11 آب 2020 | 08:47

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

8 آذار تقدم دياب فدية... وتفتح البازار؟

الجمهورية

عبوة دياب تنفجر بالحكومة.. واتصالات سريعة لتجنّب أزمة الفراغ

اللواء

دياب يخرج من السراي مكرهاً.. والبدائل في محادثات هيل

الحريري المرشح الأوفر حظاً يحتاج إلى توافق إقليمي - دولي.. وماكرون لتذليل العقبات

نداء الوطن

عويدات "لن يتراجع"... والبحث عن المفقودين ينتقل إلى البحر

سقوط دياب"مسمار" بنعش العهد... كيف سيردّ عون؟

الأخبار

توافق فرنسي أميركي سعودي: حكومة "محايدة" برئاسة نواف سلام!

الشرق الأوسط

غضب اللبنانيين يطيح "حكومة الركام"

بري رفض طلب عون تأجيل "الثقة"... والتحقيق يطال قادة الأجهزة الأمنية... وجونيه تنجو من كارثة

الشرق

سقطت حكومة "حزب الله"

الديار

"اسقاط" الحكومة من "الداخل": "كبش فداء" يضع البلاد امام "المجهول"

دياب يقر بالهزيمة امام "الفساد"... لا بدائل جاهزة والاستشارات تنتظر هيل؟

احالة "الزلزال" الى المجلس العدلي... وكورونا يهدد لبنان "بمصيبة كبرى"

-----------------

8 آذار تقدم دياب فدية... وتفتح البازار؟

لاحظت "النهار" ان التحالف الحاكم قرر التضحية بحكومة حسان دياب التي وصفت يوم تشكيلها بحكومة العهد الأولى والتي جاءت قبل ثمانية اشهر محمولة بأحادية المحور الذي يضم العهد وقوى 8 آذار، وفجأة بدأت ترتيبات تقديم التضحية السياسية الى الداخل والخارج تحت حجة اندلاع معركة حادة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب عقب تفرد دياب بإعلانه اعتزامه تقديم مشروع قانون الى مجلس الوزراء حول الانتخابات النيابية المبكرة، الامر الذي اعتبره بري تجاوزا لصلاحيات مجلس النواب وقرر على الأثر معاقبة دياب بتحديد جلسة مساءلة للحكومة الخميس المقبل موحيا بإمكان اسقاط الحكومة فيها.

ورأت "النهار" ان هذه الذريعة بدت حجة شكلية في مسار التأزيم الكبير الذي وجد تحالف العهد والقوى المكونة للحكومة نفسه محاصرا فيه امام تمدد التداعيات النارية لكارثة الانفجار التي فضحت إهمالا هائلا للسلطة بكل مستوياتها لم تشفع في طمسه كل المحاولات اللاهثة التي تولتها أدوات السلطة لتوجيه الاتهامات سلفا ضد خصوم سياسيين او سواهم. كما ان قوى التحالف بدت كأنها قررت التضحية بالموقع الأضعف لديها راهناً تحسباً لاحتمال تكبد خسائر اكبر لاحقاً فقررت تقديم رأس حسان دياب فدية داخلية وخارجية على امل ان تتمسك من خلال رئيس الجمهورية ميشال عون بورقة التحكم باستحقاق التغيير الحكومي البديل وإطلاق المفاوضات الخلفية داخليا وخارجيا حول تسويات مقبلة راج الكلام عليها بقوة أخيرا.

ولفتت "النهار" إلى أن المعطيات الجدية كشفت بما لا يقبل جدلا ان التحالف الحاكم للعهد وقوى 8 آذار ولا سيما منها الثنائي الشيعي اتخذ قرار"اقالة " حسان دياب وإطلاق الساحة امام الاستحقاق الحكومي المقبل عَل ذلك يؤدي أولا الى فتح التفاوض مع الداخل والخارج حول حكومة يبقى للتحالف يد طولى فيه ولو من ضمن وقائع جديدة تحفزها مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في العودة بقوة الى الوضع اللبناني بتفويض دولي وتحديداً أميركي. كما ان فتح الاستحقاق الحكومي الطارئ من شأنه ان يشكل قتالا تأخيرياً لمنع تسريع استحقاق الانتخابات النيابية المبكرة التي يرفضها التحالف الحاكم بكل قواه.

ووصفت مصادر سياسية لـ"اللواء" استقالة حكومة دياب بانها ضربة قوية لـ"حزب الله" وحليفه الرئيس عون اللذين حاولا تجاوز التوازانات السياسية في البلاد واحكام قبضتهما بالقوة والحاق لبنان قسرا بسياسة المحاور والتحالفات، والانحياز لايران والاستمرار في استعداء الدول العربية خلافا لارادة وتوجهات معظم اللبنانيين.

واعتبرت ان حزب الله يتحمل مسؤولية تاليف حكومة دياب اكثر من غيره من القوى المتحالفة معه لانه يعلم سلفا أنها لن تستطيع القيام بالمهام الجسيمة المطلوبة منها ولا في مقاربة الحلول للازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان اولا لافتقارها للحد الادنى من الخبرة التقنية والممارسة السياسية من جهة وثانيا لاستمرار الحزب في سياسية استعمال لبنان كساحة من ساحات الصراع الاميركي الايراني،الامر الذي زاد من صعوبة مهمة الحكومة للقيام بمهماتها وعدم قدرتها على مواجهة تداعيات هذه المواجهة،ما زاد في حدة للازمة بدلا من المباشرة بوضع الحلول الممكنة لها.

واشارت مصادر "اللواء" إلى ان الحكومة لم تستطع تقديم اي مؤشر إيجابي ناجح منذ تاليفها،وقد اظهرت فشلا ذريعا في مقاربة ابسط الملفات والمواضيع والمشاكل ان كان بالملف المالي او الاقتصادي أو الكهرباء اوالطاقة وغيرها، وكان المواطنون يستفيقون كل صباح على مشكلة جديدة وغير محسوبة، ناهيك عن التدهور المريع في صرف سعر الليرة اللبنانية، في حين كان حزب الله يدعم هذه الحكومة ويفرض وجودها خلافا لارادة معظم اللبنانيين، ما أدى الى انحدار مريع للوضع الاقتصادي والمعيشي للبنانيين لم يسبق له مثيل من قبل.وبالرغم من كل هذه الإحاطة القوية والمحكمة من قبل الحزب للحكومة، الا انها سقطت بشكل مريع وسقطت معها كل محاولات الهيمنة والتسلط على لبنان.

ولاحظت مصادر معارضة لـ"نداء الوطن" أنّ سقوط دياب أتى في أبعاده السياسية بمثابة "المسمار" الذي دُقّ في نعش العهد العوني، موضحةً أنّ الرئيس ميشال عون خسر عملياً باستقالة "حكومة العهد الأولى"، كما لطالما كان يصفها، "خط الدفاع" الحكومي عنه فبات اليوم أشبه بعهد "لتصريف الأعمال" خسر كل رهاناته الرئاسية والسياسية والشعبية ولم يعد أمامه سوى محاولة السعي إلى تحسين شروطه على طاولة المفاوضات لضمان استكمال ولايته وتأمين خروج لائق له في نهايتها. وأمام هذا الواقع، ارتسمت خلال الساعات الأخيرة علامات الاستفهام في أفق المشهد المستجد، لتتركز في جوهرها حول سؤال محوري وحيد: كيف سيرد عون؟

وبدا جلياً لـ"الجمهورية" انّ زلزالاً سياسياً ضرب السلطة بكل مستوياتها. رئيس الحكومة حاول ان يماشي حراك الغاضبين ومصادرة مطلبهم بالانتخابات النيابية المبكرة، والقى بهذه المتفجّرة السياسية في قلب الحاضنة السياسية لحكومته، وانفجارها السريع كان مدوّياً في بعبدا وعين التينة وسائر زوايا الحاضنة. والسؤال الاساس الذي طُرح في هذا الجانب: من نصحه بهذه الخطوة المتسرّعة التي لا تنم الّا عن مراهقة سياسية؟ وإلامَ كان يرمي من ورائها؟ وهل قدّر عواقبها وارتداداتها؟ وهل يستطيع وحده ان يحلّ المجلس النيابي او ان يقصّر ولايته؟ وقبل كل ذلك، على اي قانون يريد حسان دياب ان يجري الانتخابات النيابية المبكرة؟ وهل انّ حكومة عاجزة على ان تتفق على ارقام خسائر لبنان، او ان تتخذ قراراً بنقل حاجب من مكان الى آخر، قادرة على انجاز انتخابات مبكرة؟

وبحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ العبوة السياسية، التي القاها حسان دياب، احدثت مفاجأة كبرى في القصر الجمهوري. وانّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جاهر بغضب بالغ من خطوة لم تكن متوقعة في بعبدا، وصدرت من دون التشاور مع الرئيس. وثمة اسئلة كثيرة طُرحت على شاكلة من نصحه بذلك، ومن ورّطه فيها. واما النتيجة الفورية فخلاصتها، كما يقول عارفون موثوقون، انّ رئيس الجمهورية، الذي كان حتى ما قبل عبوة حسان دياب، رافضاً لفكرة تغيير الحكومة، جاءت عبوة الانتخابات المبكرة لتحدث انقلاباً جذرياً في موقفه، وصار متحمساً للتغيير.

"النهار": دياب؟ حرام!

كتب راشد فايد في "النهار": دياب؟ حرام!

ما مفهوم كلمة أوادم، في هذا الزمن المنحط، حيث الدولة دويلات، ومزاريب النهب أوتوسترادات، وما كارثة المرفأ إلا وجهها الأسوأ: أكثر من 160 شهيدا، و6000 مصاب، وما يزيد على 20 مفقودا، و320 ألف عائلة مشردة، هي الأصوات التفضيلية التي إقترعت بدمائها وأملاكها وبيوتها لانتفاضة 17 تشرين الأول، فما انفجر في مرفا بيروت ليس 2750 طنا من نترات الأمونيا، بل هو أكثر من 70 سنة من فساد دولة الإستقلال، حيث الجميع ينتفع من جعل وطن الأرز زريبة، ومرعى للمصالح الخاصة. وإذ يكتفي المواطن البسيط بالفتات، يسلب "الكبير" الدسم، باسم حماية مصالح الطائفة، فيمضي "الصغير" عمره منساقا وراء نهم "الأستاذ" و"البيك" لنهب المال العام، عله يمنحه حصة أكبر من فتات لا يسمن ولا يغني من جوع عائلته. ليس إسقاط الحكومة، التي لا يؤسف عليها، هو الحل. الحل بإعادة الإعتبار للقانون وقبله الدستور، فلا يأتي رئيساً للجمهورية من يفرضه سلاح دويلة مرة بغزو مدينة بيروت وثانية بتعطيل عملية الإنتخاب نحو سنتين، ويمنع لسنتين تشكيل حكومة، كرمى للصهر. من هذه عقليته يزيد الفساد في زمنه ويتضاعف. فكيف وقد هدد بفضح الفاسدين ثم صَمَت صمْت الساعي إلى شراكة في النهب، وما نشهد يؤكد "نجاحه" وتمرسه. استقالة دياب، كما تسميته، لا تغيّر في الحال أمراً، فهو ليس السبب، بل النتيجة.

"النهار": بداية الخلاص التخلص من ميشال عون

كتب علي حماده في "النهار": بداية الخلاص التخلص من ميشال عون

سقطت الحكومة رغما عن انف حسان دياب، الذي جيء به ليكون واجهة لتحكم "حزب الله" وحليفه العوني بالسلطة التنفيذية، كما سقطت هيبة رئيس الجمهورية مع تمزيق صوره في قلب الاحياء المسيحية من بيروت، وهو الذي لطالما تغنى بأنه اتى لكي يستعيد حقوق المسيحيين المسلوبة، واذ به يحول اتباعه من المسيحيين الى واجهات لـ"حزب الله"، وحروبه، وارتكاباته من كل نوع، ويحول رئاسة الجمهورية الى منصة للحزب كي يمسك بالقرار الوطني السيادي، ويتحكم بالبلاد، ويحولها قاعدة إيرانية متقدمة على شاطئ المتوسط. ليس ميشال عون وحده المشكلة، ولكنه رأس المشكلة، ومن هنا دعوتنا الى البطريرك الماروني بشارة الراعي، والكنيسة، لالقاء نظرة فاحصة الى هول اضرار عون اكان على الصعيد اللبناني، او على الصعيد المسيحي بالمعنى الضيق للكلمة، والقاء نظرة فاحصة بعيدا عما سمي ذات يوم "الخطوط الحمر" المرسومة حول موقع رئاسة الجهورية، يفضي حكما الى اتخاذ موقف عاقل ومدروس واستدراكي، والعمل على طرح تقصير الولاية الرئاسية، وإخراج عون من بعبدا قبل ان يجهز على ما تبقى من لبنان. مطولب من الكنيسة المارونية ان تكون شجاعة في مقاربة مستقبل موقع الرئاسة، في ظل عدم أهلية الرئيس الحالي للاستمرار في منصبه كحكم بين اللبنانيين ومرجع وطني يلجأ اليه في الملمات. ماذا عن مجلس النواب؟ هل يريد المتمسكون بالمقاعد اكثر من كارثة 4 آب، وكل ما حصل في الأشهر الماضية لكي يدركوا ان مجلس النواب ما عاد الناس ينظرون اليه كمؤسسة يعودون اليها في الازمات الكبرى؟ لقد صارت المناصب الرسمية مذمة. وصار المتعلقون بها خارج المزاج الشعبي الحقيقي. الناس يريدون نسف كل البنيان، والتغيير الشامل، وأول التغيير الخلاص من هذه الآفة التي يمثلها فريق مسلح، يمارس الإرهاب و الترهيب في الداخل والخارج، وقد ارهب الكثيرين من "الكبار" في الداخل حتى استسلموا و اسهموا في تعبيد طريق ميشال عون و تحويل لبنان الى بلد محتل. حان زمن التغيير الشامل. جميعهم مسؤولون، وجميعهم في مكان ما دحرجوا لبنان نحو الهاوية. لكن بداية الخلاص تكون بالتخلص من رأس الهرم.

هل يكرر عون تجربة "الإستشارات" السابقة؟

رأت "النهار" ان الأسبوع الحالي لن يشهد تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتأليف الحكومة الجديدة، فيما سادت مخاوف من ان يعمد رئيس الجمهورية ميشال عون الى تكرار التجربة التي سبقت تكليف دياب عقب استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري اذ مضت أسابيع قبل اجراء استشارات التكليف بحجة توفير التوافق على اسم رئيس الحكومة الجديد. ولم تبدد المؤشرات الأولية الصادرة عن بعبدا امس هذه المخاوف اذ قالت مصادر بعبدا ان المشاورات السياسية تعطى وقتا قبل الاستشارات النيابية كما هي العادة الا ان الاستشارات النيابية لن تتأخر كثيرا.

إلا أن أوساط قصر بعبدا قالت لـ"اللواء" ان الاتجاه هو للدعوة إلى الاستشارات الملزمة الاثنين المقبل، مشيرة إلى إمكان تأليف حكومة بوقت قصير. وتوقعت مصادر قريبة من بعبدا عدم تأخير موعد الاستشارات النيابية، على ان تولد الحكومة قبل عودة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بيروت في الأوّل من أيلول المقبل، للاحتفال بالمئوية الأولى على ولادة لبنان الكبير..

وأكّدت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ"الأخبار" أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ربما سيستخدم صلاحيته الدستورية بعدم تحديد موعد للاستشارات قبل تأمين حد ادنى من التوافق على رئاسة الحكومة المقبلة، لكنه مستعجل تأليف حكومة لان البلاد لا تحتمل الفراغ. وأشارت المصادر إلى ان عون، ومعه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لا يمانع تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة، فيما لم يتضح بعد موقف كل من بري وحزب الله.

ولفتت مصادر مقربة من دوائر الرئاسة الأولى لـ"نداء الوطن" إلى أنّ عون "ليس في وارد تأخير الاستشارات النيابية الملزمة بل هو حريص على ملاقاة المساعي الدولية لمساعدة لبنان خصوصاً في ظل التفويض الأميركي الصريح لحركة الرئيس ماكرون باتجاه دفع الأمور نحو حلحلة الأزمة سياسياً واقتصادياً"، موضحةً أنّ هناك "تناغماً تاماً بين الموقف الفرنسي وبين الموقفين الأميركي والدولي في مقاربة الوضع اللبناني والدفع باتجاه إبقائه تحت السيطرة ومنعه من الانهيار الشامل، وهذا ما سمعه الرئيس عون شخصياً من الرئيس الفرنسي خلال الاتصال الهاتفي الأخير بينهما".

لكن مصادر دبلوماسية ذهبت إلى ان المعطيات لا توحي بالسرعة، على الرغم من الحرص الفرنسي على ذلك. وقالت لـ"اللواء" ان أربع قوى دولية وإقليمية معنية بالحكومة الجديدة، وهي: الولايات المتحدة وفرنسا، المملكة العربية السعودية وإيران.. وشددت على ان التباين ما يزال كبيراً بين هذه القوى، وان ولادة حكومة لبنانية جديدة، حاجة ملحّة إليها لمواكبة عملية إعادة اعمار المرفأ وبيروت، وإخراج البلد من ازمته..

وأشارت المصادر إلى ان التوافق شرط ضروري لانطلاق عملية التأليف، سواء على صعيد رئيس الحكومة أو القوى المشاركة فيها..

وقالت ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينسق مع الأميركيين لجهة احداث توازن لبناني - إقليمي - دولي في لبنان، الا ان العلاقات بين القوى والدول المعنية تحتاج إلى وقت، وإلى مفاوضات وتحسين معطيات التسوية، في شقها اللبناني والإقليمي - الدولي.

