5 آب 2020 | 07:31

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

خاص- "مستقبل ويب"

النهار

الدولة الفاشلة تطلق النار على نفسها

الفاجعة

الجمهورية

إهمال أم عدوان؟.. إنفجار المرفأ يزلزل لبنان

اللواء

نكبة بيروت تهز العالم

73 شهيداً و3000 جريح وعشرات المفقودين.. وإعلان الطوارئ اليوم

نداء الوطن

... يا بيروت

الأخبار

الانهيار الكبير

الشرق الأوسط

نكبة بيروت

عشرات القتلى وآلاف الجرحى ودمار واسع وتوصية بإعلان الطوارئ

أنباء عن مواد شديدة الانفجار سببت كارثة المرفأ

الشرق

كارثة المرفأ زلزلت بيروت..

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

الديار

المجلس الأعلى للدفاع أعلن بيروت مدينة منكوبة واعلان حال الطوارئ

تعاطف دولي وعربي مع لبنان... دياب : ما حصل لن يمر دون حساب

انفجار مواد كيمائية في العنبر 12 بمرفأ بيروت يسقط اكثر من 70 شهيداً و3700 جريح واضراراً كبيرة

-----------------

بيروت مدينة "منكوبة"

توقفت الصحف عند الإنفجار "المزلزل" الذي ضرب مرفأ العاصمة وأدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى بالإضافة إلى عدد من المفقودين، وتدمير وتكسير منشآت عامة وخاصة وآليات.. ما حول العاصمة إلى مدينة منكوبة.

ورأت "نداء الوطن" أن التاريخ سيذكر طويلاً "إنفجار بيروت" بوصفه أحد أكبر الإنفجارات الكيماوية في العالم. 2700 طن من مادة الأمونيوم انفجرت في المرفأ فخلّفت عصفاً يحاكي ترددات هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس "ريختر"، وعلى الأثر ارتسمت علامات استفهام كثيرة وكبيرة حول طبيعة الإنفجار وأسبابه والهدف من وراء تخزين "الأمونيوم" والجهة التي وضعت اليد عليه بعد مصادرته، ولا تزال فرضيات عديدة تتصاعد من بين الدخان، لكن يبقى الأكيد الوحيد غير القابل للشك والتشكيك أنّ السلطة مسؤولة ومدانة بالجرم المشهود عن إهمال قاتل أدى إلى ما أدى إليه من دماء ودمار في بيروت وجعلها "مدينة منكوبة" بكل ما للنكبة من أبعاد اقتصادية ومالية وبنيوية وصحية وبيئية.

وأفادت "نداء الوطن" بأن أهل الحكم والحكومة كانوا على دراية تامة بوجود قنبلة كيماوية موقوتة في وسط العاصمة ولم يتحركوا ولم يحركوا ساكناً لتفكيكها. إذ تتقاطع المعلومات الرسمية وغير الرسمية عند التأكيد على أنّ شحنة "نيترات الأمونيوم" التي انفجرت كان قد تم نقلها من على متن باخرة كانت في طريقها إلى أفريقيا وجرى تخزينها في المرفأ، ومنذ 6 أشهر وضع على طاولة الرؤساء والوزراء وكل المسؤولين المعنيين تقرير رسمي يُحذر من خطورة الإبقاء على كمية كهذه من المواد الكيماوية شديدة الاشتعال مخزنة بطريقة لا تراعي معايير وشروط السلامة العامة، غير أنّ أحداً منهم لم يتحل بأدنى حسّ من المسؤولية الوطنية ليحول دون وقوع الكارثة...

وعلمت "اللواء" ان الكميات (الامونيون) صودرت من باخرة ذاهبة الى افريقيا في العام 2014 حصل عطل في هيكلها اثناء تعويمها عثر على البضاعة ووضعوها في تخزين في مكان مناسب في العنبر 12 بعيدا لحفظها للبت بها لأنها تحتوي على بضاعة محجوزة وبعد الكشف على العنبر وجدت اضرار بحاجة الى صيانة وحاجة لقفل للباب الذي كان مخلوعا وفجوة في الحائط الجنوبي. يمكن الدخول والخروج بسهولة منه.

وطلب من ادارة مرفأ بيروت تأمين حراسة للعنبر وأمين مستودع وصيانة كامل الأبواب ومعالجة الفجوة. الرواية الأخرى تقول انه حصل تلحيم لها. وتوازي الكمية المنفجرة 1800 طن من التي أن تي.

وكشف اللواء عباس إبراهيم ان 2700 طن من مادة الامونيون هي التي انفجرت، وكانت في طريقها إلى افريقيا. وقال، لدى تفقده مكان الانفجار، انه وقع في مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة من سنوات.

"الشرق الاوسط": مخاوف صحية من تأثير انتشار مادة نترات الأمونيوم

أكّد أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة أنّ الدخان الناجم عن احتراق نترات الأمونيوم ممكن أن يلوّث الهواء ويؤثر على الصحة العامة وتحديداً للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التنفس أو الربو» داعيا المواطنين إلى ارتداء الكمامات. وأوضح حمزة في حديث مع "الشرق الأوسط" أنّ نترات الأمونيوم هي مادة متفجرة ممنوع إدخالها إلى لبنان لأنها تستخدم لتصنيع المتفجرات، مضيفا أنّ هذه المادة هي سماد للزراعة وتستخدم في عدد من الدول أيضا. واعتبر حمزة أن من المبكر جدا الحديث عن التبعات الصحية والبيئية فالأمر يحتاج إلى تحقيق موسع وتحديد المواد المتفجرة الأخرى الموجودة ولكن بالتأكيد ما حصل ليس نتيجة وجود كمية قليلة من نترات الأمونيوم في حال صحت المعلومات الأولية ولكن لأطنان من هذه المادة أو مواد متفجرة. وذكر حمزة أنه في آخر الثمانينات حدث انفجار في مدينة تولوز الفرنسية في مستودع للأسمدة الكيماوية وأخذ الأمر خمس سنوات لتحديد المواد التي أدت إلى ذلك، داعيا إلى عدم التسرع في الحكم على الأمور لأن العملية معقدة وليست بسيطة.

"الاخبار": الانهيار الكبير

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": الانهيار الكبير

أتى الانفجار ليكشف عن وجه الانهيار الكبير. انهيار منظومة متكاملة، من طريقة تفكير وتصرّف وإدارة وطريقة تعامل مع الأزمات.كان المتخاصمون ينشدون معاً نشيد اللقاء عند حافة القبر. لكن المأساة لن تجمع الشعوب اللبنانية الآخذة بالتفلّت من كل شيء جامع. صار الانهيار الجماعي حجة إضافية لمزيد من العبث والمكابرة والإنكار. لكنه انهيار أخلاقي، أيضاً، أصاب كل منظومة القيم التي تحفظ تعاطفاً أو تكافلاً اجتماعياً وإنسانياً بين الناس. انهيار على شكل مأساة، لكنها لم تمنع جهات ومجموعات وأفراداً من السعي إلى استغلاله من أجل مكاسبهم التافهة. انهيار دلنا على أن بلادنا لم يعد فيها من يحظى بثقة الناس، سواء أكان مؤسسة أم جهة أم شخصاً. انهيار سيمنع غداً حزناً جامعاً على من سقط في هذه الكارثة الكبيرة. انهيار كشف لنا، في ساعات قليلة، أن مأساة كبيرة تنتظرنا خلف الأبواب.من يسمع تعليقات من يفترض أنهم يعرضون أنفسهم لتولي المسؤولية، وكيف صاروا، في دقائق، خبراء وضاربين في علم الغيب، وما أفرغوه من تحليلات واختراع وقائع، لا يقول لنا سوى شيء واحد: إنه الانهيار السابق للخراب الكبير. الخراب الذي لن يُبقي على شيء. أما الناس المتعبون، الذين جُبل عرقهم بدمائهم أمس، فسيُتركون لحالهم، ينشدون موتاً أقل صخباً لو أمكن، عسى أن يكون استغلاله أقل من قبل كواسر صاروا يرحّبون بالموت بحثاً عن رزقهم ولو على شكل جيفة. هؤلاء الذين لا نعرف لماذا تسمح لهم الشاشات بالتنقل بين الموتى، لتحريض الضحايا بعضهم على بعض.لا شيء يمكن الحديث عنه أمام مشهد الجرحى على أبواب غرف الطوارئ في المستشفيات. الآلاف وصلوا إلى المستشفيات وعادوا عندما شاهدوا الزحام على باب الجحيم. عاين الأطباء ضحايا العصف الهائل: رؤوس مخلّعة، وعيون خارجة من الوجوه، وجلود كأنها سُلخت عن عظام، والدماء تغطي كل شيء. وفي الأرض المحروقة، بقي ركام يحتجز من تأخر في العودة إلى عائلته، بينما هُدمت أشباه المنازل على فقراء أحياء المنطقة. وما بقي واقفاً، رافعات من حديد، تناجي الله عسى أن يحمي من بقي تحتها من بشر وحجر...

