13 تموز 2020 | 07:47

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

خاص- مستقبل ويب

النهار

كورونا لبنان: الذروة

الجمهورية

حراك مالي محلّي وخارجي.. ولودريان في بيروت الجمعة

اللواء

بيروت منكوبة بالتقنين.. وفيتو أميركي على الكهرباء السورية!

لودريان السبت في بيروت: رسالة بلهجة حادّة.. وابراهيم في الكويت.. والكورونا "تحرج" التعبئة

نداء الوطن

كورونا... الحكومة تحثّ على "حبس الأنفاس" وهواجس حول داتا الـ"DNA"

الراعي يواجه "عبَث الأكثرية" بثلاثية "الحياد والسيادة والهوية"

الأخبار

تخفيض سياسي لسعر الدولار؟

الشرق الأوسط

دعم دولي لدعوة البطريرك الراعي إلى "حياد لبنان"

جهات عربية وأوروبية ربطت تخفيف الأزمة بالإصلاحات والنأي بالنفس

الشرق

اﻟﺮاﻋﻲ: اﻟﺸﻌﺐ ﻳﺮﻳﺪ دوﻟﺔ ﻻ ﺗﺘﻨﺎزل ﻋﻦ ﻗﺮارﻫﺎ وﺳﻴﺎدتها

الديار

2.5 مليار دولار أميركي حجم تحويلات المُغتربين في 2020 والتعويل على تعميم مصرف لبنان

قرارات الحكومة أفقدت لبنان ما يفوق الـ 16 مليار دولار أميركي مداخيل بالعملة الصعبة

التضخم الحاصل أصبح يُشكّل خطرًا أكبر على النمو الإقتصادي من خطر الدين الخارجي

-----------------

كورونا لبنان: الذروة

لاحظت "النهار" أن كثيرين قد يتذرعون لتبسيط الأمور بان العدد الكبير للمصابين بفيروس كورونا الذي ظهر أمس، هو من غير اللبنانيين، بل عمال اجانب يعملون في شركة لجمع النفايات، وهم يقيمون جماعات في ابنية متقاربة بحيث يسكن في الطبقة الواحدة اكثر من 50 عاملا، ما يجعل انتقال العدوى امراً في غاية البساطة. لكن الواقع المقابل الذي تبدى في عطلة نهاية الاسبوع، هو تحرر اللبنانيين من كل القيود والاجراءات التي فرضتها وزارة الصحة العامة من حيث وضع الكمامات في الاماكن العامة والمكتظة، واحترام مسافات التباعد، وقواعد النظافة، اذ اقيمت أعراس عدة، كما شهدت الشواطئ والمطاعم وأماكن السهر اكتظاظاً، يجعل العدوى ممكنة، وتجعل تصاعد ارقام المصابين امرا مرجحا في الايام المقبلة، خصوصا مع عودة الطيران الى حركة شبه طبيعية.

ورأت الصحف أنه رغم ارتفاع عدّاد كورونا أمس الى أرقام اعتبرها وزير الصحة العامة حمد حسن "ذروة" وهي تسجل للمرة الأولى في لبنان منذ 21 شباط الماضي، إلا أن وزارة الصحة لم تر أن لبنان دخل موجة ثانية من الفيروس، باعتبار أن الإصابات لا تزال ضمن تجمعات ولم تتفش مجتمعياً، وطمأن حسن أن كل تلك الاصابات معلومة المصدر، وتالياً فإن امكان نقل العدوى قائم لكنه ليس كبيراً. وأكد ان 75% من العدد يتعلق بشركة كبيرة للتنظيفات وأن اكثريتهم من غير اللبنانيين.

وشددت مصادر حكومية لـ"نداء الوطن" على أنّ الحل الناجع الوحيد في مواجهة الأزمة هو "حبس الأنفاس" عبر التزام سلسلة خطوات إرادية تبدأ بوضع "الكمامات والمحافظة على مسافة التباعد الاجتماعي وتفادي التواجد في أماكن مكتظة"، مشيرةً إلى أنّ لجنة "كورونا" ستعقد اجتماعاً لها اليوم في السراي الحكومي للتباحث في مسألة الارتفاع المستمر بأرقام المصابين، على أن يصدر عنها "مزيد من التوصيات المتعلقة بوجوب تطبيق الإجراءات الوقائية وحضّ المواطنين على الالتزام تحت طائل تحميلهم المسؤولية".

ورداً على سؤال، أكدت المصادر الحكومية لـ"نداء الوطن" أنّ "الوضع الاقتصادي لا يسمح بإعادة فرض قيود حالة الطوارئ والتعبئة العامة كما كانت في السابق"، لافتةً إلى أنّ "الأمور ستبقى مرهونة بمسار الأيام المقبلة وسط معطيات تشي بأنّ أرقام الإصابات، التي من الممكن أن تظل مرتفعة نسبياً خلال هذا الأسبوع، ستعود لاحقاً إلى الانخفاض، وإلا فلا مفرّ من العودة إلى التشدد في الإجراءات الزجرية في حال عدم التزام المواطنين بالتدابير الذاتية".

وأشارت الصحف إلى أن وزارة الصحة العامة اعلنت تسجيل 166 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 2344، اذ نقل مسعفو الصليب الأحمر اللبناني مصابين بكورونا من مقر إحدى شركات التنظيف إلى مراكز حجر. وتبيّن إصابة 131 موظفًا من أصل 240، على أن تصدر نتائج فحوص PCR الجديدة تباعًا. وأوضح تقرير الوزارة ان الإصابات الـ166 توزّعت بين 158 محلية (139 من المخالطين) و8 من الوافدين من قطر والكويت والبرازيل وساحل العاج. وأفاد التقرير ان عدد الفحوص التي أجريت بلغ 3883، 2255 منها للمقيمين و1628 للوافدين في المطار. وبلغ عدد حالات الشفاء 1420.

