10 آب 2020 | 07:47

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

خاص- "مستقبل ويب"


النهار

تحالف العهد -"الحزب" يهدد البلاد بالانفجار الكبير

الجمهورية

الحكومة في مدار الاستقالة.. ومؤتمر باريس يدعم اولياً بـ 300 مليون دولار

اللواء

انهيار حكومة دياب هل يوقف انزلاق لبنان؟

298 مليون دولار حصيلة المساعدات الدولية... وأيام الغضب مستمرة واتصالات لاحتواء التوترات المذهبية

نداء الوطن

العالم يهبّ لنجدة اللبنانيين... ومشاركة عون "بروتوكولية"

منظومة 8 آذار "تخلخلت"... دياب "وراءنا" والمجلس "أمامنا"!

الأخبار

هل ترعى فرنسا حواراً وطنياً؟ نظام جديد أو الفوضى!

الشرق الأوسط

هبة دولية لمساعدة لبنان... وتعهدات بمئات ملايين الدولارات

مؤتمر المانحين يشدد على إيصال الدعم مباشرة إلى الشعب... وتضاؤل الآمال في العثور على ناجين بمرفأ بيروت

الشرق

استقالات وزارية ونيابية…والثوار احتلوا 3 وزارات

الديار

كاد نصف الحكومة أن يسقط... إستقالات نواب... ومشاهد ساحتي الشهداء والنجمة مأساة

مُؤتمر المانحين قرّر تقديم مُساعدات فورية بـ 250 مليون يورو تصل مُباشرة للبنانيين

-----------------

إنهيار الحكومة وسط تمسك "حزب الله" والعهد بها

أشارت "النهار" أن موضوع الاستقالات الوزارية اتخذ بعدا جديا للغاية ينذر بانهيار الحكومة لدى مبادرة وزيرة الاعلام منال عبد الصمد الى اعلان استقالتها ثم كرت السبحة فقدم وزير البيئة دميانوس قطار استقالته خطيا الى رئيس الحكومة حسان دياب في السرايا كما تهيأ وزير الاقتصاد راوول نعمة لاعلان استقالته بعد لقاء مع دياب.

ورأت "الأخبار" أن عمر حكومة دياب انتهى أو يكاد. المسألة مسألة وقت. في أي دولة في العالم، الاستقالة تلك يفترض أن تكون نتيجة طبيعية لكارثة بحجم انفجار المرفأ، إلا في لبنان. الحكومة ستستقيل لأن لا مكان لها في مرحلة ما بعد ٤ آب. ليس الحكومة فحسب. العوامل الداخلية كلها لا دور لها في المرحلة المقبلة. الانفجار قلب الموازين الغربية في التعامل مع لبنان. كان هدف الحصار خنق لبنان واقتصاده وأحزابه، لا قتله. لكن الانفجار أودى بالبلد إلى أبعد بكثير من الخطط الغربية. هذا اغتيال بالجغرافيا استدعى تغييراً جوهرياً يضمن عدم انهيار لبنان.

وكشفت "النهار" ان تحالف العهد و"حزب الله" سارع الى منع انهيار الحكومة والحؤول دون أي تغيير حكومي على رغم كل الكوارث التي توالت فصولها في الأشهر الأخيرة تحت الإدارة الحكومية الفاشلة، بل قرر هذا التحالف المضي في استفزاز بالغ الخطورة للإرادة الشعبية الجارفة المتصاعدة بقوة عبر الثورة الجديدة المحمولة بدمار بيروت ودماء مئات الشهداء وآلاف الشهداء بعد 4 آب. هذا المنحى رسم مؤشرات مكشوفة حيال قرار يتمسك بسلطة "حزب الله" وحكومته وبما لا يمكن العهد العوني ان يواجهه وهو منحى ينذر بدفع البلاد نحو متاهات مواجهات يخشى ان تتخذ طابعا عنيفا وفوضويا في ظل الاشتعال الذي تتسبب به سياسات هذا العهد وحلفائه والحكومة الحالية في مواجهة الحركة الاحتجاجية المتصاعدة.

ولاحظت "النهار" أن هذه التطورات المتسارعة دفعت دياب بعد استنفاره الاتصالات في كل الاتجاهات مع القوى السياسية المشاركة في الحكومة الى جمع عدد كبير من الوزراء في اجتماع بعد ظهر امس سمع منه خلاله الوزراء موقفا متمسكا بلا هوادة ببقاء الحكومة واستمرارها وحديثه عن الإصلاحات وسواها من الملفات كدلالة على بقاء الحكومة. وحض دياب الوزراء الذي قرروا الاستقالة الى التراجع عن مواقفهم والمضي في مهماتهم الوزارية. وفي غضون ذلك كانت دوائر قصر بعبدا توزع معلومات عن قرار بملء الشواغر الوزارية حيث تحصل وان مرشحين لملء مكان وزيرة الاعلام استدعوا الى بعبدا.

وأفادت معلومات "النهار" بأن الوزراء المجتمعين في السرايا فهموا ان تمسك دياب بالحكومة بدا انعكاسا واضحا لتمسك الحزب والعهد بها كما ان تيار المردة بدا بدوره متمسكا بها. ولكن حسابات التشبث بالحكومة اصطدمت بوقائع طارئة تمثلت في إصرار الوزير قطار أولا على استقالته التي اعلنها ليلا. ثم ان نائبة رئيس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكرا ووزير المال غازي وزني كما وزير الداخلية محمد فهمي يتجهون الى الاستقالة قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم.

ففي المعلومات المتوافرة لـ"النهار" ان ثمة مقايضة كان يجري التشاور على أساسها بين كواليس رموز السلطة ولا سيما منهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب تناولت موضوع طرح الانتخابات المبكرة الذي تعهد به دياب خلال كلمة ألقاها السبت الماضي وأزعج بري وحلفائه.

وبدا لـ"النهار" ان ثمة معادلة طرحت في المشاورات مفادها ان يسحب دياب طرحه للانتخابات المبكرة امام مجلس الوزراء في مقابل إيجاد منفذ لالغاء جلسات مجلس النواب لمحاسبة الحكومة في ملف التفجير الذي حصل في المرفأ والتي كان بري دعا اليها بدءا من الخميس المقبل في قصر الاونيسكو. وتأتي المعلومات عن هذه المقايضة المحتملة لتكشف التجاذب المتبادل بين بري ودياب في الساعات الأخيرة والذي دفع "حزب الله" أيضا الى التدخل لمنع تفاقمه والإفادة منه للحؤول دون انهيار الحكومة.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أنّ سؤالاً عريضاً يطرح حول حقيقة موقف الرئيس بري إزاء انهيار أرضية السراي تحت أقدام دياب، لاسيما في ضوء ما نقلته مصادر موثوق بها عن دفع وزير المالية غازي وزني باتجاه وجوب تقديم الحكومة استقالتها، كاشفةً في هذا الإطار أنّ وزني توجه إلى دياب خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد أمس بالقول: "شو ناطر؟ إذا ما بتستقيل هلق حنتبهدل بجلسة المساءلة النيابية الخميس"، مشيرةً إلى أنّ ما عزز التساؤلات التي ارتسمت حول موقف بري وترجيح فرضية دفعه الأمور نحو رحيل حكومة دياب، هو "موقف وزني من ناحية، ودعوة بري المفاجئة إلى جلسة مساءلة للحكومة من ناحية ثانية، لا سيما وأنّه لم يكن مجبراً مطلقاً على الدعوة إلى عقد جلسة كهذه يعلم جيداً أنها ستكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على رأس دياب وحكومته".

ورأت "الأخبار" أن بري يأمل في أن تستقيل الحكومة قبل موعد الجلسات النيابية. تلك رسالة واضحة وصلت إلى دياب. لكن بحسب المعلومات، فإن دياب أعلن أنه لن يستقيل. لكن مع ذلك، فإن اليوم سيكون حاسماً. قد يضطر إلى الاستقالة إذا وجد أن موجة الاستقالات ستستمر. وهو يملك الحجة لذلك، حيث يتوقع أن يرفض مجلس الوزراء اقتراحه تقديم مشروع قانون لتقصير ولاية المجلس.

وبحسب "الأخبار" فإن المشكلة أن البديل لم ينضج بعد. ربما تحرر سعد الحريري من الضغط الأميركي الذي يمنعه من تولي رئاسة حكومة تضم حزب الله، لكنه لم يحصل على الضوء الأخضر السعودي بعد. وفيما تعهد ماكرون بإعداد الأرضية لتأليف حكومة الوحدة الوطنية في كل من إيران والسعودية، يبدو أن السعودية ليست متحمسة لعودة الحريري، وليست مستعدة بعد للتسليم لحزب الله بالبقاء بالحكومة. وقد أكد وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، في مؤتمر دعم لبنان، أن "هيمنة حزب الله في لبنان مثيرة لقلق الجميع، مشيراً إلى أن الحزب له سوابق في استخدام المواد المتفجرة في عدد من الدول العربية والأوروبية والأميركية، إضافة إلى تخزين المتفجرات بين المدنيين".

"النهار": هل تسقط الحكومة أمام الضغط الشعبي والدولي؟

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": عون و"حزب الله" لرفع الحصار بلا شروط... هل تسقط الحكومة أمام الضغط الشعبي والدولي؟

يتصرف التحالف الحاكم اليوم وكأنه المستهدف في المعركة. تحدث عون متسرعاً وفق سياسي لبناني متابع من أن الانفجار فك الحصار عن لبنان، وأنه سيفتح المحاكم أمام الكبار والصغار، لكنه في المقابل رفض التحقيق الدولي في انفجار المرفأ، وكان واضحاً رفضه لحكومة وحدة وطنية، طالما أنه قادر على الحكم والقرار في الحكومة التي تشكلت برئاسة حسان دياب وبوصاية من محور المقاومة. يصر عون على موقفه وان كان يريد رفع الحصار الدولي، ومن اصراره هو لا ينسى معركته ويذكر مع "حزب الله" بأن الأميركيين كانوا يخوضون معركة ضد رئاسة الجمهورية والحكومة وحزب الله، فيما الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله ركز على مواجهة الاتهامات للحزب باستخدام مرفأ بيروت لتخزين السلاح. وقد بات واضحاً أن أولوية الحكم هي للإفادة من التضامن العربي والدولي مع لبنان بعد الانفجار وتجييره لاستمرار الإمساك بالسلطة ومنع إحداث تغيير سياسي. ووفق السياسي متابع، هناك ضغوط كبيرة لمنع إسقاط الحكومة أو توجه رئيسها حسان دياب الى الاستقالة. ترتبط التسوية المحتملة بعد إسقاط الحكومة بالتحقيق في الانفجار، خصوصاً وأن الأجواء تشير الى أن ملابسات كثيرة تحيط به، وهناك تحرك دولي للضغط نحو تشكيل لجنة تحقيق دولية بالانفجار، وهو ما يرفضه ميشال عون و"حزب الله" حتى الآن خصوصا وان الاخير نفى أي علاقة له بانفجار المرفأ. لكن المفارقة أن رئيس الجمهورية بكلامه العلني في قصر بعبدا حسم موقفه برفض التحقيق الدولي وكذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية، وكأن لا نكبة حدثت في البلد. هذا يعني وفق السياسي أن عون يريد الاستمرار في هذا الوضع بحكومة عاجزة تسمح له بالتفرد بالحكم تحت غطاء "حزب الله" وان كان وجه رسائل الى الأميركيين في ما بتعلق ببعض الملفات لا سيما ملف الحدود البحرية، فيما هناك إصرار على عدم تحمل المسؤولية في الانفجار وتحميلها إلى من توالى على الحكم في السابق. لكن الثابت أن الكارثة استدعت تدخلات دولية عاجلة، وهي فتحت أبواب المفاوضات التي كان ابرزها دعوة ماكرون لعقد سياسي جديد، ما يعني أن رفع الحصار الدولي عن البلد مرتبط بالتقدم نحو التغيير السياسي بما فيها تنازلات لـ"حزب الله" في ما يتعلق ببنيته العسكرية ودوره الإقليمي. الأهم وفق السياسي المتابع أن ما بعد الإنفجار الكارثة لن يكون كما قبله. هناك تغييرات ستحدث في البنية اللبنانية القائمة، فإما تتقدم المفاوضات لتغيير سياسي، وهو التغيير الذي تسابق الانتفاضة اللبنانية على إحداثه داخلياً، وإما أن يذهب الوضع الى مزيد من التأزم وينزلق معه البلد الى الإنهيار النهائي...

"النهار": احذروا خطرهم على مشارف السقوط!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": احذروا خطرهم على مشارف السقوط!

لم تلتفت الدول المانحة التي انعقد شملها امس في مؤتمر باريس الطارئ الى سخافات هذه الدولة الساقطة ورموزها ولكن ذلك لا يكفل وحده تعطيل هذا اللغم الذي يحتاج الى تصعيد غير ارتدادي شعبي وسياسي لا يقف الا باسقاط ناجز كامل لكل هذه السلطة من رأس هرمها الى أسفله. ثم ان خطوة الاستقالات الوزارية والنيابية التي لا تزال في بداياتها تشكل معنويا وواقعيا وقانونيا ودستوريا الخطوة الحاسمة الكبرى للاجهاز على شرعية مؤسسات دستورية سقطت شرعيتها عمليا وبات اسقاطها واجب الوجوب الان قبل الغد. ان استقالات نواب حزب الكتائب بعد استقالة مروان حمادة وما سيتبعه من استقالات نيابية ووزارية يتعين ان يقترن بسرعة كبيرة بما طالب به سمير جعجع لجهة تحويل الاستقبالات كرة ثلج لكل القوى السيادية وفرض حل المجلس الحالي واجراء انتخابات مبكرة. لن يكون مقبولا او مبررا او مسامحا به ان تعود القوى السيادية الى التخاذل والاختباء وراء حساسيتها وحساباتها الخاصة بما يترك امام القوى الأخرى السلطوية والمتورطة في اغراق لبنان في جحيم يتهدده كيانيا فرصة الانقضاض الأخير علينا جميعا. سيتحمل الافرقاء السياديون جميعا التبعة التاريخية ان لم يبادروا حالا الى إفقاد البرلمان الحالي شرعيته وتكوين الكتلة القانونية اللازمة للاستقالات لجعل الانتخابات المبكرة امرا مفروضا. واياكم ان تتركوا لمناورة نزيل السرايا الحكومية ان تأخذ مجراها فيما هو يقتنص لنفسه فرصة إضافية يظن انها ستعومه وتنقذه من الآتي الأعظم على حكومته التي حملت للبنان أسوأ مما فعلته كل الحكومات التي يدأب على شتيمتها بلغة خشبية لم تعد تجد سامعا لرتابتها المقيتة. وأخيرا لا آخرا لنحذر بشدة من اليوم توظيف العهد والحكومة وشريكهما او قائدهما بالأحرى "حزب الله" لمقررات "المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني" والأموال التي جمعها لإنقاذ اللبنانيين. سينبري رموز السلطة الى توظيف المؤتمر وتحويله اللغم الأكبر في وجه العصف الداخلي الذي يتهددهم. انهم حقل الغام بذاته ولا مفر من تعطيله بالكامل.

"النهار": دياب أمهل حكومته شهرين، هل ينتظر ترامب؟

كتبت سابين عويس في "النهار": دياب أمهل حكومته شهرين، هل ينتظر ترامب؟

توقفت مصادر سياسية بارزة عند المهلة التي وضعها دياب لحكومته وهي شهرين، والتي عزتها الى ربطه مصير حكومته بالانتخابات الأميركية ورهانه على سقوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخروجه من السلطة، بما يغيٓر المناخ الأميركي الضاغط على لبنان. ولكن في المقابل، لم تسقط هذه المصادر من حسابها الكلام الذي ابلغه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى الرؤساء الثلاث خلال لقائه بهم، والداعي الى قيام حكومة وفاق وطني. وقالت ان موقف ماكرون ليس شخصياً او انطلاقا من مبادرة فرنسية، كما أوضح عندما تحدث عن نظام سياسي حديد يحتاج اليه لبنان، كاشفة ان تحرك ماكرون جاء نتيجة موافقة أميركية، وغداة اتصالات مع طهران كذلك، ما يغني ان البلاد ستدخل حكماً مسار تغيير الحكومة، وإنما يحتاج المعنيون بهذا التغيير الى مزيد من الوقت لتحسين موقعهم في الحكومة المقبلة وعدم خسارة المكاسب المحققة من الحكومة الحالية. وتوقعت المصادر ان يحسم دياب ووزراؤه قرارهم خلال جلسة مجلس الوزراء، فإما يقدمون الاستقالة الى رئيس الجمهورية، وأما سيتحول هذا الملف الى المجلس النيابي، وتحديداً جلسة الخميس التي دعا اليها رئيس المجلس نبيه بري. اذ لا تستبعد المصادر ان يثار هذه الموضوع خلال الجلسة عبر طلب اي كتلة نيابية طرح الثقة بالحكومة. وهذا ما يجري العمل عليه حالياً بين الكتل النيابية المعارضة. وقد سُجل أمس لقاء جمع رئيس "المستقبل" الرئيس سعد الحريري بالوزير السابق ملحم رياشي موفداً من رئيس "القوات" سمير جعجع.

