النهار
تحذيرات جديدة لصندوق النقد وعرض للتدخل
الجمهورية
"كورونا" يهزم السلطة .. ولا مؤشرات الى تدفُّق المال الخليجي.. والصندوق يحذّر
اللواء
أزمة ثقة بين المجلس والحكومة.. تنفّر الصندوق والدول المانحة!
لاستيراد النفط الكويتي بلا وسطاء.. وواشنطن لوقف تمويل "اليونيفيل".. وبيروت تغرق بالنفايات
نداء الوطن
معركة "اليونيفيل" تحتدم في آب والأميركيون بين تعديل المهام وتقليص العديد
طفح كيل "الصندوق"... "الإصلاح" مطلب الشرق والغرب!
الأخبار
صفعة جديدة من صندوق النقد إلى "حزب المصارف":
التزموا الخطة الحكومية
الشرق الأوسط
"النقد الدولي" يحذّر لبنان من "تأخير الإصلاحات"
مسؤول سابق يكشف عن تهريب 6 مليارات دولار إلى الخارج
الشرق
عون يلجأ الى المجلس الدستوري للإلتفاف على "الطائف"…
وتعطيل عمل المجلس النيابي
الديار
واشنطن "تركز" على طرح "الحياد" وتضغط على حزب الله بالمحكمة الدولية و"اليونيفيل"
تراجع التفاؤل "كويتيا"... وتحذيرات امنية اردنية من "انتعاش" المجموعات الارهابية
اجراءات "مرتبكة" لمحاصرة "كورونا"... "الصندوق" يصعد وبيفاني "يتهم" المصارف
-----------------
الحريري يبحث وبري تداعيات جريمة الأخوين عقل: لتهدئة النفوس وتحقيق العدالة
توقفت الصحف عند الإتصال الذي أجراه الرئيس سعد الحريري، برئيس مجلس النواب نبيه بري، تخلله بحث في تداعيات جريمة مقتل الأخوين أحمد ومحمد عبدالرحيم عقل من المنية، التي وقعت على طريق مشمش - مرجحين الهرمل، منذ أسبوع .
وبحسب بيان صادر عن مكتب الرئيس الحريري جرى التأكيد خلال الاتصال على ضرورة العمل المشترك لتهدئة النفوس وتحقيق العدالة وتنفيذ احكام القانون باسرع ما يمكن .
المفاوضات مع "صندوق النقد" تراوح مكانها
لاحظت "النهار" أن ملامح التدهور الحاصل في المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي برزت مجدداً في الساعات الأخيرة، كما برزت التعقيدات الداخلية المتجددة حيال ملفات الأزمة المالية، خصوصاً في ظل العودة المفاجئة الى نبش ملف "الكابيتال كونترول" الذي بات عنواناً لملهاة - مأساة متصلة بالتهديد المنهجي لودائع اللبنانيين في المصارف واسترهانها وتآكل قيمتها الى حدود التصفية.
وأشارت الصحف إلى أن صندوق النقد الدولي حذّر أمس السلطات اللبنانية من أي تأخير في تنفيذ الإصلاحات الضرورية كما من محاولات تقليل الخسائر المالية وقت يبدو أن المفاوضات بين الطرفين تراوح مكانها.
ومنذ شهرين، وبناء على طلب من لبنان، عقدت 17 جلسة تفاوض بين صندوق النقد الدولي والحكومة آخرها الجمعة للبحث في ملف الكهرباء، لكن مصادر مطلعة عدة قالت الأسبوع الماضي لـ"النهار" إن المفاوضات تراوح مكانها.
ونقلت الصحف عن نائب مدير صندوق النقد الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا اثناسيوس ارفانيتيس قوله خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إنه "من أجل أن تتواصل المناقشات المثمرة في هذه المرحلة، من المهم جداً أن تتوحد السلطات حول خطة الحكومة. ونحن على استعداد للعمل معها لتحسين الخطة في حال الضرورة". وأضاف: "لكننا نشعر بالقلق أيضاً من أن محاولات تقديم قيمة أقل للخسائر وتأجيل الإجراءات الصعبة لن يؤدي إلا الى زيادة تكلفة الأزمة من خلال تأخير التعافي وإيذاء الفئات الأكثر ضعفاً".
ورأت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" تأكيداً صريحاً من الصندوق على أنّ "الهوة تكبر بينه وبين الوفد الرسمي المفاوض"، في وقت لا تزال كل محاولات أهل الحكم والحكومة للتذاكي على المجتمعين العربي والغربي تصطدم بجدار صلب من المطالبة بالإصلاح باعتباره مفتاح الربط والحل في الأزمة الوطنية، فتعود السلطة أينما ولّت وجهها لطلب المساعدة لتجده شرطاً ناجزاً يتقاطع عنده الشرق والغرب لتقديم يد العون إلى لبنان.
وأشارت "الأخبار" إلى أن "حزب المصارف" يُصفَع مرة جديدة من "بيت أبيه"... صندوق النقد الدولي. في النظر إلى التفليسة التي لم تجد بعد من يديرها، يتمسّك "حزب المصارف"، في المصارف و"الهيئات الاقتصادية" وبعض الأحزاب والكتل النيابية، بموقف رافض لأرقام الخسائر التي وردت في الخطة التي أقرّتها الحكومة تحت عنوان "خطة التعافي المالي". هذا الحزب، الذي بات رئيس لجنة المال والموازنة النيابية إبراهيم كنعان أحد الناطقين باسمه (يعاونه النائبان ياسين جابر ونقولا نحاس على تنفيذ اتفاق بعبدا الذي عُقِد بين الرؤساء الثلاثة يوم 12 حزيران 2020)، يصرّ على خفض أرقام خسائر القطاع المالي (خسائر المصارف ومصرف لبنان) بصورة كبيرة، ويتهم الحكومة بتضخيم هذه الخسائر إما عمداً أو عن سوء تقدير. مرة جديدة، يأتي الرد على "حزب المصرف" من صندوق النقد الدولي.
وبدا لـ"النهار" خلال جلسات التفاوض التباين جلياً بين تقديرات الحكومة لمجمل خسائر الدولة والمصارف المالية، وتقديرات المصرف المركزي وجمعية المصارف. وقدّرت الحكومة هذه الخسائر بـ241 ألف مليار ليرة، وتدخل مجلس النواب عبر لجنة لتقصي الحقائق قالت إن الخسائر تراوح بين 60 و91 ألف مليار ليرة. لكن صندوق النقد يعتبر أرقام الحكومة أقرب إلى الواقع، ويطالب الحكومة باتخاذ تدابير سريعة بينها تحرير سعر الصرف والتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان وتقييد الرساميل بصفة رسمية، استناداً الى المصادر المطلعة. ومنذ بدء المفاوضات، ارتفع سعر الصرف من أربعة آلاف الى تسعة آلاف ليرة ازاء الدولار في السوق السوداء قبل ان يتراجع الى نحو سبعة آلاف في الأيام الاخيرة.
خلف لـ"النهار": قطع التواصل مع الخطة الإقتصادية وصندوق النقد يفضي إلى وضع أمني غير مريح
كتبت كلوديت سركيس في "النهار".. خلف: قطع التواصل مع الخطة الإقتصادية وصندوق النقد يفضي إلى وضع أمني غير مريح
إستخلص نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف أن "وجع الناس بات أكبر اليوم بسبب شعورهم بأنهم متروكون وكأن السلطة أصبحت عاجزة"، يقول لـ"النهار"، لأنها "عندما تشعرهم بذلك تزيد في نفوسهم هذا النوع من الإحباط، فيما هم يحتاجون إلى صدمة إيجابية" يراها في "مكافحة الفساد الذي ليس كلاما لعناوين فحسب، فإذا لم يرتبط بأفعال تطبيقية نكون نسقطه"، ويتحدث عن "مظلة قانونية باتت موجودة للشروع في مكافحة الفساد"، مضيفا: "لقد حصل جهد ونضال على المستوى التشريعي في هذا المجال وصدرت أربعة قوانين شاركت فيها نقابة المحامين بفعالية: قانون مكافحة الفساد الذي انبثقت منه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، قانونا حماية كاشفي الفساد وحق الوصول إلى المعلومات، وكذلك قانون الإثراء غير المشروع الذي لا يزال قيد المتابعة في مجلس النواب". ويأخذ على "تسميعنا كلاما بعدم وجود موازنة للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بحجة أنها تستلزم وقتا"، منبها من "جرس إنذار لأنه سيكون لنقابتي المحامين في بيروت وطرابلس موقف من ذلك. وهما سترشحان محاميين من كل من النقابتين لاختيار عضو في هذه الهيئة". ويعتبر ان "الحاجة ماسة للانتهاء من تبريرات العجز والفشل والمماطلة والتسويف، إذ على الحكومة أن تنجز وعدم الإكتفاء بعنوان مكافحة الفساد فحسب". ويطالب باستكمال تشريع قانونَي الأموال المتأتية من فساد (المنهوبة) والإثراء غير المشروع"، مؤكدا أن "الناس في حاجة إلى إنجازات لا يمكن هذه السلطة ان تستمر بدونها". وبمجرد الحديث عن إنجاز الحكومة السلة الغذائية المدعومة، إستشاط سائلا: "أين أصبحت الخطة الاقتصادية؟ أين الإهتمام بـ 60 في المئة عاطلين عن العمل؟ أين أصبح التواصل مع صندوق النقد الدولي؟". وينبه الى انه "إن لن تستمر الحكومة في التواصل مع هذه الخطة ومع صندوق النقد الدولي لتأمين مقومات إنقاذ الوضع تكون تراوح مكانها، لأنه تحت ستار إنجاز هذه السلة يضعوننا أمام وضع أمني غير مريح". ويعتبر "ان سياسة كم الأفواه أمر غير مقبول. ولن تتهاون نقابة المحامين هنا.
"النهار": لن يحصل ولو احترق لبنان!
كتب راجح الخوري في "النهار": لن يحصل ولو احترق لبنان!
لم يكن اللبنانيون في حاجة الى تحذيرات الديبلوماسيين الأوروبيين المتكررة، من ان الأزمة المالية باتت تشكّل تهديداً وجودياً للبنان، ان لم يبدأ الإصلاح الجاد والفعلي، لكن "وكالة الصحافة الفرنسية"، قالت بعد تعثر المفاوضات مع صندوق النقد: "يبدو ان البلد المأزوم يستجدي دعماً بالمجان، من دون أي نية للقيام بإصلاحات تم التغاضي عنها أخيراً". ويذكّر هذا الكلام بما سبق سفير "مؤتمو سيدر" بيار دوكين ان لمسه بعد زيارتيه لبيروت، ففي المرة الأولى فوجئ بأن المسؤولين يطالبون بتحويل القروض التي أقرها المؤتمر هبات دونما رغبة في الإصلاح، وفي المرة الثانية قال صراحة: "هذا البلد ليس قابلاً للإصلاح". وليس هناك من غرائب في بلد توصل خبراء صندوق النقد بعد مفاوضاتهم معه الى اقتناع، بأن "لا أحد يريد الإصلاح، فكل جهة في لبنان تصارع من أجل مصلحتها الخاصة بينما تترك البلد يحترق، وانهم يفاوضوننا كممثلين لمصالح القوى السياسية لا الشعب". ولماذا كل هذا الاستعصاء ورفض الدخول في الإصلاح؟ يأتي الجواب المفجع الذي ينقله مصدر لبناني الى الوكالة الفرنسية ليضع النقاط على الحروف: "لأن اللوبي الذي يبدي إستعداداً لأن يحرق البلد، لئلا يكشف ما قام به من نهب وإرتكابات، قوي جداً ومؤثر جداً"! هل هذا الكلام يفاجىء أحداً؟ لا أعتقد. فعندما يكرر جان - لوي لودريان وزير الخارجية الفرنسية الذي سيزور بيروت: "ساعدوا أنفسكم لنساعدكم"، فانه يحاول إقناع الممسكين بالقرار اللبناني، بأن الإستحقاق قد وصل أخيراً، لا مجال للحصول على المساعدة من أحد تقريباً، إن لم تبدأ عملية إصلاح فعلية من شأنها كشف وإقتلاع "العصابة السياسية التي تتصارع على نهب الدولة" كما قال الرئيس حسين الحسيني ذات يوم. وتكراراً الذي نهب لن يقوم بالإصلاح قط، لأن العملية ستكون كمن يقطع يمناه التي سرقت بيسراه التي تريد ان تُصلِح، وهذا لن يحصل ولو إحترق البلد!
"الجمهورية": وزير الطاقة لـ الصندوق: "لا نعرف كيف سنفوتر"؟!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": وزير الطاقة لـ الصندوق: "لا نعرف كيف سنفوتر"؟!
فوجئ وفد صندوق النقد وبعض اعضاء الوفد اللبناني بطرح جديد لوزير الطاقة ريمون غجر، الذي حاول تسويق قرار تشكيل مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان، معدّداً المراحل التي عبرها لاقتراح الأسماء، بتفاصيل لا يحتاجها أحد. وبعدما ظهر وكأنّه يتحدث عن انجاز يستحق تقدير الصندوق، تبلّغ من أحد أعضاء الوفد عدم وجود مثل هذه الشهادة، مقلّلاً من اهمية هذه الخطوة ما دام أنّها لم تصل بعد إلى مرحلة تشكيل الهيئة الناظمة المستقلة.ولمّا سأله احد أعضاء الوفد عن الجديد المُنجز في قطاع الإنتاج، أجاب غجر بما يوحي بانتهاء الحديث عن مرحلتي الإنتاج المؤقت والطويل المدى، كما قالت خطة سلفه الوزيرة ندى البستاني، شارحاً المراحل التي لم تنتهِ بعد من مفاوضاته مع الشركات الكبرى، والتي فوّضه مجلس الوزراء القيام بها لبناء المعامل، غافلاً الإستشارة المطلوبة من دائرة المناقصات العام في التفتيش المركزي لمزيد من الشفافية المطلوبة، وهو ما فاجأ بعض أعضاء الوفد اللبناني المفاوض ايضاً. ولما عبرت هذه العناوين فوجئ وفد الصندوق بجواب الوزير عندما سأله عن الموعد المحتمل لتعديل تعرفة الطاقة الكهربائية على طريق التوازن بين الكلفة والإنتاج، لافتاً الى انّه لا يعرف "كيف سيفوتر" وما هي القواعد التي ستُعتمد لتحديد التعرفة الجديدة للكيلو وات، وهو ما دفع أحد أعضاء الوفد اللبناني الى حسم الجدل سريعاً، بالتأكيد على انّ هناك جامعة خاصة ستتولّى هذه المهمة ومعاونته في هذه المعضلة، في اعتبارها درساً مستقلاً امام طلابها، فعلّق وزير المال مرحّباً بالجواب.
"الكابيتال كونترول" مجدداً
وفيما واصل سعر الدولار في السوق السوداء تراجعه، وبينما يحضر هذا الملف في جلسة مجلس الوزراء اليوم، أكد رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان أن "مسؤولية تشريع الكابيتال كونترول هي لدى الحكومة"، موضحا أنه بعد التأخير الذي حصل ارتأى النواب تقديم اقتراحات. وصرح بعد جلسة لجنة المال والموازنة: "لسنا على استعداد لزيادة القيود على المودعين من دون خطوات واضحة من المصارف والدولة لاعطاء المودع حقوقه". وشدّد على أن "مقاربتنا للكابيتال كونترول تنطلق من الحفاظ على حقوق المودعين"، معتبراً أن المطلوب من المصارف ومصرف لبنان وضع الحلول الممكنة على الطاولة "فمن غير المقبول استخدام الودائع من قبلهم بشكل عرّضها للخطر". وكشف كنعان أن تقرير ديوان المحاسبة عن الحسابات المالية سيصدر في وقت قريب و"أنه سيؤكد ما قالته اللجنة على مدى سنوات من أنه ما في رقم صحيح". وأضاف: "من يدّعي أن أرقام الحكومة صحيحة هو فعلاً حزب المصارف ومن يدافع عن أموال الدولة غير الصحيحة هو من صاغها على مدى سنوات وفيها الكثير من الفجوات". وخلص الى "أن الحكومة مدعوة لتحمل مسؤولياتها تجاه الناس والمودعين فمن غير المسموح رمي العجز وعدم القرار على المجلس النيابي على غرار الكابيتال كونترول".
