النهار
ماكرون يشهد اليوم على اللامسؤولية اللبنانية
مجلس الوزراء يقرر الاقامة الجبرية لمسؤولين لم يحدد هويتهم وتقاذف للمسؤوليات
135شهيدا واكثر من 5000 مصاب ومفقودون وفي الكورونا 356 مصابا و3 وفيات في 48 ساعة
الجمهورية
بيروت بيد الجيش.. والاقامة الجبرية "للمخزّنين".. و5 أيام لكشف "المجرمين"!
اللواء
العالم يهب للإغاثة.. والسلطة تغرق في "التحقيق الإداري"!
رؤساء الحكومات يطالبون بلجنة عربية أو دولية.. وزيارة ماكرون فرصة للمّ الشمل
نداء الوطن
فضيحة "بيروت هاربر"... عون ودياب أهملا تحذير أمن الدولة
العالم يعود إلى لبنان... والسلطة تعوم على الأنقاض!
الأخبار
بعد الزلزال...
الشرق الأوسط
بيروت... جنازات وأهوال وتعاطف
العاصمة اللبنانية في عهدة العسكر... والمسؤولون عن المرفأ في الإقامة الجبرية...
والتحقيقات تركز على السبب الحقيقي للكارثة
الشرق
"زلزال" المرفأ يهز العالم: ماكرون في بيروت ومجلس الأ¬من يجتمع الإثنين
الديار
زلزال بيروت يوحّد العالم لمساعدة لبنان... وجسر جوي للإغاثة
ماكرون في بيروت اليوم: حشد المجتمع الدولي لبرنامج دعم
التحقيق بانفجار المرفأ: اللغز في الأسباب و"العدوان المدبّر" غير مستبعد
-----------------
الحريري: انفجار "المرفأ" اغتيال لبيروت
توقفت الصحف عند الجولة التي قام بها الرئيس سعد الحريري في مرفأ بيروت وتفقد الدمار والخراب الذي تسبب به الانفجار الكبير الذي وقع الثلثاء في المرفأ.
وقال الرئيس الحريري خلال الجولة: اعزي اهالي الشهداء وليس هناك احد في بيروت لم يصب، وبيروت مجروحة جرحا كبيرا وما من كلمات قد تعبر عما نشعر به.
اضاف: يجب ان يُجرى تحقيق شفاف في ما جرى وهناك العديد من الدول القادرة على مساعدتنا لكي نعرف ماذا حصل.
ثم زار الرئيس الحريري ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقرأ الفاتحة عن روحه، وبعد ذلك تفقد مسجد محمد الامين والاضرار التي لحقت به.
وردا على سؤال وصف الرئيس الحريري انفجار الامس بانه اغتيال لبيروت ولدى سؤاله عمن يعني بذلك ، اجاب : اللبنانيون يعرفون من اعني بذلك.
وردا على هتافات المتظاهرين الذين صودف وجودهم في المكان قال الرئيس الحريري: نحن مع الثورة ومع حقوق المتظاهرين.
تابع جولته فزار كنسية القديس مار جاورجيوس للموارنة واطلع على الاضرار التي اصابتها من جراء انفجار الامس.
و حول امكانية تأجيل موعد اعلان الحكم في المحكمة الدولية قال: لا اعلم.
كتلة المستقبل
كما أضاءت الصحف على الإجتماع الإفتراضي الذي عقدته كتلة المستقبل النيابية والمكتب السياسي والمجلس التنفيذي لتيار المستقبل برئاسة الرئيس سعد الحريري، وأصدر المجتمعون بياناً مما جاء فيه:
• نكبة كبيرة حلت ببيروت وأهلها وسكانها، وحصدت مئات الأرواح من مواطنين ومواطنات، لا ذنب لهم سوى الإقامة والعمل والبحث عن لقمة العيش في عاصمتهم
• إن تيار المستقبل، كتلة نيابية ومكتبا سياسيا ومجلسا تنفيذيا، لن يكتفي بالنحيب على أطلال بيروت، ويعتبر الكارثة التي حلت بحجم حرب تدميرية أين منها كل الحروب الأهلية والحروب الإسرائيلية على لبنان.
• أخطر ما في هذه الحرب، أن يكون هناك قرار باغتيال بيروت لا يقل مأسوية وهولا ووجعا عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، التي سيصدر حكم المحكمة الدولية بشأنها قريباً.
• هناك شكوك خطيرة تحيط بالانفجار وتوقيته وظروفه وموقعه وكيفية حصولة والمواد الملتهبة التي تسببت فيه.
• لقد قتلوا قلب بيروت من جديد. قتلوا أهلها وسكانها وابنيتها ومرفأها وأسواقها ومستشفياتها وكنائسها ومساجدها وفنادقها ومدارسها وخطفوا روحها ودورها ليسكن فيها الخراب والدم والهواء الأصفر.
• نطالب الدولة، بكل مؤسساتها ورئاساتها ومكوناتها، بتحقيق قضائي وأمني شفاف لا يخضع للمساومة والإنكار والهروب من الحقيقة والالتفاف عليها مهما بلغت حدود المسؤوليات فيه.
• وكي يصل اللبنانيون الى تحقيق شفاف على هذا المستوى، لا بد من طلب مشاركة دولية وخبراء دوليين ولجان متخصصة قادرة على كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لبيروت وأهلها.
رؤساء الحكومات السابقون: لتشكيل لجنة تحقيق دولية أو عربية
توقفت الصحف عند اجتماع رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام في بيت الوسط، حيث دعوا الى لجنة تحقيق دولية. واصدروا بيانا مما فيه: ان بيروت المدينة الصابرة والصامدة مازالت تعاني منذ أكثر من أربعة عقود من سلاسل لا تنتهي من العسف والتدمير والتنكيل، لتنكب اليوم من جديد بنكبة ما بعدها نكبة، وهي التي كان بالإمكان تفاديها وعدم الوقوع فيها لولا فقدان القيادة والتبصر والإرادة وهو الحال الذي كان قد أدّى قبل هذه النكبة إلى انهيارٍ كبيرٍ في ثقة اللبنانيين في الحكومة والعهد، وكذلك ثقة المجتمعَين العربي والدولي بهما.
إنّ وجود الأجهزة الرسمية الأمنية والمدنية في حرم المرفأ دون أن تتنبّه لتلك المخاطر الرهيبة، إنّ الواجب يقتضي محاسبة كل من يثبت تقاعسه أو تورطه في عدم إتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية والتي كان يمكن أن تحول دون حصول هذه الكارثة المزلزلة.
من هنا، يرى الرؤساء السابقون ضرورة الطلب من الأمم المتحدة أو من الجامعة العربية تشكيل لجنة تحقيق دولية أو عربية من قضاة ومحققين يتمتعون بالنزاهة والحرفية والحيادية لمباشرة مهماتهم في كشف ملابسات وأسباب ما جرى من كارثة حلّت بلبنان واللبنانيين في مدينة بيروت."
أحمد الحريري: لبنان منكوب بسلطة مُطالبة بالرحيل
أشارت الصحف إلى أن الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، تفقد مقر التيار المركزي في سبيرز، حيث اعتبر أن "التفجير غير المسبوق بلغ مستوى لم يشهده لبنان في كل حروبه وهو يعادل عشرات المرات الانفجار الذي استهدف الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ويأتي في لحظة حساسة ودقيقة تعيشها البلاد على عتبة استحقاقات مصيرية بدءاً من الانهيار الكبير في لقمة العيش والاقتصاد وصولاً إلى موعد صدور حكم المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس الحريري".
وشدد على "ان هذه الجريمة بحق لبنان واللبنانيين يجب ألا تمرّ بدون محاسبة جدية وشفافة. وما يزيد هذه الفاجعة خطورة انها تأتي في ظل سلطة فاقدة للشرعية الشعبية وللشرعية الدولية. وهذه السلطة مُطالبة بالرحيل. وهذه السلطة بكل مكوناتها تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الكبرى".
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال أحمد الحريري: "لا فرق اذا كانت "الوسيلة" اهمالاً في التخزين وكان " المفجّر" متواطئاً في التدمير وكان "الصاعق" مضبوطاً على مؤامرة في التوقيت فالنتيجة واحدة وهي أن بيروت تنزف وجرحها مفتوح، ولكنّها لن تستسلم وستبقى أمّ الشرائع وعروسة البحر ومدينة الحضارة والحياة".
ماكرون في بيروت
لفتت "النهار" إلى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يصل ظهر اليوم الى بيروت للقاء المسؤولين وتقديم المساعدات الى لبنان متجاوزا الاساءات التي ارتكبها لبنان الرسمي بحق وزير خارجية بلاده جان ايف لودريان، الذي اهين من رئيس الوزراء حسان دياب ووزير الداخلية محمد فهمي، وهو ما دفع وزير الخارجية ناصيف حتي الى الاسراع في استقالته. وقد اعلن لودريان امس ان الوقت حاليا للمساعدات ويأتي وقت المصارحة لاحقا.
وأشارت "اللواء" إلى أن الزيارة تستمر 5 ساعات، يلتقي ماكرون خلالها الرؤساء الثلاثة في بعبدا، قبل ان يتفقد مكان الانفجار في مرفأ بيروت، ثم يعقد سلسلة لقاءات مع شخصيات لبنانية في قصر الصنوبر، في مبادرة للم الشمل اللبناني.
"النهار": ماكرون اليوم في بيروت متضامناً بعد الكارثة ولودريان يذكر بالاصلاحات و"وقت المصارحة لاحقا"
كتب سمير تويني في "النهار": ماكرون اليوم في بيروت متضامناً بعد الكارثة ولودريان يذكر بالاصلاحات و"وقت المصارحة لاحقا"
يصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت مؤكدا بذلك العلاقات الثنائية والتاريخية والاخوية التي تربط البلدين. وهي رسالة تضامن مع الشعب اللبناني . وسيجتمع الرئيس الفرنسي بالرئيسين ميشال عون وحسان دياب وعدد من اللاعبين السياسيين للبحث معهم بالسبل الضرورية لمساعدة لبنان في هذه المرحلة العصيبة بعد الانفجار الذي دمر قسما كبيرا من بيروت. واعلن وزير الخارجية جان ايف لودريان خلال مقابلة مع القناة الفرنسية الاولى "ان فرنسا واقفة وستقف دائما الى جانب لبنان وانها مستعدة ومعبأة لتقديم مساعداتها وفق الحاجات التي ستعبر عنها السلطات اللبنانية." واعتبر "ان المهم اليوم امام هذه الفاجعة هو ان يكون التضامن الدولي على الموعد مع لبنان." وتابع "ان فرنسا جاهزة وستتخذ المبادرات الضرورية حتى يتم ايصال المساعدات الانسانية." واضاف "بعد ذلك سيأتي وقت اعادة الاعمار ووقت المصارحة." في اشارة واضحة من وزير الخارجية الفرنسي الى ان الاهتمام الفرنسي منصب حاليا على المساعدات الانسانية. وردا على ان لبنان ينتظر مساعداته من وقت طويل قال لودريان "ان المجتمع الدولي على استعداد لمساعدة للبنان وقد ساعده ... لكنه يعود عليه ان يقوم بالاصلاحات الضرورية، والسلطات اللبنانية على علم بذلك، وهي الشروط التي وضعت لحصوله على المساعدات." واعتبر "ان في لبنان القوى اللازمة من اجل نهوضه، هناك اصلاحات يجب القيام بها وفرنسا تريد ان تحصل هذه الاصلاحات، ويجب على لبنان ان يحتل مكانه في المنطقة." ونوه بـ "ان باريس ستتخذ مبادرات اضافية، وتعول على مبادرات ومساعدات اضافية على المستوى الاوروبي والدولي، ويجب النظر الى المستقبل لحل المشاكل التي سيواجهها البلد كمشكلة رسو السفن في مرفأ بيروت الذي دمر وضرورة تأمين المواد الغذائية الضرورية للشعب اللبناني." واعتبر "انه يعود على المجتمع الدولي في المرحلة الاولى التحرك لتامين الاسعافات الاولية لان العديد من المصابين ما زالوا تحت الانقاض."
"الاخبار": ماكرون في لبنان منع الانهيار مصلحة فرنسية
كتب وليد شراره في "الاخبار": ماكرون في لبنان منع الانهيار مصلحة فرنسية
أشارت مصادر مطّلعة في العاصمة الفرنسية الى أن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان اليوم و التي سبقها إعلان من قصر الإليزيه عن نية الرئيس الفرنسي لقاء جميع الأفرقاء السياسيين في لبنان، قد تزعج أطرافاً إقليميين ودوليين، بما فيهم أولئك الذين يتمتعون بعلاقات وطيدة مع فرنسا. وما سيزيد، على الأغلب، من انزعاج هؤلاء الأطراف، هو أن ماكرون سيبتعد عن خطاب وزير خارجيته جان إيف لودريان الذي اشترط على اللبنانيين الشروع في الإصلاحات للحصول على مساعدة بلاده. وبحسب المصادر نفسها، فإن الرئيس الفرنسي يعتبر أن الدمار الهائل الذي حلّ بمرفأ بيروت، أحد أهم المرافق الاقتصادية في البلاد وأبرز بواباتها نحو الخارج، والذي يلي الانهيار الاقتصادي والمالي المتعاظم فيها، حوّل لبنان الى دولة منكوبة بالمعنى الفعلي للكلمة. التهديد الذي تمثله هذه التطورات بالنسبة إلى استقرار لبنان الداخلي وما قد يترتّب عليه من تبعات على الأمن الأوروبي، قد يكونان بين العوامل التي أيقظت الشعور بـالمسؤولية التاريخية لدى المسؤولين الفرنسيين تجاهه، والذي ميّز، أحياناً، مقاربتهم لشؤونه عن تلك الأميركية. المصادر أشارت الى أن ماكرون، الذي تبدأ زيارته العاشرة من صباح اليوم وتنتهي الرابعة بعد الظهر، سيحمل معه وعداً بمساهمة جدية، فرنسية وأوروبية، في إعادة إعمار مرفأ بيروت، إضافة الى جملة من المساعدات في المجال الإنساني. غير أن هذه الزيارة تأتي في سياق يحاول فيه بعض الأطراف السياسيين اللبنانيين تحميل الحكومة الحالية، والعهد وحلفائه، مسؤولية الكارثة التي حلّت بالبلاد، فيما يتناسى (هذا البعض) دوره المركزي في إعادة بناء النظام اللبناني على قاعدة مأسسة الطائفية والمحسوبية والفساد، والفشل الذريع الذي أوصلت إليه خياراته الاقتصادية المبنية على أوهام ماضوية، وأننا نحصد راهناً نتائج سياسات استمرت لنحو ثلاثة عقود. تحاول هذه القوى اليوم توظيف الكارثة التي وقعت لتصعيد ضغوطها السياسية في وجه الحكومة والعهد، تناغماً مع السياسة الأميركية، وهي ستسعى الى استدراج الرئيس الفرنسي لتأييد موقفها. لا مصلحة لفرنسا ولا لأوروبا في الانسياق خلف قوى تعمل وفقاً للأجندة الأميركية التي لن تتردد في دفع الأوضاع نحو الفوضى في لبنان إن اقتضت ضرورات مواجهتها مع محور المقاومة ذلك.
"اللواء": زيارة ماكرون لبيروت مؤشر لفك الحصار خارج إطار السلطة وسعيها لاستثماره
كتب عمر البردان في "اللواء": زيارة ماكرون لبيروت مؤشر لفك الحصار خارج إطار السلطة وسعيها لاستثماره
التعاطف العربي والدولي مع ضحايا الزلزال الذي تسبب به انفجار المرفأ المروع، والاستعداد الذي أبدته دول عربية وأجنبية لمساعدة المتضررين، يشكل نقطة مضيئة في هذا النفق، قد يبنى عليها في إطار إعادة الاحتضان الخارجي للبنان، بعد عزلة قاسية عانى منها في السنوات الماضية، وهذا ما تعكسه زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، اليوم، في إشارة واضحة إلى دعم باريس القوي لبيروت في محنتها الدامية التي أصابتها مساء هذا الثلاثاء المشؤوم. وتشير أوساط سياسية معارضة لـ"اللواء"، في معرض قراءتها للدعم العربي والدولي، بعد كارثة المرفأ التي أدمت قلوب اللبنانيين، إلى أن ما حصل من فك حصار حول لبنان، إنما يصب خارج إطار السلطة، وخارج إطار محاولات استثمار فك الحصار هذا. باعتبار أن المجتمعين العربي والدولي، هما الوحيدان الحاضنان للبنان التاريخ والإنسان والشعب، وليس للبنان السياسات المعتمدة من قبل هذه السلطة، وبالتالي فإن هذه الاندفاعة العربية والغربية، تأتي من أجل منع موت الإنسان اللبناني، وتضامناً مع المواطن في لبنان، وليس تضامناً مع الدولة. وتؤكد أن إعادة الاحتضان العربي والدولي للبنان، يشير بوضوح إلى أن الأخير لا يمكن أن يعيش بعيداً عن عمقه العربي وخارج محيطه الدولي، ما يؤكد بوضح أن البلد يسبح في هذا المحيط العربي والغربي، ولا يمكنه أن يتنفس إذا ما كانت علاقاته متوترة مع الأشقاء والأصدقاء. وتشدد الأوساط السياسية، على أنه من المبكر الحديث عن إنقاذ إقتصادي للبنان، كنتيجة لفك الحصار العربي والدولي على البلد، خاصة وأن هذا الإنقاذ في حال حصوله، مرتبط بأجندة مالية سياسية، وما يحصل اليوم هو بروفة، بأن لبنان في حال اعتماده سياسات اقتصادية مالية جدية، فيمكن أن ينقذ نفسه، مشيرة إلى أنه لا يجب أن تطال المحاسبة أشخاصاً محددين، نتيجة ما حصل في المرفأ، وإنما المطلوب محاسبة كل هذا النظام المافياوي الذي يغطي السلاح والعكس صحيح.