وكانت دعوة دياب الوزراء للطلب اليهم التريث بالاستقالة قد جاءت نتيجة ورود معلومات اليه بأن عدد الوزراء الراغبين بالاستقالة سيبلغ ستة، ما يعني انه سيتعذر على الحكومة تعيين بديلين عن هؤلاء من دون نيل ثقة المجلس النيابي، علما ان " التيار الوطني الحر" كان يعد العدة لإجراء تبديل في الوزراء المحسوبين عليه، ولكنه ايضا آثر التريث للحؤول دون الذهاب الى المجلس لنيل الثقة! وعليه، فان رئيس الحكومة يحرص حالياً على تعويم حكومته حتى تبين نتيجة المشاورات الجارية، علماً ان الثابت ان الاستقالة ستتم ولكنها مسألة وقت فقط!

"اللواء": هل تُشبه انهيارات اليوم حربي التحرير والإلغاء..؟

كتب صلاح سلام في "اللواء": هل تُشبه انهيارات اليوم حربي التحرير والإلغاء..؟

بوادر انهيار بنيان السلطة الحالية المتهاوية بدأت تظهر إلى العلن، وبشكل فاقع من خلال الاستقالات المتلاحقة للوزراء والنواب، والتي من المرجح أن تتحول إلى كرة ثلج كبيرة تُطيح ما تبقى من هيبة وكرامة الحكومة والحكم برمته. أهمية مسار الاستقالات النيابية الذي افتتحه النائب الشهيد والجريء مروان حماده، وما تبعه من استقالات نيابية، تتجاوز العدد التقليدي والذي يُناهز ثلث أعضاء المجلس النيابي حتى يفقد المجلس الحالي دستوريته، إلى الأبعاد السياسية والمعنوية، داخلياً وخارجياً، لهذه الاستقالات التي ستحدث دوياً كبيراً في دوائر القرار المعنية بالوضع اللبناني. وإذا كان رئيس الحكومة قد أعلن إرجاء موعد دفن حكومته الميتة شهرين إضافيين، فإن استقالات الوزراء المتتالية، أفقدت هذه الحكومة ما تبقى من مصداقية وفعالية، وحولتها إلى هيكل عظمي يفتقد إلى أبسط المكونات الطبيعية، ليُحافظ على حيويته. الوقوف على المفترق المفصلي اليوم، وما قد يحمله من تحولات، لن يكون مساراً مفروشا بالرياحين والورود، بل قد يحصل العكس، ويكون مضرّجاً بالعنف والدماء، على غرار ما حصل في تلك الأيام السوداء في عامي ١٩٨٩ و١٩٩٠، ولكن مثل هذه المواجهات الساخنة ستحتم حسم الأمور بالقوة، وليس بالأساليب الديموقراطية التي تحفظ سلمية الخيارات، التي تؤيدها الأكثرية الساحقة من اللبنانيين. فهل يُعيد التاريخ نفسه في مثل هذه الحقبة القصيرة من الزمن، في حال لم يستوعب أصحاب الحل والربط الدروس والعبر من تجارب العناد والمكابرة السابقة؟

"اللواء": الاستقالات لا تكفي مطلوب إعادة النظر بكل شيء

كتب غاصب المختار في "اللواء": الاستقالات لا تكفي مطلوب إعادة النظر بكل شيء

من النتائج السياسية الفورية لكارثة المرفأ استقالة النواب من المجلس النيابي، مروان حمادة وسامي ونديم الجميل والياس حنكش وبولا يعقوبيان وميشال معوض، والاستقالة الملتبسة للنائب نعمة افرام، بعد ما اعلن النائب ميشال ضاهر خروجه من تكتل لبنان القوي وكذلك استقالة وزير الخارجية ناصيف حتّي والذي تلته امس استقالة وزيرة الاعلام ندى عبد الصمد واستقالة وزير التنمية الادارية والبيئة دميانوس قطار، هذه الاستقالات غير كافية لكن من شأنها ان تفتح الباب امام مراجعة سياسية للقوى الاخرى التي رفضت الاستقالة ما لم يتم الاتفاق المسبق على البدائل السليمة، ومنها إجراء انتخابات نيابية مبكرة قد تغير المشهد السياسي والتوازنات القائمة، شرط الاتفاق على قانون انتخابي جديد غير مفصّل على قياس القوى السياسية الحالية، ويأتي بقوى جديدة سياسية ومن المجتمع المدني ممن لديها افكار ومقترحات عملية ومنطقية وعلمية للخروج من الازمات المالية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية ولتصحيح الوضع الاداري الفاسد وخلق آليات عمل جديدة. وهي شروط لا تبدو متوافرة حتى الان، لأن اكثرية القوى السياسية ترفض التضحية بنفسها من اجل الانقاذ ولحسابات متضاربة ومختلفة بين الفرقاء، إلا اذا فرض المجتمع الدولي على هذه الطبقة التزام التغييرات والاصلاحات المطلوبة من باب توفير الدعم الكامل للبنان. يبقى السوال الأهم، هل تفتح استقالة بعض الوزراء وتلويح آخرين بالاستقالة، الباب امام التغيير الحكومي، وبأي شروط وبأي بدائل. واي مهمة ستتولاها الحكومة الجديدة في حال تشكّلت سريعاً، واي اولوية ستضع امامها: استكمال الاصلاح واقتلاع الفساد والمفسدين، ام إعادة إعمار بيروت، أم المهمتين سوياً؟ لعل قول رئيس الحكومة حسان دياب امس الاول: انه لا يمكن الخروج من الأزمات إلّا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وانه مستعد لتحمّل المسؤولية لشهرين وادعو للاتفاق على المرحلة المقبلة، يكون مفتاح البحث عن المخارج المعقولة التي لا تزيد الفوضى والانهيار في البلاد، فالاستقالات وحدها لا تكفي ما لم تقترن بحلول بديلة وسريعة تنقذ الوضع اللبناني من الموت غير الرحيم.

"نداء الوطن": إرحلْ ومَنْ سمَّاك يا حسَّان

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": إرحلْ ومَنْ سمَّاك يا حسَّان

تافهٌ اقتراح دياب عرْضَ مشروع قانون جديد للانتخابات، لكنه خبيث أيضاً. بدَلَ ان يتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن الجريمة النكراء فيعتذر من اللبنانيين ويعود فوراً من السراي الى تلة الخياط، رمى في وجوههم نصف استقالة محوّلاً نفسه ضحيةً للانفجار ورئيسَ حكومةٍ نصف مسؤول... "هذه ليست منكَ يا حسان"... إنها من ذاك الذي استعبَدك وجعلك مطيَّة منذ كُلّفتَ سرقة حلم "ثورة 17 تشرين". هذه الخدعة لن تمر. إن دم اللبنانيين الغالي المهدور على يد المنظومة السياسية - وأنت خلاصة ارتكاباتها يا حسان - ليس ورقة للمساومة في مسرحية إقرار قانون انتخاب جديد أو في تنازلات ترسيم الحدود البحرية لكسب الوقت و"المبازرة" مع الأميركان. ان جريمة العصر التي عصفت بالمرفأ وكل لبنان يجب ألا تمر من دون حساب عسير. وهو بدأ من ساحة الشهداء في سبت "تعليق المشانق" وتحطيم صور الأصنام، ولا يظُنّن أحد ان القمع سيمنع تحوُّلَه واجباً في ضمير كل لبناني يرفض استمرار العيش في ظل منظومة لم يعد وصفها بـ"سلطة احتلال" مبالغة أو ضرباً من مجاز أو جزءاً من سجال. هذا وقت رحيل الحكومة والبرلمان وليس لطرح قانون جديد للانتخابات كأن لا انفجار حصل في المرفأ ولا دُفن مواطنون تحت الركام، مثلما انه غير مناسب للترويج لحكومة وحدة وطنية تشكل مرة أخرى غطاء لمشروع الهيمنة على المؤسسات. فالطريق الى الوحدة بعد كارثة 4 آب هو إقرار الجميع بحق اللبنانيين بالأمان، وهو حق لن يضمنه سوى مسار ديموقراطي لتداول السلطة تواكبه رعاية دولية للسير قدماً في مشروع الحياد. وُجْهة البوصلة هناك.

"نداء الوطن": ورقة دياب الهالكة والمناورة الثقيلة

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": ورقة دياب الهالكة والمناورة الثقيلة

حزب الله لا يمانع الآن بالتضحية بالورقة الهالكة منذ اختراعها، والتي إسمها حسان دياب، وفق ما قيل عن أن رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد أبلغ ماكرون بأنه لا يمانع في قيام حكومة وحدة وطنية وأن المشكلة ليست عنده. توهم حسان دياب بأن مناورته أول من أمس بالإعلان عن استعداده للبقاء شهرين كي يتفق الأطراف على البديل، وأنه سيقترح على مجلس الوزراء اليوم إجراء انتخابات نيابية مبكرة، ستطيل بقاءه في السراي الكبير، مراهناً على أن الفرقاء لن يتمكنوا من الاتفاق على الحكومة البديلة، وأنه في أسوأ الأحوال، إذا فرضت الظروف انتخابات مبكرة، يصر عليها الحراك الشعبي قبل أي جهة أخرى، يحتاج الأمر إلى أشهر أخرى، فيبقى هو عالة على الكرسي الثالثة التي ضاقت ذرعاً به. فالمناورة المشتبهة نفسها، لزوم ما لا يلزم، لأن أي اتفاق على تقصير عمر ولاية البرلمان هو من صلاحية مجلس النواب نفسه بقانون يصدر عنه، وليست من صلاحية الحكومة وفقاً للدستور الذي يحصر صلاحية مجلس الوزراء في حل البرلمان، بحالات محددة ليست قائمة في حالنا الراهنة. وما سيفرض البحث في انتخابات مبكرة هو سبحة الاستقالات التي كرت في الساعات الأخيرة من الندوة النيابية، وقبلها دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إليها، فضلاً عن انضمامه إلى الداعين إلى استقالة هذه الحكومة أمس مستخدماً عبارة لائقة ومهذبة بقوله إنها "عاجزة" كي يتجنب إطلاق وصف آخر عليها كمرجع روحي. فالشارع لم يعد يقبل باستمرار الوزراء حتى لو كان ذلك من أجل كنس الزجاج المحطم من الطرقات. أما الوهم بأن الاهتمام الدولي بمأساة لبنان الإنسانية قد رفع الحصار عن الحكم والحكومة و"حزب الله"، فإنه يضاف إلى سجل الأفكار المحزنة لأشاوس الفرقاء الثلاثة من المستشارين والمطبلين. وكما قال الراعي فإن الدول "لم ترفع الحصار عن السلطة الحاكمة، بل عن الشعب اللبناني المنكوب". وقد تكون نرجسية البعض دفعتهم بوعد أنفسهم بصورة أمام فرق إعادة الإعمار جراء المساعدات التي ستأتي إلى البلد مباشرة إلى المتضررين، لا إلى الحكومة.

"نداء الوطن": اللبنانيون يحوّلون "محنة" دمار بيروت الى "منحة" لإسقاط "سلطة الإذلال"!

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": اللبنانيون يحوّلون "محنة" دمار بيروت الى "منحة" لإسقاط "سلطة الإذلال"!

اللبنانيون على الرغم من انهم لا يزالون تحت وقع الصدمة، إلا انهم يتشبثون بلحظة الأمل "الدموية" بأسنانهم وأظفارهم، وشمروا عن سواعدهم واستعادوا ساحاتهم بسلميتها وصخبها و"عنفها الثوري" للتعبير عن غضبهم المكبوت من جراء سلطة الإذلال والإهمال وللتصدي لنظام الفوضى الذى أرساه "حزب الله"، عبر إتيانه بحكومة نفح فيها من روحه، بالتكافل والتضامن "السلبي" مع عهد ينكث بكل العهود، أوصلتهم الى ما وصلوا إليه. لبنان امام استحقاق جديد، وهو اعادة ترميم الثقة والمصداقية، في سياق عملية الخروج من تحت الانقاض، وعملية ترميم واستنهاض الدولة. كشفت التسوية الرئاسية بكل ما تضمنته من وصول ميشال عون الى السلطة، ومن تسليم شبه كامل لـ"حزب الله" في التحكم في الدولة وخياراتها، ان هذه التسوية التي اتاحت لهذا الحزب الامساك بلبنان والتحكم بسياساته الداخلية والخارجية، والاشراف على نظام المحاصصة والفساد، قد وصلت الى مفترق طرق، ومفصل سيقرر مصير لبنان. من هنا فان مؤتمر المانحين في باريس امس، تقدم خطوة باتجاه ملء فراغ السلطة الذي سببه الحكم الفاشل والدولة المتهالكة بفعل السلطة وسوء الادارة ونظام المحاصصة، وهي فرصة للبنان من اجل اعادة الاعتبار لمفهوم الحكم الرشيد، وللدولة ومؤسساتها، وفرصة من اجل اسقاط الثنائيات التي قوّضت مصالح الدولة بما فيها الشعب الذي تعرض لأكبر عملية نهب من خلال احتجاز الودائع المصرفية، والى احدى اكبر الجرائم التي عبر عنها التفجير الاخير وما سببه من نكبة انسانية واقتصادية. من هذا المنطلق فان ما يجب استكماله، ازاء خطوة مؤتمر المانحين في باريس، هو الأهم في سياق انقاذ ما يمكن انقاذه من لبنان الوطن والمؤسسات والشعب، فالرعاية الدولية ومن خلال الأمم المتحدة، باتت حاجة وجودية للدولة، ولعل ماكرون، التقط فرصة استثنائية لتحويل المشهد المأسوي في لبنان اليوم الى فرصة انقاذية، وعلى رغم ان فرنسا تفتقد القدرة على تحقيق ما تصبو اليه في لبنان مع تراجع دورها ونفوذها في العالم العربي، الا انها تدرك ان ثمة فرصة تاريخية ان تلعب هي نفسها دوراً محورياً في اعادة بناء دولة لبنان الكبير كما فعلت قبل مئة عام، وما اعلان ماكرون انه عائد الى لبنان في مطلع ايلول المقبل، اي في مئوية لبنان، الا مؤشر على ذلك.

"نداء الوطن": وزراء ينقلبون على دياب... وآخرون محرجون

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": وزراء ينقلبون على دياب... وآخرون محرجون

ترجح معلومات مصادر مطلعة ان وزيرة الاعلام منال عبد الصمد استقالت بطلب من رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط وتذهب هذه المصادر حد القول انها سارعت للإستقالة بعدما تلقت وعداً بالترشح في الشوف خلفاً للنائب المستقيل مروان حمادة! أما وزير البيئة دميانوس قطار فقد فشل رئيس الحكومة في إقناعه بالتريث بالاستقالة ريثما تتضح صورة الجلسة الحكومية، إذ كان من المقرر ان يطرح دياب موضوع الانتخابات المبكرة وفي حال رفض الاقتراح فهو سيخرج معلناً استقالته التي يكون قد وجد لها مبرراً. لكن قطّار الذي قال ان سبب استقالته هو استشهاد رفاق أولاده، زار البطريرك الماروني أمس الأول وتباحثا مطولاً بموضوع الاستقالة التي طالب فيها الراعي في عظته. وقد بدا وكأن قطار وجد مبرراً اضافياً لاستقالته ليخرج من الحكومة من باب البطريركية المارونية. ولأن قطار ليس خارج قرار دياب، ولا بعيداً منه، فقد كان متوقعاً ان تجرّ استقالته استقالة لم تعد بعيدة لرئيس الحكومة الذي يرى أن مبرراته للإستقالة نضجت بعد وضع العصي في دواليب حكومته. نيابياً وبعيداً من "الاستقالات بالمفرق" وغالبيتهم من الموارنة، كان بري يتريث في الدعوة الى جلسة نيابية لمساءلة الحكومة في محاولة لتجنبها هذه الكأس التي قد تطيح بها، لكنه لم يجد مفراً من الدعوة الى جلسات مفتوحة ابتداءً من الخميس خصوصاً وان البلد دخل في حال طوارئ منذ اسبوع ولا بد للمجلس ان يفتح أبوابه. ويتخوّف من ان تطيح الجلسة بالحكومة ورئيسها الذي لم يعد وجوده يريح رئيس مجلس النواب نتيجة التأزم الحاصل. بري الذي جهد على خط تطويق أزمة الحكومة بالتنسيق مع الافرقاء تلقى اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبحث امكانية القيام بخطوات معينة على خط معالجة الأزمة.

