النهار
لودريان يتشدَّد في بيروت: صوت الشعب لم يُسمع
التفشّي الوبائي نحو التفلّت ولا إجراءات رادعة !
الجمهورية
باريس خرقت الحصار.. وعدّاد كورونا يثير الهلع
اللواء
إنذار فرنسي عنيف للطبقة الحاكمة: ماذا تنتظرون للإنتقال إلى الإصلاحات؟
تبريرات "العقبات" لم تقنع لودريان.. وتفشي الكورونا يفضح عجز الإجراءات
نداء الوطن
الضمان الاجتماعي يلحق المستشفيات ويؤجّل إعطاء الموافقات على بعض الأعمال الطبّية
العمليات الباردة مؤجلة والساخنة... "بتشلفط"
الأخبار
وقاحة المصارف: أملاك الدولة لنا
ممثّلو البنوك يطالبون بعقارات الواجهة البحرية وأموال الخلوي
الشرق الأوسط
لودريان ينتقد "تأخر الإصلاحات" في لبنان
التقى في بيروت الرؤساء الثلاثة: وضع البلد حرج... ويجب احترام "النأي بالنفس"
الشرق
"لعيون الصهر" الرئيس يخلق خلاف بين المجلس النيابي.. و"الدستوري"
الديار
"كورونا" يخرج عن "السيطرة" وعجز الاحتواء يهدد "النظام الصحي" بالانهيار
لودريان "يؤنب" الطبقة السياسية... "كباش" بين المصارف والحكومة حول "الهيركات"؟
اسرائيل قلقة من "تحركات للمقاومة" و"عين" حزب الله على "جبهتها الداخلية"
-----------------
لودريان يتشدَّد في بيروت: صوت الشعب لم يُسمع
توقفت الصحف عند زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان للبنان، وهي الأولى لشخصية أوروبية وفرنسية رفيعة منذ انتفاضة 17 تشرين الاول 2019 وبدء جائحة كورونا، والتي عكست، بحسب "النهار"، الدلالات المهمّة والبارزة بل الخطيرة أيضا للرسائل التي حملتها هذه الزيارة ومحادثات الوزير وهو الزائر مع المسؤولين الرسميين.
وبدا واضحاً لـ"النهار" أن وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان، الذي كان أطلق من باريس قبل أسبوعين نداءه الشهير الى اللبنانيين "ساعدوا انفسكم لكي نساعدكم"، لم يشأ أن تكون نبرته في بيروت أقل صراحة، فعاود توجيه النداء نفسه ولكن مقترنا بتحذيرات اتخذت بُعداً دقيقاً حيال نفاد الوقت أمام السلطات اللبنانية ما لم تتدارك الأخطار الزاحفة.
وأفادت "النهار" بأن المواقف والاتجاهات التي أعلنها وزير الخارجية الفرنسي في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره اللبناني ناصيف حتي لم تبق أي مجال للاجتهادات أو التفسيرات الاستنسابية لموقف بلاده من التطورات اللبنانية أو لطبيعة الزيارة التي يقوم بها اذ اتسمت تصريحاته بالصراحة التي تتجاوز الأطر الكلاسيكية للمواقف الخارجية وتعبر عن عمق العلاقات الخاصة التي تربط فرنسا بلبنان والأولوية التي لا يزال يحتلها لبنان في اهتمامات باريس على نحو متميّز عن علاقات لبنان بالدول الاخرى. والأهم في هذا السياق ان لودريان لم يخف استياءه بل سخطه الواضح من تقاعس السلطات اللبنانية في الاصلاح، كما لم يتأخر عن دق جرس الإنذار حيال أخطار الأزمة التي تتهدّد اللبنانيين.
وقالت أوساط، الذين اطلعوا على المحادثات التي اجراها لودريان مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء حسان دياب والوزير حتي، لـ"النهار" إن مضمون المواقف التي أبلغهم إياها كانت نسخة مطابقة تماماً لما أدلى به في مؤتمره الصحافي بما يعني أنه شاء التوجّه الى الرأي العام اللبناني بكل شفافية، كما أراد إيصال رسالة واضحة الى المسؤولين بأن فرنسا معنية في الدرجة الأولى بتلبية مطالب الشعب اللبناني الذي انتفض ولم يسمع المسؤولون صوته بعد كما يجب.
ولاحظت "النهار" أن لودريان قال بوضوح إنه جاء الى لبنان "حاملاً رسالة الحقيقة التي تقول إن المرحلة خطيرة ولبنان في حالة مقلقة جداً والتداعيات الاقتصادية والمالية كثيرة وتنعكس بشكل كبير على اللبنانيين الذين يزدادون فقراً".
ونقل لودريان رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرئيس عون، أكد فيها "وقوف فرنسا إلى جانب لبنان" و"أن مفاعيل مؤتمر "سيدر" لا تزال قائمة، ويمكن تحريكها بالتوازي مع تطبيق الإصلاحات التي التزمتها الحكومة اللبنانية".
وإذ شدّد على "تصميم فرنسا على البقاء الى جانب اللبنانيين في هذه الأوقات الصعبة" نبّه الى الحاجة الى الاصلاحات، ملاحظاً أن "اللبنانيين الذين عبّروا بقوة عن تطلعاتهم المشروعة ونزلوا الى الشارع، لم تلق مطالبهم أذاناً صاغية لسوء الحظ".
وأعلن أنه "جاء ليقول لكل السلطات ومجمل القوى السياسية في لبنان أنه من الضروري السير بالاصلاحات وهذه ليست مطالب فرنسا فحسب بل هي في المقام الأول مطالب الشعب والأسرة الدولية".
وبعدما كرّر عبارته الشهيرة التي قالها أمام مجلس الشيوخ الفرنسي "ساعدونا لنساعدكم"، أوضح أن رسالته مزدوجة وهي "أولاً حثّ الدولة على الإلتزام الجدّي للاصلاحات وثانياً دعم الشعب اللبناني والاستعداد لمساعدته لتمكينه من مواجهة التحديات".
وأعلن أن فرنسا ساعدت القطاع الصحي في لبنان مالياً وكذلك عبر توفير تجهيزات طبية وستقدّم مساعدات تصل قيمتها الى 50 مليون أورو كمساعدات إنسانية مباشرة. كما تحدث عن دعم فرنسا للقطاع التربوي عبر المساعدات للمدارس.
وأكد دعم فرنسا للجيش اللبناني وقوى الأمن من أجل ضمان استقرار البلاد، قائلا: "من الضروري أن تؤكد الدولة سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية وعلى السياسيين النأي بلبنان عن الأزمة التي تمر بها المنطقة". وخلص الى القول "فرنسا ستقف دوماً الى جانب لبنان ولكن كي ينجح المسعى على السلطات اللبنانية أن تؤدي حصتها من العمل... و"ساعدوا أنفسكم كي نساعدكم".
وخلال زيارة إلى "مؤسسة عامل الدولية"، المنظمة غير الحكومية التي تقوم ببرامج صحية وتعليمية، بدا لـ"اللواء" أن لودريان أكثر قسوة تجاه المسؤولين اللبنانيين.
وقال "أكثر ما يذهلنا هو عدم استجابة سلطات هذا البلد» للأزمة الراهنة، مضيفاً «زيارتي بمثابة إنذار.. قرأت في الصحف اللبنانية أن لبنان ينتظر لودريان(...) لا، فرنسا هي التي تنتظر لبنان، تنتظر منه أن يأخذ المبادرات وهي جاهزة لدعمها". وشدد على أن "المهم أن يحظى هذا البلد بثقة شركائه. اليوم هذه الثقة مفقودة".
وقالت مصادر رئاسة الجمهورية لـ"الشرق الأوسط" إن الموفد الفرنسي لم يحمل خطة بمعنى الخطة؛ إنما ركّز بشكل أساسي على ضرورة تنفيذ الإصلاحات للحصول على مشاريع ومساعدات مؤتمر سيدر الذي لا يزال قائماً، مشيرة إلى أنه لم يتم التطرق إلى موضوع حياد لبنان في اللقاء الذي جمعه مع الرئيس عون.
وأبلغت مصادر وزارية الى"الجمهورية" انّ زيارة وزير الخارجية الفرنسي "شكّلت من الناحية المعنوية أمراً إيجابياً كونها خرقت جدار الحصار على لبنان، لكنها في الجوهر لم تحمل نتائج فورية".
وأفادت معلومات لـ"اللواء" بأن رئيس الحكومة حسان دياب قال للوزير لو دريان: "انجزنا إصلاحات عديدة وواجهتنا عقبات، وضعنا جدولا زمنيا بباقي الإصلاحات أما تلك المتعلقة بسيدر، فقد أنشأنا لجنة وزارية لمتابعتها. ونحن نريد دعم فرنسا بملف الكهرباء وفي المفاوضات مع صندوق النقد، وقد اقرينا في الحكومة التدقيق الجنائي في مصرف لبنان لكشف الفجوة المالية وأسبابها وخلفياتها، لأننا حريصون على الشفافية، فالتدقيق الجنائي في مصرف لبنان يفتح نوافذ وأبوابا نحو المؤسسات الأخرى للتدقيق الجنائي فيها".
"النهار": ولكنهم يساعدون جيوبهم جيداً يا سيدي!
كتب راجح الخوري في "النهار": ولكنهم يساعدون جيوبهم جيداً يا سيدي!
ساعدوا أنفسكم لنساعدكم. يعرف الفرنسيون جيداً، ان لا معنى عملياً لهذا الكلام، اولاً لأن المسؤولين اللبنانيين الذين تعب العالم من مخاطبتهم ويئس منهم، لا يعملون سوى على مساعدة انفسهم جيداً، بالأحرى على نهب البلد لمساعدة انفسهم، بعدما عاثوا في لبنان خراباً وسرقة ونهباً وإستباحة ومصادرة قرار. نعم يعرف الفرنسيون وكل العالم تقريباً ان المسؤولين في لبنان، لا يساعدون غير أنفسهم ولهذا تحوّل معظم السياسيين عصابة من الفاسدين الذين سرقوا لبنان ودمروه تقريباً، فلمن يقول لودريان ساعدوا أنفسكم ؟ إنهم يساعدون انفسهم جيداً يا سيدي، ولكن على حساب الشعب، وهذا ليس خافياً، لكن التهذيب الديبلوماسي يجعل لودريان وغيره يعتبرون ان المسؤولين مهتمون بمساعدة الشعب اللبناني، مع علمه الأكيد ان الترجمة الوحيدة الحقيقية، لمساعدة لبنان، تفرض القول لهم "كلكن يعني كلكم"، لكن المشكلة ان القرار عند الذين يساعدون أنفسهم جيداً على حساب الشعب، ومن المؤكد ان ماكرون يعرف هذا لمجرد انه يقرر تقديم المساعدات الى المدارس الفرنكوفونية مباشرة لا عبر دولة النهب التي لا يثق احد بها. ويعرف الفرنسيون ان طقم الماعز السياسي الذي خرب حديقة الخزف لن يتولى إصلاحها، لأن السياسيين الذين يصنعون الفساد لا قدرة لهم على إبتداع الإصلاح وبعضهم يدفع في إتجاه الخراب لتغيير وجه البلد، وعندما يقول لودريان ان لا مساعدات دون إصلاحات، فإنه يعرف جيداً ان ليس هناك من يريد الإصلاح، ولا داعي للتوسع في الشرح لأن عملية الإصلاح ستكشف الغطاء عن بئر الإفاعي التي نهبت لبنان من زمان ! والأخطر رسالتا فرنسا الى إصدقاء لبنان العرب والدوليين : لا تعتبروا لبنان قضية خاسرة ولا يجب وضع علامة شطب عليه، لإن ذلك سيترك الساحة للآخرين، [والمقصود طبعاً لإيران تحديداً] بما يعني ضمناً انه بات يمثّل قضية خاسرة لأصدقائه العرب والدوليين، والرسالة الثانية : يجب عدم إعطاء شيكات على بياض للبنان قبل بدء الإصلاحات !