"اللواء": ماذا سيقول ماكرون للمسؤولين اللبنانيين؟
كتب عمار نعمه في "اللواء": ماذا سيقول ماكرون للمسؤولين اللبنانيين؟
مع تلقي لبنان ضربة كبيرة جدا أمس الأول على صعد مختلفة، ستكون زيارة ماكرون مختلفة نوعا ما عن تلك التي قام بها وزير خارجيته الذي اكتفى تقريبا بتبليغ اللبنانيين ما يجب عليهم القيام به، رغم إبدائه إيجابية في أكثر من ملف يهم اللبنانيين. ومرد الاختلاف في زيارة الرئيس الفرنسي التي ستستمر لساعات طويلة خلال يوم واحد، أنه سيجلب معه مشاريع مساعدات سريعة للبنان. وقد عقد رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستيكس اجتماعات معمقة مع وزراء معنيين بمساعدة لبنان في قطاعات حيوية مثل الطاقة والمياه والقضايا ذات العلاقة بالكوارث الطبيعية وذلك لتحديد الأولويات والمباشرة بها، كما يشير النائب سيمون أبي رميا المطلع على ملف العلاقات الفرنسية اللبنانية لـ اللواء. باريس التي أعلنت منذ الساعات الاولى للفاجعة اللبنانية مباشرتها مد لبنان بالمساعدات العاجلة، سيشرع رئيسها بلقاءات مع الرؤساء اللبنانيين ورؤساء الكتل النيابية لوضع جدول سريع وتنفيذي للمساعدات، وذلك طبعا مع زيارة مكان الحدث المؤسف. على أن ماكرون الذي سيكون لزيارته وقعا كبيرا في لبنان، لن يهمل المطلب الفرنسي في الإصلاحات المنتظرة من لبنان. وهو سيضع من سيلتقيهم أمام مسؤولياتهم كون المجتمع الدولي يريد بصدق مساعدة لبنان لكن على الأخير السعي لذلك كونه في حاجة الى هذا المجتمع وعليه التعاون مع طلباته.
"الديار": زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان اليوم تفتتح مرحلة جديدة لدعم لبنان
كتبت هيام عيد في "الديار": زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان اليوم تفتتح مرحلة جديدة لدعم لبنان
تحدّثت الأوساط النيابية عن مؤشّرات دولية أبرزها أميركية، قد ظهرت غداة انفجار أول من أمس، وتتمثّل بشكل خاص بالعرض الأميركي الذي قدّمه وزير الخارجية مايك بومبيو إلى لبنان بالمساعدة، كون هذا العرض يحمل دلالات على أن الإنفجار لا يندرج في سياق العدوان الإسرائيلي، وإن كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أن مرفأ بيروت قد تعرّض للهجوم، وهذا العامل يجدر التوقف عنده، كما أضافت الأوساط النيابية البارزة، والتي دعت إلى وجوب إبعاد هذه الكارثة عن أي استثمار سياسي على الصعيد الداخلي، خصوصاً وأن المجتمع الدولي، كما الدول العربية، أعربوا عن تعاطفهم الكامل مع لبنان، وتحاشوا الدخول في أي استنتاجات، وإن كانت بعض هذه الإستنتاجات المحلية ركّزت على إمكانية حصول ضربة إسرائيلية لمرفأ بيروت. ومن هنا، فإن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان اليوم للتضامن مع اللبنانيين ومساعدتهم ميدانياً، وضعتها هذه الأوساط في سياق الرسالة الأوروبية الواضحة بعد الرسالة الأميركية، لأن مرحلة جديدة قد بدأت وعنوانها الدعم الكامل للبنان، بصرف النظر عن كل الأزمات والإشكاليات المالية والسياسية، ذلك أن المأساة التي ضربت بيروت وهزّت لبنان كله، قد وضعت الجميع أمام استحقاق الخشية من سقوط وانهيار لبنان بالضربة القاضية نتيجة الدمار الذي بلغت كلفته عشرات مليارات الدولارات، في الوقت الذي يفاوض فيه لبنان صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على دعم مالي محدود يسمح بإعادة إطلاق عجلة الإقتصاد فيه.
"الاخبار": وحدهما السعودية والإمارات حرصتا على عدم التواصل مع دياب: كسر جزئي للحصار؟
أمس تردّد أن إشكالاً نشب بين الجيش ووزارة الصحة على خلفيّة الجهة التي يفترض أن تتسلم المساعدات الطبية. لكن مصادر الوزارة نفت وقوع ذلك، وقالت إن وزارة الصحة لا تملك أساساً مستودعات، بعد الدمار الذي لحق بالكرنتينا، وبالتالي كان طبيعياً أن يتولى الجيش تسلّم الشحنات ونقلها إلى مستودعاته، على أن يتم لاحقاً التواصل بين الوزارة والجيش لتنسيق آلية توزيع المساعدات. الجميع استجاب لنداء الحكومة اللبنانية. الجامعة العربية طالبت أيضاً الدول العربية والمجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية العربية والعالمية بالإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للبنان. المأساة كسرت بعض الحواجز السياسية التي رفعت في وجه حكومة حسان دياب. فبعد وزير الخارجية الفرنسي الذي كان أكبر مسؤول يزور لبنان في عهد الحكومة الحالية، يصل اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لساعات متضامناً. وفيما بدا كأنه طيّ لصفحة التوتر الذي نشأ على خلفية انتقاد دياب لزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اتصل الرئيس الفرنسي برئيس الحكومة متضامناً، الاتصالات التضامنية وصلت من كل حدب وصوب، أبرزها من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أعلن عن مساعدات ستصل في الأيام المقبلة. كما وردت اتصالات من مسؤولي معظم الدول العربية إلى المسؤولين اللبنانيين. وحدهما السعودية والإمارات حرصتا على عدم التواصل مع دياب، مع تأكيدهما التضامن الكامل مع الشعب اللبناني في مصابه.
"الجمهورية": دولة فاشلة في مهبّ التفكّك
كتب جوني منير في "الجمهورية": دولة فاشلة في مهبّ التفكّك
ما حصل في الامس ادّى الى تدمير كامل لمرفأ بيروت. وانّ اعادة اعماره واعادته الى العمل تستلزم مئات الملايين من الدولارات، والبعض يقول نحو مليار دولار، فمن اين للبنان ان يأتي بهذه الاموال. والأهم أنّ الحكومة اللبنانية، لا بل السلطة بكاملها، اضحت بعد الانفجار وقبله استقالة الوزير ناصيف حتّي في ادنى درجات الضعف بما يُهدّد بتحلل الدولة اللبنانية وتفتتها. وعلى سبيل المثال، فإنّ الرئيس سعد الحريري تداول مع الرئيس نجيب ميقاتي، بعيد حصول الانفجار، في موضوع الاستقالة من مجلس النواب. وكذلك فعل مع وليد جنبلاط. ورغم وجود آراء ايّدت هذا التوجّه الّا انّ نصيحة فرنسية جمّدت الفكرة. صحيح انّ فكرة الاستقالة من مجلس النواب، الذي اصبح يفتقد للشرعية الشعبية بعد حراك 17 تشرين، تمّ البحث فيها بنحو مستفيض داخل وخارج لبنان، الّا انّ حصول ذلك الآن في رأي الفرنسيين سيؤدي الى انهيار الدولة لا الى تغيير النظام القائم. اضف الى ذلك، انّ حزب الله الذي نجح في تثبيت توازنات لمصلحته داخل السلطتين التشريعية والتنفيذية، سيواجه اي خطوة ستؤدي الى انتخابات مبكرة من دون التفاهم المسبق معه. ذلك انّ أي انتخابات نيابية مبكرة يجب ان تسبقها ترتيبات وتفاهمات سياسية واسعة تحاكي المرحلة اللاحقة. وجد الرئيس الفرنسي انّ الوقت حان لزيارة بيروت، فهو قلق كما العواصم الغربية الأخرى بما فيها واشنطن، للضعف الفاضح الذي اصاب الدولة اللبنانية، ما بات يجعلها على قاب قوسين من التفكك والزوال. وهو لذلك يريد ان يكرّر النصائح التي حملها وزير خارجيته الى لبنان، مع التأكيد أنّ فرنسا لن تتخلّى عن اللبنانيين، وهو لن يتطرّق الى الهفوة الديبلوماسية لرئيس الحكومة مع وزير الخارجية الفرنسية، لا بل على العكس سيعرض المساعدة، ولكن مع الطلب مجدداً ان يُجري لبنان إصلاحات ضرورية وملحّة، وهي باتت معروفة.
مجلس الوزراء يفرض الإقامة الجبرية على المتورطين.. عون ودياب أهملا تحذير أمن الدولة
أضاءت الصحف على قرارات مجلس الوزراء حول التحقيق في إنفجار المرفأ، ولفتت "النهار" إلى أن المجلس اتخذ اجراءا احتياطيا بالاقامة الجبرية للمسؤولين عن هذا الملف من دون ان يحدد هويتهم، وترك لقيادة الجيش ان ترسم مسار القضاء وتسمي الذين ينطبق عليهم القرار. لكن القيادة لن تعلن حكما عن الاسماء قبل انتهاء التحقيق، ما يعني افراغ القرار من مضمونه، وتحويله مرضاة للراي العام الداخلي والخارجي.
ولاحظت نداء "الوطن" أن حكومة حسان دياب ألبست نفسها بالأمس لبوس الحمل ونصّبت نفسها ديّانة على العباد والبلاد تتوعد بمحاسبة المسؤولين وتصدر فرمانات "الإقامة الجبرية" بحقهم، لكن الوقائع الموثقة بالتقارير الرسمية لم تتأخر في تعريتها من هذا الثوب بعدما تأكد أنّ رئيسها كان قد اطلع شخصياً على تقرير رفعته إليه مديرية أمن الدولة في 20 – 07 – 2020 عن طريق الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع تحذر فيه من خطر الاستمرار في تخزين "نيترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت، لكنه لم يحرك ساكناً حسبما كشفت مصادر رسمية معنية بالملف لــ"نداء الوطن"، مؤكدةً في الوقت عينه أنّ "تقريراً مماثلاُ كان قد جرى رفعه إلى رئاسة الجمهورية واطلع عليه رئيس الجمهورية ميشال عون نهاية العام 2019 فتم إهماله بينما كان عون منهمكاً في تشكيل حكومة دياب، وكذلك الأمر في مطلع حزيران الفائت جرى إبلاغ كل من نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر ووزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار بنسخة من التقرير الذي يشدد على كون كمية الـ2700 طن من الأمونيوم مخزنة بطريقة غير آمنة وتهدد السلامة العامة في مرفأ بيروت". وإذ وصفت ما جرى بأنه يرقى إلى جريمة حرب ارتكبها أبطال فضيحة "بيروت هاربر" في السلطة من أعلى الهرم إلى أسفله، ختمت المصادر متسائلةً في معرض تعليقها على ترؤس دياب لجنة التحقيق في إنفجار المرفأ: "هل سيضع أي من رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء المعنيين أنفسهم في الإقامة الجبرية بعد أن تبيّن أنهم كانوا على دراية تامة بأنّ الكارثة وشيكة ولم يحولوا دون وقوعها؟".
ولفتت "النهار" إلى أن الوزراء المعنيين اطل كل واحد منهم عبر احدى الشاشات ليعلن براءته، وفريق وزارته، والاجهزة الامنية بما فيها الجمارك رمت الطابة في ملعب القضاء، والقضاء يتوقف امام شكليات المراسلة معه، ويبدو انه لم يتنبأ او لم يع خطورة المادة المتفجرة.
مقررات مجلس الوزراء
وتبنى مجلس الوزراء القرارات الاتية:
• وضع جميع من لهم صلة بملف النيترات في مرفأ بيروت في الإقامة الجبريّة، والطلب من قيادة الجيش تنفيذ القرار.
• تخصيص اعتمادات للمستشفيات لتغطية النفقات الاستشفائية للجرحى.
• دفع التعويضات اللازمة لعائلات الشهداء على ان تحدد قيمتها لاحقا.
• تحقيق كميات من القمح بعدما تلفت تلك المخزّنة في الاهراءات.
• الطلب من وزارة الاشغال العامة والنقل اتخاذ ما يلزم في سبيل تأمين عمليات الاستيراد والتصدير عبر المرافئ الاخرى غير مرفأ بيروت لا سيما طرابلس وصيدا.
• تشكيل خلية ازمة لمتابعة تداعيات هذه الكارثة على الصعد كافة مؤلفة من دولة رئيس مجلس الوزراء، نائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع الوطني، ووزراء الاقتصاد الوطني، والصحة العامة، والاشغال والنقل، والداخلية والبلديات، والخارجية والمغتربين، والشؤون الاجتماعية وقائد الجيش.
• حصر بيع الطحين للافران.
• التواصل مع جميع الدول وسفاراتها لتأمين المساعدات والهبات اللازمة وانشاء صندوق خاص لهذه الغاية.
• تكليف الهيئة العليا للاغاثة تأمين ايواء العائلات التي لم تعد منازلها صالحة للسكن، والتواصل مع وزارة التربية لفتح المدارس لاستقبال هذه العائلات ومع وزير السياحة لاستعمال الفنادق لهذه الغاية او لاي غاية مرتبطة بعمليات الإغاثة.
• وضع آلية لاستيراد الزجاج وضبط اسعار المواد التي تستعمل في ترميم الاضرار.
• اتخاذ جميع ما يلزم من اجراءات وتدابير في سبيل إعادة اعمار بيروت كما كانت.
• الطلب من الأجهزة الأمنية الحرص على عدم العبث بمسرح الجريمة منعاً لضياع معالمها.
وفي اخر الارقام، خلف الانفجار أكثر من 150 شهيدا و 5000 جريح وترك ما يصل إلى 250 ألفا بلا منازل تصلح للسكن بعد أن حطمت الموجة التفجيرية واجهات المباني وأطاحت الأثاث وحطمت النوافذ على بعد أميال من موقع الانفجار.
"نداء اوطن": زلزال المرفأ... فرصة الحكومة للضرب بحديد
كتبت كلير شكر في "نداء اوطن": زلزال المرفأ... فرصة الحكومة للضرب بحديد
دخل رئيس الحكومة حسان دياب جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وهو مقتنع ومتأكد أنّ حكومته باقية. لا هو بوارد رمي ورقة الاستقالة بوجه مؤيديه أو معارضيه، ولا يرى أصلاً حكومته في موضع الاتهام كي تلقى على عاتقها مسؤولية الزلزال الذي طال العاصمة... ولا حكومة بديلة قد تولد سريعاً ومن شأنها تجرع الكأس المر. لا بل يرى دياب وفق المطلعين على موقفه إنها فرصة ذهبية للضرب بيد من حديد والذهاب مباشرة نحو الاجراءات الاصلاحية بدءاً من ملف المواد المتفجرة التي تسببت بتلك الكارثة. ولهذا يقول هؤلاء إنّه لا تراجع عن قرار الحكومة بمحاسبة المرتكبين. لا بل سيكون هذا القرار هو بداية قرارات كثيرة ستتخذ في المجال الاصلاحي، ليكون يوم الرابع من آب نقطة تحول في أداء الحكومة، وفي أداء الدولة بشكل عام. ولكن في موازاة ارتفاع منسوب الاعتراض بوجه الحكومة، ثمة سيناريوات تتحدث عن تدويل القضية اللبنانية من خلال رفعها إلى مجلس الأمن في تكرار لمشهدية 14 شباط 2005، في ضوء المطالبات بتأليف هيئة تحقيق دولية قد يراد منها أن تصل إلى "حزب الله" وتحميله مسؤولية الزلزال الذي وقع تحت عنوان أن المخزن كان يستخدم لأسلحة وصواريخ تعود إلى "الحزب". لكن بالنسبة للمطلعين على موقف دياب، لا معطيات لديهم من خلال سلسلة الاتصالات الدولية التي تلقاها رئيس الحكومة تشي بأنّ ملف الانفجار قد يسلك طريقاً دولياً خصوصاً وأنّ بعض المعطيات باتت واضحة للعلن لجهة وجود كميات "نيترات الأمونيوم" المخزّن من العام 2014، في مقابل غياب المعطيات التي تشير إلى أنّ العمل من فعل فاعل عن قصد.
