23 تموز 2020 | 07:41

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

خاص- "مستقبل ويب"

النهار

رسالة متشدِّدة ومساعدات في زيارة لودريان لبيروت

الجمهورية

روائح الفضائح تخنق لبنان.. لودريان ينصح.. والسلطة تعرض له "إنجازاتها"

اللواء

تزايد الضغوط الأميركية يسابق مهمة لودريان

مخاوف من تصعيد جنوباً قبل التمديد "لليونفيل".. ومسلسل الأزمات يحط في محطات البنزين

نداء الوطن

جديد فضائح "السد": أحد خبراء وزارة الطاقة استشاري للشركة المتعهدة

كورونا يتفشى... "سلالة فتاكة وانتشار أكبر"

الأخبار

لودريان قد يلتقي حزب الله... وخطة فرنسية لمساعدة لبنان؟

سلامة "المُحاصَر": لا للتدقيق!

الشرق الأوسط

لودريان في بيروت اليوم و"لا مفاجآت منتظرة"

الحكومة اللبنانية تقرر مراقبة الحسابات المالية بدءاً من "المركزي"

الشرق

بين انقطاع الكهرباء وفقدان البنزين ... ماذا يفعل وزير الطاقة؟!

الديار

رسالة فرنسية ثلاثية: إستمرار الدعم ــ الإصلاحات ــ واليونيفيل من دون تعديل

التدقيق الجنائي: المعارضة تحذر من الاستهداف... والحكومة: "لا كيدية"

حرب سد بسري تمتد للجان المشتركة وغجر لـ"الديار": قدمنا الدراسات وماضون بالمشروع

-----------------

فتفت: الحريري سيطلق برنامجاً سياسياً واقتصادياً خلال المؤتمر العام الثالث لـ"المستقبل"

كتب أحمد شنطف في "اللواء": فتفت: الحريري سيطلق برنامجاً سياسياً واقتصادياً.. وأزمة التيار المالية لا يجب أن تؤثر على عمله

يرى البعض في الشارع المستقبلي، بالمؤتمر العام الثالث، الذي ينعقد السبت المقبل في الـ 25 من تموز، الفرصة الأخيرة لمعالجة كل ما نتج عن الممارسات الخاطئة في السنين الماضية، والتي يعرفها الحريري الابن جيدًا. هيكلية التيار ستتغير، هذا ما يؤكده أمين عام التيار أحمد الحريري، وتشير المصادر الى أن أحمد الحريري سيكون شريكًا رئيسيًا في رسم خارطة التغييرات المقبلة، فعلى الرغم من أنه لن يكون أمينًا عامًا نظرًا لحل الأمانة العامة، فإنه سيكون أحد نواب الرئيس الخمسة أو الستة. المكتب السياسي سيحل أيضًا وسيكون بديله المجلس الرئاسي، أولًا سينتخب الرئيس، وسيعيًن مجلس مركزي مشترك، يقوم بدوره بانتخاب أمين سرّ هيئة الإشراف والرقابة. وسيُعلن عن المجلس الرئاسيّ في الجلسة الختامية، والذي سيضمّ إلى جانب الرئيس سعد الحريري، كلّاً من رئيسة كتلة المستقبل النائبة بهية الحريري ونواب الرئيس، الذين سيكون من بينهم نائب رئيس للشؤون التنظيمية ونائب رئيس للشؤون السياسية. وجوه جديدة سيكون لها دور في المرحلة المقبلة، ووفق المعلومات، فإن كل من يتم تعيينه سيكلّف بمهام محددّة، وسيحاسب على النتيجة. في حديث مع "اللواء"، اعتبر النائب السابق أحمد فتفت، المكلف من قبل الحريري برئاسة هيئة الإشراف على المؤتمر، أن الشارع لن يلمس التغيير بالكلام، بل سيحكم على النتائج والتنفيذ الفعلي، وسيسمح النظام الداخلي، بعد انتخابه، للرئيس بتعيين أي شخصية بمهام معينة، وهو من يقرر استمرار من تم تعيينه من عدمه. وقال: من المفترض أن يكون هناك استحقاقات انتخابية بعد سنتين، وبالتالي العمل والوضوح منذ اليوم يجب أن يكون الأساس، كي تعلم القاعدة الشعبية الى أين الاتجاه. كلمة الحريري ستكون شاملة، تقدم برنامجًا اقتصاديًا وسياسيًا، وستكون أساس النقاش الذي سيدور باجتماعات التيار، بحسب ما أفاد فتفت. وعن شقها السياسي، أكد فتفت أن الحريري سيؤكد في خطابه على أحقية مطالب الشارع في انتفاضة 17 تشرين التي أدّت الى استقالته، والممارسات ستحسم الجدل حول ذلك. بالإضافة الى أن مواقف الحريري في الآونة الأخيرة واضحة، سواء من ناحية وجوب الالتزام بالطائف والدستور، أو من ناحية التأكيد على احترام قرارات الشرعيتين العربية والدولية بما فيها من قرارات كالقرار 1701 والقرار 1559، وحكمًا قرار المحكمة الدولية، وهذه العناوين لن تغيب عن خطابه. الى جانب هذه العناوين، سيحضر مجددًا موضوع الحياد الذي طرحه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، والذي كان الحريري أول من دعمه بهذا الطرح من الديمان، بحسب فتفت. ينتظر لبنان والعالم، حكم المحكمة الدولية النهائي هل ستغيب هذه النقطة عن خطاب المؤتمر؟ في هذا الخصوص، يعتبر فتفت اذا عدنا لنسمع أن المتهمين قديسين، فالمشكلة هنا ليست مع المستقبل، بل مع البلد كله. وعن دور النائبة بهية الحريري ونجلها، قال فتفت: الست بهية هي رئيسة الكتلة، ولن يكون لها علاقة مباشرة بقرارات المؤتمر، أما السيد أحمد الحريري، فدوره بالمرحلة الجديدة سيقرره الرئيس سعد الحريري، ولا أسماء جاهزة لدي كون دوري اشرافي فقط. ويرى فتفت أن الأزمة المالية لأي حزب لا يجب أن تؤثر على عمله.

رسالة متشدِّدة ومساعدات في زيارة لودريان لبيروت

توقفت الصحف عند زيارة وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان إلى لبنان حيث يبدأ اليوم لقاءاته الرسمية وسط انشداد سياسي وديبلوماسي

ولاحظت "النهار" أن هذه الزيارة شكَّلت خرقاً ديبلوماسياً يتيماً وبارزاً لشبح العزلة الذي يعيشه لبنان والذي انعكس تداعيات سلبية عليه وسط مكابرة حكومته وإمعانها في اتباع سياسات الإنكار حيال الخارج كما الداخل. ولذا ستكون الأنظار مشدودة الى المواقف التي سيعبّر عنها لودريان من خلال بعض محطات برنامجه، علماً أن المعلومات الديبلوماسية المتوافرة لدى "النهار" عن زيارته تشير الى أن مهمته ذات شقين أساسيين:

الشق الأول يتناول الرسالة السياسية والديبلوماسية الفرنسية التي تحرص باريس على إبلاغها مباشرة الى المسؤولين اللبنانيين والتي تتلخص بأن الموقف الثابت لفرنسا من الحفاظ على استقرار لبنان ومصالحه العليا وتخلّصه من الأزمات الصعبة والخطيرة التي يواجهها لن يتغير في أي ظرف. لكن باريس لن تخفي مجدداً بلسان رئيس ديبلوماسيتها الإستياء البالغ الذي يساورها، كما يساور المجتمع الدولي المعني بدعم لبنان، من المسار المتعثّر والجامد للاصلاحات والتقاعس غير المبرّر للحكومة والسلطات عن استعجال إطلاق الخطوات الاصلاحية التي لن يكون هناك أي دعم دولي ملموس للبنان من دونها. ولعل أبلغ دليل على أن مهمة لودريان ستكون محصورة بمسألة الاصلاحات والدعم وما يمكن مدّ لبنان به من مساعدات ضرورية، هو أن برنامج زيارته خلا من أي لقاء مع أقطاب المعارضة وحصر باللقاءات الرسمية والبطريرك الماروني وبالزيارات ذات الطابع التربوي والصحي والاجتماعي، في ما فسّرته الأوساط المعنية لـ"النهار" بأن الوزير الضيف لا يحمل مبادرة سياسية كانت ستضطره في حال وجودها الى عقد لقاءات مع المعارضة وكذلك مع "حزب الله".

أما الشقّ الأساسي الثاني من الزيارة فسيتضمن إعلان الوزير لودريان عن مساعدات فرنسية ملموسة في المجالات التربوية والصحية والاجتماعية والانسانية ترجمة لالتزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدم ترك لبنان يتخبّط في أزماته من دون دعم حيث يفترض مده بالدعم الاضطراري.

ونقلت "النهار" عن قناة "الحدث" ما نسبته أمس الى مصدر ديبلوماسي فرنسي أن باريس تناقش موضوع لبنان مع الأميركيين و"شركائنا الخليجيين"، وأن "الأزمة اللبنانية تهم الجميع في المنطقة وأبعد من المنطقة".

وقال المصدر إن الحياد الذي دعا اليه بطريرك الموارنة بشارة الراعي "ليس موقف البطريرك وحده" بل يشاطره إياه العديد من الناس داخل لبنان وخارجه، مضيفاً: "موقفه موضع تقدير فرنسا".

وكشف الديبلوماسي الفرنسي أن الرئيس ماكرون "سيُعلن خطة شاملة لمساعدة لبنان قد تتضمن فتح خطوط اعتماد مالية"، وشدّد على أن "لبنان ليس قضية خاسرة. وتركُه يعني فتح ساحته لآخرين".

ولاحظ أن الحكومة اللبنانية، التي تولت السلطة قبل ستة أشهر، "لم تقم بأي إصلاح جوهري، وقت لبنان في أمسّ الحاجة الى الإصلاح واللبنانيون ينادون به"

وخلص الديبلوماسي الى أن وزير الخارجية الفرنسي "يحمل رسالة تضامن مع شعب لبنان ورسالة حزم إزاء سلطاته".

برنامج اللقاءات

وبحسب برنامج الزيارة الذي وزعته مساء السفارة الفرنسية في بيروت، ونشرته الصحف اليوم، فإن لودريان سيلتقي تباعاً اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ثم رئيس الوزراء حسان دياب، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم وزير الخارجية ناصيف حتي، يليه مؤتمر صحافي في قصر بسترس. وبعد الظهر يقوم بزيارة للمركز الاجتماعي لمنظمة "عامل" غير الحكومية في حارة حريك. وفي الخامسة والنصف مساءً يعقد لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي.

وفي برنامجه ليوم غد زيارة لمستشفى رفيق الحريري الحكومي، ثم لقاء حول التعليم الفرنكوفوني مع رؤساء مؤسسات المدارس الفرنكوفونية المعتمدة في لبنان وممثلي المدارس المسيحية في مدرسة الكرمل بالمشرف، وستكون هناك مداخلة للوزير لو دريان تليها بضعة أسئلة من وسائل الإعلام. ويغادر الوزير بعدها لبنان.

وعلمت "الأخبار" أن تواصلاً فرنسياً مع "حزب الله" سبق الزيارة، ربما يكون تمهيداً للقاء يعقده وزير الخارجية الفرنسي مع وفد من حزب الله، على حد تعبيرها.

طروحات الجانب اللبناني

في المقابل، علمت "الجمهورية" انّ الجانب الحكومي سيركّز امام الضيف الفرنسي على ما يلي:

أولاً، التأكيد على جدية الحكومة في القيام بعملية إصلاحية شاملة، وانّ اتهامها بالبطء بالاصلاحات يُجافي حقيقة انّ الحكومة أنجزت جزءاً كبيراً من إصلاحات سيدر، من تعيينات، ومجلس ادارة كهرباء لبنان، والتحضير لتعيين الهيئات الناظمة بصورة متدرّجة في القطاعات التي حددها «سيدر»، وانها قامت بإنجازات كبيرة ضمن مدة قصيرة وقياسية، إن لجهة الوفاء بما وعدت به في بيانها الوزاري، او الاصلاحات الاضافية التي حققتها وأدرَجتها ضمن مجموعة من مشاريع القوانين وأحالتها الى مجلس النواب لإقرارها. ويُضاف ذلك الى ما تبذله لاحتواء الازمة الاقتصادية والمالية.

ثانياً، تأكيد لبنان على الحاجة الى «سيدر»، وانّ لبنان ماض في الخطوات، وكل المتطلبات الاصلاحية التي توفّر له الاستفادة منه. وهذا بالتأكيد يتطلب دعماً مباشراً وأكيداً من قبل الجانب الفرنسي.

ثالثاً، مساعدة لبنان في ملف النازحين السوريين، فهذا الملف مع تفاقم الازمة الاقتصادية والمالية صار عبئاً ثقيلاً ومُكلفاً جداً للدولة اللبنانية.

رابعاً، القيام بدور فرنسي فاعل على صعيد حشد الدعم الدولي للبنان، وتوفير المساعدات اللازمة له.

خامساً، انّ لبنان ماض في مفاوضات جادة مع صندوق النقد الدولي، وفق خطة للتعافي ويلتزم بكل مندرجاتها.، وذلك تَوصّلاً لبرنامج تعاون مع الصندوق.

سادساً، انّ الثابتة الاساس للحكومة اللبنانية هي عدم القبول قطعيّاً بأن يجوع الشعب اللبناني، وعلى هذا الاساس فإنّ لبنان منفتح على كل الخيارات والاتجاهات في الغرب والشرق، بما يمكّنه من توفير الدعائم لاقتصاده وحماية شعبه وماليته من الانهيار.

سابعاً، تأكيد لبنان على التمسّك بالقرار 1701 وبمهام قوات اليونيفيل.

"النهار": لبّ محادثات لودريان... من روحية لاءات الراعي

كتب وجدي العريضي في "النهار": لبّ محادثات لودريان... من روحية لاءات الراعي ما تكشفه مصادر عن سيناريوات متوقّعة سياسياً وأمنياً

تشير مصادر عليمة لـ "النهار"، إلى أنّ لبنان ذاهب إلى التدويل، وثمة صيغ كثيرة مطروحة لولوج الحلول التي من شأنها أن تُنقذه من أزماته، وتالياً، الشيء المؤكد أنّ لاءات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، هي المدخل والباب الأساس للوصول إلى إنقاذ البلد، وأقلّه التوصل إلى أكثر من تسوية وأقلّ من اتفاق الطائف الذي لا يمكن المسّ به، بل تطويره، وعلى خلفية كلام سيد بكركي وتمسّكه بشكل واضح وحاسم بالعناوين التي أطلقها، فإنّ حركة الموفدين الدوليين ستدور ضمن هذا الإطار، وليس صدفةً أن تأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي إيف جان لودريان إلى لبنان في خضم تفاعل المواقف المؤيّدة والداعمة للبطريرك الراعي، أو المندّدة بطرحه، خصوصاً أنّ المعلومات تؤكد أنّ مثلّث واشنطن - باريس - الفاتيكان يمثّل المساحة الأكبر لدعم مواقف الكاردينال الراعي، والبناء عليها والسير بها، وهذا ما سيكون في صلب مباحثات لودريان، من دون إغفال التأييد السعودي والخليجي بشكل عام. وتردف المصادر، مشيرةً إلى ضرورة قراءة ما يحصل في العراق من خلال الحراك الفرنسي والدولي والتماهي ما بين الرياض وبغداد، بحيث، وفي جوانب كثيرة وعديدة، ثمة صلة لتلك اللقاءات والمشاورات بالوضع اللبناني من خلال توجيه رسائل لإيران و"حزب الله" في العراق ليدركوا أن لبنان غير متروك، وطروحات البطريرك الماروني تحظى بدعم وغطاء دولي وفاتيكاني على وجه الخصوص، ومن الرياض إلى عواصم الخليج، والطبيعي مصر والمغرب العربي، سيما أن كل المؤشّرات والأجواء المستقاة من أقنية ديبلوماسية وعسكرية تستوجب القراءة أيضاً لما واكب ضرب الإيرانيين و"حزب الله" في سوريا من استنفارات على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بشكل لم يسبق أن حصل منذ فترة طويلة، ومردّ ذلك إلى أن البعض يرى وجود سلسلة سيناريوات واقعية قد تحصل، وأبرزها قيام "حزب الله" ربما، بعملية عسكرية خاطفة تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية أو ما شابه لجملة اعتبارات مؤداها لفت أنظار المجتمع الدولي بأن الحزب قادر على خوض معارك استنزاف، وتجاوز الكثير من الخطوط الحمر، وتالياً الخروج من إرباكاته الداخلية. وتخلص المصادر نفسها، إلى ثوابت ومسلّمات يؤكد عليها سفير أوروبي بارز لنائب لبناني، بأن مواقف البطريرك الراعي لا رجوع عنها، والحراك الدولي باتجاه لبنان، أكان من باريس أم واشنطن وسواهما، سيصبّ بشكل أساسي حول دعم هذه الطروحات بكل الوسائل المتاحة، وثمة أكثر من موفد دولي سيصل لبنان لهذا الغرض، عبر محاولات حثيثة لانتشال لبنان وعدم سقوطه في الحضن الإيراني.

