجود خلايا ارهابية، مُهمتها ضرب الامن في البلد، كاشفاً عن تحذيرات وُجهّت من قبل هذه الاجهزة الى عدد من النواب الحزبييّن والمسؤولين السياسييّن عن إمكانية تعرّضهم لعمليات إغتيال، في ظل تواجد مجموعة كبيرة من الارهابييّن والخلايا النائمة الستنفرة بصورة دائمة، تحوي مختلف انواع الجنسيات وتتغلغل في عدد من المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية والسورية. ولفت المصدر الى انّ القوى الامنية تتخذ تدابير احترازية وسرّية للمراقبة، إضافة الى مُراقبة خلايا في مخيميّ عين الحلوة والبداوي، واخرى تابعة للنازحين السوريين في مناطق جنوبية، باتت كبؤر امنية للجماعات الاسلامية المتشددة، مع الاشارة الى ان المراجع الامنية اللبنانية حذرّت القوى الفلسطينية من إستيقاظ خلايا ايضاً في عين الحلوة. هذا وكشفت المعلومات، بأن مناطق حساسة سنيّة وشيعية في بيروت ، تحوي الحذر الامني ايضاً، وتعيش مرحلة ضبابية وفق اخبار مفادها ان مناطقهم مُعرّضة للاستهداف، ما يستدعي ضرورة الوعي واليقظة لإبعاد الكأس المرّ، وعدم السماح لطابور خامس غريب ان يُحقق غاياته، خصوصاً في هذه الظروف ويستغل حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والمتعلقة بملف إغتيال الرئيس رفيق الحريري.

الى ذلك، تبدي مصادر سياسية مُتابعة للوضع الامني في لبنان، تخوّفها الشديد من عودة موجة الإغتيال على غرار ما حصل بين عاميّ 2005 و2007، كاشفة عن قيام مجموعات مُسلّحة تتولى استقطاب الشبان في المناطق الفقيرة، بهدف الإنضمام اليها مُقابل مبالغ مالية كبيرة جداً، وتحت عنوان واحد يلعب على وتر الطائفية والمذهبية وهو الغبن السنيّ بصورة خاصة، إضافة الى زرع أفكار التطرّف والإرهاب والحقد.

"الشرق": من يحكم المطار ومرفأ بيروت؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": من يحكم المطار ومرفأ بيروت؟

سؤال مُلِحّ، يطرح نفسه أمام المواطنين اللبنانيين اليوم، بكل فئاتهم وعلى اختلاف توجهاتهم وتنوّع مشاربهم وانتماءاتهم… من المسؤول الحقيقي عن مطار ومرفأ بيروت؟ نضع أمام قرائنا الأحباء بعض المعلومات عن مرفأ بيروت. فمن المعروف لدى كل متابع، أنّ لـ الحزب العظيم مكاتب في عواصم كثيرة في العالم… مهمتها شحن كونتينرات من أي عاصمة في العالم الى لبنان، على أن يكون التسليم في مكان يحدّده التاجر المستورد، مع وجود تعرفة خاصة لكل صنف مستورد، وحسب أهمية وخطورة الصنف والحاجة إليه. ونعود الى جريمة انفجار المرفأ… وهنا نطرح أسئلة عدة قد تقودنا الى معرفة الحقيقة كاملة غير منقوصة: أولاً: مَن استورد البضاعة المخزنة في العنبر رقم 12؟ ثانياً: مَن دفع 3 ملايين دولار ليبقيها في المرفأ سبع سنوات… ولماذا؟ ثالثاً: مَن هي الجهة التي تستطيع أن تحتفظ بمثل هذه المواد الخطرة، وبالرغم من التحذيرات التي وجهها عدد كبير من المسؤولين؟ رابعاً: لماذا -ولغاية اليوم- لم نفهم ولم نعرف حقيقة كيفية حصول الإنفجار؟ خامساً: لماذا لم نوجه -كعادتنا- أصابع الإتهام لإسرائيل كما هي الحال دائماً، عند حصول أي تفجير أو حدث غريب في لبنان؟ سادساً: يتردد في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ وزير الطاقة الأسبق جبران باسيل، هو الذي استورد هذه المواد، وأنّ وزارة الطاقة يومذاك في عهده استوردت نيترات الأمونيوم، بهدف إجراء مسح بري للتنقيب عن النفط في منطقة البترون، وللتحقيق التأكد من صحة هذه الفرضيات. سابعاً: أما ما قاله النائب بيار بوعاصي إنّ رئيس الجمهورية أقرّ بأنه علم بالشحنة في 20 تموز، وتنصّل من مسؤوليتها إذ قال: ليس لدي سلطة على المرفأ، بعدما كان قد نفى معرفته بالأمر أصلاً. ألا يستحق هذا الإعتراف المتأخر وقفة تساؤلية ازاءه؟ وهل تغاضيه جاء نتيجة علاقته المميّزة بـالحزب العظيم؟ ثامناً: أما محاولة رمي المسؤولية على المدعي العام التمييزي القاضي الاستاذ غسان عويدات… فغايتها واضحة هي «حرف» الأنظار عن المسؤول الحقيقي. أمّا المطار، فالحادث الذي تعرّض له الزعيم وليد جنبلاط فيه من محاولة اغتيال، حين ألغى زيارته الى القاهرة يومذاك يشهد على من يتحكمون به. القرار لسلاح الحزب وحده… والكلمة الأخيرة لصاحب السلاح الأقوى.