وزير الداخلية وإجراءات التحقيق
أفادت الصحف بأن وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، الذي كان زار بلديّة برج حمود ثمّ بلديّة بيروت، لفت الى أن التحقيق بانفجار المرفأ سيكون شفافا وسيستغرق 5 أيام والمسؤول سيحاسب. وأنّه "إذا ما فينا نحاسب خلّينا نفلّ عالبيت" فهذه نكبة ويجب أن نكون أقوياء لذلك لا بدّ من التحرّك والقتال إذا أردنا الحفاظ على لبنان".
واكد ان 2750 طناً من المادة السامة كانت موجودة ما ادى الى ما حصل مشددا على ان قيادة الجيش ستستلم زمام الامور والاقامة الجبرية هي منع سفر اي شخص يتعلّق بهذا الموضوع و"الحكومة قادرة على المحاسبة وانا أؤكد ذلك". وأضاف"فلنترك مسار التحقيق يحدد حقيقة ما جرى والمادة الموجودة لا تنفجر وحدها من دون اي مادة مساعدة على الاشتعال" مشيرا الى اننا لن نلتجئ الى خبراء دوليين من اجل التحقيق رغم ان هناك طلاقا بين الشعب والحكومة.
وأعلن ان المعلومات الأولية أنّ "نيترات الأمونيوم" لا تنفجر لوحدها وقد تكون مفرقعات نارية أدت إلى انفجارها وقال:"لم تصلني أي تقارير عن المواد الموجودة في مرفأ بيروت".
ورداً على سؤال، أوضح فهمي أنّ "التقارير لم تصل إليّ ولم أكن على علم بملفّ مرفأ بيروت وأنا لا أغضّ النظر عن أيّ ملفّ".
وأوضح مصدر أمني رفيع لـ"نداء الوطن" أنّ "المعطيات الأولية المتوافرة حول انفجار العنبر رقم 12 لا تزال ترجح أن تكون شرارة ناتجة عن عملية تلحيم نافذة العنبر هي التي أدت إلى اشتعال حريق في المكان وسرعان ما تمددت نيرانه لتخلف أكثر من انفجار صغير بلغ مادة الأمونيوم شديدة الاشتعال فحصل ما حصل"، مشدداً في المقابل على "عدم وجود معلومات أكيدة حتى الساعة تفيد بأنّ غارة جوية أو اعتداء إسرائيلي بصاروخ موجّه هو ما أدى إلى الانفجار"، وأردف: "على كل حال رادارات الجيش اللبناني قادرة على كشف أي معطى متصل بهذه الفرضية فلننتظر نتائج التحقيق النهائية وتقرير الجيش لحسم الأمر، علماً أنّ قيادة اليونيفل قادرة أيضاً على المساعدة في التحقيق من خلال طلب الاستعانة بتقارير رصد صادرة عن الأقمار الاصطناعية".
وعن تدابير حالة الطوارئ المعلنة في البلاد، أكد المصدر الأمني أنّ "كل الأجهزة الأمنية ستكون بإمرة الجيش اللبناني بوصفه الجهة المخولة أن تقرّر ما تراه مناسباً من فرض لحظر التجول وما سوى ذلك من إجراءات طارئة في البلاد"، رافضاً في المقابل استباق الأحداث أو الخوض في أسماء المسؤولين الذين سيدرجون على قائمة الممنوعين من السفر والخاضعين للإقامة الجبرية، واكتفى بالإشارة إلى أنه "منذ اجتماع المجلس الاعلى للدفاع اتخذ قرار بمنع أي من المسؤولين المعنيين من السفر، فتم تحديد مسؤولين إداريين في المرفأ وشخصيات قضائية ووزارية ممن تعاقبوا على الملف"، وأضاف: "الأسماء التي سيشملها التحقيق باتت واضحة راهناً وستتضح في مهلة 5 أيام، لكن يبقى هناك احتمال كبير في التوسع بالتحقيقات في مراحل لاحقة لتطال أسماء أخرى أعلى على سلّم المسؤولية".
وعن إمكانية إحالة ملف إنفجار المرفأ إلى المجلس العدلي، أجاب المصدر: "ما أعلمه هو أنّ هذا الموضوع أثير خلال جلسة مجلس الوزراء (أمس) غير أنّ رئيس الحكومة رفضه وكان رده بوجوب التريث وانتظار نتائج التحقيقات".
أسئلة
وبالتوازي مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين وسط الدمار الهائل في المرفأ، طرحت "الجمهورية" اسئلة كثيرة تتطلب إجابات دقيقة:
• لماذا لم تتم ازالة هذا الخطر على مدى عهود الحكومات التي تشكلت منذ العام 2013 وحتى اليوم؟ وما أو من الذي منعَ ذلك؟
• مَن سيطال التحقيق؟ هل سيطال الموظفين فقط؟ او المسؤولين عن المرفأ فقط؟ ام انه سيتوسّع ليشمل بالمسؤولية مستويات رفيعة في الدولة ممّن كانوا في السلطة في السنوات الماضية من وزراء وغير وزراء؟
• لماذا لم يؤخذ بتحذيرات الاجهزة الامنية؟
• من أهمل هذه التحذيرات؟ ومن وما الذي كان يمنع إزالة هذه المواد من العنبر رقم 12؟
• هل صحيح انه كانت هناك ثغرة في العنبر حيث كانت المواد الكيميائية مخزّنة؟ ما هي هذه الثغرة؟ من فتحها؟ وكيف فتحت؟ ومن قرّر سدّها؟ وهل تمّت الاستعانة بخبراء عسكريين قبل عملية سد الثغرة وأثناءها؟
• هل صحيح انّ مديرية أمن الدولة وضعت تقريراً بالمواد المتفجرة في 10 كانون الاول 2019 وتمّ رفعه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والى حكومة سعد الحريري التي كانت مستقيلة في ذلك الوقت؟ ولماذا لم تتخذ الاجراءات المناسبة تِبعاً لهذا التقرير؟
• هل صحيح انّ أمن الدولة وضع تقريراً ثانياً حول الموضوع نفسه في 4 حزيران 2020 وجرى تسليمه الى رئيس الجمهورية والى رئيس الحكومة حسان دياب؟
• هل صحيح انّ أمن الدولة وضع تقريراً ثالثاً حول الموضوع نفسه في 20 تموز 2020 ورُفع مجدداً الى رئيسي الجمهورية والحكومة؟
"النهار": تدويل التحقيق بالفاجعة، وتحرير لبنان ...
كتب علي حماده في "النهار": تدويل التحقيق بالفاجعة، وتحرير لبنان ...
لقد حان الأوان لكي ينتفض اللبنانيون على قاتليهم، ولكي يجرؤوا على المطالبة بالخلاص من الزمرة القاتلة والمخربة. ولكي نكون اكثر عملية، حان الأوان لكي يلجأ لبنان كله الى المجتمع الدولي للتخلص من الطاعون الذي يتحكم بحياة أبنائه. ما عاد من المقبول ان تستمر الطبقة الحاكمة الفاسدة الحالية في إدارة شؤون اللبنانيين. وما عاد من المعقول ان يبقى لبنان اسيرا في سجن يديره مجرمون كبار لصالح قوى إقليمية. وما عاد ممكنا ان يواصل اللبنانيون حياتهم في ظل هذه التركيبة المشؤومة، وهذا العهد الذي خرب البلاد اكثر مما كانت خربة. وهل نبقى نقبل ان نعيش في سجن القتلة و المجرمين الذين يحاكمهم العالم بجرائم إرهابية كإغتيال قادة كبار؟ لقد سقط كل شيء مع الفاجعة، وماعادت المعالجات التافهة كالتي سمعنا عنها من المسوؤلين المرتهنين كافية. فالرحيل عن الحكم صار اضعف الايمان. وتحرير لبنان من الاحتلال الفاشستي الحالي صار السبيل الوحيد لإنقاذ اللبنانيين من الفاجعة التي وقعوا فيها قبل ان تنفجر في مرفأ بيروت يوم الثلثاء الماضي. انطلاقا مما تقدم، على المجتمع الدولي ان يضع يده عل الملف اللبناني باسره، بدءا من فاجعة المرفأ، وصول الى تحرير البلاد من خلال اعلان حياد لبنان بضمانات دولية – إقليمية تحمي استقلاله، وسيادته، وحريته، و مستقبل أبنائه التائقين الى حياة عادية طبيعية اسوة ببقية خلق الأرض. فلنبدأ بتدويل الفاجعة.
"الجمهورية": لا ثقة بالدولة... دعوات لإجراء تحقيق دولي
كتبت كريستينا جبر في "الجمهورية": لا ثقة بالدولة... دعوات لإجراء تحقيق دولي
قال عضو الكتلة النائب محمد الحجار لـ"الجمهورية" إنّ الوجع والأسى اللذين حلّا ببيروت وأهلها والعالم كلّه عند اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نعيش وجعاً شبيهاً لهما الآن بعد الإنفجار في مرفأ بيروت. ولا شك في أنّ السبب الذي جعلنا نطالب بتحقيق دولي في اغتيال الرئيس الشهيد هو عدم الثقة بنظام الوصاية حينها، والآن لدينا شك في بعض التركيبات والأفرقاء ويجب التحقيق في الموضوع لمعرفة ما حصل في بيروت. ورأى أنّ «المطلوب تحقيق مباشر وشفاف، لكنّ لدينا شكوكاً في أنّ هذا التحقيق لا يُمكن أن يصل الى كشف الحقيقة مع القضاة الموجودين والتركيبة الحالية، لذلك يجب الاستعانة بخبراء ولجان متخصصة دولية. من جهته، رأى عضو تكتّل لبنان القوي النائب سيمون أبي رميا أنّه عندما نتّجه إلى السياسة لمقاربة ملفّ كارثي من هذا النوع، نساهم بالتدمير، وليس هناك مشكلة في اعتماد التحقيق الدولي لتبيان ما إذا كان العنبر رقم 12 يحتوي على النيترات وأدّى إلى الإنفجار. نعم، دولتنا فاشلة ومؤسساتنا معفّنة وهذا واضح، إلّا أنّ جميع الأدلّة الموجودة والشهود العيان والفيديوهات الموثّقة لحظة وقوع الإنفجار كفيلة بإيصالنا إلى الحقيقة كاملةً خلال 5 أيام. أمّا عضو كتلة الجمهورية القوية النائب زياد حوّاط، فأكّد لـ "الجمهورية" اننا لا نثق بالتحقيقات اللبنانية، خصوصاً أنّنا لا نزال في انتظار التشكيلات القضائية المصادرة حتّى اليوم بسبب الطمع في تعيين قضاة محسوبين وقضاة مقرّبين من العهد، متسائلاً: عن أي استقلالية قضاء نتكلّم والتشكيلات القضائية لا تزال لدى رئيس الجمهورية منذ أكثر من 3 أشهر؟. وطالب حوّاطالمجتمع الدولي والأمم المتحدة بوضع أيديهما على ملف التفجير، موجّهاً عدّة أسئلة: كيف أتت هذه البضاعة إلى لبنان؟ كيف تَخزّنت وتحت إشراف مَن؟ لم لم يتمّ الإعلان عنها في شكلٍ جدّي وليس فقط بالكتابات وكأنّ شيئاً لم يكن؟ بعد 6 سنوات من تخزينها، لم يتمكّن القضاء من ترحيلها؟. وأكّد أنّ هذه التحقيقات تحتاج إلى «تحقيق مفصّل مستقلّ وشفّاف، معتبراً أنّ «هذه الحكومة مرتهنة إلى الخارج وتتّبع أجندات وإملاءات خارجية. كذلك، أوضح النائب السابق فارس سعيد لـ"الجمهورية" أن لا ثقة بالأجهزة الأمنية ولا ثقة بالأجهزة القضائية، لأنّ الحادث حصل في مرفأ بيروت الذي هو تحت السيطرة الكاملة للدولة اللبنانية، وبالتالي الدولة هي المسؤولة بشكلٍ كامل عمّا حصل، ولأنّها المسؤولة فلا يمكن أن تكون الحكم وتُبيّن الحقيقة وتُنزل العقوبات، مستدعياً انتباه المجتمع الدولي، وداعياً الى المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية تضع يدها على هذا الملف وتقوم بالواجب. وتساءل: هل هناك أسلحة لـحزب الله في هذا المرفأ؟ هل أبقى هذا الحزب موادّ متفجّرة بين الأحياء السكنية؟
"الديار": التحقيق بانفجار المرفأ: اللغز في الأسباب والعدوان المدبّر غير مستبعد
كتب محمد بلوط في "الديار": التحقيق بانفجار المرفأ: اللغز في الأسباب والعدوان المدبّر غير مستبعد
البارز قرار مجلس الوزراء بفرض الاقامة الجبرية على كل شخص معني بتخزين المادة المتفجرة في مرفأ بيروت وحراستها من حزيران 2014 وحتى تاريخ الانفجار في 4 آب الجاري. وقال مصدر وزاري لـ الديار ان هذا القرار يؤكد على مدى الاصرار والتشدد في التحقيق والمحاسبة، وعلى اولوية هذا الموضوع واهميته كما عبر رئىسا الجمهورية والحكومة خلال جلسة مجلس الوزراء أمس. واضاف المصدر ان القرار يؤكد ايضاً العزم على محاسبة كل مسؤول عن هذه الجريمة. وتجنب الخوض في الاسماء من مسؤولين على مستوى رؤساء حكومة او وزراء معنيين او مديرين عامين وغيرهم، لافتا الى وجوب انتظار التحقيق. لكن المصدر اكد على شفافية التحقيق، لافتا في هذا المجال الى قرار مجلس الوزراء وطلبه الى الاجهزة الامنية الحرص على عدم العبث بمسرح الجريمة منعاً لضياع معالمها. ورداً على سؤال حول خشية بعض القوى من تسييس التحقيق قال المصدر اننا امام كارثة وطنية طالت وتطاول جميع اللبنانيين، وان التحقيق سيكون دقيقا وشفافا ويستند الى معايير امنية وعلمية، وان البلد لا يقبل العمل الكيدي والسجالات، مشيرا الى دعوة رئيس الحكومة الى التعالي وعدم السجالات السياسية في هذه الظروف الصعبة.
"الديار": هل تدخل التحقيقات في دهاليز السياسة؟
كتب حسن سلامه في "الديار": خسائر بمليارات الدولارات... والأزمة الإقتصاديّة ــ الماليّة ستشتدّ مُعاناة بالجملة سيُواجهها لبنان... هل تدخل التحقيقات في دهاليز السياسة؟
أكّدت مصادر إقتصاديّة أنّ التقديرات الأوّلية للخسائر التي لحقت بلبنان جرّاء الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، قُدّرت في مسح أوّلي غير نهائي، بما بين 3 إلى 5 مليارات دولار أميركي، علمًا أنّ الرقم مُرشّح للإرتفاع مع إستمرار أعمال رفع الأنقاض وتقييم الخسائر التي لم يتمّ كشف جزء كبير منها بعد. وأضافت أنّ لا قُدرة للبنان لإعادة بناء المرفأ بقدراته الذاتيّة، ولا لإعادة إعمار المساكن المُدمّرة وترميم تلك المُتضرّرة، الأمر الذي يستوجب طلب المُساعدة العاجلة من دول العالم أجمع، ومن كل مؤسّسات وهيئات الإغاثة الدَولية، وهو ما حصل فعلاً على أن يتواصل في الأيّام المُقبلة. وأوضحت هذه المصادر أنّه لا يُمكن ترك عشرات آلاف الأشخاص من دون مأوى كليًا، ولا يُمكن المُخاطرة بإعادة عشرات آلاف الناس الآخرين إلى منازلهم المُتصدّعة، من دون دراسات علميّة تؤكّد صلاحيّاتها للسكن وغياب إحتمال تعرّضها للسُقوط في المُستقبل. وتابعت المصَادر الإقتصاديّة نفسها أنّ مرفأ بيروت يُشكّل حاليًا رئة لبنان ومُتنفّسه شبه الوحيد على العالم، وخروجه عن الخدمة يُشكّل ضربة قاسية جدًا لكل الإمدادات اللوجستيّة التي يستوردها لبنان (70 % منها تصل بحرًا)، الأمر الذي يستوجب المُسارعة في إعادة إعمار المرفأ، ولوّ عبر تكليف شركة أجنبيّة بهذه المُهمّة، في مُقابل أن تستردّ هذه الأخيرة كلفة البناء وأتعابها، من أرباح تشغيل المرفأ الجديد لبضع سنوات (يتمّ التوافق على عددها)، قبل إعادة تسليمه للدولة اللبنانية لاحقًا. وأشارت المصادر الإقتصاديّة إلى أنّ لبنان لا بُدّ وأن يحصل في نهاية المطاف على مُساعدات خارجيّة لإعادة بناء ما تهدّم بالإنفجار المَشؤوم، لكنّ هذا الأمر يعني أنّ الآمال التي كانت مَعقودة بوُصول مُساعدات ماليّة إلى لبنان لمُواجهة الأزمة الإقتصاديّة والماليّة التي يُعاني منها، قد تبخّرت، لأنّه بكل بساطة سيتمّ توظيف أي أموال تصلنا لإعادة بناء ما تهدّم، وليس لإنقاذ لبنان من كبوته الإقتصاديّة ـ الماليّة الحاليّة، ما يعني أنّ هذه الأخيرة ستشتدّ في المُستقبل القريب! ورأت أنّ لبنان سيُواجه سلسلة من المشاكل ومن المُعاناة المُتفاقمة على مُختلف الصُعد خلال الأشهر المُقبلة، على مُختلف المُستويات، وفي كثير من القطاعات. من جهة أخرى، ابدى مصدر قضائي خشيته من دُخول التحقيقات في دهاليز السياسة اللبنانيّة في ظلّ الإنقسامات المُستمرّة، وفي دهاليز الطائفيّة والمذهبيّة البغيضة أيضًا، الأمر الذي قد يُضعف القُدرة على المُحاسبة، وقد يُعرقل النيّة الحاليّة بالوصول بالتحقيقات إلى خواتيمها، حتى يدفع كل مسؤول ثمن إستهتاره بأرواح الناس.
