3 آب 2020 | 15:30

تكنولوجيا

علماء يكتشفون "أنزيما" مضادا للشيخوخة

أشارت دراسة أعدها باحثون في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا‎ "KAIST"‎، إلى ‏إمكانية إيجاد علاجات مضادة للشيخوخة وذلك من خلال اكتشافهم لأنزيم‎ AMPK.‎

ووجدت الدراسة، التي أجريت على الخلايا البشرية والديدان الأسطوانية، أن الأنزيم الذي يسمى ‏AMPK، أو أنزيم البروتين المنشط بأحادي فوسفات الأدينوسين، يعمل كبديل لأنزيمات الأيض ‏في الخلايا الحية‎.‎

ويوصف هذا الأنزيم بأنه "طلقة سحرية" ذات مزايا صحية عظيمة وهائلة، يعمل على تحسين ‏صحة القلب والأوعية الدموية وإطالة العمر، من خلال رفعه مستويات الطاقة في الخلايا الحية‎.‎

وكشفت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "ساينس أدفانسز"، أن زيادة أنزيم‎ AMPK ‎في ‏الخلايا الحيوانية أدى إلى زيادة ملحوظة في طول العمر، مما حدا بالباحثين لإجراء المزيد من ‏البحوث حول آلية عمل هذا الأنزيم‎.‎

وركزت الأبحاث في إجراء التجارب على أحد أنواع الديدان الأسطوانية الصغيرة والتي عادة ما ‏يستخدمها الباحثون كأنموذج للبحوث العمرية‎.‎

واكتشف الباحثون أنزيما يسمى‎ VRK-1 ‎والذي يعمل جنبا إلى جنب مع‎ AMPK ‎في تنظيم ‏عمليات الطاقة في الخلية الحية‎.‎

وبحسب الدراسة فإن تعزيز الأنزيم‎ VRK-1 ‎في الديدان الأسطوانية أطال من عمر الكائن الحي ‏من خلال تحفيزه نشاط‎ AMPK، وعندما تم تثبيط عمل الأنزيم‎ VRK-1 ‎انخفضت أعمار ‏الديدان‎.‎

وبيّنت الدراسة أن آلية عمل هذين الأنزيمين توجد في الخلايا البشرية، مما يشير إلى أنه من ‏الممكن أن تتكرر النتائج في إطالة عمر الإنسان كما حدث في الديدان الأسطوانية‎.‎

وتعليقا على النتائج التي تمّ التوصل إليها، قال سيونغ جاي لي، الذي قاد الدراسة، إن هذا ‏الأبحاث تثير الاهتمام حول آلية عمل أنزيم‎ VRK-1 ‎والذي يمكن أن يكون عاملا مساعدا في ‏إطالة عمر الإنسان، مما يعني أنه يمكن الشروع في تطوير الأدوية التي تحفّز من نشاط الأنزيم ‏لدى البشر‎.‎

وأشار سيونغ إلى أنه من المبكر جدا إجراء أبحاث معملية لمعرفة مدى فعالية إنزيم‎ VRK-1 ‎في ‏الكائنات الحية الأكثر تعقيدا مثل القوارض، مضيفا أن "نجاح التجارب باستخدام إنزيم‎ VRK-1 ‎وAMPK ‎في الخلايا البشرية يقودنا إلى الاستدلال بأن من الممكن أن ينجح أيضا في عدد من ‏الكائنات الحية الأكثر تعقيدا. لكن لا يزال من غير الواضح كيف يمكن توظيف نتائج الدراسة في ‏التركيبات الدوائية‎".‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 آب 2020 15:30