"النهار": مسرح الجريمة... يناديهم!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": مسرح الجريمة... يناديهم!

حضرت وتحضر الى "مسرح الجريمة" وفود رئاسية مع ايمانويل ماكرون وديبلوماسية مع ديفيد هيل ووزراء غربيين وبعثات وسفن طبية أوروبية وعربية من كل الجنسيات، وتتهافت الى الجميزة ومارمخايل يوميا عشرات بل مئات الهيئات والبعثات حتى غدت المنطقة اشبه بموئل كوني مصغر تتلاقى فيه احدى اكبر عمليات الإغاثة تعبيرا عن إنسانية لا تزال تقول ان هذا العالم لا يزال يحمل الخير رغم كل النوائب والكوارث من مثل ابتلاء لبنان بهذه السلطة وبمعظم هذه الطبقة السياسية. بعد عشرين يوما على الكارثة المزلزلة يدفع مشهد مسرح الانفجار بالناس الى انفجار اكبر واشد اثارة للحزن والغضب واليأس، ولن نداري في كتم الحقائق. مشهد بيروت مرعب ومخيف وصادم اكثر فاكثر رغم وجود ممثلين لكل رسل الخير والإغاثة من العالم كله. تعرضت بيروت الحديثة الزاهية بعد إعادة إعمارها على يد الرمز الذي اغتيل في المكان الاحب على قلبه الرئيس رفيق الحريري لصدمات إرهابية وتفجيرية بفعل الاغتيالات كما لأحداث امنية خطيرة مثل 7 أيار، كما تعرضت لأسوأ اعتداء حربي مثل بقية المناطق اللبنانية في الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006. مع ذلك فحين تعاين دائرة الدمار والخراب والمشهد المذهل في بيروت الآن فانك حتما امام حقيقة لا تخضع لاي جدل وشك في ان تدمير 4 آب هو الأشد هولا وتدميرا حتى من القاذفات الحربية العدوة. وليست هذه نهاية الخلاصات، فان تتمالك سلطة وطبقة سياسية نفسها وتمتنع عن مواجهة الكارثة ميدانيا ووجاهيا، معناه ان لا موجب لا لتحقيق محلي ولا دولي ولا من يحزنون في انتظار الأحكام السخيفة. هذه السلطة السياسية بكل رموزها ومؤسساتها المتورطة بدرجات تصاعدية في أسوأ ما أصاب لبنان بعد الحرب، لن تجرؤ على مواجهة مسرح جريمتها مهما تفننت في سَوق الحجج والذرائع. ولكن ما فاتها انها احترقت مع ضحاياها والشهداء، والآتي القريب سيثبت ذلك.

"الجمهورية": بعد 3 أسابيع على الإنفجار: سرقة ونهب في بيروت.. والأهالي: سنحمل السلاح

كتبت سمر فضول في"الجمهورية": بعد 3 أسابيع على الإنفجار: سرقة ونهب في بيروت.. والأهالي: سنحمل السلاح