"الشرق": وين الرئيس القوي.. وين العهد القوي.. ومين ذياب؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": وين الرئيس القوي.. وين العهد القوي.. ومين ذياب؟

تسمية العهد بالقوي فاننا نتساءل: أولاً: هل إصدار قانون إنتخابي جديد مفصّل على قياس جماعة العهد القوي وحصّة صهره العزيز لانتزاع أكبر كتلة مسيحية، وكأنّ المسيحيين لا ممثل لهم إلاّ ضمن جماعة العهد وبمباركة من الصهر العظيم الذي لم تنجب مثله النساء اللبنانيات. ثانياً: كل التعيينات والوظائف من حصة العهد والصهر وبتنا أمام شعار جديد هو: كي تصبح موظفاً أو نائباً أو وزيراً عليك باسترضاء صهر العهد. ثالثاً: ودخلنا في عصر حكومة اللون الواحد بعد أن صارت حكومات الوحدة الوطنية أو الوفاق الوطني من الماضي.. وجاءت حكومة ذياب التي لا تمثّل إلاّ الحزب العظيم والعهد القوي. أما المكوّنات الأخرى فليس لهم الحق بالمشاركة في الحكم لأنهم لا يملكون سلاحاً ميليشياوياً. أما مين ذياب، فهو شخص غير لبناني، حصل على الجنسية اللبنانية بفضل كرم زوجته وأهلها الكرام، فعيّـن وزيراً للتربية لأنه لا طعم ولا لون ولا رائحة له… وعند الحشرة أتوا به رئيساً للحكومة ليجرّبوه، كيف لا وهو مستر Yes لا يستطيع التفوّه بكلمة No، لأنه مهذّب ويسمع الكلمة. اليوم يعيش لبنان أزمة كبرى ويمر بمحنة هي الأخطر في تاريخه. فإسرائيل تهدد وتتوعّد معلنة انها ستحرق لبنان من جنوبه الى شماله. وبالفعل نفذت تهديداتها عندما علمت ان الحزب العظيم استورد نيترات الأمونيوم التي تستعمل عادة في صنع الصواريخ. ولكن السؤال هو: كيف ومتى؟ وماذا نفعل في ظل سلاح الحزب العظيم؟من هنا، فإنّ اللجوء الى لجنة تحقيق دولية، تخيف الحزب، لأنها الوسيلة الوحيدة لتبيان الحقيقة، ولاتخاذ قرار في الأمم المتحدة ضد سلاح حزب الله. إنّ ما حدث في مرفأ بيروت، هو نتيجة حتمية لعدم تطبيق سياسة الحياد والإعتدال، في هذا الوطن الذي يعاني من أقسى كارثة إجتماعية شهدها لبنان في التاريخ. كما ان هذا الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 بريء و 5000 جريح وأكثر من مائة مفقود أعلن أمس عن صعوبة العثور عليهم، فانضموا الى قافلة الضحايا الشهداء، إضافة الى ان وجود أكثر من 30 الى 40 ألف وحدة سكنية تحتاج الى إعادة إعمار… كل هذا يوضح هول الكارثة وحجم المأساة التي يعيشها اللبنانيون.

"الديار": المطلوب استقالة 7 وزراء حتى تخرج حكومة دياب عن الخدمة الدستورية

كتب علي ضاحي في "الديار": المطلوب استقالة 7 وزراء حتى تخرج حكومة دياب عن الخدمة الدستورية

تؤكد اوساط واسعة الاطلاع في 8 آذار ومعنية بالملف الحكومي ان موضوع الإستقالات الحكومية لم يبحث مع اي من القيادات الفاعلة في الاكثرية النيابية ولا سيما مع الثنائي الشيعي او رئاسة الجمهورية. وتشير الى ان كل ما يحكى عن استقالات فردية او جماعية وحتى لرئيس الحكومة حسان دياب عار من الصحة ولم يطرح لا من قريب او من بعيد في القنوات الرسمية والحزبية.وتشير الاوساط، الى ان حتى الساعة بات لدينا ثلاثة وزراء مستقيلين، وهم الوزير ناصيف حتي ولو عيّن بديلاً له ولكنه عند الحسبة النهائية يعتبر مستقيلاً وينقّص من عدد الوزراء عند صدور مرسوم التأليف. اي ان الحكومة مؤلفة اليوم من 20 وزيراً المطلوب استقالة ثلث وزرائها اي 7 وزراء حتى تعتبر مستقيلة او ان يستقيل رئيسها او ان يسحب مجلس النواب ثقته ويصوت على سحب الثقة. وغير الحالات الثلاث هذه لا استقالة دستورية للحكومة. وحتى الساعة لم تتحقق استقالة 4 وزراء اضافيين ما يعني سقوط احتمال استقالة الحكومة باستقالة ثلث اعضائها. وفي هذا السياق، تؤكد الاوساط ان الاتصالات التي اجريت امس بالقوى المؤثرة في الاكثرية توحي بالتمسك بالحكومة ووظيفتها الاغاثية وتجاوز محنة وكارثة انفجار مرفأ بيروت. واي تخل عن الحكومة واستقالتها في هذا التوقيت انتحار سياسي وكمن يطلق الرصاص على رأسه ولن يحصل لا من قبل الثنائي الشيعي ولا من قبل تحالف عون - باسيل والحكومة باقية. وبعد هدوء موجة الاستقالات سيكون هناك بدلاء عن عبد الصمد وقطار حتماً، واي وزير يستقيل ايضاً سيكون عنه بديل لأن المرحلة لا تحتمل المراوحة او تصريف الاعمال او الدخول في دوامة الحكومة المستقيلة وشل عملها على ابواب استحقاقات ضخمة واعادة الاعمار قبل الشتاء وايواء المتضررين في منازلهم.

"الشرق الاوسط": حزب الله يجهض استقالة جماعية للحكومة اللبنانية

سرت معلومات عن أن دياب طلب من عدد من الوزراء ينوون الاستقالة التريث بانتظار اليوم (الاثنين)، حيث يعقد مجلس الوزراء جلسة، وتعلن الحكومة استقالة جماعية، لكن انعقاد الجلسة دحض كل تلك المعلومات. وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ الشرق الأوسط إن أجواء التروي لم تكن حاضرة، وانقسم الوزراء بين مؤيد للاستقالة ورفضها، مؤكدة أن دياب لم يلمح للاستقالة لأن الاتصالات المحلية خارج الجلسة كانت قد طوقت تلك المحاولة. وأكدت المصادر أن (حزب الله) قطع الطريق عليها من البداية، حيث دافع وزيران محسوبان على الحزب عن بقاء الحكومة، كما أن رئيس (التيار الوطني الحر)، جبران باسيل، شارك في تلك الاتصالات لثني الحكومة عن الاستقالة، وهو الجو الذي لم يكن حاضراً عند دياب، ما يؤكد أن رئيس الحكومة كان قد قطع تعهداً لـ(حزب الله) والرئيس ميشال عون قبل توليه رئاسة الحكومة بعدم الاستقالة إلا بقرار منهما. أجرى دياب مناورة لاستيعاب الوزراء العازمين على الاستقالة، وكسب الوقت، قبل أن يتدخل حزب الله بثقله، فالتف على نية الوزراء، وأعاد الحزب الاعتبار للحكومة، وواكبه في هذا الرأي كل من التيار الوطني الحر وتيار المردة والرئيس دياب. ونقلت المصادر عن دياب الذي يترأس لجنة التحقيق قوله إن الاستقالة الآن ستظهر الحكومة على أنها تتهرب من التحقيقات، وإنه في ظل الغموض القائم لا يجوز الذهاب إلى المجهول، وإن على الحكومة أن تعالج آثار النكبة التي حلت. وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ الشرق الأوسط إن هناك توجهاً لدى بعض النواب لطرح الثقة بالحكومة في جلسة مجلس النواب، في حال لم تستقل، وعندها لن يصوت معظم النواب لمنحها الثقة مرة أخرى، في ضوء ضغوط الشارع والتطورات الأخيرة. ولم تنفِ مصادر نيابية هذه الفرضية، إذ قالت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي إن كل الخيارات قيد الدرس، في حال لم تستقل الحكومة، مذكرة في تصريحات لـ الشرق الأوسط بأن كتلة اللقاء الديمقراطي من الأساس دعت إلى رحيل الحكومة. وتجري القوات اللبنانية الاتصالات اللازمة لتوفير العدد الكافي من استقالات النواب الذي يفتح المجال أمام استقالة المجلس، لفرض أمر واقع يؤدي إلى انتخابات نيابية مبكرة، من خلال استقالة الثلث زائداً واحداً، بحسب ما قالته مصادر القوات لـ الشرق الأوسط.

الاستقالات النيابية.. وحوار بين الكتل المعارضة لبحث السيناريوات المقبلة

بدا لـ"النهار" أن مسألة اتساع الاستقالات النيابية تحدث واقعا لن يكون ممكنا التلاعب بمفاعيله على غرار ما يحصل على المستوى الحكومي خصوصا اذا تفتقت الساعات والأيام المقبلة عن مفاجآت كبيرة لن تبقي موضوع الانتخابات المبكرة مجرد ورقة ضاغطة غير قابلة لأحداث امر واقع تغييري كبير. ذلك انه في تطور نيابي نادر بدأت الاستقالات النيابية تتخذ بعدا بالغ الأهمية في ظل مبادرة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل خلال مأتم الأمين العام الرحل للحزب نزار نجاريان الى اعلان استقالة جماعية لنواب الحزب الثلاثة سامي الجميل ونديم الجميل والياس حنكش بما اعتبر مؤشرا دافعا نحو اتساع الاستقالات لاحقا. وفي الواقع بدأت السلسلة تتسع فاستقالت النائبة بولا يعقوبيان ثم النائب نعمة افرام فالنائب ميشال معوض كما سيقدم اليوم النائبان هنري حلو وديما جمالي استقالتهما.

وبحسب "النهار"، قالت أوساط قريبة من المخاض النيابي الذي اثارته الاستقالات النيابية بدءا باستقالة مروان حمادة وصولا الى استقالات البارحة ان الأيام المقبلة ستتسم بأهمية كبيرة ومصيرية لجهة بلورة إمكانات توافق الكتل المعارضة الكبيرة لتيار المستقبل والقوات اللبنانية واللقاء الديموقراطي حول موضوع الانتخابات المبكرة، وكشفت ان اتصالات على مستوى كبير تجري بين القوى الثلاث وقادتها بما اطلق حوارا جديا حول كل الاحتمالات والسيناريوات والظروف المحيطة بموضوع الانتخابات المبكرة.

ولفتت "اللواء" إلى أن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أوفد إلى بيت الوسط الوزير السابق ملحم رياشي حيث اجتمع مطولاً مع الرئيس سعد الحريري، لتنسيق في المواقف لجهة الاستقالة الجماعية من مجلس النواب.

ولاحظت "نداء الوطن" أن حركة المشاورات المكوكية على خط معراب – بيت الوسط برزت أمس لبلورة تصور مشترك إزاء تحديات المرحلة، لافتة إلى أنّ "السؤال الكبير" الذي يدور النقاش حوله راهناً هو: "ما هي الخطوة المقبلة؟، فإذا كانت التطورات وضعت حكومة دياب "في خبر كان"، لا بد بالتالي من تحديد الإجابة على هذا السؤال "قبل المضي قدماً في أي اتجاه".

وأضافت: "يُستحسن أن تمعن كتل المعارضة جيداً في درس المشهد من زاويتين، الأولى تتعلق بما ستقدم عليه من خيارات والثانية تتصل بما سيقدم عليه خصمها في المقابل"، لافتةً إلى أنه "بمعزل عن كون رئاسة الجمهورية باتت محسوبة بالكامل على أجندة قوى 8 آذار، وبعدما فرطت حكومة هذه القوى، يبقى مجلس النواب هو ساحة الكباش الوحيدة لقوى المعارضة داخل المؤسسات الدستورية، فإذا كانت خطوة إفقاد المجلس نصاب الثلث زائداً واحداً ستضمن فرض إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وإذا تم التوافق على أساس أي قانون ستتم هذه الانتخابات، فلتكن الاستقالة والانتخابات المبكّرة، أما إذا تبيّن أنّ الاستقالة ستحقق فقط خدمة لقوى الثامن من آذار لإحكام سطوتها على المقاعد الشاغرة وتعزيز أكثريتها النيابية فالحسابات حينها ستصبح مختلفة، خصوصاً وأنّ هذه القوى لا تزال ترفض حتى الساعة سماع صوت الشارع ونداءات الناس، فلا هي تريد تشكيل حكومة حيادية تحاكي تطلعات اللبنانيين ولا هي تعتزم تقصير ولاية مجلس نيابي تمتلك فيه الأكثرية". وختمت: "في جميع الأحوال النقاشات لا تزال مستمرة للتوصل إلى أفضل الخيارات والخطوات، والساعات المقبلة كفيلة ببلورة التوجهات".

"القوات": التواصل قائم مع "المستقبل" و"الإشتراكي"

وقالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية"، انّ "الهدف الذي تعمل عليه هو الانتخابات المبكرة، لأنّ تغيير الحكومة في ظلّ الأكثرية الحالية لا يفيد بشيء، وبالتالي المطلوب الذهاب إلى انتخابات لتغيير هذه الأكثرية من أجل تشكيل حكومة تستطيع وضع خريطة طريق إصلاحية تفرمل الانهيار وتعيد الاعتبار لمنطق الدولة".

وكشفت هذه المصادر، "انّ التواصل قائم على قدم وساق مع تيار "المستقبل" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" من أجل استقالة تحقق ثلاثة أمور دفعة واحدة: إفقاد مجلس النواب ميثاقيته، استقالة الثلث زائد واحدا من اعضائه، وهذا الثلث متوافر، ما يعني تحويل الانتخابات المبكرة أمراً واقعاً مع افتقاد المجلس إحدى وظائفه الأساسية، إن بانتخاب رئيس جمهورية او التصويت على قوانين تتطلب الثلثين، والأمر الثالث تحقيق أحد أبرز المطالب الشعبية".

وقالت المصادر: "ان أي إستقالة لا تجعل الانتخابات المبكرة أمراً واقعاً لا تحقق الهدف المطلوب في هذه المرحلة، إنما تؤدي إلى تمديد الأزمة وترك الساحة للفريق الآخر، فيما الاستقالة القادرة على تأمين الثلث وما فوق تؤدي إلى شل مجلس النواب وتعطيل عمل الأكثرية وفرض انتخابات نيابية مبكرة".

ورأت "أنّ اي كلام عن تغيير قانون الانتخاب في هذه المرحلة الهدف منه ضرب الانتخابات المبكرة، لأنّ الاتفاق على اي قانون جديد في ظل هذا الوضع المأزوم أمر مستحيل، فيما الاتفاق على القانون الحالي استغرق عشر سنوات، وبالتالي المطلوب تحويل هذه الانتخابات أمراً واقعاً لفتح باب التغيير الديموقراطي من أجل الانفراج السياسي والمالي، خصوصا انّ السلطة ليس فقط لم تستجب لأصوات الناس منذ 17 تشرين الاول الماضي، وإنما واصلت نهجها الذي أدّى إلى الكوارث المعلومة ووضع لبنان على قاب قوسين أو أدنى من الفوضى".

"النهار": متى يستقيل نواب "القوات" من المجلس؟

كتب فرج عبجي في "النهار": متى يستقيل نواب "القوات" من المجلس؟

أكدت مصادر قواتية لـ"النهار" أن "نواب القوات أقرب من أي وقت مضى إلى الاستقالة، لكن ليس الهدف هو الاستقالة بحد ذاتها بل هي خطوة أولى في اتجاه الهدف الأكبر، وهو الوصول الى إنتخابات نيابية مبكرة لتغيير الواقع الحالي في السلطة عبر اسقاطها والاتيان بأخرى تمثل الشعب". وأوضحت المصادر أن "الاستقالة لن نقدمها في ظروف لا تؤكد أن الاتجاه يذهب لمصلحة انتخابات مبكرة، وليس لإنتخابات فرعية تؤدي إلى بقاء السلطة الحالية العاجزة، لذا أي استقالات في شكل عشوائي غير مدروسة لن تحقق هدفها وستضطر "القوات" الى عدم المشاركة في انتخابات فرعية لملء الشغور الحاصل، ما يسمح بتكرار ما حصل في انتخابات 1992 حيث تم انتخاب نواب بمئتي وثلاثمئة صوت، وليس هذا هدفنا". وتعتبر المصادر أن "الحكومة الحالية تستفيد من الاستقالات العشوائية والشعبوية التي تسمح لها بمساحة أكبر للتحرك من دون حسيب ولا رقيب، ولهذا السبب أيضاً تعتبر القوات أن الاستقالة لا يجب أن تكون "فشة خلق" أو رد فعل على موقف، وتشدّد على أن ذلك سيفتح الباب أمام معارضة أكبر على الأرض، ما سيدفع بالسلطة الى مزيد من القمع، الأمر الذي سيدخل البلاد في مرحلة جديدة من الصراع السياسي والمواجهات، وستسفيد السلطة من هذا الواقع لتسليط الضوء على مشاكل اخرى وتجد مخرجاً لأزمتها وتبرّر أفعالها المشينة". وتجري "القوات" إتصالات موسعة مع عدد كبير من النواب في جميع الأطراف السياسية بهدف إقناعهم على أهمية الاستقالة في سبيل إحداث التغيير المطلوب على صعيد السلطة الحالية المسلوبة القرار والقدرة على إنجاز الاصلاحات المطلوبة من الداخل قبل الخارج.