"الاخبار": استقالت الحكومة... لكن متى حكومة جديدة؟

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": استقالت الحكومة... لكن متى حكومة جديدة؟

ما سيلي استقالة الحكومة، فيكمن بعضه في الآتي: 1 - احتاج تكليف دياب الى 50 يوماً كي يجري رئيس الجمهورية ميشال عون استشارات نيابية ملزمة، بعدما عبر اكثر من اسم مرشح منذ عزف الحريري. لأنها المرة الاولى تتأخر الاستشارات النيابية الملزمة هذه المدة، لم تمسِ سابقة صالحة للتكرار فحسب، بل سلاحاً في يد الرئيس. بعدما فُرضت عليه استقالة حكومة دياب، لن يتردد في استخدام السلاح نفسه مجدداً 2 - تستقيل حكومة دياب قبل الاتفاق على تلك التي ستخلفها، ما يجعل البلاد على ابواب شغور طويل، مع ان تأليفها - خلافاً لسابقاتها - لم يحتج الى اكثر من 33 يوماً. من دوافع عدم عودة الحريري الى السرايا عام 2019، اشتراط عون عليه الاتفاق على التأليف قبل التكليف. وهذه ليست سابقة لعون بعدما جرّبها الرئيس اميل لحود مع الرئيس رفيق الحريري عام 2004، وانتهت الى خروج الحريري الاب من السرايا عامذاك، مثلما افضت في ما بعد الى خروج الحريري الابن منها عام 2019. ناهيك بأن لرئيس الجمهورية ما اعتاد اسلافه منذ اتفاق الطائف استخدامه، هو عدم توقيع مراسيم حكومة جديدة لم ترضه تشكيلتها. 3 - من باب لزوم ما لا يلزم القول ان عودة الجزء يحتم عودة الكل. المقصود بذلك ان عودة محتملة للحريري الى رئاسة الحكومة كما يشاع، تلازمها عودة حتمية للنائب جبران باسيل بصفته رئيس الكتلة النيابية الكبرى في البرلمان.. 4 - الانطباع الخاطئ المستخلص مما قاله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عندما زار بيروت في 6 آب، والتقى المسؤولين الكبار، ان دعوته الى حكومة وحدة وطنية تعني العودة بكل اولئك الذين اتهمهم بتدمير اقتصاد البلاد ونهبه والايغال في الفساد. عندما تحدث عن حكومة وحدة وطنية، اقرنها بالاصغاء الى صوت الشارع، كما بضرورة إحداث تغيير عميق - كما قال - في قيادة البلاد. وهو مغزى الوصول الى حكومة تحظى بدعم القوى السياسية من غير ان تستثني اي منها نفسها، لكن ايضاً باستجابة مطالب الشارع. 5 - اختار دياب شراً بين ثلاثة شرور كانت ستقوده في كل حال الى الخروج من السرايا. لذا فضّل بنفسه هذا الخروج بنبرة عالية، لم يسبق لأي مسؤول ان خاطب بها القوى السياسية التي اوصلته الى رئاسة الحكومة، ثم تركته يغرق بمركبه لوحده.

"الشرق": ما بعد حكومة حزب الله

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": ما بعد حكومة حزب الله

الذي انفجر في مرفأ بيروت ليس أحد نماذج الفساد كما ادّعى زوراً حسان دياب، الذي انفجر في مرفأ بيروت فساد وضع يد حزب الله على المرفأ واستخدامه منصة استيراد وتصدير له نهب فيها حقوق الدولة وأموالها وحرمها من مداخيل كبرى للخزينة حماية لسلاحه، والذي انفجر في مرفأ بيروت سلاح لا يريد حزب الله أن يعرف اللبنانيون ماهيته ويرفض أي تحقيق دولي يوصلنا إلى جواب على حقيقة تدمير بيروت ومن دمّرها، هذه دولة وحكومة تآمرت على لبنان وشعبه وهي راضخة وخاضعة لكلّ ما يريده حزب لقاء بقائها في السلطة!

الآن وباختصار، على اللبنانيين أن يكونوا متيقظين، وأن يرفضوا بقاء رأس السلطة في قصره فيما هو يؤمن غطاءً لحزب الله وأجندته، وتجربته خلال السنوات الثلاث الماضية كانت بائسة إذ وضع مقاليد الرئاسة الأولى في يدِ صهره وكلّما رفع لبنانيّون ملفّاً قال لهم أحكوا مع جبران، وجبران كلّف العهد ولبنان الكثير وقد أخرجه اللبنانيون في ثورة 17 تشرين من الحياة السياسية ومنعوه من أن يكون وزيراً، ولكنّ ملائكته حاضرة في حكومة دياب فكل وزراء التيار هم مجرّد نوّاب له، وأسخف ما شهدته الوزارات في زمن جبران باسيل أنّ يتم تعيين مستشار المستشار المستشار للوزير السابق هكذا يظلّ قابضاً على ملفات الفيول والبواخر وسلعاتا وسواها من الملفات التي يجب أن تكون بين يديْ القضاء لا مجرّد اتهامات. جريمة تدمير بيروت يتحمّل مسؤوليتها حزب الله ومعه كل فروع هذه الدولة التي لم تكترث لآرواح اللبنانيين بدءاً من الجيش اللبناني الذي لم يتدخل منذ البداية ويصادر هذه المواد الخطيرة ويتصرف بتخزينها إلى حين إيجاد حلّ لها، ثم إلى قاضي العجلة الذي أضاع الوقت في الأخذ والردّ وصولاً إلى مجلس الدّفاع الأعلى الذي اكتفى بإرسال كتاب إلى رئيس الحكومة حسان دياب في تموز الماضي وإلى رئيس الجمهوريّة الذي ادّعى أنّه لا يملك صلاحيات لإنقاذ أرواح الشعب اللبناني وإلى وزيرة العدل ووزير الأشغال اللذان اكتفيا بالتأشير على دماء وأشلاء اللبنانيين بأن الأمر ليس من صلاحيتهما!!

"النهار": لا انتخابات ولا اقالة لعون ولا حكومة قريباً!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": لا انتخابات ولا اقالة لعون ولا حكومة قريباً!

ابرز العوائق امام انتخابات نيابية مبكرة والاتفاق على قانون انتخابي جديد لئلا يأتي العمل بالقانون السابق بالنتائج نفسها هو التقاء الطرفين المسيحيين الاساسيين اي القوات اللبنانية والتيار العوني، ولو من موقعين مختلفين، على التمسك بالقانون الانتخابي السابق. هذا العائق سيمنع التقدم اساسا في اتجاه تقصير ولاية المجلس النيابي وابرز العوائق امام استقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه لن يفعل ذلك من تلقاء نفسه ايا تكن الكوارث التي يمكن ان تلم بالبلد وتصيب اللبنانيين ما لم يضمن في ظروف معينة ان يخلفه صهره جبران باسيل علما ان الاخير اندثرت فرصه الى حد الاضمحلال باعتبار انه حتى الامس القريب كان عون لا يزال يعمل من اجل ذلك ويحاول اقناع بعض الكتل النيابية به. استقالة عون موضوع دفع به الشارع الى اجندة القوى السياسية التي ترى ان الكرة على هذا الصعيد في ملعب البطريرك الماروني بشارة الراعي والقوى المسيحية التي ترى ان البلد لا يكمن ان يكمل مع سنتين اضافيتين من عهد عون فيما ان الضرر الذي لحق بالبلد ككل وبالمسيحيين خصوصا هائل ومخيف. لكن الراعي الذي يبدو انه فوتح بالموضوع لن يقدم على هذه الخطوة لانه يخشى الفراغ وتعطيل الانتخابات الرئاسية ويقتدي على الاقل على هذا الصعيد بالبطريرك الراحل ما نصرالله بطرس صفير الذي لم يقبل اسقاط اميل لحود على رغم ان ولايته كانت ممددة وتسببت بكوارث للبلد ايضا. والنزاع الصعب لدفع حكومة كانت كارثة على البلد للاستقالة لا يعني ان الطريق سهلة لحكومة جديدة لن تكون حتما حكومة وحدة وطنية بالمعنى التقليدي للكلمة. ويبدأ ذلك من التشكيك فيما اذا كان رئيس الجمهورية سيعمد الى تأجيل الدعوة الى استشارات نيابية ملزمة لاسابيع او اشهر كما فعل قبل تأليف الحكومة المستقيلة بذريعة انه يجب ان يضمن تأليف الحكومة قبل الاستشارات في تجاوز مفضوح لصلاحيات رئيس الحكومة. ولن يكون للكارثة التي المت بالبلد اي مفاعيل لان الانهيار الاقتصادي كان بدأ على اثر استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ولم يشكل ذلك عائقا امام المماطلة والتعطيل. ربما يضغط عامل واحد هو زيارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون وما قد تشكله من تحدي في مطلع ايلول للسلطة في ما تكون قامت به، لكن هذا الامر ليس مؤكدا.

"الشرق الاوسط": ما أفرغه الصهر من الرصيد

كتب سمير عطا الله في "الشرق الاوسط": ما أفرغه الصهر من الرصيد

أمضى الرئيس عون السنوات الثلاث الأولى من عهده، ولا قضية في البلد إلا جبران باسيل. ولم يتوقف لحظة عند خروج الصهر الكبير شارل روكز من العائلة إلى المعارضة. ولا توقف عند وزير الخارجية الذي دمر علاقات لبنان مع العالم، وطورها مع إيران وفنزويلا. وبدل أن يطالب بالتخفيف من ظاهرة التهور المسيء إليه شخصياً وإلى عهده، كان يطالب الآخرين بوجوب الإصغاء إلى باسيل. عندما وقعت كارثة الميناء اكتشف عون مدى العزلة اللبنانية والعربية والعالمية التي أدت إليها غطرسة باسيل. بلغ الأمر بكبيرة مذيعات الـ سي إن إن مخاطبته على الهواء بلهجة توبيخية لا سابق لها. لكن باسيل ظل على قناعة بأن العالم سوف يهتدي ويخفف من المؤامرة الكونية التي يشنها ضده. من بين ركام لبنان السياسي والأدبي والمعنوي، أطل باسيل وحيداً وبعيداً. وللمرة الأولى فقدت الرئاسة حصانتها، ولم يعد السياسيون والصحافيون والمتظاهرون يستثنون الرئيس عون من الحملات أو من التعابير الحادة. وكان بين المعترضين عسكري وسياسي، على خلق وتواضع، هو العميد شامل روكز. وللرئيس عون شأنه في خياراته العائلية طبعاً، لكن معارضة روكز أصبحت رمزاً في هذه الموجات المتصاعدة. مرة واحدة اكتشف عون حجم ما أفرغه الصهر المدلل من رصيده. بدأ الناس بالهتاف ضد باسيل في الساحات، ورفض الجنرال أن يصغي أو أن يصدق. ووقف في القصر يقول «أنا العماد عون». لم يحتمل مشهد تحطيم صوره في الشوارع. وصوت الاستقالات البرلمانية والحكومية. وما حدث للبنان في ثلاث سنوات من حكم جبران.

اجتماع طارئ في عين التينة.. والحريري الاسم الأقوى للتأليف

علمت "النهار" ان إجتماعاُ طارئاً عقد مساء امس في عين التينة وضم الى الرئيس نبيه بري الوزير السابق جبران باسيل والوزير السابق علي حسن خليل وعن حزب الله حسين الخليل ووفيق صفا. وأدرجت أوساط 8 آذار الاجتماع في التشاور الأولي حول الرئيس المكلف لتأليف الحكومة الجديدة.

وعلى ذمة أوساط "النهار" فان حركة "امل" و"حزب الله" ووليد جنبلاط يؤيدون عودة الرئيس سعد الحريري لتولي تأليف حكومة توافقية فيما يؤيد جبران باسيل تكليف السفير السابق نواف سلام.

وأشارت "النهار" إلى أن الوضع لا يزال في بداياته ولا يمكن بلورة صورة المواقف بوضوح من الان. وثمة معطيات تتوقع ضغطا فرنسيا ودوليا لاستعجال تأليف حكومة تتولى الإصلاحات كاولوية برئاسة سعد الحريري.

واعتبرت مصادر دبلوماسية لـ"اللواء" ان الاسم الأقوى لتأليف الحكومة هو الرئيس الحريري، المقبول عربياً ودولياً، لأن التجربة أكدت ان لا قيمة لحكومة موظفين أو اكاديميين كباراً كانوا أم صغاراً.

"الاخبار": الحريري الثالث

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": الحريري الثالث

طارت الحكومة، وبديهي القول إنه لا بديل من تكليف الحريري بتأليف حكومة جديدة، إما بشخصه أو بمن ينتدبه. هو الحريري الثالث في عهد ميشال عون. ولا يشبه أيّ من الثلاثة الآخر. وهو أيقن خطورة الجلوس بعيداً عن كرسي السراي. التعيينات تجاوزته والقرارات جاءت لتضرب مصالحه عودته إلى الحكومة فرصته لمسح الإنجازات القليلة لحكومة دياب. لكن هذه المرة، ثمة عامل أكثر حضوراً في التأليف وما بعده. التدخل الخارجي تحول إلى وصاية خارجية. وهذا بالنسبة إلى الحريري رافعة دولية يمكن التعويل عليها في المرحلة المقبلة. لو أن دياب استقال ما قبل انفجار المرفأ، لكان مستحيلاً أن يفكّر الحريري في العودة. ليس مستعداً لتحمّل ثقل الانهيار. لكن الأمور تغيّرت اليوم. صحيح أن هذه الرافعة لم تتضح معالمها بعد، لكن الرئيس الفرنسي بدا جازماً في تحديده مهلة للإصلاح، فاتحاً في الوقت نفسه باب حكومة وحدة وطنية، تضم حزب الله، وتتولى إدارة الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية. هل هذا كاف لعودة الحريري؟ الدفع الغربي لا يزال مرتبطاً بمعالجة تبعات زلزال بيروت. لكنّ إيمانويل ماكرون وصل إلى حدّ الحديث عن نظام جديد. الأزمة الحالية للنظام تؤكد أن لا إمكانية لإعطاء أوكسيجين لنظام الطائف. لكن آليات التغيير لا تزال مجهولة. ينتظر الحريري نفسه، على ما نقل زواره، اتضاح صورة المبادرة الفرنسية، ليبني على الشيء مقتضاه. لكنه قبل ذلك وبعده عليه أن يتخطى عقبتين: الموقف السعودي الذي لا يزال رافضاً لوجود حزب الله في حكومة يقودها الحريري، وموقفه الشخصي الرافض لمشاركة باسيل في الحكومة. العقبة الثانية قابلة للحل، حتى لو اقتضى الأمر ترؤس الحكومة من قبل شخصية يسمّيها هو، فيما العقبة الأولى هي التي يمكن أن تعرقل وصول الحريري أو من يمثله إلى الحكومة، وتقود بالتالي الأزمة إلى أعماق أكبر. الأكيد أن المرحلة المقبلة ليست مستقرة. فوضى النظام إذا طالت لن يكون دواؤها سوى المؤتمر التأسيسي. تلك الكلمة التي تثير حساسية رافضي تصديق حقيقة أن نظام الطائف قد انتهى.

"الشرق": بعبدا المرتاحة للاهتمام الدولي: الاستشارات سريعاً وتفاؤل بعودة الحريري على رأس حكومة وحدة

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": بعبدا المرتاحة للاهتمام الدولي: الاستشارات سريعاً وتفاؤل بعودة الحريري على رأس حكومة وحدة

اكدت مصادر بعبدا ان عملية تشكيل الحكومة الجديدة لن تطول لان المرحلة المقبلة مختلفة عن مرحلة ما قبل انفجار المرفأ، وهناك توافق وطني على تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة ، واذا لم يرغب بترؤسها فسيكلف احد آخر يسميه هو. واكدت ان الاستشارات النيابية الملزمة لن تتأخر، وستتم نهاية هذا الاسبوع على ابعد تقدير بعد جوجلة الاتصالات التي تجريها قيادات سياسية رفيعة للاتفاق على اسم الرئيس المكلف ، على ان يتم تشكيل الحكومة قبل زيارة الرئيس ماكرون الى لبنان مطلع ايلول المقبل. ورجحت المصادر ان يعود الحريري لترؤس الحكومة واذا رفض فسيقترح بديلا قد يكون السفير نواف سلام او محمد بعاصيري. ولكن بعبدا ترجح عودة الحريري لان المرحلة المقبلة هي مرحلة اعمار برعاية فرنسية ورضى اميركي وقبول عربي خصوصا من المملكة العربية السعودية والامارات. واشارت مصادر بعبدا الى ان مؤتمر المانحين كان محطة ديبلوماسية مهمة، وقد ابدى رئيس الجمهورية ارتياحه للمشاركة الدولية، وهذا تأكيد على التضامن مع لبنان والوقوف الى جانبه اضافة الى تجاوب المؤتمرين مع ما طلبه عون في كلمته بأن يتم توزيع المساعدات عبر الامم المتحدة. ، والدليل على ذلك اهتمام المجتمع الدولي واشارت المصادر الى ان ما يحكى عن ان لبنان محاصر دوليا ليس صحيحاً باحتضان لبنان بعد حادثة المرفأ، ولو ان الهدف من ذلك انساني محض. المصادر اشارت الى ان المجتمع الدولي ما زال يولي لبنان اهمية لافتة نظرا لدوره في المنطقة، مما يؤكد ان المظلة الدولية ما زالت قائمة فوق لبنان. وعن التحقيقات الجارية مع الموقوفين جراء الانفجار، اكدت المصادر ان الرئيس عون التزم بكلمته بتحقيق شفاف، ورحب بأي مساعدة في التحقيق ولذلك طلب صوراً جوية من الرئيس الفرنسي ومن اي دولة قادرة على تأمينها، مشيرة الى ان فريقاً تقنيا فرنسياً يشارك في التحقيقات الميدانية.

"نداء الوطن": الحريري لا يمانع العودة إلى السراي... ولكن!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحريري لا يمانع العودة إلى السراي... ولكن!

يقول أحد المواكبين لحركة رئيس "تيار المستقبل" إنّ الترقب هو سيد الموقف في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنّه لا تجوز مقارنة المرحلة الراهنة بتلك التي كانت قائمة عشية تسمية حسان دياب رئيساً للحكومة. يقول: من الطبيعي أن يكون للحريري شروطه للعودة إلى رئاسة الحكومة (لعل أبرزها عدم مجالسة جبران باسيل إلى الطاولة الحكومية)، ولكنها تأخذ في الاعتبار كل التطورات المأسوية الحاصلة. ولهذا يؤكد أنّ رئيس "تيار المستقبل" لا يمانع بالمطلق العودة إلى سدّة المسؤولية، ولكن من الطبيعي أن يتريث بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة. بدوره، يؤكد أحد نواب "المستقبل" أنه من المبكر الحكم على تطورات ما بعد الاستقالة، خصوصاً وأنّ طبيعة الحكومة التالية لم تتضح بعد، كما أنّ اهتمام الرئيس الحريري في الوقت الحالي ينصب على اجراء الانتخابات النيابية المبكرة، ولو أنّ النائب ذاته يؤكد أنّ "تيار المستقبل" يرفض خوض الانتخابات على أساس القانون الحالي، وهو بالتالي يسعى إلى تعديل القانون قبل خوض الاستحقاق، ولذا يفضّل "تيار المستقبل" عدم تعطيل مجلس النواب بشكل قد يشلّ حركته قبل تعديل قانون الانتخابات. فضلاً عن أنّ تعطيل المجلس يعني اطلاق حكم الإعدام على كل الاستحقاقات المقبلة، الرئاسي والحكومي والنيابي. يشير إلى أنّ التنسيق جار مع الحلفاء والأصدقاء لتقدير المرحلة المقبلة وكيفية التصرف، مؤكداً أنّ العوامل المؤثرة في هذه المرحلة والتي ستؤثر على قرار الحريري ازاء قبوله أو رفضه العودة الى السراي، تختلف عما كانت عليه بعد استقالته بعد انتفاضة 17 تشرين الأول. ولهذا يفترض أن يأخذ رئيس الحكومة السابق في الاعتبار كل التطورات الحاصلة، من النكبة الانسانية الى التدهور المالي والأزمة الاجتماعية، وكيفية مواجهة المرحلة. ما يعني بالنتيجة أنّ الأبواب باتت مشرعة على كل الاحتمالات بانتظار ما ستحمله الاتصالات العابرة للحدود بعدما تمّ تدويل الأزمة اللبنانية ولو على نحو موضعي.

