خاص- مستقبل ويب
النهار
8 ساعات تاريخية لماكرون المنقذ تزلزل السلطة!
الجمهورية
ماكرون نصحَ بحكومة وحدة وطنية والرؤساء أيّدوا
اللواء
ماكرون "اللبناني": تأنيب السلطة ومؤتمر للإعمار مع حكومة جديدة
تحقيقات في باريس وقبرص.. وتجميد حسابات وتوقيفات.. وجرحى باحتجاجات ليلاً
نداء الوطن
إيران تجيّش إعلامياً ضد الرئيس الفرنسي... والعبرة في كلام نصرالله اليوم
ماكرون دفَنَ السلطة بالحياة... "يا محلى بهدلة" لودريان!
الأخبار
ماكرون: الحل بحكومة وحدة وطنية!
الشرق الأوسط
ماكرون للمسؤولين اللبنانيين: التغيير أو الغرق
المفتي وجنبلاط ينضمان للمطالبين بتحقيق دولي في كارثة المرفأ
جسر جوي سعودي لمساعدة الشعب اللبناني
الشرق
المطلوب: تحقيق دولي لأنه لا ثقة بالعهد ولا بالحكومة
الديار
"الزائر الكبير" ماكرون يتفقد بيروت ويؤكد وقوف فرنسا إلى جانب الشعب اللبناني
فرنسا ستنظم مع أميركا والبنك الدولي والاتحاد الاوروبي مؤتمرا عالميا لدعم اللبنانيين
الرئيس الفرنسي عائد في أيلول: لتغيير جذري وإعادة بناء نظام سياسي جديد
-----------------
8 ساعات تاريخية لماكرون "المنقذ" تزلزل السلطة.. ويستعيد خلالها مسار الراحل شيراك
لاحظت "النهار" أن ثماني ساعات مشحونة بمحطات سريعة ومتعاقبة ومواقف متوهجة اطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حبست انفاس الرأي العام اللبناني كما الخارجي المتابع للزيارة في عزعودة لبنان لتصدر الاعلام العالمي عقب زلزال الانفجار المخيف الذي حصل الثلثاء الماضي.
يصعب وصف الساعات الثماني التي أمضاها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في بيروت أمس باقل من كونها زيارة خارقة لئلا نقول تاريخية .
وأفادت "النهار" بأن المقاربات الأكثر تعبيرا التي حضرت مع الزيارة التي وصفتها بالتاريخية تتمثل في كون ماكرون استعاد عفوا او قصدا كثيرا من مسار سلفه الراحل الكبير جاك شيراك حيال لبنان من خلال دلالتين. الأولى ان شيراك اصر على ان يحضر الى بيروت عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري ليقف مع لبنان في ظرف دراماتيكي، وهكذا فعل امس ماكرون بحضوره مثبتا هذا البعد المتميز. كما ان شيراك سبق ان اختلط برفقة الحريري آنذاك في احدى زيارته لبيروت مع الحشود الشعبية اللبنانية وسط حمام جماهيري كذاك الذي كان في استقبال ماكرون امس في الجميزة ومارمخايل.
ولفتت "النهار" إلى ان اللحظات المثيرة التي أمضاها ماكرون في الشارع الطويل التاريخي والعريق بين مار مخايل والجميزة بدت بمثابة ذروة زيارته من خلال الاحتشاد الشعبي الذي لاقاه وأحاطه بحفاوة بالغة عبر عنها المواطنون باطلاق نداءات الثورة ضد السلطة ورموزها كافة الى حدود بدت معها استجابة الرئيس الفرنسي للحشود وغضبتهم والتفافهم حوله كأنها نذير اشعال للشارع المنتفض والغاضب والجريح بقوة غير مسبوقة.
وزعمت "الأخبار" أن الاستقبال الشعبي الذي لقيه ماكرون في الجميزة، لا يجده في فرنسا، لأنه على ما يصفه فرنسيون كثر، كاذب. فتح له لبنان ذراعيه ليكثر من الكلام في حفلة علاقات عامة تعوّضه بعضاً من خسائره في بلاده. عاملته قلة، امام الكاميرات، معاملة الفاتحين المنقذين من الجحيم. وهو أكثر من التعامل مع نفسه بوصفه وصياً على اللبنانيين، أو قائداً للجيوش الفرنسية الزاحفة نحو السواحل اللبنانية لإنقاذهم.
ولفتت "النهار" إلى أن الجدية الفرنسية المطلقة في إيلاء الوضع اللبناني الطارئ أولوية في السياسة الخارجية تجسدت من اللحظة الأولى لبدء الزيارة حيث اعلن ماكرون انه جاء في "رسالة مساندة اخوية وتضامن مع الشعب اللبناني"، وبلغت ذروتها في إظهار جديته الكبيرة في متابعة ما جاء من اجله من خلال خطابه في ختام زيارته في خطاب قصر الصنوبر الذي فاض بمواقف بارزة واستثنائية كما بفائض عاطفي وثقافي حيال لبنان مستشهدا بشعر لناديا تويني بالفرنسية عن "بيروت التي ماتت الف مرة وعاشت الف مرة من جديد " وبالعربية بأغنية فيروز "بحبك يا لبنان" . وهذا الدعم بدأت ترجمته واقعيا أولا من خلال الجسر الجوي لطائرات فرنسية بدأت بنقل المساعدات خصوصا في مجال الدعم الطبي والاستشفائي وسواها من المساعدات التقنية والإنسانية . كما سيترجم بخطوة بارزة وعد بها ماكرون وهي تنظيم مؤتمر دولي للدول المانحة لتقديم مساعدات إنسانية للبنان.
وبعدما قام ماكرون بجولته الأولى متفقدا المنطقة المنكوبة بالتفجير في مرفأ بيروت بدأت المحطات الأكثر اثارة في الزيارة عبر محطات جولته مشيا متفقدا أضرار التفجير في الجميزة اذ استوقفه حشد المواطنين مرات كثيرة وشق طريقه بصعوبة ثم راح يصافح الناس ويرد على أسئلتهم ويستمع الى الهتافات والمواقف الحادة الغاضبة ضد المسؤولين اللبنانيين والسلطة وخاطب المحتشدين تباعا مؤكدا ان المساعدات الفرنسية ستكون على الأرض ولن توضع في ايدي الفساد. وشدد على ان لبنان الحر سينهض من جديد وان المساعدات الفرنسية للشعب اللبناني غير مشروطة متعهدا طرح عقد سياسي جديد والعودة الى لبنان في الأول من أيلول لمتابعته "وان لم يستمع الي المسؤولون ستكون هناك مسؤولية أخرى من قبلي تجاه الشعب اللبناني ". كما اكد انه يتفهم غضب الشعب اللبناني من الطبقة الحاكمة وهذا الغضب الشعبي هو نتيجة الفساد " مشددا على انه ليس هنا لدعم النظام والحكم والحكومة وإعطاء شيك على بياض للسلطة.
في بعبدا مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب، كشفت "النهار" أن ماكرون تحدث بصراحة تامة عن ضرورة اجراء تحقيق مستقل شفاف في التفجير الذي حصل كما استعاد مواقفه المتشددة من التزام تنفيذ الإصلاحات التي تعهدها لبنان في مؤتمر سيدر ولاسيما لجهة مكافحة الفساد واجراء الإصلاحات الجذرية المتفق عليها في قطاعات حيوية واولها الكهرباء .
كما علمت "الجمهورية" انّ اللقاء بين ماكرون والرؤساء الثلاثة كان صريحاً، أكد خلاله الرئيس الفرنسي انّ لبنان يجب ان يتجاوز هذه الازمة، والشرط الاساسي لذلك هو التوافق الداخلي قبل كل شيء، وتطوير النظام اللبناني الذي أثبت انه لم يعد يصلح.
وشدّد على انّ الاولوية الآن هي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، واللافت انّ الرؤساء الثلاثة أيّدوا هذا الامر، مشيراً الى انه سيعود في 1 ايلول المقبل، مُطلقاً ما يشبه التحذير وإجراءات نوعية، وأنه سيكون لفرنسا موقف آخر.
"الشرق":ماكرون شاطر اللبنانيين إحزانهم وآلامهم وفتح ثغرة مع المجتمع الدولي
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق":ماكرون شاطر اللبنانيين إحزانهم وآلامهم وفتح ثغرة مع المجتمع الدولي
اكدت مصادر ديبلوماسية مرافقة للرئيس ماكرون، لـ"الشرق" ان الرئيس الفرنسي يسعى الى مساعدة لبنان، وذلك باتفاق جديد يتضمن التزامات واضحة وشفافة من قبل الحكومة اللبنانية .وقالت المصادر التي لم تشأ الكشف عن اسمها، ان فرنسا كانت واضحة جدا انه لن يتم دفع اموال للكهرباء كي تذهب الى سوريا، ولا أيضا الفيول كي يتم تخزينه والاتجار به الى جهات خارجية. وردا على سؤال حول إمكانية تدويل الصيغة اللبنانية، أشار المرجع الديبلوماسي الى ان وجود ماكرون شخصيا في لبنان دليل واضح ليس لتدويل الأزمة بل لفتح ثغرة مع المجتمع الدولي عبر فرنسا والذي قد يتم ترجمته قريبا. اما العقد السياسي، الذي طرحه ماكرون على اللبنانيين يؤكد المصدر ان نجاحه متعلق بحكومة قادرة على الالتزام وتنفيذ ما يطلب منها عبر اجراء اصلاحات حقيقية وشفافة. وتوقفت المراجع عند اللقاءات الشعبية التي اعدت، وقالت: ان ما شهدناه في منطقة الجميزة كان معبرا جدا، وهو خير دليل على ان الشعب يتألم، وما طالب به نابع من غضب كبير وسنعمل على مساعدة لبنان، مضيفة: لا مشكلة معنا في التعامل مع الجانب الاميركي والتنسيق معه بل بالعكس الاميركيون يسمعون الى الرئيس ماكرون والى مطالبه المتعلقة بمساعدة لبنان.
"نداء الوطن": ماكرون "صحّح" معلوماته... في الجميزة
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": ماكرون "صحّح" معلوماته... في الجميزة
دياب قد يوهم نفسه بأنه صحّح لماكرون المعلومات التي تنقص الديبلوماسية والمخابرات وجيش الأصدقاء الذين تشاورهم باريس من كل الأطياف السياسية، تلك المعلومات التي جاء بها لودريان ثم عاد بمعلومات ملغومة إلى باريس. لكن ماكرون قال إنه اكتشف بأن الشعب لم يجد الإصلاحات التي تحدث عنها دياب.
قد يعتقد رئيس الحكومة أيضاً أن ماكرون قصد حين تحدث عن ضرورة "التغيير السياسي" الذي أشار إليه في الجميزة هو أن يبقى هو رئيساً للحكومة وقائداً لمسيرة التصحيح المالي مع مستشاريه ليتمكن من إكمال تنفيذ الثلاثة بالمئة من الإصلاحات التي أنجزها. قد يكون ماكرون جاء ليصحح معلوماته ويقاطع تلك المعلومات عما قاله له المواطنون الذين التقاهم في الجميزة ومار مخايل ضد رجال الحكم والرؤساء، ليبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بما سمعه عنه وعن الطبقة السياسية، من الناس، وعن تحوله إلى موقع خلافي وموضوع للانقسام، يرفض لقاءه نصف الفرقاء السياسيين، ولذلك تمكن هو من جمعهم بدلاً منه. بدا أن معلومات ماكرون تفوق ما يعرفه بعض المسؤولين عن أنفسهم لشدة حالة الإنكار وإدارة الظهر التي يعيشون فيها، وأنه لهذا السبب لن يعطي فلساً واحداً من المساعدات التي حملها معه وستحملها الطائرات والسفن القادمة، إلى الدولة والحكومة والرئاسات والصناديق المشبوهة والوزارات التي ينخرها الفساد وتعشش فيها السرقة.. لكن الأهم والأكثر أهمية أن ماكرون قال إنه ليس "ساذجاً". مثلما أنه يقصد بذلك أنه لا أوهام لديه حول دور "حزب الله" في الأزمة التي يعيشها لبنان، قد ينطبق هذا النفي على المسرحية الاستعراضية التي توخت استغباء الرئيس الفرنسي من شخصية باتت منبوذة على الصعيد الوطني وفي أندية الديبلوماسية. فماكرون ليس ساذجاً إلى الحد الذي يجعله يصدق ما طالبه به جبران باسيل "بإقرار الإصلاحات الدستورية". فالأخير قلب الآية. سرّب معلومات عما ادعى أنه قاله لماكرون داعياً إياه إلى تحقيق ما قام ويقوم هو بإعاقته منذ سنوات، وتلح باريس على أن ينفذه اللبنانيون. فهل يعقل أن تكون حال الإنكار والرياء لدى رئيس "التيار الحر" بلغت درجة دعوة ماكرون إلى المساعدة في "إجراء الإصلاحات القانونية والإدارية والاقتصادية التي طال انتظارها"؟ وهو مثل دياب يوهم نفسه أمام المرآة بأن ماكرون لا يعرف من يعيق الإصلاحات.
الشرق": Mission possible
كتب خليل الخوري"في الشرق": Mission possible
أهم ما يُمكن أن يقال في هذه زيارة الرئيس ماكرون هو اقتباس المثل السائر: وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر. وقد هلّ الهلال مع ماكرون وفي يده إثنان: غصن الزيتون وعصا غليظة لوّح بها أمام الجميع قائلاً لهم بالفم الملآن:1- أنتم كلّكم، يعني كلّكم، مسؤولون عمّا وصل إليه وطنكم من كوارث ونكبات. 2- أنتم، جميعاً، مدعوون إلى ترك حزازاتكم، وأنانياتكم، ومصالحكم الذاتية والالتفات إلى مصلحة لبنان العليا، والبداية بالحوار والتوافق على حكومة وحدة وطنية لأن الأزمة أكبر وأخطر من أن يتصدى لها فريقٌ واحد. 3- أنتم مدعوون إلى حل أزمتكم بأيديكم. والمطلوب تغيير أسلوب التعاطي السائد عندكم. 4- أنتم مدعوون إلى مكافحة الفساد جدياً وتحقيق الإصلاح الحقيقي، وليس بالحكي، من أجل تغييرٍ عميق. 5- إن المبادرة الفرنسية ليست شيك على بياض، إنما هي رهن إصلاحٍ حقيقي. 6- آمل أن ألمس، عندما أعود في الأول من أيلول المقبل للمشاركة في مئوية لبنان الكبير، أنكم بدأتم في وضع القطار على السكة. (…) أكثر ما يلفت في المهمة النبيلة للرئيس الفرنسي هي أنه جمع القوم في قاعةٍ واحدة وعلى طاولةٍ مستديرة فلا يغتاب أحدهم الآخر ولا يتذاكى البعض، ومن لديه كلام فليقله مباشرةً وليس عن طريق الهمس أو النميمة. شكراً ماكرون. شكراً فرنسا. وعلى أمل أن تكون المبادرة قابلة للتنفيذ وليست مهمة مستحيلة (mission impossible) بـفضل القوم عندنا الذين يُخشى أن ينطبق عليهم المثل السائر الآخر:" دق المي… مَي".
"الاخبار": ماكرون يعرض استعمارنا بخمسين من فضة
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": ماكرون يعرض استعمارنا بخمسين من فضة
الخطير أن يخرج من حاشية الرئيس الفرنسي من يحاول إقناعه بأن الشارع اللبناني كله يريد فرنسا وصية على لبنان، وبأنّ من لم يخرج حاملاً الورود ومصطفاً إلى جانبي الطريق، إما محجور بسبب كورونا، أو مشغول بدفن من سقط من عائلته في انفجار المرفأ، أو جرى قمعه من قبل العصابات الحاكمة في لبنان. لم يكن الرئيس الفرنسي خائناً لإقتناعاته. هو قال كل ما يفكر فيه ويحلم به. اختار لحظة النكبة اللبنانية الجديدة ليأتي عارضاً شراء دور مركزي في إدارة ملف لبنان، وعينه - كما في كل مكان في العالم - على أن ينال رضى الولايات المتحدة وحلفائها من عرب الخليج الى إسرائيل. وما يعرضه في المقابل، مساعدات قرر هو أنه لا يوجد في لبنان جهة موثوقة تدير إنفاقها، فقرّر توسيع نشاط جماعات المجتمع المدني، وفتح الباب أمام مخابراته لتوسيع نشاطها في كل لبنان من باب المساعدات. ونأمل أن يخرج، في باريس أو في بيروت، من يحسب لنا بعد شهور حجم المبالغ التي ستنفقها فرنسا لتمويل لائحة برامج الدعم التي أذاعها ماكرون في مؤتمره الصحافي. ليس لدى ماكرون ما يعطينا إياه سوى دروس تعكس عقلية فوقية، وتنفع مع أصحاب العقليات الدونية الموجودين بيننا بكثرة. وليس لدى رئيس فرنسا ما يقدمه سوى إعادة تكرار الشروط الغربية الهادفة الى إعادة استعمارنا، ولو برغبة بعضنا. وليس لديه ما يمكن القيام به سوى التلويح بالأسوأ. لكن الخطير أن ماكرون يمكنه تعزيز مناخ الفتنة الداخلية، متأملاً خروج الناس تناشده التدخل، كما فعل اللبنانيون مع كل الخارج. لكن، إذا اعتقد ماكرون، أو المسؤولون الفرنسيون، أن لبنان لا يزال كما صنعوه هم، فهذا وهم. ولا بد أن يخرج من بيننا من يوقظهم من هذا الحلم البغيض قبل رحلته الثانية مع مطر أيلول!