وتوزعت الإصابات على المناطق كالآتي: رأس بيروت 1، المصيطبة 1، الظريف 1، مار ميخائيل النهر 1، بعبدا 3، برج البراجنة 6، الجناح 1، الليلكي 2، الأوزاعي 1، طريق الجديدة بياقوت في المتن 118، جل الديب 1، الدكوانة 1، المنصورية 1، الفريكة 1، كفرحيم 1، جدرا 1، عرمون 1، بحمدون المحطة 1، الشويفات العمروسية 3، حي السلم 4، مجدلبعنا 1، راس مسقا 1، عكار العتيقة 1، بدنايل 1، كفرملكي 1، صور 1، باريش 1، دير الزهراني 1، مزرعة كفرجوز 1، عيترون 1، شقرا 1، وعين جرفا في حاصبيا 1.

ونقلت الصحف عن لجنة الطوارئ وإدارة الكوارث في بلدية الجديدة - البوشرية - السد قولها انه "بعد المتابعة الميدانية لموضوع العمال التابعين لاحدى شركات التنظيف إثر إصابتهم بفيروس كورونا، قامت عناصر الشرطة والحراس والاشغال والصحة في البلدية بمؤازرة الصليب الأحمر ووزارة الصحة العامة بأخذ عينات لإجراء فحوص PCR لجميع العاملين والبالغ عددهم 240 شخصا، تبين إصابة 130 شخصا منهم، وقد تم التنسيق مع الاجهزة كافة لنقلهم الى مركز حجر خارج نطاق المنطقة، وعملت البلدية على تعقيم كامل المبنى والغرف والالبسة الخاصة بالعمال منعا لتفشي الفيروس".

إلى ذلك، استرعت الانتباه سلسلة من الهواجس وعلامات الاستفهام طفت على سطح فحوص الـ"PCR" التي يجريها الوافدون في مطار رفيق الحريري الدولي، والتي تمحورت وفق ما نقل بعضهم لـ"نداء الوطن" حول مصير داتا الـ"DNA" الخاص بهم والتي يمكن استخلاصها من العينات المأخوذة منهم لدى وصولهم إلى المطار، موضحين أنّ ما عزز هواجس البعض منهم في هذا الإطار هو أنّ عملية أخذ وتحليل هذه العينات تم تلزيم قسم منها على الأقل إلى مختبرات طبية محسوبة على "حزب الله".

الراعي يواجه "عبَث الأكثرية" بثلاثية "الحياد والسيادة والهوية"

لفتت "نداء الوطن" إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون بات أمام خيارين لا ثالث لهما: "الانحياز" الذي يفرضه عليه تفاهم مار مخايل أو "الحياد" الذي يدعوه إليه مار بشارة بطرس الراعي.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن زمن التموضع الرمادي بين البينين ولّى إلى غير رجعة بعدما بات الجميع أمام لحظة حقيقة مصيرية تضع هوية البلد وكيانه وثقافته وحضارته على محك "القرارات الجريئة" التي طالب البطريرك الماروني المسؤولين باتخاذها تحت سقف ثلاثية "الحياد والسيادة والهوية"، في مواجهة "عبث أية أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور والميثاق والقانون وبنموذج لبنان الحضاري، تعزله عن أشقائه وأصدقائه من الدول والشعوب، وتنقله من وفرة إلى عوز ومن ازدهار الى تراجع ومن رقي إلى تخلّف".

هي إذاً جبهة "حياد لبنان وعدم تنازل الدولة عن قرارها وسيادتها تجاه الداخل والخارج وألا يتفرد أي طرف بتقرير مصير البلد بشعبه وأرضه وحدوده وهويته وصيغته ونظامه واقتصاده وثقافته وحضارته"، أطلقها رأس الكنيسة، ودعا رأس الجمهورية للانضمام إليها من أجل "حماية لبنان ورسالته وتجنّب الانخراط في سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية"، لا سيما وأنّ عظات البطريرك الماروني السيادية والحيادية ونداءاته المتصاعدة في هذا الاتجاه تأتي في سياق منسجم "مع توجهات الفاتيكان إزاء معالجة الأزمة اللبنانية" كما أكدت مصادر مطلعة على أجواء الحاضنة البابوية لـ"نداء الوطن" كاشفةً أنّ الزيارة الفاتيكانية المرتقبة للراعي ستكرس هذا التوجه وتبلور أكثر فأكثر صورة الدعوة الرعوية لتعزيز جبهة "حياد لبنان" باعتبارها الكفيلة وحدها بالحؤول دون أن تبتلعه نيران الإقليم ومحاوره المتناحرة.

وعلى هذا الأساس، أضحت الأنظار متجهة إلى كيفية تفاعل الرئاسة الأولى مع عظة "الحياد" الكنسية المؤازرة بزخم بابوي، وهو ما ستبدأ تتكشف معالمه من خلال أجواء اللقاء المرتقب الذي سيجمع البطريرك الراعي برئيس الجمهورية عشية مغادرة الأول إلى الفاتيكان، في وقت لا تزال تُرصد محاولات من جانب أهل السلطة للالتفاف على نداء "الحياد" سواءً عبر تأويلات "خنفشارية" لمعاني كلام البطريرك الماروني تضعه في خانة واحدة مع التوجهات العونية، أو من خلال الزيارة التي علمت "نداء الوطن" أنّ رئيس الحكومة حسان دياب يعتزم القيام بها نهاية الأسبوع الجاري إلى الديمان للقاء الراعي، باعتبارها تندرج ضمن إطار السعي لتظهير صورة تجمع الراعي بدياب على أنها تحييد شكلي لحكومة 8 آذار عن دائرة سهام "الحياد".