"النهار": من كوف دو مورفيل إلى لودريان... باريس "مربط خيلنا"
كتب وجدي العريضي في "النهار": من كوف دو مورفيل إلى لودريان... باريس "مربط خيلنا"
يقول نائب لبناني مخضرم وصديق مقرب من بعض دوائر الأليزيه لـ"النهار"، إنّ المبادرة الفرنسية، وبمتابعة ومواكبة من الرئيس إيمانويل ماكرون، جاءت بالتنسيق مع واشنطن والفاتيكان، حيث تبدي الأخيرة قلقها وهواجسها حيال ما آلت إليه الأوضاع في لبنان، وخصوصاً تجاه ما يصلها من أرقام مخيفة عن هجرة مسيحية تحديداً قد تفوق بكثير تلك التي حصلت في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. ويتابع النائب إياه مشيراً إلى إنّ الولايات المتحدة الأميركية سبق لها خلال الفراغ الرئاسي أن فوّضت الملف اللبناني الى فرنسا، لاسيما أنّ ذلك لا يلقى معارضة من روسيا وغيرها من الدول المعنية بالملف اللبناني، وتحديدا إيران التي تواصلت معها فرنسا في محطات كثيرة بغية الضغط على "حزب الله" في استحقاقات عدة سياسية وأمنية، وهذا الدور قام به في حقبة ما الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع الرئيس الراحل جاك شيراك الذي بدوره كان يتواصل مع الرئيس الإيراني سابقا محمد خاتمي لأمور تتصل بلبنان، وكانت النتائج حينذاك تؤدي إلى حلحلة حول ملفات كثيرة. وعليه فإنّ واشنطن التي تنشغل بالانتخابات الرئاسية وبتفشي وباء كورونا، تركت للفرنسيين أن يلعبوا في الملعب اللبناني حيث لهم خبرتهم ودورهم وعلاقاتهم الطيبة مع كل الأطراف، وعلى هذه الخلفية دعوا الجميع منذ سنوات إلى "سان كلو"، إنّما هذه المبادرة الفرنسية وإن كانت بدعم أميركي وأوروبي وخليجي، لها خريطة طريق واضحة وتحديداً لناحية الشروط المرتبطة بالعقوبات المفروضة على "حزب الله" وحضّه على الإفراج عن الشرعية اللبنانية وفكّها من الأسر ورفع قبضته عن كل مفاصل الدولة ومؤسساتها، وهذا ما جاء في طروحات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي التي كانت موضعَ دعم ونقاش مستفيض مع وزير الخارجية الفرنسي. في غضون ذلك، وأمام الدور الفرنسي وما حمله لودريان إلى المسؤولين اللبنانيين، فإنّ لبنان يبقى في دائرة الخطر وتحديداً في ظل التقارير السياسية والميدانية والمخابراتية المستقاة من أقنية ديبلوماسية وأجهزة لبنانية وخارجية، والتي تتصل بإمكان حصول خضات أمنية أو عمل عسكري خاطف فحواه توجيه رسائل متبادلة بين "حزب الله" والإسرائيليين أو بين الإيرانيين والأميركيين، بغية تعزيز طهران شروطها في حال عودة المفاوضات الأميركية – الإيرانية، أو تأكيد "حزب الله" للمجتمع الدولي أنّه ما زال قادراً على المناورة ولديه هامش كبير من خلال إمساكه بالورقة اللبنانية كرد على الشروط التي حملها وزير الخارجية الفرنسي، أو على ما يصدر من عواصم القرار من مواقف تدين الحزب وتحمّله مسؤولية ما يحصل على الساحة اللبنانية. لذا فإنّ الاستنفارات وهذه المخاوف التي سبق لـ"النهار" ان أشارت إليها منذ أكثر من أسبوع، إنّما هي جدية وموضع متابعة مع الأمم المتحدة والسفراء الغربيين المعتمدين في لبنان، ولا سيما السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي تمت مفاتحتها بهذا الأمر بعد زيارتها الأخيرة للسرايا الحكومية. وما يثير القلق أنّ الحكومة اللبنانية والعهد المرتبطين سياسياً بـ "حزب الله" غير قادرين على المواجهة لقلة الخبرة، وبالتالي ليس هما من يديرا مسار البلد ولا سيما من حيث السياسة الخارجية.
"النهار": خلاصات زيارة لودريان... وهذا ما ناقشته بعبدا
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": خلاصات زيارة لودريان... وهذا ما ناقشته بعبدا
ثلاث نقاط يمكن لها أن تلخّص العناوين الكبرى في نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان. وتتمثل النّقطة الأولى في أن المطلوب هو تنفيذ الإصلاحات. وتكمن النقطة الثانية في أن فرنسا ستُنقذ ما يزيد عن 40 مدرسة لبنانية من الموت عبر مشروع تربوي كبير وغنيّ بالتفاصيل، وهي تساهم تالياً في دعم الحفاظ على وجه لبنان واستمراريته. وتتمحور النقطة الثالثة حول الاهتمام الفرنسي الفعلي بلبنان والحزن على الواقع الحالي والحضّ الصريح والحقيقي على تفعيل الإصلاحات، ما يؤكد الموقف المعنوي ودور "الأم الحنون" الذي لم يغب ولا تزال فرنسا تضطلع به في لبنان. الغوص في تفاصيل الزيارة بحسب المعلومات التي ترويها لـ"النهار" مصادر مطّلعة في قصر بعبدا، تشير إلى أن الرئيس ميشال عون شرح الإصلاحات التي يُعمل عليها والخطوات المرتقبة التي ستدخل في إطار الخطوات الإصلاحية، وتبيّن أن الوزير لودريان مهتم بشكل خاص بتنفيذ الإصلاحات ويعتبر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتفعيل الإصلاحات عوامل مهمّة على صعيد تفعيل مؤتمر "سيدر". واستعرض النقاش موضوع تعيين مجلس إدارة الكهرباء والمباشرة في التدقيق المالي الجنائي، وتطرّق الحديث إلى مشروع شرحت عنه الرئاسة الأولى في ما يخصّ تثبيت آلات مراقبة (سكانرز) على الحدود لضبط التهريب ومكافحة التهرّب الجمركي والضريبي، فرحّب لودريان معتبراً أنه لا بدّ من استكمال الخطوات بنتائج. وأشار لودريان في بعبدا إلى أن الشركاء في "سيدر" يتطلعون إلى تنفيذ الإصلاحات ويريدون ألا تكون مجرّد حبر على ورق. وأكّد وزير الخارجية الفرنسي أن فرنسا حاضرة على الدوام إلى جانب لبنان وتقف معه في شتّى الظروف، وهي تشجّع دولاً عدّة على المبادرة إلى تقديم مساعدات. وتناول الوزير الفرنسي موضوع التمديد للقوات الدولية العاملة في لبنان "اليونيفيل" والنقاش بين أعضاء مجلس الأمن حول كيفية التمديد وأطره. وعن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكّد لودريان في بعبدا أنّه جاهز للمساعدة وينتظر أن تتوفّر خطوات سريعة من أجل تحقيق الإصلاحات في لبنان. وأكّدت مصادر بعبدا أن الوزير الفرنسي لم يتحدث عن خطة شاملة في ما يتعلق بالموضوع اللبناني باستثناء موضوع المساعدات التربوية. وكانت الخلاصة التي استنتجت من زيارة لودريان إلى القصر الجمهوري والتي أشار اليها وزير الخارجية الفرنسي بنفسه، أنه عندما يبدأ تفعيل الإصلاحات ستجدون فرنسا مع دول صديقة عدّة حاضرة معكم. وعُلم أن الرئيس عون أثار مع الوزير لودريان موضوع النازحين والخسائر المادية التي تكبّدها لبنان خلال السنوات الأخيرة، فأعرب وزير الخارجية عن تقديره لدور لبنان في استضافة النازحين وأن هذا عمل إنساني يُشكر عليه لبنان. وأكّدت المعلومات أن زيارة بعبدا لم تبحث في موضوع حياد لبنان الذي طرحه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. ولمس المراقبون أنفسهم بأن موضوع الكهرباء لم يكن مشجّعاً وهناك حاجة ضرورية إلى إصلاح. وفسّروا أن صمت رئيس مجلس النواب وعدم صدور ردود فعل عنه قد يكون سببه أنه يعتبر بأن المطلوب تنفيذ إصلاحات والوقت الآن للعمل. وتوقّعوا صدور موقف من مقربين من عين التينة بما يخص موضوع الحياد الذي طرحه البطريرك الراعي خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة.
"الاخبار": تاجر السلاح الفرنسي الأنجح
كتب وليد شراره في "الاخبار": تاجر السلاح الفرنسي الأنجح
كرّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في تصريح صحافي مع نظيره اللبناني ناصيف حتي، من وزارة الخارجية اللبنانية، دعوته اللبنانيين إلى مساعدة فرنسا على مساعدتهم، مؤكداً أن بلاده مستعدة لتجنيد نفسها لأجل لبنان. ولا شك في أن لودريان، حاله حال العديد من السياسيين الفرنسيين من أبناء جيله، الذين تقاعدوا بمعظمهم، لديه ارتباط عاطفي بما سمّاه في تصريحه نموذج الانفتاح الذي يمثله لبنان. لا وجود لمثل هذا الارتباط العاطفي بلبنان لدى الجيل الجديد المعولم من السياسيين الفرنسيين. لكن لوزير الخارجية الحالي صلة «عاطفية» أخرى، نشأت منذ كان وزيراً للدفاع في عهد الرئيس السابق فرنسوا هولاند، مع الإمارات والسعودية. فقد يكون الإنجاز الأبرز في مسيرة جان إيف لودريان السياسية هو صفقات السلاح الضخمة التي نجح في إبرامها مع هذين البلدين، وبتمويل منهما مع مصر، بين عامي 2012 و2015، وقدرت قيمتها الإجمالية بنحو 14 مليار يورو، وهي أضخم مبيعات سلاح لفرنسا في العقدين الماضيين. قد يقول قائل إنه ليس في هذا الأمر أي جديد، وإن فرنسا كانت دوما شريكاً، ثانويا بعد الولايات المتحدة، للدول الخليجية في ميدان التسلح. غير أن ما سُجّل للودريان هو قدرته على الاستفادة من التوتر النسبي في العلاقات بين الدول الخليجية وإدارة أوباما آنذاك، المتّهمة بنظر الأولى بالتخلي عن حلفائها لمصلحة الإخوان المسلمين في تونس ومصر، والتطبيع مع إيران من خلال الاتفاق النووي، لتحقيق اختراق في العلاقات مع هذه الدول وتقديم فرنسا على أنها شريك موثوق لها. اللافت هو أن العديد من المواقف السياسية الصادرة عن وزير الدفاع الاشتراكي السابق، الذي أصبح وزيراً للخارجية منذ أن ألّف ايمانويل ماكرون حكومته الأولى بعد وصوله الى السلطة، بقيت محكومة بهذا الاعتبار، أي كسب ودّ الدول الخليجية، ما يفسّر لهجته الحادة باستمرار ضد إيران. ليس من المبالغة القول إن وزير الخارجية الفرنسي الذي نجح في أن يكون سابقاً تاجر السلاح الأنجح في بلاده في العقدين الماضيين، قد دفع إلى أن تصبح سياستها الخارجية في الإقليم محكومة إلى درجة كبيرة بصفقات السلاح.
"الاخبار": العهد يستقبل لودريان... بتأكيد المحاصصة
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": العهد يستقبل لودريان... بتأكيد المحاصصة
كان يفترض أن يكون لبنان مستعداً لما سيطرحه اوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ، وخلفه دول أوروبية وخليجية، إضافة إلى واشنطن، وعلى الأقل يقدم أداء مختلفاً ورؤية جديدة لما يمكن القيام به محلياً من أجل حث المانحين على التعاطف معه لا تأنيبه. لكن ما حصل هو العكس: مفاوضات صندوق النقد متوقّفة؛ مجلس النواب يدرس تشريعات وكأن البلد بألف خير. فوق كل ذلك، و قبل 48 ساعة جاء قرار المجلس الدستوري بإبطال قانون آلية التعيينات لمخالفته الدستور بناءً على مطالعة قدمها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المجلس. كان يمكن لهذا الطعن ولحرص رئيس الجمهورية وفريقه الحزبي والسياسي على الدستور أن يُطرح للنقاش، في وقت لا تتوجه أنظار الدول إلى العهد والحكومة لمراقبة أدائهما في كبح المحاصصات ومنع الفساد، بدل الاستمرار في سياسة عمرها سنوات طويلة باتت عنوان كل الخطب السياسية الخارجية، وعودة الاهتمام الإعلامي الدولي، في مقاربة الوضع الداخلي. وتكمن مفارقة احتكام العهد ورئاسة الجمهورية إلى الدستور، فقط في ملف التعيينات الذي يأخذ في كل عهد رئاسي طابع اقتسام القوى السياسية المواقع الحسّاسة، فكيف الحال في عهد عون وفي حكومة الرئيس سعد الحريري بسبب التقاسم بين القوى المسيحية، وفي حكومة الرئيس حسان دياب، بسبب سعي رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل إلى التفرد بأكبر حصة مسيحية في التعيينات، وخصوصاً في هذه المرحلة حيث هو خارج الحكومة. بين ما يريده لبنان من الدول الصديقة وما يمارسه في أدائه العام، انفصام تام. ما حصل في النقاش الداخلي حيال المفاوضات مع صندوق النقد عينة، كذلك ما يجري في تعامل السلطة مع حاكم مصرف لبنان وإعادة تعويمه. كل ذلك لم يكن دافعاً لرئيس الجمهورية لأن يتحرك. وحدها المحاصصة، تجعل من القوى السياسية على مختلف مستوياتها، ناشطة حتى آخر رمق، لتعزيز مكاسبها، ولو انهارت كل مقوّمات الدولة، تحت شعار الحفاظ على الدستور.
"اللواء": لودريان للمسؤولين: تأخرتم كثيراً بالإصلاحات
كتب عمر البردان في "اللواء": لودريان للمسؤولين: تأخرتم كثيراً بالإصلاحات
في معظم اللقاءات التي عقدها الوزير لودريان مع المسؤولين، لم يكن مقتنعاً بالأجوبة التي حصل عليه، كما علمت "اللواء"، عن السؤال المركزي الذي طرحه على القيادات التي التقاها، والمتعلق بالأسباب التي منعت لبنان من الالتزام بما وعد به للدول المانحة بشأن الإصلاحات التي كان يفترض بلبنان القيام بها، للحصول على المساعدات التي خصصت له في مؤتمر سيدر. وإذا كان لكل مسؤول من الذين اجتمع معهم الضيف الفرنسي، تبريره لهذا السؤال، والتذرع بأسباب لم يكن بالإمكان تجاوزها، إلا أن كل هذه التبريرات ما وجدت صداها عند الرجل الذي قال لكبار المسؤولين، ان لبنان أضاع فرصة ذهبية للإنقاذ سنحت له منذ انعقاد مؤتمر سيدر، وبالتالي فإن الطريق أمامه طويل لتنفيذ هذه الإصلاحات التي تأخرت كثيراً، وباتت هناك صعوبات لا يستهان بها أمام تحقيقها النتائج المرجوة منها لمصلحة لبنان واقتصاده. وقد كان الوزير لودريان واضحاً بالتأكيد على أن المساعدات التي قد يحصل عليها لبنان، ستكون عبر بوابة صندوق النقد الدولي، وهذا الأمر لن يحصل، في حال لم يفِ لبنان بتعهداته ويباشر بالسير في الإصلاحات التي بات لزاماً على الحكومة اللبنانية أن تبدأ بها في أقرب وقت، لإعادة الثقة الدولية والعمل من أجل إنقاذ لبنان الذي يواجه صعوبات بالغة على هذا الصعيد. وإذا كان المسؤولون اللبنانيون قد أبلغوا الوزير الفرنسي عزم الحكومة على استكمال الورشة الإصلاحية التي بدأتها، إلا أنهم في الوقت نفسه طالبوا بلاده، بالعمل على توفير الأجواء التي تساعد صندوق النقد وغيره من المؤسسات المالية، على تأمين مقومات صمود لبنان في مواجهة التحديات التي تحاصره، بالنظر إلى دور باريس المؤثر على الصعيد الأوروبي والدولي، وما تربطها من علاقات مميزة مع الدول المانحة، في موازاة تأكيد المسؤولين على المضي في محاربة الفساد.