في اليوم الـ 17 للإنفجار، لا يزال أهالي منطقة المدوّر والكرنتينا حيث الدمار هائل، والأبنية مهدّمة بالكامل، يشكون غياب القوى الأمنية، ويؤكّدون أنّ السرقة في المنطقة مستمرّة، في غياب كامل لعين الدولة على امن المواطنين وممتلكاتهم، في ظرف استثنائي يحتاج إلى خطوات استثنائية. يؤكّد مواطنون التقتهم الجمهورية أنّ السرقة بدأت منذ اليوم الأوّل لوقوع الإنفجار. ففي حين كان الأهالي منهمكين بإنتشال الجثث والأشلاء من تحت الردم والركام، كانت عصابات السرقة حاضرة لمباشرة عملها. في النهار، يسرقون ما أمكن، أما ليلاً، العمل منظّم ومتقن أكثر. يسرقون المكيّفات، قوارير الغاز، خزّانات المياه، حتّى الأدوات الكهربائية المعطّلة والمحطمة، «كل منازل الكرنتينا نُهبت بالكامل، الذهب سُرق من المنازل والمحلات، كلّ ما نجا من الإنفجار سُرق.... يوضح الأهالي، أنّ السرقات يبدو باتت منظمة، ففي الأيام الأخيرة، باتت تصل الى المنطقة نساء غريبات عن بيروت وعن لبنان، فيقمن بما يشبه الجولات الإستكشافية نهاراً ليدخلها السارقون ليلاً. يبقى، مطلب واحد لسان حال الأهالي: عنصر من القوى الأمنية في كلّ شارع كفيل بإبعاد السارقين، وإلّا خيار الأمن الذاتي بات الحلّ الأوحد. إذ يؤكّد الأهالي لـ الجمهورية، أنّه في حال لم تتحمّل الدولة مسؤولياتها، فليعذرونا، سنحمل السلاح وندافع عن ممتلكاتنا. محافظ بيروت مروان عبود يوضح لـ الجمهورية، أنّ الشقق متروكة، والمنازل باتت عارية من الأبواب والنوافذ، وكل يوم هناك أكثر من 200 شاب من حرس بيروت يقومون بحراسة المدينة، إلّا انّ عددهم غير كاف، وهم يخضعون لإمرة الجيش المسؤول عن الأمن في ظلّ حالة الطوارئ.

"النهار": من يريد تغيير قواعد الاشتباك... إسرائيل أم "الحزب"؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": من يريد تغيير قواعد الاشتباك... إسرائيل أم "الحزب"؟

لا تزال المعلومات الواردة من عواصم غربية عدّة ترجّح أن تكون إسرائيل تسبّبت مباشرة بمجزرة بيروت ومرفئها باستهدافها يوم الرابع من آب الجاري ما تؤكده دائماً وهو وجود مستودع أسلحة وذخائر لـ"حزب الله" فيه كما في معابر أخرى لبنانية مع الخارج. ولا تزال التحقيقات اللبنانية الجارية والمتعلقة بالعنبر رقم 12 والـ2750 طناً من نيترات الأمونيوم التي خزّنت فيه بعد دخولها لبنان عام 2013 تشير بشيء من الثقة الى مسؤولية عدد مهم من الموظفين الكبار في إدارتي الجمارك والمرفأ، كما في مؤسسات أمنية وعسكرية عدّة عن المجزرة المذكورة وعن الدمار شبه الشامل الذي لحق بالعاصمة بيروت جرّاءها لإهمالهم المتعمّد وغير المتعمّد. فضلاً عن أن الضغط باختصار لا بد من الإشارة هنا الى صعوبة وصول التحقيقات اللبنانية الى نتائج ثابتة وواضحة ونهائية في المسؤولية عن المجزرة لأسباب سياسية معروفة، رغم الضغوط الدولية الكبيرة على "الدول الرسمية الثلاث" في لبنان للسير في التحقيق الى الآخر، في هذا المجال تفيد المعلومات نفسها أن إسرائيل ومعها الولايات المتحدة ودول أخرى عدّة غربية وعربية وصل استياؤها من سيطرة "حزب الله" على المعابر البحرية والبرية والجوية اللبنانية الى الآخر، كما من تحويل لبنان أو قسم كبير منه مستودعاً للأسلحة والذخائر المتنوّعة التي تدخله عبرها. وهي تؤكد أن مرفأ بيروت قد انتهى كمعبر للسلاح ولمواد أخرى غير مشروعة، وأن الأميركيين هم الذين سيعيدون بناءه ويضعون يدهم عليه. طبعاً لم يرفض "حزب الله" بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله في ظهوره التلفزيوني الأخير قبل بدء "عاشوراء" احتمال كون إسرائيل نفّذت مباشرة مجزرة بيروت ومرفئها. وأشار الى اطلاعه على كل التحليلات المعلوماتية والتقارير الاعلامية التي تتحدث عن ذلك، علماً أن فيها "الغثّ وفيها السمين" كما يُقال. وأكد أن "الحزب" سيردّ على هذا العمل الوحشي في حال التأكد من هوية مرتكبه. وخلص الى القول أن قواعد الاشتباك التي أرسيت بفعل القوة وليس التفاوض تحاول إسرائيل تغييرها وأن "حزب الله" لن يسمح بذلك.