النهار": نداء الراعي أيقظ القوى السيادية وأربك بعبدا و"الحزب" و"التيار"

كتب وجدي العريضي في "النهار": نداء الراعي أيقظ القوى السيادية وأربك بعبدا و"الحزب" و"التيار"

عظة البطريرك الراعي الأولى والثانية أعطت هذا الفريق السيادي الذي ذهب في إجازة طويلة جرعات لم يكن يتوقّعها، وشكّلت له صدمة إيجابية، كيف لا والعناوين التي أطلقها سيد بكركي ضربت بقوة في بعبدا وحارة حريك وميرنا الشالوحي. في السياق، تشير مصادر سياسية عليمة إلى أنّ "النهار" رسمت خريطة طريق منذ أسابيع لما يمكن أن يحصل على الساحة الداخلية، بناءً على معلومات، ولا سيما صرخة البطريرك الراعي ودعوته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى فك الحصار عن الشرعية وإلى الحياد التام، وهذا الموقف الذي طغى على ما عداه إنّما جاء وفق المعلومات الوثيقة في ظل تقاطع اتصالات دولية مع الفاتيكان، وخصوصاً من فرنسا التي ما زالت "الأم الحنون" للبنان وله عندها خصوصية تتميز بها عن سائر الدول، ويحظى دورها دائماً بقبول كل القوى السياسية اللبنانية، وذلك على خلفية تقارير رُفعت إلى الفاتيكان وباريس ودول عدة تحذّر من مغبة انفجار اجتماعي في لبنان قد يؤدي إلى حرب وفوضى بعدما انهار الوضع المالي والاقتصادي بشكل مريع، ناهيك بالمخاوف والقلق من تطيير الطائف بعد أكثر من إشارة تحمل في طياتها معالم ضرب الدستور، ولعل البيان الرئاسي الذي صدر بعد انتهاء طاولة الحوار الأخيرة في بعبدا مؤشر لهذا المعطى عبر الدعوة الى تطوير النظام، والأمر عينه ينسحب على مواقف صادرة عن "حزب الله" وقوى حليفة لإيران تدعو إلى مؤتمر تأسيسي. وبمعنى أوضح، كل هذه المعلومات والتقارير شكلت هواجس لدى المجتمع الدولي من أن يذهب لبنان إلى الحضن الإيراني بشكل كامل وأن يمسك به "حزب الله" بعد الدعوات التي أطلقها أمينه العام السيد حسن نصرالله للتوجه شرقاً والتي تصب في هذا المنحى. البطريرك الراعي يتواصل مع المعنيين وكل الذين لديهم علاقة بالملف اللبناني، وهو الذي عقد لقاءً ما زالت أصداؤه تتفاعل حتى الآن مع السفير السعودي وليد بخاري، حيث هناك خط بياني بين بكركي والرياض التي يُعوّل عليها دوماً في الملمات، وهذا ما تجاوب معه السفير بخاري، وإنّما الجميع يدرك أنّه قبل أي دعم سواء من السعودية أو الخليج والمجتمع الدولي، فالعمل الآن جارٍ لعدم انزلاق لبنان باتجاه طهران.

"الشرق الاوسط": رسالة المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان: تلازم الإصلاحات والنأي بالنفس

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": رسالة المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان: تلازم الإصلاحات والنأي بالنفس

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية وعربية إن مسؤولية تجاوز لبنان للحصار الذي أوقعه فيه العهد القوي وحكومة مواجهة التحديات برئاسة حسان دياب، تقع على عاتقهما، وباتت أمامهما فرصة لإعادته إلى الأسرة الدولية كعضو فاعل فيها لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يتدحرج بسرعة نحو الفوضى، وصولاً إلى المجهول، تتطلب منهما التقيّد بمضامين خريطة الطريق التي يطرح البطريرك الماروني بشارة الراعي تفاصيلها بدعم من الفاتيكان والمجتمع الدولي، ومن خلال الدول العربية القادرة على مساعدته للنهوض من أزماته. ولفتت المصادر الدبلوماسية الأوروبية والعربية لـ"الشرق الأوسط" إلى أن لبنان ليس متروكاً من الأسرة الدولية ليواجه منفرداً أزماته التي تطبق الحصار عليه، وقالت إن المشكلة تكمن في العهد القوي الذي يكاد يقترب سياسياً من نهايته ما لم يبادر إلى الأخذ بالنصائح الدولية والعربية التي أُسديت له، بدلاً من استمراره في اتباعه سياسة المكابرة من جهة، وفي تحامل دياب على عدد من الدول العربية في محاولة منه لتحميلها مسؤولية الحصار المفروض على الحكومة من جهة ثانية. ورأت هذه المصادر أن النداء الذي وجّهه البطريرك الراعي يعبّر عن حصيلة الموقف السياسي ليس للفاتيكان فحسب، وإنما للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، وهذا ما سيسمعه رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه رئيسا البرلمان نبيه بري والحكومة حسان دياب من وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في زيارته المرتقبة هذا الأسبوع إلى بيروت. وقالت إن الراعي ينطق بلسان الأسرة الدولية والعدد الأكبر من الدول العربية. وفي هذا السياق، علمت "الشرق الأوسط" من مصدر بارز في السفارة المصرية في بيروت، بأن الرسالة التي حملها السفير ياسر علوي إلى الرئيس عون من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت رداً على رسالة تسلّمها الأخير منذ أسابيع من الرئيس اللبناني، واللافت في رسالة الرئيس السيسي الجوابية إلى الرئيس عون، أنها تناولت أمرين أساسيين: الأول دعوة الأخير للإسراع في ترجمة رزمة من الإصلاحات المالية والإدارية المطلوبة إلى أفعال بدلاً من حصرها بالأقوال، باعتبار أنها الممر الإجباري للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي لوقف الانهيار المالي وتأمين تدفّق المخصّصات المنصوص عليها في مؤتمر سيدر. أما الأمر الثاني فيعود إلى أن هذه الإصلاحات في حاجة إلى إسناد من المجتمع الدولي لدعم المفاوضات الجارية بين الحكومة وصندوق النقد، وبالتالي فإن الإسناد الدولي لن يتحقق ما لم تبادر الحكومة إلى النأي بنفسها عن التجاذبات الإقليمية باعتبار أن انخراط لبنان وإقحامه في لعبة المحاور يشكّل العائق أمام تصحيح علاقاته العربية والدولية.