"الجمهورية": فرصة أخيرة.. هل يُنقذ الخارج لبنان أو السلطة؟
كتب راكيل عتيق في "الجمهورية": فرصة أخيرة.. هل يُنقذ الخارج لبنان أو السلطة؟
تقول مصادر مُطلعة إنّ زيارة ماكرون تُقرأ بأنّها تتمّ بإسم الإتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع المجتمع الدولي بكامله، ومنه الولايات المتحدة الأميركية، إذ انهم لا يريدون للبنان أن يسقط. فعلى رغم أنّ الخارج كان يضيّق على لبنان لالتزام الشروط والإصلاحات المطلوبة، إلّا أنّه لن يتركه يُقتل بضربة قاضية على رأسه. وتؤكد أنّ المجتمع الدولي يعلم أنّه إذا ترك لبنان بمفرده بعد انفجار بيروت فإنه سيسقط نهائياً، فحجم الكارثة والضرر كبيران جداً، ولم نعِ ضخامتهما بعد، القطاع الصحي سينهار من دون مساعدات سريعة وسيتفشّى وباء كورونا بنحوٍ سريع وواسع.... وتُشير مصادر مُطّلعة على اجتماعات مع جهات خارجية والمفاوضات مع الصندوق الدولي، الى أنّ الخارج يتابعنا عن كثب ولم يعد ممكناً أن نتذاكى عليه، وأنّ لبنان لن يتمكّن من الخروج من أزمته المتدحرجة منذ سنوات والتي أوصلتنا الى قعر الوادي، إذا لم يصبح دولة تطبّق القوانين التي تقرّها وتُحاسب على أساسها. لكنّ الغرب، وتحديداً فرنسا، ألم يُشجّع السلطة على سياسة الهدر والفساد عبر مؤتمرات الدعم المتلاحقة منذ باريس 1؟ تقول مصادر نيابية واكبت هذه المؤتمرات إنّ هذه النظرية غير صحيحة، إذ إنّ فرنسا ومنذ عهد الرئيس جاك شيراك طالبت لبنان بالإصلاح بل فَرضَته عليه؟ وعام 2000 قُبَيل باريس 1 سُلّم لبنان دفتر شروط لإقرار التشريعات الضرورية. بعدها تحوّل مجلس النواب خلية عمل، وأُقرّت قوانين هيكلية عدة. وحين نُفذ دفتر شروط باريس 1 تشريعياً بمعظمه، عُقد باريس 2 وأعطونا أموالاً على أساس أنّنا سنطبّق القوانين. أمّا باريس 3 فعُقد إثر التدمير الذي خلّفته حرب تموز 2006، كذلك حمل شروطاً إصلاحية. انّ الاهتمام بلبنان وإنقاذه من الانهيار التام يأتي من عوامل عدة، تلخّصها مصادر ديبلوماسية كالآتي: 1- لا حرب في لبنان الآن داخلية أو خارجية على أرضه. 2- لبنان ليس سوريا أو اليمن وله امتدادات دولية ويربض على شاطئ المتوسط. 3- الانهيار ليس من مصلحة أوروبا، لأنّه يؤثّر كثيراً على تدفّق اللاجئين اليها، حيث يوجد ملايين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في لبنان. 4- الفوضى في لبنان تُنعش المنظمات الإرهابية وتخدم حزب الله. 5- الحرص على عدم إحداث فوضى على حدود إسرائيل.
لقاء قصر الصنوبر
اما اللقاء السياسي الأبرز الذي تخلل زيارة ماكرون فكان في اجتماعه مع رؤساء الكتل النيابية والزعماء السياسيين من مختلف الاتجاهات السياسية والحزبية في قصر الصنوبر . ضم هذا اللقاء الذي عقد حول طاولة مستديرة كلا من الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية . وكما رشح عن اللقاء تحدث القادة السياسيون تباعا كل من موقعه عن رؤيته لإنقاذ لبنان من الانهيار الذي يعانيه على مختلف المستويات كما تحدث الرئيس الفرنسي عن ضرورة البحث في عقد سياسي يجدد النظام السياسي ولكن بعد أولوية انقاذ الناس ووضع حد للازمات التي يعانون منها وشدد على مركزية الإصلاحات .وأكد خلال الحوار مع القادة السياسيين ضرورة المحاسبة والتدقيق وطرح أفكار جديدة حول ميثاق جديد .
وعلمت "اللواء" ان الرئيس ماكرون خاطب القيادات السياسية والنيابية بوصفه صديقا للبنان، جاء ليقدم النصائح لمن التقاهم، داعيا لتوسيع التمثيل داخل حكومة جديدة، بحيث تضم فعاليات وتمثيلاً أوسع..
أما من جهة "الضيوف" اللبنانيين، فلخصت "الأخبار" أبرز ما ورد في مداخلاتهم بالآتي:
رعد تحدّث عن ضرورة تحصين الوضع في لبنان، والحفاظ على نقاط القوة فيه، وخاصة «قوة المقاومة التي سدّت عجز الدولة عن التحرير، تماماً كما فعل المواطنون الفرنسيون إبان الاحتلال النازي».
جبران باسيل قدّم مطالعة تفصيلية عن الوضع اللبناني، وضرورة حماية لبنان من خلال الإصلاح ووقف التدخلات الخارجية فيه. وشدد على وجوب حل النزاعات في المنطقة، بما ينعكس إيجاباً على أحوال لبنان.
سامي الجميل كرر مواقفه التي يقولها دائماً عن سقوط السلطة وضرورة التغيير والإصلاح، مطالباً بتحقيق دولي في انفجار المرفأ.
عازار كرر مواقف الرئيس بري عن الوحدة والحوار والإنقاذ.
جنبلاط لماكرون: خسرنا معركتنا. حاولنا ترسيم حدود مزارع شبعا، وفشلنا. واليوم، نحن نخسر المعركة مجدداً".
فرنجية دعا إلى الحوار، وقال: "إذا أردنا حكومة وحدة وطنية، فيجب أن تكون برئاسة سعد الحريري".
جعجع تحدّث عن "صراع ايديولوجي في لبنان، بين إيديولاجيا الدولة وإيديولوجيا اللادولة. والمشكلة ليست في فساد الدولة، بل في إيديولوجيا اللادولة".
الحريري شدد على ضرورة معالجة الانهيار الاقتصادي، قبل ان يغمز من قناة حزب الله بقوله: كيف يمكن للدول أن تساعدنا فيما بعض اللبنانيين لا يكفّون عن مهاجمتها. وبعد انتهائه من مداخلته، عاد وطلب الكلام ليطالب بانتخابات نيابية مبكرة.
وكشفت مصادر كتائبية لـ"الجمهورية" انّ الجميّل سَلّم ماكرون رسالة ارتكَز مضمونها على 3 نقاط، هي:
تحقيق تقوم به جهات أجنبيّة أو دوليّة.
منصّة دولية لتنظيم الإغاثة وتقديم الدعم للسكان وإعادة الإعمار، بالاعتماد على المنظّمات المحليّة غير الحكوميّة، وليس على المؤسّسات العامّة.
دعم مطالب اللبنانيّين من أجل تشكيل حكومة جديدة مستقلّة بكل ما للكلمة من معنى، وتنظيم انتخابات مبكرة تسمح للبنانيّين بممارسة حقّهم في التغيير بطريقة سلميّة، وإثارة قضية الأسلحة غير الشرعية من على منابر أعلى المرجعيات الدولية وصولاً الى إدانة كل من يستمر في إضفاء صفة الشرعية على هذه الأسلحة من دون اي تحفظ.
ولاحظت "الجمهورية" انّ ماكرون، قبَيل اللقاء، كان قد اختلى لبعض الوقت مع الرئيس الحريري، الذي غادر بعد اللقاء من دون الإدلاء بأيّ تصريح.
وبرز لافتاً لـ"النهار" في لقاء ماكرون مع ممثلي القوى الثمانية، انه اختلى - حصرا - في نهاية اللقاء بممثل حزب الله النائب رعد، وطال الحديث بينهما. ورفضت مصادر الحزب الإفصاح عما دار في هذه الخلوة التي دامت لدقائق وقوفاً. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو الاول بين الرئيس الفرنسي وشخصية من الحزب مُدرجة على لوائح العقوبات الأميركية.
وعلمت "الجمهورية" أنّ ممثل "حزب الله" النائب رعد، الذي وصف لـ"الجمهورية" طرح ماكرون بأنه «طرح واقعي»، قال خلال اللقاء للرئيس الفرنسي: «ليس لدينا مشكلة في ان نتحدث بعضنا مع بعض، ولكن المشكلة هي انّ ما نتّفِق عليه لا ننفذه، بدليل اننا أقرّينا اتفاق الطائف ولكننا لم ننفّذه».
وقبيل ختام لقاءاته، أشارت الصحف إلى أن ماكرون اجتمع مع ممثلين للمجتمع المدني ثم عقد مؤتمرا صحافيا في حديقة قصر الصنوبر اكد فيه ان "فرنسا تقف مع الشعب اللبناني اليوم وغدا ولن تتركه ابدا " وأعلن ان المساعدات الفرنسية بدأت في كل المجالات وان طائرات جديدة ستأتي في الساعات المقبلة الى لبنان مع فرق طوارئ للبحث عن المفقودين والتحقيق في القضية وكشف ان فرنسا ستنظم مع ألإتحاد الأوروبي وأميركا والبنك الدولي مؤتمرا عالميا لدعم اللبنانيين بهدف دعم المساعدات المالية لتأمين الأدوية والأغذية وكل ما هو ضروري للسكن . وفي الإطار السياسي اعلن ماكرون انه ابلغ الرؤساء عون وبري ودياب انه "من المهم إعادة بناء الثقة والأمل وهو امر لن يحصل بين يوم وآخر وكنت صريحا مع القادة اللبنانيين وانتظر منهم أجوبة شفافة على أسئلتي التي تناولت ميادين عدة وسأعود الى لبنان في الأول من أيلول وانا على علم بان في الإمكان القيام بهذه القفزة الكبيرة ".
"نداء الوطن": ماكرون للقيادات السياسية: إصلاحات وإلا...
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": ماكرون للقيادات السياسية: إصلاحات وإلا...
ما قاله ماكرون للسيدة التي طلبت عدم إعطاء المال "لسلطتها الفاسدة" بأن لا تقلقي، يعبر صراحة عن النظرة الفرنسية الواقعية ومن ورائها النظرة الغربية لفشل السلطات اللبنانية المتعاقبة، وان الغرب يعلم الكثير الكثير ومن هنا ان فرنسا استعادت فكرة تنظيم مؤتمر دولي لتأمين المساعدة المطلوبة للشعب اللبناني. والزيارة التي تؤكد التزام فرنسا بموقع لبنان وحيويته بالنسبة لمصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، فرنسا لن تقدم شيكاً على بياض للقادة الذين فقدوا ثقة شعبهم وقد قالها ماكرون بصراحة للقيادات اللبنانية، لا أحد يريد مساعدتكم ولا ثقة بكم والمطلوب من الحكومة الحالية تنفيذ الإصلاحات.. ويأتي هذا في وقت تحدثت معلومات عن أنّ المعاون السياسي لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل أجرى اتصالات مع كل من النواب بهية الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام للتشاور معهم بشأن الأوضاع في ضوء ما تردد عن عزمهم تقديم استقالاتهم، خصوصاً بعد الاستقالة التي تقدم بها نائب "اللقاء الديمقراطي" مروان حمادة، فضلاً عن المعطيات التي تحدثت عن أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان بصدد درس تقديم كتلته إستقالتها من البرلمان بناءً على تزكية من رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة. لا شك أن كارثة المرفأ فرضت معطى جديداً لا يمكن تجاوزه مع الحاجة الملحة الى تطور يحدث صدمة ايجابية. وموضوع الحكومة التي بات تغييرها عصياً وغير ممكن لصعوبة توافر البديل، يصبح ممكناً عند تدخّل فرنسا واقتناع "حزب الله" بأن الحكومة الراهنة غير ممكن إستمرارها وغير قادرة على العمل، وأنها باتت أمام امتحان جديد. وتؤكد مصادر مواكبة ان ماكرون حضر مفوضاً من الاتحاد الاوروبي لإيجاد حل للأزمة اللبنانية وان ثمة قراراً بعودة فرنسا ليكون لها موطئ قدم في لبنان من جديد. وان موقفها تجاه لبنان يختلف عن موقف أميركا المراهن على تحقيق إنقلاب داخلي في وجه "حزب الله"، وهي باشرت فعلاً ذلك من بوابة استثمار كارثة المرفأ وقرار المحكمة الدولية المتوقع بعد أيام. بالأمس بلغ التوتر السياسي مداه مع المؤتمر السياسي لرئيس "الاشتراكي" والاتهامات المبطنة بحق "حزب الله" في جو ينذر أن الحرب بدأت تقرع طبولها، فهل يكون تدخل فرنسا منقذاً للبنان، وما هو الموقف الاميركي وأيضاً الروسي مما قاله واقترحه، لا سيما في الفترة الفاصلة عن الانتخابات الاميركية؟ سنراقب ونرى!
"الجمهورية": ماكرون يؤنِّب الطاقم: لا غطاء لكم بعد اليوم!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": ماكرون يؤنِّب الطاقم: لا غطاء لكم بعد اليوم!
ان ماكرون واضحاً أمام المسؤولين: السلطة إما أن تُغيِّر سلوكها وإما أن تتغيَّر. وحتى اليوم، أثبتت أنّها لا تريد لا أن تغيِّر السلوك ولا أن تتغيَّر. وهذا ما سيدفع باريس إلى خيارات أخرى أكثر حزماً، وبالتأكيد ستظهر سريعاً. لا غطاء لكم بعد اليوم. فصحيح أنّ فرنسا ليست العملاق الدولي القادر على تحريك العالم، ولكن الصحيح أيضاً أنّها إذا سحبت يدها ومنحت غطاءها لإجراءات دولية معينة، فإنّ دورها يكون حاسماً، بل مصيرياً للبنان. مقياس التجاوب مع فرنسا سيكون التحقيق بالكارثة الأخيرة. فالحكومة وعدت بإيضاح ما جرى يوم الإثنين حداً أقصى. ولكن، بناءً على كل تجارب الفساد السابقة والحالية، يمكن القول بسخرية وبلا أمل: إذا مش التَّنَيْن… الخميس.. ثم التَّنين ثم الخميس... ولذلك، الناس طالبوا ماكرون بتقديم المساعدات العينية والمباشرة إلى المتضررين، وعبر الهيئات والمنظمات، لا عبر جماعة السلطة المعتادين على النهب. من ذلك مثلاً، ولئلا ينسى الناس، ليس واضحاً كيف وصل لبنان إلى المرحلة السوداء في الكورونا، وكيف، فجأةً، تكاسلت السلطة التي كانت بارعة قبل شهرين وقادت البلد إلى «صفر إصابة ذات يوم في نيسان، وكيف صارت سلطةً فاشلة تتخبَّط ويتخابط أركانها بين اختصاص الداخلية واختصاص الصحة وسوى ذلك! وللتذكير، كان هناك همس في الأيام الأولى لـ الكورونا في لبنان، عن أنّ الطاقم السياسي الذي نهبَ البلد يريد الاستفادة من بعض المساعدات الآتية على نيّة كورونا، سواء كانت عينيةٍ أو بشكل دولارات طازجة، أو على الأقل تسخيرها في استخدامات أخرى. وانطلاقاً إلى السؤال حول ما إذا كانت أموال المساعدات تستخدم حصراً لـ»الكورونا»، يَستطرد بعض المتابعين «الخبثاء» ليطرَحوا سؤالاً آخر: إذا كانت دولارات «الكورونا»، التي وصلت خلال الموجة الأولى، قد استُخدِمت في أشكالٍ وأماكن أخرى، فهل يمكن أن يكون المستفيدون قد تغاضوا، بدرجة معينة، عن عودة الوباء لتبرير استجلاب مساعدات جديدة، يتمّ استخدامها في أماكن أخرى مجدّداً؟
"الديار": ماكرون يتفهم غضب الناس ويسوّق لحكومة الوحدة: لا شيك على بياض
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": ماكرون يتفهم غضب الناس ويسوّق لحكومة الوحدة: لا شيك على بياض
بانتظار عودة الرئيس الفرنسي الى بيروت مطلع الشهر المقبل حاملا خريطة طريق فرنسية لاخراج لبنان من ازمته السياسية والاقتصادية، كما وعد، تبدو البلاد مقبلة على اهتزازات سياسية من النوع المقلق في ظل محاولات مفضوحة لاستغلال الانفجار المدمر لاعادة احياء فكرة وضع لبنان تحت الوصايا الدولية كمقدمة «لمحاصرة» حزب الله ومحاولة اخراجه من المعادلة الاقليمية واضعافه داخليا، ووفقا لاوساط سياسية بارزة مقربة من الحزب، لا يمكن التعامل مع الدعوات المتتالية لتدويل التحقيق «بسذاجة» او من خلال «النوايا الحسنة»، فثمة من يريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء لادخال لبنان تحت البند السابع، والعودة الى نغمة انتشار قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية، ووضع اللبنانيين في مواجهة مع حزب الله عبر محاولة «شيطنته» واذا كان المكتوب يقرأ من عنوانه فان الهدف الرئيسي من التدويل هو في نهاية المطاف تحميل الحزب المسؤولية بطريقة او باخرى، وما حصل من تأجيل «سياسي» لموعد اصدار قرار المحكمة الدولية الى 18 آب يشير يوضوح الى الرغبة في استغلاله داخليا بعدما سحب التفجير البساط من تحته، ولذلك ثمة من يريد استغلال الموقف لانهاء عهد الرئيس ميشال عون مبكرا، واضعاف حزب الله، وربط المساعدات بشروط سياسية قاسية، وسيكون اللبنانيون امام خيار الرضوخ او الموت جوعا ، او حرب اسرائيلية على الابواب، انها مرحلة معقدة وشديدة الخطورة، ولذلك سيكون كلام السيد نصرالله اليوم حاسما لقطع الطريق امام اي مغامرات غير محسوبة لدى البعض... ووفقا لمصادر دبلوماسية اوروبية، فان حرص فرنسا على عدم انزلاق لبنان الى الفوضى، ليست مجرد موقف عاطفي، وانما جزء من استراتيجية فرنسية لحماية الامن الاوروبي المهدد بشكل مباشر اذا ما خرجت الامور عن السيطرة في الساحة اللبنانية التي تضم عددا هائلا من اللاجئين، ولذلك لا تتوافق السياسة الفرنسية مع الرؤية الاميركية التي لا تراعي مصلحة الدول الاوروبية. ووفقا للمعلومات، تحدث ماكرون بصراحة تامة خلال الاجتماع الموسع الذي عقده في قصر الصنوبر قائلا لا يمكن الاستمرار بالطريقة نفسها التي تدار فيها البلاد..وابلغ المجتمعين ان الازمة اكبر من ان يتحملها فريق واحد مؤكدا انه يجب ان يكون هناك حكومة وحدة وطنية تقوم بالاصلاحات الضرورية والسريعة لحل الازمة..
"النهار": على مقياس القدر الظالم !
كتب نبيل بو منصف في "النهار": على مقياس القدر الظالم !
كان اللبنانيون يتمنون بل يحلمون بعودة العالم الى لبنان بعد طول تصحر سياسي وعزلة بالغة الأذى وشديدة الوطأة في زمن الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي . لكنهم قطعا لم يتمنوا ان تأتي العودة الدولية في اطار عونة إغاثية إنسانية دولية فرضها زلزال انفجار 2750 طنا "نائمة" في مرفأ بيروت .. من كان ليتصور ان ترتفع اليوم أصوات مطالبة بتحقيق دولي في زلزال الانفجار في الموعد نفسه الذي كان محددا للفظ الحكم في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بعد 15 عاما من تفجير موكب الحريري في وسط بيروت ؟ حل في بيروت لساعات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على خطى اسلافه الكبار أمثال جاك شيراك في كل مرة كان لبنان يتعرض لكارثة . ولكن اللبنانيين الذين كانوا موعودين بزيارته في ذكرى مئوية اعلان لبنان الكبير من قصر الصنوبر التاريخي حجمت الكارثة الزلزالية الحاصلة طموحاتهم الى أدوار معظم الدول التي أدبرت عنا فلم تستفق على لبنان الا بصور الدمار الشامل الذي اعادت لبنان الى "وظيفته" القديمة في وسائل الاعلام الدولية مسرحا للكوارث والأزمات والحروب . تذكرنا بالأمس عصف الغارات الإسرائيلية المدمرة في اجتياحات وحروب لم تسقط لحظة من ذاكرة الناس ، كما تذكرنا عمليات القصف المدمرة في جولات الحروب الداخلية او في عمليات التدمير المنهجي التي كانت القوات السورية تتبعها في حروبها على المناطق المناهضة لوجودها . ومع ذلك لا ترانا في حاجة الى تبيان الصدمة الأعنف والأشرس والأعمق والأخطر من كل ما سبق لان أي لبناني لم يخطر بباله ان يأتي هذا التتويج التراجيدي للكوارث المتهاطلة عليه من هذا المكان بالذات . زلزال على مقياس الاقدار اللبنانية الظالمة وكفى !
