13 آب 2020 | 08:07

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

السلطة والمعارضة تتخبطان و"كاسحة" ماكرون وسط الألغام

الجمهورية

باريس تنصح "بالتقاط الفرصة".. والبحث عن "الرئيس" يسابق الوقت والشروط

اللواء

مفاوضات دولية - إقليمية لتمرير الحكومة.. وماكرون يضغط لبنانياً

هيل في بيروت للقاءات موسعة.. والتحقيقات تشمل الوزراء غداً بانتظار الإتفاق على المحقق العدلي

نداء الوطن

لهذه الأسباب رفض "القضاء الأعلى" تعيين مرشح نجم محققاً عدلياً

عون يروّج لحكومة أقطاب... وباسيل "قطبتها المخفية"!

الأخبار

الحريري: هذه شروطي

الشرق الأوسط

ماكرون يتحرك لـ"مظلة دولية" للحكومة اللبنانية

رفض اقتراح عون تشكيل "وزارة أقطاب"... وخلاف أميركي ـ فرنسي في نيويورك حول دور "يونيفيل"

الشرق

اتصالات داخلية وخارجية لتشكيل حكومة "لم شمل"

"القضاء الاعلى" رفض من اقترحته نجم محققا عدليا

الديار

خريطة المواقف الداخلية والدولية وجهود لتشكيل الحكومة في مطلع أيلول

ماكرون يوسع نطاق اتصالاته دولياً لتسريع الولادة والبدء بالانقاذ

محاولات ناشطة لصيغة تجمع بين التكنوقراط والتمثيل السياسي

-----------------

الحريري المرشح الأول لرئاسة الحكومة المقبلة

لاحظت "النهار" إلى أن ثمة رهاناً على ان زيارة الموفد الأميركي ديفيد هيل إلى بيروت قد تساعد في حسم الكثير من النقاط العالقة في تكليف رئيس الحكومة وأبرزها تأمين الغطاء الأميركي لمبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وإعطاء الضوء الأخضر بالسير في الحكومة الجديدة بتحديد طبيعة شخصياتها وكيفية تمثيل القوى الداعمة لها فضلا عن حسم الشخصية التي ستترأسها انطلاقا من ان الرئيس سعد الحريري هو المرشح الأول حتى هذه اللحظة. ومع ان الرئيس سعد الحريري يتجنب أي دخول في احتمالات ترؤسه للحكومة علما انه يشترط أساسا ان تكون حكومة مستقلة عن الأحزاب فان المعطيات تؤكد ان الثنائي الشيعي يفضّل حكومة برئاسة الحريري حتى بشخصيات مستقلة يسميها السياسيون كما ان بعبدا والتيار الوطني الحر بدأا يلمحان الى عدم وجود فيتو على الحريري.

ورأت "الأخبار" إلى أن الحريري يكرر أنه لا يرفض العودة الى رئاسة الحكومة، ولكن له شروطه المباشرة، والتي تقوم على الآتي:

• تأييد كامل من القوى المحلية على تكليفه وعلى تركه يؤلف الحكومة من تلقاء نفسه، بحيث يكون هو من يختار الوزراء، مع مراعاة مصالح القوى الكبيرة، لكن من دون أن يكون توزيع الحقائب والمهام على ذوق القوى الاخرى.

• تأييد خارجي وضمانات بعدم عرقلة عمل حكومته وعدم وضع بنود أو مهام لا تقوى عليها، بحيث تكون مهمتها محصورة بعملية إصلاح اقتصادي شامل.

• أن يكون الدعم الخارجي مصحوباً ببرنامج مساعدات مالية واضح وكافٍ للقيام بالإصلاحات، على أن تتولى الدول الممولة الاشراف على عملية الانفاق، وخصوصاً في ما يتعلق بالمشاريع الكبيرة مثل الطاقة المياه والبنى التحتية.

• إنه مستعد لتسوية تسمح له بحرية العمل مقابل استعداده لعدم خوض الانتخابات النيابية المقبلة. وهو مستعد للتفاهم مع الرئيس نبيه بري على آلية تعاون مختلفة بين الحكومة ومجلس النواب. كما أنه لا يريد أي صدام مع حزب الله على أي ملف داخلي، ويريد من الحزب أن يراعيه، سواء في تأليف الحكومة أم في إدارة الملفات الاساسية.

ولاحظت "الأخبار" أن المصريين وحدهم حسموا أمرهم باكراً. أبلغوا سعد الحريري، ثم بقية القوى السياسية في البلاد، أنهم يؤيدون عودته الى رئاسة الحكومة. وطلبوا من الآخرين تسهيل مهمته من خلال تركه يقترح تركيبة بنفسه لا تستفز أحداً لكنها تناسب طريقته في العمل. وأكثر من ذلك، قال المصريون إنهم مستعدون، فور تأليف الحكومة، لعقد اتفاق مباشر مع الحكومة وليس مع أي شركات خاصة لبناء محطة كهرباء في الزهراني مع ضمان توفير حاجتها من الغاز لسنوات عدة، ووفق اتفاق مالي يناسب لبنان.

ولاحظت "الجمهورية" أنّ العين مركّزة بشكل جدّي جداً على مرشح وحيد حتى الآن هو الرئيس الحريري.

وبحسب معلومات "الجمهورية" فإنّ قنوات التواصل المباشر وغير المباشر قد فُتحت مع الحريري، وتحديداً من قِبل الرئيس نبيه بري سواء عبره مباشرة او عبر معاونه السياسي النائب علي حسن خليل. وتجدر الاشارة هنا، الى انّ الشريكين الآخرين، اي "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ليسا بعيدين عن هذا التوجّه نحو الحريري، وكذلك الامر بالنسبة الى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، الذي قال كلاماً بهذا المعني في لقائه امس الاول مع الرئيس بري في عين التينة، وخرج من هذا اللقاء متبنياً لحكومة الطوارئ الإنقاذية التي يدعو اليها بري، مناقضاً، اي جنبلاط، لدعوته قبل يومين الى تشكيل حكومة حيادية.

وكشفت مصادر معنية بحركة المشاورات لـ"الجمهورية" انّ الرئيس الحريري قد فوتح في أمر عودته، ولكن حتى الآن، لم يُكشَف ما اذا كان قد اعطى اشارات ايجابية أو سلبية او "بَين بَين"، حيال هذا الطرح. الّا انّ ما ينبغي لحظه هو اعلان مقرّبين من الحريري بالأمس بأنّه غير معني بكل الروايات التي تُنسج حول امكان عودته الى رئاسة الحكومة؟

واذ تقرّ المصادر عينها، بأنّ مهمة اقناع الحريري تبدو صعبة حتى الآن، وخصوصاً بعدما تحدثت اوساط قريبة من الحريري عن انّ عودته مرهونه بالالتزام بجملة شروط يضعها، الّا انّ المحاولات ستستمر بشكل مكثف معه.

وعلمت "الجمهورية" من مصادر موثوقة، انّ المشاورات مع الحريري، ترتكز على امرين:

الاول، انّ الوضع الداخلي تعرّض لانقلاب، ولبنان دخل بعد زلزال المرفأ في 4 آب، في عالم كارثي آخر، لا يحتمل شروطاً من اي نوع، بل يوجب شراكة كل المكونات في عملية الانقاذ.

الثاني، توفير المساعدة وكلّ ما يسهّل عليه تشكيل حكومة جامعة ومختلطة من سياسيين واختصاصيين في اقرب وقت ممكن، تقوم بمهامها بتغطية من كل الاطراف. علماً انّ الحريري كان قبل انسحابه من نادي المرشحين لرئاسة الحكومة قبل تشكيل حكومة حسان دياب، قد خفّض سقف شروطه، وقَبِل بحكومة مختلطة من سياسيين واختصاصيين، بناء على الطرح الذي قدّمه آنذاك الرئيس نبيه بري بتشكيل حكومة غالبيتها من اختصاصيين وتتضمن في صفوفها سياسيين لا يشكّلون استفزازاً لأحد.

الّا انّ الصورة في المقلب الحريري، ما زالت ثابتة عند النقطة التي عاد واكّد عليها الحريري قبل ايام قليلة، حينما قال: "لديّ شروط للعودة الى رئاسة الحكومة ونقطة على السطر، والبلد يحتاج الى طريقة مختلفة في العمل، وتغيير الآلية والمحاصصة، وبناء البلد على اسس جديدة". متبعاً ذلك بموقف حاسم بأنّه لن يغطي احداً قريباً منه لترؤس الحكومة. علماً انّ الحريري، وكما يقول مقرّبون منه، ليس راكضاً وراء رئاسة الحكومة، وسبق له ان اشترط لعودته ان يكون على رأس حكومة من اختصاصيين فقط، تلبي طموحات اللبنانيين وتقنع المجتمع الدولي بتقديم الدعم العاجل لمواجهة الازمة.

ومعنى ذلك، انه يريد حكومة بلا سياسيين، وبلا جبران باسيل، وبلا دور لجبران فيها، و"حزب الله" خارجها. وكان مستشاره غطاس خوري واضحاً قبل ايام حينما قال: "انّ عودة الحريري تتطلب تضحية كبيرة من جميع القوى السياسية، وانّ اي حكومة ستُشكّل على غرار الحكومات السابقة لن تنتج بل ستتعرّض للعرقلة، كما حصل معه في حكومته الاخيرة، حيث لم تكن التجربة ناجحة".

موقف الحريري، إن بقي على شروطه السابقة، يلقي الكرة في ملعب الثلاثي «امل» و«حزب الله» و«التيار» وسائر القوى الحليفة التي تشكّل مجتمعة الاكثرية النيابية. فإما ان تقبل بها، واما ان تنتقل الى البحث عن شخصية ثانية لتشكيل الحكومة.

واكّدت مصادر هذه الاكثرية لـ"الجمهورية" انّها تتمنى ان يكون الحريري واقعياً، ولا يذهب الى وضع شروط تعجيزية، غير قابلة للقبول بها من سائر المكونات السياسية، واذا كانت "الأفضلية الآن هي لعودة الحريري الى رئاسة الحكومة، لما يمثله من ثقل سياسي وسنّي، الّا انّ الأولوية ايضاً في الظرف اللبناني الحالي مصيري، هي لعدم الذهاب الى حكومة من لون واحد، خصوصاً بعد التجربة الفاشلة مع حكومة حسان دياب، بل حكومة شراكة تكنو - سياسية عنوانها الأساس الوحدة الوطنية للانقاذ والاصلاح. ومن هنا ليس في امكان ايّ طرف أن يتجاوز المكونات السياسية، او ان يلغي تمثيلها. كما انّ ايّ طرف، سواء أكان حركة «امل» او «حزب الله» او «التيار الوطني الحر»، لن يقبل بأن يُستبعد، وان يتفرّد طرف بعينه بمسار الحكم في لبنان ويتخذ ما شاء من قرارات".

ورداً على سؤال عمّا اذا اصرّ الحريري على شروطه التي تسميها الاكثرية تعجيزية، قالت المصادر: "دعونا لا نستعجل، فما زلنا في بداية الطريق، مع انّ هذا الطريق قصير جداً، ولا نملك متسعاً من الوقت، والمحاولات معه ستستمر، فإن وافق كان به، وان لم يوافق فساعتئذ لا حول ولا، حيث سيتمّ البحث عن بديل".

ونقلت "اللواء" عن مسؤول سياسي أفاد وكالة "فرانس برس" عن توجّه عام «لتشكيل حكومة جامعة»، لافتاً الى «توافق بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط على تسمية سعد الحريري». وقال إن حزب الله «لا يمانع في عودة الحريري».

لكن مصدراً مطلعاً لـ"اللواء"، يرجح بقوة ان يكون سلام "كاظمي لبنان" (في إشارة إلى رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي) الذي تدعمه الولايات المتحدة الأميركية وقبلته طهران.

"نداء الوطن": عودة الحريري: قواعد ما قبل 17 تشرين لم تعد تنفع

كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": عودة الحريري: قواعد ما قبل 17 تشرين لم تعد تنفع

يوم فاتح رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "الإشتراكي" وليد جنبلاط الحريري بالإستقالة من مجلس النواب كان جوابه "شو بكم مستعجلين وليه بدنا نحرق المراحل" .. ويلمس من يلتقي الحريري إستعداده للعودة الى رئاسة الحكومة. إختبر الرجل البقاء خارج السلطة وحتى وقت ليس ببعيد كان ثمة من يهمس له أن قرارك بالاستقالة لم يكن موفقاً، ولا تصريحه برفض العودة الى رئاسة الحكومة في عهد الرئيس ميشال عون. تغيرت الظروف والوقائع ما يدفع الحريري لإعادة النظر بقراره لا سيما وان عهد عون لا يزال امامه متسع من الوقت، فهل يمكنه ان يبقى خارج السلطة كل تلك الفترة. في المقابل اختبر الآخرون معنى ان يكون الحريري خارج السلطة بالنسبة للطائفة السنية وكيف ان حضوره لا يزال وازناً، وإستحالة إيجاد من يجرؤ على تولي المسؤولية غيره وتجربة دياب ماثلة أمام الجميع. ومن أضعف الاحتمالات ان يذهب الحريري لتسمية بديل عنه اللهم الا إذا وجد ان السعودية خرجت على التمني الفرنسي بذلك. ولذا سنجد تعبيداً محلياً لعودته وفي المقدمة "حزب الله" الذي لن يضره تمثيل حكومي مشابه لتمثيله الحالي، خصوصاً لناحية تجربة وزير الصحة حمد حسن. قبل يومين غرد مستشار الحريري الزميل حسين الوجه ان رئيس الحكومة السابق غير معني بالتحليلات والأخبار المتداولة بشأن عودته الى رئاسة الحكومة. إشارة فسرها مقربون ان الحريري لا يزال على موقفه السابق يوم إستقال من الحكومة في 17 تشرين الماضي. يومها كان شرطه الأساسي عدم عودة باسيل الى الحكومة وليس رفض تمثيل "حزب الله". بالنسبة الى الحريري لم تعد القصة تتعلق برأيه الشخصي حول ترؤسه الحكومة من عدمه، بل بتلك الشروط التي يضعها المجتمع الدولي ويجب أن تلتزم بها الحكومة المقبلة، ما يعني ان يكون بمقدور الحكومة ورئيسها تنفيذ ما يطلب منهما من إصلاحات. المسألة المتعلقة بالحكومة لم تعد مسألة أحجام وتمثيل بل تشكيل حكومة قادرة على العمل والمواجهة. ولذا فمن الطبيعي ان يعتبر الحريري ان قواعد العمل ما قبل 17 تشرين لم تعد تجدي نفعاً. والغمز هنا يكون من خلال التركيز على صلاحيات رئيس الحكومة والحؤول دون العودة إلى مصادرتها والحد من قدرته على إتخاذ القرار داخل مجلس الوزراء. هي مرحلة تنازلات يجب ان يلتقي في ضوئها الجميع في ساحة مشتركة شرط ان يكون ذلك قبيل عودة ماكرون الى لبنان اوائل الشهر المقبل. ولكن هذا كله رهن بما سيحمله المبعوث الأميركي دايفد هيل إلى اللبنانيين.

"الديار": تسوية بأنامل فرنسية لعودة الحريري مع حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع

كتبت صونيا رزق في "الديار": تسوية بأنامل فرنسية لعودة الحريري مع حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع رضى الداخل موجود بعيداً عن الشروط في إنتظار حوار ماكرون مع حزب الله

تؤكد مصادر نيابية بأن التعقيدات سترافق تشكيل الحكومة الجديدة، وبأن لا حكومة في المدى القريب، بل ستواصل حكومة دياب المستقيلة تصريف الاعمال الى مدى طويل. إلا في حال حصلت معجزة مترافقة مع دعم دولي كبير لإيصال الحريري، لكن كل هذا يتطلّب شروطاً ايضاً من حزب الله والتيار الوطني الحر، لافتة ايضاً الى لقاء عين التينة الذي جرى بين التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي قبل إستقالة دياب، اذ شدّد اللقاء على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعيداً عن إسمين هما السفير السابق نواف سلام، والنائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري، من دون رفض المجتمعين لعودة الحريري لكن بعيداً عن شروطه، وهم بذلك اعطوا إشارة واضحة الى رفضهم المسبق لأي ضغوط من قبله، في انتظار ما ستسفر عنه وساطة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لان الظروف الكارثية من دمار العاصمة والازمات المالية والاقتصادية والمعيشية التي تطوّق لبنان اليوم، لا تسمح بالمزيد من الانتظار، كما كان يحدث سابقاً أي شهور وشهور للاتفاق على تشكيل الحكومة. الى ذلك فإن وساطة الرئيس الفرنسي إتجهت نحو إحداث تغييّر ما، على صعيد وقف الإستقالات من مجلس النواب وهو نجح بذلك، إضافة الى دعوته لتشكيل حكومة الوحدة برئاسة الحريري، وذلك بدعم اميركي - عربي خصوصاً مصر والامارات،على ان يقوم الرئيس الفرنسي بحوار مع حزب الله للوصول الى حل، اما السياسة الاميركية فسوف تظهر الى العلن والوضوح اكثر، خلال زيارة نائب وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، الذي يصل اليوم الى بيروت ويبدأ لقاءاته غداً الجمعة، لتلييّن موقف المعارضين من عودة الحريري، وخصوصاً رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على الرغم من اعلانه انه سيُسّهل التأليف والتشكيل. مع الاشارة الى ان الاميركييّن يعملون على وتر المساعدات للبنان، بهدف تمرير كل ما يريدونه، ابرزها مساعدة بأسرع وقت ممكن من صندوق النقد الدولي بقيمة 10 مليارات دولار، وقروض وهبات اوروبية ستساهم الولايات المتحدة في تأمينها عبر وساطة معهم ، شرط تنفيذ الاصلاحات المطلوبة من قبل المسؤولـين اللبنـانيـيّن .