"نداء الوطن": بكركي تتولّى القيادة؟

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": بكركي تتولّى القيادة؟

وجدت بكركي بقيادة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي نفسها مُضطرّة إلى حمل اللواء مُجدّداً، لتحقيق استقلال لبنان الثالث من هيمنة إيران وميليشياتها. ما إن رفع البطريرك الماروني الصوت، حتى لاقى الإرتياح اللبناني العارم في الشارع الإسلامي، كما في الشارع المسيحي. إرتاح اللبنانيون إلى أنّ "الأمانة بخير"، الأمانة التي لطالما حملتها البطريركية المارونية بالدفاع عن لبنان كبلد للحريات والتنوّع والعيش المشترك، وبالدفاع عن قيام دولة لبنانية سيّدة وحرّة ومستقلّة وقويّة، تُحافظ على علاقات لبنان العربية والدولية، وتحفظ كرامة اللبنانيين. من العام 1918 مروراً بالـ 2000 إلى الـ 2005، لم يكُن ليتمكّن البطاركة الموارنة من تحقيق أي إنجاز، لولا الإلتفاف الشعبي اللبناني حولهم، وأيضاً التفاف القيادات السياسية من مُختلف الأطياف، والتي لا تجد أي إحراج في السير خلف قيادة بكركي وعباءتها، نظراً لدورها التاريخي.. وفي الـ 2020، يبدو أنّ "التاريخ يُعيد نفسه" إيجاباً هذه المرّة. ما إن أنهى البطريرك الراعي عظته، حتى تقاطر إلى الديمان وبكركي، السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، والرئيسان سعد الحريري وفؤاد السنيورة، وتشي المعلومات بأنّ درج بكركي وشرفة الديمان سيشهدان على زخم لقاءات سيادية، تهدف إلى استعادة لبنان في أسرع وقت. في العام 2000، لم يكن أحد ليجرؤ على مواجهة الإحتلال السوري وأجهزة استخباراته، مدعومة من الجهاز الأمني السوري- اللبناني المُشترك بقيادة الثنائي إميل لحود وجميل السيّد. وحده البطريرك "السادس والسبعون" كان حيث لم يجرؤ الآخرون. بعد 20 عاماً، ظهر أنّ الأكثرية الساحقة من الأطراف اللبنانية لا تملك الجرأة على مواجهة "حزب الله" تحت شعار ترك المواجهة معه للخارج، لكن يبدو أنّ للبطريرك "السابع والسبعين" كلاماً آخر، وهو الذي يُدرك أنّه "إذا لم يبنِ ربّ البيت فعبثاً يتعب البنّاؤون"!

"النهار": حياد لبنان لا بديل منه

كتبت نايلة تويني في "النهار": حياد لبنان لا بديل منه

لبنان معني بالدفاع عن حدوده البرية والبحرية من كل اعتداء سواء أكان اسرائيلياً أم سورياً أم غير ذلك، ولا يسأل عن الامر اذا كان يتعلق بالدفاع عن النفس والبلد بدليل شبه الاجماع اللبناني على المقاومة في حرب تموز، لكن لبنان ليس معنيا بشن حروب ولا هو قادر على تحمل تبعاتها. حروب يخوضها البعض لمصلحة الخارج، فيحول البلد ورقة يتلاعب بها ويستثمرها، خدمة لدول اقليمية تصفي حساباتها، وتصعد مواقفها، قبل ان تذهب لاحقا الى حوار لا نعرف انعكاساته على البلد. ولبنان غير معني بالتدخل في شؤون السعودية والامارات والكويت واليمن والعراق، وارسال مقاتلين وعناصر استخبارات الى هذه الدول الشقيقة والصديقة، ثم اعتراض البعض على تصريح للسفيرة الاميركية في لبنان واعتباره كلامها تدخلاً فاضحاً في الشؤون اللبنانية وعدم احترام للسيادة، في حين لا يعتبر القتال في الخارج، والتدخل الاستخباري، عملين ينتقصان من سيادة الدول. ان ما آلت اليه أوضاع البلاد، ليس ازمة مالية اقتصادية فحسب، بل هي نتاج السياسات التي تعجز الدولة عن ردعها، والتي أدت الى التباعد مع كل الدول الصديقة، واوصلت اللبناني الى حد اعتباره ارهابياً ومنبوذاً في دول العالم ومطاراته، والى محاصرته بالعقوبات، وبدل ان يعيد البلد حساباته، تراه يغرق اكثر فأكثر، مع تراجع القوى السيادية وتفرقها، في مواجهة دول المحور الايراني السوري. لا بديل من الحياد الرسمي الصريح الذي يعيد ترميم علاقات لبنان بالعالم.

