24 تموز 2020 | 22:32

تكنولوجيا

‏"إنزيم التمويه".. علماء يكشفون "حيلة" الإصابة بكورونا

قال علماء أميركيون، مؤخرا، أنهم اكتشفوا "الإنزيم" الذي يستغله فيروس كورونا المستجد حتى ‏يتسلل إلى جسم الإنسان ويصيبه بمرض "كوفيد 19".‏

وبحسب موقع "سكاي نيوز"، فإن الفيروس يحتاج إلى الاحتيال على الجهاز المناعي لدى الإنسان ‏حتى يتمكن من الوصول إلى الخلايا.‏

ويشرح الباحثون أن الموظف مثلا يحتاج إلى الإدلاء ببطاقة، أو رمز تعريفي حتى يدخل مقر ‏العمل، وهذه المراحل المعقدة شبيهة بما يجتازه الفيروس من عقبات قبل الوصول إلى الخلايا.‏

وتمكن العلماء من تحديد بنية إنزيم يعرف في الوسط العلمي بـ"‏nsp16‎‏"، ويجري استخدامه عادة ‏من قبل فيروس كورونا المستجد لأجل خداع الجهاز المناعي والوصول إلى الخلايا المضيفة.‏

وحين يتمكن الفيروس من إحداث هذا الاختراق، عن طريق "إنزيم التمويه"، يصبح قادرا على ‏التكاثر في الجسم.‏

تبعا لذلك، فإن فهم الطريقة التي يعمل بها الإنزيم من شأنه أن يساعد على تطوير علاج ضد ‏مرض "كوفيد 19" الذي أصاب ملايين الأشخاص في العالم منذ ظهوره في الصين، أواخر العام ‏الماضي.‏

ربما يلجأ الباحثون، مستقبلا، إلى تقنيات تفرضُ قيودا على الإنزيم في جسم الإنسان، وهذه ‏الخطوة ستعرقل وصول الفيروس إلى الخلايا.‏

ويجري استخدام هذا الإنزيم في العادة لأجل إدخال تعديل على "الحمض النووي الريبوزي" أو ما ‏يعرف اختصارا بـ"‏RNA cap‏"؛ وهو عبارة عن توقيع يبعث إشارات إلى الخلايا بشأن ‏البروتينات التي يتعين إنتاجها، لأنها الأصح والأنسب.‏

وأوضح الباحث يوغيش غوبتا، وهو الأكاديمي المشرف على الدراسة، في مجلة "نيتشر ‏كويمينيكايشنز"، أن هذه العملية التفاعلية تشهدُ خداعا وتمويها.‏

وأوضح غوبتا أنه بسبب هذا التعديل، صار إرسال الفيروس في الحمض النووي الريبوزي، ‏بمثابة جزء من الشيفرة الخاصة بالخلية، أي لا يجري التعامل معه بمثابة عنصر دخيل.‏

وبفضل الدراسة التي أشرف عليها يوغيش، تم اكتشاف بنية ثلاثية الأبعاد للإنزيم المسؤول عن ‏مرض "كوفيد 19"، وكيف يؤدي يستغل هذا الأمر لأجل التكاثر.‏

ويؤكد الباحث روبرت هروماس، أن التصدي لهذا الإنزيم من شأنه أن يساعد على التصدي ‏لفيروس كورونا المستجد واسمه العلمي "سارس كوف 2".‏

ووصف هروماس هذا الاكتشاف الطبي بالتقدم البارز في فهم فيروس كورونا المستجد الذي ‏أودى بحياة أكثر من 637 ألف شخص في العالم حتى اليوم.‏



سكاي نيوز عربية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 تموز 2020 22:32