"الاخبار": مرفأ بيروت مدمّر: عن أيّ كارثة نتحدّث؟

محمد وهبه في "الاخبار": مرفأ بيروت مدمّر: عن أيّ كارثة نتحدّث؟

كتب انتهى مرفأ بيروت. مُسح عن بكرة أبيه. ليس التعبير انتقامياً، بل يعكس واقع اليأس بعد هذه الكارثة. مرفأ بيروت، كما يرد على الموقع الالكتروني لإدارة مرفأ بيروت، كان يتعامل يومياً مع 300 مرفأ عالمي ويستقبل نحو 3100 سفينة سنوياً، ومن خلاله تتم غالبية عمليات الاستيراد والتصدير. تمثّل البضائع التي تدخل إلى مرفأ بيروت 70% من حجم البضائع التي تدخل لبنان. فيه إهراءات القمح والمنطقة الحرة بمساحة تبلغ 81000 متر مربع. عبر المرفأ تدخل إلى لبنان غالبية السلع والمواد المستوردة من غذاء ومواد أولوية وأدوية وآلات كهربائية وسواها… في المجمل يمثّل المرفأ جزءاً أساسياً من القدرة التخزينية للبنان، وهذا الأمر لا يقتصر على إهراءات القمح، بل هناك مستودعات واسعة فيها سلع مختلفة. هذا الأمر يجعل من الصعب الاستغناء عن مرفأ بيروت. هناك مكمن الكارثة. فالبنية التحتية للمرفأ مُعدّة لتكون مركزاً أساسياً وحيوياً للنسبة الأكبر من حركة التبادل الخارجية للبنان. شبكة النقل المحلية قائمة على أساس الولوج إلى مرفأ بيروت ونقل البضائع إلى بيروت وجبل لبنان بشكل أساسي ومنهما إلى باقي المناطق. هو محور لا يمكن الاستغناء عنه. أما اليوم فبات البحث عن البديل أمراً يتعلق بالبقاء. تخيّلوا أن لبنان كان مصمّماً في السنوات الماضية ليستورد النسبة الأكبر من السلع التي يستهلكها. اليوم فقد لبنان المنفذ الأساسي لهذه السلع. لم يعد قادراً على الحصول على سلّته الأساسية من الغذاء. مشكلته أنه بلد لا ينتج الكثير، أي لا يمكنه تعويض هذه الخسارة في الاستيراد. هي المشكلة نفسها التي قادته نحو الإفلاس. فالنموذج نفسه الذي ترك الدولة تترهل، دفع المرفأ نحو ترهل مماثل قاده نحو حتفه مباشرة، وجعلنا نبحث بيأس عن تسوّل للمساعدة. ما البديل؟ الأمر اليوم لإدارة الكارثة وغداً البحث في الخيارات البديلة.

"الاخبار": بيروت مدينة منكوبة

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": بيروت مدينة منكوبة

يركض الشاب الذي تغطّيه الدماء بالقرب من بيت الكتائب في الصيفي باتجاه الجميزة. صديقته التي صبغها الأحمر أيضاً تجهد لإمساك يده. على الرصيف الموازي لبيت الكتائب سيارتان انقلبتا رأساً على عقب، وسيارات كثيرة مبعثرة وكأنّ طفلاً شقياً لها بها وتركها وسط الطريق. الزجاج في كل مكان. الصراخ أيضاً. صفارات الإنذار تدوّي باستمرار، قبل أن تصبح غير مسموعة وكأنها تماهت مع الضجيج الذي لفّ وسط العاصمة. بالقرب من مبنى جريدة «النهار» الذي تحطّمت واجهته بالكامل، كانت تختبئ خلف سيارة بيضاء. تنزف وتبكي وتلطم نفسها، وبالكاد تتمكن من الكلام. اسمها نينا. قالت إنها كانت ورفيقتيها، في مبنى مواجه للمرفأ مباشرة لحظة حصول الانفجار. تلك ومضات لا تلبث أن تنطفئ من حدّة الصدمة. سرعان ما تسأل أين هي وماذا حصل وما الذي أتى بها إلى هنا؟ تطلب ماء. يبحث أحد الشبان في سيارة متوقفة عرضياً في وسط الطريق عن عبوة مياه ليكتشف أن سائقتها فارقت الحياة. الكل يركض، فيما تحكم قبضتها على يد محدثها طالبة البقاء قربها. تقترب سيارة تابعة لـ«الإسعاف الإسلامي»، فيقطع الطريق أمامها أحد الشبان طالباً نقل الفتاة التي تضررت رجلها بشدة. يحملها أربعة شبان إلى السيارة. إلى أي مستشفى ستنقلونها؟ الحكومي... من حسن الحظ أن «نينا» لن تتذكر على الأرجح ما حصل. ليعلن وزير الداخلية الإقفال التام بكل راحة هذه المرة. شوارع الجميزة الداخلية، ساحة حرب حقيقية. ثمة من افترش ركام منزله وجلس. الطرقات مقطوعة بالألواح الحديدية والزجاج المحطم. في الخلفية مشادات متنقلة، دخان، صراخ، بكاء، غضب، حطام، ظلمة ودماء لم تجف بعد. بيروت مدينة منكوبة.

"اللواء": إنها بيروت يا عرب...

كتب صلاح سلام في "اللواء": إنها بيروت يا عرب...

بيروت مدينة منكوبة، بناسها المشردين، بأرضهاالملتهبة، بفضائها الملوث، بقلبها الجريح، بمنازلها المدمرة، بشوارعها المهدمة، بمؤسساتها المضروبة، بجامعاتها المتعثرة، وبأسواقها المخلّعة. الكارثة التي ضربت منارة الثقافة والفكر، ومنبر حوار الحضارات والأديان، لا تعني اللبنانيين وحدهم، بقدر ما أصابت وجدان كل عربي، كانت بيروت حلمه الأول، ومدرسته الأولى، وجامعته المفضلة، ومكتبته الدائمة، ومستشفاه المناسبة. بيروت الثكلى تُنادي الأشقاء العرب بالوقوف إلى جانبها في المحنة المدمرة التي داهمتها في غفلة من الزمن، وبأسرع من لمح البصر. الزلزال المتفجر الذي دمر مرفأ العرب، وقضى على أحياء بكاملها، وخرّب الأسواق والشوارع، وشرد العائلات من منازلها، وطوّف المستشفيات بالمصابين والضحايا، يفوق قدرة لبنان على تحمل نتائجه وتداعياته البشرية والحضارية والمادية. بيروت، التي تحولت أمس إلى هيروشيما العرب، نُكبت مرتين: الأولى بهذا الإنفجار المريع والمُلتبس، والثانية بسلطة قاصرة عن مواكبة الكارثة، وتتمسك بكراسيها عنوة، رغم عجزها الفادح عن معالجة نتائج الفاجعة، ومواجهة الحقيقة المرّة في جلاء ملابسات هذا الزلزال الرهيب. بيروت الغارقة في حزنها، تفتح قلبها النازف للأشقاء العرب أولاً، وللأصدقاء في الغرب، ليس لبلسمة الجراح ولملمة آثار الدمار وحسب، بل وأيضاً لإنقاذها من هذه السلطة التي أوصلت البلد إلى هذا التردي والإنهيار، ودمرت البشر والحجر. إنها بيروت يا عرب... تُناديكم لإخراجها من آتون هذه المحنة المدمرة.

"نداء الوطن": "هيروشيما - بيروت"... الإهمال أدّى إلى كارثة بفعل فاعل...

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "هيروشيما - بيروت"... الإهمال أدّى إلى كارثة بفعل فاعل...

كأن لبنان كان ينقصه ان يضرب شريانه الحيوي، مرفأ بيروت، ليزداد معاناة وتأزماً وتسوء احوال العباد بشكل دراماتيكي. فعدا الخسائر بالأرواح التي حصدها هذا الانفجار الكيميائي الذي لا مثيل له في تاريخ لبنان وحروبه والذي جعل المرفأ خارج العمل، فإن هذا الانفجار تجاوز بأضراره الفادحة نطاق بيروت الكبرى.