وأشارت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" إلى أنّ مسألة "الكابيتال كونترول" كانت فعلياً الشعرة التي قصمت ظهر هذه المفاوضات، موضحةً أنّ "صندوق النقد يركز على هذه المسألة بينما الانقسام الداخلي حيالها كبير جداً، فهناك في مجلس النواب من يريد لاقتراح القانون أن يبصر النور وهناك من يريد إطفاء وهجه"، وتضيف: "في الأساس يتوجب على الحكومة إرسال مشروعها لقانون الكابيتال كونترول من ضمن خطتها الكاملة، لا أن تتلطى خلف مجلس النواب كما هو حالها الآن معتمدةً على اقتراح قانون وقعه عدد من نواب "التيار الوطني الحر" وكتلة "التنمية والتحرير" بموجب اتفاق أعلن رئيس التيار جبران باسيل أنه عقده مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بهذا الخصوص"، مؤكدةً أنه "وبخلاف ما أشاعه باسيل فإنّ بري غير متحمس لإقرار هذا الاقتراح ما لم يُقرن بضمان ودائع اللبنانيين، إذ وبينما قد تكون المصارف متحمسة لطرح الكابيتال كونترول باعتباره يحميها من دعاوى المودعين داخلياً وخارجياً، غير أنه من دون تأمين الودائع لن يمرّ اقرار هذا الاقتراح في لجنة الإدارة والعدل، سيما وأنّ هناك من النواب من هم رافضون كلياً لفكرة الكابيتال كونترول لكونه سيقفل الباب أمام المستثمرين والمغتربين ويقطع الطريق على أي تحويل للأموال من الخارج مستقبلاً".
"النهار": هل أنهت خمسة لقاءات "عداوة" باسيل وسلامه؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": هل أنهت خمسة لقاءات "عداوة" باسيل وسلامه؟
يقول خبراء جديّون في الوضع النقدي – المالي – المصرفي أن أحد أسباب الانخفاض المحسوس للدولار هو تلبية مصرف لبنان "الطلب المُزمن" لرئيس الحكومة حسان دياب استعمال بعض احتياطيه النقدي بالدولار على قلّته لخفض سعر الدولار. وتحقَّق ذلك، لكن السؤال هو هل سيستمرّ الانخفاض أو سيزيد؟ والجواب الأكثر ترجيحاً هو كلّا. إذ أنّ أسباب امتناع حاكمه رياض سلامه عن ذلك في السابق لا تزال هي نفسها، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل إذا كان سيستطيع الاستمرار في التدخُّل في السوق؟ والجواب هو كلّا أيضاً. لكنّ تساؤلاً آخر يُطرح هنا هو: هل ستعود قيمة الدولار إلى الارتفاع "الفاحش". والجواب هو: نعم على الأرجح. أمّا أسباب التجاوب المتأخّر لسلامه مع دياب فيعرفها وبدقّة مُتابعو حركة الأوّل في اتجاهات الداخل السياسي الذي يُقرِّر بأجنحته المُتنوِّعة النافذة وهي معروفة، أبرزها تحسّن العلاقة بين حاكم المركزي ورئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل الذي كان يريد إزاحته من منصبه وكان مُتمسّكاً على الأقل حتّى نهاية الأسبوع الماضي بالتحقيق الجنائي مع مصرف لبنان ومع غيره اقتناعاً منه بأن في ذلك ما يُدينه رئيساً وأعضاء وما يفتح الباب أمام التغيير. طبعاً كان "حزب الله" حليفه غير مُمانع في تغيير "الحاكم" وفي فضح كل شيء بواسطة التحقيق. لكنّ شريكه في "الثنائيّة الشيعيّة" الرئيس نبيه بري عارض ذلك وأقنعه بالأخطار المُتنوِّعة لذلك وطنيّاً وغير وطنيّاً، ثم قبل انفتاح باسيل عليه. فضلاً عن أنّ العلاقة بين سلامه وباسيل تحسَّنت إذ عقدا أخيراً نحو خمسة اجتماعات. وما يتمنّاه اللبنانيّون هنا هو "أن يُديم الله الوفق" بين المختلفين وأن لا يكون على حسابهم، وأن يُحسِّن أوضاعهم أو على الأقل أن لا يزيدها سوءاً. طبعاً يعتقد المُتابعون المُشار إليهم أعلاه أن سلامه كان "أميركيّاً" بحسب أقوالهم والآن صار "شيعيّاً" لأنّ للثنائي كلمة أساسيّة في البلاد أو الكلمة. فهل هذا صحيح؟ وهذا الأمر لا يبدو أنّه يُعجب قسماً مُهمّاً من المسيحيّين، لأنّ شيئاً قريباً منه يحدث تدريجاً في المؤسَّسات الرسميّة المُهمّة التي يترأّسها مسيحيّون.
..وبيفاني يكشف تهريب 6 مليارات دولار
واحظت "الأخبار" أن اقتراح قانون تقييد تحويل رؤوس الأموال "كابيتال كونترول" لم يسلك طريقه الى خارج لجنة المال والموازنة، مشيرة إلى أن هذا الاقتراح ليس مجرد مسألة تقنية، بل إنه ممر شبه إلزامي لأي محاولة لضبط سعر الصرف. تأخر إقراره، إلى أن جرى تهريب 6 مليارات دولارات الى الخارج، بحسب ما أكد المدير العام لوزارة المالية المستقيل ألان بيفاني. وليس مستغرباً هنا أن يقف كنعان في صف المصارف رامياً المسؤولية على الحكومة لعدم إرسالها مشروع القانون منذ اليوم الأول، من دون أن يقوم بتصحيح هذا الخطأ.
وعشية القرار المتعلق بقبول استقالة بيفاني اليوم أم تأخيرها، اتهم بيفاني من اسماهم "نخبة المال القذر" بمحاولة حماية أموالهم في زمن الانهيار الاقتصادي. وفي مقابلة له مع صحيفة "فايننشل تايمز"، أكد أنّ "النخبة السياسية والمصرفية تسعى إلى المحافظة على منافعها، ولا تزال تستفيد من النظام من دون تسجيل أي خسائر في حساباتها، في حين أنّ المواطنين اللبنانيين قد يدفعون ثمناً رهيباً نتيجة الأزمة".
وقال بيفاني إنّ القطاع المصرفي أظهر أنه تم تهريب "ما بين 5.5 و6 مليارات دولارات إلى خارج البلاد من قبل مصارف ومصرفيين يمنعون المودعين من سحب حتى 100 دولار من حساباتهم"، مشيراً إلى أنّ هذه "خلاصة تفسير الأرقام والتشاور مع هيئة الرقابة على المصارف اللبنانية". وقدّم بيفاني مقارنة عن واقع لبنان اليوم وما كانت عليه الأحوال عام 1975 مع اندلاع الحرب الأهلية التي دامت 15 عاماً، مشيراً إلى أنه "يرى عودة الشرور القديمة، وثمة 5 ملايين لبناني وجدوا أنفسهم وسط وضع سيئ جداً".
التدقيق الجنائي.. وهوية الشركات
توقفت "الأخبار" عند التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، والتي ما زالت النقاشات تتركز حول هوية الشركات التي سيكلفها مجلس الوزراء بالقيام بهذه المهمة، وسط تحدث بعض الوسائل الاعلامية عن تهديد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالاستقالة في حال السير بهذا التحقيق. ونفى المكتب الاعلامي لبري ما نُشر، مؤكداً أن "ما ورد عار من الصحة، والدليل على عدم صحة ذلك هو أن وزير المالية غازي وزني قد تقدم بطرح اسم شركة جديدة للقيام بعملية التدقيق، وأن رفضه للشركة السابقة كان لوجود شبهة التعاون مع العدو الإسرائيلي ليس إلا".
ولاحظت "الأخبار" أن المستغرب هو اللامبالاة في أداء الحكومة والسلطة مع ملف بهذه الأهمية والخطورة. ويجب على وزارة المال المعترضة على شركة كرول لارتباطها بالعدو الاسرائيلي أن تعمد الى اقتراح شركة أخرى لتنفيذ هذه المهمة أو العمل على تشكيل لجنة تحقيق داخلية. رغم أن ثمة من يقول إن هذه المهمة منوطة بأشخاص ذوي خبرة واختصاص، وبوسائل محددة يصعب على القضاة اللبنانيين اعتمادها.
"النهار": رياض سلامة: يهاجمونه وينتقدون سياسته.. وينفذونها؟
كتبت سابين عويس في "النهار": رياض سلامة: يهاجمونه وينتقدون سياسته.. وينفذونها؟
قبل بضعة اسابيع، وتحديدا في الرابع والعشرين من نيسان الماضي، وعقب جلسة لمجلس الوزراء، وبعدما وصل سعر الدولار الى مستوى 4 الاف ليرة، شن رئيس الحكومة هجوماً حاداً على حاكم المركزي، متحدثاً عن غموض في ادائه، متحدثاً عن "فجوات كبرى في مصرف لبنان، فجوة في الأداء وفجوة في الإستراتيجيات وفجوة في الصراحة والوضوح وفجوة في السياسة النقدية وفجوة في الحسابات"، كاشفاً عن تكليف شركة تدقيق دولية للتحقيق في حسابات المصرف.لم يكن دياب وحيداً في الهجوم على سلامة، بل شُنت حملة مركزة عليه هدفت الى اقالته. لم تقف الاتهامات لسلامة عند هذا الحد، إذ اعتبر المعارضون ان سياسة المركزي بتمويل الدولة كانت خطأ. وكان عليه ان يدق ناقوس الخطر ويعلم السلطات بمخاطر الاستمرار في هذه السياسة. كذلك الامر بالنسبة الى سياسة تثبيت النقد. يلبي سلامة طلبات الحكومة بالتمويل على جاري عادته على مدى الحكومات السابقة المتعاقبة، وربما يتدخل داعما لليرة للجم انهيارها المتسارع، وانما بكلفة باتت اعلى اليوم. ثمة هنا من وجه اليه نصيحة بتوثيق طلب الحكومة بكتاب رسمي، يرفع عنه مسؤولية ما تم اتهامه به على مدى عقدين من وجوده على رأس الحاكمية. حتماً هو لن يفعل، مستندا الى انه يقوم بتنفيذ سياسات الحكومة، كما فعل دائماً، غافلا ان كلفة التمويل ودعم الليرة اصبحت اكثر خطورة على احتياطاته المتبقية مما تبقى من اموال المودعين، سيما مع ما سيعنيه ذلك اليوم، وبعد التخبط الحكومي وغياب الرؤية والاستراتيجية الواضحة والثابتة لمسار الخروج من الانهيار والسير نحو التعافي، من عودة الى المربع الاول للأزمة والتسليم بسياسات الحاكم، ولكن الاهم والاخطر، استنفاد ما تبقى من احتياطات المركزي، ولعل هذا ما جعل التوقعات تذهب نحو اقسى درجات التشاؤم، رغم ملامح انفراجات تسعى الحكومة الى اشاعتها عبر كلام عن ودائع قطرية وكويتية، وفيول عراقي وبواخر ايرانية!
"النهار": أي أمن في لبنان إذا صار راتب الجندي 20 دولاراً؟
كتب احمد عياش في "النهار": أي أمن في لبنان إذا صار راتب الجندي 20 دولاراً؟
يقول مصدر سياسي بارز لـ "النهار" إن أخطر ما في المرحلة الراهنة هو هذا الانهيار المالي الذي أخذ الاكثرية الساحقة من المواطنين على حين غرة. ذلك لأن الشعب اللبناني رتّب أموره منذ بداية عقد التسعينيات على أساس استقرار سعر صرف الليرة الذي استمر حتى العام الماضي. وبفضل هذا الاستقرار وصل راتب الجندي مع عدد من التقديمات الى ما يعادل الالف دولار شهرياً. أما اليوم، يضيف المصدر، ربما يصل هذا الراتب الى 20 دولاراً إذا واصل انهيار صرف الليرة الى مستويات لم يعرفها البلد إلا في زمن مجاعة عام 1918. واقترح المصدر اللجوء الى تدابير استثنائية كتلك التي جرى اعتمادها في أسوأ أعوام حرب 1975 ومن بينها تبرعات قدمها من جيبه الخاص في الثمانينات رجل الاعمال رفيق الحريري قبل أن يصبح رئيسا للوزراء، تقدّر بملايين من الدولارات. وكان الغاية من تلك التبرعات وقتذاك أن يتم دعم صمود القوات المسلحة التي بقيت موالية للشرعية بعيداً من الولاء للميليشيات. في موازاة ذلك، حذرت تقارير ديبلوماسية من مخاطر التدهور المعيشي الذي لم يطل فعلياً "حزب الله" الذي هو الهدف الرئيسي للعقوبات الاميركية التي وصلت الآن الى ذروتها في قانون قيصر. وفي احدث هذه التقارير، ان الحزب ما زال حتى الان يدفع رواتب عناصره المتفرّغة وعدد هؤلاء بالآلاف بما يراوح ما بين 600 و1200 دولار للعنصر تبعاً لموقعه الوظيفي. فيما تتلقى ما يعرف بـ"عوائل الشهداء" ما يراوح ما بين 200 و300 دولار شهرياً لكل عائلة. بالعودة إلى مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله منذ بداية مرحلة الانهيار في 17 تشرين الاول، لاحظ المراقبون أن نصرالله رسم خريطة طريق لما سيفضي اليه هذا الانهيار. فهو، وبعد أسبوع من تطورات 17 تشرين الاول، قال في كلمة له عبر الشاشة في الخامس والعشرين منه:"... حتى الجيش الذي هو الآن يُعتمد كحافظ للأمن وأساس لحفظ وحدة البلد والسلم الأهلي، سيأتي وقت يكون غير قادر على أن يأخذ معاشات". هل ستكون ثمّة استفاقة قبل خراب البصرة كما يقال؟ من المتوقع ان يواصل لبنان الغرق في مستنقع الازمات حتى إشعار يقرره "حزب الله" وراعيه الايراني. لكن دون ذلك محاذير أهمها ان أحدا لا يعلم ماذا سيحصل إذا ما فاض الكيل بهذه الازمات؟ وكيف سيكون هذا الفيض؟
"الشرق الاوسط": المضاربات تعصف مجدداً بـدولار بيروت نزولاً وصعوداً
كتب علي زين الدين في "الشرق الاوسط": المضاربات تعصف مجدداً بـدولار بيروت نزولاً وصعوداً
رجحت مصادر مصرفية لـ"الشرق الأوسط" حصول عمليات مضاربة عكسية عبر إشاعة معلومات لا تستند إلى عوامل موضوعية عن انخفاض دراماتيكي في سعر الدولار مقابل الليرة، وذلك بهدف حفز بعض المدخرين في المنازل والمتاجرين غير المحترفين بالعملات على عرض العملة الصعبة. وتمت المغالاة في استثمار تحركات وإشارات سياسية غير مؤكدة النتائج بشأن دعم خارجي وشيك، وتضخيم «الكميات» الواردة من الدولار النقدي بحوزة الوافدين إلى لبنان عقب إعادة تشغيل مطار بيروت، فضلاً عن استغلال إقفال محال الصرافة المرخصة والمصارف في العطلة الأسبوعية لتزخيم الطلب على الليرة في السوق السوداء. ولاحظ مسؤول مصرفي أن تراخي السلطة النقدية في إعادة ضبط السوق الموازية، بعدما أوكلت خلال الأسابيع الأخيرة، بطلب رئاسي، إلى الصرافين مهام تتعدى خصائص مهنتهم وأعمالهم، وبالأخص لجهة وضع الشروط الخاصة بصرف الدولار المدعوم وتولي عمليات تحويلات إلى الخارج لصالح الأفراد والتجار وسواهم، يساهم في توليد تفاعلات غير مرغوبة في الأسواق المالية. وأشار في هذا الإطار إلى التفلت في المبادلات النقدية وتزخيم خروجها عن القواعد المألوفة، بحيث تتحكم نسبة لا تتجاوز 10 في المائة من العمليات اليومية بمستويات التسعير، ثم تتمدد الفوضى إلى أسواق الاستهلاك، حيث يتم تحميل المستوى الأعلى للدولار في السوق السوداء على أسعار معظم السلع المستوردة وجزئياً على السلع المحلية.