"الديار": توجيهات نصرالـلـه لجمهوره والحلفاء بالصبر أنقذت الـبـلـد

كتب رضوان الذيب في" الديار": توجيهات نصرالـلـه لجمهوره والحلفاء بالصبر أنقذت الـبـلـد

حزب الله كان مرتاحاً لزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون وتسهيل مهمته، بعكس العديد من قوى 14 آذار الذين اصيبوا بالصدمة والذهول خلال لقاء الرئيس الفرنسي برؤساء الكتل النيابية في قصر الصنوبر وترحيبه بوفد حزب الله وكيف رد شاكراً النائب محمد رعد بعد ان نقل للرئيس الفرنسي تحيات السيد نصرالله. وقال ماكرون: اهمية هذا اللقاء تكمن في اجتماعكم وتزداد الاهمية في حضور ممثل عن حزب لله، كما رفض طلبا للاجتماع بفريق 14 اذار حصراً من دون 8 اذار وجدد التأكيد على اولوية الاصلاح مخاطباً الطبقة السياسية «اعرف ما جناه كل شخص منكم. بعض احزاب قوى 14 آذار ومناصرو بهاء الحريري والجماعة الاسلامية يشعرون بكباش جديد مع الدولة والرئيس ميشال عون وحزب الله مع اعلان المحكمة الدولية عن قرارها عبر احتفالية واستعراض اعلامي كبير بصدور قرار المحكمة. وفتح الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي وتصريحات محلية وعربية ودولية لاستهداف حزب الله وتوجيه السهام له واتهامه بالارهاب والتركيز بان الحل لا يكون الا بحياد لبنان بغطاء دولي. وحسب المصادر السياسية المتابعة، ان هذه الحملة لن تؤدي غرضها لاستفزاز جمهور المقاومة، وكما احبط حزب الله الفتنة خلال الايام الماضية قادر على وأد فتنة والاستفزازات مع صدور القرار، كما يبقى الرهان على دور الرئيس سعد الحريري الايجابي وحرصه على وحدة البلد ومنع الاستفزاز والتوتر وارسل سعد الحريري رسائل ايجابية في هذا الاطار تثبت تعامله كرجل دولة وبالتالي فان موقف سعد الحريري المعتدل سيزعج الكثير من القوى المحلية وتحديداً بهاء الحريري وفريقه وماكينته الذين سيطلقون المواقف المنددة بدور سعد، وبالتالي فان قوى 8 اذار ستلاقي ايجابيات سعد الحريري بافضل منها لجهة الحرص على دوره وموقفه. علماً ان الموقف الفرنسي يصب في هذا الاطار ايضاً وسعد الحريري لن يخرج عن سقف الموقف الفرنسي وايجابياته تجاه الجميع خصوصاً ان حزب الله الذي اكتفى بالصمت وعدم التعليق على كل ما تعرض له سيستمر في هذه السياسة حتى على قرار المحكمة الدولية متسلحاً بالايمان والصبر. بهاء الحريري بدأ استعداداته للاستحقاق النيابي وفرز مبلغ 50 مليون دولار لخوضه في كل المناطق اللبنانية وسيبدأ حركته من اقليم الخروب، منطقة سعد الحريري ووليد جنبلاط عبر التحضير لاعلان العصيان المدني وعدم التراجع عن قطع طريق بيروت الجنوب من الناعمة وبرجا خصوصاً ان لبهاء الحريري حضور لافت في الاقليم ومنزعج جداً من سلبية رئيس الاشتراكي ضده وكان لافتاً اتصال التهنئة بعيد الاضحى المبارك من قبل بهاء الحريري لشيخ عقل الطائفة الدرزية ناصر الدين الغريب المحسوب على طلال ارسلان وتوجيه رسالة انه قادر على اللعب حتى بالطائفة الدرزية، رغم ان توجهات الشيخ الغريب السياسية تتناقض جذرياً مع بهاء الحريري. لكن اتصال التهنئة يبقى في اطار توجيه الرسائل من بهاء الحريري للاخرين وبالتالي لا بديل عن استمرار التحالف بين بري والحريري وجنبلاط في الاستحقاقات المقبلة. بهاء الحريري خصّص 50 مليون دولار للإنتخابات وسيبدأ نـشاطـه مـن إقليم الخروب بمُواجهة سعد ــ جنبلاط.

"الديار": التسوية الفرنسيّة بانتظار الضوء الأخضر السعودي... والحريري لن يقع بالفخ مرتـيـن

كتب محمد علوش في "الديار": التسوية الفرنسيّة بانتظار الضوء الأخضر السعودي... والحريري لن يقع بالفخ مرتـيـن

تشير مصادر سياسية الى أنه يمكن ملاحظة الموقف الخليجي من خلال أمرين، الأول هو حركة الشارع نهار السبت الماضي، ومواقف تيار المستقبل، فرئيس التيار سعد الحريري لن يقع بالفخ نفسه مرتين، تقول المصادر، ولن يسير في تسوية سياسية لم تعلن السعودية رضاها عنها بشكل واضح، لذلك لن يُعلن التيار استقالة نوابه من المجلس، ولم يعلن موقفاً من الانتخابات النيابية المبكرة، لأنه حتى الآن، لا يبدو أن تيار المستقبل، الذي يفضل عدم التسرع في التعليق على المستجدات، لن يذهب إلى أي تسوية لا تحظى بغطاء خارجي، دولي وإقليمي، شامل، كي لا يكرر التجربة السابقة التي حصلت يوم ذهب الى تسوية مع التيار الوطني الحر، عندما لم تكن السعودية راضية عن هذا التوجه، فعاش أبشع سنواته السياسية، والتي أوصلته مؤخراً الى إعلان ندمه بشكل علني، والخروج من المشهد السياسي في السلطة الى المقلب المعارض، دون أن يكون رأس حربة المعارضة أيضا، اذ ما يفرقه مع المعارضين اكبر مما يجمعه بهم. إنطلاقاً من ذلك، يتعامل الحريري بحذر مع المسار الذي يقوده الرئيس الفرنسي على هذا الصعيد، فهو لا يعارضه، ولكنه لمس بعض الرسائل السلبية التي ترسل باتجاهه من قبل المحور السعودي الإماراتي، والتي تمثلت مثلا في ظهور شقيقه بهاء الحريري عبر قناة تلفزيونية إماراتية في نهاية الاسبوع الماضي، وبالتالي يفضل الإنتظار لمعرفة ما إذا كان ماكرون سينجح في إقناع القوى الإقليمية، طهران والرياض، بالمسار الذي يقوده، قبل اتخاذ أي موقف حاسم بشأن تموضع تياره.

"النهار": قوى الموالاة تقر بالهزيمة: زمام المبادرة لم يعد بيدنا ولكن هل ستتخلى المعارضة عن أحلامها الجامحة؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": قوى الموالاة تقر بالهزيمة: زمام المبادرة لم يعد بيدنا ولكن هل ستتخلى المعارضة عن أحلامها الجامحة؟

اذا كان هذا الاقرار بالعجز والهزيمة لسان الحال الضمني لقوى السلطة، فماذا عن توجهات قوى المعارضة، وهل هي جاهزة للتخلي عن أحلام جامحة ترقى الى حد "طرد" الفريق الحاكم حاليا وتقليم أظافره واستتباعه؟ وماذا بوسعهم ان يحصلوا عليه اذا ما آثروا عدم الالتحاق بركب التسوية المتاحة الآن والآتية من الغرب؟ الواضح ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في سباق محموم مع الوقت لبلوغ أهداف ثلاثة: أولا: الثأر من حكومة الرئيس حسان دياب ودفعها الى الخروج مذلولة هي ومن سندها "حزب الله" والعهد. ثانيا: تقديم عرض خفي لمن يعنيهم الامر في الخارج والداخل فحواه، انه مستعد لملء فراغ قيادة المرحلة المقبلة واداء دور على غرار الدور الذي اداه في عام 2005. ثالثا: استدراج الرئيس سعد الحريري الى الدائرة التي يريدها هو (جنبلاط) بحيث يعود الى فتح خطوط التماس مع "حزب الله" والمواجهة مع التيار البرتقالي، ويعود تاليا الى خطابه السابق الذي كان قد غادره تماما قبيل فترة. الحريري لم يعد يجاهر كما خلال الاشهر التي تلت استقالة حكومته بأنه زاهد تماما بالعودة الى سدة الرئاسة الثالثة اذا ما مهدت السبل اليها، اذ بات من المعروف ان عودته الى هذا المقام الذي غادره قسرا وتحت ظروف قاهرة قبل أقل من 6 اشهر، هو "باب خلاص" متاح له الان للخروج من الكثير من ازمات داخلية تحاصره، وسبيل لمواجهة الخارجين عليه من "بيت أهله" ولا سيما وان هؤلاء وجدوا فرصتهم في التسلل الى عمق شارعه بفعل التطورات التي تلت خروجه من دست الحكم. وليس خافيا ان الثنائي الشيعي ومعه بطبيعة الحال العهد وحاضنته السياسية يرصدون بدقة سلوك الحريري واداءه ويبنون على الشيء مقتضاه، وربما كان الفيصل الاخير في هذا المجال هو سلوكه المرتقب بعد صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة باغتيال والده. وعليه فإن حسابات الحريري الدقيقة والمعقدة ستحول دون استجابته لاغواءات واغراءات حلفاء الامس في المعارضة اي جنبلاط وجعجع. وماذا عن الرهان على فكرة الانتخابات النيباية المبكرة التي حجزت لها مكانا في المشهد السياسي الحالي اكثر من اي وقت مضى؟ الفكرة بحسب جهات الموالاة عينها لم يقاربها الرئيس الفرنسي ماكرون في زيارته الاخيرة من قريب او من بعيد انما هي أصلا من انتاج اميركي وترويج قوى محلية وهدفها الاقصى المعروف انهاء اكثرية نيابية حالية بامكانها ايصال الرئيس الذي تريده في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

"النهار": من مار مخايل إلى مار سمعان العمودي

كتب رشيد درباس في "النهار": من مار مخايل إلى مار سمعان العمودي

سعد الحريري الذي راق له أسلوب الصدمة وباغت اللبنانيين وجمهوره بتلك الانعطافة، فكوفئَ على جرأته ومغامرته بحكومتين معطلتين بعد ما مرر لخصومه القانون الانتخابي الذي قلب النصاب النيابي رأسًا على عقب، فأصبح زعيمًا لأقلية، يترأس حكومة مكبلة بشروط الأكثرية الثقيلة، وهذا ما أفضى به إلى الاستجابة لطلبات الشعب بأن استقال، فكانت التهمة جاهزة بحقه وحق والده، في استعادة بليدة لحكايةDe la Fontaine عن الذئب والحمل. هذه اللعبة المتقنة القائمة على التحالف ثم الاستبعاد، أفضت بمحور مار مخايل إلى الانفراد بالحكم، ومن ثم الانفراد بالمسؤولية. فلما تفاقم العجز، وانهار الوضع بشكل غير مسبوق أعيتهم الحيلة فذهبوا إلى مقولة التركة الثقيلة والمليارات المنهوبة وأعباء السنوات الثلاثين، رغم أن الناس وقسمًا كبيرًا من جمهورهم، ملَّ الإنصات إلى تردادِ موال الشيطان وحكاية إبريق الزيت. استفحل المأزق بعد السابع عشر من تشرين، لكن بَرَكَةَ مار مخايل مَكَّنت المحور من استثمار الحراك على عكس مقاصده، ومن تجاهُلِ أن النوم على جرح غائر، لا يخفف الالتهاب والاشتراكات، ولا يكتم طويلًا أنينَ أنفاسِ الألم، بدليل أن المظلة المسيحية التي قدمها التيار للحزب مُنِيت بثقوب كثيرة؛ كانت الإشاراتُ الأولى على فداحتِها دعوةَ غبطة البطريرك إلى فك الحصار عن الشرعية، وما لقيَتْه من تجاوب داخلي وخارجيعجز تفاهم مار مخايل عن القيام بأحماله سيفضي بنا إلى إقامة قسرية في رحاب مار سمعان العمودي القديس الناسك السوري(السرياني)، أولِ من ابتكر التنسك على عمود حجري، وهي طريقة اتَّبَعَه فيها بعده رهبانٌ آخَرون. مار مخايل الأول أنجز منظومة سياسية تفقد صلاحيتها باطِّراد وتتجاوز عمرها الافتراضي؛ أما دموع الرئيس الفرنسي في مار مخايل الثاني ففيها نصح بالذهاب إلى منظومة أخرى تقوم على بناء دولة خالية من الفساد والجهالة والجشع السلطوي، وخالية أيضًا من الارتهان لسياسة المحاور. فهل تكون كارثةُ بيروت مهدَ ولادةِ لتواصل جديد لا بد منه، وهل يكون مؤتمر دعم الشعب اللبناني مؤشراً على بداية أفول النهج الفاسد المنظم كما قال ايمانويل ماكرون.

"الجمهورية": إعترافات وزير: غَطَّينا الفساد ولن نغطي الدماء!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": إعترافات وزير: غَطَّينا الفساد ولن نغطي الدماء!

مثير ما قاله أمس، في مجالسه، أحد الوزراء النادمين: طفح الكيل. خدعونا. عندما عرضوا علينا دخول الوزارة، في كانون الثاني، كان الناس في الشارع وكنّا معهم. صدَّقنا أنهم سيتركوننا نشتغل ونحاول إنقاذ البلد من الكارثة المالية والاقتصادية. وبصراحة، كنّا نراهن على أنّ عمل الحكومة سيكون مضبوطاً برقابة دولية صارمة، وأنها لن تكون أسيرة للقوى السياسية. واعتقدنا أنّ الوزراء الذين يمثّلون الأحزاب، من غير الحزبيين، لن يكونوا خاضعين لها إلّا بالحدّ الأدنى، وأنهم لن يقاتلوا دفاعاً عنها. وصدّقنا أنّ زعماء الطوائف لن يهربوا من حَتميات الإصلاح، لأنه السبيل الوحيد إلى استعادة الدعم الدولي. ويضيف: كنتُ أقول، حتى الفاسدون سيرضخون للإصلاح لأنّ لهم مصلحة في استمرار الدولة التي نهبوها، وأنّ هاجسهم الوحيد هو تجنّب المحاكمة والمحاسبة، وأنّ هؤلاء سيضطرون إلى التخلّي عن بعض نفوذهم وإمرار الخطط الإصلاحية. وفي النهاية، سيقبلون بتسوية تقضي بأن يعيدوا طوعاً إلى الدولة بعض الأموال التي نهبوها، مقابل أن يحافظوا على وجودهم. ولكن التجربة أظهرت أنّ رهاناتنا المتفائلة لم تكن إلّا سراباً. فحتى التسوية رفضوها. وكانت القوى السياسية المسيطرة على الحكومة تدير ظهرها لآراء وزرائها وتُجبرهم على خيارات لا يقتنعون بها وتعاكس أي توجُّه إصلاحي. والأنكى، يضيف الوزير، أنّ أركان هذه المنظومة يتعاونون للاستمرار في السلطة، كلّ من موقعه. فالقوى التقليدية الفاسدة تتغطى بنفوذ حزب الله لتستمر. وهذا ما يؤدي إلى تداخل الضغوط الدولية من أجل الإصلاح مع العقوبات على حزب الله، وتصبح مسألة الإنقاذ رهينة نزاعات المحاور، وحصوصاً بين الولايات المتحدة وإيران. ولذلك، في صريح العبارة، إنّ حكومتنا كانت حكومة الانتظار التي أرادتها إيران و»حزب الله» لإمرار الوقت حتى تتبلور معطيات جديدة للنزاع، أي حتى الخريف تحديداً، وتظهر نتائج المعركة الرئاسية في واشنطن. صحيح أننا حتى اليوم غطّينا المسؤوليات عن الفساد، وهذا أمرٌ نندم عليه، لكننا لن نغطي المسؤوليات عن هدر دماء الأبرياء. ونحن نطالب بكشف الحقائق تماماً حول التفجير، ومن دون مماطلة أو تمييع، حتى بإشراف أو مشاركة دولية. حكومة دياب عاشت وانتهت بالمناورات بلا إصلاح، كما حكومة الحريري. والبلد دفع الثمن باهظاً. والتفكير مجدداً بحكومة للحريري بعد حكومة دياب سيعني تكرار السيناريوهات الفاشلة، وسيقود البلد من سيئ إلى أسوأ.

بري مصدوم

أشارت معلومات "الجمهورية" الى انّ حجم الصدمة من الإنتخابات النيابية المبطرة التي دعا إليها الرئيس حسان دياب كان كبيراً جداً في عين التينة، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، تلقّى اعلان دياب عن الانتخابات المبكرة بسلبية كبرى، واستغراب بالغ لكيفية الإقدام على مثل هذه الخطوة من دون تشاور او تنسيق سواء مع رئيسي الجمهورية والمجلس، او مع اطراف الحاضنة السياسية للحكومة التي حمتها على مدى الاشهر الماضية، وصرفت من رصيدها الكثير لتبقيها محصّنة امام الهجومات التي كانت تتناولها على تقصيرها الفاضح في شتى المجالات، وايضاً على السقطات المتتالية لرئيس الحكومة، ولاسيما منها مع وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان وكذلك مع الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط".

وبحسب المعلومات، فإنّ رئيس المجلس، الذي لم يرَ ايّ مبّرر لمبادرة رئيس الحكومة الى هذا التفرّد في مسألة دقيقة وشديدة الحساسية التي تحتاج الى توافق شامل، ويلقيها كجمرة حارقة في يد الحاضنة السياسية للحكومة، والردّ المعبّر والبالغ الدلالة جاء بما مفاده "رضينا بالهم والهمّ مش راضي فينا".