"نداء الوطن": Mr Le Drian ساعِدونا... ولا تمدّوا الفاسدين بالأوكسجين

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": Mr Le Drian ساعِدونا... ولا تمدّوا الفاسدين بالأوكسجين

معالي الوزير، انت تعرف "البئر وغطاه". نرجوكم ان تبدأوا من حيث انتهينا نحن أبناء هذا الشعب. ثبت لدينا أن هذه السلطة الجاثمة على صدورنا ليست مؤلفة من مجموعة سياسيين فحسب بل من تحالف سياسي مصرفي مافيوي متواطئ مع السلاح غير الشرعي. وهو نهبَ على امتداد ثلاثين عاماً ومنذ "الطائف" مقدّرات البلاد وتآمر على سيادتها ورفضَ قيام الدولة العادلة والقضاء المستقل ليبقى يسرح ويمرح بلا حسيب ولا رقيب. لن نعودَ بك كثيرا الى الوراء. لا شك في أنّك اطلعت على تفاصيل لا بأس بها من ارتكابات الحكومات والبرلمانات السابقة، وعرفتَ كيف تمَّ تقويض الديموقراطية في زمن وصاية النظام السوري، وكيف لا تزال القوى الرافضة لتداول السلطة السلمي والمنتمية الى محور إقليمي تمنع منذ "ثورة الأرز" في العام 2005 قيام دولة طبيعية ذات حدود مُرَسَّمة وسياسة خارجية واحدة... والأهم: سلاح جيش لا ينازعه اي سلاح. معالي الوزير، لن نتذاكى بالتعابير. هؤلاء الذين تلتقيهم اليوم يمثلون الطبقة التي أوصلتنا الى الانهيار. لن نقول لك عُدَّ أصابعك بعد مصافحتهم، لكن إعلم انك ستحاور خبثاء محترفين دمَّروا البلاد ويدَّعون اليوم شرف محاولة إنقاذها. إبدأ بالتشكيك بأهليتهم وصدقهم، واعلم انّ مسيرة معظمهم لا تشرّفنا ولا يفخر بها أي مواطن حرّ كريم. معالي الوزير، قامت ثورة 17 تشرين لتعيد الى اللبنانيين حقوقهم وكرامتهم، فطالبَت باستعادة المال المنهوب وإعلاء شأن المواطنية ووقف الفساد وتحقيق الدولة "العادية" التي هي مطمح اي لبناني. لكن أحزاب السلطة وحلفاءها انقضُّوا على ثورة الشباب وأحلامهم بالقمع والعنف، وصادروا حق مئات آلاف المتظاهرين في قيام حكومة مستقلين غير تابعين لـ"المنظومة الفاسدة". لقد وضعوا واجهةً اسمها حسان دياب، وشكلوا حكومة "ماريونيت"، فلا انتهجت الاصلاح ولا أقلعت عن ممارسة المحاصصة المقيتة، وفي عهدها تدهورت القدرة الشرائية، وصار حاكم المصرف المركزي المتواطئ مع السلطة يطبع تريليونات الليرات ليغطي ارتكاباته وارتكاباتهم، ورحنا نحفر فيما نحن في القعر. معالي الوزير، اليوم ومع انسداد الآفاق، نرجو منكم عدم مساعدة هؤلاء حتى بجرعة أوكسجين. بل نناشدكم مساعدة لبنان وشعبه الذي بات بأمس الحاجة الى كل شيء، من دعم المستشفيات، الى مؤازرة المدارس وصولاً الى الدواء وحليب الأطفال. تعرفون طرق المساعدة، لكنْ رجاءً لا تدعوا شيئاً يمرُّ عبر السارقين والمارقين وأعضاء المافيا المقنّعين.

"الشرق": من خطة ترامب إلى خطة ماكرون

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": من خطة ترامب إلى خطة ماكرون

ما الذي يستطيع أيمانويل ماكرون تقديمه للبنان بعد حال الغرق النهائي التي بلغوها، سبق وعايش اللبنانيّون طحشة فرنسية تزامنت مع انحسار أميركي ـ في وسم انتخابي ـ مع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، والأخير كان يعتبر نفسه صاحب مشروع طويل عريض للمنطقة دغدغت قطر طموحاته بصفقة طائرات فأوقف بشار الأسد بعدما كان منبوذاً بين رؤساء الشرق الأوسط، وجرجر وزير خارجيته برنار كوشنير الفرقاء اللبنانيين إلى مدينة سان كلو لعقد مؤتمر توافق باء بالفشل وكانت مفاوضات كوشنير وعلي لاريجاني قد فتحت أبواب الحديث عن المثالثة، فما هو جديد ماكرون الذي يحدّثون اللبنانيين عنه؟!اليوميّات اللبنانيّة تتصاعد فيها الأزمة الداخليّة وتشتدّ وقد بلغت ذروة الذروة، اللبناني يدرك أنّ الواقع الاقتصاديّ والمالي مات فماذا بإمكان الأصدقاء والأشقاء الممتنعين عن إغاثة الشعب اللبناني والواقع لم يعد يحتمل خطط إصلاحات لأنّه سيكون أسوأ بكثير ممّا يتصوّر أصحاب اقتراحات الخطط! يملك اللبنانيّون فكرة كاملة وواضحة عن زيارات الموفدين والمبعوثين ووزراء الخارجية خصوصاً عندما يحملون إلينا رسائل الدعم والشدّ على يد الشعب اللبناني، ونقل الرسائل والتحذيرات للسياسيين لقد عشنا خلال الحرب الأهليّة مئات المشاهد التي تنتهي بالترقّب ثمّ الفشل والحائط المسدود وجولات عنف جديدة… البلد على حافّة اكتمال مشهد التوتّر في 7 آب بالرّغم من أنّ جميع اللبنانيين يعلمون علم اليقين من دبّر وخطط ونفذ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكلّ الجرائم التي تلتها، ولكنّنا أمام نوع فاجر من القتلة يريد أن يقتل القتيل وأن يلتزم القتيل وأهله الصمت أيضاً… هل يحتمل لبنان كلّ هذه الضغوط المجتمعة عليه خلال أيام قليلة، نشكّ في ذلك!

"الديار": رسالة فرنسية ثلاثية: إستمرار الدعم ــ الإصلاحات ــ واليونيفيل من دون تعديل

كتب محمد بلوط في "الديار": رسالة فرنسية ثلاثية: إستمرار الدعم ــ الإصلاحات ــ واليونيفيل من دون تعديل

تحدثت مصادر ديبلوماسية عن رغبة الرئيس الفرنسي في استكمال خطة باريس لمساعدة لبنان وفقا للنتائج التي سيعود بها لودريان من لبنان وفي ضوء مسار الاصلاحات المطلوبة من لبنان. ويضيف أن زيارة لودريان للبنان تكتسب اليوم اهمية خاصة، لا سيما بعد التصريحات التي ادلى بها مؤخراً وأكد فيها على ثلاث نقاط اساسية هي: 1ـ استمرار الموقف الفرنسي واستعداد باريس لمساعدة لبنان، أكان في اطار ترجمة مقررات مؤتمر سيدر ام على صعيد زيادة المساعدات الفرنسية لمؤسسات وهيئات لبنانية من اجل مواجهة تداعيات الازمة الاقتصادية والمالية. 2ـ التأكيد على وجوب إسراع الحكومة بالاصلاحات المطلوبة كشرط اساسي من اجل توفير الدعم والمساعدات للبنان من خلال صندوق النقد الدولي والهيئات والدول المانحة. وهذا التأكيد مقرون بالقلق الذي أبداه لودريان من استمرار المراوحة في الوضع اللبناني، وبالتالي الانزلاق الى مزيد من التدهور والانحدار. 3ـ اهتمام فرنسا بالحفاظ على استقرار لبنان وسلامته ودعم جهود الحكومة اللبنانية في هذا الاتجاه، مع التأكيد ايضا على تلبية مطالب الشعب والاحتجاجات الشعبية. كذلك حرص فرنسا على دعم الاستقرار في الجنوب ودعم مهمة اليونيفيل من دون تعديل.ونفى المصدر ان يكون رئىس الديبلوماسية الفرنسية في صدد اثارة موضوع الحياد الذي يطرحه البطريرك الماروني، مع الاشارة في الوقت نفسه الى الموقف الفرنسي المعروف المؤيد لسياسة النأي بالنفس التي اعتمدها لبنان على الصعيد الرسمي في مؤتمر ومحافل عديدة.ورأى المصدر ايضا ان هذه الزيارة تطرح سؤالاً مهما وتبعث على الاعتقاد في الوقت نفسه بعودة الدور الفرنسي تجاه لبنان الى مرحلة ما قبل الفيتو الاميركي على النشاط الفرنسي. وأعرب المصدر البارز عن قلقه من ان تكون باريس قد تلمّست مؤخراً مخاطر كبيرة على وشك ان تدخل فيها الساحة اللبنانية، ولذلك ادرجت لبنان من ضمن جدول تحرك وزير خارجيتها في مهمة مزدوجة تحمل طابع الاستطلاع على تفاصيل الاوضاع اللبنانية من جهة، وتوجيه بعض النصائح الى اللبنانيين من جهة ثانية لتدارك الموقف وتفادي تفاقم المخاطر المحدقة بلبنان. في هذا الوقت، تباينت الاراء والتحليلات حول الخطوات والقرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخراً، لا سيما التدقيق الجنائي قالت مصادر معارضة بارزة لـ الديار انها تخشى من ان تكون الحكومة والاطراف الداعمة لها قد اقدمت على هذه الخطوة في اطار الشعبوية، مشككة بالمسار والنتائج التي ستنجم عنها.وفي المقابل، قال مصدر وزاري لـ الديار انه من المستغرب ان نسمع مثل هذا التشكيك بخطوة الحكومة، مع العلم ان بعض اعضاء المعارضة كانوا على رأس المطالبين بالتدقيق الجنائي. واضاف ان قرار الحكومة ليس موجها ضد احد، واننا لا نمارس الكيدية في عملنا منذ ولادة الحكومة وحتى اليوم، لكننا مصممون على ملاحقة ملفات الفساد والهدر والاموال المنهوبة التي ادت الى ما وصلنا اليه اليوم.

"الديار": التوتر جنوباً على جدول اعمال لودريان : «إسرائيل» لا تــرغــب بالتصعيد؟

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": التوتر جنوباً على جدول اعمال لودريان : «إسرائيل» لا تــرغــب بالتصعيد؟

طرأ ملف شديد الاهمية خلال الساعات القليلة الماضية، حيث سيبحث لودريان مع المسؤولين اللبنانيين في كيفية خفض مستوى التوتر على الحدود الجنوبية بعد الغارة الاسرائيلية الاخيرة على دمشق والتي ادت الى استشهاد احد عناصر حزب الله، في خرق واضح لقواعد الاشتباك التي أرساها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بإعلانه الصيف الماضي أن المقاومة سترد حتما على كل اغتيال يتعرض له اي عنصر من حزب الله في لبنان أو خارجه... ووفقا للمعلومات، سينقل رئيس الديبلوماسية الفرنسية الى بيروت رسالة اسرائيلية، سبق ونقلتها السفيرة الاميركية دوروثي شيا الى السراي الحكومي، تفيد بعدم الرغبة الاسرائيلية في التصعيد، مع اقرار بأن الغارات لم تكن تستهدف مواقع لحزب الله في دمشق، وسيسعى لودريان الى الحصول على تطمينات بعدم ذهاب حزب الله الى الرد، او بالحد الادنى حصول «رد» لا يؤدي الى التصعيد في هذه المرحلة الشديدة الحساسية.. واذا كان الاميركيون يهولون بأن إسرائيل سترد على أي رد من حزب الله، يخشى الفرنسيون من تدحرج الامور نحو الاسوأ في ظل حال التخبط السائدة في اسرائيل واحتمال قيام رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بالهروب الى الامام في ظل تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل نتيجة فشل الحكومة في مكافحة كورونا وتفاقم الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة الناتجة منها، حيث تسود حالة من الفوضى والإحساس بالعجز وفقدان السيطرة في ظل تفجر موجة جديدة من العدوى تناهز الـ2000 إصابة في اليوم .

"الشرق الاوسط": سياسيون لبنانيون يرصدون المواقف من الحياد انطلاقاً من محادثات لودريان وزيارة الراعي للفاتيكان

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": سياسيون لبنانيون يرصدون المواقف من الحياد انطلاقاً من محادثات لودريان وزيارة الراعي للفاتيكان

تؤكد أوساط سياسية أن أطرافاً سياسية فاعلة تتريّث في تحديد موقفها من حياد لبنان، وتقول إن رصد رد فعل لودريان الذي سيلتقي الراعي خلال زيارته لبنان، بات أكثر من ضروري في ظل تباين الآراء حول موقف الفاتيكان من دعوته. وتعتقد الأوساط نفسها أن الراعي أطلق صرخته من تلقاء ذاته اعتقاداً منه بأن ما طرحه ما هو إلا الوجه الآخر لمطالبة المجتمع الدولي الحكومة باتباع سياسة النأي بالنفس بالأفعال لا بالأقوال وربط مساعدة لبنان بتطبيق ما ورد في البيان الوزاري للحكومة في هذا الخصوص، وبالتالي فإن الفاتيكان يقف على رأس الذين يصرّون على وجوب التزام لبنان هذه السياسة ليستعيد ثقة الدول العربية والغربية التي تشترط عليه الإقلاع عن سياسة الانحياز التي تتبعها الحكومة وتصب لصالح محور الممانعة برعاية إيران، وهذا ما يتصدّر جدول أعمال المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل لخطة التعافي المالي. وفي المقابل، فإن جهات سياسية ما زالت تنظر بحذر إلى دعوة الراعي من دون أن تتسرّع في الإعلان عن رفضها لها، وهذا ينطبق بالدرجة الأولى على الثنائي الشيعي مع أن بعض المرجعيات الروحية الشيعية أخذت على عاتقها منذ اللحظة الأولى إطلاق النار عليها.وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر في الثنائي الشيعي أن الثنائي الشيعي يربط موقفه النهائي من حياد لبنان» بالنتائج التي ستسفر عنها زيارة الراعي إلى الفاتيكان، وتكشف عن أن حزب الله على تواصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يدعو إلى التوافق على الحياد، وأيضاً مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يقف حالياً في منتصف الطريق لئلا يُغضب حليفه الحزب في حال اندفع في تأييده طرح الراعي، أو يزعج الأخير برفضه المبادرة التي أطلقها. لذلك؛ فإن عون يشترط الوفاق بذريعة أن طرح الراعي يمكن أن يؤدي إلى إقحام البلد في اشتباك سياسي بين الحزب وبين من يدعم مبدأ الحياد، فيما لوحظ أن رؤساء الحكومات السابقين في اجتماعهم الأخير تفادوا إصدار بيان بتأييد الراعي رغم أن الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري كانا أيّدا دعوته. وتردّد أن تريّثهم يعود إلى مراقبة ردود الفعل؛ بدءاً بالموقف الذي يمكن أن يصدر عن لودريان، أو الآخر المرتقب من الفاتيكان من خلال الزيارة المتوقّعة للراعي في نهاية الشهر الحالي، وكذلك الأمر بالنسبة لـ اللقاء الديمقراطي مع أن معظم نوابه وبمواقف منفردة تبنّوا بلا تحفّظ موقف بكركي.

وزير شؤون الشرق الاوسط البريطاني في بيروت

ويُشار في هذا السياق الى أن السفارة البريطانية في بيروت أعلنت مساء أمس أن وزير شؤون الشرق الاوسط البريطاني جيمس كليفرلي سيقوم اليوم "بأول زيارة افتراضية له للبنان" وأن برنامجه يتضمن اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين والمؤسسات والشركاء في البرامج التي تموّلها المملكة المتحدة للاطلاع على الدعم المقدم.

