النهار
واشنطن مجدداً: حكومة غير خاضعة لـ"حزب الله"
الجمهورية
الصندوق لضمان قروضه.. والإختلاف على الأرقام لتجنُّب الإصلاحات
اللواء
ربط نزاع أميركي مع حزب الله.. والراعي وضع دعوة الحياد في بعبدا
70 شخصية تطلق "الجبهة المدنية الوطنية".. والكورونا يتفشى جنوباً.. وازدحام مرعب أمام مستشفى الحريري
نداء الوطن
واشنطن لن تتراجع... والسلطة تقرّ وتعترف: السعودية مفتاح العرب
"الحياد وتحرير الشرعية"... ماذا تنتظر فخامة الرئيس؟
الأخبار
بطء في تلقّف العرض العراقي و"تطنيش" للعروض الإيرانية:
الحكومة رهينة واشنطن
الشرق الأوسط
الكويت تحث لبنان على "النأي بالنفس" لتطبيع علاقاته مع الدول العربية
الشرق
الراعي يشرح مشروعه في بعبدا والتيار يسبقه: الحياد صعب
الديار
الراعي "يصوّب" في بعبدا تفسير الحياد ويسحبه من بازار الاستثمار السياسي
الحكومة لتوسيع مصادر الدعم... واشارات ايجابية بمفاوضات الصندوق
-----------------
إبراهيم يلتقي بخاري: السعودية هي المفتاح للدول العربية والشقيق الأكبر للبنان
لاحظت "الأخبار" أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم استكمل مسعاه نحو الدول العربية موفداً من رئيس الجمهورية ميشال عون.
وأشارت الصحف إلى أن إبراهيم توّج زيارتيه إلى قطر والكويت بتلبية دعوة السفير السعودي في بيروت وليد البخاري إلى العشاء أمس في منزله. وأكّد إبراهيم خلال اللقاء أن "السعودية هي المفتاح للدول العربية والشقيق الأكبر للبنان، ولسنا ساعين للاصطفاف في أي مكان".
ورأت مصادر مواكبة للمساعي الرئاسية إلى إعادة فتح قنوات تواصل عربية مع لبنان، لـ"نداء الوطن" أن اللقاء بمثابة "تسليم من السلطة بالأمر الواقع وإقرار صريح بأنّ هذه المساعي لن تجد آذاناً صاغية في أي بلد عربي طالما بقيت الرياض على موقفها من الطبقة الحاكمة في لبنان وطالما بقي "حزب الله" على موقفه في استعداء السعودية ودعم الهجمات الحوثية عليها".
وإذ توجهت المصادر إلى كل المراهنين على محاولات إحداث شرخ في الموقف العربي عبر زيارات ولقاءات جانبية سواءً مع دول الخليج أو مع دول عربية أخرى كمصر والعراق بالقول: "الجواب على نتائج زيارة الكويت أتتكم على لسان الموفد الرئاسي نفسه بتأكيده على أنّ مفتاح الربط والحل العربي هو بيد السعودية"، كذلك كان الجواب واضحاً إلى الممانعين المراهنين على تغيّر في الموقف الأميركي والمروّجين لتبدلات في سياسة البيت الأبيض إزاء الوضع اللبناني، سواءً عبر التقرير الأميركي الذي أعدته قناة "الحرة" أمس ونقلت فيه إجماعاً أميركياً على أن "لا تغيير في السياسة الأميركية تجاه لبنان" رداً على ما تردد من معلومات في بيروت عن "تليين" في موقف واشنطن تجاه "حزب الله"، أو من خلال موقف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وأفادت "الأخبار" بأن كلام المدير العام للأمن العام يذكّر بما قاله الكويتيون بصورة غير مباشرة، عن أن أي دور عربي في مساعدة لبنان يبدأ من السعودية.
وفيما يشكّك كثيرون في إمكانية وصول إبراهيم إلى نتائج من المسعى العربي، في ظلّ القرار الأميركي بمنع أي مساعدة عن لبنان تخفّف من وطأة الحصار، قالت مصادر "الأخبار" إن "ما يقوم به اللواء إبراهيم إلقاء للحجّة على من يقولون إن لبنان لا يريد التعاون مع العرب، ولننتظر النتائج".
بري: لانفتاح عربي
وكان اللواء ابراهيم قد وضع الرئيس بري في اجواء محادثاته في الكويت. وقالت مصادر عين التينة لـ"الجمهورية"، انّ الاجواء التي نقلها اللواء ابراهيم ايجابية ومشجعة، وعكست حرصاً كويتياً اكيداً على لبنان.
ورداً على سؤال قالت المصادر، انّ رئيس المجلس يرى انّ من الضروري جداً ان تتكثف حركة الاتصالات والرسل في اتجاه الاشقاء العرب، وهو حتى الآن ما زال مؤملاً في انّه لا بدّ من ان يكون هناك انفتاح عربي.
"الشرق الاوسط": الكويت تحث لبنان على النأي بالنفس لتطبيع علاقاته مع الدول العربية
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الكويت تحث لبنان على النأي بالنفس لتطبيع علاقاته مع الدول العربية
في معلومات خاصة بـ"الشرق الأوسط" فإن اللواء عباس إبراهيم أجرى محادثات مع كبار المسؤولين في دولة الكويت باستثناء أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي كان يُفترض أن يستقبله لتسليمه الرسالة التي حملها إليه من رئيس الجمهورية ميشال عون. وبحسب المعلومات فقد أبدت الكويت استعدادها لإرسال مساعدات عينية للبنان، من أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية، ووعدت بأن يدرس مجلس الوزراء الكويتي طلب لبنان تزويده بالمشتقات النفطية، استناداً إلى الاتفاقية المعقودة بين البلدين، والتي ينتهي مفعولها في نهاية العام الحالي، على أن يصار إلى تمديدها لسنة أو سنتين، مع تمني لبنان تقديم تسهيلات لتسديد فاتورة الاستيراد، نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها. ولفتت مصادر مواكبة للأجواء التي سادت محادثات اللواء إبراهيم في الكويت، إلى أنها تطرقت إلى علاقات لبنان بعدد من الدول العربية التي تمر حالياً بحالة من الفتور، وقالت إن المسؤولين في الكويت رأوا أن مهمة تطبيع العلاقات اللبنانية - العربية تقع على عاتق الحكومة اللبنانية، شرط أن تلتزم سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الدائرة في المنطقة، وألا تقحم نفسها في التجاذبات الإقليمية والدولية، وألا تسمح باستخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات ومنصة لتوجيه الاتهامات إلى عدد من الدول العربية، في إشارة مباشرة إلى حزب الله. واعتبرت المصادر نفسها أن رئيس الحكومة ليس مضطراً لاتهام شخصية حزبية بتحريض بعض الدول العربية لقطع الطريق على مساعدة لبنان، وقالت لـ الشرق الأوسط إنه كان في غنى عن توجيه مثل هذه الاتهامات التي يراد منها صرف الأنظار عن إخفاق الحكومة في توفير الحد الأدنى من الحلول لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي، ورأت أن هناك جهات لا تنتمي إلى المعارضة أبدت استغرابها لما نُسب إلى دياب في جلسة مجلس الوزراء. ونقلت عن قطب نيابي بارز قوله إن دياب أخطأ في التوقيت، وألا مبرر لهذه الاتهامات التي لا تخدم معاودة الانفتاح على الدول العربية؛ خصوصاً أنه لم يقرن أقواله ببراهين ملموسة. وفي هذا السياق قال مصدر دبلوماسي عربي بارز في بيروت، فضل عدم الكشف عن اسمه، بأنه لا يصدق أن يعاود الرئيس دياب توزيع اتهاماته غامزاً في قنوات بعض الدول العربية، وسأل: من قال له بأن الدول العربية أو تلك التي يشير إليها مواربة تتلقى أوامرها وتوجيهاتها من بيروت.
"النهار": بين تعاطف الكويت والافتراضات الخاطئة
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": بين تعاطف الكويت والافتراضات الخاطئة
يسأل مطلعون: لماذا الافتراض الخاطىء لدى اهل السلطة بان دولة الكويت وربما ايضا قطر قد تخرج ليس عن اجماع خليجي وعربي فحسب بل عن اجماع دولي ازاء الموقف من لبنان وحكومته الراهنة تحديدا، وذلك في الوقت الذي لم تبادر هذه الدول الى ابداء اي حماسة حيال هذه الحكومة لدى تأليفها على عكس الولايات المتحدة والدول الاوروبية وحتى الامم المتحدة. فهذه جميعها رحبت بالحكومة لكنها ما لبثت ان احبطها اداؤها بقوة ووصلت الى حائط مسدود ازاءها لجهة الاقتناع بانها من دون فائدة ولا يمكن التعامل مع رئيسها وهي عاجزة عن التقدم بالاصلاح او بمشروع انقاذ البلد. فاي دعم خارج الاطار الانساني المباشر الذي يخفف عن اللبنانيين الكارثة التي اصابتهم يتطلب جهدا وقرارا دوليين لان الوضع اللبناني تخطى اطار امكان انقاذه خارج اطار برنامج دولي تشارك فيه الدول المانحة لئلا تذهب المساعدات سدى. ثمة تساؤلات تثيرها اوساط متعددة في طبيعة التوجه الى الكويت طلباً لاي مساعدة او دعم ممكن. وهذه التساؤلات تتصل بواقع اصطدام الكويت بالذات بحائط الرفض الكلي من وزارة الطاقة اللبنانية التي لا تزال في يد التيار العوني منذ اكثر من عشر سنين لاي دعم مما عرضته الكويت قبل اعوام كثيرة لايجاد حل لموضوع الكهرباء في لبنان بتوصية مباشرة من اعلى السلطات مهما كلف الامر وفق معلومات هذه الاوساط. وتكرر الامر على الاقل في بداية عهد اميل لحود كما في عهد ميشال سليمان في ظل حرص كان موجودا لدى الكويت من اجل انهاء هذا الملف الاستنزافي والمستعصي على لبنان. ويذكّر سياسيون كثر بهذا الواقع كما بواقع رفض الوزير السابق جبران باسيل ابان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عروضا ايرانية كان حاضرا فيها ممثلون لـ" حزب الله" حملها نائب الرئيس الايراني الى بيروت من اجل المساعدة في انهاء ملف الكهرباء، فيما رفض باسيل باصرار على قاعدة ان لديه برامج خاصة لهذا الملف. وهذا وحده من حيث التجربة يفترض ان يحرج اهل السلطة التي يتعين عليها ان تقوم بالاصلاحات اولا وتؤمن موافقة اجماعية عليها من خلال حكومة وطنية مسؤولة، مما يبقي المبادرة في يدها في نهاية الامر في حال رغبت في الحؤول دون المزيد من الانهيار فيما لا يبدو انها في هذا الوارد فعلا.
"النهار": هل طلب عون فردَّت الكويت: لا مال عندنا نهديه؟
كتب احمد عياش في "النهار": هل طلب عون فردَّت الكويت: لا مال عندنا نهديه؟
كان لافتاً ما قاله رئيس الحكومة حسان دياب في الجلسة الحكومية ، الامر الذي فسّره المراقبون بأنه بمثابة نعي لزيارة اللواء عباس ابراهيم الى الكويت: "تعرفون أن الاتصالات مع أشقائنا في العراق والكويت وقطر، ومع أصدقائنا في العالم، تشهد تطورا إيجابيا ومشجعا لمساعدة لبنان. بالمقابل، هناك أناس ما زالوا مصرين على زيادة معاناة اللبنانيين... ما سمعناه من أشقائنا في الدول العربية عن الاتصالات التي حصلت معهم من بعض السياسيين اللبنانيين مخجل فعلا". فهل ما قاله رئيس الحكومة يعفي رئيس الجمهورية من مهمة مصارحة اللبنانيين بما طلبه من الكويت وماذا كان جواب الاخيرة؟ يقول الصحافي غانم السليماني في "الراي" الكويتية، والذي حاور اللواء ابرهيم خلال وجوده في الكويت، إنه سأل موفد الرئيس عون: ما الخطوط العريضة للحلول المطروحة للخروج من الأزمة الاقتصادية اللبنانية؟ فأجاب ابرهيم: "أستطيع أن أقول مثلاً، ان تكون عقود بيع محروقات بين الكويت ولبنان، وهي عقود حكومية بين الدولتين بشكل مباشر. نحن نريد أن نشتري من الكويت كل ما نحتاج اليه على هذا الصعيد 100 في المئة من دولة الى دولة، بعيداً من الوسطاء والشركات التي تريد الربح، وهذا حقها. ولكن لبنان لم يعد في وضع مالي يسمح له بإعطاء طرف تمرير العقود من خلال الشركات، وأحد البنود هو شراء المحروقات". وسألت "النهار" الرئيس فؤاد السنيورة الذي جرى في عهد حكومته الاولى عام 2005 إبرام الاتفاق النفطي بين لبنان والكويت عما قاله موفد الرئيس عون للصحيفة الكويتية، فأجاب: "لماذا الحديث عن اتفاق جديد بين البلدين بينما لا يزال الاتفاق المبرم قبل 15 عاما ساري المفعول ويجري تنفيذه حتى اليوم؟". ما لم يرد في "الراي" جاء في "القبس" الكويتية التي كتبت تحت عنوان "مصادر مطلعة لـ"القبس" عن وديعة لبنان: ليس لدينا سيولة 2 مليار" تقول: "أكدت مصادر ذات صلة لـ"القبس" عدم صحة ما يشاع عن قيام حكومة الكويت بإيداع مبلغ ملياري دولار وديعة في مصرف لبنان"، لافتة إلى أن "الجهات المعنية لم تتلقَّ أي تعليمات بهذا الشأن حتى الآن ولم تناقش إمكان القيام بإيداع كهذا". واستبعدت المصادر القيام بهذا الإجراء لأسباب عدة، منها: "أزمة السيولة التي يواجهها صندوق الاحتياط العام، وهو الجهة المنوط بها القيام بإجراء كهذا". ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية تأكيدها "أن مبعوث الرئيس اللبناني طلب أثناء لقائه رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد، حزمة مساعدات مالية، أبرزها مساعدة على شكل ودائع". وقالت إن إبرهيم طلب أيضاً "مساعدات نفطية مخفوضة التكاليف، ومساعدات لمواجهة كورونا وشراء مستلزمات طبية". وكشفت "أن الكويت لم تبدِ أي موافقة على المطالب اللبنانية إلى الآن"، مشيرةً إلى أن الحكومة الكويتية "ستنتظر إلى أن تتضح الصورة والأوضاع في لبنان".