"نداء الوطن": بري نصب "المكيدة" النيابية فاستقال دياب... و"حزب الله" جمّد اتصالاته

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": بري نصب "المكيدة" النيابية فاستقال دياب... و"حزب الله" جمّد اتصالاته

يقول مناصرو موقف بري ان المساءلة لو جرت كانت ستجرجر معها كل العهود منذ العام 2014 ولن يكون غازي زعيتر وزير "حركة آمل" آنذاك بعيداً من المساءلة. لم يستسغ بري كما "حزب الله" إعلان دياب منفرداً اقتراحاً بانتخابات مبكرة من دون تنسيق مسبق معهما او مع "التيار الوطني الحر" وكأنه يحاول تسليف موقف للأميركيين. تقول المعلومات ان "حزب الله" سعى مع دياب للتراجع عن الاستقالة مقابل الغاء الجلسة النيابية لكن بري رفض الغاء الجلسة. الخلاف بين الجانبين انطلق السبت الماضي وفشلت الوساطات في احتوائه حتى أخرج "حزب الله" نفسه من دائرة المساعي تاركاً كل جهة تتحمل مسؤولية افعالها. حتى ساعة متأخرة من ليل أمس حاول "حزب الله" ثني الوزراء عن استقالاتهم وفشل. كان الضغط النفسي الذي عاشته غالبيتهم كبيراً فيما رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الغطاء عن الحكومة ونصب لها مكيدة نيابية. ومنذ ساعات الصباح الاولى كانت الحكومة سقطت وصار اعلان الاستقالة مسألة وقت اراده دياب في المساء بعد ان كان مقررا اعلان استقالته بعد آخر جلسة لمجلس الوزراء. هذه المرة لم يتمسك "حزب الله" برئيس الحكومة ولم يوفد له من يسأله حتى آخر لحظة العودة عن استقالته، بل كانت محاولات خجولة بعد ان فقد قدرة الدفاع عن حكومة لم تستطع الخروج بإنجاز الى الرأي العام والمجتمع الدولي، لكن المسؤولية لا يتحملها رئيس الحكومة منفرداً بقدر ما يتحملها الفريق الذي أتى به ولم يسانده بالقدر الكافي، بل قاد حكومة لم تكن متجانسة ولو تشكلت من حلفاء. في اللحظات الاخيرة ابلغ "حزب الله" مراجعيه انه لم يعد متمسكاً بأحد وليعمل كل طرف ما يريده ومن اراد ليراجع بري. هنا انطلق بري مستفيداً من مبادرة ماكرون الذي جاء بتفويض اميركي ووجدها فرصته لإعادة الحريري الى رئاسة الحكومة، وهو أبلغ وفق معلومات موثوقة رئيس "الاشتراكي" وليد جنبلاط صراحة أننا سنكون امام حكومة في غضون خمسة ايام، غير أنّ المعلومات نقلت استمرار الحريري على شروطه القديمة بعدم عودة باسيل للحكومة أو مشاركة "حزب الله"، ما يعني ان عودته ليست بالسهولة الممكنة وقد نكون رجعنا الى المربع الاول، خصوصاً مع استحالة وجود اي شخصية سنية قد ترضى بخوض التجربة لا سيما في ضوء ما عاناه دياب. وتتساءل هنا مصادر مسيحية عن موقف البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إزاء طرح الاطاحة برئيس الجمهورية، وما إذا كان لا يزال متمسكاً بحماية موقع الرئاسة الأولى معتبراً المس به خطاً أحمر.

"الشرق الاوسط": بري ينعى الحكومة اللبنانية: غير مأسوف عليها

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": بري ينعى الحكومة اللبنانية: غير مأسوف عليها

علمت "الشرق الأوسط" من مصادر نيابية وحزبية بأن رئيس الجمهورية ميشال عون تواصل مع الرئيس بري، وتداول معه في التطورات المستجدة، على خلفية دعوته لعقد جلسة نيابية لمحاسبة الحكومة على تقصيرها في التعامل مع النكبة التي أصابت بيروت جراء الانفجار المدمر الذي ضربها. وكشفت المصادر النيابية والحزبية أن عون تمنى على بري تأجيل الجلسة النيابية إلى موعد لاحق لأن انعقادها سيؤدي للإطاحة حكماً بالحكومة، لكن بري أصرّ على موقفه، كما نقل عنه لاحقاً عدد من زواره: غير مأسوف على شبابها، ولا على استقالتها، وعليها أن تتحمل المسؤولية، بدلاً من أن تغسل يديها من تقصيرها، وترميها على المجلس النيابي. وقالت المصادر إنه بعد أن تعذر على عون إقناع بري بأنه كان يفضل استمرار الحكومة، اقترح على دياب أن ينقل مكان انعقاد الجلسة من بعبدا إلى السراي، لتأتي استقالة الحكومة من مقر الرئاسة الثالثة، لأنه يرفض أن تأتي من مقر الرئاسة الأولى، ويكون رئيس الجمهورية الشاهد الأول على رحيلها. لذلك استجاب دياب لرغبة عون، وحاول أن يتدارك العاصفة السياسية التي ستحاصره في أثناء انعقاد الجلسة، بإعلانه سحب البند الذي كان وراء اشتباكه مع بري من جدول أعمال الجلسة، المتعلق بالموافقة على مشروع قانون يقضي بتقصير ولاية المجلس النيابي، تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكن بري لم يأخذ بتراجع دياب عن اقتراحه لأن تداعياته كانت قد فعلت فعلها، ورماها في حضن البرلمان. ورأت المصادر النيابية أن دياب أقحم نفسه في اشتباك مجاني مع بري، من دون أن يدرك حجم الأخطار السياسية المترتبة على تجاوزه للخطوط الحمر، ليس برمي مسؤولية التقصير على البرلمان فحسب، وإنما لدخوله من دون سابق إنذار إلى المنطقة المحظورة عليه، وتتعلق بصلاحيات المجلس النيابي، لأن إجراء انتخابات مبكرة في حاجة إلى قرار البرلمان بحل نفسه أو باستقالة نصف أعضائه. وأكد بري أن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق الحكومة، وبات عليها أن تتحمل وزر الدمار الذي استهدف بيروت، وقال: أنا أول من يصوت مع حجب الثقة عن الحكومة. وفيما كشف الزوار أنفسهم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تواصل مع بري عشية استضافة باريس للمؤتمر الدولي لدعم لبنان، أكدوا في المقابل أن رئيس المجلس لا يوصد الأبواب في وجه إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكنه يرى -كما نقل عنه نواب اللقاء الديمقراطي- أن من الأفضل الاتفاق على قانون جديد للانتخاب، لئلا ندفع بالبلد إلى المجهول.

"النهار": نحو طائف جديد أو دوحة جديدة؟

كتبت سابين عويس في "النهار": نحو طائف جديد أو دوحة جديدة؟

تؤكد مصادر سياسية رفيعة مواكبة لحركة الاتصالات والمشاورات الجارية، ان الاولوية كمنت خلال اليوم الطويل في استقالة الحكومة، بعدما وصلت الأمور امام القوى الحاكمة الى خيارين: اما تستقيل الحكومة من تلقاء نفسها او تتم إطاحتها في المجلس النيابي. ولم تكن دعوة رئيس المجلس نبيه بري الى جلسات مناقشة للحكومة ومساءلتها الا التمهيد لهذه الخطوة، اذ علم ان بري أبدى امتعاضه من مبادرة رئيس الحكومة الى الكشف عن عزمه على طرح مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة على طاولة مجلس الوزراء. وسبب الامتعاض ان دياب لم يتشاور او ينسق مع اي فريق سياسي في الحكم هذا الطلب، رغم ان الموضوع يأصل مباشرة برئيس المجلس. فكانت دعوته الى إسقاط الحكومة في المجلس عبر طرح الثقة بها واللجوء الى التصويت، مع ضمان ان تكون الأصوات كافية لتحقيق هذا الهدف. وهذا ما فسر في جانب تريث الكتل الكبرى في الاستقالة، وذلك من اجل التمكن من إسقاط الحكومة في المجلس، ما لم يبادر رئيسها الى الاستقالة، او تعذر تأمين استقالة اكثر من ثلث أعضائها. وتستبعد المصادر ان تطول مهلة تصريف الاعمال سيما وان الرئيس الفرنسي أمهل لبنان اقل من شهر لإنجاز الإصلاحات المطلوبة منه، والعمل على اعادة انتاج عقد سياسي جديد ينبثق من رحم الأحداث الاخيرة، بعدما بات واضحاً ان دستور الطائف قد سقط وانتهت كذلك فعاليته، وباتت الحاجة ماسة الى نظام جديد. وفي هذا السياق، تكشف مصادر لبنانية في باريس ان هناك عملاً جيداً بدأ هناك على مستوى خبراء وقانونيين لوضع مسودة نظام جديد يكون نواة لأي نقاش مستقبلي على هذا الصعيد. باستقالة الحكومة، تنتفي الحاجة الى الجلسات النيابية، ليبدأ مسار دستوري جديد يرمي الى بدء المشاورات لتكليف شخصية تأليف الحكومة، تتبعها مشاورات التأليف. وهذه الورشة ستضع مطلب الانتخابات النيابي المبكرة على الرف ريثما يتبلور العقد السياسي الجديد الذي سيولد بمظلة دولية، تماما كما حصل بعد انتهاء الحرب الأهلية وارساء ميثاق الطائف. لكن السؤال المطروح اليوم وعلى مسافة ساعات من وصول ديفيد هيل الى بيروت، هل نضجت التسوية الدولية لإنتاج طائف جديد او دوحة جديدة؟

" النهار": الانتخابات المبكرة ممكنة... ودونها عقبات

كتب رضوان عقيل في "النهار": الانتخابات المبكرة ممكنة... ودونها عقبات

هل ثمة امكانية لاجراء الانتخابات المبكرة واقدام البرلمان على حل نفسه؟ يمكن للمجلس هنا ان يحل نفسه وهو "سيد نفسه"، تلك العبارة التي لا تفارق لسان الرئيس نبيه بري. وعند الاقدام على خيار الحل، يصدر مرسوم الحل هنا ليتم نشره ويوقعه رئيسا الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية والبلديات. ووفق الدستور والمادة 25 "إذا حل مجلس النواب وجب ان يشتمل قرار الحل على دعوة لاجراء انتخابات جديدة وهذه الانتخابات تجري وفقا للمادة 24 وتنتهي في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر". ويتوقف مراقبون هنا امام حل المجلس مع التوقف عند صعوبات تعترض حصول مثل هذه العملية لكنها ليست مستحيلة وفي الامكان القيام بهذا الامر ولو في ظل حكومة مستقيلة تصرف الاعمال. ومن اصحاب هذا الرأي وزير العدل السابق ابرهيم نجار، فمسار تصريف الاعمال يسمح لوزارة الداخلية والبلديات باجراء مثل هذه الانتخابات الفرعية او الشاملة ويتم ادخال هذه المهمة ضمن اطار الاعمال الضرورية. ولا يمكن لحكومة تصريف الاعمال ان تبقى متفرجة على فراغ في المؤسسة التشريعية. وان هيئة الاشراف على الانتخابات قائمة وفاعلة سواء كانت في انتخابات فرعية او شاملة. ويتم التوقف هنا عند مطالب مجموعات الحراك بوجود هيئة للاشراف على الانتخابات تكون مستقلة عن السلطة. وفي الانتخابات الفرعية لا يحسب تاريخ استقالة اي نائب الا عند تاريخ تلاوة هذه الاستقالة في البرلمان امام الهيئة العامة اي بمعنى لا تصبح نافذة عند اعلان النائب استقالته في مؤتمر صحافي او عبر خبر ورد في وسائل الاعلام. ويوضح المدير العام السابق في وزارة الداخلية عطالله غشام لـ "النهار" ان الحكومة سواء كانت قائمة او مستقيلة هي امام استحقاق دستوري مصيري. واذا تعطل مجلس النواب يجب ان تتعاطى معه بإيجابية وفقاً لنص الدستور وقانون الانتخاب. وعلى الرغم من مساحات التباعد بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" الا انهما يتفقان على الاستمرار في القانون الساري الذي يمكنهما من السيطرة على السواد الأعظم من المقاعد المسيحية حيث يتفق الطرفان على عدم التفريط به او السير بأي قانون جديد قد يسمح لجهات اسلامية سياسية سنية وشيعية الاتيان بنواب مسيحيين على غرار ما كان يحصل قبل انتخابات 2018.

"الديار": دياب أطلق رصاصة الرحمة على حكومته بالدعوة لإنتخابات مُبكرة مرحلة ما بعد الإستقالة

كتب محمد بلوط في "الديار": دياب أطلق رصاصة الرحمة على حكومته بالدعوة لإنتخابات مُبكرة مرحلة ما بعد الإستقالة : حكومة وحدة وتسويـة سياسيّة

يقول العارفون ان دياب اراد ان يركب موجة الدعوة الى انتخابات مبكرة ظناً منه ان في ذلك محاولة ممكنة لامتصاص بعض نقمة الشارع من جهة ورمي الكرة الى المجلس النيابي من جهة ثانية. ويشير هؤلاء انه لم يتشاور مع القوى السياسية المكونة للحكومة بهذا الموقف ما اثار استياءها، وبلغت درجة الاستياء عند الرئيس بري حدود السخط، لا سيما انه اساء الى المجلس النيابي الذي منحه الثقة. وبرأي مصادر سياسية مطلعة ان موقف دياب سرّع في تقصير عمر الحكومة واحرج حلفاءه قبل خصومه. والسؤال اليوم ماذا بعد حكومة دياب؟ كل المؤشرات تدل على ان البلاد لا تزال في مأزق يصعب التكهن حول الخروج منه، وقد يكون الرئيس دياب قد اصاب حين كرر في السابق في معرض الدفاع عن بقاء حكومته الكلام عن ازمة البديل عنها، ذلك ان الاجواء السياسية لا توحي بامكانية تشكيل حكومة جديدة بالسرعة المطلوبة او التي تحتاجها البلاد. وهنا يطرح سؤال عن هوية الحكومة الجديدة وتركيبتها. هل سنعود لحكومة الوحدة الوطنية المشكلة من القوى السياسية الاساسية الممثلة في مجلس النواب؟ ام انها ستكون حكومة وحدة وطنية مقنّعة برئاسة الرئيس سعد الحريري وعضوية وزراء اختصاص من مستقلين ومحسوبين على القوى السياسية الاساسية؟ ام ستكون من اختصاصيين برئاسة رئيس حكومة من المستقلين؟ ووفقاً للمعلومات التي يجري التداول فيها فان فرنسا تتهيأ للعب دور في دفع الحوار بين القوى السياسية اللبنانية لاعادة انتاج ما سمي بالعقد السياسي في البلاد. وهناك نظريتان في هذا المجال: الاولى تقول بان العمل سيتركز على بلورة تسوية سياسية شاملة تسبق تشكيل الحكومة المقبلة ويجري البحث والاتفاق على هذه التسوية من خلال طاولة حوار قد تعقد في باريس او في بيروت بحضور فرنسي. وهذه النظرية دونها صعوبات ابرزها عدم حماس بعض القوى الداخلية والاقليمية لرعاية فرنسا للحوار لحسابات تتصل بالوضعين اللبناني والاقليمي. اما النظرية الثانية فهي مبنية على وضع تشكيل حكومة ائتلاف وطني في الاولوية قبل خوض مرحلة شاقة وصعبة من الحوار للوصول الى عقد سياسي او تسوية سياسية جديدة، لان البلاد لا تحتمل الانتظار طويلا وهي بحاجة الى حكومة فاعلة وقادرة على القيام بدور مزدوج: اولا اعادة لملمة وبناء ما هدمه انفجار المرفأ واستئناف الدورة الحياتية والاقتصادية في البلاد، وثانياً البدء في خطة انقاذ اقتصادية ومالية مقرونة بالاصلاحات المطلوبة.

"النهار": هل تبنى الثنائي الشيعي المبادرة الفرنسية للتغيير؟

كتب غسان حجار في "النهار": هل تبنى الثنائي الشيعي المبادرة الفرنسية للتغيير؟

لم تكن حكومة الرئيس حسان دياب فاعلة وممسكة بالقرار، لكنه نجح وفق قريبين منه، في تحدي الرئيس نبيه بري، ومحاولة استعادة الهيبة الى الموقع السني الأول. لكن محاولته هذه جبهت برفض سني، أو أقله لم تلق الصدى الايجابي في الشارع السني، ولم تلق دعما من اخرين، وهذا ما حدا بالرئيس بري الى الإصرار على إقالته خصوصاً بعدما أعلن دياب، من دون التشاور معه، طرح مشروع انتخابات نيابية مبكرة. واذا كانت استقالة حكومة الرئيس دياب لا تبدل في الواقع السيء كثيراً الا ان مؤشراتها السلبية كثيرة وكبيرة وأبرزها: 1- ان إسقاط الحكومة تم بقرار الثنائي الشيعي وبإصرار من الرئيس بري، ما يعني سقوطاً مجدداً لمؤسسات الدولة وللشراكة في الحكم. وما استياء "حزب الله" ظاهرا من اصرار بري الا ذرا للرماد في العيون. 2- ان الكلام الذي تكرّر عن اتفاق بري والنائب السابق وليد جنبلاط على إقالة الحكومة، وبتغطية مباشرة من الحزب، وضمنية من تيار المستقبل يعني عودة الاتفاق الرباعي الذي يخرج المسيحيين من المعادلة. 3- ان محاولة إلهاء الناس باستقالة الحكومة لتنفيس الاحتقان السائد، التفاف جديد على الارادة الشعبية التي تطالب باسقاط كل المنظومة القائمة. فلا تصير حكومة حسان دياب العديمة الخبرة والقدرة، هي المسؤولة عن الخطايا والأخطاء، ويعمل الآخرون على لباس ثوب الإنقاذ. 4- ان إسقاط الحكومة من دون الاتفاق على البديل دليل إضافي على الضياع الذي يحكم الحياة السياسية. ويتظهر هذا الضياع في وجهين: الأول غياب البدائل في أوساط الثورة والمجتمع المدني، والثاني الفراغ الذي سيحكم البلاد والذي يودي الى مزيد من الاهتراء والانهيار. 5- ان سقوط الحكومة والكلام عن حكومة وحدة وطنية يعنيان عودة الصفقة والتواطؤ الميليشيوي المذهبي الحزبي المصلحي، إذ ان حكومات الوحدة الوطنية لم تنجح تكراراً لأنها لا تحمل مشروعاً إصلاحياً، إنما تضمن تقاسم السلطة على حساب الناس. اللهم الا اذا كانت الاقالة ترجمة للمبادرة الفرنسية لاطلاق التغيير وقد تبناها الثنائي الشيعي ويسعى الى ترجمتها بتواطؤ ضمني من كل الاخرين. وفي هذا ايضا ما يثير القلق من صفقة غير واضحة المعالم تغطي سلاح الحزب في مقابل ضمانات لاسرائيل.