"نداء الوطن": شفقة لودريان وزيارته التأهيلية
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": شفقة لودريان وزيارته التأهيلية
مثل سائر الدول التي تبدي شفقة على ما آل إليه إفقار المجتمع اللبناني، تقدم فرنسا مساعدة إنسانية أعطت فيها الأولوية، للتعليم الفرنكوفوني ما يميزها عن غيرها، إضافة إلى المساعدة الطبية... فيما دعم اقتصاده مرتبط بالشروط المعروفة "منذ زمن طويل". أما سياسياً فإن الضيف الفرنسي يتحرك من زاوية مصلحة باريس في الإفادة من الموقع الوحيد الذي تتمتع فيه بدور فعال قياساً إلى سائر دول المنطقة، ولذلك يمكن للبنان الإفادة من دعمها التجديد لقوات "اليونيفيل" من دون تعديل في مهامها، مقابل الإصرار الأميركي على هذا التعديل. زيارة لودريان، الذي ذكّر "كافة المسؤولين اللبنانيين" بنصيحة "احترام مبدأ النأي بالنفس عن أزمات المنطقة"، تؤهل فرنسا لأن تتقدم الدول المعنية بأي تسوية داخلية – إقليمية – دولية تعالج أزمته السياسية واختلال التوازن فيه بسبب إخضاع "حزب الله" ساحته لمتطلبات انخراطه بالحروب العربية تحت المظلة الإيرانية. وإن لم يكن موضوع تسوية كهذه مطروحاً خلال الزيارة، لأنه متصل بمعادلة الصراع الدولي ولا سيما الأميركي الإيراني، فإن مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي ليست منعزلة عن تشاور فاتيكاني أوروبي أميركي حول موقع لبنان. سيكون على اللبنانيين أن يختاروا مستقبلاً، كيفية التعاطي مع مبادرة الراعي والمدى الذي ستذهب إليه، والصراع السياسي الذي أطلقته مع القيادات الشيعية و"حزب الله"، وسط تشعب القراءات حول نوع الحياد المطلوب. ولفرنسا رأيها حكماً ومعنية بما يطرحه الراعي. فالدوائر الضيقة في بعض الأوساط تتناول فكرتين: الأولى أن تدعو البطريركية إلى مؤتمر وطني للقيادات اللبنانية كافة طالما يصعب على الرئيس ميشال عون جمعها، من أجل بحث اقتراح الراعي. وهي الفكرة التي يتردد أن عون يحبذها وطرحها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل حين زار البطريرك موفداً من "حزب الله" من أجل تجنب تدويل الصراع. والثانية تقضي بالتفتيش عن دولة أوروبية محايدة يلتقي فيها الفرقاء اللبنانيون والدول الكبرى ودول الإقليم لبحث تحييد لبنان، لأن بلوغ هذا الخيار ليس محلياً.
"الشرق" : لودريان يجول على المسؤولين: ساعدونا لنساعدكم
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق" : لودريان يجول على المسؤولين: ساعدونا لنساعدكم
ساعدوا انفسكم كي نساعدكم… رسالة فرنسية واضحة أعلنها وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، واعاد تأكيدها امس أمام المسؤولين اللبنانيين. مصادر ديبلوماسية شاركت في لقاءات لودريان كشفت ان المسؤول الفرنسي كان حازما وواضحا لا بل كان قاسيا في الكلام عندما قال امام المسؤولين اننا لم نلمس اي اصلاحات جدية وصحيحة قامت بها الحكومة اللبنانية لاطلاق المساعدات الدولية للبنان. وكشفت المصادر ان لودريان لم يعط المسؤولين اللبنانيين مهلة زمنية محددة لاجراء اصلاحات، لكنه ربطها بجدية التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لأن من شان ذلك اعادة الثقة الدولية الى لبنان، كما انها عامل اساسي في اعادة الاستثمارات عربية كانت ام دولية، ولو بشكل جزئي .المعلومات اكدت ان ما أعلنه لودريان في بيانه الختامي هو ما قاله بوضوح أمام المسؤولين، وبالتالي فإن فرنسا ستبقى الى جانب لبنان وتدعمها في المجالات كافة، وهي تدرك جيدا خطورة الوضع الذي وصل إليه لبنان جراء الضغوط الداخلية والخارجية التي مورست خلال السنوات الماضية. وقالت المصادر ان لودريان وعد المسؤولين بضرورة اخذ الموضوع على محمل الجد لاسيما في ما يتعلق بأهمية إحراز تقدم فعلي في التفاوض مع البنك الدولي،لأن من شان ذلك انعكاسات ايجابية قد يتلقفها الممولون لمساعدة لبنان. الوضع الجنوبي والتجديد المرتقب لقوات الطوارئ الدولية بند اساسي تناوله لودريان ايضا، وقد وعد المسؤولين بأن فرنسا ستسعى جاهدة مع أصدقائها الدوليين بالتجديد لقوات اليونيفيل من دون ادخال اي تعديلات على مهمتها ولا التخفيف من عديدها.
"الشرق": لودريان في بيروت… "ساعدونا لنساعدكم
كتب يحي جابر في "الشرق": لودريان في بيروت… "ساعدونا لنساعدكم…"؟!
تقول مصادر لـ"الشرق"، إن باريس ترى ان الوضع في لبنان صعب… وازماته المتراكمة بالغة التعقيد، وتأسيسا على ذلك، فان القيادة الفرنسية، لعبت، وماتزال، دورا مؤثرا مع اصدقائها في المجتمع الدولي، بهدف مد يد العون للبنان، على قاعدة ما كان اعلنه الوزير لودريان قبل ايام، حيث توجه الى اللبنانيين قائلا: ساعدونا لكي نساعدكم.. وهذا ما سيبلغه لمن سيلتقي بهم، مع شيء من التفصيل، الامر الذي فسر بان الكرة هي في الملعب اللبناني.. ؟! الزيارة كانت مقررة قبل ثلاثة اسابيع، وقد ارجئت لاسباب من بينها الحراك الاميركي، الذي شهدته الساحة اللبنانية، واثار العديد من التساؤلات والتحفظات… ومع ذلك المصادر اياها تؤكد انه وفي ضؤ الاتصالات الفرنسية – الاميركية (البعيدة عن الاعلام ) فإن زيارة لو دريان للبنان، هذه المرة، جاءت في ظل ضوء اخضر اميركي، وان الوزير الفرنسي سيبحث مع من سيلتقي بهم من مسؤولين وقيادات سياسية وغير سياسية جملة مواضيع تتلخص بالعناوين التالية، على سبيل المثال لا الحصر: 1– البدء وبأقصى سرعة بتنفيذ رزمة الاصلاحات المطلوبة، منذ زمن، والمتفق عليها مع مرجعيات دولية… ومن بينها تنظيف الادارات العامة من الفساد والمفسدين، وايقاف هدر المال العام، واحياء قطاع الكهرباء وسائر القطاعات الخدماتية… 2– العمل وبجدية لفصل لبنان عن سائر المحاور الدولية والاقليمية، وما يجري من صراعات وتوترات في الخارج، وتأكيد الالتزام بالقرارات الدولية ومن بينها القراران ١٥٥٩ والـ١٧٠١… 3– تعزيز قدرات المؤسسات العسكرية و الامنية، والعمل من اجل احياء الاستراتيجية العسكرية …4– توفير الظروف الدولية والاقليمية المؤاتية لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل، ليتمكن لبنان من الحفاظ على حقوقه الوطنية، واستثمار ثرواته النفطية والغازية، واستعادة ما تبقى له من اراض تحت الاحتلال الاسرائيلي… 5– التأكيد على ان سيدر مايزال على قيد الحياة، وفرصة للافادة منه في العديد من الاستثمارات… تخلص المصادر المتابعة الى القول، انها فرصة العمر، والكرة هي في ملعب المسؤولين اللبنانيين الحاليين منهم والسابقين، ولا بد من تغيير في العديد من الاوضاع، ولسان حال الوزير لو دريان يقول، مستعينا بالقول العربي: “ربي اشهد اني بلغت…”؟!
"الشرق": لبنان وفرنسا
كتب خليل الخوري في "الشرق": لبنان وفرنسا
نعرفُ سلفاً أنّ ماكرون لا يملكُ عصا سحرية يُقيلُ بها لبنان من عثراته المروّعة التي وصَلت به إلى ما دون التحت. ولكننا على ثقة بأنّ فرنسا مُستعدّة جديّاً لمساعدة هذا الوطن الذي لا تزالُ فيه، ناشطةً، بعض معالم الثقافة الفرنسية والحضور الفرنسي أقلّه عبر المدارس والإرساليات الفرنسية. وعندما تهتمّ باريس بنا إنما تُـحافظ على حدّ أدنى من مصالحها كوننا بابها الوحيد إلى هذا الإقليم. لقد مرّت العلاقة اللبنانية – الفرنسية بالكثير من الرومانسية، ولكن دائماً في إطار الحرص الفرنسي على هذا الوطن الصغير، ما ميّزه عن محيطه في شؤون ديبلوماسية وثقافية وإنسانية… إلى أن تولّى شؤونه أولئك الهجينون المُتأمركون. وإذا الإمبراطور نابوليون الثالث قد أهدى عصاه (الصولجان) إلى البطريرك الماروني، فإنّ الرئيس الكبير الجنرال شارل ديغول أهدانا أهمّ من ذلك بكثير عندما وقفَ (وحيداً بين دول العالم الفاعلة) ليُندّد بالعدوان الإسرائيلي على بيروت مطلع العام 1969 إثر تدمير العدو الإسرائيلي أسطول الطيران المدني اللبناني (13 طائرة) ويُقرّر حجب قطع الغيار عن طائرات «ميراج» الإسرائيلية التي نفذّت العدوان وكانت أهمّ مُقاتلة في زمانها.ولا شكّ في أنّ العلاقات الممتازة بين لبنان وفرنسا مرّت بمراحل مختلفة وحافظت دائماً على مستوى رفيع وبلَغت ذروتها أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك ما أدّى إلى قيام ونجاح مؤتمرات باريس الثلاثة، كما إلى ترؤس لبنان مؤتمر الدول الفرانكوفونية الذي عُقد في بيروت مطلع القرن الحادي والعشرين.
"الديار": لودريان يؤنب الطبقة السياسية
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": لودريان يؤنب الطبقة السياسية... كباش بين المصارف والحكومة حول الهيركات؟
انب وزير الخارجية الفرنسية المسؤولين اللبنانيين، وابلغهم عدم رضى بلاده عن الاصلاحات، واشار الى ان مفتاح اي مساعدات فرنسية او دولية، هو اتخاذ تدابير اصلاحية جدية، داعيا اياهم الى الاسراع فيها لان الاوضاع خطيرة جدا، مكررا مقولته ساعدوا انفسكم لنساعدكم ومؤكدا ان ما رأيناه في الكهرباء لا يشجع واننا نريد اصلاحات عملية ملموسة، آسفا لان صرخات الناس في 17 تشرين للتغيير ومكافحة الفساد، لم تُسمع حتى الساعة، وداعيا الجميع الى التقيد بالنأي بالنفس.. ونقل لودريان إلى عون رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اكد خلالها وقوف فرنسا إلى جانب لبنان، ولفت الى ان بلاده متمسكة بعدم تعديل مهمة القوات الدولية، محذرا من التوتر على الحدود الجنوبية، مشيرا الى إن مفاعيل مؤتمر سيدر لا تزال قائمة لكن تحريكها لن يحصل الا بعد تطبيق الاصلاحات التي التزمتها الحكومة اللبنانية بهذا المؤتمر عند انعقاده في باريس. ومع أعلان لودريان أن باريس وضعت خطة لمساعدة اكثر من 40 مدرسة فرنسية، لفتت اوساط سياسية بارزة مطلعة على الموقف الفرنسي الى ان باريس تدرك حدود قدراتها على تجاوز الضغوطات الاميركية، وهي تدرك ان حدود مساعدتها يقتصر الان على انعاش جزئي للاوضاع الاجتماعية قد لا يغرق لبنان بالفوضى، لكن اي عملية انقاذ تبقى مرتبطة بالسياسة اولا واخـيرا، لان الفساد في لبنان ليس جديدا، والدول الغربية كانت تدعم الحكومات الفاسدة على مدى عقــود، لكن المستجد الان هو ان الاستراتيجية الاميركية لمعاقبة وحصار ايران وحلفائها في المنطقة في ذروتها، والجميع يعمل الان وفق الاجندة الاميركية التي تقضي بعدم خنق لبنان، لكن مع ابقائه على اجهزة الانعاش... في هذا الوقت، اكدت مصادر مصرفية مطلعة، ان المصارف اللبنانية رفعت مستوى ضغوطها وهددت بالانسحاب من المفاوضات مع وزارة المال وشركة لازار احتجاجا على اصرار الحكومة على اقرار الهيركات الذي ترفضه المصارف على نحو قاطع؛ من جهة أخرى قالت مصادر وزارية أن السبب الحقيقي وراء تهديد المصارف بالانسحاب من المفاوضات هو اصرارها على وضع الحكومة أصول الدولة على طاولة البحث، ما استدعى حصول اتصالات حثيثة خلال الساعات الماضية ادت الى قرار بحضور الاجتماع المقرر اليوم في وزارة المال والسراي الحكومي.