"النهار": "نترات الأمونيوم" مادة مؤكسدة غير قابلة للإحتراق تلقائيا
كتبت روزيت فاضل في "النهار": "نترات الأمونيوم" مادة مؤكسدة غير قابلة للإحتراق تلقائيا الأطفال وكبار السن ومرضى الرئة الأكثر عرضة للأذى
حاولت "النهار" الإحاطة بالواقع البيئي والصحي والعلمي لتأثيرات إنبعاثات الغازات الناتجة من التفجير مع كل من مديرة البحث في المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين، والخبيرة والناشطة البيئية الدكتورة فيفي كلاب والبروفسور المتخصص في الأمراض الجرثومية والمعدية الدكتور جاك مخباط.
في تعريفها لنترات الأمونيوم، تؤكد الدكتورة الزين أنها "مادة بيضاء اللون، عديمة الرائحة "، مشيرة الى "أنها تشبه الملح إذا صح القول، تستخدم للأسمدة الزراعية، وتلجأ إليها بعض الدول لتصنيع متفجرات يدوية". وتشير الى ان هذه المادة " لا يمكن أن تنفجر وحدها، بل اثر إحتكاك مع مصدر حراري ينتج عنه الإنفجار". قالت:" في حال وجدت بعض المفرقعات النارية على مقربة من عنبر نترات الأمنيوم أو في حال تم تلحيم باب العنبر كما نقلت بعض وسائل الإعلام، فمن المرجح أن يؤدي احتراق او احتكاك ناري ادى الى الإنفجار الضخم". عن اللون الأحمر، الذي رافق الدخان المتصاعد قبل دوي الإنفجار قالت:" لا يمكن حسم أي شيء الى الآن. لكن يمكن طرح بعض الترجيحات ومنها أن يصدر اللون الأبيض في الدخان المتصاعد من مواد الأدوية الموجودة في العنابر، فيما اللون الأحمر قد يكون مزيجاً بين النيران والمفرقعات النارية في حال ثبت وجودها". بالنسبة للدكتورة كلاب، "إن نترات الأمونيوم مادة غير قابلة للإحتراق رغم أنها مادة مؤكسدة". ولفتت الى أن " اللون البرتقالي في الدخان المتصاعد ناتج عن ثاني أوكسيد النيتروجين، وهو غاز فيه درجة حرارة عالية وهو مميت للإنسان". وإعتبرت أن "كل من كان على مقربة من مركز الإنفجار أو في مساحة محيطة له قد يشعر بعوارض صحية عدة في المدى القريب منها إحمرار في العين أو وجع في داخلها داعية إياهم الى عدم حك العين باليدين". " وشددت على "أنه جراء مادة نترات الأمونيوم، يمكن للبعض أن يشعر بوجع في الرأس أو دوخة، وصولاً الى ضيق في التنفس" مشيرة الى أن البعض " قد يشكون من طفرة جلدية تفرض عليهم مراجعة طبيب". برأيها، "هذا النوع من الغازات يؤثر سلباً على تراجع نسبة الأوكسجين في الجسم، وتتقلص نسبته في الجسم، ما قد يؤدي الى الموت في بعض الحالات".
"الشرق الاوسط": الأجهزة الرسمية تتسابق للتنصل من مسؤولية الانفجار
أكد مصدر قضائي لـ"الشرق الأوسط"، أن قضاء العجلة نظر في موضوع حجز الباخرة التي كانت تحمل هذه البضائع، وبطلب تحريرها من الحجز. ولفت إلى أن موضوع المواد المتفجرة يخضع لقوانين خاصة ليست من صلاحيات قضاء العجلة، وهذه القوانين تراعي مسألة حفظ هذه المواد القابلة للتفجير في أماكن بعيدة عن السكن وعن المنشآت الحيوية، مثل المرفأ والمطار والأماكن المكتظة. وشدد المصدر القضائي على أن التحقيق سيحدد هويات كل الأشخاص المعنيين بموضوع تخزين هذه المواد في المرفأ، وإلى أي إدارة يتبعون، وكل الأعمال التي قاموا بها. وقال: التحقيقات بدأت بوتيرة سريعة، وهي تنتظر في الوقت نفسه انتهاء التقارير المتعلقة بتخزين هذه المواد، كاشفاً أن المؤشرات الأولية تفيد بأن المواد التي انفجرت داخل المرفأ ليست عبارة عن أسمدة تستخدم للمزروعات؛ بل هناك أكبر وأخطر من ذلك. وأكد أن الأسمدة التي تستعمل للمزروعات تحتوي على نسبة لا تتعدى 17 في المائة من نترات الأمونيوم، أما المواد التي انفجرت فتحتوي نسبة 34.7 في المائة من هذا الصنف، عدا وجود مادتي (ميتانول) و(أنفلامابل)، وهي مواد سريعة الاشتعال وتستخدم في تصنيع المتفجرات. في هذا الوقت، رفض مصدر مقرب من إدارة الجمارك اللبنانية تحميل هذا الجهاز مسؤولية ما حصل، وكشف لـ الشرق الأوسط أن إدارة الجمارك بعثت بثماني مراسلات إلى القضاء وإلى المراجع الرسمية العليا، موضحاً أن مراجع عليا في الدولة أجابت بأنها على علم بوجود هذه المواد، وسوف تبحث الأمر مع المعنيين. وسأل المصدر: من هم المعنيون؟ هل هناك جهات سياسية أو حزبية وحدها لها الحق أن تتصرف في هذه البضاعة؟ هل يعقل أن يخصص عنبر بأهمية العنبر رقم 12 لتخزين ذخائر ومواد متفجرة أو ذخائر قديمة وغير صالحة للاستعمال؟
"الديار": التحقيقات في زلزال بيروت تتقدم... ولا استبعاد لأي فرضية
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": التحقيقات في زلزال بيروت تتقدم... ولا استبعاد لأي فرضية
اكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون انه ليس هناك ما يشير إلى ان انفجار المرفأ كان هجوما، مؤكدين إنهم لا يعرفون عمّا يتحدث الرئيس ترامب... وابلغت السفارة الاميركية في بيروت المسؤولين الامنيين والسياسيين اللبنانيين، انها ليست مصدر المعلومات التي نطق بها الرئيس الاميركي بعد ساعات من الانفجار، وبحسب اوساط ديبلوماسية، فان التقارير الاولية الصادرة عن الجهاز الامني في عوكر لم تصل الى استنتاجات نهائية حول طبيعة ما حصل، مع العلم ان فريقاً اميركياً متخصصاً برئاسة خبير متفجرات كان موجوداً في مكان التفجير بعد نحو ساعة من حصوله، وحتى الان لم يتلق الجانب اللبناني اي معلومة اميركية حاسمة حول طبيعة الانفجار... وتشير اوساط ديبلوماسية اوروبية الى ان اسرائيل اصيبت بالهلع من تصريحات ترامب، وأجرت خلال الساعات القليلة الماضية مروحة اتصالات دولية للتاكيد انها لا تقف وراء هذا الانفجار، وعمل لوبي اسرائيلي فاعل في الادارة الاميركية لمحاولة تلطيف تصريحات الرئيس واعادة تصويبها... ووفقًا لاوساط مطلعة، فإن إسرائيل تبقى حذرة في اختيار أهدافها على الساحة اللبنانية، ليس من أجل عدم المساس بالمدنيين، او لانها تملك رادعاً اخلاقياً، وانما لعدم خرق قواعد الاشتباك مع حزب الله، فهي تعرف ان التورط بضربة مماثلة من شأنه أن يؤدي الى حرب شاملة ستكون مبررة من قبل المقاومة، وهذا يعني ان يوم القيامة لم يأت بعد، وما شهدته بيروت ليس سوى بروفة مصغرة عما يمكن ان يحصل في حيفا وتل ابيب، خصوصا ان اسرائيل بفعلتها تكون قد كسرت كل المحرمات ومنحت حزب الله الشرعية الرسمية والشعبية للرد على استباحة العاصمة اللبنانية وتدميرها... وهي لذلك اذا كانت متورطة بهذا الفعل، فانها تريد لتورطها ان يكون دون بصمات كيلا تمنح الطرف الاخر الدافع للثأر، كما تريد منحه فرصة عدم القيام بردّ اذا كانت الظروف غير مؤاتية له...؟ وفقاً للمعلومات، فان قرار مجلس الوزراء بوضع المسؤولين عن مرفأ بيروت قيد الاقامة الجبرية، «ذر للرماد في العيون»، لان كل المعطيات تشير الى ان تلك المواد التي خزنت قبل ستة أعوام كانت بموجب أمر قضائي، وقد قامت الجمارك وجهاز أمن الدولة بتقديم طلبات رسمية من السلطات المختصة لتصدير هذه المواد أو إزالتها لكن احداً لم يكترث، مع العلم، ان الجمارك أرسلت ست وثائق إلى القضاء محذرة «من خطورة تلك المواد، وقد تم الكشف آخر مرة على المستودع رقم 12 قبل ستة أشهر» وقد تم اصدار تحذير شديد اللهجة من قبل ادارة المرفأ بأنه اذا لم تتم معالجة الموقف فبيروت ستكون معرضة للتدمير... وهذا ما حصل.
"الشرق": ما علاقة إسرائيل بتفجير مرفأ بيروت؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": ما علاقة إسرائيل بتفجير مرفأ بيروت؟
وجّه مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون تقريراً وضعه أمام مجلس الأمن يتضمن تهمة صريحة لإيران، مشيراً الى أنّ طهران تزوّد جناحها في لبنان حزب الله بالأسلحة لإرهاب اللبنانيين منذ العام الماضي. أضاف: إنّ أغلب الفوضى والعنف والإرهاب الذي يكتنف المنطقة يأتي من مكان واحد هو طهران. وقال دانون إنّ إسرائيل استطاعت عبر مخابراتها وبطريقة ذكية معرفة أنّ إيران تستغل وجود مرفأ بيروت لنقل الذخائر والأسلحة الى الحزب المذكور منذ العام الماضي. ففي عامي 2018 و2019 اكتشفت إسرائيل أنّ إيران زوّدت حزب الله بصواريخ ذكية وأسلحة أخرى متطوّرة، وأنّ هذه الأسلحة ومجموعة الصواريخ انتقلت الى الحزب عبر مرفأ بيروت، حتى اننا -على حد قوله- نستطيع أن نسمّي هذا المرفأ بمرفأ حزب الله. فهل إنفجار المرفأ كان بوسيلة إسرائيلية عن سابق تصوّر وتصميم، إذ أوردت وكالات الأنباء الاجنبية أخباراً مفادها أنّ إسرائيل استهدفت مساء الثلاثاء مستودع أسلحة لـ”حزب الله” بغية تدميره من خلال جهاز تفجيري. إسرائيل، ومن خلال خطة ذكية، عمدت الى عدم ترك أي أثر لها في هذه العملية. ولكن المفارقة أنّ الاسرائيليين ربما كانوا يعلمون أو لا يعلمون أنّ هناك أطناناً من نترات الأمونيوم مخزنة في عنبر قريب من المستودع المستهدف أصلاً. الاسرائيليون ومن خلال استهدافهم مستودع الأسلحة أشعلوا النيران في العنبر المجاور الذي يحتوي على نترات الأمونيوم القابلة للإشتعال حسب وكالات الأنباء… فإذا ربطنا ذلك بما توفر عن علاقة حزب الله بنترات الأمونيوم كما ورد في هذا التقرير، يمكننا الربط بين ما قاله السفير وما توفر من معلومات. فرغم ان التفاصيل التامة لم تتكشف بعد، إلاّ ان العديد من التساؤلات تحوم حول الكم الهائل من المادة المخزنة، ووقائع سابقة تربط امتلاك عناصر في حزب الله لتلك المادة، تضمنت اعتقالهم في مناطق مختلفة حول العالم.
"الشرق الاوسط": توصلت إلى قناعة بأن رؤية الإصلاح غير موجودة
حتي لـ "الشرق الاوسط": توصلت إلى قناعة بأن رؤية الإصلاح غير موجودة
قال وزير الخارجية المستقيل ناصيف حتي في حديث لـ" الشرق الاوسط" : توصلتُ إلى قناعة بعد خمسة أشهر ونصف الشهر من وجودي في الحكومة؛ بأن الرؤية الإصلاحية التي كنت أبحث عنها ليست موجودة، وأن العزم مفقود، وبالتالي أخذت تحصل أكثر من ضغوطات وتدخلات من هنا وهناك في إطار اللعبة السياسية التقليدية. وبهذا الخصوص أريد أن أكون واضحاً: أنا لا أحمّل المسؤولية لطرف واحد. أنا أحمل المسؤولية للتركيبة السياسية اللبنانية، وفي سياق لعبتها التقليدية لإبقاء الوضع على ما هو عليه، وربما للقبول ببعض الإصلاحات الشكلية والخفيفة. وفي رأيي، كان يجب الذهاب إلى مواجهة أكبر مستندة إلى رأي عام متحالف. بعض الحكومة يقول: ذهبنا للإصلاح ولكنّ ظروفاً معينة منعتنا من ذلك. لستُ من أنصار هذا الرأي. السبب الحقيقي والأول لاستقالتي أنني أُصبت بخيبة أمل. قطعاً أقول إن أحداً لم يطلب مني الاستقالة ولا يستطيع أحد في الداخل أو الخارج أن يطلب مني ذلك. جئتُ إلى الحكومة وفق قناعاتي، وإذا اعتبر البعض أن استقالتي قد تفيد هذا الطرف الخارجي لأنها قد تعرّض الحكومة للمخاطر فهو مخطئ في نظري، لأنني أعتبر أن ما قد يعرضها للمخاطر هو عدم المضي بقوة في العملية الإصلاحية، وليس استقالة ناصيف حتي. لتؤخذ هذه الاستقالة على أنها جرس إنذار ينبه لضرورة العمل والمبادرة. واضاف: أنا دخلت إلى الحكومة وكنت واقعياً للغاية، ومنذ البداية كنت أدعو لما يعرف بـالحياد الإيجابي وليس الحياد بالمفهوم القانوني؛ إذ لا يمكن للبنان أن يكون محايداً بين الأسرة العربية وإسرائيل. ولكن ما أعنيه بـالحياد الإيجاب» هو الابتعاد عن أي محور، ورفض الانجرار إلى نزاعات، وبدل ذلك العمل على بناء الجسور وتشجيع الحوار بين الدول، وخاصة التي تعنينا ولكن على أساس قواعد معروفة في العلاقات الدولية: عدم التدخل في شؤون الآخر، واحترام سيادة الآخر. البعض قال إنني أريد أن آتي بجماعتي إلى وزارة الخارجية لتحل محل جماعة الوزير السابق جبران باسيل، وردي أنه ليست عندي جماعة. وكان هدفي الأول إصلاح العلاقات اللبنانية مع عدد كبير من الدول العربية، وتعزيز التوافق العربي، والعمل على التخفيف من الخلافات. هل لبنان على عتبة حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله؟ لا أعتقد أن لأي طرف اليوم مصلحةً في نشوب حرب مفتوحة لأسباب خاصة به، لكن خوفي دائماً أن التصعيد المدروس قد لا يبقى تحت السيطرة.
"الشرق": إنفجار محكمة الحريري أقوى من تفجير بيروت!
كتب عماد الدين أديب في "الشرق": إنفجار محكمة الحريري أقوى من تفجير بيروت!