عباس إبراهيم يسلم أمير الكويت رسالة من عون
توقفت الصحف عند عودة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مساءً من زيارته الرسمية للكويت موفداً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وعقد ابراهيم لقاءات عدة في الكويت توجت بلقائه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي تسلم منه رسالة من الرئيس عون.
وأفادت المعلومات المتوافرة عن نتائج الزيارة لـ"النهار" بأن المسؤولين الكويتيين وعدوا بدرس الطلبات اللبنانية التي قدمت اليهم والمتصلة بمساعدة لبنان في بعض جوانب أزماته، ولكن لم تتضح معالم استجابة هذه الطالبات عمليا بعد.
ونقلت مصادر مطلعة على أجواء الزيارة لـ"نداء الوطن" أنّ المسؤولين الكويتيين وإن كانوا "شددوا على موقفهم المبدئي والأخوي الداعم لاستقرار لبنان والمؤكد على تعزيز مظلة الأمان العربية والدولية لدور الجيش اللبناني في تكريس هذا الاستقرار، لكنهم في الشق المتعلق بالأزمة الاقتصادية ركزوا على نقطتين أساسيتين، الأولى تتمحور حول وجوب الإسراع في إجراء إصلاحات جدية، والنقطة الثانية تشدد على أهمية اعتماد سياسة الحياد لحماية لبنان".
وإذ جزمت بأنّ كل حديث عن وعود أو وديعة كويتية كما يصار إلى ضخه في بعض وسائل الإعلام اللبنانية "ليس له أي أساس من الصحة"، أردفت المصادر بالقول: "لا اللواء ابراهيم طلب وديعة مالية ولا الكويتيون هم في وارد تقديمها راهناً، وكل ما في الأمر أنّ المطالب التي نقلها الموفد الرئاسي اللبناني تم إيداعها في عهدة رئيس الحكومة الكويتية لرفعها إلى أمير البلاد ليتخذ القرار المناسب حيالها من دون أي وعود مسبقة"، وأوضحت أنّ "هذه المطالب تراوحت في أبرزها بين طرح إمكانية تقديم الدولة الكويتية تسهيلات نفطية وبحث مدى قابلية تزويد لبنان بالنفط من دون إدخال شركة دولية وسيطة بغية تخفيف الأعباء والتكاليف المالية عن الخزينة اللبنانية، وبين طلب تنفيذ مشاريع كويتية في لبنان يديرها الكويتيون أنفسهم بطريقة "BOT" مقابل ضمانات بالأصول اللبنانية".
إلا أن "اللواء" علمت ان دولة الكويت ستتحرك ديبلوماسيا لمساعدة لبنان وتعزيز الخيارات التي تؤدي الى خروجه من أزمته ويأتي في سياق ذلك لقاء المسؤولين الكويتيين وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان يوم الخميس. واكد الجانب الكويتي ان موضوع لبنان سبكون من ضمن مواضيع اجندة المحادثات معه ولاسيما ضرورة مساعدة لبنان. وعدم التخلي عنه وتفعيل مقررات مؤتمر سيدر.
وعلمت "الجمهورية" انّ البحث تركّز على زيادة تزويد لبنان بالمشتقات النفطية، كذلك رفع الدعم في الهبات والاستثمارات ومساعدات الصندوق الكويتي للتنمية العربية. وكشف اللواء ابراهيم، انّ جزءاً من لقاءاته خُصّص للتنسيق الامني بين لبنان والكويت، خصوصاً بعدما تعهّد امير الكويت بالإيعاز الى السياح الكويتيين التوجّه الى بيروت للسياحة والاصطياف، فكان البحث بسبل حفظ امنهم والاهتمام بهم.
وابلغت مصادر موثوقة الى "الجمهورية"، انّ "محادثات اللواء ابراهيم في الكويت كانت ناجحة، وانّه لمس تجاوباً صادقاً لمدّ يد العون للبنان وتمكينه من تجاوز محنته".
"اللواء": هل المساعدات الكويتية مرتبطة بتصحيح العلاقات مع السعودية؟
كتب عمر البردان في "اللواء": هل المساعدات الكويتية مرتبطة بتصحيح العلاقات مع السعودية؟
علمت "اللواء" من أوساط سياسية كويتية، إن المسؤولين الكويتيين أكدوا للواء إبراهيم أن الكويت تقدر الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والمالي، وبالتالي فهي ستدرس مع الجانب اللبناني في المرحلة المقبلة، وسائل مساعدته لإخراجه من هذا المأزق، لكن دون أن تكون هناك مساعدات فورية نتيجة هذه الزيارة، دون أن يخفي المسؤولون أن هناك ملاحظات من جانب السلطات الكويتية، كما هي الحال بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، على أداء الدبلوماسية اللبنانية في السنوات الماضية، والذي لم يكن بالمستوى الذي كانت الكويت وشقيقاتها تأمله من الجانب اللبناني، ما ساهم في توجيه ضربة موجعة للعلاقات اللبنانية الكويتية، لم تستطع السلطات اللبنانية حتى الآن إصلاحها، وتالياً في إعادة تصحيحها وتصويب مسارها. وتشير المعلومات، إلى أن الجانب الكويتي، وإن أبدى استعداداً لتلبية ما يطلبه لبنان في ظل ظروفه الراهنة، لكنه لفت إلى أن الأمور بحاجة إلى تنسيق أكثر، وهذا الأمر يتطلب وقتاً لضمان النجاح، مع الاستعداد لتفعيل الاتفاقات التي سبق ووقعت مع لبنان، عبر صندوق التنمية الكويتي والصناديق العربية الأخرى، في وقت كشفت المعلومات أن أي مساعدات مالية كويتية ليست مطروحة على بساط البحث، وإذا كان هناك شيء من هذا القبيل، فإنه سيكون نتيجة تشاور مسبق مع المملكة العربية السعودية، في إطار التفاهمات القائمة ضمن مجلس التعاون الخليجي، ما يعكس موقفاً متحفظاً إذا صح التعبير، أقله في الوقت الحالي، إزاء الاستجابة لمطالب لبنان المالية، لافتة إلى أن الكويت والرياض لا تزالان تنتظران موقفاً لبنانياً، يفتح صفحة جديدة مع الدول الخليجية، تجيب عن الكثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها بعد، حيال الكثير من الملفات السياسية والأمنية التي ما زالت تشوب العلاقات بين الطرفين.وأكثر من ذلك، فإن أي تطور على صعيد العلاقات بين لبنان والكويت، وما قد يواكبه من دعم مالي، لن يحصل برأي الأوساط، إلا بعد إحداث خرق في جدار العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي لم يحدث لغاية الآن.
"نداء الوطن": على مَن تقرأ مزاميرك يا...؟
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": على مَن تقرأ مزاميرك يا...؟
جديد أولياء الشأن في جمهورية موز المُمانعة، هو الإستجداء من دول الخليج حتّى يعوِّموا حضورهم، في غياب مشروع فعّال للإنقاذ الإقتصادي، وذلك بالتزامن مع حلول ذكرى 12 تموز، والعدوان الإسرائيلي على لبنان. والمُفارقة أن دول الخليج هي من أعاد إعمار ما تهدّم بعد مغامرة "لو كنت أعلم"، التي بيّنت الأيام والتطورات أنّ صاحبها "كان يعلم"، ويريد أن تصل الأحوال الى ما وصلت إليه، خِدمة لرأس المحور المُشغِّل. لذا، لم يتورَّع عن تحويل تلك الدول "المانحة" الى مسرح عمليات، ولا يضيره أن يسعى اليوم رُسُلُهُ إلتماساً لودائعها. و يواصل تركيب السيناريو بالصوت والصورة في الوقت الضائع، منذ تشكيل حكومة طرابين الحبق، التي لم تتمخّض عنها إلا لجان تعلك الفراغ. ولا أحد يسأله: على من تقرأ مزاميرك يا...؟ والمسخرة أنّ عَلْك الفراغ لن يُلبّي أولويات اللبنانيين، الذين باتوا بين خيارين لا ثالث لهما، إما الانتحار أو الهجرة. والمسخرة الأكبر، أنّ من يدور في فلك المُمانعة، عقائدية كانت أو انتفاعية، فخور بمزاميره في نشيد "ما خلّونا"، أو في وعيد "M. Fake News" أو في مُناجاة "المنكوش والحاكورة"، وحاضر ليُسخِّف وجع الذين سدّت في أوجههم سبل الحياة في لبنان. فمن يريد أن ينتحر "الله لا يردّه"، فهو مريض نفسي، ومن يريد الهجرة "درب تسدّ ولا تردّ"، فهو ساقط في فحص الدم الوطني. وما يفوق المسخرة هو التنكيل بسعر صرف الليرة اللبنانية، وصولاً الى أسفل سافلين، ومن ثم التلويح برفع سعر الصرف. ناهيك عن التكتيك القاضي بإغراق الناس في العتمة، وبعد ذلك زيادة محدودة لساعات التغذية بالتيار. وأيضاً، تجويع هؤلاء الناس، قبل دعم بعض مواد السلة الغذائية بنسبة لا يُمكن أن تُلبّي حاجة المُعدمين والعاطلين عن العمل، الذين لا يملكون أساساً ما يشترون به خبزهم كفاف يومهم.ومفاعيل هذا التكتيك التشاطري في تحقيق الإنجازات تصنّف اللبناني "إما شاكراً أو كفوراً". فأولياء الشأن في جمهورية موز المُمانعة يعتبرون، وبضمير مرتاح، أنّهم قاموا بواجباتهم، والباقي علينا. وإذا لم نهتدِ الى السبيل، فمعنى ذلك أنّنا ناكرون للجميل ومُحبّون للفساد. وبالتالي "ذنبنا على جنبنا"، وعبثاً نقرأ مزاميرنا، في حين أن شكوانا واحتجاجاتنا لن تردّ ثمنها.
"الديار": أفكار فرنسيّة يحملها لودريان
كتب ناجي البستاني في "الديار": أفكار فرنسيّة يحملها لودريان... قد تُساعد بإيجاد الحلول الإصلاحات والحُدود والصندوق والمَدارس على جدول لقاءاتـه
أكّد مصدر دبلوماسي غربي أنّ المُحادثات التي يُنتظر أنّ يُجريها وزير الخارجيّة الفرنسي في بيروت مع كلّ من الرؤساء الثلاثة ومع نظيره اللبناني، واللقاءات التي سيعقدها في مقرّ السفارة الفرنسيّة مع عدد من الشخصيّات السياسيّة والدينيّة والثقافيّة والإجتماعيّة اللبنانيّة، ستتناول أكثر من ملف سياسي وإقتصادي وتربوي، إلخ. وأوضح أنّه على المُستوى السياسي ستتركّز مُحادثات لودريان على ملفّ ترسيم الحُدود البحريّة في الجنوب، إنطلاقًا من إعتبارات عدّة، تبدأ بحرص فرنسا على الحفاظ على الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وفي الجنوب اللبناني بشكل خاص، بفعل إنتشار قوّات فرنسيّة وأوروبيّة ضُمن قُوّات الأمم المتحدة العاملة هناك، ولا تنتهي عند مصلحة فرنسا بأن تبدأ شركة توتال الفرنسيّة عمليّات إستخراج المواد الأوّلية المَطمورة في البحر الأبيض المتوسّط في المُستقبل غير البعيد. وكشف المصدر نفسه أنّ لودريان لن يقوم بأيّ وساطة بين اللبنانيّين والإسرائيليّين، لكنّه يحمل أفكارًا يُمكن أن تساعد في إعادة دوران عجلة التفاوض غير المُباشر برعاية دَوليّة، والأهمّ أنّها يُمكن أن تُخفّف أجواء التوتّر وتُعزّز أجواء الإستقرار، خاصة وأنّ المنطقة عُمومًا تعبر مطبّات سياسيّة وأمنيّة خطيرة، بفعل إستمرار الصراع الإقليمي والدَولي الحاد، وفي ظلّ إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، مع ما يُمكن أن يحمله هذا الأمر من خُطوات مُتهوّرة مُحتملة.
وأشار المصدر الدبلوماسي الغربي إلى أنّه على المُستوى الإقتصادي سيُؤكّد وزير الخارجيّة الفرنسي ضرورة عدم التأخّر أكثر في إطلاق الإصلاحات، لأنّها البوّابة الوحيدة لنجاح مُفاوضات لبنان مع مُمثّلي صُندوق النقد الدَولي، وبالتالي لتلقّي لبنان رزمة عاجلة من المُساعدات والقُروض الماليّة الضروريّة، إن من الصُندوق أو من الدُول والمؤسّسات المانحة التي لن تُحرّك ساكنًا قبل أن تتأكّد أنّ مُمثّلي الصُندوق إقتنعوا بخطّة الحُكومة الإصلاحيّة والإنقاذيّة، لا سيّما لجهة سد أبواب الهدر ومُكافحة الفساد المُستشري. ولفت المصدر إلى أنّه من المُتوقّع أن يكون رئيس الدبلوماسيّة الفرنسيّة قاسيًا وحازمًا مع المسؤولين اللبنانيّين، بأنّ لا مجال لأي مُساعدات دَوليّة، قبل التأكّد من جدية أهل الحُكم في تغيير ذهنيّة إدارة الدولة التي سادت في لبنان خلال السنوات وحتى خلال العُقود القليلة الماضية.