"اللواء": مبادرة ماكرون هل تحظى بغطاء أميركي ــ عربي؟
كتبت رلى موفق في "اللواء": مبادرة ماكرون هل تحظى بغطاء أميركي ــ عربي؟
عرّى ماكرون السلطة الحاكمة والطبقة السياسة التي آن أوان أن تتحمل المسؤولية، فما بعد انفجار بيروت ليس كما قبله لجهة حجم المأساة التي ستحل باللبنانيين. أعاد في اللقاءات الرسمية مع الرؤساء الثلاثة وفي لقائه مع رؤساء الكتل النيابية من الموالاة والمعارضة بأن الوقت ضاق، ولا بد من البدء بمسار آخر سمّاه ميثاق سياسي جديد. لكن هذا الميثاق الجديد لا يعدو كونه خريطة طريق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تفادياً للسقوط الحتمي للبنان حياتياً واقتصادياً ومالياً. وتستند خريطة الطريق هذه على العمل لتأليف حكومة وحدة وطنية، من منطلق أن أي فريق سياسي غير قادر على الحل لوحده، والمباشرة على الفور بتنفيذ الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي في القطاعات الحيوية، ولا سيما الكهرباء، ومكافحة الفساد مكرراً مقولة وزير خارجيته ساعدونا حتى نساعدكم. منح ماكرون القيادات السياسية فترة زمنية حتى الأول من أيلول، حيث سيعود للمشاركة في الذكرى المئوية لولادة لبنان الكبير، وسيقف عند ما يمكن أن تكون تلك القيادات قد أنجزته.. لم يأتِ الرئيس الفرنسي مفوّضاً من الأميركيين ومن العرب لطرح مبادرة تحل الأزمة السياسية الراهنة التي آلت إلى عزلة لبنان عن محيطه العربي وعن ارتباطه الطبيعي بالغرب، وإلى حصار يعيشه نتيجة اختلال التوازنات السياسية وسقوطه في فلك المحور الإيراني. ماكرون يعلم علم اليقين أن الكلمة الفصل أميركية بامتياز، ولن يكون الحل قبل أن تحط المواجهة أوزارها، غير أنه يسعى إلى دفع السلطة الحاكمة والطبقة السياسية لخطوات عملية تخفف من وقع الانتظار الثقيل على لبنان وكلفته الهائلة التي لم يعد بإمكانه تحمل انعكاساتها بعد انفجار بيروت، الذي سيُسرّع عجلة السقوط إذا لم تتدارك الطبقة السياسية سريعاً حجم المأزق الراهن. في رأي متابعين، أن ماكرون رمى حبل النجاة للتركيبة السياسية الراهنة. فهو حين يبني خريطة الطريق على حكومة وحدة وطنية، يتّجه صوب إعادة احياء التسوية الرئاسية التي تصدّعت وبات من الصعب ترميمها، فيما المطلوب الذهاب إلى حكومة حيادية قادرة على القيام بإصلاحات جذرية على مستوى الدولة ومؤسساتها وقطاعاتها تعيد إعطاء الثقة للبنانيين وللمجتمع الدولي بحيث يمكن معها لصندوق النقد الدولي أن يمد يد المساعدة المالية ويمكن معها إطلاق أموال مؤتمر سيدر لضمان النهوض بالاقتصاد.
"الشرق": ماكرون وميثاق جديد
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": ماكرون وميثاق جديد
ميثاق جديد الكلمة التي أعلنها الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون فرنّت في أذن اللبنانيّين، لم يفهموا خطأً، الميثاق الجديد يعني تغييراً سياسياً وقد اعتاد اللبنانيّون أنّ يسبق التغيير الميثاقي في شكل دولتهم اندلاع حروب مدمّرة. الرئيس الفرنسي ماكرون صادق في كلّ ما قاله لنا، ولكن هل دخلت إيران ومصالحها وحزبها في حساباته؟ والسؤال الملحّ هل سيترك حزب الله ماكرون يرسم خارطة طريق سياسيّة للعمل الحكومي بعدما سيطر حزب الله على الرئاسات الثلاث، هل خطر لماكرون أنّ الرئيس اللبناني الذي استقبله في المطار واقف إلى جانبه لأنّه أصبح رئيساً بعد تعطيل تام للديموقراطية اللبنانيّة دام عامين ونصف العام بقوة سلاح حزب الله الذي فرضه مرشحاً وحيداً حتى أسقط في يد الفرقاء الآخرين فقبلوا بالرئيس (مرشح حزب الله) لإنقاذ الرئاسة؟! هل خطر لماكرون أنّ فتح باب ميثاق جديد ما لم يسبقه سحب سلاح حزب الله عن طاولة الحكم اللبناني، وقطع اليد الإيرانيّة التي تعبث بالكيان اللبناني منذ أربعين عاماً تمهيداً للسيطرة على الحكم في لبنان، سبق وقدّمت إيران غبر اقتراح المثالثة في مؤتمر سان كلو برعاية ساركوزية، هي لا تريد فقط المثالثة هي تريد إقامة جمهورية إسلامية في إيران، أن تفتح فرعاً لها، ولكنّها وعلى طريقة المثل بيدبح بالقطنة لن تستعجل في نهاية الطريق، باستطاعتها الانتظار عشر سنوات بعد، إيران تعتمد الخطط الخمسينيّة ولن يزعجها الانتظار لمزيد من الوقت. ما نخشاه أنّ هؤلاء الذين اجتمعت بهم كحكحوا كثير من الساسة من العرب والغرب قبلك وما يزالون قابضون على خناق البلاد والعباد، هؤلاء من الوقاحة بمكان أن يحدّثوك عن الإصلاح ومحاربة الفساد وهم أربابه وخيمته وحماته، وهم من الوقاحة بمكان أن يضحكوا في وجهك بالأمس ويجالسوك ومعك وزير خارجيتك بعد أن تطاولوا عليه وعلى زيارته قبل يومين فقط من التفجير الكبير الذي ضرب بيروت عبر مرفئها، وهؤلاء من الوقاحة بمكان أنّهم بياخدوك عالبحر وبيردّوك عطشان فيما أنت تتعاطى معهم بكل صدقيّة وشفافيّة، وهم يلبسون لك كل أقنعة المكر والخداع!
"الديار": ما لم يـقُلـه الرئيس الفرنسي عن زيارته الى لبنان ومُبادرتـه الـجـديــدة
كتب محمد علوش في "الديار": ما لم يـقُلـه الرئيس الفرنسي عن زيارته الى لبنان ومُبادرتـه الـجـديــدة
تشير تنقل مصادر لبنانية في فرنسا، الى أن كل المعطيات والتوقعات تؤكد أن فرنسا ستلعب الدور الأكبر في إعادة بناء المرفأ، وستكون ضابط إيقاع المساعدات الاوروبية الى لبنان، وبالتالي ستحمل زيارة ماكرون وجهة استثمارية إنطلاقا من مرفأ بيروت. وتضيف المصادر اللبنانية في فرنسا: في الشق السياسي، فإن الرئيس الفرنسي يعتبر الحكومة الحالية غير قادرة على لعب الدور المطلوب من مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة، وهذا الرأي الفرنسي ليس جديدا على المسؤولين اللبنانيين، ولعلّه كان السبب الذي دفع برئيس الحكومة حسان دياب الى العبوس بوجه وزير الخارجية الفرنسي، وماكرون سيُعيد تكرار هذا الرأي في بيروت، ما يعني أن الحكومة الحالية ستكون خارج الحسابات الفرنسية في المبادرة التي يحملها، وتغييرها قد يكون شرطا لأي مساعدة.تحمل مبادرة ماكرون العديد من الأفكار التي ستُطرح على الجانب اللبناني، ومن ضمن ما تتضمنه أفكارا إقتصادية، على علاقة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، اذ تكشف المصادر عن فكرة فرنسية تقضي بأن تتولى باريس لعب دور الوسيط بين لبنان والصندوق، وتساعد لبنان على تجهيز ملفّاته بشكل دقيق، لتُستكمل المفاوضات في شهر أيلول، خصوصا وأنها تشكل مدخلا لأي حل مقبل. سيلتقي ماكرون بالمعارضين اللبنانيين، وبالمجتمع المدني، لأنه يرغب بأن يكون لمبادرته أوسع تغطية ممكنة، وتشير المصادر الى أن النتائج قد لا تظهر سريعا، لان الفترة المقبلة ستكون مرحلة الإعداد الذي يسبق التطبيق، وذلك بشرط نجاح ما يحمله الرئيس الفرنسي، التي يُفترض أن تكون راعية لتفاهم معين بين الأطراف اللبنانية في المرحلة المقبلة.
رسالة عبر "النهار"
وفي حديث خاص أجرته رئيسة التحرير المديرة العامة لـ"النهار" نايلة تويني مع الرئيس الفرنسي قبيل مغادرته بيروت مساء حول الرسالة الأخيرة التي يوجهها الى اللبنانيين واذا كان لا يزال هناك امل أجاب "نعم هناك امل أولا لان هناك غضبا ولان الناس يختزنون في أعماقهم كل ما راكموه من نضال وثقافة وحب للحرية . وفي الوقت الحالي يجب إيجاد المسار وادرك ان صبر الناس ينفد . ينتظرون شيئا ما يكون بمثابة شرارة لتغيير الأوضاع . أردت ان احمل بادرة صداقة وأخوة من خلال هذه الزيارة إنما تحدثت أيضا بصراحة وإلحاح ربما على نحو اكثر مما يفترض بالمسؤولين الفرنسيين ان يفعلوا عند تعاطيهم مع مسؤولين منتخبين ديموقراطيا . لكنني قلت لهم ان هذا المسار يجب ان يصل الى خواتيمه . لا يزال المسار طويلا انه مسار الحرية والأمل والوقت مناسب الآن لتحقيقه ". وقال ردا على سؤال انه "كلما زادت محاولات القتل والقمع لإسكات الاحرار يزداد الشعب قوة ويرتفع صوته اكثر ".
"الانوار": كتابٌ مفتوحٌ إلى صديق لبنان واللبنانيين الرئيس العزيز إيمانويل ماكرون
كتبت الهام فريحة في "الانوار": كتابٌ مفتوحٌ إلى صديق لبنان واللبنانيين الرئيس العزيز إيمانويل ماكرون
.. السيد الرئيس ماكرون أتيتم إلينا بعد انفجارٍ دمَّر العاصمة ومرفأها، فرجاءً السيد الرئيس، نحن نثق بكم، نثق بحكمتكم، نثق بشفافيتكم، نثق بجرأتكم ... رجاءً ، نريدُ تحقيقاً سريعاً موثقاً اذ لا تحقيق ولا صدقَ في بيروت ممن يتولون ذلك بل سيسعون إلى دفنِ الحقيقة كما دُفِن عشراتُ اللبنانيين تحت أنقاضِ المرفأ وفي بيوتهم ...السيد الرئيس ماكرون نقولها بالفمِ الملآن ... لقد أثبتم أنكم أكثرَ رأفةً باللبنانيين من حكامهم ... حُكامنا أفلسونا ، اذلُّونا ، أهانونا ، حكامنا سرقوا ودائعنا وها هًم اليوم بفضل اهمالهم وتلطّيهم يسرقون آمالنا بعيشٍ حرٍ كريمٍ . السيد الرئيس ماكرون تأتون إلى لبنان قبل أقلَ من شهرٍ على الذكرى المئويةِ الأولى لأعلانِ دولةِ لبنان الكبير ...وستقفون في قصرِ الصنوبر حيث أعلنَ لبنانُ الكبير...ثقوا، السيد الرئيس ماكرون أنْ لا لبنان كبيراً من دون بلادكم، من دون فرنسا ... أنتم تعرفون هذه الحقيقة، وقد تأكدتم منها من خلال جولتكم الجريئة والشجاعة في أحياء بيروت المدمرة والحزينة والتي انتظرت أن يبلسمَ جراحها مسؤولوها لكنهم تخاذلوا فجئتم أنتم لتملأوا الفراغ ... نعم السيد الرئيس، هناك فراغٌ قاتلٌ ... مسؤولونا على مدى ربعِ قرنٍ شغلتهم ومشغلهم افراغُ خزائن الدولة اللبنانية وجنى عمر مواطنيها. اما القيّمون الجدد فهم منذ ان شُكلت الحكومة بنظر الشعبِ الحضاريِ ليسوا على الاطلاق بمستوى الحالةِ السابقة التي ادت الى الافلاس فكيف بهم اليوم بعد تدمير وحرق بيروت. انها اكبرُ مضيعةٍ لوقتكم الثمين بالتكلمِ معهم. اما البروتوكول الذي خلقتموهُ في الكي دورسيه من اللياقة ان تجتمعوا بهم وتستمعوا لهم وحتماً تعرفون الحقيقة حيث صرحتم انه لا يمكنُ ان يكون هناك اصلاحٌ بوجودِ فاسدين... ولن تتركوا لبنان وحيداً.. فكم من رؤوسِ فسادٍ لدينا.
إيران تجيّش إعلامياً ضد ماكرون... والعبرة في كلام نصرالله اليوم
توقفت "نداء الوطن" عند عبارة "لن نترك لبنان أبداً" التي شدد عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ لحظة وصوله إلى بيروت وعلى امتداد محطات زيارته اللبنانية، وجاءت لتعكس ارتياحاً في نفوس اللبنانيين التواقين إلى طوق نجاة خارجي ينتشلهم من مستنقع عزلتهم الداخلية القاتلة، مشيرة إلى أن العبارة نفسها أتت على لسان القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي لتثير الهواجس والقلق لدى بعض اللبنانيين خوفاً من تداعياتها الصدامية المرتقبة على ساحتهم الداخلية، لا سيما وأنّ قول سلامي "لن نترك لبنان أبداً" وإن كان أتى في معرض إبداء الاستعداد الإيراني لمساندة لبنان، غير أنه ترافق مع حملة ممنهجة استنفرت فيها طهران جهازها الإعلامي للتجييش ضد زيارة الرئيس الفرنسي إلى بيروت.
ولاحظت "نداء الوطن" انتقاد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي تعاطف بعض "الدول المعادية" للبنان مع "حادث" انفجار مرفأ بيروت واصفاً هذا التعاطف بأنه "نفاق ديبلوماسي"، ولوحظ في السياق عينه هجوم مباشر شنّته "قناة العالم" الإيرانية ضد ماكرون شخصياً متهمة إياه بأنّ تحذيره من "استمرار لبنان في الغرق" أتى بمثابة خضوع للشروط الأميركية التي تستهدف "حزب الله" وتهدف إلى الضغط على الحكومة اللبنانية "لصالح إسرائيل"، بل ذهبت في تقريرها تحت عنوان: "ماذا يريد ماكرون في بيروت؟" إلى انتقاد "تأديته الدرامية المتقنة أمام الكاميرات لمشهد التضامن المفترض مع الشعب اللبناني في الكارثة التي حلت ببيروت"، واضعةً هذا التضامن في خانة "دس السم في العسل" و"محاولة تأليب الرأي العام ضد الحكومة اللبنانية والمقاومة"... لتبقى العبرة في ترقب ما سيقوله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال إطلالته المتلفزة اليوم، وما إذا كان سيقارب زيارة ماكرون من المنطلق العدائي الإيراني نفسه لهذه الزيارة، أو أنه سيعلي حاجة اللبنانيين الملحة إلى احتضان دولي يقودهم نحو برّ الخلاص من الغرق في رمال أزمتهم المتحركة؟
"الاخبار": إسرائيل للدول الغربية: ممنوع أن تملأ ايران الفراغ في لبنان
كتب علي حيدر في "الاخبار": إسرائيل للدول الغربية: ممنوع أن تملأ ايران الفراغ في لبنان
نقل موقع "واللا" الاخباري الناطق بالعبرية، عن القلق الكبير للاجهزة الامنية من تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن استعدادهما لمساعدة لبنان، في اشارة الى تقدير بأن لبنان لم يعد، على وقع الكارثة، قادراً على مراعاة المطالب الغربية في رفض أي مساعدات تأتيه من الشرق. وعلى هذه الخلفية، يأتي ايضاً ما لفت اليه الموقع نفسه من أن التقدير في إسرائيل أنه من دون تدخل إحدى الدول الكبرى ودول غنية في الخليج، فإن إيران قد تملأ الفراغ وتوسع سيطرتها في لبنان بالشكل الذي يقلق الغرب كثيرا. ولذلك، فإن سياسيين رفيعي المستوى في أوروبا قد يصلون إلى بيروت، الأسبوع المقبل.
وفي السياق نفسه، تترقّب تل ابيب مواقف وخطوات حزب الله، الذي يشكل محور كل التقديرات الاسرائيلية في تحديد منسوب التهديد والفرص التي تنتج عن أي مستجدات. وقد أكد الموقع الاسرائيلي أن المؤسسة الأمنية تتابع بحذر الخطوة المقبلة لـ (الأمين العام للحزب السيد حسن) نصر الله. وبما أن الخطوات الغربية مشروطة بتحقيق أهداف سياسية محدَّدة، وللادراك المسبق بأن المساعدات وحدها لن تحقق الاهداف المنشودة، تسود تقديرات في تل ابيب ايضا بأن لضغوط على لبنان عموماً، وعلى حزب الله صوصاً،ستزداد في الفترة القريبة المقبلة، ومن شأن ذلك أن يغير التوازن الإقليمي لصالح إسرائيل. وفي تقديرات أخرى أكثر تحديداً أن الضغط الدولي على حزب الله سيتعزز وسيغير التوازن الاستراتيجي في المنطقة. في الوقت نفسه، وكتعبير عن إدراك امكانية الفشل في تحقيق هذه الاهداف، نقل موقع واللا عن مصدر إسرائيلي رفيع أن من السابق لأوانه القول كيف ستؤثر الكارثة الوطنية في لبنان على نصر الله وأدائه تجاه إسرائيل. لكنهم تل ابيب تأمل، مع قدر كبير من التمنّي، أن تساهم المستجدات المتوالية في الداخل اللبناني في تقييد حزب الله وتعزيز قوة الردع الاسرائيلية بما يتجاوز الاستحقاق الحالي. وضمن هذا الاتجاه يندرج ما قدرته اجهزة استخبارية اسرائيلية من أن الانفجار في بيروت سيعيد رسم حدود المواجهة مع حزب الله.