"الاخبار": استقالة الكتائب: لتفادي إحراج ابن العم؟

كتبت رلى ابراهيم في" الاخبار": استقالة الكتائب: لتفادي إحراج ابن العم؟

يوم السبت الماضي، أعلن النائب سامي الجميّل استقالة نواب حزب الكتائب من مجلس النواب، قائلاً: سننزع ورقة التين عن المنظومة نحن وبعض الشرفاء. كان الجميل يتحدث، ووالده يومئ له برأسه. ثمة قطبة مخفية هنا تفترض العودة قليلا الى الوراء، و لا سيما بعد إصرار سامي على بناء لبنان جديد. فالمنظومة أو النظام الذي أشار اليه، هو نفسه النظام الذي أنتج رئيسَي جمهورية من عائلة آل الجميل، عمه بشير ووالده أمين. على هذا الأساس، شارك الكتائب منذ ما قبل العام 2005، أي في ظل نفي ميشال عون وسجن سمير جعجع، في مؤسسات المنظومة. ومنذ 15 عاماً، شارك في حكومات فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام، حتى العام 2016. لكن ما سرّ هذه الاستقالة التي جاءت متأخرة عقب اندلاع احتجاجات 17 تشرين الأول 2019؟ تقول المصادر إن قرار النائب نديم الجميل بالاستقالة متّخذ منذ مدة، ونال حيزاً من الأخذ والردّ بينه وبين ابن عمه. استقالة فردية في وقت مماثل كانت لتنقل المشكلة من خارج الحزب الى داخله في لحظة غير مناسبة من جهة، وتظهر سامي متمسكا بنيابته، ما سيتسبب في خسارتين: إحداهما قائمة مع القوى السياسية، والثانية قائمة جزئياً مع بعض المجموعات المدنية، على أن تصبح شاملة مع الكلّ في حال لم يستقل. لذلك، اتُخذ قرار الاستقالة، ولو أن الانتخابات النيابية المبكرة بعيدة المنال. يعوّل الجميّل اليوم على الحالة الشعبية الجديدة. يعتقد الكتائبيون أن الانتخابات الأخيرة لم تنصفهم، لا قانوناً ولا أصواتاً. فهم يرون أنهم ممّن لم تغرق أياديهم بالتوافقات والمحاصصة والتعيينات كالقوات، وبالتالي ليس هناك من فاتورة يدفعونها. لا بد للناس من أن ينصفونا.

"النهار": لا حماس للانتخابات المبكرة

كتب رضوان عقيل في "النهار": اتصالات لتغيير الحكومة... ولا حماس للانتخابات المبكرة

علمت "النهار" ان ماكرون أجرى في الساعات الاخيرة اتصالات مع مراجع سياسية في السلطة والمعارضة وسط تأكيده ضرورة تطبيق لبنان جملة من الاجراءات والالتزامات التي تناولها قبل حلول آيلول المقبل. وثمة اتصالات جدية تدور بين أكثر من جهة في 8 آذار و 14 آذار تركز على كيفية اجراء تغيير الحكومة التي تزداد صعوباتها أكثر بعد استقالة وزيرة الاعلام منال عبد الصمد. وفي حال كرت سبحة الاستقالات لن يعود في مقدور القائمين عليها استبدالهم بوزراء جدد . ويرى المعنيون ان ثمة صعوبة في عملية الاتفاق على حكومة جديدة مع الاشارة الى ان اطرافاً في المعارضة ليسوا على موقف واحد من شكل الحكومة المقبلة اذا كانت حيادية او من طبيعة حكومات الوحدة الوطنية الشهيرة. ولذلك سيتم العمل اذا نجح كل الافرقاء في الاتفاق على شكل الحكومة وبرنامجها، على الوقوف عند الشروط الفرنسية المطروحة على أكثر من مستوى للخروج من المأزق الذي يعيشه اللبنانيون. وسيتم الاتفاق في حال توفر الفرصة لولادة الحكومة المقبلة، على رئيسها واعضائها ومهمتها قبل حسم الدخول في استقالة الحكومة. وفي حال التوصل الى اطلاق حكومة جديدة لنيل ثقة المجموع الأكبر من اللبنانيين اولاً زائد المجتمع الدولي لا يظهر الرئيس سعد الحريري حماسة للعودة اليوم الى رحاب السرايا، لكن سيتم هذه المرة التوقف عند رأيه في شكل الحكومة المقبلة واسم رئيسها على عكس ما حصل عند حالة تعيين دياب. وبالعودة الى كلمة رئيس الحكومة ودعوته الى اجراء انتخابات نيابية مبكرة والتحضير لهذا الامر في الشهرين المقبلين تفيد المعلومات ان هذا الطرح لم ينسقه مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ولا مع "حزب الله". وفوجئت هذه الاطراف التي تشكل هيكل الحكومة بموقف دياب الذي قدم فيه ورقة رابحة للاحزاب والجهات المتحمسة لاجراء هذه الانتخابات التي تنتظرها مجموعات الحراك والمتظاهرين في وسط بيروت وارتفاع معدلات الغضب أكثر في صفوف المواطنين ولا سيما بعد تفجير المرفأ وما جلبه من خراب وما جره من دماء. وم تبد الكتل النيابية الكبرى عند "التيار الوطني الحر" و"أمل" و"حزب الله" الحماسة المطلوبة لمثل هذه الانتخابات وهي لن تفرط بسهولة بحصيلة دورة 2018 التي أعطتها الاكثرية في ساحة النجمة او تسلم بمطالب المعارضة الحزبية وحركة المتظاهرين.

"الجمهورية": روكز: ما خصني باقتحام الوزارات واستقيل اذا..

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": روكز: ما خصني باقتحام الوزارات واستقيل اذا..

يقول النائب شامل روكز لـ"الجمهورية" انه لم يتخذ بعد قراراً بأن يستقيل من مجلس النواب، فإذا كانت الاستقالة تصبّ في خانة تحقيق الأهداف التي نحملها نُقدم عليها، واذا كانت تتعارض مع تلك الأهداف نمتنع عنها، من دون أن يعني ذلك انني لا أتفهّم موقف الذين بادروا الى تقديم استقالاتهم. الأولوية بالنسبة إلى روكز في هذه اللحظة هي لاستقالة الحكومة الحالية فوراً، وتشكيل أخرى من المستقلّين الحقيقيين، بصلاحيات استثنائية وبرئاسة شخصية مستقلة، على أن تتولى الحكومة الجديدة وضع قانون انتخابي جديد تتم على أساسه انتخابات مبكرة. ومن وجهة نظر روكز، كان ينبغي أن تستقيل حكومة حسان دياب فور وقوع كارثة بيروت، انطلاقاً من الاعتبار الأخلاقي بالدرجة الأولى، وسواء كانت تتحمّل مسؤولية جزائية أم لا، إذ انها ورئيس الجمهورية ميشال عون يتحمّلان بالتأكيد مسؤولية معنوية كبيرة عمّا حدث. وينفي روكز كليّاً ان يكون قد حَرّض او شجّع على اقتحام بعض الوزارات، مشيراً الى انّ اتهام البعض له بالوقوف خلف ما جرى هو مجرد تشويش، وأنا ما خَصّني بكل هالقصة، علماً انني معترض على نهج وزارتَي الخارجية والطاقة، وسط أزمة العلاقة مع المجتمع الدولي وفضيحة الانقطاع المتمادي في التيار الكهربائي، ولكن هذا شيء واحتلال هاتين الوزارتين شيء آخر. وضمن سياق متصل، يؤكد روكز انه يعارض احتلال مجلس النواب لأنّ ذلك لا يخدم قضيتنا، الّا انني في الوقت نفسه أؤيّد زيادة الضغط الشعبي عليه بكل الوسائل السلمية المُمكنة لدفعه الى تحقيق أحد أهم مطالب الثورة الشعبية، وهو إقرار القوانين المتعلقة بالاصلاح ومكافحة الفساد.

"الاخبار": الانتخابات المبكرة... غير متوفرة حالياً

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": الانتخابات المبكرة... غير متوفرة حالياً

لا فرق عند حزب الله أو حركة أمل بالنسبة إلى الانتخابات المبكرة. المسألة ليست مسألة نتائج. لقد أعطاهم بعض الخصوم في الشارع هدية مجانية، باستفزاز شارعهم ودفعه أكثر إلى التشبّث بهما. قد يرفض الطرفان الاقتراح، بسبب عدم السماح للأطراف الذين كشفوا باكراً عن مشروعهم بالتحكم في الساحة السياسية. رُغم التنسيق الذي حصل بينَ المستقبل والقوات والاشتراكي بشأن الاستقالة الجماعية من مجلِس النواب، لا يصبّ الذهاب إلى انتخابات نيابية مُبكرة في صالح سعد الحريري. رئيس تيار المُستقبل مأزوم إلى درجة كبيرة. جرت مُحاصرته بشكل مُحكَم، بينَ التلويح له بورقة شقيقه بهاء الحريري وبينَ إدراكه أنه سيخسر جزءاً من كتلته في أي انتخابات، فضلاً عن أن الحريري لا يزال يُحاذِر الدخول في صدام مع حزب الله، ويحيّده عن المعركة مع دياب والعهد. وبحسب الأجواء، يبدو الحريري هو الأعقل بينَ وليد جنبلاط وسمير جعجع، وهذا ما يُفسّر المعلومات التي تحدثت عن عدم حماسته للاستقالة، لاقتناعه بأن الأولوية في هذه اللحظة الدولية هي للحديث مع الجميع. الأكيد أن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس تكتّل لبنان القوي جبران باسيل لن يُقدِما على الخطوة. يتعرضان لضغط كبير في الشارع المسيحي، كثّفه انفجار المرفأ. وثمة همس كثير عن الكلفة التي دفعها العونيون من جرّاء أداء السنوات الماضية، سواء لجهة التحالفات أو أداء التيار نفسه. لكن عون لن يسمَح بأن يتّم التعامل معه كما جرى مع رئيس الجمهورية السابق إميل لحود، الذي عُزِل في قصر بعبدا بعدَ أن تسلمت ١٤ آذار السلطة. وهو يرى أن الدول التي كانت تحاصِر لبنان لم تستغل حادث المرفأ للإطباق على العهد. يستدل العونيون على ذلك بالاتصال الذي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب به للقول إن الوضع مُختلف، وربما كانَ لهذا الاتصال علاقة بخيبة الآذاريين الذين سعوا أول من أمس إلى ركوب موجة الانتفاضة مرة جديدة. وليد جنبلاط لا يُمكن التعويل عليه. هو اليوم يدعو إلى انتخابات مبكرة، وقد يقول غداً إنه لا يُريدها، ثم يعيد المطالبة بها ثم يتراجع. هو ينتظر، مع آخرين، تطوّر الأحداث في الأيام المقبلة التي ستحمِل معها الموفد الأميركي ديفيل هيل إلى بيروت.

"نداء الوطن": قنبلة الانتخابات النيابية المبكرة: "بعد بكير عليها"!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": قنبلة الانتخابات النيابية المبكرة: "بعد بكير عليها"!

تقول مصادر "القوات" إنّ المشاورات التي يجريها رئيس الحزب تصبّ بشكل أساسي على تعطيل المجلس وإفراغه من شرعيته الدستورية والشعبية. كيف؟ تجيب مصادر "القوات" إنّ ثمة وجهتي نظر في هذا الشأن: أولاها النظرة الكلاسيكية والتي تقول إنّ نصاب مجلس النواب يحتاج إلى نصف عدد أعضاء المجلس زائداً واحداً. وثانيتها نظرة دستورية تقول إنّ بعض الجلسات تحتاج الى نصاب الثلثين، وبالتالي إنّ الثلث زائداً واحداً هو نصاب مُعطّل، وتحديداً جلسة انتخاب رئيس الجمهورية (مع العلم أنّ "القوات" خاضت معركة فرض نصاب النصف لانتخاب رئيس الجمهورية). ولذا تعتقد أنّها في حال نجحت في تأمين استقالة ثلث أعضاء النواب زائداً واحداً فهي ستتمكن من تعطيل المجلس وفرض أمر واقع جديد يزيد من أزمة الأكثرية القابضة على السلطة ودفعها بالنتيجة الى تقصير ولاية مجلس النواب واجراء انتخابات جديدة. وتشير "القوات" الى أنّ الاتصالات مع الحلفاء وتحديداً "المستقبل" تجرى على قدم وساق وقد تؤدي الى نتائج جيدة بشكل يؤمن استقالة ثلث معطل من أعضاء النواب. وهنا لا يمكن اغفال عنصر مؤثر في هذا المسار، وهو أنّ "تيار المستقبل" غير متحمس أصلاً لخوض الانتخابات من جديد وفق القانون الحالي الذي يرى فيه مقصلة لا خشبة خلاص. ولذا قد يفضل تعديل القانون قبل المضي في امتحان صناديق الاقتراع، وطبعاً قبل تعطيل المجلس. وثمة منحى سياسي لا يقلّ أهمية يجعل من مطلب اجراء الانتخابات المبكرة، غير قابل للتحقيق في هذه المرحلة لأسباب كثيرة أهمها: 1- حتى الآن، وحدها الساحة المسيحية هي أكثر البقع السياسية تعرضاً للتغيير في حال شرعت صناديق الاقتراع في هذه اللحظات بالذات التي تغلي فيها البلاد تحت وطأة أحداث مأسوية، ولذا يبدي حزبا القوات والكتائب حماستهما لهذه الخطوة كي يقلبا توازنات خريطة النواب المسيحيين. 2- حين يتحدث الرئيس الفرنسي عن تغيير في النظام السياسي فهو يعرف جيداً أنّ هذا التغيير لن يتمّ الا من خلال قانون انتخاب يسمح بدخول مجموعات سياسية جديدة قادرة على كسر احتكار القوى التقليدية. لكن مجموعات الحراك المدني لم تتمكن حتى اللحظة من تنظيم نفسها لتقدم أطراً بديلة للرأي العام. وهذا ما يجعل الانتخابات مؤجلة طالما أنّ الهدف المرجو منها غير مؤمّن. 3- لا يبدو أنّ قوى الثامن من آذار في وارد التخلي عن أكثريتها النيابية لتمضي في مشروع تقصير ولاية المجلس، أقله في هذه المرحلة.

300 مليون دولار مساعدات إغاثية للبنانيين من دون العبور عبر السلطة

أضاءت الصحف على تداعي المجتمع الدولي والعربي أمس تحت مظلة فرنسا لنجدة الشعب اللبناني، فأقرّ حزمة مساعدات إغاثية فورية بلغت في مجموعها 253 مليون يورو (نحو 300 مليون دولار) شريطة أن لا تعبر أي من هذه المساعدات عبر قنوات السلطة اللبنانية الحاكمة ربطاً بانعدام الثقة بها، على أن يصار إلى "حشد موارد مهمة في الأيام والأسابيع المقبلة بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني على أكمل وجه وفقاً لتقييم الأمم المتحدة"، وهي تتصل في أولوياتها بمساندة القطاعات الطبية والصحية والتربوية والغذائية، فضلاً عن تقديم المساعدة في عملية إعادة التأهيل المُدني.

وجاء في البيان الختامي لمؤتمر المانحين ان شركاء لبنان مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي للبنان، إذا التزام الزعماء التزاما كاملا بالاصلاحات التي يتوقعها اللبنانيون.

ولاحظت "نداء الوطن" أن الموقف الدولي إزاء الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف باللبنانيين، جاء بما لا تشتهي رياح السلطة، خصوصاً مع إعادة توكيد الأسرة الدولية على أنّ مساعدة لبنان للخروج من هذه الأزمة ستبقى مرهونة بـ"التزام السلطات اللبنانية بالكامل القيام سريعاً بالاجراءات والاصلاحات التي يتوقّعها الشعب اللبناني".

وبخلاف محاولة استثمار أهل الحكم في لبنان قضية انفجار المرفأ وتعاطف المجتمعين الدولي والعربي مع اللبنانيين والسعي إلى تظهير مشاركة رئيس الجمهورية ميشال عون في مؤتمر الدول المانحة على أساس أنها تجسد تبدلاً في المواقف الخارجية إزاء السلطة اللبنانية، شددت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" على أنّ مشاركة عون "هي بروتوكولية لا أكثر، ولا ينبغي أن تؤخذ على غير هذا المعنى"، مؤكدةً أنّ "الموقف الدولي لم ولن يتبدل حيال السلطات الرسمية طالما أنها لم تلتزم فعل الإصلاحات الجذرية المطلوبة منها"، ولفتت في المقابل إلى أنّ "فترة السماح لن تطول بانتظار عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت مطلع أيلول المقبل لكي يبنى على الشيء مقتضاه"، مذكرةً بتلويح ماكرون نفسه من "قصر الصنوبر" بدرس خيارات متنوعة في حال عدم امتثال السلطة اللبنانية لمطالب الإصلاح التي ينادي بها اللبنانيون وهي قد تبلغ مستوى فرض عقوبات أوروبية على شخصيات رسمية لبنانية تشمل منع إصدار التأشيرات وحجز الأموال في المصارف الخارجية.