"الديار": اسقاط الحكومة من الداخل : كبش فداء يضع البلاد امام المجهول

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": اسقاط الحكومة من الداخل : كبش فداء يضع البلاد امام المجهول

تشير اوساط سياسية بارزة الى ان حزب الله عمل على خط الوساطة بين عين التينة والسراي الحكومي في مواكبة لجهود مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، لكن الامور لم تصل الى خواتيمها السعيدة بعدما سقط اقتراح بالاكتفاء في جلسة يوم الخميس النيابية بمساءلة الحكومة دون طرح الثقة بها، مقابل تراجع دياب عن طروحاته حول الانتخابات النيابية المبكرة، وكذلك الاستقالة، لكن رئيس المجلس النيابي تمسك بموقفه مشددا على اعتبار ان عمر الحكومة قد انتهى، فيما كان حزب الله يفضل الوصول الى بدائل وعدم العودة الى الفراغ الذي سيزيد من تأزيم الاوضاع الاقتصادية والمعيشية. وبحسب المصادر، يعتبر الحزب انه من الظلم تحميل دياب وحكومته موبقات الفساد ومسؤولية الانفجار، وكان بالامكان تأمين اخراج اقل سوءا لما جرى، وعدم تقديم هدايا مجانية للاخرين، لكن الرئيس بري يرى ان البلاد تحتاج الىصدمة ويراهن على الاندفاع الدولي وخصوصا الفرنسي لتحقيق اختراق داخلي يؤمن اعادة تكوين السلطة بحكومة تشارك فيه القوى السياسية الوازنة... وتؤكد مصادر سياسية مطلعة، ان لا صحة لاي كلام عن وجود تفاهمات من تحت الطاولة حول المرحلة المقبلة، لا داخليا ولا خارجيا، فحتى الان لا ضوء اخضر سعودي للحريري للعودة الى الحكومة بالشراكة مع حزب الله، وكذلك ثمة تعقيدات كبيرة تحول دون تفاهم التيار الوطني الحر وتيار المستقبل على الشراكة من جديد، واذا كان ثمة مبادرة فرنسية فهي تحتاج الى تحصين باجراء تفاهمات مع الايرانيين والاميركيين وهو امر يحتاج الى تجاوز الكثير من التعقيدات، خصوصا بوجود اطراف اخرى باتت مؤثرة على الساحة اللبنانية في ظل مزاحمة الاتراك للسعوديين على النفوذ في الاوساط السنية، وهذا ما يثير القلق من تحريك الشارع اثر صدرو قرار المحكمة الدولية، علما ان الرئيس الحريري سبق وابلغ قائد الجيش انه يرفع الغطاء عن كل من سيعبث بالامن طالبا منه اجراء ما يلزم لحماية السلم الاهلي. ووفقا للمعلومات، فان مصير الاستشارات مرتبط ايضا بزيارة ديفيد هيل الى بيروت، حيث يرغب المسؤولون اللبنانيون استمزاج رأي واشنطن حول المرحلة المقبلة، حيث يعول البعض على دبلوماسية هيل الهادئة، وثمة رهان على تغيير جذري في السياسية الاميركية بعد الدخول الفرنسي على خط الازمة، ولذلك سيبنى على الشيء مقتضاه بعد هذه الزيارة... وهذا يعني ان الرئيس ماكرون العائد في الاول من ايلول الى لبنان، سيكون امام حكومة عرجاء غير قادرة على تحقيق الاصلاحات المطلوبة.

"الجمهورية": السلطة: كل شيء وارد إلّا الإنتخابات المبكــرة؟!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": السلطة: كل شيء وارد إلّا الإنتخابات المبكــرة؟!

يقول المطلعون انّ الظروف التي فرضتها نكبة بيروت لا تُقاس بما ما سبقها من استحقاقات، فقد ارتجت الارض تحت القصور والسرايا ومقار الوزارات ولم يفكروا في استقالة الحكومة. وجاء الرئيس الفرنسي برزمة من النصائح ولم يتغيّر شيء. وما سبق ذلك كاف للدلالة الى وجود موقف صارم وصلب أيّاً كانت الأثمان. وأيّاً كانت الترددات، فإنّ أقصى ما يمكن القبول به ان تتحول الحكومة الى تصريف الاعمال في ظل صعوبة توليد أخرى. وفي الحالتين لن يتغير شيء عند اركان السلطة، فما بات ثابتاً لا يقبل الجدل في انّ هناك استعدادات للبحث في كل الخطوات المحتملة التي يمكن ان تشكّل عبوراً الى مرحلة الحل سوى الحديث عن انتخابات نيابية مبكرة ما لم تقلب الكتل النيابية المعارضة الطاولة مع مجموعة من النواب الذين من المحتمل خروجهم من الكتل المسيطرة على الأكثرية وسط صعوبة الوصول الى استقالة النصف زائداً واحداً ان اختلف التفسير حول الحاجة الى الثلثين. وقبل الوصول الى تلك المرحلة تجدر الإشارة الى انّ استقالة ثلث عدد النواب تعطّل اعمال المجلس، ولا يستطيع الاجتماع ما لم يقدم على خيار الانتخابات الفرعية لملء الشواغر ان بقيت دون تقصير الولاية الكاملة. وما عدا ذلك مجرد سيناريوهات وهمية، فكل ما هو متداوَل في الكواليس يقرّ بأنّ من بيَدهم الأكثرية النيابية اليوم لا يفكرون في كواليسهم سوى بالتمديد للمجلس من دون إجراء الانتخابات المقبلة في موعدها عام 2022، فكل الظروف مهيّأة لمثل هذا الخيار الاستراتيجي وصولاً الى احتمال القبول بمناقشة مصير السلاح غير الشرعي تحت عنوان الاستراتيجية الدفاعية كما يقول احد أقطاب السلطة.

الإطلالة الأخيرة لدياب!

أفادت "النهار" بأنه بعد ساعات طويلة استبعد فيها الاعلام عن مكاتب رئيس الحكومة وقاعة مجلس الوزراء وسادها هرج ومرج اعلامي و"بطولات " وزارية تطايرت مع تصريحات وزيرات ووزراء حاولوا تصيد اللحظة الشعبوية الأخيرة اطل حسان دياب في السابعة والنصف على اللبنانيين بكلمة اعلان الاستقالة التي لم تختلف في نمطها اطلاقا عن كل ما دأب على إطلاقه من هجمات على معارضي الحكومة والقوى السياسية المعارضة، فيما لم يتجرأ بالتطرق بكلمة واحدة حيال أي فريق او طرف من أطراف التحالف الحاكم ولا تناول الظروف الحقيقية التي أسقطت حكومته.

ولاحظت "النهار" أن دياب شن حملة حادة على "منظومة الفساد المتجذرة التي اكتشفت انها اكبر من الدولة التي لا تستطيع التخلص منها ". وقال "اننا امام مأساة كبرى وكان يفترض بالقوى الحريصة ان تتعاون لمساعدة الناس وبلسمة جراحهم لكن البعض يعيش في عالم آخر ولا يهمه من كل ما حصل الا تسجيل النقاط السياسية ". ومن دون ان يسمي أحدا مضى الى القول "انه يفترض بهؤلاء ان يخجلوا لان فسادهم فجر هذه المصيبة المخبأة منذ سبع سنوات وان المطلوب هو تغييرهم لانهم هم المأساة الحقيقية للشعب اللبناني ". وإذ دافع عن حكومته واعتبر ان "كل وزير فيها أعطى اقصى ما عنده" قال "كنا وحدنا وكانوا مجتمعين ضدنا لانهم يعرفون اننا نشكل تهديدا لهذه الطبقة". واعلن "اننا نتراجع خطوة الى الوراء للوقوف مع الناس ونخوض معركة التغيير معهم ونريد فتح الباب امام الإنقاذ الوطني لذلك اعلن اليوم استقالة هذه الحكومة والله يحمي لبنان ".

ولفتت الصحف إلى أن دياب توجه مساء الى قصر بعبدا وقدم استقالته الخطية الى رئيس الجمهورية ميشال عون ثم صدر مرسوم قبول الاستقالة وتكليف الحكومة بالاستمرار في تصريف الاعمال. ولم تخل الدقائق الأخيرة قبل الاستقالة من خدمات ومحاصصات اذ صدر مرسوم رئاسي بتعيين العميد ماهر الحلبي قائدا للشرطة القضائية، وكان مجلس الوزراء كلف أيضا باسم القيسي بتسيير أمور مرفأ بيروت لستة اشهر.

"الشرق الاوسط": دياب يستبق فقدان حكومته الأهلية القانونية بالاستقالة

قالت مصادر لبنانية إن دياب تمسك بحكومته حتى اللحظة الأخيرة، لكن وصول عدد الوزراء المستقيلين والملوحين بالاستقالة إلى سبعة كان من شأنه أن يجعل الحكومة مستقيلة قانونيا لفقدانها ثلث وزرائها، بالإضافة إلى إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على عقد جلسة مساءلة للحكومة حول انفجار بيروت الأخير، ما جعل دياب في موقف حرج أمام وزرائه الذين رفضوا المثول مذنبين أمام البرلمان. ونقل عن مصادر متابعة للاتصالات التي قادها مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم قولها إن دياب انتظر عودة اللواء إبراهيم من عين التينة (مقر بري) ليحسم قراره لكن رئيس البرلمان بقي مصرا على جلسة المساءلة وهو ما رفضه الوزراء فكان أن اتخذ قرار استقالة الحكومة.

"الشرق": عندما تسقط الحكومة بين الشارع والإليزيه

كتب خليل الخوري في "الشرق": عندما تسقط الحكومة بين الشارع والإليزيه

سقطت الحكومة بالضربات القاضية التي كان كلّ منها كفيلاً بإسقاط دول ومنظومات وتراث من الفساد والإهمال المتمادي وترك وطن إلى أقداره وهو الذي كان زينة الأوطان. الضربة القاضية الأولى ثورة اللبنانيين الذي ضربَهم الجوع والفساد والإستلشاق بحقوقهم … والضربة الثانية فجيعة الإنفجار – الزلزال الذي لا يمكن الإضافة على ما قيل في آثاره وفواجعه وما خلّفه من جروح عميقة في البشر والحجر، هيهات أن تندمل في المستقبل المنظور، إذ إنها ستظلّ تحفر في الوجدان الوطني والإنساني إلى سنوات وعقود وأجيال، لتبقى لعنةً تُلاحق الذين تسبّبوا بها عبر ما سيدور من دوائر التاريخ الآتي. والضربة القاضية الثالثة، المَهمّة البارزة التي تولّاها ماكرون مكرّراً في ثلاث مناسبات متتالية أنّ الطريق إلى العلاج يبدأ بتشكيل حكومة إتّحاد وطني. نعرف، كما الجميع، أنّ تشكيل حكومة الإتحاد الوطني لن يكون بالأمر البسيط والأمل ألّا تبقى حكومة تصريف الأعمال إلى أمَدٍ غير محدود، فلا البلد يملكُ ترَف حمل المماطلة في ظلّ رماد الموت المُخيّم على بيروت، ولا العصا الغليظة التي يُلوّح بها العالم في وجه الطبقة الحاكمة والسياسية عموماً. ونعرفُ، كذلك، أنّ الإتّجاه يميلُ لدى أفرقاء المعارضة إلى أن تكون ثمّة إستقالة ثانية راجحة لعدد وازن من النواب تُمهّد لحلّ المجلس النيابي ولإنتخابات نيابية عامة جديدة. ولكن، بموجب أيّ قانون؟ وكيف يكون؟ ومن يصوغه؟ هنا لا توافقَ، حاسماً، بعد. وأصلاً من يُقنع الشارع بحكومة الإتحاد الوطني؟ هذه، كلّها، عناوين بارزة، يحتاج كلّ منها إلى بحث طويل.

"اللواء": استقالة الحكومة منطقية بعد تقصيرها بمنع حصول الكارثة

كتب عمر البردان في "اللواء": استقالة الحكومة منطقية بعد تقصيرها بمنع حصول الكارثة.. والضغط يتزايد نيابياً لخطوة مماثلة

تشير المعلومات، إلى أن الضغط الشعبي الذي أدى إلى استقالة الحكومة بعد كارثة المرفأ المروعة التي سقط بنتيجتها هذا العدد الضخم من الشهداء والجرحى، وما حصل من تدمير طال ما بين ثلاثين وخمسين ألف منزل في العاصمة وضواحيها، سيتصاعد في اتجاه دفع الكتل النيابية إلى تقديم استقالات نوابها، رفضاً لكل هذا النظام القائم الذي يتحمل مسؤولية الأزمات التي تعصف بالبلد منذ سنوات طويلة. ولا تجد أوساط نيابية كما تقول لـ اللواء، أنّ الطريق معبدة أمام ولادة حكومة وحدة وطنية، بالسهولة التي قد يتصورها البعض، وإن كانت مطلباً فرنسياً وأوروبياً، بانتظار اتضاح الموقف الأميركي على حقيقته من هذا الطرح، باعتبار أنّ حكومات الوحدة الوطنية لم تكن تجربة مشجعة، بدليل قصر عمرها نتيجة ما تظهره الممارسة من خلافات بين مكوناتها، خاصة وأن العديد من القوى السياسية في الموالاة والمعارضة، لا يبدو متحمساً لهذا الخيار الذي قد تحاول باريس فرضه على القيادات السياسية، في حال قررت استضافة حوار بين اللبنانيين، لرسم معالم المرحلة المقبلة وفق تصور سياسي شامل، على ما تحدث عنه الرئيس ماكرون في زيارته الأخيرة، الأربعا الماضي، والذي من المتوقع أن يعيد طرحه في زيارته الثانية في الأول من الشهر المقبل. وتشير الأوساط، إلى أن المؤشرات لا توحي بأن تشكيل حكومة جديدة، سيكون في وقت قريب وبالرغم من خطورة الظروف التي يمر بها لبنان، وبالتالي فإن فترة تصريف الأعمال التي ستتولاها الحكومة المستقيلة، ستكون مناسبة لأن يصار إلى تحضير الأجواء السياسية، من خلال اتصالات داخلية وإقليمية ودولية، لولادة حكومة جديدة موثوقة ومدعومة من الداخل والخارج، تأخذ على عاتقها إنقاذ لبنان من الانهيار المحتوم، بالتزام تنفيذ الإصلاحات التي تلكأت الحكومة المستقيلة من القيام بها، وهو ما شدد عليه مؤتمر الدعم الدولي للبنان، بعد كارثة المرفأ، باعتبار أنّ هذه الإصلاحات وحدها الكفيلة بحماية لبنان من الغرق.

"اللواء": خيار الحكومة الحيادية يتقدّم بعد فشل تجارب حكومات الوحدة أكثر من مرّة

كتب معروف الداعوق في "اللواء": خيار الحكومة الحيادية يتقدّم بعد فشل تجارب حكومات الوحدة أكثر من مرّة

لا يبدو خيار تأليف حكومة جديدة على قياس صيغ الحكومات السابقة الفاشلة ممكناً، فيما يذهب البعض إلى إعطاء تفسيرات تجميلية للصيغة التي طرحها الرئيس الفرنسي للحكومة المقبلة تصلح للخروج من المأزق الحالي، وهي صيغة متقدمة على صيغة حكومة الوحدة الوطنية وليس مطابقة لها، وهو ما يفسّر بأنه أي صيغة يمكن أن يتفق عليها اللبنانيون. أما ما يتردد عن تقدّم طرح حكومة حيادية أو حكومة مستقلين أو حتى حكومة انتقالية، فإنه يتقدّم على سائر صيغ الحكومات السابقة، بالرغم من وجود اعتراضات من حزب الله وحليفه التيار العوني ولكنها أقل حدة من السابق، ما يُشكّل اطاراً لمناقشته والتداول فيه من كل الأطراف بعد استقالة حكومة حسان دياب، فيما يلاحظ ان مسألة تشكيل الحكومة الجديدة قد دخلت بالفعل في جانب منها ضمن المداولات والتفاهمات الإقليمية والدولية منذ لقاء الرئيس ماكرون مع الزعامات اللبنانية، وستكون حاضرة في لقاءات ومداولات المسؤول الأميركي دايفيد هيل وبالطبع ولادتها تأتي في إطار هذه التفاهمات وليس خارجها كي تكون قابلة للاستمرار، وإذا تعذر التفاهم الداخلي على صيغة الحكومة المقبلة في ظل أي خلاف إقليمي وانقسام دولي حولها، فهذا يعني مرحلة دخول لبنان مرحلة طويلة من الفراغ الحكومي واستفحال وإطالة أزمة تشكيل الحكومة الجديدة حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة على الأقل.

"نداء الوطن": إقالة في صيغة الإستقالة

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": إقالة في صيغة الإستقالة

الإستقالة والإقالة تتمّان بالشروط عينها. في الحالتين، هناك مرجع واحد يُقرّر ما إذا كانت إقالة أو إستقالة، وهي عندما تحصل ستكون إقالة مُلَطّفَة بصيغة إستقالة. المرجع الذي يُقرّر مصير حكومة حسّان دياب هو "حزب الله". صحيحٌ أنّ الحزب لم يتحدّث تفصيلياً في الموضوع، لكنّ "النواة الصلبة" التي يقودها لم تهتزّ إزاء استقالات وزراء من غير المحسوبين مباشرة على هذه "النواة"، وقبل أيّام، عندما استقال وزير الخارجية ناصيف حتّي في ظروفٍ أقلّ خطورة بما لا يُقاس مِمّا حصل بعد تدمير نصف بيروت، سارع تحالف الحكم الى تعيين بديل منه خلال 6 ساعات أو أقلّ، ولا شكّ في أنّ فكرة إعادة الكرّة مع حالات الإستقالة الجديدة، راودت هذا التحالف الذي فقد أي حسّ بالمسؤولية الإنسانية والوطنية. في ايران التي كانت شديدة الإهتمام بـ"استقرار" لبنان، حرص المتحدّث باسم الخارجية عبّاس موسوي على إعلان تمسّك طهران بدعم "الحكومة والشعب اللبناني... ونحن نقف الى جانب الحكومة "فيما" بعض الدول سعت بنِفاق لإظهار التضامن... لكن لو كانت صادقة في سلوكها فلترفع الحظر عن الحكومة..."! استطراداً، كان ينبغي أن يحلّ نائب روحاني اسحق جهانغيري في بيروت أمس للقاء دياب الى جانب آخرين، الّا أنّ الزيارة لم تحصل، ما يُعتبر إشارة الى أنّ ما يحصل في بيروت يتخطّى رغبات الإيرانيين ويُعاكسها، لجهة اضطرار مؤسّسي الحكومة الى إقالتها بصيغة الإستقالة، تحت ضغط شعبي صريح، رافقته استقالة وزراء يُعتَبرون ورقة تين "تكنوقراطيتها"، في مناخٍ دولي متعاطف بقوة مع اللبنانيين... سينتهي عهد "الحكومة الديابية"، بالرغم من تمسّك "المِحور" بها حتّى النهاية، لكنّ أسخف تلاعب في عقول اللبنانيين إرجاع سبب نهايتها المُحزنة الى طرح البروفسور فكرة الإنتخابات النيابية من التشاور مع حُماته!