بالأمس دوي إنفجار مروع في بيروت، وغداً، تفجير أعنف في لبنان كله! وتفجير الغد المدوي في السابع من أغسطس ٢٠٢٠ سيكون إعلان الحكم في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري. أخطر ما في حكم محكمة لاهاي أنه سوف يجيب على أخطر الاسئلة التي عاشها لبنان لمدة 15 عاماً، وهي إذا كان هناك قتيل اسمه رفيق الحريري ورفاقه ممن استشهدوا قبله، ومعه، وبعده، فإنه بالتأكيد، حكماً، وعقلاً، ومنطقياً، لا بد أن يكون هناك قاتل ما. بعد ساعات من قراءتك لهذه السطور سيعرف العالم: من القاتل، ومن المحرّض، ومن المتستّر. القاتل: محلي، وإقليمي، سوف يتم تحديده بما لا يدع مجالاً للشك في ظل مناخ ملتهب وتفجيري. أنصار سوريا في لبنان، وأعداء لبنان في سوريا، والعرّاب الإيراني سوف يبدأون في معايشة كابوس اسمه دم الحريري. ورغم أنّ الحريري قتل، وهو يعتقد أنه يستعصي على القتل، فهو كان يردد نظرية علينا استعادتها اليوم أكثر من أي وقت وهي نظرية القاتورة الغالية التي سوف يتكلفها قاتليه. أقول ذلك، ليس نقلاً عن، ولكن عن حوار دار بيني وبين الشهيد رفيق الحريري قبيل اغتياله في منزله بجدة بأربعة أشهر. يومها قلت له إنّ هناك كلام خطر وصدى يتردد حول مخاطر تحيط بسلامته الشخصية. ضحك، وقال: ماذا تقصد؟ إغتيالي؟ ثم عاد وقال اطمئنك يا عزيزي لن يتم اغتيالي! سألته مستغرباً: لماذا يا دولة الرئيس؟ أجاب: لأنني خط أحمر يخشى الجميع أن يتجاوزه. سألته: كيف؟ قال: أنا في الحقيقة عدة خطوط حمر وليس خط أحمر واحد، فأنا خط أحمر سنّي، وخط أحمر سعودي، وخط أحمر فرنسي، وخط أحمر أميركي، وخط أحمر أوروبي، وخط أحمر مصري، والأهم من ذلك كله خط أحمر لبناني. ثم عاد وقال: من سوف يدفنني، سوف عاجلاً أم آجلاً، سيدفن بجانبي! قالها الشهيد رفيق الحريري، بكل براءة السياسي المدني الذي لا يعرف سياسات العصابات الدموية، والحمد لله أنّ خالقه ترفق به حتى لا يعاني مثلنا وهو يرى الأوضاع في لبنان قد تدهورت ووصلت قاع القاع الى حد ان الجميع «قاتليه ومؤيديه»، أي 4.5 مليون لبناني سوف يدفنون بجانبه! لك الله يا لبنان. رحم الله الحريري، ورحم الله شعب لبنان العظيم.
"الشرق": مقدمات اغتيال رفيق الحريري
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": مقدمات اغتيال رفيق الحريري
لم يعد سرّا من اغتال رفيق الحريري، كذلك ليس سرّا من حرّض على ذلك ولماذا يمكن ادراج الجريمة في اطار أوسع يتجاوز لبنان. لكنّ ما يبدو ضروريا الإضاءة عليه هو مقدمات اغتيال رفيق الحريري الذي لم يستطع العمل بحرّية سوى بين العامين 1992 و 1998. في العام 1998، مع انتخاب اميل لحّود رئيسا للجمهورية، بدأت الحرب السورية تقوى على رفيق الحريري. ما حصل في تلك السنة انّ بشّار الأسد صار يمسك بمفاصل السلطة في سوريا في ضوء مرض والده. كان بشّار في طبيعته معاديا لشخص رفيق الحريري وكان يتأثّر الى حد كبير بـحزب الله والعداء الذي كان يكنّه مع آخرين لرفيق الحريري، وهو عداء يعود في أساسه الى ارتباط الحزب بالمشروع التوسّعي الإيراني. يعني هذا المشروع بين ما يعنيه التخلّص من ايّ شخصية لبنانية تمتلك حيثية عربيّة ودولية. امضى اميل لحّود ولايته في قصر بعبدا في حرب على رفيق الحريري الذي عرف يكوّن قاعدة شعبية من جهة ويتحوّل الى زعيم وطني لبناني خارق للطوائف من جهة أخرى. انتقل النظام السوري في النصف الثاني من العام 2003، بعد سقوط العراق والشروط الأميركية التي حملها كولن باول وزير الخارجية الأميركي وقتذاك الى بشّار الاسد، الى حرب مباشرة على رفيق الحريري. صار النظام السوري خائفا من هاجس اسمه رفيق الحريري الذي وقف صراحة ضد تمديد ولاية اميل لحّود التي كان مفترضا ان تنتهي في 2004. بدأ بشّار الأسد يشعر، على الرغم من كلّ تطمينات رفيق الحريري، انّ لبنان بدأ يفلت منه. قبل اشهر قليلة من صدور القرار الرقم 1559 عن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة والذي تضمّن دعوة الى انسحاب الجيش السوري من لبنان والى حل ميليشيا حزب الله، اسوة بالميليشيات اللبنانية الأخرى التي سلمت سلاحها الى الدولة اللبنانية او أرسلتها الى خارج لبنان، هناك جلسة مهمّة حصلت بين بشّار الأسد ورفيق الحريري. استُدعي رفيق الحريري الى دمشق في كانون الاوّل 2003. اصرّ بشار الأسد على التعاطي بفظاظة ليس بعدها فظاظة وقلّة تهذيب مع رفيق الحريري. ذهب الى وصفه بـالعميل. سأله: كم عدد أيام الأسبوع التي تعمل فيها ضدّي وكم عدد الايّام التي تعمل فيها معي؟ طلب منه بلغة الامر بيع أسهمه بجريدة النهار (نحو 36 بالمئة من اسهم الجريدة)، عدم التطرّق من قريب او بعبد الى ملفّ بنك المدينة، وهو مصرف مشبوه ارتبط بماهر الأسد والمجموعة القريبة منه وتورط في تبييض الأموال، والتوقف عن انتقاد التمديد لاميل لحود. ابلغ رفيق الحريري أصدقاء له ان بشّار الأسد قال له حرفيا: ورقة التمديد لاميل لحّود ورقة في يدي. هل تريد ان تحرق هذه الورقة، أي ان تحرق اصابعي؟ ارتفع ضغط رفيق الحريري وبدأ ينزف من انفه. عاد الى بيروت مكسور الخاطر. عرف يومذاك ان العلاقة انكسرت نهائيا مع النظام السوري وان بشّار الأسد ليس حافظ الأسد. كان بشّار الأسد مجرّد غطاء استخدم في عملية تغطية الجريمة. دفعه حقده على رفيق الحريري وعلى لبنان الذي كان يصفّه بالبلد الهش الى ارتكاب خطأ اخرجه من لبنان… سيصدر حكم المحكمة الدولية في 18 آب –بعد خمسة عشر عاما ونصف عام على اغتيال رفيق الحريري. يظلّ السؤال لماذا ارتكب بشّار الأسد ذلك الخطأ الذي كلّف سوريا ولبنان غاليا. كلّفهما الكثير.
"الاخبار": 14 آذار بعد 4 آب: كأن رفيق الحريري اغتيل أول من أمس
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": 14 آذار بعد 4 آب: كأن رفيق الحريري اغتيل أول من أمس
انتظرها البعض من لاهاي، حيث كانَت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستُصدِر حُكمها في قضية الاغتيال في ٧ آب، ليكون هذا التاريخ هو العبور بالبلاد إلى ما هو أدهى، تصفيةً لحسابات سياسية مع حزب الله والعهد والحكومة، فأتت من المرفأ في ٤ آب، الذي وجد فيه أطراف سياسيون حبْلاً أقوى لاقتياد اللبنانيين إلى متاريسهم من جديد. ثمة من خرَج ليزايد على الحريري نفسه، كالرئيس فؤاد السنيورة الذي روّج في مجالسه وفي تصريحاته الإعلامية أن المحكمة لا تخصّ آل الحريري وحدهم، وكأنها توطئة لكلام من عيار ثقيل كانَ سيُطلق فيما لو قرّر الحريري اختيار لهجة هادئة تعليقاً على الحكم. وبالتزامن، كانت المعلومات تتحدث عن مجموعات تابعة لبهاء الحريري وأشرف ريفي جاهزة للتحرك في الشارع وقطع الطرقات وزيادة الخطاب المذهبي. أما ٤ آب فيُمكن القول إنه نقطة الانطلاق في اتجاه الاصطدام الكبير. تقاطعت المعلومات والخطابات تعليقاً على الحدث عندَ أن البلاد ذاهبة مجدداً إلى الانقسام العمودي بينَ فريقين. دفعة واحدة استعيدت الخنادق الأم منذ عام ٢٠٠٥، وارتسمَت ملامحها على أكثر من محوَر. أولاً، مُسارعة شخصيات في فريق ١٤ آذار إلى إحياء الخطاب الآذاري، بالمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ووضعه تحتَ الوصاية الدولية والإتيان بلجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات الانفجار. ثانيا التصويب الفوري باتجاه العهد ورئيسي الجمهورية والحكومة وتحميلهما مسؤولية الانفجار، ومطالبتهما بالاستقالة. ثالثا، كلام الحريري من وسط بيروت، أثناء تفقده الأضرار. على عكس كلامه الهادئ عن المحكمة وطلبه التريث بانتظار صدور الحكم، عادَ مُسرعاً إلى مكانه الطبيعي في قافلة الآذاريين. استغلّ الحدث، مُحمّلاً العهد الحاكم مسؤولية تداعيات الانفجار الهائل الذي وقع في المرفأ، متجاهلاً أن المواد المتفجرة كانت موجودة أيضاً خلال حكومته. خامساً، بمعزل عن عدم الثقة بالأجهزة الأمنية والقضائية وتحمّلها جزء من المسؤولية، بدأ الحديث عن تحقيقات ستتولاها جهات خارجية، وقد دعا الحريري إلى التعاون معها، على غرار ما حدث في ١٤ شباط ٢٠٠٥. - استقالة النائب مروان حمادة، أحد أبرز رموز النظام، تلتها معلومات عن نية نواب آخرين الاستقالة، من بينهم نواب كتلة المستقبل، من دون أن تتأكد صحتها، وبقيت قيد التداول طيلة اليوم الماضي، مذكّرة بالاستقالات التي تقدم بها وزراء في حكومة الرئيس عمر كرامي فوراً بعد اغتيال الحريري. هل يتوسّع خطاب الحريري ليطال حزب الله، وينضم اليه كلّ من جنبلاط وجعجع؟ هل يكون الحريري تحت الضغط السعودي لتوظيف ما جرى في المرفأ ضد حزب الله، خاصة أنه كانَ تحت اختبار المحكمة، وهو ما نقلته أوساط سياسية بارزة عن أن الحريري تحت المجهر السعودي، وأن سفيرها في لبنان يروّج لفكرة أن قرار المحكمة سيكون الاختبار الأخير للحريري؛ فإذا سارَ وفقَ ما تريده المملكة، فسيُفتَح ذلِك الباب أمامه من جديد إلى الرياض، أما في حال لم يركَب الموجة، فسيكون قد قطع آخر شعرة مع السعوديين، وتبدأ خطوة إطاحته على الساحة السنيّة من الداخِل والخارج.
"الجمهورية": أيّ تداعيات لنكبة بيروت على قضية الحريري؟
كتبت راكيل عتيق في"الجمهورية": أيّ تداعيات لنكبة بيروت على قضية الحريري؟
تقول مصادر مُعارضة، أنّ كلّ الفرضيات قائمة ومُمكنة، ومنها أن يكون إنفجار المرفأ هدفه إحداث بلبلة قبل صدور قرار المحكمة الدولية، لكن بالتأكيد إذا كانت هذه الفرضية صحيحة، على رغم أنّها مُستبعدة، فإنّ مفتعلي الإنفجار لم يكونوا على علم بأنّه سيكون بهذه الضخامة وسيؤدي الى الكارثة التي حلّت.وتقول مصادر قيادية في تيار المستقبل: قرار المحكمة الدولية سيصدر، لكن تداعيات الإنفجار في بيروت كبيرة، وجعلت أي أمر آخر يكون عرضياً، معتبرةً أنّ ما نشاهده الآن من مأساة هو من تداعيات اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتهاوي الدولة منذ ذلك التاريخ وتداعيها وصولاً الى الفشل الكامل». وترى أنّ «الذي يحصل، ومهما كان سببه، وإذا كان مقصوداً أو حصل صدفةً وإهمالاً، يؤكّد أنّ هذه الدولة لا تؤتمن على شعبها. كذلك، تقول مصادر في كتلة المستقبل النيابية: «لا نعلم ما هو قرار المحكمة وحيثياته، وننتظر صدوره لنعرف كيف سنتعاطى مع الوضع وطبيعة المرحلة بعد هذا القرار، الذي مهما سيحمِل سيكشف الحقيقة. وإذ تشير الى أن لا تداعيات للإنفجار على مضمون القرار في حدّ ذاته، تأسف لأنّ الإرتياح الذي كان متوقعاً أن يرسيه القرار بات متعذّراً في ظلّ الكارثة. وتؤكّد أنّه على رغم من أنّ قرار المحكمة لن يمحي الحزن الذي نعيشه في البلد بسبب دمار بيروت، ولن نستقبل هذا القرار الذي ننتظره منذ زمن بالشكل المطلوب أقلّه نفسياً، إلّا أنّ الإنفجار سيزيد إصرارنا على كشف المجرمين والمسؤولين عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعاقبتهم. فإغتيال رجُل دولة بحجمه هو الذي أوصل الى الانفجار في بيروت والى الذي نعيشه الآن من مآسٍ. وأهمية قرار المحكمة الذي ننتظره أنّه سيكشف الحقيقة ويُعلم الجميع أن لا تفلّت من العدالة بعد الآن، وأنّ المجرم سينال عقابه.
"نداء اوطن": لا نثقُ بكم... فليكُن تحقيقٌ دولي
كتب بشارة شربل في "نداء اوطن": لا نثقُ بكم... فليكُن تحقيقٌ دولي
كلامٌ صريح لمخاطبة أهل السلطة مجتمعين: لم نثق بكم سابقاً وتفجيرُ المرفأ جدَّد ثقتنا برأينا... أنتم لستم جديرين بثقة الناس، أثبتم ذلك بالملموس في أزمة انهيار النقد والاقتصاد والاستيلاء على الودائع والعرق، ولن ننخدع بادعائكم العمل لمعالجة تداعيات الانفجار الرهيب. ولأنكم امتداد للمنظومة السياسية التي حاولت "ردم حفرة" السان جورج يوم 14 شباط 2005 لإخفاء الأدلة، وجرَّبت بعد ذاك التشييع الوطني المهيب استئناف أعمال البرلمان على أساس أن ما جرى حادث عادي، بات ضرورياً اللجوء الى المجتمع الدولي ليضع يده على قضية هي بحجم ذلك الاغتيال الشنيع. انتم مارقون. تستولون على السلطة، ونحن نكرهكم. مَن منكم لا يمارس النهب شاهدُ زور عليه، ومَن منكم لا يتورط مباشرة بالفساد متواطئ أو متخاذل أو مقصِّر في واجبه الوظيفي أو السياسي والوطني. لستم أهلاً لا لتشكيل لجان تحقيق تستطيعون الضغط عليها وتستتبعونها، كما تفعلون في المجلس الدستوري والهيئات القضائية والرقابية، ولا أهلاً لتسلم مساعدات يتطلع السارقون المحترفون في حاشياتكم الى السيطرة عليها قبل وصولها. لبنان بات يحتاج حماية دولية. قولوا ما شئتم عن السيادة الوطنية واستخدموا كما ترون شمَّاعة العدوانية الاسرائيلية، وتحدثوا ليلَ نهارَ عن النازحين والتوطين وتحرير القدس،
ةزايدوا على الفلسطينيين رئيساً وشعباً. أشتموا اميركا والامبريالية والغرب ودول الخليج، فكلامُكم لن يغيّر قيد أنملة في قناعتنا أنْ كفى وَلَغاً في دم هذا الشعب. كفى تدميراً لمستقبل أبنائه. كفى تهجيراً لأجياله. كفى ولاءً للخارج وانتهاكاً لسيادة لبنان. سيكون مطلب مقاضاتكم شعبياً متوازياً مع الاصرار على التحقيق الدولي خطوة في هذا السبيل. أما مشروع اللبنانيين الذي لن يحيدوا عنه لإقامة دولة القانون والسيادة والأمان، فهو الحياد، وما الانفجار الذي دمَّر نصف بيروت إلا دليلاً ساطعاً على انه برنامج الخلاص الوحيد.