"النهار": لا حياد في دولة ولاء "شعوبها" لدولٍ مُتناحرة وأديان ومذاهب

كتب سركيس نعوم في "النهار": لا حياد في دولة ولاء "شعوبها" لدولٍ مُتناحرة وأديان ومذاهب

لعلّ الخرق الأخير للميثاق هو الذي قام به البطريرك الماروني بدعوته الرسميّة إلى حياد لبنان. والقصد من الشرح المذكور أعلاه هو لفت اللبنانيّين إلى أن الانطلاق في مواقفهم من كل دعوة مُهمّة مثل تغيير صيغة لبنان ومثل الفيديراليّة، ومثل جعل لبنان دولة مدنيّة وغير طائفيّة، ومثل إعادته إلى حضنه العربي والتخلّي عن "الحضن الفارسي"، لفتهم إلى أن عواطفهم دائماً تتغلّب على عقلهم الكبير أساساً وثقافاتهم المتنوّعة والعميقة. فالنأي بالنفس الذي هو أقل كثيراً من الحياد عجزت حكومات لبنان عن التزامه فعليّاً. والدعوة إلى الحياد اليوم تحتاج إلى لبنان واحد فعلاً. وهو لم يُصبح كذلك بعد مئة سنة على إعلان دولة لبنان الكبير. بل صار أكثر انقساماً. ولا يستطيع أحد أن يُعمِّم بالقول أن لبنان مخطوف من دون أن يتعمّق في الوضع. فلبنان الدولة ليس موجوداً من زمان. إذ أعادت سوريا بناءها على نحوٍ يجعلها ساحة خلفيّة لها ومُتنفّساً. ثمّ انقسم شعب لبنان بعد خروج سوريا ووراثة إيران لها بواسطة "حزب الله"، وبعد اتجاه السُنّة إلى العرب وغير العرب السُنّة الذين لم يكونوا على قدر التوقُّعات. ولهذا "الحزب" وشريكه في الثنائيّة الشيعيّة الكلمة الأكثر نفاذاً في البلاد. هذه الطائفة التي يمثّل غالبيّتها "الثنائي" ليست مع الحياد على الإطلاق بل مع العمل المستمرّ لجعله جزءاً من شرقها الذي لا هو صيني ولا عربي. والسُنّة مع الحياد وإن من دون صوت عال ربّما لأنّ مصلحتهم تفرض ذلك، والدروز معهم للمحافظة على وضعهم. فهل خطف أحد هذه الشعوب وجعلها ضدّ الحياد؟ طبعاً لا. لكن في مرحلة التنافس بل العداء المذهبي معظم أبنائها ضدّه، لأنّهم في حاجة إلى غطاء مسيحي في ظلّ القوّة الشيعيّة الصاعدة المُتبنّاة من الخارج غير السُنّي، والمسيحيّون "ملتهون" ليس بالحفاظ على دورهم ومواقعهم بل كل زعيم منهم مهتمّ بكرسيّ مشلّعة وبرئاسة لا دور لها. فالذين لم يقوموا ببناء الدولة العادلة والقويّة دولة المواطنين يوم كان ذلك حقّهم وواجبهم بعد الاستقلال وفي قدرتهم لم يعودوا قادرين اليوم على ذلك بحياد أو من دونه. إذ أنّ المنطقة تغيَّرت ونظامها الإقليمي العمره من عمر لبنان الكبير انهار. ولا حلول للبنان وغيره قبل ولادة نظام جديد بديل منه. وهذا أمر لا يعرف أحد موعده ولا يعرف أي من شعوب لبنان إذا كان سيكون في مصلحته.

"النهار": وقفةُ الحافَّة!

كتب الياس الديري في "النهار": وقفةُ الحافَّة!

مَنْ لا يعرف، أو لم يأخذ علماً، أنّ اللبنانيّين في الداخل مُنقسمون حتّى التفرُّق حيال الحكم، والحكومة، والسلطة، وكل ما ورد في الميثاق الوطني الذي وقّعه الرؤساء الثلاثة في الزمن الأوّل، ورافق الإنطلاقة الأولى بكل دراية وارتياح وانشراح. لكن الانقسام لا يختلف عن الجمل البارك. والمطّلعون، دوليّاً وعربيّاً، على وجهة هذا الانقسام يعلّموننا أن لا حلّ له. ولأسباب لم تعد مجهولة، وبعض الجواب حول هذا الوضع نجده في تركيبة الحكومة و"إنجازاتها". في هذه الأجواء، وفي الحال السيّئ الذي أسقط ثقة الشعب اللبناني الطيّب والوديع في مختلف المصائب والويلات، أتت ملامح جديدة عبر دعوة البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى الحياد، وعلى أساس أنّ اللبنانيّين يدفعون أثماناً باهظة لتورُّطات لا علاقة للبنانهم بها. وعلى أكثر من صعيد. فكان ردُّ الفعل الذي زاد حدّة الانقسام، وبناءً على هذه الخطوة البطريركيّة التي رحَّبت بها شعوبٌ لبنانيّة مُتعدِّدة، وشهرت تأييدها لهذه الدعوة التي جاءت في وقتها. هكذا، وعلى أساس "وحدانيّة" لبنان في محنته، وصلنا إلى مفترقٍ معقَّدٍ من الناحية الاقتصاديّة الماليّة النقديّة وما يدور في فلكها، وكان من الطبيعي أن يغطس اللبنانيّون في المهوار حيث ظهرت، من جهة أخرى، علامات جفاء مصحوبة بكثير من عدم الثقة. وهذا أمر كان متوقَّعاً بدوره، وبالنسبة إلى خيبة الأمّ الحنون في باريس، بلوغاً الولايات المتحدة الأميركيّة، كون معظم الدول الأوروبيَّة وقفت وقفة باريس تجاه بلد كان يعامل في هاتيك الدنيا كأنّه الولد الوحيد. من الناحية الوطنيّة والسياسيَّة نحن الآن واقفون على الحافَّة، وأقرب إلى الوقوع لا سمح الله.

"النهار": لبنان أيضاً بلد تحت الاحتلال...

كتب علي حماده في "النهار": لبنان أيضاً بلد تحت الاحتلال...

نحن أمام هجمة أوكلها "حزب الله" الى البعض نيابة عنه، ليرهبوا البطريرك، ومعه كل الرأي العام المتحمس لطرح الحياد، والذي يرى انه الحل الوحيد لإنقاذ لبنان من هذه الحالة الشاذة التي خلقها "حزب الله" وفرضها تارة بالقوة، والقتل، والغدر، وطورا بالترغيب، والابتزاز، واللعب على ضعف العديد من القيادات السياسية التي كانت جزءا من الجبهة الاستقلالية والسيادية امام مغريات الحكم (تحت الاحتلال)، والمكاسب المادية والمعنوية الصغيرة. انطلاقاً من هذا الواقع، جرى انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبالتالي تسليم لبنان دولة ومؤسسات بشكل كامل الى الحزب، ليصل الامر بأحد أنجال الأمين العام لـ"حزب الله" ليغرد امس باستكبار على "تويتر": "انت تريد وانا اريد وحزب الله يفعل ما يريد"، بما يعكس حقيقة ما يفكر به هذا التنظيم العسكري – الأمني، الذي لا يعبأ بلبنان، ولا باللبنانيين. لنقل الحقيقة كما هي: اننا نعيش تحت احتلال حقيقي. والاحتلال هذا يمارس سطوته من خارج المؤسسات عبر التهديد الدائم بغزوات للمناطق والفئات اللبنانية التي لا تماشيه، ومن داخل المؤسسات عبر سيطرته على الدولة مباشرة او بالواسطة فتقوم هي بالضغط والتضييق على الناس تحت ستار ما يسمى مؤسسات شرعية. فليكن واضحا ان ما طرحه البطريرك الماروني يعكس ما تفكر فيه غالبية عظمى من اللبنانيين، يتعرضون لخيانة موصوفة من حكام البلد الرسميين، وبعض القوى التي لاتزال حتى الآن تقدِّم مصالحها الضيقة على مصلحة شعب بأسره، وقد اوصلته هذه الحالة الشاذة الى الجوع والهوان. ولأننا لا نعوّل كثيرا على القيادات التقليدية، ندعو البطريرك الماروني الذي تحاشى ان يذكر "حزب الله" بالاسم، ولكنه تحدث في رسالته الأولى عن واقع حصار الشرعية، داعيا رئيس الجمهورية الى فكها، الى ان يطور خطابه ليعلن في لحظة ما باسم اللبنانيين للعالم اجمع، ان بلاد الأرز ترزح اليوم تحت احتلال حقيقي، وان المجتمع الدولي مدعو الى مساعدة اللبنانيين على التخلص من نير الاحتلال الذي تحوّل من احتلال بقوة السلاح، الى احتلال للدولة والشرعية، فاحتلال لقوت الشعب. من هنا نقول ليست فلسطين وحدها

"النهار": وهل الآخَرون فَكّروا بلبنان؟

كتب سجعان قزي في "النهار": وهل الآخَرون فَكّروا بلبنان؟

لماذا يُطلَب من اللبنانيّين التفكيرُ بمصالحِ الآخَرين فيما الآخَرون لا يُفكّرون بمصالحَ لبنان، تبقى ظاهرةٌ خطيرةٌ تَكشِف عدمَ أولويّةِ لبنان لدى أطرافٍ لبنانيّين: عوضَ أن يُفكّرَ كلُّ لبنانيٍّ بتأثيرِ الحِيادِ إيجابًا على لبنان أوّلًا، فَكّر البعضُ أوّلًا بانعكاسِ الحيادِ على القضيّةِ الفِلسطينيّة وسوريا وعلى ما بعد سوريا، وأخيرًا... على لبنان. أليست ردّةُ الفعل هذه دليلَ نقصٍ في الولاءِ للبنان لحسابِ دولٍ أخرى؟ واقعٌ حزينٌ! خِلافًا لما يدَّعي البعضُ، الحيادُ اللبنانيُّ لا يُخرج لبنانَ من محيطِه العربيِّ بل يُعيده إليه. اليومَ، في ظلِّ الانحيازِ إلى محورٍ غيرِ عربيٍّ، يعيش لبنانُ خارجَ المنظومةِ العربيّة والمجتمعِ الدوليّ. يعيش معزولًا ومنعزِلًا ومنبوذًا. يعيش متسوِّلًا على قارعةِ الأمم. "الحيادُ الناشطُ" يُحيي دورَ لبنان في المِنطقةِ والعالم ويوفّرُ له فرصةَ القيامِ بأدوارٍ إقليميّةٍ ودوليّةٍ من موقعِ المرجِعيّةِ الحياديّةِ والأخلاقيّة. يصبحُ ضميرَ الشرق. لا داعٍ للشرحِ المستفيض ِكي يَقتنعَ حَسَنو النيّةِ بمنافعِ الحياد. تكفي المقارنةُ بين لبنانَ اليوم، ولبنانَ الأمس حين كان بين أربعيناتِ وسبعيناتِ القرنِ المنصرم ينأى بنفسِه عن الصراعاتِ والحروب. بالأمس كان نَموذجَ الرقيِّ والتقدّم والانفتاحِ، واليومَ أمسى نَموذجَ التخلّفِ والفقرِ والانحطاط. كنا شعبًا صرنا قبائل. نحن، من جِهتنا، قرّرنا أن نعودَ شعبًا ووطنًا ودولةَ قانون من بابِ الحياد، وهوذا بابُ الانضمامِ مفتوح. المتشائمُ يَخسِرُ المعركةَ قبلَ بَدئِها، ونحن أهلُ تفاؤلٍ على موعدٍ مع الانتصار. نحن شعبٌ جَعل المستحيلَ ممكنًا، والصمودَ انتصارًا، والمقاومةَ نهجًا، والفِداءَ خَلاصًا، والقيامةَ إنقاذًا، وسنجعل الحِيادَ حلًّا. سنَنتصِر.

"اللواء": الحياد.. في مواجهة الأحداث والمصائب

كتب محمد امين الداعوق في "اللواء": الحياد.. في مواجهة الأحداث والمصائب

ألهذا الحد تتخذ كلمة الحياد مفهوما خارجا عن التوافق اللبناني العام؟ عنينا بذلك بوجه خاص تلك الكلمات التي تنطلق من خلال هجمات الجيوش الإلكترونية ومؤيديها ومعاونيها وموجهها، فإذا بها تندفع في الهجوم على مبادرات البطريرك الراعي وكل من واكبه وأيده وسار على خطاه، وحقيقة القول أن الغالبية المطلقة من اللبنانيين قد تموضعوا في موقف المؤيد، حفاظا على بلدهم وعلى أنفسهم وعلى ابنائهم وعلى مصيرهم وعلى نمط عيشهم الحضاري وعلى وجود هذا البلد المهدد بالإنهيار الكامل. بعض المواقف المرجعية أخذت على مؤيدي الدعوة للحياد بأنها معادية للمقاومة وجموع الممانعة، وأن أخذنا الموقف المقاوم والممانع والمتداخل مع المنهجيات الإيرانية هو واجب الجميع كائنا ما كانت نتائجه التي بتنا نغوص في هذه الأيام المظلمة في عز أوجاعها وتدهورها، متجاوزين في مطلق الأحوال بقية الكلمات المؤسفة التي طاولت مواقف اللبنانيين، بغالبيتهم الكاسحة، يوم وقفوا جميعا موقف المقاوم وكان لهم نصيب كبير في تحمل أذى العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تعاونت قوى وطنية عديدة على ردع جنوحه وجنونه، وكان للبنان بالنتيجة نصر وطني شامل، كانت له نتائجه الكاسحة على مدى الوطن بأسره، وتجاوز اللبنانيون آنذاك قولا قياديا مشهورا: لو كنت أعلم؟!، وكانت للعدوان آثار ودمار، عمدت الدول العربية الشقيقة إلى لملمة نتائجه الكارثية، مثبتة أن الشقيق وقت الضيق، وأن ردع العدوان ولملمة آثاره واجب قومي قامت الدول العربية، والخليجية بالتحديد، بمسح آثاره وإعادة الأحوال إلى أساسها وعمرانها. في تلك الفترة ... كانت المقاومة، محصورة الجهد والكدّ والنشاط، بشؤون المقاومة والحفاظ على لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات، ولم تكن قد توجهت كليا إلى الخارج حيث طاولت بنشاطها القتالي، أوطانا أخرى ومواقع تصادمية لا شأن لها بلبنان، ولم تكن المقاومة مرتبطة بوضوح كلي بإيران حيث صرّح كبار مسؤوليها بأن المقاومة تأكل وتشرب وتتسلح وتقاتل بالمال الإيراني وبارتباط كامل بتوجيهات الولي الفقيه.

مسكين هذا الحياد الذي تواجهه ممانعات متخفية بقناعات بعيدة المسافة والمدى والغايات، ولكنه حياد لا بد من تحقيقه على الأرض اللبنانية، إنقاذا لها من السقوط المريع.

"اللواء": حوار بكركي الوطني لتأمين أوسع توافق حول الحياد بدعم عربي ودولي

كتب عمر البردان في "اللواء": حوار بكركي الوطني لتأمين أوسع توافق حول الحياد بدعم عربي ودولي

استناداً إلى المعلومات المتوافرة لـ اللواء، فإن رأس الكنيسة المارونية الذي سيتلقى موقفاً فرنسياً مؤيداً ومسانداً للحياد الذي دعا إليه، خلال اللقاء الذي سيجمعه بوزير الخارجية جان إيف لودريان، في سياق وقوف باريس إلى جانب البطريرك في ما يمثل وبما يمثل، من أجل إخراج لبنان من مأزقه. ولا تخفي أوساط سياسية متابعة، القول لـ اللواء، أن الدعوة البطريركية المرتقبة للحوار، تتلاقى مع ما سبق وأعلنه رئيسا الجمهورية والحكومة ميشال عون وحسان دياب، بشأن نظرتهما لمفهوم الحياد، لناحية ضرورة تأمين الإجماع المطلوب بشأنه، ولهذا تحاول بكركي السعي لتأمين هذا الإجماع وإن بحده الأدنى، على أمل أن يساعد ذلك في توفير الأرضية المناسبة التي تكفل السير بخيار الحياد الذي يبدو لبنان أحوج ما يكون إلى تطبيقه، باعتبار أن مصلحة اللبنانيين تتطلب سلوك هذا الخيار قبل غيره من الخيارات الأخرى، مشيرة إلى زيارات متوقعة لقيادات إسلامية سياسية وروحية إلى الديمان أو بكركي، سيكون موضع الحياد والحوار، محور المناقشات مع البطريرك، سعياً من أجل الخروج من هذه الأزمة التي تفترض إبقاء قنوات الحوار والتشاور مفتوحة بين كل المكونات اللبنانية. وتشير إلى إلى أن سيد بكركي، لمس دعماً عربياً ودولياً للخطوات الوطنية التي يقوم بها، ولكل ما من شأنه توحيد كلمة اللبنانيين، بما يساعدهم على تجاوز المعضلة الاقتصادية والمالية التي ترخي بظلالها على الوضع الداخلي، سيما وأن البطريرك توصل إلى قناعة، بأن مخرح الحل هو بأيدي اللبنانيين دون غيرهم، بعدما ظهر بوضوح من خلال نتائج جولات بعض الموفدين، أن لا مساعدات للبنان في المدى القريب لأسباب عديدة، وهذا يفرض أن يتدبر اللبنانيون أمرهم بأنفسهم، من خلال التركيز على طَي صفحة الخلافات والانقسامات، والعمل من أجل تفعيل أطر الحوار التي تساعد على ولوج باب الحل. ولهذا ذهب البطريرك باتجاه خيار الحياد الذي كان سبباً في الماضي، في ازدهار لبنان وتمتعه بميزات اقتصادية ومالية لم تتوافر عند غيره من الدول، ما جعله بحق سويسرا الشرق وأيقونة العالم العربي. وسعياً من أجل إنجاح المبادرة البطريركية، فإن السفراء العرب والأجانب أبلغوا الكاردينال الراعي، مساندة دولهم لخياري الحياد والحوار، كونهما معبرين أساسيين لتجنب إغراق البلد بمزيد من الأزمات.

