22 تموز 2020 | 07:47

أخبار لبنان

زيارة لودريان لإبلاغ المسؤولين اللبنانيين بضرورة النأي عن أزمات المنطقة

زيارة لودريان لإبلاغ المسؤولين اللبنانيين بضرورة النأي عن أزمات المنطقة

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تقول: تتعامل قوى رئيسة في المعارضة مع المحادثات التي ‏سيجريها وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان خلال زيارته إلى لبنان والتي ستشمل ‏أركان الدولة والبطريرك الماروني بشارة الراعي وقيادات في المعارضة وممثلين عن المجتمع ‏المدني والحراك الشعبي على أنها أول زيارة لمسؤول أوروبي كبير منذ تشكيل حكومة الرئيس ‏حسان دياب، ويراد من الزيارة - كما تقول المصادر - إعلام كبار المسؤولين بأن تلكؤهم في ‏اتباع سياسة النأي بلبنان عن صراعات المنطقة والشروع في التفاوض المجدي مع صندوق النقد ‏الدولي كانا وراء تدحرج البلد نحو مزيد من الانهيار.‏

وتؤكد المصادر أن محادثات لودريان ستكون أشبه بـ"محاكمة" سياسية للمسؤولين على خلفية ‏عدم التقاطهم الفرص للإفادة من الزخم الدولي قبل تفشّي وباء فيروس كورونا وتوظيفه لإنقاذ ‏بلدهم بوقف الانهيار، وتقول لـ"الشرق الأوسط" إن الحكومة لم تُحسن الإفادة من مؤتمر "سيدر" ‏وأقحمت نفسها في مهاترات لا جدوى منها بدلاً من أن تنجز رزمة الإصلاحات المطلوبة.‏

وترى أن محادثات لودريان في بيروت ستكون محكومة بسؤال الحكومة عن تلكؤها في التفاوض ‏مع صندوق النقد، خصوصاً أن "سيدر" ارتبط كلياً بالنتائج التي يُفترض أن تسفر عنها ‏المفاوضات، وتقول إنه سبق للموفد الفرنسي أن أبلغ من يعنيهم الأمر من كبار المسؤولين أن ‏باريس لا تستطيع مساعدتهم ما لم يبادروا إلى مساعدة أنفسهم وأن لا صحة لما يشاع بأن ‏المجتمع الدولي والدول العربية القادرة تحاصر لبنان وتمنع عنه المساعدة لوقف الانهيار.‏

وتنقل المصادر عن جهات أوروبية نافذة أن الحكومة اللبنانية هي التي تحاصر نفسها لأنها لم ‏تستجب للشروط العربية والدولية، وتؤكد أن لودريان لن ينطق باسم حكومته فقط وإنما بلسان ‏المجتمع الدولي.‏

وتتهم مصادر في المعارضة عون ومن خلاله "التيار الوطني الحر" بزعامة جبران باسيل ‏بتوفير غطاء عسكري وسياسي لـ"حزب الله" يستفيد منه للانقلاب على النأي بالنفس، وتتساءل: ‏لماذا لم تحرّك الحكومة ساكناً حيال رفض وزير الخارجية السورية وليد المعلم ترسيم الحدود بين ‏لبنان وسوريا وترحيل البحث في الاستراتيجية الدفاعية والتغاضي عن استهداف "حزب الله" لعدد ‏من الدول العربية وصولاً إلى تهديدها بلسان أمينه العام حسن نصر الله؟


الشرق الأوسط ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 تموز 2020 07:47