"الشرق الاوسط": هل مات أو سيموت لبنان الإيراني؟
كتب مشاري الذايدي في "الشرق الاوسط": هل مات أو سيموت لبنان الإيراني؟
لم يعد سراً، حتى لعموم الناس، بل حتى لبعض المنتمين لمعسكر «حزب الله» سياسيا، خاصة من جماعة ميشال عون، أن لبنان مقبوض على قراره من هذه الشبكة الإيرانية في لبنان التي تسمى «حزب الله». ثمة فساد عريض وممنهج في لبنان. وقديم. ثمة استخدامات دولية لأطراف النزاع في لبنان، منذ زمن قديم. ربما من أيام العهود العثمانية وغزوات إبراهيم باشا وصولاً إلى لحظة لبنان الكبير في النصف الأول من القرن السالف... وثمة نظام طائفي سياسي متجذر. الذي جرى من حوالي ثلاثة عقود هو تسرطن إيراني بوجه أصولي خميني لم يبقِ أي مسامات أخرى للإنسان اللبناني المختلف. وحتى تزداد المصيبة هولاً، كان مثالاً مرعباً في نتائجه الاقتصادية والسياسية والحفاظ على السلم الأهلي نفسه... نعني بصراحة نموذج سيطرة حزب الله على لبنان. العرب، خاصة السعودية وبعض دول الخليج، أعانوا لبنان مراراً للنهوض من عثراته، وما أكثرها، لكن دوماً نعود للمربع الأول. ويكفي فقط تذكر ملحمة اتفاق الطائف الذي أسس السلم الأهلي اللبناني حقبة من الوقت، وربما ما زال. الخلاصة من مصيبة انفجار الميناء القيامي هي أن اللبناني - دعك من جماعة الحزب الخميني ومن يلوذ بهم من فسدة الطوائف الأخرى - أيقن بوجوب هدم النظام السياسي الحالي وتأسيس لبنان جديد. لعل ذلك يفسر صيحات الاستغاثة من الجمهور اللبناني الذي أحاط بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يتمشى بين خراب الانفجار اللبناني الكبير أمس. هل حان الوقت لدفن لبنان الإيراني؟ كيف ومتى؟...
"الشرق الاوسط": بيروت وحزب الله ونيترات الأمونيوم
كتب جبريل العبيدي في "الشرق الاوسط": بيروت وحزب الله ونيترات الأمونيوم
انفجار مرفأ بيروت الذي يوازي زلزالاً قوته 5 درجات على مقياس ريختر، خلف أكثر من 3000 جريح وأكثر من 150 قتيلاً، ودمر واجهات كثير من المباني، كما تسبب في سحابة كبيرة بسماء العاصمة. بالنسبة للتوقيت والمكان؛ لا يمكن استبعاد حزب الله ويد إيران في لبنان وبلاد العرب، فالتفجير جاء عشية الإعلان عن حكم محكمة اغتيال الحريري الأب، ففرضية أن الانفجار كان نتيجة التخزين السيئ والإهمال في تخزين 2700 طن من مادة نيترات الأمونيوم التي لا يمكن لها أن تنفجر إلا بصاعق، مستبعدة. لماذا كانت هذه الكمية الهائلة من المتفجرات في مرفأ بيروت؟ ومن يملكها؟ ولماذا بقيت داخل مخازن الميناء، وهي مواد قابلة للانفجار، في مكان حيوي وضمن حي مكتظ بالسكان؟ المسؤولية تقع على حزب الله؛ لأن معظم العمليات في الميناء تحت سيطرة غير معلنة لـحزب الله؛ وفق سياسيين لبنانيين، حيث إن إدارة الجمارك ليست لها السيادة التفتيشية على جميع الحاويات إلا التي تحمل الشارة الخضراء، أما الحمراء، وهي الغالبة، فليست للجمارك الرسمية في الميناء سلطة تفتيشها، وفق تصريحات مسؤولين؛ الأمر الذي يجعل حزب الله المسؤول حتى في حال فرضية أن سبب الانفجار إهمال في عملية التخزين. اتهام حزب الله جاء بعد تداول نشطاء فيديو لحسن نصر الله يشبه فيه تفجير ميناء بقنبلة نووية، حيث قال: إن القنبلة النووية (التي يقصدها) ستكون بإرسال صواريخ من قبل (حزب الله) على حاويات الأمونيا في ميناء حيفا داخل إسرائيل، مما سيؤدي إلى انفجار شبيه تماماً بالقنبلة النووية.تاريخ حزب الله طويل وحافل مع نيترات الأمونيوم، وفق كثير من التقارير الاستخباراتية الدولية، مما يجعله المسؤول الأول عما حدث من فاجعة في بيروت.
"الشرق الاوسط": الدور القطري المشبوه مع حزب الله
كتب سلمان الدوسري في "الشرق الاوسط": الدور القطري المشبوه مع حزب الله
التورط القطري بتمويل «زب الله ليس جديداً، حيث سبق أن كشفت صحيفة "دا زيت" الألمانية، عن فضيحة جديدة تلاحق قطر إثر مسؤوليتها عن دعم حزب الله، فالسياسة القطرية هذه ليست محصورة في حزب اله» فحسب، وإنما تشمل كثيراً من الجماعات والأحزاب التي لا تكون في السلطة، طمعاً في تمرير الأجندة القطرية بالطرق الرسمية وغير الرسمية، وفي الحالة اللبنانية كأن اللبنانيين ينقصهم من يتدخل في شؤونهم ويدعم حزباً هو في الأساس يحتل الدولة ويحكمها بفعل السلاح الذي هو في الأساس أصل المشكلة، ثم تأتي دولة، أي دولة، لتعزز سياسة الحزب ودعمه مالياً وعسكرياً، وهنا يحق للجميع التساؤل: ما الفرق بين الدعم الإيراني للحزب والدعم القطري؟ لا فرق بين الحالتين، سوى أن إيران تفعله على رؤوس الأشهاد، أما قطر فهي تفعله في الخفاء بازدواجية شديدة وببجاحة عجيبة. بينما لبنان واللبنانيون آخر ما ينتظرونه من أحد هو تعزيز الانقسام الداخلي، ودعم طرف ضد طرف، وتعزيز قوى مغضوب عليها أصلاً، تتقدم الدوحة من دون خجل لتواصل دورها المشبوه في تعزيز الانقسامات داخل الدول، غير عابئة بعواقب أفعالها، فإذا كان حزب الله مسؤولاً مباشرة عن سقوط آلاف القتلى والجرحى و300 ألف دون مأوى بعد تفجير مرفأ بيروت، فإن قطر مسؤولة عن ذلك أيضاً شأنها شأن إيران، فكل من دعم وموّل وساند حزب الله له يد في هذه الكارثة التي حلت باللبنانيين جميعاً.
"الشرق الاوسط": عن احتمال الحرب بين محور الممانعة وإسرائيل!
كتب أكرم البني في "الشرق الاوسط": عن احتمال الحرب بين محور الممانعة وإسرائيل!
على عكس التوقعات والتقديرات التي تستبعد حرباً بين أطراف محور الممانعة وإسرائيل، ثمة توقعات واجتهادات تقول بحرب قادمة خلال فترة لا تتعدى شهر (أيلول) المقبل، على أن يكون لبنان ميدانها الرئيسي، لكن بالتكامل، مع تفعيل الجبهتين السورية والفلسطينية، ودلائل هذا التكامل الاتفاق الجديد بين طهران ودمشق لتطوير أنظمة الدفاع الجوي السورية، وتواتر التصعيد اللفظي والتهديدات لقادة من حركة حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله ضد حكومة تل أبيب، ثم توقيت حديث المعاون السياسي للأمين العام لـحزب الله حسين خليل، عن تفاصيل جديدة متعلقة بدور سوريا خلال حرب 2006، أهمها إعلان جاهزيتها لفتح جبهة الجولان، يعزز ذلك ما أعلنته إسرائيل منذ أيام عن القضاء على أفراد خلية ترتبط بإيران حاولت زرع عبوات ناسفة عبر الحدود السورية، تلته ضربات جوية، اعتبرتها إسرائيل عقابية، طالت تمركزات حدودية لقوات النظام السوري. ثمة من يرجح احتمال الحرب ربطاً بتنامي حاجة تل أبيب وواشنطن، وإنْ بدرجات ولأسباب متباينة، لهذا الخيار، فالرئيس دونالد ترمب وقد تراجعت حظوظه بولاية ثانية، حسب استطلاعات الرأي، يبحث عما يمكن أن يعزز فرص فوزه من جديد، وربما إحداها تشجيع إسرائيل لتشديد ضرباتها ضد المواقع الإيرانية في سوريا، وإن أفضت لاندلاع حرب واسعة، والمعروف أن حرباً صغيرة تجلب نصراً، هي إحدى الطرق التقليدية لجذب الناخبين، خاصة عقب الكارثة الاقتصادية التي نجمت عن الحجْر الصحي، وردود الفعل الشعبية الأميركية التي تتسع ضد بعض ظواهر التمييز العنصري. أما حاجة تل أبيب فتتجلى ليس فقط بتوظيف هذه الحرب كوسيلة للالتفاف على خلافاتها وأزماتها الداخلية، بل للنيل من حزب الله والوجود الإيراني في سوريا، في المقابل، ثمة من يرى أن العكس يمكن أن يحصل، وأن أطراف محور الممانعة باتت مستعدة للذهاب بعيداً لفك الحصار وتخفيف الضغوط الاقتصادية والمالية التي يتعرضون لها، في رهان على أن تفضي هذه الحرب لقلب الطاولة وخلط جميع الأوراق، وأن تتحول نتائجها ورقة خاسرة لترمب في السباق الرئاسي.
"الشرق": تفجير بيروت تفجير نظامٍ بأكمله!
عماد الدين اديب في "الشرق": تفجير بيروت تفجير نظامٍ بأكمله!
لم يكن الإنفجار المادي في مرفأ لبنان هو الكارثة الأكبر للبنان ولكن الإنفجار فجر داخل نفوس غالبية اللبنانيين سؤالاً عظيماً وخطيراً، لمصلحة من تدفع تلك الفاتورة اللانهائية المؤلمة التي تدفعنا للجوع والتسول والعوز والعيش في ذل ومهانة ونقص في المواد التموينية والمحروقات وتقنين الكهرباء .ثم أخيراً تدفعنا للحياة مع الموت!السؤال الكبير: هل يجب أن تخلو محطات البنزين من الطاقة، ويرتفع سعر الدولار في بيروت حتى تمتلىء محطات البنزين، ويتوفر الدولار في دمشق؟السؤال الكبير: هل يجب أن تدفع بيروت فاتورة قانون قيصر المفروض على دمشق؟والسؤال الأكبر: هل يجب أن يموت كل رجل وإمرأة، وطفل في لبنان حتى يعيش النظام في طهران؟ عقوبة لا يستحقها لبنان، وفاتورة تاريخية لا يقدر لها وطن في عالم اليوم، ومع ذلك مازال السيف على الرقبة ، وما زالت مساحة لبنان البالغة 10452 كم مربعاً ترتدي حزاماً ناسفاً يحيطها من البحر الى البر ويهدد بالقضاء على الأخضر واليابس. زر الضغط على هذا الحزام الناسف ليس في يد جهة لبنانية! أهمية مهمة النخبة السياسية في لبنان أنها خلقت من المال السياسي مهنة، ومن الاستقواء بالخارج اسلوب حكم، ومن التجارة بالأزمات بيزنس مشروع يتم الإرتزاق منه والإعتماد الأساسي منه. وحينما جفت أموال الخليج من ناحية أولى، وتأثرت أموال إيران جراء الضغوط من جهة ثانية، وتوقفت الدول الكبرى المانحة عن تقديم المساعدات إنفجر الوضع داخل نخبة البيزنس السياسي الحاكمة في لبنان التي تتقاسم السلطة والمعارضة منذ أكثر من 98 عاماً. هنا، أيضاً إن لم تتبنّ نظرية: أنها إسرائيل” فهنا يصبح السؤال سؤالاً .لماذا يدفع اللبناني ثمن صراع حزب اللّه مع إسرائيل؟ في هذه الحال يصبح الرد أو الثأر راجحاً مع حزب الله وهو أمر مناسب للغاية في هذا الطرف الصعب.
المطالبة باجراء تحقيق دولي
اما على صعيد التداعيات الداخلية لتفجير "المرفأ" فبرزت مساء امس خطوة سفيرة لبنان في الاْردن تريسي شمعون بإعلان استقالتها عبر برنامج "صار الوقت " محطة ام تي في احتجاجا على الإدارة المترهلة وسوء الأداء والفساد .
وفي المقابل تصاعدت المطالبة باجراء تحقيق دولي في الانفجار اذ حمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعنف على " العصابة الحاكمة وحكومة الذئاب " وقال اننا لا نؤمن اطلاقا بتحقيق محلي ونطالب بلجنة تحقيق دولية ".
كذلك طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بلجنة دولية لتقصي الحقائق توفدها الأمم المتحدة الى لبنان .
"النهار": روايات ثلاث تفجّر الحرب ورابعة تخدّر اللبنانيين!
كتب سركيس نعوم في "النهار": روايات ثلاث تفجّر الحرب ورابعة تخدّر اللبنانيين!
أبرز الخبريات ثلاث. الأولى سمعها اللبنانيون ورأوها بـ"فيديو" باللغة الانكليزية وهي تؤكد أن صاروخاً من طائرة "أباتشي" استهدف المستودع عندما كان دخان الحريق الذي اندلع فيه يتصاعد منه بكثافة ففجّر الـ2750 طناً من المادة المخزّنة فيه وتسبّب بمجزرة يمكن تسميتها وطنية. والثانية سمعوها بلسان عربي وتحديداً عراقي أكد صاحبه أن مقاوماً فلسطينياً فرّ الى اسرائيل من مدة قريبة وزوّدها معلومات تفيد أن المستودع مليء بمواد متفجّرة وذخائر نقلتها إليه سفينة إيرانية. والثالثة محلية أي لبنانية رسمية صار يعرفها اللبنانيون كلهم ومختصرها أن سفينة أجنبية ضُبطت قبل نحو ست سنوات وخُزّنت حمولتها الضخمة القابلة للتفجير في أحد مستودعات مرفأ بيروت، وبقيت قضيتها مستعصية على الحل بين أصحاب الحمولة وادارات الدولة بما فيها القضاء فطواها النسيان وتجاهل الجميع خطورة انفجارها على البشر والحجر معاً. هذه "الخبريات" الثلاث خطيرة جداً إذ أن اتهام إيران وذراعها العسكرية في المنطقة أي "حزب الله" سيدفع المعادين لهما في الداخل اللبناني وهم غالبية "شعوب" ثلاثة من أصل أربعة الى تصعيد المطالبة بوقف نشاطهما في الداخل وإعادة قرار السلم والحرب الى الدولة ومعه سلاحهما الكبير كماً ونوعاً. واتهام اسرائيل بتفجير المرفأ ولبنان سيدفع "الحزب" وراعيته إيران وشعبه في لبنان الى التشدّد، وربما الى الرد عليها كما سيدفع أعداؤهما الى تصعيد تحركهم المعادي لهما في الداخل كما في المحافل الاقليمية والدولية. ولا بد أن يتسبّب ذلك إما بحرب أهلية وإما بحرب عسكرية يشنّها الحزب للإمساك نهائياً بلبنان ونتائجها ستكون مدمّرة إذ تفتح باب عدم الاستقرار على مصراعيه وعلى كل الصعد. في هذا المجال لا بد من الإشارة الى "خبرية" عربية اللسان في وسيلة إعلامية تؤكد أن رئيس فرنسا ماكرون قدم الى لبنان حاملاً "انذاراً" الى الدولة الفاشلة فيه يطالبها بما لم تفعله في السابق على كل الصعد، ويهدّدها بتدخل مجلس الأمن وحلف شمال الأطلسي وبنشر بوارج عسكرية قبالة الساحل اللبناني، كما بالقيام بعمليات في الجنوب وخارجه من أجل نزع سلاح "حزب الله". لماذا هذا الكلام الآن وبعد "التفجير الهيروشيماوي"؟ للقول لـ"حزب الله" بل للثنائية الشيعية أن الاستمرار في الامساك بلبنان رغم رفض قسم كبير من اللبنانيين أو من شعوبهم سيجر البلاد الى حرب داخلية أو الى حرب مع إسرائيل. والاثنان ستكونان مدمرتين للبنان ولن يخرج الاثنان منها رابحين. "التفجير الهيروشيماوي" ربما يفتح الباب أمام التزام بانشاء لجنة تحقيق دولية لمعرفة أسبابه وأدوار اللبنانيين فيه والمتدخلون فيه مباشرة وبالواسطة من جهات إقليمية ودولية.
"نداء الوطن": الأمم المتحدة وتشكيل لجنة تحقيق... من دون موافقة الحكومة؟!
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الأمم المتحدة وتشكيل لجنة تحقيق... من دون موافقة الحكومة؟!
يؤكد نقيب المحامين السابق أنطوان قليموس لـ"نداء الوطن" أن قيام تحقيق دولي يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن حتى لو لم تطلب الحكومة اللبنانية ذلك، ولا يحتاج إلى وضعه تحت الفصل السابع، وبالتالي تضع الأمم المتحدة يدها على التحقيق وتشكّل لجنة للكشف عما حصل ومن المسبّب في انفجار المرفأ. ويعتبر قليموس أنه حتى لو لم يصدر قرار عن مجلس الأمن تستطيع الدول مثل فرنسا أو السويد او أي دولة أخرى إجراء تحقيق من جانبها، لكن تلك الدول لا تستطيع إستدعاء شهود أو متورطين لبنانيين ولا يكون تحقيقها ملزماً للحكومة اللبنانية، ويُعتبر تحقيقاً من طرف واحد. وأمام التضارب في الروايات اللبنانية وعدم الوصول إلى نتيجة مقنعة، يشدّد قليموس على أن المجتمع الدولي قد يتحرّك حينها لمعرفة ما حصل، ويكون تحرّكه رسمياً وقانونياً عبر مجلس الأمن الدولي. وفي هذا السياق، يدعو الداخل إلى محاسبة المسؤولين واعتبار ما حصل جريمة حرب ويجب أن تتدخل الدول لحماية الشعب اللبناني من حكامه، وفي هذا الإطار، يشير قليموس إلى أن هناك في القانون الدولي تمييزاً في ما خص هذه النقطة، فإذا ثبت أن الحادثة هي قضاء وقدر وناتجة عن إهمال السلطة عندها لا يمكن إعتبارها جريمة حرب ولا يستطيع القانون الدولي التحرّك، أما إذا ثبت أن إسرائيل أو أي جهة سواء كانت داخلية أو خارجية قامت بتنفيذ هذا التفجير، فعندها لا تعتبر جريمة حرب فقط بل إبادة جماعية ويحاسب عليها القانون الدولي. ويلفت قليموس إلى محاولة تضييع التحقيق وتضليله، فكل جهة تتهم فريقاً بتنفيذه، فـ"حزب الله" يقول إنها متفجرات لـ"داعش" أتت من أجل نقلها إلى الشمال وسوريا، والفريق الآخر يؤكد أنها تابعة لـ"حزب الله" وإيران، بينما الحقيقة ضائعة، والأمل أن يصل التحقيق لخواتيمه السعيدة.