"الشرق": الراعي الصالح

كتب خليل الخوري في "الشرق": الراعي الصالح

الحملة المحمومة على غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان يمكن هضمها لو بقيت في إطار مجموعة من الرعاع. أي جريمة ارتكب غبطة البطريرك الراعي؟ الجواب بسيط، واضح لا يقبل تعقيداتٍ أو غموضاً: قال بالحياد! يا للجريمة الشنعاء! يا للعار والذل والشنار!. الحياد؟ أي خيانةٍ أعظم من هذه؟ أي جرم مشهود أفظع من هذا؟ خصوصاً أن عناصر الجرم كلها متوافرة في كلام غبطته وأبرزها عنصران كفيلان بإدانة بشارة الراعي. أما العنصر الأول فهو تأكيد غبطته على أن الحياد لا يعني التخلي عن عدائنا لإسرائيل وعن حقنا في أرضنا ومياهنا وثرواتنا. وهذا الجرم يقتضي إدانة البطريرك بجريمة التعامل مع العدو. والجرم الثاني تأكيد غبطته على أن الحياد لا يكون إلا بالتوافق بين اللبنانيين. فهل أشنع من هاتين الجريمتَين؟ والعياذ باللّه! كفى بقى! كفى هذه الأنماط من الاستعلاء والصخب و… التهريج! كفى هذه النماذج من التخويف والترويع والتخوين و… السخافة! كفى الإمعان في دفع اللبنانيين إلى الكفر! البطريرك الراعي ليس في حاجة إلى من يدافع عنه، فهو الراعي الصالح، وهو القائد، وهو اللاهوتي، وهو القانوني، وهو المفكّر، وهو المتحدّث اللبق، وهو الذي يُجيد المنازلات ولكن دائماً على قاعدة أن بكركي للبنان كله وللبنانيين جميعاً، وأن سيّدها، أياً كان اسمه، ما نطق (ولن ينطق) إلا انطلاقاً من مصلحة لبنان العليا.

"الشرق": الراعي الصالح

كتب خليل الخوري في "الشرق": الراعي الصالح

الحملة المحمومة على غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان يمكن هضمها لو بقيت في إطار مجموعة من الرعاع. أي جريمة ارتكب غبطة البطريرك الراعي؟ الجواب بسيط، واضح لا يقبل تعقيداتٍ أو غموضاً: قال بالحياد! يا للجريمة الشنعاء! يا للعار والذل والشنار!. الحياد؟ أي خيانةٍ أعظم من هذه؟ أي جرم مشهود أفظع من هذا؟ خصوصاً أن عناصر الجرم كلها متوافرة في كلام غبطته وأبرزها عنصران كفيلان بإدانة بشارة الراعي. أما العنصر الأول فهو تأكيد غبطته على أن الحياد لا يعني التخلي عن عدائنا لإسرائيل وعن حقنا في أرضنا ومياهنا وثرواتنا. وهذا الجرم يقتضي إدانة البطريرك بجريمة التعامل مع العدو. والجرم الثاني تأكيد غبطته على أن الحياد لا يكون إلا بالتوافق بين اللبنانيين. فهل أشنع من هاتين الجريمتَين؟ والعياذ باللّه! كفى بقى! كفى هذه الأنماط من الاستعلاء والصخب و… التهريج! كفى هذه النماذج من التخويف والترويع والتخوين و… السخافة! كفى الإمعان في دفع اللبنانيين إلى الكفر! البطريرك الراعي ليس في حاجة إلى من يدافع عنه، فهو الراعي الصالح، وهو القائد، وهو اللاهوتي، وهو القانوني، وهو المفكّر، وهو المتحدّث اللبق، وهو الذي يُجيد المنازلات ولكن دائماً على قاعدة أن بكركي للبنان كله وللبنانيين جميعاً، وأن سيّدها، أياً كان اسمه، ما نطق (ولن ينطق) إلا انطلاقاً من مصلحة لبنان العليا.

السفير طبارة لـ"اللواء": تطبيق الحياد في لبنان غير ممكن

كتبت لينا زيلع في "اللواء": السفير طبارة: تطبيق الحياد في لبنان غير ممكن

يرى السفير السابق رياض طبارة ى ضرورة درس موضوع الحياد بشكل دقيق، خصوصا ان لبنان يحتاج لكل المساعدات الخارجية من اينما اتت، ويعتبر ان طرح الموضوع في الوقت الراهن قد يورط لبنان بمشاكل اضافية هو في غنى عنه ، خصوصا ان دول الغرب تلوح بشكل مباشر بوقف مساعداتها اذا لجأنا الى ايران والصين، وبذلك نكون قد قمنا بإعلان عداوة للدول الغربية. ويشير طبارة الى انه في حال اعتماد لبنان سياسة الحياد، يجب ان يتم ذلك من قبل الجهتين الفاعليتين خارجيا، اي من خلال توافق اميركي-ايراني، او واميركي- روسي، او حتى اميركي -صيني. اما في الوقت الحاضر فإن ذلك يشكل صعوبة لنا وخصوصا ان لدينا حاجة لدعم كل الدول الصديقة والشقيقة. ويشير طبارة الى ان فكرة اتباع سياسة الحياد جيدة، ولكن طرحها اليوم غير مناسب وفي غير محلها، في ظل الشروط الموضوعة علينا حاليا، لا سيما مع استمرار مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي الذي نحتاج لمساعدته والذي ترعاه الولايات المتحدة الاميركية. اما النائب السابق صلاح حنين فيتحدث دستورياً عن موضوع الحياد وتطبيقه معتبرا انه عندما تم وضع الميثاق الوطني كان هناك اشياء مكتوبة واخرى غير مكتوبة، كما ان هناك امورا تم الاتفاق عليها دخلت عليها تعديلات في العام 1943 ، ويشير الى ان من اهم الامور التي لم تكتب عند وضع الميثاق الوطني واتفقوا عليها ان لا للشرق ولا للغرب، ويعتبر حنين ان الحياد هو فعل ارادة من قبل جميع الاطراف اللبنانية. ويرى حنين انه بسبب صعوبة وضع المنطقة، فان موضوع الحياد في لبنان يحتاج الى حوار واتفاق داخلي لكي نتمكن من تخطي صعوبة الوضع داخليا ، وان يتم التوافق على ان يكون للبنان صوت موحد في الامم المتحدة مطالب بوضعه على خارطة الحياد ، عندها يمكن الوصول الى نتيجة. ولكن يشير حنين انه وبسبب عدم توافق المكونات اللبنانية على هذا الموضوع فأن هناك صعوبة لطرحه كذلك الامر بالنسبة الى اعلان التحييّد بالقوة امر غير منطقي.

"نداء الوطن": لا "فيتو" روسياً على "حياد" الراعي... ولمجلس الأمن حساباته

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": لا "فيتو" روسياً على "حياد" الراعي... ولمجلس الأمن حساباته

تؤكد مصادر ديبلوماسية من موسكو لـ"نداء الوطن"، أن لا موقف روسيّاً رسمياً من طرح الراعي فكرة الحياد حتى الآن. وتستبعد صدور موقف صريح وواضح بهذا الشأن في المستقبل القريب نظراً إلى التعقيدات السياسية الكبيرة في المنطقة، خصوصاً أن الهمّ الروسي يتركّز حالياً على سوريا والمفاوضات مع الأميركيين ولا تريد أن تغرق في التفاصيل اللبنانية. تُشدّد المصادر على أن الخارجية الروسية مهتمة بمواقف الراعي وتتابعها، لكن هناك تساؤلات روسية عمّا إذا كان مثل هذا الطرح سيسلك طريقه نحو التنفيذ لأن للحياد شروطه ومتطلباته الداخلية والخارجية، فاذا كان هناك توافق داخلي فإن هذا الأمر، بحسب رأيها، جيد وقد يكون سبباً لإستقرار لبنان، لكن التشديد الروسي هو على سلوك طريق الحوار الوطني وضرورة حماية السلم الاهلي لا الدخول في تجاذبات وسط الاحداث الكبيرة التي تمرّ بها المنطقة. وفي السياق، يُنتظر أن تبدأ مرحلة ديبلوماسية روسية جديدة في لبنان بعد موافقة الحكومة اللبنانية على اعتماد السفير الروسي الجديد ألكسندر بوداكوف خلفاً لزاسبكين، والذي يُعتبر ديبلوماسياً مخضرماً، وقد شغل حتى العام 2017 منصب رئيس البعثة الروسية في رام الله وقبلها كان سفيراً لبلاده في دول عربية عدّة مثل اليمن، وكذلك كان ديبلوماسياً لمدة 10 سنوات في سوريا، وإختيار مثل هذا الشخص الذي سيتولى مهام الديبلوماسية في أيلول أو تشرين الاول المقبلين على أبعد تقدير يعطي إنطباعاً على مدى الإهتمام الروسي بلبنان لكن ضمن حدود معينة. في المحصلة، إذا كانت موسكو لا تضع "فيتو" على موقف الراعي، إلا أن قراراً كبيراً كالحياد يصدر عن مجلس الامن له غير حسابات، ما يعني أن روسيا قد توافق او لا وذلك تبعاً لحسابات تلك اللحظة.

"نداء الوطن": "الحياد"... صمت "حزب الله" سيطول!

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "الحياد"... صمت "حزب الله" سيطول!

أسباب كثيرة تدفع "حزب الله" في هذه المرحلة الى تجنّب الرد، ليس على طرح بكركي فحسب، بل على كل المواقف الأخرى المرتبطة بطرح بكركي وغيرها من المواضيع. كلّ ما يحصل في البلد تلقى الملامة فيه على "حزب الله". فشل الحكومة وعجزها، وأزمة الكهرباء والحصار الاقتصادي وأزمة الدولار وغلاء الاسعار وانكفاء الدول العربية عن مساعدة لبنان. كلّها سببها "حزب الله" وسلاحه بحسب خصوم الحزب ممن لا يوفرون فرصة لاستفزاز الحزب في محاولة لجرّه الى مشكلة داخلية. وفجأة فتحت كل المواضع دفعة واحدة فإلى الحياد والحصار الاقتصادي أثير موضوع القرار 1559 واليونيفيل وصولاً الى الموعد المرتقب لنطق المحكمة الخاصة بلبنان بالحكم في قضية اغتيال الحريري. لعلها من أكثر المراحل التي يكون فيها "اللعب" بهذه الصراحة وعلى المكشوف، حيث يبدو وكأن البعض مؤمن فعلاً بأن الحصار أحكم على "حزب الله" وما المطلوب إلا شد الخناق. رهان هذا الطرف بدأ مع العقوبات الأميركية الاقتصادية وما تلاها من خطوات. لا يحتاج الأمر الى كثير تفسير ان طرح الحياد، وان كانت نية بكركي صادقة فيه، إلا أن فئات أخرى وجدت فيه مرادها وذهبت تنهل من قاموس اللغة عبارات تلتقي جميعها على هدف تطويق "حزب الله" من خلف عباءة بكركي. وإذا كانت مبادرة الحياد بدأت بالتراجع تدريجياً لعدم وجود أفق واضح لها ولعدم وجود إجماع حولها، فإن ثمة إستحقاقاً آخر قريباً يتم التعويل عليه من قبل خصوم "حزب الله" وهو تاريخ السابع من آب، الموعد الذي حددته المحكمة الدولية الخاصة للنطق بالحكم بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. يتنبأ البعض بصدام كبير في طريقه الى لبنان إذ يرى استحالة تقطيع كل تلك الاستحقاقات من دون أي رد فعل من "حزب الله". تفيض التحليلات بشأن موقفه فيما يتسلّح "حزب الله" بالصمت. يراقب كل ما يجري من دون تعليق أو رد فعل. ولصمته أسباب يتجنب الإفصاح عنها في الوقت الحاضر، غير أن مصادر مطلعة على أجوائه تفيد بأن "له ملء الثقة بموقعه وامكاناته" وهو لذلك "لن يساجل أحداً ليفيد من سجاله آخرون ويتضرر منه آخرون".

"الديار": مصادر أمل وحزب الله : موقف الشيخ قبلان يُمثلنا

كتبت بولا مراد في "الديار": مصادر أمل وحزب الله : موقف الشيخ قبلان يُمثلنا

تشير مصادر الثنائي الشيعي الى أنه وبعدما كان يتعاطى بارتياب مع النداء الاخير للراعي، أصبح اليوم قلقا بعدما تبين له ان الطرح مرتبط بأجندة خارجية وبالتحديد أميركية تستهدف حزب الله مباشرة، لافتة الى ان أكثر ما يثير الاستغراب هو ان الحوار بين بكركي والحزب كان ناشطا منذ تولي الراعي سدة البطريركية وكان يتسم بكثير من الود والانفتاح والصراحة، فلماذا الانقضاض اليوم على كل ما تم بحثه وانجازه من خلال لجنة التواصل المكونة من ممثلين عن البطريركية وآخرين عن حزب الله؟! وتذهب المصادر بعيدا بالحديث عن أن الطرح البطريركي أعاد استنهاض الخطة الاميركية التي أصيبت بضربة كادت تكون قاضية بعدما تبين أن كل الحصار المالي المفروض على لبنان لترويض حزب الله أتى بمفاعيل سلبية بحيث انتعشت المناطق الشيعية وبيئة المقاومة، مشددة على ان قيادتي الحزب وحركة أمل اتخذا قرارا بعدم الدخول في سجال مع الراعي بموضوع الحياد استيعابا لأي فتنة طائفية قد يكون البعض يسعى اليها لتفجير الوضع. وبحسب المعلومات، فان الثنائي سيكتفي في المرحلة الراهنة بما صدر عن رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان كما عن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، اذ تؤكد المصادر ان مواقفهما الأخيرة تعبران عن نبض الشارع الشيعي ككل. ولا شك ان أمين عام حزب الله الذي سيطل منتصف آب في ذكرى انتصار تموز سيقارب طرح الحياد، سواء من خلال الرد مباشرة على الراعي او بطريقة غير مباشرة، مع استبعاد تبني حدة خطاب الشيخ قبلان ونجله واعتماده لهجة أكثر سلاسة خاصة في ظل تعاظم المخاوف من تحريك للشارعين المسيحي والشيعي دعما للبطريركية او لـ الثنائي ما يضع البلد المتداعي على الاصعدة كافة في قلب البركان المتفجر الذي لا نزال نرقص على فوهته!

"النهار": "حزب الله" في مواجهة البطريرك: "وضع اليد على الزناد" لإسقاط "الحياد"!

احمد عياش في "النهار": "حزب الله" في مواجهة البطريرك: "وضع اليد على الزناد" لإسقاط "الحياد"!