"نداء اوطن": إنفجار بيروت: تقاذف للمسؤوليات ودليل البراءة "اللهم إني بلّغت"
كتبت غادة حلاوي في "نداء اوطن": إنفجار بيروت: تقاذف للمسؤوليات ودليل البراءة "اللهم إني بلّغت"
وفق ما تروي مصادر أمنية، ففي العام 2013 رست في مرفأ بيروت السفينة روسوس وكانت متوجهة من جورجيا باتجاه موزمبيق. كان وضعها سيئاً تقنياً فتوقفت في بيروت، وتمت مصادرة المواد التي تحملها إحتياطاً. تحول الملف الى القضاء الذي رأى ضرورة افراغها من حمولتها ومصادرتها، لإستحالة إكمالها خط سيرها خصوصاً وان بقاء البضاعة على متن السفينة كان كفيلاً بإغراقها. أفرغ الجمارك الحمولة تنفيذاً للقرار القضائي الصادر عن قاضي الأمور المستعجلة جاد معلوف في الشهر السادس من العام 2014، وكدليل على خطورتها تولى القضاء الكشف على المواد وعاينت خبيرة من آل مكرزل واقع السفينة وتأكدت من عدم امكانية ترحيلها نظراً لوضعها المزري تقنياً. بقيت الباخرة محجوزة في المرفأ الى حين غرقها عام 2016. وأرسلت إدارة الجمارك كتاباً إدارياً يفيد بأن المواد المحملة هي عبارة عن مادة نيترات الأمونيوم منبهة إلى خطورة هذه المواد، لكن القضاء لم يجب على الكتاب وفي العام 2015 لاحظ عناصر الجيش المتواجدون في المرفأ وجود "كونتينر" مهملاً تبيّن بعد الكشف عليه أن المواد المصادرة تحتوي على نسبة 34.7 من نيترات الامونيوم، بينما النسبة المقبول بها لا تتجاوز 11 بالمئة ما يعني أنها شديدة الخطورة. لم يجب القضاء حول ما يمكن فعله حيالها، فكان إقتراح اعادة تصديرها أو إعطائها للجيش اللبناني. رفض الجيش إدخالها الى مخازنه لخطورتها. وكان شقيق مرعي أبو مرعي أعد بدوره كتاباً في الشهر الاخير من العام 2017 حول رفض الجيش حيازة المواد وضرورة تصديرها. وفي العام 2018 وجه جهاز أمن الدولة آخر كتاب بشأن المواد وخطورتها مقدماً ملاحظاته على طريقة التخزين. اللافت أن كل الجهات المسؤولة كانت تكتفي بتوجيه الكتب والمخاطبة من دون متابعة ما يمكن تفسيره بمثابة رفع عتب على قاعدة اللهم اني بلغت. والمشكلة ان لا القضاء كان لديه الحل، ولا الجمارك إقترحته، وتصدير المواد بحاجة الى أموال وأصحاب الشركة رفضوا استرجاعها، فيما كان من الصعب إجراء مناقصة لان المناقصات لا تجري على مواد غير مطابقة أو ممنوعة، والا اعتبرت بمثابة تجارة بمتفجرات بالغة الخطورة. مسؤولية يتحملها كل من علم بالموضوع وخطورته، بدءاً من القضاء الذي أمر بإفراغ حمولة الباخرة ولم يجد فتوى قضائية للتخلص منها لخطورتها، الى إدارة مرفأ بيروت والجيش والجمارك فضلاً عن المسؤولية الادارية. فمن اين ستبدأ المحاسبة وكيف ستنتهي؟
"الاخبار": نيترات الأمونيوم لم تكن محجوزة في المرفأ؟
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": نيترات الأمونيوم لم تكن محجوزة في المرفأ؟ القضاء وافق على إعادة تصدير الشحنة المتفجرة عــام 2015!
هل سيُحاسب المسؤولون على استهتارهم الذي حوّل العاصمة بيروت إلى مدينة منكوبة، أم أنّهم سيختارون واحداً ليفتديهم هذه المرة أيضاً على جري العادة؟. ومضبطة الاتهام الأولية تضع قاضي الأمور المستعجلة جاد المعلوف على رأس المسؤولين، لتصطفّ إلى جانبه مديرية الجمارك بشخص مديرها العام بدري ضاهر ومديرية المخابرات ورئيس هيئة إدارة المرفأ ووزيرا المالية والأشغال ورئاسة الحكومة. ورغم أن خيوط الحقيقة التي أوصلت إلى يوم الرابع من آب الدامي لم تتكشّف بعد، إلا أن الأجهزة الأمنية والقضائية والسلطة السياسية تتقاذف المسؤولية حيالها. وهنا يكون لزاماً السؤال كيف تتوزّع المسؤوليات وكيف تُقسّم المسؤولية بين أمنية وإدارية؟ في الصفّ الأول تقف هيئة إدارة المرفأ ومديرية الجمارك ومديرية المخابرات في المرتبة الثانية بعد القضاء الذي يرى كثيرون أنه كان عليه إصدار قرار فوري بتلف هذه المواد الخطيرة. وإن لم يُفضِ الأخذ والرد لسنوات بين المدير العام للجمارك بدري ضاهر (وسلفه شفيق مرعي) وقاضي الأمور المستعجلة جاد المعلوف إلى إلزام الوكيل البحري بإعادة تصدير شحنة نيترات الأمونيوم أو حتى إتلافها، يُصبح لزاماً على وزير المالية أن يرفع تقريراً إلى مجلس الوزراء لاتخاذ قرار عاجل، ولا سيما أنّ كشف مديرية العتاد في الجيش على عينات من هذه المواد عام 2015 بيّن أنّ تركيز الآزوت فيها تبلغ نسبته ٣٤.٧، أي إنها مواد تعدّ تدميرية شديدة الحساسية. وبالتالي، فإن السماح بإبقاء هذه المواد طوال سبع سنوات، كمن يحتفظ بقنبلة موقوتة في منزله، من دون أن يعرف متى ستنفجر، مع علمه بالضرر الناجم عنها. السفينة المولدوفية التي أحضرت شحنة نيترات الأمونيوم إلى البحر اللبناني غرقت بعد ثلاث سنوات على احتجازها، ويرقد هيكلها اليوم في قاع بحر المرفأ الذي دُمِّرَ عن بكرة أبيه. يتكرر السؤال مجدداً: من يتحمّل مسؤولية ما حصل؟ هل تُعفي مراسلات المدير العام للجمارك السبع، مع قاضي الأمور المستعجلة، المدير من المسؤولية وتكفي لغسل يديه؟ سؤال يجيب عنه ضاهر في اتصال مع الأخبار بأنه قام بـأكثر من واجبي، على اعتبار أنّه رغم وجود قرار قضائي، كرّر مراسلته للقاضي لمعرفته بمدى خطورة المواد، رامياً المسؤولية على عاتق هيئة إدارة المرفأ. تحضر رواية مقابلة تنقل عن مصادر قضائية أن كمية نيترات الأمونيوم ليست مضبوطة بقرار من قاضي الأمور المستعجلة. وهذا يُذكر لأول مرة. وتضيف المصادر أن وزارة الاشغال طلبت تعويم السفينة (أي سحبها من الماء) خشية غرقها، كاشفة أن القرار القضائي الصادر قضى بالترخيص بتعويم الباخرة ونقل البضاعة منها وتخزينها في مكان مناسب تحدّده الإدارة، لكن لم يُقل أن البضاعة محجوزة أو مضبوطة. وتنقل أوساط مقرّبة من القاضي جاد المعلوف أنه رغم عدم ورود كتب إدارة الجمارك إليه أصولاً، إلا أنه كان يدوّنها ويرسلها إلى هيئة القضايا في وزارة العدل، التي لم تُجب سوى مرة واحدة بالموافقة على إعادة التصدير بتاريخ 20/7/2015، فقرر القاضي إبلاغ الوكيل البحري بجواز إعادة تصدير البضائع وتكليفه ببيان هوية مالكي الباخرة ومستأجريها وكيفية الاتصال بهم.
"الاخبار": رهانات 2005 - 2006 تعود محلياً وخارجياً: مخاطر الحسابات الخاطئة
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": رهانات 2005 - 2006 تعود محلياً وخارجياً: مخاطر الحسابات الخاطئة
إعلان المحكمة الدولية إرجاء النطق بحكمها في قضية اغتيال رفيق الحريري الى 18 آب الجاري، بُرّر بما يجري في بيروت على ضوء انفجار المرفأ. لكنّ ثمة عقلاً استعراضياً يقف خلف القرار. عقل يقول إن موعد النطق بالحكم ليس مناسبة إدارية لمحكمة يفترض أنها محايدة، بل هو توقيت سياسي له مراميه البعيدة أيضاً. وإذا كانت كارثة أول من أمس قد تحولت الى الحدث الوحيد في لبنان، فإن أصحاب هذا العقل هم أنفسهم من يبثون اليوم شائعات عن أن التفجير كان مقصوداً للتغطية على النطق بالحكم. ولأن عقل هؤلاء يعمل بهذه الطريقة، قرروا الإرجاء، وكأنهم يقولون لنا علناً: نريده حدثا جللاً. وإذا ما حصل حدثٌ قد يُضعف الاحتفال بالحكم، فسنعمل على اختيار توقيت يعيد الى الاستعراض فرصته التي يفترض أن يكون دويّها أعلى من دويّ انفجار المرفأ. عملياً، من كانوا ينتظرون موعد 7 آب لتحويله حدثاً قابلاً للاستثمار السياسي، أُجبروا على أخذ إجازة إجبارية لأيام. لكنهم قرروا استغلال الجريمة الرهيبة وشرعوا، مرة جديدة، في لعبة استجرار الدم بأي طريقة. هكذا، سمعنا كلاماً عن تحميل السلطة الحالية المسؤولية، ومطالبات بلجنة تحقيق دولية، ودعوة مجلس الامن الدولي الى التدخل... وسنسمع غداً من يدعو الرئيس الفرنسي الى القيام بما قام به جاك شيراك قبل 15 سنة. وغير ذلك، سنسمع الكثير الذي يعيدنا الى عام 2005. مشكلة من يفكرون على هذا النحو أنهم يريدون تكرار التجربة من دون أن يرفّ لهم جفن. وهم يسعون الى تكرار ما فشلوا في تحقيقه من عدواني 2005 و 2006، معتقدين بأن الظروف مهيّئة لذلك، وسيكون جدول أعمالهم هو نفسه: نزع الشرعية الدولية (نفسها) عن السلطة في لبنان، والسعي الى جذب الجمهور صوب تحركات شعبية تقود الى استقالة السلطة أو إقالتها. والهدف، هنا، هو المجلس النيابي والسعي الى انتخابات مبكرة، وإيكال مهمة الإنقاذ الاقتصادي الى وصاية عربية وغربية تفرض شروطها التي تمتد من المطالب السياسية حيال المقاومة والعلاقة مع سوريا والشرق، وصولاً الى بناء نموذج اقتصادي قائم على فكرة تحويل اللبنانيين الى عاملين بالسخرة عند مجموعة نصّابين لم يتوقفوا عن سرقة كل شيء. كل القوى التي شكلت فريق 14 آذار، وحكمت البلاد منفردة منذ عام 2005، وبدعم العالم كله، لم تنجح في إصلاح مدرسة. حتى جريمة تخزين المواد التي انفجرت في المرفأ، هي من نتائج أعمالها وسياساتها ومن عيّنتهم في مواقع المسؤولية. وهي مسؤولة، أولاً وقبل أي أحد آخر، عن هذه الجريمة الموصوفة. وإذا كان قادة هذا الفريق يفكرون بطريقة معاكسة، وأن بمقدورهم رمي المسؤولية على حسان دياب لإصابة حزب الله، فهم يكررون الخطأ تلو الخطأ.
"الشرق الاوسط": أم الكوارث في لبنان
كتب سلمان الدوسري في "الشرق الاوسط": أم الكوارث في لبنان
ليست الكارثة في انفجار مرفأ بيروت المشابه لقنبلة نووية هزت البلاد بأكملها فحسب، كارثة لبنان الحقيقية أنه لم يبقَ له صديق؛ حكومته المسيطَر عليها من قِبل حزب الله عادت الجميع، وخاصمت الجميع، وعزلت نفسها عن الجميع، فلم يبقَ أحد يريد أن يضع يده في يد وكلاء إيران، فرفع العالم يده عنه، وتركه في غياهب الجب منتظراً أن يعود لبنان بلداً طبيعياً، ومع ذلك يراد للعالم أن ينقذ لبنان، كيف يمكن لأحد أن ينقذ دولة تضع حزباً إرهابياً على رأسها، وتعينه على مشروعه؟ كيف يمكن التعاطي مع حزب يدفع بمواطني بلاده للموت، ويتلاعب بحياتهم لأجل مغامراته التي لا تنتهي؟ الحل في لبنان ليس عبر لجنة تحقيق ستحقق مع الكل إلا حزب الله وأدوات حزب الله والتابعين لـحزب الله. الحل لن يكون بانتظار المدد يأتي من الخارج، فالتعاطف العالمي مهما علا فسيكون وقتياً. وصفة علاج السرطان اللبناني اختصارها: الداخل قبل الخارج. إذا لم يتخلص اللبنانيون من هذا السرطان الذي انتشر في كافة مفاصل بلادهم، فلن يستطيع أحد من الخارج مساعدتهم. بالتأكيد المواجهة ليست سهلة، وتكلفتها عالية، ولا أحد يستطيع أن يلوم الطرف الأضعف على عدم قدرته على مواجهة الطرف الأقوى، إلا أنها المعادلة الوحيدة المتوفرة حتى الآن، أما المعادلة الأخرى الأشد صعوبة وقسوة، فهي تقوم على أن انهيار لبنان سيؤدي إلى انهيار منظومة حزب الله، ومن ثم تكون كلفة إنقاذه أقل مما هي عليه الآن. وما بين معادلتين، كل واحدة أشد قسوة وصعوبة من الأخرى، سيظل لبنان يتعرض لكارثة تلو الأخرى حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً. وفي كل الأحوال لا يعني ذلك سوى أن الكوارث لن تتوقف، ما لم تحيَ الدولة على أنقاض الحزب.
"الديار": حكومة دياب تُعوّل على الإستنفار العالمي لإغاثة بيروت لفكّ الحصار المفروض عليها
كتبت بولا مراد في "الديار": حكومة دياب تُعوّل على الإستنفار العالمي لإغاثة بيروت لفكّ الحصار المفروض عليها
تقول مصادر نيابية ان انفجار المرفأ شكّل اللحظة التي ارتطمنا بها بالأرض، علنا ننهض الآن ونسلك مسار قيامة لبنان التي لا شك ستكون مؤلمة وموجعة لكن لا بد منها، لافتة الى ان كل شيء يبدأ اليوم بمحاسبة كبار المسؤولين الذين ستكشف التحقيقات علاقتهم بطريقة أو بأخرى بهذه الكارثة، لأنه بهذه الطريقة فقط يستعيد اللبنانيون بعض الثقة المفقودة اليوم تماما بالدولة والحكّام. وتضيف المصادر في حديث لـ الديار: بعد المحاسبة تبدأ عملية اعادة الاعمار التي نعول على الدول التي لطالما كانت الى جانبنا لمساعدتنا فيها وبخاصة اننا نحتاج الى مليارات الدولارات نفتقر اليها تماما. ولا تستبعد المصادر ان تتفاعل الكارثة في الايام المقبلة ما قد يؤدي الى هزة كبيرة على مستوى الواقع السياسي الحالي، متسائلة: ما الذي يمنع خروج مئات الآلاف في الشوارع اليوم للمطالبة بإسقاط الحكومة؟ فبالرغم من اقتناع معظمنا بتعذر تشكيل حكومة جديدة بوقت سريع نتيجة الخلافات السياسية المتجذرة، الا ان خضة مماثلة كالتي نعيشها قد تولّد مبادرة دولية ما تجمع القوى الرئيسية للخروج بصيغة ما لاعادة النهوض بالبلد، علما ان مبادرة كالتي نطمح اليها اليوم قد تكون هي الاخرى متعثرة في ظل فقدان اللبنانيين الثقة بكل زعمائهم. وتضيف المصادر: لعل الاجدى اليوم اعادة انتاج هذه الطبقة السياسية من خلال انتخابات نيابية مبكرة... أعتقد انه الحل الوحيد المتاح اليوم.وبحسب المعلومات فان قوى الثورة بصدد تكثيف اجتماعاتها بعد الانتهاء من رفع الانقاض وتشييع الضحايا للاستفادة من اللحظة الحالية لاستيلاد الثورة بنسختها الجديدة. وفي هذا السياق، تقول مصادر مطلعة على التحضيرات لـ الديار ان النقمة الشعبية اليوم عارمة أكثر من أي وقت مضى، كما ان الجماهير الحزبية مصدومة ومشتتة تماما، لذلك قد نكون بصدد لحظة قد لا تتكرر ويتوجب البناء عليها سريعا لأنها فرصتنا الأخيرة بإنقاذ ما تبقى من وطن.