بدأت الرواية مع اعلان مصادر أمنية بعيد لحظات من وقوع الكارثة أن العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت تعرض لحريق أدى الى إنفجار مفرقعات نارية. لكن الرواية لم يأخذها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على محمل الجد، وهو قال أثناء جولة قام بها في موقع الإنفجار: "لا يمكن استباق التحقيقات والقول بأن هناك عملاً ارهابياً، وكلمة مفرقعات تثير السخرية، هناك مواد شديدة الإنفجار مصادرة منذ سنوات". وبانتظار التحقيقات لمعرفة سبب الكارثة فإن المعلومات الاولية تحدثت عن وجود مواد شديدة الانفجار تمّت مصادرتها منذ سنوات انفجرت في العنبر رقم 12. إحتفظت الجمارك بهذه المواد ريثما تتمّ مراجعة أصحاب العلاقة للطلب اليهم إستردادها! خبرية أخرى تتحدث عنها مصادر عليمة تفيد ان أمن الدولة سبق وطلب منذ 5 اشهر فتح تحقيق بالمواد المتفجرة الموجودة في العنبر رقم 12 بمرفأ بيروت، وأنه نتيجة التحقيقات تبين ان المواد خطرة جداً وهي من نوع نترات امونيوم، فخابر كلاً من مفوض الحكومة ومدعي عام بيروت ومدعي عام التمييز الذي طالب بوضع حارس اداري من المرفأ على البضاعة، ووضع حراسة من ادارة المرفأ واتخاذ اجراءات تحسباً لحصول أي كارثة أو انفجار. وبناء لإشارة النيابة العامة التمييزية وجه جهاز امن الدولة كتاباً رسمياً يطلب فيه اتخاذ ما يلزم وقدم اكثر من اقتراح. فهل لعقل أن يتصور أن موادّ بهذه الخطورة متواجدة في مرفأ حيوي، يقع وسط العاصمة، محاط بهذا الكمّ من المباني السكنية، ولم يتمّ البت بمصيرها رغم مرور كل تلك السنوات؟ ومن هو الجهاز الذي يتحمل مسؤولية هذا الإهمال أو التغاضي؟ وإذا كان صحيحاً أن جهاز أمن الدولة راجع المسؤولين من دون أن يلقى الإجابة فتلك مصيبة والمصيبة الاكبر وقعت وحلت بنا الكارثة. لكن الخطورة ان ما حصل سينعكس من الناحية الاقتصادية سلباً على الواقع المالي والمداخيل المتأتية طيلة توقف المرفأ عن العمل، وعائلات كثيرة ستفقد قوت رزقها اليومي. هو زلزال ضرب لبنان وعاصمته بيروت، وهذا الامر ليس مبالغاً فيه، ما يستدعي لجنة تحقيق تعطى الصلاحيات الكاملة لمعرفة ما حصل ومن المسؤول. أنين هذا الشعب أصبح عالياً لان الموت والمرض والجوع والفساد والاهمال ضربت أبرز عناصر الاستمرار على الساحة اللبنانية حيث الخلاف يطاول مناحي الحياة كلها وليس من مسؤول أو مجيب.

"اللواء": حَفَظَ اللهُ لبنان

كتب خليل الخوري في "اللواء": حَفَظَ اللهُ لبنان

نحمد الله على السلامة وندعو بالشفاء العاجل للمصابين بهذا الإنفجار الهائل الذي ضربَ العاصمة بيروت وضواحيها. ورحمَ الله القتلى . أمام هول الكارثة، نتوقّف عند بعض النقط: أولاً- لقد اندلع الحريق الكبير في المرفأ قبل إنفجار العنبر 12 … وإذا كان صحيحاً أنه جرّاء إمتداد ألسنة النار إلى مستودع الألعاب النارية، أفلم يكن ممكناً تفريغ هذا العنبر طوال الساعات التي سبقت وصول النار إليه؟! ثانياً- لا نشكّ في الدور الذي أدّاه، ويؤدّيه، الصليب الأحمر والدفاع المدني وفوج الإطفاء والمتطوّعون من الأهالي، ولكن سِعة رقعة الأضرار وتكاثُرها، وأعداد الضحايا بين مصابين وقتلى، تطرحُ مسألة الإستعداد لحالات الطوارئ في وطن يقفُ على منعطف القضاء والقدر (ولن نزيد في هذا السياق)… ثالثاً- نُندّد بالذين يُسارعون إلى إطلاق الشائعات عن الإنفجار المروّع بالإدّعاء أنه استهدف هذه الشخصية أو تلك لا سمح الله، ونسألهم: ما هي الجدوى من هكذا تصرّفات مسيئة تطلُق ما في دواخلكم من أمراض نفسية، وهل تستطيبون بثّ هذه الشائعات، وتستلذّون بالقلق والخوف والرهبة التي تنتابُ الناس إثرها؟ رابعاً- سبحان الله. وكأنه كان ينقصنا، في هذا الوطن المنكوب، المزيد من المآسي والفواجع والكوارث والسلبيات والشؤم. ولكن ليس في يدنا سوى الخضوع لمشيئة الله تعالى، أو لسماحٍ منه… ولله في خلقه شؤون. وليتَ هذه الغيمة السوداء تتبدّد من الأجواء المُخيِّمة على الوطن. خامساً- إنه زمنٌ صعب وليس وقتاً للبكاء والنحيب، إنما هو وقتٌ للقرار والعمل. إنّ لبنان في مهبّ العواصف وليس في عاصفة واحدة وحسب. وإذا كان القوم، جميعاً، لم يُدرِكوا بعد أنّ بلدنا بحاجة إلى أوسع توافق وطني في المجالات كافة بدءاً من السلطة التنفيذية، فقد آن لهم أن يعوا هذه الحقيقة البسيطة. ولم تعد مُجديةً تغطية السموات بالقَبَوات، ولا دفن الرؤوس في الرمال. إنّها ساعةٌ للحقيقة التي تدقّ بقوّةٍ على الوجدان الوطني العام، قبل أن تدقّ الكوارث على أبواب المستشفيات.

"الديار": انفجار مواد كيمائية في العنبر 12 بمرفأ بيروت يسقط اكثر من 70 شهيداً و3700 جريح

كتبت نور نعمه في "الديار": انفجار مواد كيمائية في العنبر 12 بمرفأ بيروت يسقط اكثر من 70 شهيداً و3700 جريح واضراراً كبيرة

ما حصل في مرفأ بيروت كان انفجارين متتالين الاول انفجار صغير نتيجة وجود مادة «تي.ان.تي» واحتراق بعض المواد الاخرى وصولا الى الانفجار الثاني الكبير نتيجة اشتعال مادة نيترات الصوديوم وعليه غطى دخان كثيف سماء العاصمة بيروت. وفي هذا السياق، أوضح مدير عام الجمارك بدري ضاهر أنّ عنبر كيماويات انفجر في مرفأ بيروت.وعلم ان المواد المصادرة هي من مادة نيترات الصوديوم سريعة الاحتراق والتي جرى مصادرتها منذ 4 اشهر من احدى البواخر ووضعت في المرفأ وكان يجب تلفها فورا. وفيما تتكتم الاجهزة الامنية التي باشرت تحقيقاتها بعد حصر رقعة الانفجار، متكتمة عن اعطاء اي معلومات في انتظار وضوح الصورة، اكدت مصادر متابعة للديار ان التحقيقات ستأخذ بكل الفرضيات بما فيها احتمال وجود عمل تخريبي وراء الانفجار، رغم اقرار الجميع بان ثمة تقصيرا كبيرا لا بد ان يتحمله لجهة اسباب وجود هذه المواد في تلك المنطقة وطريقة توضيبها، وتختم المصادر بانه حتى الساعة لم تتوفر اي معلومات او معطيات جدية عن احتمال تعرض المرفا لقصف صاروخي من الجو او البحر. فهل ثمة ذخائر متواجدة في المنطقة قد انفجرت؟ ولمن تعود في حال وجودها؟ هل هي مواد تي ان تي ام سي فور؟ ولصالح من في حال وجودها؟ ومن يتحمل مسؤولية التقصير؟ وتؤكد اوساط واسعة الاطلاع في 8 آذار لـ "الديار"، ان فرضية العمل التخريبي والمفتعل تتقدم مع بقاء احتمال ضعيف للحادثة القدرية اي قضاء وقدر. وتشير الاوساط الى ان هناك مسؤولية اخلاقية ووظيفية على من هم في سدة المسؤولية في المرفأ ولا سيما تخزين هذه المواد لسنوات كثيرة بعد مصادرتها وعدم اتخاذ المعايير القصوى لحمايتها رغم تساؤلات عن جدوى وجودها حتى اليوم. يبقى السؤال الكبيرالذي تداول به المواطنون، من يعوض عليهم ووفقا لاي الية، في ظل الاوضاع الصعبة التي يعيشها اللبنانيون والضائقة الاقتصادية التي يعانون منها؟