"النهار": بعد "تطبيل" الحكومة... الدعم الخليجي "حلم ليلة صيف"
كتب وجدي العريضي في "النهار": بعد "تطبيل" الحكومة... الدعم الخليجي "حلم ليلة صيف"
تبدي مصادر سياسية عليمة وعلى بيّنة من تعاطي دول الخليج مع لبنان، لـ "النهار" استغرابها كيفية مقاربة الحكومة للعلاقة بين لبنان والخليج وعلى وجه التحديد دور السعودية التاريخي حيث تُعدّ الرياض وفق الإحصاءات والأرقام في طليعة الدول الداعمة للبنان، أكان على المستوى الخليجي أو الدولي. إضافةً إلى ذلك، كيف للواء إبرهيم الذي له دوره وحضوره ونياته الصادقة في خلاص لبنان من أزماته أن يمون على أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يُعدّ من أبرز الملمين بالشأن اللبناني منذ أن كان وزيراً للخارجية حيث يعرف تفاصيل حياته السياسية، وهل يعقل أن تُقدم الكويت وعلى رأسها أمير لُقّب حكيم الديبلوماسية العربية على مساعدة لبنان؟ في ظل العلاقة الوثيقة جداً التي تربطها بالمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وصولاً إلى وجود ملف عالق بين لبنان والكويت حول شبكة تم ضبطها
لـ"حزب الله"، ناهيك بما يجري اليوم على صعيد المجتمع الدولي من فرض عقوبات على طهران و"حزب الله"، وبالأمس تم إيقاف أربعة متهمين إيرانيين بينهم ديبلوماسي في بلجيكا كانوا يخططون لعمل أمني ما.لاوتشير المصادر إلى أنّ الكويت تحب "وطن الأرز"، ولكن في السياسة الأمور تغيرت، فالعهد والحكومة يتبعان ايران و"حزب الله"، وبالأمس كانت كتلة "الوفاء للمقاومة" في وزارة الخارجية التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى معقل ديبلوماسي للحزب منذ أيام الوزير جبران باسيل، تطالب وزير الخارجية ناصيف حتي بضبط السفيرة الأميركية دوروثي شيا وتأنيبها، ما يعني أنّ هذه الحكومة تعيش "حلم ليلة صيف" عندما تتوقع أي دعم كويتي أو خليجي في هذه الظروف، وسياستها تغرّد خارج سرب الخليج والمجتمع الدولي.لاوتلفت إلى جملة عناوين تستبعد أي دعم خليجي في هذه المرحلة، إذ من الضرورة بمكان بدايةً قراءة حراك السفير السعودي وليد بن عبد الله البخاري وكثافة استقبالاته السياسية والديبلوماسية والاقتصادية وعلى أعلى المستويات، إلى زيارته الديمان ومرجعيات سياسية وانقطاعه عن زيارة بعبدا والسرايا، ما يؤكد أنّ السعودية على موقفها الذي يرى أنّ لبنان محكوم من "حزب الله" وبدفع إيراني، وبالتالي في الوقت الحاضر ليس ثمة أي دعم من الرياض، وهناك تواصل وتنسيق بين السعودية والإمارات والكويت، والأمر عينه مع واشنطن وفرنسا والدول المانحة، مع مواصلة الدعم الإنساني والطبي للمواطنين وللمستشفيات والمدارس.
"الجمهورية": عن الإتصال الذي ترجمـــه دياب اتهاماً بـالخيانة؟!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": عن الإتصال الذي ترجمـــه دياب اتهاماً بـالخيانة؟!
جَدّد رئيس الحكومة في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء امس الأول الحديث عن وجود تقارير تحدثت عن خطة لعرقلة الحكومة من داخل الإدارة، لافتاً أيضاً الى انّ هناك من يقوم باتصالات مكثّفة وجهود مضنية حتى يُقنع الدول العربية التي لديها رغبة بمساعدة لبنان، ألّا تقدّم أي مساعدة. وعلى وَقع الصدمة الجديدة التي لم يرحّب بها أحد سوى قلة سياسية، لم تُشر أيّ جهة بعد الى ما قصده دياب علناً. وفي الوقت الذي احتفظ فيه رئيس الحكومة بسِرّه، التزمَ الى جانبه اكثرية الوزراء الذين سُئلوا عن الجهة المقصودة فلم يجدوا من يتّهمون. لكن وجد من يكشف السر، وقال أحد العارفين انه وبعد زيارة الموفد الرئاسي الى امير الكويت المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وقبل الجلسة بقليل تَوفّرت للرئيس دياب معلومات عن اتصال مطوّل أجراه الرئيس سعد الحريري برئيس الحكومة الكويتية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حيث تمّت المؤامرة التي أشار اليها الرئيس دياب. وبالرغم من انّ ما نقله اللواء ابراهيم عمّن التقاهم تعهّداً بالمساعدات الكويتية الوافرة، فإنّ من بينهم، الى جانب الامير صباح الاحمد الصباح، رئيس الحكومة الكويتية الذي تلقى اتصالاً من الحريري. وهو ما أوحى بعكس ما يمكن ان يؤدي اليه اتصال الحريري إن حصل بالصيغة المؤامراتية التي قرأها دياب واستحقت تهمة الخيانة الوطنية العظمى. وفي قناعة قانونيين انّ التهمة كبيرة وفظيعة ولا يمكن السكوت عنها شرط إثباتها. فهل يعقل ان يتمكن الحريري من منع رئيس الحكومة الكويتية تنفيذ توجهات أمير الدولة؟ وهل سيعطّل المبادرتين العراقية والقطرية إن وجدتا؟ وهل يمكنه تعطيل مهمة الموفد الرئاسي الذي يحظى شخصه باحترام مختلف المراجع العربية والغربية والدولية قبل ان يحمل الصفة الرئاسية.
"الأخبار": بطء في تلقّف العرض العراقي و"تطنيش" للعروض الإيرانية
لاحظت "الأخبار" أنه رغم الإيجابية التي طبعت لقاءات الوزراء اللبنانيين بالوفد الوزاري العراقي، لم يُسجّل أي تقدّم مع استمرار سياسة عدم الحسم.
ووصفت قوى داعمة للحكومة ومدافعة عنها لـ"الأخبار" آليات العمل بـ"البطيئة"، مع تلميحٍ إلى أن "البعض لا يزال يراعي الأميركيين الذين لم يقولوا إنهم يمانعون العمل مع العراق، لكنّهم لا يحبّذون أي حلول للأزمات المتلاحقة، ويسعون لتشديد الحصار ومضاعفة الأزمة الاقتصادية والأمنية". وهو بطء لا يمكن تبريره. فرغم أن لبنان هو من يحتاج إلى المساعدة وليس العراق، جاءت المبادرة من الحكومة العراقية، بعد مسعى سرّي لحزب الله وعلني للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
ورأت "الأخبار" أن الأمر نفسه ينسحب على العرض الإيراني، الذي تأكدت جديته للمرة الثالثة، بشكل رسمي وعلني، مع إعلان السفير محمد جواد فيروزنيا، أول من أمس، استعداده لزيارة رئيس الحكومة حسّان دياب وعرض مساعدة إيران للبنان في الحصول على المشتقات النفطية بالعملة اللبنانية، علماً بأنه لم يصدر حتى الساعة أي ردّ رسمي على كلام فيروزنيا!
وأكدت مصادر حكومية لـ"الأخبار" أن "العمل مع الجانب العراقي مستمر، ومن المفترض أن تظهر الاتجاهات الواضحة خلال عشرة أيام"، نافية أن يكون موقف الحكومة مرتبطاً بكلام السفيرة الأميركية، بل بـ"إجراءات لوجستية وتقنية"، مع تأكيدها أن "الحكومة ستفعل كل ما يلزم لحلّ أزمة الكهرباء والنفط".
"نداء الوطن": "النفط العراقي مقابل الغذاء": من يكرّره وكيف نوصله!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": "النفط العراقي مقابل الغذاء": من يكرّره وكيف نوصله!
اصطدمت زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى الكويت بشيء من السلبية، التي حالت دون عودته بترجمة عملانية للوعود التي أطلقت على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب، مع العلم أنّ لابراهيم مكانة خاصة لدى القيادة الكويتية ولذا تم اختياره ليكون موفد الرئيس اللبناني الى الكويت. في المقابل، لا يبدو أنّ المبادرة العراقية تجاه لبنان قابلة للترجمة. إذ يشير المطلعون على هذا الملف الى أنّ العراق يعرض نفطه على لبنان مقابل انتاج لبناني زراعي، لكن المشكلة هو أنّ النفط العراقي غير مكرر ولا يملك لبنان امكانيات وتقنيات تكريره، وثمة استحالة لاستجراره عبر خطّ الأنابيب الذي يمرّ في سوريا، وثمة صعوبة في ايصاله الى لبنان بواسطة البحر نظراً للكلفة العالية. في المقابل ليس لدى لبنان انتاج زراعي يكفي لمبادلته بحاجته من النفط! وعليه قد يصعب على لبنان تحويل تلك المبادرة الى مشروع فعلي قد ينقذ لبنان من العتمة ونقص الفيول. بالتوازي يقول المطلعون إنّ الإشارات الايجابية التي وجهتها قطر لا تزال حبراً على ورق، ولا تدل المعطيات السياسية على أنّها قد تخرق الحصار اللبناني، أقله في هذه اللحظات بالذات، فيما الخشية أن يكون مصيرها مشابهاً لمصير المبادرة الكويتية. بالنتيجة، ستكون الحكومة ملزمة لا مخيرة في البحث عن جرعات دعم جديدة فيما يطالبها حلفاؤها، وفي مقدمهم "حزب الله"، بتغيير سلوكها وأدائها كي تتمكن من الصمود ومواجهة المرحلة التي قد تكون الأصعب في تاريخ لبنان. حتى الآن، ليس هناك أي طرح من نوع تغيير الحكومة أو هز استقرارها خصوصاً وأنها تقف على الهاوية وبمقدور أي نسمة أن ترميها في القعر. يقول المطلعون على موقف "حزب الله" إن اعادة فتح الحدود مع سوريا قد يكون آخر الدواء المتاح لكسر الحصار السياسي المفروض على لبنان لتأمين أقله المواد الأساسية!
بومبيو مجدداً: لحكومة غير خاضعة لـ"حزب الله"
أضاءت الصحف على موقف أميركي جديد ربط أي مساعدة خارجية للبنان بالاصلاح "وعدم الخضوع لتأثير حزب الله". فقد صرح وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بان صندوق النقد الدولي سيوفّر التمويل اللازم للحكومة اللبنانية إذا قدّمت برنامجا إصلاحياً".
وقال: "المطلوب وقف الفساد والمطلوب حكومة غير خاضعة لتأثير "حزب الله" الارهابي، وعندما تظهر حكومة كهذه، سيساعد العالم وصندوق النقد الدولي لبنان، للتوصل الى خطة إصلاح ترضي اللبنانيين، وهذا موقف الادارة الأميركية الحالية والمقبلة".
ونقلت الصحف تشديد بومبيو على أنّ "رهان الحزب وحلفائه في الحكومة اللبنانية على نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة، أمر بعيد عن الواقع، فموقف واشنطن إزاء تقديم المساعدة للبنان لن يتغير حتى لو تغيرت الإدارة".
"الشرق الاوسط": واشنطن تطالب بيروت بعدم التعامل مع نظام الأسد
كتب ايلي يوسف في "الشرق الاوسط": واشنطن تطالب بيروت بعدم التعامل مع نظام الأسد
قالت الخارجية الأميركية إن على الحكومة اللبنانية والشركات والمؤسسات المالية اللبنانية التأكد من أن برامج الامتثال وإدارة المخاطر الخاصة بها لا تقيم أي علاقات محتملة مع نظام الأسد، وخصوصاً في القطاعات المستهدفة بـقانون قيصر، كي لا تعرضها للعقوبات. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ الشرق الأوسط إن القانون لا يستهدف الشعب اللبناني أو الاقتصاد اللبناني؛ لكن العقوبات الإلزامية التي يفرضها تعني أن أي شركة أجنبية ستعرض نفسها لخطر العقوبات إذا قامت بأنشطة مع نظام الأسد.
كلام المتحدث جاء رداً على سؤال حول الرسالة التي قيل إن وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي بعث بها إلى نظيره الأميركي مايك بومبيو، يطلب فيها إعفاء لبنان من بعض العقوبات التي يفرضها قانون قيصر وخصوصاً في قطاع الطاقة والكهرباء. وأضاف المتحدث أن القانون يستهدف الأشخاص أو الكيانات التي تدعم نظام الأسد، وتعرقل الحل السلمي السياسي للنزاع على النحو الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن رقم 2254. وفي إشارة غير مباشرة بأنه لا استثناءات في قطاع الكهرباء، أوضح أن القانون يحدد بوضوح نوع الأنشطة التي تدعم الصراع المدمر لنظام الأسد، والذي دفع فيه المدنيون السوريون الثمن الباهظ، وهي تشمل - على سبيل المثال لا الحصر - قطاع الطاقة، وقطاعي الطيران وإعادة الإعمار. وحول تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي الأخيرة عن ضرورة إبعاد لبنان عن الصراعات في المنطقة واستعادة الدولة لسلطتها، قال المتحدث إن تهديدات حزب الله الإرهابية وأنشطته غير المشروعة تهدد أمن لبنان واستقراره وسيادته. وأضاف أن سياسات الحزب معنية فقط بمصالحه الخاصة ومصالح إيران التي تدعمه، وليس بما هو أفضل للشعب اللبناني. وأضاف أن إدارة الرئيس ترمب أوضحت عزمها التصدي لأنشطة (حزب الله) الإرهابية وأنشطته الأخرى غير الشرعية؛ لأنه لا يزال يشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة وشركائها الدوليين.
"الديار": حزب الله يتابع بدقة ما يجري داخلياً وخيارات المواجهة مُتعددة
كتب علي ضاحي في "الديار": مساعٍ لتشكيل جبهة سياسية ضدّ المقاومة والحكومة والعهد وحزب الله يتابع بدقة ما يجري داخلياً وخيارات المواجهة مُتعددة
تلفت اوساط بارزة في تحالف حزب الله و8 آذار، الى ان الزيارات المكثفة تجاه الديمان ودار الفتوى، هدفها حشد اكبر تأييد ممكن مع المعارضة وخصوم المقاومة لتثبيت، ان لا غطاء وطنياً وطائفياً متنوعاً لسلاح المقاومة، ولاستفراد بيئة المقاومة واحراجها والضغط عليها. وما زيارة كل من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب نهاد المشنوق الى دار الفتوى ولقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان الا محاولة الاستحصال على موقف واضح من دريان وملاقاة الراعي بشكل صريح في مبادرته، للقول ان المرجعية السنية الدينية، تؤيد المرجعية المارونية، ومع انضمام النائب السابق وليد جنبلاط وهو متضرر من العهد ومن سلاح حزب الله ونفوذ سوريا وايران في لبنان والمنطقة، وفق الاوساط ويهدف الى القول ان حزب الله بات وحيداً في وجه جبهة سياسية ضد سلاحه ونفوذه وهيمنته وبسببه يجوع اللبنانيون ويفقرون. وفي انتظار ما ستسفر عنه من نتائج في اليومين المقبلين، زيارة البطريرك بشارة الراعي امس الى بعبدا لتوضيح مواقف البطريرك للرئيس عون ولعرض عليه فكرة الحياد ولتحويلها الى مبادرة ولكسب تأييد عون عليها، يدقق حزب الله والتحالف في خلفيات هذه المبادرة. وتلفت الاوساط، الى ان الحشد الذي غلف اللقاء امس والذي جمع قوى ثورية او قيادات ثورة 17 تشرين الاول مع نفحة مدنية ورشة جمعيات، يتلاقى مع الاجندة الاميركية ضد حزب الله وبالتالي ضد العهد والحكومة تلقائياً اذ يعتبر هؤلاء ان كل ما يجري في لبنان يجري بأمر وعلم وإدارة من حزب الله. وتؤكد الاوساط ان بعد دراسة لما يجري وبدقة متناهية، ستواجه كل هذه التحركات لاجهاض اهدافها التي لن تتحقق ومع التاكيد ان الفرز السياسي بعد هذه المبادرة سيتوسع وسيتوضح اكثر وسيصبح فاقعاً اكثر، كلما احتدمت المواجهة الداخلية، وزاد الحصار والضغط الاميركي وعليه كل الخيارات السلمية والسياسية والشعبية والوطنية مفتوحة وجاهزة للمواجهة.