"الاخبار": إسرائيل تخشى أن تفتح المساعدات ثغرة في جدار العقوبات: تفجير بيروت حدث مؤسِّس
كتب علي حيدر في "الاخبار": إسرائيل تخشى أن تفتح المساعدات ثغرة في جدار العقوبات: تفجير بيروت حدث مؤسِّس
لفت المعلق العسكري في موقع يديعوت أحرونوت، رون بن يشاي، الى أن المرفأ لا يضمّ منشآت من تلك التي تستهدفها إسرائيل. وفيما توقع أن يؤدي الانفجار الى موجات هجرة من لبنان وداخله، قدَّر، في ما يشبه التحذير الضمني، أن تؤدي الكارثة الى تحسن الوضع الاقتصادي في لبنان بعد أن تعهد صندوق النقد الدولي ودول أجنبية، على رأسها فرنسا، بمساعدات كانوا قد امتنعوا عن تقديمها حتى الآن بسبب العقوبات الأميركية. ولذلك، لم يستبعد أن يضطر الأميركيون الى رفع معارضتهم لمساعدات كهذه بعد الكارثة. وإذا حدث هذا الأمر، وعلى الأرجح أنه سيحدث، فإنه سينقذ لبنان من حالة الإفلاس الاقتصادي ويسمح له بالحصول على بعض العملة الأجنبية لتمويل الاستيراد وأمور أخرى.
"النهار": بيروت تُنقذ لبنانَ
كتب سجعان قزي في "النهار": بيروت تُنقذ لبنانَ
ما جرى في بيروت الثلاثاء الماضي كافٍ لنعلنَ من دون مواربةٍ بأن إنقاذَ لبنان يَتطلّب خِطّةً تاريخيّةً استثنائيّةً لئلا يَسقطَ نهائيًّا ويتناثرُ على طوائفِه وجماعاتِه كما تَناثر زجاجُ بيروت على سكّانِها. ما جرى أعاد لبنانَ إلى دمارِ العواصمِ الأوروبيّةِ في الحربين العالميّتين الأولى والثانية، وبالتالي لا بدَّ من حلٍّ جذريٍّ من نوع الحلولِ التي تَفرِضها الأممُ المتّحدة بعد الحروب. لذا، ندعو إلى خطةِّ إنقاذ دوليّةٍ تقوم على ما يلي: 1. تأليفُ لجنةِ تحقيقٍ دوليّةٍ لتقصّي الحقائقِ في "الانفجارِات" الغامِضةِ الذي حَصلت في مرفأ بيروت. 2. دعوةُ الأمين العام للأممِ المتّحدةِ بالتنسيقِ مع الدولِ الصديقةِ للبنان إلى مؤتمرٍ دوليٍّ لإنقاذِ لبنان. 3. تشكيلُ مجلسٍ دوليٍّ يرعى إعادةَ نهوضِ لبنان استنادًا إلى المادّةِ السابعةِ من نظامِ الأممِ المتّحدةِ لأنَّ لا إنقاذَ من خلال الآليّاتِ الداخليّةِ والمؤسّساتِ الدستوريّة المصادَرةِ والمحاصَرة. وإنقاذُ لبنان يعني مساعدةَ لبنان على استعادةِ استقلالِه وسيادتِه وديمقراطيّتِه وشراكتِه الوطنيّة. 4. مطالبةُ الأممِ المتّحدةِ عبرَ مجلسِ الأمن وجمعيّتِها الوطنيّة بــإنشاءِ صندوقٍ لمساعدةِ اللبنانيّين وإعادةِ بناء بيروت. 5. تنفيذُ التزاماتِ "مؤتمرِ سيدر" وسائرِ المؤتمرات الأُخرى التي عَقدَتها الدولُ المانحةُ لمساعدةِ لبنان ماليًّا. 6. الإشرافُ على اعتمادِ اللامركزيّةِ الموسَّعةِ وتنظيمِ حدودِ السلطاتِ المناطقيّة.
7. نزعُ السلاحِ من جميعِ الميليشيات والأحزابِ والجماعاتِ المسلَّحةِ اللبنانيّة وغيرِ اللبنانيّة الموجودةِ على أراضي لبنان.8. تعزيزُ الجيشِ اللبنانيِّ وتسليحُه فيكون المؤسّسةَ اللبنانيّةَ الشرعيّةَ المسؤولةَ عن حمايةِ لبنان والدفاعِ عنه بوجه أيِّ اعتداء. 9. معالجةُ وجودِ اللاجئين الفِلسطينيّين من خلالِ إعادةِ انتشارِهم الكريم والحر والآمِن على دولٍ قادرةٍ على أن تؤمِّنَ لهم الحياةَ الكريمة. 10. وضعُ جدولٍ زمني لا يَتعدّى السنتين لعودةِ النازحين السوريّين إلى ديارهم. 11. الإشرافُ على حصولِ انتخاباتٍ نيابيّةٍ حرّة ٍونزيهةٍ تَنبثِق منها السلطةُ الوطنيّةُ الجديدةُ للبنان الجديد. 12. إعلانُ حِياد لبنان وتثبيتُ حدودِه الدوليّة بضمانات دوليّةٍ ثابتةٍ على أساسِ طرحِ غبطة البطريرك بشارة الراعي. حبّذا لو أنَّ رئيسَ الجمهوريّةِ يَتشجّعُ ويَقترح ُاليومَ على رئيسِ فرنسا، إيمانويل ماكرون، هذه الخطوط التي طالما نادى بمثلها حين كان عِمادًا. هوذا لبنان الذي نريد، وهذا مسارُه. عَساه يكون خِيارَ كلِّ لبنانيٍّ ليبقى لبنانُ واحدًا. لا نريد أن نَفترقَ أبدًا، لكن لا نريد أنْ نموتَ يوميًّا (سننتصر).
"الشرق الاوسط": استرجاع بيروت المفقودة
كتب غسان شربل في "الشرق الاوسط": استرجاع بيروت المفقودة
في لبنان المتهالك هذا اندلع الزلزال وكأن مرفأ المدينة اختار أن يقتلها ويغرق معها. وبعد ساعات مروعة فاحت فيها رائحة النهايات تبين أن مواد خطرة تركت منذ أعوام في عنابر المرفأ وتسبب الإهمال المتمادي في تحولها لقنبلة هائلة من قماشة تلك التي تخرس مدينة وتنهي حرباً. كان اللبنانيون يحاولون الاستعداد لمواجهة الجوع الذي يقرع أبوابهم بإصرار وإذ بهم أمام الموت يقتحم الأسوار والدار معيداً وحشي كورونا والفقر إلى الصف الثاني. لم ينجح العماد ميشال عون في دخول القصر حاملاً مشروعاً إنقاذياً. تحكمت ملابسات الوصول إلى القصر بمجريات الإقامة في العصر. أضاع ثلاثة أعوام من ولايته وما يوازيها من عمر اللبنانيين. أضاع الفرصة التي شكلها في بداية العهد الالتفاف الواسع حوله حتى من خصومه السابقين. لم يتخلص مطبخ مستشاريه من عقد الأيام الماضية. بددوا رصيده في الحروب الصغيرة وساهمت حلقة الأقارب في تعميق الكراهيات وإيقاظ الأحقاد. ثار اللبنانيون على من سرقوا أموالهم فكان العقاب حكومة كئيبة تفتقر إلى الخبرة والمعرفة والاستقلالية سرّعت السير نحو الهاوية. تبخرت أرصدة اللبنانيين في مصارف بيروت لكن رصيد بيروت في العالم لم يتبخر. هذا ما أظهرته ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية. العلاقة مع لبنان شيء والعلاقة مع ساكني القصر والسرايا شيء آخر. ولعلها الفرصة الأخيرة أمام عهد العماد عون. استرجاع الحد الأدنى الضروري من سر بيروت. والحد الضروري من استقلالية القرار. والعودة إلى الانخراط في العالم. والتوقف عن اقتياد لبنان إلى أدوار لا مصلحة له فيها ولا طاقة له على احتمالها. وحين يقرر اللبنانيون استعادة عاصمتهم سيجدون في المنطقة والعالم من يشجعهم على استعادة دورهم المتواضع في الإقليم وموقعهم المتواضع في خريطة العالم. قبل وصول الزوار والمساعدات على العماد عون أن يراجع نفسه وحساباته. عليه أن يعيد إلى اللبنانيين العاصمة المفقودة كي لا يتحمل أمام التاريخ مسؤولية إضاعتها. إنها فرصته لإنقاذ ما تبقى من عهده وإنقاذ البلاد من التحلل والتفكك. عليه أن يغير أسلوبه ومقاربته وأن يتصالح مع حقائق التركيبة وشروط الخروج من الهاوية الاقتصادية. لا يمكن استرجاع العاصمة المفقودة إلا بمشروع جدي لقيام الدولة. وحدها الدولة الجدية تحكم وتحاسب وتعاقب وتطمئن وتدافع عن المواطن والأرض. عدم سلوك هذا الطريق يرشح العهد وسيده لمواعيد مؤلمة.
"الشرق الاوسط": رئة بيروت... وتغيير قواعد اللعبة
كتب إبراهيم حميدي في "الشرق الاوسط": رئة بيروت... وتغيير قواعد اللعبة
لفت مسؤول غربي، الى أن كل الخبراء والمتابعين لتطورات الشرق الأوسط كانوا ينتظرون حدثاً كبيراً بسبب تراكم جملة من الأمور، خصوصاً في ملفين؛ الحرب الخفية بين إيران وإسرائيل من جهة، وقرب صدور الحكم بمحكمة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وتوقع توجيه تهمة لأشخاص من حزب الله. ومع أن تفجير المرفأ ليس مفتعلاً، حسب الدلائل الموجودة وحسب تصريحات اللبنانيين، فإن مسؤولين غربيين يعتقدون أن الحدث الكبير قد يؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة في لبنان. وقال أحدهم: سيحاول بعض المسؤولين استعمال هذا الحدث للدفع نحو فكّ العزلة عن الحكومة عبر استخدام ملف المساعدات الإنسانية والطبية للتطبيع والحصول على مساعدات اقتصادية بعيداً عن الشروط التي وضعت سابقاً لتقديم الدعم. لكن الدول الغربية ستحاول توظيف هذا الحدث لتعزيز الضغط على (حزب الله) والمطالبة بتحقيقات دولية مستقلة وطرح ضرورة معالجة الفساد واستعجال الإصلاحات العميقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة. أضاف: قد يظهر بعض التعاطف والتقارب بين القوى السياسية في المدى القصير، لكن الخلافات ستعود إلى الظهور لاحقاً، بل إن هذا الملف سيكون سبباً لتبادل التهم وتعزيز الانقسام واستعماله ورقة سياسية في معركة بين القوى الدولية والإقليمية تستعر مع قرب الانتخابات الأميركية. اقتصادياً، يعتقد مسؤولون غربيون أن الآثار الاقتصادية للتفجير ستكون كارثية. إذ إن مرفأ بيروت هو رئة المدينة ولبنان، وهو مصدر رئيسي لما تبقى من دخل لبنان، لذلك فإن التفجير سيفاقم الأزمة الاقتصادية المعيشية العميقة أصلاً.
"الشرق الاوسط": هل يعجل بنهاية حزب الله؟
كتب عبد الرحمن الراشد في "الشرق الاوسط": هل يعجل بنهاية حزب الله؟
الدمار أعظم، والقتلى والجرحى أكثر من الحروب الماضية التي أصابت لبنان وعاصمته. إنما القصة مكررة. ففي عام 2008 اعترضت الحكومة اللبنانية على سيطرة حزب الله على مطار بيروت، وعلى بناء شبكة اتصالات تحت الأرض تستخدم لأغراض عسكرية وأمنية. تجرأ مجلس الوزراء وأصدر قراراً اعتبرها تعدياً على سيادة الدولة، واعتداء على المال العام. لجأ حزب الله إلى سلاحه وهاجم مناطق خصومه، وقتل نحو 70 شخصاً. وقامت قطر حليفته، كالعادة بتمويله، مثلما دعمت حزب الله ودافعت عنه، في اغتياله الحريري وبقية القيادات اللبنانية عام 2005. عقدت مؤتمر مصالحة في الدوحة، مؤتمر استسلام، نفذت فيه كل مطالب الحزب. سحبت الحكومة ذليلة القرارين، واستمر المطار والميناء والاتصالات تحت سيطرة حزب الله إلى اليوم. لا ننسى طبعاً الأحداث السابقة لها. رداً على الاحتجاجات اللبنانية الشعبية الواسعة ضد اغتيال حزب الله قيادات لبنانية، افتعل حرباً مع إسرائيل، عام 2006 بخطف جنديين، تسبب في دمار البنية التحتية للبنان.
والسنوات التالية أظهر مزيداً من التسلط؛ حيث دخل حزب الله الحكومات، وأصبح يديرها، كما هو الحال الآن، وتولى مباشرة حقائب خدمات مهمة شعبية مثل وزارة الصحة وسيطر عليها، يقدم خدمات التطبيب للإيرانيين من منسوبي النظام وينهب المال العام لصالح منسوبيه والمنتفعين منه.
ووقعت كارثة الأزمة المالية الصعبة، أيضاً، كانت من فعل يده. غسل الأموال والإرهاب وضعا لبنان على قوائم المقاطعة الغربية، فصار هناك شبه انهيار في الصناعة المصرفية، وفقدت أغلبية الناس مدخراتها، وتبخرت الطبقة الوسطى في البلاد.
ثم وقع انفجار الميناء، الذي أصاب دماره نحو ثلث وسط بيروت، هو عمل آخر من أعمال حزب الله الذي تحت سيطرته. فيه يخزن أسلحته ومتفجراته، وسط مناطق المدنيين عامداً، وغير عابئ بسلامتهم. هذا عدا تغوله على السلطة الشرعية، وبنائه قوة عسكرية وأمنية تفوق قوة الدولة يستخدمها في الحروب الداخلية والخارجية. كل الظروف الداخلية المعادية له، والإقليمية ضده، تحديداً استهداف نظام إيران بالحصار والملاحقة الدولية، تجعل وجود حزب الله نفسه مهدداً، إن لم يقبل الدعوات المتكررة له بنزع سلاحه. وهو بالتأكيد أمر مستبعد أن يقبل، لأن حزب الله في الواقع جزء من الحرس الثوري الإيراني. حتى لو فاز منافس ترامب الديمقراطي فإن الرغبة الدولية، وليست الأميركية فقط، ستهيئ لسقوط النظام الايراني إن رفض القبول بالتغيير. ومن أول المطالب، إنهاء حزب الله عسكرياً. سلاحه، وغسله للأموال وتمويل الإرهاب، وتأجير مقاتليه في حروب المنطقة، وتهديده للجميع ستسرع بنهايته خلال الرئاسة الأميركية المقبلة.
"النهار": أبكي على الوطن وأبكي منه... كفّرتونا
كتب سركيس نعوم في "النهار": أبكي على الوطن وأبكي منه... كفّرتونا
"الانفجار الهيروشيماوي" الذي ضرب العاصمة بل البلاد كلها لم يعرف به أحد قبل حصوله ولا يزال التناقض حول أسبابه أو حول المخطّطين له قائماً. لكن كل الذين يتعاطون الشأن العام السياسي والإعلامي والاقتصادي... كانوا "يشمّون" رائحة البارود من مواقف قبائل الداخل وأسياد الخارجَيْن الإقليمي والدولي. وكانوا يرون غبار عدم الاستقرار تلوح في الأفق القريب وتتقدم في سرعة. لكن أحداً من المسؤولين لم يهتم لأن الصراع على الحصص والمصالح والكراسي وعلى حماية الفساد أعمى عيونهم وقلوبهم وعقولهم وبصيرتهم، ولأن صراع المذاهب حجب الإيمان الحقيقي عند الجميع، كما لأن مصالح الدول الكبرى و"العظمى" في العالم وفي المنطقة لها الأولوية رغم ادعاء أصحابها قرابة الدين أو قرابة المذهب أو قرابة الايديولوجيا أو قرابة الديموقراطية. هذا "الانفجار الهيروشيماوي" الرهيب قد يكون بداية عدم الاستقرار الأمني الذي حذّر منه "الموقف هذا النهار" مرّات عدّة بالتحليل وليس بالمعلومة الموجَّهة، وخصوصاً بعد وصول عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمالي والمصرفي الى حال متردّية جداً لا بد أن تجعل لبنان وطناً للفقر والجوع والقتل والنهب على كل المستويات. علماً أنه الآن وطن الجهل رغم كل الادعاءات. والدليل العجز التامّ عن إقامة دولة العدل والقانون والمواطن. في اختصار لا يمكن أن يُقال للحكام ولقادة "الشعوب" إلا كلمة: كفّرتونا وجعلتمونا وخصوصاً نحن كبار السن نأكل أصابع يدينا ندماً لأننا راهنا على قيامة لبنان فبقينا فيه. أما الشباب من الجنسين ومن كل الطوائف والمذاهب فسيرحلون وبلا عودة كلما استطاعوا تاركين البلاد "للختيارية"، وللطامحين الى السلطة ولو على كرسي مصنوعة من عظام المواطنين ودمائهم. "تهنّوا بوطنٍ كهذا".
"الجمهورية": لبنان بلا عاصمة... هكــذا انقلبت الصورة؟!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": لبنان بلا عاصمة... هكــذا انقلبت الصورة؟!