الى أي مدى يمكن المرجعية المارونية ان تبقى قادرة على مواجهة الضغط الكبير الذي يقوده "حزب الله" بأقنعة متعددة ضدها؟ يجيب مرجع سابق كبير عن هذا السؤال بسؤال آخر: لماذا يستمر البطريرك الراعي على موقفه، الامر الذي يدفع "حزب الله" الى التفتيش عن وسائل ضغط جديدة بعدما تلاشت فاعلية الوسائل التي زجّ بها حتى الآن؟ ويضيف: ليس الصمت الذي لجأت اليه مراجع طائفية ومذهبية بالامر الذي يساعدها على عدم تلقّي نصيبها من ضغوط الحزب، علما انه لا بد من التنويه بشجاعة المرجع الشيعي البارز السيد علي الامين الذي قال ما قاله من على منبر البطريركية المارونية من الديمان، بما يمثل رداً على موقف المرجعية الشيعية الرسمية المتمثلة بالمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي ذهب بعيدا في توتره حيال قضية الحياد، مسقطاً أي تميّز له عن "حزب الله". أما سائر المرجعيات، وتحديداً المرجعية السنيّة، فلا تبدو على قدر ما يجب ان تكون عليه في الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان. وأشار المرجع الى ان الطائفة السنيّة هي الاكثر حاجة الى فك أسر لبنان من حصار السياسة الايرانية التي ينفّذها "حزب الله" ما عزل هذا الوطن عن عالمه العربي. لكن هذا الانكفاء الذي تمارسه هذه المراجع، أياً تكن مسوّغاته، فهو لن يكون في نهاية المطاف عزلاً للبطريرك وإنما عزلة لهذه المراجع التي تساعد بصورة غير مباشرة على انزلاق لبنان الى قعر الانهيار الذي يجعل اللبنانيين بأسرهم مشروع مهاجرين من الآن فصاعداً. لمن ستكون الكلمة: للبطريرك أم لـ"حزب الله"؟ يجيب المرجع بالقول ان الحزب هو حاليا صاحب الكلمة نظراً الى حجم نفوذه في الواقع اللبناني. لكن هذا النفوذ يقف الآن في مهب تحولات عاصفة تهبّ على لبنان وسائر المنطقة. وإذا كانت مبادرة البطريرك ترمي الى استعادة هوية لبنان ودوره في محيطه العربي وفي المجتمع الدولي، فإن رد "حزب الله" يتكل على حملات التهويل والتخوين ومقابلة "مبادرة الحياد" بـ"مبادرة وضع اليد على الزناد". وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقافة الترهيب التي سادت ولا تزال بيئة الدويلة والميليشيات التابعة والمتحالفة معها. إذاً، المعادلة التي تحكم لبنان حتى هذه اللحظة هي: اليد على الزناد مقابل المطالبة بالحياد. لكن كل تجارب هذا البلد منذ حرب عام 1975 دلّت على ان الزناد إنفجر دوماً باليد الموضوعة عليه. أما الحياد بمضمونه الوطني فكان دوماً ملاذاً لحماية هذا الكيان. فهل يعود الرشد الى رؤوس تتوهم حالياً بقدرة يدها وزنادها على مخالفة قدرٍ ما سبقها؟

"الجمهورية": إمّا الحياد وإمّا الفدرلة

كتبت ليال الاختيار في "الجمهورية": إمّا الحياد وإمّا الفدرلة

مدرسة التلبُنن الانعزالي، كما يسمّيها البعض، والتي لطالما استفاض كارهوها في انتقادها، إثر تبنّيها طروحات التعددية، ومنها الفدرالية أو سواها، خلاصاً للبنان عموماً والمسيحيين خصوصاً، تطغى اليوم على وجدان خطاب كثير من القوى السياسية التي استشعرت في جزء كبير منها خطر جنوح حزب الله بسبب مشاريعه الاصولية، التي يتهم بحملها، والتي تعتبر خطراً يهدد هوية لبنان شيئاً فشيئاً .. فلبنان لا يمكن ان يكون لا العراق ولا اليمن ولا سوريا ولا فنزويلا بسبب هذه التباينات الثقافية والاجتماعية بين طوائفه نفسها. فالهوة سحيقة بين ما تحاول منظومة السلطة الحالية فرضه، وبين ابنائه الرافضين الانصهار والخنوع والركوع والصمود، أمام مشاريع لا تشبههم، ولا تشبه احلامهم، ولا احلام اولادهم، ولا ماضي آبائهم وامهاتهم ومستقبلهم، لا بل تشكّل تدميراً لكل ما بَناه أجدادهم الذين تشبّثوا بهذه الارض أيام الاحتلال العثماني والفرنسي، وصولاً إلى الاسرائيلي والسوري وأيّ احتلال مقنّع آخر... لا يمكن ان تُقنع مَن هدر دماً من اجل التحرير الاول بأنّ دماء التحرير الثاني هي أرفع وأعلى مقداراً وشأناً، وانّ منطق فرض الوقوف وراء اي خيار تأخُذه، هو واجبٌ أخلاقي يُفرض بقوة السلاح. ولا يمكن ان تقنع مَن هدر دماً من اجل التحرير الاول وشكّل ظهراً لك في التحرير الثاني، انّ خيار بقاء ولاية الفقيه، كما يرونَهُ كل يوم في شتى مجالات حياتهم العامة والخاصة من دون استثناء، لن يكون على حساب بقائهم وبقاء أبنائهم. ما زال الوقت متاحاً امام التراجع لبقاء الوطن، عبر الشروع بمشروع ٍ إصلاحي توافقي لبنية النظام اللبناني وتعزيز مفهوم المواطنة فوق كل شيء، وتحصين هذه البنية بالحياد والنأي بالنفس، ما زال الوقت متاحاً... وإلّا فالزوال آتٍ لا محالة... من اليوم وحتى حسمِ الخيارات الوطنية والسلطوية، الخوف يبقى ان يكون إرهاق الدماء عبر أحداث أمنية مفتعلة، وفق سيناريو 75 أو 2005، مخرجاً شيطانياً إجرامياً للمتضررين من خطاب استعادة الشرعية.

دياب وشيا والسفراء المتقاعدون

لفتت الصحف إلى أن رئيس الحكومة حسان دياب استقبل أمس في السراي الحكومي السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وأفيد رسمياً انه "تم تداول الجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي".

وعلمت "الأخبار" أن الحديث تطرق إلى "الإعفاءات من العقوبات الأميركية التي فرضتها الولايات المتحدة على سوريا، وفق مقتضيات قانون قيصر".

وربطت مصادر سياسية زيارة السفيرة الاميركية بتكليف شركة التدقيق، بمخاوف من استهداف مباشر ومتجدّد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبما تردّد من معلومات في الآونة الاخيرة عن ليونة أخيرة حيال لبنان في ما خَص «قانون قيصر» وحديث عن استثناءات اميركية للبنان في هذا المجال، وتحديداً في مجال التصدير، اكتفت مصادر السرايا الحكومية بالقول لـ»الجمهورية»: انّ اجواء المباحثات كانت جيدة، خصوصاً انّ المؤشرات الاميركية تتزايد حول مَساع اميركية تبذل مع الدول الصديقة والشقيقة لمساعدة لبنان.

إلى ذلك، نقلت الصحف حديث دياب خلال لقائه منتدى السفراء المتقاعدين في السراي، حيث أكد "أن الخطة المالية الإصلاحية التي تعمل الحكومة على تنفيذها تشكل نقطة انطلاق إلى تقديم برنامج لصندوق النقد الدولي". وشدّد على "أننا نعمل على إصلاحات عدّة ولا سيما الإصلاحين اللذين أنجزتهما الحكومة في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وهما: التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان والنظام الإلزامي لمعاينة ومراقبة الحاويات والبضائع والمركبات في المرافق الحدودية اللبنانية، إلى جانب الإصلاح في قطاع الكهرباء الأسبوع الماضي المتمثل بتعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان".

ورأى أن "الحكومة الحالية هي الأقرب الى معايير حكومات التكنوقراط في تاريخ لبنان ونعمل ليل نهار لمعالجة الأزمات ورغم ذلك تتعرّض الحكومة للسهام السياسية في وقت يجب أن نكون يداً واحدة لمواجهة التحديات على الأقل في القضايا والأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية".

"الديار": حكومة دياب أمام امتحان قرار المحكمة الدوليّة الحريري ينشط سياسياً لاحتواء تردّدات 7 آب المقبل

كتبت هيام عيد في "الديار": حكومة دياب أمام امتحان قرار المحكمة الدوليّة الحريري ينشط سياسياً لاحتواء تردّدات 7 آب المقبل

اعتبرت مصادر نيابية في كتلة بارزة، أن الحكومة تبدو معنية وبصورة عاجلة بوضع صياغة جديدة متطوّرة، وبمقاربات واقعية لكل الملفات المطروحة على طاولتها، عشية الوصول إلى الموعد المحدّد لصدور حكم المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2005. وتحدّثت المصادر النيابية، عن إجراءات ذات طابع سياسي تندرج في إطار الإحتياطات لمعظم الإحتمالات السلبية، وذلك على قاعدة استباق أي ارتدادات سلبية للقرار المذكور، وهي تأتي في إطار دينامية سياسية على أعلى المستويات وانطلقت منذ أسابيع، وتهدف إلى تأمين شبكة أمان داخلية تؤمّن حصانة لمعادلة الإستقرار السياسي على مستوى المواقف السياسية على الأقلّ، في ظل حالة من الإنقسام العميق حول أكثر من عنوان داخلي وواقع من الأزمات الحادة، والتي تنبئ بالأسوأ في الوقت الراهن. وأياً كانت السيناريوهات المتوقّعة لتاريخ السابع من آب المقبل، فإن المصادر النيابية ذاتها، لم تهمل الإشارة إلى أن مرجعيات سياسية ونيابية، وفي مقدمها الرئيس سعد الحريري، تستشعر المخاطر المقبلة، ولذلك، فهي تسعى إلى توظيف الفترة الزمنية الفاصلة عن الأسبوع الأول من آب المقبل، من أجل تدارك المناخات التي قد تطرأ على خلفية الحكم الذي ستصدره المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، علماً أن الأوساط السياسية كافة تنقسم في تفسيرها لخلفيات عمل المحكمة، وضمناً لأهداف القرار القضائي، إذ لكل فريق في ما كان يسمى بالثامن والرابع عشر من آذار رأيه وتفسيره وتحليله لهذه القضية. ووفق المصادر النيابية نفسها، فإن الرئيس الحريري وبالدرجة الأولى، لا يظهر أي اتجاه بالذهاب إلى مواجهة أو صدام مع أي طرف، وذلك، بصرف النظر عن تموضعه اليوم في جبهة المعارضة الحادة للحكومة، وذلك لأن هواجسه تتكاثر وتتشعّب في مرحلة أقلّ ما يقال فيها أنها حرجة ومبهمة، بالنسبة للأحداث السياسية التي قد تطرأ، والتي من شأنها أن تضع الساحة الداخلية في عين العاصفة نتيجة عدم الوضوح في الرؤيا ما بين كل الأطراف الداخلية حول ملفات وطنية تُطرح للنقاش، على الرغم من الظروف الدقيقة داخلياً وإقليمياً. ووفق رؤية رئيس تيار المستقبل، فإن الهدف من أي حراك سياسي محوره بيت الوسط راهناً، هو الحفاظ على الوضع القائم، بصرف النظر عن كل التحفّظات والإعتراضات لديه على المعادلة السياسية الحكومية.

"النهار": كوابح طائفية تفرمل إصلاحات... "جمهورية المانغا"

كتب رضوان عقيل في "النهار": كوابح طائفية تفرمل إصلاحات... "جمهورية المانغا"

ثمة مسألة أخرى تلجأ اليها الحكومة وسط جملة من التحذيرات من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للحد من التوظيف في القطاع العام "المتخم" أصلاً بأعداد كبيرة من الموظفين. واذا كانت من حاجة للمتطوعين في الجمارك فثمة توجه إلى تطويع 2000 عنصر في الأمن الداخلي بسعي من اللواء عماد عثمان وسط عدم حماسة الحكومة. وسبق لهؤلاء أن خضعوا للامتحانات المطلوبة. ويجري الحديث ايضاً عن توظيف آخرين في قطاع آخر والقاصي والداني يعرف الوضع المالي الحزين لخزينة الدولة وسط عدم الإصغاء الى نصائح صندوق النقد ليس بعدم التوظيف فحسب بل بالسعي الى التقليل من عدد الحاليين. ولا بد من الاشارة هنا الى أن نحو 3000 عنصر لحماية شخصيات سياسية ودينية (أمن داخلي وأمن دولة. ويوجد ضابطان ونحو مئة عنصر في تصرف رئيس حزب). ويقول مصدر أمني اذا تم التخفيف من العناصر المكلفة بحراسة الشخصيات لا حاجة لأي دورة تطويع شرط ان يسير مجلس الامن المركزي بهذا الخيار. ومن نصائح صندوق النقد التي وصلت الى مسامع كبار المسؤولين في البلد هو ضرورة العمل على الاستفادة من هذه الطاقات الشابة في القطاع الخاص وليس العام وتدريبها على سلوك الاقتصاد الحديث والمنتج بدل الاتكال على خزينة الدولة. وانه لو استثمر في العناصر الشابة وجرى تدريبها بالشكل الصحيح، يمكن الاستغناء عن الحصول على مساعدات مالية من الخارج والاستمرار في مسلسل السمسرات والتنفيعات هذا. وتلقى الرؤساء الثلاثة وعدد من الوزراء رسالة مختصرة ومعبرة "في إمكانكم اذا أحسنتم الاستفادة من الطاقات اللبنانية أن تصيروا دولة ناجحة بدل أن تصبحوا دولة متسولة". كل هذه المعطيات لا تدعو الى التفاؤل لعدم وجود اي اشارات مشجعة. وليس من الغرابة ان يعكس الرئيس بري وغيره مثل هذه الاجواء بعدما ثبت ان النظام الطائفي يشكل مكابح قوية ومحصنة لأكثر الإصلاحات الموعودة لعدم وجود دولة مدنية حيث سرعان ما ترسم الخطوط الحمر لحماية هذا وذاك عند المس بأي مهماتهم حتى لو ارتكبوا مخالفات وسرقوا من مالية الدولة والمحاسبة ممنوعة فيها. لبنان يمر في وقت ضائع ومفتوح وكأنه ممنوع عليه وعلى شعبه أن يعيشوا باطمئنان وشفافية. ومن الأمثلة على ذلك: اسألوا وزير الزراعة عباس مرتضى كيف أوقف مافيا المانغا المصرية التي تديرها عصابة لبنانية من داخل الوزارة وخارجها. نعم، نحن في "جمهورية المانغا" هذه المرة بدل الموز.

"الاخبار": شبكة مصالح محلية - غربية تتماهى مع الضغوط الأميركية

كتب فراس الشوفي في "الاخبار": شبكة مصالح محلية - غربية تتماهى مع الضغوط الأميركية

عودة النازحين إلى سوريا، تعني أميركياً، إسقاطاً للاتهام السياسي للحكومة السورية برفض عودة مواطنيها، ولكلّ البروباغندا الإعلامية التي عملت طوال سنوات على تحريض النازحين على النزوح واللجوء وعلى شيطنة السلوك السوري مع العائدين. وهو أيضاً، خسارة لورقة ضغط مهمّة على الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ضمن الملفّ التفاوضي الدولي مع سوريا حول اقتراع اللاجئين في دول الجوار.

أمّا في الداخل اللبناني، فالهمّ الأميركي هو منع أي اتّصال رسمي سوري - لبناني وزيادة الحواجز بين البلدَين، واستمرار عبء النزوح على الواقع السياسي والاقتصادي والأمني، بما يزيد الضغط على حزب الله ويفاقم النزعات «الهوياتية» الضيقة في البلاد، ويدفع النازحين بدورهم نحو الانفجار في اتّجاهات الفوضى والأمن، مع طروحات التوطين الدولية الواضحة. إلّا أن هذا الضغط الأميركي، يتكامل حدّ التماهي مع شبكة متكاملة من المصالح، تتلاقى فيها المصلحة الأميركية مع منفعة المصارف اللبنانية والموظّفين الأجانب في المؤسسات الدولية المعنيّة بالملفّ الذين قرّروا دفع المساعدات للنازحين بالليرة اللبنانية، وبقيمةٍ منقوصة! فمنظومة الاستغلال المحليّة والدولية، تساهم بفعالية في مفاقمة أزمة مزمنة بمخاطر عديدة، ستبدأ تداعياتها بالظهور في المدى القريب. منذ بدء المصارف بـمصادرة أموال المودعين وحسابات العملات الأجنبية، والدولار تحديداً، أُدْخِلت منظومة مساعدات النازحين السوريين والحسابات العائدة لتمويلهم، ضمن دائرة الإجراءات. ومن غير مبرّر، توقّف الدفع بالدولار للنازحين، وبقيت القيمة المالية التي يحصلون عليها والمخصّصة لشراء المواد الاستهلاكية، على سعر الصرف الرسمي لأشهر.

" الجمهورية": "شيفرون" تحوّل واشنطن شريكاً نفطياً في المتوسط

كتب طارق ترشيشي في" الجمهورية": "شيفرون" تحوّل واشنطن شريكاً نفطياً في المتوسط

فيما لبنان يتخبّط في انهياراته السياسية والمالية والاقتصادية والمعيشية، وفي ظلّ الدخول الفرنسي المنسّق اميركياً على خط هذه الانهيارات، مرّت «مرور الكرام» قبل ايام صفقة شركة شيفرون الاميركية العملاقة، المتمثلة بشرائها شركة «نوبل انرجي» المشغّلة لبعض حقول النفط والغاز الاسرائيلية وفي مقدّمها حقلا تامار وليفاتان في بحر فلسطين المحتلة، ما جعلها شريكة اساسية في هذه الحقول المحاذية لحدود حقول لبنان والأجزاء المتنازع عليها بينه وبين اسرائيل في البلوك الرقم 9 وبلوكات أخرى. وهذه الصفقة، يقول مطلعون، جعلت الولايات المتحدة الاميركية شريكاً اساسياً في تعاون الطاقة القائم بين اسرائيل وقبرص واليونان. فنطاق عملها، عبر شركة شيفرون بات يقع في المنطقة المشتركة بين لبنان واسرائيل وهي منطقة متنازع عليها، حيث أنّ لبنان يتهمّ اسرائيل بقرصنة اكثر من 870 كيلومتراً مربعاً، وتحديداً في منطقة البلوك الرقم 9 من المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة. وهذا ما قد يتيح للولايات المتحدة الاميركية ان تتحوّل من دور الوسيط، الذي لعبته بين لبنان واسرائيل عبر موفديها فريدريك هوف الى ديفيد ساترفيلد وما بينهما، الى دور الشريك من خلال ما امتلكته «شيفرون» من شركة نوبل إنرجي في الحقول النفطية والغازية، حيث بلغت قيمة الصفقة 13 مليار دولار تقريباً بما فيها ديون نوبل. ويعتقد هؤلاء المطلعون، انّ دخول شيفرون حقول تامار وليفاتان الاسرائيلية سيغيّر معالم لعبة الغاز والنفط في شرق المتوسط، بحيث سيكون في امكان الولايات المتحدة اقامة حلف غازي - نفطي في حوض المتوسط يجمعها مع اسرائيل والاردن وقبرص واليونان ومصر وايطاليا، التي تعمل عبر شركة ايني في الحقول المصرية. وفي هذه الحال يكون لبنان قد بات اقرب الى المحيط المؤثر لسياسة النفط الاميركية.وليس مستبعداً، حسب مطلعين على الموقف الاميركي، ان يكون إقدام شركة «شيفرون» على شراء شركة نوبل انرجي الاميركية - الاسرائيلية الملكية، كان لأنّ عيون الاميركيين مسلّطة منذ سنوات على بلوكات النفط والغاز اللبنانية بدءاً من البلوك رقم 9 .