"الاخبار": ضربة قاضية للقطاع الصحيّ

كتبت هديل فرفور في" الاخبار": ضربة قاضية للقطاع الصحيّ

مناشدة مستشفى الروم إجلاء مرضاه بعدما دمّره الانفجار يختصر هول الكارثة أمس، إذ أصبح الهروب من المُستشفى، وخلافاً لكل أدبيات الكوارث، نجاةً من الموت!سيارات الإسعاف التي لم تهدأ ليل أمس في مختلف المناطق لم تكن تنقل فقط جرحى الانفجار الذين تجاوز عددهم الثلاثة آلاف، وفق التقديرات الأولية، بل أيضاً مئات المرضى ممن كانوا يتلقون علاجاً في مُستشفيات طاولها الانفجار، كالروم والوردية والكرنتينا الحكومي، أو في مُستشفيات قرّرت نقلهم إفساحاً للمجال أمام الحالات الطارئة.بعد ساعات قليلة من وقوع الانفجار، كانت كل غرف العمليات في مستشفيات بيروت مشغولة، وفق رئيس نقابة المُستشفيات الخاصة سليمان هارون الذي أشار إلى أن أصحاب المُستشفيات سيعقدون اجتماعاً، صباح اليوم، لتحديد آلية لاستيعاب الحالات الطارئة، مُستشفيات الجنوب والشمال والبقاع استقبلت مئات الحالات الوافدة من بيروت بعدما غصّت مُستشفيات العاصمة بالمُصابين والجرحى، تأتي هذه الكارثة كضربة شبه قاضية للقطاع الاستشفائي والصحي المترنّح أصلاً بفعل الأزمة الاقتصادية، وهي ترمي بثقلها على ما تبقّى من موارده وتنذر باستنزافه مع التحديات التي تعصف به في ظل أزمة كورونا والخسائر التي لحقت به لجهة تدمير عدد من المُستشفيات.

أمّا الخسارة الأبرز التي سُجلت على صعيد القطاع الصحي فتمثّلت بتدمير جزء كبير من مُستودع الأدوية المخصّصة للأمراض المُستعصية في الكرنتينا، والذي يضمّ مخزوناً من الأدوية الباهظة الثمن التي تؤمنها وزارة الصحة لآلاف المرضى ممن لا يملكون أي جهة ضامنة، وممن سيُحرمون خلال الفترة المُقبلة من الحصول على علاجاتهم الضرورية إلى حين تأمين البديل.

"الاخبار": لا أزمة قمح

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": لا أزمة قمح

قبل التأكد من حجم الكارثة التي لحقت باإهراءات القمح أسوة بكل المرفأ، وبمجرد الشك باحتمال أن تكون الإهراءات قد تضرّرت، شهدت الأفران توافداً للخائفين من انقطاع القمح وبالتالي فقدان الخبز من الأسواق.

والضرر لم يطاول الإهراءات، بصوامعها والمكاتب الإدارية والماكينات فحسب، بل طاول أيضاً باخرتَي قمح كانتا تفرغان حمولتيهما في المرفأ. فأصيب عدد من البحارة على متنهما، كما تعرّضت الشفاطات التي تسحب القمح منهما إلى الإهراءات للضرر. بصرف النظر عن حجم الأضرار التي طاولت الإهراءات، فإن المشكلة تكمن، أولاً في تلف كل المخزون المتوفر، وثانياً في عدم القدرة على تخزين القمح لفترة طويلة، وثالثاً في عدم القدرة على استقبال بواخر قمح جديدة في المدى المنظور. لكن نقيب مستوردي القمح أحمد حطيط يطمئن إلى أنه لن تكون هنالك أزمة قمح لأن البدائل متوفرة. فالإهراءات كانت شبه فارغة، وهي لا تحتوي على أكثر من ١٥ ألف طن، لأن المطاحن، ونظراً إلى البطء في فتح الاعتمادات، تضطر في الغالب إلى تحميل الشحنات التي تصل إلى المرفأ مباشرة في الشاحنات لنقلها إلى المطاحن. أما المخزون المتوفر في المطاحن حالياً فكافٍ لتأمين حاجة السوق لشهر ونصف شهر. كما يوجد في عرض البحر ٤ بواخر لم تتمكن من التفريغ إما بسبب تأخر فتح الاعتمادات أو بسبب انتظار دورها للتفريغ. وهذه البواخر تحتوي على 28 ألف طن من القمح. وإذا كان صعباً تفريغ حمولتها في مرفأ بيروت قريباً، فإن مرفأ طرابلس جاهز لاستقبال شحنات القمح. وهو مهيّأ لذلك تقنياً، أضف إلى ذلك أنه يستقبل شحنات قمح بشكل دوري. المشكلة أنه لا يملك قدرات تخزينية عالية، كما أن كلفة النقل منه ستكون أكبر على المطاحن. على الأقل، يمكن تلبية حاجات السوق لأشهر من خلال مرفأ طرابلس، إذ أن القدرة التخزينية للمطاحن الـ11 العاملة حالياً تصل إلى 125 ألف طن، أي ما يكفي لشهرين ونصف شهر. أما بشأن تأمين مخزون استراتيجي، فذلك لن يكون ممكناً مع الدمار الذي طاول الإهراءات.

"الشرق": رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

هناك تساؤلات عدة حول إنفجارالمرفأ، هل هو عمل إسرائيلي؟ لكنّ هذا الإنفجار هزّ بيروت كلها، والمنازل التي تعرّضت لتكسير في زجاج نوافذها وصالوناتها، إذ لم تترك بناية واحدة سليمة، حتى أنّ بعض المواطنين الذين كانوا في فندق كورال بيتش وفندق كمبنسكي تهيّأ لهم أنّ ما حدث هو زلزال وقع في بيروت. كما أنّ ما نقل من صوَر الإنفجار في مكان حدوثه حيّر الناس وهم لا يزالون لا يصدقون ما حدث من هول الكارثة. وتضاربت الأخبار -بداية- حول مكان الإنفجار… فمن قائل إنّ الانفجار حدث في مدخل بيت الوسط، ما اضطر الرئيس سعد الحريري الى التصريح العلني بأنه موجود في القصر وهو بخير. وأفادت أخبار وزعت على الهواتف الخلوية، بأنّ الانفجار هو في العنبر رقم ١٢ في مرفأ بيروت، الذي يحتوي على مواد شديدة الانفجار، خزّنت في العنبر بعد نقلها من باخرة، وهذه المواد كفيلة بتفجير بيروت إذا امتدت إليها عوامل تفجيرية. روايات أخرى أفادت بأنّ إيران بعد تعرّضها لتدمير جوي إسرائيلي في سوريا نقلت صواريخها من هناك الى لبنان عبر البحر خشية ضربة إسرائيلية جديدة. كما تفيد معلومات مسرّبة أنّ إسرائيل هي التي قصفت هذه الصواريخ المهرّبة والمخزّنة في مرفأ بيروت. من الناحية الإنسانية نقول: إنّ هذا التفجير تسبب بقتل وجرح أعداد كبيرة من الأبرياء، وهو يعتبر أكبر تفجير حدث في العاصمة بيروت، ونسأل الله أن يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان ويشفي الجرحى. وأخيراً نسأل: هل هناك علاقة بين هذا الانفجار وقرار المحكمة الدولية الخاص بلبنان الذي سيصدر يوم الجمعة؟

"الجمهورية": حزب الله يهزأ من رواية مخزن الأسلحة

عماد مرمل في "الجمهورية": حزب الله يهزأ من رواية مخزن الأسلحة

كيف ينظر الحزب الى السيناريو الذي يروّج بأنّ الانفجار وقع في مخزن سلاح يعود اليه؟ يهزأ القريبون من حزب الله من هذه الفرضية، ويؤكدون انه لا يخزّن اي قطعة سلاح في مرفأ بيروت، وأنّ كل ما يقال في هذا السياق هو محض كذب وافتراء، ويأتي في إطار السعي المستمر الى شَيطنة الحزب وتشويه صورته. ويلفت هؤلاء الى انّ كل المسؤولين المعنيين على المستويين السياسي والامني أوضحوا انّ الكارثة ناتجة عن انفجار مواد حساسة مخزّنة منذ سنوات، ويوضح المحيطون بالحزب انه لا يستخدم البحر أو المرفأ لنقل الصواريخ الى لبنان، وليس سراً انها تصله عبر سوريا، الأمر الذي يشكّل هاجساً كبيراً لإسرائيل التي تقصف بشكل متكرر ما تفترض انها مخازن أسلحة للحزب في الأراضي السورية، او قوافل تنقل عبرها الصواريخ الدقيقة الى مستودعاته في لبنان، بينما لم تُسجّل اي حادثة من هذا النوع في البحر، على سبيل المثال. ومن هنا، تجري محاولات حثيثة من قبل البعض لتعديل مهمة اليونيفيل بحيث تشمل الحدود اللبنانية السورية، وذلك بهدف قطع شريان الإمدادات البرية عن الحزب، وفق قول الاوساط القريبة منه. ويستغرب المحيطون بالحزب إصرار البعض على نسج روايات سوريالية وزَجّ اسمه فيها، بينما تتطلّب هذه اللحظة القاسية تضامناً وطنياً غير مشروط، وترفعاً عن استغلال الكارثة لتحقيق أي مآرب سياسية.