"الديار": مراوحة المعارضة وفرمـلـة اميركية وعـــــودة فرنسا الى لــبــنــان
كتب محمد بلوط في "الديار": ما هي العوامل الداخلية والخارجية للاشارات الايجابية الاخيرة ؟مراوحة المعارضة وفرمـلـة اميركية وعـــــودة فرنسا الى لــبــنــان
ما هي المستجدات التي ادت الى اشاعة اجواء ايجابية نسبية انعكست في الايام الاخيرة على سعر صرف الليرة في سوق السوداء، وخفضت منسوب التوتر الذي ساد مؤخراً وكاد يؤدي الى مزيد من التصعيد والتفجير؟
تجمع الاوساط المراقبة ان ثمة معطيات داخلية وخارجية وراء هذا التبدل النسبي في الاجواء وبرأي مصدر بارز في احد الاطراف المشاركة في الحكومة ان فشل الضغوط الاخيرة التي مورست سياسيا وفي الشارع لاسقاط الحكومة والرد الحاسم والحازم عليها من قبل القوى الداعمة لها لا سيما حزب الله، بدد الاوهام بمواصلة هذا المسار التصادمي في الداخل، واعطى زخماً جديد للحكومة بالتحرك وتفعيل نشاطها في اكثر من اتجاه لا سيما مع انكفاء الهجمة عليها.ويقول المصدر ان خيار الانفتاح على الشرق شكل خطوة ابعد من ان تكون مجرد رسالة للادارة الاميركية وحلفائها، خصوصاً ان دوائر السفارة في عوكر ايقنت عبر التقارير ومتابعة التطورات ان هناك منحى جدياً لدى الحكم والحكومة في التوجه الى الصين وايران والعراق وغيرها لفك الحصار وطلب العون والتعاون في ضوء التضييق الذي ازداد على لبنان في الاونة الاخيرة. ويضيف بان هذه الادارة لن تتوانى عن التفتيش والبحث عن اي وسيلة او اسلوب للاستمرار في سياسة ممارسة الضغوط المالية والاقتصادية على لبنان، لكنها في الوقت نفسه ليست بوارد تحويل او الارتقاء بهذا التوجه نحو فتح صدام مباشر او خلق اجواء قد تؤدي الى انفجار ربما يأخذ شكل صدام مباشر بين حزب الله واسرائيل.وفي المجال نفسه تتحدث المعلومات عن مساعدات مقبلة من الكويت وقطر وسلطنة عمان، مشيرة الى ان هناك سعياً لاتفاق مع الكويت لتزويد لبنان بالنفط الى جانب العراق بعقود مؤخرة الدفع لستة اشهر على الاقل، وهذا ما سيخفف الضغط المالي على لبنان ويساهم بطبيعة الحال في خلق اجواء ايجابية تؤدي الى تخفيف الضغط على الليرة.اما الحديث عن وضع ودائع مالية من الكويت وقطر وعمان فهو غير مؤكد وغير واضح بدقة حتى الان، خصوصاً ان الارقام المتداولة لم تؤكد من قبل المصادر الرسمية، حيث يقال ان كل هذه الودائع تتراوح بين المليارين والثلاثة مليارات دولار، وهذا الكلام هو مجرد تسريبات غير مؤكدة.ومما لا شك فيه ايضاً ان عودة الزخم الى التحرك والاهتمام الفرنسي بلبنان المتمثل بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية يوم الجمعة لبيروت تشكل اشارة واضحة على كسر الطوق حول لبنان، ورسالة فرنسية متجددة لمد اليد من اجل مساعدة لبنان ومساعدة نهج مؤتمر سيدر. ويقول مصدر مطلع في هذا المجال علينا الا نتوقع ان يحمل معه رئيس الديبلوماسية الفرنسية المن والسلوى، لكنه بالتأكيد يريد ان يؤكد رغبة باريس في دعم ومساعدة لبنان في هذه الظروف شرط ان ندعم انفسنا ونسرع بالاصلاحات التي تحدث عن اهميتها في الايام الماضية.
"نداء الوطن": ثُلاثيّ فرنسي "يُنقذ" المدارس الفرنكوفونية اللبنانية
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": ثُلاثيّ فرنسي "يُنقذ" المدارس الفرنكوفونية اللبنانية
بعيداً من الهموم السياسية والإقتصادية التي لا يوجد أفق لحلها حالياً، يبقى الأمر الملموس، والذي دخل الفرنسيون على خط حلّه مباشرة، هو إنقاذ المدارس الخاصة الفرنكوفونية بعد أن هدّدها الإقفال بسبب الأزمة العاصفة بلبنان. وفي السياق، فإن الدعم الفرنسي سيشمل 7 مدارس مرتبطة بفرنسا مباشرة، و46 مدرسة فرنكوفونية خاصة تتماهى مع تلك المدارس وتدرّس الفرنسيّة، ولم يأتِ الدعم الفرنسي على أساس ديني أو طائفي أو مناطقي، بل من ضمن خطة كاملة متكاملة وذلك من أجل الإنقاذ التربوي للمدارس الفرنكوفونية، فعلى سبيل المثال فإن مدرسة الليسيه في حبوش النبطية سيشملها الدعم مثل الليسيه في بيروت وجبل لبنان.
وفي المعلومات فإن الأساس لما حصل من دعم فرنسي يعود إلى جهود ثلاثة مسؤولين فرنسيين بارزين، وهم أولاً السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه الذي عايش كل مراحل التأزم الحاصل في كل القطاعات وعلى رأسها القطاع التربوي الخاص، وشعر أن هناك شيئاً ما يتغيّر في لبنان وأن المدارس الخاصة التي تُعلّم الفرنسية ستُغلق قريباً، ما يعني أن الثقافة الفرنسية قد تضرب في لبنان، فسارع إلى التحرّك للإنقاذ وأعلمَ وزارة الخارجية بخطورة هذا الوضع، خصوصاً أنه يترافق مع خوف كبير من هجرة المسيحيين وإقفال مدارسهم التي شكّلت علامة تفوّقهم في لبنان والمنطقة. وراسل فوشيه مرات عدّة وزير الخارجية لودريان الذي شكّل الرجل الثاني في حلقة الإنقاذ، وقدّر خطورة الموضوع، ودعا إلى التحرّك الفرنسي السريع من أجل فعل شيء ما، خصوصاً أن لبنان هو بلد حليف لباريس ولا يمكن لبلاده أن تفقده. ولم ينتهِ الموضوع عند هذا الحدّ فقد أعلم لودريان الإليزيه والرئيس إيمانويل ماكرون بخطورة الوضع، وفي الإليزيه يوجد مستشار لماكرون كان سفيراً لبلاده في لبنان هو إيمانويل بون، وقد لعب بون دوراً كبيراً في حثّ الإليزيه على التحرّك لأنه يعرف أهمية المدارس الفرنكوفونية في لبنان، ومطّلع على مشاكلها ويعلم أن إقفالها سينعكس مزيداً من الخسائر على المسيحيين وكذلك على فرنسا.
"النهار": لو نستعير الكاظمي
كتب راشد فايد في "النهار": لو نستعير الكاظمي
اذا كان الفساد إلتهم العراق، مثل لبنان، وقبله، وازدرده، حتى، فإن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تصدى للمسؤولية التي أوكلت له، ومن أساسي هو سد باب التهريب بكل أشكاله، مالا ومنتجات، كخطوة أولى لوقف افقار العراق. قد يكون توازن الخصمين الإيراني والأميركي سمح لرئيس وزراء العراق بالمبادرة، اضافة الى استفحال الأزمة الاجتماعية – الاقتصادية، وربما الغليان الشعبي هو ما منحه قوة المبادرة، لكن ذلك لا ينقص نظيره اللبناني. ما ينقص هو الحس الوطني لدى من يهيمن على الحكومة والسلطة والحياة العامة، برضى شريكه (التيار العوني)، أو رغما عنه وبصمته. السؤال الى الضاحية: من يحمي اللبنانيين من نظام الاوعية المستطرقة الذي يتم بمال اللبنانيين على دمشق، ويأتي الى بيروت بمنتجات ايرانية لم تمتدح يوما لجودتها. الصورة أوضح من ان تُرى: مصير لبنان، وجوعه اليومي واندثار نمط حياته، مرهونة، جميعا بصراع ايران مع المجتمع الدولي، وبرغم أنوف اللبنانيين، الذين يرفضون ولاية الفقيه، من موقع مدني أو ديني، ويكادون ان يطلبوا فحص نسبة الوطنية في دم من يقدم مصلحة ايران على مصالح لبنان. يقول وزير المال غازي وزني في تصريح صحافي قبل مدة "أن ارتفاع اسعار الدولار لا يمكن شرحه لا اقتصاديا ولا ماليا ولا نقديا". فهل يمكن شرحه أمنيا، وسياسيا، بتلاعب بالسوق ينطلق الى ما وراء الحدود من طريق المطار القديمة، وحاملي شنط الصرافة، المحميين بميليشيا السيارات المعتمة، وصولا الى كل أشكال توفير العملة الصعبة والدعم، بأي شكل؟ الى أبعد من لبنان، والحجة؟ المقاومة وحماية المقاومة، اندحر الاحتلال، وبقي سلاحها للداخل، ودفع تفاهم نيسان واستمرت عنوانا. واوقفت حرب تموز بهدنة فوق هدنة 1948 المستمرة، وظل اللبنانيون خانعين لعنوان حفظ المقاومة. 14 سنة من مقاومة لا تقاوم في لبنان، بل تعتدي على السوريين والعراقيين واليمنيين في بلادهم، وتمد يدها الى حيث يطلب منها ان تتورط، فتحمل للبنان ما لم يكن يوما من صورته ودوره: عدوان قائم بذاته، وبندقية للقتل المجاني. برغم ذلك، يريد صاحب الخطب ان يقنعنا بتقدم لبنانيته على ايرانيته، بينما يفرض على الاتين الى لبنان ان يغسلوا عيونهم بصور سليماني وصحبه من باب المطار الى أبواب بيوتهم. وفيما يريدنا ان نتجه الى الشرق، يأتي الينا بهذا الشرق، بأسوأ ما فيه: استعداء العالم.
"النهار": لبنان في أقسى المحن!
كتب الياس الديري في "النهار": لبنان في أقسى المحن!
من هنا ورايح بات لبنان كلّه في "عهدة تغيير"، يبدو من موال الحكومة - المُفاجعة أنّه يطمح إلى أكثر من القريب والبعيد. هدف تفكيك الدولة والمؤسَّسات قد تمَّ مبدئيّاً وتنفيذيّاً. علامة الاستفهام واقفة أمام سؤال حول المصير: لبنان الجمهوريّة، الديموقراطيّة، البرلمانيّة، المسوَّرة بالحريَّة بات قريباً من خسارة الكثير ممّا يتميّز به تكوينه، ونظامه، وقوانينه، وتقاليده، ومفاهيمه، وكل ما ورثه عن وجود بريطانيا العُظمى لفترة مرحرحة، إلى السحبة الزمنيّة الطويلة على زند الأم الحنون فرنسا ولهفتها التي لا تزال قائمة حيال هذا اللبنان المضروب ببعض أبنائه ضربة قاسية. الكثير من الأحداث، والاصطدامات، والخلافات، توالت في مرحلة التمهيد لقطع العلاقات من دون قطعها بين لبنان والدول العربيّة، وخصوصاً بالنسبة إلى المملكة العربيّة السعوديّة، وحيث ركَّز "الحزب" اهتمامه على "ضرورة" فصل لبنان كاملاً عن المملكة الشقيقة الصديقة، التي كانت نموذجاً تاريخيّاً في عطفها وحنانها على هذا اللبنان. الآن بدأت "ثمار" التخريبات المتواصلة لهذه العلاقة الأخويَّة التي لا تزال جاهزة للعودة إذا ما زَاحَ المُعرقلون من الدرب. لقد تمَّ ما هدفت إليه الجهود التخريبيَّة، وعبر اكتمال "هديّة الإفلاس" ثمّ الإنهيار، ثمّ اللجوء مُجدَّداً إلى سبيل الهجرة، بعدما كان المُهاجرون قد بدأوا يُعدّون عدَّة العودة.لا شيء سوى الهجرة، وهذا هو المطلوب. ثمّ، ألا يكفي أنّ هذه الحكومة المدعومة من "المُحبّين"، أي من مُحبّي لبنان طبعاً، قد وفَّرت غياباً كاملاً للكهرباء ليلاً ونهاراً، مكافأة للمليارات التي اختنقت لدى إنجاز المُهمّات التي تجعل من كهرباء لبنان كوكباً آخر لليل الطويل. تماماً كما هي الحال اليوم. وكما لم يحصل حتّى إبّان حرب السنوات الـ 15. يتخبَّط الوضع اللبناني بكل تفاصيله، وبكل أزماته، وبكل إفلاسه، وبكل انفكاك الأشقّاء والأصدقاء من حوله. حقّاً، إنّ لبنان يعيش أقسى المحن...
"الشرق": حكومة الفضائح
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": حكومة الفضائح
هل هناك حكومة لبلد مفلس كهذه عرفها العالم من قبل؟ حكومة يوبّخها وزير خارجيّة فرنسا جان ايڤ لودريان ومن على منبر مجلس الشيوخً بقوله: ساعدونا لنساعدكم، هل فعلاً هذه الحكومة يعنيها أن تنقذ لبنان أو أن تطبّق خطّة إصلاحيّة، نشكّ في ذلك كثيراً؟! بالخطّ العريض نقول لبنان لن يدعم نفسه فلا ينتظرنّ المجتمع الدولي إصلاحاً أو إنقاذاً أو أرقاماً من هذه الحكومة، هذه حكومة أتي بها خصّيصاً لتقطيع وقت حزب الله الّذي ينتظر إيران وأجندتها التي تنتظر انتخابات الولايات المتحدة الأميركيّة، وحتى لو لفظ البلد وشعبه أنفاسه في الانتظار لن تفرق معها!! ما يحزّ في نفس أيّ مواطن لبناني أن هذه الحكومة ـ وكلّ الحكومات التي سبقتها ـ لم تملك يوماً برنامج إصلاح، حتى لو ثرثرت عن الإصلاح ليل نهار، ولك حتى لا تملك خطّة للنّهب، سياسة إهبش وامشِ هي معيار كلّ السياسات في لبنان، أيّ مجتمع دولي لا يزال عنده قابليّة لتصديق المسؤولين اللبنانيين؟ وأي مجتمع دولي لا يزال يعطي كلام المسؤولين اللبنانيّين اعتباراً فيما هم يخدعون أنفسهم أولاً وشعبهم ثانياً ودول العالم ثالثاً، عملياً نحن عاجزون عن إنقاذ أنفسنا، يدرك الجميع في لبنان أنّ البلد تحوّل إلى مستودع للصواريخ الإيرانيّة وجبهة متقدّمة لإيران من دون أن يأخذ حزب الله حتى رفض الشعب اللبناني لأجندته الانتحاريّة بعين الاعتبار! سيزور وزير الخارجيّة الفرنسي لودريان لبنان، لعلّ زياراته ستكون الإلتفاتة الأخيرة صوب لبنان حكومة وشعباً، ماذا باستطاعة أوروبا أن تفعل إذا كان ربّ البيت بالدفّ ضارب، في أحسن الأحوال سيجلس اللبنانيّون في بيوتهم ليشاهدوا تلفزيونات العالم العربي تنظم يوماً لجمع التبرّعات لصالح الشعب اللبناني الجائع، ويشاهدون شاحنات الإمارات والسعودية وعمان وقطر محمّلة بصناديق المواد الغذائيّة وتغطي الشاحنات يافطات تحمل عبارة هديّة من الشعب …، حتّى المساعدات لو سُئل أي مواطن لبناني ما الذي سيحدث لها إن حدث وأرسلت للشعب اللبناني سيجيبك على الفور رح يسرقوها!!