"نداء الوطن": "نصّ معدّل" لليونيفيل

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": لا "ورقة فرنسية" للحكومة... و"نصّ معدّل" لليونيفيل

أكدت مصادر فرنسية رفيعة لـ"نداء الوطن" أن ليس هناك أي خطة فرنسية أو ورقة عمل فرنسية سوى ما قالته الرئاسة الفرنسية عما يريده الرئيس ايمانويل ماكرون للبنان أي "حكومة ذات مهمة قادرة على التركيز على العمل لمهمات ذات أولوية ينبغي تنفيذها فوراً لأنها لم تنفذ منذ أشهر". وقالت المصادر في الرئاسة الفرنسية: " رسالة الرئاسة الفرنسية إلى الجميع في لبنان تقول بوضوح إنّ فرنسا ليست من يشكّل الحكومة في لبنان بل هذا دور اللبنانيين أنفسهم الذين ينبغي عليهم أن يشكلوا حكومة قادرة على تلبية هذه المتطلبات لتتلقى الدعم الأساسي لإخراج البلد من الأزمة، أما كل ما يثار في بعض وسائل الإعلام اللبنانية عن طرح أسماء ورفض أسماء لتولي رئاسة الحكومة من الجانب الفرنسي فهو أمر مختلق من خيال". إلى ذلك، كشفت معلومات ديبلوماسية غربية لـ"نداء الوطن" أنّ فرنسا قدمت مشروعاً للتجديد لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان من دون تغيير في عدد القوات مع إدخال تعديلات بسيطة عليه، لكن الولايات المتحدة لا تزال تهدد باستخدام الفيتو ضد أي مشروع لا يأخذ باقتراحاتها التي تشترط تقليص عدد قوات "اليونيفيل" إلى 11000وجعل كل الأماكن مفتوحة أمام دخول القوات الدولية بما فيها تلك التي يقول الجيش اللبناتي و"حزب الله" إنها أماكن خاصة ومنازل سكنية، وتمكين هذه القوات من دخول الأماكن التي توجد فيها الأنفاق، بالإضافة إلى مراجعة تجديد مهمة اليونيفيل كل ستة أشهر وليس سنوياً. أما فرنسا وباقي دول مجلس الأمن فلا تريد تخفيض عدد القوات كما أنها ترفض اعتماد فترة الستة أشهر للتجديد، وتعتبر أن لبنان في وضع سيئ جداً ما يحتم عدم زيادة زعزعة استقراره. وترى بعض الأوساط الديبلوماسية الغربية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تقوم بالضغط على الدول الأوروبية وغيرها في مجلس الأمن حول قوات حفظ السلام في الجنوب اللبناني لأنها مستاءة من معارضة هذه الدول مبدأ تمديد القرار بحظر الأسلحة على ايران، وبناءً عليه قالت المصادر إنّ فرنسا ستقدم مشروع نص آخر معدّلاً قبل موعد التجديد لليونيفيل في 28 آب الجاري، مشيرةً إلى أنّ المفاوضات في نيويورك مستمرة حالياً حول النص الفرنسي المعدّل وقنوات التشاور ليست مقطوعة في هذا الإطار.

"الشرق الاوسط": الاحتلال... العدالة الإلكترونية وسراب المجتمع الدولي

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": الاحتلال... العدالة الإلكترونية وسراب المجتمع الدولي