"الشرق الاوسط": باريس تدعم الحريري لرئاسة الحكومة... لكن بشروط ثلاثة

كتب ميشال أبو نجم في "الشرق الاوسط": باريس تدعم الحريري لرئاسة الحكومة... لكن بشروط ثلاثة

ثلاثة أسماء تداولتها أعلى المراجع الفرنسية لاحتلال مقعد رئيس وزراء لبنان الجديد أحدها سحب من التداول وهو نواف سلام بسبب الاعتراض القوي من جانب حزب الله ومن يسير في صفه. والثاني هو سعد الحريري رئيس الوزراء السابق الذي استقالت حكومته مع أول موجة احتجاجية عرفها لبنان بدءا من 17 (تشرين الأول) الماضي. والثالث هو تمام سلام، رئيس الوزراء الأسبق، الاسم الاحتياط الذي قد يستدعى مجددا إلى رئاسة الحكومة في حال وجد الحريري أن الشروط التي يتمسك بها والتي حالت دون إعادة تكليفه المرة الماضية ليست متوافرة هذه المرة أيضا. إلا أن التركيز اليوم على الحريري مع السعي الذي تقول عنه مصادر واسعة الاطلاع في باريس إنه مستعد لتحمل المسؤولية شرط إعطائه الصلاحيات التي تمكنه من التحرك والاستجابة لمطالب الشارع. وكشفت هذه المصادر لـ الشرق الأوسط ان ماكرون يعملمع الأطراف العربية الفاعلة لـ إقناعها بأن الحريري هو اليوم رجل المرحلة وأنه تتعين مساعدته. وثمة ثلاثة شروط متداولة بهذا الخصوص أولها عدم الوقوع بمحظور الحكومة السابقة حيث كانت المماحكات والمساومات سيدة الموقف وبالتالي يتعين على الجميع في الداخل مساعدته. والشرط الثاني تمكينه من تشكيل حكومة مستقلين أو حياديين حقيقية وليس كما كان الوضع مع وزراء حكومة حسان دياب المستقيلة. والثالث، توفير صلاحيات استثنائية لاتخاذ القرارات الجذرية وتحقيق أربعة أهداف: إنقاذ العملة الوطنية التي يصيب تدهورها الأكثرية الساحقة من اللبنانيين ووضع حد للتدهور الاقتصادي بسبب توقف عجلته عن الدوران وإعادة إعمار المناطق التي دمرها إنفجار المرفأ وأخيرا القيام بالإصلاحات الضرورية التي يطلبها المجتمع الدولي ومنها، كما تقول المصادر المشار إليها، التوصل إلى اتفاق مع البنك الدولي. وإذا توافرت هذه الشروط، فإن باريس ستفعل شبكة اتصالاتها من أجل الدفع باتجاه مساعدة لبنان والتخلي عن سياسة الانتظار والترقب. وشددت المصادر على أن الرئيس دونالد ترمب ما كان ليتصل مطولا مع الرئيس ميشال عون أو أن يشارك شخصيا في مؤتمر دعم بيروت ولبنان لولا تدخل ماكرون الذي أجرى معه اتصالا مطولا لإقناعه بضرورة التحرك لمساعدة هذا البلد. وإحدى الحجج التي ساقها تشدد على أن لبنان ليس قضية خاسرة وأن التخلي عنه سيكون بمثابة خدمة لإيران.

ماكرون يضع لبنان في رأس أولوياته

لاحظت "النهار" أن الأنظار اتجهت تكراراً الى المبادرة الفرنسية المستمرة بفصولها التي يتولاها مباشرة الرئيس ايمانويل ماكرون كرافعة أساسية محتملة لاخراج ازمة الاستحقاق من تعقيداتها التي ظهرت سريعا.

والواقع، بحسب "النهار"، ان الاستقالة السريعة لحكومة حسان دياب ابرزت في جانبها الخلفي ان معظم القوى السياسية موالية او معارضة لم تكن جاهزة اطلاقا لاستحقاق تغيير الحكومة بدليل ان معسكري التحالف الحاكم كما المعارضة بقواها الكبرى الأساسية بدت تتسابق الى التخبط والانكشاف الامر الذي سيشجع رئاسة الجمهورية على مزيد من توظيف التعقيدات للتباطؤ في اجراء الاستشارات النيابية الملزمة بحجج وذرائع سبق ان اعتمدها العهد وصار يكررها كعرف مع انه تثير إشكالية دستورية كبيرة لجهة التمادي في اجتهادات تخدم مصالحه السياسية.

وأشارت "النهار" إلى أن التعويل على التحرك الفرنسي تعاظم خصوصا بعدما اتضح ان الرئيس ماكرون وضع لبنان في رأس أولوياته منذ قام بزيارته الخارقة لبيروت غداة الانفجار المزلزل في مرفأ بيروت واتخذ تحركه طابعا بالغ الجدية وربما تتجاوز دلالاته الواقع اللبناني الى الإقليمي فيما يبدو كأنه كاسحة الغام يسعى عبرها ماكرون الى إحلال مناخ خارجي – داخلي يتيح للبنان ان يبدأ بتلقي جرعات الاوكسيجين تدريجيا ومعالجة ازماته المصيرية. هذا البعد برز في الاتصال امس بين ماكرون والرئيس الإيراني حسن روحاني والذي كان لبنان الموضوع المركزي فيه. وكشف قصر الاليزيه ان ماكرون قال لروحاني ان على كل الأطراف المعنيين الكف عن التدخل الخارجي في لبنان ودعم تشكيل حكومة جديدة. كما ان اتصالا مماثلا جرى بين ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين تأكيده لماكرون ضرورة تسوية مشاكل لبنان دون تدخل خارجي. وأوضح الاليزيه ان ماكرون دعا بوتين الى المشاركة في ألية جمع تبرعات للبنان.

ولاحظت "النهار" إلى ان الرئيس الفرنسي يقيم جسر اتصالات مفتوحا مع القادة السياسيين في لبنان استكمالا للحوار الذي رعاه في قصر الصنوبر الأسبوع الماضي. وبعد اتصالات اجراها في الساعات الثماني والاربعين الأخيرة وشملت الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان اتصال امس بينه وبين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

وكشفت مصادر موثوقة لـ"الجمهورية" انّ حركة المشاورات الداخلية للتنقيب عن رئيس الحكومة العتيد، متواكبة مع رصد خارجي وتحديداً فرنسي، لمجرياتها، ولم تستبعد المصادر ان تُواكَب هذه المشاورات، بتواصل حول الملف الحكومي اللبناني، على الخط الاميركي - الفرنسي - السعودي. وتوحي بذلك الاجواء الواردة من العاصمة الفرنسية، من انّ باريس مستعدة للقيام بكل ما يمكن ان يسهِّل التوافق بين اللبنانيين على تشكيل حكومة وحدة وطنية، سبق ان اكّد عليها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته الاخيرة الى بيروت، معربة عن الامل في ان يتمّ تشكيل هذه الحكومة قبل زيارة ماكرون الى بيروت، والتي ما زالت مؤكّدة مطلع ايلول المقبل.

"النهار": هل يختلف عالم ما بعد مجزرة 4 آب عن الذي سبقه؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": هل يختلف عالم ما بعد مجزرة 4 آب عن الذي سبقه؟

هل ستؤلّف حكومة جديدة سريعاً وقبل عودة الرئيس الفرنسي ماكرون الى لبنان في "ذكرى" وليس "احتفال" مئوية لبنان الكبير في شهر أيلول المقبل؟ ومن سيكون رئيسها وأعضاؤها؟ ترجّح مصادر غربية بعضها أميركي واسعة الاطلاع أن تكون مرحلة تصريف حكومة دياب الأعمال طويلة. هذا أمرٌ كان دائماً يتحدّث عنه داعموه أو بالأحرى الذين أدخلوه نادي رؤساء الحكومة في لبنان، رغم المبادرة الفرنسية الأخيرة المؤيَّدة أميركياً. طبعاً طرحت وسائل الإعلام فور الاستقالة اسمَيْ المحامي والقاضي والدكتور والسفير السابق في الأمم المتحدة نوّاف سلام والرئيس السابق لحكومات أربع سعد الحريري. لكن وفي ظلّ الخلاف الداخلي الكبير بين فريق 8 آذار المتماسك بقيادة "حزب الله" وفريق 14 آذار المجتمع على مبادئ وسياسات داخلية – إقليمية – دولية والمختلف على تفاصيل ومصالح، كما في ظل العداء المطلق للأول لأميركا والغرب عموماً، لا يتوقّع كثيرون تخلّيه عن الرفض الذي واجه به قبل حكومة دياب ترشيح سلام لتأليفها. وهذا سبب رفض سلام الخوض في هذا الأمر إعلامياً رغم شطارته بالكولسة، ورغم تأييد الدول العربية الكبيرة والمؤثّرة له. أما الحريري فيرفض الخوض في هذا الموضوع لكنه قد لا يمانع في ترأس حكومة جديدة رغم أن أمامه عقبات عدّة. واحدة هي أنه جزء من الطبقة السياسية المخترقة للطوائف والمذاهب التي يطالب الناس المصابون منذ سنوات والمتفاقمة إصابتهم بعد مجزرة بيروت ومرفئها بمحاسبتها. وهؤلاء لا يرضون به خشية تكراره فشله والآخرين أكثر من مرة. وثانية قد تكون وصول المجتمعَيْن العربي والدولي اللذين طالما أولياه الثقة وأمدّاه بالمساعدة والعون الى اقتناع بأنه لن ينجح في إنجاز الإصلاح المطلوب من حكومة يترأسها. وثالثة هي من يستطيع عملياً وفعلياً الحصول على دعم سياسي؟ طبعاً يفكّر كثيرون في حكومة تكنوقراط حيادية بكل ما للكلمة من معنى. لكن الغالبية و"رأسها" يرفضان ذلك ويعرفان أن قبول تكليف سلام هو مقدمة لهذا الأمر كما أن طرح اسم الحريري في وسائل الإعلام بعلمه كما بعلم "أعدائه" الذين يريدون عودته يوحي أنه مرشح جدّي. لكن التساؤل الذي يمر في الرؤوس هو: إذا كانت هذه هي الحقيقة فكيف يُحتمل أن يكون الحريري "الخامس" في السراي الحكومي إذا جاز التعبير أكثر فعالية مما كان عليه في حكوماته الأربعة. لكن الجواب عنه عند المصادر الغربية التي بعضها أميركي هو أنه قد يتجرّأ ويقبل تأليف حكومة أو محاولة تأليفها ربما لأن الطبقة السياسية الفاسدة والمكروهة من غالبية اللبنانيين لم تغرق بالكامل بعد، ولم تعترف بأن عالم ما بعد مجزرة 4 آب ليس كالعالم الذي سبقه. ولعل ما أقدم عليه حرّاسه (الحريري) عند تفقّده المرفأ بعد المجزرة من ضربٍ لمواطنين متظاهرين في ساحة الشهداء يدلّ على ذلك وتختم المصادر بالقول "يا إلهي سيكون المشهد مخيفاً".

"النهار": اتفاق " دوحة" فرنسي في الافق

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": اتفاق " دوحة" فرنسي في الافق

حتى الان عبرت الاتصالات التي اجراها الرئيس الفرنسي مع مسؤولي الكتل النيابية والزعامات السياسية على انخراط فرنسي جدي الى حد التساؤل اذا كان في جعبة ماكرون ما يؤدي الى اتفاق يشبه اتفاق الدوحة على الاقل فيما هو يحتاج الى دعم الاميركيين ولكن دعم الدول العربية المؤثرة ايضا ولا سيما المملكة السعودية والامارات العربية فيما ينتظر كثر اي اشارة من المملكة الى المنحى الذي يمكن ان تدعمه في لبنان وباي مطلب. ولم يغيب ماكرون ايران ايضا عن اتصالاته في ما يعكس الجدية الكبيرة التي يقارب فيها الوضع في الدفع نحو تسوية تبدأ بحكومة وحدة وطنية كما قال لكنه ينتظر ان يشمل نقاطا عدة على الاقل لمرحلة تمدد وضع سياسي مستقر يساعد وضعا اقتصاديا منهارا لسنة على الاقل تظهر خلالها طبيعة الرئاسة الاميركية وما اذا كانت ستكون نفسها او اخرى جديدة وطبيعة سياستها الاقليمية سيما مع ايران. فالاحاطة الفرنسية المهمة راهنا وتحت وطأة ظروف معينة يخشى الا تطول او تبقى كما هي ، وهذا امر بديهي. فبالنسبة الى تفضيل البعض حكومة مستقلة او حيادية، يلفت سياسيون الى ان محاولة تأمين حياد لبنان او النأي بالنفس وتاليا تحييد لبنان عن المحاور الاقليمية يعني الدخول في مساومة مع ايران و" حزب الله" بما لا يترك مجالا لابعاد القوى السياسية الاخرى . وهو امر يعني ان انتفاضة الشارع على اهميتها لن تترجم في المدى المنظور على النحو الذي يدفع به هذا الشارع الى التغيير الجذري واطاحة الطبقة السياسية . فالدول تتعاطى مع القوى السياسية ايا تكن اسباب هذه الدول التي لا تستطيع ان تغير هذه الطبقة او تحل مكانها او تجبرها على التخلي عن مواقعها لمصلحة اعطاء فرصة للشباب بل تعيد للاسف اعطاءها مشروعية اعادة قيادة لبنان في المرحلة المقبلة وحتى اجراء انتخابات نيابية كما تقرره هذه القوى ما يعد تراجعا عن دعم مطلق للانتفاضة ولمصلحة دعم مطالبها بتقديم اصلاحات انقاذية او تخفيف الفساد. الاشكالية المحبطة في هذا السياق ازاء المكسب الذي حققه الحزب في الانفتاح الفرنسي عليه والذي ينقله من عزلته الى مكان اخر واعادة تعويم عون نفسه عبرالاتصالات الدولية انه في مقابل اجتماع تنسيقي فوري لقوى 8 آذار حول الحكومة، لا تبدو قوى المعارضة المتعددة قريبة من الاتفاق على رؤية موحدة واحدة بل تبدو متأثرة باجندات مختلفة مما يجعلها تفقد توظيف اي مكسب حصلت عليه.

بعبدا: لحكومة وحدة وطنية

بدا واضحا للصحف ان المشهد الداخلي لا يزال يتسم بارتباك سياسي واسع حيال الاتجاهات التي سيسلكها استحقاقا التكليف والتأليف.

فعلى صعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديدة قالت مصادر بعبدا امس لـ"النهار" انها لن تجري قبل الأسبوع المقبل خصوصا ان نتيجة الاتصالات والمشاورات السياسية لم تتضح بعد وما زالت في بداياتها. وأشارت هذه المصادر الى ان الخيار الأكثر تداولا هو تشكيل حكومة وحدة وطنية الا ان طبيعة التمثيل فيها لم تحسم بعد.

وقالت ان المشاورات السياسية ناشطة أكان في العلن ام في الكواليس من اجل التوافق على الحكومة ورئيسها. وأوضحت ان مهمة التي يقوم بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم تأتي في اطار المساعي والاتصالات الجارية مع القوى السياسية لتسهيل عملية التوافق المطلوب حول حكومة الوحدة الوطنية.

وأشارت الى ان الكلام عن انجاز تشكيل الحكومة قبل عودة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان في مطلع أيلول يحتاج الى جهد استثنائي. وأضافت ان الزيارات والاتصالات الدولية تؤكد ان المظلة الدولية ما زالت قائمة فوق لبنان.

ولفتت الى ان زيارة الموفد الأميركي ديفيد هيل لبيروت رغم انها كانت مقررة لبيروت قبل استقالة الحكومة فمن شانها المساهمة في المساعي الجارية لتسهيل الحل السياسي في لبنان.

"الشرق الاوسط": عون اقترح حكومة أقطاب لـتعويم باسيل... وقوبل بالرفض

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": عون اقترح حكومة أقطاب لـتعويم باسيل... وقوبل بالرفض

كشفت أوساط سياسية بارزة أن رئيس الجمهورية ميشال عون سعى جاهداً، فور استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، إلى تسويق فكرة تشكيل حكومة أقطاب، في محاولة لإعادة تعويم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل؛ لكن فكرته وُئدت في مهدها، وسقطت ليل الاثنين الماضي، وكأنها لم تكن. وقالت الأوساط السياسية لـ الشرق الأوسط إنها تستغرب مبادرة الرئيس عون لتسويق باسيل في محاولة منه لإعادة الاعتبار له، مع أنه كان السبب في تهاوي العهد القوي، وقالت إن رفض تعويمه لم يكن محصوراً بقوى المعارضة، وإنما بأطراف رئيسة في 8 آذار التي تحبذ تشكيل حكومة وحدة وطنية، شرط ألا يكون باسيل في عدادها. ولفتت الأوساط نفسها إلى أن محاولة باسيل الاستقواء بحليفه حزب الله لم تلقَ حماسة، مع أن اللقاء الذي جمعه ليل الاثنين الماضي برئيس المجلس النيابي نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله، حسين خليل، أخذ علماً برغبة رئيس الجمهورية تشكيل حكومة أقطاب. ورأت أن عون لم يعد في الموقع الذي يسمح له بفرض شروطه كما في السابق لدى تشكيل أي حكومة، واعتبرت أن ترشيح باسيل لسفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام لتولي تشكيل الحكومة الجديدة، ما هو إلا مناورة مكشوفة يتوخى منها ابتزاز زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الذي كان أول من رشحه لتولي رئاسة الحكومة السابقة، واعترض على ترشيحه باسيل وحزب الله. ودعت باسيل إلى أن يخيط بغير هذه المسلَّة، وقالت بأنه يخطئ إذا كان يعتقد بأن الأمر يعود له في ترشيح سلام أو الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة، وبات عليه أن يتواضع ولو قليلاً، وألا ينكر الواقع السياسي الجديد والأزمات التي أصابت البلد، وهو يتحمل مسؤولية حيال بعضها، لإمعانه في تعطيل جلسات مجلس الوزراء. ولاحظت الشرق الأوسط أن البرنامج الذي أُعد للقاءات وزير الخارجية المصري سامح شكري في خلال زيارته الخاطفة لبيروت، لم يشمل باسيل، رغم أنه استقدم أكثر من وساطة كما أكدت الأوساط السياسية، وعزت السبب إلى أن لا مبرر للقائه ما دام التقى رئيس الجمهورية. وقالت مصادر لبنانية مواكبة للقاءات شكري بأنه رأى بأن إعادة إنتاج الصيغ السابقة لتشكيل الحكومات لم تعد مقبولة، لاعتماد المحاصصة وغياب المحاسبة والإصلاحات، هذا قبل الانفجار في مرفأ بيروت، فكيف يمكن تسويقها بعد الكارثة التي حلَّت وفي ظل استمرار الحراك الشعبي.

"الاخبار": مشكلة العهد لا تزال في بدايتها!

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": مشكلة العهد لا تزال في بدايتها!