"الجمهورية": مساعدة لبنان من دون استفادة اللصوص

كتب جوني منير في "الجمهورية": مساعدة لبنان من دون استفادة اللصوص

السؤال الاوروبي كان: كيف لنا ان نعمل على المساعدة من دون ان تستفيد هذه الطبقة السياسية التي نهبت الدولة ولا تزال منذ عقود عدة وحتى الآن؟ وهو السؤال الذي طرحه ايضاً جوناثان شانزر، وهو نائب الرئيس الاول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات ومقرّها واشنطن، والذي قال: هنالك سؤال حول مدى مساهمتنا في مساعدة اللبنانيين، ولكن من دون استفادة حكم اللصوص، ومن دون ان نصبح نحن ايضاً جزءاً من المشكلة من دون ارادتنا. اي بتحقيق آلية تحقق التوازن بين دعم الشارع والناس، واستهداف الطبقة الفاسدة والفاسدين. وتقرّ واشنطن بأنّ اللبنانيين ضاقوا ذرعاً بالفساد السياسي، فيما الاقتصاد انهار. اضف الى ذلك، اثقال استضافة مليون ونصف مليون نازح سوري، وتبعات ازمة كورونا.لكن ثمة معطيات تؤشر الى مرونة ما في الكواليس بين واشنطن وحزب الله، والدليل مسألتان. الاولى: عدم اعتراض واشنطن على اللقاء بين ماكرون والنائب محمد رعد، والذي حصل على ارض فرنسية، على اعتبار انّ السفارة الفرنسية هي ارض فرنسية. والثانية: وهو ما نُقل عن الرئيس نبيه بري، حول انّ المفاوضات لترسيم الحدود البحرية شارفت على نهايتها. لذلك، ارسلت واشنطن الى بيروت فور انتهاء اعمال المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان القائم بأعمال مدير الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID جون برسا، وسيصل منتصف هذا الاسبوع الرجل الثالث في وزارة الخارجية الاميركية السفير دايفيد هيل، في مهمة خاصة تتعلق على الارجح بموضوع ترسيم الحدود البحرية. ما يعني أنّ ثمة بوادر ايجابية لحركة التفاهمات الناشطة في الكواليس، والتي يقف عند احد اطرافها حزب الله.الواضح أنّ ثمة حركة قوية في الكواليس الديبلوماسية تدفع باتجاه خفض سقف التوتر في لبنان، خصوصاً وانّ مأزق استقالة الحكومة قد يدفع باتجاه الفراغ او تصريف الاعمال. فيما تطلب العواصم الغربية بعض الوقت، قبل الدخول في ورشة النظام السياسي الجديد، والذهاب بعدها الى انتخابات نيابية مبكرة، يبدو انّها اصبحت امراً واقعاً في ايار 2021، تماماً كما هو حاصل في العراق.

"الشرق":المؤتمر الدولي لدعم لبنان إنساني بحت

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق":المؤتمر الدولي لدعم لبنان إنساني بحت

حقق المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان، والذي انعقد امس بطلب من فرنسا، مهمته الإنسانية بفك الحصار الدولي المفروض على الشعب حياتيا، من دون هامش يفتح الباب على فك الحصار السياسي والاقتصادي. فبحسب مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى في فرنسا، فإن ما جرى منذ أيام في بيروت جراء حادثة المرفأ، والتعاطف الدولي والعربي الكبير مع لبنان، جاء من منطلق انساني بحت، وتعاطفا مع القاعدة الشعبية التي نكبت بشكل كامل. وأكد المرجع في اتصال مع "الشرق" أن على المسؤولين اللبنانيين ان يفهموا جيدا ما حصل، وأن يبادروا الى تغيير نمط تعاطيهم مع الشعب المنكوب، كما الى اعادة الثقة في ما بينهم وبين القاعدة الشعبية التي ترفضهم. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان كل المساعدات التي قدمت امس في مؤتمر فرنسا اكانت مادية أو معنوية ليست مرتبطة اطلاقا بالمفاوضات الحاصلة مع صندوق النقد الدولي، ولا بمؤتمر «سيدر». وقال إن آلية وضعت في كيفية توزيع المساعدات بإشراف الامم المتحدة، في حين خصصت مبالغ مادية فورية من عدد من الدول للمساعدة. وشددت المصادر على أهمية التنسيق الواضح او بمعنى آخر الضوء الأخضر بين الولايات المتحدة وفرنسا، والذي تسلح به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قبل زيارته الأخيرة الى بيروت، وقد تجلى ذلك جيدا في تبادل الكلمات التي ألقيت في هذا المؤتمر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس ماكرون. القراءة الديبلوماسية الفرنسية قالت إن الاهتمام الفرنسي بلبنان لم يتوقف ولن يتوقف عند هذه الحدود، فالمطالب الفرنسية بضرورة اجراء اصلاحات، ووقف الفساد، ما زالت من الاولويات التي تضع لبنان على السكة الصحيحة في تجاوز محنته السياسية والاقتصادية.

"النهار": لا سيادة ولا كرامة للدول المتسولة

كتبت نايلة تويني في "النهار": لا سيادة ولا كرامة للدول المتسولة

تعجبنا من قول رئيس الجمهورية ميشال عون انه لن يقبل بأن تمس سيادة البلد في عهده، وذلك في اطار رفضه تدويل قضية الانفجار الكارثي الذي حل بالبلد وخرب العاصمة بيروت وما يحوط بها، ورفضا لتحقيق دولي في الملف الشائك، لانه وفق قوله العدالة المتأخرة ليست عدالة. بالامس تحدث الرئيس الفرنسي عن عقد جديد، رفضه البعض، لانه يمس بالسيادة، ويذكر بالانتداب، لكن هؤلاء انفسهم، اصحاب الانفصام، رحبوا بمؤتمرات باريس 1 وباريس 2 وباريس 3 وسيدر، وهي مؤتمرات طلبها لبنان للتسول على ابواب الامم. الرئيس الفرنسي تحدث عن تغيير، و"حزب الله" رحب بالحوار والتغيير شرط ان لا يؤتى على ذكر سلاحه. لم ينتظر رأي الدولة الرسمي للترحيب، وهو اصلا لم يحترم تلك السيادة، ولا يحترمها عندما يقرر ان يخوض حروبا خارج لبنان، ويتدخل وينتقص من سيادة دول صديقة. لا يحترم السيادة عندما يعترف امينه العام ان تمويله واوامره من الولي الفقيه. ولا يعترض الرئيس عون على الامر، ولا يأبه انه لجأ الى فرنسا وطلب حمايتها من السفارة في الحازمية الى الدولة المركزية في باريس. ثم يقول انه سيطلب الى كل دولة ان تتولى منطقة او حياً من احياء بيروت لترميمه. ما هكذا تكون السيادة، بل هكذا يكون التسول، وهكذا تكون الخطابات الرنانة التي تحاول اخفاء الحقيقة.

"الشرق الاوسط": دعم دولي للبنان لاستعادة دوره... وبرّي يتقدّم حليفه بحثاً عن تسوية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": دعم دولي للبنان لاستعادة دوره... وبرّي يتقدّم حليفه بحثاً عن تسوية

كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية في بيروت، أن المؤتمر الدولي الذي عُقد (الأحد)، في باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان وتوفير المساعدات العاجلة له، يأتي في سياق إصرار الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي والفاتيكان على إنقاذ لبنان في اللحظة الأخيرة ومنع انهياره، تمهيداً لاستعادته وقطع الطريق على إقحامه في تجاذبات المحاور الإقليمية والنزاعات الدائرة في المنطقة. وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط" إن المجتمع الدولي يدعم كل الجهود الرامية إلى تحييد لبنان وتوفير الإمكانات لإعادته إلى خريطة الاهتمام الدولي.ولفتت إلى أن ماكرون يحظى بتأييد أميركي وأوروبي وفاتيكاني وبات يحمل تفويضاً على بياض لوضع خريطة طريق لإنقاذ لبنان واستعادته، وقالت إن الدول العربية أو معظمها على الأقل، ليست بعيدة عن الأجواء الدولية التي سرعان ما تبدّلت فور الزلزال الذي أصاب بيروت. وتعترف بأن هناك صعوبة قد تعترض ماكرون لتسويق اقتراحه بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعزو السبب إلى أن الحراك الشعبي الذي استعاد زمام المبادرة لا يزال يصر على إجراء انتخابات نيابية مبكّرة، وفي هذا السياق، ترجّح مصادر نيابية في بيروت أن يكون البديل بتشكيل حكومة انتقالية، لأن الحالية أُسقطت في الشارع ولم يعد في مقدور رئيس الجمهورية ميشال عون تعويمها باعتبار أن العهد القوي بدأ يتهاوى، ويخطئ إذا كان يعتقد أن تدفّق المساعدات الإنسانية إلى بيروت وما رافقها من اتصالات دولية وعربية كان محورها، ستؤدي إلى رفع الحصار السياسي المفروض عليه.وتؤكد المصادر النيابية إن هناك صعوبة لضبط إيقاع المفاجآت السياسية التي تسببت بها الارتدادات التي أحدثها الزلزال، إلا أنها ستؤدي إلى إحداث متغيّرات في الشارع المسيحي ستكون حكماً على حساب التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل الذي يكاد يغيب في دفاعه عن الهجمة التي تستهدف مؤسسه العماد عون. فالتيار الوطني بحسب هذه المصادر، يتعرّض إلى أزمة داخلية لم يعد في مقدوره السيطرة عليها لاستعادة نفوذه في الشارع المسيحي، كما أن نواب تيار المستقبل واللقاء النيابي الديمقراطي ليسوا في منأى عن رغبتهم في الاستقالة أو معظمهم على الأقل، لكن العائق يكمن في التوافق على قانون الانتخاب، لأن الاستقالة من دون التفاهم المسبق على مرحلة ما بعدها لن تؤدي الغرض السياسي المرجو منها. حزب الله الحليف الاستراتيجي لرئيس الجمهورية يقف الآن أمام خيارات صعبة فهل يستمر في توفير الدعم له، وبالتالي يتصرف كأنه رافعة سياسية لتعويمه؟ أم سيبادر إلى مراجعة حساباته لأن وقوفه إلى جانبه سيدفع به للاصطدام بالمزاج الشعبي المسيحي؟

مؤتمر أممي آخر

أشارت الصحف إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وفي اولى الخطوات التي تلت مؤتمر باريس، دعا بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية "أوتشا"، الى اجتماع عند الرابعة بعد ظهر اليوم الاثنين، من أجل استكمال ما آل إليه أمس مؤتمر باريس لدعم لبنان والشعب اللبناني.

وكشفت "الجمهورية" أن الجانب الفرنسي سيقدّم لأعضاء الجمعية العمومية للامم المتحدة ملخصاً عن نتائج مؤتمر باريس الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتعاون مع الأمم المتحدة، والذي أفضى بحسب آخر المعلومات، الى تلقّي تعهدات من 36 جهة حضرته بتقديم نحو 298 مليون دولار أميركي مساعدات وإغاثات فورية. وسيتمّ عرض حاجات لبنان بعد الانفجار في كل القطاعات والتمنّي على دول العالم في أي قطاع يمكن المساعدة فيه.

وبحسب "الجمهورية" فإن بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة السفيرة آمال مدللي بالتنسيق مع وزارة الخارجية اللبنانية، كانت قد طلبت رسمياً من مكتب الأمين العام عقد هذا الاجتماع الدولي المهم لدعم بيروت بعد الإنفجار المروع الذي أدى الى أضرار جسيمة في العاصمة اللبنانية، وصلت بحسب آخر أرقام صدرت في تقارير الأمم المتحدة الى: 157 شهيداً، أكثر من 5 آلاف جريح، وأكثر من 150 مفقوداً فضلا عن أضرار جسيمة في العاصمة التي باتت تحتاج الى إعادة إعمار في بنيتها التحتية ومبانيها ومنازل أكثر من 300 الف شخص باتوا مشردين بلا مأوى. وكانت الأمم المتحدة قد صرفت مبلغ 15 مليون دولار فورية لدعم العمليات الطارئة. ويُذكر أنّ عدداً من وزراء خارجية الدول العربية: العراق، الأردن والجزائر ومصر أكّدوا حضورهم هذا الاجتماع ما سيرفع مستواه أكثر، ولم تتأكّد لغاية الساعة إن كان ثمة وزراء خارجية آخرين سيعلنون عن حضورهم.

ماكرون وتدويل الحل؟!

أفادت "الأخبار" بأن وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بيروت على وجه السرعة، لم يكن للتعزية حصراً. زيارته أعلنت عودة الفراغ إلى السلطة التنفيذية، تمهيداً لإعادة ملئها ببركة الغرب. الزيارة، كما مضمونها التسووي، كانت مدعومة أميركياً أيضاً. بحسب المعلومات، فإن اجتماعاً عقد في الخارجية الأميركية في اليوم الذي تلا الانفجار لتقييم الموقف. وقد خلص إلى أن الأولوية اليوم هي المحافظة على الستاتيكو القائم، لأن لا مصلحة أميركية في انزلاق الأمور وخروجها عن السيطرة. وقبل ذلك كانت السفارة الفرنسية قد أجرت مسحاً بيّن لها أن الخيارات محدودة في لبنان، ولا بديل من إعادة لم شمل السلطة لمواجهة التحديات، خاصة مع اقتناعها بأن المجتمع المدني المتشرذم ليس قادراً على إنتاج أي بديل جدي. «رويترز» نقلت عن مسؤول في الإيليزيه قوله إن "ماكرون أبلغ ترامب أن سياسات الضغط الأميركية يمكن أن يستغلها حزب الله".

وأشارت "الأخبار" إلى أن مواقف ماكرون في بيروت جاءت لتعبّر تماماً عن هذه الخلاصات، التي على أساسها بدأت فرنسا التأسيس للمرحلة المقبلة، وعنوانها تدويل الحل، بصرف النظر إن كان هذا الحل على شكل تعويم للنظام الحالي على أسس جديدة أو التأسيس لنظام جديد. أكد ماكرون ذلك عبر تويتر: «يتم الآن رسم مستقبل لبنان مع شركائه الدوليين». أبرز هؤلاء الشركاء هو أميركا، التي توفد وكيل وزارة الخارجية ديفيد هيل إلى بيروت، في مسعى لإحراز تقدم في ملف الترسيم البحري، بوصفه جزءاً من الملفات التي ينبغي ترتيبها في المرحلة المقبلة.

"النهار": لماذا تجاوب "حزب الله" مع "مبادرة" ماكرون وإلى أي درجة يراهن على نتائجها؟

بحسب تقديرات مصادر قريبة من "حزب الله" فإن الحزب ما لبث أن أبدى تجاوبا سريعا مع "المبادرة" التي حملها ماكرون، ومع خطوطها العريضة التي صارت معروفة، لا سيما وأن هذه المبادرة تصب في خانة أمرين أساسيين بالنسبة له ولحلفائه، فهي بداية عملانية لكسر الحصار المفروض على الحكومة اللبنانية والتي فاقمت في الأزمة الاقتصادية للبلاد، لا سيما وأن كثيرا من العواصم الغربية خشيت من تأثيرات أي فعل من شأنه أن يساهم في خلخلة هذا الحصار خصوصا من العين الحمراء الأميركية. فضلا عن أنها (المبادرة) تعيد الاعتبار للعهد والحكومة، واستطرادا تنطوي ضمنا على الاعتراف بالمعادلات السياسية القائمة والتي تجعل الحزب ودوره رقما صعبا لا يمكن تخطيه واسقاطه من أي حساب. إلى ذلك فإن لدى الدوائر المعنية بالأمر في الحزب، إطمئنان إلى أن "مبادرة" ماكرون وخطابه خلال اللقاء الثماني، قطعت الطريق أمام أي فرصة لإعادة طرح مصير سلاح الحزب على بساط النقاش والبحث. وهذا الأمر الواقع الملموس، جعل قوى ثلاث شاركت في اللقاء أي الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وحزب الكتائب، لا تفصح بشكل أو بآخر عن اعتراضها، مما استدعى من ماكرون ردودا صريحة يفهم فحواها وأبعادها لمن يعنيهمم الأمر وجعلهم بالتالي يخرجون من اللقاء "غير مرتاحين" تماما كما دخلوا. وفي تقدير الدوائر عينها أن ردود الفعل المتسمة بالشراسة في الشارع والردود الأخرى التي تمثلت باستقالات من مجلس النواب، ومن الحكومة، انما هي محاولة اليائسين لقطع الطريق تماما والتي فتحت على اساس نتائج لقاء قصر الصنوبر، أو للانقلاب على دلالاته المستقبلية. اما بالنسبة لمواقف الرئيس سعد الحريري، فالوضع مختلف، إذ أنه شعر ضمنا ان هناك من يحاول استدراجه الى دائرة واقع فيه الكثير من معالم مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شهر شباط 2005، ولكنه ليس في وارد الانجرار الى هكذا وضع لإدراكه ان الظروف مختلفة والمعطيات متحولة. والسؤال المطروح بإلحاح هو هل أن ثمة فرصة متاحة أمام هؤلاء، لكي يعيدوا عجلة الأمور الى الوراء وينجحوا في فرض اعتراضهم على التفاهمات الأولية التي تكرست؟ يبدو أن ما كتب قد كتب ولا طاقة لأحد على الاعتراض وفرملة الاندفاعة، خصوصا وان ماكرون أفهم الحاضرين في اللقاء بان الامر جدي، وان رفضهم السير في التفاهمات تلك لها عواقبها الموجعة وقد سماها لهم، فضلا عن ان تحرك ماكرون بدا واضحا أنه يتم برضى أميركي، فضلا عن أنه تحرك محدد بحدود زمنية معينة (شهر أيلول).