"النهار": حزبُ الله يُدوِّلُ الحلَّ اللبنانيّ
كتب سجعان قزي في "النهار": حزبُ الله يُدوِّلُ الحلَّ اللبنانيّ
انَّ حزبَ الله أمامَ خِيارٍ جوهريّ: إما إعلانُ سيطرتِه الرسميّةِ على لبنان وسيَلقى حينئذ مقاومةً، وهو يُدرك ذلك. وإما الانخراطُ الجِدّيُّ في الحلِّ الوطنيِّ وسيُفاجَأ حينئذ بمدى الاحتفاءِ به، ونحن واثقون من ذلك. لكنّه لا يستطيعُ أن يُبقيَ البلادَ أسيرةَ عقيدتِه ونهجِه وسلاحِه وارتباطاتِه. كما لا يستطيعُ أن يُضحّيَ بأمنِ لبنان وخبزِ اللبنانيّين من أجلِ المشروعِ الإيراني، وأن يَتجاهلَ مواقفَ المكوّناتِ الأخرى. هو هنا، ونحن هنا أيضًا. وحبّذا لو نكونُ معًا. إنَّ حزبَ الله يُشَكّلُ، رغم قوتِّه العسكريّةِ والمعنويّةِ، نُقطةَ ضعفِ العهدِ وحكوماتِه، وبخاصّةٍ هذه الحكومة. في مرحلةِ تحريرِ الجَنوب طَرح الحزبُ نفسَه جُزءًا من قوّةِ لبنان، أما اليوم فهو ضُعفُه الأساسيّ. ما قيمةُ السلاحِ مع الانهيارِ السياسيِّ والاقتصاديِّ والماليِّ والاجتماعيّ؟ بل ما قيمةُ قوّةِ حزبِ الله مع ضُعفِ الدولة إلا إذا كان يَعمل على وراثتِها؟ ما كان الوضعُ اللبنانيُّ يَبلغُ التدويلَ اليومَ لولا مواقفُ حزبِ الله. هو الـمُدَوِّلُ. الأطرافُ اللبنانيّون الآخَرون ليسوا هواةَ تدويلٍ ويُفضّلون بلْورةَ حلٍّ لبنانيٍّ عبرَ حوارٍ مستقلٍّ شرطَ ألا يكونَ ملهاةً كما كانت الحواراتُ السابقة. منذ سنةِ 2006 وحزبُ الله ينقَلِبُ على توصياتِ هيئاتِ الحوارِ الوطنيِّ ويُعلّقُ تنفيذَ البعضِ الآخَر. ولـمّا وافَق سنةَ 2012 على "إعلان بعبدا" الذي نصَّ، بإجماعِ الأطراف، على وضعِ استراتيجيّةٍ دفاعيّة، سُرعان ما تَنَكّر له. ما كان رفضُه آنذاك مُوجَّهًا ضدَّ الرئيس ميشال سليمان، إذ حالَ أيضًا دون أن يدعوَ الرئيسُ ميشال عون إلى وضعِ استراتيجيّةٍ دفاعيّةٍ التزمها بعدَ انتخابِه أمامَ الدولِ العربيّةِ والأجنبيّة. لذلك، ونحن نَتوجّهُ إلى حزبِ الله بهذه الصراحةِ العابرةِ الطوائفَ اللبنانيّة، حريُّ أن نكلّمَ الشرعيّةَ اللبنانيّةَ أوّلًا: حَتّامَ ستَبقين رهينةً؟ وحَتّامَ تَتفرّجين على سقوطِك وسقوطِ البلد؟ ماذا فَعلتِ وتَفعلين لإنقاذِ لبنان، وأنتِ المعنيّةُ والمسؤولةُ عن سيادتِه واستقلالِه واستقرارِه ووِحدةِ أراضيه وحياةِ شعبه؟ هل تَظنّين أن تأليفَ هذه الحكومةِ الغليظةِ الذِّهنِ يُروِّحُ عن النفْس؟ لا يَحتملُ الوضعُ المتردّي المراوحةَ ولا الإرجاء. إنه زمنُ "قولِ الحقيقةِ مهما كانت صعبة". كلُّ يومٍ يمرُّ نتأخّرُ فيه عن اتّخاذِ القرارِ المنتظَر، القرارِ الوطنيّ، القرارِ المنقِذ، نَقترِب من المحظور. اقتربَت لحظةُ الخِيارِ النهائيّ ولحظةُ الامتحان: مَن يريدُ لبنانَ الواحد بدولتِه الشرعيّة، ومن يُريد لبنانَ المبعثَرَ دويلاتٍ غيرَ شرعيّة؟ يكاد البلدُ يَسقُط والبعضُ يَعزِف نشيدَ اللامُبالاة.
"نداء الوطن": أميركا - "حزب الله"... تراجع المواجهة أم استراحة محارب؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": أميركا - "حزب الله"... تراجع المواجهة أم استراحة محارب؟
يزور وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبنان قريباً، في زيارة هي الاولى لمسؤول عربي بعد ثورة 17 تشرين وتشكيل الحكومة الجديدة. هدف الزيارة الاطلاع عن قرب على امكانية مساعدة لبنان. بعده بأيام يصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للهدف نفسه. تتحدث أوساط مطلعة على أجواء "حزب الله" عن تقاطع مصالح أميركي - أوروبي في تخفيف الضغوط عن لبنان خشية ان يقود ذلك الى تداعيات لا يمكن تطويقها، لا سيما في ظل الاصرار الاسرائيلي على مشروع ضم الضفة الغربية، والذي سيكون سبباً مباشراً في اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة لن يقف "حزب الله" حيالها مكتوف الأيدي. تزامنت هذه الأجواء مع العقوبات الأميركية على "حزب الله"، فكانت وجهات نظر أوروبية وأميركية تقول إذا حصل الضم واندلعت الحرب فسيكون "حزب الله" طرفاً بالانتفاضة، ولذا فمن الافضل تخفيف الضغط على "حزب الله" لأن هذا الأمر من شأنه ان يودي بلبنان الى الإنهيار. كان هدف العقوبات إضعاف "حزب الله" وإبعاده عن المسيحيين وتأليب مجتمعه عليه، ولكن ما ضعف "حزب الله" وهو يقول صراحة ان عناصره يتقاضون رواتبهم بالدولار ولم يتأثروا بالأزمة، ولا مجتمعه انقلب عليه، والمسيحيون لم يبتعدوا عنه باستثناء بعض التمايزات التي مرت من دون أثر. في المقابل للأميركيين استثمارات كبيرة في لبنان من الجيش الى القطاع المصرفي والمصرف المركزي، ولهم حلفاء سنة وشيعة ومسيحيون واذا استمرت الضغوطات عليه فلن يتأثر هو بقدر ما سيولد هذا الضغط، أزمة إقتصادية ستجر معها اضطراباً إجتماعياً وأمنياً سيستفيد منه "حزب الله"، لأن الجيش سيقف حينذاك على الحياد، بحسب ما ترى الأوساط نفسها، ما سيعد إضعافاً لدوره في وقت يملك "حزب الله" قدرة السيطرة على بيئته. هنا جاء من ينصح الاميركيين بتشكيل حكومة جديدة بديلة عن حكومة حسان دياب التي يعتبرها الاميركيون حكومة "حزب الله". ليتبين بعد اتصالات جس نبض أن لا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على جهوزية للعودة مجدداً، ولا المجتمع الدولي في صدد تزكية مثل هذا المشروع، ولا توجد جهات مستعدة لمد لبنان بالاموال اللازمة لانتشاله من أزمته، ولا كان "حزب الله" في وارد التغيير الحكومي.
"الديار": جسر جوي إيـرانـي بعد إغتيال سليماني : الأسلحة النوعيّة في بيروت؟
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": جسر جوي إيـرانـي بعد إغتيال سليماني : الأسلحة النوعيّة في بيروت؟
تقر اوساط دبلوماسية ان القلق الاكبر للجيش الإسرائيلي، بعد التهديد النووي الإيراني، يتمثل في القدرات الصاروخية الدقيقة لدى حزب الله الذي بات يملك صواريخ معدلة ومجهزة برؤوس حربية شديدة الانفجار، اما الاخطر فيتمثل بدقة الاصابات حيث اثبتت التجارب ان هامش الخطأ لا يتجاوز العشرة امتار، وتستطيع تلك الصواريخ اذا ما اطلقت بكثافة تجاوز المنظومات الدفاعية الاسرائيلية، وهذا ما تعتبره اسرائيل سقوطا لمنظومتها الردعية، خصوصا ان حزب الله يملك من القدرات الاستخبارية والخبرة القتالية في التوجيه الدقيق لاصابة المرافق الحيوية الاسرائيلية.. وفي هذا السياق، تتحدث تلك الاوساط عن كارثة يتحدث عنها الاسرائيليون حصلت بعد كانون الثاني الماضي، اثر اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، اللواء قاسم سليماني بطائرات درون اميركية في العراق، فمع تجاوز الاميركيين الخطوط الحمراء مع ايران عمدت طهران الى تكثيف عمليات التهريب النوعي الى سوريا ولبنان، وفي ظل ضغط اميركي على الاسرائيليين لتهدئة للعب وعدم استفزاز الايرانيين اكثر بعد عملية الاغتيال، قام الحرس الثوري باكبر جسر جوي نقل خلاله اسلحة نوعية دقيقة الى حزب الله، وبات الحزب بحسب التقارير الاستخبارتية الاسرائيلية والاميركية، يملك اكتفاء ذاتيا في الكم، والنوع، وبات قادراعلى امطار اسرائيل بكميات هائلة من الصواريخ التي كان محظورا دخولها الى لبنان، لكن اغتيال سليماني كسر تلك القواعد، فضلا عن امتلاكه ترسانة كبيرة من الطائرات المسيرة التي يقوم الايرانيون بتجارب عملية لقدراتها في سوريا واليمن.. اوساط مقربة من حزب الله لا تعتقد ان «اسرائيل» جادة في تهديداتها، ومن يريد الذهاب الى حرب يعتمد المباغتة ولا يدخل في عملية تهويل «وثرثرة» لا طائل منها، وما تفعله اسرائيل الان حرب دعائية للضغط على المقاومة في لبنان «لتحييدها» في ظل تصاعد التوتر الامني مع ايران وتوقعات الاسرائيليين بحتمية الرد الايراني على العمليات الاستخباراتية على الاراضي الايرانية، كما ثمة سعي اسرائيلي لمواكبة الضغوط الداخلية على حزب الله.
عون والراعي.. وحيادية لبنان
توقفت الصحف عند لقاء جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس في قصر بعبدا، حيث استرعى اهتمام الأوساط السياسية في ظل الاستقطاب الواسع الذي أثارته مواقف البطريرك الراعي في الأسبوعين الأخيرين بعدما أطلق نداء الى رئيس الجمهورية للعمل على فك الحصار عن القرار الشرعي كما ناشد الأسرة الدولية المساعدة في تحييد لبنان.
وعلمت "النهار" أن البطريرك شرح للرئيس مضمون موقفه وأهدافه والطرح الذي قدّمه في موضوع حياد لبنان وقال إن هذه الفكرة لا تستهدف أي فريق في لبنان بل تحييد لبنان عن الصراعات. وجرى نقاش في الموضوع وأكد الرئيس عون أن التوافق بين المكونات اللبنانية هو الأساس لأي خيار يتناول الواقع اللبناني. واعتبر أن الوفاق الوطني هو الضمان الأساسي لأي حل للأزمة اللبنانية.
وأوضحت أوساط بعبدا لـ"النهار" أن لا خلاف بين رئيس الجمهورية والبطريرك الراعي بل تباين في وجهات النظر. وأشارت الى أن البحث بينهما تناول قضايا عدة منها موضوع المدارس والمواضيع المعيشية.
وقالت مصادر مطلعة لـ"اللواء" إن البطريرك عرض للرئيس عون طرحه في مسألة الحياد وقال ان الفكرة التي طرحها ليست موجهة ضد اي فريق او طرف لبناني وبالتالي لا تستهدف اي فريق انما الهدف منها تحييد لبنان عن الصراعات. وافادت بأن رئيس الجمهورية اكد ان التوافق بين المكونات اللبنانية هو الأساس لأي خيار يتناول الواقع اللبناني واعتبر ان الوفاق الوطني هو الضمانة لأي حل للأزمة اللبنانية.
وصرح البطريرك بعد اللقاء بأن "الحياد لا يعني أن أتنحى جانباً ولا أتعاطى أي أمر. بل المقصود الحياد الإيجابي المفيد والناشط، حيث أن لبنان اذا ما تمتع بنظام حيادي يشبه سويسرا والنمسا وفنلندا والسويد، فهو يلتزم القضايا العامة للعالم العربي من دون الدخول في الصراعات السياسية والعسكرية أو في أحلاف، لكنه يكون المدافع الأول والمعزّز للعدالة والسلام والتفاهم في القضايا العربية والدولية. بالإضافة طبعاً أننا نستثني دائماً إسرائيل التي بيننا وبينها عداوة. ولبنان يحمل القضية الفلسطينية بكاملها لأنها قضية حقوق للفلسطينيين، كذلك الأمر بالنسبة الى القضايا العربية المشتركة البعيدة عن الشؤون السياسية والعسكرية، فيكون لبنان المعزّز لها. ولا ننسى أن لبنان كان طوال تاريخه يلعب دور الجسر الثقافي والحضاري والاجتماعي بين الشرق والغرب، بيننا وبين أوروبا. وقد حملنا تراث الشرق الى الغرب وأتينا بتراث الغرب الى الشرق. هذا هو لبنان ودوره الذي لا يمكنه أن يقوم به اذا لم يكن حيادياً".