"الشرق": حكومة اللاشيء
كتب اسامة الزين في "الشرق": حكومة اللاشيء
تسلك حكومة الرئيس الدكتور حسان دياب نهجاً لا يدفع الأمور الى الامام بل على العكس الى الوراء. كل الوزراء ورئيسهم يصرون على تصوير حكومتهم وكأنها ضحية وان كل ما يحصل هو نتيجة تراكمات سياسات الحكومات السابقة. وأبرز تعبير في هذا السياق هجوم وزير الزراعة على من سبقه في الحكم وهو هجوم خرج عن نطاق النقد الموضوعي واللياقة. صحيح ان لا أحد ينكر حتى رؤساء الحكومات السابقين بان الكل مسؤول وبالتالي لا ينكر اي منهم حجم ما حصل مع الاخذ بعين الاعتبار الظروف الموضوعية الخارجة عن إرادة الجميع. لكن النقد الأساسي على حكومة الرئيس دياب بانها والكلام لرئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط حكومة اللاشيء. صحيح ايضا ان الناس لم تطلب من الحكومة صنع العجائب والمعجزات لكن بالحد الأدنى إقرار بنص بنود البيان الوزاري، أو بالحد الأدنى تحديد آلية لإنجاز تلك البنود. منذ ولادة هذه الحكومة تخرج وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد لتقرأ بيانات عن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يليه كلام الدكتور دياب وفيها ما لا يخطر على بال الكل، تقديم براءة لحكومته عن اعمال الحكومات السابقة. اما القرارات فهي غائبة واستبدلوها بكلمة سوف تعمل وسوف تتخذ قرارات في وقت لاحق وسوف وسوف وسوف الخ. من تعابير الغيب في المستقبل الآتي. لو تقدم لنا الحكومة بنداً واحداً طبقته من البيان الوزاري.
كتلة "حزب الله" تقدم عريضة إحتجاج ضد السفيرة الأميركية
أشارت الصحف إلى أن تداعيات تصاريح السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا ما زالت مستمرة. وقد تقدمت كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد بعريضة احتجاج على هذه التصريحات الى وزير الخارجية ناصيف حتي. وقال رعد إن العريضة احتجاج رسمي على التصريحات والتجاوزات للقواعد والأصول والأعراف والقوانين الديبلوماسية التي قامت بها السفيرة الاميركية خلال الفترة الماضية التي بدأتها منذ بدء مهامها". أضاف: "نحن بكل وضوح، نقول إن احترام القواعد والأصول الديبلوماسية يرتد إيجاباً على سمعة السفيرة ومن تمثل، لكن خرق الأصول والقواعد يعطي انطباعاً سيّئاً عن النموذج الذي يتم تقديمه بعيداً عن الديبلوماسية. مهمة السفير في الدولة المعتمد لديها أن يخاطب بلغة ديبلوماسية، وأن يتصرف وفق القوانين التي ترعى وتنظم عمله في تلك الدولة". والتدخل في الشؤون الداخلية ينطلق من "التعيينات وصولاً الى تحديد موقف تحريضي ضد فئة من اللبنانيين، والإسهاب في الكذب والتضليل حول دور هذه الفئة لناحية تأثيرها على اقتصاد البلد وعلى خزينته وماله، وتتصرف كحامية للبلد. نحن بلد حر مستقل له سيادته، وشعبه له كرامته، وحكومته ومسؤولوه لهم كرامتهم أيضاً، ولا يجوز التخاطب بهذه اللغة، بل يجب أن يضبط الخطاب وفق بنود اتفاقية فيينا". وطلب الوفد من حتي اتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة لضبط سلوك السفيرة وتصريحاتها.
"الجمهورية": تهجير النخب على طريق الحرير من طهران إلى بيروت
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": تهجير النخب على طريق الحرير من طهران إلى بيروت
مِن نافل القول إنّ الأهداف تصبح صعبة التحقيق في دولة تعددية، مستقرّة اقتصادياً ومسيطرة في شكل كامل على قرارها العسكري والأمني، ومتمسّكة بالنظام الديموقراطي الحر كأساس للحكم فيها. لذا، فالعمل لتحقيق عكس هذه الأمور مطلوب في شكل دائم. أي كما يحدث اليوم بالذات في دولة يرفض إمساكها كما صرّح رئيس الحكومة، وربما كانت ذلّة لسان، أو على الأرجح ما نَطق به عقله الباطن. هذه الأهداف تصبح ممكنة في استمرار التَسيّب في قرار الحرب والسلم، واستمرار وجود دولة ضمن دولة، واستمرار الإنفلات على الحدود، وغياب الاستقرار السياسي، والإمعان في الافقار، وازدياد هجرة النخَب الاقتصادية والعلمية والسياسية، والاستمرار في سياسة التيئيس والترهيب. إنّ بوادر هذه الهجرة أصبحت واضحة في تَوجّه مئات الألوف من اللبنانيين القادرين والمؤهلين للهجرة في أقرب فرصة ممكنة، بالطرق الشرعية. أمّا من هم أكثر جرأة وأقل خوفاً على حياتهم، سيغامرون بالركوب في البحر بما تَيسّر من وسائل. ومن يظن أنّ طرح التوجّه شرقاً الذي أقرّه نصرالله عن اللبنانيين هو من بنات أفكاره، فقد خرج إلى العلن أخيراً مشروع يضع إيران في الخانة الصينية، من خلال مشروع تكامل اقتصادي عسكري، رهنت فيه إيران نفطها لخمسٍ وعشرين سنة للصين مقابل تجاهل العقوبات الأميركية، بينما أميركا منشغلة في جائحتها. ولا بد أنّ إغراء الصين بالمشروع مرتبط بحلم طريق الحرير الذي تروّج له منذ سنوات. وبالاستبانة من كلام نصرالله، يمكن الاستنتاج أنّ إيران أغرَت الصين أيضاً بمستعمراتها الممتدة عبر العراق وسوريا ولبنان إلى البحر. وهكذا يكتمل طوق السيطرة الكاملة على لبنان، فمِن جهة تهجر النخب، وتدفع من هو قادر على المواجهة إلى البحر، ومن يبقى لن يكون قادراً على المواجهة. حينها يصبح الشعب مطواعاً لدرجة تتحول معها الـ١۰ % المؤيدة للأهداف النهائية لـ»حزب الله» إلى أكثر من ٩٠ %... وهكذا تتحقق الأهداف «المقدسة»!
"الشرق": أزمات تتراكم… رغبات أميركية ولا خروقات إيجابية؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": أزمات تتراكم… رغبات أميركية ولا خروقات إيجابية؟!
لم يكن من باب الصدفة والبروتوكول ان يقدم رئيس الحكومة حسان دياب في لقائه الاخير السفيرة الاميركية دوروثي شيا في السراي الحكومي، وعلى مائدة الغداء، جردة مطالب، وهو الذي يتطلع الى وجوب تعزيز العلاقات اللبنانية – الاميركية وتطويرها… وقد اتسم هذا اللقاء بالودية والايجابية… وبأنه كان اكثر من جيد.. حيث اكدت السفيرة شيا ان بلادها لا تتخذ موقفا سلبيا من لبنان ولا حتى هي بصدد اجراءات لمحاصرته.. رغم الانتقادات اللاذعة لبعض مكونات الحكومة.؟! لم يكشف عن محضر لقاء السراي… وان وضع الرئيسان ميشال عون ونبيه بري في الاجواء… لكن العبرة هي في الافعال وليس في الاقوال… على ما اكدت مصادر مواكبة لـ"الشرق"… خصوصا وان لبنان يتطلع الى مؤازرة اميركية في جملة مواضيع، من بينها دعم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والدور المطلوب من الولايات المتحدة، لجهة ترسيم الحدود البرية والبحرية، مع الكيان الاسرائيلي وتوفير كامل. الشروط لمباشرة لبنان التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات الواقعة في الحدود اللبنانية البرية والبحرية.. تؤكد مصادر، على صلة وثيقة مع رئاسة الحكومة، ان الحكومة اللبنانية بكامل مكوناتها تتطلع الى فتح صفحة جديدة ايجابية من العلاقات مع واشنطن، التي عليها ان ترد الجميل بالمثل، ان لم يكن بالاحسن..؟! وقد وعدت السفيرة شيا بإبلاغ المسؤولين الاميركيين المعنيين ما سمعته من مواقف، ليصار الى اتخاذ القرارات المناسبة والمطلوبة لبنانيا، لاسيما لجهة النأي بلبنان عن تداعيات قانون قيصر… والعمل على انجاز ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل، الذي بات اكثر من ضروري لجهة توفير الامن والاستقرار المطلوبين، رغم ان حزب الله بقي نقطة خلافية كبيرة، حيث ماتزال الادارة الاميركية تصوب عليه، وتعتبره العامل الاساس المفاقم للازمات في لبنان…؟! لم يتلق رئيس الحكومة بعد، اية اشارات ايجابية، او ضمانات اميركية… والانظار تتجه الى الاتي من الايام… والبعض على قناعة بأن المهلة الفاصلة عن الانهيار الشامل تتضاءل وبسرعة لافتة، خصوصا مع مباشرة الاسرائيليين استثمار المنطقة المتنازع عليها مع لبنان في البلوك رقم ٩، وقد ازدادت في الايام القليلة الماضية احتمالات المواجهة العسكرية….
الديار": تمويـه اميركي من عـيـن التينة الى السراي : لا نحاصر الحكومة !لا تـبدل في موقـف واشـنـطن
كتب علي ضاحي في "الديار": تمويـه اميركي من عـيـن التينة الى السراي : لا نحاصر الحكومة !لا تـبدل في موقـف واشـنـطن... ولـبــنـان يكسر حصارها عربـياً وخليجياً
تشير اوساط واسعة الاطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار الى ان كل المعطيات المتوفرة لا تشير الى تبدل في موقف اميركا، لا من الحكومة، ولا من رئيسها ولا من العهد. وما فعلته السفيرة الاميركية مجرد تمويه للايهام انها لا تعمل في اتصالاتها على التحريض على الحكومة. وتؤكد الاوساط ان الموقف الاميركي الفعلي والحقيقي، لا يزال كما عبّر عنه وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، والذي اعلن فيه بشكل واضح عن رفض الادارة الاميركية تقديم مساعدات من جهة. ومن جهة ثانية تهديدها بأنها ستمنع وصول المساعدات الى لبنان. وتلفت الاوساط الى ان الحديث عن سعي لتحقيق رغبة العدو الاسرائيلي بترسيم الحدود البحرية من دون البرية ليتمكن من تلزيم البلوكات مطلع تشرين الاول، لن يتحقق الا وفق الاجندة اللبنانية الموضوعة ويعرفها الاميركيون جيداً من خلال التفاوض السابق في هذا الملف مع ديفيد شينكر وقبله ديفيد ساترفيلد. وتقول ان لبنان لا يعنيه ما تريده شيا في ملف ترسيم الحدود البحرية وانها تربط اي حلحلة اميركية او تخفيف للعقوبات والحصار بقبول لبنان بالشروط الاسرائيلية لترسيم الحدود البحرية ولا سيما في البلوكات 7و8 و9، ليس مقبولاً لبنانياً. وتشير الى ان الموقف الرسمي للحكومة والدولة اللبنانية في ملف الحدود يعبر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو موقف موحد من الحكومة الحالية والسابقة كما ان حزب الله موافق عليه. وتقلل الاوسـاط من فرص اي تقدم في هذا الملف لرفض لبنان التنازل ولمحاولة الاميركيين تحقيق المطالب الاسرائيلية، وعليه لن يكون لزيارة ديفيد شينكر المتوقعة قريباً اي نتائج سريعة ما لم يقبل العدو بالشروط اللبنانية.اما في ملف الحصار الاميركي الاقتصادي والمالي، وتهديد واشنطن بمنع وصول اي مساعدات من الشرق او من الدول العربية والخليجية تحديداً، تقول الاوساط ان الجهود والاتصالات اللبنانية التي يقودها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع قطر والكويت قد تثمر ايجابياً وهي ليست مرتبطة بمنع او بسماح اميركي، رغم انها لا تتوقع ان تكون المساعدات الا من باب المساعدات الانسانية او الغذائية او الطبية.
"الشرق الاوسط": دعوة الراعي إلى حياد لبنان محور لقاء مرتقب مع عون خلال يومين
قالت مصادر رئاسة الجمهورية اللبنانية لـ"الشرق الأوسط" إن البطريرك الراعي سيزور رئيس الجمهورية غداً الأربعاء أو بعد غد الخميس لوضعه في خلفية وأسباب مواقفه لا سيما تلك المتعلقة بـ(حياد لبنان). وأشارت في الوقت عينه إلى أن اللقاء سيكون مناسبة للتأكيد مرة جديدة على العلاقة المتينة بين الطرفين في وقت حاول فيه البعض اللعب على وتر الخلاف بينهما بالقول إن الراعي كان يستهدف الرئيس بكلامه وهو ما نفاه البطريرك.
"الديار": هل تنجح محاولة استثمار كلام الراعي لمحاصرة عون والهجوم على دياب؟
كتب محمد علوش في "الديار": هل تنجح محاولة استثمار كلام الراعي لمحاصرة عون والهجوم على دياب؟ مصادر 8 آذار: لبنان 2020 غير لبنان 2005
تؤكد مصادرسياسية أن زيارة دياب الى المفتي دريان تشكل رداً مباشرا على زيارة رؤساء حكومات سابقين الى البطريرك الماروني بشارة الراعي، خصوصا بعد أن وجد هؤلاء أن بإمكانهم استثمار مواقف الأخير لإعلان الحرب على الحكومة ورئاسة الجمهورية، وبالتالي كان لا بد لرئيس الحكومة أن يؤكد أن مرجعيته الدينية تقف الى جانبه، وهذا ما تقوله مصادر دار الفتوى بشكل دائم، بأن كرسي الرئاسة الثالثة هي للطائفة السنية، بغض النظر عن إسم رئيس الحكومة، وعندما تُفتح الحرب على رئاسة الحكومة لن تقف الدار متفرجة، مؤكدة أن علاقة دار الفتوى بالبطريركية المارونية ممتازة، ومواقف الراعي وطنية ولكن استثمارها من قبل البعض كان مسيئا وأخذها الى غير مكانها. وترى مصادر قيادية في فريق 8 آذار أن كلام الراعي عن الحياد كان يمكن أن يكون طبيعيا في ظل ظروف غير التي تُحيط بلبنان اليوم، فأي حياد يُفيد لبنان في ظل الهجمة الإسرائيلية على حقوقه النفطية والغازية في البحر، وعن أي حياد نتحدث بظل التهديدات اليومية التي تقوم بها اسرائيل، وانتهاكاتها الجوية والبرية والبحرية اليومية، وعن أي حياد نتحدث بظل الهجمة الأميركية الإقتصـادية على لبـنان بغـية إضعافه. وتشدد المصادر على أن المشكلة التي خُلقت في البلد بعد كلام الراعي لم تكن بسبب الكلام، بل بسبب استثماره، خصوصا وأن قوى 14 آذار تؤيد الحياد منذ سنوات، وهي تحاول الإيحاء اليوم وكأن كلام الراعي مؤشر لمرحلة سياسية مقبلة، ستشهد اصطفافات سياسية حادة شبيهة بما حصل عام 2005 قبل وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مشيرة الى أن فريق 8 آذار لن ينزلق لخلاف مع البطريرك الماروني، كذلك رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يحظى بكامل دعم البطريركية المارونية. وتكشف المصادر عن محاولات لعزل ميشال عون، أبطالها الأحزاب المسيحية في 14 آذار، في محاولة لاستعادة مشهد تضييق الخناق على إميل لحود، مشددة على أن هذه المحاولات ستفشل، فلبنان عام 2020 يختلف عن لبنان عام 2005، وأول المواجهين لها ستكون البطريركية المارونية، تماما كما تفعل دار الفتوى برفض استهداف موقف الرئاسة الثالثة بغض النظر عن الإسم.