بكركي: لودريان عبّر عن تقديره لمبادرة البطريرك حول "الحياد"
لاحظت "النهار" أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان لبكركي اكتسبت بعداً مميزاً، خصوصاً أنها تزامنت مع الأصداء الواسعة التي أثارها أخيراً الاقتراح الذي طرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حول حياد لبنان.
ومع أن لودريان لم يدل بتصريحات بعد لقائه البطريرك الراعي الذي وافاه الى بكركي من الديمان، فإن معلومات "النهار" أفادت أنه أكد للبطريرك الماروني أن لا سيادة للبنان من دون حياده وأيّد تالياً موقف الراعي كاملاً، علماً أن البطريرك عبّر عن فرحه بهذا اللقاء ووصفه بأنه إيجابي وممتاز.
وجاء في بيان لبكركي أن البطريرك أثنى خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي على الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولودريان ولا سيما منها وقفته المؤثّرة واللافتة حول لبنان في الجمعية الوطنية الفرنسية، وشكرهما على دعمها للمدارس الكاثوليكية والخاصة في هذه الظروف الصعبة وعرض الظروف اللبنانية والإقليمية التي شجّعته على طرح مشروع الحياد الإيجابي والناشط في سبيل إنقاذ لبنان، خصوصًا أن لبنان تاريخيا هو بلد محايد ولطالما أدّت سياساته السابقة المحايدة الى درء الأخطار العسكرية والسياسية والاقتصادية عنه، ما أدى الى ازدهاره وتميّزه في محيطه.
وأضاف أن "لودريان عبّر عن تقديره لمبادرة البطريرك، خصوصاً وأن سيادة لبنان التي تتمسّك بها فرنسا تستلزم أن يكون لبنان بلدًا محايدًا بعيدًا عن الصراعات والمحاور، مؤكدًا أن لبنان يملك كل المقوّمات للنهوض من جديد".
"الانوار": زيارةُ لودريان لبيروت هذا ما ناقشهُ: الحيادُ وشروطُ "القروضِ" لا المساعدات
كتبت الهام فريحة في "الانوار": زيارةُ لودريان لبيروت هذا ما ناقشهُ: الحيادُ وشروطُ "القروضِ" لا المساعدات
رئيس الديبلوماسية الفرنسية جان ايف لو دريان يعرف ان السياسيين هم "ملوكُ الفرصِ الضائعةِ اوتضييعُ الفرص"،لقد أضاعوا فرصاً عديدةً، وحسابهم عسيرٌ عند محاسبةِ اللهُ قبل الشعبِ: باريس ١ باريس ٢ باريس ٣ سيدر ماذا سيقولون للزائر الفرنسي حين يتذكرون ان كل الجهود لانقاذ لبنان تمت في عاصمة بلده؟ كان المسوؤلون يطالبون بالمزيد من الاموال والمساعدات ليواصلوا الصرف على قاعدة الفساد وليس على قاعدة الشفافية .اليوم،لو دريان في بيروت في زيارة لا تشبه سائر الزيارات :انهيارٌ على كل المستوياتِ . صندوق النقد الدولي يفاوض الحكومة اللبنانية لتحديدِ شروطِ مساعدته .وباء كورونا دخل في مرحلةٍ خطرةٍ في ظل اتساع التفشي وعدم القدرة على معرفة مصدرِ كل حالة .مخاطر من ان تكون المدارس والجامعات في وضعٍ صعبٍ في السنة الدراسية المقبلة والتي اصبحت على الابواب ( بعد ستة اسابيع). في مطلق الاحوال، ذكّر جان ايف لو دريان امام مَن التقاهم بما كان ادلى به أمام مجلس الشيوخ الفرنسي منذ اسبوعين عن ضرورة ان يقوم لبنان بواجباته وبما هو مطلوب منه قبل ان يطلبَ من الآخرين مساعدته .اما بالنسبة الى ما طرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ،أي الحياد،فإن رئيس الديبلوماسية الفرنسية اطّلع من رأس الكنيسة المارونية على كل خلفيات الدعوة ومضمونها وتوقيتها . يعرف لودريان جيداً ان ملفاً بهذه الاهميةِ والخطورةِ والدقةِ،لا يمكن معالجته داخليًا،بل هو بحاجة الى تبنٍ دولي وإلى سلسلة من الاتصالات الدولية .ولكن قبل ذلك،ماذا عن المساعدات؟ بدايةً، تعبيرُ مساعدات "خطأٌ"، لا مساعداتٍ بعد اليوم بل قروضٌ، وحتى القروضُ لن تتأمن ما لم يبدأ لبنان بعملية اصلاحيةٍ جذريةٍ، فحتى اليوم لم يتحقق شيء من أي اصلاح، وكل ما قيلَ ويقالُ هو "حكي بحكي" . كما ان هناك شرطاً سياسياً يتعلق بأخذ لبنان مسافةً من كل الصراعات الاقليمية،وهذا ما يعني النأي بالنفس،وصولًا الى الحياد، فهل يلتزمُ لبنانُ النأيَ بالنفس؟
"الجمهورية": "الأم الحنون" تعانق لبنان... وترحل
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": "الأم الحنون" تعانق لبنان... وترحل
خابَ أمل بعض السياسيين اللبنانيين من زيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، بعد التسريبات عن أنّ هدفها تقديم الدعم والخطط الإنقاذية والهبات المادية للمعاهد التربوية الفرنكوفونية منعاً لإقفالها وانهيارها... مصادر مطلعة على زيارة لودريان صَوّبت هدف الزيارة، مشيرة الى انه لا يمكن إدراج زيارة رسمية لوزير خارجية أو وَضعها فقط في إطار تقديم المساعدات المادية للمؤسسات التربوية من دون ان تحمل في طيّاتها رسائل سياسية… وفي سياق متصل تذكّر مصادر ديبلوماسية باللقاء الذي انعقد في اوروبا بين الفرنسيين والاميركيين والانكليز والالمان، حيث طرحت فيه خطة لإنقاذ لبنان تقوم على خطوتين: الاولى، عنوانها تحرير الشرعية. والثانية، استقالة الحكومة وتأليف حكومة تكنوقراط. المصادر نفسها تقول لـ الجمهورية انّ الخطة وصلت الى رئيس الجمهورية فلم تتم الموافقة عليها، فيما يبدو أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تَلقّف اليوم الفكرة بطرحه أولاً تحرير الشرعية ليعود ويكتفي نتيجة التدخلات الداخلية والوصايا السياسية بطرح الحياد الايجابي وتجاهل الفكرة الاولى أي تحرير الشرعية، في وقت أراد المجتمع الغربي أن تكون مواقف الراعي اكثر تحديداً وصلابة. إلّا انّ المصادر نفسها ثَمّنت خطوة الراعي كبداية، لِما حققته من خرق لـ»الستاتيكو» السياسي القائم، بعد ترويجه فكرة الحياد واعادة تصويب خيار الكنيسة الكاثوليكية الى خريطة الحياد السياسي والوطني المستقل. وترجّح المصادر نفسها ايضاً انّ رسالة الراعي لم تأتِ مثلما اعتقد البعض بمبادرة شخصية منه، وربما يكون توقيت زيارة لودريان على صِلة بطرح الراعي للحياد، علماً انّ لودريان لم يُشر في مؤتمره الصحافي الى فكرة الحياد. لكنّ المصادر نفسها تقول انه لا يمكن وضع زيارة رسمية لوزير خارجية فرنسا في إطار تقديم مساعدات مالية للمدارس الكاثوليكية الخاصة فقط، لأنّ الأمر لن يستدعي قدومه في زيارة من هذا النوع، بل كان اكتفى بإيفاد مسؤول ثقافي رفيع المستوى لهذه المهمة. وتختم المصادر الديبلوماسية انّ فرنسا يهمّها اليوم إنقاذ لبنان من الانهيار وتهمّها مؤسساته كافة، لذلك فهي ترى انّ الحياد ليس خياراً للانقاذ من بين خيارات، بل هو الخيار الوحيد المناسب وهو مطروح منذ سنوات. وترى تلك المصادر انه قد يكون لاقى طريقه عبر خطوط متشابكة، ولا يمكن معرفة من تقدّم بهذا المشروع لأنّ الهدف هو الاساس، وربما تكون نخبة من المفكّرين قد تقدمت بهذا المشروع للبطريرك او لسواه، ففكرة تحييده او حياده قد تكون إشارة أو رسالة أو فكرة وصلت الى الراعي بواسطة بعض الجهات، وذلك للبدء من مكان ما، فكان مشروع الحياد...
المطران صيّاح لـ"الديار": البطريرك لن يتراجع عن طرحه ولحوار مع الثنائي الشيعي
اكد المطران بولس صيّاح، لـ " الديار" مضيّ البطريرك الراعي في طرحه (الحياد) حتى النهاية، لانّ تراجعه غير وارد، وهذا الكلام سمعه صيّاح من البطريرك تحديداً، اي ان الرهان على تغييّر رأيه لن ينجح، لافتاً الى التأييد الكبير الذي يحظى به، والدليل الزيارات السياسية والوفود التي زارت الديمان ولا تزال، لان إلتزام الحياد ينقذ لبنان. ورداً على سؤال حول وجود معارضين للطرح كالثنائي الشيعي وعدم وضوح نهائي في موقف التيار الوطني الحر، قال: التيار أيد الحياد مع ضرورة الجلوس حول طاولة حوار، كما يحق لأي كان ان يعارض ، لكن لا يحق له فرض رأيه على احد، فنحن نقدّس الحريات، لذا لكل فريق حريته من دون ان يتحكّم بالآخر. وعن لقاء البطريرك ورئيس الجمهورية وكواليس ما جرى، اشار المطران صيّاح الى ان الرئيس ميشال عون ليس ضد الحياد، لكنه رأى انه يحتاج الى تفاهم وطني وقوانين، ونحن نعرف ذلك ونذكّر بأن الحياد كان من صلب كيان لبنان منذ تأسيسه، اذ كان جزءاً دائماً من البيانات الوزارية ما بين العام 1943 والعام 1980، لافتاً الى ان الجميع يعرف كيف بات وضع لبنان حين اصبح خارج الحياد، فهدفنا الحفاظ على لبنان التنوّعي، والحياد عن الصراعات الاقليمية والدولية وكل هذا يفيد حزب الله، كما سيكون هدفنا الدفاع عن القضايا المحقة اي قضية فلسطين، والحياد لا يعني اننا مع اسرائيل ومع الباطل ضد الحق، سائلاً : كيف سنحصل على المساعدات والمال والاستثمار وموارد السياحة مع مجيء السيّاح في ظل هذا الوضع الصعب؟، لذا علينا ان نكون مستقلين عن كل تلك الصراعات. وحول الانتقادات وتخوين الراعي وإطلاق تسمية راعي العملاء، قال: من المعيب جداً تخوين البطريرك وإتهامه بالعمالة لانه دعا الى الحياد، للاسف يطلقون دائماً عبارات التخوين حين لا يتوافقون مع الرأي الاخر، مؤكداً بأن صلابة البطريرك معروفة، وحين يقتنع بأمر ما يسير به حتى النهاية، فليس لديه مصالح فهو حرّ، والبطريركية كانت ولا زالت تحمل لواء الدفاع عن لبنان وإستقلاله.وعن قول المفتي الجعفري احمد قبلان نحن الاكثرية وهم الاقلية في معرض ردّه على الراعي، إعتبر صيّاح بأن لا علاقة لهذه المقولة بالميثاق والوفاق الوطني ولا بالمنطق، يستعينون بها دائماً في حين انها إستقواء فارغ، من دون قاعدة ميثاقية وطنية، وفي لبنان يوجد دستور وقوانين.
"الشرق": الحياد وحزب الله
كتب اسامة الزين في "الشرق": الحياد وحزب الله
جاءت دعوة غبطة البطريرك الراعي الى الحياد في ظل ظروف مأساوية صعبة يعيشها اللبنانيون الذين لم ينعموا بالسلام لأكثر من أربعين سنة. وهي دعوة محل تقدير وإحترام، وبالتأكيد لم يستهدف الراعي أحدا” من الأطراف، فإسرائيل هي عدو ولا حاجة لتأكيد موقف بكركي الذي شدد حتى في دعوته الى الحياد على قضية العرب الأولى “فلسطين” ورغم ذلك فقد فسَر البعض المبادرة أنها تستهدف بالدرجة الأولى حزب الله. فهو الحزب الوحيد الذي أدخل لبنان في سياسة المحاور، هذا لا يعني أن باقي الأطراف الأخرى لم تؤيد هذا الطرف أو ذاك لكنها لم تؤسس أحلافا” أو محاور. لقد صنَف حزب الله نفسه بأنه يقف في محور المقاومة وبتعبير آخر فهو مؤيد للسياسة الإيرانية حيث أنه يؤيد من يؤيدها ويعارض من يعارضها, وهذا الأمر ينطبق على نظام بشار الأسد. وبدون شك فإن الحزب إستفاد من تحالفاته المذكورة وعلى أرضه أيضا” نتيجة أن معظم سكانها من الشيعة وهو نفس مذهب السلطة الإيرانية. لكن بالسياسة برزت أحزاب كثيرة عارضت سياسته كتيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي إضافة للقوات اللبنانية وحزب الكتائب، ولم يبق للحزب سوى حليف واحد أساسي على الصعيد المسيحي وهو التيار الوطني الحر إضافة لتيار المردة. وقد لوحظ أن هذين الحليفين باشرا بإظهار بعض التمرد أو الإستياء حيث ظهرت مواقف من داخل التيار الوطني الحر ضد إستمرار هذا التحالف. بمعنى آخر تراجعت نسب التأييد للحزب بإستثناء حركة أمل له. وعليه فإن دعوة البطريرك وإن لم يقلها بشكل صريح فهي موجهة ضد سياسة حزب الله.