"الجمهورية": إتجاهان لنداء البطريرك

كتب شارل جبور في "الجمهورية": إتجاهان لنداء البطريرك

المبادرة اليوم في يد البطريرك، الذي يتمتع أساساً بهامش حركة أكبر من القوى السياسية نسبة لموقعه الديني، والردّ على إصراره على موقفه عبر توسُّل العنف، تبقى احتمالاته أقل، فيما لو رفعت هذه العناوين من جانب القوى السياسية، ولكن الأساس يبقى في إدارته لهذه المواجهة التي تتطلب منه التحرُّك ضمن سيبة ثلاثية: الأمر الأول، عدم التراجع عن السقف الذي وضعه والتذكير بالعناوين التي رفعها في كل مناسبة وعظة، فلا يكون النداء استثناءً، بل يتحول إلى قاعدة، فينقل النقاش من مالي- اقتصادي- معيشي، إلى وطني- سياسي- سيادي، ومن منطلق أن لا حل للأزمة المالية من دون حلّ سياسي جذري للأزمة اللبنانية وليس بالترقيع. الأمر الثاني، تجنُّب تشكيل أطر هامشية تؤدي إلى إجهاض النداء الذي يتطلب رافعات وطنية وسياسية وتمثيلية، قادرة على حمل عناوينه، من أجل ترجمتها على أرض الواقع، ما يعني تلافي تشكيل أطر غبّ الطلب في حال تعذُّر تشكيل جبهة وطنية. الأمر الثالث، الترجمة العملية لا يمكن تحقيقها من دون إطلاق دينامية سياسية، والدينامية تتطلّب المواظبة على الموقف السياسي والتدرُّج بخطوات عملية من قبيل فتح أبواب بكركي والديمان أمام السياسيين والديبلوماسيين والرأي العام، بغية تدعيم النداء ديبلوماسياً وسياسياً وشعبياً وإطلاق حركة شعبية في هذا الاتجاه، ودعوة رئيس الجمهورية إلى الدعوة إلى حوار وطني يبدأ من الحياد وإلّا مقاطعته... فالمبادرة الإنقاذية هي في يد البطريرك الماروني، وإنجاحها يتوقف عليه عن طريق الثلاثية أعلاه وثلاثية الإصرار على الموقف والتصعيد السياسي وإحراج القوى السيادية، وخلاف ذلك سيذهب موقفه كما ذهبت مواقف أخرى أدراج الرياح، وتتحول إلى مجرد لحظة عابرة والتفاف موسمي وردّ فعل غاضب على وضع مأسوي، فيما أمام البطريرك الراعي فرصة، ليس فقط ليدخل التاريخ كما دخل سلفه البطريرك صفير من الباب اللبناني العريض، إنما لإنقاذ لبنان، لأنّ الانزلاق المتواصل والذي لا قعر له وعلى كافة الصعد مع التحلّل غير المسبوق في كل المجالات والقطاعات، يمكن ان يقود إلى نهاية لبنان وإنهاء آخر بقعة مسيحية سيادية عنفوانية في هذا الشرق.

"النهار": هذا ما قالته رمضان عن الاجراءات المتعلقة بالحكم في جريمة اغتيال الحريري

كتبت كلوديت سركيس في "النهار": هذا ما قالته رمضان عن الاجراءات المتعلقة بالحكم في جريمة اغتيال الحريري

بعدما حددت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان السابع من آب المقبل موعداً للنطق بالحكم في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان و20 آخرين وجرح 226 شخصا في انفجار حصل في 14 شباط 2005، سيأتي هذا الحكم بالادانة أو البراءة للمتهمين في هذه الجريمة. ثمة أربعة متهمين في هذه القضية هم سليم جميل عياش، حسن حبيب مرعي، حسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا. ووفقا للإدعاء فإنهم شاركوا مع آخرين في مؤامرة بمن فيهم المتهم السابق مصطفى بدر الدين لارتكاب عمل إرهابي بهدف اغتيال الحريري. وتختلف طريقة النطق بالحكم في المحكمة الدولية عن تلك المتبعة في لبنان حيث يصدر الحكم وتحدد العقوبة في جلسة واحدة. في حين تجري هذه العملية على مرحلتين أمام غرفة الدرجة الاولى وفق قواعد الإجراءات. المرحلة الأولى المحددة في السابع من آب المقبل ستكون للنطق بالحكم ، فيما المرحلة الثانية للنطق بالعقوبة في جلسة منفصلة تحدد الغرفة تاريخها لاحقا في حال قضت الاحكام بالادانة جزئية أو كلّية. وتبدي الناطقة باسم المحكمة وجد رمضان لـ"النهار" أنه "في حال تبين لغرفة الدرجة الأولى أن الأدلة لا تفي بالمعيار المطلوب في ما يخص أي تهمة من التهم الموجهة إلى أي من المتهمين، سيبرىء القضاة المتهم منها في تلك الجلسة"، مشيرة الى أن "الحكم سيصدر بغالبية القضاة في رأي خطي معلل يُتلى في جلسة علنية". وتزيد إيضاحا أن "تهماً عدة موجهة إلى كل من المتهمين. سيصدر الحكم في كل تهمة على حدة من التهم الموجهة إلى المتهم. وستنطق الغرفة في السابع من آب ببراءته أو إدانته في هذه التهمة أو تلك. ثم تنتقل إلى المتهم الثاني للنطق بالحكم المتعلق. والأمر نفسه بالنسبة إلى المتهمين الثالث ثم الرابع، لتنتهي الجلسة على هذا النحو حيث كل السيناريوات واردة، لجهة إدانة كاملة أو جزئية أو التبرئة". أما على صعيد تحديد العقوبة في حال الإدانة، فهي ستحدد لاحقا في جلسة منفصلة للغرفة وتكون علنية أيضا. وفي السياق تتحدث رمضان عن "إجراءات العقوبة" في المرحلة التالية في حال صدور حكم بالإدانة. وتقول: "في حال نص الحكم في السابع من آب على الادانة تدخل الغرفة في إجراءات تحديد العقوبة فتطلب من الافرقاء: الدفاع والإدعاء وممثلي المتضررين إبداء ملاحظاتهم الخطية في موضوع تحديد العقوبة.