أما وقد صدر أخيراً حكم المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، لا يمكن لأحد أن يتجاهل بعد اليوم حقيقة أن مسؤولاً أمنياً وعسكرياً في حزب الله اسمه سليم عياش أُدين بقتل رئيس وزراء لبناني، وهذه واقعة صلبة لم يعد بالإمكان نسفها، وأي سيناريو يتجاهلها لا قيمة له لا في السياسة ولا في الأمن ولا في القانون ولا في ميزان العدل الدولي ولا اللبناني. إنما وعلى الرغم من هذه الحقيقة وبعيداً عن جوانبها القانونية التي أتركها لأهل الاختصاص، فإن الحكم الصادر بعد 15 عاماً من الزلزال الذي هزّ لبنان والمنطقة عام 2005 قد سمح بشكله ومضمونه لعدد من المعلقين والمحللين الممانعين تسويق ما باتوا يعدّونها حقائق، والبناء عليها، وأهمها أربع: أولاً، برّأ الحكم سوريا أو بالأصح، لم تتمكن المحكمة بالدليل القانوني القاطع تأكيد علاقتها بالجريمة. ثانياً، برّأ الحكم قيادة حزب الله أو بالأصح، لم تضع المحكمة يدها على دليل لا يرقى إليه الشك يثبت تورطها. ثالثاً، بناءً على تبرئة سوريا وعدم إمكانية تنفيذ «حزب الله» لعمل بهذا الحجم والخطورة بدون علمها في حينه، حمّلوا إسرائيل مسؤولية اغتيال الحريري وربطوا الجريمة بالحرب التي اندلعت لاحقاً في سوريا، ووصلوا بتحليلهم إلى ربطها أيضاً بتفجير مرفأ بيروت. رابعاً، عدّوا الشخص الوحيد الذي أدانته المحكمة بعملية الاغتيال، سليم عياش، طائراً يغرّد خارج سربه. جاء حكم المحكمة ليؤكد أن هذا الأمل سراب لأنه أظهر قلة الاهتمام الدولي بلبنان رغم الضجيج حوله اليوم، وعجز المجتمع الدولي عن مساعدته أو إنقاذه في هذه المرحلة المستعصية على أي إصلاح سياسي أو تسوية. وإذا كان المقصود من الحكم الصادر عدم توتير البلاد من خلال الإشارة إلى المجرم الحقيقي لأن الدول النافذة لا ترغب في نزاع متفجر إضافي، فحكم المحكمة لم يُبعد شبح التوتر هذا لأنه أحبط شرائح واسعة ورئيسة في المجتمع اللبناني وجعل منها قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة مع شعورها المتنامي بالتهميش والاستضعاف. الخيبة الكبرى هي ما أظهره الحكم من أن العالم الغربي المعوَّل عليه، يديره اليوم حرفيون وتكنوقراط تسيِّرهم التكنولوجيا الحديثة وأجهزة الكومبيوتر بعيداً عن الحسّ السليم أو ما يسمى باللغة الإنجليزية الـcommon sense. هذا الواقع يشبه تماماً منطق حكم المحكمة الدولية التي تسلحت بالعناصر القانونية الظرفية من دون الأخذ بعين الاعتبار الدوافع السياسية والجيوستراتجية لتكون أدلة قاطعة في هذا العمل الإرهابي.

"الاخبار": المحكمة الدولية: لبنان والأمم المتحدة ملزمان بالتعويض على الضباط الأربعة

بعد ثلاثة أيام على النطق بالحكم الاول في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، عاد رئيس غرفة الدرجة الاولى في المحكمة، القاضي ديفيد راي، وأصدر قراراً إجرائياً جديداً بتاريخ 21 آب، يطلب فيه من قلم المحكمة (الادارة) الحرص على الابلاغ المباشر للامين العام للامم المتحدة والحكومة اللبنانية بنص حكمه المتعلق بقضية اللواء جميل السيد والضباط الثلاثة المعروفة بقضية الضباط الاربعة، في خطوة تستهدف إلزام الجانبين اللبناني والاممي بالشروع في الخطوات الاجرائية الواجب اتخاذها لمعالجة ما سمّاه في الحكم بالقضية المخزية المتعلقة بالاحتجاز التعسفي للضباط الاربعة من دون دليل وبلا توجيه اتهام ولا محاكمة.

ويعتبر هذا القرار الأخير من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بمثابة إشعار وتبليغ رسمي إلى الأمم المتحدة والدولة اللبنانية بشأن ضرورة الإعتراف بمسؤوليتهما المباشرة عن الاعتقال التعسفي للضباط الأربعة، وبالتالي إلزاميّة الإعتذار منهم والتعويض عليهم، وبحيث أنه في حال تخلف تلك الجهات، فإن ذلك يفتح المجال للضباط المعنيين بمقاضاتها أمام المحاكم الدولية المختصة. وقال راي في متن حكمه إن ما حصل مع السيد والضباط الاربعة كان عملاً مخزياً، محمّلاً المسؤولية للأمم المتحدة، بوصفها المسؤولة عن عمل لجان التحقيق الدولية، قبل قيام المحكمة، وكذلك الحكومة اللبنانية، باعتبار أن السلطات القضائية اللبنانية كانت متورطة ايضاً في هذه الجريمة. وطالب راي الجانبين اللبناني والاممي بالقيام بخطوات لمعالجة هذه القضية من خلال الاعتذار وتقديم التعويضات للواء السيد والمتضررين.