"الديار": بكركي وفد من حزب الله يلتقي الراعي لمناقشة طرحه عن الحياد وتبادل الهواجس
كتب علي ضاحي في "الديار": بكركي وفد من حزب الله يلتقي الراعي لمناقشة طرحه عن الحياد وتبادل الهواجس
تؤكد معلومات لـ الديار ان مشاورات الايام الماضية وتبادل الرسائل بين الراعي وعون وباسيل وشخصيات مسيحية اخرى وبعض اعضاء اللجنة المشتركة المشكلة بين بكركي وحزب الله، افضت الى ضرورة الحوار والنقاش الهادىء بعيداً من الاعلام في ابعاد ومغازي ونتائج طرح الحياد وكيفية تطبيقه من عدمه. وقد نصح هؤلاء بأن يكون هناك لقاء قريب بين وفد قيادي من حزب الله رفيع المستوى مع الراعي للنقاش الهادىء وللتحاور في الطرح بعيداً من الانفعال او التسرع. وتؤكد اوساط واسعة الاطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار ان الحزب وضع الحلفاء قبل ايام في صورة اللقاء وان هناك تحضيراً للقاء بين الحزب وبكركي من دون الدخول في التفاصيل والشخصيات والتوقيت. وتقول الاوساط ان صمت حزب الله وحركة امل عن مقاربة طرح الراعي عن الحياد في الاعلام مرده الى اسباب عدة منها : ان العلاقة بين الطائفتين الشيعية والمارونية وبين المرجعيتين الدينيتين ممتازة وجيدة، ولا تشوبها شائبة، رغم الانقسام والخلاف على بعض القضايا الداخلية ومنها السلاح، واي معضلة تحصل يتم حلها بهدوء وبعيداً من الاعلام وبوعي ومسؤولية ومن دون الانجرار الى سجال بلا طائل او توتر في العلاقة بين الجماهير والطائفتين. وحتى قضية لاسا وهي قضائية وعقارية بحتة وليست طائفية او سياسية كما صورها خصوم الثنائي الشيعي تخضع للمراجعة الهادئة وهناك تصورات عدة للحل.
"الجمهورية": لماذا تجنّب الحزب الرَّد على البطريرك؟
كتب شارل جبور في "الجمهورية": لماذا تجنّب الحزب الرَّد على البطريرك؟
في موازاة انّ اي اشتباك بين حزب الله وبكركي يؤدي إلى إحراج العهد، فإنّ الحزب بدوره لا يريد الاشتباك مع البطريركية المارونية لسببين على أقل تقدير: السبب الأول هو انّ صوت بكركي مسموع دولياً، والاشتباك معها تحت عنوان الحياد يؤدي إلى ربط نزاع دولي مع هذا العنوان، ما يشكّل ورقة ضغط إضافية في مرحلة تحولات خارجية، بل خريطة طريق دولية للانقضاض عليه. وبالتالي، من مصلحته تجاهل الموضوع جملة وتفصيلاً، والاتكاء على الوضع الضاغط معيشياً وصحياً لتجاوز إشكالية الحياد. السبب الثاني هو انّ الاشتباك مع بكركي يختلف عن الاشتباك مع أي فريق سياسي داخلي يمكن وضع الخلاف معه تحت عنوان سياسي متواصل منذ العام 2005 إلى اليوم، فيما الاشتباك معها يمكن ان ينزلق او ان يتحوّل عمداً إلى مواجهة شيعية-مسيحية، الأمر الذي يَتجنّبه لـ3 اعتبارات أساسية: الاعتبار الأول لأنه بنى جزءاً من دعايته الإعلامية على فكرة عدم اشتباكه يوماً مع المسيحيين، والاعتبار الثاني كون مواجهته مع بكركي يمكن ان تَستجرّ تعاطفاً دولياً معها على خلفية مسيحية، والاعتبار الثالث لأنّ أي شَد عصب مسيحي ضده يصبّ في مصلحة القوات على حساب التيار الحر. وعلى رغم انّ رهان حزب الله هو الالتفاف على فكرة الحياد وإنزالها من مرتبة الحدث الأول إلى مجرد تفصيل في الحياة السياسية، إلّا انّ الحياد تحوّل بمعزل عن مرتبته إلى العنوان الذي سيوضع على طاولة أي مفاوضات دولية لحلّ الأزمة اللبنانية.
"نداء الوطن": البريطانيون يصونون الحياد على الحدود... وثلاثية الإصلاح والإقتصاد
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": البريطانيون يصونون الحياد على الحدود... وثلاثية الإصلاح والإقتصاد
تؤكّد مصادر أمنية أن التعاون بين الجيشين البريطاني واللبناني مستمرّ، وأن لندن تُعتبر المسلّح الثاني للجيش اللبناني بعد الولايات المتحدة الاميركية، وهذا التعاون سترتفع وتيرته في المرحلة المقبلة لأن هناك قراراً واضحاً بدعم الجيش بعدما أثبت نجاحه في المهمات التي يقوم بها، وخصوصاً مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم "داعش" وأخواته والإنتصار عليه. ولا يحمل وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جايمس كليفرلي، أي مبادرة، مثله مثل الفرنسي، لكنه في المقابل يركّز على ضرورة تنفيذ الإصلاحات اللازمة ومحاربة الفساد والقيام بخطوات ضرورية لوقف النزيف الإقتصادي، وإلا فإن لبنان سيواجه مصيراً مجهولاً لأن أبواب الحلّ باتت معروفة وأولها الإصلاح ومن ثمّ الإستعانة بصندوق النقد الدولي. لكن في المقابل، إن الموقف البريطاني في ما خصّ هيمنة إيران على لبنان وسلاح "حزب الله" معروف، ولندن لا تساير في هذا الموضوع مثل فرنسا إذ إن موقفها من "حزب الله" مماثل للموقف الأميركي، حيث تعتبره منظمة إرهابية ولا تفصل بين جناحيه السياسي والعسكري. ومن هذا المنطلق، يُشدّد البريطانيون على ضرورة أن يتحرّر لبنان من قبضة "حزب الله" وأن تعود الحياة السياسية إلى طبيعتها، في حين أن الملف اللبناني بات بأكمله في يد الأميركيين، وبالتالي فإن باريس أو لندن أو الدول الخليجية لن تقوم بخطوة أحادية الجانب من دون التنسيق مع واشنطن، وبالتالي فإن المساعدات العسكرية البريطانية مستمرة والدعم الإنساني سيبقى، لكن أي مساعدة كبرى لن يحصل عليها لبنان من دون إصلاحات وحلّ سياسي جذري.
"اللواء": أين موقع دار الفتوى في معركة حماية لبنان؟
كتب احمد الايوبي في "اللواء": أين موقع دار الفتوى في معركة حماية لبنان؟
أنتجت دعوة البطريرك الراعي إلى حياد لبنان تفاعلاً إيجابياً في الأوساط اللبنانية، لكنه اصطدم بصمت المرجعية الإسلامية في دار الفتوى وبهجومٍ عنيف من بعض المرجعيات الشيعية عبّر عنه رئيس المجلس الشيعي الإسلامي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي شكّل البيان الصادر باسمه عودة إلى لغة التخوين والاستقواء واستخدام خطاب الإلغاء ورفض منطق الدولة. أما السؤال الأكبر فهو لماذا يستمر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في اعتماد الصمت تجاه ما يجري وحيال مبادرة البطريرك الراعي، سواء بالسلب أو الإيجاب، أو حتى بتقديم طرحٍ آخر ربما يستجيب للتحديات التي يواجهها البلد، ويتلاقى في الهدف والنتيجة مع هدف البطريرك الراعي في استعادة الشرعية وتحريرها وإقامة الدولة وحماية لبنان. لماذا لم يبادر سماحة المفتي دريان إلى إجراء مشاورات سياسية ودستورية حول طبيعة ما يحتاجه لبنان، سواء كان الحياد أو النأي بالنفس أو عدم الانحياز أو غيرها من الصيغ التي يمكن أن تُطرح في ملاقاة البطريرك الراعي لفتح حوار وطني يؤدّي إلى تبنّي رؤية موحّدة في هذا المسار التاريخي الهام. كانت المفارقة غريبة أن يكون زوّار الصرح البطريركي المؤيّدون لطرح الحياد هم أنفسهم الذين يزورون دار الفتوى ويلتقون المفتي دريان ويصرّحون بأنّهم ناقشوا معه طرح الحياد وطلبوا منه الوصول إلى مقاربة مشتركة حوله في هذه المرحلة الصعبة، من دون أن يصدر عنه حتى الآن أي تعليق واضح في هذه القضية الهامّة. الموقف المنتظر من سماحة مفتي الجمهورية والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هو أن يبادر إلى تحويل اجتماعاته إلى خلية عمل مفتوحة تستعين بكل الخبرات التي يزخر بها أهل السنَّة والجماعة وهي قادرةٌ على تقديم المقاربة الصحيحة والمتكاملة مع الشركاء في الوطن. المصارحة مع سماحة المفتي دريان تقتضي القول إنك لا يجب أن تنتظر موقف أهل السياسة في المبادرة، بل ينبغي إشراكهم في العمل، وقد زارك منهم من ناقش معك المستجدّات وشجّعك على التحرّك، لكنّ المزيد من الانتظار سيكون مميتاً والمبالغة في التروّي تكاد تفقدنا إمكانية مواكبة التطوّرات وأخشى أن نذهب للمشاركة في معركة الاستقلال الجديدة بينما غيرنا عائدٌ منها.
"النهار": جايمس كليفرلي: المملكة المتحدة ولبنان: الحاجة الى التغيير
قام الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جايمس كليفرلي بزيارة افتراضية للبنان، ناقش خلالها الأهداف الاقتصادية والأمنية المشتركة. وقال: تبقى المملكة المتحدة شريكة للبنان وصديقة للشعب اللبناني. ففي العام الماضي، قدّمنا الدعم لـ 200 شركة لبنانية صغيرة ومتوسطة الحجم، وساعدنا في التحاق 488 ألف طالب بالقطاع التعليمي، وقدمنا 39 مليون دولار مباشرة للمجتمعات اللبنانية –وأكثر بكثير من ذلك. ولفت الى ان الأزمة اللبنانية التي تواجه لبنان هي غير مسبوقة بحجمها. لكنّ المملكة المتحدة تبقى ملتزمةً في دعمها الجيش اللبناني والقوى الأمنية ، وسوف تعمل على حماية المواطنين الأكثر ضعفًا. فحجم الأزمة كبير جدًّا وليس فيه إلاّ حلّ واحد: لبنان بحاجة إلى تغيير حقيقي. وفي ظلّ غياب الإصلاحات، إنّ الأزمة سوف تسوء لا محالة. نحن جاهزون لدعم لبنان على هذه الطريق، لكن في النهاية لا بدّ من وجود حلّ لبنانيّ تدعمه إرادة سياسية صادقة. وكما قال زميلي الفرنسي الوزير لودريان الأسبوع الماضي، "نحن جاهزون للمساعدة، لكن ساعدونا أوّلاً كي نتمكن من مساعدتكم". وحده لبنان يستطيع أن يوفّر الكهرباء 24 على 24، ويعيد إحياء القطاع الخاص، ويعيد بناء الثقة في الاقتصاد. على ضوء ذلك، خضت نقاشًا صادقًا حول الوضع مع رئيس الوزراء حسان دياب ووزير الخارجية ناصيف حتّي. لا بدّ من التصرّف بسرعة لمنع لبنان من الانزلاق أكثر في الهاوية، والتقاعس سوف يزيد الأعباء على كاهل الفئات الأكثر ضعفًا. كما ناقشنا موضوع النأي بلبنان عن النزاعات الإقليمية التي تزعزع الاستقرار. لفتني الشغف والاندفاع اللذان لمستهما لدى اللبنانيين. وأنا على ثقة أنّ هذا البلد سوف يحظى على المدى الطويل بمستقبل باهر من جديد. كما يقال إنّ الليل يكون في أحلك اوقاته قبل الفجر، وستكون الدرب طويلة وشاقّة نحو الانتعاش والتعافي. من أجل شعب لبنان، لا بدّ من إيجاد هذه الدرب قريبا جدا.
"الجمهورية": الحريري يحسُمها: أنا "المستقبل" و"المستقبل" أنا!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الحريري يحسُمها: أنا "المستقبل" و"المستقبل" أنا!