"الانوار": نداءاتُ البطريرك الراعي لها ما بعدها ولكن ماذا عن " نداءاتِ حاجاتِ الناسِ"؟
كتبت الهام فريحة في "الانوار": نداءاتُ البطريرك الراعي لها ما بعدها ولكن ماذا عن " نداءاتِ حاجاتِ الناسِ"؟
البطريرك الراعي إلتقط كرة النارِ في اللحظة الحساسة والدقيقة من تاريخ لبنان، ولهذا بدأ عملية رفعِ وتيرةِ الصوت،ويبدو ان هذه الوتيرةَ سترتفعُ أكثرَ فأكثرَ في المرحلةِ القريبة المقبلة بالتزامن مع جملةِ محطاتٍ واستحقاقاتٍ داهمة،ولعل أبرزها زيارة وزير الخارجية الفرنسي أيف لودريان إلى بيروت اواخر هذا الاسبوع. ويُذكَر ان لودريان فجَّر الاسبوع الفائت قنبلةً في مجلس النواب الفرنسي تتعلقُ بلبنان، فماذا في جعبتهِ حين سيصل إلى بيروت أواخر هذا الأسبوع؟ التحضير لوصول لودريان،على مستوى بكركي، جاء من خلال عظتين متلاحقتين تُشكلان وثيقةً عن الوضع الراهن، ومما جاء في إحدى هاتين الوثيقتين :" كم كان مُعبِّراً هذا التَّأييدُ الكبير لموضوع الحياد،من مرجعيَّاتٍ وقياداتٍ وأحزابٍ وشخصيَّاتٍ وشعب،من مختلف الطَّوائف والمواقع،فمنهم مَن أمَّ الصَّرح البطريركيَّ، ومَنِ اتَّصلَ،ومَن كتَبَ،ومَن علَّقَ في الصُّحُف ووسائل الإعلام ومواقع التَّواصل الاجتماعيّ. أنَّ اللُّبنانيِّين يُريدون الخروج من معاناة التَّفرُّد والجمود الإهمال.يُريدون شركةً ومحبَّة للعمل معاً من أجل انقاذ لبنان وأجيالهِ الطَّالعة. يُريدون مواقف جريئةً تُخلِّصُ البلاد، لا تصفية حسابات صغيرة. يُريدون دولةً حُرَّةً تَنطِق باسم الشَّعب،وتعود اليه في القرارات المصيريَّة،
لا دولةً تتنازل عن قرارها وسيادتها أكان تجاه الدَّاخل أم تجاه الخارج. ويَرفُضون أن تعبثَ أيَّةُ أكثريَّةٍ شعبيَّةٍ أو نيابيَّةِ بالدّستور والميثاق والقانون، وبنموذج لبنان الحضاريّ،وأن تعزله عن أشقَّائه وأصدقائه مِن الدُّوَل والشُّعُوب، وأن تنقلَه من وفرة إلى عوز، ومِن ازدهارٍ الى تراجُعٍ، مِن رُقيٍّ إلى تخلُّف" كل كلمةٍ وكل جملةٍ وكل فقرةٍ تستحقُ أن يوضَع تحتها خطٌّ أحمر بسبب اهميتها وحيويتها. ولكن بمحبةٍ،وقبل كل هذه الإستراتيجيات، الناسُ يريدون أن يعرفوا غدهم، يريدون ان يطمئنوا إلى حاضرِ ابنائهم ومستقبلهم، يريدون الا يجوعوا، وبعد ذلك أنجزوا استراتيجياتٍ قدْرَ ما تشاؤون.
"النهار": الحياد أو لا لبنان!
كتب علي حماده في "النهار": الحياد أو لا لبنان!
لقد خطا البطريرك الماروني خطوة كبيرة، تجاوزت في قوتها وبعدها العمل الجبار الذي قام به رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الذي انتزع "اعلان بعبدا" القائم على ضرورة "النأي بالنفس" عن الصراعات في المنطقة، كما انه نجح في تأمين اعتماد النص من مجلس الأمن الدولي. بيد ان تركيز البطريرك على الحياد مهم للغاية، كونه أكثر شمولية، وتوسعاً، وهو لا يستثني إلا الموقف من القضية الفلسطينية، فقط على قاعدة ان لبنان يكون دولة مساندة لا مواجهة. وهذا يعني في مكان ما أن كل أدبيات "حزب الله" ستكون على بساط البحث والنقاش الجدي، وخصوصاً أن سيطرة الحزب المشار اليه على مقدرات البلاد أفضت الى كارثة وخصوصاً ان القيادات في معظمها استسلمت بشكل مهين خلال بحثها عن مكان تحتمي فيه تحت مظلة "حزب الله". وهذه حقيقة مرة عندما نعرف ان قيادات سيادية مركزية، تنازلت حتى عن ادنى مستويات الدفاع عن الكيان، والشرعية، فعطلت "سلاح الموقف"، وتسربلت بصمت أهل الكهف، مديرة ظهرها لما قام ويقوم به "حزب الله" لتغيير وجه البلد وطبيعته، ومستقبل أبنائه. واليوم سقط لبنان في أزمة مزدوجة: سياسية، ومالية – اقتصادية مخيفة. ففي السياسة ما عاد من المكن إلا لفريق رئيس الجمهورية العامل تحت قيادة "حزب الله" ومن وراءه، التعايش في حكومة واحدة مع الحزب. وما عاد من الممكن ترميم علاقات لبنان مع العالم الخارجي غربياً وعربياً، أكان في السياسة أم في الاقتصاد ما دام ثمّة حزب يشكل أداة عسكرية – أمنية لإيران على الأراضي اللبنانية. ولكن موقف البطريركية المارونية الذي نأمل ان تتوسع مروحته، وأن يسير به الفاتيكان نحو مؤتمر دولي يعلن فيه حياد لبنان نهائياً، وانهاء هذه الحالة الشاذة التي نعيش فيها. وبخلاف ذلك فلبنان زائل، ويا للأسف.
"نداء الوطن": عبر الكويت والفاتيكان محاولتان "يائستان" لخرق الحصار
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": عبر الكويت والفاتيكان محاولتان "يائستان" لخرق الحصار
في الأيام الأخيرة سُجِّلت محاولتان لخرق الحصار، الأولى قام بها وزير الخارجية الذي يحتفظ برصيد خاص بعد عمله الديبلوماسي المديد سفيراً لجامعة الدول العربية، عبر زيارته لدولة الفاتيكان، والمحاولة الثانية، التي تحتاج مزيداً من الإضاءة على مختلف جوانبها، زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى الكويت، موفداً من رئيس الجمهورية. وليس سراً ان الفاتيكان يهتم ويتابع بقوة ما يجري في لبنان، وموقفه يعلنه البابا فرنسيس وينقله ممثلوه وتعكسه الى حدٍ كبير مواقف رؤساء الكنائس الكاثوليكية في المشرق، وفِي مقدّمهم مواقف البطريرك الراعي خلال الآونة الأخيرة. ولا شك ان الوزير حتي إطَّلع على ما يراه الفاتيكان وهو يعرف ان الصرح البابوي هو مدخلٌ الى العالم الأوسع في أوروبا وأميركا خصوصاً. وعلى خطٍ موازٍ يعرف اللبنانيون ان الكويت أميراً وحكومةً وشعباً تُكنّ للبنانيين وللجمهورية اللبنانية مشاعر ودٍ وتضامن حقيقية. ولم تبخل الكويت يوماً في دعم لبنان، وهي بالتأكيد مدخل الى دول مجلس التعاون الخليجي التي تحرص منذ عقودٍ طويلة على استقلال لبنان وسيادته وازدهاره. الزيارتان في هذا المعنى محاولتان لإستكشاف حقيقة الموقف الخليجي العربي وحقيقة الموقف الدولي الذي يمسك الفاتيكان بمفاصل مهمة فيه. وفي الدولتين كان الإهتمام بالرسولين اللبنانيين مهماً، والإستعداد لتقديم الدعم مُعْلناً، لكن الجميع يعرف، وفي مقدمهم حتّي وإبراهيم أن المشكلة ليست في الفاتيكان ولا في الكويت أو في دول العالم الصديقة تاريخياً للبنان، بل هي هنا في لبنان، في تركيبة السلطة وحجم السلطة الموازية لها، التي وضعت لبنان على سكة أخرى لا تلتقي مع أصدقاء لبنان التاريخيين غرباً وشرقاً.
"النهار": كسرى والنجاشي والسلطان
كتب رشيد درباس في "النهار": كسرى والنجاشي والسلطان
ما قطعة الشطرنج اللبنانية إلا مجسم صغير تُسْتعادُ فيه "موقعة الجمل" و "حديث الإفك"، لكنها تخلو من أي فارس عربي: "فأبرهة الحبشي" وأصحاب الفيل يشنون حرب جفاف على وادي النيل؛ والقادسية تسقطُ في قبضة إمبراطورية متجددة؛ وأحلام العروبة تندثرُ تحت سنابك الجنازير التركية، في سوريا والعراق وليبيا، استكمالًا لطموح السلطان الذي ذكرنا بالمثل القائل: "عش رجبًا... ترَ عجبًا". قال لي سفير صديق محب للبنان، ما مفاده أن التسويات الكبرى مرجأة إلى حزيران، أما الانهيار اللبناني فقد لا ينتظر حتى الشهر المقبل، فهل يجوز أن يكون مصيرنا مرهونًا بانتظار توقيت المحادثات الإيرانية - الروسية - الأميركية، في الوقت الذي نرى بأعيننا روسيا (زعيمة الشرق الفعالة التي نصرت الأسد وحلفاءه) تفتح الممرات الجوية الآمنة لإسرائيل، لتضرب "حلفاءها المفترضين" عند الحاجة ومن دون تكبُّد أية خسائر. وعلى رغم نتائجهما الكارثية، يملي علينا التفاؤل الواقعي أن نحسن قراءة الانتفاضة السورية في بداياتها السلمية، والحراك الشعبي العراقي الذي انطلق في المحافظات الشمالية، وعدم إهمال الدلالات القاطعة على وجود قدرة عميقة لدى الناس على رفض الاستبداد المتمادي؛ فما الفشل مرة إلا خريطة طريق لتلافيه في مرات مقبلة. هكذا أيضًا انطلق "العاديون" في لبنان كله، من غير تخطيط مسبق، فاستطاعوا بعفوية رائعة تنظيم الصفوف اللوجستية واستحوذوا على المشاعر والإعجاب، فما كان من الثورة المضادة إلا أن دست عليهم الشعارات المريضة والمريبة والدراجات النارية والهراوات، والتشجيع على التكسير والتخريب، واستعداء القوى كلها حتى الحلفاء الموضوعيين، فانزلق الحراك بسذاجة وقلة خبرة إلى تلك المطبات وخسر كثيرًا من التعاطف وافتقد التزخيم الشعبي، وباتت الأصوات المتناثرة تغرد على غصون الشاشات بلا تنسيق ولا انسجام. ينبغي لهذا كلِّه أن يَحُضَّ النخب اللبنانية على مَلْءِ فراغِ الوقت الضائع بإعادة نظر نقدية شجاعة، ترمِّم جسور الاتصالات مع الفاعليات المتضررة من سوء الحكم، وتخاطبُ في الناسِ مصالحهم المباشرة التي، من غير خطاب إيديولوجي، وحَّدَتهم كضحايا يشكلُون أكثرية ساحقة على امتداد الموزاييك الديموغرافي اللبناني. لقد وقف غبطة الراعي وناشد فخامة الرئيس أن يحرر الشرعية من الحصار، فترك النداء العاقل أثراً عميقاً في النفوس والرؤوس التي لا بد لها أن تعيد إنتاج حركتها الرائعة بصورة عصية على الاختراق.
"الجمهورية": بعبدا في مواجهة بكركي ومعراب وما بينهما
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": بعبدا في مواجهة بكركي ومعراب وما بينهما
إرتكز رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في وصوله الى رئاسة الجمهورية، حسب اوساط سياسية مسيحية، بالاضافة الى دعم حلفائه وعلى رأسهم «حزب الله»، على دعامتين مسيحيتين اساسيتين، الاولى تمثلت بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي بارك انتخاب اي شخصية تمثيلية من ضمن رباعية عون والرئيس امين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سميرجعجع ورئيس تيار»المردة» سليمان فرنجية، معتبراً أنّه لا يجوز انتخاب رئيس للجمهورية لا يحظى بتمثيل بيئته السياسية والمسيحية. اما الدعامة الثانية فتمثلت بترشيح جعجع له لرئاسة الجهمورية، على رغم من انّ العلاقة بينهما هي علاقة مأزومة منذ العام 1988 وهما يتقاسمان في شكل أو آخر، التمثيل الأكبر داخل البيئة المسيحية. وبدلاً من ان يحافظ عون على قاعدة بكركي ومعراب فور وصوله الى رئاسة الجمهورية، بادر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى تصدّر الواجهة الرئاسية السياسية، وادّى ذلك الى تناقض مع القوات اللبنانية، فتسبب في الاشهر الاولى للحكومة الاولى للعهد العوني، بتصدّع اتفاق معراب ونهايته، ما اوصل جعجع الى الاقتناع بأنّه ربما اخطأ في انتخاب عون، وانّ الفراغ الذي كان يخشى منه هو افضل من انتخابه، بسبب سوء الاوضاع المالية التي وصلت اليها البلاد، حسب الاوساط المسيحية نفسها. وحيال هذا التناقض المعلن والمكشوف بين عون وجعجع، والمضمر والمستور بين عون وبكركي، يكون رئيس الجمهورية، حسب الاوساط المسيحية إيّاها، قد فقد، ومن خلال ممارسته، دعامتين مسيحيتين اساسيتين شكّلتا له غطاء مسيحياً واسعاً، بالاضافة الى خسارته ايضاً لمظلات وطنية وفّرتها له قوى ايضاً ساهمت في انتخابه وفي طليعتها تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، فيما العلاقة بين حركة أمل والتيار الوطني الحر تتقدّم وتتراجع، الاّ انّ جوهرها يبقى غياب عامل الثقة بين الطرفين. وتقول الاوساط المسيحية، انّ رئاسة الجمهورية عندما تفقد غطاء البطريركية المارونية فإنّها تفتقد الى شرعية معنوية على رغم شرعيتها الشعبية، لأنّ للبطريركية ثوابت ومنطلقات واستمرارية وموقعاً تاريخياً يعطيها دوراً معنوياً ويجعلها دائماً، وفي المنعطفات الاساسية، في موقع المتقدّم على موقع رئاسة الجمهورية.
مهمات "قوات اليونيفيل" عادت إلى الواجهة
لاحظت "نداء الوطن" أن مهمات "قوات اليونيفيل" عادت إلى واجهة الأحداث خلال الساعات الأخيرة عبر نافذة التشدد الأميركي في مقاربة ملف التمديد لولايتها في جنوب الليطاني، انطلاقاً مما تعتبره واشنطن "فشل القوة الدولية" في تطبيق كل مندرجات القرار 1701 "وعدم تنفيذ مهامها كاملة" لا سيما المتعلقة منها "بسلاح حزب الله ومنع اليونيفيل من دخول مناطق معينة ضمن نطاق عملها في جنوب لبنان لإجراء عمليات التفتيش".
وأكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"نداء الوطن" أنّ "الإدارة الأميركية لن تهادن في معركة التمديد لولاية اليونيفيل"، متوقعةً أن "تخوض معركة قاسية في هذا المجال على أن تحتدم بدءاً من شهر آب المقبل عشية انعقاد مجلس الأمن لبحث التمديد وإقراره".