"نداء الوطن": حكومة الفشل والإنهيار... طارت على أجنحة النار والدمار

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": حكومة الفشل والإنهيار... طارت على أجنحة النار والدمار

لعلّ تكبير دياب الحجر في معركة إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أعطى ردّ فعل عكسياً، خصوصاً مع التأكّد من أن الهدف ليس الإصلاح في مالية الدولة والنظام المصرفي بل من أجل أن يأتي عوني وقريب من "حزب الله" على رأس مصرف لبنان، عندها كانت ستقع المصيبة الكبرى بفرض عقوبات لا يحتملها لبنان. ولم تستطع حكومة دياب وضع ملف إصلاح الكهرباء على السكة، لا بل ذهبت أكثر من ذلك بكثير بحيث نفذت أوامر النائب جبران باسيل بتسيير معمل سلعاتا، وفي حين كان لبنان يعاني من أزمة مالية قررت الحكومة السير بمشروع سدّ بسري الذي تفوح منه روائح الفساد.لا يمكن الوقوف عند إخفاق واحد في سجلّ الحكومة، فتعاملها في البداية مع قضية "الكورونا" لم يكن على قدر المسؤولية، والوزير حمد حسن كان يرفض إقفال المطار لأن "حزب الله" يرفض ذلك ولأنه لا يمكن إغضاب إيران. وتطول جردة إنجازات الحكومة، خصوصاً مع موجة الغلاء وعدم قدرة وزارة الإقتصاد على ضبط جشع التجار، وتحوّلت الحكومة إلى شاهد زور وعدم قيامها بأي خطوة لضبط التهريب مع علم الجميع أن الطحين والمازوت والادوية المدعومة وبعض السلع الأساسية كانت تهرّب إلى سوريا لإنقاذ نظام الأسد. والأهم من كل هذا، أن دياب "هشّل" كل محاولة مساعدة خارجية، فهو أنّب وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان الذي دعاه إلى القيام بإصلاحات، من ثمّ خرّب مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي، وقرّرت حكومة دياب تغيير وجه لبنان بالإتجاه شرقاً وقطع علاقاته مع الغرب والعرب، وسط معارضة داخلية للقضاء على لبنان وأخذه رهينة إيران. دياب ووزراءه كمن يمنع الجريح من الوصول إلى المستشفى بحجة انه يريد مداواته وهو لا يعلم شيئاً بالطب، وما كلام الرئيس إيمانويل ماكرون وإصرار الدول المانحة على مساعدة لبنان مباشرةً إلا مضبطة إتهام بحق دياب والعهد والمنظومة الحاكمة، ودليل على عجزهم وفسادهم وقتلهم الشعب وتشريده في تفجير العصر.

"الجمهورية": ماذا بعد حكومة دياب؟

كتب راكيل عتيق في "الجمهورية": ماذا بعد حكومة دياب؟

ماذا بعد استقالة حكومة دياب قانوناً؟ كثيرون، ومنهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، يعتبرون أنّ استقالة حكومة دياب لا تقدّم ولا تؤخّر في ظلّ وجود أكثرية نيابية ستأتي بحكومة أخرى شبيهة بهذه الحكومة ومُسَيطر عليها، وفي ظلّ المجلس النيابي الحالي. وفي حين بدأ بَث أجواء تأليف حكومة وحدة وطنية، حتى قبل استقالة حكومة دياب، هناك رفض سياسي وشعبي كبير لأيّ حكومة من هذا النوع تجمع مَن انتفضَ عليهم اللبنانيون في 17 تشرين الأول. وفي حين هناك مطلب شعبي وسياسي واسع بالإتيان بحكومة مستقلة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، لا تزال قوى عدة تمانع إجراء هذه الانتخابات ومنها «حزب الله»، واتُّفق أمس على «تخريجة» تقضي باستقالة حكومة دياب مقابل عدم استقالة كتلتي «اللقاء الديمقراطي» و«المستقبل» من مجلس النواب. وبالتالي، هناك اعتبار أنّ لبنان قد يكون أمام مرحلة من الفوضى المُفتّتة والمُفكّكة، إذا لم تُعِد هذه السلطة الكلمة الى الشعب اللبناني في انتخابات نيابية مبكرة تشرف عليها حكومة حيادية مستقلة، خصوصاً في ظلّ رفض حزب الله التراجُع أو عدم حماية ظهره وزارياً ونيابياً. وبالتالي، إنّ البلد مُقبل بالحد الأدنى الى كباش سياسي، إذا لم يغرق في فوضى يتبعها بحث في نظام مختلف أو عقدٍ اجتماعي جديد بعد فشل العقد القائم.

"الجمهورية": عن الدولة الفاشلة والشعب الرهينة والسلطة المجرمة

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": عن الدولة الفاشلة والشعب الرهينة والسلطة المجرمة

منذ أيام، وبعد جريمة هولوكوست بيروت، كتبتُ تغريدة استدرجت عليّ اللعنات والشتائم من الكثيرين، كما حظيتُ ببعض التأييد من آخرين. ولكن، وحتى من قِبل الشتامين، فإنّهم مقتنعون بأنّ الدولة فاشلة، لكن الخلاف كان على طلبي الرعاية الدولية لإنقاذ ما تبقّى من شعب مرهون للعقائد المتخلّفة وشهوة السلطة، حتى ولو على الخرائب وعلى البشر الهائمين على وجوههم من اليأس والحزن والعوذ. لو نظرنا بشكل خاطف للدول الفاشلة، لتأكّدنا أنّها تلك التي سعت بشعبوية ليس لها نظير، إلى طرد المحتل الأجنبي وتوكيل محتل وطني زمام السلطة مكانه، فتسلّط الوطني وتاجر وفشل في معظم الأحيان في تركيب دولة، لا بل أنّه لم يسعَ أصلًا إلى دولة، بل أراد كماً من البشر الموجودين تحت نزواته وغبائه الفاضح، مجرد رهائن يسوقهم تحت شعار السيادة الوطنية. السجّان الوطني أو الخاطف الوطني أو القاتل أو السفاح أو المفجّر أو الفاسد الوطني، ونزيد عليهم في بلدنا المنهار، القائد الفاشل الفاسد المجرم زعيم القبيلة الطائفية الذي تهون أمام غبرة حذائه تضحيات آلاف الشبان بحياتهم ومستقبلهم ودموع أهاليهم. والمثير للسخرية، أنّ كل من ثارت حميتهم على طلب الرعاية الدولية، لا بأس عندهم برعاية إيرانية مثلاً، أو حتى برعاية على الطريقة السورية من بشار الأسد! لبنان اليوم، وحتى قبل جريمة المرفأ، دولة فاشلة لكونها تحمل كل المقومات العلمية التي ذكرناها آنفاً حول مؤشرات الفشل. والدولة التي تحتاج الى طلب المساعدة لعلاج أو إطعام أبنائها، أو ترميم بنيانها، وهي فاقدة لثقة أبنائها، لا حرج إن طلب مواطنوها العون لإدارة بلادهم، بدل اللجوء إلى المراكب في البحر للهروب إلى المجهول. المأساة حصلت، لكنها ليست الأولى، وإن كان حجمها مرعباً، لكن ماذا عن حرب مدمّرة جديدة، ماذا عن المخفي الأعظم من متفجرات مخبأة في عنابر الأبنية أو في دهاليز تحت الأرض؟ ماذا عن الأبنية المتصدّعة الجاهزة للانهيار، ماذا عن الطرقات المنخورة والجسور الآيلة إلى السقوط؟ ماذا عن النظام الصحي المريض ولا من دواء؟ ألا تباً بالفساد الوطني وأهلاً ومرحباً بالعلاج الدولي.

مجلس الامن: لن نترك بيروت وحدها

أشارت الصحف إلى أن جلسة لمجلس الامن الدولي في شأن لبنان انعقدت امس قال خلالها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس "ان التداعيات الاقتصادية لتفجير بيروت كبيرة ونعمل على مساعدة لبنان طبيا وإنسانيا". وأضاف ان الأمم المتحدة تشارك في عمليات الإغاثة في لبنان "كما شدد على ضرورة تحقيق إصلاحات اقتصادية في لبنان منوها بان "لدى لبنان إرادة قوية ولن نترك بيروت وحدها الانفجار جاء في وقت صعب حيث يواجه لبنان صعوبات اقتصادية وتأثيرات جائحة كورونا".

فرنسا: للإسراع في تشكيل حكومة تثبت فاعليتها أمام الشعب

أضاءت الصحف على إعلان الخارجية الفرنسية ان "الأولوية لتشكيل حكومة جديدة بسرعة" وأكدت انه من دون إصلاحات سيتجه لبنان نحو الانهيار، فيما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لبنان الى "الإسراع في تشكيل حكومة تثبت فاعليتها أمام الشعب".

وقال لودريان، في بيان تداولته الصحف: "يجب أن تكون الأولوية للإسراع في تشكيل حكومة تثبت فاعليتها أمام الشعب وتقضي مهمتها بالإستجابة للتحديات الرئيسية للبلاد وخصوصاً إعادة إعمار بيروت والإصلاحات التي من دونها، تمضي البلاد نحو انهيار إقتصادي وإجتماعي وسياسي". وأضاف لودريان "لا بد من الإصغاء الى التطلعات التي عبر عنها اللبنانيون على صعيد الإصلاحات وكيفية ممارسة الحكم".

وتابع: "في هذه الأوقات الصعبة من تاريخه، تقف فرنسا الى جانب لبنان كما فعلت دائما".

وأكّدت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ"الأخبار" ان فرنسا ليست متمسكة بحكومة الوحدة الوطنية، بل إنها تقترح، مع الولايات المتحدة الأميركية والسعودية ضرورة تأليف "حكومة محايدة"، وبسرعة. ولفتت المصادر إلى أن الأميركيين والفرنسيين والسعوديين يرددون اسم السفير السابق نواف سلام كمرشح لترؤس الحكومة المحايدة.

ورأت مصادر قريبة من الرياض لـ"الأخبار" أن "لا مبادرة فرنسية بشأن لبنان، وأن الكلام الذي قيل عن حكومة وحدة وطنية غير وارد ولا يُصرف، بل هناك استحالة، لأن حكومة من هذا النوع ستفجّر ثورة أخرى". وقالت إن "الفرنسيين تراجعوا عن فكرة حكومة الوحدة الوطنية، بذريعة خطأ ترجمة كلام ماكرون".

أما بالنسبة إلى الموقف السعودي مما يجري في لبنان والمبادرة الفرنسية، فأشارت مصادر "الأخبار" إلى ان "الرياض غير معنية، وهي قامت بواجبها وقدمت المساعدات للشعب اللبناني" مكررة أن "لا مبادرة فرنسية". المشكلة، في نظر الرياض، هي في "سيطرة حزب الله وتغطية ميشال عون له، وإذا استمر الوضع كذلك فمبروك عليهم لبنان". ولا يزال الموقف السعودي هو نفسه الذي عبر عنه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان؛ وفي حال كانت هناك مبادرة أميركية أو فرنسية، فالمملكة «غير معنية وغير موافقة".

ولفتت المصادر السياسية اللبنانية إلى أن الأميركيين والفرنسيين والسعوديين يرددون اسم السفير السابق نواف سلام كمرشح لترؤس الحكومة المحايدة.

"الشرق الاوسط": وزير خارجية ألمانيا قبل زيارته بيروت غداً: لا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه

كتبت راغدة بهنام في "الشرق الاوسط": وزير خارجية ألمانيا قبل زيارته بيروت غداً: لا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه

بعد أسبوع على فاجعة بيروت، يتوجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى العاصمة اللبنانية غداً (الأربعاء) للقاء المسؤولين، ومطالبتهم بـتحقيق إصلاحات جادة ومكافحة الفساد، كشرط أساسي لتحرير مزيد من المساعدات المالية للبنان، أبعد من تلك الطارئة التي أقرت في المؤتمر الدولي الذي استضافته باريس الأحد.

وفي مقابلة مع إذاعة دوتيشلاندفونك، قال ماس: يبدو أن كارثة (انفجار) بيروت نتيجة سوء الإدارة والإهمال. وأضاف: هناك فساد تجب مكافحته، وثم يجب أن تكون هناك إصلاحات اقتصادية تتم مناقشتها منذ فترة طويلة. وتابع بأن هناك أمراً وحيداً واضحاً تماماً للجميع في لبنان، هو أن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه. هناك سوء إدارة وفساد كبيران يتسببان في معاناة اللبنانيين، والرجال والنساء في الشوارع لن يقبلوا بذلك بعد الآن. وأشار ماس إلى أن المساعدات المالية الطارئة التي أُقرت للبنان في مؤتمر باريس الأحد: لن تكون مرتبطة بشروط؛ لأنها مساعدات إغاثية، وأصلاً لن تقدم للحكومة؛ بل إلى المتضررين بشكل مباشر عبر منظمات الأمم المتحدة. ولكنه أشار إلى أن هناك كثيراً من المساعدات الاقتصادية الأوروبية الإضافية التي يمكن تحريرها، في حال طبق لبنان الإصلاحات المطلوبة. وأضاف أن الإصلاحات ضرورية لكي تعاد الثقة بين الشعب والحكام، وإلا فإن الأزمات ستتكرر في لبنان. ورفض وزير الخارجية الألماني الحديث من الآن عن عقوبات محتملة ضد المسؤولين اللبنانيين، وقال: يجب منحهم الوقت لصياغة مقاربة سياسية جديدة، قبل اتخاذ خطوات تصعيدية. وأوضحت مصادر في الخارجية الألمانية لـ الشرق الأوسط أن ماس لن يلتقي ممثلين عن حزب الله أثناء زيارته بيروت؛ خصوصاً بعد أن صنَّفت ألمانيا الحزب تنظيماً إرهابياً في (نيسان) الماضي، ومنعت نشاطاته على أراضيها؛ إلا أن مسؤولاً في الخارجية كان قد أكد سابقاً أن حظر حزب الله في ألمانيا لن يؤثر على علاقة برلين ببيروت، ولن ينعكس مقاطعةً للحزب هناك؛ خصوصاً أن برلين تعتبره مكوناً رئيسياً في السلطة ممثلاً في البرلمان والحكومة.

هيل الخميس في بيروت

توقعت "اللواء" يصل مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل الخميس إلى بيروت، موفداً من الإدارة الأميركية، على ان يباشر محادثاته الجمعة، وعلى جدول أعماله: الوضع الحكومي المستجد، وترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

جنبلاط يدعو لتشكيل جبهة وطنية داخلية: إستقالة الحكومة إنتصار سياسي كبير

نقلت الصحف قول رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط إن "إستقالة الحكومة بعد الكارثة التي حلّت ببيروت في 4 آب كانت مطلبنا الأساس، واليوم تحقق المطلب، ونعتبره إنتصارا سياسيا كبيراً".

ورداً على إحتمال إعادة ولادة حكومة مشابهة لحكومة حسان دياب، قال جنبلاط في حديث الى "سكاي نيوز": "لا نستطيع أن نتكهن بما سيحصل، فهذا تبصير، ونحن مع الطُرق الديمقراطية التي تتمثل بالاستشارات النيابية، كما نحن مع تشكيل حكومة حيادية تشرف على انتخابات نيابية جديدة وفق قانون لا طائفي، وهنا ربما يسمعني بعض المحتجين، فهناك خلاف داخلي حول القانون، فنحن مع قانون لا طائفي، فيما غيرنا لا يؤيد، مثل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وعلينا أن نرى ما هي وجهة نظر حزب الله، فنحن لم نقابلهم بعد. لكن القانون اللاطائفي وحده ينتج تغييرا، أما القانون الحالي لا يؤدي إلى شيء".

وكشف جنبلاط أن اللقاء الديموقراطي "تشاور اليوم مع القوات والمستقبل حول امور عدة منها الإستقالة أو عدمها، وبرأيي فإن التغيير يأتي من الداخل عبر الانتخابات. ويجب أن نتوحد كمعارضة في الداخل، أن نشكل جبهة وطنية داخلية، من أجل التغيير وفق قانون لا طائفي، عبر الإنتخابات النيابية المبكرة".

وعن إستقالة نواب كتلة اللقاء الديمقراطي، أكد جنبلاط أنه "وفق الدستور، الاستقالة لا تؤدي لإستقالة المجلس النيابي بكامله، هكذا الدستور، ولا زلنا نناقش، فنحن مع قانون لا طائفي، لكن ربما احزاب اخرى لديها وجهات نظر مختلفة"، مشيرا إلى أنه "لم نحسم بالاستقالة، الا أننا انتصرنا في استقالة الحكومة، والمطلب الثاني لجنة تحقيق دولية، اما المطلب الثالث إنتخابات على أساس لا طائفي"، مشددا على أنه "علينا أن لا ندخل في الفراغ، وضد الدخول في الاستقطابات الحادة الطائفية والمذهبية، فعلينا أن ننتبه لما يجري حولنا".