وقال: "إن لبنان حيادي بطبيعته وانطلاقته، من دون أن يكون ذلك مدوّناً في نصوص.... ولا يجب اعتبار الحياد موجهاً ضد أحد على الاطلاق، بل هو لصالح جميع اللبنانيين، وجميع الفئات والأحزاب والمكوّنات اللبنانية لأنه يجلب الاستقرار السياسي الى الوطن. عندها يكون لدينا النمو الاقتصادي والتجاري والاجتماعي والمالي. وما من أمر بإمكانه إنهاضنا من الوضع الذي نحن فيه اليوم بما فيه من أزمة اقتصادية الى جانب الفقر وغير ذلك الا الحياد. ولأننا نعيش هذه الفترة من الفقر والبطالة والحاجة، بات الباب مشرّعاً للجميع لكي يتدخلوا عندنا. ومع الأسف، هناك الكثير من التدخلات الخارجية من هنا وهناك، وهي تقوم بدفع الأموال لجماعات وتنشىء جمعيات لها، وكأن البلد أصبح سائباً. لا، لبنان ليس سائباً. ونحن عندما نتكلم على الحياد، فهذا يعني أن هناك دولة قوية وجيش قوي، لأن من أول شروط نظام الحياد أن تكون الدولة قادرة على حماية نفسها بنفسها اذا ما اعتدى أحد عليها... هذه المفاهيم ليس حولها أي اشكال حولها مع فخامة الرئيس، وهو من أوّل المنادين بها. البعض اعتقد كأننا نغني في اتجاه فيما رئيس الجمهورية هو في اتجاه آخر، لدرجة أن كثيرين قالوا إن هناك خلافاً ما. إن الرئيس هو أوّل مُطالب بالحياد وفق المفاهيم التي شرحتها الآن".
..والمشنوق عند الراعي
ولفتت الصحف إلى أن الراعي التقى في بكركي مساءً النائب نهاد المشنوق الذي قال: "أننا في حصار كامل وأزمة كبيرة والنقاط الثلاث التي طرحها البطريرك الراعي هي المسار الوحيد المتاح لفتح كوة في هذا الحصار على البلد والشرعية".
ورأى أن "الحكومة غير قادرة على القيام بأي إصلاح وكل الجهات الدولية تقول كلمة واحدة وهي الاصلاح وحتى الحكومات السابقة لم تقم بأي اصلاح جديد".
وأكد أن "لا حل الآن الا بالجلوس طاولة حوار حول النقاط التي طرحها البطريرك الراعي فالأزمات هي الوحيدة القادرة على خلق استراتيجيات جديدة".
"النهار": حياد لبنان... الزوبعة في فنجان
كتب غسان حجار في "النهار": حياد لبنان... الزوبعة في فنجان
كل الدعوات، بل المحاولات لتحييد لبنان، سقطت امام الواقع المرير لأسباب عدة ابرزها عامل السلاح، وقوى الامر الواقع بلباسها العسكري والمدني، والاحزاب والطوائف المرتبطة بالخارج ارتباطا عضويا او نفعيا او مذهبيا، يجعل هذا الخارج يملي عليها الاوامر المغلّفة بالمصالح الوطنية، فيما هي جزء من الحسابات التي لا تعني لبنان من قريب او بعيد، بل إنها حوّلته على الدوام، ساحة صراعات وتصفية حسابات، بل ساحة لـ"حروب الآخرين على أرض لبنان" كما كان يسميها الكبير غسان تويني. هل الدعوة ميؤوس منها؟ لا بالتأكيد. واهميتها في انها لم تمت منذ زمن بعيد، بل إنها تلقى الصدى الايجابي كلما طرحت مجددا، وتجد الإقبال على تبنّيها، ولعل محطتها الابرز كانت في "اعلان بعبدا" الذي جعل منها وثيقة رسمية تبنّاها العالم المؤيد للبنان الحر، ولم يعد ممكناً التغاضي عنها، وإنْ عمل العهد على ازالة لوحتها من صالون القصر الرئاسي، ونقلها الى المستودع. واذا كانت الدعوة غير ميؤوس منها، فلماذا القول إنها زوبعة في فنجان؟ للأسباب الآتية: اولا: ان الدعوة، كل دعوة، لكي تنجح، تحتاج الى تغطية مرجعيات واحاطة شعبية وتوافق القوى السياسية، وهذه غير متوافرة معاً، اقله في الوقت الحاضر. ثانيا: ان الدعوة تلقى معارضة قوية، من القوى السياسية المرتبطة بالخارج القريب، اي النظام السوري، والأبعد منه، اي ايران. والقول ان في اتهام فريق واحد نوعا من الافتئات عليه، ليس صحيحا، لان الحياد الايجابي لم يكن يوما معاداة العالم العربي، الامتداد الطبيعي للبنان، وسوريا منه، بل في صميمه، قبل ان تخرج هي من عباءة هذا العالم. ثالثا: لان الدعوة الى تبنّي الحياد، غير واضحة المعالم، ولا يعمل فريق على تهيئة الارضية الصالحة لطرحها، وجذب الآخرين اليها، بل على العكس، فانها تأخذ طابع التحدي الذي يستجلب الرفض. وكلما اعيد التذكير بـ"اعلان بعبدا" يشعر "حزب الله" تحديدا بانه مستهدف اكثر. المهم في نداءات البطريرك الراعي انها تثبت الدعوة من زاوية مبدئية ولو كره الكارهون.
"النهار": مؤتمر دولي – إقليمي للإعلان عن حياد لبنان
كتب علي حماده في "النهار": مؤتمر دولي – إقليمي للإعلان عن حياد لبنان
المطلوب ممن دخلوا التسوية الرئاسية المشؤومة، وبصرف النظر عن الاسباب التي دفعتهم الى ارتكاب هذه الجريمة التاريخية بحق لبنان، ان يتحلوا بشجاعة الاقدام على النقد الذاتي لما فعلوه عندما جاؤوا بميشال عون رئيساً للجمهورية، وتالياً دفعوا بالبلاد الى الهاوية التي سقطت فيها اليوم. اكثر من ذلك نقول لمن يستسهلون اليوم الاشتباك السياسي والإعلامي مع عون وبطانته، وفي مقدمتها جبران باسيل، ان ما يقومون به ليس شجاعة العودة عن الخطأ لا بل إنه بالتعامي على احتلال لبنان من ميليشيا مذهبية فاشيستية هي جزء من منظومة ايران، يكون الاشتباك مع عون وباسيل مجرد تشاطر ليس اكثر. ونقول أيضاً، لا تتشاطروا علينا بتحييد أساس الازمة، أي "حزب الله"، لألف سبب وسبب، وتستمروا بمغازلة حزب السلاح غير الشرعي، وحزب سلاح الاغتيالات والغدر، وتبيعوا الناس مواقف للاستهلاك الشعبي الذي ما عاد يقنع حتى القواعد الأقل اطلاعاً على ما يجري. من هنا نقول لا تبيعونا سجالات تقتصر على عون وبطانته، فعون ليس أكثر من غطاء للآفة الكبرى التي تصيب البلد، وتنخر أساساته. بالعودة الى البطريرك الداعي الى حياد لبنان، وما يعنيه من ذلك من محاولة لإنقاذ لبنان الكيان، والتاريخ، والثقافة، والنظام، والتركيبة، نعتبر ان الحل ما عاد داخلياً بل صار خارجياً، ووحده مؤتمر دولي - إقليمي خاص بإعلان حياد لبنان، يمكن أن يخلص البلد، ويخرجه من الحالة التي أوقعوه فيها. وبالتوازي يجب التفكير بإنهاء أسوأ عهد عرفه لبنان قبل ولادة الكيان وبعده.
"الاخبار": الراعي يكتشف إكسير الحل
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": الراعي يكتشف إكسير الحل
يشير المقرّبون من البطريرك الراعي إلى أن أساس «الحياد هو حماية مسيحيي الشرق. فلبنان آخر موطئ قدم لهم، وانهياره يعني القضاء على وجود الطائفة ودفعها إلى الهجرة القسرية. والحياد نظرية عمرها أكثر من 80 عاماً، تبناها كل من بشارة الخوري ورياض الصلح، وصولاً إلى إعلان بعبدا في عهد الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان. واليوم يطمح البطريرك، على ما قاله أول من أمس، لحياد منفتح يعيد لبنان سويسرا الشرق. هو شعار ارتبط بقانون السرية المصرفية الذي تحوّل إلى أحد أبواب السرقة والتهرب الضريبي وإخفاء الثروات المنهوبة. يتابع الراعي: بات لبنان منعزلاً عن كل العالم. لا يمكن أن نتغنّى بلبنان الرسالة والحوار من دون أن تكون لنا علاقة بأيّ دولة عربية أو غربية أو أميركية. وهويتنا الحياد الفاعل والإيجابي والبنّاء، وليس الحياد المحارب. إذاً، هنا لبّ المشكلة ولا شيء آخر، في رأي رأس الكنيسة المارونية. لا الانهيار الاقتصادي ولا الطائفية التي تمنع الإصلاح ولا الفساد المتغلغل في كل الإدارات والوزارات. ولا هو الحنين الى سويسرا الشرق. مشكلة الراعي والمشروع الذي يحمله ويدعمه الأميركيون هي مع ما سماه حياد محارب. فالصراع اليوم بين مشروعين أحدهما الحياد الذي يخدم إسرائيل أي تحت عنوان السلام، وبين حركات التحرر اللاحيادية التي تنتزع حقوقها وتدافع عن قضاياها وتجبر العدو على التراجع بلا شروط. سمع الراعي كلاماً من هذا القبيل من سياسيين لا يوافقونه على نظرية الحياد، كالنائب السابق سليمان فرنجية الذي زاره أول من أمس. ويرى بعض من يعارضون اكتشاف الراعي الأخير أنه يحمل شعاراً بلا مضمون، أقنعه به الكونت النمساوي المحايد ميشال سليمان، والوزير السابق روجيه ديب، في استعادة لـ إعلان بعبدا الذي احترقت لوحته في القصر الجمهوري بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية عام 2016. حجُّ الاذاريين إلى الديمان تفسره مصادر مقرّبة من الراعي بأنه «تأييد للطرح اللبناني الجامع ولا يتعلق بالطائفة المسيحية بل يسعى إلى تبديد الانقسام بين اللبنانيين عبر منعهم من نقل صراعات الإقليم إلى الداخل. وأول من ينقذه هذا الطرح هو حزب الله. يحمل الراعي الحياد ضمن مذكرة سيسلمها إلى الفاتيكان هذا الأسبوع، كون الكرسي الرسولي هو الأصلح للتسويق لهذا الطلب. يريد الراعي نظاماً دستورياً يعتمد الحياد أسوة بالنمسا والسويد وفنلندا، وينص على عدم الخوض في أي صراعات عسكرية وسياسية أو الانحياز إلى طرف أو صراع أو حرب.
"اللواء": انتفاضة بابوية - بطريركية حصيلتها في جعبة الرئيس عون
كتب محمد امين الداعوق في "اللواء": انتفاضة بابوية - بطريركية حصيلتها في جعبة الرئيس عون
وزير الخارجية الفرنسي أعلن عن زيارة قريبة له للبنان، وقد تبين من تصريحاته أنها ستكون زيارة توبيخ على الأحوال غير المعقولة التي وصل إليها الوضع اللبناني وأنه يستحيل على أي كان بمن فيهم فرنسا القيام بأي إجراء إيجابي ما لم تبدأ عمليات الإصلاح بصورة جدية. ويبدو من الزيارة التي قام بها مدير عام الأمن العام إلى الكويت طالبا النجدة السريعة من خلال تغطية مالية للأوضاع الاقتصادية والمالية السيئة التي يمر بها لبنان، أنها قد فشلت سلفا رغم بعض التلاميح الإيجابية التي تبيّن أنها لم تكن إلاّ سرابا بسراب. في غمار هذا التضارب الهائل في الأوضاع والأحوال يجيء موقف بكركي وتصريح غبطة البطريرك الراعي ولواحقه، والذي يدعو في ملخصه إلى حياد لبنان حيادا إيجابيا وإلى نأي البلاد بنفسها عن أوضاع المنطقة التي تشتد الأزمة من حول عنقها وأنفاسها وتكاد أن تقضي بالبلد وأهله ومقوماته. ويماثل غبطة البطريرك في تصوراته ومواقفه ومطالبه، ما صدر عن المطران عودة، الذي أطلق صفارات الإنذار بشدة وعمق، محذرا من سلسلة من الانحدارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المقبلة والتي لا تبشر بأي خير من أي نوع كان، وليس خفيا أن وراء الأكمة والاقتراحات والمطالب ما وراءها من تحريك وتحرّك فاتيكاني الذي ساءته أوضاع لبنان وما طاولها من تحكم برقاب اللبنانيين من قوى إقليمية، انطلقت إلى بلادنا من واقع امبراطورية غريبة، تستغل لبنان بكل طاقاته العقائدية والمذهبية لتحقيق مطامحها التي لا تستند إلى حدود ولا إلى سدود دون أن تحد من أطماعها التي تطاول المنطقة بأسرها وفي طليعتها بلدان الخليج العربي ممثلة خاصة بالمملكة العربية السعودية، وانطلاقا من تحركات الأجواء المسيحية عمدت بعض الأوساط إلى إبراز دور منتظر من دار الفتوى في إطار حماية لبنان والدفع به إلى المواقع الإسلامية والوطنية الصلبة، جريا على ما كانت عليه أوضاع القيادة الإسلامية في مرحلة سالفة من تاريخ لبنان كان فيها سماحة الشيخ حسن خالد، لولبا للقاءات الإسلامية والوطنية العليا والتي كانت تحركا وطنيا أساسيا كانت له أنفال كبرى تركت آثارها البليغة في وضعية العمل الوطني. فلنستمع بإمعان إلى كلمة غبطة البطريرك المتكررة في الشأن الوطني العام، لعل فيها ما ينفع المؤمنين والوطنيين ويلهم المانعين والممانعين حسن القرار.
"الشرق": حياد لبنان الإيجابي… وفعالية الحوار الوطني؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": حياد لبنان الإيجابي… وفعالية الحوار الوطني؟!