"الديار": تساؤلات في أروقة المستقبل: هل كانت محكمة لاهاي ضرورية؟

كتبت ابتسام شديد في "الديار": تساؤلات في أروقة المستقبل: هل كانت محكمة لاهاي ضرورية؟ عودة الحريري مُرتبطة بعقدة باسيل.. والثنائي الشيعي على خط المفاوضات

الحكم الذي صدر عن المحكمة الدولية في لاهاي جاء وقعه مُفاجئاً لكل القوى السياسية وخصوصاً تيار المستقبل الذي تلقى الصدمة الأكبر وسط تساؤلات طرحه مستقبليون «هل كانت محكمة لاهاي ضرورية؟ فالمحكمة الدولية بخلاف كل الأجواء التي سبقت ووجهت الاتهام في اتجاه فريق سياسي لم تتوصل الى أدلة تدين النظام السوري وحزب الله في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري واقتصر حكم المحكمة على أهداف سياسية تخدم الطرفين. وفق مصادر سياسية، فان دعم الثنائي الشيعي لعودة الحريري الى الحكومة ليس مستغرباً خصوصاً ان العلاقة حافظت على الخطوط الحمر ولم تسقط على الرغم من كل الضغوط وصواعق التفجير الموجودة على الساحة منذ استقالة الحريري بعد ثورة 17 تشرين الأول، فالثنائي الشيعي لم يتخل عن الحريري وطالب به رئيساً قبل تكليف حسان دياب لدرجة ما قيل في حينه ان الرئيس نبيه بري قدّم له لبن العصفور. وفق المصادر المطلعة لا يزال الستاتيكو القديم بين الطرفين بعدم تفجير العلاقة، فهناك قرار مُؤكد قضى بالحفاظ على شعرة معاوية بينهما في أحلك الظروف، فهناك توافق غير مُعلن يحرص عليه الثنائي الشيعي على عدم المس بالتوازنات السياسية لتيار المستقبل في الدولة ومُكتسبات الحريري في الادارات والحكم. واذا كان من مصلحة سعد الحريري الحفاظ على توازناته، فان الثنائي الشيعي غير راغب بفتح جبهات داخلية ايضاً والخوض في لعبة الشارع ضد الحريري او اي فريق فلا مصلحة لأحد بتوسيع رقعة الخلاف وربما من مصلحة الجميع انتظار هدوء العاصفة الإقليمية وجلاء الصورة . المفارقة، ان بري يُحاول تعبيد طريق الحريري الى السرايا مُقابل لا حماسة من حلفائه في المختارة ومعراب، فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تحدث عن استشارات في الكواليس، فيما لا تؤيد القوات عودة الحريري في هذه الظروف في حين تصطدم مساعي عين التينة بمعادلة جبران مُقابل سعد، وحيث ان الكباش بين الحريري وباسيل عصي على المهادنة حالياً، بعد ان تخطت خلافات الثنائي السقوف المطلوبة للعلاقة، واذ يعتبر الحريري ان هناك «فيتو» داخلي وخارجي يمنع عودته الى رئاسة الحكومة، وان وجوده في الحكومة سيُعرقل حصول لبنان على المساعدات الدولية والعربية .

"الشرق": كوارث بلا حلول

كتب وليد الحسيني في "الشرق": كوارث بلا حلول

كما دمار بيروت، فإن تسليم سليم عياش المدان باغتيال الشهيد رفيق الحريري، يخضع أيضاً لمعياري الجبن والحرص على السلم الأهلي. فأي قضاء وأي أجهزة أمنية وأي سلطات عليا تجرؤ على إغضاب السيد، وهو الذي طالب محازبيه بتخزين الغضب لحين الحاجة؟. وهل هناك حاجة لتفجير بركان الغضب أكثر من ارتكاب جريمة تسليم سليم عياش؟. بتسليمه لمحققين دوليين محترفين، ستتوالى الإعترافات. وعندئذ لن ينجو متهم، أياً كان، ومن كان، من تهم التحريض والتخطيط، بذريعة عدم توفر الأدلة. إذاً، لم يكن الحكم بإدانة سليم عياش، حكماً تافهاً، صدر عن محكمة اتهمت بالتفاهة… فالرجل المدان، هو في الحقيقة، مخزن الأسرار المزلزلة.