"الجمهورية": رسالة إسرائيلية لـ"حزب الله": الصواريخ الذكية ممنوعة؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": رسالة إسرائيلية لـ"حزب الله": الصواريخ الذكية ممنوعة؟

رأى النائب العميد وهبه قاطيشا، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إنّ الإنفجار الذي حصل في مرفأ بيروت هو عمل إسرائيلي يستهدف أسلحة حزب الله. ويرجّح في حديثٍ لـ"الجمهورية" فرضية أنّ اسرائيل استهدفت بصاروخ ذكي مخازن أسلحة ثقيلة وصواريخ لـحزب الله، موضحاً أنّ قوة الإنفجار تشير الى أنّ الأسلحة المُستهدفة ليست قذائف مدفعية أو قذائف دبابات أو ذخيرة بل صواريخ ثقيلة.ويقول قاطيشا، إنّ «هذا الإنفجار عبارة عن نصف قنبلة نووية، وإنّ ما أحدثه مشابه لما يُحدثه الإنفجار النووي. فانفجرت شبه قنبلة نووية في بيروت. واستبعد فرضية أن يكون الإنفجار حصل بسبب نقل أسلحة أو صواريخ داخلياً، شارحاً أنّ حزب الله يجلب الصواريخ في صناديق آمنة، وتُخزّن بطريقة تكون مُفكّكة ولا تنفجر بهذه الطريقة، إلّا إذا فجّرها سلاح أو صاروخ آخر. وبالنسبة الى توقيت الإنفجار والذي يتزامن مع صدور قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، يقول قاطيشا، إنّ العدو الإسرائيلي يوقّت استهدافاته في اللحظة المناسبة للنجاح في إصابة الهدف وتدميره، بصرف النظر عن متى وكيف، مؤكّداً أنّ هذا الإنفجار غير مُرتبط بقرار المحكمة الدولية. ويرى قاطيشا أنّ ردّ إسرائيل على «حزب الله يأتي بهذا الإنفجار مثلما ردّت في سوريا، وجاء رداً على الأسلحة الذكية والصواريخ الثقيلة والبعيدة المدى التي يجلبونها. أتوا بها الى سوريا فضربها الإسرائيليون، فجلبوها الى مرفأ بيروت على أساس أنّه محايد ويستبعدون أن تضربه إسرائيل. لكن أمراً كهذا لا يمرّ لدى الإسرائيلي، فهو بالنسبة إليها قضية حياة أو موت. ورأى قاطيشا أنّ على الدولة والسلطة التي سمحت بتخزين هذه الأسلحة في مرفأ بيروت، أو لا علم لها بها، الإستقالة برمّتها، بدءاً من رئيس الجمهورية، الذي عليه أن يقول لـ«حزب الله»: إمّا تُسلّم سلاحك وإمّا أستقيل وأرحل.

"الجمهورية": لماذا سيطر هاجس الضربة الإسرائيلية؟

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": لماذا سيطر هاجس الضربة الإسرائيلية؟

بمعزل عمّا إذا كان هناك دور لإسرائيل في انفجار المرفأ أم لا، فإنّ الهاجس الإسرائيلي يبقى قائماً دائماً في لبنان من حصول ضربات معينة. لماذا؟ الأمر يعود إلى 4 عناصر أساسية، استثارها الإسرائيليون، بدأت قبل عامين، واليوم بلغت الذروة:1- أزمة معامل تأهيل الصواريخ الدقيقة الهدف التي تحدّث عنها الإسرائيليون في أيلول 2018، والتي اتهم الإسرائيليون حزب الله بإقامتها في المناطق الآهلة في بيروت وضواحيها.2- أزمة الأنفاق الحدودية في كانون الأول 2018، والتي اعتبرها الإسرائيليون مبرراً للردّ على لبنان.3- الضربات التي توجّهها إسرائيل إلى المواقع والأهداف والشحنات الإيرانية المرسلة من سوريا إلى حزب الله في لبنان.4- الضربات الغامضة التي تتعرّض لها إيران في الآونة الأخيرة، والتي أشار كثير من التحليلات أو المعلومات إلى دور إسرائيلي فيها. في أي حال، الكلام الذي قاله المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن كون المواد التي انفجرت «مواد شديدة الانفجار مُصادَرة منذ سنوات» يحمل مضامين مُهمّة من شأنها أن تضيء على جوانب مما حدث. ولكن، لا يمكن استبعاد الفرضيات الأخرى، المرتبطة بإسرائيل، على رغم أن لا دلائل ظهرت في الساعات الأولى، بعد الانفجار إلى دور لها. فإذا تبيّن وجود هذا الترابط، ربما سيقود إلى أحد احتمالين: 1- أن يكون مقدّمة لحرب أوسع. 2- أن يكون بديلاً من هذه الحرب، إذا نجحت الضربات المنفردة في استنفاد الأهداف المطلوبة. وعلى الأرجح، سيبقى هاجس الدخول الإسرائيلي على الخط الأمني مسيطراً في لبنان خلال الفترة المقبلة. والسخونة الأمنية والعسكرية تصبح مرجّحة عندما تتقاطع حولها مصالح الأطراف النافذين. وهناك إشارات إلى أنّ هذا التقاطع ربما يتكامل في المرحلة المقبلة، إذا لم يدرك لبنان كيف يسحب نفسه من بيت النار.

الحريري يدعو إلى نجدة بيروت.. و"المستقبل" يضع إمكانياته ومنسقياته في خدمة المتضررين

أضاءت الصحف على تغريدة الرئيس سعد الحريري عبر "تويتر"، وقال فيها: "بيروت تستغيث والاعصار الذي أصابها يدمي القلوب. الكل مدعو الى نجدتها والتضامن مع اهلنا في كل الاحياء التي تضررت. حجم الخسائر اكبر من ان يوصف، والخسارة الاكبر سقوط عشرات القتلى والجرحى. نسأل الله ان يحمي عاصمتنا وشعبنا من كل مكروه".

وعقب وقوع الانفجار، زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الوزير السابق وليد جنبلاط، يرافقه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط بيت الوسط حيث التقى الرئيس الحريري واطمأن إلى صحته.

إلى ذلك، وبتوجيهات من الرئيس الحريري وضع "تيار المستقبل" كل إمكانياته وأرقام منسقيه العامين في كل المناطق اللبنانية ليكونوا في خدمة كل مواطن تضرر، وبحاجة إلى سكن يأويه، أو إلى أي رعاية صحية أو إجتماعية.

ودعا الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري ، أطباء تيار "المستقبل" جميعاً إلى أوسع عملية تطوع ووضع خبراتهم وامكاناتهم بتصرف المستشفيات. المطلوب اوسع عملية تكافل وتآزر. حمى الله لبنان".

وفي تغريدة ثانية، حض "جميع الرفاق في تيار" المستقبل" على التوجه فورا للتبرع بالدم في كل المستشفيات ومراكز الصليب الاحمر".

مجلس الدفاع الأعلى

أشارت الصحف إلى أن مجلس الدفاع الأعلى، عقد اجتماعا طارئا مساء أمس في بعبدا، برئاسة الرئيس ميشال عون وحضور الرئيس حسان دياب، والأعضاء، وأعلن ان بيروت مدينة منكوبة، ورفع توصية إلى مجلس الوزراء، الذي ينعقد اليوم، لاعلان حالة الطوارئ في بيروت، وشكل لجنة تحقيق لترفع تقريرها في 5 أيام.

وفي مستهل الاجتماع، شدد عون على ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات، لا سيما وان تقارير امنية كانت اشارت الى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر الذي وقعت فيه الكارثة.

وقال ان اتصالات عدة وردت من رؤساء وملوك دول عربية واجنبية للتضامن مع لبنان في محنته المستجدة، وتقديم مساعدات عاجلة في مختلف المجالات.

ولفتت الصحف إلى أن دياب دعا الى تشكيل لجنة تحقيق تصدر نتائج تحقيقاتها خلال 48 ساعة، وتحديد المسؤولية. وقال: "لن ارتاح كرئيس حكومة حتى نجد المسؤول عما حصل ومحاسبته وانزال اشد العقوبات به لانه من غير المقبول ان تكون شحنة من نيرات الامونيون تقدر بـ2750 طناً موجودة منذ ست سنوات في مستودع، من دون اتخاذ اجراءات وقائية، وهذا امر غير مقبول ولا يجوز السكوت عنه وتعريض سلامة الاهالي والسكان للخطر. واكد الرئيس على ضرورة اعلان حالة الطوارىء في العاصمة لمدة اسبوعين قابلة للتجديد.

ومن الروايات الأمنيّة التي تمّ عرضها على مجلس الدفاع، بحسب "الجمهورية"، أنّ الإنفجار وقع أثناء عملية تلحيم لباب العنبر 12، وتطايرت منه شرارة أدّت الى اشتعال مفرقعات كانت موجودة في العنبر نفسه، أدّت بدورها الى إنفجار كمّيات الأمونيوم الموجودة في محتوى مجاور.