"النهار": 7 آب... يا للتاريخ!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": 7 آب... يا للتاريخ!

بصرف النظر عن الدلالات التاريخية التي سيكتسبها حدث لفظ الحكم الدولي في اغتيال (الحريري) زعيم شكل رافعة أساسية للطائف والسلم الأهلي وإعادة اعمار لبنان بعد الحرب تعنينا للتو الرمزية الكبيرة التي جاءت بهذا الحدث في يوم 7 آب 2020 بالذات في ذكرى ذاك اليوم القمعي الشهير التي اطبق فيه رجال النظام الأمني اللبناني السوري المشترك على مئات الشبان والناشطين والكوادر في التيارات السيادية اللبنانية في 7 آب 2001 الشهير غداة جولة المصالحة التاريخية في الجبل للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير. كان ذاك يوم اشتعال المقاومة السيادية الاستقلالية بزخم غير مسبوق ضد الاحتلال السوري وأزلامه في السلطة ولا نظن ان مصادفة مقصودة او عفوية كانت لتكون ابلغ واكثر تألقا من ان يأتي اصدار الحكم في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في يوم الذكرى نفسه. نحن أبناء التجربة الحربية والقتالية والاحتلالية التي اشتعلت منذ اليوم الأول للحرب وحتى قبل 1975 ومع الأسف الشديد وصولا الى اليوم يعنينا حدث بهذا البعد الاستثنائي لأننا فطرنا على تطبيع قسري لواقع التفلت من العدالة وعدم محاكمة المجرمين وطمس دماء الشهداء سدى والتضحية بالشهيد لئلا يلحقه شهداء والنوم على ضيم ذمية الضعيف والتسليم لمشيئة عار وطني مثبت مع معظم جرائم الاغتيالات الوحشية منذ أخضع ساعد الشهيد سليم اللوزي للتذويب بالاسيد الى تصفية محمد شطح وما بينهما من عشرات الشهداء الذين جندلوا امام انظارنا وعجزنا وقهرنا. جندلوا تعاقبا بموجات وعواصف وحروب والناس عندنا يتطبعون مع نظرية التدمير المنهجي للعدالة والدولة بان لا احكام تصدر عندنا لا عن المجلس العدلي ولا عن القضاء في الكبائر أمثال الاغتيالات. وللتاريخ الساخر والقاهر نسجل ان استثناء واحدا شهيرا سجل في رزمة "احكام" سياسية ألبست لباسا قضائيا وصدرت تباعا وبشكل لا مثيل له في تاريخ لبنان بعدما انقض النظام السوري اللبناني المشترك على سمير جعجع وحده من دون قادة الحرب وزجه في سجن الوصاية. انتظرنا حتى الامس القريب للتصفيق لعدالة تأخرت اكثر من ثلاثة عقود لاصدار الحكم المعروف في القاتل المعروف الموصوف الذي اغتال الرئيس المنتخب الشهيد بشير الجميل فقط لانها ثبتت حكم الحق المثبت أصلا. حسبنا امام الحكم في اغتيال رفيق الحريري ان نثأر لتطبيع مع الاستسلام!

"الشرق": ميرفت سيوفي – لبنان بعد قرار المحكمة الدولية

كتبت ميرڤت سيوفي في "الشرق": ميرفت سيوفي – لبنان بعد قرار المحكمة الدولية

بالنسبة لنا لم يكن الأمر يحتاج إلى هذه السنوات الخمسة عشر، ولا إلى لجنة تحقيق دولية ولا إلى محكمة، منذ رفض أمين عام حزب الله لجنة التحقيق الدوليّة كان واضحاً أنّ حزبه متورّط حتى أذنيه في هذا اغتيال الرئيس الحريري ، قرار المحكمة الدوليّة الذي يترقبّة اللبنانيّون مع نهاية الأسبوع الأول من آب سيكون الحبل الغليظ الذي يلتف بهدوء حول خوانيق حزب الله والذي قد يفصل رأس الحزب عن جسده، المهمّ أن يتمّ إغراق لبنان في فوضى نيران المذهبيّة الجاهزة أصلاً لإرهاب كلّ اللبنانيين وليس فقط أبناء طائفة أهل السُنّة فتخرج في شوارعهم جحافل الرّعاع تصرخ شيعة شيعة ظنّاً منها أنّها ستروّعهم رعباً بصراخها هذا، كانت دماء رفيق الحريري ما تزال على الأرض ولم تنزلق الطائفة السُنيّة نحو الفتنة، تصرّف الجميع بحكمة حمت البلاد، عسى أن لا يفرّط المتهمون بهذه الجريمة الكبرى بنفس الحكمة لحماية البلاد من جريمتهم المروّعة. ثمة يوم آتٍ لن يجد حزب الله أمامه سوى المشانق تتدلّى منها جثّته مهما انتفخت وتعفّنت، وأينما ظنّ أنه باستطاعته الفرار لن يجد سوى أصابع تشير إليه وإلى جماعته لتدلّ على إرهاب ظلَّ مستترٍا منذ العام 1982 تحت مسميات اختلفت من المقاومة إلى الممانعة حتى بلغ به الأمر حدّ إرسال القتلة والمجرمين إلى دمشق ليدّعوا أنهم يدافعون عن أهل بيت الرسالة في السيدة زينب وليرتكبوا المجازر في كل سوريا تحت هذا العنوان والحجّة الباطلة،مع أن أجدادهم في الكوفة وقفوا يتفرجون على السيّدة زينب تسبى بعد استشهاد شقيقها الحسين عليه السلام، بل ويشاركون في قتله ويطالبون بأنّ يشهدوا لهم لدى الأمير بأنهم أول من ضرب الحسين عليه السلام وأهل بيته بحجر!!