وإذ لفتت إلى أنّ "الأميركيين يتمسكون بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يؤكد فيه أنّ "حزب الله" يمنع دوريات اليونيفيل من القيام بمهامها ميدانياً في عدد من المناطق الخاضعة لمنطوق القرار الدولي"، أشارت المصادر الديبلوماسية إلى أنّ "المعركة التي ستخوضها الولايات المتحدة على طاولة التمديد لليونيفيل ستشمل طلب تعديل مهامها ونشرها على الحدود الشرقية مع سوريا إلى جانب انتشارها عند الحدود الحنوبية لمنع تدفق السلاح إلى "حزب الله"، علماً أن رسائل أعدها أعضاء في الكونغرس تطالب إدارة ترامب بالتزام هذا المطلب"، لتخلص المصادر إلى الإشارة إلى أنه "وبينما سيكون من الصعوبة بمكان أن يستطيع لبنان الرسمي التجاوب مع هذا المطلب، ستبقى النقطة المحورية التي يبدو أنّ واشنطن لن تقبل بالتنازل عنها في هذه المعركة ترتكز على أن يصار إلى خفض عديد قوات اليونيفيل عما هو عليه اليوم، باعتبارها لا تحقق النتائج الأممية المتوخاة من مهامها".
"الاخبار": واشنطن تنتقد الجيش: لتعديل مهام الـيونيفيل
قبل نحو شهر من موعد التمديد لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، تزداد الضغوط الأميركية لتحقيق المطالب الإسرائيلية بتعديل مهام القوات الدولية، وتحويلها إلى أداة لضرب المقاومة. ومع معرفة الأميركيين والعدو الإسرائيلي بصعوبة فرض تحولات جذرية في مهمة القوة من خلال مجلس الأمن، بفضل الفيتو الروسي المحسوم بدعم الموقف اللبناني المنادي بتمديد العمل من دون تعديلات، يبدو الضغط الاميركي هادفاً نحو فرض التعديلات على الارض ومن خلال إتاحة المجال لليونيفيل للعمل من دون قيود الجيش اللبناني.
آخر المواقف الأميركية سجّلها مصدر في الخارجية، اعتبر أن اليونيفيل ممنوعة من دخول مناطق معينة، وأن سلوك حزب الله يزداد جسارة. ولم يخفِ المصدر هدفه، قائلاً: معاً يجب أن نعالج التهديد الذي تشكله إعادة تسليح حزب الله. كلام المصدر جاء أيضاً ناقداً للأداء اللبناني، ولا سيما الجيش، داعياً الى التزام السلطات المدنية والعسكرية لفرض سلطتها على كامل البلاد. وأضاف أن علينا العمل على نقل مهمة حماية لبنان وسيادته إلى مؤسسات الدولة اللبنانية التي لديها مصداقية وقدرات. وقالت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية، لـ الأخبار، إن بيروت تعوّل على الموقف الفرنسي - الايطالي - الألماني بعدم إدخال أي تعديل على مهام اليونيفيل، وروسيا ملتزمة بموقفنا. وأضافت المصادر أنه نسمع أصداءً بأنّه لا يوجد تعديلات أساسية أو أمر استثنائي عمّا كان عليه في السنوات السابقة، لجهة الضغوط لتعديل المهام. وفي تقرير 1701 الأخير، اطلعنا على الأجواء المحيطة به، ولكن لا يوجد شيء فاقع فيه أو استثنائي أو يلفت النظر. وقالت المصادر إنه لا شيء جديداً سوى أن واشنطن تريد أن تصعّب الأمر هذه المرة. في المقابل، تؤكد المصادر أن وزارة الخارجية تعمل من خلال بعثاتنا في كل العواصم الاساسية، والكل ما زال مُلتزماً بالتجديد مع عدم تعديل المهام. حتى بريطانيا، التي عادة ما تكون في صفّ الولايات المتحدة، قالت إنها تعرف ما تتعرّض له اليونيفيل، ولكنها لم تُظهر نية تعديل المهمة أو فرطها. وتتوقع المصادر أنه في حال حصول تعديلات، فستكون شكلية على النصّ، كما يحصل سنوياً. ولا يمكن فصل التطورات في الجنوب عن جولة السعي الجديدة التي بدأتها السفيرة الاميركية دوروثي شيا من عند الرئيس نبيه بري، للبدء بمباحثات لحل الصراع على الحقول الجنوبية اللبنانية. وتقول مصادر متابعة لملف المفاوضات البحرية إن كل ما يحصل هو ضغوط من أجل الغاز، لأن هناك عجزاً أميركياً في مجلس الأمن، نتيجة الموقف الروسي.
"الديار": واشنطن تركز على طرح الحياد وتضغط على حزب الله بالمحكمة الدولية واليونيفيل
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": واشنطن تركز على طرح الحياد وتضغط على حزب الله بالمحكمة الدولية واليونيفيل
وفقا لاوساط دبلوماسية، عدلت الخارجية الاميركية من سلوكها اللبناني، وتبنت اقتراحا تقدم به مساعد وزير الخارجية ديفيد شنكر، ويقوم على محاولة توسيع الهوة بين حزب الله وشركائه في الحكومة، بعدما تبين ان استعداء رئيس الحكومة حسان دياب، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ادى الى التصاقهما اكثر بالحزب، فجاءت النصيحة من بعض الاصدقاء اللبنانيين على صيغة سؤال، لماذا تستعدون دياب؟ وهل جربتم الانفتاح عليه؟ ليس لدى الرجل ما يخسره، لكن حصاره سياسية واقتصاديا سيدفعه حتما الى احضان حزب الله الداعم الجدي والحقيقي للحكومة، بعدما تبين ان كل المشاركين فيها يريدون اسقاطها.. ومن هنا تحركت شيا، فالتقت بري ودياب، وتنتظر الخارجية منها تقويما مفصلا حول مدى نجاح احداث خرق من داخل الحكومة عبر التقرب من حلفاء الحزب القلقين من تداعيات اي عقوبات اميركية، وعما اذا كان هذا الضغط قادر على تعديل سلوك الحزب، ووضعه امام خيارات صعبة، خصوصا ان النتائج كانت مشجعة بعدما حصل اختبار ناجح قبل اسابيع لسلوك التيار الوطني الحر الذي خرج خطاب مسؤوليه عن المألوف عندما تحدثوا عن خياري الموت جوعا او السلاح...؟ ووفقا للمعلومات، طرحت السفيرة الاميركية دوروثي شيا صراحة تأييد بلادها لنظرية حياد لبنان، واكدت ان واشنطن ستقوم بما هو مطلوب منها ضغوط مع الدول الاوربية والاقليمية لتعزيز فكرة الحياد، لكن نجاح الامر مرتبط برايها بمدى تجاوب حزب الله مع الامر.. ووفقا لاوساط دبلوماسية، ثمة ملفان شديدا الحساسية ستعمل واشنطن على استغلالهما لزيادة منسوب الضغط على حزب الله، الاول ورقة المحكمة الدولية التي تستعد للنطق بالحكم في اغتيال الشهيد رفيق الحريري في السابع من آب المقبل، والملف الثاني مرتبط بالتمديد لقوات اليونيفيل، حيث لا تزال واشنطن مصرة على ادخال تعديلات جوهرية على مهمة هذه القوات بما يهدد بتوتير علاقتها مع الجنوبيين والمقاومة، وانطلاقا من هذا المعطيات، سيستمر الضغط الاميركي على حاله، لكن باشكال مختلفة، وفي السياق نفسه، قللت اوساط مقربة من الرئاسة الاولى من نتائج زيارة اللواء عباس ابراهيم الكويتية، ووضعتها في سياق تكليف الكويت بقيادة اتصالات خليجية لاعادة العلاقات مع لبنان الى سابق عهدها، ولفتت الى ان الحكومة اللبنانية لا تتوقع دعما ماليا او استثماريا في المدى المنظور، وفي هذا الاطار من غير المتوقع ان يحصل لبنان على اي وديعة مالية في المصرف المركزي.. في هذا الوقت مررت الاستخبارات الاردنية عبر القنوات الرسمية المعتمدة مع لبنان ، معلومات مقلقة حول عودة نشاط المجموعات الارهابية في المنطقة وعلى الساحة اللبنانية. واللافت في التقرير الاردني ملاحظة شديدة الاهمية تتعلق بالاستجابة الاميركية الـ خجولة مع هذه التحذيرات حيث تتجاهل الادارة الاميركية للمعلومات وتتعامل معها ببرودة. مع العلم ان التقرير الاستخباراتي الاردني يتحدث عن ظهور قوى متشددة في عمق المعادلة اللبنانية، ويتحدث ايضا عن حركة تسليح واستقطاب من العمق العراقي والسوري. محذرا من عملية استقطاب داخل المخيمات السورية والفلسطينية وفي شمال لبنان.
"الاخبار": المؤتمر العامّ لتيار المستقبل: مقرّرات متّخذة سلفاً
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": المؤتمر العامّ لتيار المستقبل: مقرّرات متّخذة سلفاً
يبدو صعباً بالنسبة إلى جمهور تيار المُستقبل ومندوبيه وكوادره والناشطين فيه، الاقتناع بأن المؤتمر العام الثالث الذي حدّد الرئيس سعد الحريري موعِد انعقادِه في 25 تموز الجاري، سيُغيّر ما أفسدته السياسات الماضية، أو في أحسن الأحوال سيحقّق نفضة ما.. يقول المطلعون في التيار إن المقرّرات التي ستخرج عن المؤتمر وُضعت سلفاً، وأن الاتجاه، حتى الآن، هو لحلّ الأمانة العامة والمكتب السياسي، واستبدالهما بالمكتب الرئاسي ونوابه، أي الرئيس الحريري وإلى جانبه 3 أو 4 أسماء، اثنان منهما على الأرجح هما الأمين العام للتيار أحمد الحريري، ورئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هامشية، على أن تنضوي المنسقيات في مختلف المناطق تحت سلطة المكتب الرئاسي. كما أن هذه المرة لن تكون هناك انتخابات كما في المؤتمرات السابقة وإنما تعيينات للمنسقيات، إذ بحسب العارفين، يريد الحريري تغيير الطاقم القديم كله بعد اكتشافه بأن جزءاً كبيراً فاتح على حسابه ويتخذ من موقعه التنظيمي في التيار منصة لتحقيق مكاسب شخصية، فيما البعض يتواصل مع خصوم الحريري سراً. العمل داخِل تيار المستقبل لا يقتصر على التحضير للمؤتمر. واضح أن الرئيس الحريري، لا يريد تكرار خطأ الانتخابات النيابية الماضية. يدور نقاش حالي بين الحريري والمقرّبين منه بأفكار لا تزال مجرد افتراضات تنطلق من فكرة عدم الوصول إلى ما قبل شهرين أو ثلاثة من موعد الانتخابات النيابية من دون أن يكون التيار قد تحرّك بعد. في الواقع، بدأ عدد من نواب المستقبل وشخصيات مقرّبة من الحريري، بالعمل باكراً، نتيجة الأزمة المعيشية التي يعاني منها جمهور التيار كما سائر اللبنانيين، بالإضافة إلى جائحة كورونا. ولبعضهم نشاط لافت على مستوى اللقاءات والجولات مع الناس. وما يفكر فيه الحريري هذه المرة، هو اختيار أسماء تكون رافعة للوائحه الانتخابية، لا الاعتماد على اسمه فقط، انطلاقاً من تماسها الدائم مع الناس كهاشمية مثلاً الذي صارَ رقماً صعباً داخل التيار، وخاصة في العاصمة، وهو من يتولّى الكثير من الأمور المالية والمساعدات على الأرض، أو أسماء رجال أعمال تركوا في ذاكرة جمهور التيار في مختلف المناطق سيرة ارتبطت بالرئيس رفيق الحريري، أو لهم إنجازات في القطاع الاقتصادي أو رمز للنجاحات من وجهة نظر هذا التيار، طبعاً، على سبيل المثال رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، في حال حصول تطورات من الآن حتى تاريخ الانتخابات أدّت إلى تغييره.
"نداء الوطن": "نداء الوطن" تنشر أبرز مواد اقتراح قانون إنشاء مجلس للشيوخ
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "نداء الوطن" تنشر أبرز مواد اقتراح قانون إنشاء مجلس للشيوخ
يتألف مجلس الشيوخ من ستة واربعين عضواً تكون مدة ولايتهم ست سنوات، يُنتخبون على أساس النظام النسبي، ويكون الإقتراع عاماً وسرياً وفي دورة واحدة. ويعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة، وتتوزع المقاعد مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، على أن يُحدد عدد مقاعد مجلس الشيوخ وتوزيعها تبعاً للمحافظات والمذاهب: بيروت 9 أعضاء (2 سنة، عضو شيعي، عضو ماروني، ارثوذكس، ارمن ارثوذكس، ارمن كاثوليك، انجيلي وأقليات)، جبل لبنان 13 عضواً (3 دروز، 6 موارنة، و4 مقاعد لسني وشيعي وارثوذكس وكاثوليك)، الجنوب 8 اعضاء (5 شيعة، عضو سني وآخر كاثوليك)، الشمال 10 اعضاء (4 سنة، عضو علوي و3 موارنة، 2 ارثوذكس)، البقاع 6 مقاعد (عضو سني و2 شيعة، و3 اعضاء لدرزي وماروني وكاثوليك) فيكون التوزيع طائفياً على الشكل التالي: 9 سنة و9 شيعة، 4 دروز وواحد علوي، 12 موارنة و4 ارثوذكس، 3 كاثوليك و4 اعضاء لكل من أرمن أرثوذكس وأرمن كاثوليك وإنجيلي وأقليات.تقسَّم الدائرة الانتخابية (لبنان دائرة انتخابية واحدة) بقرار من الهيئة الى عدد من مراكز الاقتراع تتضمن عدداً من الاقلام تبعاً لكل مذهب. يكون لكل قرية يبلغ عدد الناخبين من كل مذهب مائة على الاقل واربعمائة على الاكثر قلم اقتراع واحد. اما في حال كان عدد ناخبي أي مذهب اقل من 100 ناخب فيجب عليهم الاقتراع في اقلام اقتراع تحددها الهيئة المستقلة للانتخابات في كل قضاء، ويمكن زيادة العدد الى اكثر من اربعمائة ناخب في القلم الواحد اذا اقتضت ذلك سلامة العملية الانتخابية، على ان لا يتعدى العدد ستمائة ناخب، ولا يجوز ان يزيد عدد اقلام الاقتراع في كل مركز عن عشرين قلماً. لكل ناخب ان يقترع للائحة واحدة تضم المرشحين من مذهبه من بين اللوائح المتنافسة من المذهب ذاته، وفي حال لم يرغب الاقتراع لأي من اللوائح المتنافسة يمكنه ان يقترع بورقة بيضاء يضعها داخل الظرف الذي استلمه من رئيس القلم وتحتسب في اوراق الاقتراع، وفي حال وضع الناخب اكثر من لائحة واحدة في الظرف يعتبر اقتراعه باطلاً وتلغى الورقة. يعتمد لتأهيل اللوائح للفوز الحاصل الانتخابي، وهو عدد المقترعين من كل مذهب مقسوم على عدد المقاعد المحدد لهذا المذهب، وبعد استبعاد اللوائح غير المؤهلة من كل مذهب وعدد اصواتها يتم اعتماد حاصل جديد لكل مذهب، يحدد حصة كل لائحة من خلال قسمة عدد اصواتها على الحاصل الانتخابي الجديد.
"الشرق": عون يلجأ الى المجلس الدستوري للإلتفاف على الطائف…وتعطيل عمل المجلس النيابي
كتب عوني الكعكي في "الشرق": عون يلجأ الى المجلس الدستوري للإلتفاف على الطائف…وتعطيل عمل المجلس النيابي
يلجأ الرئيس عون اليوم، للطعن أمام المجلس الدستوري بآلية التعيينات… فبرزت حالة مستجدّة تكاد تقلب المفاهيم التشريعية رأساً على عقب، إذ ما كاد مجلس النواب يقرّ قانون التعيينات الادارية حتى كان جبران باسيل يهدّد ويتوعّد بالطعن به كونه، ومن وجهة نظره، يمسّ بالدستور بينما كان الأجدر الذهاب الى قانون تنظيم أعمال مجلس الوزراء وعدم الإكتفاء دوماً بأنّ الشعب محتار بين الحريق والغريق الاقتصادي والصحّي.