"الشرق": ماكرون: خبراؤنا بدأوا بالبحث عن حقيقة تفجير المرفأ
كتب عوني الكعكي في "الشرق": ماكرون: خبراؤنا بدأوا بالبحث عن حقيقة تفجير المرفأ
لا شيك على بياض لسلطة فاسدة. هذا ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أوّل تصريح له، وأضاف: لبنان ليس وحيداً. قالها وهو على أرض مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأكد الرئيس الفرنسي أنّ زيارته ليست لدعم الحكم، بل هي لدعم الشعب اللبناني، وأرفق كلامه باللغة العربية بحبك يا لبنان. وأشار الرئيس ماكرون بأنّ لبنان بحاجة الى تغيير سياسي، معلناً أنه سيقترح خارطة طريق، لمساعدة لبنان بالخروج من أزمته، وعودته الى المجتمع الدولي، واعداً أنه سيعود في الأول من أيلول الى لبنان لمتابعة ما سيطرحه، فإن لم يستمع إليه المسؤولون فسيتحملون المسؤولية أمام شعبهم. النقطة الثانية، ان ماكرون قال إنه أرسل مجموعة خبراء كي يقوموا بتحقيقات حول تفجير المرفأ، وهذه خطوة أولى يجب أن تتبعها لجنة تحقيق دولية. لقد بدأ السلاح الإيراني خصوصاً الصواريخ الذكية يتدفق على حزب الله منذ العام 2013، ونتيجة لدقة هذه الصواريخ فإنّ إسرائيل صمّمت على القضاء عليها. وكانت معظم هذه الاسلحة موجود في سوريا، حيث قامت إسرائيل بغارات مركزة عطلت معظمها. إلاّ ان حزب الله نقل هذه الصواريخ مع مجموعة كبيرة من الاسلحة عبر مطار رفيق الحريري الى بيروت ومرفأ العاصمة، تحت أنظار الدولة اللبنانية التي باركت عملية النقل ولو بصورة سرية حتى أنّ وزير خارجية لبنان السابق جبران باسيل راح يبرّر وجودها. هل يصل التحقيق اللبناني الى كشف التفجير؟ كلا، لأنّ هناك يداً عليا تمنع ذلك، ويبقى السؤال: مَن فجّر ومَن استورد البضاعة القاتلة؟ ومن هو صاحب هذه البضاعة؟ وهل صحيح انها كانت في طريقها الى افريقيا؟ وبسبب نزاع قضائي بقيت هذه المادة 6 سنوات كاملة بالرغم من خطورتها ومعرفة رجال الجمرك -والمصيبة الكبرى، تغيير اثنين من المدراء العامين: الاول شفيق مرعبي والثاني هو بدري ضاهر- والأمن العام والجيش اللبناني ومخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي، كلهم يعرفون أنّ هناك خطراً يهدّد حياة الناس وممتلكاتهم ولكنهم لم يتحركوا ظلوا ساكتين غير مكترثين لأنّ الأوامر العليا تقتضي ذلك. لقد تعاقب على وزارة الأشغال ثلاثة وزراء هم: غازي العريضي وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس، وكلما وصلت القضية الى حدود معينة كان جوابهم التريّث.
"الشرق الاوسط": الدعوات تتسع في لبنان للمطالبة بتحقيق دولي في الانفجار
كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": الدعوات تتسع في لبنان للمطالبة بتحقيق دولي في الانفجار
يجمع كل من الوزير السابق ونقيب محامي الشمال السابق رشيد درباس، ورئيس مؤسسة جوستيسيا الدكتور بول مرقص، على أن التجارب اللبنانية السابقة هي التي جعلت اللبنانيين يفقدون الثقة في إمكانية التوصل إلى الحقائق. ويقول درباس لـ الشرق الأوسط: إن الانفجار الناتج عن مواد متفجرة وما أحدثه من كارثة في لبنان، بحاجة على الأقل في المرحلة الأولى إلى خبرات فنية عالية وآليات للفحص وخبرات دولية قد لا يملكها لبنان للتدقيق في الأمور الفنية وتحديد أسباب الانفجار، معتبراً أن هذا الأمر إذا حصل من شأنه أن يشكل قاعدة أساسية لتحقيق القضاء اللبناني. بدوره، تحدث رئيس منظمة جوستيسيا الدكتور بول مرقص عن الخطوات القانونية للتحقيق في الانفجار، مميزاً بين ما يمكن أن يكون تحقيقاً وطنياً وتحقيقاً دولياً. ويوضح لـ الشرق الأوسط: كان يفترض على القضاء اللبناني العادي أن يتحرك فوراً ويعلن ذلك ويطلب مثول المسؤولين الحكوميين والإداريين والأمنيين أمامه وهو ما لم يظهر أنه حصل، منتقداً في الوقت عينه تشكيل لجنة حكومية وهي ليست قضائية للتحقيق في الانفجار، ومؤكداً أنه على البرلمان اللبناني أن يجتمع لتكليف لجنة تحقيق برلمانية، ولافتاً إلى أن قرار وضع مسؤولين في المرفأ في الإقامة الجبرية، كان يفترض أن يصدر من قبل الجيش اللبناني بعد إعلان حالة الطوارئ ولا يعود للحكومة. وبين التحقيق المحلي والدولي، يحبذ مرقص اللجوء إلى تطعيم لجنة التحقيق بخبراء دوليين، وهو ما اقترحته نقابة المحامين عندما أخذت صفة الادعاء الشخصي، وهو ما من شأنه أن يمنح بعض المصداقية للتحقيق لأنه لطالما كان التحقيق الوطني فاقداً للمصداقية مع التدخلات السياسية، وخير دليل على ذلك اغتيالات عدة وقعت في سنوات سابقة ولم يصل التحقيق فيها إلى نتيجة.
"الشرق الاوسط": أسئلة حول المسؤولية تواجه لجنة التحقيق
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": أسئلة حول المسؤولية تواجه لجنة التحقيق
استجمعت الشرق الأوسط مجموعة من الأسئلة والقرائن الموثقة يُفترض أن تتصدر جدول أعمال لجنة التحقيق، وأبرزها: 1- ما الدوافع التي أُمليت على الباخرة المحملة بمواد شديدة الانفجار من جورجيا، واضطرت للرسو في مرفأ بيروت، وهي في طريقها إلى موزمبيق لتفريغ حمولتها؟ 2- ما مدى صحة أن الباخرة رست في مرفأ بيروت لشحن آليات زراعية ومعدات صناعية إلى الأردن لتفريغها هناك، وهي في طريقها إلى موزمبيق؟ مع أنه تردد أن الأخيرة قررت الاستغناء عن المواد المتفجرة؟ 3- ما الجهة التي سمحت للباخرة بتخزين شحنتها من هذه المواد في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، بذريعة أنها أُصيبت بعطل منعها من مواصلة إبحارها إلى موزمبيق؟ 4- من يتولى حفظ الأمن في داخل مرفأ بيروت؟ وهل أُعلمت الجهة الأمنية الموكلة بحمايته بوجود مواد متفجرة؟ 5- لماذا سُمح للباخرة بتفريغ حمولتها المتفجرة؟ وهل كانت هناك عوائق أمام التواصل مع شركة التأمين المسؤولة عنها، والطلب منها إرسال باخرة تقوم بشحن حمولتها؟ 6- من يُشرف على كشف البضائع في مرفأ بيروت؟ وبالتالي: من سمح بتخزين حمولة هذه الباخرة؟ 7- كيف يُسمح بتخزين حمولة الباخرة في العنبر رقم 12؟ وهل تتوفر فيه شروط السلامة والمعايير الوقائية لحفظها في حال حصول أي طارئ تترتب عليه مخاطر غير محسوبة؟ 8- لماذا أُبقي على المواد القابلة للانفجار طوال هذه المدة إلى حين انفجارها، لتحل الكارثة التي ضربت بيروت؟ 9- هل أُعلم رؤساء الحكومات السابقون الذين تولوا رئاسة الحكومة بتخزين المواد المتفجرة، مع أن مصادرهم تنفي إعلامهم بتخزينها؟ 10- يتردد أن رئيس الحكومة الحالي حسان دياب هو أول من أُعلم، وبعد استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، بتخزينها، وأنه تلقى مراسلة في هذا الخصوص من قبل جهاز أمن الدولة الذي يتبع له مباشرة، فهل تستمع لجنة التحقيق التي شُكلت برئاسته إلى أقواله، أسوة بقادة الأجهزة الأمنية وبمديرية الجمارك ورئاسة مرفأ بيروت، بغية جلاء الحقيقة لتبيان الخيط الأسود من الخيط الأبيض؟ التحقيق الإداري يمكن أن يستغرق أكثر من 5 أيام، شرط أن يشمل الاستماع إلى أقوال كبار المسؤولين من دون استثناء، بمن فيهم أولئك المشمولون بمراسلات أمن الدولة، وإن كان الإرباك قد حال دون إصدار بيان أولي يوضح حقيقة ما حصل، حتى لو لم يتضمن معلومات ذات طابع أمني.
"النهار": عصف الجميزة لم يقل عن عصف المرفأ
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": عصف الجميزة لم يقل عن عصف المرفأ
تساءل مسؤول اجنبي عشية وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت ماذا لو ان الرئيس ميشال عون عمد بعد الانفجار الكارثي الذي الم بالعاصمة الى توجيه الدعوة الى قيادات البلد وزعاماتها للالتقاء على نحو طارىء للتفكير سويا في سبل مواجهة الزلزال وتوجيه رسالة الى اللبنانيين عن التقاط لحظة مصيرية خطيرة من اجل تجاوز الانقسامات ووضع مصلحة البلد في المقدمة؟ . كان يمكن ان يحرج الجميع حتى اذا اعتذر اي مسؤول فان ذلك سيكون في خانته وسيتحمل مسؤولية اعلائه حساباته او خلافاته على مصلحة البلد في لحظة خطيرة، يقول مسؤول دولي ان فرنسا اظهرت بعمق مدى جديتها واهتمامها على رغم يأسها من القوى السياسية الحاكمة هذا كان موقفها قبل كارثة الانفجار واكثر من بعده. وعلى رغم الكلام القاسي الذي وجهه وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان حين زيارته لبيروت قبل اقل من اسبوعين، فان فرنسا لا تضغط على لبنان بل تضغط من اجل مساعدته. وقد تكون فرنسا وحدها مع الفاتيكان المؤثر من حيث دوره من يهتم للواقع اللبناني فعلا. ولذلك فان زيارة ماكرون ليست اقل من خشبة خلاص بات لبنان ككل احوج ما يكون اليها ولا سيما السلطة بالذات المشرذمة والضعيفة والفاقدة اي صدقية كما اللبنانيين.. فلا ثقة للبنانيين باي تحقيق تجريه السلطة حتى لو صادف انها تقول الحقيقة، والقوى السياسية في المعارضة عبرت بصراحة عن الحاجة الى تحقيق دولي. الامر الذي لا يقل اهمية هو ما يتصل باقتراحه اجراء ميثاق جديد ستثار اسئلة كبيرة حوله وحول امكانه سيما وانه سيعني انخراطا فرنسيا في مساعي سياسية داخلية وربما خارجية من اجل ذلك في ظل علامات استفهام كبيرة حول ما اذا كانت الصدمة المؤلمة والكارثية التي حصلت ستكون بمثابة صدمة كهربائية تستفيد من ظرف استثنائي بحيث يساهم في تغيير المعادلة القائمة. فالواقع المستجد وعلى رغم مكابرة اهل السلطة يفيد بان الحكومة استهلكت لدى الرأي العام وباتت مشرذمة ولا تتمتع باي صدقية او تجربة تسمح بان تتعلم السياسة وتكتسب التجارب عبر اللبنانيين. ولا يعتقد كذلك انها تستطيع ان تذهب الى اي اجراء اصلاحي في ظروف مماثلة وتاليا الى البدء في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
تحقيقات في باريس وقبرص.. وتجميد حسابات وتوقيفات
نقلت الصحف عن وكالة "فرانس برس" قولها إن النيابة العامة في فرنسا أعلنت أنها أضافت إلى التحقيق الذي فتحته بعد الانفجارين الذين هزّا العاصمة اللبنانية، جريمة القتل غير العمد بعد وفاة أحد مواطنيها.
وأعلنت وزيرة الثقافة الفرنسيّة روزلين باشلو، أنّ المهندس جان مارك بونفيس الذي عاش في لبنان حيث شارك خصوصاً في مشاريع ترميم مبان دمّرتها الحرب، هو بين الضحايا الفرنسيّين الذين لاقوا حتفهم في الانفجار الدموي الثلاثاء في بيروت.
وبعد تأكيد وفاة بونفيس، فتحت دائرة الحوادث الجماعية في نيابة باريس تحقيقا الاربعاء بشأن التسبب في "جروح غير متعمدة"، لكنه امتد الى "القتل غير المتعمد".
وتمكنت الدائرة انطلاقا من اختصاصها الذي يشمل وقائع حصلت في الخارج، من تحديد هويات مواطنين فرنسيين أصيبوا في الانفجار. كما أفاد التقرير الجديد للنيابة العامة بإصابة 40 فرنسيا على الأقل في هذا الحادث.
وفي نيقوسيا، أعلنت الشرطة القبرصية استجوابها روسياً أفادت معلومات أنه مرتبط بالسفينة التي أقلت شحنة نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت وكانت خلف الانفجار الكبير الذي هز المدينة الثلاثاء.
وأشارت "اللواء" إلى أن متحدثاً باسم الشرطة القبرصية أكد أن "السلطات اللبنانية طلبت منا تحديد مكان هذا الشخص وطرح الأسئلة عليه، وهذا ما قمنا به". وأضاف أن "تلك الأجوبة أرسلت إلى لبنان"، مشيراً إلى أنه لم يتم توقيف الرجل الذي يدعى إيغور غريتشوشكين بل خضع فقط للاستجواب بشأن حمولة السفينة بطلب من مكتب الشرطة الدولية (الانتربول) في لبنان.
وأضاءت الصحف على وثيقة صادرة عن مصرف لبنان المركزي وموقعة من الحاكم رياض سلام أظهرت أنه قرر تجميد حسابات رئيس ميناء بيروت ورئيس إدارة الجمارك اللبنانية وخمسة آخرين بعد انفجار الميناء.
وذكرت الوثيقة، الصادرة بتاريخ أمس 6 آب عن هيئة التحقيق الخاصة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، أن القرار سيُرسل إلى كل البنوك والمؤسسات المالية في لبنان والنائب العام لدى محكمة التمييز ورئيس الهيئة المصرفية العليا.
وأوضحت الوثيقة أن تجميد الحسابات ورفع السرية المصرفية عنها سينفذ على الحسابات المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بالمدير العام لمرفأ بيروت حسن قريطم والمدير العام لإدارة الجمارك بدري ضاهر وخمسة آخرين منهم مسؤولون حاليون وسابقون في الميناء والجمارك.
وقال قريطم وبدري لمحطات لبنانية أمس الاول إن عددا من الخطابات أرسلت على مدار سنوات لجهات قضائية تطلب التخلص من المواد شديدة الانفجار المخزنة بالميناء والتي انفجرت الثلاثاء المقبل.
وبناء على ذلك، قرّر المدعي العام التمييزي القاضي غسّان عويدات، وبناء على قرار هيئة التحقيق الخاصة منع سفر هؤلاء.
وأشارت الصحف نقلاً عن الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن مفوض الحكومة بالانابة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي كشف ان "الموقوفين حاليا على ذمة التحقيق بلغ عددهم 16 شخصا، بينهم قريطم، فضلا عن آخرين متروكين رهن التحقيق"، ولفت إلى ان "التحقيقات مستمرة لتشمل كل المشتبه بهم الآخرين، توصلا لجلاء كل الحقائق المتعلقة بهذه الكارثة، وستتابع من قبل النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسّان عويدات بناء للطلب، استكمالا للاجراءات المتخذة من قبله".
"الاخبار": التحقيقات في تفجير المرفأ: هل يوقف القضاء ضاهر ومرعي؟
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": التحقيقات في تفجير المرفأ: هل يوقف القضاء ضاهر ومرعي؟
حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم يكن قد أوقف أي مسؤول في مرفأ بيروت بعد. غير أنّ المدعي العام التمييزي تدخّل لتوقيف المسؤول الرئيسي في المرفأ، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة مرفأ بيروت، حسن قريطم، قبيل منتصف الليل، وأمر بتوقيفه. كان التحقيق يسير من تحت إلى فوق. أوقِف ثلاثة حدادين أجروا صيانة للعنبر الرقم 12 قبل اشتعال النار فيه وانفجاره. وأشار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة فادي عقيقي بتوقيف ١٦ شخصاً (٧ منهم لدى فرع المعلومات والباقون لدى الشرطة العسكرية)، إلا أنّ معظم هؤلاء كانوا عمّال تنظيفات وصيانة. فهل سيفتح توقيف قريطم الباب أمام توقيف باقي الرؤوس الكبيرة في المرفأ؟ استُدعي إلى التحقيق أمس المدير العام للجمارك، بدري ضاهر، وسلفه شفيق مرعي. فهل سيتخلّص القاضي عويدات من كل الضغوط التي تمارس ليصدر قراراً بتوقيفهما على اعتبارهما مسؤولين أساسيين في المرفأ، ليضع التحقيق في مساره الصحيح؟ الجواب رهن الساعات المقبلة، بينما كان غروب أمس يشهد تطورات لافتة في التحقيق. فقد طلبت النيابة العامة التمييزية من هيئة التحقيق الخاصة تجميد حسابات ورفع السرية المصرفية عن مسؤولين في مرفأ بيروت، بينهم المدير العام للجمارك بدري ضاهر ومدير المرفأ حسن قريطم، إضافة إلى المدير العام السابق للجمارك شفيق مرعي ونعمة البراكس ونايلة الحاج وجورج ضاهر وميشال نحول. وأصدرت النيابة العامة قراراً بمنع سفر المذكورين. وفي موازاة ذلك، اتصل عويدات بالسفارة الفرنسية ليطلب مساعدة خبراء فرنسيين حققوا في تفجير تولوز عام 2001، عندما انفجر نحو 300 طن من نيترات الأمونيوم، ما أدى إلى مقتل العشرات وجرح المئات. وأُبلِغ عويدات، أول من أمس، بأنّ الفريق المؤلف من سبعة خبراء سيصل إلى لبنان على متن الطائرة التي أقلت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد طلب القاضي عويدات من قائد الشرطة القضائية مؤازرة الفريق الفرنسي لمشاركة معطيات التحقيق. وعلمت الأخبار أن فرضية أن يكون الانفجار ناجماً عن عمل تخريبي لا تزال على رأس الفرضيات المطروحة.