وبعد التداول وعرض التقارير التي اعدتها الاجهزة المختصة حول الكارثة، قرر المجلس الاعلى للدفاع رفع التوصيات الآتية الى مجلس الوزراء :

• اعلان بيروت مدينة منكوبة

• اعلان حالة الطوارئ في مدينة بيروت لمدة أسبوعين

• تكليف لجنة تحقيق بالاسباب التي ادت الى وقوع الكارثة، على ان ترفع نتيجة التحقيقات الى المراجع القضائية المختصة في مهلة اقصاها 5 ايام من تاريخه، وتُتخذ اقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين.

نصرالله يؤجل اطلالته.. وحمادة يعلن استقالته

أشارت الصحف إلى ان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله قرّر ارجاء اطلالته الإعلامية المقررة الخميس إلى يوم آخر، في وقت أعلن عضو "اللقاء الديموقراطي" مروان حمادة عن استقالته من المجلس النيابي

تعاطف خليجي ومساعدات

لاحظت الصحف أن الانفجار الكبير هز العالم العربي، والمجتمع الدولي، وعبرت حكومة المملكة العربية السعودية عن مواساتها لذوي الضحايا والمصابين، وأكدت وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق، وفقاً لتصريح وزارة الخارجية.

وأعلنت قطر انها سترسل مستشفيات ميدانية لمساعدة القطاع الصحي اللبناني في التعامل مع الكارثة. واوردت وكالة الأنباء القطرية ان أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالاً بالرئيس عون لتقديم التعازي والتضامن مع لبنان واستعداده لتقديم كافة أنواع المساعدة اللازمة. وأعطى توجيهاته بارسال مستشفيات ميدانية إلى لبنان فورا.

أمّا رئيس النظام السوري بشار الاسد، فأعطى توجيهات "لتتوجّه فرق من الاسعاف من جمعية الهلال الاحمر السوري لنقل الجرحى الى المستشفيات في الجمهورية العربية السورية، وفتح الحدود البرية والجوية، ووضع طائرة لنقل الجرحى الى سوريا".

وأطلق وزير الخارجية الاماراتي أنور قرقاش تغريدة جاء فيها "قلوبنا مع بيروت وأهلها. دعاؤنا في هذه الساعات العصيبة ان يحفظ رب العالمين لبنان الشقيق واللبنانيين، وان يُخفّف مصابهم ويضمد جراحهم، ويحفظ بيوتهم من الاحزان والآلام".

وارفق الوزير التغريدة بصورة لبرج خليفة مضاء بالوان العلم اللبناني.

وحضت وزارة الخارجية البحرينية رعاياها في لبنان على الاتصال بمركز عمليات الوزارة أو بعثتها الدبلوماسية في بيروت، فيما طلبت الكويت من رعاياها أخذ الحيطة والحذر وملازمة منازلهم. كما دعت من يحتاجون منهم إلى مساعدة للاتصال بالسفارة.

ولاحظ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان انفجار لبنان "يبدو كأنه اعتداء رهيب"، معرباً عن أسفه لما وقع في لبنان و"مستعدون" للمساعدة.

وتقدم وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، "بأحر التعازي إلى جميع المتضررين من الانفجار ونحن نراقب ونستعد لمساعدة شعب لبنان وهو يتعافى من هذه المأساة الرهيبة".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة تتابع عن كثب التقارير عن انفجار بيروت ومستعدة لتقديم "كل المساعدة الممكنة".

واعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن فرنسا تقف "الى جانب لبنان" ومستعدة لتقديم المساعدة اليه بعد الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت واسفر عن قتلى ومئات الجرحى. وكتب لودريان على تويتر "فرنسا واقفة وستقف دائما الى جانب لبنان واللبنانيين. إنها مستعدة لتقديم مساعدتها وفق الحاجات التي ستعبر عنها السلطات اللبنانية".

ووضع وزير خارجية قبرص خلال اتصال مع نظيره شربل وهبة جميع إمكانيات بلاده بتصرف لبنان لمواجهة تداعيات الانفجار.

كما اعرب المنسق الأممي يان كوبيتش للرئيس دياب استعداد الأمم المتحدة لتقديم ما يلزم من مساعدة.

وعبّر صندوق النقد الدولي عن عميق حزنه لخسائر الأرواح والإصابات والدمار من جراء الانفجار الذي وقع في بيروت وعن بالغ الأسى والتعاطف مع شعب لبنان الذي يمر بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.

على صعيد المساعدات، علم ان المساعدة القطرية هي عبارة مستشفيين ميدانيين سعة 500 سرير.

وسيرسل الرئيس الفرنسي مساعدات عاجلة استثنائية بالتنسيق بين السفارة الفرنسية وخلية الأزمة في القصر الجمهوري اما رئيس وزراء العراق سيرسل كميات من النفط خلال الأزمة اما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فأبدى استعداد بلاده لتقديم اي مساعدة. وسيرسل العراق اليوم مستسفى ميدانيا.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عبر «تويتر»: «قلوبنا مع الشعب اللبناني في هذه الكارثة الكبرى».

وبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية بضحايا الانفجار الى عون، أكد له فيها أنّ «روسيا تُشاطر الشعب اللبناني حزنه. وأرجو نقل كلمات المواساة إلى أهالي الضحايا، وتمنياتنا الشفاء العاجل لجميع المصابين».

كذلك إبرقَ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى عون مؤكداً «وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في لبنان في هذا المصاب الأليم، واستعداده لتقديم كافة أشكال المساعدة».

حمادة لـ "اللواء": لا حلّ للأزمة إلا باستقالة الحكومة.. والأمور ستزداد صعوبة

كتبت لينا زيلع في "اللواء".. حمادة: لا حلّ للأزمة إلا باستقالة الحكومة.. والأمور ستزداد صعوبة

اعتبرت مصادر سياسية بارزة ان استقالة حتّي جاءت بعد شعوره بفشل الحكومة حسب ما هو واضح على كافة الأصعدة، لا سيما بالنسبة للسياسة الخارجية المعتمدة، اضافة الى اسباب اخرى كثيرة. وحول خلفيات الاستقالة وما إذا كان هناك ارتباط بين قرار الوزير حتي وموعد صدور الحكم عن المحكمة الدولية في لاهاي في السابع من آب الحالي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري خصوصا ان هناك من اعلن انه تم توجيه دعوة للوزير حتي لحضور المحاكمة، سألت "اللواء" عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة عن الموضوع، فاعتبر أنه من الطبيعي ان يكون لدى الوزير حتي اسبابه التي دفعته الى القيام بخطوة تقديم الاستقالة، وربما اليأس او القرف من تعاطي الحكم في كافة الملفات كما قال، خصوصا ان حكومة الرئيس دياب اعلنت انها ستقوم بمعالجة كافة الملفات ومنها الاقتصادية ولكن رأينا كيف انهار الوضع الاقتصادي بشكل كلي، كما تم شّل العمل القضائي، كذلك لم نلمس اي معالجة او بدء معالجة حتى لملفات الاصلاح والتنمية والكهرباء والنفايات والمياه بل ازدادت الامور سوءا وتدهورا على كافة المستويات. ويرى حمادة بأن هناك اهانات متكررة حصلت اخيرا في الملفات الخارجية، خصوصا مع مقاطعة دولية للبنان ولحكومته وللعهد، وليس لشخص الوزير ناصيف حتّي، حيث أوصدت ابواب الدول في وجهه، وذلك بسبب السياسة الحكومية الخارجية المتبعة والمواقف المعلنة من قبل المسؤولين في الدولة تجاه دول العالم، ويعتبر حمادة ان كل ذلك دفع بالوزير حتّي وهو من رجال العلم، والثقافة والندوات الهامة، والديبلوماسي الرفيع في الجامعة العربية والمعروف بعلاقاته لاتخاذ خطوة الاستقالة، حيث وجد ان لا مكان له في هذه الحكومة. وأشار الى انه منذ تسمية حتّي في هذه الحكومة ليكون وزيرا للخارجية كان هناك استغراب لقبوله هذا المنصب. وختم حمادة بالتأكيد ان ليس هناك من حل للاوضاع السيئة التي نعيشها سوى باستقالة هذه الحكومة، حيث لا يوجد أي بصيص أمل باستمرارها، متوقعا ان تزداد الامور صعوبة طالما استمرت الحكومة واستمر العهد بتصرفاتهما كما هو حاصل اليوم.