اللقاء بين عون والبطريرك الراعي وصف بأنه كان في منتهى الصراحة، وهي من المرات النادرة التي يظهر فيها التباين على هذا النحو وهذا القدر، بين بعبدا والصرح البطريركي… فالعلاقة، على ما تشهد الوقائع ليست على افضل حال، وقد بادر صاحب الغبطة منذ اسبوعين الى مطالبة رئيس الجمهورية بالافراج عن الشرعية الى ان عزز هذا الطلب بجملة مواقف، نالت تأييد ومباركة العديد من القوى السياسية، والموزعين بين ما كان يسمى ٨ و١٤ اذار ومستقلين… التقطت دار الفتوى بحضور الرئيس فؤاد السنيورة والنائب نهاد المشنوق كل على حدة، هذا المشهد غير المسبوق على خط العلاقات بين بعبدا وبكركي، وما يصدر عن البطريرك، وقد اتفق السنيورة والمشنوق، على اطلاق دعوة الى حوار وطني جامع، يهدف الى الحفاظ على لبنان وطنا ودولة ورسالة….قد يكون من السابق لاوانه الحكم على ما يمكن ان تفضي اليه الدعوة الى الحوار الوطني… استنادا الى حوارات سابقة.. وهي مسؤولية كبرى، والعديد من دول العالم النافذة والمؤثرة تعلن انها تبذل جهودا لافتة لمعالجة ازمات لبنان… وهي تدعو بالحاح الافرقاء اللبنانيين كافة، الى الحوار من اجل ايجاد مخارج وحلول للازمات اللبنانية.. وهي تتهم الحكومات اللبنانية، الحالية والسابقة، بعدم تنفيذ الاصلاحات المطلوبة.. بالتقاطع مع الدعوات الدولية لتنفيذ الاصلاحات، وقد رمت الكرة في ملعب الحكومة، فقد اتهم الرئيس حسان دياب المتربع على عرش حكومة الانقاذ منذ سبعة اشهر، مسؤولين سياسيين وحزبيين، بعرقلة وحجب المساعدات عن لبنان… والجميع على ثقة، بأن هذه الحكومة لم تتقدم خطوة واحدة على خط الاصلاحات المطلوبة، لاعادة فتح ابواب المساعدات الدولية لهذا البلد، الذي يئن جراء التخبط المتمادي، والسياسة الظلامية، وانجراف الحكومة خلف المحاور، والمحاصصات وتقاسم المغانم… وفي السياق، فان غير مصدر، بات على قناعة ان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، تبدو في خطر شديد، وحكومة الانقاذ لم تقدم على اي اصلاح حتى الساعة، وغير متفقة على شيء، لا من حيث الارقام ولا من حيث مقاربة كيفية الخروج من المأزق…؟!.
"الديار": الراعي يصوّب في بعبدا تفسير الحياد ويسحبه من بازار الاستثمار السياسي
كتب محمد بلوط في "الديار": الراعي يصوّب في بعبدا تفسير الحياد ويسحبه من بازار الاستثمار السياسي
كشف مصدر بارز لـ الديار عن ان اجواء التواصل مع العراق ثم الكويت تتميز بالجدية والايجابية، مشيرا الى ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم عاد من الكويت بنتائج طيبة ومثمرة تفيد بان المسؤولين الكويتيين وعدوا بمساعدة لبنان، واكدوا ان الكويت لا ترضى بتركه في مثل هذه الظروف، لكنهم لم يتطرقوا بالتفصيل الى نوع المساعدة مرددين ان امير دولة الكويت يحب لبنان الذي له مكانة خاصة في قلبه، وانه يجدد تأكيد وقوفه الى جانب هذا البلد العزيز والشقيق. وقال المصدر ان الحديث مع الكويت يتركز حول امكانية التعاون في مجال النفط وانجاز عقود لشراء الفيول والمواد النفطية بدفع مؤجل لستة اشهر او اكثر. وجدد المصدر قوله ان نتائج زيارة اللواء ابراهيم ستظهر في وقت لاحق، وان هذا الموضوع سيتابع باشكال عديدة ومنها مع السفير الكويتي في لبنان.اما في ما يخص التعاون مع العراق كشف المصدر ان هناك تحضيرات متسارعة لمتابعة ما كان بدأه الوفد الوزاري العراقي في زيارته مؤخراً الى بيروت، وان رئيس الحكومة حسان دياب مهتم شخصياً في هذه المتابعة حيث يتوقع ان يزور بغداد في مرحلة لاحقة بعد التمهيد اللازم لهذه الزيارة.
واكد المصدر ان التواصل الذي بدأ مع الصين ليس مجرد محاولة ولا يندرج في اطار بعث الرسائل لاي دولة او جهة، بل هو في اطار سياسة الانفتاح التي بدأتها الحكومة لتوسيع دائرة التعاون مع كافة الدول بعيدا عن سياسة المحاور كما يتراءى للبعض. وفي الحديث عن سياسة المحاور فان البارز امس زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لبعبدا ولقاؤه الرئيس ميشال عون بعد خطابه الاخير الذي دعا فيه الى حياد لبنان. وفي هذه الزيارة وضع الراعي النقاط على الحروف حول مضمون وابعاد دعوته خصوصا في ضوء محاولات بعض القوى المعارضة لاستثمار هذا الموقف في اطار معركتها مع العهد والحكومة.وقد وضعت زيارة البطريرك الراعي للرئيس عون في بعبدا خطابه عن حياد لبنان في حجمه وابعدته عن التجاذبات والصراعات السياسية الداخلية، او الرهانات على محاربة العهد واضعافه.وفي المقابل رأت مصادر سياسية مقربة من الحكومة ان دعوة البطريرك الراعي الى الحياد والنأي بالنفس ليست جديدة او الاولى من نوعها، لا بل ان ما قاله في خطبته الاخيرة سبق وان ردده باشكال وعبارات مشابهة في خطب وعظات سابقة، لكن ربما التوقيت اليوم اخذ هذا المنحى من الاهتمام والتداول، بالاضافة الى المحاولات المقصودة من بعض الجهات لتضخيم الامور وخلق ما يشبه المناخ التناحري بين الدعوة الى الحياد وبين المعارضين لها.
"الجمهورية": حجٌّ الى الديمان... والسرّ في مضمون الحياد
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": حجٌّ الى الديمان... والسرّ في مضمون الحياد
توضح لـ الأوساط الموالية، المعارضة سابقاً، لـ"الجمهورية"، أنّ البطريرك الراعي بدأ يخشى جدّياً من هجرة مسيحية واسعة، لا يمكن مقارنتها بالهجرة الاستنسابية السابقة. وبالتالي، لم يعد في استطاعة الراعي المناورة في المحاورة...اذ يمكن القول، إنّ خوفه على مستقبل المسيحيين في لبنان كان المحرّك الأكبر لمواقفه الأخيرة. وهو يرى انّ هذا الوضع اذا ما استمر سيذهب الى صورة سوداء غير مسبوقة في تاريخ لبنان وتاريخ الوضع المسيحي فيه... البطريرك الراعي لا يبحث عن مواجهة مع أحد، حسب الاوساط نفسها، انما أراد القول انّه لم يعد يريد الاستمرار في سياسة الترقيع، بل الدخول الى عمق الملفات السياسية، والتي هي تحديداً موضوع الحياد الذي يعيد الاعتبار الى الاستقرار المنشود في لبنان، ويشكّل اساساً لقيام الدولة. وهذا ليس مناورة ولا تواطؤاً مع العهد، مثلما قرأ البعض، لأنّ العهد اساساً في ازمة ومكبّل ولا يستطيع الخروج بموقف معادٍ لـحزب الله. المصادر المطّلعة الموالية للعهد تقرأ الحياد بمفهومها، متخوفة من قراءات خاطئة مغايرة للوقائع والحقائق، أراد ظاهرياً مطلقوها الخير للبنان، الاّ انّها في المستقبل ستنقلب سلبياً على الوطن، في حال لم يُطّبق مبدأ الحياد بمفهومه الوطني، او في حال طُبّق لقاء مكاسب خاصة، لن يستطيع لبنان تحمّل تبعاتها لأنّها ستكلفه اثماناً باهظة. الاّ أنّ السؤال الأهم وفق هذه المصادر، هو أنّ لبنان وعلى مدى 100 عام من عمره، هل مكّنته التراكمات الموجودة فيه من الذهاب الى الحياد؟ ما نعلمه انّ اللعبة والمصالح الدولية لن تضغط على اسرائيل لترحيل الفلسطيني في لبنان اليها، ولن تضغط على سوريا لإعادة النازحين اليها، ولذلك ينبغي، وفق المصادر نفسها، التنبّه الى انّ الكلام عن الحياد يستجلب ردوداً من المجتمع الدولي، الذي سيرحّب بالفكرة بالقول نضمن لك حيادك بأوضاعك الحالية، اي بإبقاء ملايين السوريين والفلسطينيين في لبنان، وهذا هو الخطر الاساسي الذي يجب التفكير به ملياً. في سياق متصل، تلفت المصادر الى وجوب قراءة زيارات الرؤساء سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وغيرهم للبطريرك. فهؤلاء لم يقصدوه بوحي من الروح القدس ورغبتهم بولادة لبنان المحايد، بل زاروه انطلاقاً من معاركهم مع الشيعة في لبنان. وهؤلاء أنفسهم في الخمسينات والستينات والسبعينات، كانوا انصار عبد الناصر، واعتبروا لبنان كياناً اصطناعياً، وطالبوا بالوحدة مع سوريا، كما اعتبروا انّ القضية الفلسطينية هي القضية الأم، وعلى لبنان ان يكون منصّة للفدائيين الفلسطينيين (اي فتح لاند)، وهؤلاء أنفسهم يعتبرون انّ العروبة هي الاساس عندما يكونون في السلطة، ويصبح لبنان اولاً عندما يصبحون خارجها.
"الجمهورية": لبنان آخر ساحات اختبار الصبر الإيراني
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": لبنان آخر ساحات اختبار الصبر الإيراني
على حد ما يقول قطب نيابي بارز، انّ الاميركيين ضاقوا ذرعاً، فوجدوا بلبنان ضالّتهم لاختبار صبر الايرانيين وإجبارهم على الجلوس معهم الى طاولة المفاوضات لعلهم يحققون مكسباً يمكن الرئيس الاميركي دونالد ترامب من توظيفه في حملته الانتخابية، ويعتبر القطب النيابي أنّ معاودة بعض القوى السياسية استحضار القرارت الدولية، وعلى رأسها القرار 1559 الصادر عام 2004، الذي يقول بـنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، هو من ضمن عدّة الضغوط والحملات التي يتعرض لها حزب الله في الداخل ومن الخارج. ويشير مطّلعون في هذا السياق الى انّ هذه القوى السياسية تحاول الآن توظيف دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى حياد لبنان عن النزاعات الاقليمية والدولية في إطار الحملة الاميركية ـ المحلية على حزب الله، فيما هؤلاء ليس لديهم أي ضمان في انّ اسرائيل ستكون مُحايدة وتعيد للبنان ما تحتله من ارض في البر والبحر، وتعيد اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم اذا التزم لبنان الحياد. كذلك ليس لديهم ايّ ضمان بحصول الجيش من الولايات المتحدة او اي دولة غربية أخرى على أسلحة رادعة تُمكّنه من تحقيق التوازن، وتردع اسرائيل عن الاعتداء عليه حتى يمارس الحياد المطلوب، والذي يخدم مصالحه الحالية والمرحلية والاستراتيجية. في أيّ حال إنّ البطريرك الراعي خرجَ من زيارته الرئيس ميشال عون ليوضِح انّ حياد لبنان الذي ينادي به هو الحياد الايجابي الذي يجعل لبنان فاعلاً ايجابياً في محيطه وعلى الساحة الدولية، وليس الانعزال عن المحيط والعالم، في حين انّ بعض القوى السياسية تأخذ هذا الحياد الى مكان آخر بحيث يكون إقصاء مصالح ونفوذ محاور او إقصاء دول عربية او اجنبية عن لبنان لمصلحة إحلال مصالح ونفوذ محاور او دول أخرى بغية تحقيق مشاريعها السياسية في السلطة وخارجها، وهذا ليس حياداً وإنما إمعان في إقحام البلاد في المحاور والنزاعات الاقليمية والدولية.
"الجمهورية": رقص على الحلبة الاميركية - الصينية - الإيرانية
كتب جوني منير في "الجمهورية": رقص على الحلبة الاميركية - الصينية - الإيرانية
المشكلة انّ الحماية الاقتصادية الذاتية للبنان باتت ضعيفة جداً بسبب عقود من الفساد، والاهتراء الذي ينخر مؤسسات الدولة وما زال. وهذا ما يعني انّ لبنان لا يملك ترف المناورة، بدليل انّ الدولة اللبنانية كانت على قاب قوسين او ادنى من السقوط الكامل والتفكّك، مع خطر الانقطاع الكامل للكهرباء، بسبب عدم القدرة على تأمين الفيول، وتراجع هيبتها الى الحضيض، وارتفاع معدلات الجرائم والسرقات والقتل والانتحار. لذلك، كان لا بدّ من اوكسيجين يسمح لرئة الدولة اللبنانية بالاستمرار في التنفس، ولكن وفق نسبة محدودة وضيّقة. وقريباً سيستقبل لبنان وزير الخارجية القطرية وسيليه وزير الخارجية الفرنسية. ولن تخرج هاتان الزيارتان عن الشروط المرسومة للبنان في هذه المرحلة: اوكسيجين محدود يسمح للدولة اللبنانية بالبقاء على قيد الحياة، ولكنه لا يؤثر كثيراً في مشروع استمرار الضغوط على حزب الله في لبنان، من ضمن اطار الصورة العريضة للنزاع في المنطقة. فقريباً ايضاً سيصدر قرار المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والذي يتردّد أنّه سيشير الى اتهام مسؤولين في حزب الله ولكن من دون اتهام الحزب في حدّ ذاته. ولهذا الأمر تفسيره الواضح، وهو برمي المسؤولية المعنوية على حزب الله ولكن من دون اتهامه، بهدف ترك الباب مفتوحاً أمام مفاوضات وتفاهمات مستقبلية. وكذلك قريباً يحين موعد التمديد لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان، بالتزامن مع فتح ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية، وفتح ملف الحدود اللبنانية - السورية من خلال قانون قيصر. وخلال الايام المقبلة ايضاً، سيغادر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الفاتيكان، في زيارة تبدو الاهم منذ تولّيه مهمات بطريرك الموارنة. ذلك انّ الفاتيكان دخل مباشرة على خط الاحداث في لبنان، الى جانب فرنسا. والواضح انّ بكركي تستعد لدور اكبر للمرحلة المقبلة من خلال دعوتها الى حياد لبنان. الأكيد انّ ثمة مرحلة ضاغطة وقاسية تنتظر لبنان، فيما المنطقة ترقص على وقع عضّ الاصابع الاميركي - الايراني وتحت سماء النزاع الاميركي - الصيني.
"الكابيتال كونترول"
علمت "الجمهورية" انّ لجنة المال والموازنة بصدد عقد جلسات مكثفة حول موضوع "الكابيتال كونترول"، وذلك بعد تلقيها الملاحظات المكتوبة التي طلبتها في اجتماعها الاخير، من وزارة المالية، ومصرف لبنان وجمعية المصارف. وذلك ليصار الى صياغة جديدة لاقتراح قانون "الكابيتال كونترول"، وفق الملاحظات التي قدّمها صندوق النقد الدولي، وتمّ توزيعها على النواب في الجلسة.