عباس ابراهيم في الكويت

أضاءت الصحف على الزيارة التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى الكويت، مبعوثاً من الرئيس ميشال عون.

وقبل أن يلتقي إبراهيم أمير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح، نقلت الصحف عنه قوله إن الزيارة "تأتي في إطار استكمال جولة عربية من العراق الى قطر وبلدان أخرى بهدف البحث عن حلول للأزمة القائمة". وقال إنه سيستمع إلى طروحات المسؤولين الكويتيين بشأن مساعدة لبنان، "كما سيتشاور معهم في اقتراحات ينقلها من الجانب اللبناني للمساعدة في تخطي الأزمة الحالية".

"نداء الوطن": أسئلة الكويت... وإبراهيم المُحرَج

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": أسئلة الكويت... وإبراهيم المُحرَج

ما عسى اللواء عباس ابراهيم يقول للمسؤولين في الكويت حين يُسأل اليوم لمَ انحدر الوضع الاقتصادي في لبنان الى هذا المستوى الكارثي؟ وكيف يفسَّر سيره الانتحاري عكس مصلحته الوطنية وضد نظام المصلحة العربية؟ يحتاج لبنان اي قطرة ماء تمنع موت الاقتصاد في زمن إفلاس الدولة المعلن. لكن على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الفاشلة عدم اعتبار رحلة الكويت اختراقاً خليجياً يستحق التصفيق، فالرهان على التمايز الكويتي - السعودي وهْمٌ يجب ألا يُغذي أحلام السلطة ومشغليها في قوى 8 آذار، والأوكسجين المرغوب لتمرير مرحلة ما قبل الانتخابات الأميركية أكبر بكثير من جرعة مشروطة أساسها الشفقة على الشعب الشقيق، وليس التضامن مع "منظومة" فاسدة خربت البلاد على مدى ثلاثة عقود، ولا مع سلطة سياسية موالية بكل رئاساتها للمحور الايراني ومتناقضة مع مصالح دول الخليج. يمكن ان نتصور الإحراج الذي يواجهه اللواء ابراهيم وهو يُسأل عن تفسيرِ طلبته الكويت رسمياً وطال انتظار الرد عليه عن "خلية العبدلي"، التي حَكَمَ القضاء الكويتي بتورط "حزب الله" مع أفرادها الكويتيين، مثلما يمكن أن يحمرَّ خجلاً لدى سؤاله عن علاقة "الحزب" بالحوثيين وتهليله لاستهداف المملكة السعودية بالصواريخ، فيما الكويت منخرطة بالتحالف العربي في اليمن. ولنفترض ان الكويت اعتبرت تدخلات "حزب الله" جزءاً من الصراع الاقليمي، فلا جواب لدى عباس ابراهيم عن سرقة الودائع وتواطؤ حاكم مصرف لبنان مع تحالف حرامية المصارف والطبقة السياسية، ولا تبرير يقدمه عن عدم إقدام حكومة "البروفسور" الممتلئ من نفسه على اي خطوة إصلاحية تعطي المجتمَعين العربي والدولي الانطباع، بأن هناك من يعمل لاخراج لبنان من عنق الزجاجة ويستحق تقديم يد العون اليه. وسيُدهش عباس ابراهيم حتماً لو رغب الكويتيون في العودة عشر سنوات الى الوراء وأطلعوه على محضر اجتماع جبران باسيل بنظيره وزير النفط الكويتي في حضور مستشاره سيزار أبي خليل. يُشكر عباس ابراهيم على جهوده، لكن يتوجب عليه تذكير أهل السلطة أنّ لمعاودة الدخول المريح الى مساعدات الخليج باباً عريضاً هو الباب السعودي، ولا مجال لولوجه ما دام قرار لبنان الرسمي رهينة "حزب الله" والمحور الايراني...