مسألة واحدة تُشغل الرئيس سعد الحريري، هذه الأيام: مؤتمر تيار المستقبل، المُقرَّر غداً. يُقال إنّ سعد الحريري اقتنع بإحكام سيطرته على قيادة التيار، بعدما استنتج أنّ تجربة التساهل كانت مكلفة له. فهي في رأيه سمحت بنمو ظواهر في كنف الحريرية والمستقبل، برزت وصنعت لنفسها المواقع، مستفيدة من مناخ التنوع في الرأي وهوامش الحرّية، وعلى حساب المستقبل وهذا ما يريد الحريري أن يقطع دابره في المرحلة المقبلة. ويُقال إنّ الحريري تعب من المواجهة المعقَّدة التي يخوضها منذ سنوات، خصوصاً معاناته في منفى السنوات الثلاث، عندما تفسَّخت قواعد المستقبل وترهَّلت. ولكن، في المقابل، بات يدرك أنّ التسوية السياسية التي أعادته إلى لبنان في العام 2015، ثم إلى السلطة، كانت مساراً مضلّلاً ساهم في تفاقم أزماته. أدرك الحريري أنّ نوعية التسويات السياسية، ولاسيما التسوية الرئاسية التي عقدها مع حزب الله والتيار الوطني الحرّ وآخرين، انعكست عليه سلباً وكلّفته الكثير داخل المستقبل والطائفة السنّية. وهي اضطرته إلى أن يمارس لعبة شدّ العصب الطائفي، ليحافظ على قواعده وإضعاف ذرائع المزايدين عليه. وما سيفعله غداً في المؤتمر العام الثالث لجهة الإمساك بالزعامة، يندرج ضمن الهدف عينه. ما هي القرارات المتوقعة في المؤتمر غداً؟ ي مسوَّدة النظام الداخلي المعدَّل، الموزَّع على المشاركين للاطّلاع عليها، خطوتان أساسيتان تهدفان إلى حصر السلطة والقرار في أيدي الرئيس بشكل قوي ومباشر:1 - إلغاء المكتب السياسي. 2 - إلغاء الأمانة العامة التي يشغلها اليوم أحمد الحريري. ستكون الاستعاضة عن المكتب السياسي والأمانة العامة بمجلس الرئاسة الذي يعيّن الرئيس كامل أعضائه. فوفق المادة 46 من النظام المعدّل، رئيس التيار هو الذي يقوم بتعيين فريق عمل يعاونه، لا يقلّ عدد أعضائه عن 16، ويُسمّى مجلس الرئاسة. وهو يضمّ نواباً للرئيس للشؤون السياسية والتنظيمية، وعددهم بين 3 و6. كما يضم منسِّقين عامين لشؤون مختلفة. وسيتمّ إنشاء مجلس مركزي للتيار يضمّ النواب والوزراء الحاليين والسابقين وأعضاء المكتب السياسي الحاليين والسابقين وأعضاء الأمانة العامة السابقين... وهو ينتخب هيئة الإشراف والرقابة. ويُقدّر أن يكون عدد أعضائه ما بين 120 و150.إذاً، ستكون آليات التعيين هي الغالبة في هيكليات التيار بدلاً من آليات الانتخاب. وهذه سمة الأحزاب اللبنانية غير الديموقراطية بمعظمها. وفي عبارة أخرى، سيقول الحريري في المؤتمر: كل شيء سيكون رهناً بإرادتي في التيار، بعد اليوم، ومن دون منافسة أو مناقشة. المستقبل لي، وأنا المستقبل. فهل اتجاه الحريري إلى التشدُّد والتفرُّد في قيادة التيار سيُبعد عنه عواصف الانقسام التي يخشاها، أم يكون مبرراً إضافياً له؟ وفي أي حال، هل سيخدم صورته وأهدافه في المستقبل؟
"نداء الوطن": إستئناف إدانة عياش ورفاقه يتحضّر... "حزب الله": 7 آب وما بعده شبيه بما قبله
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": إستئناف إدانة عياش ورفاقه يتحضّر... "حزب الله": 7 آب وما بعده شبيه بما قبله
لم تعد أجواء قرارغرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة الخاصة بلبنان والمعنية بالنظر في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري خافية على أحد من المعنيين في هذه القضية. القرار الذي اتخذ بغالبية صوتين مقابل صوت واحد من أصل أصوات ثلاثة قضاة رئيسيين يؤلفون هيئة الغرفة، سيعلن في السابع من شهر آب المقبل خلال جلسة مخصصة للنطق بالحكم سيشارك فيها بعض المعنيين عبر نظام المؤتمرات المتلفزة نظراً لظروف جائحة كورونا. تتوقع أوساط متابعة أن القرار سيدين المتهم سليم عياش ويعتبره القائد المنفذ والذي نسق الأدوار المختلفة للمجموعة وسيكون الحكم هو الأقصى، فيما ستتم إدانة كل من: أسد صبرا، حسن عنيسي وحسن مرعي وستكون بأحكام أخف نظراً لأدوارهم اللوجستية. وتقول المعلومات إن الأدلة المادية خضعت لتدقيق، بعضها أسقط لعدم موثوقيته وبعضها جرى إعتماده كأدلة لها قيمتها الجنائية وبالتالي خرج القضاة الثلاثة بشبه إجماع على إدانة المتهمين. ولكن السؤال هو ما الذي سيحصل بعد النطق بالحكم على مستوى الشارع؟ وكيف سيتعاطى "حزب الله"؟ وكيف سيتلقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الحكم؟ من يسأل "حزب الله" عن توقعاته لتاريخ السابع من آب ترده مصادر مطلعة على اجوائه إلى موقفه المبدئي من المحكمة الدولية التي لا يعتبرها موجودة من الأساس، ويرى أن دورها لا يتعدى كونه أداة للضغط الاميركي ومعه فريق من اللبنانيين. قبل تاريخ السابع من آب كما بعده كلها ايام متشابهة بالنسبة إلى "الحزب"، معوّلاً على ان يخرج البلد من هذا التوقيت بأقل أضرار ممكنة. لا ترى المصادر ان مناخ البلد صدامي بفعل ما تقرّره المحكمة، وإن حاول البعض استغلال أي حكم لتعويم نفسه سياسياً على حساب الرئيس سعد الحريري. مقابل كل ما تقدّم يبدو "حزب الله" في عالم آخر مختلف عما يحاول الآخرون جرّه اليه. الباحث عن أفق حلّ للأزمة المالية والاقتصادية الى المواجهة المحتملة مع اسرائيل، تجمعه علاقة طيبة مع الرئيس سعد الحريري ويعوّل عليها لقطع الطريق على اي محاولة للفتنة السنية - الشيعية في المرحلة المقبلة، بحجة الحكم الصادر عن المحكمة الدولية. والواضح أن الحريري لا يزال على موقفه الذي قاله سابقاً والذي يفصل اتهام الافراد عن "الحزب". ويُنقل عنه قوله انه لن يدع القرار يؤثر على لبنان ولن يدين طوائف كما لن يتهم احزاباً بل هو اتهام لأفراد وليس أكثر، محاولاً بذلك خلق نوع من انواع التوازن في العلاقات الداخلية، ومعيداً التأكيد ان معرفة الحقيقة ليس بهدف الثأر وانما للعبور الى بناء وطن على أسس جديدة.
"النهار": هل ما يحول دون الهروب إلى الحرب الآن!
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل ما يحول دون الهروب إلى الحرب الآن!
على رغم استهانة "حزب الله" بالمحكمة الدولية الخاصة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري منذ نشوئها وتاليا استهانته باحكامها المحتملة التي ستصدر في 7 آب والتي ستتناول عناصر من الحزب تولوا تنفيذ عملية الاغتيال، فان الامر قد يزيد من الاثقال الداخلية عليه والضغوط الخارجية ايضا. فالرسالة السياسية منذ انشاء المحكمة كانت عدم توجيه اتهام سياسي وحصل ربط نزاع مع الحزب من جانب الرئيس سعد الحريري، الا ان صدور الحكم سيفرض على الاخير اتخاذ موقف لن يقل على الارجح عن مطالبة "حزب الله" بتسليم العناصر المعنيين ولو انه على مدى الاعوام الماضية قيل ان منهم من مات او لم يعد موجودا في لبنان علما ان الحزب مطالب بما هو اكثر من ذلك في الواقع حتى لو تجاهل تنفيذ احكام المحكمة . وهذا اقل ما يمكن ان يكون عليه موقف الحريري سيما وان على الكتف حمال في ظل مزايدات كبيرة تمارس في اتجاهه. لكن السؤال اذا كانت الدولة اللبنانية التي مولت المحكمة خلال الاعوام الماضية ستتولى تنفيذ حكم المحكمة ام ستتجاهله ما يمكن ان يزيد الواقع الكارثي للتسييس الذي بات عليه اداء الجسم القضائي وتكرس دولة وليس سلطة اللون الواحد . هناك معلومات لدى مصادر ديبلوماسية لا تزال تفيد بان ايران ضنينة جدا بالتضحية بالحزب وتاليا عدم المخاطرة به الا في ظل ما تعتقده مصيريا بالنسبة اليها، ما يجري في لبنان من تدمير منهجي طاول كل قطاعاته كما طاول اللبنانيين وافقرهم لسنوات مقبلة في اطار الكباش على توسيع النفوذ الايراني والاستحواذ على سياسيا وواقعيا لا يقل كلفة عن كلفة اي حرب محتملة وهو ما يعتقد انه سيقع على عاتق الدول الغربية او العربية على غرار مسارعة فرنسا مثلا واميركا ودول اوروبية اخرى من اجل منع المزيد من التدمير المنهجي نتيجة رفض القيام باي تنازل اصلاحي. وكلفة الانهيار اكثر كلفة ليس على اللبنانيين فحسب بل على الدول العربية والغربية كذلك واكثر بكثير مما يمكن ان يتحمله الحزب او ايران الداعمة له.
"النهار": "حزب الله" في كل انتخاب: الرئاسة لكم والسلاح لي
كتب اميل خوري في "النهار": "حزب الله" في كل انتخاب: الرئاسة لكم والسلاح لي
يُثبت "حزب الله" ومن معه خصوصا في المحطّات المفصليّة للبنان، أن الكلمة هي له بل الأمر له... وأنّه إذا لم يكن هو الحاكم فهو المُتحكِّم بمن يحكم لبنان... ففي الانتخابات الرئاسيّة الماضية استطاع أن يأتي بالرئيس الذي يُريد واضعاً النوّاب بين خيارين لا ثالث لهما: إمّا انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة وإمّا لا رئيس للبنان... بل فراغ يقتله كياناً ووجوداً... وفي تشكيل الحكومات يرفض المشاركة فيها ما لم تكن حكومات "وحدة وطنيّة" وإن كاذبة كي يحول مشاركته فيها دون اتخاذ أي قرار لا يعجبه أو يمنع تنفيذه. ولا حكومة تُشكّل دون الحزب. وها إن رئيس الحكومة حسّان دياب يُعلن جازماً من الديمان بعد لقائه البطريرك الكاردينال الراعي أنّه لا يستقيل لانّ لا اتفاق على بديل من حكومته فيكون فراغ قاتل بل جريمة بحق الوطن. فالرئيس دياب يعلم أن "حزب الله" ومن معه هو الذي أتى بحكومته وهو الذي يذهب بها، وليس تحرّك الشارع ولا المطالبون باستقالته أحزاباً ونوّاباً وشخصيّات... إن هذا الواقع يستمر ما دام السلاح في يد "حزب الله" وما دام الحزب يقول من كل انتخاب (رئيس الجمهوريّة، رئيس مجلس نوّاب، رئيس حكومة): "لكم الرئاسة ولي السلاح"... مطلوب منذ الآن اتخاذ قرار يُلزم كل نائب حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهوريّة لمنع لعبة تعطيل نصابها تحقيقاً لأهداف حزب أو أهداف خارجية وإلزام كل وزير يُخالف سياسة الحكومة التي تكون قد نالت الثقة على أساسها الاستقالة أو اعتباره مستقيلاً حكماً. كي لا يتكرّر في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة ما حصل في الانتخابات الرئاسيّة الماضية باستخدام ورقة تعطيل النصاب بفرض رئيس وذلك بتخيير النوّاب بين انتخابه أو مواجهة الفراغ الرئاسي القاتل.
"القوات" ستقدم اقتراح قانون معجلاً مكرراً بقانون آلية التعيينات
قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انها ستقدّم اقتراح قانون معجل مكرر بقانون آلية التعيينات، وستطرحه في اول جلسة تشريعية في مجلس النواب من أجل التصويت عليه مجدداً لإعادة وضعه حيّز التنفيذ، وقد بدأت التحضير لهذه الخطوة من خلال زيارة رئيس مجلس النواب أمس، وستستكمل لقاءاتها مع رؤساء الكتل الذين صوّتوا الى جانب قانون الآلية، وذلك من اجل الضغط نحو إقرار قانون من هذا النوع لأنه لا يجوز الاستمرار في سياسة التوظيفات العشوائية، وتوظيف المحاسيب والازلام على حساب الكفاية والجدارة. وبالتالي، فإنّ كل من يراهن على انّ تكتل "الجمهورية القوية" سييأس ويسلّم بالامر الواقع بعد رفض المجلس الدستوري القانون، سيجد انّ "القوات اللبنانية" ستواصل سعيها في اتجاه إقرار قانون جديد تأخذ في الاعتبار فيه بالملاحظات التي استند اليها المجلس الدستوري لإبطال القانون، علماً أنّ لـ"القوات" ملاحظات كثيرة على هذا الإبطال الذي تعتبره سياسياً وغير قضائي، ولكنها ستأخذ بهذه الملاحظات لإقفال كل الثغرات التي يتحجّج بها البعض لإبقاء القديم على قِدمه، وإبقاء التوظيفات على حالها، وإبقاء الادارة خاضعة للسياسة". واعتبرت المصادر "أنّ ما يحصل هو كارثة وطنية، إن من خلال رفض التشكيلات القضائية أو من خلال رفض قانون آلية التعيينات. وما يحصل هو انّ البعض يريد تكريس نهج المزرعة، و"القوات اللبنانية" ستحارب هذا النهج إرساء لنهج الدولة في لبنان".