إبطال قانون آلية التعيينات

أشارت الصحف إلى أن ‏المجلس الدستوري أصدر قرارا بإبطال قانون آلية التعيينات برمته "لمخالفته الدستور" وذلك بإجماع الحاضرين وغياب عضو واحد بسبب المرض.

وفي قراءة لمراجع دستورية، عبر "الجمهورية"، أوضحت انّ القرار استند الى مضمون قرار سابق للمجلس الدستوري صدر في العام 2001 أبطَل قانوناً كان قد صدر بشأن السماح بتعيين موظفين في الفئتين الأولى والثانية من خارج الملاك العام، وهو لا يرتبط لا في شكله ولا في مضمونه وأهدافه مع القانون المطعون به.

وقالت المراجع انّ إبطال القانون لحماية صلاحيات الوزير ومجلس الوزراء ليس في محله على الإطلاق. فالقانون أعطى الوزير صلاحية اساسية وحفظَ دوره باعتباره عضواً حكمياً في اللجنة التي ستختار 3 مرشحين ممّن يتقدمون للمنافسة على اي موقع او مركز، وهو من يقترح الاسماء على مجلس الوزراء الذي احتفظ بدوره في التعيين أيضاً.

"نداء الوطن": طارت آلية التعيينات الإدارية... ولن تغط!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": طارت آلية التعيينات الإدارية... ولن تغط!

لم يفاجأ العونيون بقرار المجلس الدستوري القاضي بإبطال قانون آلية التعيينات في الفئة الأولى "لمخالفته الدستور". كما لم يفاجأوا بالاجماع الذي ناله القرار من كون المخالفة واضحة بنظرهم وضوح الشمس، تراها القوى التي صوتت مع القانون قبل غيرها، لكنها تعامت عن هذه الحقيقة، كسباً للشعبوية. طارت الآلية... وقد لا تغطّ من جديد، يشير أحد نواب "القوات" من الذين اشتغلوا على القانون إلى أنّ الكتلة ستقوم بسلسلة زيارات لكل الكتل التي أيدت القانون للوقوف على رأيها والتنسيق في ما يتصل بالمرحلة المقبلة وذلك بعد الاطلاع عن كثب على المواد التي استند إليها المجلس الدستوري في إبطاله والحيثيات التي وردت في الرد وكيف برّرها وعللها ومكامن التجاوزات، وذلك قبل وضع صيغة جديدة تراعي الجوانب الدستورية، ولو أنّنا مقتنعون أنّ القانون لا يمس بالدستور. ويقول: "من الطبيعي ألّا نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح بإبقاء التعيينات الإدارية عرضة للمحاصصة والتبعية السياسية، وبالطبع لم يعد القانون ملكاً "للقوات" لا بل صار قضية إصلاحية سندافع عنها بكل إيجابية بلا كيدية، وسنكشف كل من لا يريد السعي معنا إلى تغيير ذهنية التعاطي مع منطق الدولة". يقول أحد النواب العونيين إنّ "قرار المجلس لم يكن مفاجئاً، وليُسأل النائب سمير الجسر عن الموقف الذي أدلى به خلال الجلسة التشريعية حيث تحدث بشكل صريح عن مخالفة دستورية نبّه إليها وقد سمعه كل النواب. لكن المزايدات الشعبوية دفعت بهؤلاء إلى تجاهل هذا التحذير والتصويت مع القانون. ولذا سارع رئيس الجمهورية ميشال عون المؤتمن على الدستور إلى الطعن بالقانون". ويدعو النواب العونيون المتحمسون للآلية إلى تعديل الدستور أولاً لجهة مراجعة صلاحيات الوزير ومن ثمّ اقرار القانون، مؤكدين أنّ طابعها الإلزامي هو الذي يميزها عن الآلية التي كانت معتمدة في الحكومات السابقة، مشيرين إلى أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل يقرّ أنه اعتمدها أكثر من مرة، ولكن مجرد تحولها إلى آلية ملزمة مغلقة، يعرضها للكثير من العراقيل.

"الأخبار": سلامة "المُحاصَر": لا للتدقيق!

بدا لـ"الأخبار" أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في صدد خوض معركة في وجه التدقيق الجنائي في عمل "المركزي"، بعد قرار الحكومة تكليف شركة «ألفاريز آند مارسال» إجراء هذا التدقيق، وشركتي «كيه. بي. إم. جي» و«أوليفر وايمان» إجراء تدقيق مالي. إذ بدأ باللجوء الى استخدام ورقة القانون، وتسريب أخبار عبر وسائل إعلام عن أن "استقلالية المصرف المركزي، بموجب السرية المصرفية وقانون النقد والتسليف، تحول دون تزويد هذه الشركات بأي معلومات".

وبحسب معلومات "الأخبار"، فإن سلامة بات يعتبر نفسه، بعد تكليف الشركات الثلاث، «تحت الحصار»، مع شعوره بتلاشي مظلة الحماية التي كانت تؤمنها المؤسسات الدولية له، إذ إن صندوق النقد يطالِب بالتدقيق ويشدّد عليه، وينظر بسلبية إلى أداء سلامة والمصرف المركزي كما ظهر جلياً في الاجتماعات التي عقدها وفد الصندوق مع الحكومة اللبنانية للبحث في خطتها الإصلاحية، فضلاً عن تراجع حظوة «الحاكم المميّز» لدى مؤسسات إعلامية متخصصة بالقضايا المالية والنقدية. فصحيفة «فايننشال تايمز» أشارت أخيراً الى أن سلامة «عزّز بشكل تعسّفي أصول مصرف لبنان بما لا يقلّ عن 6 مليارات دولار، عبر استخدام إجراءات محاسبية غير تقليدية، فيما كان النظام المالي في لبنان على طريق الانهيار»، علماً بأن الرجل لا يزال يتمتع بحماية أميركية وداخلية (سياسية وطائفية ومالية) ربطاً بالمصالح التي كانَ يؤمنها للطبقة الحاكمة.

إلى ذلك، قالت لـ"الجمهورية": إنّ فتح التحقيق الجنائي في مصرف لبنان سيؤدي حتماً الى التدقيق الشامل في سائر المؤسسات، اذ انه سيفتح النوافذ والابواب في اتجاه كل شيء، بمعنى انّ كل قرش دخل الى مصرف لبنان وخرج منه سيبيّن التدقيق كيف دخل وكيف خرج والى أين خرج.

واعتبرت اوساط "الجمهورية" "انّ هذا التدقيق هو المفتاح الاساسي لاسترداد جزء مهم جداً من الاموال المنهوبة والموهوبة، ما يعني اننا من اللحظة التي سيبدأ فيها، نَخطو الخطوة الاولى نحو مرحلة جديدة في البلد عنوانها الوضوح، وفي ضوء التقرير التي ستعدّه الشركة المعنية بالتدقيق حول نتائج ما توصّلت إليه، ستتخذ الحكومة الاجراءات الواجبة عليها في هذا الشأن، والتي توجِب حتماً، على كل مَن نهب مالاً، مهما كان حجمه، او وُهِب مالاً مهما كان حجمه، أن يعيده".

"الاخبار": الحاكم يستبق حجز ممتلكاته بكفالة مالية؟

لا يزال استدعاء الحجز الاحتياطي على بعض ممتلكات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يتفاعل. إذ لم تصمد محاولة رئيسة دائرة تنفيذ بيروت القاضية نجاح عيتاني الالتفاف على قرار الحجز الذي اتخذه القاضي في الدائرة فيصل مكي عبر منع موظفي الدائرة من تسليم الاستنابات، ومن ضمنها الحجز الاحتياطي، من دون علمها أو موافقتها. مصدر قضائي أكّد لـ الأخبار أن مكي سلّم أصحاب الاستدعاء، المحامين الخمسة، استنابة الحجز لتحويلها إلى دائرة تنفيذ المتن حيث مكان العقارات المحجوز عليها، ومن ضمنها محتويات منزل الحاكم في الرابية. واعتبر مكي أن مذكرة عيتاني ليست قانونية وتتخطى التنظيم الداخلي للدائرة وتتدخل في عمل القضاة. الاستنابة باتت بحوزة أصحاب الاستدعاء منذ يوم أمس، على أن يتقدموا بها صباح اليوم أمام دائرة المتن لمباشرة تنفيذ الحكم القضائي. المصدر لفت إلى أن وكلاء سلامة في صدد تقديم كفالة مالية مصرفية اليوم بقيمة المحتويات المحجوز عليها لعدم الحجز على المحتويات.

"الشرق الاوسط": رجال قانون ينتقدون قرار التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": رجال قانون ينتقدون قرار التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان

يطرح قرار الحكومة اللبنانية تكليف شركة متخصصة بالتدقيق الجنائي المالي في حسابات المصرف المركزي أسئلة ترتبط بالجانب القانوني إضافة إلى الخوف من أن يقتصر التدقيق على المركزي وألا يطال مؤسسات الدولة الأخرى لأسباب سياسية.ويعتبر وزير العدل السابق إبراهيم نجار أن هناك وجهين لقرار الحكومة، الأول سياسي والثاني قانوني، ويوضح نجار لـ الشرق الأوسط الوجه السياسي معروف ويتمثل بمحاولة امتصاص النقمة الشعبية واتهام السلطات النقدية عبر محاولة الالتفاف على الأزمة النقدية وارتفاع سعر صرف الدولار وتفاقم الأزمة الاقتصادية، مشيرا في الوقت عينه إلى أنه قد يكون هناك هدف لإلصاق التهم بالمصرف المركزي وحاكمه رياض سلامة لأسباب سياسية، وتجاهل المؤسسات الأخرى ومصادر الهدر الأساسية كالكهرباء والخليوي والمناقصات والصفقات وموازنة وزارة المالية وغيرها.أما في الجانب القانوني، فيعتبر نجار أن قرار الحكومة يتجاوز دور ديوان المحاسبة الذي تقع عليه مهمة التدقيق بالحسابات العامة كما أنه لا سلطة لمجلس الوزراء على المصرف المركزي الذي يتمتع باستقلالية تامة كتلك التي تتمتع بها المصارف المركزية في معظم دول العالم، خاصة أن حسابات البنك المركزي مرعية بقانون النقد والتسليف وتحديدا المادة 15 منه المعطوفة على قانون السرية المصرفية في لبنان. في المقابل، يفضّل زياد بارود تسمية التدقيق بالمركّز وليس الجنائي بانتظار النتائج لأن إجراءه لا يعني بالضرورة وجود جرم. ويوضح لـ الشرق الأوسط القرار قانوني لأن الحكومة صاحبة الصلاحية لإدارة شؤون الدولة، ما دام أنه لا يخالف قانون النقد والتسليف الذي ينظم عمل مصرف لبنان الذي وإن كانت له الصفة العامة لكنه مستقل بحدود كبيرة. وفيما يشير إلى أن مرسوم إخضاع بعض المؤسسات لرقابة ديوان المحاسبة استثنى مصرف لبنان، وبالتالي لا يعتبر متجاوزا له، يلفت إلى أنه وإن كانت الإدارة خاضعة لديوان المحاسبة لا شيء يمنع من إجراء تدقيق مركّز أبعد منه إذا اقتضى الأمر.

"الجمهورية": التحقيق الجنائي بين الحقيقة والوهم!؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": التحقيق الجنائي بين الحقيقة والوهم!؟

ليس من المستحسن بناء كثير من الأحلام الوردية على النتائج التي يمكن ان يفضي اليه التحقيق المالي الجنائي، والإجراءات التي تُبحث في الدفاتر العتيقة. فمهما بلغت الغلّة - ان توافرت في الوقت المناسب - لن تكفي ليقلع البلد مجدداً، وهو ما ادّى الى التشكيك بالقدرة على تنفيذ وعود باتت «معلّقة» في منزلة بين الحقيقة والوهم. وان كان قرار الاستعانة بشركتي «KPMG» و «Oliver Wyman» للقيام بالتدقيق الحسابي المالي وفي النشاط الإداري «Management»، كما التدقيق في بعض الأمور المالية طبيعياً ومتكاملاً للغايات القانونية والإدارية المثلى، فإنّ التطلع الى كلفة التحقيق الجنائي، بعد طي الجانب المتعلق بالعدو الإسرائيلي وإثارته، وتحفّظ وزير «امل» الثاني ووزيري «حزب الله» حلفاء وزير المال، يثيران الريبة ايضاً. فاعتماد شركة Alvarez & Marsal الأغلى كلفة من بين زميلاتها يثير الشكوك أيضاً، فطلبها مليونين و220 الف دولار اميركي لتنفيذ المهمة، في ظرف تشكو فيه الدولة من حجم مصاريفها وتسعى الى تقليصها، بفارق قياسي عمّا كانت مؤسسة «Kroll» ستتقاضاه قبل فسخ العقد، وهو بحدود 500 الف دولار، من دون تجاهل العرض الثاني المنافس للشركة التي تقرّر التعاقد معها بفارق مليون دولار تقريباً. عند هذه الملاحظات يمكن ان تتوقف المراجع السياسية والديبلوماسية، وان ارادت الإستزادة فالنماذج كثيرة. ولكن إن تمّ الربط بين هذه القرارات وحاجة الدولة الى مقاربة الشروط الدولية وتلك التي حدّدها صندوق النقد الدولي وعشية زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الموجود في بيروت منذ ليل امس، يمكن فهم هذه الخطوات لحاجة السلطة الى تسويقها والإسثمار فيها. ولكن ما هو ادهى وأخطر سيكون مدار بحث ونقاش عند ظهور الحقائق في فترة قريبة. وتحديداً عندما يثبت فشل هذه الإجراءات وحجم الأوهام التي بُنيت عليها. وهو السؤال الأهم الذي سيُطرح في مرحلة متأخّرة قد لا ينفع فيها الندم.

"النهار": ماذا تفعل "لازارد" في لبنان ولماذا يدعمها دياب؟

كتبت سابين عويس في "النهار": ماذا تفعل "لازارد" في لبنان ولماذا يدعمها دياب؟

يعيد رئيس الحكومة طرح الاستعانة بشركة "لازارد" للمساعدة في اعادة النظر في الخطة المالية. واللافت ان طلب حسان دياب لم يمر عبر وزير المال الذي يرأس وفد لبنان في المفاوضات وتتولى وزارته ادراة ملف اعادة هيكلة الدين. العودة للاستعانة بالاستشاري الفرنسي اعاد الملف الى المربع الاول، وذلك بسبب تمسكه برأيه وموقفه الذي عبَر عنه في الخطة والقاضي بتصفية الخسائر فوراً، وفق الارقام التي وضعها والتي سلمها كخريطة طريق لممثلي الصندوق ليصار التفاوض على اساسها. وتبدي اوساط نيابية انزعاجها من اعادة زمان الامور الى لازارد رغم الاخطاء التي ارتكبتها في تقديراتها وفي مقارباتها، الرامية عمليا الى افلاس القطاع المالي. وتستغرب تمسك رئيس الحكومة بهذا الخيار، وهو كان اقترح في كتاب وجهه سابقا الى وزير المال، ان تتولى الشركة ادارة المفاوضات مع الصندوق وذلك عبر توسيع صلاحياتها وزيادة اتعابها. الا ان وزير المال غض النظر عن الاقتراح. وتحمل هذه الاوساط مسؤولية تعثر لبنان في تنفيذ تخلف منظم ومبرمج مع الدائنين الى الشركة، كما تحملها مسؤولية الضغط عبر الفريق الاستشاري لرئاسة الحكومة للسير بالخطة كما اقترحتها من دون طرحها للنقاش والاستحصال على الاجماع الوطني المطلوب للسير بقرارات على هذا المستوى من الاهمية. والمفارقة ان دخول لازارد مجدداً على الخط اطاح بالجهود التي بذلت اخيراً بين الافرقاء المعنيين بالأزمة من اجل توحيد المقاربات والخروج برؤية موحدة للتفاوض على اساسها مع صندوق النقد. وكانت هذه الجهود تبلورت في اجتماع استضافته نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر في منزلها حضره وزير المال غازي وزني وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير وعضو الجمعية سمير حنا والمدير العام للامن العام عباس ابرهيم.وتتكثف الاتصالات حاليا من اجل استعادة وزير المال زمام المبادرة واقتراح التعديلات المنبثقة عما تم التفاهم عليه في ذلك الاجتماع الذي وصفه احد المشاركين بـ"البناء والمثمر". علما ان المعلومات تشير الى ان لا متابعة واضحة لنتائج ذلك الاجتماع حتى الآن. وتكشف المعلومات المتوافرة ان الحاكم الموجود حالياً في باريس يعمل على خط العاصمة الفرنسية من اجل ايجاد مخرج للازمة الراهنة، علماً ان آليات المعالجة التقنية موجودة وفي يد الحاكم في ما لو قرر اخذ المبادرة وعدم الانتظار او التريث.علما ان لهذا التريث والانتظار اسبابهما الوجيهة!