"النهار": هل تهرّ المنظومة السياسية... على المدى المتوسّط؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": هل تهرّ المنظومة السياسية... على المدى المتوسّط؟

ماذا عن المحادثات التي أجراها رئيس فرنسا ماكرون في بعبدا وقصر الصنوبر؟ بعض الذي تسرّب منها من معلومات وتحليلات يشير الى جدّيته والى طرحه الأمور بشفافية وصدق ورغبة في منع الانهيار الكامل للدولة ووقوع الشعوب في حروب "أبدية". وهذا أمر لاحظه الناس في أثناء كلامه معهم في الجميزة ومار مخايل كما في مؤتمره الصحافي. لكن بعضه يشير الى أن "وجوهاً" لثلاثة مشاركين كبار في اجتماع قصر الصنوبر كانت سوداء عند خروجهم، والى أن مشاركيْن بديا مكبّليْن والى أن مشاركاً واحداً بدا ضائعاً. ويشير أيضاً الى أن محاولة لبنانية "غير رسمية" جرت لجعل الاجتماع اجتماعيْن يضم أحدهما 8 آذار ويضم الآخر 14 آذار. لكنها فشلت بسبب رفض ماكرون، إذ بُلّغ صاحب المحاولة أنه تعمّد أن يجمع الفريقين معاً لأنه جدّي ولأنه ليس وراء اجتماع شكلي ينتهي مفعوله بعد عودته الى باريس. ويشير ثالثاً الى اقتناع فرنسي بأن المنظومة السياسية المتنوّعة في البلاد كما الدولة وصلتا الى الحضيض، وبأن الحل يقضي بأن "تهرّ" ولكن ليس بواسطة الفوضى والحروب ودينامية الشارع بل الشوارع، بل بواسطة المؤسسات نفسها على تعاستها وليس فوراً وإنما على مدىً متوسط. إذ أن الهدف إعداد كل شيء لتجنّب الفراغ ولوضع أسس قوية وعميقة لدولة جديدة تبعد "لبنان الكبير" عن الموت بعدما اقترب منه كثيراً. ويشير رابعاً الى أن لبنان أمام فرصة جدية جداً قدّمها رئيس فرنسا بالتفاهم مع رئيس أميركا ترامب وبموافقة الأوروبيين. في اختصار على قادة الشعوب اللبنانية أن يكونوا جدّيين إذ أن أحداً لا يمكن أن يفرض شروطه ومواقفه ولا أن يحدّد مستقبل لبنان وصيغته ومصيره. والناس يعرفون تناقض مواقفهم وفي الوقت نفسه تشابه مواقف بعضهم، وهذا البعض فيه من 8 وفيه من 14 آذار. فمثلاً التحقيق الجنائي في مصرف لبنان الذي دعا اليه ماكرون يرفضه الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري. والحياد يرفضه الشيعة ولا يقبله السنّة إلّا إذا كان نأياً بالنفس، ويتمسّك به قسم مهم من المسيحيين. والتحقيق الدولي في "التفجير الهيروشيماوي" يرفضه الشيعة ويتمسّك به قسم مهمٌ من المسيحيين والدروز والسنّة.

"النهار": حكومة وترسيم حدود... والتسليم للحزب!

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": حكومة وترسيم حدود... والتسليم للحزب!

دخل على خط كارثة انفجار المرفأ عناصر جديدة فيما كان يراهن اهل السلطة على رد فعل غاضب سيهدأ بعد اسبوع او عشرة ايام. سيحصل ذلك على الارجح ولكن ليس من دون اثمان. حين توجهت وزيرة العدل ماري كلود نجم الى قصر بعبدا تقترح على ذمة الرواة على الرئيس ميشال عون ان يصار الى تقصير ولاية المجلس النيابي استيعابا لتفاقم الوضع رفض عون الامر بسرعة. حملته نجم على ذمة مطلعين الى حسان دياب الذي تلقفه على قاعدة انقاذ نفسه لشهرين اضافيين لكن التصدع الحكومي لم يشفع به. ادرك عون في ظل تعليق المشانق الافتراضي في وسط بيروت وانزال صورته في مؤسسات ووزارات عامة وفي قنصليات لبنانية في الخارج ان تجنب الذهاب الى انتخابات مبكرة يوفر له فرصة حماية نفسه من تحقيق المطلب الذي وضعه اللبنانيون على الطاولة اي استقالته وذلك فيما حاول الاستفادة من االاتصالات الدولية لتعويم الرئاسة عبر تشجيع الاميركيين على الانخراط في ترسيم الحدود فيما الملف في عهدة الثنائي الشيعي بقبول اميركي ورفض من الثنائي ان يساهم هذا الملف في تعويم حليفه المسيحي. ينقل مطلعون ان جان ايف لودريان حين زار مؤسسة كامل مهنا وجه رسالة الى "حزب الله" وكذلك في زيارة ماكرون ولو خلال وقفة لست دقائق مع محمد رعد. ثمة شروط واضحة في كلام ماكرون تحت وطأة الذهاب الى تدويل الوضع اللبناني، وهو امر اعلن الرئيس ميشال عون رفضه. نصرالله اعلن الاستعداد للحوار فما البديل من انقاذ الثنائي الحاكم من مأزق لم يعد يقتصر على حكومة ضاعت بين الارجل؟ سيضحي الحزب على الارجح بالحكومة من اجل حماية عون الذي ناله الكثير في شارعه وتعرضت الوزارات التي يتمسك بها الى دخول عنفي من المنتفضين والمعترضين على استمراره. ومن شأن التضحية بالحكومة ورئيسها درء غضب الناس وتنفيسه نسبيا. ولكن امام فرض استقالة مجلس النواب محاذير لان هذه الحكومة انتهت ولا يمكنها البقاء حتى اجراء انتخابات نيابية فيما ان استقالة ثلث المجلس ما يؤدي الى الدعوة الى انتخابات جديدة محفوفة بالخطر لانه لا يمكن الدعوة الى استشارات نيابية ملزمة من اجل تأليف حكومة جديدة.

"الشرق": أكثر من رقابة وأقلّ من إنتداب

كتب خليل الخوري في "الشرق": أكثر من رقابة وأقلّ من إنتداب

ما يُسرَّب من معلومات لا تزال أوّليةً أنّ ثمّة قراراً دولياً شبه شامل، بأنّ لبنان، بعد المأساة الفظيعة لن يكون كما كان قبل الرابع من شهر آب 2020. وإلّا، فلن يكون!. لن يكون لبنان بلداً للدويلات، إنما بلدُ الدولة الواحدة، أو هكذا يجب أن يكون. لن يكون لبنان بلداً للمذهبيات، إنما بلدٌ للأديان كلّها. لن يكون لبنان بلداً على طريقة ماشي الحال، إنما بلدُ القرار لتمشي الحال كما يجب أن تمشي. لن يكون لبنان بلداً عنوانه الفساد، إنما بلدٌ يُحاكَم فيه الفاسدون ويدفعون أثمان فسادهم. وفي المعلومات أنّ ندوة الأحد التي عُقدَت أمس عبر تطبيق Zoom التي شاركَ فيها كبار المسؤولين في العالم بمبادرة ورعاية الرئيس الفرنسي، لم يُقتصَر التداول فيها على ما وردَ في البيان الختامي حول المساعدات الدولية المادية العينية، إنما شكّل مدخلاً لـحضور دولي – أممي كان مدارَ بحثٍ عميق بين القوى العالمية الفاعلة التي يبدو أنها متوافقة على نهوض لبنان ليس فقط من هذه الكارثة إنما خصوصاً نحو مستقبل هذا البلد تحت رعاية دولية، وهو أكثرُ من رقابةٍ وأقلُّ من وصايةٍ أو إنتداب. وأنّ هذا المسار يتّجه إلى أن يأخذَ مداه بمنهجية تدرّجية تصاعديّة يجب قراءة خطوطها في ما سبقَ أن قاله ماكرون، سواء أمن القصر الجمهوري أم من قصر الصنوبر، بهدف الوصول إلى تغييرٍ فعليّ شامل، جدّي، مدروس، يتمّ ديموقراطياً نحوَ لبنان العيش المشترك الحقيقي والسلطة الديموقراطية الصحيحة. لبنان: الدولة الواحدة ذات الجيش الواحد، لبنان الملتزم حياداً حقيقياً إسمه حياد ولا أي تسمية أخرى.

"الشرق الاوسط": ماكرون... وأحلام العودة من باب لبنان

كتب مشاري الذايدي في "الشرق الاوسط": ماكرون... وأحلام العودة من باب لبنان

يوم السبت الماضي، وحسب مسؤول في قصر الإليزيه، فإن الرئيس ماكرون أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأن سياسات الضغط الأميركية يمكن أن يستغلها حزب الله. بل طالب ماكرون ترمب بأن تستثمر أميركا مجدداً في لبنان! في خطاب حسن نصر الله، عقب كارثة قنبلة الميناء، أشار لزيارة ماكرون إلى لبنان بإيجابية، ثم استدرك؛ حتى يتضح أمر آخر. صحيفة الأخبار المعبّرة عن حزب الله، قالت إن ماكرون اختلى حصراً في قصر الصنوبر، بالنائب محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله البرلمانية، وطال الحديث بينهما وقوفاً. أما صحيفة الجمهورية اللبنانية فنقلت عن مصادر محسوبة على حزب الله أن طرح ماكرون كان طرحاً واقعياً. الأخبار قالت إن الحاج محمد رعد تحدث إلى ماكرون عن ضرورة الحفاظ على قوة المقاومة التي سدت عجز الدولة عن التحرير، تماماً كما فعل المواطنون الفرنسيون إبان الاحتلال النازي. أما في صحيفة نداء الوطن اللبنانية فنجد الثناء على ماكرون لأن مقاربته تختلف اختلافاً جذرياً عن الأميركيين الذين يرعون حروباً في مواجهة حزب الله. لبّ الكلام عن الزيارة الفرنسية الماكرونية في خضم الحريق اللبناني الملتهب فوق رؤوس جماعة إيران في لبنان، ومن يواليهم من مسيحيين وسنة ودروز، هو أنها زيارة بلا فائدة جوهرية منها... لأن سياسات الضغط الأميركية القصوى ضد إيران وتوابعها، ومنهم حزب الله اللبناني، ستستمر، بعد فوز ترمب بالفترة الرئاسية الثانية، حتى لو فاز بايدن الأوبامي، فلن يقدر على إعادة موسم العسل مع إيران كما كان. زيارة ماكرون رمزية معنوية إعلامية، ربما يجلب لسلطات لبنان الحالية بعض المال، لكن لن يستلّ من أفئدة اللبنانيين حرارة الحريق الكبير ضد الحزب الإيراني، وتابعه العوني.

"الاخبار": أيام الاسئلة الكبرى؟

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": أيام الاسئلة الكبرى؟

الطبقة السياسية تريد تنفيذ توصية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتشكيل حكومة وحدة وطنية. يعتقدون انه في حال استقالة حكومة دياب، سيُدعون الى استشارات نيابية تسمّي الحريري بطلاً منقذاً، على ان يجري منحه فرصة تشكيل حكومة تضم ممثلين عن كل القوى السياسية من دون أقطابها، وان يصار بعدها الى وضع برنامج عمل هدفه تهدئة الوضع في انتظار القرار الدولي. لكن من يفكرون بهذه الطريقة، هل يملكون الاجابة عن الاسئلة المحرّمة، ومنها: 1- ماذا يعني الفشل في تشكيل حكومة سريعاً؟ هل يصبح الجيش المكلف بقرار ادارة العاصمة الكبرى في ظل حالة طوارئ الحاكم الفعلي للبلاد؟ وهل الجيش قادر على هذه المهمة وهو الذي فشل في ادارة شوارع مثلومة الاسبوع الماضي؟ وهل لدى قيادته وهم بأن سلطة الامر الواقع تتيح له تشكيل حكومة واجراء انتخابات والاتيان بقائد الجيش رئيسا للجمهورية؟ 2- من سيكون المسؤول عن البلاد بعد ثمانية ايام، عند صدور قرار المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري؟ من سيتسوعب الصدمة ومن يمكنه ضبط الشارع الذي سيتصرف على انه اسقط الحكومة وعليه اسقاط المجلس النيابي ورئيس الجمهورية ايضا؟ وكيف سيكون الوضع لو ان الشارع ضم الى مهامه ايضاً مهمة تنفيذ حكم المحكمة الدولية؟ 3- اذا كان اسقاط حكومة حسان دياب هدفاً بذاته، فان الفرق اللبنانية لديها اهدافها الاخرى. والمرجح ان الساعين الى رئاسة الجمهورية سيدعمون تنشيط المعارضة لاسقاط المجلس النيابي، وهم يعتقدون بأن انتخابات جديدة تحت اشراف دولي ستتيح تغييرا واسعا في تركيبة المجلس النيابي، وسيجدون العلاج لملف الرئاسة واطاحة الرئيس عون من بعبدا. وهؤلاء، سيفتحون بازار المفاوضات مع كل شياطين الارض لتحقيق الحلم بالوصول الى الرئاسة. وعندها سنقترب من الملفات الحساسة. 4- اذا كانت فرنسا حصلت على تفويض ولو جزئي من العالم لادارة الازمة اللبنانية. واذا كان خيار تغيير النظام هو الاساس. فان الطاولة المستديرة التي جمع الرئيس الفرنسي اقطاب البلاد حولها، سيُعاد تشكيلها بغية ادارة حوار يستهدف عنوانا جديدا، وهو الاتفاق على نظام جديد في البلاد، ما يعني ان ثمن الانهيار القائم اليوم، هو المباشرة بالعمل على مؤتمر تأسيسي جديد لتشكيل سلطات جديدة، نيابية وحكومية وادارية وعسكرية وخلافه. واذا كانت سوريا منهكة بدمارها، والسعودية غير مؤهلة لادارة شؤونها، واميركا كما بقية العالم تشكل طرفا في الازمة، فهل توكل الى فرنسا مهمة ادارة حوار لبناني - لبناني للاتفاق على نظام سياسي جديد. وفي هذه الحال، هل يعلم الناس ان فرنسا ستتحدث باسم المسيحيين، اما المسلمون فسيواصلون انقساماتهم من دون التوصل الى قواسم مشتركة... وعندها سنكون امام لوحة فوضى مكتملة.

"الديار": رؤساء الاحزاب لم يجمعهم الا "الغريب"..."هرولوا" للقاء ماكرون وتناحروا عند المغادرة !

كتبت صونيا رزق في "الديار": رؤساء الاحزاب لم يجمعهم الا "الغريب"..."هرولوا" للقاء ماكرون وتناحروا عند المغادرة !

رأى مصدر سياسي معارض، أن ماكرون لا يثق ابداً بالطبقة الحاكمة وبرؤساء الاحزاب، لكنه اعطاهم بعض الوقت أي لحين عودته الى لبنان في ايلول المقبل، للمشاركة باحتفال مئوية لبنان الكبير، ليبرهنوا مدى صدقيتهم لانه ينتظر من كل مَن التقاهم إجابات واضحة، حول ما طرحه أمامهم من افكار للحلول، معتبراً أن ماكرون كشف المستور في العلن، وأطلق لطشاته حول تنافس رؤساء الاحزاب على المحاصصة في كل التشكيلات والقطاعات، وما قاله لهم احرجهم جداً، اذ دعاهم الى تجاوز كل خلافاتهم في هذه الظروف الدقيقة والحساسة جداً، والى الاتفاق على تنفيذ مشاريع تهم المواطن اللبناني لكي يكسبوا ثقته. ولفت المصدر المذكور الى انّ بعض رؤساء الاحزاب خرجوا من الاجتماع فرحين مبتسمين، وكأنهم حققوا انتصاراً على غيرهم، وهذا ما برز في اجوبة البعض لدى ردهم على اسئلة الصحافيين، فيما الحقيقة ان معظمهم خرجوا منهزمين مراهقين في السياسة، ويحتاجون الى من يوجّههم لقراءة حقيقة الواقع اللبناني، مشيراً الى انّ تصاريحهم لحظة المغادرة اظهرت عمق الخلافات، التي لا يمكن ان تتحوّل حتى الى اختلاف في الرأي، بل الى انقسامات وتناحرات لا تنتهي، وغير قابلة لأي حوار لا يشمل المنفعة الخاصة بهم فقط، كما جرت العادة في لبنان. وختم المصدر، بأن لا مفرّ من بقاء هذه المشهدية العدائية في لبنان، طالما يبقى هدف السياسة اللبنانية، حصول زعمائها على غاياتهم وليس على مصالح الوطن.