"الجمهورية": رواية أمنية رسمية: هكذا انفجر "عنبر الإهمال"
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": رواية أمنية رسمية: هكذا انفجر "عنبر الإهمال"
يكشف مصدر أمني رسمي رفيع المستوى، لـ"الجمهورية"، الوقائع التي يملكها، مشيراً الى انه يرجّح بأنّ عدد المسؤولين عن وقوع الانفجار، والذين يجب أن يُحاسَبوا، يتعدى أصابع اليد الواحدة وهم أكثر من 5. و يوضح المصدر انّ جهاز أمن الدولة استحدثَ مركزاً له داخل المرفأ في النصف الثاني من عام 2018، لافتاً الى انّ عناصر الجهاز اكتشفوا مع بدايات عام 2019 وجود المواد الخطرة في العنبر رقم 12، ولاحظوا انّ هناك إهمالاً ظاهراً وقلة مسؤولية في التعاطي معها. وإزاء هذه الواقعة، تواصل أمن الدولة مع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية آنذاك القاضي بيتر جرمانوس، وفق المصدر الأمني، لكنّ جرمانوس اعتبر انه ليس صاحب اختصاص، وأفاد بأنّ قاضي العجلة هو الذي يتولى هذه القضية ويُشرف عليها. هنا، إتصلت قيادة أمن الدولة في اليوم نفسه بمدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات الذي أعطى إشارة قضائية بوضع حارس قضائي وآخر إداري على العنبر 12، وبِسَد الفجوات في بنيته وإقفال أبوابه بإحكام، فيما تولى الجهاز الأمني الاستماع إلى رئيس المرفأ وبعض الموظفين فيه، تِبعاً لمعلومات المصدر الذي يوضح انّ قيادة أمن الدولة وجّهت كذلك كتاباً خطياً الى هيئة إدارة المرفأ تُحذّر فيه من تبعات المواد المخزّنة، وهو كتاب وصلت نسخ منه الى عدد من الجهات الرسمية. ويكشف المصدر انّ احد القادة الامنيين الكبار كان مسكوناً آنذاك بهاجسَين: الأول، احتمال سرقة كميات من تلك المواد واستخدامها في تنفيذ هجوم إرهابي. والثاني، احتمال اشتعالها بفعل اي خلل او ارتفاع كبير في الحرارة مع ما سيرتّبه ذلك من دمار هائل للمرفأ ولجزء من العاصمة. ولكن كل المخاوف والتحذيرات المسبقة لم تلق الاهتمام المطلوب ولم يتم التعامل معها بالجدية الضرورية، تِبعاً للمصدر الذي يعتبر انّ المسؤولية الأكبر عمّا حصل تقع على بعض القضاء وعلى إدارة المرفأ، مُستبعداً الى حد كبير فرضية الاعتداء الاسرائيلي. ومن معالم الإهمال الفاضح، كما يشرح المصدر، انّ الإشارة القضائية التي صدرت عن مدعي عام التمييز لم تنفّذ فوراً، وبالتالي، لم يتم إقفال أبواب العنبر رقم 12 الّا قبل أيام حين تولّى عمال سوريّون تلحيمها من دون مواكبة او إشراف من أحد. ويلفت المصدر الواسع الاطلاع الى انّ أمن الدولة وَجّه مراسلات سابقة الى الرئيس سعد الحريري، عندما كان رئيساً للحكومة، تتعلّق تحديداً بإهمال وظيفي على صعيد إدارة المرفأ، وليس بملف الأمونيوم.
"النهار": الاجراء الاول من نوعه في لبنان: الاقامة الجبرية لاشخاص غير محددين
كتب عباس الصباغ قي "النهار": الاجراء الاول من نوعه في لبنان: الاقامة الجبرية لاشخاص غير محددين
الاقامة الجبرية هي اجراء تستطيع الجهات المختصة اتخاذه في ظل حال الطوارىء ، وان القيادة العسكرية العليا طلبت من مجلس الوزراء ممارسة هذا الحق وبالتالي تم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء. وعليه فإن الاجراء قانوني ولا يمكن لمن سيشمله التذرع بعدم قانونيته او الطعن به امام مجلس شورى الدولة. الا ان المفارقة تكمن في ان الحكومة لم تعلن اسماء المسؤولين الذين ستطالهم الاقامة الجبرية ، وفي حال الركون الى التسلسل الاداري في ادارة المرفأ فإن اكثر من مدير واداري ومسؤول وخفير سيكونون ضمن الاشخاص الذين سيشملهم القرار. وفي المحصلة لن يكون للاجراء أي نتائج ملموسة في حال استثناء المسؤولين الكبار عن تلك البضائع الخطرة و المعنيين الذين لم يتخذوا القرار او لم ينفذوا القرار القضائي وصولا الى قضاة لم يتخذوا اجراء زجرياً بحق من تخلف عن تنفيذ حكم بإسم الشعب اللبناني. واللائحة تطول وتصل الى حارس العنبر الذي وضعت فيه الكميات المصادرة وايضاً مسؤولية الجمارك عن الامر وكذلك الاجهزة الامنية التي اشرفت على عملية المصادرة وايضاً هل يمكن ان تصل المسؤولية الى سلطة الوصاية والى وزارة الاشغال العامة والنقل على سبيل المثال وماذا عن رئيس المرفأ والادرايين الخاضعين لسلطته . كل تلك الاسئلة المشروعة لا اجابات عليها حتى اليوم واذا كان جهاز امن الدولة قد رفع الصوت وارسل تنبيهاً فمن كان يجب ان يتابع الامر ولماذا لم يقدم نتائج ما حصل الى وزير الداخلية او الى الرؤساء. اسئلة كثيرة ولكن الحقيقة الوحيدة ان اهمالاً حول بيروت من مدينة جميلة الى مدينة منكوبة.
"الاخبار": ذخائر غير منفجرة على الرصيف 2 منذ 22 عاماً!
كتبت آمال خليل في "الاخبار": ذخائر غير منفجرة على الرصيف 2 منذ 22 عاماً!
من أكثر ما صدم الرأي العام في المعطيات المتوافرة عن كارثة انفجار بيروت في 4 آب الجاري، أن الـ2750 طناً من نيترات الأمونيوم المخزنة في العنبر الرقم 12 منذ 2014. وإذا كانت الدولة قد سكتت عن خطر داهم طوال ست سنوات، فما بالها بخطر مستمر منذ 21 عاماً في المرفأ نفسه؟ على الرصيف الرقم 2 بجوار القاعدة البحرية، ترسو «ماعونتان» محملتان بأطنان من القذائف غير المنفجرة، رفعت من عمق البحر بين العامين 1997و1998. سبب الاحتفاظ بعشرات القذائف غير المنفجرة هو عدم احتساب الرسوم الجمركية المترتبة على صاحب الماعونتين من قبل مديرية الجمارك وإدارة واستثمار المرفأ في حال قرر نقل الحمولة إلى خارج المرفأ. وبالنظر إلى مسار القضية، يظهر نوع من التواطؤ الخفي بين القيمين على المرفأ والجمارك وصاحب الماعونتين HS-12 وHS -11، ولا سيما أنه حصل في عام 2014 على تقرير خبير قدّر بدل الإشغال اليومي بمبلغ 250 دولاراً، كبدل إشغال عن كل يوم حمّل فيه الحطام البحري على ظهر ماعونتيه. وبناءً عليه، استند إلى مطالبة الدولة بتعويض بحوالى عشرة ملايين دولار!
"نداء الوطن": هل ينضم "4 آب" إلى الأجندة؟
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": هل ينضم "4 آب" إلى الأجندة؟
يبدو غير بريء إعلان "حالة الطوارئ" التي لا لزوم لها، لأنّ الواقعة وقعت وانتهى الأمر، مع أنّ المطلوب هو نزول الجميع الى حيث يجب لـ"العونة"، على الطريقة اللبنانية. وكأنّ القرار كان حاضراً، لإستكمال قرار سابق بمنع التجول بسبب "كورونا" في توقيت إصدار المحكمة الدولية الخاصة بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حكمها. لذا، لا تستغربوا بعد فترة أن نسمع من يقول أنّ "4 آب" يومٌ مجيد، إذ يُبيّن مسار الأمور أنّ الغاية من إستهداف بيروت، لا تختلف عن الغاية من إستهداف الشهيد رفيق الحريري. فالمجزرة التي شهدتها العاصمة اللبنانية، وردود الفعل المدروسة لفريق بعينه عليها، تحمل كمّاً من الحقد يفوق كمّ المتفجّرات التي نسفت صيغة بيروت من إساسها، ويوازي حقد جريمة "14 شباط" 2005. هذا الحقد هو برنامج عمل. في بنوده مقرّرات تصبّ في الخطة المُمنهجة المستمرّة التي لا يوقفها شيء. تفتعل ما هو مفروض أن تفتعله، أو تستفيد ممّا يرتكبه غيرها، لتستثمر فيها، وتسير الى حيث تسعى. وأكثر ما يؤلم في كارثة المرفأ، هو أنّنا نتمنّى لو تكون إسرائيل قد قصفته للنيل من مخازن أسلحة، كما تفعل في سوريا والعراق وإيران. حينها، نعرف أنّ لنا عدواً يتربّص بفريق من اللبنانيين، نختلف معه، لكن عندما يتمّ إستهدافه، نؤازره ومن ثم ننتقده.
أما أن نشكّ بتورّط فريق لبناني مربوط بمُشَغِّله الإقليمي في مجزرة المرفأ، بناء على إستراتيجية تسير على هدى أطماعه، من العراق الى اليمن الى سوريا، فهذا ما يدفع الى الجنون والهوان والقهر والرغبة بالهروب من هذا البلد الى أقصى بقعة في العالم. ولعلّ هذا ما يريده من يعمل على تغيير الخريطة الديموغرافية في الإقليم، ولا يتورّع عن إضافة "4 آب" 2020 إلى أجندة أيامه المجيدة.
"النهار": ما بعد 4 آب غير ما قبله ما هو الميثاق الجديد الذي حمله ماكرون؟
كتبت سابين عويس في "النهار": ما بعد 4 آب غير ما قبله ما هو الميثاق الجديد الذي حمله ماكرون؟
مراجع سياسية مراقبة استعادت مع صورة مرفأ بيروت مشهدية ساحة السان جورج غداة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مشيرة الى ان البلاد بعد الرابع من آب لن تكون أبداً كما قبلها، تماماً كما أصبحت البلاد بعد الرابع عشر من شباط ٢٠٠٥. واذا كانت البلاد لا تزال تحت وطأة الصدمة والذهول ولملمة الجراح والتداعيات، فإن العمل السياسي للتعامل مع هذا الزلزال لم يبدأ بعد، على ما تقول المراجع، كاشفة ان الاتصالات والمشاورات البعيدة من الاعلام قد بدأت على اكثر من خط محلي وخارجي تمهيداً لرسم خريطة الطريق الواجب السير بها، تماماً كما حصل بعد ١٤ شباط. ولعل رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان اول من تلقف الطريق ووضع مداميكها. وفي رأي المراجع ان زيارة ماكرون تأتي في هذا الإطار، للتأكيد على ان البلد لن يظل متروكاً تحت رحمة سياسة الضغط الاقتصادي والعزل السياسي، لأنه بذلك ينزلق اكثر ضمن المحور الايراني. من هنا، تعول المراجع على الميثاق السياسي الذي اقترحه ماكرون، ووعد بمتابعته، بحيث يشكل مدخلاً لاعادة تصويب المشهد السياسي الداخلي، ويفتح الباب امام إمكانية افادة لبنان من الدعم الدولي الذي سيظل مشروطاً بسلة الاصلاحات المطلوبة اكثر من قبل، ولكن مع فارق ان سياسة الإنكار المعتمدة من السلطة لم تعد صالحة للاستمرار.
"الديار": عصر جديد للبنان وعد به ماكرون.. بعد انفجار 4 آب لن يبقى كما قبله
كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": عصر جديد للبنان وعد به ماكرون.. بعد انفجار 4 آب لن يبقى كما قبله
اكّدت أوساط ديبلوماسية مواكبة بأنّ الرئيس ماكرون الذي تفقّد موقع الإنفجار فور وصوله الى بيروت، مصرّ على معرفة أسباب الكارثة التي حصلت، أكانت بفعل الإهمال والإستهتار والفساد، أو أنّها مفتعلة، ولهذا أرسل فريقاً عسكرياً خبيراً للمساعدة في إجراء تحقيقات مستقلّة وشفّافة لكشف حقيقة ما حصل، سيما وأنّه شعر بالألم والغضب إزاء هذه المأساة التي أصابت عدداً ضخماً من اللبنانيين. وأبدى اهتمامه بضرورة تحديد المسؤوليات ومعاقبة كلّ من له علاقة بالتسبّب بهذه الكارثة. وعمّا قصده الرئيس ماكرون ببداية عصر جديد في لبنان بعد الإنفجار الكارثي، أشارت الاوساط الى أنّ ما بعد إنفجار 4 آب لن تقبل فرنسا بأن يكون كما قبله، وأنّ أموراً عدّة لا بدّ وأن تتغيّر، من وجهة نظر الرئيس الفرنسي، إذ لا يُمكن للبنان أن يستمرّ على هذا النحو متخبّطاً بأزمات سياسية وإقتصادية ومالية وإجتماعية ومعيشية يتسبّب بها الفساد وعدم النيّة الجديّة بالإصلاح. ولهذا طرح مبادرته السياسية، على أمل أن تقوم الدولة اللبنانية بإنجازها في أسرع وقت ممكن، لأنّ الشعب اللبناني لم يعد يحتمل، وقد أوصل صوته الى الرئيس ماكرون مباشرة في منطقة الجمّيزة. ولهذا وعد اللبنانيين بالعودة في الأول من أيلول المقبل لمتابعة أوضاعهم ولاستكمال عناوين مبادرته السياسية، سيما وأنّ زيارته تصبّ في إطار دعم الشعب اللبناني وليس الدولة اللبنانية، على ما قال للذين التقاهم. وتتضمّن هذه المبادرة السياسية، على ما ذكر ماكرون، إصلاحات جذرية وتغيير النظام ووقف الإنقسام ووحدة اللبنانيين والجلوس الى طاولة الحوار للبحث في كيفية الخروج من الأزمات.وعمّا إذا كان ماكرون سيقوم بنفسه بالتغيير، أكّدت الأوساط نفسها أنّه يجب أن يبدأ أوّلاً من اللبنانيين، لكي تستطيع فرنسا أن تدعم تحقيقه، أي وفق معادلة ساعدونا لنُساعدكم، إذ لا يُمكن للرئيس الفرنسي أن يفرض الإصلاحات أو أن يقوم بها بدلاً عن المسؤولين والشعب. غير أنّ بإمكانه الضغط على الإتحاد الأوروبي كما على المجتمع الدولي لحثّه على ضرورة دعم لبنان ومساعدته في هذه الظروف الحرجة.
"الجمهورية": هل فُكّ الحصار الدولي عن الدولة؟
كتب شارل جبور في" الجمهورية": هل فُكّ الحصار الدولي عن الدولة؟
هل صحيح انّ انفجار المرفأ فكّ الحصار الدولي عن الدولة؟ بالتأكيد كلا، وعلى السلطة ألّا تفرح كثيراً لثلاثة أسباب أساسية: السبب الأول، لأنّ قلب المجتمع الدولي هو على لبنان واللبنانيين وليس على السلطة السياسية. ومساعدة لبنان للخروج من نكبته لا يعني مساعدة السلطة على تثبيت أقدامها في الحكم.السبب الثاني، لأنّ القضية المطروحة هي إنسانية بالدرجة الأولى، خلافاً لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي كانت سياسية بالدرجة الأولى، حيث انّ المجتمع الدولي يريد في ظلّ الدمار الشامل والنكبة الشعبية، توفير المساعدات للبنانيين كخطوة أولى، قبل الانتقال إلى الخطوات اللاحقة بتحميل المسؤوليات وغيره.السبب الثالث، لأنّ الانفجار-الزلزال يشكّل بالنسبة للمجتمع الدولي ممسكاً على السلطة ومقتلاً لها، وليس صكّ براءة على الإطلاق. ولكن لكل شيء وقته وأوانه. ويُخطئ من يعتبر انّ تدابير كلاسيكية كفيلة بطي صفحة حفرت في وجدان اللبنانيين لعشرات السنوات، بل ستشكّل دينامية بالاتكاء على الخارج أيضاً لتطيح الأخضر واليابس، باعتبار انّ ما حصل ليس ناجماً عن خطأ إداري ضمن هرميات محدّدة ومحاسبات شكلية تقف عند حدود معينة، إنما يشكّل إدانة لمنظومة سياسية بكاملها، بسبب إهمالها منطق الدولة والمؤسسات لمصلحة الدويلة، وتبادل الأدوار فيها بين السلاح والفساد، ويستحيل ان تقوم دولة ممسوكة من دويلة. وإذا كان الفريق الحاكم يعتقد انّ الانفجار-الزلزال سيشكّل له خشبة الخلاص من العزلة الدولية، فما عليه سوى انتظار الأيام او الأسابيع القليلة المقبلة ليتثبّت بنفسه انّ نهايته اقتربت أكثر مما يظنّ ويتوقع، لأنّ لبنان دخل منذ 4 الجاري في مسار التدويل، ولا ينفع مع هذا المسار كل الحديث عن مؤامرات واستهداف لفريق محدّد، ومن أوصل إلى هذا التدويل ليس المعارضة ولا ما يُعرف بقوى 14 آذار سابقاً ولا ثورة 17 تشرين، إنما الفريق الحاكم بنفسه الذي ارتكب بإهماله المتمادي مجزرة إنسانية، ستدفع المجتمع الدولي إلى وضع يده على لبنان حماية للبنانيين.