مع انفجار المرفأ، أُربك رئيس الجمهورية وفريقه والتيار الذي تعمّد البقاء بعيداً عن الاعلام وعن الشارع المنكوب، قبل أن يحاول استعادة المبادرة في الساعات الاخيرة ويبدأ مجدداً الظهور انطلاقاً من عين التينة وإعادة تحريك بعض نوابه واستعادة الحضور الشعبي والسياسي، على قاعدة التنصل من أي مسؤولية من مرحلة سابقة، وإبداء المرونة امام المحاورين الدوليين بتسهيل الحكومة الجديدة. تحول الارباك مناسبة امام معارضي عون للمطالبة باستقالته، لأسباب مختلفة، مقرونة بمحاولة ضغط محلية متصاعدة على بكركي لعدم تكرار خطوة البطريرك صفير، بدعم رئاسة الجمهورية بالمطلق، خصوصاً أن ظروف 2020 تختلف كلياً عن ظروف 2005، ولا سيما بالنسبة الى المعارضين المسيحيين. لكن في هذه اللحظات، جاء التدخل الفرنسي ومبادرات المجتمع الدولي، ليعيدا الى البعض رهانات سياسية على أكثر من خط. صحيح أن الرئيس سعد الحريري لم يطالب باستقالة عون مباشرة، لكن كثراً من حوله طالبوا بذلك أكثر من مرة، كما فعل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. لكن الانفجار واستقالة حكومة حسان دياب واقتراب موعد قرار المحكمة الدولية، عوامل أسهمت في سحب التصعيد، واستبداله بالعودة الى ترتيب الوضع الداخلي والعودة الى الواجهة مجدداً وكأن شيئاً لم يكن، من دون أخذ الامور الى مواجهة مكلفة، اذا اقتضت العودة الى السراي مساكنة جديدة مع العهد. لكن اقتراحات الحلول لا تزال في بداياتها، والاتصالات التي تجريها فرنسا لم تتضح صورتها النهائية بعد. فعدم الاخذ بإسقاط رئيس الجمهورية لا يعني بعد أن احداً استعمل ممحاة لمحو كل ما جرى في السنوات الاربع الماضية. ما قاله وزير الخارجية الالماني هايكو ماس قبل مجيئه الى لبنان وفي الزيارة، انه يجب أن يكون واضحاً لجميع المسؤولين ان لا مساعدات من دون اصلاحات، معطوفاً على استمرار ارسال واشنطن اشارات تحذيرية، من دون تناسي نمو الغضب الشعبي حيال جريمة المرفأ ونتائج التحقيقات والاسماء والمسؤوليات التي تكشف تباعاً، يعني ان من المبكر الاستعجال والكلام عن إزالة دولية للضبابية حول العهد. فالمشكلة لا تزال في بداياتها.

الوطني الحرّ: لسنا مهتمين بالمشاركة في اي حكومة يترأسها الحريري

أكدت مصادر رفيعة في التيار الوطني الحرّ، لـ"الأخبار"، "أننا نريد حكومة تلتزم بوضوح بالاصلاحات وبالانتاجية، والتجربة بيّنت أن سعد الحريري ليس عنواناً لا للاصلاح ولا للانتاجية"، ولذلك "لسنا مهتمين بالمشاركة في اي حكومة يرأسها، مع التزامنا بالمساعدة والتسهيل".

وفيما أفادت مصادر بأن رئيس الجمهورية ميشال عون غير متحمّس لتسمية الحريري، قالت مصادر التيار لـ"الأخبار" إن عون «يريد إنهاء السنتين الأخيرتين من عهده بتحقيق إصلاح حقيقي، وليس واضحاً كيف يمكنه ذلك بوجود من يريد حماية حاكم مصرف لبنان والميدل ايست وكل مواقع الشبهات في البلد».

وشدّدت على أن الحريري «ليس في موقع من يضع الشروط، بل من توضع عليه شروط»، و«إذا ما قبلنا به فسيكون ذلك من ضمن شروط، ومن دون مشاركة في حكومة يرأسها. في الحكومة السابقة لم نشارك لكننا منحنا الثقة. ويمكن الآن ألا نشارك ولكن من دون ثقة». ولفتت الى أن «هناك امكانية للاتفاق على اسم يوحي بالثقة للجميع على رأس الحكومة. والفرنسيون مهتمون بجمع أسماء يمكن أن تكون مقبولة. واذا كنا لم نعترض على اسم نواف سلام، فهذا يعني ان هناك مروحة واسعة من الأسماء تحته يمكن أن نوافق على واحد منها».

وأكّدت المصادر أن الفرنسيين "لم يطالبوا بحكومة وحدة وطنية بمعنى الحكومات المتعارف عليها في لبنان، بل بحكومة تفاهم وطني يتفق كل الأطراف على اسم رئيسها وعلى برنامجها، وتتضمّن أسماء توحي بالثقة. كما انهم غير متمسكين بالحريري على رأسها، خصوصاً أن لديهم ملاحظات كثيرة على أدائه ربطاً بقلة انتاجيته في تنفيذ ما اتفق عليه في سيدر، من دون أن يعني ذلك أن لديهم فيتو على اسمه إذا ما كان محل اتفاق". كما أنهم "يبدون اهتماماً كبيراً بموضوع الاصلاحات، مع تركيز أساسي على عمل مصرف لبنان وعلى رياض سلامة الذي يبدو بوضوح أن لا غطاء فرنسياً له".

وفي السياق، نقلت مصادر مواكبة للملف الحكومي لـ"نداء الوطن" أنّ طرح حكومة أقطاب - ليكون باسيل بطبيعة الحال أحد أبرز قطبها المخفية- بدأ يتردد بقوة خلال الساعات الأخيرة في الكواليس العونية حيث يتم "التسويق بشكل مركّز لفكرة حكومة الأقطاب باعتبارها تحظى بدعم ورعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، مشيرةً إلى أنّ "عون في واقع الأمر إنما يريد من عملية جسّ نبض الأفرقاء إزاء تأليف تشكيلة أقطاب ضمان حجز مقعد لباسيل على طاولة مجلس الوزراء بوصفه واحداً من هؤلاء الأقطاب سواءً باعتماد معيار رؤساء الأحزاب أو رؤساء الكتل النيابية"، غير أنّ المصادر تؤكد في المقابل أنّ "معظم المعنيين يؤكدون أنّ المسعى الفرنسي لم يخض في أي تفصيل من هذا النوع ولم يحدد شكل الحكومة المنوي تأليفها بل ترك للبنانيين أنفسهم تدبّر أمر التوافق على صيغتها الوطنية"، لافتةً الانتباه في هذا المجال إلى أنّ "أوساطاً ديبلوماسية رفيعة تشدد على أنّ المهلة الزمنية الممنوحة لرئيس الجمهورية لتوجيه الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة ليست مفتوحة نظراً لكون عملية تكليف رئيس جديد للحكومة هي محكومة بضرورة التزام السقف الذي رسمه الرئيس الفرنسي أمام المسؤولين اللبنانيين وهو تاريخ عودته إلى بيروت مطلع أيلول".

"الشرق الاوسط": مصادر أميركية تتوقع عقوبات على باسيل لدوره في تمكين حزب الله

كتب إيلي يوسف في "الشرق الاوسط": مصادر أميركية تتوقع عقوبات على باسيل لدوره في تمكين حزب الله

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تستعد لفرض عقوبات ضد سياسيين ورجال أعمال لبنانيين بارزين لمكافحة الفساد، في محاولة لإضعاف نفوذ حزب الله في أعقاب انفجار الأسبوع الماضي الذي وقع في مرفأ بيروت. ويضيف تقرير الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يرون فرصة لدق إسفين بين (حزب الله) وحلفائه في جزء من جهد أوسع لاحتواء قوته المدعومة من طهران. ويضيف تقرير الصحيفة أن فرض العقوبات على شخصيات تم اختيارهم بعناية، يهدف إلى التأثير على تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة، وذلك لتحقيق أمرين: إجبار الطبقة السياسية في لبنان على مواجهة الفساد المستشري. والتأكد من أن (حزب الله) لا يحتفظ بقبضته على الحكومة. ويقول التقرير إن أحد الحلفاء الرئيسيين لـحزب الله؛ الذي يريد بعض المسؤولين الأميركيين فرض عقوبات عليه، هو جبران باسيل، وزير الخارجية السابق وصهر الرئيس اللبناني ميشال عون. وقال جيفري فيلتمان، السفير الأميركي السابق لدى لبنان في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «كان ينبغي أن يُعاقب جبران باسيل منذ سنوات. لم يقم أحد بما قام به باسيل لتمكين (حزب الله) من السيطرة السياسية المفرطة على لبنان، من خلال توفير غطاء مسيحي للميليشيا الشيعية الممولة من إيران. ويضيف التقرير أن المناقشات شملت أيضاً عدداً من السياسيين ورجال الأعمال المقربين من باسيل، فضلاً عن آخرين يشتبه بفسادهم، بمن فيهم بعض الأشخاص المقربين من رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، الذي استقال من منصبه بعد أسابيع من الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة. ويؤكد بعض المسؤولين أنهم يريدون التحرك بسرعة «حتى يمكن للعقوبات أن ترسل رسالة مفادها بأن لبنان يجب أن يغير مساره، خلال سعيه للحصول على مليارات الدولارات من المساعدات الدولية لإعادة بناء بيروت.

هيل في لبنان: ندعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب وتلتزم بالإصلاح

رأت الصحف أن الأنظار ستتجه اليوم وغدا الى اللقاءات التي سيجريها وكيل وزارة الخارجية الأميركي ديفيد هيل الذي يصل اليوم إلى لبنان ويبدأ لقاءاته صباح الجمعة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعدهما ستكون له لقاءات مع عدد من الزعماء السياسيين ابرزهم الرئيس سعد الحريري وجنبلاط وجعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل.

وإذ أفادت "النهار" بأن جانبا أساسيا في زيارة هيل يتصل بمسألة ترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية مع إسرائيل، أشارت إلى أن استقالة الحكومة والشراكة الواضحة الفرنسية-الأميركية التي برزت عقب انفجار بيروت رفعت التوقعات بدور أميركي بارز سيتضح من خلال محادثات هيل حول موقف ادارته من الاستحقاق الحكومي والشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة وما ينتظر منها خصوصا وسط مضي الولايات المتحدة بسياسة دعم اللبنانيين ولكن مع تصعيد العقوبات ضد "حزب الله". ولذا ستكون نقطة الرصد الأساسية لموقف هيل غدا متعلقة بموقفه من مشاركة الحزب في الحكومة الجديدة كما من طبيعة الدعم الأميركي للحكومة الجديدة اذا رست تشكيلتها على اطار حكومة وحدة وطنية.

ونقلت الصحف ما أعلنته السفارة الأميركية مساء امس ان هيل سيكرر التزام الحكومة الأميركية مساعدة اللبنانيين على التعافي من المأساة وإعادة بناء حياتهم. وأشارت السفارة الى انه في الاجتماعات مع القادة السياسيين والمجتمع المدني والشباب سيؤكد وكيل الوزارة هيل الحاجة الملحة لتبني الإصلاح الاقتصادي والمالي والقضاء على الفساد المستشري وتحقيق المساءلة والشفافية وإدخال سيطرة الدولة على نطاق واسع من خلال المؤسسات العاملة. وأضافت السفارة ان هيل سيؤكد استعداد اميركا لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب وتلتزم التزاما حقيقيا اجندة الإصلاح هذا وتعمل وفقا لها.

"النهار": في انتظار هيل: الأجندا الجديدة للبنان

كتبت سابين عويس في "النهار" ... في انتظار هيل: الأجندا الجديدة للبنان

يصل مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل ليستكمل ما بدأه ماكرون قبل أيام. فالزخم الذي أتى به ماكرون إلى بيروت لا يزال على وتيرته. وبعدما أثمر استقالة حكومة دياب بقبول وتنازل "حزب الله" عنها، تتكثف الاتصالات والمشاورات المحلية والخارجية على خط متوازٍ، في حركة تهدف الى "تفصيل" الثوب المفترض أن تلبسه التسوية السياسية الجديدة من خلال الحكومة العتيدة. وفي حين بدأ النقاش بين القوى السياسية حول الشخصية التي ستتولى رئاستها في ظل ما تسرب عن الخيارات المطروحة والمتنازعة بين اسمي الرئيس سعد الحريري والسفير نواف سلام. فالحريري المقبول به من الثنائي الشيعي كما تؤكد مصادره، لا يزال على طاولة قيادات 14 آذار التي لا تزال تبدي تخوفات من عدم قدرة الحريري على الخروج من ارتدادات التسوية السياسية السابقة. في حين أن قبول هذه القوى ودفعها نحو تزكية سلام يقابله رفض لدى الثنائي، الذي يرى بسلام مرشح مواجهة أميركية سعودية. وقبل أن تتبلور الهوية الأقرب الى السرايا، تؤكد مصادر سياسية بارزة أن الجهود والمساعي السياسية تتركز حالياً على تفصيل الرزمة المتكاملة للتسوية في لبنان والتي تحظى بالرعاية الدولية، وأبرز ركائزها النظام السياسي والالتزامات الداخلية بالبرامج الإصلاحية التي على أساسها سيتم تأمين المساعدات الدولية لمرحلة إعادة إعمار ما تهدم والتعافي الاقتصادي والمالي. وما الحجم المتواضع للمساعدات الدولية إلا رسالة واضحة للداخل بأن لا إخراج للبلد من العزلة ولا ضخ لمساعدات مالية قبل ان تفهم القوى السياسية الممسكة بزمام البلد أن السياسات السابقة والمناورات لم تعد تجدي، وأن ثمة مساراً جديداً بدأ يرتسم، وعلى الجميع من دون استثناء الوقوف في الصف!

"النهار": اسم رئيس الحكومة اولاً ... وديفيد هيل "مفتاح الفرج"

كتب رضوان عقيل في "النهار": اسم رئيس الحكومة اولاً ... وديفيد هيل "مفتاح الفرج"

لم يتم بعد حسم اسم رئيس الحكومة المقبل ولا سيما بعد طرح اسم السفير السابق نواف سلام، ويتحدث متابعون من طرف قوى 8 آذار- من غير حزب الله- انه لم يتم وضع فيتو على الرجل. لكن هؤلاء يتوقفون عند مستوى الحضور الشعبي له عند الطائفة السنية وما اذا كان يحظى بتغطية من الرئيس سعد الحريري الذي يتمنى " الثنائي الشيعي" عودته الى السرايا لأكثر من اعتبار. وكانت قد بدأت حملة في الغرف السياسية والحزبية الضيقة تستهدف سلام قبل ان يقول "حزب الله" كلمته حياله. ويشبه ما يحصل مع سلام ما حصل معه قبيل تأليف تسمية حسان دياب. ولم يبد الحريري اي اشارة انه يتبنى سلام ابن العائلة البيروتية العتيقة وهو محل ترحيب عند رئيس " التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي لم يضع أي شرط بعد على توزيره شخصياً في تلك الحكومة ولا يعكس الا استعداد فريقه لتسهيل مهمة التأليف. وعند الدخول في التفاصيل سيكون له كلام آخر وهذا ما خبره اكثر من رئيس ومسؤول مع باسيل الذي يمتاز بأسلوب صعب في المفاوضات وثمة من يتهمه هنا بأنه يناور بسلام. ولم تتضح بعد رؤية "حزب الله" حيال الحكومة المنتظرة، ولن يكون من المعرقلين في طبيعة الحال، ولا يمانع بحسب متابعين بالاتيان باسماء تمثله من قماشة الوزيرين حمد حسن وعماد حب الله. ولن يقف متفرجاً بالطبع على دعوات استبعاده عن التشكلية الحكومية. في موازاة كل هذه المواقف يواكب بري في اتصالاته هذه الامور من مختلف الجوانب مع فريقه السياسي اولًا اضافة الى قنواته المفتوحه مع الحريري ورئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط. وينتظرهنا الكلمة النهائية من الحريري الذي ينتظر بدوره الحصول على بطاقة خضراء من الرياض. بالعودة الى زيارة هيل واهميتها في هذا التوقيت فثمة من يعتبرها بمثابة " مفتاح للفرج" على اكثر من صعيد على مستوى تأليف الحكومة اضافة الى العمل على وضع القواعد النهائية لترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل ولا سيما بعد قول الرئيس بري لـ"النهار" قبل اسبوع ان هذا الملف وصل الى خواتيمه النهائية مع الاميركيين مع ملاحظة ان لبنان بقي على ثبات شروطه وعدم تنازله عن ثرواته في الغاز والنفط في البحر. وهذا ما شدد عليه رئيس المجلس مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو .

" نداء الوطن": هيل سيبلغ المسؤولين: إن كنتم عاجزين "حيدوا من الدرب"!

كتبت جولي مراد في" نداء الوطن": هيل سيبلغ المسؤولين: إن كنتم عاجزين "حيدوا من الدرب"!

لخّص مسؤول سياسي غربي رفيع المستوى لـ"نداء الوطن" مضمون الزيارة التي يقوم بها اليوم الى بيروت مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية دايفيد هيل، فأشار الى أنّ الهدف من الزيارة هو لقاء المسؤولين اللبنانيين لمناقشة الأوضاع الأليمة التي عصفت بلبنان منذ الرابع من الشهر الحالي، وهو مدركٌ تماماً أنّ الشعب غاضب للغاية مما آلت إليه الأمور من أوضاعٍ سيئة وكارثية في البلاد، وسيؤكد على ضرورة استماع المسؤولين إلى مطالب الشعب الذي "ينبغي أن تكون له الكلمة الفصل في تقرير مصيره". وأوضح المصدر أن هيل يحمل رسالةً واضحة و"قوية" الى القادة اللبنانيين مفادها أنّ "اللبنانيين عانوا بما فيه الكفاية وآن الاوان لوضع حدّ لعذاباتهم، فهم كانوا يفتقرون الى الخدمات الأساسية ومقومات الحياة البسيطة قبل الحادث الأليم، وعندهم انطباع اليوم بأن الحكومة غير قادرة حتى على حمايتهم أمنياً. وعمّا اذا كانت الولايات المتحدة ستمارس ضغطاً على أوساط القرار اللبناني للذهاب باتجاه تحقيقٍ دولي بشأن انفجار المرفأ، اعتبر المسؤول الدبلوماسي الغربي أنّ كثراً في لبنان لا يؤمنون بالتحقيق المحلي وان الولايات المتحدة بالاضافة الى دول أخرى ابدت استعدادها لتقديم أيّ مساعدة بهذا الشأن لتبيان الحقيقة مشيراً الى أنّ "مأساة ما حصل في المرفأ دليلٌ ساطع على وجود فسادٍ في الادارة وتخبّط في الحكم". وسيضع هيل القادة اللبنانيين أمام مسؤولياتهم في إدارة البلاد فإما أن "يعتمدوا الاصلاحات التي وعدوا بها لتحسين ظروف حياة اللبنانيين وادارة الامور بشفافية مطلقة عبر مؤسسات الدولة، وإما أن "يحيدوا عن الدرب" إن كانوا عاجزين عن الأمر أو غير راغبين في القيام بذلك". أما بالنسبة الى الحكومة الجديدة فقد لفت المسؤول الدبلوماسي الغربي إلى أنّ هيل سيعيد التأكيد على استعداد الولايات المتحدة لـ"دعم أي حكومة تلبّي تطلعات الشعب وجاهزة للمضي قدماً بالاصلاحات الملحة وبأنّ الولايات المتحدة متمسكة بالتزامها الدائم الوقوف الى جانب الشعب اللبناني ومساعدته لتجاوز المأساة وإعادة بناء حياته، وما المساعدات السخية التي تخطت الـ18 مليون دولار حتى الآن سوى دليل على رغبتها الفعلية في ترجمة هذا الالتزام بالملموس". ويبدو أن هيل لن يناقش، وفق المسؤول الدبلوماسي الغربي، مسألة ترسيم الحدود البحرية مع القادة اللبنانيين خلافاً لما أشيع سابقاً، فزيارته لا تتمحور حول هذا الهدف ولكنه لا يمانع في مناقشة الموضوع إذا طرح.

