27 تموز 2020 | 09:37

أخبار لبنان

هذا ما قاله لودريان عن "التايتنك"... وهكذا أجاب عون!‏

هذا ما قاله لودريان عن

عزّزت زيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان إلى لبنان قناعته بأنّ السلطة السياسية التي ‏التقاها عاجزة عن القيام بالإصلاحات المطلوبة منها. وأكدت مصادر فرنسية متابعة لنتائج ‏الزيارة التي استغرقت يومين أنّ كلام لودريان للرؤساء الثلاثة "كان أشد قساوة مما قاله علناً"، ‏كاشفةً لـ"نداء الوطن" أنه عندما قال له رئيس الجمهورية ميشال عون إنه سيكافح الفساد أجابه: ‏‏"أجل، إفعل إذاً"، وسأل: "ماذا عن استقلال القضاء والتعيينات المستقلة والكهرباء حيث يوجد ‏قانون لإصلاح قطاع الكهرباء تم التصويت عليه منذ العام 2002 لكنه لم يطبق حتى الآن، وأين ‏تشكيل الهيئة الناظمة الذي أفرغ من معناه القانوني مع تعديل الجزء المتعلق بتشكيل الهيئة بغية ‏إعادة كل سلطاتها إلى وزير الطاقة؟".‏

ونقلت المصادر أنّ الوزير الفرنسي أكد لمحاوريه اللبنانيين بصراحة أنهم "لن ينالوا شيئاً لا من ‏فرنسا ولا من غيرها من أعضاء الأسرة الدولية طالما لم ينفذوا الإصلاحات". وقال لهم بلهجة ‏قاسية: "إن البلد يغرق مثل "التايتنك" وأنتم لا تفعلون شيئاً". وأشارت المصادر عينها إلى أنّ ‏‏"الانطباع الذي ساد خلال لقاءات لودريان في بيروت هو أنّ موقف الرؤساء الثلاثة كان دفاعياً ‏تبريرياً يرددون فيه أنهم يريدون تنفيذ الإصلاحات ولكن في الحقيقة لم يقدّم أحد منهم أي إنجاز ‏يُذكر حتى الآن". وعندما أُعلم باختيار شركة للتدقيق في حسابات المصرف المركزي، كما طلب ‏صندوق النقد الدولي، عشية زيارته لبنان، ردّ لودريان متعجباً: "هل المطلوب إذاً أن أزور لبنان ‏كل أسبوعين كي تتقدّم الأمور"، وأضاف: "ليس المهم اختيار شركة للتدقيق بل تنفيذ القرارات"، ‏مشدّداً للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم على انتفاء الحاجة لإرسال مبعوثين إلى مختلف الدول ‏الصديقة التي زارها بنفسه وأبلغته: "لا مساعدات للبنان طالما ليست هناك إصلاحات".‏

وخلال لقائه مجموعة من المعارضين من المجتمع المدني، كان تركيز منها على أن "أركان ‏الدولة والسلطة فاسدون ولا ينبغي أن تقدّم فرنسا مالاً قبل التوصل إلى برنامج مع صندوق النقد. ‏غير أنه ولدى مطالبة أحد المشاركين في اللقاء بمساعدة فرنسية للبنان قبل الاتفاق على برنامج ‏مع الصندوق، حصل خلاف بينه وبين الحاضرين حسمه الوزير الفرنسي متسائلاً: "كيف ‏تطلبون مني أن أكون قاسياً مع السلطات اللبنانية وتريدون في الوقت نفسه أن تساعد فرنسا لبنان ‏قبل الإصلاحات؟". وتوقعت المصادر الفرنسية المتابعة للوضع اللبناني أن "تحتدم الخلافات أكثر ‏بين لبنان والأسرة الدولية عندما تزداد الأوضاع تأزماً ويبدأ نقص السلع والفيول والبنزين ‏وغيرها من المواد الأساسية المستوردة في البلد".‏


نداء الوطن – رندة تقي الدين ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 تموز 2020 09:37