"الشرق الاوسط": حزب الله يواجه مأزق الرد المدروس بعد مقتل أحد عناصره في سوريا

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": حزب الله يواجه مأزق الرد المدروس بعد مقتل أحد عناصره في سوريا

أكدت مصادر لبنانية أن حزب الله اتخذ قراراً بالردّ على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت موقعاً عسكرياً قرب مطار دمشق الدولي يوم الاثنين الماضي، وأسفرت عن مقتل أحد مقاتليه، لكن الخبراء يرون أنه وضع بذلك نفسه في مأزق؛ لجهة الرد وما قد يحمله من تداعيات، أو الامتناع عنه بما يؤدي إلى تضرر معنويات مقاتليه وجمهوره. وقالت مصادر مطلعة على موقف الحزب لـالشرق الأوسط إن الردّ على مقتل محسن يخضع للمعادلة التي وضعها نصر الله في العام الماضي بالرد من لبنان على أي استهداف لمقاتلي الحزب في سوريا.ويُنظر إلى الرد على أنه سيكون مدروساً بحيث لا تتدحرج الأمور إلى حرب، أو تدفع تل أبيب إلى رد مقابل، حسبما يقول رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الدكتور هشام جابر، لافتاً إلى أن الحزب لا يستطيع أن يحجم عن الرد حفاظاً على معنويات مقاتليه وعلى مصداقيته وتأكيداً لالتزامه، لكنه في الوقت نفسه هو في مأزق، وتقوضه معادلات عدم فتح جبهة مع إسرائيل، موضحاً لـ الشرق الأوسط أن إسرائيل تنتظر الحزب لاستدراجها إلى فتح جبهة معها، وبالتالي إذا بدأ الحزب الحرب، فإنها ستكسب تأييداً دولياً لردها وتسوقه على أنه دفاع عن النفس، بينما سيخسر الحزب التفافاً من معظم الشعب اللبناني ومن قوى سياسية، لذلك فلن ينزلق إلى رد يستدرج إلى حرب واسعة، والعكس صحيح؛ إذا قامت إسرائيل بالضربة الأولى، فسيحصد الحزب التفافاً داخلياً للدفاع عن لبنان. ويرى جابر، أن الحزب والتزاماً بمعادلة عدم الدفع إلى حرب واسعة لن يستخدم صواريخ أرض - أرض أو أرض - بحر أو أرض - جو، وستنحصر خياراته في الرد من الداخل السوري باتجاه الجولان عبر إطلاق صواريخ، وهي غير مؤثرة، أو باستهداف هدف عسكري في مزارع شبعا عبر دراسة كمين، أو اختيار هدف عسكري مقابل الحدود اللبنانية كما في العام الماضي، أو باستخدام مسيّراته لتنفيذ ضربة في العمق ضد هدف إسرائيلي.

"النهار": المعادلة سارية... و"الرد حتمي" على سقوط عنصر من "الحزب"

كتب عباس الصباغ في "النهار": المعادلة سارية... و"الرد حتمي" على سقوط عنصر من "الحزب"

لم يكن اعلان "حزب الله" ان "احد عناصره استشهد خلال تأدية واجبه الجهادي في سوريا" إلا اعلانا واضحا ان تل ابيب قد انتهكت قواعد الاشتباك التي ارساها الحزب بدءا من الأول من أيلول الماضي. تلك المعادلة اكد عليها نصرالله وقياديو الحزب مراراً، واليوم بات المشهد مشابهاً لتلك الفترة ما بين 25 آب والأول من أيلول. بيد ان ثمة مفارقة واضحة حتى الآن تكمن في ان قوات الاحتلال لم تخلِ مراكزها على الحدود مع لبنان على غرار ما حصل العام الفائت، وبالتالي فهي "مرتاحة" او شبه متأكدة من ان الحزب لن يرد في ظل الظروف التي يعيشها لبنان والضغوط المتزايدة عليه سواء من الخارج او من بعض الأطراف الداخليين. في حصيلة تلك المعطيات وبالاتكاء على الارتياح الإسرائيلي الموقت، فإن أي حرب لن تكون وشيكة، وكذلك فإن الرد على الغارة الإسرائيلية قد يتأخر. ووفق تلك المعطيات، فإنه لا يمكن الركون الى ان المقاومة لن ترد و"ستبلع" الغارة الإسرائيلية، لا بل على العكس هي سترد والرد "سيكون حتمياً "سواء في الأيام المقبلة او إذا تأخر بعض الوقت، لان الامر رهن المعطيات الميدانية وهو ما بات مؤكداً. اما عن الاطلالة المرتقبة للسيد نصرالله، فإن الحزب الذي لا يزال يحتفظ بسياسة الصمت البنّاء لن يكشف لا عن موعد الرد ولا عن مكانه، وان كان المكان يمتد من الجولان المحتل الى الناقورة ساحلاً، وان الهدف سيكون بطبيعة الحال قتل جندي او اكثر من قوات الاحتلال كي لا تسجل تل ابيب سابقة في خرقها لمعادلة وضعها "حزب الله". اما داخلياً، فإن جمهور المقاومة سيكون مرحباً بالرد، في حين ان خصومها سيأخذون عليها عدم الاهتمام بالأوضاع الراهنة ولا مراعاة الظروف الاقتصادية التي يعيشها لبنان. هذا الخلاف بات امراً عادياً وليس مفاجئاً. واما الموقف الرسمي، فيبدو ان الحكومة لن تدخل في لعبة المعادلات وان كانت ستدافع عن حق المقاومة، وبطبيعة الحال لن تجد المقاومة الا احتضاناً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وفي الخلاصة سترد المقاومة على الغارة الإسرائيلية وتل ابيب "ستبلع" الرد لانها ليست في صدد الدخول في حرب لا تضمن نتائجها، او الأصح ستكون اكبر الخاسرين فيها.

"الجمهورية": ردّ حزب الله مسألة وقــت

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": ردّ حزب الله مسألة وقــت

بعد الغارة الاسرائيلية التي استهدفت منذ ايام موقعاً قرب مطار دمشق واودت بحياة احد مقاتلي «حزب الله»، صار السؤال المطروح هو: كيف سيتصرف الحزب وما هي خياراته؟ ويجزم المطلعون على موقف حزب الله، بأنّ ردّه على الاعتداء الاخير ليس سوى مسألة وقت، وهو حتمي وآتٍ لا محالة. لافتين الى انّ المقاومة في جهوزية تامة لتنفيذ المهمة ولإعادة تثبيت قواعد الاشتباك التي خرقها العدو. ويوضح هؤلاء، انّ المقاومة تتصرف بكثير من الروية وبرودة الأعصاب «وهي ستختار التوقيت والمكان المناسبين للردّ في الشكل الملائم من ضمن مروحة احتمالات تدرسها، ولا بأس في أن يبقى الاسرائيلي حتى ذلك الحين حائراً ومتخبطاً، في انتظار ان تأتيه الصفعة من حيث يعلم او لا يعلم. ويعتبر الحزب، وفق القريبين منه، انّ من حقه الطبيعي عملاً بمعادلة الردع، ان يردّ على الهجوم الاسرائيلي الذي أدّى إلى استشهاد احد مقاتليه، بمعزل عن نيات تل ابيب، وما اذا كانت تعرف انّ الموقع المقصوف في محيط مطار دمشق يضمّ عناصر من الحزب ام لا. وتبعاً لمقاربة حزب الله، كما يشرحها القريبون منه، فإنّ حقه في حماية معادلة الردع بكل الوسائل لا يتأثر بأي أزمة اقتصادية او اجتماعية او سياسية او صحية، لاقتناعه بأنّ التهاون في هذا المجال سيدفع الاسرائيلي الى استسهال قتل عناصر المقاومة في سوريا وربما في لبنان أيضا، كلما سنحت له الفرصة، مع ما يمكن أن يستتبع ذلك من تدحرج نحو تصعيد عسكري كبير متفلت من الضوابط، ولذلك يصبح عدم التساهل مع الانتهاكات الإسرائيلية للتوازنات المرسومة أمراً ضرورياً لتجنّب الانزلاق الى حرب شاملة. ويشدّد المحيطون بدائرة القرار داخل حزب الله على أنّ الكيان الاسرائيلي مخطئ في التقدير، اذا كان يظن انّ الوضع الصعب الذي يمرّ فيه لبنان حالياً يُضعف الحزب ويشكّل فرصة لتعديل قواعد الاشتباك. مشيرين الى انّ المقاومة لن تسمح بمثل هذا التعديل مهما كلف الأمر.

"الجمهورية": الهدف التفاوض لا الحرب

كتب جوني منير في "الجمهورية": الهدف التفاوض لا الحرب

الاعمال الحربية او العسكرية الواسعة ممنوعة في سوريا او حتى في لبنان، الذي يخضع لضغوط تصاعدية احد اهدافها ترتيب وضع الحدود البرية والبحرية الجنوبية انطلاقاً من قرار التجديد لقوات الطوارئ الدولية. صحيح أنّ واشنطن زادت من ضغوطها وشروطها لإمرار التمديد، لكن باريس طمأنت لبنان الى أنّها ستتولّى تفكيك الاعتراضات الاميركية وبالتالي إمرار التمديد من دون تعديلات اساسية.واليوم تطالب واشنطن بتعديل مهمات وحتى عتاد القوات الدولية، وتطالب باستخدام طائرات بلا طيار غير مسلّحة، لرصد المناطق التي تعتبرها محظورة على دوريات قوات الطوارئ، مثل المناطق الزراعية والمصنفة بيئية، حيث تعتبرها مناطق عمل عسكرية لـحزب الله. وتتذرّع واشنطن بالمعادلة التي تقوم على اساس انّه «كلما جعلنا مساحة المناورة لدى «حزب الله» اقل كلما عززنا فرصة تثبيت الاستقرار الامني وخفّضنا من احتمالات الاستفزاز ومخاطر الانزلاق الى حرب جديدة. في الواقع، فإنّ الهدف هو انجاز ملف الترسيم للحدود. خلال الشهر المقبل ستصدر نتائج اعمال المحكمة الدولية في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وعلى اساس اتهام مسؤولين في حزب الله. وفي الشهر نفسه سيجري العمل على التجديد لقوات الطوارئ الدولية، ومن المقرّر مبدئياً أن تلي ذلك زيارة لمساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد شينكر الى لبنان، ومن المفترض ان تتركّز الزيارة حول مفاوضات ترسيم الحدود، مع اعطاء الاولوية الى ترسيم الحدود البحرية، الّا اذا استجد ما يوجب تعديل موعدها. وقبل حصول الزيارة، برز نزاع لبناني داخلي حول من سيتولى المفاوضة عن الجانب اللبناني، بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي. مع الاشارة الى تمسّك «حزب الله» باستمرار بري في دوره كمفاوض عن الملف. ففي كواليس هذا التفاوض، كثير من القطب المخفية والمفاتيح لأبواب اميركية موصدة. وبخلاف الانطباع السائد، فإنّ واشنطن قد تفضّل استمرار التفاوض من خلال بري ولو أنّها لن تعلن ذلك ابداً.

كورونا والقلق

توقفت الصحف عند تصاعد المخاوف بقوة من الارتفاعات المطردة لأعداد الاصابات بفيروس كورونا في لبنان بما بات يتجاوز هذه المخاوف الى وقائع تتصل بتفشي الحالة الوبائية المجتمعية.

وبدا لـ"نداء الوطن" أنّ البلد ماضٍ في منزلق خطر تحت إدارة حكومية بائسة وشعارات يائسة جديدها "التذكير لا التسكير" الذي أطلقه وزير الصحة أمس توكيداً على عدم القدرة على اتخاذ أي إجراءات احترازية لحماية المواطنين خارج إطار تذكيرهم بضرورة اتباع تعليمات الوقاية لا أكثر ولا أقل. بمعنى آخر أنّ الناس أضحوا متروكين لقدرهم في مواجهة أمواج التفشي الراهنة والداهمة على وقع دخول البلد "مرحلة انتشار مجهول المصدر" وفق ما تؤكد مصادر لجنة الصحة النيابية لـ"نداء الوطن" محذرةً من معطيات تشي بأن لبنان أصبح أمام "سلالة جديدة فتاكة من الفيروس قادمة من الخارج انتشارها أكبر من تلك التي كان يتم العمل على احتوائها داخلياً في المرحلة السابقة".

وأوضحت المصادر أنّنا "بتنا أمام مرحلة متقدمة من الانتشار خطورتها تكمن في أنه لم يعد بالإمكان معرفة مصدر انتقال الفيروس وحصر نطاقه"، كاشفةً أنّ "السلالة الجديدة التي يرجح أنها وافدة من القارة الأفريقية هي أشد فتكاً وتعتبر من أقوى السلالات الفيروسية التي وصلت إلى لبنان في الأشهر الأولى من الأزمة"، وأضاءت في هذا المجال على حالات عدة أصيبت في الآونة الأخيرة بالكورونا ترافقت مع عوارض مميتة، كحالة الطبيب الشاب الذي كان بصحة جيدة وسرعان ما قضى بالوباء "ما يعني أنّ الفيروس يتطور بشكل سلبي، وهنا لا نتحدث عن فيروس جديد إنما عن تطور خبيث له أكثر خطراً وضرراً" على المصابين بمختلف أعمارهم.

واذ ارتفع عدّاد كورونا أمس الى 124 اصابة جديدة، لاحظت "النهار" أن العوامل المقلقة تمثّلت في اتساع الاصابات في مناطق عدّة لم تشملها من قبل، كما في المعدل المرتفع للاصابات والحالات التي تحتاج الى العناية المكثّفة وكذلك في تسجيل وفاتين أمس ارتفع معهما مجموع الوفيات جرّاء كورونا في لبنان إلى 43. أما أعلى الإصابات في المناطق، فكانت في: الشويفات الأمراء 14، الشويفات العمروسية 8، بعبدا 7، الحمراء 4، طريق الجديدة 4، قرنايل 6، الحدت 4، كفرشيما 3، قيد التحقق 3، عرمون 4، بشامون 2 وحي السلم 2.

"نداء الوطن": أحد خبراء وزارة الطاقة استشاري للشركة المتعهدة تنفيذ مشروع سد بسري

لاحظت "نداء الوطن" أن السلطة لا تزال تولي الاهتمام لتمرير صفقاتها وسمسراتها رغماً عن أنوف المواطنين، كما هو حاصل في قضية سد بسري التي تمرّ بلحظات حاسمة تفصلها عن تاريخ 22 تموز موعد انتهاء المهلة المحددة من قبل البنك الدولي لاستكمال مشروع السد. وفي حين يرابط المدافعون عن مرج بسري ميدانياً لإحباط مخطط السلطة والإطاحة به، استرعى الانتباه أمس بيان صادر عن المدير الإقليمي للبنك الدولي يؤكد فيه الحرص على ضمان "التعامل السلمي" مع المحتجين ونشطاء المجتمع المدني الرافضين لمشروع السد، مبدياً جهوزية البنك للعمل مع الحكومة اللبنانية على بحث إمكانيات الاستفادة من مبالغ التمويل المخصصة لاستكمال المشروع في سبيل "الاستجابة للاحتياجات الملحة للشعب اللبناني".

وكشفت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" أنه تبيّن لها أثناء المداولات التي جرت على طاولة إحدى اللجان النيابية خلال الساعات الأخيرة أنّ الحكومة أعادت إحياء قنوات التفاوض مع المعنيين في البنك الدولي بشأن اقتطاع مبلغ من أحد القروض الممنوحة للبنان لاستخدامات وغايات أخرى، في وقت ترفض الحكومة البحث في اعتماد المبدأ نفسه في ما خصّ المبلغ المتبقي من تمويل سد بسري لطلب تحويله على سبيل المثال إلى تمويل مساعدات اجتماعية للعائلات والمناطق الفقيرة، مشيرةً في هذا السياق إلى أنّ مجرد الخوض في هذا الطرح لا يزال مرفوضاً من قبل وزارة الطاقة، ما يعزز الشكوك بوجود "قطبة مخفية" وغايات مشبوهة وراء الإصرار الحكومي على حصر التمويل بمشروع تنفيذ السد دون سواه، كاشفةً عن "فضيحة جديدة" تستند إلى معطيات موثوق بها تفيد بأنّ "أحد الخبراء الذي كانت وزارة الطاقة تستعين به وتستدعيه لدعم الرأي القائل بوجوب بناء السد أمام اللجان النيابية المعنية، تبيّن أنه استشاري متعاقد مع الشركة المتعهدة تنفيذ المشروع".