"الاخبار": موت المتصرفية وموت الطائف

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": موت المتصرفية وموت الطائف

ماذا نفعل مع ديناصور من وزن وليد جنبلاط. يطالب عبر قناة الحرة الأميركية بـتعليق المشانق لوزراء الحكومة الحالية. يا الله، كيف لنا أن نحل لغز هذا الرجل الذي يريد أن يضمن حكم أحفاد نجله الى ما بعد مئة عام؟ كيف لنا ذلك، ونحن لا نعرف كيف يصحو وكيف ينام ومن يعاشر وأن فرك العينين قليلاً، سيتيح له رؤية المشهد على حقيقته: حيث لا متصرفية جبل لبنان بقيت، وحيث اتفاق الطائف يترنح بقوة. وزير مثّل القوات اللبنانية في الحكومة السابقة قال أمام سفير أوروبي: ينقصنا المطار والسهل الزراعي، وإلا لكنا استقلّينا وانتهى الأمر. هذا كلام يتردّد بين مطارنة وفي أديرة ومجالس بلدية وأهلية، ويتسرب على شكل تعليقات ونكات على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو يُردّد أمام غربيين يسألون عن الحل الأفضل. لكنه لا يعبّر عن وهم فقط، بل عن جنوح نحو عزلة غير مسبوقة، تقود الى انتحار جماعي لا أقل ولا أكثر. وهي نزعة ليست من اختراع الخارج، ولا نتيجة تحريض هذه الدولة أو تلك. هي نزعة موجودة في عقول قيادات لم تتعلم من التاريخ شيئاً، ولم تستفد من كل التجارب، وتفكر بطريقة لا ينفع معها كل تنبيه. كاد مانويل ماكرون يبح صوته وهو يقول لبعض هؤلاء: أنا رئيس فرنسا، ولا تتحدثوا معي كأنني مالك السحر.. افهموا أنه يجب أن تتحاوروا مع الآخرين وتجدوا الصيغة للعيش معاً. لكن ماكرون الذي تملك بلاده معرفة واسعة بهؤلاء، يتصرف اليوم على أنه الوصي عليهم، وهو سيتصرف هكذا في ظل قراءة بلاده لتطورات تحدث انهياراً سياسياً واسعاً في الشارع المسيحي، وخشية من «تولّي مسيحيين أصوليين ومتطرفين الأمر، على حدّ تعبير نافذين في إدارته. المتظاهرون الغاضبون في الشارع يعبّرون عن سياق يخص كتلة سياسية فئوية في لبنان. ومع الأسف، وإن كان البعض سيفسر هذا الكلام بخلفيات مقيتة، إلا أن أمانة التوصيف تشير الى أن أفكار الجبهة اللبنانية البائدة هي المسيطرة على عقل غالبية من يدير الشارع. والمتوهمون من المجتمع المدني ليسوا سوى أدوات وبيادق لا قدرة لها على إدارة صنع القرار. وها نحن نقترب من لحظة الفراغ القاتلة، وأكثر ما يمكن للعالم أن يفعله، هو تكليف فرنسا بإدارة حوار لبناني - لبناني، في بيروت أو في باريس. حوار لا يستهدف تغيير السلطة، بل تغيير النظام... وما دونه فوضى ستجبّ كل ما قبلها!

"النهار": توافق "قواتيّ" - تقدميّ على حشد الاستقالة النيابيّة

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": توافق "قواتيّ" - تقدميّ على حشد الاستقالة النيابيّة بارود لـ"النهار": الدستور في خدمة الشعب

يؤكّد حاضرون في الاجتماع الثنائيّ الذي ضمّ "القوات" والتقدميّ لـ"النهار" أنّ الحليفين الاستراتيجيين توافقا على الاستقالة الجماعيّة من المجلس النيابيّ وحشدها بانتظار معرفة قرار الرئيس سعد الحريري ومقاربته. تتوخّى كلّ الإجراءات المعمول عليها من قبل ثنائي التقدمي - "القوات"، الوصول الى انتخابات نيابيّة مبكرة. يتمثّل الهدف الآنيّ في الوصول الى تفاهم على كتلة وازنة من النواب المستقيلين للعبور بالبلاد الى الهدف المرجوّ. يرى المعنيوّن أنّ الخطوة الأولى في رحلة الانتخابات النيابية المبكرة، تبدأ باستقالة نوّاب كتل "المستقبل" و"اللقاء الديموقراطيّ" و"الجمهورية القويّة"، على أن يتبع هذا الإجراء التحاق عدد إضافيّ من النواب بالمستقيلين منهم. النتيجة ستتظهّر في غضون الساعات المقبلة. تشير كواليس المشاورات الهادفة الى بلورة موقف موحّد باتجاه الاستقالة، إلى أنّ اكتمال تفاصيل اللوحة ينتظر ما سيرشح من اتصالات ولقاءات تجري حاليّاً مع تيار "المستقبل".تكمن الخلاصة المستنتجة التي يؤكّدها الخبير الدستوري والوزير السابق زياد بارود عبر "النهار" في أن "الدستور هو في خدمة الشعب والحياة السياسية... وليس في خدمة العرقلة. يمكن البعض استخدام الدستور للعرقلة ويمكن استعمال مقدمة الدستور لخدمة الشعب ايجاباً. وأبسط الإيمان أنه إذا استقال أكثر من ثلث المجلس النيابيّ، عندها يعتبر كلّ البرلمان في وضع غير سليم. ولا شكّ في أن المزاج الشعبي تبدّل في مرحلة ما بعد انتفاضة 17 تشرين الأول، وسيطر غضب الشارع جرّاء الأوضاع الاقتصادية والمالية وصولاً إلى مأساة 4 آب. هذا ما يساهم في القول إنه لا يمكن لأي سياسي أو قاضٍ أو مسؤول أن يتعامل مع أي ملف كما في السابق. وأصبح واجب على الجميع أن يستمعوا إلى مطالب الشعب بطريقة مختلفة، خصوصاً أن مطلب الانتخابات النيابية المبكرة قد برز في انتفاضة 17 تشرين؛ فلماذا الانتظار حتى اليوم للتحدث به بعدما خسر لبنان شهداء وجرحى؟". ويختم بارود: " الأكيد حتى الآن أن الدستور يوجب على الحكومة تنظيم انتخابات فرعية لكل المقاعد التي شغرت او ستشغر بالاستقالة، ويبقى السؤال: اي حكومة؟ علما ان ثمة سوابق في الشغور تمت فيها مخالفة هذا الموجب الدستوري. الازمة في السياسة لا شك ولكن لا يجوز ان يستعمل الدستور مطية".

"الشرق الاوسط": لبنان... إما أن يكون أو لا يكون

كتب مشعل السديري في "الشرق الاوسط": لبنان... إما أن يكون أو لا يكون

روى حسن نصر الله، الأمين العام لـ(حزب الله) اللبناني، فرضية لو أن ملك الموت أتى إليه وخيَّره: إما أن يقبض روحه هو، أو روح اللواء الإيراني قاسم سليماني، فسيرد عليه قائلاً وهو يبكي: لا دخيلك خذ روحي أنا، واترك سليماني. ويا ليته سمع كلامه. في حين أنه عندما كان يتحدث عن الانفجار المهول في المرفأ الذي قتل فيه مئات المواطنين، وجرح الآلاف، وتهدم أو تضرر ما لا يقل عن ربع المباني في بيروت، كان يتحدث عن ذلك وهو يضحك، كأن شيئاً لم يكن؛ بل كأن هذا البلد ليس بلده. نصر الله، فلا همَّ له إلا أن يتغنى بولي نعمته (خامنئي)، وها هو يقول عنه من دون أن يرف في عينه رمش: هذا إمامنا، وهذا قائدنا، ووالله يا سيدنا لو نُقتل جميعاً ثم نُقتل ثم نُحرق ثم نُنشر في الهواء، ثم نحيا ثم يُفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك، دام ظلك يا ابن الحسين (!!).مسكين لبنان؛ فما إن تخلَّص بشق الأنفس من احتلال سوريا له، حتى جثمت عليه إيران بكل ثقلها وخرافاتها وجهلها ومطامعها، وجعلته كالعصف المأكول، وكأن فيروز ما غنت فيه المواويل يوماً. وما إن دوَّى ذلك الانفجار شبه النووي، حتى أفاق الشعب اللبناني بطريقة مختلفة، وكأنه يقول للعالم: إن لبنان ما بعد الانفجار ليس هو ما قبله، ولن يعود للوراء مهما كان. لهذا اكتسحت المظاهرات الشوارع، وعلقوا المشانق الرمزية، لأشباه نصر الله وزمرته من عملاء إيران، واستقال بعض الوزراء والنواب – والحبل على الجرار - فإما أن يكون لبنان أو لا يكون، فقد بلغ السيل الزبى.

"الجمهورية": لبنان أمام فرصة تاريخية، ولكن...

كتب شارل جبور في "الجمهورية": لبنان أمام فرصة تاريخية، ولكن...

مشروع حزب الله في مأزق كبير جداً اليوم، وقد أصبح أمام احتمالين: إمّا تسوية حقيقية تعيد ما للدولة للدولة، او الانفجار الشعبي والاجتماعي الذي سيقود إلى الفوضى، وعلى رغم انّ أحداً لا يريد إعادة البلاد إلى ما قبل العام 1990، ولكن مشروع الحزب هو الذي أوصَل البلد إلى الإفلاس والفشل، كما انه من الجريمة بمكان تفويت فرصة تسوية فعلية بالترقيع الذي سيؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى الوصول للنتيجة الحالية نفسها. فالتعاطف مع لبنان الانسان مطلوب في كل زمان ومكان، ولكن التعاطف مع لبنان الدولة يجب ان يكون وفق شروط صارمة دوليّاً. وبالتالي، أي تسوية انتقالية بحكومة جديدة يجب ان ترفض في مهدها، لأنّ الحزب يبحث عن تسوية مرحلية من هذا النوع يتجاوز فيها قطوع سقوط مشروعه ويترقّب معها على البارد نتائج الانتخابات الأميركية وما سيؤول إليه المشروع الأميركي في المنطقة، فيما البحث يجب ان يكون حول تسوية نهائية، ولا يجوز للحزب الذي هو في موقع ضعف ومحاصر دولياً ومالياً وشعبياً أن يخرج من هذه الأزمة بشروطه وليس بشروط الدولة. فاتفاق الطائف لم يولد إلا نتيجة انسداد الأفق في الداخل وسعي الخارج لإنهاء الأزمة اللبنانية، والتسويات لا تبرم إلّا على الساخن وبعد وصول الأزمات إلى أفق مسدود وخطير، فيصبح الطرف الداخلي بحاجة لحل وعلى استعداد للتجاوب مع المساعي الخارجية. وبالتالي، الحلّ هذه المرة لا يجب ان يكون بحكومة ولا بغيرها، إنما عن طريق توظيف الاهتمام الدولي على أثر الزلزال الذي ضرب بيروت بما يخدم مشروع الدولة لا مشروع الحزب الذي لا يريد فصل التسوية في لبنان عن التسوية مع إيران في المنطقة، وجُلّ ما يريده تمرير العاصفة الخارجية وتجاوز السقوط الداخلي، فينحني على غرار ما فعل في العام 2005 مع خروج الجيش السوري بانتظار الظروف التي تمكّنه من قلب الطاولة مجدداً. إنّ لبنان أمام فرصة تاريخية على رغم المأساة الأخيرة، والفرص لا تولد إلّا من المآسي، وذلك مع تقاطع الفشل الداخلي والاقتراب من السقوط المدوّي للدولة مع الاهتمام الخارجي. ولكن إمّا ان يُصار إلى فصل لبنان عن إيران بتحييده وتثبيت مشروع الدولة الذي يصب في مصلحة جميع اللبنانيين، وإمّا ترك الفريق الآخر «يقلّع شوكه بإيده»، ويتحمّل مسؤولية تفجير لبنان.

"الشرق الاوسط": انفجار قيح الخمينية في بيروت

كتب حمد الماجد في "الشرق الاوسط": انفجار قيح الخمينية في بيروت

من السهل أن يُعاد إعمار ما دمره الانفجار شبه النووي الرهيب، فدول العالم عربيها وأعجميها تنادوا للوقوف مع مصيبة لبنان، والضحايا وإن كانوا خسارة كبرى وفاجعة عظمى لكنهم لا يتجاوزون عدد ضحايا حادث سقوط طائرة مدنية، الكارثة الكبرى يا سادة والمصيبة العظمى هي حزب الله السرطان الطائفي الذي انتشرت خلاياه القاتلة في كل الأحزاب والطوائف اللبنانية وفي الجيش والاستخبارات والأمن، وتطايرت خلايا السرطان المميتة لتصل إلى العراق وسوريا واليمن وعدد من دول الخليج. والغبن كل الغبن أن جل الدول العربية لا تقاوم إيران الخمينية صفاً كالبنيان المرصوص، بل صفوفهم مرتبكة مخلخلة مهلهلة، فهناك دول مهمة في المنطقة لا تنظر إلى الموقف السعودي الحازم الحاسم من إيران ونفوذها وتمددها إلا في سياق الصراع الطائفي، فكان موقف هذه الدول من تغلغل إيران باهتاً ضبابياً كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، بل بدأت تتجه إلى التقارب مع نظام بشار الذي تسيطر إيران عليه وعلى سوريا، تحت ذريعة استخدام نظام بشار في صراعات عدمية أخرى، وهناك دول أخرى تعزز اقتصاد إيران من خلال تبادل تجاري تصب عوائده في خزينة نظام طائفي دموي إرهابي، والمؤلم المؤسف أن كل هذه الدول مستهدفة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لتصدير الثورة الخمينية إليها طال الزمن أم قصر. هذا الموقف العربي المتخلخل من نظام إيران أمسى بمثابة الوقود لتعزيز نفوذ إيران وتمددها واحتلالها لعدد من العواصم العربية ومنها بيروت التي ترزح تحت احتلال إيراني مكشوف من خلال ذراعها حزب الله، فلو كان للدول العربية المحورية موقف واضح من نظام بشار لأمكن إنهاك حزب الله وإضعاف نفوذه في لبنان.

إحالة قضية انفجار المرفأ إلى المجلس العدلي

أشارت الصحف إلى أن مجلس الوزراء أحال قضية انفجار المرفأ إلى المجلس العدلي، فيما باشر المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري جلسات التحقيق في الانفجار، واستمع الى إفادة مدير عام جهاز أمن  الدولة اللواء طوني صليبا في قصر العدل في بيروت. كما افيد ان وفدا أمنيا لبنانيا سيغادر إلى قبرص للاستماع إلى إفادة صاحب الباخرة التي كانت تنقل كمية نيترات الأمونيوم.

وأشارت الصحف إلى أن قبطان سفينة "اوسوس" بوريس بروكوشيف كشف ان شاري الشحنة هو شخصية وهمية غير موجودة.

وأفادت مصادر رفيعة مواكبة للتحقيقات الجارية لـ"نداء الوطن" بأن مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات يستكمل تحقيقاته في الملف، وقرر التوسع فيها لتشمل "رؤساء الأجهزة الأمنية المتواجدة على أرض المرفأ وشخصيات سياسية تعاقبت على مراكز القرار ومن بينهم الوزراء المتعاقبون على وزارة الأشغال منذ العام 2014 تاريخ تفريغ حمولة باخرة النيترات، ولن يتراجع أمام أي من الضغوط التي يمارسها البعض عليه" من أركان السلطة، مشددةً في هذا الإطار على أنّ "التحقيقات والاستجوابات ستتواصل وتطال كل من يجب أن تطالهم رسمياً وإدارياً من دون أي اعتبار لأي محظور سياسي".

وفي وقت تستمر أعمال البحث والتنقيب على أرض الانفجار بحثاً عن المفقودين، تشير مصادر مطلعة على هذه الأعمال لـ"نداء الوطن" أنّ "فريقاً بريطانياً متخصصاً بالبحث في أعماق البحر سيبدأ خلال الساعات المقبلة عمليات الغوص للبحث عن أي جثث أو أشلاء تعود لضحايا لا يزالون في عداد المفقودين".

"الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يتابع تحقيقاته في انفجار المرفأ: لا خيمة فوق رأس أحد

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يتابع تحقيقاته في انفجار المرفأ: لا خيمة فوق رأس أحد

علمت "الشرق الأوسط" من مصادر مواكبة لمسار التحقيق، أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان «لن يخضع لأي تحقيق قضائي أو مساءلة عما جرى في المرفأ، باعتبار أنه لا سلطة لقوى الأمن الداخلي على المرفأ ولا توجد أي نقطة أمنية لهذا الجهاز في أي من المرافئ البحرية، ولا في أي معبر على الحدود البرية. وأشارت إلى أن الوجود الوحيد لقوى الأمن هو في مطار بيروت الدولي، وتقتصر على عمليات التفتيش. وأوضح قضائي رفيع لـ الشرق الأوسط، أن قائمة التوقيفات ما زالت عند 19 محتجزاً على ذمة التحقيق بعد ترك شخصين كانا أوقفا قبل ساعات رهن التحقيق، متوقعاً أن يجري توقيف المزيد من الأشخاص في ضوء المعطيات التي تتوفر مع تبعات وتطورات هذا الملفّ، مؤكداً أن وتيرة التحقيق ستتسارع فور انتهاء الفرق الفنية من أعمالها في مسرح الجريمة، خصوصاً تقارير خبراء التفجير الفرنسيين الذين يعملون مع الأجهزة اللبنانية على رفع الأدلة، بالاستناد إلى خبراتهم بهذا الصدد. واكد المصدر القضائي: التحقيق سيشمل كلّ من تعاقب على المسؤولية، وكان على علم بوجود هذه المواد في المرفأ، جازماً بأن لا خيمة فوق رأس أحد، ولا توجد خطوط حمراء تحول دون توقيف المتورطين سواء عن قصد أو بالتقصير والإهمال. واعترف بـضغوط سياسية هائلة تمارس على النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات جراء توقيف مسؤولين وعلى رأسهم مدير عام الجمارك بدري ضاهر.

"النهار": مطلب فرنسا: من أخذ كميات من "الأمونيوم" وإلى أين؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": مطلب فرنسا: من أخذ كميات من "الأمونيوم" وإلى أين؟

لا تشكّ فرنسا في أن التفجير المروّع حصل مصادفة ولم يكن مقصوداً. لكنه ومن دون أدنى شك كان نتيجة إهمال إجرامي أو جرمي متتابع والانحطاط في لبنان وعلى كل صعيد. هذا ما يقوله قريب من إدارتها، ويضيف: آمل أن تذهب فرنسا الى النهاية في مسيرتها الداعمة له. أعرف أنها جادّة لكن لا أعرف أي خطة أعدّت لذلك. ويضيف أن ماكرون أبلغ السلطة اللبنانية أن بلاده تريد معرفة الجهة أو الجهات التي أخذت كميات من الـ2750 طن من الأمونياك منذ تخزينه في العنبر 12 في مرفأ بيروت بين 2014 سنة وصوله الى لبنان واليوم أي 2020، وأين استُعمل. وربما يكون ربطَ استمراره في المبادرة التي تحدّث عنها أمام الناس ورؤساء "الدول الثلاث" وحكّام الشعوب اللبنانية في زيارته القصيرة لبيروت الأسبوع الماضي. طبعاً قرّر المؤتمر الدولي المهم الذي رعته فرنسا والأمم المتحدة وشاركت فيه الولايات المتحدة مساعدات عاجلة للبنان تقدّر بحوالي 240 الى 250 مليون دولار. وهي مخصّصة لمساعدة الناس على المدى القصير، لكنها لن تساعد كثيراً لتسهيل حلّ السقطات المالية الكثيفة في لبنان استناداً الى مركز أبحاث أميركي جدّي. وعلى المدى الطويل فإن الكارثة التي حلّت بلبنان ستضخّم حجم دينه وستعقّد مهمة إعادة هيكلة القطاع المالي الفاسد وغير الفاعل فيه. فدين لبنان يبلغ نحو 150 في المئة من ناتجه الإجمالي العام. وهو سيزداد رغم المساعدات الإنسانية القليلة المُشار إليها، كما سيعقّد جهود إعادة بناء ما تهدّم فيه. وستفاقم الكارثة مستويات الفقر جرّاء زيادة عدد الـHomeless أي الذين فقدوا منازلهم. وبتعمّق أزمة لبنان الاقتصادية والإنسانية ستزداد كماً وحجماً الدعوات الى المطالبة بإصلاحات حكومية صعبة الإنجاز. حتى وإن لم تكن لـ"حزب الله" علاقة بتفجير الثلثاء الماضي فإنه سيكثّف الدعوات الموجّهة إليه لإبعاد ذخائره وصواريخه عن المناطق السكنية في لبنان.