ما الذي يعنيه ان تنقلب الصورة 180 درجة ويصبح لبنان بلا عاصمة؟! فبدل من ان يكون لبنان مطالباً بالاصلاح جاءت النكبة لتفتح باب الإعانات الدولية لترميم ما دمّر. وتتوقف مراجع خصوصاً امام التدمير اللاحق للمؤسسات الخدماتية الكبرى، فمعظم الأحياء المنكوبة ستعيش ربما اياماً واسابيع بلا كهرباء ولا ماء، ومراكز إيواء المتضررين باتت خارج العاصمة وبعيدة عن اماكن السكن إن كان المتضررون قادرون على ترك ممتلكاتهم والانتقال الى مراكز إيواء بعيدة عنهم في ظل المصاعب التي ستواجههم على اكثر من صعيد. بالتأكيد، تقول المراجع، انّ الدعم الدولي سيكون كبيراً كما هو مرتقب، فالقرارات الكبرى التي اتخذتها مجموعة من الدول ستظهر نتائجها في الساعات والأيام المقبلة، ولا سيما منها تلك التي تلامس الحاجات اليومية للمواطنين وتمسّ لحظات من حياتهم اليومية، من المستشفيات الميدانية الى المساعدات الغذائية قبل بلوغ مرحلة إزالة الردميات واعادة الاعمار التي تحتاج الى أشهر وسنوات عدة لا يقدر من اليوم كيف يمكن مواجهة كلفتها العالية. لا تقف المراجع عند الانطباعات الأولية لِما حصل وهي تنتظر عبور المرحلة الأولى التي لا بد منها، وخصوصاً على مستوى جَمع جثث الضحايا، فالمفقودون ما زالوا بالعشرات، وهناك مئات المباني لا يقدّر من اليوم ما يوجد تحتها منهم، فمناطق عدة سوّيت بالأرض وتضررت البنى التحتية بكاملها لتنطلق بعدها برامج الدعم والمعالجة. وكشفت مصادر ديبلوماسية عن مبادرة دولية تردد صداها في بعض المقرات الديبلوماسية في بيروت، وتتحدث عن احتمال ان تعلن مؤسسات دولية قرارات كبيرة ربما وصلت الى مرحلة اعلان بيروت منطقة منكوبة بناء على طلب الحكومة اللبنانية لتضع لبنان في حضن المجتمع الدولي، ليس من اجل مساعدة المسؤولين الذين خذلوه. فالتجارب كثيرة ومتعددة لا يمكن تجاهلها، وهي ما زالت في اذهان كل من تابع أداء السلطة في الأسابيع والأشهر الماضية التي لم تعرف من اين يمكن البدء بمعالجة الأزمة النقدية والمالية والاقتصادية، وزاد في الطين بلة فشلها في إقناع المجتمع الدولي بما يمكن ان يقدّمه للبنان انعكاساً للفشل في إدارة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والمواجهات التي قادها رئيس الحكومة مع المراجع الديبلوماسية الدولية والعربية والجهات المانحة من حكومات ومؤسسات دولية وإقليمية.
" الجمهورية": نكبة 4 آب تأتي بالتدويل.. من القضاء والقدر!
كتبت مرلين وهبه في" الجمهورية": نكبة 4 آب تأتي بالتدويل.. من القضاء والقدر!
السؤال الذي يمكن طرحه هل يعلم حزب الله أم لا بوجود هذه الكمية الكبيرة من متفجرات النيترات في مرفأ بيروت؟ واذا كان يعلم لماذا السكوت؟ واذا صمت فهذا معناه انّ لديه غاية من السكوت، إذ لا يمكن القول انه لا يتابع أو على دراية، وهو الذي يتابع حتى تسليم المراكز في النقاط العسكرية وبدقّة. واذا كان لدى الحزب علم بهذه المتفجرات فلماذا لم يتابع تصديرها الى الخارج؟ لذلك، فإنه بشكل او بآخر، يتحمّل بدوره مسؤولية، إنما هو يعلم أنّ اللوم لن يوجّه إليه لأنها ليست مسؤوليته المباشرة، ولذلك... يتريّث. في حال تقاعس الحكومة، فهل يمكن طرح مسألة تدويل نكبة 4 آب؟ وكيف يمكن ان تدوّل تلك الكارثة؟ وهل المسؤولية كما قيل تقع على من تسبّب بحادثة التلحيم أم انّ غموضاً كبيراً يكتنفها؟ وكيف يمكن ان تدوّل هذه النكبة؟ وهل صحيح انها تبدأ من عريضة يوقعها نواب الأمة؟ الخبير الدستوري سعيد مالك يقول: أساساً ليس هناك شيء اسمه استقالة مجلس النواب لأنّ مجلس النواب هو هيئة رقابية تشريعية لا يمكن استقالتها، بل الصحيح هو القول استقالة النواب. وعملياً، يجب الاخذ في الاعتبار انّ تلك الاستقالة حتى تؤتي مفعولها يجب ان يستقيل النصف زائداً واحداً من النواب حتى تتعطّل جلسات المجلس، وعندما تتعطّل المؤسسة الأم عندئذ ستذهب المؤسسة حُكماً الى انتخابات نيابية جديدة. ولكن السؤال: هل يمكن ذلك راهناً؟ لأنه ومن منظار العددية لا يمكن حصول ذلك، فالمستطاع سيكون في أكثر الحالات تحصيل استقالة 50 نائباً كحد أقصى في حال أجمعت كافة اطراف المعارضة على هذه الاستقالة. ويشير مالك الى انّ الخطوة الاولى في مسار التدويل يمكن ان تبدأ بعريضة نيابية تقدّم الى مجلس الامن الدولي، وأن يطرح الموضوع ضمن إطار الجمعية العمومية للأمم المتحدة وليس على الـ15 عضواً في مجلس الامن، والجمعية العمومية ترفعها إليه. إلّا أنّ مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى قالت لـ الجمهورية انّ التدويل أصبح أمراً واقعاً، موضحة انّ ملف لبنان دُوِّل بالقوة وتلقائيّاً بسبب الظروف الطارئة. وأضافت: ليس إعلان ترامب مساعدة شعب لبنان ومُسارعة الرئيس ماكرون الإعلان بعد 24 ساعة من التفجير عن قدومه الى لبنان سوى مؤشّرين الى بداية مراحل التدويل.
"الانوار": "هيروشيما بيروت" الاهمالُ أحقدُ من عدوِنا علينا
كتبت الهام فريحة في "الانوار": "هيروشيما بيروت" الاهمالُ أحقدُ من عدوِنا علينا
بيروت ... يا بيروت المحروقةُ، إهمالٌ ألقتهُ السلطةُ الفاسدةُ على الشعبِ اللبناني الحضاري فدمَّرت وحرقت عاصمتهُ بيروت التي دُمِّرَت في التاريخ سبعَ مرات،ها هي تُدمَّر اليوم، ولكن ليس بفعلِ زلزالٍ بل بفعلِ إهمالٍ هو أكبرُ من زلزال .لا ... الشعبُ اللبناني لن يسمح لكم بالإفلاتِ من العقاب !لا تُدخلونا في دوامةِ سخافاتكم :دخلت الباخرةُ، فيها موادٌ ممنوعةٌ، راسلتم القضاء، رد القضاءُ ... الشعبُ اللبنانيُ لا تهمه كل هذه التفاهات ... السلطةُ السياسية تعرفُ ان بيروت تربضُ على قنبلةٍ نوويةٍ، فلماذا تركتموها؟ وتعرفون ان هناك مستودع مفرقعاتٍ ملاصقاً لمستودع المواد الشديدةِ الانفجار، فمَن سمح بوضعِ النار بشكلٍ ملاصق للقنبلة ؟القضيةُ معروفةٌ منذ ستِ سنوات، فلماذا هي متروكةٌ؟ " شاطرين" على الورش وعلى مستودعات المواد الغذائية وعلى العراضات الإعلامية، أما القنابلُ الموقوتةُ الموضوعةُ في مرفأ بيروت ومنذ أكثر من ستِ سنواتٍ، فلا تعيرونها أهميةً !من أنتم كلّكُم؟فاسدون، جاهلون، جشعون .ستُحرقون كما أحرقتم بيروت. وما سببُ حقدكم على بيروت لتحرقوها؟ من أحرق بيروت؟ مَن هدم البناياتِ والمستشفياتِ؟ أين أنت يا دولةَ الفوضى والاهمال والعجزِ والفشلِ ؟ هشَّلتم الدول العربية، فمَن غير الدول العربية أعلن أنه سيمد يد المساعدة للشعب اللبناني ؟ دولة الرئيس دياب ،الكل يقول وجهكم وشخصيتكم الاكاديمية لم يكونا خيراً علينا ،لقد أهنتم الديبلوماسية الفرنسية بشخص وزير خارجيتها، وها هي فرنسا ترسل طائرتي مساعدات للبنان، لنا نحن شعب لبنان الحضاري . والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من حرصه الشديد على العلاقات التاريخية وحبه للبنان سيحضر شخصيا غدا الى بيروت ليبحث مع المسؤولين اللبنانيين ما يجب ان يُبحث. إرحلوا ... وحلُّوا عن ظهورِ الشعبِ اللبنانيِ .
بري لـ"النهار": ترسيم الحدود البحرية في خواتيمها
كتب رضوان عقيل في "النهار".. بري: ترسيم الحدود البحرية في خواتيمها
كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"النهار" ان المحادثات مع الأميركيين في ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل اصبحت "في خواتيمها". وهذا ما سيترجم على أرض الواقع بين لبنان والجهات الاميركية المعنية والمتابعة لهذا الملف مع الجانب اللبناني وستتأكد وتتبلورهذه الحصيلة في أول لقاء للطرفين. ولا يزال هناك تسليم عند سائر المعنيين بدءاً من الرئيس ميشال عون الى الحكومة، بالابقاء على هذا الملف في يدي رئيس المجلس وهو على تنسيق بالطبع مع الرئيسين عون وحسان دياب. وكان على الموجة نفسها ايضاً ابان وجود الرئيس سعد الحريري في السرايا. من جهة اخرى، يعاين بري عن كثب ملف الحديث عن اجراء تعديل في مهمات "اليونيفيل" والقرار 1701 ويرد بري للمرة المئة انه يرفض اي تعديل في هذه المهمات . وفي حال حصول اي اضافة فلن تولد ولن تطبق من دون اشراك الجيش اللبناني واشرافه. ويبدو ان قصة الاستقالات لم تنته عند حدود الخارجية حيث تجمع معطيات جهات عدة داخل مكونات الحكومة عن إمكان اجراء تعديل وزاري في صفوف الحكومة والاتصالات قائمة في هذا الشأن بعيد استقالة حتي. ويتداول المعنيون ولا سيما من "التيار الوطني الحر" السعي الى اجراء تبديل في وزارتي الاقتصاد والطاقة وثمة وزيرة مطروح أسمها ايضاً. ويميل دياب ومن دون ان يفصح عن هذا الامر الى تبديل وزير التربية. ويدور حديث ايضا عن استبدال وزير السياحة والشؤون الاجتماعية على ان يتم ترتيب هذا الامر مع النائب طلال أرسلان. وتمت مفاتحة دياب بهذا التعديل ولا يمانع من حيث المبدأ وجرت اتصالات بينه وبين بري وتتم متابعتها عبر النائب علي حسن خليل، مع ملاحظة ان العونيين يبدون حماسة لهذا الاجراء اكثر من سواهم. وفي حال حصوله لن يستهدف اي من الوزراء الشيعة الأربعة. تسأل "النهار" بري لماذ تتمسك بهذه الحكومة؟ يأتي رده سريعاً بأنه في الحالات الطبيعية فان معدل تأليف الحكومة يحتاج ما لا يقل عن أربعة او خمسة أشهر. ويشترط بري الاتفاق على التشكيلة المنتظرة والاتفاق عليها،عندها تقدم حكومة دياب استقالتها ويتم السير بخليفتها في اليوم نفسه. ويقصد هنا انه من دون الاتفاق على شكل الحكومة المقبلة فلن يسير بمغامرة الدفع باستقالة الحكومة الحالية. وماذا عن الحريري؟ يأتي رد بري هنا من دون الاسهاب في هذه التفاصيل لكن لسان حاله يقول انه يفضل مشاركة اطراف رئيسية من وزن "تيار المستقبل" والحزب التقدمي .
كورونا: 365 إصابة خلال 48 ساعة
أشارت الصحف إلى أن عدد المصابين بكورونا في لبنان في اليومين الاخيرين تجاوز الـ 356 وفق رصد اولي، وأوضحت "النهار" أن الاهتمام تراجع واقفل العديد من المستشفيات في العاصمة او اعتذر البعض الاخر عن عدم اجراء فحوص الـ pcr بسبب الظروف الضاغطة في المختبرات.
"نداء اوطن": الموت على أبواب المستشفيات... وحسن يتلطّى بالحجج لتبرير الفشل
كتب ألان سركيس في "نداء اوطن": الموت على أبواب المستشفيات... وحسن يتلطّى بالحجج لتبرير الفشل
لا ينفك وزير الصحة حمد حسن عن التأكيد خلال زياراته وفي تغريدات مبهمة أنه لن يسمح برفض وعدم إستقبال المرضى على أبواب المستشفيات، وعندما يحصل تقصير، يسارع إلى لوم الغير أو التذرع بالصعوبات التي نمر بها أو بفعل "كورونا". يؤكد المعنيون بالقطاع الصحي أن اللبنانيين أعطوا فرصة للسلطة لتجهز نفسها، فقبعوا في المنازل طوال أشهر، وتحمّلوا الأثر الإقتصادي عندما كانوا بأمسّ الحاجة إلى العمل. لكن وزير الصحة والحكومة لم ينفّذا خريطة الطريق النظرية التي وضعاها، علماً ان الكثير من المساعدات أتت الى لبنان لدعمه في محاربة الجائحة، وأبرزها تحويل 47 مليون دولار من تمويل البنك الدولي الذي كان محدداً للرعاية الصحية الأولية الى دعم للتصدّي لـ "كورونا". وليس معروفاً كيف وأين صرف هذا المبلغ لأن لا أثر لأي تطوير ملموس في القطاع الصحي إلا التراجع عن الأداء الذي كان في السابق، إن لناحية نوعية الفحوصات وعددها أم من ناحية جهوزية وتوزيع قدرات العناية الفائقة. تقصير كبير في ادارة قطاع الصحة كان يختبئ وراء الإنجازات الوهمية في المرحلة الأولى من "كورونا" حيث كان يهلل من يهلل ويشكر من يشكر، وكان من غير المقبول انتقاد أداء الوزير لأنه انتصر على الفيروس، لكن وبعد زوال الغشاء، ظهرت أمور أخرى الى الواجهة على الوزير أن يتحمل تبعاتها. فأربع وفيات لأطفال وبالغين على أبواب المستشفيات والوزير يفتح ما يسمى بالتحقيقات والتي تحصل خارج أصول التحقيق ولا تقفل، وفي أحسن الأحوال، يتخذ إجراءات ادارية خفيفة بحق المستشفيات لا تقدّم ولا تؤخّر، بدل تطبيق سياسات صحية تساعد القطاع الصحي على تخطّي المصاعب. كما نرى في كل مرة الحاجة لتدخّل مجلس الوزراء أو لجان وطنية لاتخاذ القرارات نيابة عن الوزير بينما يستمر هو بالقيام بالزيارات وإلقاء الخطابات التي لا نتيجة لها. وهنا يطرح الصحيون سؤالاً أساسياً وهو: ألا يستوجب هذا القصور والتدهور في القطاع الصحي أقله مساءلة للوزير وصولاً الى طرح الثقة به، أم أن النواب نائمون أو غافلون عن سوء الأداء طالما أن الثورة هادئة؟
أسرار وكواليس
يؤكد قريبون من مرجع رسمي أن هويات الذين يُحرّضون جهات خارجية على الداخل معروفة بالإسم.
أبلغ سفير دولة عربية أحد النواب قوله: ألم يحن الوقت لكي يعترف مرجع حكومي بأنه فشل، وأن أمامه مخرج وحيد هو الإستقالة.
إستبعد زعيم وسطي أن يترتب على استحقاق قريب أي تداعيات سلبية، لأن المعني بهذا الإستحقاق عقلاني، ولأن الجميع يخشون من المواجهة.
تحاول جهات غربية ربط تفجير المرفأ بتفجيرات تحدث في بعض عواصم دول المحور؟.
رأى قطب سياسي أن خطوتين، من شأنهما إبعاد التأزم الداخلي، اتخذتا من قبل جهتين معنيتين باستحقاق تقرر تأجيل الكشف عنه.
توقعت مصادر دبلوماسية، دينامية دولية تساعد لبنان على النهوض إذا أحسنت السلطات الرسمية إدارة ملف إغاثة بيروت المنكوبة.
يتردد أنه كان هناك اتجاه نحو الإقالات في مناصب وزارية وأمنية حساسة على خلفية انفجار المرفأ لكن تدخلات سياسية حالت دون ذلك.
تصرّ مصادر أمنية على نفي فرضية الغارة الإسرائلية أو إطلاق صاروخ من طائرة درون على العنبر رقم 12 قبل انفجاره.
ينتقد بعض المعنيين غياب وزارة الشؤون الاجتماعية عن واجهة الأحداث وعدم فعاليتها في التصدي لتداعيات الكارثة الاجتماعية التي أصابت العاصمة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.