"الشرق": الطبخة الحكومية على نار دولية – محلية هادئة ؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": الطبخة الحكومية على نار دولية – محلية هادئة ؟!

الطبخة الحكومية على نار هادئة محليا ودوليا، وان عزا البعض ذلك الى التوافق على ان التأليف قبل التكليف؟! وقد خلص عديدون الى القول، ان مسار التكليف كما ومسار التأليف لن يكون سهلا، وكلاهما يواجهان جملة تعقيدات، والامال معقودة على ما يمكن ان تؤول اليه الاتصالات الظاهر منها والخفي لتقريب المسافات بين الافرقاء، مشفوعة بدعم فرنسي – اميركي، ليباشر رئيس الجمهورية استشاراته النيابية الملزمة .. لا يملك اي طرف توجها واضحا لما ستؤول اليه الاتصالات حول المسألة الحكومية تكليفا وتأليفا… وقد بدا واضحا ان رئيس الجمهورية، لن يباشر الاستشارات النيابية الملزمة، قبل ان تبلغ الاتصالات والمشاورات مداها… والجميع يترقبون وصول وكيل وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد هيل الى بيروت بعد ظهر اليوم الخميس، في زيارة رسمية تمتد ليومين، يجري خلالها محادثات مع قيادات رسمية و غير رسمية، من بينها اصرار واشنطن على تخفيض عدد اليونيفيل في جنوب لبنان والتشديد على وجوب خفض مدة ولايتها وموازنتها… وهي زيارة تتقاطع في بعض جوانبها مع الدعوات الفرنسية المتلاحقة لتقريب المسافات بين الافرقاء اللبنانيين وتسريع مسار التكليف ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية، لا تعطي الغلبة لاي احد، والجميع فيها متساوون في الصلاحيات والواجبات، كل بحسب وزارته، على ان تكون حكومة سياسية بامتياز لا حكومة مستنسخة عن «حكومة تصريف الاعمال ( التكنوقراطً) السابقة ، والتي برأي البعض فشلت فشلا ذريعا.

الديار": أوساط ديبلوماسيّة : لحكومة إنقاذيّة تولي الإصلاح وإحتياجات الشعب

كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": أوساط ديبلوماسيّة : لحكومة إنقاذيّة تولي الإصلاح وإحتياجات الشعب

أكّدت أوساط ديبلوماسية مطّلعة بأنّ الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي قد فوّضا الرئيس الفرنسي بحلّ الأزمة السياسية في لبنان، ولهذا فإنّ التوصّل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ كلّ الألوان، وتتمثّل فيها كلّ القوى والأحزاب السياسية التي التقاها الرئيس ماكرون في قصر الصنوبر خلال زيارته الأخيرة لبيروت، قد تُوافق عليها أميركا في نهاية الأمر، في حال كانت الحلّ الأفضل لوقف الخلافات الداخلية في البلاد، والسير في إنجاز الإصلاحات المطلوبة وأوضحت الأوساط نفسها بأنّ الدعوة للإستشارات النيابية الملزمة من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتكليف الرئيس الجديد لتشكيل الحكومة لن تحصل سريعاً وقد تمتدّ الى ما بعد الأسبوع المقبل، بحسب مصادر قصر بعبدا، قبل التوافق على شكل الحكومة الإنقاذية وعلى أسماء وزرائها بشكل مبدئي. ويجري العمل على الإسراع دون التسرّع من أجل الدعوة للإستشارات وتسمية الرئيس المكلّف وتأليف الحكومة إذا أمكن، أو على الأقلّ وضع تصوّر أوّلي لها، قبل الزيارة الثانية للرئيس ماكرون الى لبنان في الأول من أيلول المقبل للمشاركة في الإحتفال بذكرى مئوية لبنان الكبير، وللإطلاع بالطبع من المسؤولين على التطوّرات التي حصلت منذ زيارته الأولى لبيروت.وعن الشخصية المرشّحة لرئاسة الحكومة الجديدة وتشكيلها، فإنّ إسم الرئيس السابق سعد الحريري يجري التداول به من قبل الأطراف الداخلية والخارجية، رغم الحديث عن أسماء أخرى مثل السفير السابق نوّاف سلام الذي يرفضه الثنائي الشيعي، ورأت الاوساط بأنّ نتائج زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل الذي يصل مساء اليوم الخميس الى لبنان ويبدأ لقاءاته ومحادثاته يوم غدِ الجمعة ستُبلور موقف الولايات المتحدة والدول العربية الحليفة لها من إعادة الرئيس الحريري الى السراي الحكومي. وبرأي الأوساط نفسها، أنّه في حال وافقت جميع الأطراف الخارجية والداخلية على عودة الرئيس الحريري، وقامت الكتل النيابية بتسميته لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة، فإنّ قصر بعبدا والتيار الوطني الحرّ لن يُمانعا هذه العودة. أمّا الحديث عن انتخابات نيابية مبكرة فتبدو مستبعدة في المرحلة الراهنة.

"الجمهورية": في انتظار ديفيد هيل لتكتمل الصورة؟!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": في انتظار ديفيد هيل لتكتمل الصورة؟!

تتجه الأنظار الى مهمة وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل، الذي سيصل الى بيروت مساء اليوم في زيارة رسمية تمتد ليومين دبّرت في مرحلة تلت انفجار المرفأ وسبقت استقالة الحكومة. وهو ما سيؤدي حتماً الى وضع الملفّين معاً على طاولة المحادثات، التي سيجريها مع أصدقائه المسؤولين اللبنانيين ومجموعة القيادات السياسية والحزبية والاقطاب الذين سيلتقيهم باستثناء مسؤولي حزب الله. وإن كان ما هو ثابت من الموقف الاميركي تجاه الازمة الإقتصادية والنقدية ما زال على حاله، فهو لم يرحّب يوماً بحكومة اللون الواحد، ليس لأنها برئاسة الدكتور في الجامعة الاميركية حسان دياب، بل لأنها جمعت ممثلين من حزب الله وهم يفضّلون حكومة محايدة ومستقلة تخرج من عباءة الحزب، وهو ما لم يتوافقوا عليه مع اي طرف، وخصوصاً رعاة تشكيل الحكومة السابقة. وبناء على ما تقدّم هناك من يعتقد انّ المبادرة الفرنسية لا يمكن ان تؤدي نتائجها بخطوات من جانب واحد، وانّ صاحبها يدرك جديّاً حجم التعقيدات القائمة على خط واشنطن - طهران وعلى حبل العلاقات المتوترة بين دول الخليج وايران، خصوصاً انّ مَسعاه السابق الذي انتهى بإخراج الرئيس سعد الحريري من الرياض في خريف 2017 كان مثالاً ما زال صالحاً. فباريس لم تنجح في مهمتها لو لم يتعهّد لها المسؤولون اللبنانيون بالنأي بالنفس قبل ان تتبخّر وعودهم في السنة الأخيرة. فتدهورت العلاقات بين لبنان ومختلف اصدقائه في العالم، واستجر اللبنانيون حصاراً مالياً واقتصادياً ونقدياً وديبلوماسياً لا يزال بعضه قائماً رغم نِص الفَتحة الانسانية التي جاء بها انفجار المرفأ وحجم الكارثة التي حلّت. وجود واشنطن على خط الملفين الامني والسياسي. فإن تكاملت مع الجهات الدولية، فإنها قد تدفع المبادرة الفرنسية الى الامام وتسرّع بها، وإلّا لن يتغير شيء. فالمواقف التي برزت بعد استقالة الحكومة في شأن حكومة يترأسها الحريري او اخرى مستقلة عن جَد عن السياسيين وخالية من ممثلي حزب الله تحديداً، رئيساً وأعضاء، ستبقى مجرد افكار، وبعض هؤلاء ممّن شكّلوا حكومة دياب ليس على علم بما جرى في 4 آب او انه لا يعنيهم.

"الشرق الاوسط": لبنان يترقب طرح هيل في خصوص ترسيم الحدود مع إسرائيل

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": لبنان يترقب طرح هيل في خصوص ترسيم الحدود مع إسرائيل

قالت مصادر سياسية لبنانية مواكبة للحراك الأميركي إنه من المبكر التكهن بنتائج مباحثات المبعوث الاميركي ديفيد هيل ، مؤكدة لـ الشرق الأوسط أن بيروت بانتظار وصول هيل للاطلاع على ما يحمله من مبادرات ومساعٍ لحل الأزمة مع الجانب الإسرائيلي، وهي أزمة تعرقل رحلة استكشاف لبنان الغاز والنفط في الرقعات البحرية الثلاث (بلوكات أرقام: 9 و8 و10) بالمنطقة الاقتصادية البحرية الحدودية في جنوب لبنان.

وقالت المصادر إنه لم تجرِ اتصالات للتعرف على المبادرة التي يحملها هيل قبل وصوله، واقتصر التواصل على تحديد مواعيد له مع القيادات اللبنانية، مشددة على أننا بانتظار الطرح الذي يحمله ليُبنى على الشيء مقتضاه.ومن المتوقع أن يتباحث مع المسؤولين اللبنانيين بملفات أخرى، مثل التجديد لقوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) المزمع في أواخر الشهر الحالي، وملفات مرتبطة بالمستجدات السياسية الداخلية على ضوء استقالة الحكومة وانفجار مرفأ بيروت.

"نداء الوطن": ملف ترسيم الحدود... أول غيث "التسوية الكبرى"؟

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": ملف ترسيم الحدود... أول غيث "التسوية الكبرى"؟

تتضارب الروايات حول مدى جدية الكلام حول تقدّم ملحوظ بلغه ملف التفاوض حول الحدود البحرية والذي يشكل واحداً من أبرز اهتمامات الادارة الأميركية في لبنان. تقول الرواية الحذرة إنّ زيارة ديفيد هيل إلى بيروت لم تؤجل إلى يوم الخميس بعدما كانت مجدولة في وقت سابق، لا بل هي مقررة لهذا الموعد بالذات، كما أنّ زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر والمكلف متابعة ملف ترسيم الحدود، لم تحدد، وقد لا تحصل في القريب العاجل، ما يعني أنّ الكلام عن الانتهاء من الملف البحري فيه مبالغة ومحاولة من رئاسة الجمهورية كما رئاسة مجلس النواب لتسوية المسألة "على الحامي". أما الرواية المتفائلة فتنقل كلاماً عن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أبلغته بشكل رسمي منذ مدة إلى أكثر من مرجع ومفاده أنّ ملف ترسيم الحدود بلغ خواتيمه، ولهذا لم يتردد رئيس مجلس النواب نبيه بري في الافصاح عن هذا الأمر... من دون أن يعني ذلك أنّ الاعلان عن الاتفاق قد يكون قريباً، وقد يتم ربطه بالتسوية السياسية التي تتولى باريس حياكتها. فهل يكون الملف البحري حجر زاوية تفاهم شامل يعيد الاستقرار المالي والسياسي إلى لبنان؟ و بدت صورة المشاورات الحكومية على الشكل الآتي: 1- يرفع العونيون السقف من جهة حيث يطالبون بحكومة تكنوسياسية لا يكون الحريري رئيسها، ويعلنون من جهة أخرى استعدادهم لتسهيل المشاورات الحكومية. وهنا يقول بعض المتابعين إنّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أبلغ الرئيس الفرنسي انّه يتعرض لاستهداف شخصي، لكنه يرفض أن يكون حجر عثرة في أي اتفاق من شأنه أن يفضي الى ولادة حكومة تحظى بموافقة كل القوى. كما نقل عنه حين سئل عما اذا كانت مشاركته قد تحول دون قبول الحريري ترؤس الحكومة، إنه لا يفكر أصلاً في العودة إلى كرسي الوزارة. ومع ذلك، لا يجزم المتابعون في اعتبار ما يتسرب عن باسيل، مواقف نهائية وقد تكون مجرد مناورة لا أكثر. 2- نقل عن رئيس "تيار المستقبل" إنه لا يمانع في ترؤس الحكومة المقبلة ويرفض تسمية من ينوب عنه، الا أنّه يحتاج إلى ضمانات دولية وعربية تحمي حكومته من ضربات الخارج، وتسمح لها بالعمل بفعالية لمنع وقوع مزيد من الكوارث والمصائب. وهو يميل الى تسمية وزراء من الكفاءات. ما يعني استبعاد احتمال توزير باسيل، بانتظار ما ستفضي مشاورات باريس لصيغة مشاركة "حزب الله"، كون هذه النقطة بالذات هي واحدة من العقد المطروحة. 3- يفضّل الثنائي الشيعي أن تكون الحكومة برئاسة الحريري وأن تكون ممثلة لكل القوى السياسية من دون استثناء بمعزل عن تصنيف الشخصيات التي ستتمّ تسميتها، أي أن تكون من الاختصاصيين أم من السياسيين. 4- فضّل رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أن يحيط موقفه من المشاورات الحكومية بشيء من الغموض البناء، بحيث لا يكون معرقلاً ولا يكشف في الوقت عينه عن كل أوراقه. ولذا أعلن إنه ليس لديه مرشح لرئاسة الحكومة ولا يضع شروطاً.

"الشرق الاوسط": خلافات فرنسية ـ أميركية في مجلس الأمن حول دور اليونيفيل

كتب علي بردى في "الشرق الاوسط": خلافات فرنسية ـ أميركية في مجلس الأمن حول دور اليونيفيل

كشف دبلوماسيون في نيويورك لـ"الشرق الأوسط"، أن فرنسا، مدعومة من دول أخرى في مجلس الأمن، رفضت بصورة قاطعة الاستجابة لمطالب الولايات المتحدة بإدخال تغييرات عميقة على التفويض الممنوح بموجب القرار 1701 للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، أو خفض عددها وميزانيتها أو فترة عملها. وأفاد دبلوماسي حضر الاجتماع المغلق الذي عقده مجلس الأمن الثلاثاء لمناقشة القرار 1701، والتمديد لـ اليونيفيل قبل نهاية الشهر الجاري، بأن الولايات المتحدة، مدعومة جزئياً من بريطانيا، ترى أن النقاش يجب أن يتركز على إعادة النظر في مسؤوليات (اليونيفيل) وهيكليتها وتمويلها، بموازاة تحسين أداء وفاعلية هذه القوة الدولية. وأكد أن كل الدول تقريباً دافعت عن تجديد تفويض (اليونيفيل) ، ملاحظاً أن فرنسا أبلغت أعضاء المجلس أنها ستقدم المسودة رقم صفر لبدء النقاش الفعلي حول نص القرار المنشود. وأفادت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، بأن بلادها تكرر منذ فترة طويلة في السر والعلن أن الوضع الراهن في لبنان غير مقبول، مضيفة أن الوقت حان الآن لتمكين (اليونيفيل)، ولإنهاء التواطؤ الطويل الأجل، ولتمكين البعثة من أن تنجز بالكامل ما حدد لها لتحقيقه. وكشف دبلوماسي آخر لـ الشرق الأوسط أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي: الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين عقدت اجتماعاً الاثنين الماضي تخلله توزيع مسودة أولية لمشروع القرار، موضحاً أن التباينات كانت واسعة بين الجانبين الأميركي والفرنسي على طريقة المضي في عملية التجديد لـ(اليونيفيل) ، ونظراً إلى ذلك، اقترحت الولايات المتحدة تقصير مهمة (اليونيفيل) إلى ستة أشهر؛ لكن فرنسا رفضت هذا الاقتراح، فضلاً عن رفض الاقتراحات المتعلقة بخفض عدد أفراد اليونيفيل أو خفض ميزانيتها. وأكدت في الوقت ذاته أنها مستعدة لإدخال تعديلات ضمن سياق الفصل السادس المحدد في القرار 1701.

جعجع: لحكومة حيادية ومستقلة

لاحظت النهار" أن واقع القوى المعارضة حيال الاستحقاق الحكومي بدا مشوبا بكثير من انعدام احتمالات التوافق وتوحيد الرؤية بل ان التناقضات والحساسيات بين قواها عادت لتقفز الى واجهة المشهد الداخلي بما يعقد الوضع اكثر.

وأضاءت الصحف على الموقف الذي اعلنه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والذي ترك، بحسب "النهار"، انطباعات واضحة عن عدم قبوله بتسمية الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة العتيدة. واعلن عقب ترؤسه اجتماع تكتل الجمهورية القوية انه يؤيد تشكيل حكومة حيادية ومستقلة وليس كحيادية واستقلالية الحكومة السابقة. وردا على سؤال عن امكان الذهاب نحو حكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري قال جعجع "نحن مع حكومة جديدة كليا ولسنا مع طرح حكومة الوحدة الوطنية ونرفض هذا الطرح ونؤيد حكومة جديدة تماما لان هذا ما يقتضيه الوضع في الوقت الراهن ". وتلقى جعجع اتصالا مطولا امس من الرئيس ماكرون تناول حسب مصادر القوات عناوين المرحلة بعد استقالة الحكومة لافتة الى انه ليس صحيحا الكلام عن حكومة وحدة وطنية والرئيس ماكرون لم يطرحها في اللقاء الحواري الذي عقد في قصر الصنوبر بل انه يحكي عن حكومة حيادية.

"الاخبار": جعجع مجدداً مطيّة حليفيه: "كان بدنا نعمل بس ما خلّونا"!

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": جعجع مجدداً مطيّة حليفيه: "كان بدنا نعمل بس ما خلّونا"!