"الشرق": لعيون الصهر الرئيس يخلق خلاف بين المجلس النيابي.. والدستوري
كتب عوني الكعكي في "الشرق": لعيون الصهر الرئيس يخلق خلاف بين المجلس النيابي.. والدستوري
بالأمس صدر القرار عن المجلس الدستوري برئاسة القاضي طنوس مشلب وقضى بإبطال قانون آلية التعيين الصادر عن المجلس النيابي، بعدما كان فخامة رئيس الجمهورية قد تقدّم بالطعن في هذا القانون وجرى إتخاذ القرار بتعليق نفاذه بفترة قصيرة! من المعلوم للقاصي والداني ان الطعن جرى لعيون الصهر الذي هدّد فور صدور القانون انه بصدد الطعن فيه. لم يكن الحكم يوماً في لبنان خاضعاً لسلطة مزاج الحاكم، والمصيبة أنّ هذا الحاكم غير مؤهل لتحمّل مسؤوليات أكبر منه، والدليل على ذلك أنه لم يتسلم موقعاً في الدولة إلاّ وفشل فيه فشلاً ذريعاً. أولاً: نأخذ مثلاً وزارة الطاقة التي أتحفنا يومذاك بوعود لم يفِ ولو بواحد منها… لقد عطّل الحاكم بأمره تعيين مجلس إدارة للكهرباء وهيئة ناظمة لها، لأنه أراد أن يكون صاحب الكلمة الوحيدة النافذة في التعيينات. وهذه قاعدة جديدة للحكم مفادها إما أن تكونوا تحت إمرتي أو لا كهرباء في لبنان. إنّ نصف الدين المترتب على لبنان أي حوالى 45 مليار دولار هي خسائر في الكهرباء المنقطعة بشكل شبه دائم. ثانيا: وزارة الاتصالات التي فشل فيها فشلاً ذريعاً، فشركة ألفا التي عيّـن فيها 500 موظف وفق تركيبة خاصة تساعد في الانتخابات النيابية والتي صار عدد موظفيها 1200 موظف لا تدخل الى الدولة إلاّ مبلغاً يقلّ بـ200 مليون دولار عن شركة تاتش التي لا يزيد عدد موظفيها على الـ700 موظف. ثالثا : وزارة الخارجية… فإنّ الإنسان يستطيع أن يتحدث بلا حرج عما حدث فيها خلال تسلمه مهامها. فلم يترك حضرته بلداً في العالم إلاّ وزاره، بغية جمع أصوات مؤيّدة في الانتخابات النيابية… ونتمنى عليه أن تكون لديه الجرأة للإفصاح عن كلفة سفرياته المكوكية. فالمجلس النيابي اليوم لا يمكنه السكوت عما يبدر من تصرفات مزاجية ولو كان بعضها صادراً عن مقام الرئاسة، ولا عملية استغلال الرئيس للمجلس الدستوري. حظ الرئيس قوي، لأنّ الرئيس نبيه بري طويل البال، يتعامل مع بعض الأمور بأعصاب باردة، لكنه بالتأكيد، لن يسمح لأحد بتجاوز المجلس النيابي وإدارته الحرّة.
"النهار": أَين الحقيقة؟
كتب الياس الديري في "النهار": أَين الحقيقة؟
صحيح أنّ البلد فرط مع مؤسّساته، بل بكل مؤسَّساته العامّة والخاصّة، وابتعد الأشقّاء العرب والأصدقاء الأوروبيّون عنه بعد سيلان مسلسل الفضائح وغرائبها، إلّا أن من بقي من اللبنانيَّين في الربوع باتوا في حال من الشكوك والارتياب بالنسبة إلى كل ما يحصل. تراكمت الظّنون، وتراجعت الثقة إلى مسافات بعيدة، فأين الحقيقة؟ واقعيّاً لم يمرّ على لبنان، من غرائب الزمان وعجائبه، مثل ما يحصل ويصير ويحدث. لقد عرّوا لبنان من كل الأوصاف، وكل الهيبة، وكل الثقة، وكل الحضور. بات كضيعة في أطراف الجغرافيا هاجر أبناؤها فجأة. كما لو أنّ ما يحصل هو في بلد آخر وبعيد، لا علاقة له بلبنان. ضيعة بعيدة مهجورة... كانت الدولة مؤسَّسات كاملة وفعَّالة. وكان المسؤولون مسؤولين. وكانت الإدارة مثل ساعة بيغ بن. وكان النظام، وكان القانون، وكانت المحاكم، وكان العدل، وكان الأمان، وكانت الطمأنينة، وكان كلّ شيء على ما يُرام. فجأت انفجرت المفاجآت بالجملة. لبنان في حاجة اليوم إلى دولة وإدارة ومؤسَّسات ومسؤولين ينتشلونه من هذه الكوارث التي لا تزال تشدُّ به صوب الإفلاس والتفكُّك. ما حدا عارف شي من شي.
"النهار": مأساة لبنان في قيادته
كتب مروان اسكندر في "النهار": مأساة لبنان في قيادته
ان العهد بعد أقل من شهرين يكون قد انقضى على وجوده أربع سنوات أي ثلثي الفترة الرئاسية، ومن المخزي ان هذه المدة انتهت ولم نشهد اي تطور ايجابي على صعيد الحكم والادارة العامة، وربما قبل نهاية أيلول المقبل سنشهد تفجر الوضع المصرفي ونحذر من توجه الدولة نحو مصادرة ودائع اللبنانيين دون وجه حق. والواقع ان كل لبناني مهني ومنزه عن الرشى قد يخسر ما عمل على تأمينه لبقية سني عمره، فكيف لعهد لم يحقق شيئًا ان يأخذ من ادخارات من حققوا هذه الإدخارات نتيجة خبراتهم وجهودهم لكفاية حاجاتهم في آخرتهم. هل قيض للبنان ان يحكمه فريق لا يهتم برفاه المواطنين وعلمهم وصحّتهم، واذا كان الامر كذلك فلماذا علينا التصفيق علنًا لمنجزات الحكم التي لم نشهد منها شيئًا؟ النفايات تسد بعض منافذ السير ولبنانيون عديدون يتجنبون تنشق الهواء الطلق لما يحتويه من ترسبات مسرطنة، ولبنان الذي يشهد سنويًا تساقط 10 مليارات متر مكعب من المياه الحلوة ليس لاهله ما يشربونه من المياه النظيفة. وهذا اللبنان يعاني تدني مستويات العلم والانجاز وضيق الصدر بالانتقادات المفيدة. لبنان القرن الـ21 أصبح متأخراً اجيالاً عن لبنان الستينات حينما كانت الانجازات تتمثل بفتح طرقات سريعة وانجاز خطوط لنقل النفط الى طرابلس والزهراني والاستعداد لانجاز مشاريع كهربائية تكفي الحاجة، ولبنان عام 2000 كان له كهرباء 24/24 ساعة واليوم معظم مناطق لبنان بعد انقضاء 20 سنة على الاكتفاء الذاتي بات يعتمد على المولدات الخاصة بنسبة تفوق الاعتماد على معامل الانتاج. هذا لبنان الذي يدعونا رئيسه الى التشبث به.
"نداء الوطن": التعاون مع العراق... يمرّ حكماً بسوريا!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": التعاون مع العراق... يمرّ حكماً بسوريا!
يسعى السفير العراقي في لبنان مع بعض السفراء العرب إلى البحث في السبل المتاحة لكيفية مساعدة لبنان، خصوصاً وأنّه ألمح أمام من التقاهم أنّ الإدارة الأميركية لا تمانع في مدّ يد العون للبنان في هذه اللحظات بالذات. ولذا يعمل مع حكومته على ترجمة مبادرة بلاده، حيث تتحدث المعلومات عن تحضيرات تجرى على قدم وساق لتهيئة زيارة رسمية سيقوم بها رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب إلى بغداد في وقت قريب، لترجمة العرض الذي تقدمت به الحكومة العراقية من خلال اتفاقيات تعاون سيصار الى التوقيع عليها. في هذه الأثناء، لا يزال البحث جارياً في كيفية ترجمة مبادرة التبادل التجاري بين لبنان والعراق لتأمين حصته من النفط، حيث يتحدث الجانب العراقي عن ضرورة اعتماد المعبر السوري لتأمين النفط بعد ترميم خطّ الأنابيب الذي يصل لبنان. وتفيد المعلومات بأنّ هذا الطريق هو الأقل كلفة وذلك، طبعاً، بعد ترميم مصفاة طرابلس كي تتمكن من تكرير النفط المستورد. إلا أنّ العقبتين الأساسيتين اللتين تعيقان تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي هما: - أولاً، "قانون قيصر" وخشية الحكومة من التعرض للعقوبات، ولذا ثمة حاجة ماسة لاستثناء هذا القطاع من القائمة السوداء الأميركية. - ثانياً، الحدود اللبنانية السورية التي لا تزال مقفلة بقرار من الحكومة السورية والتي تُبلغ سائليها انّها لن تعيد فتح الحدود الا اذا قررت الحكومة اللبنانية رفع مستوى التنسيق معها إلى مرتبة حكومتين! وهذا ما يفترض بالحكومة اللبنانية أن تفتح باب العلاقة مع سوريا على مصراعيه لتتخذ قرارها منه. ولأن هكذا مشروع يحتاج إلى وقت ومشاورات عابرة للحدود قد تحتاج إلى وقت، فإنّ العراقيين على استعداد لتأمين النفط عبر البحر، وسيكون بطبيعة الحال أكثر كلفة من كلفة سلوكه طريق البرّ، ولكن فاتورته ستبقى أقل من الفاتورة التي تدفعها الحكومة اللبنانية راهناً.
التفشّي الوبائي نحو التفلّت ولا إجراءات رادعة !
بدا لـ"النهار" أمس أن لبنان انزلق على نحو بالغ الخطورة نحو مرحلة "التفشي المجتمعي" لوباء كورونا، فيما لا يبدو ان الحكومة ولجنة الطوارئ تزمعان اتخاذ خطوات جذرية يطالب بها الأطباء المعنيون مثل إقفال موقت لأسبوعين سعياً الى احتواء الانتشار قبل تسبّبه بكارثة استشفائية.
ولفتت "النهار" إلى أن أرقام كورونا الصادمة التي سجلت في لبنان أمس وبلغت 156، والمستمرة في التصاعد منذ أكثر من أسبوع، عكست دخول لبنان المرحلة الرابعة من الوباء، ومعها التفشي المجتمعي، حيث لم تسلم منطقة أو قرية من وجود إصابات فيها، إضافة إلى إصابات مجهولة المصدر وهي الأخطر في انتشار الفيروس إذ لا قدرة على الحدّ من التفشي ما لم يتم تحديد مصدر الإصابات والتزام الوقاية والتباعد الاجتماعي.
وفيما دفعت الأرقام الجديدة المعنيين إلى التحرّك، نقلت الصحف دعوة وزير الصحة حمد حسن إلى الاستنفار الشامل، فالمستشفيات غير قادرة على الاستيعاب، والمشكلة في عدد أسرّة العناية الفائقة، وأقصى الممكن إجراءات عزل أحياء أو مناطق.
وأشارت الصحف إلى أن حسن أعلن لدى تفقّده مستشفى ضهر الباشق أمس، "أننا أمام منعطف خطير، كان أولاً العدد مرتفعاً لأنه كان محصوراً بمؤسسات ومستشفيات، أما اليوم فهناك تفش مجتمعي، محدود بالإنتشار ولكنه مؤشر سلبي، ومن جهتنا كأطقم طبية جاهزون لإستقبال الناس، وعلى المواطن اللبناني الإلتزام، و الخطر هو الإصابة بالفيروس ونقله الى الأهل". وأفاد بأن الفيروس منتشر في ثلاث مناطق أساسية، لافتاً إلى "أن فتْح المطار وتعدُّد الدول المصابة بكورونا شكّلا سبباً ًمباشراً لارتفاع عدد المصابين، والمسؤولية مشتركة، منها عدم انضباط بعض الوافدين وحفاوة استقبالهم من دون اتباع الإجراءات اللازمة".
"النهار": العجلة من الشيطان!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": العجلة من الشيطان!
لا نفهم فلسفة حكومة تصرف معظم ساعات اليوم في هواية عقد الاجتماعات الماراتونية في السرايا وإغراق الناس بفلسفات وأطروحات غب الطلب عن النجاحات المدوية المزعومة واللهو المستمر برمي تبعات فشلها على معارضيها ولا تحرك ساكنا حيال العاصفة الوبائية التي ستغرق الحكومة نفسها بعد وقت قصير جدا في أسوأ مصير لم يتخيله عقول القيمين عليها اسوة بضحايا العاصفة ان لم يكن اكثر ! كيف يتفرغون مثلا لمطاردة ناشطين معارضين للسلطة ومحاصرة أصحاب الرأي الآخر المناهض لسياساتهم الناجحة جدا في تعميم الإفلاس والفقر والمرض ولا يحركون ساكنا امام صعود معدل الإصابات بكورونا يوميا الى سقف المئة وزيادة؟ نتساءل عن جدوى التبجح باحتواء المرحلة الأولى من تمدد الوباء الى لبنان ما دامت الإجراءات التي اتخذت بعد فتح المطار اثبتت وجود ثغرات بالغة الخطورة لعبت دورا كبيرا جدا في اتساع الحالة الوبائية وانتشارها في المناطق؟ واما الأخطر فهو ان يقصف اللبنانيون بنظريات الرعب من دون تفسيرات حاسمة حيال عشرات الحالات التي يتعذر معرفة مصدرها فيما تبقى الحقائق ضائعة ولا نسمع ولا نرى ولا نعاين ادنى تحفز لاعلان حالة طوارئ حقيقية وحاسمة لمنع تفشي هذا الخطر . والحال ان معظم ما يسمعه الناس عن سياسات الحكومة وأولياتها يشبه تماما التضارب العنيف المتصاعد بين واقع الانتشار الوبائي والتبريرات الحكومية للامتناع عن فرض الإجراءات الصارمة لاحتواء المرحلة الأخطر . أتراه شعارهم العجلة من الشيطان ام هي طبيعة العقم لديهم الموازية للانكار القاتل؟
ممثّلو البنوك يطالبون بعقارات الواجهة البحرية وأموال الخلوي
أشارت "الأخبار" إلى أن وفد المصارف قرر التكشير عن أنيابه في الاجتماع المالي الذي عقد في السرايا أمس، بحضور وفد من شركة "لازار"، المستشار المالي للحكومة، بهدف السعي إلى "توحيد أرقام الخسائر في القطاع المالي". بثقة كاملة بقدرته على فرض وجهة نظره، كان وفد جمعية المصارف يضع لائحة شروطه على الحكومة أمام أعين مستشارها المالي.