"الشرق الاوسط": نكبة بيروت "أمرٌ دُبِر بليل"

كتب داود الفرحان في "الشرق الاوسط": نكبة بيروت "أمرٌ دُبِر بليل"

كشفت التحقيقات الأولية أن نترات الأمونيوم تم تخزينها في العنبر 12 منذ عام 2014. وأكثر من ذلك كشفت الإعلامية اللبنانية فاطمة عثمان، أن حزب الله يملك في ميناء بيروت بوابة اسمها (بوابة فاطمة) تدخل وتخرج منها بضائع لا حسيب عليها ولا رقيب. ويتذرع الحزب بأن العنبر 12 خاص بـالمقاومة! ولا أحد يرد عليه: ولماذا لا تخزن هذه المواد في الضاحية الجنوبية، حيث مقر الحزب ونشاطه؟ وبأي قانون أو سلطة يُسمح لحزب في أي دولة في العالم بتخزين أسلحة وصواريخ ومواد متفجرة في المطار أو الميناء من دون الحصول على موافقات رسمية عليا أو كشف بتلك المخزونات الخطيرة التي لا يستطيع الجيش اللبناني نفسه خزن مثيل لها في المطار أو المرفأ؟ هذه الحالة شاذة حتى في جمهوريات الموز في أميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي التي تحكمها العصابات.وكيف لا تصدر حتى اليوم كلمة إدانة واضحة من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء الحالي حسان دياب، إلى الذين يقفون أمام بوابة العنبر رقم 12 المتسبب في المجزرة البشرية التي وصفتها وكالات الأنباء بأنها تشبه قنبلة هيروشيما؟ رفض الرئيس عون وحسن نصر الله تشكيل لجنة دولية للتحقيق في نكبة بيروت العظمى بحجة السيادة، ومطالبتهما بقيام الجيش اللبناني بالتحقيق أمر دُبر بليل لإبعاد أي اتهام عن حزب الله، وتحويل القضية من فعل إجرامي متعمد دمر العاصمة كلها، وقتل أكثر من 300 شخص، وجرح أكثر من 5000 شخص، إلى حادث حريق تبعه انفجار عفوي بسبب الإهمال وعدم توفير الحيطة والحذر! لقد أكد الخبراء الأجانب اعتماداً على ألوان الدخان والغازات المنبعثة من موقع الانفجار، أن العنبر 12 كان يخفي صواريخ وأسلحة تدميرية مصدر معظمها إيران، بالإضافة إلى أكثر من ألفي طن من نترات الأمونيوم الشديدة الانفجار. وأن الانفجار نجم عن عمل إرهابي يستبق بأيام معدودة إعلان الحكم الدولي في جريمة اغتيال رفيق الحريري.

"نداء الوطن": ليس حادِثاً ولَيسوا شُهداء

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": ليس حادِثاً ولَيسوا شُهداء

ليس حادثاً ما جرى، وإنّما جريمة موصوفة. وعندما يقول تقرير روسي إنّ ما تفجّر في المرفأ هو فقط 300 طن من أصل 2700 طن من نيترات الأمونيوم، فهذا يعني بكلّ بساطة أنّ البضاعة القاتلة كانت تُستورد لغايات بعينها. لم تصل نيترات الأمونيوم بالصدفة الى بيروت، ولم تُخزّن بطريقة عشوائية، ولكن بطريقة مدروسة تدلّ عليها النتائج والخلاصات التي بدأ يجنيها المِحور وأتباعه. وليسوا شهداء من حصدتهم الجريمة الموصوفة، وإنّما ضحايا الجهة التي ارتكبت هذه الجريمة الموصوفة، والرافضة لجنة تحقيق دولية تنتقص من السيادة، وتهدر وقتاً ثميناً لا يريد العهد القوي أن يُفرّط به، إلّا اذا كانت رتبة الشهادة التي تسبغ على الضحايا، هي السبيل لمنح القاتل براءة ذمّة ممّا ارتكبه. وليسوا شهداء، إلّا اذا كان المقصود أنّهم قضوا في سبيل أن يُحقّق مِحور إيران وأتباعها مشروعه على حساب دم اللبنانيين، من دون أي تمييز بين أشرف الناس وغيرهم من مواطني الدرجة الثانية، ما دام المطلوب تحويل "حادث" الإنفجار نصراً وفرصة للخروج من العزلة الراهنة، وعودة المجتمع الدولي الى التعاطي مع العهد القوي، على أن تُمهّد هذه العودة لسبل جديدة في السير بخطط ستظهر تباشيرها وبواكيرها بعد حين. والتحدّي اليوم يكمن في قدرة اللبنانيين على العودة الى المواجهة بمشروع سياسي واضح، يضع الأصبع على مصدر التدمير المُمنهج، ولا يكتفي بإستقالة حكومة غير موجودة أصلاً إلّا من باب التهريج السمِج، أو عبر شراء الوقت بوعود تتعلّق بالإنتخابات النيابية المبكرة. المطلوب أن يعي اللبنانيون أنّ رأس الأفعى هو ما يجب قطعه، وليس أقلّ، وإلّا ستبقى الإبادات الجماعية في خانة "الحوادث"، وستكبر قافلة الضحايا الذين لن يُحاسَب قاتلهم، ما دامت بِدعة تسميتهم شهداء تكفي ليرتاح ضميره، مُعتبراً أنّه منح هؤلاء الضحايا رتبة على مُحبّيهم أن يكتفوا بها... وإلّا...

"النهار": برنت سادلر انفجار بيروت: اعتداء مدبّر أم لا؟

يعلم الجميع في لبنان أنه كان يُرتقَب أن تُصدر المحكمة الخاصة بلبنان الأسبوع الماضي حكمها بحق عناصر "حزب الله" الأربعة المتّهمين باغتيال رفيق الحريري الذي تولّى رئاسة الوزراء خمس مرات، ولكن النطق بالحكم أرجئ بعد الانفجار المروّع. وكانت البلاد تتخوّف أصلاً من اضطرابات متوقَّعة بعد صدور الحكم. يقيم شاهد عيان ذو صدقية طلب عدم الكشف عن هويته حفاظاً على سلامته، في الطابق الخامس عشر في مبنى سكني حيث يمكن رؤية المرفأ بوضوح. لقد دُمِّر منزله في الانفجار. وهو يزعم أنه رأى شاحنات مجهولة تدخل المرفأ وتخرج منه في منتصف الليل، ويروي قائلاً: "لم أستطع أن أرى ما يفعلون. ولكن هذا الأمر تكرر ليلياً طوال ليالٍ عدّة، وكان عدد الشاحنات كبيراً". يروي شاهد عيان طلب عدم الكشف عن هويته: "رأيت طائرات تتجه شمالاً، بعيداً من بيروت. وبعد ثوانٍ، سمعنا انفجاراً". ويزعم مصدر عسكري سابق ذو صدقية طلب أيضاً عدم ذكر اسمه، أنه رأى طائرة تلقي بسلاحَين مجهولين على منطقة المرفأ. أضاف المصدر الذي يمكنه رؤية المرفأ بوضوح في ضوء النهار من أعلى تلة: "رأيت التفجيرات. لا شك لديّ في ذلك". حدّدت "مؤسسة الأمن والحرية الأميركية" (Foundation for American Security and Freedom) في الولايات المتحدة، لدى تدقيقها عن كثب في أشرطة الفيديو المتوافرة وغيرها من روايات الشهود العيان، أن مصدر الصوت الهادر القوي الذي يشبه صوت محرك الطائرات الحربية، كان داخل الحريق الأول، "ما قد يشير إلى اشتعال محركات صواريخ لا إلى طائرات تحلّق في الأعلى"، كما ورد في تقرير صادر عن المؤسسة. فضلاً عن ذلك، ألمح التقرير إلى اشتعال قذائف صاروخية وقذائف هاون وصواريخ من نوعٍ ما، وهذا السيناريو يطعن بالرواية التي ساقها كل من "حزب الله" والحكومة اللبنانية حتى الآن للأحداث، والتي أشارت إلى أن المفرقعات النارية هي التي تسببت باشتعال المواد المتفجّرة. يرد في تقرير المؤسسة التي أطلقها عام 2015 مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون الذي كان من الصقوريين المتشددين في الملف الإيراني في إدارة الرئيس ترامب قبل استقالته في أواخر العام الماضي: "بعد الانفجار الثاني بنحو 20 ثانية، تكثّفت النيران المتصاعدة تكثّفاً شديداً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الوهج الأبيض داخل المبنى وفوقه، ما يتطابق مع وجود متفجرات من العيار الصغير، مثل قذائف هاون وقذائف صاروخية".(...)

"الاخبار": مرفأ بيروت صالِح للتشغيل... بأكثر من ثلثي قدرته!

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": مرفأ بيروت صالِح للتشغيل... بأكثر من ثلثي قدرته!

الضرر الذي ألحقه انفجار العنبر ١٢ بمرفأ بيروت كبير جداً. النظر إلى مُخلّفاته من الزاوية الواسعة، يُظهر كأن إعادة تشغيله تحتاح إلى سنوات. لكن لحسن الحظ، فإن عملية التشغيل بدأت وهي منذ اليوم قابلة لأن تتم بأكثر من الثلثين، وذلِك نظراً إلى عدم تضرّر محطة الحاويات، إذ يرتبِط الدور الأهم المُنوط بالمرفأ بهذه المحطة التي تُشغّل ٧٥ في المئة من حركة المرفأ، سواء في ما يتعلق بنقل البضائع أم حجم الإيرادات. وهي تعتبر، كما في كل المرافئ الكبيرة، أساس العمل، لأن من خلالها تتمّ عملية تفريغ الحاويات من السفينة إلى المحطة بغرض إدخالها إلى البلاد أو إعادة الشحن إلى مرفأ آخر. وبحسب مصادر عاملة في المرفأ، لا أضرار في المحطة، ولا سيما الرافعات التي يتمّ استخدامها وعددها 13 رافعة. هذا الأمر أكده رئيس لجنة الطاقة والأشغال النيابية نزيه نجم في اتصال مع الأخبار، معتبراً أن من حسن حظ لبنان أن التدمير الذي لحق بعنابر التخزين لم ينسحِب على المحطة، وبالتالي إعادة التشغيل ممكنة وهي قد بدأت بالفعل.

"الشرق": حبيبتي بين الركام

كتب عبد العزيز محيي الدين خوجة في "الشرق": حبيبتي بين الركام

وبحثت عن بيروتَ ما بينَ التَّوَلُّهِ والرّكام وسمعتَ أنّاتٍ تنادي لهفتي تحتَ الحطام ورأيتَها غضبانة نَظرت ولم تَلْقِ السّلام قالت أتبحثُ عن غرامٍ ويلَه ضاعَ الغرامَ ضاع الذي قد كان في دنياكَ حلْماً لا يضام ضاع الذي قد كان يَسقيكَ الـمَودَّةَ والهيام بيروتَ قد سُرقَتْ وباعوها لأحلامِ اللّئام أوّاه يا بيروتَ يا أحلى نساءِ العالَـمين يا ليلتي المثلى وتوقي في مساءِ الحالمين وروانة تسقي صبابَتُها ليالي العاشقينَ بيروت يا هبةَ الإلهِ على المدى طولِ السّنينَ أمّا سهامَكِ في النَّوى سِرَّ الجَوى للهائمينَ منها تعلّمت الهوى وفككت طِلسمة الدّفين عِشقي هنا المخبوءُ والمفضوحُ توّج باليقين عودي لنا بيروت إنّا قدْ حُرقنا بالحنين.

"الشرق": الله يحرق قلوب وعقول كل الذين احرقوا بيروت

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الله يحرق قلوب وعقول كل الذين احرقوا بيروت

ما هذا الحقد على بيروت، من يريد حرق بيروت؟ الله يحرق كل من مدّ يده أو خطط أو نفذ أو شارك في إحراق بيروت.لا تظنوا أنّ الذي أحرق بيروت سيفلت من عذاب ربّ العالمين. بيروت لا تستأهل حاكماً ظالماً، حاكماً حقوداً، حاكماً وصل الى عمر صعب، ويريد أن ينتقم من الناس. الذين تطاولوا على بيروت سوف يدفعون الثمن غالياً ولو بعد حين. أما من يظن أنه نفد من عقاب فعلته، فهو مخطئ وواهم، وهنا أريد أن أذكّر أنّ الذين اغتالوا الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري معظمهم قتلوا، كل واحد منهم قتل بطريقة أبشع من الثانية. هذه الحكومة التي تشكلت لأول مرة من دون قاعدة واضحة للمشاركة ظنوا انهم يستطيعون أن يحكموا البلد بسلاحهم. لسنوات طويلة كانت إسرائيل تقصف بالصواريخ أهل الجنوب، ففتح البيارتة مدينتهم لأهلهم الجنوبيين، استقبلوهم بمحبة وحضنوهم بعاطفة ولا أروع. جئتم برئيس حكومة ليس له علاقة وخبرة بإدارة شؤون البلاد، وجلبتم وزراء من كل وادٍ عصا… كل هذا لم ينفع فسقطت وسقطتم أنتم معها. بيروت أعطتكم قلبها وعِلمها ومساجدها وكنائسها ومستشفياتها وجامعاتها… فماذا أعطيتم أنتم بيروت؟.. أعطيتموها ثقافة الموت، وثقافة قتل الشعب وإحراقه وتدمير البيوت فوق رؤوس الآمنين… فلماذا فعلتم هذا؟ ألأنّ الذي يدفع لكم أجوركم أمر بذلك. دمّرتم بيروت أحرقتم بيروت فماذا تريدون بعد؟

"النهار": ليكن "مرفأ ساندي"

كتب راجح الخوري في "النهار": ليكن "مرفأ ساندي"

يا الكسندرا نجار، ايتها العروس الصغيرة التي رحلت مثل فراشة، ايتها الضحكة التي لن ننساها قط، ايتها الحلم الملائكي الذي ما عرفته، في الساحة زهور حبق تتفجع عليك، فلن تبقى سارية ترتفع حتى السماء رافعة العلم اللبناني، كما رفعته انت يا جميلة، واقفة بين الجموع مثل حلم صغير لا يصدق، أو ممتطية كتف والدك كقصيدة تضاهي : كلنا للوطن !ويا حبيبة ساحة الحرية يا ساندرا الصغيرة، ليكن هذا المرفأ الذي كتب تاريخ بيروت ولبنان، منذ اول موجة تكسّرت على الصخور هناك، ليكن أسمه بعد اليوم "مرفأ ساندي"، ليس على سبيل الذكرى ولا شيء هنا يُنسى لنتذكر، بل لتكوني عنواناً للمستقبل وعنواناً لسمو الشهادات التي كانت لبيروت ولبنان ! وأنني من هنا أدعو بلدية بيروت ومن يعنيهم أمر الوطن وأمر العلم الذي كنت ترفعينه بحبور، الى اطلاق اسمك على المرفأ ليكون فعلاً "مرفأ ساندي" عبرة للأجيال، وخصوصاً ان في لبنان وفي الجميزة والاشرفية ومناطق وأحياء كثيرة من بيروت، جروح لا يزال الدم يسيل من قلوب أهلها، وقد فقدوا أحباء من الأطفال والمسنين ! باقية انت في ساحة الشهداء، ساندرا الفراشة والحلم والبراءة والعلم الذي يرفرف، تماماً كم تبقى في ذهني دائماً شهادة مايا بشير الجميل التي استشهدت في ٢٣ آب ١٩٨٠، وكم إستشهد ذلك التلميذ الطفل في الأشرفية في حرب المئة، وما عرفت إسمه بعدما قصفوا مدرسته، وقد جاءني المصور يومها بصورة رجله المقطوعة داخل حذائه، لأكتب ما لن أنساه "حذاء الأمير الصغير"، ولم أكن أظن أنني سابقى أشقّ النصل لأكتب في شهادات الأطفال، وعنك يا زهرة حبق صغيرة رفعت علم لبنان عالياً !

جونيه تنجو من كارثة مماثلة لكارثة بيروت

كشفت "الشرق الأوسط" أن منطقة جونيه نجت من كارثة مماثلة لكارثة بيروت، إذ كشف مصدر قضائي عن "ضبط أطنان من المواد الملتهبة والخطيرة في معمل الزوق الحراري"، مشيراً إلى أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات أعطى أمراً بنقلها والتخلص منها فوراً.

أسرار وكواليس

 وقع خلاف بين مرجع إداري كبير في بيروت وقائد أحد الأجهزة الأمنية بعدما رفض مشاركة الجهاز التابع له ‏ضد المتظاهرين‎.

 كشفت التحقيقات أنه كان من الممكن تفادي إنفجار بيروت الكارثي لو تم التعامل بجدية ومسؤولية مع الدخان ‏والحريق اللذين استمرا ساعات في العنبر رقم 12‏‎.

 سرّبت أوساط خارجية إسما لترؤس الحكومة الجديدة كان طرح سابقا مع أسماء ليتولوا المرحلة الإنتقالية ‏المقبلة‎.‎

 بعدما درس مرجع نيابي بتأنٍ دعوة مسؤول حكومي لإنتخابات مبكرة، سارع بعد مشاورات معروفة إلى تحديد ‏موعد جلسات المناقشة المفتوحة‎..

 على الرغم من حجم الأزمة التي عصفت بالبلد بعد انفجار العنبر 12 في مرفأ بيروت، تحسن وضع الكهرباء، ‏وسحبت النفايات من الشوارع‎!

 أجرى حزب يميني مشاورات مباشرة وموسعة مع حلفاء من الأحزاب المشاركة في الحراك، بما فيها خصوم ‏تاريخية حول قرار الاستقالة‎..‎

 تجزم مصادر وزارية بأنّ بعض القوى السياسية الموالية اغتنمت فرصة الزخم الفرنسي لإسقاط حكومة دياب‎.

 عُلم أنّ وزيرة العدل المستقيلة تستعد لعقد مؤتمر صحافي تتهم فيه مجلس القضاء الأعلى بتعطيل التشكيلات ‏القضائية وترد فيه على الحملات التي طالتها‎.

 تستبعد مرجعية سياسية تشكيل حكومة سياسية وتعتبره "خياراً غير واقعي" في هذه المرحلة‎. ‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 آب 2020 08:47