وقالت مصادر اللجنة لـ"الجمهورية"، انّ صياغة الاقتراح لن تأخذ وقتاً طويلاً، فيما لو استجابت الجهات الثلاث وقدّمت ملاحظاتها في وقت سريع. وخصوصاً انّ الاقتراح القديم قد تمّ سحبه من الجلسة التشريعية لمجلس النواب، واحيل الى لجنة المال والموازنة، بعدما تبيّن انّه بالصيغة التي كان عليها غير قابل للإقرار، وبعدما اشار صندوق النقد الى انّ لديه سلسلة ملاحظات ينبغي ان تؤخذ في الاعتبار لكي يحقق الاقتراح الغاية المرجوة منه.
وعلمت "الجمهورية" انّ ملاحظات صندوق النقد تركّز على مسائل اساسية يرى الصندوق ضرورة ان يلحظها اقتراح القانون، حيث تلحظ ملاحظاته المساواة في التحويلات، وعدم التمييز بين المودعين. ووفقاً لملاحظاته يؤكّد الصندوق ضرورة "الكابيتال كونترول" لأنّه ان تمّ الاتفاق على برناج مع لبنان، وتلقّى قروضاً من صندوق النقد، فإنّ الصندوق يشدّد على ان تُستعمل هذه القروض في داخل لبنان، اي ان تذهب الى اهدافها المحدّدة لها، وليس ان تتوفّر سيولة عبر هذه القروض، وتصل الى المصارف التي قد تقوم بتهريبها الى عملائها المميزين من سياسيين وغير سياسيين الى خارج لبنان. ومن هنا اصرار الصندوق على وقف التحويلات الى الخارج.
"النهار": بري: لا "كابيتال كونترول" من دون حماية المودعين
كتب رضوان عقيل في "النهار": بري: لا "كابيتال كونترول" من دون حماية المودعين
لا يغيب طرح موضوع "الكابيتال كونترول" حتى يطل من جديد وسط محاولات تسعى الى اسقاطه ومنعه من الولادة لا عبر الحكومة ولا في البرلمان. وفي رد على سؤال "النهار" رئيس مجلس النواب نبيه بري حيال البت بمصير هذا الموضوع المالي؟ يجيب: "لا أحد يفكر في البلد بالسير بالكابيتال كونترول من الحكومة أو المجلس من دون تأكيد وتثبيت حفظ الودائع في المصارف وعدم التهاون ابدا بهذا الموضوع". وينطلق هنا من زاوية ان ثلاثة اطراف يتحملون الخسائر التي يتكبّدها البلد، وهي: الدولة، المصارف والبنك المركزي" ولا علاقة للمودعين هنا بكل هذه العملية لا من قريب ولا من بعيد. وان المطلوب من هؤلاء الاطراف الثلاثة حفظ الودائع المالية لاصحابها وعدم التفريط بها. ولا احد يتواصل معي خارج هذه المسلمة". ولا تزال آمال المسؤولين والمواطنين تتجه نحو ما سيحمل لهم الخارج من خلال قنوات التواصل المفتوحة مع عدد من البلدان الخليجية والاوروبية وغيرها. وفي المعلومات أن الحكومة قطعت شوطاً كبيراً مع العراق يقضي بالحصول عل كميات من النفط الخام بأسعار قد تصل الى 50 في المئة من قيمتها وتُستبدل في الاسواق العالمية للحصول على المشتقات النفطية المطلوبة. وينتظر الجميع حصيلة ما سترسو عليه نتائج زيارة اللواء عباس إبرهيم الى الكويت. لم يكن اكثر المتفائلين يتوقع ان تأتي الزيارة بنتائج سريعة على مستوى دعم لبنان ومؤسساته. وكان الكويتيون قد درجوا في علاقاتهم مع لبنان على مدار العقود الاخيرة على عدم التقصير حياله. ولم تكن سهلة مهمة ابرهيم حيث تعترضه جملة من الضغوط التي تواجه الحكومة امام المجتمعين العربي والدولي ومن دون التقليل من تأثير الاميركيين على قرار الخليجيين. ويبقى أن مجموعة من الافكار والاقتراحات التي بحثها ابرهيم مع الكويتيين وتلمسه نيات ايجابية لم يكشف عن تفاصيلها في انتظار الحصول على ما سيحسمه أمير البلاد في هذا الخصوص. وتفيد جهات متابعة للزيارة ان الكويتيين لن يتركوا اللبنانيين في محنتهم هذه. ولن يقبلوا بالتفرج على لبنان واستمرار شعبه في الغرق في هذا الكم من الازمات.
فضيحة مفاوضات صندوق النقد
لاحظت "الجمهورية" أن مسألة المفاوضات مع صندوق النقد بدأت تتحول فضيحة إضافية تُضاف الى لائحة الفضائح التي تشوّه سمعة البلد، وتُنفّر المجتمع الدولي منه. وتتمثل الفضيحة الجديدة بالشلل الذي يصيب التفاوض مع الصندوق، والمراوحة حول نقطة واحدة: توحيد ارقام الخسائر وتوزيعها على الدولة والقطاعات. وحول هذه النقطة لا تزال الامور جامدة، وكأنّ الحكومة لم تعقد 17 اجتماعاً حتى الآن مع المفاوضين في الصندوق.
هذا الكلام ليس من باب التحليل، بل يؤكده مسؤول سابق في صندوق النقد، يعرف خفايا المفاوضات التي تجري بين الدول والصندوق.
وكشف هذا المسؤول لـ"الجمهورية" انه لو توحّدت السلطات، من مجلس نواب وجمعية المصارف ومصرف لبنان، حول الارقام الواردة في خطة الحكومة لكان لبنان قد توصّل منذ فترة الى برنامج إنقاذ مع صندوق النقد الدولي "لأنّ المفاوضات لا تحتاج الى تلك الفترة الطويلة ولم يكن يجب ان تبقى قائمة لغاية اليوم".
ونصح الحكومة اللبنانية بنقل الكرة من ملعب الخلافات اللبنانية الداخلية حول الارقام والخسائر، ورَميها في ملعب صندوق النقد الدولي الذي يملك كافة الارقام وكافة التقديرات، عبر الطلب من الصندوق اقتراح البرنامج الذي يعتبره مناسباً وشاملاً لكل القطاعات، على أن تكون الحكومة مستعدّة لدعمه.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة على اجواء صندوق النقد الدولي لـ"الجمهورية" انّ موضوع الارقام مهم جداً، والأهم هو ان تأتي الارقام منطقية وموضوعية لا تكبر حجم الخسائر ولا تقللها، وهذا ما يطلبه الصندوق.
وعكست المصادر انتقاداً من الصندوق لأداء السلطة اللبنانية، وخشية من ان يكون الاستغراق في الارقام والخلاف حولها، فيه نوع من القنابل الدخانية للتغطية على المشكلة الحقيقية التي هي عدم إجراء الاصلاحات، التي تؤخر الاتفاق مع صندوق النقد حول برنامج لمساعدة لبنان، ويجب ان تعلم الحكومة اللبنانية أن لا مجال لدفع أيّ قرش من الصندوق طالما انّ الاصلاحات المطلوبة لم تنفذ.
بطيش لـ"نداء الوطن": تدهور الليرة خفّض جزءاً من الدَّين العام
وصف وزير الإقتصاد السابق منصور بطيش "كلّ ما يحصل اليوم بأنه هروب الى الامام وتهرّب من تحمّل المسؤولية، لدى من شاركوا في رسم وهندسة وتطبيق السياسات الإقتصادية والمالية والنقدية في البلد طوال ثلاثة عقود". وأشار في حديث لـ"نداء الوطن" الى أن هناك فرقاً بين الخسارات التي يتحدثون عنها وإجمالي الدين العام الذي يتوزع على مستويين: دين عام حكومي، وفجوة مصرف لبنان. والدين العام الحكومي منقسم الى قسمين: قسم بالليرة اللبنانية قدرُه 95 ألف مليار ليرة، وقسم بالدولار الأميركي قدرُه 33.5 مليار دولار.
أما فجوة مصرف لبنان، فهي تتجاوز الـ 50 مليار دولار قبل احتساب قيمة الذهب. وبالنسبة لاحتساب الدَين العام الحكومي، المُسجّل في وزارة المال، فقد انخفض بما يوازي 40 مليار دولار دفعها كلها المواطنون، مباشرة او مواربة من جيوبهم، من خلال إضعاف القوة الشرائية للناس وانخفاض مستوى معيشتهم. فالدَين بالليرة اللبنانية والذي يبلغ 95 ألف مليار ليرة، يوازي حوالى 63 مليار دولار اذا كان سعر صرف الدولار 1500 ليرة، فيما يقدر بـ 23 مليار دولار على سعر الـ4000 ليرة. أي هناك خفض بما يوازي 40 مليار دولار من الدَين العام نتيجة تدهور سعر العملة الوطنيّة. لكن يبقى الاخطر، الدَين العام بالدولار بقيمة 33.5 ملياراً، وفجوة مصرف لبنان التي هي أيضاً بالدولار. وهما العبء الكبير على واقعنا اليوم". أضاف: "هذه وقائع يعرفها صندوق النقد الدولي الذي اشترط وجوب تخفيض حجم الدين العام الحكومي وصافي فجوة مصرف لبنان المركزي، مجتمعَين، ليصبح المجموع اقلّ من اجمالي الناتج المحلي الذي قد ينخفض هذه السنة من 49 ملياراً العام 2019 الى اقلّ من 35 مليار دولار. أما بالنسبة الى خسائر القطاع الخاص، فرأى بطيش ان "هذه لها معالجاتها المستقلة. ويمكن العمل على تكوين مؤونات على ديون القطاع الخاص التي سيصبح جزءٌ منها مشكوكاً بتحصيله، تتناسب مع الواقع الاقتصادي الحقيقي. فهذه الخسائر هي خسائر محتملة وليست خسائر محققة، انما يمكن تكوينها خلال فترة قصيرة من ارباح المصارف في فترة لا تتعدى السنتين، استناداً الى تقرير يصدر عن لجنة الرقابة على المصارف وتعاميم يصدرها مصرف لبنان المركزي على ضوء قانون النقد والتسليف".
"الاخبار": المصارف تبيع المودعين دولارات وهمية!
كتبت ليا القزي في "الاخبار": المصارف تبيع المودعين دولارات وهمية!
تعمل المصارف التجارية اللبنانية وفقاً لـ استراتيجية وحيدة: الهروب إلى الأمام. فعوض أن تلجأ إلى شطب مشاكلها، وتنظيف موازناتها، يقوم مالكوها والمُساهمون فيها بكلّ الحِيَل اللازمة ليبقوا بمنأى عن أي حِساب. يتنكّرون لأرقام الخسائر التي وردت في الخطة الحكومية، يضغطون عبر وكلائهم في مجلس النواب لتمرير تقريرٍ يُناسبهم، يُعرقلون برنامجاً مع صندوق النقد لأنّه سيفرض عليهم المشاركة الرئيسَة في دفع الخسائر (رغم خطورة الإجراءات - التي يطلب الصندوق تطبيقها - على الطبقات الأكثر ضعفاً)... جُلّ سياستهم تدور حول إجراءات تسمح لهم بالعيش كلّ يوم بيومه، إلى حين انقضاء العاصفة بأقلّ قدرٍ من الأضرار عليهم. هذا هو رهان أصحاب المصارف. انطلاقاً من هنا تُفهم التدابير التي تتخذها هذه المؤسسات المالية، وتحديداً منها تدبيران اثنان: الأول، المُنتج - الاختراع الذي يقضي بتجميد وديعة الدولارات الطازجة (Fresh Money) التي يأتي بها الزبون، 2.1 مرّة ضعف المبلغ (إذا أتى زبون إلى المصرف حاملاً مليون دولار، يُفتح له حساب بمليونين و100 ألف دولار، على أن تُجمّد لفترة طويلة، أو أن يتم سحبها على أساس سعر الدولار الرسمي، أي 1507 ليرات للدولار الواحد). وبحسب مصادر مصرفية، بلغت النسبة 2.9 مرّة في بعض المصارف (أي يُفتح لزبون المليون دولار، حساب بمليونين و900 ألف دولار). هذه النسبة المضافة تكون عملياً ليبانو دولار، أي عملة وهمية. هذا الإجراء خطير جدّاً، ودليل على أنّ المصارف والمركزي مُستمران باعتماد نهج بونزي، عبر تقديم فوائد عالية لقاء الودائع، وتمويل الفوائد والمدفوعات من أموال المودعين، حتى وصلت المصارف إلى مرحلة تعجز خلالها عن ردّ الفائدة أو أصل المبلغ إلى المودعين. في هذه الحالة، تقوم المصارف بتقديم فائدة فورية بنسبة 190%! المنطق، يفرض رفع دعاوى إفلاس احتيالي على المصارف لقاء فِعلتها، ولكنّها «مُثابرة» على نهجها رغم كلّ التحذيرات القانونية التي تلقّتها.
"النهار": حكومة السلّة وليلى والذئب!
كتب راجح الخوري في "النهار": حكومة السلّة وليلى والذئب!
السلة الغذائية" التي إنكبّ وزير الاقتصاد راوول نعمة، على هندستها تذكرني بقصة "ليلى والذئب" لمجرد تلك الصورة المعروفة للطفلة ليلى تحمل السلة في جوعها وتصل الى الذئب الذي سينقض عليها، لكن السلة الغذائية التي يصورونها حلاً لمواجهة موجة الجوع الزاحف، ليست أكثر من عملية أخرى للحس المبرد، بمعنى انها قد تطعم الشعب الجائع بعضاً من المواد الإستهلاكية المدعومة، ولمجرد ان دعمها يأتي مما تبقى في المصرف المركزي من الدولارات، فذلك يعني انها تطعم الناس من كيسهم أو من كيس إحتياط الدولة الذي هو في النهاية عبارة عن ودائع الناس! وفي الواقع ان تكاليف الدعم المالي لهذه السلة يزيد أضعافاً على ما كانت ستكلّفه عمليات قمع الغلاء ومحاربة المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار، ولكن هذا يتطلب سلطة تنفيذية تستقوي على هؤلاء وتطاردهم وتقمعهم بالحماسة التي تظهرها في قمع الثوار، وقد وصل الأمر على ما يبدو الى ما يتجاوز التوقيف، عبر عمليات استعمال القوة على ما شاهدنا أخيراً، لكن دياب يعترف بأنه لم يتم توقيف تاجر أو معاقبة متلاعب بالأسعار! والأمر لا يحتاج الى تعليل وتفسير وخصوصاً بعدما تبيّن ان كل الأبواب موصدة في وجه الدولة، خلافاً لما يعلن عن دعم منتظر من هنا وهناك، لأن الجواب الذي سمعوه ويسمعونه من الجميع هو: ان الإصلاح هو مفتاح المساعدات، هذا ما يكرّره صندوق النقد الدولي، الذي يئس من محاولاتنا للحصول على الدعم بطريقة تشبه الابتزاز، ونحن لا نتفق حتى على أرقام العجز نتيجة النهب، التي نقدمها ممراً للحصول على المساعدات، وهذا ما قالته الدول المانحة في مؤتمر "سيدر"، أما الدول التي نمطرها بالشتائم والتجني فكيف لها ان تساعدنا؟ وهكذا يفرضون تكراراً على المصرف المركزي الذي كان يسدد ديون الدولة المنهوبة، الاستمرار في دعم السلْة من علبة الطون وكيس العدس الى الدواء وبواخر الفيول والمازوت الذي يذهب قسم منه الى الاشقاء، وعندما نستنفد العشرين ملياراً المتبقية في إحتياط المركزي، ليس لنا سوى إنتظار مواسم الفاصوليا والفول التي بدأنا بزرعها، هذا اذا كنا سنوقف التهريب الزراعي الى لبنان، وخصوصاً بعدما وعدنا العراقيون بمقايضة نفطهم بمنتوجنا الزراعي… "وقمح بدكم تاكلو"!