أزمة بنزين؟!

لاحظت "اللواء" أنه بعد التقنين القاسي للكهرباء، وتهريب المازوت أو تخزينه سيان، ما زالت على الأرض، في صور، والنبطية، ومحطات الضاحية الجنوبية وبعلبك - الهرمل وزحلة، أزمة بنزين، إذ رفعت محطات عدّة للمحروقات خراطيمها معلنة ان لا بنزين لديها.

لكن المديرية العامة للنفط طمأنت ان لا داعي للتهافت على المحطات، والكميات المخزنة كافية، وبالتالي لا أزمة بنزين بالبلد.

"الاخبار": هل يمهّد مصرف لبنان لإلغاء الدعم عن المحروقات؟

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": هل يمهّد مصرف لبنان لإلغاء الدعم عن المحروقات؟

بعد المازوت وصلت الأزمة إلى البنزين. طوابير السيارات أمام المحطات تعبّر عن حالة من الهلع من احتمال أن تطول الأزمة. الثقة بالحكومة مفقودة، لكنّ المعنيين يؤكدون أن بواخر البنزين في طريقها إلى لبنان، وأولاها تصل اليوم. هل يمكن أن تتجدد الأزمة؟ سؤال لا يملك الإجابة عليه سوى وزارة الطاقة ومصرف لبنان، لكنهما لا يجيبان... الأزمة ستحل مجدداً كما جرت العادة، لكنّ أحداً لا يضمن عدم تكرارها كل فترة. تلك هي المشكلة الحقيقية. لا بديل عن القلق، وإن يؤكد أبو شقرا أن رئيس الحكومة يسعى لإنهاء المشكلة سريعاً. عاملون في القطاع يأخذون القضية إلى بعد آخر. يسألون: هل تلك الأزمات مفتعلة وهدفها التمهيد لإلغاء الدعم من مصرف لبنان من خلال وضع الناس أمام خيارين: إما فقدان المحروقات أو دفع سعره الحقيقي؟ في المازوت، صار الاحتمال أكبر. السعر الرسمي للصفيحة هو ١٦ ألف ليرة، لكنْ محظوظ من يشتريها بهذا السعر. بعدما وصل السعر في السوق السوداء إلى ٣٥ ألفاً، انخفض هذا الأسبوع إلى ما يقارب الـ ٢٥ ألفاً. المستهلكون فقدوا الأمل بأي نوع من الرقابة، وصاروا يتعاملون مع سعر السوق بوصفه السعر الفعلي، أسوة بما يحصل مع الدولار. حتى الآن لا يزال الموقف الرسمي يؤكد استمرار دعم استيراد المحروقات وفقَ سعر ١٥٠٠ ليرة للدولار.

"الشرق": بين انقطاع الكهرباء وفقدان البنزين… ماذا يفعل وزير الطاقة؟!

كتب عوني الكعكي في "الشرق": بين انقطاع الكهرباء وفقدان البنزين… ماذا يفعل وزير الطاقة؟!

أزمة المحروقات تزداد سوءًا يوماً بعد يوم، نتيجة عوامل عدّة: منها تخبّط وزارة الطاقة وفشلها في معالجة هذا الموضوع بشكل جذري وعلمي، إضافة الى جشع شركات النفط ببيع احتياطها من المشتقات النفطية الى وسطاء بأسعار أعلى من تسعيرة الوزارة بأكثر من 25% حيث تم تخزينها أو تهريبها للخارج. أما اليوم فقد استجدّ عنصر جديد، يضاف الى العناصر السابقة، هو صعوبة فتح الإعتمادات، خاصة ان المصارف الأوروبية تمتنع عن قبول اعتمادات من مصارف لبنانية، نظراً للأزمة المالية المستجدة وعدم تسديد لبنان ديونه المستحقة (يوروبوند). ومع استفحال أزمة المحروقات، وانقطاع المشتقات النفطية (بنزين ومازوت) في جميع المناطق اللبنانية حلت علينا أزمة الكهرباء بانقطاع شبه دائم. وسط هذا كله، وزارة الطاقة غائبة عن السمع، ولا تسعى لمعالجة الموضوع عبر زيادة الاستيراد وإغراق الأسواق، ومعالجة تجارة السوق السوداء عبر مراقبة الموزعين والمحطات والمولّدات، والتأكد من الكميات الموزّعة من مستودعات الزهراني وطرابلس. وهنا يأتي أيضاً دور وزارة الاقتصاد، فهي غائبة أيضاً عن السمع ولا حياة لمن تنادي. ولن ننسى دور القوى الامنية في محاربة التهريب بمنع الصهاريج المخالفة وتوقيف أصحابها وتغريمهم. فعلاً، أزمات لا حصر لها يمر بها لبنان، واللبنانيون أمام أفق مغلق أمام أي حلّ أو نيّة للحل. ونتساءل بكل أسف: إلى متى يبقى المواطن اللبناني يعاني من الأزمات والصدمات؟ وما هي الحلول المطروحة، ونحن على بُعد أشهر قليلة من فصل الشتاء، وحاجة كل بيت لمادة المازوت للتدفئة؟ لقد فرضت الأزمات نفسها على مواطن يعيش اليوم في ظل ظلام شديد، ووضع إقتصادي خطير، وأزمة بنزين ومازوت خانقة تهدّد كل ما يساعده على الصمود والبقاء على قيد الحياة. ونكرر ماذا يفعل وزير الطاقة يا جماعة؟؟!!

"الشرق الاوسط": لبنان يحاول معالجة أزمة المازوت بضبط الاحتكار والتهريب

إيناس شري في "الشرق الاوسط": لبنان يحاول معالجة أزمة المازوت بضبط الاحتكار والتهريب

اعتبر مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، لـ الشرق الأوسط أنّ ما كانت تقوم به وزارة الاقتصاد عبر مديرية حماية المستهلك من خلال مراقبة محطات الوقود وتسطير محاضر بحق من يقوم بتخزين المازوت لم يمنع الاحتكار، وذلك لأسباب عدة منها أنّ التخزين قد يكون خارج المحطات وحتى خارج أصحابها أي عند الموزعين أو المستوردين، هذا فضلا عن أنّ بعض المحطات ثبت أنّها تخزن بعض المازوت لمؤسسات حيوية كالمستشفيات وهذا ما يصبح سهلا التأكد منه عبر الآلية الجديدة. وأوضح أبو حيدر أنّ الآلية الجديدة لتوزيع المازوت تقوم على الطلب من الشركات النفطية وموزعي النفط إيداع وزارة الاقتصاد بشكل أسبوعي لائحة مفصلة بالكميات المبيعة وبالزبائن (الشركات، محطات الوقود، أصحاب المولدات) الذين اشتروا مادتي النفط والمازوت، وذلك عبر بريد إلكتروني محدد، بالإضافة إلى معلومات عن الكمية المشتراة والسعر. وتوقّع أبو حيدر أن تبدأ نتائج هذه الآلية بالظهور خلال الأسابيع المقبلة محذرا المحتكرين من عقوبات قاسية إذ ستمتنع وزارة الطاقة والمياه عن تسليم مادتي النفط والمازوت لكل جهة تمتنع عن اعتماد الآلية الجديدة، كما ستتخذ مديرية حماية المستهلك كافة الإجراءات القانونية بحق الشركات وموزعي النفط الذين لا يلتزمون بهذا القرار. ومن شأن هذه الآلية أن تكشف كميّات المازوت المهرّب والتي يعتبر أبو حيدر أنها ليست بالحجم الذي يحكى عنه» لافتا إلى أنّ الكميّات المستوردة من المازوت هذا العام كانت أقل من الفترة نفسها من السنوات الماضية ما يعني عمليا أنّ موضوع التهريب «فزّاعة»، مع ضرورة التذكير أنّ السبب الأساسي لشح المازوت هو التقنين الكبير للتيار الكهربائي، وبالتالي تشغيل المولدات لعدد ساعات أكثر.

"النهار": بابوري رايح رايح بابوري جاي!

كتب راجح الخوري في "النهار": بابوري رايح رايح بابوري جاي!

غجر نوّرنا فشرح لنا المشكلة الغامضة والمحيّرة، عندما قال: "ان الأزمة تفاقمت بسبب موضوع الفيول، الذي علقنا فيه منذ حوالي شهر ونصف"، وهذا كلام مقنع تماماً، خصوصاً انه سبق له أن تفضّل وقال ثلاث مرات، إنه اذا لم يُحلّ موضوع الفيول، فانه سيؤدي الى سوء تغذية بشكل كبير، وان المولدات التي كانت مكسر عصا لدولة الخردة الكهربائية، لم تعد تتحمل بسبب أزمات المازوت، فيا لهذا الإكتشاف الهائل والمفيد جداً! طبعاً لا داعي للقول رحمة الله على وعود ٢٤ / ٢٤ التي بدأت منذ أعوام وشفطت من الدولة أكثر من ٥٣ مليار دولار، المثير ان أرمادا "البوابير" التي يراهن على وصولها وزير الطاقة، تحتاج دائماً الى فتح اعتمادات مدعومة، من ذلك المَدين نفسه الذي حجزت العدالة بيته وحتى سيارته، نكاية بدونالد ترامب وعقوباته طبعاً! لم يقل غجر شيئاً لا تعرفه عز الدين وأهل صور وكل لبنان، ولكننا سررنا جداً على أنغام "بابوري رايح رايح بابوري جاي" ولو كنا بلا سكّر ولا شاي، بسبب الأزمة الاقتصادية المعيشية المتفاقمة، التي تنتظر الحلّ من رئيس الحكومة حسان دياب، الذي قال إنه يركّز الآن على "كيفية ملاءمة القدرة الشرائية للرواتب مع أسعار السلة الغذائية أولاً ثم السلّة الإستهلاكية ثانياً" [لاحظ كلمتي ملاءمة والرواتب] واشكر ربك أننا ننتظر الفرج من السلال المدعومة، والدولة التي لا تملك قرشاً مبخوشاً تتحدث عن سلة للغذاء والثانية للإستهلاك، بما يذكرني تكراراً بسلّة ليلى والذئب! بعد غجر تحدث نعمة وهو صاحب نظرية السلّة، ولكن هذه المرة عن المازوت، وعن ضبط الإسعار، وكيفية دراسة بيانات كل شركات التوزيع ودرسها اسبوعياً، وعن الذهاب الى كل المحطات لمعرفة ماذا فعلت بالمازوت وكيف سعّرته ومن الذين اشتروه وكم دفعوا، وهل باعته فعلاً او أنه تبخّر مثلاً، أو شربه المواطنون، أو إغتسلوا به لمحاربة الكورونا. وأينك يا سعادة اللواء عباس إبرهيم وأمنك العام، الإتكال عليك في كل شيء، من معتقلي أعزاز الى موضوع اللاجئين والمصالحات الداخلية، وصولاً الى البواخر ودور وزير الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة وصفيحة المازوت، إذاً لماذا لا تسلمونه مقاليد الجمهورية كلها، ليلاحق الذين يعملون على تبخير المازوت أو تخزينه، لمن يتساءل لماذا الكتابة أحياناً بهذا الإسلوب الساخر، أقول لشدة اليأس، فنحن في زمن "بابوري رايح رايح بابوري جاي"... لا سكر ولا شاي!

"الاخبار": ممن يستمدّ بلطجية المير قوتهم؟

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": ممن يستمدّ بلطجية المير قوتهم؟

من يجرؤ على الاقتراب من المير طلال ارسلان أو من حاشيته أو يأتِي على ذكر أحدٍ منهم بسوء سيُضرَب ضرباً مبرحاً ليكون عبرة لغيره! معادلة أُرسيت، بعلم مير خلدة أو من دونها؟ ذلك لم يعد مهمّاً. المهم أنّ المحسوبين على ارسلان سيتصرفون بما يرونه مناسباً مع لازمة أنّنا لم نُكلَّف من أحد. أمّا العقاب فلن يزيد عن التوقيف لبضعة أيام تكون فداء للمير قبل أن يخرجوا أحراراً. اعتُدي على الناشط والمحامي واصف الحركة. بكل وقاحة، وعلى طريقة المافيا، تعقّب حرس الوزير مشرفية المحامي الحركة. والهدف أيضاً تأديبه لكونه تجرّأ على دخول وزارة الشؤون الاجتماعية المطوّبة لوزير اختاره المير. وقد أراد المرافقون أن يُثلجوا قلب الوزير الذي استاء من اقتحام وزارة الشؤون الاجتماعية كثيراً. مسؤول الحماية الخاص بمشرفية، لواء مسعود، عيّنه ارسلان نفسه، قبل أن يختار مسعود المرافقين الآخرين. وبيّنت التحقيقات أنّ هذه المجموعة نفسها سبق أن اعتدت في آذار الماضي على الناشط فراس بو حاطوم لكتابته منشوراً على صفحته على فايسبوك وجدوا فيه إساءة للمير. الوزير مشرفية ادّعى على الموقوفين، فيما تقول مصادر أمنية إن محادثات وُجدت على هاتف أحد الموقوفين تسمح بالاشتباه في أنّ معاليه كان على علم بالاعتداء. اتّصلت الأخبار بمدير الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني جاد حيدر الذي أكّد أنّ الحزب يغسل يديه من هذه الاعتداءات المشينة، معرباً عن استنكارها بشكل كامل. وتحدّث حيدر عن رفع رئيس الحزب طلال ارسلان الغطاء عن أي مُخلٍّ بالأمن، كاشفاً أنّ ادّعاء الوزير رمزي مشرفية على المعتدين كان خير رسالة للتعبير عن مدى الاستياء. وردّاً على سؤال عن سبب تكرار هذا النوع من الاعتداءات، قال حيدر إنّ بعض المعتدين لا يعرفهم أحد من الحزب الديمقراطي أصلاً، إنما تصرّفوا من تلقاء أنفسهم. واعتبر أنّ من الظلم إلقاء المسؤولية على المير ارسلان الذي لم يتدخّل يوماً لحماية أحد!

أسرار وكواليس

 تبين لجهاز امني ان احد اصحاب المولدات في المتن الشمالي الذي بدأ تقنيناً في الكهرباء بذريعة نقص المازوت انما لجأ الى تخزين المادة وبيعها في السوق السوداء.

 يتوقّع أن تشتد الحملات من قبل زعيم سياسي وتكتّله النيابي على الحكومة بشكل غير مسبوق على أكثر من خلفية، ولا سيما بشأن بعض التعيينات الأمنية.

 عادت بعض المرجعيات السياسية وقيادات حزبية ووزراء ونواب حاليين وسابقين، إلى اتخاذ إجراءات أمنية بناء على نصائح أسديت لهم من مرجعيات أمنية محلية وخارجية.

 وجّه حزب بارز الشكر لزعيم سياسي على خلفية موقف أدلى به الأخير.

 قال أحد السفراء الغربيّين إن مشكلة اللبنانيين أن المسؤولين فيه لا يقرأون في كتاب واحد.

 تلقّى أحد السفراء لوماً من وزارة خارجية بلاده على زيارة قام بها لمرجعية روحية كان يفترض أن يتم تأجيلها بعد موقف لافت صدر عن هذه المرجعية.

 شبَّه سياسي لبناني من 8 آذار مهمة رئيس الدبلوماسية الفرنسية بأنها أشبه بـ"سان كيلو" لبناني، في قصر الصنوبر!

 على الرغم من التكتم الخطير، فـإن فايروس كورونا، بات يتفشى بسرعة، ويضرب المؤسسات التعليمية والمستشفيات الكبرى في البلد!

 لم تُبدِ أطراف بالسلطة انزعاجا من إبطال قانون آلية التعيينات، ورأت في الخطوة ما يفيد استمرار ربط الإدارة بالسلطة لمصلحتها. ‎

 وصفت مصادر معنية الوضع على جبهة الجنوب بأنه بالغ الحساسية، مؤكدةً أنّ إعلان "حزب الله" عن استهداف مسؤول له في سوريا يعني حتمية الرد من قبله.

 تبيّن أنّ أحد المعينين حديثاً في مجلس إدارة كهرباء لبنان، تم تعيينه رئيساً للجنة حزبية لتطوير شبكة أمان اجتماعية.

 ينفي مسؤولون في وزارة الخارجية الروسية دعم موسكو لمرشح رئاسي لبناني معروف، مؤكدة ان تسويق هذه الفكرة يقوم به المقربون من هذا المرشح ولا دخل للروس بمثل هكذا أجواء.

‎إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 تموز 2020 07:41