على قاعدة كان بدنا نعمل بس ما خلونا، عقد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمره الصحافي أمس. الرجل الذي وعد «جماهيره» بـ«موقف كبير»، الإثنين الماضي، أطل أمس ليطلب من النواب المستقيلين العودة عن استقالاتهم: «كنا قاب قوسين من استقالات جماعية تضم نوابنا ونواب المستقبل والاشتراكي، لكنهما ارتأيا التريّث بعد استقالة الحكومة». أكثر من ذلك، ذهب عرّاب الدعوة الى الاستقالة الى حدّ إرسال النائب بيار بو عاصي والوزير السابق ملحم رياشي لزيارة النائب سامي الجميّل، في بكفيا، لإقناعه بالعودة عن استقالته (!) والعمل معاً على اقتراح قانون لتقصير ولاية المجلس، وهو ما رفضه النائب الكتابي المستقيل، بحسب المصادر. هكذا، وقع جعجع مرة جديدة ضحية حلفائه الذين يتخلون عنه عند كل محطة. فوفق المصادر القواتية، «اتخذ قرار استقالة الأحزاب الثلاثة الإثنين الماضي، وجرى التريث الى حين الاتفاق على طريقة الاعلان وتوقيته». لكن استقالة الحكومة ودخول رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط إنقاذ مجلسه، أسهما في ترك جعجع يتخبّط وحيداً. بين جعجع وبري، حسم كل من سعد الحريري ووليد جنبلاط خيارهما مع رئيس المجلس من دون تردد. تاريخ رئيس حزب القوات حافل، في هذا السياق، بإطلاق الوعود ورفع سقف الطموحات بما لا يتناسب مع الواقع. آخر الخيبات، كانت خلال تأليف حكومة سعد الحريري الأخيرة. يومها تمسكت معراب بحصة وزارية من 5 وزارت بينها واحدة سيادية، قبل أن يسقط الحكيم فيتواته، واحداً بعد الآخر، ويقبل بثلاثة وزراء بلا حقيبة سيادية ومنصب نائب رئيس الحكومة الشرفي. بدت القوات اللبنانية، أمس، في أضعف لحظاتها السياسية والشعبية منذ 17 تشرين. كان الخيار، على ما تقول المصادر، بين الاستقالة والجلوس في البيت، وذلك مستحيل فنحن حزب سياسي، وبين النزول الى الشارع لإسقاط السلطة والمخاطر التي يمكن أن تنتج عن قرار مماثل. في ظل كل ما يحصل حالياً اخترنا البقاء ضمن المؤسسات طالما استقالتنا لا تحقق شيئا ولا تؤدي الى انتخابات مبكرة. أما صدمة القواتيين فتنمّ عن غضب مبرر، تضيف المصادر، كنهم اقتنعوا بوجهة نظر الحكيم بأنها غير مفيدة وتسهم في اهداء الفريق الآخر البرلمان مجاناً ليعبث به كما يريد. رغم ذلك، ساد استياء كبير منطقة الأشرفية وتخبط بين المناصرين في الذوق. ثمة من هدّد بتقديم استقالته من الحزب.

"الديار": جبلاط مُوافق... جعجع مُعارض... والحريري مُتردّد

كتب ناجي البستاني في "الديار": جبلاط مُوافق... جعجع مُعارض... والحريري مُتردّد حُكومة للأولويّتين الإصلاحيّة والإقتصاديّة بغطاء سياسي

كشف مصدر نيابي مُطلع على الإتصالات القائمة في الملف الحُكومي، أنّ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط مع تسهيل ولادة الحُكومة، وهو بدوره مُنفتح على كلّ الخيارات، ويُنسّق خطواته مع رئيس تيّار المُستقبل سعد الحريري، لكنّه سيسير في نهاية المطاف بالخيار الذي سيدعمه الرئيس برّي. وأضاف أنّ رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع ضُد العودة من جهته إلى وضعيّة شبيهة بما قبل إنتفاضة 17 تشرين، أو إلى وضعيّة شبيهة بحُكومة حسّان دياب، وهو مع حًكومة حياديّة بالكامل تُعنى بالإصلاحات وتكون مهمّتها الأساسيّة تحضير الأجواء لإنتخابات نيابيّة مُبكرة، مع قرار مُتخذ بعدم المُشاركة في أيّ حكومة تتمتّع بنفس سياسي مُباشر أو غير مُباشر. وبالنسبة إلى موقف رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، أوضح المصدر نفسه أنّ النائب الحريري مُتردّد، حيث أنّه لا يُعارض العودة إلى الحُكم بالمُطلق، لكنّ برأيه الإنقاذ لا يُمكن أن يتمّ حاليًا سوى عبر حُكومة مُستقلّة وحياديّة بالكامل، أي خالية من أي وُجود سياسي، أكان مُباشرًا أم غير مُباشر، بإعتبار أنّ التوازنات السياسيّة محفوظة من خلال الرؤساء الثلاثة، ومن خلال المجلس النيابي. وتوقّع المصدر بالتالي أن يتسبّب هذا الشرط القديم - الجديد للحريري، ببقائه خارج الحُكم، لأنّ حزب الله الذي يُعارض تسمية السفير السابق نواف سلام رئيسًا للحكومة، من موقع مُعارضة الإملاءات الخارجيّة، يرفض ترك لبنان بيد حُكومة خالية من أي وُجود سياسي، ولو بشكل غير مُباشر،. ولفت المصدر النيابي المُطلع إلى أنّ الحزب لا يُمانع عودة الحريري إذا كان هذا الأخير يُوافق على أن يرأس حكومة شبيهة بحكومة دياب، وهو الأمر الذي يرفضه رئيس تيّار المُستقبل الذي سيقوم بجولة واسعة من الإتصالات العربيّة والدَوليّة قبل حسم خياراته حكوميًا، لأنّه يعود فقط في حال فتح باب المُساعدات الماليّة للبنان. ورأى المصدر النيابي أنّ الحلّ قد يكون بأن يُوافق الرئيس الحريري - بعد التطوّرات الدراماتيكيّة التي حصلت في لبنان منذ 17 تشرين حتى تاريخه، على تأمين الغطاء لحكومة شبه مُستقلّة تكون أولويّتها إطلاق عجلة الإصلاحات لكسب ثقة الدول الداعمة كافة، وكذلك التفاهم مع صُندوق النقد الدَولي وتحرير أموال مُؤتمر سيدر لإنقاذ الوضعين الإقتصادي والمالي. وتابع المصدر أنّ رئيس مجلس النواب، يعمل حاليًا على تسويق مُشاركة الحريري - بشكل مُباشر أو غير مُباشر، في الحكومة المُقبلة.

المشنوق يرشح نواف سلام للحكومة

أشارت الصحف إلى أن النائب نهاد المشنوق اعلن تأييد ترشيحه للسفير السابق نواف سلام لترؤس الحكومة الجديدة واتهم المشنوق إسرائيل بالوقوف وراء تفجير مرفأ بيروت.

جلسة عامة لمجلس النواب

أضاءت الصحف على الجلسة العامة التي يعقدها مجلس النواب في قصر الاونيسكو عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، حول بند وحيد يتعلق بمناقشة موضوع اعلان حالة الطوارئ في بيروت.

ورأت "الجمهوية" انّ الجانب المهم في هذه الجلسة، هو تلاوة كتب الاستقالة من المجلس النيابي التي قدّمها النواب: مروان حمادة، سامي الجميل، نديم الجميل، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، هنري حلو، نعمة افرام، وميشال معوض.

وقالت مصادر مجلسية لـ"الجمهورية": "انّ رئيس المجلس سيبادر فور انعقاد الجلسة الى تلاوة كتب الاستقالة التي تصبح نافذة فور تلاوتها، وذلك عملاً بأحكام النظام الداخلي للمجلس، الذي يوجب في مادته السابعة عشرة، على رئيس المجلس ان يعلم المجلس بالاستقالات، بأن يتلو كتاب الاستقالة في اول جلسة علنية تلي تقديمها، على ان تُعتبر الاستقالة نهائية فور اخذ المجلس علماً بها".

وبحسب "الجمهورية"، اذا ما بقي النواب المستقيلون على موقفهم، فإنّه بعد تلاوة كتب الاستقالة، يتعرّض النصاب المجلسي الى تعديل فوري، فبدل ان يكون 65 نائباً كأكثرية مطلقة و86 نائباً في اكثرية الثلثين في مجلس الـ128 نائباً، تصبح الاكثرية المطلقة 61 نائباً، ويصبح الثلثان 80 نائباً، ويبقى هذا الامر سارياً حتى اجراء الانتخابات النيابية الفرعية وفق النظام الاكثري، لملء هذه الشواغر. والمادة 41 من الدستور تنصّ على الآتي («اذا خلا مقعد في المجلس يجب الشروع في انتخابات الخلف في خلال شهرين، ولا تتجاوز نيابة العضو الجديد اجل نيابة العضو القديم الذي يحلّ محله»).

"النهار": مجلس النواب غير مخوّل وقف تنفيذ حال الطوارئ هل يحضر دياب الجلسة وحيدا...؟

كتبت منال شعيا في "النهار": مجلس النواب غير مخوّل وقف تنفيذ حال الطوارئ هل يحضر دياب الجلسة وحيدا...؟

يعلق الخبير الدستوري الدكتور عصام إسماعيل لـ"النهار ينبغي استمرار اجتماعات الحكومة كلها، أي الرئيس والوزراء، لتصريف الاعمال، وبناء عليه ينبغي أيضا ان يحضروا جلسة (اليوم) لمجلس النواب، اذ تنقص البلاد مخالفات ومهاترات". فهل سيحضر دياب وحيدا ام يغيب هو الاخر، كرسالة سياسية؟ بعيدا عن الشكل، ثمة سؤال أي مضمون ستحمله جلسة اليوم؟. هل ستناقش الهيئة العامة لمجلس النواب مضمون مرسوم الطوارئ ام ان الجلسة لاخذ العلم فقط؟ في الأساس، ماذا تعني حال الطوارئ؟ في القانون، يحق للمؤسسة العسكرية، وفي حال اعلان الطوارئ، اتخاذ الكثير من التدابير، ومنها فرض الإقامة الجبرية، منع الاجتماعات المخلّة بالأمن، إعطاء الأوامر في إقفال قاعات السينما والمسارح والملاهي ومختلف أماكن التجمّع بصورة موقّتة، منع تجوّل الأشخاص والسيارات في الأماكن وفي الأوقات التي يتم تحديدها بموجب قرار. وهذا التفويض للجيش اعطي لمدة أسبوعين، قد يكون قابلا للتمديد. وتعتبر حال الطوارئ من المواضيع الأساسية، التي يحتاج إقرارها داخل مجلس الوزراء الى موافقة ثلثي عدد أعضاء الحكومة المحدد في مرسوم تشكيلها، وفق المادة 65 من الدستور . هذا داخل مجلس الوزراء، فماذا عن مجلس النواب، هل سيناقش المجلس المرسوم، ويرفضه او يوافق عليه؟ وفق المادة 2 من المرسوم الاشتراعي الرقم 52، "تعلن حالة الطوارئ او المنطقة العسكرية بمرسوم وزاري، على ان يجتمع مجلس النواب للنظر بهذا التدبير في مهلة 8 أيام، وان لم يكن في دور الانعقاد". ولكون مجلس النواب تبلّغ رسميا المرسوم يوم الاثنين الماضي، فانه سارع الى عقد جلسة اليوم للنظر في حال الطوارئ. انما ماذا تعني عبارة " للنظر"، هل يحق له رفض الطوارئ او فقط للابلاغ؟ يجيب إسماعيل: " ليس لمجلس النواب صلاحية الغاء مرسوم حال الطوارىء او ابطاله او وقف تنفيذه، انما له ان يطلب من الحكومة الرجوع عنه، وفي حال امتنعت يمكن ان يحجب الثقة عنها او عن الوزراء المعنيين. الا ان هذا الامر مستحيل، لكون الحكومة مستقيلة". اما عبارة " النظر في التدبير"، فهي تعني، وفق إسماعيل : " التحقق من صحة الأسباب التي دفعت الى اعلان الطوارئ، أي مدى توافر الشروط الضرورية لذلك". هكذا باتت البلاد تحت حكم الطوارئ... فأي مفاعيل سياسية وامنية سنشهدها بعد؟!

"القضاء الأعلى" يرفض تعيين مرشح نجم محققاً عدلياً

لاحظت "الجمهورية" أن مجلس القضاء الأعلى لا يزال يتصدى لمحاولات فرض الإرادة العونية عليه في مختلف الملفات والتشكيلات وصولاً إلى مسألة تعيين محقق عدلي في جريمة تفجير المرفأ التي سجلت أمس فصلاً جديداً من فصول "الأخذ والرد" بين وزيرة العدل المستقيلة ماري كلود نجم والمجلس بعدما رفض السير باقتراحها تسمية القاضي سامر يونس محققاً عدلياً في القضية. فإثر اجتماع استمر على مدى أكثر من 7 ساعات، أوضحت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" أنّ مجلس القضاء الأعلى توصل إلى قراره هذا إثر تثبته من أنّ "القاضي يونس هو مقرّب من رئيس التيار الوطني الحر وبالتالي لا يمكن للمجلس أن يوافق على تكليف أي قاضٍ لديه ميول سياسية بمهمة التحقيق العدلي في قضية وطنية حساسة كقضية تفجير العنبر رقم 12 في المرفأ"، لافتةً إلى أنّ "رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود لن يسمح بأن يشوب التحقيق في هذه القضية أي شائبة، بدليل أنّ القاضي يونس هو صديق شخصي له وعلى الرغم من ذلك آثر رفض تعيينه منعاً لاختلاط الشخصي بالعام".

واكتفت مصادر قضائية بالتأكيد لـ"نداء الوطن" على أنه فور طلب وزيرة العدل المستقيلة تعليلاً من مجلس القضاء لرفض تعيين يونس "سارع المجلس إلى صياغة كتاب رده على وزيرة العدل مبرراً أسباب وموجبات هذا الرفض، وبالتالي لن يكون أمام وزيرة العدل سوى اقتراح إسم بديل ليحظى بموافقة مجلس القضاء الأعلى"، موضحةً رداً على سؤال أنّ "أي وزير عدل ليس بمقدوره أن يقرر وحده تعيين القاضي المراد تكليفه بالتحقيق العدلي في أي قضية، بل إنّ قبول المجلس هو قبول حتمي ولا بد بالتالي من أن يحظى بموافقته عليه لكي يصار إلى تعيينه محققاً عدلياً".

حمادة لـ"نداء الوطن": لمحاكمة عون

عاب النائب المستقيل مروان حمادة على وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم "أن تطرح محقّقاً عدلياً (سامر يونس) في جريمة انفجار مرفأ بيروت تابعاً للمنظومة التي تحوم حولها كل شبهات الإنفجار، أو التغاضي عن الأسباب التي أدّت الى كارثة بيروت"، وهنّأ مجلس القضاء الأعلى "الذي وقف حاجزاً دون هذه الإستباحة للقانون ممّن كنا نعتقدها حريصة عليه، وتُدرّس فيه". وتعليقاً على بيان المديرية العامة لرئاسة الجمهورية حول حقيقة ما تبلغه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوجود نيترات الامونيوم في المرفأ، قال حمادة لـ"نداء الوطن": "طبعاً، من المهمّ أن يُحقّق مع كل الذين كان لهم علاقة بتفريغ وتخزين شحنة الموت الآتية من جورجيا لحساب مجهول، والمتّجهة الى موزمبيق لحساب مجهول آخر. وفي لبنان منذ سنوات هذا المجهول معروف، ومحمي من بعض السلطة الدستورية والأمنية والقضائية تحت مظلة السلاح. فليستمع ميشال عون، بدل إصدار البيانات العقيمة، الى نداء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الداعي الى تحرير السلطة في لبنان من مغتصبيها". ورأى حمادة ان "المخرج الذي لا بديل عنه هو استقالة رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة انتقالية حيادية تشرف على انتخابات نيابية مبكرة، مع إدخال تعديلات على قانون الانتخاب المسخ، باعتماد مواد أكثر مدنية وأقلّ طائفية". ودعا حمادة اخيراً الى "محاكمة رئيس الجمهورية امام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء بتهمة الخيانة العظمى وخرق الدستور".

"الشرق": يعرفون ويعلمون… لكنهم لا يجرؤون على الكلام

كتب عوني الكعكي في "الشرق": يعرفون ويعلمون… لكنهم لا يجرؤون على الكلام

بالرغم من وجود كل هذه الأجهزة الامنية في المرفأ ، ووجود وزراء ومسؤولين ورئيس جمهورية ورئيس حكومة يبقى سؤال واحد، أتمنى أن يتجرّأ أحد منهم أن يقول ولو كلمة بالنسبة للمواد الخطرة الموجودة في المرفأ، لسبب بسيط أنّ الحزب العظيم لا يسمح لأي إنسان في الدولة المحترمة، أن يتدخل في شؤون الحزب العظيم، إذ أنّ ما يجري في المرفأ هو من مسؤولية هذا الحزب وحده، أمّا جميع الأجهزة هي مجرّد ديكور، ولكي أثبت كلامي لا بد من العودة الى ما حصل في مطار بيروت عام ٢٠٠٧، في عهد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، حيث جاء تقرير من وزير الدفاع الياس المر، ووزير الاتصالات يومها الاستاذ مروان حماده، الى مجلس الوزراء وفيه أنّ حزب الله يمد شبكة إتصالات منفرداً، تعطل شبكة الدولة، كذلك فإنّ الحزب العظيم وضع على المدرج الغربي كاميرات تصوير، يومها كان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط يريد السفر الى مصر فوصلت إليه معلومة تنصحه بعدم السفر لأنّ هناك خطراً على حياته خصوصاً وأنّ المدرج الغربي يقع تحت مرمى سلاح الحزب العظيم، وبقيّة القصة أنّ الحزب العظيم احتل بيروت يومذاك لأنّ مجلس الوزراء تجرّأ على اتخاذ قرار ضدّ شبكة الاتصالات التابعة لـالحزب العظيم، كذلك رفض تغيير قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير لأنّ الأخير محسوب على الحزب العظيم ما أدى الى احتلال بيروت بتاريخ ٧ أيار 2008 وبعد يومين من قرارات مجلس الوزراء. أمّا البقيّة فالكل يعرف ما تعرّض له الوزير مروان حماده، من محاولة تفجير سيارته قرب منزله، فأنقذته العناية الإلهية. كذلك ما تعرّض له الوزير الياس المر الذي نجا بأعجوبة بعد تفجير سيارته أيضاً. كل هذا يؤكد أنّ الكثيرين يعلمون ويعرفون ولكنهم يعجزون عن الكلام. وبالتأكيد… السبب معروف.. ويعلم الجميع… لماذا ومن يمنع الكلام.

"الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يبدأ اليوم استجواب الوزراء المختصين

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يبدأ اليوم استجواب الوزراء المختصين

علمت "الشرق الأوسط،" أن القاضي غسان خوري استدعى إلى جلسة تحقيق يعقدها في مكتبه بقصر العدل في بيروت قبل ظهر اليوم الخميس، وزير الأشغال الأسبق غازي العريضي. وأوضحت مصادر مواكبة لسير التحقيق، لـ الشرق الأوسط أن الاستماع إلى إفادة العريضي الذي كان وزيراً للأشغال عند تفريغ حمولة الباخرة من مادة النيترات في المرفأ، غايتها الاطلاع على الإجراءات التي اتخذها عند وصول هذه المواد إلى المرفأ، وأين تكمن مسؤوليته حيال ما جرى. وكشف المصدر عن أن استدعاء العريضي للتحقيق هو أول الغيث، وسيتبعه الاستماع إلى وزراء الأشغال المتعاقبين: غازي زعيتر ويوسف فنيانوس وميشال نجّار، بالإضافة إلى وزراء مالية سابقين. وأشارت المصادر المطلعة إلى أن استجواب الوزراء يأتي في سياق تحديد المسؤوليات، وحصرها في الأشخاص الذين أهملوا أو تجاهلوا خطر إبقاء المواد المتفجرة في المرفأ، من إداريين وأمنيين وعسكريين وقضاة وسياسيين. لكن المصادر نفسها أكدت أنه في حال ثبت تقصير أو إهمال من الوزراء الذين سيخضعون للتحقيق أو بعضهم، فإن القضاء العدلي سيعلن عدم اختصاصه بملاحقتهم، وسيحيل النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ملفهم مع الأدلة المتوفرة بحقهم إلى المجلس النيابي، باعتبار أن محاكمة هؤلاء تقع ضمن اختصاص المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

"النهار": خلاف بين وزيرة العدل ومجلس القضاء على تسمية المحقق العدلي في ملف إنفجار المرفأ

كتبت كلوديت سركيس في "النهار": خلاف بين وزيرة العدل ومجلس القضاء على تسمية المحقق العدلي في ملف إنفجار المرفأ

هي من المرات القليلة التي يحصل إختلاف في الرأي حول تعيين محقق عدلي بين وزارة العدل ومجلس القضاء الاعلى. إذ درجت العادة على التوافق بينهما في حالات مماثلة ليصدر قرار التعيين من دون أخذ ورد. فالقاضي الأربعيني المقترح هو من القضاة الجيدين. وفهم أنه من المبكر على عمره المهني أن يتولى هذه المهمة غير السهلة. فهذا الملف الضخم يحتاج خبرة مديدة في مجال التحقيق الجنائي. كما رأى مراقبون ان مسقطه في القضاء نفسه الذي ينتمي إليه الوزير السابق جبران باسيل، يمكن ان يصب في قربه من اركان في السلطة. تنتظر المحقق العدلي مهمة صعبة، فالى الكفاءة والجرأة التي يجب ان يتمتع بهما خصه القانون بصلاحيات واسعة. فقراراته بالتوقيف غير قابلة للاستئناف، ويصدر جميع المذكرات التي يقتضيها التحقيق من دون طلب من النيابة العامة. وقراراته في هذا الخصوص لا تقبل أي من طرق المراجعة. فإن أظهر التحقيق وجود متورط في الجريمة يستجوبه بصفة مدعى عليه ولو لم يرد اسمه في عداد المدعى عليهم من النيابة العامة. وهو في مهمته يطبق الأصول المتبعة أمام قاضي التحقيق. وللمدعي العام العدلي أيضاً قانوناً أن يطلع على ملف الدعوى وأن يبدي ما يراه من مطالعة أو طلب. وكفل القانون للمتضررين حق إقامة دعاوى شخصية تبعاً للدعوى العامة.

"النهار": إسألوا الاستخبارات الروسية

كتب غسان حجار في "النهار": إسألوا الاستخبارات الروسية

السفينة انطلقت من جورجيا، وتردّدت أخبار عن أن البضاعة روسية، وإن القبطان وأعوانه من الاسخبارات الروسية، وكانت وجهتها بيروت، وليس موزمبيق، وأنها نيترات الامونيوم كان معدا لإرساله الى النظام السوري، للاستعانة به في البراميل المتفجرة، وأن كميات كبيرة منها سحبت من المرفأ على مراحل، وما بقي هو الكمية التي تفجّرت، بقصد أو بغير قصد. والارجح بقصد اذا ثبت ان القضية كلها عمل استخباراتي. يقول خبراء المتفجرات والمواد الكيماوية أن الكمية التي تفجرت لا تزيد على 300 طن، إذ أن انفجار 2750 طناً كان ليمحو بيروت عن بكرة أبيها. هذا الكلام يحتاج الى توثيق وتأكيد كما الروايات عن اتهام الاستخبارات الروسية والنظام السوري، اذ ان كل حادثة يحاول البعض استثمارها في السياسة، فكيف لحادثة بهذه الضخامة والارتدادات. لكن كل الروايات والتهم، وهي بعد احتمالات، كما ان تكون اسرائيل قصفة الشحنة بصواريخ ذكية، او نفذت عملا مدبرا، تفتح المجال أمام توسيع التحقيق، لأن اتهام عمال التلحيم فقط، الذين عملوا من دون اي رقابة او متابعة من القيمين على المرفأ وأمنه من اجهزة متعددة متضاربة، تسخيف للعقول، وقفل للملف عند حدود الخطأ البشري، الذي قد يحصل ولكنه هنا مشوب بالاسئلة والتساؤلات التي تحتاج إجابات شافية، وعدم الاكتفاء بتصاريح تظهر سخيفة أمام هول الكارثة. واذا كان ما تردّد يحمل شيئاً من الحقيقة، فيعني ذلك أن الرؤساء بمختلف مواقعهم، والوزراء المتعاقبين، وخصوصاً قادة الاجهزة الأمنية، وأيضاً "حزب الله"، مطلعون، بل متورطون، في الجريمة. وهذا يدفع حكماً الى اضاعة مسار التحقيق وتحريفه. لا شك أننا أمام معضلة تحتاج الى فكفكة ألغازها، ولا شيء يبرّئ كل من سبق ذكرهم الا تحقيق دولي، إذ أن قضاة لبنان لن يجرؤوا على مواجهة تلك المنظومة الحاكمة بل المستبدة.

"الشرق الاوسط": بيروت لن تغفر ولن تسامح من فجّرها!

كتبت هدى الحسيني في "الشرق الاوسط": بيروت لن تغفر ولن تسامح من فجّرها!

وقعت مجزرة من صنع الإنسان. لم تكن المفاجأة أن ينفي نصر الله علاقته بها، كانت المفاجأة عدم اتهام حزب الله لإسرائيل. موقف يحيِّر العقول. ما حصل يشبه تماماً ما يحصل في إيران منذ أكثر من شهر.

وقعت المجزرة التي حدثت عن سابق إصرار وتصميم، فارتفعت أصوات ترفض التحقيق الدولي. إذا كانت كل الأطراف لا تعرف كيف حط 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت... إذا كنتم فوجئتم بوجودها وانفجارها، لماذا ترفضون التحقيق الدولي؟ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يقول إن التحقيق يمس بسيادة الدولة. سيادة الدولة؟ وهل بقي لبنان دولة بعد التنازل عن سيادته لـحزب الله؟! أيُّ سيادة بقيت لدولة لا تحمي أبناءها؟ قبلوا الفقر بعدما سرقتهم ما تسمى الدولة، قبلوا المرض والشقاء واكتفوا بأن لديهم سقفاً فوق رؤوسهم، فإذا بسيادة الدولة التي يتمسك بها العهد تقتلعهم هم وبيوتهم، والأنكى من كل ذلك، يبقى العهد وكل السياسيين من موالين ومعارضين بعيدين عن منطقة الدمار. يتحدث ضابط جمركي بأنه يعمل لقاء راتب شهري مقداره 900 دولار. يقول إنه يلعب البينغ بونغ في العمل أو ينام، حيث يعمل في الليل فقط. وعندما يحين إفراغ إحدى الحاويات، يأتي الموظفون يوقظونه. يأخذ الأوراق ويوقّع عليها، يفحص عدد الصناديق ويسمح بإدخالها، يقوم بذلك بسرعة ثم يعود إلى النوم. يقول: في المرفأ يسمحون بإدخال أي شيء وكل شيء. لو بدأت فعلاً بممارسة عملي كما هو مفروض، لما بقيت شهراً واحداً. ما زلت في عملي لأنني لا أقوم بأي شيء. ما قاله هذا الضابط يساعد على فهم أن مرفأ بيروت ليس مجرد جزء من البنية التحتية اللوجيستية حيث وقع الانفجار... إنه حجر الزاوية لنظام ضحّى بكل شيء لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل على حساب أي شعور بالصالح العام. تدخل أسلحة عبره، وتُهرّب منه شحنات من المخدرات، وتحط في أحد عنابره آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم، وفي عنبر آخر صواريخ ومتفجرات. من سيعيد الذين قُتلوا؟ دولتهم، التي تقول إنها خائفة على سيادتها، هي القاتلة، ومسرح الجريمة صار معروفاً. لن يبقى لبنان ما دام هناك سلاح غير شرعي على أرضه. ولن تعود سيادة للبنان ما دامت المنظومة السياسية كلها تمالئ أصحاب السلاح غير الشرعي. كل لبناني شريف يدعو عليكم جميعاً، بأن تناموا كل ليلة وتروا أنفسكم تغرقون بدماء الأبرياء الذين قتلتموهم. ولا بد أن يأتي اليوم الذي تختنقون فيه بهذه الدماء الذكية. ونصلي أن يكون قريباً!

"الشرق الاوسط": في انتظار الممنوع من المجيء

كتب سمير عطا الله في "الشرق الاوسط": في انتظار الممنوع من المجيء

أعلن الرئيس ميشال عون عقب الانفجار الرهيب، أنه ضد تحقيق دولي في المسألة؛ لأن من شأن ذلك تمييع القضية. طبعاً، لا يستطيع الرجل، كرئيس للدولة، أن يتخذ موقفاً آخر. والحقيقة أن ما عرف عن الكارثة حتى الآن، لا يبقي أي ضرورة لمعرفة المزيد. فالذي نسبته رويترز الثلاثاء إلى بعض قادة الأمن ومسؤولي الميناء المنكوب ومصادر القضاء، يكفي تماماً لرسم صورة دولة خاملة متهالكة فاشلة غير مسؤولة، ولا يمكن ائتمانها على حياة الناس، تماماً كما لا يمكن ائتمانها على أموالهم وأرزاقهم وكراماتهم وصحتهم ومستقبل أولادهم. بدل التحقيق الدولي أحيلت فجيعة بيروت إلى المجلس العدلي الذي يعدّ أعلى هيئة قضائية. وآخر لبناني في آخر الأرض، يعرف أن المجلس المذكور لم يتوصل في أي يوم إلى أي نتيجة في أي جريمة وطنية أحيلت عليه. إنه جزء من القضاء اللبناني، والقضاء اللبناني جسم يخشى الحقائق، لأن الوصول إليها يعني الوصول إلى المافيات والقتلة الحقيقيين. ولا أحد يريد الوصول إلى هذا الموقف. لقد عدّد الزميل رئيس التحرير في مقاله الأسبوعي أسماء أكثر من 20 سياسياً اغتيلوا من دون أن يصدر قرار اتهامي، في المجلس العدلي، أو في أي مجلس آخر. لقد أعطوا فقط حق مجالس العزاء. لن يكون هناك فارق بين الاغتيال الفردي واغتيال المدينة ونسائها وأطفالها ومستشفياتها. فالنظرة إلى الموت واحدة في سياسات لبنان. وإذا استكمل المجلس العدلي أي مرحلة من مراحل التحقيق فسوف يتبين له ما تبين دائماً: الحقائق غير ضرورية. الأمثال في الدول الضعيفة تقول: "راحت ع اللي راح."

"الديار": واشنطن تبرّئ حزب الله وتهمل تقريراً لخبير أميركي حول الأمونيوم

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": واشنطن تبرّئ حزب الله وتهمل تقريراً لخبير أميركي حول الأمونيوم

هل من يصدق ان تيار المستقبل كان سيمضي قدما في تقديم استقالته من مجلس النواب؟ وهل يملك الرئيس سعد الحريري ترف المخاطرة بخسارة المزيد من النواب بعدما بات شارعه شوارع وهيكله التنظيمي مشتت، في ظل الضغط المستمر من قبل شقيقه بهاء؟ وهل من يصدق ان وليد جنبلاط سيغامر بالخروج من مجلس النواب دون التفاهم على قانون جديد للانتخابات؟ فالجميع تحت الضغط، وتبدو زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كالسيف المسلط على رأس الجميع لانجاز المطلوب قبل العودة في الاول من ايلول، لكن على باريس ايضا نزع الالغام السعودية من طريق ولادة الحكومة الجديدة، واذا كانت الشروط الاميركية ستوضع على الطاولة بعد وصول وكيل وزارة الخارجية ديفيد هيل الى بيروت مساء الخميس، فان الرياض التي اوكلت الى القاهرة امر استكشاف الوقائع اللبنانية لم تتخذ بعد القرار الحاسم في كيفية تطويق التمدد التركي على الساحة اللبنانية، خصوصا ان بعض المغالين في التشدد في المملكة يواصلون التباحث مع الاميركيين حول كيفية استثمار الحدث اللبناني لرفع منسوب الضغط على حزب الله وتحقيق اعلى منسوب من الارباح... وعلى المقلب الاخر، لا يزال الغموض سيد الموقف حول اسباب الانفجار في المرفأ، لكن التحقيقات الاولية التي اجرتها الاستخبارات الاميركية، حسمت عدم علاقة حزب الله بكمية الامونيوم الموجودة في المرفأ، ووفقا للمعلومات يشير الاميركيون في تقريرهم انه من غير المنطقي احتفاظ الحزب بمواد متفجرة بهذه الضخامة في مكان واحد، وكان يملك الوقت الكافي لتوزيعها، وثانيا، ليس منطقيا ايضا تركه لمواد تستخدم للتصنيع العسكري في منطقة غير محصنة ومفتوحة امام كل الاجهزة الامنية اللبنانية والعالمية. وتبقى المفاجأة المدوية، الكشف عن برقية دبلوماسية اميركية تتحدث عن تحذير رفعه مستشار امني أميركي يعمل كخبير في امن الموانىء الاميركية الى السفارة الاميركية في بيروت والى البنتاغون بعد اكتشاف الخطر المحتمل للمواد المتفجرة قبل أربع سنوات أثناء تفتيش تم تكليفه به لضمان سلامة المرفأ..؟ ووفقا للمعلومات، ثمة غضب عارم وعلامات استفهام كبيرة من قبل باريس والعديد من الدبلوماسيين الغربيين لعدم مشاركتهم بهذه المعلومات، ووصف مصدر دبلوماسي اوروبي الامر بالصادم خصوصا ان معظم السفارات العربية ومنازل الدبلوماسيين تقع ضمن الدائرة التفجيرة للموقع وقد دفعت عدة بعثات دبلوماسية اثمانا باهظة من جراء الانفجار..

"النهار": لا لتعويم التسوية الرئاسية

كتب علي حماده في "النهار": لا لتعويم التسوية الرئاسية

لنقل الأمور كما هي، أي حكومة يحلم بها "حزب الله" لتكون نسخة عن سابقتها برئاسة حسان دياب لن تمر. وأي حكومة يريدها الثنائي الشيعي مع ميشال عون تكون على شاكلة الحكومة التي كان يرئسها الرئيس سعد الحريري لن تمر، ولو جرى إخفاء طبيعتها الحقيقية تحت مسمى "حكومة وحدة وطنية". كلامنا هذا نابع من معرفتنا بما يريده الحزب من أي حكومة، ان تكون أداة لاستكمال بسط سيطرته على مقدرات الدولة العميقة، وعلى المؤسسات، واستمرار امساكه بالقرار السيادي اللبناني الذي انتزعه بالكامل يوم استدرج قوى 14 آذار الواحدة تلو الأخرى الى فخ تأييد انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية. وما كان يكفي ميشال عون انه واجهة لاحتلال "حزب الله" الدولة، والقرار، والسلطة باجهزتها كافة، حتى تبين انه اسوأ رئيس للجمهورية شهده لبنان منذ تأسيس الكيان، في السياسية والحكم والإدارة والتعامل مع الشعب، و انه حقا ما اكتفى بتسليم البلاد للاحتلال الجاثم على صدور اللبنانيين، بل وصل به الامر الى ان يرتكب اعظم الأخطاء في عهده ، يوم علم قبل عشرين يوما من الانفجار الفاجعة بموضوع مرفأ بيروت، وخطورة المواد التي كانت مخزنة على ارضه، واكتفى بإتخاذ اجراء اداري عادي بإحالة الموضوع على مؤسسة مجلس الدفاع الأعلى التي يرئسها، و صار ما صار، و خرج في ما بعد ليدعي بأنه غير مسؤول. و مثله فعل حسان دياب. كيف لا يكون عون مسؤولا كرئيس للبلاد عن اكبر كارثة حلت بالبلد. ان تنصله من المسوؤلية بحجة عدم امتلاكه صلاحيات التصدي للامر الخطير، مرفوض من شخص عهدناه على مدى ما يقارب السنوات الأربع، يتدخل في كل شيء في الدولة، في القضاء والجيش والأجهزة وفي كل شيء. يريدون استغلال المبادرة الفرنسية، للعودة بلبنان الى الوراء، من خلال حكومة تعيد انتاج "التسوية الرئاسية " بشكل آخر، وان مطعّمة بوجوه محترمة. لا ننسى ان التسوية الرئاسية انما شكلت غطاء لتسييد "حزب الله" على حياة اللبنانيين، وبالمقابل لاستمرار الفساد المافيوي من كل حدب و صوب. وبالنتيجة عشنا في ظل غول براسي المافيا والترهيب، ووصلنا الى ما نحن عليه اليوم. لا لتعويم التسوية الرئاسية المشؤومة. نعم لمحاسبة ميشال عون، وحسان دياب، وكل من المسؤولين عن الكارثة منذ 2014. و بالتأكيد لا للعودة الى الحكومات التي لم تنجح سوى بفتح الطريق امام احتلال الدويلة للدولة، والوطن ، والقرار الوطني السيادي .