"النهار": هل تُبرّئ الـ"بروباغندا" المسؤولين الثلاثة من الانهيار؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": هل تُبرّئ الـ"بروباغندا" المسؤولين الثلاثة من الانهيار؟
يعيش اللبنانيّون ومسؤولوهم "حال إنكار" لواقعهم المُزري ويخلقون مع حكّامهم ومسؤوليهم أوهاماً تجعلهم مُقتنعين بأن المساعدة الخارجيّة آتية لا محالة وتالياً تدفعهم إلى "نشر "بروباغندا" إعلانيّة – إعلاميّة فيها من السخف والجهل، وربّما من تعمّد الإجهاز على الدولة والنظام والصيغة الكثير. وعلى هذا الأمر مثلان. الأوّل الاقتناع بأن العالم (أميركا وأوروبا) مُضطرّ لمساعدة لبنان لهلعه من تدفَّق لاجئين لبنانيّين وغير لبنانيّين مُقيمين في لبنان إليه. طبعاً الخوف من ذلك موجود لكنّه محدود لأنّ الهلع تسبّب به اللاجئون إلى أوروبا والذين وصلوا إلى أميركا وأوستراليا منذ بدء حرب سوريا. بعد فتح تركيا حدودها لهم لغايات طموحة ومؤذية في آن. فضلاً عن أنّ لجوء اللبنانيّين و"ضيوفهم" ليس بالسهولة التي يتصوُّرها البعض. والثاني عدم الاتّعاظ من الانهيار المالي – النقدي – المصرفي في لبنان. إذ بدلاً من التدقيق في أسبابه والتحقيق ثمّ محاسبة المسؤولين المباشرين الثلاثة عنه أي الدولة ومصرف لبنان والمصارف عاد بعض هؤلاء المسؤولين إلى استعمال الإعلام وسيلة لتبرئة الذمّة والتنصُّل من المسؤوليّة وذلك بالإشارة المادحة إلى أنّ من حمّل جهة معنيّة المسؤوليّة السلبيّة عاد إلى الإشادة بآرائها وإلى الإشادة بسياساتها. عجبي.
"السوق السوداء"
لاحظت "الجمهورية" أن اللبنانيين ذاقوا مرارة يوم جديد من الأزمة التي تعصف بهم، والدولار يطرق باب الـ10 آلاف ليرة. واما السلطة فما زالت على رهانها بأنّ الدولار سينخفض، وتتحدث عن «السوق السوداء» كأمر واقع مسلّم به، وكقوة جبارة غير قابلة للإقفال او الاحتواء، ومن دون ان تحرّك اجهزتها المالية والامنية والعسكرية لردعها. علماً انّ تسعير الدولار في "السوق السوداء" بالشكل الذي يحصل فيه والقفزات من 1000 الى 2000 ليرة في اليوم الواحد، تنذر بأنّه لن يطول الوقت حتى يصل سعره الى سقوف خيالية.
حاولت "الجمهورية" ان تستفسر عمّا اذا كانت السلطة ستبقى في موقع الشيطان الاخرس الساكت على جريمة ضرب العملة الوطنية، ام انّها ستبادر الى اجراء ما يمنع الجريمة المتمادية بحق لبنان، فجاء الجواب من وزارة الداخلية، «بأنّ التحكّم بالسوق السوداء أمر صعب جداً، ذلك انّ شرائح واسعة من الناس تشارك في لعبة الدولار، تُضاف الى ذلك «غروبات الواتساب» التي تسعّر الدولار كما تشاء، بالتوازي مع عملية خطيرة تتبدّى في بعض «التطبيقات الالكترونية»، او «الابليكايشن» ومصدرها بغالبيتها من خارج لبنان، تقوم بالتلاعب المنظّم والمدروس بالدولار، وتخفيض قيمة الليرة اللبنانية، وهذا الامر قيد المتابعة»
اما جواب السرايا، فجاء عبر مصادرها لـ"الجمهورية"، ويفيد بعدم القدرة على مواجهة السوق السوداء، وحتى الآن لا يوجد في يد الحكومة اي اجراء لردعها، وخصوصاً انّ كل الناس دخلت في لعبة الصيرفة، وهذا تلمسه في كل المجالات.
اضافت المصادر: "اننا نعوّل على السلّة الغذائية والاستهلاكية المدعومة، والتي ستخلق مع بدء سريانها الذي اصبح وشيكاً جداً، واقعاً جديداً يخفف الطلب على الدولار، ويخفّض الاسعار، ونحن ما زلنا على يقين بأنّ الدولار سيشهد انخفاضاً كبيراً في الفترة المقبلة، وتقديراتنا انّه سينخفض الى ما دون الـ5 آلاف ليرة. وكل المؤسسات المالية والاقتصادية تؤكّد انّ سعر الدولار ليس هو الطبيعي المتداول في السوق السوداء، بل هو سعر سياسي، المقصود منه ليس انهيار الليرة فقط، انما انهيار الحكومة، وهذا ما لن يحصل".
"الانوار": وزيرُ الطاقةِ "المهضومُ" والمازوتُ المهرَّبُ المضحكُ المبكي...
الهام فريحة في "الانوار": وزيرُ الطاقةِ "المهضومُ" والمازوتُ المهرَّبُ المضحكُ المبكي...
أهضمَ خبرٍ عن المازوت جاء من أهضم وزير هو وزير الطاقة ريمون غجر الذي قال:"المازوت يتبخّر ونريد أن نعرف أين تذهب الكمّيات ما بين التخزين والتهريب " .عظيمٌ معالي الوزير،لعل هذا التصريح هو أصدق تصريحٍ لوزيرٍ منذ تشكيل هذه الحكومة،لقد وضعت إصبعك على الجرح ... صحيح، المازوت يتبخر لأنه يُهرَّب،هل تُكمِل مَعروفَك وتوضح لنا كيفية التهريب؟ لكن ما فضحه "الوزير المهضوم" ليس هو الفضيحةُ الوحيدةُ في مسارِ عملِ هذه الحكومة التي ربما لا تعتبر " التهريب " جنحةً أو مخالفة أليست هي حكومةٌ جرى تشكيلها تهريباً؟ هُرِّبَت على أساس أنها حكومة اختصاصيين،أكاديميين،مستقلين،فماذا كانت النتيجة؟حكومةٌ تابعةٌ للقوى والاحزاب والمراجع والتيارات " يحرد" فريقٌ سياسي فيلوِّح بأنه سيقاطع جلسات مجلس الوزراء، فكيف تكون حكومةَ مستقلين ؟ نعم هي حكومة مستقلين!هل تعرفون كيف؟ لأنها حكومةٌ مستقلةٌ عن همومِ الناس ومشاغلهم، باستثناء قلةٍ قليلةٍ جداً من وزرائها. والكارثة الكبرى ان التهريب لا يقتصرُ على المازوت فقط بل يشملُ ايضاً الدواء والطحين.لبنان يشكو من انقطاع المازوت.مستشفياتٌ تشكو من انقطاع المازوت،فيما وزير الطاقة يكشفُ عن تهريب المازوت .لبنان يشكو من انقطاع بعض الادوية فيما كثيرٌ من أصنافِ الأدوية يتم تهريبها. لبنان يخشى من أزمة الطحين،فيما الطحينُ يُهرَّب إلى الخارج .
التمدد "الكوروني" يتواصل
لاحظت "النهار" أن "القفزات" المتعاقبة في عدّاد الاصابات بفيروس كورونا المستجد والتي سجّلت رقماً مقلقاً جديداً أمس بلغ 91 اصابة، تضع مجمل الواقع الداخلي تحت وطأة المخاوف البالغة الجدية التي يفرضها التمدد الوبائي بما بات يصعب معه على الحكومة المضي في الاجراءات العادية المتبعة والقيام بأقصى سرعة بما يمليه تمدد الخطر.
وبحسب "النهار"، إذا كان ملف التمدّد الوبائي أخضع منذ البداية لتمايز في التعامل مع الحكومة ووزارة الصحة العامة وعزل الى حد بعيد عن المناخات السياسية، فإن هذا التمايز يبدو كأنه فقد مفاعيله تماماً بعدما تمادت الحكومة نفسها في التراخي مع موجبات التشدّد المطلوبة خصوصاً بعد اعادة فتح مطار رفيق الحريري الدولي، كما أن المناخات السلبية التي تسبّبت بها الحكومة ورئيسها حسان دياب في اتباع نهج رمي التبعات والمسؤوليات على المعارضين والحكومات السابقة وغسل أيديهما من التقصير والعجز والتخبّط لن يبقي أمام الحكومة أي هامش للتهرب من مسؤوليتها في استدراك الخطر المحدق باللبنانيين في أقصى سرعة.
ومع أن الأوساط الوزارية على اختلاف اتجاهاتها تؤكد أن لا خلافات داخل الحكومة على الاستمرار في فتح الاقتصاد والخدمات والمطار لأن العودة الى الإقفال مكلفة جداً ولا يمكن لبنان تحملها وسط تصاعد أزماته الاقتصادية والمالية والاجتماعية، فإن ذلك لم يحجب بدء تصاعد أصوات وزارية بضرورة اعادة النظر في الإجراءات اللازمة لمنع اتساع الانتشار الوبائي الى حدود تهدد بخروجه عن السيطرة، وتالياً ضرورة الكف عن سياسة الانكار ووضع خطة جديدة لئلا تنزلق البلاد نحو السيناريوات الأشد خطورة.
ورأت أوساط سياسية معارضة لـ"النهار" أن ملف كورونا بات بين أيدي الحكومة الحالية ينذر بأن يتطوّر الى حالات مشابهة للأزمات الأخرى المتفاقمة، وهو الأمر الذي لم يعد جائزاً السكوت عنه، خصوصاً أن رئيس الحكومة يمارس أسوأ وجوه السياسات من خلال دوامة هجماته الكلامية الخشبية على المعارضة والخصوم ومحاولات إلهاء الناس بمعارك وهمية "دونكيشوطية"، فيما تنزلق البلاد أكثر فأكثر بفعل هذا القصور الحكومي والرسمي والسلطوي الهائل نحو مزيد من الانهيارات.
وقالت الأوساط المعارضة نفسها لـ"النهار" إن الوضع العام سواء من خلال الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المتصاعدة أو من خلال أزمة التمدّد الوبائي لكورونا، بات ينذر بمؤشرات بالغة الخطورة بما يتعيّن معه القيام بتحركات سياسية ومدنية ضاغطة جداً، علماً أن الحكومة تلقّت في الفترة الأخيرة ما يكفي من رسائل خارجية ضاغطة لإفهامها بأن طريق الحصول على الدعم الخارجي مفتوح في اتجاه واحد هو الاصلاحات أولاً ولا دعم قبل الاصلاحات.
وجزمت الأوساط أن الحكومة باتت تسمع مضموناً واحداً دولياً سواء من الدول الغربية أو الخليجية في هذا الشأن ولا امكان تالياً لرئيس الحكومة للمضي في سياسة افتعال معارك وهمية مع أحد وتكبير الحجر بالحديث عن مؤامرات فيما حكومته لم تفتح واقعياً بعد ملفاً اصلاحياً واحداً وتنجزه.
"الجمهورية": سلطة البصّارين والإستنجاد بالجن والعفاريت
كتب جورج سولاج في "الجمهورية": سلطة البصّارين والإستنجاد بالجن والعفاريت
غريب أمر هذه السلطة، في عنادها، وتيهها، واستسلامها لأجندة من أتى بها، وهدرها الوقت وآخر فرص النجاة. إذا قالوا لها إذهبي يميناً تذهب يساراً، وإذا قالوا لها هذا هو الدواء الشافي الذي من المفترض انك تبحثين عنه، تذهب الى البصّارين والعرّافات آملة بنجدة من الجنّ والعفاريت. ماذا تنتظر هذه السلطة لتبادر أو تغادر؟ هل تنتظر موت الشعب جوعاً وخضوعاً، أم انفجاره ألماً وغضباً ودماً؟ لن يُفيد السلطة دعم السلع، ولا هدر ما بقي من فتات العملة الصعبة لشراء الوقت. ولن يفيدها ويُفيد لبنان الرهان على سلوك طريق الحرير وهي مزروعة بألغام الفقر والعقوبات القاسية. ولن يفيدها ويفيد اللبنانيين حمل المعول والمنكوش وزرع البطاطا والبصل والبندورة لمغالبة الفقر والجوع. ولن تصل السلطة الى نتيجة في الرهان على دولٍ شقيقة وصديقة، لأن لا أحد في العالم مستعد لإعطائها مساعدات مالية أو حتى عينية، وهو يعرف سلفاً أنها ستنتهي في جيوب الفاسدين، كما أن لا أحد من الدول الصديقة والشقيقة يريد أن يتحدّى الأميركيين في دعم هذه السلطة، وهو أصلاً غير راضٍ عن هويتها وأجندتها والتزاماتها وموازين القوى المعطوبة بفائض القوة. كلمة واحدة، قالها المجتمع الدولي وكل الدول الصديقة والشقيقة، وما زالا يردّدانها ويشدّدان على تنفيذها منذ سنوات وسنوات: الاصلاح. الاصلاح هو بداية طريق لبنان الى الانقاذ، الى العودة الى الحياة. الاصلاح هو البوصلة المفقودة. لكنّ الاصلاح كلمة يكرهها الحاكمون في كل زمان ومكان، أكثر مما يكرهون الحريات وحقوق الناس. والهروب من الاصلاح كهروب المجرم من العدالة، لا يمكن ان يستمرّ الى الأبد. ولكن من الآن وحتى يضطر الحاكمون، المحصّنون بكورونا الطائفية والمذهبية وروبوتات بالروح بالدم، الى مَدّ البلد بأوكسيجين الاصلاح، هناك جرائم ترتكب في حق البلد وأهله، ولن ينفع عناد ولا ندم.
"الجبهة المدنية الوطنية"
بدا لـ"النهار" أن الانتفاضة تتحفّز لاطلاق مبادرات جديدة متعاقبة من شأنها إعادة ضخ الحركة الشعبية بجرعات منشّطة جديدة.