"الشرق الاوسط": عون يصر على تعويم حكومة دياب لأنها ممنوعة من الاستقالة

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": عون يصر على تعويم حكومة دياب لأنها ممنوعة من الاستقالة

شكّلت استقالة الوزير حتّي إدانة للحكم والحكومة لأنهما أهدرا جميع الفرص التي أُتيحت لهما للانتقال بالبلد من الانهيار الذي يتموضع فيه حالياً إلى الإنقاذ شرط استجابتهما للشروط الدولية ومنها الإسراع بتحقيق الإصلاحات كمدخل للتفاوض مع صندوق النقد الدولي... وبدلاً من أن يتمعّن الحكم والحكومة في مضامين كتاب الاستقالة الذي تقدّم به حتّي بعد أن اكتشف أن هناك استحالة للتعايش معهما ولو من باب المساكنة، بادرا إلى قبول استقالته وسارعا إلى ملء الفراغ الذي أحدثه في الخارجية بتعيين مستشار التحق بالعدد الأكبر من المستشارين الذين تتشكّل منهم حكومة المحاصصة. واللافت أن الإسراع بإسناد الخارجية إلى الوزير الجديد شربل وهبة ينطوي على إصرار عون ودياب على توجيه رسالة مشتركة لمن يعنيهم الأمر بأن الحكومة ممنوعة من الاستقالة أو الإقالة وأنها باقية وتذهب مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وهذا إن دلّ فإنه يدل -كما تقول أوساط سياسية لـ"الشرق الأوسط"- على أن البلد لا يُحكم بالعناد ولا بالمكابرة بعيداً عن الواقعية، مع أن العهد القوي لا يزال يحلم بتعويم الحكومة التي يتعامل معها كثيرون على أنها منتهية الصلاحية ويتناغم معها بحياء بعض من يشارك فيها. وفي هذا السياق، تأكد، كما تقول الأوساط، أن استقالة الحكومة حتى إشعار آخر ليست بيد دياب وإنما بقرار تتخذه المنظومة الحاكمة التي تضم حزب الله والتيار الوطني الحر رغم أن رئيسه النائب جبران باسيل يحاول أن يغسل يديه منها بذريعة أنْ لا وزراء له فيها بخلاف موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يحبّذ تغييرها لكنه يشترط الاتفاق على البديل لأن ترف الوقت لا يسمح بإقحام البلد في فراغ قاتل. وتلفت الأوساط نفسها إلى أن تغيير الحكومة لن يوفّر الحل لاستمرار تمادي الأزمة ما دام عون ليس في وارد أن يعيد النظر في نهجه الإلغائي الذي يدفع باتجاه محاصرته لموقع رئاسة الحكومة، ويبدي ارتياحه لوجود دياب على رأسها رغم أنه يدرك أن الوعود الإنقاذية التي أطلقها سرعان ما تبخّرت مع سقوط التسوية السياسية التي أبرمها مع زعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري. وترى أن عودة الحريري ولو من باب الافتراض إلى رئاسة الحكومة لن تُحدث أي تغيير وإن كانت تسهم في التقليل من الأضرار ما لم يعترف عون بأنه في حاجة إلى تغيير نهجه الذي وحده يؤدي إلى فتح صفحة جديدة في تعاون لبنان مع المجتمع الدولي الذي من دونه لا جدوى من الرهان على أن هناك فرصة لوقف الانهيار.

"اللواء": الكورونا السياسية التي أطاحت برأس الدبلوماسية لن تصيب غيره بالعدوى

كتب حسين زلغوط في "اللواء": الكورونا السياسية التي أطاحت برأس الدبلوماسية لن تصيب غيره بالعدوى

تؤكد مصادر سياسية عليمة بأن لا مفاعيل سلبية قوية على عمل الحكومة، وأن أي تداعيات لاستقالة الوزير حتي قد تلاشت في اللحظة التي وقع فيها الرئيسان ميشال عون وحسان دياب مرسوم تعيين البديل شربل وهبة.

وعندما تسأل هذه المصادر ما إذا كنا على أبواب تعديل وزاري يطال بعض الوزراء الذين يعتبرون غير منتجين تسارع إلى التأكيد بأن مثل هذا التوجه غير وارد أقله الآن، فالوضع الراهن الذي يعيشه على لبنان على شتى الصعد يجعل مثل هكذا خطوة مستبعدة، من دون ان يعني ذلك ان الأفرقاء الذين ساهموا في تأليف هذه الحكومة راضون عن الأداء بالمطلق، بل هناك مآخذ كثيرة وانتقادات توجه بالمباشر لبعض الوزراء إنما كل ذلك لم يصل بعد إلى حدّ التفريط بهذه الحكومة لأن البديل اليوم معدوم، وان أي دعسة ناقصة بهذا الخصوص ستكون كلفتها غالية. ويلتقي مصدر وزاري سابق مع هذه المعلومات من خلال جزمه بأن استقالة حتي قد عبرت ولن يكون لها أي مفاعيل سلبية، فالوزير المستقيل كان يعرف منذ ان تبلغ خبر توزيره أي سياسة ستتبعها الحكومة، وكان يعرف انه يمثل الوزير السابق جبران باسيل داخلها، وهذا يعني ان الاستقالة لم تكن اعتراضاً على أيّ من هذين العنوانين، ولذلك ربما الوزير حتي قد لجأ إلى خيار الاستقالة هرباً من أي موقف سيطلب منه حيال القرار الذي ستتخذه المحكمة الدولية يوم الجمعة المقبل، وهو يراه انه لا ينسجم مع ما يريده المجتمع الدولي، وكذلك ربما يكون لتجنب اتخاذ أي موقف من مسألة التجديد لقوات اليونيفل والتطورات المحتملة في المنطقة. ويستغرب هذا المصدر وضع البعض هذه الاستقالة في خانة الخطوة على طريق استقالة الحكومة، وهو يعتبر ان هذا الكلام لا يبدو استثماراً سياسياً غير مربح، فلو كان هذا الأمر ممكناً لما كان التعامل مع الاستقالة قد تمّ على النحو الذي جرى فيه حيث ان الاستقالة تمت بعد شروق الشمس وعين البديل قبل الغروب، وفي ذلك دلالة واضحة على ان استقالة الحكومة غير واردة الآن، وان من يعملون على هذا الهدف لن يصلوا إليه في هذه الآونة، مشددة على ان الفرنسيين وغير الفرنسيين من الدول التي تقف دائماً إلى جانب لبنان لا تتدخل ولا تضغط في الوقت الحالي من أجل تطيير الحكومة.

"نداء الوطن": عن إلتقاء النرجسيّة والصبيانيّة: الخراب آتٍ!

كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": عن إلتقاء النرجسيّة والصبيانيّة: الخراب آتٍ!

السرعة الخاطفة التي عُيّن فيها وزير الخارجيّة الجديد ليحلّ محلّ الوزير المستقيل، لا بل تسريب إسم المرشّح البديل، حتّى قبل أن يُقدّم الوزير الأصيل استقالته، يؤكّد أنّ رغبة الأطراف السياسيّة الداعمة للحكومة باستكمال مُخطّطها للسيطرة على كلّ مفاصل البلاد لا عودة عنها، وأنّها تسير في ذاك الإتّجاه من دون هوادة، وهي أصبحت على أتمّ الإستعداد للإطاحة بكلّ ما يقف في طريقها ليحول دون ذلك. كما أنّ السرعة التي تحرّكت فيها المرجعيّات الرسمية المعنية بتعيين البديل، وبعثت برسالة إلى كلّ الوزراء الذين قد "تُسّول لهم" أنفسهم أن يقفزوا من المركب الغارق قبل فوات الأوان، مفادها أنّ البدائل جاهزة ومتوفّرة دائماً، وأنّ لوائح المستوزرين والطامحين بالدخول إلى جنّة الحكم (ولو أنّها أصبحت أكثر شبهاً بجهنم بفِعل الأداء السيّئ للعهد والحكومة) هي لوائح طويلة، وفيها ما هبّ ودبّ من الأسماء المغمورة المُستعدّة لتقديم الطاعة وتنفيذ التوجيهات من دون مناقشة أو تحفّظ ! أتذكرون الأشهر الطويلة التي كان يستغرقها تأليف الحكومات بسبب العِناد السياسي والإصرار على تسمية شخص ما دون سواه، وإلّا "عمرها ما تكون حكومة، كُرمى لعيون صهر الجنرال"؟ إذا دلّت الإستقالة وما تلاها من خطوات على شيء، فهي تدلّ على أنّ الفريق الحاكم، في كلّ أدائه من خلال الحكومة المسِخ التي يدعمها، لن يتوانى عن التمسّك بناصية القرار اللبناني وِفق أجندته (سواء كانت إقليمية شاسعة أم محلية فِئوية ضيّقة)، وِوفق مصالحه التي لا تُقيم إعتباراً للتوازنات الداخلية، أو لِموازين القوى التي يُمعن في إخلالها، ضارِباً عرض الحائط كلّ المفاعيل التي يولّدها هذا التلاعب، الذي يأخذ طابعاً صبيانياً في بعض الأحيان، وطابعاً أكثر عُمقاً وخطورة في أحيان أخرى. في الخامس من آذار 1962، كتب كمال جنبلاط في جريدة "الأنباء": "الفرق شاسع بين السياسي ورجل الدولة". عندما تلتقي النرجسيّة مع الصبيانيّة، إعرفوا أنّ الخراب آتٍ لا محال.