لهذا فإن تسليمه مستحيل… حتى لو استدعى الأمر إخفاءه بترويج شائعة الاستشهاد. أما الحكومة المفترض أن يؤدي تشكليها، إلى خلاص لبنان من مصائبه الكبرى، فعلى ما يبدو لن يفرج عنها حتى يرضى باسيل وحزب الله. مع العلم أن رضاءهما بحد ذاته، يمنع الإفراج والفرج. فهل يعني هذا أن حكومة تصريف الإهمال ستعمّر إلى أن يُقصف عمر لبنان؟. الجميع يتعامل وكأن البلاد في نعيم. كأنه لا كورونا تزداد انتشاراً وفتكاً. كأنه لا زلزال ضرب بيروت فقتل ودمر وشرد. كأنه لا انهيار إقتصاديا، ولا غلاء متوحشا، ولا جوع، ولا بطالة، ولا ثورة. وسط هذا الاستهتار السياسي المخيف، يمكن التأكيد على ان استشارات تشكيل الحكومة تجري، بلا خجل، بين العناد والأحقاد والكراهية والإنتقام. هذا النوع من الإستشارات المتشنجة واللامسؤولة، لن تتوافق إلا على رئيس حكومة لا يحل ولا يربط. أما سعد الحريري، رجل الحل والربط، فقد التزم بهتاف الثوار الشهير، وقرر أن «لا يحلم بها»… مع أن المحن الآتيات ستجعل الثوار يحلمون به. للأسف… الكل يجني على لبنان… رغم أن لبنان لم يجنِ على أحد.

" الاخبار": رياض سلامة مطمئن: التحقيق الجنائي طار قبل أن يبدأ!

كتب ايلي الفرزلي في" الاخبار": رياض سلامة مطمئن: التحقيق الجنائي طار قبل أن يبدأ!

في ٢٨ تموز الماضي، وافق مجلس الوزراء على التعاقد مع شركة Alvarez &Marsal Middle East Limited لتنفيذ تحقيق جنائي تشريحي (Forensic Audit) في مصرف لبنان. وفوضّ إلى وزير المالية غازي وزني التوقيع على العقد. مرّ شهر على ذلك القرار، ووزني لم يوقّع العقد حتى اليوم. بالتوازي، واظب القصر الجمهوري على التواصل، شبه اليومي، مع وزير المالية لحثّه أو سؤاله عن الملف وموعد التوقيع. مصادر الوزارة تشير إلى أن التأخير كان طبيعياً، فبعد موافقة مجلس الوزراء على التعاقد مع الشركة، عكفت الوزارة على التفاوض بشأن العقد وتفاصيله، ثم إعداده وإرساله إلى هيئة الاستشارات والتشريع لأخذ رأيها. في ذلك الوقت، وقعت كارثة المرفأ، ثم تلتها استقالة الحكومة يوم 10 آب. عندها صار السؤال: هل يحق لوزير المالية المستقيل التوقيع؟ في ١١ آب راسل وزني هيئة التشريع، طالباً إبداء الرأي بالنسخة الأوّلية لمشروع العقد. وبالفعل، صدرت الاستشارة بعد يومين فقط، متضمنة تأكيداً على أن توقيع العقد لا يطرح إشكالية لناحية مسألة تصريف الأعمال. تلك استشارة لم تلغ حقيقة أن ثمة آراء قانونية تؤكد أن التوقيع على العقد يتخطى صلاحيات الوزير في فترة تصريف الأعمال، أولاً لأن قرار مجلس الوزراء لم يرتّب أي التزام تجاه الغير (الشركة)، وثانياً لأن التوقيع سيرتّب التزاماً على الدولة، مالياً وتعاقدياً. مسألة التوقيع بُتّت، لكن بقي إبداء الرأي في مسودة العقد. تشير الاستشارة التي أنجزها القاضي محمد فواز إلى أن تضمين العقد فقرتين تشيران إلى أن التنفيذ يجب أن يتم وفقاً لأحكام القانون اللبناني سيكون له تأثير حاسم في مدى قدرة الشركة على النفاذ إلى المعلومات التي تجدها ضرورية. على رأس هذه القوانين السرية المصرفية والنقد والتسليف. مصادر مطلعة تؤكد أن هذين القانونين سيكونان سلاح مصرف لبنان للاستنساب في تزويد الشركة بالمعلومات التي تريدها، بما يمنعها من إتمام مهمتها. ذلك يعني ببساطة أن التدقيق المالي في حسابات مصرف لبنان سيكون تحت رحمة حاكم مصرف لبنان، الذي يتسلح أيضاً باستقلالية هيئة التحقيق الخاصة، التي تحدد المادة السادسة من قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب (القانون ٤٤\٢٠١٥) دورها ومهامها. مصادر وزارة المالية تؤكد أن هذين الاقتراحين مرفوضان تماماً، فالأول يمثّل تداخلاً بين صلاحيات السلطتين التنفيذية والقضائية، والثاني، يدعو إلى إدخال مجموعة دولية في صلب التدقيق، من دون وجود أي عقد معها.