وأشارت "النهار" إلى أن عدداً من ناشطي ثورة 17 تشرين ومجموعاتها وقادة الرأي من أكاديميين وقضاة وسفراء سابقين وضباط متقاعدين، تلاقوا أمس في فندق "هيلتون" تحت عنوان "الثورة مستمرة"، وأطلقوا "الجبهة المدنية الوطنية" إطاراً وطنياً جامعاً لتنسيق العمل وتوحيد الجهود للوصول إلى تحقيق مطالب الثورة".
ولفتت الصحف إلى أن المشاركين في اللقاء تلوا نصّ وثيقة تأسيسية تشدّد على ثوابت: تشكيل حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة، وبناء قضاء مستقل، وتنفيذ إصلاحات بنيويّة وقطاعيّة، والتشبّث بالسيادة اللبنانية، وتثبيت مسار الدولة المدنية، وبناء اقتصاد وطني منتج ومستدام في خدمة المواطن. ثم عقدت خلوة للمشاركين لمناقشة آليات المتابعة.
كميل شمعون لـ"النهار": مستمرّون حتى تحقيق الأهداف
كتب مجد بو مجاهد في "النهار".. كميل شمعون: مستمرّون حتى تحقيق الأهداف
يؤكد كميل دوري شمعون أنّ "لبنان يستطيع النهوض بسهولة من مشاكله وعليه أن يختار بين الاستقرار والازدهار أو أن يبقى ماشياً مع فكرة سلاح المقاومة فوق كلّ اعتبار. لا أعتقد أنّ أحداً في عقله الطبيعي سيقبل لغة السلاح، إذ ولّت هذه الأيام والشعب يريد أن يأكل". وفي رسالة يوجّهها إلى الرئيس ميشال عون، يقول: "المجتمع الدولي مستعدُّ لمساعدتك مع قرارات دولية تحصّن البلاد وتساعد الشرعية على بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، فماذا تنتظر؟ إذا لم يستطع فليقدّم استقالته. لا يمكن أن أوجّه الملامة فقط إلى رئيس الجمهورية مع ما تبقى من صلاحيات للرئاسة الأولى، لكن هناك مقربين من الرئيس من جهة والمافيا القديمة من جهة ثانية"، مشيراً إلى "أننا مستعدّون أن نفعل ما يصبّ في مصلحة البلد، وسنكون مع الرئيس عون إذا كان مستعداً للتعاون مع المجتمع الدولي لاقفال المعابر ونزع السلاح غير الشرعي من جميع الميليشيات بما في ذلك السلاح الفلسطيني أيضاً". ويشدّد شمعون على "أننا رفضنا التخلّي عن أيٍّ من مبادئ حزب الوطنيين الأحرار، وتحديداً في ما يخصّ سيادة لبنان والدعم الدائم للجيش والشرعية، التي هي من مسلّمات الرئيس كميل شمعون. هناك التفاف شعبيّ ملموس تجاه الوطنيين الأحرار مؤخّراً، لأن المواطن يبحث عن توجّهات جديدة وناس أوادم، وحزب الأحرار لم يطلب مكتسبات شخصية ويريد دولة قانون"، لافتاً إلى أن "هناك من كان يؤيّد التيار فخُذل وعاد الآن معنا. وهناك من لم ينخرطوا سابقاً في السياسة وحبّوا أن يناضلوا ويتبنوّا المبادئ معنا. بدأ الناس ينضجون سياسيّاً وهذا دليل خير لمستقبل البلد. سنُكمل حتى الوصول إلى أهدافنا ولا نزال في أوّل الطريق. وهناك موعد انتخابيّ جديد والناس يطالبون بانتخابات نيابية مع وجوه جديدة توحي بالثقة".
"الاخبار": امتياز بيروت لإنتاج الطاقة: استفاقة بلديّة أم استثمار سياسي؟
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": امتياز بيروت لإنتاج الطاقة: استفاقة بلديّة أم استثمار سياسي؟
على وقع التقنين القاسي، أعاد رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني إحياء مشروع إعطاء البلدية امتيازاً لإنتاج الطاقة في بيروت. الملف الذي كان قد جُمّد سابقاً لغياب التوافق السياسي حوله.. الدعوة تأتي بالتزامن مع وعود يطلقها نواب تيار المُستقبل البيارتة بأن هذا الملف قيد التنفيذ في البلدية بعد التوافق عليه داخل المجلس، وبعد مناقشته مع المحافظ مروان عبود ووزير الداخلية محمد فهمي. لكنها وعود تبدو أقرب إلى شيك غير قابل للصرف، حتى الآن. فـالتوافق لم يتأمن بعد داخل المجلس البلدي، هذا أولاً. وثانياً، بحسب مصادر وزارية، صحيح أن قرارات المجلس في ما خصّ المناقصات والتلزيمات تتطلّب موافقة وزارة الداخلية كجهة وصية، إضافة الى ديوان المحاسبة والمحافظ، لكن إطلاق المناقصة لتأمين الكهرباء يحتاج، أيضاً، الى موافقة وزير الطاقة ريمون غجر، ويتطلّب قراراً من مجلس الوزراء. وهو ما لم يحدث سابقاً، حتّى في عزّ التحالف بين الرئيس سعد الحريري والوزير السابق جبران باسيل، فما الذي تبدّل لكي يعاد تحريك هذا الملف؟ هل هو مجرّد ضجيج يفتعله عيتاني للقول بأنه يحاول تحقيق تحقيق إنجاز في بلدية أظهرت الأزمة المالية الحالية ضعف أدائها؟ أم أن الريس يُستغل للتصويب على الرئيس حسان دياب في حال عدم إمرار المشروع واستثماره في السياسة، وخصوصاً في الشارع البيروتي؟ علماً بأن دعوة عيتاني لأعضاء البلدية حالياً، وفق مصادر بلدية، أتت بناءً على اللقاء الذي جمعه أخيراً بوزير الداخلية وأكد فيه الأخير لعيتاني أنه يدعم المشروع وسيحاول إقناع زميله وزير الطاقة به. عضو كتلة المستقبل النائبة رولا الطبش جارودي، قالت في اتصال مع الأخبار إن المشروع هو قيد طرح مناقصة، وللمجلس البلدي الحق في إطلاقها بعد موافقة المحافظ وديوان المحاسبة. ولفتت الى أن المحافظ القديم سبق أن عطّل الأمر بحجة وجود كهرباء 24 على 24 في المدينة. عيتاني، من جهته، أوضح لـ الأخبار أن دفتر الشروط منجز، ومن حق البلدية إطلاق المناقصة، لكن من الأفضل أن يكون هناك توافق حولها كي لا يُصار الى تعطيلها في ما بعد. وأقرّ بأن المشروع بحاجة الى مزيد من النقاش داخل المجلس وإلى موافقة مجلس الوزراء لأنه هو من سيكلّف وزارة الطاقة بتوقيع اتفاقية مع الجهة المنتجة لشراء الطاقة منها.
"الشرق": نادي الغولف رئة الضاحية
كتب عوني الكعكي في "الشرق": نادي الغولف رئة الضاحية
لم أصدّق ما قرأت في إحدى الصحف وفي صفحتها الاولى من خلال مانشيت تدّعي فيه ان نادي الغولف يخنق الضاحية. نادي الغولف لم يعتدِ على أملاك الناس، ولا على أملاك الغير، بالمقابل فإنّ منطقة الأوزاعي فيها ما يكفي من تعديات ومخالفات في الأبنية، ولا أحد يستطيع اليوم أن يجد لهذه المخالفات أو التعديات حلاً.
لقد كنت دائماً أقول: إنه لو كتب لمشروع ألينور ان يرى النور لكنا رأينا الضاحية بشكل مختلف جداً، ونقول أيضاً إنّ منطقة سوليدير اليوم موجودة بهذا الجمال، لأنّ الشهيد الكبير المغفور له الرئيس رفيق الحريري هو الذي أنقذ الوسط التجاري بمشروع السوليدير، وإلا كنا أمام أوزاعيثانية، ويكفي أن يكون مدخل العاصمة في هذه الفوضى وهذه المخالفات التي لا حدود لها.الذي يعرف تلك المنطقة التي كانت تسمّى ريڤييرا الشرق الأوسط تيمناً بـريڤييرا إيطاليا، وريڤييرا فرنسا، يعرف أنّ منطقة الأوزاعي كانت تحتوي على أجمل شاطئ في الشرق الأوسط، أما اليوم فإنّ ما يجري في هذه المنطقة من تعدّيات وتعمير عشوائي في أراضي الغير، وما يحدث من مخالفات بناء، أكثر مما يتصوّره عقل إنسان سليم.نعود لنشكر القيّمين على نادي الغولف، ونقول لهم: أنتم مفخرة للبنان ومفخرة للحضارة، وهذا كله يسجّل نقاطاً إيجابية في سجل جمال لبنان لأنه يستأهل أن أن يكون هناك رجالات صالحون يعملون من أجل المصلحة العامة والحفاظ على جمال لبنان وطبيعته الجميلة الخلاّبة.
إنّ العالم كله يتباهى بعدد الاشجار المتوفرة في جباله ووديانه… كما يتباهى بوجود مساحات خضراء في أراضيه يعتبرها نعمة وهبة من رب العالمين. أمام هذا المظهر الحضاري نرى كميات مكدّسة من الباطون التي تضفي تشوّهاً بصرياً، كما نشهد مخالفات في أبنية يَمَجّها الذوق السليم.
"الاخبار": لا كتب للمدارس الرسمية تحت حكم المصرف
كتبت فاتن الحاج في "الاخبار": لا كتب للمدارس الرسمية تحت حكم المصرف
لم تشترك دور النشر الثلاث التي اشترت دفتر الشروط في المناقصة العمومية التي يجريها المركز التربوي للبحوث والإنماء لتلزيم طباعة سلاسل الكتاب المدرسي الوطني، وهو الكتاب المعتمد في المدارس الرسمية كافة، والمدارس الخاصة الراغبة باستخدامه. فيما بات الوقت داهماً لتأمين الكتاب المدرسي قبل الأول من أيلول المقبل، بعدما انتهى العقدان السابقان للسنوات الثلاث الأخيرة مع شركة شمص للطباعة والنشر ومكتبة لبنان - ناشرون. علماً أن الشركتين كانتا قررّتا المشاركة في المناقصة مجدداً، إلى جانب شركة المطبوعات للتوزيع والنشر لصاحبها تحسين خياط. مصادر في الشركات الثلاث عزت عدم المشاركة في المناقصة إلى أسباب متشابهة، وهي أن دفتر الشروط لم يحدّد سعر الدولار الذي على أساسه ستُشترى المواد الأولية التي تُستورد من الخارج وتسعّر بالدولار، لا سيما الورق والحبر. وبحسب المصادر فإن اللااستقرار في سعر الدولار سيُلحق خسارة بدار النشر التي يقع عليها الالتزام، إذ أن أحداً لا يضمن ألّا يرتفع سعر الدولار إلى 15 ألفاً في السنة المقبلة. المصادر اقترحت أن يكون الكتاب المدرسي الوطني مدعوماً من مصرف لبنان، كما الدواء والغذاء والنفط، وعندها تستطيع دار النشر أن تؤمن موادها بحسب سعر محدد. ولفتت إلى أن دفتر الشروط حدّد مدة التلزيم هذه المرة بأربع سنوات بدلاً من ثلاث، كما أن على العارض أن يضع سعراً أعلى أو أدنى، فيما يحقّ للإدارة، أي المركز التربوي، إعادة النظر في الأسعار بعد سنتين، وهو ما دفع الدور الثلاث للعزوف عن المشاركة. بناء على ذلك، جرى تعديل دفتر الشروط وأطلقت مناقصة ثانية سيُنشر الإعلان عنها في الجريدة الرسمية اليوم. رئيسة المركز التربوي ندى عويجان أكدت أن المركز أنهى الإجراءات اللازمة لإطلاق المناقصة الثانية، وقالت لـ الأخبار إن هناك صعوبة في دعم الورق بشكل عام، و«عندما نريد أن ندعم الكتاب الوطني ففي هذه الحال نكون في صدد دعم الملتزم الذي سترسو عليه المناقصة فقط، وبالتالي دعم عدد معين من الورق لا دعم كل الإنتاج الذي يعتمد على الورق، وهذا يحتاج إلى دراسة. وأوضحت أنّ دفتر الشروط المعدّل أخذ في الاعتبار الوضع العام، ما يفترض أن يطمئن الشركات الراغبة في التقدم إلى المناقصة.
أسرار وكواليس
قال رئيس حزب في مجلسه "حبذا لو سأل وزير الطاقة زميلا له في المجلس عن المازوت المخزن لديه في البقاع بكميات كبيرة ولا يوزع على الاسواق في بعلبك الهرمل حيث تتعاظم الحاجة".
ما زال التوظيف بالمياومة وتحت عناوين مختلفة مستمراً من قبل بعض المديرين العامين التابعين لتيار سياسي بارز وفي معظم المناطق، ما يطرح التساؤلات عن هذه المسألة.
يشارك نائب ماروني شوفي في مناسبات حزب بارز ويلبي دعوات اجتماعية من رئيسه، وذلك يحظى بتقدير من الحزب وجمهور الكتلة التي ينتمي إليها لما له من مردود إيجابي على الاستقرار في الجبل.
حرك وزير سابق مواقع الكترونية مستفيدة منه لشن حملة دفاع عن قرار مشبوه يخصه ومؤسسة يملكها بغير وجه حق وتخضع لنزاعات قضائية.
تلقّى مسؤول كبير معلومات تفيد بأن الأسماء التي ستُفرض عليها عقوبات أميركية ستكون صادمة.
أرسل وزير سابق الى مسؤول كبير عبر قريب له إعتذاراً على كلام تناوله فيه في إحدى المقابلات التلفزيونية، فما كان من المسؤول إلاّ أن نهَرَ حامل الإعتذار، وطلب اليه مغادرة مكتبه.
تبيَّن أن الحملة التي يشنّها نائب بقاعي على الحكومة سببها رفض توظيف شخصية قريبة منه في التعيينات الأخيرة.
قررت جهات نيابية استهداف وزراء "بالمفرق"، وحماية الحكومة بالجملة لتمرير المرحلة المعقدة.
استفاد بعض التجار والمقاولين من أزمتي الكورونا وانهيار الدولار بجني أرباح خيالية من تجارة العقارات!
يتّجه نقيب إحدى المهن الى تقديم شكوى ضد وزير معني بعد قرارات أخيرة تؤثر على مرفق محلي.
ترجّح أوساط موالية أن تشهد المرحلة المقبلة كشف العديد من الملفات وتحديد المسؤوليات في موضوع "أوجيرو".
نفى مرجع لبناني مطلع أن يكون هناك أي عقد "طبابة" بمليار دولار بين العراق ولبنان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.