"الشرق الاوسط": من جمال عبد الناصر إلى حسّان دياب

كتب حازم صاغية في "الشرق الاوسط": من جمال عبد الناصر إلى حسّان دياب

ليس عادياً ما حصل قبل أيّام قليلة في لبنان. لقد ولد نجم للتحرّر الوطني اسمه حسّان دياب. من الآن فصاعداً لن يطأطئ حاكم لبناني رأسه لـ الخواجه الأجنبيّ. عهد الذلّ ولّى. عهد الكرامة بدأ. عبارة جمال عبد الناصر الأثيرة ارفع رأسك يا أخي تُنير لنا الطريق. ربّما هنا بالضبط، لا في أي سبب آخر، نفهم السرّ العميق لاستقالة وزير الخارجيّة ناصيف حتّي: لا حاجة إلى الدبلوماسية بعد الآن في العلاقة بالعالم الخارجيّ. الكرامة الوطنيّة هي ما يرسم تلك العلاقة. السوابق كثيرة في هذا المضمار: نيكيتا خروتشيف لوّح بالحذاء في الأمم المتّحدة. معمّر القذّافي حاول أن ينصب خيمة هناك، في الهواء النيويوركي الطلق... هؤلاء كانوا طليعيين في شرقيّتهم التي نقلّدها الآن فيما نحزم أمتعتنا كي نتوجّه شرقاً. بالفعل لم يكن أمر كهذا مألوفاً، ولا حتّى مُتَخَيّلاً: أن يتصدّى مسؤول لبناني من الدرجة الأولى لمسؤول غربي حتّى لو كان من الدرجة الخامسة. ما فعله رئيس الحكومة نقلة نوعيّة في بلد لطالما وُصف حكّامه بالتبعيّة والخضوع للغربيين. الضربة جاءت من حيث لم يتوقّعها أحد. فقد وجّه حسّان دياب انتقادات عنيفة لوزير خارجيّة فرنسا جان إيف لودريان إبّان زيارته بيروت. قال له إنّه يملك معلومات مغلوطة عن وضع لبنان، واصفاً زيارته بأنّها لا تحمل جديداً. مصادر أخرى أضافت أنّه أسمعَه التالي: أنا رئيس حكومة لبنان، ولا أسمح لك بإعطائي التعليمات فيما يجب القيام به. أنا لست سعد الحريري لأنفّذ تعليماتك. في هذه المحطّة ولد النجم. لهذا لم يخطئ الذين وصفوه بـرئيس حكومة حزب الله. وفي حضانة الحزب إيّاه سبق أن تمّت بنجاح تجربة تحويل رئيس الجمهوريّة الحالي ميشال عون إلى مقاوم. هكذا، وفي طريقه، أحدث عون تحوّلاً ضخماً في سياسات المسيحيين وفي حساسياتهم. أكثريّتهم صارت تؤيّد التحرّر الوطني وما يستدعيه من تحالف مع سوريّا الأسد وإيران خامنئي. الآن، مع حسّان دياب، نعيش التحوّل الكبير الثاني؛ إذ نشاهده ينقل موقع رئاسة الحكومة من ضفّة الدولة إلى ضفّة الثورة. هكذا اكتمل نهج التحرّر الوطنيّ، ومعه حصل الانعطاف الكبير في التاريخ السياسي وفي التقاليد السياسيّة للبنان.

"الديار": مُخابرات عربيّة وإقليميّة وحزبيّة تعمل لخلق إرباكات أمنيّة في لبنان

كتب فادي عيد في "الديار": مُخابرات عربيّة وإقليميّة وحزبيّة تعمل لخلق إرباكات أمنيّة في لبنان

تعتقد مصادر ديبلوماسية، أن المؤشرات والمعطيات التي تصل إلى المسؤولين من خلال أكثر من مصدر داخلي وخارجي، تستبعد فكرة حصول الحرب الشاملة على غرار حرب تموز 2006، باعتبار أن كل المعطيات تدل على أن هناك إجماعاً دولياً على بقاء لبنان بعيداً عن نيران حروب المنطقة من سوريا إلى العراق وليبيا واليمن، بحيث أن للبنان ظروفه وخصوصياته المذهبية والطائفية، وهذا من شأنه، في حال حصول أي تطورات، أن يؤدي إلى حرب أهلية، نظراً للتجارب السابقة والإنقسام الداخلي ودخول أكثر من طرف على خط إذكاء نار الفتنة، لا سيما وأن هناك أجهزة مخابرات متنوعة حزبية وعربية وإقليمية تعمل على الأراضي اللبنانية من مصلحتها أن تخلق حالات إرباك في الداخل اللبناني في سياق ما يجري في المنطقة، أكان على مستوى تصفية الحسابات بين المحاور المتعدّدة الإتجاهات، وأيضاً من خلال الأطراف اللبنانية المتناحرة، بعدما ارتفع منسوب التصعيد والإنقسام العامودي على أكثر من خلفية. وفي هذا السياق، لفتت المصادر نفسها، إلى التجاذب حول طروحات البطريرك بشارة الراعي المتعلّقة بالحياد، والتي خلقت حالة تجاذب سياسي تذكّر باصطفافات المرحلة الماضية بين 8 و14 آذار، بالإضافة إلى تنامي وتيرة المعارضة للحكومة، وخصوصاً إثر استقالة الوزير ناصيف حتي وما ستخلّفه من تداعيات، لأن المسألة تتخطى الإستقالة إلى الصراع الدائر في البلد والمنطقة، أي هناك سلسلة عوامل وظروف دفعت بالوزير حتي إلى هذه الإستقالة، وبالتالي، باتت اللعبة مفتوحة على شتى الإحتمالات، بينما العامل الآخر يتمحور حول الأوضاع المعيشية المزرية، والتي بدورها تبقى عاملاً تفجيرياً لأي حراك شعبي، كذلك قد تستغل الأطراف الداخلية والإقليمية هذه الحالة لإحداث بلبلة على الساحة اللبنانية التي أضحت مكشوفة في سياق ما يجري داخلياً وخارجياً. تضيف المصادر، أن الأجواء تصب في خانة حصول حرب في لبنان، أو حتى اعتداء إسرائيلي على نطاق واسع بعدما تغيّرت المعادلة العسكرية، وارتفعت وتيرة التصعيد على مستوى المنطقة. وفي سياق موازٍ، تنقل المصادر الديبلوماسية، معلومات عن بعض الديبلوماسيين الغربيين المعتمدين في لبنان، بما معناه أن الدول المانحة أكدت أنها ستواصل دعمها للنازحين السوريين طبياً وتربوياً واجتماعياً، في حين أن المساعدة للبنان ستقتصر على دعم لقطاع المستشفيات وتربوياً لمعظم الإرساليات، ودون ذلك ليس هنالك أي دعم على الإطلاق.

أسرار وكواليس

 غابت "النهار" عن الصدور بسبب وقوع عدد من الجرحى بصفوف موظفيها وتكسير مكاتبها جراء انفجار المرفأ.

 لاحظ مراقبون تحوّل إحدى المؤسسات الإعلامية الحزبية الموالية الى رأس حربة في معارضة الحكومة وبعض أعضائها.

 إستغربت أوساط صحّية كيف أن مسؤولاً يجتمع في مقر الدفاع المدني في الكرنتينا مع نحو 600 إطفائي في عزّ تفشّي فيروس كورونا.

 علّق وزراء على تعيين بديل لوزير الخارجية بهذه السرعة بإن السلطة تريد أن توجّه رسالة وهي أن البديل حاضر دائماً لمن يريد أن يستقيل.

 خلافاً لنفي أوساط مصرفية، فالاتجاه قائم وجدي لتعديل سعر صرف الدولار الرسمي؟..

 صرف النظر عن أية إجراءات تتعلق بالتعديل الوزاري، إلى أجل غير مسمى، حتى قبل الانفجار الكبير..

 اتخذت إجراءات فورية، للحؤول دون هروب بعض المعنيين بانفجار المرفأ في ضوء معلومات أولية متوافرة..

 عُلم أن نشاطات عدة لقوى سياسية وديبلوماسية ترتبط باستحقاق المحكمة الدولية ألغيت جراء الانفجار الذي شهدته بيروت.

 تتحدث أوساط سياسية عن رغبة تيار سياسي بارز بتغيير أربعة وزراء محسوبين عليه.

 تردد أنّ إحدى الجهات السياسية النافذة تعد لائحة بأسماء مرشحين محتملين تحسباً لتقديم أحد الوزراء استقالته.

إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 آب 2020 07:31