أسرار وكواليس

 ناشد عدد كبير من اللبنانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي دولة الكويت التي تبرعت باعادة بناء اهراءات القمح ‏في مرفأ بيروت على نفقتها كما في المرة الاولى، ان تشرف على العملية من دون تسليم المال الى الدولة اللبنانية ‏ومؤسساتها المشبعة بالفساد‎.

 لاحظت مراجع رسمية ارتفاع اعداد طلبات "العلم والخبر" في وزارة الداخلية للحصول على تراخيص لتأسيس ‏جمعيات ذو منفعة عامة لا تبغي الربح بغية الافادة من المساعدات الدولية التي تأتي مشروطة بعدم التعاون مع ‏الادارات الرسمية بسبب فقدان الثقة وتفشي الفساد. كما لاحظت عدم تنسيق جمعيات مع البلديات خصوصا في ما ‏يتعلق بدخولها المنازل من دون حسيب ورقيب‎.

 اقدام راهبات القديسة تريزيا المارونيات على ايجار مدرسة لهن في عين الرمانة واقدام وكيل مدرسة مار يوحنا ‏المعمدان في العيتانية، ابرشية صور المارونية على تحويل المدرسة مقرا للنازحين، لغايات تجارية، ولدا استياء ‏عارما في الاوساط الكنسية والعلمانية على السواء‎.‎

 نظّم حزب فاعل جمعيات لا تبغي الربح للإستفادة من الخدمات المقدمة من الخارج وإفادة بيئته الحاضنة‎.

 تشهد إحدى الوزارات الخدماتية سجالا حادا بين الوزير ورئيس إحدى النقابات على مادة حياتية كان يمكن أن ‏ينعكس على لقمة عيش المواطن لولا حكمة الوزير‎.

 علّق أحد الظرفاء على الشروط المتبادلة على طاولة المشاورات حول الملف الحكومي وقال :"واحد مستوي ‏وواحد مهتري والبلد على الله‎".‎

 لم تحقق جهود قطب نيابي التقدّم المنشود في كسر الجليد بين حليفين سابقين، بسبب تمسك كل طرف بمواقفه عن ‏خلفيات الخلافات‎!

 تبين أن فقدان الطوابع المالية من الأسواق والتأخر الحاصل في تعبئة ماكنات الطوابع الآلية للمؤسسات وكتّاب ‏العدل، يؤخر دخول عدة مليارات من الليرات إلى الخزينة أسبوعياً بسبب الإهمال وسوء الإدارة‎!

 حذرت تقارير ديبلوماسية من حصول خضات أمنية في حال استمر التعثر الحالي في إدارة تداعيات الأزمات ‏المالية والمعيشية المتفاقمة في البلد، وفشلت مساعي تشكيل الحكومة العتيدة بالسرعة المطلوبة‎!‎

 يتردد أنّ إحدى عقد التأليف تتمحور حول الخلاف على مصير وزارة الطاقة في ضوء إصرار "التيار الوطني ‏الحر" على الاحتفاظ بها‎.

 يحذر أحد المعنيين بالملف الحكومي من أنّ الاستمرار في انسداد الأفق الحكومي سيؤدي في نهاية المطاف إلى ‏إعادة إنتاج حكومة أسوأ من الحكومة المستقيلة‎.

 يتعرض عدد من الإعلاميين الذين يعملون في إحدى القنوات الموالية للسلطة لضغوط من جهة نافذة تتهمهم بأنهم ‏لا يقومون بدور فعال في الدفاع عن سياستها‎.‎

إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 آب 2020 08:50