"الثورة الجديدة" و"يوم الحساب"

توقفت الصحف عند العودة المختلفة للثورة الجديدة انطلاقا من "يوم الحساب" السبت الماضي حيث شهدت ساحة الشهداء في بيروت والشوارع المتفرعة منها عودة ضخمة لعشرات ألوف المتظاهرين والمنخرطين في الثورة التي بدا واضحا انها كانت نتيجة تلقائية للغضب الشعبي المتفجر بقوة جارفة بعد "زلزال 4 آب".

وفيما تحدثت الصحف عن مواجهات عنيفة وواسعة حصلت بين المتظاهرين والقوى الأمنية أدت الى سقوط عشرات الجرحى المدنيين والأمنيين والعسكريين واستشهاد عنصر من قوى الامن الداخلي، لاحظت "النهار" أن الموجة الاحتجاجية الجديدة تميزت باقتحامات لعدد من الوزارات ابرزها الخارجية والاقتصاد والطاقة عمل الجيش لاحقا على إخلائها من المتظاهرين. وتجدد المشهد مساء امس في مواجهات قرب مبنى النهار امتدادا حتى الأسواق الجديدة بعدما نجح متظاهرون في فتح ثغرة في الجدار الفاصل عن ساحة النجمة ومبنى مجلس النواب.

ولفتت "الأخبار" إلى أن الغضب والقهر أعادا إحياء الانتفاضة في وجه السلطة السياسية، بكل أوجهها، إن كانت في الحكم أو في المعارضة. وقد حمّل المنتفضون الجميع مسؤولية ما حصل. وهو الغضب الشعبي الذي استمر يوم أمس أيضاً، حيث قوبل بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة غير مسبوقة.

وأفادت "الأخبار" بأن تحرك الشارع مجدداً هو جزء من الحراك المتكامل الذي يشهده لبنان على وقع التغيرات المقبلة حتماً، والتي لا تزال غير واضحة المعالم. أبرز المطالب في الشارع كان استقالة الحكومة وتأليف حكومة إنقاذ حيادية وإقرار قانون انتخاب غير طائفي تجرى على أساسه الانتخابات (مع غياب التوافق على المطلب الأخير).

إلى ذلك، وفيما أوضحت قيادة الجيش أنّ عناصرها لم تطلق أي نوع من الرصاص الحيّ على المتظاهرين، تردّدت معلومات لـ"الجمهورية" أنّ عناصر من شرطة المجلس هي من أطلق هذا الرصاص.

"نداء الوطن": اللبنانيون سيجرفونكم

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": اللبنانيون سيجرفونكم

يمكن القول بضمير مرتاح إن عهد الرئيس ميشال عون هو أسوأ عهد في تاريخ الجمهورية اللبنانية منذ الاستقلال وحتى اليوم. وتمكن عهد عون من جمع كل الكوارث المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية كما تم تدمير بيروت بفعل إنفجار مرفأ العاصمة، وما زاد في الطين بلّة أن عهد عون شكّل عهداً لـ"حزب الله" من دون أي شك، ما ألغى السيادة اللبنانية بالكامل واحتجز لبنان أسيراً في محور الممانعة الإيراني. لكن الثابت أن ما بعد 4 آب 2020 من المستحيل أن يكون كما قبله، وتحديداً لناحية الإرادة الشعبية العارمة بتحقيق التغيير المنشود. لن يستطيع الرئيس حسان دياب وحكومته الهجينة الوقوف بوجه الإرادة الشعبية الجارفة، كما لن يرحم التغيير الذي يريده اللبنانيون الرئيس ميشال عون الذي باتت استقالته مطلباً شعبياً كبيراً. ولكن الأساس يبقى في القدرة على تحرير لبنان من هيمنة "حزب الله" والتحرّر من سطوة سلاحه ليتمكن اللبنانيون من إنجاز التغيير المطلوب. الموضوع بات مرتبطاً بمعادلة حاجة "حزب الله" إلى تغطية سياسية لاستمرار سلاحه وهيمنته على القرارات الاستراتيجية للبنان وقتاله في الخارج وقرار انخراط لبنان في المواجهة الإقليمية إلى جانب إيران، في مقابل إغداق الحزب على حلفائه في الداخل كل المغانم الممكنة في السلطة وحماية فسادهم.هذه المعادلة الجهنمية مهددة بالسقوط المريع بعد مجزرة مرفأ بيروت، لأن اللبنانيين سئموا أن يسقطوا في غرف نومهم وعلى شرفات منازلهم أو في مكاتبهم ولم يعد أمامهم ما يخسرونه، وهم مرغمون على خوض المواجهة الكبرى، مهما حاولت المنظومة الحاكمة والمتحكمة أن تفرض سطوتها في مواجهة الشعب اللبناني، ومهما حاولوا استعمال الأجهزة الأمنية لقمع الشعب، فإن التاريخ يشهد أن إرادة الشعب تبقى أقوى، وهذا الشعب سيجرف جميع المسؤولين المتعنتين والمتمسكين بكراسيهم من دون استثناء، ليرسم اللبنانيون بعدها فجر لبنان الجديد!

"الجمهورية": بعد الكارثة: إما تسوية وإما فوضى

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": بعد الكارثة: إما تسوية وإما فوضى

إن كان الرئيس الفرنسي قد وضع السياق العام للتحرك الدولي - الذي سيكون فرنسياً بالدرجة الأولى وبغطاء أميركي - حين خيّر القوى السياسية في لبنان بين تغيير النظام والعقد السياسي الجديد. هذا التخيير يفسّر ما بدأ يشهده لبنان حين بدأت الصدمة الأولى للكارثة تتراجع تدريجياً، إن على المستوى السياسي، الذي يتمثل في سلسلة الاستقالات من البرلمان والحكومة، أو على مستوى الشارع الذي انفجر بالأمس بنمط أكثر خطورة مما سبق. بذلك، يمكن افتراض أنّ الشهر المقبل سيكون أكثر الفترات السياسية مفصلية في لبنان، أقلّه منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فخلاله ستتقاطع كل التناقضات الداخلية والخارجية، ومعها كل المغامرات والرهانات، لتصل إلى نتيجة من اثنتين: إما اعادة ترميم المنظومة الحاكمة برعاية دولية مباشرة هذه المرّة، على النحو الذي يشبه ما حدث بعد اغتيال الحريري، في سياق ما عُرف حينها بالتحالف الرباعي، بما يشمل اصلاحات مفروضة من الخارج... وإما ان الذهاب نحو الفوضى الشاملة، التي كانت متوقعة بالأمس في ساحة الشهداء، وامتداداً إلى وزارة الخارجية في قصر بسترس، ووزارة الطاقة في كورنيش النهر، ووزارة الاقتصاد وجمعية المصارف في وسط بيروت، «البروفة» الأولية لها.

تضاؤل الآمال في العثور على ناجين في مرفأ بيروت

أفادت "الشرق الأوسط" عن تراجع الآمال في العثور على أحياء تحت أنقاض المباني المدمرة في المرفأ، ما دعا بعض الفرق لسحب عناصرها، فيما تُستكمل عمليات البحث عن الأشلاء، بموازاة التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في التفجير.

"الاخبار": تحقيق في التحقيق: ثغرات تقرير أمن الدولة عن قنبلة المرفأ

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": تحقيق في التحقيق: ثغرات تقرير أمن الدولة عن قنبلة المرفأ

يمثُل اليوم أمام محقّقي الشرطة العسكرية ضباط وعناصر من الأجهزة الأمنية الثلاثة (استخبارات الجيش والأمن العام وأمن الدولة) للاستماع إلى روايتهم لما حصل بشأن تفجير المرفأ والمعطيات التي في حوزتهم عن السفينة المولدوفية التي كانت تحمل ٢٧٥٠ طنّاً من نيترات الأمونيوم وكيفية تعاملهم في هذا الملف. كذلك كشفت مصادر مطّلعة على التحقيقات أنّ القاضي غسان عويدات سيستمع إلى إفادات وزراء الأشغال السابقين. وعلمت الأخبار أنّ تحقيقاً فُتِح للاستماع إلى إفادة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا على خلفية الثغرات التي شابت تقرير أمن الدولة وكيفية تعامل الضباط والعناصر مع إشارة المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، إذ يتبين لدى التدقيق في تقرير أمن الدولة أنّ عناصر مكتب الجهاز الأمني في المرفأ اكتشفوا قصة تخزين الأمونيوم في ٦ /١٢/ ٢٠١٩، لكنّهم انتظروا شهراً وثلاثة وعشرين يوماً لفتح تحقيق في قضية خطيرة بهذا الحجم! ففي ٢٩ /١/ ٢٠٢٠ أعطى اللواء صليبا أمراً بإجراء تحقيق بالتنسيق مع القضاء. ليس هذا فحسب. لقد انتظر الضباط في أمن الدولة نحو أربعة أشهر قبل إبلاغ القضاء بهذه القضية، إذ يظهر من خلال تقرير أمن الدولة أنّ المحضر فُتِح في ٢٨/ ٥ / ٢٠٢٠ ثم أُغلِق في الأول من حزيران، أي استمر أربعة أيام فقط. ورغم إشارة القاضي عويدات إلى محققي أمن الدولة بوضع حراسة على العنبر الرقم ١٢ الذي يحتوي نيترات الأمونيوم وطلبه تعيين رئيس للمستودع وطلبه معالجة الفجوة المفتوحة وصيانة الأبواب، لم يحصل ذلك إلا بعد ثلاثة أشهر. تركت هذه المواد في المستودع من دون إجراء فوري. ورغم خطورتها بحسب تقرير أمن الدولة، لم يُتابع ضباطه الإشراف على تنفيذ الإشارة بسد الفجوة وحراسة العنبر للحؤول دون سرقتها أو تفجيرها، كما حذّروا هم في تقريرهم. يُضاف إلى ما سبق ثغرات شابت تقرير أمن الدولة، ولم يلتفت إليها محقّقو المديرية. لم يرد في تقريرهم كيف فُتحت الفجوة التي يبلغ قطرها ٥٠ سنتم بـ٥٠ سنتم. كما لم يُجروا تدقيقاً للتأكد إذا ما كانت الكمية لا تزال كما هي ولم تنقص.

"الجمهورية": الفساد انفجر... وهذه معطيات التحقيق الأولية

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": الفساد انفجر... وهذه معطيات التحقيق الأولية

بالنسبة الى الفرضية التي تقول انّ التفجير كان مقصوداً، علمت الجمهورية أنّ النيابة العامة التمييزية أمرت بالتحقيق في احتمال قيام الطيران الاسرائيلي بهجوم من الاجواء اللبنانية على موقع الانفجار، وهل كان هذا الطيران يحلّق في أجواء بيروت ساعة الانفجار، فتبيّن انه لم يكن هناك طيران اسرائيلي لحظة الانفجار في بيروت، بل كان هناك طيران إسرائيلي في الجنوب. لذلك طالبت النيابة العامة التمييزية إجراء دراسة محليّة لمعرفة ما اذا كانت الصواريخ الاسرائيلية، في حال أُطلقت من الجنوب، تصل الى بيروت وتصيب المرفأ، الّا انّ اجابة الجيش عن هذا السؤال استبعدت هذا الاحتمال. النيابة العامة التمييزية، وبحسب مصادر موثوق بها، عادت وطلبت تأكيداً من الأقمار الاصطناعية الاميركية اذا رصدت اي هجوم صاروخي على المرفأ او اي أمر مُشابه، غير أن الاجابة الحاسمة عن هذا السؤال لم تُعرف بعد.وعلمت الجمهورية انّ غالبية النتائج والاجابات التي حصلت عليها النيابة العسكرية بعد هذا الاستطلاع وضعت جانباً فرضية الفِعل المقصود، فيما عزّزت التحليلات الفرنسية هذا الاستنتاج عندما أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ الانفجار كان حادثة او accident، ويبدو انه لم يكن فعلاً مقصوداً. اذا استبعدت فرضية الفعل المقصود نكون قد ذهبنا الى فرضية الاهمال، وعنها تقول مصادر قضائية انّ التحقيقات أظهرت انّ العنبر رقم 12 جمع كل المواد الصاعقة والمتفجرة من نيترات ومواد مشابهة قابلة للاشتعال من مفرقعات وفتيل ومتفجرات ممّا سبّب قوة الانفجار. وأشارت الى انّ الدراسة العلمية التي سيقدمها الفرنسيون والجيش اللبناني هي التي ستحدّد ما هو الشيء الذي انفجر. هل هو 2750 طناً من نيترات الامونيوم؟ ام اقل من هذه النسبة؟ لأنه وبحسب المعلومات فإنّ حجم المواد التي انفجرت هي اقل من هذه النسبة، بينما ثمّة نسبة كبيرة متبقية منها ما زالت هناك ولم تنفجر، وهذه هي الخطورة. تفيد المعلومات انّ التحقيق مع مدير عام الجمارك بدري ضاهر لم يكن سهلاً بل قاسياً، ويمكن وصفه بالمُربك بعدما امتد 6 ساعات متواصلة، فيما حاولَ ضاهر في بداية التحقيق المكابرة والاستقواء بالعهد. وكشفت مصادر قضائية أنّ هناك مسؤولية مشتركة تقع على قريطم وضاهر حيث انّ للعنبر 12، مفتاحين، الأول مع بدري ضاهر والمفتاح الثاني مع قريطم. وبذلك تكون البضاعة داخل العنبر من مسؤولية الاثنين.

"الشرق": هرب لبناني من لجنة التحقيق الدولية

خيرالله خيرالله في "الشرق": هرب لبناني من لجنة التحقيق الدولية

هناك حاجة اكثر من ايّ وقت للجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة ما جرى يوم الرابع من آب 2020 بدل لفلفة الموضوع وتجاهل رئيس الجمهورية للتقرير ذي الطابع التحذيري الذي تسلّمه في 20 تموز الماضي، أي قبل ثلاثة أسابيع من وقوع الكارثة. لا خيار آخر امام ميشال عون غير الارتقاء الى مستوى المسؤولية. هذا يعني مواجهة الواقع بدل الهرب منه، أي القول لـحزب الله ان احتمال ان تكون إسرائيل استهدفت موقعا له في ميناء بيروت امر وارد… وهناك حاجة الى لجنة تحقيق دولية لمعرفة ما الذي حصل. وحده التحقيق الدولي يمكن ان يظهر الحقيقة ويوفّر على لبنان مزيدا من الخراب. منذ الانزال الإسرائيلي في مطار بيروت في 1968 الذي ردّ عليه لبنان باتفاق القاهرة، وصولا الى انفجار ميناء بيروت هاجر نصف مسيحيي لبنان. هاجر أيضا قسم كبير من المسلمين. هاجرت معظم العقول اللبنانية من كلّ الطوائف والمناطق. في تاريخ لبنان الحديث، لم تعرف سوى خفايا جريمة واحدة من مئات الجرائم التي ارتكبت. بفضل المحكمة الدولية عُرف من قتل رفيق الحريري. كانت تلك المرّة الوحيدة التي يحدّد فيها القاتل. لماذا الهرب من الحقيقة في السنة 2020، لماذا لا يوجد في السلطة من يسعى الى محاولة الاستفادة من دروس التاريخ القريب، بما في ذلك من درس هجرة هذا العدد الكبير من مسيحيي لبنان في اثناء وجود ميشال عون للمرّة الأولى في قصر بعبدا في 1988 و 1989 و 1990 وخوضه حربي الإلغاء والتحرير الفاشلتين… متكلا وقتذاك على صدّام حسين ودعمه؟ ما حصل في الرابع من آب كان ضربة قاضية موجهة الى قلب المناطق المسيحية واقتصادها. عرف الرئيس مانويل ماكرون ما على المحكّ في لبنان. لذلك جاء الى بيروت ولمس عن قرب وجع الناس. هذا ما لم يشعر به بعد لا رئيس الجمهورية ولا حسّان دياب رئيس حكومة حزب الله اللذين لا يبدو ان لديهما همّا آخر غير التغطية على الكارثة واسبابها بدل التفكير في كيفية حماية لبنان وتمكينه من الاحتفال بالذكرى المئوية لقيامه…

"الشرق": الحزب الإرهابي.. فشرتوا

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": الحزب الإرهابي.. فشرتوا

يعيش لبنان للمرة الثانية نفس السيناريو الذي شاهد حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله يمارسه عام 2005 يوم طالب اللبنانيّون بتحقيق دولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لأنّهم لا يثقون بالقضاء العضومي المرتهن للاحتلال السوري، فهرول نصر الله إلى دار الفتوى علّه يقنع المفتي قباني آنذاك بلجنة تحقيق عربيّة يكون من السهولة بمكان تفشيلها وتكذيبها، مرّة جديدة حزب الله لا يريد تحقيقاً دولياً في قضيّة اغتيال مدينة بأكملها، يظنّ حزب الله أنّه بإمكانه منع الحقيقة ودفنها وتذويبها في قاع البحر، يا حضرة الأمين العام اللبنانيّون يعرفون الحقيقة ويعرفون أنّك مدمّر بيروت وقاتلها وقاتل مناطقها التاريخية من الجميّزة إلى الأشرفية وأنّ نيترات الأمونيوم واستباحة حرم وأمن ميناء المدينة هو تماماً نفس السيناريو لتلك الشاحنة المفخخة التي خرجت من الضاحية وفجّرت موكب الرئيس رفيق الحريري، ونظرة على السوشيل ميديا وتعليقات جمهورك الشامت ببيروت ويريد دمارها، يريد تدمير بيروت رفيق الحريري ليبنوا بيروت عماد مغنية ومصطفى بدر الدّين، أيه فشرتوا.. من كبيركم حتى صغيركم فشرتوا، ولم يعد بعيداً أبداً اليوم الذين ستقتلعكم فيه بيروت وترمي بكم إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم!!