"النهار": جنبلاط "بَجّها" وكَشَفَ المستور و"الآتي أعظم" الداخل إلى اشتعال وعمليات التخوين "راجعة"
كتب وجدي العريضي في "النهار": جنبلاط "بَجّها" وكَشَفَ المستور و"الآتي أعظم" الداخل إلى اشتعال وعمليات التخوين "راجعة"
تشير مصادر سياسية على بيّنة وخبرة بالمواقف الجنبلاطية ورسائلها وتفسيراتها لـ"النهار"، إلى أن العودة إلى اصطفافات مرحلة العام 2005 "راجعة" ولو تغيّرت بعض معالم تلك الحقبة، بمعنى ليس هناك من 8 و14 آذار، بل تواصل وتنسيق وتقارب في المواقف، وتباينات بين معظم القوى التي كانت تنضوي في الفريق السيادي حينذاك، لافتة إلى أن رئيس الحزب التقدمي كشف المستور، وأكد المؤكد بما أحاط بتفجير المرفأ بناء على معلومات، بينما ثمة موقف قد يكون بمثابة "الفوتوكوبي" عندما طالب جنبلاط وأركان قوى الرابع عشر من آذار بالمحكمة الدولية في جريمة العصر التي أودت بالرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وسائر الشهداء الذين سقطوا يومها، إلى دعوته بالأمس إلى لجنة تحقيق دولية لما جرى في المرفأ، "لأننا لا نثق بأي تحقيق محلي"، ذلك ما كرّره الزعيم الجنبلاطي أكثر من مرة. أما السؤال الكبير، وربطاً بالعناوين الصاخبة التي أُطلقت من حديقة دارته في كليمنصو، ماذا عن تنظيم الخلاف بين الحزب التقدمي الإشتراكي و"حزب الله" بعد ما قاله الزعيم الجنبلاطي عن "حزب الله" والممانعة، فرغم إنه لم يسمه أو يتهمه مباشرة بتفجير المرفأ، لكنه، بل اكتفى بالاشارة إلى الممانعة، فذلك لا يحتاج إلى قراءة وتبصير، وبمعنى آخر، انه، في إطار تحليله ومعلوماته وما تطرّق إليه حول هذا التفجير، فذلك مؤشّر واضح إلى أن المسألة قد تحتاج إلى تنظيم هذه الخلافات، وربما أكثر من ذلك، دون إغفال أن رئيس الإشتراكي لم يبدِ حماسة أو رغبة بالإستقالة من المجلس النيابي خوفاً من إمساك "حزب الله" و"العونيين" كما قال بالقرار المجلسي. وتضيف مشيرة إلى أن جنبلاط لم يتناول رئيس الجمهورية ميشال عون، ولكن تبدّى بأن العلاقة مع بعبدا محكومة باستقرار الجبل درءاً لأي صدام مع العونيين، وحفاظاً على مصالحة الجبل. وستشهد الأيام القليلة المقبلة "هرجاً" و"مرجاً"، ما يذكّر بما كان يحصل في مراحل سابقة، خصوصاً وأن جنبلاط قال كلاماً كبيراً وسمّى الأمور بأسمائها. من هذا المنطلق، فإن المعلومات المستقاة من مصادر موثوقة، تشي بأن تصعيداً غير مسبوق ستشهده الساحة الداخلية إن على صعيد العناوين النارية التي أطلقها سيد المختارة، والتي تحمل ما يشي بأن ما يملكه من معلومات ومعطيات أفضى بها في مؤتمره الصحافي، سيزلزل الجبهة السياسية المحلية بفعل ما قاله حول انفجار المرفأ، ومن ثم انتقاداته العنيفة ل"حزب الله"، ما يؤشّر إلى أن البلد دخل في مرحلة مفصلية باعتبار أن ما بعد فاجعة المرفأ وتدمير بيروت ليس كما قبلها ومَن يَعِش يرَ.
"الاخبار": جنبلاط يُقامِر مجدداً... فهل يورّط الحريري معه؟
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": جنبلاط يُقامِر مجدداً... فهل يورّط الحريري معه؟
يذهَب وليد جنبلاط وسعد الحريري اليوم إلى المقامرة سوياً من جديد. المقامرة بمصير بلد بأكمله شاركا معاً في تدميره، كونهما ركنين أساسيين من أركان النظام الطائفي. تعليقاً على حادثة المرفأ، التي تؤكد المعلومات حتى اللحظة أنها ليست سوى نتيجة طبيعية لهذا النظام، استفاقت المواقف دفعة واحدة وكأنها نتاج تعليمة واحدة، فجاءت صدى للحملة الغربية - الخليجية. فتصريحات جنبلاط عن زلزال المرفأ لم يرمها خبط عشواء. طالبَ بـلجنة تحقيق دولية، مُعتبراً أن الحكومة الحالية معادية. لكن الموقِف المتقدّم للزعيم الاشتراكي وهو يُعلن، كـمُصلِح إجتماعي، عدم ثقته بـالعصابة الحاكمة كان في فتح باب عداء جديد مع حزب الله، حينَ أكد أنه لن يستقيل من المجلِس النيابي، لئلا يفسَح المجال لمحور التيار العوني وحزب الله بالسيطرة على البرلمان! يصطاد جنبلاط مُجدداً في الماء العكر، بعدَ أن خلد لسنوات طوال إلى ربط نزاع مع الحزب وتحييده عن المعركة مع العهد. هذا الموقِف ليسَ حصرياً بجنبلاط. قبله صرح الحريري بموقف شبيه، مستثنياً حزب الله من المعركة الآذارية الجديدة... حتى الساعة. لكن السؤال: هل تمهّد هذه الأرضية لجبهة معارضة جديدة قوامها الإشتراكي والمستقبل والقوات؟ وهل ستكون البلاد على موعد مع عراضة جديدة للمقامرين الثلاثة؟ هرولة جنبلاط إلى بيت الوسط يوم الإنفجار للإطمئنان على الحريري تطرَح علامات استفهام، وتعكِس مشروعاً لدى الرجل نام ولم يمُت، وهو مشروع استهداف المقاومة بأسلحة خارجية متى سنَح المجال لذلك. لا شك في أن جنبلاط والحريري اليوم في ورطة. هما شركاء في المجزرة التي تعرضت لها بيروت وأهلها، ولهما أيادٍ مزروعة في المرفأ مثلهما مثل الآخرين من الطبقة السياسية التي تتقاسم الحصص في مركز التجارة الأكبر في لبنان. وربما يعتقد الحريري وجنبلاط أن استجلاب الوصاية الدولية بأشكال مختلفة إلى البلاد، وتوظيف الحدث في مشاريع سياسية، سيعفيهما من المسؤولية. تنفي مصادر هذا الفريق وجود توجه الى تشكيل جبهة واحدة، لكن الاتصالات قائمة والتنسيق قائم أيضاً لتحديد معالم المرحلة المقبلةوالعنوان الذي سيتصدّر المشهد. غيرَ أن ما يغيب عن بال هذا الفريق أن علم الإحتمالات واسع، وأن المرحلة المُقبلة قد تكون مفتوحة على تسويات تأتي لغير صالحهما كما حصل في السنوات الماضية، وربما ينتظر جنبلاط الكثير من الوقت على حافة النهر من دون أن تمُر جثث أعدائه، فيضطر إلى الإستدارة مُجدداً ومعه سعد الحريري.
"نداء الوطن": جنبلاط يطرق باب تغيير النظام: لقد سدّ الأفق!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": جنبلاط يطرق باب تغيير النظام: لقد سدّ الأفق!
يحرص الاشتراكيون على التوضيح أولاً إنّ المطالبة بلجنة تحقيق دولية غير مرتبطة بأي اعتبارات سياسية لها علاقة بما قد يحدث يوم الاثنين في مجلس الأمن، أو بالدوافع التي أملت على القوى الأخرى العزف على الوتر الدولي. يقولون إنّ الحكومة فقدت ثقتها بالشارع، وما قامت به خلال الساعات القليلة الماضية يزيد من اتساع هوة انعدام الثقة. يضيفون: "يكفي أنّها حددت خمسة أيام كمهلة زمنية لأنهاء التحقيقات في حادثة قد تدخل التاريخ بحجمها وتداعياتها، ويكفي أن يحصر وزير الداخلية محمد فهمي لائحة "المطلوبين" بثلاثة أسماء على لجنة التحقيق تسميتهم لمحاسبتهم، لكي ندرك أنّه مسار مشكوك بنزاهته وخواتيمه... جنبلاط في مؤتمره الصحافي، تخطى مسألة الانفجار وكيفية كشف ملابساته، ليطرح أكثر من عنوان جدلي: أولاً قال إنه "لا بد من حكومة حيادية، فهذه حكومة معادية في كل الميادين". انياً، دعا الى "انتخابات جديدة على اساس قانون لاطائفي ودائرة فردية". يشير الاشتراكيون إلى أنّ جنبلاط قرر طرق باب تغيير النظام من خلال القانون اللاطائفي وهو يعرف جيداً أنه عنوان كبير قد يثير الجدل في هذه الظروف، وقد لا يجد الكثير من "السمّيعة" وتحديداً لدى بعض الحلفاء والأصدقاء. ولكن وفق الاشتراكيين لقد بلغت الأمور أفقاً مقفلاً ولا يمكن اختراقه الا من خلال طروحات تتجاوز الاشكالات السياسية الموضعية. ومن هنا لا بدّ من وضع الأسلوب السياسي على طاولة المعالجة. للمفارقة، فإنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تحدث أيضاً عن نظام جديد "ليس دستوراً جديداً"، وفق توضيحه في مؤتمره! وتحت عنوان الأفق المسدود طالب جنبلاط بتأليف حكومة جديدة. اختار لها عنوان الحيادية، وهو يقصد بها حكومة وحدة وطنية "لا تطبش كفة محور على محور" بعدما أثبتت التطورات أن الحكومة الحالية عاجزة عن الاستمرار بعملها أو وقف التدهور الحاصل، كما يؤكد الاشتراكيون. يشير هؤلاء إلى أنّ الكلام عن اعادة احياء تجمع 14 آذار ليس في محله. وما قدمه جنبلاط لا يمثل خريطة طريق هذه القوى.
الديار": تصعيد جـنبلاط يـخـلط الأوراق باتجاه التغيير الحكـومي
كتبت هيام عيد في "الديار": تصعيد جـنبلاط يـخـلط الأوراق باتجاه التغيير الحكـومي
يوضح مصدر نيابي، أن زعيم المختارة لم يقطع الجسور مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومع حزب الله، كونه لم يحيد عن ثوابته بالنسبة للإستقرار وحماية المصالحة في الجبل توازياً مع تنظيم الخلاف السياسي مع الحزب.وفي المقابل، فإن التصعيد تركّز على الحكومة، كما أضاف المصدر النيابي، حيث أن زعيم المختارة حدّد خارطة الطريق الخاصة بمعارضته اليوم وهي العمل على التغيير الحكومي والإنطلاق من الفريق الحكومي المستقل إلى إعادة بناء ما تهدّم على المستوى الداخلي سواء بالنسبة لإعادة إعمار بيروت المنكوبة، أو بالنسبة لإعادة خطوط التواصل والحوار بين القوى السياسية كافة بعيداً عن الإنقسامات وتصفية الحسابات والكيدية. ومن هنا، فإن المصدر النيابي نفسه، يتوقّع أن يخلط مضمون المؤتمر الصحافي لرئيس الإشتراكي الأوراق السياسية الداخلية، وأن يشكّل الخطوة الأولى في مسيرة التغيير الذي يدعو إليه الداخل كما الخارج في معرض الكلام عن أهمية إعادة تكوين السلطة. ومما قاله جنبلاط في مؤتمره الصحافي اننا لا نؤمن لا من قريب ولا من بعيد بلجنة تحقيق محلية ولا ثقة اصلاً بالحكومة ونطالب بلجنة تحقيق دولية ونحن نشكر الدول العربية التي اتت الى لبنان المجروح ليقولوا نحن معكم رغم كل الصعاب واشكر فرنسا. مضيفاً: «باقون في المجلس ونطالب بانتخابات مبكرة خاصة ان استقالتنا ستفتح مجالاً لمحور التيار الوطني الحر - حزب الله للسيطرة على كل مجلس النواب. وقال جنبلاط: السؤال هو لماذا تغيبت وزارة الشؤون الاجتماعية عن دورها الطبيعي؟ وادعو الى انشاء صندوق وطني للتعويضات يساهم فيه كل مواطن وفق مقدوره.
"الديار": المعارضة تستحضر مـنــاخات الـعام 2005 و2006 لتدويـل الأزمـة وتـفجير الـمرفأ
كتب علي ضاحي في "الديار": المعارضة تستحضر مـنــاخات الـعام 2005 و2006 لتدويـل الأزمـة وتـفجير الـمرفأ
يؤكد قيادي كبير في تحالف حزب الله و8 آذار ان بعض القوى الداخلية ولا سيما المستقبل ووليد جنبلاط وسمير جعجع يعتقدون ان المناخ مشابه للعام 2005 و2006 وان تفجير المرفأ سيكون شيك استسلام على بياض، لـحزب الله ولقوى 8 آذار، وسيخرج رئيس الجمهورية من قصر بعبدا ويسلمهم المفتاح وكذلك رئيسا مجلس النواب والحكومة ويقولوا لهم تفضلوا واعيدوا السيطرة على السلطة وسلموا البلد الى الاميركيين وضعوا على غرار الضباط الاربعة كل قيادات ونواب ووزراء الاكثرية وكذلك احزاب 8 آذار في السجون.ويؤكد القيادي ان البعض لا يتعلم في لبنان، ولا يتعظ من دورس الماضي، ولا يقرأ المستقبل جيداً، وصحيح انه يرى في ما جرى فرصة للقضاء السياسي على هذه الحكومة وللمطالبة بإنتخابات نيابية مبكرة ولتعديل الكفة السياسية غير الراجحة لفريق 14 آذار المندثر والمبعثر والمهزوم. وربما في السياسة كل الاسلحة متاحة بمعنى المعارضة الداخلية والجهد السياسي الداخلي من خلال البرلمان او الشارع لكن هذا لا يحصل في حالتنا هذه مع استحضار الخارج واميركا، اذ بدأت اصوات تطالب جنبلاط وجعجع وسعد الحريري وكذلك رؤساء الحكومات السابقين بلجنة تحقيق دولية وبقضاء دولي لاجراء التحقيق في تفجير المرفأ علماً ان كل من ذكروا تعاقبوا هم مباشرة او اتباعهم ورجالهم على السلطة والحكومة والوزارات والقيادات الامنية المعنية بالمرفأ والمطار والمعابر. ويشير القيادي الى ان بقدر ما هناك حرص على البلد ومصلحة الناس والسعي للخروج من الازمة، ولا سيما تداعيات تفجير المرفأ بقدر ما سنواجه بحزم وشدة وبكل الوسائل المتاحة اي محاولات للانقلاب على الاكثرية او جر البلد الى نزاع داخلي او تدويل الازمة سياسياً وقضائياً وامنياً وحتى عسكرياً. فالظروف التي كانت سائدة في العام 2005 و2006 غير التي نعيشها اليوم، وفي وقتها ربما كان هناك ما يخاف عليه فريقنا، ولا سيما منع الفتنة ولم الشمل والوحدة الوطنية ومع تغليبه اليوم الى اقصى الحدود والتمسك بهذه المعايير ولكن هذا لا يعني التغاضي احياناً، سكوتاً او ضعفاً.
"النهار": هل تكرّ سبحة الاستقالات من مجلس النواب؟ خيار الرحيل مستبعد ومواجهة الـ2004 الى الاذهان
كتبت منال شعيا في "النهار": هل تكرّ سبحة الاستقالات من مجلس النواب؟ خيار الرحيل مستبعد ومواجهة الـ2004 الى الاذهان
اليوم، ثمة مطالبات بأن يبادر عدد من النواب، ولاسيما من وضع انفسهم في خانة المعارضة، بالاستقالة. وفق الخريطة السياسية، يتساءل البعض أولا عن موقف نواب " اللقاء الديموقراطي" بعد خطوة حماده، فماذا يقولون؟ لم يكن نواب "اللقاء" على علم بموقف حماده. ويؤكد النائب بلال عبد الله لـ"النهار" ان " مسألة الاستقالة متروكة لرئيس اللقاء النائب تيمور جنبلاط، انما بعد لملمة الجراح، لمعرفة اتخاذ الموقف السياسي المناسب". ووفق أوساط "اللقاء"، فان كلام النائب السابق وليد جنبلاط واضح. " لا استقالات تلوح في الأفق، بل على العكس، سيكون ثمة تحديد لخريطة الطريق المقبلة عبر مواجهة سياسية تليق بحجم الازمة وتداعياتها". على المقلب الاخر، لا تزال الكتائب تلوذ بالصمت، منذ اليوم الأول للانفجار، لاسيما ان مصابها كبير جدا، بعدما فقدت الأمين العام للحزب نزار نجاريان خلال انفجار المرفأ، واصابة عدد اخر من الحزبيين، فضلا عن الدمار الهائل الذي لحق بالبيت المركزي للكتائب في الصيفي. نواب الكتائب فضلّوا الصمت الان، اقلّه الى ما بعد دفن الشهداء واحتراما لتضحياتهم الجمّة، على ان يكون لهم موقف سياسي واضح من كل جرى. ولعل نواب الكتائب هم الأوائل الذين شنّوا المعارضة الشرسة للحكم والحكومة معا، ولن يكونوا بعيدين عن أي موقف تصاعدي، حتى ولو لم تكن الاستقالة في ذاتها. اما موقف كتلة "نواب المستقبل" فيبدو حتى الساعة واضحا في التوجهات العامة. يقول النائب محمد الحجار لـ"النهار": " حتى اللحظة، لن نستقيل. وفي الأساس، لم تبحث هذه المسألة بعد جديا في أي اجتماع للكتلة او للتيار. اذا كانت الاستقالة هي الحل، فنحن لن نتأخر في تبنيها، وانما ماذا تفيد اليوم؟". ويكمل: " لا بد المواجهة والعمل من اجل التخلص من هذه الازمة ، بدل ترك الساحة خالية والمغادرة. نحن في موقع المسؤولية ولا بد من تحملها جميعا للخروج من المآزق المتتالية". ومن الواضح ان هكذا موقف لن تتخذه كتلة "المستقبل" وحدها، وفق الحجار، " بل سيكون هناك تنسيق جامع لعدد من الكتل، في حال وصل الامر الى حد الاستقالات". يبقى موقف "القوات اللبنانية". رفض اكثر من نائب في "تكتل الجمهورية القوية" التحدث الى " النهار" او التعليق على امر الاستقالة، قبل اجتماع التكتل ، الا ان خيار الاستقالة بدا بعيدا لدى "القوات"، على ان يعلن رئيس الحزب سمير جعجع الموقف الرسمي بعد اجتماع التكتل، واكتفت بعض الأوساط النيابية بالقول: "حين تفيد الاستقالات لن نتأخر، وهذا ما فعلناه سابقا في الحكومة".
"النهار": إستقالة أم بيان إتهامي؟
كتب راجح الخوري في "النهار": إستقالة أم بيان إتهامي؟
ناصيف حتي، انت ديبلوماسي ممتاز، ولكنك لم تنزل في الخارجية بالباراشوت لتقول انك "شاركت في الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد إسمه لبنان فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة"، لا كنت تعرف جيداً ارباب العمل هؤلاء ومصالحهم المتناقضة، لكنك يبدو انك افترضت انك قادر على دفع صخرة سيزيف، لهذا أعود الى السؤال كيف تحمّلت، وها هم يتهمونك بالهروب الى الأمام لتنفيذ أجندة خاصة ولطموحات شخصية، وأنك لم تحقق أي إنجاز لا في الحكومة ولا في الخارجية بل "صفر إنتاج"، وأنك " "وزير اللاموقف"، ولكأنهم أنتجوا غير قطع أوصال علاقات لبنان مع العرب والأوروبيين ووجهوا الإهانة حتى الى فرنسا التي تجهد لإنقاذ لبنان !وأذا كنت تقول ان "المطلوب في عملية بناء الدولة عقولاً خلاقة ونيات صادقة وثقافة ومؤسسات وسيادة دولة القانون والمساءلة والشفافية"، فكيف بقيت مع هؤلاء الذين تفتقر فيهم كل هذا، كل هذا الوقت ؟ من الجيد والضروري انك كتبت بيان إستقالة إتهامية صادقة وواقعية ومهمة تؤكد إفلاس هذه الدولة المسخرة، فهل كثير إذا كان بعض زملائك، الذين جالستهم في الحضانة الحكومية وغيرها، [البعض منهم كي لا أعمم ] يحس بالتعرق والخجل وهو يقرأ بيانك الاتهامي الممتاز، ويتسأل متى أقفز من هذا المركب الحطام ؟
عودة التحركات إلى الشارع
على صعيد التحركات، لفتت "اللواء" إلى أن عددا من الثوار احتشدوا أمام مجلس النواب احتجاجاً على الأوضاع التي وصلت إليها البلاد والإهمال الذي أدى إلى الانفجار الكبير في المرفأ. وقام عناصر من مكافحة الشغب بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وتمكن عدد من المحتجين من خرق جدار مجلس النواب، مساء امس.