للوهلة الأولى يظهر للرأي العام أنّ فخامته استعمل حقّه الدستوري وقام بالطعن وفقاً للأصول، ولكن إذا بحثنا في أبعاد الطعن ومن وراءه لتبيّـن البُعد الخطير من وراء الطعن، جوسران القصر (جوسران هو من كبار القانونيين) حضّر الطعن وصهر القصر هدّد طالباً النتائج، وبدلاً من تقديم الطعن موقعاً من عشرة نوّاب كان له ما كان في غرائب العصر والأوان. وبدلاً من استعمال الرئيس لصلاحيته الدستورية بإعادة القانون الى المجلس النيابي لإعادة درسه بعد وضع ملاحظاته امتطى فرس الطعن مجهزاً بسلطان القصر وصهر الزمان والمكان وبوقت كلمح البصر صدر القرار بتعليق العمل بالقانون المطعون فيه لحين إصدار القرار بالأساس.
دعونا لا نتلهّى بمراسيم الطعن وننظر الى الأبعاد القانونية والسياسية فنحن أمام نهج جديد قد نستولد من خلاله فقهاً دستورياً سيطيح بـالطائف ودستوره وتوازن السلطات الثلاث. وسنجد أنفسنا أمام سلطة تشريعية عاجزة عن إصدار القوانين. كما سنرى سلطة قضائية غير قادرة على إصدار تشكيلات، وسيدخل عباس بدباس ونصبح أمام سلطة رئاسيّة مباشرة كنظيراتها في بقيّة الدول العربية ودول الغرب. وهنا تبرز بعض التساؤلات المبرّرة: لماذا لم يستعمل فخامته حقّه الدستوري بإعادة القانون الى المجلس النيابي لإعادة النظر فيه؟ لماذا لم تتقدّم كتلة جبران القويّة بالطعن بدستورية هذا القانون؟ لماذا استعجل المجلس الدستوري بوقف نفاذ القانون وتعليق العمل به؟ تساؤلات قد يجد لها البعض تحليلات تبريرية وسياسية وديماغوجية.. نحن الآن أمام إلتفاف واضح على سلطة مجلس النواب، ملوّحين بعصا المجلس الدستوري، ويا له من إلتفاف بخفايا الوعد الصادق! وبصدق المراقب. حذار من تسييس المجلس الدستوري الذي نحترم ونجلّ جلّ أعضائه.حذار الإخلال بتوازن السلطات. حذار التسليم لجيش المستشارين تحت مفهوم عبارة (فيها إن). حذار من نسف دستور الطائف من خلال مسمّيات نيو دستورية طعنيّة غب الطلب، وطمعاً بالمكاسب السياسية. اللهمّ إنّي بلّغت، اللهمّ فاشهد.
"الجبهة المدنية"
أضاءت "الجمهوررية" على "الجبهة المدنية الوطنية" المزمع إطلاقها غدا الاربعاء.
وأكدت مصادر الجبهة لـ"الجمهورية" أنها "تشكّل هوية جامعة في إطار تنسيقي، يحترم خصوصيات كل مجموعة وبرامجها السياسية، مع جعل المطالب الوطنية الكبرى قاسماً مشتركاً في ما بينهم".
ولفتت المصادر الى أنّ "واقع الدولة المشلول، ومؤشرات الانهيار وفشل الحكومة وتداعيات الإفلاس، كلها عوامل ساهمت في تكثيف الجهود لإيجاد صيغة تعاون وتنسيق لمراكمة مكاسب الثورة، والانتقال بها إلى مرحلة جديدة من التنسيق والعمل الجماعي وفق خطة وطنية وبرنامج محدد يضمن الانتقال بالبلاد إلى مرحلة التغيير».
واوضحت المصادر أنّ من أهم ثوابت "الجبهة الوطنية" هي التأكيد على استمرار ثورة 17 تشرين وأولوياتها:
• إجراء انتخابات نيابية مبكرة حرّة ونزيهة وفق قانون يحقق عدالة التمثيل.
• تشكيل حكومة مستقلة بصلاحيات استثنائية.
• بناء قضاء مستقلّ.
• إنجاز خطة اقتصادية إنقاذية حقيقية تراعي ما وصلت إليه حال مؤسسات الدولة والمالية العامة للدولة.
• الدفع في اتجاه تنفيذ إصلاحات بنيوية وقطاعية وتعزيز الحوكمة السليمة، والدفع نحو الاصلاحات الهيكلية المطلوبة في أي برنامج إنقاذ إقتصادي كالتهريب والتهرّب الضريبي وتطوير القطاع المصرفي وحلّ أزمات الكهرباء والنفايات.
• التمسّك بالسيادة الوطنية واحترام الشرعية الدولية وحصر قرار السلم والحرب بيد السلطات اللبنانية.
وأكدت مصادر الجبهة انها "ستكون بمثابة إطار مشترك يظلل مكوّنات الثورة على قاعدة إعلاء المصلحة العامة فوق الاعتبارات الخاصة، فالثورة تستحق التضحيات ورفع مستوى التعاون والتنسيق بين الحريصين على التغيير، مع محافظة كل مجموعة أو مكوّن على استقلالية عمله ونشاطه السياسي".
"النهار": تأطير الانتفاضة: جبهة مدنية أو سراب؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": تأطير الانتفاضة: جبهة مدنية أو سراب؟
في الاسابيع الاخيرة برزت محاولات لتأطير الانتفاضة وابقائها حية على قاعدة تنظيمها. وكان من بينها اخيرا فكرة انتاج صيغة تحالف جبهوي لقوى الانتفاضة، تأسيساً على تكاثر التحديات الراهنة وجسامتها، سواء على قوى التغيير أو على الشعب اللبناني برمته وذلك تحت عنوان "الجبهة المدنية الوطنية" التي ستنطلق رسمياً منتصف هذا الاسبوع، وذلك علما ان هذه الحركة لن تنطلق وحدها ايضا. فثمة من يتحرك تحت عنوان الانتفاضة ايضا. ينبغي الاعتراف بان ما يسمى قوى "النخبة" في لبنان كانت ولا تزال مطالبة بتشكيل قوة ثالثة بديلة من القوى السياسية والطائفية المشكو منها والمتحكمة برقاب اللبنانيين سيما وان الخارج الذي دعم ولا يزال المجتمع المدني لطالما تساءل عن هذه القوة التي تشكلها الانتلجنسيا اللبنانية علما ان الكثير منها يهاجر وحظى بمواقع مهمة في ابرز عواصم العالم فيما هو حض على تنظيم الانتفاضة نفسها مرارا وتكرارا لكي تضغط على السلطة السياسية. فليس ان هذه الاخيرة تم اختراقها وتحويل غالبية مطالبها للتوظيف من قوى سياسية متعددة الا انها لم تنجح كذلك لا في بلورة قيادة تحدد وتنظم مطالب المنتفضين كما تستطيع ان تتحدث باسمهم او تحاور بدلا منهم. ومع انه جرت محاولة لاستمالة بعض من برزت اسماؤهم في انتفاضة 17 تشرين من خلال الكلام على توزيرهم لدى تأليف الحكومة، فان واقع الامر ان السلطة استطاعت تفريق هذه القوى وتحكمت باجندات فئات منهم وفق ما كشفت طبيعة بعض التظاهرات او الشعارات. المثير للاهتمام في لبنان ان شخصيات متعددة مثقفة ومتعلمة ولها صدقية دعمت الانتفاضة ولا تزال فيما اخذ عليها عدم امكان توافقها من دون اسباب واضحة على رفد الانتفاضة او توجيهها نحو اتجاهات معينة بحيث تفرض التغيير عبر مطالب محددة. فاذا كان الشباب المنتفض يفتقد الى الخبرة والعلاقات والادارة المباشرة، فان الانهيار الذي دفعت به حكومة اعتبرت نفسها ممثلة للانتفاضة ومتحدثة باسمها لم تنجح سوى في تمثيل القوى السياسية التي اتت بها بعيدا من هموم الناس ومطالبهم. ولكن المطالب بقيت مشتتة وغير متماسكة وان كان عنوانها الكبير هو الفساد واستبدال الطبقة السياسية.
عدّاد كورونا واصل ارتفاعه في لبنان.. وإجراءات لاحتواء الفيروس
أشارت الصحف إلى أن عدّاد كورونا واصل ارتفاعه في لبنان، مسجلاً 85 إصابة جديدة، توزعت على 77 حالة بين المقيمين و8 بين الوافدين في المطار.
ولاحظت "النهار" أن هذا الارتفاع الذي يسجل لليوم الثالث توالياً وكانت ذروته أول من أمس مع 166 إصابة، استنفر وزارة الصحة العامة ولجنة التدابير الوقائية التي اجتمعت أمس وقررت فرض إجراءات جديدة وتدابير من دون العودة الى الإقفال العام ولا إقفال مطار رفيق الحريري الدولي.
وأفادت الصحف بأن وزير الصحة العامة حمد حسن ترأس إجتماعاً للجنة العلمية لمكافحة الأوبئة في وزارة الصحة العامة لتقويم الواقع الوبائي لجائحة كورونا، والبحث في سبل مواجهة تزايد الإصابات، وأوضح أنه "تم اتخاذ قرار عام بفتح البلد لأن أحداً لم يعد يحتمل حال الاختناق الاقتصادي، على الجميع كذلك تحمل المسؤولية في التزام الضوابط وعدم الانزلاق نحو التفشي المجتمعي للوباء".
ولفتت الصحف إلى أن اللجنة اتخذت مجموعة قرارات، وأعطت التوجيهات اللازمة للجنة الفنية لرفع مستوى التدابير والتشدّد بالاجراءات الآيلة الى منع الانتشار، مع وضع غرامات على المخالفين وفقًا للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، منها. تغريم المخالفين للحجر الصحي والمسببين لانتشار الوباء، وضع الكمامة في شكل إلزامي في كل المؤسسات العامة والخاصة والاستشفائية وغيرها، تجنب الاختلاط قدر المستطاع، وجوب توفير أماكن حجر للعمال الأجانب بالتنسيق مع الجهات الأممية، توفير أماكن إلزامية للمصابين في المراكز المخصصة لهم، بوجود أو عدم وجود أعراض في مستشفيات المحافظات.
"الشرق الاوسط": 80% من فلسطينيي لبنان بلا عمل... ومخاوف من انفجار اجتماعي ـ أمني
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": 80% من فلسطينيي لبنان بلا عمل... ومخاوف من انفجار اجتماعي ـ أمني
بعد أن كانت نسبة البطالة في المخيمات الفلسطينية التي ترزح بمعظمها تحت خط الفقر تتجاوز الـ60 في المائة في السنوات الماضية، تؤكد مصادر حركة فتح أنها تجاوزت حالياً الـ80 في المائة، لافتة في تصريح لـ"الشرق الأوسط” إلى أن معظم اللاجئين الذين يعملون في البناء والزراعة وكعمال نظافة فقدوا أعمالهم بسبب الأزمة، أما الموظفون في بعض المؤسسات الذين ما زالوا في وظائفهم وتبلغ نسبتهم نحو 10 في المائة إنما يتقاضون ربع راتب. وتضيف المصادر: للأسف وبعدما كان عدد من الأشخاص يعملون بجمع الخردة داخل عين الحلوة، تضاعفت الأعداد منذ فترة وبتنا نرى الكثيرين يبحثون في القمامة عن الطعام أو مواد يبيعونها لتأمين قوتهم اليومي. ودعا أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات لـ "الشرق الاوسط" منظمة غوث اللاجئين أونروا والمجتمع الدولي إلى إعلان حالة طوارئ لإغاثة اللاجئين في لبنان باعتبارهم أصلاً يرزحون تحت فقر شديد، ونبّه أبو العردات إلى أن كل ما يحصل اليوم من تقديم إعانات ومساعدات إنما يؤخر الانفجار الاجتماعي - الأمني، وكلما تفاقمت الأوضاع وازداد الجوع، أصبحت الأوضاع أصعب. وقال: اليوم الوضع الأمني ممسوك ونبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع الدولة اللبنانية لإبقائه كذلك، لكن وكما يُدرك الجميع الجوع كافر!.
أزمة نفايات
لاحظت الصحف إلى أن أزمة النفايات تفاقمت في مختلف أحياء الضاحية الجنوبية أمس وعُزي جانب منها الى اصابة عشرات من عمال التنظيفات بفيروس كورونا، فيما أشارت "النهار" إلى أن المشكلة تتصل أساساً بتسديد مستحقات المقاولين. وأعلن اتحاد بلديات الضاحية مساءً أنه سيبدأ ظهر اليوم عمليات جمع النفايات وكنسها اذا لم تحل الأزمة.
أسرار وكواليس
يكثر الكلام عن توقيت اعادة الاموال المهربة الى البلد عند ازدياد الحاجة وافقار الناس بحيث تصير تلك الاموال جاهزة لشراء الاراضي والعقارات وايضا الذمم لتعود الطبقة الحاكمة الى تعويم نفسها.
عُلم أنّ حركة تشاور بين مرجعيات روحية وسياسية تجري قبل صدور قرار المحكمة الدولية، تجنّباً لأي مفاجآت قد تحصل علما ان اقتصار الاحكام على افراد يخفف من اثرها.
يؤكد مرجع سياسي وفق معلوماته، أنّ الحكومة باقية في هذه المرحلة ولكن ليس إلى نهاية العهد، لأنّ البلد والمنطقة أمام عواصف سياسية وأمنية واقتصادية مرتقبة قد تفرض التغيير.
طلب أحد النواب من أحد المسؤولين إزاحة أحد مستشاريه فجاءه الجواب: لا تتدخَّل في ما لا شأن لك به؟
رُصدت تحركات لمجموعات مختلطة من حزب وتيار حليفين في بعض مناطق تقع في قلب جبل لبنان.
أعرب مسؤول كبير عن إمتعاضه من الشعارات التي أطلقت بحق الرئيس الشهيد بشير الجميل ووصفها بخطوة مدانة تنكأ جراحا وتنمّ عن وقاحة وقلة أخلاق.
تردّد أن مسؤولاً رفيعاً أبدى استياءه أمام مقربين، من عدم إطلاعه مسبقاً على مهمة لموظف كبير في عاصمة شقيقة.
لوحظ أن نقابة الصرافين تشكو من نقص قدرتها على التلاعب بموضوع الدولار، بصرف النظر عن المصنفات والمسميات؟
لم يلمس المستهلك أي تبدل في الأسعار، على الرغم من نغمة "السلة الغذائية" وما يرتبط بها!
تتحدث مصادر معنية بملف ترسيم الحدود مع اسرائيل عن "حلحلة ما" قد تظهر خلال مفاوضات من المفترض أن تنطلق فعلياً بعد عدة أشهر.
تستبعد مصادر أمنية حصول تطورات عسكرية على جبهة الجنوب مشددةً على أنّ الوضع في لبنان قد يزداد سوءاً على المستويات المالية والاقتصادية والاجتماعية لكنّ الموضوع الأمني لن يتخطى حدود المشاكل المحدودة.
يتعرض العديد من رحلات الطيران الآتية من أفريقيا للإلغاء من دون معرفة الأسباب الحقيقية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.