"النهار": المعارضة ترفض الصيغة التقليديّة... وتستبعد المخاض الحكوميّ

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": المعارضة ترفض الصيغة التقليديّة... وتستبعد المخاض الحكوميّ

توافرت معلومات لـ"النهار" من أوساط حزب سياسيّ معارض، كان له أن اضطّلع بدور مكوكيّ في الأيام الأخيرة من خلال اتصالات ومشاورات أفضت الى الخلاصات التالية: أوّلاً، يتبيّن أنّ أكثر من فريق سياسيّ يسعى إلى تشكيل حكومة سياسيّة على شاكلة الصيغ الحكوميّة السابقة، وهذا ما لن يفي بالغرض الانقاذيّ المرتجى في مقاربة قوى المعارضة التي ترى استحالة في القبول باعتماد نمط التسويات والمحاصصة مجدّداً.

ثانياً، تؤكّد معطيات الأوساط المعارضة بأنّ الاتصالات السياسية الأخيرة حملت رسالة فحواها أنّ "حزب الله": لا يقبل السير بطرح اسم نوّاف سلام لتولّي سدّة الرئاسة الثالثة وأنّه في طليعة المتحمسّين إلى تشكيل حكومة ذات صبغة سياسيّة. ثالثاً، إنّ طرح الاستقالة البرلمانيّة الجماعيّة الذي توافقت حوله أحزاب معارضة، قد تفرمل إلى أجل غير مسمّى في الساعات التي تلت استقالة الحكومة؛ لكنّ النقاش حول كيفيّة بلورة صيغة للوصول الى انتخابات نيابيّة مبكرة لا يزال قائماً في الكواليس السياسية ويبحث في العمق. رابعاً، يتظهّر أنّ أحزاب المعارضة على تنوّعها بعيدة تمام البعد عن القبول في السير بتشكيل حكومة سياسية محاصصيّة، رغم تعدّد المقاربات حول صيغة الحلّ التي تُطلق من المعارضين. ويتأكّد عمليّاً أن رؤية الحزب التقدمي الاشتراكيّ ليست ببعيدة عن نظرة "القوات اللبنانية" إلى باب الحلّ، إذ يتلاقى الطرفان موضوعيّاً حول عدم إمكان الموافقة على السير بصيغ شبيهة بمنهاج تأليف الحكومات المتعارف عليه سابقاً. وقد استخدم رئيس التقدمي وليد جنبلاط مصطلح "حكومة طوارئ" ذلك أنّه لا يمكن العودة الى صيغ سابقة. ويشدّد الفلك المقرّب من جنبلاط في السياق، على عدم الميل الى تأييد تشكيل حكومة سياسية ورفض أن يكون أيّ مولود حكوميّ أسيراً في يد القوى والأحزاب. خامساً، يستخلص أنّ الأجواء المعارضة لا ترى سهولة أو بساطة في عمليّة ولادة أيّ حكومة جديدة وأنّ المشهد يشير الى اتجاه نحو الفراغ المسيطر في المرحلة المقبلة باعتبار ألّا ملامح لولادة حكومة قريباً.

في غضون ذلك، توقّفت مصادر سياسية مراقبة عبر "النهار" عند حركة عين التينة النشطة في الأيام الأخيرة، محاولةً القراءة بين سطور موقف الرئيس نبيه بري، فإذ بها تستقرئ دوراً يضطلع به رئيس المجلس في تقريب وجهات النظر على قاعدة تقديم الايجابيات وسط نقاط تلاقٍ وتواصل مشترك مع "بيت الوسط" وكليمنصو. وبدا واضحاً أن هذه المصادر لم تستخدم صفة جازمة في رفض أيّ مرشّح لرئاسة الحكومة ولم تستبعد احتماليّة قبول عين التينة باسم نواف سلام، باعتبار أن المرحلة لا ترتبط بأسماء بقدر ما تتطلّب إعادة الثقة إلى لبنان الدولة وسط مروحة الاتصالات المستمرّة مع الجانب الفرنسيّ. ولا تستبعد المصادر نفسها بأن يكون غياب مواقف الرفض القطعية لإسم شبيه بالسفير سلام، قد يمهّد لامكان القبول به، رغم دعم الثنائي الشيعي اسم الرئيس سعد الحريري.

"النهار": نعم للحلول لا للمقايضة

كتب سجعان قزي في "النهار": نعم للحلول لا للمقايضة

كلُّ الحَراكِ اللبنانيِّ المعارِض مجهولُ التأثير لأنَّ مصيرَ التغييرِ السياسيِّ في لبنان جَنحَ نحو الدولِ الأجنبيّةِ وصار رهنَ الصراعِ أو التسويةِ (قيد البحث) بين أميركا وفرنسا من جِهةٍ، وإيران من جهةٍ أخرى. الأطرافُ اللبنانيّةُ صديقةُ الثنائيِّ الأميركيّ/الأوروبيّ تستطيعُ خلقَ ديناميّةِ استقالاتٍ لكنّها تَعجَز عن ابتداعِ السلطةِ البديلةِ في رئاسةِ الجمهوريّة أو الحكومةِ أو المجلسِ النيابيِّ من دون "مشاركةِ" حزبِ الله حليف إيران. تغييرُ هذا الواقع (أو الأمرِ الواقع) يَتعلّق بمدى استعدادِ أميركا وفرنسا وحلفائهما على انتهاجِ سياسةٍ تعالجُ دورَ حزبِ الله المعطِّل أو تجذُبه إلى كنَفِ الدولة من دون سلاحِه ومن دون مقايضةٍ على حسابِ المكوّناتِ الأخرى (مؤتمرٌ تأسيسيٌّ أو مثالثةٌ أو تمييزٌ بين أنواعِ السلاح). لبنانُ في خِضمِّ هذا التجاذبِ السلميِّ والأمنيِّ الجاري بين الغرب وإيران. لذلك إنَّ المطالبةَ بحكومةٍ جديدةٍ وبانتخاباتٍ نيابيّةٍ جديدةٍ وبرئيسِ جُمهوريّةٍ جديد، وهي مُطالبةُ مشروعةٌ، تَفترض أن تأخذَ بالاعتبارِ العَلاقةَ السببيّةَ بين تغييرِ القائمِ السيِّئِ وإيجادِ البديلِ الأفضل. وربما لصعوبةِ الأمرِ تَتروّى الأحزابُ والكتلُ الكبيرة ُفي الانجرارِ وراءَ بِدعةِ الاستقالات. تَرتكب القياداتُ السياديّةُ خطأً تاريخيًّا إذا وظّفت الزلزالَ الاقتصاديَّ والكارثةَ الإنسانيّة ودمارَ العاصمةِ ودماءَ الشهداءِ والمصابين في تأليفِ حكومةِ تسويةٍ جديدة، ويَرتكب الرئيسُ إيمانويل ماكرون خطيئةً بحقِّ "لبنان الكبير" إذا وَظّف "الحمّامَ الشعبيَّ" في بيروت في تسويةٍ على طريقةِ "تسوية الدوحة"، لكنَّ عاطفتَه الصادقةَ التي سالت كالدمعِ تجاه لبنان تَرفعُ نسبةَ الثقةِ به. واجبُ القياداتِ اللبنانيّةِ أن تناضلَ إلى جانبِ البطريركِ المارونيِّ المؤتَمنِ على مشروعِ لبنان لتحويلِ الدعمِ العربيِّ والدوليِّ الإنسانيِّ دعمًا سياسيًّا، ولتثميرِ الدعمِ السياسيِّ في مشروعِ تغييرٍ حقيقيٍّ في بُنيةِ الدولةِ المركزيّة. معيارُ التغييرِ ليس الحكومةَ الجديدةَ برئيسِها وشكلِها وعددِها، بل بِخيارِها الوطنيِّ ونهجِها السياسيِّ وطرحِها الإصلاحيّ. على أساسِ هذه المبادئِ تَتقرّر المشاركةُ في الحكومةِ أو العزوف. لا نريد حكومةً جامعةَ الأحزابِ ومتفرِّقةَ الخِيارات. هذا زمنُ القراراتِ الكبرى والجريئة، وزمن القبول والرفض (سنَنتصر).

"الجمهورية": إحتمالات حكومية ثلاثة صعبة التحقيق

كتب جوني منير في "الجمهورية": إحتمالات حكومية ثلاثة صعبة التحقيق

لم يعد سراً أنّ الثنائي الشيعي متحمّس ومتمسّك بعودة سعد الحريري. وإنّ طرح اسم نواف سلام وإعلان باسيل تأييده له إنما يأتي في اطار الضغط على الحريري لدفعه الى تليين شروطه التي ما زال يتمسّك بها، والتي تعارض حكومة سياسية. ,أبدَت باريس إصرارها على ضرورة إنجاز تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، لأنّ الظروف لا تحتمل ترف إضاعة الوقت. وهي بَدت موافقة لتسمية الرئيس سعد الحريري، ووضعت اسم نواف سلام جانباً. ذلك أنها لمسَت بوضوح انّ الهدف من طرح اسم نواف سلام، وخصوصاً تأييد باسيل له، إنما يأتي في اطار الضغط نفسياً على الحريري لدفعه الى خَفض سقف شروطه. وإزاء ذلك، بات المشهد الحكومي أمام احتمالات ثلاثة: الاول، تشكيل حكومة برئاسة الحريري ومؤلفة من اختصاصيين، وربما يمكن تطوير الصيغة بحيث يكونون بلون حزبي. وهذه الصيغة لا يعترض عليها الحريري، ولكن يرفضها رئيس الجمهورية. والثاني، حكومة برئاسة الحريري ولكن تضمّ حزبيين من الصف الأول، وهو ما يتيح تلبية شروط رئيس الجمهورية من ناحية توزير جبران باسيل في وزارة الخارجية، واحتفاظ «التيار الوطني الحر» بحقيبة الطاقة. ولكن الحريري يرفض بالمطلق هذه الصيغة، مع تحذيره من أنّ الشارع سينتفض مجدداً وعلى قاعدة ان لا شيء تغير.. والثالث، تشكيل حكومة من السياسيين من الصف الاول، ولكن برئاسة شخصية سياسية يسمّيها الحريري بالتفاهم مع رئيس الجمهورية. لكنّ الحريري يرفض ايضاً تسمية اي شخص آخر.ولفتَ ما ذكرته دير شبيغل الالمانية، والمعروفة برصانتها، حين تطرقت الى الوضع في لبنان، حيث قالت: النُخب الفاسدة تعمل للحفاظ على السلطة رغم كل ما حصل، وحزب الله يرفض انتخابات مبكرة أيّاً كان الثمن.

"النهار": ثوابت "حزب الله" الحكومية وأربع لاءات وتصريف اعمال طويل؟

كتب عباس الصباغ في "النهار": ثوابت "حزب الله" الحكومية وأربع لاءات وتصريف اعمال طويل؟

السؤال الابرز فيكمن في اسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية العتيد وما اذا كان زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري سيعود الى السرايا الحكومية ام انه سيختار رئيسا او رئيسة للحكومة المنتظرة؟. وفي انتظار كلام السيد نصر الله، فإن اوساطاً متابعة للشأن الحكومة تؤكد ان "حزب الله" ومعه اطراف 8 اذار لن يقبلوا بتغيير قواعد التأليف وبالتالي ستعود الوزارات التي سبق وتولاها الحزب و"امل" و"التيار الوطني الحر" الى الصيغة التي تكرست مع حكومة تمام سلام عام 2014 وتأكدت مع حكومتي الحريري في عهد الرئيس ميشال عون. وبمعنى أوضح لن يتخلى الحزب عن وزارة الصحة و"امل" ستحتفظ بالمال و"تيار المردة" بوزارة الاشغال والتيار البرتقالي بالخارجية والطاقة والعدل والبيئة. ورئيس الجمهورية بالدفاع ونائب رئيس الحكومة. الا ان نائبا في كتلة "الوفاء للمقاومة" يؤكد لـ"النهار" أن أي تعجيزات لن توضع امام التأليف وأن النقاش الجدي لم يبدأ بعد على الرغم من ان التواصل مع الحريري مستمر. ووفق تلك المعادلة فإن الطرف الاخر أي قوى 14 اذار السابقة وتحديداً "القوات" والحزب التقدمي الاشتراكي ستعرض عليهما وزارات من الصف الثاني و"المستقبل" سيعود الى الداخلية حكماً. كل تلك التوزيعات رهن شكل الحكومة والتي ستكون حكومة وحدة وطنية عملاً بتوجيهات ماكرون ورغبة "حزب الله" الذي سبق واعلن امينه العام قبل نحو عام وبعد انطلاق حراك 17 تشرين الاول ان "حكومة تكنوقراط مضيعة للوقت والاطراف السياسيين سيعودون الى خيار حكومة الوحدة الوطنية وانه من الافضل الذهاب فوراً الى الخيار الثاني لتوفير الوقت". الامين العام لـ"حزب الله" في كلمته المنتظرة سيشكر حكومة دياب التي واجهت جائحة كورونا والازمة الاقتصادية وكارثة تفجير مرفأ بيروت وايضاً الحصار الغربي العربي عليها، ولم يكن في استطاعتها سوى السعي لتحقيق بعض ما وعدت به ولم تنجح مع استمرار احزاب المعارضة ومجموعات الحراك في التصويب عليها لاسقاطها. اما ما سيرفضه "حزب الله" فهو حكومة محايدة او حكومة مستقلين، وكذلك لن يقبل بالانتخابات النيابية المبكرة لأنه على قناعة ان انجاز قانون جديد للانتخابات سيستغرق سنة كاملة والدعوة للانتخابات والتحضير لها سيكون في العام 2022 أي مع قرب انتهاء ولاية البرلمان الحالي وبالتالي لا جدوى من الدعوة الى الانتخابات المبكرة او تقصير ولاية المجلس الحالي ومن هنا كان عدم رضى الحزب على "اجتهاد " دياب بالدعوة للانتخابات المبكرة.

"النهار": "نظام حزب الله" بعد الكارثة

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": "نظام حزب الله" بعد الكارثة

لا يمكن أن يكون أقطاب "العهد" والدولة وعدد من الأجهزة وعشرات الموظّفين الأمنيين والإداريين مسؤولين عما حصل، وأن لا يتحمّل "حزب الله" أي مسؤولية لمجرد أن أمينه العام "نفى". حين يُختزل مصدر الكارثة بـ "الفساد والإهمال والتراخي" فهذا لا ينفي وجود تقارير داخلية وبالأخص خارجية نبّهت إلى وجود "الحزب" في المرفأ ودعت الدولة إلى تصحيح الوضع، أقله إذا أرادت معالجة الأزمة الاقتصادية. الدرجة نفسها من المسؤولية تقع على حليفي "الحزب" في منظومة السلطة، حركة "أمل" لكن خصوصاً "التيار الوطني الحرّ" الذي يعتبر نفسه "صاحب العهد". لم يكن لبنان ولا الدول المعنية به في حاجة الى هذه الكارثة لاكتشاف أن ثمّة علّة خبيثة تكمن في تحالف "الحزب" والتيار"، إذ انتفت صفته كتحالف لتصيح تبعية من "التيار" لـ "الحزب"، فمن خلال "التيار" تمكّن "الحزب" من "مصادرة الشرعية والقرار الوطني" (كما وصفها البطريرك بشارة الراعي) ليصبح حاكماً فعلياً. قد تصحّ أو لا تصحّ إعادة أصول الأزمة الاقتصادية - المالية الى ثلاثة عقود خلت، لكن إدارة البلد في الأعوام الأربعة الأخيرة، أي في "عهد" العماد ميشال عون، كانت حاسمة في هندسة الانهيار الى حدّ أنها لم تلتقط فرصة مشروع "سيدر" بل بذلت ما تستطيع لتبديد الآمال التي أشاعها. قد يرى "حزب الله" في الحراك الفرنسي - الأميركي بوادر اعتراف بهيمنته على لبنان، وهو مخطئ طبعاً. فبعد الكارثة ما عاد يمشي الحال بالسياسات نفسها، ولا يمكن الأمر الواقع أن يأتي بأي استقرار للبنان. الأكيد أن القوى الدولية لا تراهن على تغيير في سلوك "الحزب" المتكلّس في ايديولوجيته وفي "ايرانيته" وخوفه على سلاحه كما في استخدام هذا السلاح لتثبيت تسلّطه. أصبح الرهان الدولي، وهو أيضاً رهان وطني عابر للطوائف، على أن يغيّر "التيار العوني" سلوكه وقد اتضحت كل معالم أخطائه، تحديداً أمام قاعدته المسيحية. في الأساس لم يكن جمهوره معنيّاً بأن يقود التحالف مع "حزب الله" الى تبعية لإيران ومحورها الإقليمي، أو أن تتحوّل رئاسة عون واجهةً لـ "نظام حزب الله". لم يعد في إمكان "التيار" أن ينقذ "العهد" أو يصنع له أمجاداً، حتى أن استجابته لهول الكارثة ضاعفت انكشافه. بقيت لديه ورقة تصحيح الوضع سيادياً ودستورياً، فهل لديه الإرادة، وهل يستطيع؟ الشارع يطالب برحيله.

"اللواء": الثنائي الشيعي: لا حكومة بلا حزب الله

كتبت منال زعيتر في "اللواء": الثنائي الشيعي: لا حكومة بلا حزب الله

يجزم قيادي بارز في الثنائي الشيعي ان لا حكومة من دون حزب الله، مؤكدا ان كل التسويات الدولية التي تتولاها فرنسا والتي تقول بتمثيل الحزب بشكل غير مباشر في الحكومة الجديدة مرفوضة ولا يمكن السير بها.