الرئيس تمام سلام: إلى أهلي في بيروت
كتب الرئيس تمام سلام في "اللواء": إلى أهلي في بيروت
من قلب الأسى والحزن اللذين يغمران عقلي وقلبي وكلّ جوارحي بعد الكارثة المفجعة التي لا تستحقها بيروت ولا أهلها الطيبين، أتوجه اليكم جميعا بتحية إكبار وتقدير في ما تتعرضون له من محنة ومأساة خارج حدود الطبيعة والقدرة الانسانية، وامتحان كبير ومصيري للصمود في وجه أعتى العواصف وأبلغها ضرراً وأذى عليكم وعلى أسركم. إنني أدعوكم الى الصبر والصمود وعدم الاستسلام للبلاء الذي حلّ بنا، فوق ما نحن فيه من محن اجتماعية واقتصادية ومالية ووطنية متراكمة، كلّها موجع وكلها لا يجد سبيلا الى حلول جدّية وعملية للخروج تنهي المعاناة المستمرة منذ سنين بأشكال مختلفة. من حقّكم ألّا تثقوا بالمسؤولين، وأن تطالبوا برحيلهم جميعاً، وأن تحمّلوهم مسؤولية الخراب والدمار اللذين حلّا بنا وبمدينتنا وبوطننا وبأهلنا على مدى الأشهر الماضية بالذات. ومن حقكم أن تعبّروا عن غضبكم، بل ان تصرخوا في وجه كل الظلم والظالمين من القادة والمسؤولين الذين أمعنوا في استغلالكم واستثماركم من أجل مصالحهم ومكاسبهم ونفوذهم وسلطتهم الزائفة والجشعة والاستئثارية. من حقكم ومن حق اولادكم، ان تلعنوا الظلام الذي يُخيّم على لبنان وعلى اللبنانيين من جراء السياسات البائسة والمدمّرة والتخريبية التي يتمادى اصحابها في غيّهم ولا مبالاتهم، حتى لو أدى ذلك الى تحويل وطننا الحبيب لبنان الى دولة فاشلة ومفلسة. عليكم أن تتحركوا وتنفضوا عنكم غبار الطائفية والزبائنية والمحسوبية والفئوية والمناطقية وتترفعوا عن الصغائر والمنافع. قدرنا هو مواجهة كل التحديات والمصائب. قدرنا هو التعاضد ورصّ الصفوف والابتعاد عن الاحقاد والضغائن وتصفية الحسابات. قدرنا هو العضّ على الجراح وبلسمتها وتضميدها. قدرنا هو عدم التخلي أو التنازل عن حقوقنا المشروعة وموجباتنا المستحقة. بيروت ستبقى منارة الشرق وزهرته. وأهلها سيبقون طليعة قافلة الابداع اللبناني، وأهل الاعتدال والانفتاح على العصر وعوامل الحداثة والتقدم. نتطلع إلى غد أفضل.. لبنان بكل ابنائه ومكوناته سيبقى الأمل والرجاء.. ولا أمل لنا ولا ملجأ سواه.. والله هو الحامي والمنقذ والمعين.
"الشرق الاوسط": لبنان: المصائب لا تأتي فُرادى!
كتب رضوان السيد في "الشرق الاوسط": لبنان: المصائب لا تأتي فُرادى!
قال بيان المجلس الاعلى للدفاع إنّ هناك كمية ضخمة جداً من المواد الشديدة الانفجار مثل نترات الأمونيوم والـC4 في مستودعٍ بمرفأ بيروت منذ العام 2014! هذه المواد الشديدة الخطورة من يملكها؟ لا يمكن أن تكون إلاّ للجيش أو الحزب. ثم ما دامت هذه الموادّ على هذه الدرجة من الأهمية والخطورة، فلماذا لم يحرص الجيش على تملكها أو إتلافها حفظاً لأمن البلاد؟ إنّ الظاهر لكل ذي عينين أنّ الجيش ما كان يملك القرار بشأنها، بل الذي يملكه حزب الله الذي صار معروفاً أنه يسيطر على المرفأ والمطار والمعابر مع سوريا. مَنْ الذي فجَّر تلك الموادّ؟ وأين كانت حراسات الحزب أو الجيش؟ هل الوضع في هذه الحالة مثل الوضع في إيران التي حدثت في منشآتها العسكرية والنفطية عشرات الانفجارات الغامضة والحرائق واختلفت التكهنات في أسبابها. ولنعد إلى ويليام شكسبير الذي يقول إنّ المصائب لا تأتي فُرادى! عندنا انهيار اقتصادي ومالي ومصرفي. وعندنا وباء كورونا المتنامي. وعندنا الحالة المعيشية المُكربة والتي وصلت لحدود المجاعة. وعندنا رئيس لا يصلح رئيساً، ورئيس حكومة لا يصلح رئيساً للحكومة وكلاهما أتى بهما حزب السلاح. ويواجه الحزب والسلطات الآن الحكم في قضية الحريري والتي يُدانُ فيها أربعة من حزب السلاح بتنفيذ الاغتيال، بحيث يقتضي ذلك لو كان الأمر بيدها أن تُعلن دولتنا العظيمة حزب السلاح تنظيماً إرهابياً كما أعلنت ذلك دولٌ كبرى ووسطى كثيرة، من دون أن يكون حزب الله قد قتل رئيس وزرائها وكثيراً من سياسييها وإعلامييها! وقد كانت الحرب مستبعدة باعتبار أنّ الحزب وإسرائيل بينهما قواعد اشتباك وليست لديهما مصلحة آنية في النزاع المسلَّح. لكننا نعرف جميعاً أنّ قيادة الحزب ليست في لبنان بل هي في إيران، وإيران في ضيقٍ شديد، والانفجارات فيها تتوالى، وإسرائيل تُغير على قواعد إيران في سوريا كل يومٍ تقريباً: أفلا يكون ممكناً أن تأمر القيادة الإيرانية الحزب الإيراني في لبنان بشنّ الحرب على إسرائيل حتى لو كانت حرباً خاسرة؟! هم يريدون إيقاف الحرب عليهم في سوريا بأي ثمن، ولا سبيل لذلك إلاّ بهذه الطريقة، أو هكذا يعتقدون.لبنان بلدٌ منكوبٌ بالميمين (م - م) الميليشيا المسلحة، والمافيا السياسية. وجاءت البلية الخامسة أو السادسة اليوم، بتخريب رُبع أو ثلث بيروت، وعمائر وسيارات وممتلكات أُخرى للمواطنين وللدولة، وهذا إلى جانب مقتل مئات المواطنين وسقوط آلاف الجرحى.
"الشرق الاوسط": ليت نظرية المؤامرة تصحّ اليوم في بيروت
كتب حسام عيتاني في "الشرق الاوسط": ليت نظرية المؤامرة تصحّ اليوم في بيروت
ما من مراقب في لبنان سيثق بكلمة تقولها الجماعة المستولية على السلطة بشأن أسباب انفجار المرفأ والمسؤولين عنه. ما من ساذج سيقبل بكذبة سيقولها الوزراء عن أن أموراً كهذه تحصل في أحسن الدول. ما من صحافي سيصدق أن مواد كيماوية خطرة وقابلة للانفجار قد خزنت لسنوات في مرفأ بيروت من دون علم المتسلطين على المرافئ والمرافق العامة التي يجبون منها النوافل والغنائم وتشكل مصدر دخل رئيسياً لعصاباتهم وأحزابهم الكريهة. وسواء ظهرت الحقيقة أم لم تظهر؛ ذلك أن حقيقة من دون عدالة لا قيمة لها. ويعلم كل اللبنانيين أنْ لا عدالة في بلدهم البائس، وأن حياتهم في نظر رعاتهم ليست أكثر أهمية من حياة شاة في قطيع؛ تُذبح عند الحاجة ويوزع لحمها وصوفها على المستحقين. لو حملت كارثة بيروت معنى ما؛ لكان انعدام المعنى من توالي أيام يتساوى فيها موت وحياة آلاف البشر الذاهلين والسائرين إلى العدم ما إن يخرجوا من منازلهم. ليت واحدة من نظريات المؤامرة كانت صحيحة، لكنا استطعنا أن نرفع رأسنا وننظر في عيون الضحايا ونقول إن دماءكم لم تذهب هدراً...
"الشرق": كارثة بيروت اكّدت الحاجة الى الحياد
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": كارثة بيروت اكّدت الحاجة الى الحياد
ما البديل من الحياد في لبنان، خصوصا في ضوء الكارثة التي حلّت ببيروت والتي كشفت حاجة البلد الى صيغة جديدة يقوم عليها من منطلق الحياد. صيغة بعيدة كلّ البعد عن صيغة الدويلة، أي دويلة حزب الله التي تتحكّم بالدولة اللبنانية بما في ذلك ميناء بيروت؟ هناك فارق كبير بين الحياد والحقد على لبنان. يسمح الحياد بإعادة مدّ الجسور مع العالم. مع العرب ومع أوروبا ومع اميركا. لا يمكن للبنان البقاء قاعدة معادية لكلّ ما هو عربي في المنطقة. لا يمكن للبنان ان يكون موضع شكوى أوروبية وأميركية دائمة. لم تعد اميركا مهتمّة بما يحلّ بلبنان. صار انعدام الاهتمام بلبنان، بمسيحييه ومسلميه، بل بمسيحييه قبل مسلميه، سياسة أميركية وليس سياسة خاصة بإدارة دونالد ترامب. فضلا عن ذلك، يصعب على من يمتلك حدّا ادنى من المعرفة بما يدور في العالم، تجاهل التحولات التي تشهدها أوروبا في مجال العلاقة مع حزب الله. تبدو فرنسا في الطريق الى اتخاذ موقف متشدّد من الحزب، على غرار ما فعلته المانيا وبريطانيا أخيرا. كان الموقف الأخير لبرلين منعطفا مهمّا، خصوصا مع الحملة على مناصري الحزب وجمعياته في المانيا، وهي حملة ترافقت مع اعتبار الحرب منظمة إرهابية.باختصار شديد، ان لبنان يعاني من العزلة. لا يكسر طوق العزلة سوى الحياد الذي لا يعني بايّ شكل التخلّي عن المواقف العربية المعروفة من فلسطين والفلسطينيين. السؤال في غاية البساطة: هل يريد لبنان فكّ عزلته ام البقاء في هذه العزلة؟ هناك فارق كبير بين من يريد مساعدة لبنان ومن هو حاقد على لبنان، أي على قصة نجاح باتت تنتمي الى الماضي قاومت ثقافة الموت طويلا. في السنة 2020، لم يبق سوى «الحياد» وسيلة لممارسة المقاومة في وجه الحاقدين على لبنان والراغبين في جعله ورقة إيرانية من اجل صفقة تحلم بها طهران مع «الشيطان الأكبر» و»الشيطان الأصغر» في يوم من الايّام.
"الاخبار": "وينيي" بلدية بيروت؟ اسألوا المتعهدين
منذ 72 ساعة، تعيش مدينة بيروت في قلب الركام. الانفجار الضخم الذي أودى بمرفئها، لم يوفّر أياً من شوارعها. مبانٍ انهارت وأخرى تشظّت. الشوارع امتلأت بـأشلاء المباني وقطع الزجاج وغباره. المدينة كلها باتت منكوبة، من دون عناء إعلان ذلك رسمياً. في اللحظة الأولى للانفجار، لم يكن أحد قادراً على استيعاب صدمة انهيار المدينة. حتى كان اليوم التالي، حين بدأت ورشة الأشغال منذ الصباح الباكر في محاولة للملمة آثار الليلة المشؤومة. استحالت بيروت خلية نحل. متطوعون يتدبرون معدات باللحم الحي للمساعدة في رفع الركام. بلديات مجاورة نزلت بمعداتها، فيما أرسلت بلديات أخرى عمالاً للمساعدة أو آليات. وحدها، بلدية المدينة، كانت حركتها خجولة في الشوارع والطرقات. وقد لاحظ الناس هذا الغياب في الزجاج المتناثر في الشوارع الرئيسية منذ أيام وفي أكوام النفايات التي سدّت مداخل رئيسية، من دون أن يحرّك ذلك أحداً، حتى بات السؤال اليوم وسط هذا الخراب وينيي البلدية؟ بدل وينيي الدولة؟، بحكم أن الدولة غائبة أصلاً. تفرض الإجابة عن هذا السؤال المرور بالاجتماع الاستثنائي الذي عقد في مكتب محافظ بيروت، القاضي مروان عبود، أول من أمس. حملت الدعوة صفة العجلة للبحث في آلية العمل في ظل هذا الظرف الطارئ. وخلال الاجتماع، كان واضحاً العجز والارتباك، خصوصاً أننا في البلدية لم نؤسس لخلية إدارة كوارث، وبالتالي نحن عاجزون عن إدارة تلك الأزمة التي حلت علينا بكل هذه الضخامة، بحسب أحد الأعضاء. كل هذه الامور تدفع أهل بيت البلدية إلى القول: في مكانٍ ما المجتمع المدني أنشط منا. ماذا يعني ذلك؟ المتطوعون. أما البلدية، فقد سلمت مفاتيحه للمتعهدين. يعني مشت متل ما بتمشي الدولة.
"النهار": لبنان من دون هيئة ادارة للكوارث... هل تخجلون؟
كتب رضوان عقيل في "النهار": لبنان من دون هيئة ادارة للكوارث... هل تخجلون؟
نعم ومن دون مقدمات وشروحات نحن نعيش في قلب مستنقع انهيار اخلاقي في لبنان على مستوى كل المعايير. وقبل الدخول في مسألة تحديد على من تقع مسؤوليات هذا التقصير في مواكبة المواد الكيميائية وتخزينها الى حين حصول هذا التفجير الذي قصف نصف عمر بيروت ونصف مبانيها وجلب للبنانيين كل هذه الأوجاع والدموع. هل يصدق العالم عندما يعلم بعدم وجود هيئة ادارة الكوارث في البلد والذي ينام قانونها هانئاً في احضان مجلس النواب منذ عشرة اعوام بعد وضع تحديد مهماتها والدور الذي تؤديه اثناء وقوع كوارث كبيرة في حجم المأساة التي محت مرفأ العاصمة الرئة الاقتصادية والتجارية التي "يتنفس" منها البلد. لا توجد هيئة لادارة الكوارث في لبنان بسبب خلافات دارت بين نواب الأمة على من يترأس اجتماعاتها – حتى في المصائب نختلف- رئيس الجمهورية الماروني ام رئيس الحكومة السني عند اعلان حالات الطوارىء فقط !. كان يجب بحسب ما تم الاعداد لها ان تلتئم عند وقوع كوارث كبرى تستدعي اعلان حالة الطوارىء. انه بلد العجائب.
غادر البرلمان النائب السابق محمد قباني اول عرابيها وفي قلبه غصة لعدم إبصار هذه الهيئة النور في بلد الظلام السياسي وثبات المظلات المذهبية بفعل اداء أكثر أقطابه وزعماء طوائفه الذي حولوه مزارع لهم ولأزلامهم. كم كشف تفجير المرفأ العورات السياسية لكل هؤلاء واخفاقاتهم وصولاً الى كبار الموظفين المشرفين على المرفأ من مدنيين وعسكريين. نعم نكبت بيروت جراء تفجير المرفأ لكن نكبتها الاولى تبقى بوجود طبقة سياسية قاهرة في الموالاة والمعارضة لا تعرف المحاسبة ولا تتحمل مسؤوليتها. كنا نردد بالامس وطويلاً على مسامع العرب المثل القائل "بعد خراب البصرة" بات اللبنالنيون والعالم يرددون اليوم "بعد خراب بيروت".
أسرار وكواليس
عُلم أنّ زعيماً سياسياً سلّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة مكتوبة باللغة الفرنسية تعرض لمحطات تاريخية ربطا بالوضع الراهن.
اظهر ناشطو "التيار الوطني الحر" الاستياء العارم مما جرى في الجميزة، حيث لم يتوقعوا خطوة الرئيس ماكرون الجماهيرية باعتبار أنّ العودة كان يجب أن تكون من المرفأ إلى بعبدا.
قال مستشار بارز ان كلام الرئيس ماكرون امس اعطى لبنان بصيص امل بامكان اعادة المجتمع الدولي النظر اليه ولو بشروط صعبة لان الابواب في وجهه كانت تبدو موصدة بصرامة.
لوحظ تمترُس عدد من الصرّافين أمام بعض الفنادق لاقتناص الدولار من النزلاء غير اللبنانيين.
أعرب عدد من نواب كتلة كبيرة عن رغبتهم في الإستقالة إلّا أنّ لا قرار لدى كتلتهم بذلك.
لفتت أوساط سياسية إلى الإختلاف في الرأي بين قطب حزبي بارز ونائب ينتمي إلى الكتلة النيابية للحزب وقد بدا جلياً في اتخاذ قرار مغاير قام به النائب.
مَن هي الجهة المسؤولة عن رفع النفايات من شوارع العاصمة، والتي تزيد الأوضاع تلوثاً وخطورة؟
لا تُخفي مصادر مصرفية اعتقادها أن «هستيريا» ارتفاع سعر الدولار، آيلة للتراجع، مع الأزمات المتفاقمة.
تهتم سفارات دول أجنبية بإعداد تقارير دبلوماسية إلى دولها، تتعلق بما جرى في المرفأ... وما الخطوات التالية!
يتردّد أن دراسة رسمية أولية تمّ وضعها وتقدّر كلفة الزجاج المحطم جراء انفجار المرفأ بنحو ستة ملايين دولار.
يؤكد مسؤولو حزب أساسي شارك في لقاء قصر الصنوبر أنّ أحداً لم يكن يعرف مسبقاً جدول أعمال اللقاء وما الذي يحمله الضيف الفرنسي من أفكار.
لوحظ أنّ رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد كان الوحيد الذي تحدّث باللغة العربية خلال لقاء قصر الصنوبر، بينما مختلف المشاركين خاطبوا الرئيس الفرنسي باللغة الفرنسية.
إعداد: هيئة شؤون الإعلام
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.