ولاحظت "الأخبار" أن الوفد كاد أن "يوبّخ" الحكومة على عدم تسليمه لائحة بالممتلكات والأصول الحكومية، سائلاً عن سبب التأخير! وأكثر من ذلك، طالب الوفد بحصول المصارف على ما قيمته 40 مليار دولار من هذه الأصول، مع اشتراط أن تكون عقارات، إضافة إلى جزء من واردات شركتي الهاتف الخلوي. أما العقارات المطلوبة أولاً، فهي ببساطة: عقارات الواجهة البحرية، أي العقارات الأغلى في لبنان.
أمام هذا الصلف، بحسب "الأخبار"، كان موقف الحكومة واضحاً في الإعلان أن أصول الدولة ليست جزءاً من التفاوض. وزير المالية غازي وزني أبلغ الحاضرين، بالنيابة عن الرؤساء الثلاثة، أن أصول الدولة ليست معروضة للبيع. أضاف: نفاوض صندوق النقد الدولي للحصول على 10 مليارات دولار، فكيف نعطيكم 40 مليار دولار؟ وقاحة المصارف ليست محصورة في الطلب نفسه وحسب. فهي رفضت تلبية طلب «لازار» الكشف عن ميزانيتها لتحديد خسائرها الفعلية. لكنها في الوقت عينه تريد التعويض مسبقاً على الخسائر، بما قيمته 40 مليار دولار. وهي تطلب أيضاً السطو على الجزء الأكبر من واردات الخزينة العامة، أي أموال الاتصالات الخلوية.
هنا، وبحسب "الأخبار" غيّر وفد الجمعية وجهته، وصار يتذرّع برفض الاقتطاع من أموال المودعين، تمهيداً لاحتمال انسحابه من المفاوضات. وهو إذ تناسى أن المصارف هي التي تحتجز أموال المودعين وهي التي تفرض عليهم الاقتطاع الإلزامي عبر إجبارهم على سحب أموالهم بالليرة وبأقل من سعرها الفعلي، فقد جاءه الرد من "لازار". وفد الشركة الذي يغادر بيروت اليوم، بعد انتهاء المدة المقررة لمشاركته في الاجتماعات، رد على الجمعية، مكذباً حجة الحرص على المودعين. قال إن خطة جمعية المصارف تتضمن "هيركات" (اقتطاعاً) يفوق الهيركات الحكومي بأربعة أضعاف.
ونقلت الصحف ما قاله نائب رئيس جمعية المصارف نديم القصار، عبر "الجديد": "إذا كان هنالك إصرار من الشركة على إجراء الهيركات على أموال المودعين، فنحن خارج هذه العملية ولن نكون شهود زور"!
ولفتت الصحف إلى أن جمعية المصارف أصدرت بياناً نفت فيه ما جرى التداول فيه إعلامياً عن نيتها مقاطعة المفاوضات مع الحكومة و"لازار"، مبدية في الوقت عينه "أسفها" لأجواء الاجتماع، ومهددة بعدم متابعة المفاوضات!
"الاخبار": التحويلات عبر المؤسّسات غير المصرفيّة: هل ستُدفع بالدولار مجدداً؟
كتبت ليا القزي في "الاخبار": التحويلات عبر المؤسّسات غير المصرفيّة: هل ستُدفع بالدولار مجدداً؟
وعد حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، ببحث اقتراح إعادة دفع التحويلات المالية عبر المؤسسات المالية غير المصرفية بالدولار إلى أصحابها، بعدما كان قد حصر سحبها بالليرة اللبنانية. من شأن الاقتراح أن يُهدّئ الأسواق المالية ويُعيد التداول بالعملة الصعبة داخل البلد، فهل يوافق المجلس المركزي لمصرف لبنان؟ المُشكلة بدأت في 16 نيسان الماضي، مع القرار الوسيط الرقم 13220. يومها، لم يجد حاكم المركزي أمامه سوى أموال المغتربين التي تُرسل عبر المؤسسات المالية (أو أم تي، ويسترن يونيون، كاش يونايتد...) لتعزيز حساب الاحتياط بالعملات الأجنبية لديه. قبل إصدار تعميم 16 نيسان، كانت تُقدّر التحويلات المالية إلى لبنان عبر المؤسسات غير المصرفية بحدود 150 مليون دولار شهرياً. الرقم وجده سلامة مُغرياً لتعزيز احتياطاته. تقول مصادر مُتابعة إنّ الحاكم اعتبر أنّ الهدف من إصدار القرار 13220 هو تمويل السلّة الغذائية التي أعلنتها وزارة الاقتصاد. سعر الدولار في السوق الموازية كان يومها يراوح بين 3800 و4000 ليرة، لذلك كان باستطاعة المؤسسات غير المصرفية أن تُقنع المُتعاملين معها بقبض الأموال بالليرة والاستعانة بالصرافين لتحويلها إلى الدولار إن أرادت ذلك، من دون أن تخسر الكثير من قيمتها، كون التسديد كان يتم على أساس مبلغ وسطي 3625 ليرة لبنانية. هذا العامل، بالإضافة إلى أنّ القرار تزامن مع شهر رمضان،ساهم في عدم انخفاض قيمة التحويلات. لكن بعدما صارت السوق السوداء بلا أي ضوابط، ووصول سعر الصرف فيها إلى حدود الـ 10 آلاف ليرة، بدأت تتدنّى قيمة التحويلات تدريجياً، إلى أن بلغت أخيراً حدود الـ 25 مليون دولار شهرياً. مع وجود توقعات بأن تنخفض التحويلات أكثر فأكثر بغياب أي من عوامل الثقة، وعدم وجود ضوابط للسوق. انقلبت الآية، وانتفت غاية وجود القرار الوسيط الرقم 13220. فلا قيمة التحويلات تسمح بتمويل السلة الغذائية أو بتعزيز حساب الاحتياط، لا بل على العكس من ذلك، ساهم في تجفيف الكتلة النقدية بالعملة الصعبة في بلد يبحث عن كيفية اجتذابها. انطلاقاً من هنا، أتى اقتراح إعادة دفع التحويلات بالدولار لعلّ هذه الخطوة تُريح السوق وتُساهم في خفض سعر الصرف في السوق السوداء، بحسب المصادر.
"اللواء": تسهيلات مالية بموافقة أميركية مقابل إصلاحات جذرية وترسيم بحري!
كتبت رلى موفق في "اللواء": تسهيلات مالية بموافقة أميركية مقابل إصلاحات جذرية وترسيم بحري!
في المعلومات، أن التحرّك الفرنسي يحظى بدعم ألماني قوي ينطلق من إصرار أوروبي على وجوب عدم ترك لبنان، بما يمثله من نموذج غربي، لمصير الانهيار، رغم يأسهم من أداء المسؤولين اللبنانيين. على أن الحاجة الماسة للتدخل الغربي إنقاذاً لنموذج لبنان المتميّز في محيطه العربي ما عاد ممكناً على بياض. وقد حمل المسؤول الفرنسي معه السلة التفصيلية المطلوبة من حكومة حسان دياب، والتي كانت بدورها مطلوبة من حكومتيّ سعد الحريري في عهد عون من دون تحقيق شيء منها، وقبلها كانت مُدرجة على طاولة الحكومات السابقة. ويقول مطلعون أن الفرنسيين قد ضمنوا ليونة أميركية حيال لبنان مشروطة بتنفيذ الإصلاحات بشكل جذري ومتوازٍ وترسيم الحدود البحرية. ومن ضمن سلة الإصلاحات، حمل لودريان معه تأكيداً على ضرورة إنجاز إصلاح السلطة القضائية بقانون واضح، وإصلاح الكهرباء ومن ضمنها العودة النهائية عن معمل سلعاتا، وتشكيل الهيئات الناظمة في الكهرباء والاتصالات والطيران المدني، وترشيق القطاع المصرفي، إلى غيرها من الإصلاحات الجمركية لوقف تهريب البضائع على المعابر البرية والبحرية والجوية. وأرفق الإصلاحات بأهمية إنجاز الترسيم البحري بما يرسخ الاستقرار على الحدود الجنوبية ويرفع معه فرص بدء الشركات الأجنبية في استثماراتها النفطية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تعزيز أصول لبنان وضمان قدرته المالية في عملية إيفاء القروض والديون. والعبرة ليست في ما تعرضه فرنسا، بل في ما يمكن أن يلبيه لبنان من شروط. فحتى الآن، لا تزال السلطة الحاكمة تعاند الإصلاح الفعلي وتحاول بشتى الطرق التذاكي والالتفاف والتفلت من الانخراط الجدي في العملية الإصلاحية. أما مسألة ترسيم الحدود، فهي ورقة استراتيجية بيد حزب الله لها امتداداتها إلى أمن الطاقة على مستوى المنطقة والعالم، وليس من مصلحته راهناً التنازل عن هذه الورقة، فيما المواجهة الأميركية - الإيرانية على أشدها في المنطقة، وستحدد الأشهر المقبلة مسار الرئاسة الأميركية وما سيكون عليه مستقبل دونالد ترامب الذي بات متعثراً في معركته الانتخابية، من وجهة نظر خصومه، ومن ضمنهم إيران التي يقول أحد منظريها إنها شطبت من حساباتها احتمال اتخاذ خطوات حلحلة أو حسن نية مع ترامب قد تُترجم في صالحه انتخابياً.
لا استثناء للبنان من مفاعيل قانون قيصر
أضاءت الصحف على تأكيد مبعوث وزارة الخارجية الأميركية إلى سوريا جويل رايبورن أنه "لا يوجد استثناءات في تطبيق قانون قيصر لأحد لأنه قانون أميركي ولا يمكن تجاوز القانون الذي يحظى بتأييد الكونغرس الأميركي وكلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي.
رايبورن، وفي جلسة عبر الفيديو دعا إليها المركز العربي في واشنطن تحت عنوان: "السياسة الأميركية تجاه سوريا بعد قانون قيصر"، رأى أن "نظام الأسد هو من كان يمتص ويستنزف الاقتصاد اللبناني على حساب اللبنانيين وهو من كان يقوم بالاغتيالات السياسية، وإن أحد أسباب انهيار الليرة اللبنانية هو قيام "نظام الأسد" وإيران بسحب كميات ضخمة من العملات الأجنبية من المصارف اللبنانية".
وأكد أن "على اللبنانيين أن يكونوا سعداء اليوم بعد فرض القانون لأنه يركز على النظام في سوريا الذي كان يمصّ دم الاقتصاد اللبناني"، وأن هناك "فوائد كثيرة من القانون بالنسبة إلى اللبنانيين!"
ارتفاع قياسي بكورونا: 3260 إصابة
توقفت الصحف عند الإرتفاع القياسي بالإصابات بفيروس كورونا، إذ اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 156 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 3260.
أسرار وكواليس
يلاحَظ أنّ طلبات الهجرة تتعاظم أرقامها وتشمل عائلات بأكملها ولا سيما من طائفتين تُعتبران من الأقليات، والوجهة الأبرز هما أوستراليا وكندا، وهناك أعداد كبيرة بدأت تعرض منازلها وأملاكها للبيع.
يقول أحد رؤساء البلديات المشهورة بالسياحة، إنّه لأول مرة لم يتلقَ أي اتصالات من خليجيين ولا سيما كويتيين لهم أملاك كثيرة لقضاء فترة عيد الأضحى في لبنان أو أقله تفقّد منازلهم، وهذا لم يحصل حتى في ظروف الحرب التي كانت تمر على لبنان.
اثنت وفود نقابية ومعنية على الاهتمام الجدي الذي تبديه وزيرة الاعلام بملفات ذات طابع اجتماعي ومطالب مهنية لم تلق سابقا الاهتمام والاستجابة المطلوبة.
زوّدت مراجع أمنية مجموعة من القيادات السياسية بتعليمات وطلبت اليها اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
يتردّد أن حلفاء أحد الاحزاب من المسيحيين يحاولون ترتيب زيارة الى دولة مؤثرة معنوياً للتحريض على طرح مرجع روحي واعتباره خطراً على المسيحيين في الشرق، لكن مساعيهم قوبلت برفض هذه الدولة.
توقفت مراجع سياسية وحزبية عند شكل الدعوات الى حدث سياسي يستعدّ له حزب كبير في وقت قريب مستثنياً شخصيات مُحدّدة كانت من الحلفاء.
قالت شخصية وازنة استمعت إلى موفد ماكرون، ان فرنسا تتصرف، وكأن أزمة لبنان طويلة... وأن التداعيات لا تزال في بدايتها!
تستمر المنازعات بين لجان الأهل، وإدارات المدارس على خلفية آليات الدفع، لا سيما الإصرار على الدفع بالدولار!
يجري التكتم على مناسبات اجتماعية، أدت إلى اصابات قاتلة بالكورونا، خلافاً للإجراءات المعمول بها.
يردّد سفير دولة عربية في مجالسه أن فاتورة استشفاء أبناء دولته في لبنان كانت تبلغ حوالى مليار دولار.
كشفت مصادر معنية بمشروع تعزيز سبل عيش المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، عن تعيين وزير الزراعة عباس مرتضى موظفين مقربين منه للعمل كمدربين في إحدى الدورات ضمن المشروع لقاء 4000 دولار نقداً.
عُلم أن مطالبات عدة توجهت بها فاعليات طرابلسية أخيراً، إلى محافظ الشمال رمزي نهرا، من أجل فتح تحقيق مع إدارة الشركة المتعهدة تشغيل معمل الفرز في طرابلس، على خلفية ما يحكى عن فساد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.