ولكن بحسب معلومات مصادر دبلوماسية، فان الفرنسيين طرحوا مؤخرا حلا وسطا بين المطلب الاميركي - العربي بعدم تمثيل الحزب في الحكومة الجديدة وبين رفض الثنائي اية حكومة من هذا النوع، فحواه تمثيل الحزب بوزراء مقربين منه ولكن غير محسوبين عليه بشكل مباشر كوزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، وتقول المعلومات ان هذا الطرح لم يلق تجاوبا بعد. وتشير المعلومات ذاتها الى ان الحكومة المنتظرة لن تكون موسعة ولن تضم شخصيات قيادية او مستفزة، وبمعزل عن اسم الرئيس فانه بات مؤكدا ان رئيس التيار الحر جبران باسيل سيكون خارج التركيبة الجديدة. وفي حين تؤكد المعلومات ان هناك اصرارا دوليا على تشكيل الحكومة الجديدة في مهلة اقصاها اسبوعين على ابعد تقدير، تلفت في المقابل الى ان مهمتها ستقتصر على ادارة الازمة الاقتصادية فقط واجراء الاصلاحات واعادة الاعمار ومواجهة كورونا اضافة الى تحضير قانون انتخابي جديد، وهذه المعلومات تتطابق مع ما تروج له جهات داخلية وازنة في البلد من ان ادارة الازمة السياسية لن تتولاها هذه الحكومة انما حكومة ظل اذا صح التعبير سوف تكون مؤلفة من اقطاب اساسيين في الداخل وجهات دولية برعاية فرنسية مباشرة لتحضير تسوية سياسية شاملة لمرحلة ما بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون واجراء انتخابات نيابية جديدة على اساس قانون انتخابي غير طائفي. وبات مؤكدا بحسب القيادي البارز في الثنائي الشيعي ان حزب الله سوف يقدم كل الدعم اللازم لتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة، من دون ابداء اي ممانعة ان لم نقل اصرارا كاملا لتكليف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتشكيلها، فيما يبدو ان الاخير ما زال ملتزما بربط النزاع مع الحزب وهو قال مؤخرا للفرنسيين ولأكثر من جهة سياسية في لبنان ان مشكلتي ليست مع حزب الله، فالحزب مكون وشريك اساسي في البلد وتفاهمنا يقطع الطريق على الفتنة ويحمي السلم الاهلي.

" نداء الوطن": ترميم بيروت و"الطائف"

كتب بشارة شربل في" نداء الوطن": ترميم بيروت و"الطائف"

كان لا بدّ لـ"حزب الله" أن يقوم بتجربة السلطة بأشكالها التي تتراوح بين الحُكم من وراء الستارة مثلما حصل زمن الوصاية السورية، أو المشاركة المتوازنة مع الأخصام فيما اليد على الزناد إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أو الهيمنة على الحكومة استناداً الى "اتفاق الدوحة" الذي هدف الى الانقضاض على وثيقة الوفاق والدستور، وصولاً الى حكومة "القمصان السود" وانتهاء بتشكيل حكومة الدمى برئاسة حسان دياب. إذا أُتيحت مهمَّةٌ تأسيسية للقوى الحريصة على مصلحة البلاد والمعنية بتشكيل الحكومة العتيدة فيجب ان تتولّى محو آثار العدوان على الدستور متمثلة بـ"إتفاق الدوحة" و"الرئيس القوي" و"تفاهم المكونات" و"الثلاثية الذهبية"، والتي كلَّفت اللبنانيين أغلى أثمان دفعها شعبٌ على الاطلاق. حان الوقت ليدرك "حزبُ الله" أن ليس أمامه سوى خيار التواضع أمام رغبة كل اللبنانيين في التوافق تحت سقف الدستور. فلا حياةَ لمشروع خاصٍ بطائفة حتى ولو تسلَّحت حتى الأسنان، لأنه وصفة دائمة لحروب أهلية باردة وساخنة ومحركٌ شرعي لدعوات الفرقة والافتراق. حكومة ما بعد 4 آب قد لا تكون مولجة بمعالجة الخيارات الاستراتيجية والخلافات السياسية الحادة، لكنها يجب ان تشرَعَ بترميم "الطائف" عبر إعادة الاعتبار للمؤسسات. وسواء كان لـ"حزب الله" علاقة بتخزين نيترات الأمونيوم أم لا يدَ له في ذلك، فإن مشروعه - وهو نفسه مشروع ايران - وصل الى ذروة ليس بعدها سوى الانحدار أو الاندحار. وما نشهده في العراق وسوريا وفي ايران نفسها يشي بانسداد آفاقه. لم يُكتب يوماً النجاح لمشاريع الطوائف العابرة للكيان. و"حزب الله" يملك قرار استمرار المغامرة، أو الاعتراف بأن التعايش تحت سقف الدستور والقانون في دولة عادية يحفظ الوحدة ويختصر العذابات ويعطي أملاً بالنهوض من تحت الركام. فحبذا لو يبادر تسهيلاً لمهمة حكومة ما بعد 4 آب.

"الديار": خريطة المواقف الداخلية والدولية وجهود لتشكيل الحكومة في مطلع أيلول

كتب محمد بلوط في "الديار": خريطة المواقف الداخلية والدولية وجهود لتشكيل الحكومة في مطلع أيلول

تقول معلومات ان الثنائي الشيعي ابلغ من يهمه الامر انه يؤيد الاولوية في تسريع تأليف الحكومة، وانه كما كان في السابق فهو اليوم حريص على تأليف حكومة فاعلة ومنتجة. وتضيف بان الثنائي الشيعي كما حصل في المرة السابقة لا يضع شروطاً مسبقة، لكنه في الوقت نفسه لا يريد بل يعارض ما يسمى الحكومة الحيادية للاعتبارات التي اكد عليها سابقاً. واذا كانت اوساط رئيس المجلس حريصة على عدم فتح بازار الاسماء بهذه الطريقة، فان مصادر مطلعة تشير الى انه اقرب الى تسمية الرئيس سعد الحريري مع انفتاحه على البحث في اسماء اخرى اذا ما تعذر او استحال خيار الحريري. واللافت ان الرئيس سعد الحريري لم يصدر عنه اي موقف منذ ما قبل استقالة الرئيس دياب، لكن المعلومات تفيد بانه منخرط في الاتصالات الجارية بشأن الحكومة، وانه لا يمانع بل يرغب بالعودة الى رئاسة الحكومة من دون ان يكون مكبلاً او مقيداً بوزراء سياسيين يعيدون تجربة حكومته السابقة. وتقول المعلومات ان الحريري لم يتحمس بالاصل لفكرة الاستقالة من المجلس وهو على توافق في هذا الموضوع مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي فرمل المضي في هذه الفكرة. ووضع في الاولوية تشكيل حكومة منتجة وفعالة. وفي هذا الصدد تؤكد المعلومات ان جنبلاط لم يعد متمسكاً بما سمي حكومة حيادية، وانه كما عبر بعد زيارته للرئيس بري لا يقف عند التسمية او الشكل بقدر ما يريد حكومة فعالة وقادرة. وحسب المعلومات فان جنبلاط يؤيد عودة الحريري الى رئاسة الحكومة ويسعى مع الرئيس بري الى انجاح هذا الخيار. ويبدو ان القوات اللبنانية ماضية في موقفها المتشدد على الاقل ظاهرياً.ولا يؤيد رئيس القوات سمير جعجع عودة الحريري الى رئاسة الحكومة كما فعل في المرة الماضية. ويقول مصدر بارز لـ الديار ان هناك اجواء تجاوب من القيادات ومعظم الاطراف السياسية مع السعي الى تأليف الحكومة قبل مطلع ايلول، لكن هذه الرغبة لا تعني ان الطريق معبّدة للولادة في الفترة المذكورة. وفي خصوص الموقف الاميركي - الغربي ترى المصادر ان هناك نوعا من الضبابية على هذا الموقف في شأن تشكيلة الحكومة ورئيسها وان كان هناك رغبة للمجيء بالسفير نواف سلام. وتضيف المصادر ان اسهم الرئيس الحريري مرتفعة ايضاً لكن حسم هذا الموضوع يحتاج الى توافق داخلي، واشارات سعودية، وهذا الامر لم يتبلور حتى الان. وكشفت مصادر سياسية لبنانية مشاركة في الاتصالات الجارية لـ«الديار» امس عن ان هناك حديثاً عن المجيء بحكومة تكنوقراط برئاسة الرئيس الحريري لا تخلو من التمثيل السياسي. ويدور البحث في طبيعة وشكل الوزراء الذين سيمثلون القوى السياسية. واضافت هذه المصادر ان هناك اقتراحا آخر ان يترأس الرئيس الحريري حكومة تكنوقراط بنكهة سياسية، شرط ان لا تتكرر تجربة حكومة دياب.

" نداء الوطن": التدويل يطرق الأبواب... وقوات "طوارئ" لضبط المعابر كلها؟!

كتب ألان سركيس في" نداء الوطن": التدويل يطرق الأبواب... وقوات "طوارئ" لضبط المعابر كلها؟!

علمت "نداء الوطن" أن إتصالات دولية مكثفة تجريها دول عدّة وعلى رأسها فرنسا تتعلّق بطريقة التعاطي مع مرفأ بيروت وإعادة إعماره من جديد ودوره في المرحلة المقبلة، لأن الأمر لن يكون عفوياً أو يتم إرسال أموال إلى الدولة لتهدر أو تذهب إلى غير مكانها الصحيح. وتطرح الدول الراغبة بإعادة إعمار مرفأ بيروت هواجس عدّة حول كيفية إعماره، إذ إنها تصرّ على أن يكون تحت إشراف دولي بعد فقدان الثقة بالحكومة.

أما الشرط الثاني فهو كيفية إدارته بعد إعادة إعماره، خصوصاً ان هناك رائحة فساد كانت تفوح منه وتحرم الدولة اللبنانية مداخيل كبيرة هي في أمسّ الحاجة إليها. أما النقطة الثالثة فتتعلق بقدرة الدولة على بسط السيطرة عليه نظراً إلى أهميته الإستراتيجية، مع معرفة الداخل والخارج بأن "حزب الله" كان من أكبر الجهات التي تسيطر عليه على رغم إنكار السيد حسن نصرالله هذا الأمر ويستخدمه لأغراض عسكرية وإقتصادية من دون أن تستطيع الدولة فعل شيء مع "الحزب". وتتجمّع كل هذه العوامل، لتشكّل نقطة اساسية في بحث المجتمع الدولي في مستقبل مرفأ بيروت، إذ أن هناك رفضاً كاملاً لاستخدامه من قِبل "حزب الله" وإيران بطريقة غير شرعية، مما يضع علامات استفهام حول إدارته وضرورة ضبطه. وهناك أفكار متداولة لم تنضج بعد، حيث قد يكون ملف إعادة إعمار المرفأ تحت إشراف دولي، في حين يقترح بعض المسؤولين الخارجيين أن تساعد قوات طوارئ دولية لبنان في ضبط المرفأ. ويقترح بعض الديبلوماسيين أن تشمل هذه المساعدة ضبط المطار أيضاً، وأن تتوسّع أيضاً لتصل إلى الحدود البرية الشرقية والشمالية، وتبدي واشنطن حماستها لهذا الموضوع، بينما يدرسه الاوروبيون بجديّة، خصوصاً ان الداخل يطالب بمساعدة دولية لضبط هذه المعابر بعد فشل السلطة بذلك. ويعلم الجميع أن لبنان مقبل على استحقاق التمديد لـ"اليونيفيل" في آخر هذا الشهر، لكن حتى لو مرّ هذا الإستحقاق من دون تعديل في مهامها، فإن مجلس الأمن الدولي يستطيع أن يجيز في قرار ثانٍ قد يكون منفصلاً نشر قوات دولية في المرفأ والمطار والحدود البرية من أجل مساعدة الأجهزة الأمنية اللبنانية على ضبط الحدود ووقف التهريب واستنزاف خزينة الدولة، وعزل لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية.

"الجمهورية": توجُّه حزب الله بعد فــشل تجربة حكومة دياب

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": توجُّه حزب الله بعد فــشل تجربة حكومة دياب

تقول مصادر مطّلعة على موقف حزب الله، إنّه على رغم امتلاكه الأكثرية النيابية لا يسعى الى فرضها، وخياره هو التوافق وإيجاد قواسم مشتركة مع الجميع. فالحكومة التي تلائمه هي حكومات الوحدة الوطنية، إلّا أنّ إحتمال عدم التمكن من تأليف حكومة كهذه، في ظلّ رفض شعبي وسياسي داخلي، فضلاً عن رفض دولي، جعل الحزب يتمسّك بحكومة دياب. وتقول مصادر مطّلعة على موقف حزب الله، أنّه مستعد للبحث في الاستراتيجية الدفاعية، لكن ليس هو من يدعو الى حوار كهذا بل المعنيون. وترفض ما يُقال عن أنّ الحزب يفرض سيطرته على البلد، مؤكّدة أنّه لا يضع أيّ فيتو في الداخل، وكلّ شيء قابل للنقاش لديه، مشيرةً الى أنّ الحزب كان مُعارضاً التفاوض والإتفاق مع صندوق النقد الدولي، إلّا أنّ الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله أكّد أنّ هذا الموضوع قابل للنقاش، وبعد حصول هذا النقاش عاد ووافق على التفاوض مع صندوق النقد. وعلى رغم من أنّ المصادر نفسها تؤكّد أنّ حزب الله على يقين واقتناع بأنّ لبنان لا يُدار إلّا بالتوافق والتفاهم، تقرّ بأنّ سلاح المقاومة غير قابل للنقاش طالما أنّ هناك خطراً على لبنان من إسرائيل. وفي حين أنّ موضوع سلاح الحزب إشكالي في لبنان، ويُطالب كثيرون بنزعه أو تسليمه الى الدولة وقواها الشرعية، تقول: حين يقنعون الحزب أنّ اسرائيل ليس لديها أطماع في لبنان، يقبل أن يناقش موضوع سلاح المقاومة. وتشير المصادر المُطّلعة على موقف حزب الله، الى أنّه مُقتنع بمقولة لبنان أصغر من أن يُقسّم وأكبر من أن يُبلع، لافتةً الى أنّه أوّل من دعا الى أن يُطرح على بساط البحث بين اللبنانيين موضوع تكوين نظام جديد. وإذ تذكّر بأنّ الحزب عندما تحدّث مرة عن عقد مؤتمر تأسيسي قامت القيامة، تقول: حين تتحدّث أمنا الحنون فرنسا عن نظام أو عقد جديد يصبح كلامها مقدّساً. وانطلاقاً من مرحلة شدّ الحبال بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران في الأشهر المقبلة، ترى جهات سياسية أنّ دياب قد يصرّف الأعمال لفترة طويلة. وتقول: في كلّ الحالات، إنّ حزب الله يتصرّف كأي فيلق عسكري، وإذا تراجع الى الوراء تكون خطوته مناورة، وهو لن يكف عن احتلال لبنان.

"الشرق الاوسط": بيروت طريقنا إلى القدس

كتب فهد سليمان الشقيران في "الشرق الاوسط": بيروت طريقنا إلى القدس

لبنان أمام مرحلة صعبة، الاحتلال الكامل من حزب الله يعصف بالبلاد، واستخدامه السياسيين اللبنانيين كرهائن يجعلهم في حالة هلع عن قول كل الحقيقة، فضلاً عن قدرتهم على التمرد أو العصيان، أما عن تهديده للمناطق المختلفة بمذاهبها ومواقف ساساتها بالسلاح عادة، فهذه جعلت من لبنان ملحقاً تابعاً لإيران. لم يسافر نصر الله ليرى العالم، ويبدو أنه لم يشاهد إلا المدن الإيرانية ويعتبرها ذروة ما انتهت إليه البشرية، ولذا فهو منبهر بالنموذج الناقص والمشوه والوحيد الذي رآه، ويريد رسم لبنان على منواله عبر تحويل لبنان من دولة إلى ثورة، وتشويه وجه بيروت العربي، وتدمير لبنان وحضاراته وتاريخه، إنهم يخافون من بيروت ومن تاريخ لبنان، ويشعرون بالغصة حين يدافعون عنه، لا تعنيهم بيروت إلا بوصفها مقراً لصناعة الصواريخ وتخزين السلاح، بيروت بالنسبة لـحزب الله مثل القلمون والقصير... مجرد طريق آخر من عشرات الطرق نحو تحرير القدس.

أسرار وكواليس

 اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتهديدات والشتائم بين جمهور أحد الأحزاب الممانعة وجمهور من حزب وتكتل وسطي على خلفية منشور لمنشد تابع للحزب الممانع، ووصلت الأمور إلى حالة غضب دفعت المعنيين إلى المعالجة كي لا يؤدي ذلك إلى فتنة على الأرض.

 يُرتقب وصول موفدين خليجيين إلى بيروت بعد تبلور المبادرة الفرنسية، لا سيما وأنّ هناك خطوطاً دولية خليجية مفتوحة حول الملف اللبناني.

 قال أحد النواب المستقيلين "لا أقبل على نفسي أن أهان أينما ذهبت، حتى إنّني وجدت صعوبة لدى زيارة قريبتي للاطمئنان عليها في احد المستشفيات، لذا قلت "ستين سنة على النيابة".

 تلقّى موظفو تيار «المستقبل» راتب شهر واحد، بعد أن توقف التيار عن دفع الرواتب منذ أكثر من 6 أشهر. وفوجئ الموظفون بأن رواتبهم جرى تحويلها إلى الدولار وفق سعر الصرف الرسمي بين مصرف لبنان والمصارف (1500 ليرة) وتمّ سحبها على سعر صرف ٣٩٠٠ ليرة للدولار الواحد، علماً بأن رواتب الموظفين سبق أن حوّلت جميعها إلى الليرة اللبنانية، منذ بدء الأزمة النقدية في لبنان.

 تسرّب وزيرة سابقة لقريبين منها أنها ستعود إلى وزارة حساسة تسببت بخسائر هائلة في خزينة الدولة رغم ‏الرفض الشعبي الكبير لعودة وجوه من الفترة السابقة‎.‎

 قال قريبون من مرجع رسمي إن الحكومة كانت بمثابة السور لحماية الموقعين الرسميين الأول والثاني والآن ‏أصبح الهجوم يستهدفهما مباشرة‎.‎

 قال وزراء ممازحين عن تعيين زميل لهم إنه أسرع وزير في تاريخ البشرية فأول جلسة له كانت األخيرة‎.‎

 تتدفق على بيروت مجموعات دولية، من جنسيات شتى، لا سيما الدول الفاعلة، للتأثير في مجريات أحداث ‏مرتقبة؟‎

 كشف نائب بارز أن أي اتصال أو تنسيق لم يجرِ بين النواب المستقيلين، وكل نائب فاتح ع حسابه‎..

 تواجه بعض الدول والجمعيات صعوبات في القبول، أو إيجاد الآلية للوصول الى الشعب، بعيداً عن الأطر ‏الحكومية، حتى قبل استقالة الحكومة‎.‎

 يتردد أنّ نائبة رئيس الحكومة المستقيلة زينة عكر وحدها ستحضر جلسة مجلس النواب‎.‎

 ينقل دبلوماسيون عن سفير أجنبي معني بالملف اللبناني أنه كان قد حذر منذ مطلع العام من وصول ‏سعر صرف الدولار إلى عشرة آلاف ليرة‎.‎

 تشير أوساط سياسية إلى أنّ نائباً مستقيلاً يعتزم إطلاق "موقف مفاجئ" خلال إطلالة إعلامية ‏مرتقبه له قريباً‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 آب 2020 08:07