"الشرق": "السنكري" القاتل

وليد الحسيني في "الشرق": "السنكري" القاتل

إن اغتيال بيروت، بإجماع المؤرخين، جريمة تعد من أبشع جرائم التاريخ. ولأنها كذلك، فمن أفظع المساخر أن تتولاها لجنة تحقيقات، تتفوق في خبرتها على خبرات بدري أبو كلبشة في مسلسل غوار الطوشة، الذي دوّخ هتلر وموسوليني. فمع محاولات ردم الحقيقة، لا تستغربوا، ولن نستغرب، أن يدان السنكري بقتل عاصمتكم وتدميرها. هو، بالأدلة، والاعترافات، من قام بلحم الفجوة المفتوحة في جدار عنبر الجحيم. هو، من أشعل بلحامه ناراً أشعلت مفرقعات… ففرقعت في ست الدنيا نصف قنبلة نووية. وبثانية، تحوّلت بيروت إلى هيروشيما ثانية. كما لا تستغربوا، ولن نستغرب، تغييب إسرائيل عن جريمة أمونيا بيروت. لأن ذلك يستوجب استحضار الوعد بتفجير أمونيا حيفا. لا بد من احترام ثوابت حزب الله برفض أن يفرض العدو عليه زمان ومكان الرد. ولا بد كذلك من تفهم حرص إسرائيل على أن لا تتهم بارتكاب أقذر جريمة ضد الإنسانية. لهذا أنكرت واستنكرت، وتعاطفت مع اللبنانيين، وشاركتهم أحزانهم بإضاءة مبنى بلدية تل أبيب بالعلم اللبناني… كما لو أنها لم ترتكب من قبل مجازر قانا، ولم تجتاح أميرة العواصم العربية، ولم تدمر الضاحية وبنى لبنان التحتية. لقد توافق العدوّان على استبعاد إسرائيل من المشهد الكارثي. لم يبق في الميدان سوى هذا السنكري الذي زلزل بيروت. إلاّ أن اكتشاف الفاعل، لا يعفي لجنة التحقيق، من اقتناص فرصة التشفي ونصب المكائد.

وعلى ضوء ذلك فإن البحث جار ومستمر عن المحرض والمموّل والمخطط… وهؤلاء لا يعرفهم سوى جبران باسيل وأولي أمره.

" الشرق الاوسط": اجتماع طارئ في الفندق البعيد

كتب غسان شربل في" الشرق الاوسط": اجتماع طارئ في الفندق البعيد

فجأة تكهرب الجو في الفندق البعيد. ملامح اضطراب متعاظم ورائحة حزن طازج. ما تنقله الشاشات مروع. انفجار بحجم زلزال أطبق على المدينة. اغتال البشر والحجر. قتل المارة والجدران والشرفات والشبابيك. لم يسبق أن عصفت بالمدينة أنفاس قاتل من هذا النوع. كأن سلسلة من الحروب تجمعت في طعنة واحدة. كأن جبالاً من الحقد انقضت على الأحياء. موسم الموت والفتك والدمار. خاف النزلاء على البلاد التي استشهدوا فيها ولأجلها. على البلاد التي قتلتهم. خافوا أن تضيع آخر أوراقهم الثبوتية. بطاقات انتمائهم إلى ذلك المكان الذي كان شرفة يوم كان في عهدة رجال بحجم الشرفات. وكما يحاول البحارة التماسك لتلافي الغرق تنادوا إلى الاجتماع قبل وصول الدعوة الرسمية. توافدوا إلى القاعة. معروف سعد وكمال جنبلاط وطوني فرنجية وبشير الجميل وناظم القادري ورشيد كرامي وداني شمعون وإيلي حبيقة. تبعهم رفيق الحريري وباسل فليحان وأنطوان غانم وبيار الجميل وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي ومحمد شطح وفرنسوا الحاج ووسام عيد ووسام الحسن. تحدث بشير الجميل وبقدر من التوتر. وقال إنه لا يعرف الرئيس اللبناني الحالي لا من قريب ولا من بعيد، لأن لا شيء يجمع هذ الرئيس بضابط كان يعرفه ويحمل الاسم نفسه. ولفت إلى أنه تفادى طويلاً التعرض للرئيس لكنه كان مطلعاً على عملية تضليل رهيبة قادت إلى الوضع الحالي. واعتبر أن ما دفع إلى الحصول على القصر يجعل الإقامة فيه عبئاً على الجمهورية، خصوصاً بعدما سلم سيد القصر بحدود ضيقة للجمهورية وللمؤسسة التي يفترض أن تحميها. وارتفع صوت الجميل قائلاً: حين لا يجرؤ المسؤول على التجول في منطقة الأشرفية المنكوبة؛ خوفاً من غضب سكانها كيف يمكنه الادعاء باستمرار تمثيلهم والتعبير عن تطلعاتهم ومصالحهم؟ ومن أين جاء الرئيس بتفويض استخدمه في نسف صداقات لبنان التقليدية عربياً ودولياً في مقابل تضخيم كتلة نيابية أو حصة وزارية؟ وكيف يحق لرئيس إضاعة أعوام من أعمار اللبنانيين، متوهماً قوة لا وجود لها وإنجازات لا تقيم إلا في مخيّلته؟ وكيف يقبل رئيس أن يصبح اسم البلاد في عهده مرادفاً للفساد والعزلة والفشل إلى درجة أن لا يأتمنها العالم على بطانيات المهجرين وحليب الأطفال؟ والتفت الجميل إلى حبيقة، وسأله: هل صحيح ما أوردته في مذكراتك أن العماد عون كان شريكك في الاتفاق الثلاثي الذي رعته سوريا بين الميليشيات الـ3؟ وأجاب حبيقة: الحقيقة أن لقاءات سرية كانت تعقد ليلاً بيني وبين العماد عون مرة في (بلدة) حالات وأخرى في منزله وكان الواحد منا قريباً من الآخر. فالجانب العسكري في الاتفاق الثلاثي أعده عون وتسلمناه بخط الضابط فؤاد الأشقر، وهو كان المسؤول عن أمن عون ومن أقرب الناس إليه وضابط التنسيق بيننا. وأضاف اتفقنا أيضا على إثارة مشاكل لدى توجه أمين الجميل إلى دمشق... ثم أرسلت له أنني سأهاجم سمير جعجع في الأشرفية فاقترح الدخول من مكان لا يرابط فيه الجيش اللبناني. اكتفى رفيق الحريري ببعض كلمات. قال إنه ليس حاقداً على قاتليه لكنه غاضب من إصرارهم على اغتيال الوطن. وقال إنه يأسف لأن سياسة العماد عون تعرض البلاد والدولة والموارنة بوجه خاص للخطر. ودعا إلى بدء الجهود لإعادة إعمار ما تهدم.

"الانوار": هل كان يجب تدميرُ بيروتَ الحبيبةِ؟ ليعودَ لبنانُ الى خريطةِ العالمِ بأسرهِ...

كتبت الهام فريحة في "الانوار": هل كان يجب تدميرُ بيروتَ الحبيبةِ؟ ليعودَ لبنانُ الى خريطةِ العالمِ بأسرهِ...

إهمال إبقاء 2750 طناً من المواد الشديدةِ الإشتعال والإنفجار، هو جريمةٌ بحد ذاتها تساوي الإفتعال . سؤالٌ لأذكياءِ الشعبِ الحضاري: من كان يدفعُ الملايين من الدولارات عن التخزين على مدى كل تلك السنوات؟. عندما استشهد الرئيس رفيق الحريري، كل نظريات الدولة آنذاك اتجهت الى العدو الاسرائيلي الحاقد على لبنان، وحددت بطائرةٍ اطلقت صاروخ جو – ارض ورُفضت حينذاك نظريةُ ان يكون عملاً ارهابياً من الارض. هل أزيلت الدولةُ العدوةُ البشعةُ المجرمةُ عن الخريطة؟ ايتها السلطةُ الخائفةُ الضائعة الضعيفة الفاشلة العاجزةُ حتى عن اتهامِ العدو الغاشم ، كما كان يُتهم كل المرات. لماذا هذا الصمتُ؟ أيعقل أن هذا الإهمال موجودٌ منذ أواخر العام 2013 ؟ سبعةُ أعوامٍ "يا عالم ياهو"، وأنتم غافلون ؟ فعلاً عباقرةٌ! أليس لدى العدو على ارضنا عملاء؟؟ لتمشِ الطبقةُ الحاكمةُ كيفما تشاءُ وتشنقْ من تريد وتحكم بالسجن المؤبد او الاعدام اشرف .... لبنانُ قضيةٌ كبيرةٌ. ما دخل اليه عدوٌ او غازٍ او حاسدٌ او حاقدٌ الا وانتهى واضمحل وتلاشى وانهزمَ. لبنان لن يموت... قوموا، قوموا يا شعب لبنان الحضاري المنكوب. بيروت ستعودُ العروسَ الاجملَ. وأحسن مما كانت بفضل كل اصدقاء لبنان من العرب اولاً، وفرنسا امنا الحنون والغرب بأسره. اطردوا اليأسَ والخوفَ من قلوبكم. بيروت ستعودُ لؤلؤة الشرق. لا يأسَ مع لبنان.. ولا لبنانَ مع اليأسِ.

"الشرق الاوسط": تفجير بيروت ضرب رذالة ثانٍ

كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": تفجير بيروت ضرب رذالة ثانٍ

لعل غالبية المتابعين للشأن اللبناني يتذكرون ما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية السابق إميل لحود، في جلسة مجلس الوزراء التي أعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 (شباط) 2005 عندما اكتفى بوصف الجريمة بأنها ضرب رذالة. هل يمكن توقع أن يكون لبنان كما قبله بعد هذا الحدث المرعب والمفصلي في الحياة اللبنانية، خصوصاً أنه وقع في سياق انهيار البلد المالي والاقتصادي، وخلاف سياسي حاد، وأزمة شرعية تضرب السلطة الحاكمة، وإصدار المحكمة الدولية الحكم النهائي بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 18 من الشهر الجاري، وأخيراً جائحة كورونا؟ هل يؤمل بتغيير جراء تفجير بيروت يكون بحجم الجريمة؛ تغيير تفرضه تحركات شعبية وقيادات سياسية؟ هل يمكن توقع انطلاق مرحلة جديدة في البلاد لا سيما بعد كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الخاطفة والمهمة إلى بيروت عن عقد سياسي جديد مطلوب ومرجوّ بين اللبنانيين؟ إنما يُخشى من أن تكون طروحات الرئيس الفرنسي قد جاءت من داخل الصندوق في وقت يحتاج فيه لبنان لطروحات من خارجه، لا سيما مطلب تأليف حكومة وحدة وطنية. فلهذا المصطلح ذكريات سيئة عند اللبنانيين، فما بالكم إذا طلب من هذه السلطة الحاكمة التي فقدت شرعيتها لدى شعبها تأليفها، وما نفع هكذا حكومة إذا لم تُحل نكبة سيطرة الدويلة على الدولة؟ أضاع اللبنانيون، للأسف، فرصاً كثيرة في الماضي القريب كانت لتساعدهم على بناء الدولة التي يطمحون إليها بدءاً من اتفاق الطائف عام 1989 مروراً بانتفاضة 14 (آذار) 2005، إلى ثورة 17 (تشرين الأول) 2019، وصولاً إلى تلقف موقف البطريرك بشارة الراعي الأخير حول حياد لبنان واستعادة الشرعية، وهي فرصة لم تقتنصها المعارضة على المستويين السياسي والشعبي. المرجو ألا يفوّتوا اليوم فرصة رفع مسألة تفجير العاصمة اللبنانية يوم الاثنين أمام مجلس الأمن الدولي بطلب من المجموعة العربية، كما الإفادة من الحراك الدولي والعربي لمساعدة لبنان وإن اقتصرت المساعدات على الإغاثية منها، وهي فرصة إذا لم يتم اقتناصها فلن نتمكن من الخروج من الماضي المظلم وفتح صفحة جديدة لبناء بلد طبيعي. يبقى الخوف من ألا تفتح محطات الموت المتتالية والمتزايدة العنف والفظاعة بوابات للتغيير والخروج من حرب عمرها أكثر من 50 عاماً.

أسرار وكواليس

 يردد زعيم سياسي في مجالسه أنّه لن يكون كبش محرقة لأي استحقاق إلا بإجماع سياسي وتحديداً مسيحي حول ‏استقالة رئيس الجمهورية، كاشفاً عن مخاوف من أية دعسة ناقصة وتحديداً على المستوى الأمني‎.

 لدى اتصال أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط بأحد السياسيين من أصدقائه، قال له جئت إلى بيروت للتضامن ‏مع أهلها وكل اللبنانيين وليس لتعويم رئيس الجمهورية والحكومة، وموقفنا واضح في هذا الإطار‎.

 سألت جهات سياسية المطالبين سابقاً بإحالة حادثة قبر شمون على المجلس العدلي، لماذا يصمتون اليوم عن ‏جريمة في حجم الوطن ولا يطالبون على الأقل باحالتها عليه؟‎

 نفت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ان يكون مطلقو النار على المتظاهرين يتبعون لها لكنها لم تحدد هويتهم ‏علما انهم كانوا يتحركون في حماية الجيش والقوى الامنية‎.‎

 بدأ حزب بارز طرح فرضية عمل مخابراتي أمني كبير في انفجار بيروت على رغم تشديده في البداية على أنه ‏كان حادثا وليس مفتعلا‎.

 تقول أوساط صيداوية انه لو لم تتم إعاقة محاولات إنشاء محطة حاويات في مرفأ صيدا، لأمكن اليوم إستخدام ‏هذا المرفأ للإستيراد في غياب مرفأ بيروت‎.

 أعرب مرجع رسمي عن إستيائه من أداء مرجع آخر خصوصا في ما أعلنه من خيارات كبرى دون التوافق ‏عليها مع نظرائه‎.‎

 فوجئ مرجع سياسي وآخر حزبي داعميْن للحكومة بما ورد في كلمة رئيس الوزراء حول الانتخابات المبكرة، ‏وبقائه في السراي شهرين آخرين‎!

 لوحظ أن الوزارات التي تمّ الدخول إليها من قبل الثوار يوم السبت يشغلُها وزراء تابعون للتيار الباسيلي، وتتحمل ‏مسؤولية تردي الخدمات في قطاع الكهرباء، وتفلت الأسعار، والتسبب بالقطيعة مع الدول العربية‎!

 تساءل قطب معارض عن مبررات رفض رئيس الجمهورية للتحقيق الدولي في انفجار المرفأ، وهو يدرك جيداً أن ‏التحقيقات القضائية اللبنانية في عمليات التفجير والاغتيالات الداخلية غابت عنها الشفافية والموضوعية، ولم تصل ‏أي منها إلى كشف المخططين والمنفذين‎!‎

 تؤكد أوساط قيادية في حزب سياسي فاعل أنه مقبل على "تشكيلات واسعة" في صفوفه‎.

 ما زال "تيار المردة" يتريّث في قرار الاستقالة من الحكومة رغم أنه كان متحمّساً لذلك في الساعات الأولى ‏لانفجار المرفأ‎.

 يتردد أن خطوة اقتحام بعض الوزارات لم تلق موافقة العديد من المجموعات الاعتراضية‎.‎

‎إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 آب 2020 07:47