"نداء الوطن": حتى شِراء الوقت لا يُتقِنونه

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": حتى شِراء الوقت لا يُتقِنونه

إذا صحّ أنّ وفد صندوق النقد تهكّم على ما تدّعيه الحكومة من إصلاحات، في جولة التفاوض الأخيرة، فإنّ أقصى ما يُطبّل ويُزَمِّر له المسؤولون هو الحصول على ما يندرج تحت عنوان "المساعدات الإنسانية". وقد تتمّ سواء بشراء الفيول مُقابل مواد غذائية، أو بالإعفاءات من عقوبات قانون "قيصر" على التعامل مع النظام السوري، أو بتقديم مساعدات من برنامج الأغذية العالمي (30 مليون دولار للبنان والنازحين السوريين) أو برنامج المساعدات الأميركية لمزرعة أبقار، في هذه القرية أو تلك، أو من الإتّحاد الأوروبي، أو من تسديد فرنسا بعضاً من أقساط مُتعثّرة للتلامذة في مدارس فرانكوفونية، أو من بيع المُنتجات الإيرانية، المُهرّبة أو المُرسلة بالبواخر التي يتحدّث "حزب الله" عن قُرب مجيئها، وصولاً إلى إطلاق مُبادرات هي أقرب إلى العلاقات العامة، مثل إعلان السيد حسن نصرالله "الجهاد الزراعي"، انتهاءً بظهور جبران باسيل "يركش" الأرض ليزرع، بثياب "سينييه"، ما استدرج السُخرية والحنق على مواقع التواصل. كلّ ذلك شيء وتمويل الخطّة الإنقاذية من المجتمع الدولي والعربي شيء آخر. أقصى المُتوقّع هو الحصول على الفيول من العراق وقطر، مُقابل مواد غذائية وصناعية لبنانية. ومن الكويت كذلك التي تتّجه إلى مبادرة حسن نية بتسهيل مجيء المصطافين، حيث يساهمون في تحريك عجلة السياحة والـ"Fresh money"... أما توقّع ودائع مالية، فمن نافِل القول أنّ دول الخليج تربطها بموقف السعودية، المُمانع أمام تحكّم "الحزب" بالحكومة والحملات عليها.

واشنطن كانت أبلغت المسؤولين، حين أطلعتهم على اقانون قيصر، بانفتاح الخارجية فيها على تجنّب ما يضرّ بالمواطن. أما التواصل مع الكويت بدفع من بري، فلولا علاقة اللواء عباس ابراهيم الخاصة معها، إثر دوره في تنسيق إجلاء عشرات الكويتيين العالقين في سوريا، عبر بيروت، ما كان ليتحقّق. حتى شراء الوقت لا تُتقِنه هذه الحكومة.

"اللواء": المواجهة مع الأزمة بين الترغيب والترهيب!

كتب صلاح سلام في "اللواء": المواجهة مع الأزمة بين الترغيب والترهيب!

كادت جرعة الديبلوماسية المهمة للمفاوضات الجارية بين الطرفين الأميركي والإيراني في سلطنة عُمان، ان تُسفر عن تغيير حكومي في لبنان، لولا حصول الضربة المدمرة في منشآت نطنز النووية الإيرانية، التي دفعت طهران إلى التريث في لبنان، والاكتفاء بما تحقق حتى الآن، من تبادل سجناء مع واشنطن، بما في ذلك تهريب العميل عامر فاخوري من بيروت على متن طوافة عسكرية أميركية، وإطلاق سراح وزير مالية حزب الله قاسم تاج الدين، قبل إتمام سنوات محكوميته في السجون الأميركية. ومع اشتداد وطأة الحصار الأميركي والغربي على لبنان، تم طرح شعار التوجه نحو الشرق من باب تهديد المصالح الأميركية والغربية وتوجّه الفريق السياسي الحاضن للحكومة إلى الخارج ينطوي على مقاربتين تجمعان بين الترغيب والترهيب في آن واحد، للداخل كما للخارج.لقاء رئيس الحكومة المطوَّل مع السفيرة الأميركية يندرج في إطار سياسة الترغيب، وتأكيد الانفتاح، وعدم الرغبة بالوصول إلى المقاطعة التامة مع واشنطن، مقابل تفهم الإدارة الأميركية لبعض الاحتياجات اللبنانية الأساسية والاستراتيجية، وإبداء بعض المرونة والاستثناءات في تطبيق قانون قيصر. بموازاة هذه الخطوة الداخلية، بدأت إشارات التحرك الخارجي تظهر على خطيّ مصر والكويت، الأولى من خلال رسالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العماد ميشال عون، والثانية عبر الزيارة المفاجئة للواء عباس إبراهيم إلى الكويت، حيث يتمتع بعلاقات مميزة مع كبار المسؤولين الكويتيين، الذين أبدوا استعداداً دائماً لمساعدة لبنان في تنفيذ بعض المشاريع الحيوية، وخاصة في قطاع الكهرباء. أما مقاربة الترهيب فتبدأ من الجنوب براً، إلى المنطقة المتنازع عليها بحراً، وصولاً إلى المنشآت النفطية الإسرائيلية. وكانت تكهنات حول احتمال فتح جبهة الجنوب من قبل حزب الله قد راجت قبل أسابيع، في ذروة التأزم الداخلي، وتعثر المفاوضات غير المعلنة بين واشنطن وطهران. وترافقت تلك التكهنات بإقدام العدو الإسرائيلي على إجراء مناورات عسكرية كبيرة على الحدود اللبنانية، وتصاعد لهجة خطاب حزب الله عشية ذكرى حرب تموز ٢٠٠٦، وإعلان أمينه العام الاستعداد «لقتل من يُحاول قتلنا بالجوع. لبنان إذن في صلب المواجهة المحتدمة في الإقليم، وبظروف اقتصادية ومالية صعبة ومعقدة، ومع إدارة عاجزة وفاسدة، لا توحي بالقدرة على إخراج البلد من النفق المظلم. فلمن ستكون الغلبة: لسياسة الترغيب أم لمسار الترهيب؟

"نداء الوطن": القاهرة وإنقاذ بيروت... "نصائح كثيرة واليد قصيرة"

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": القاهرة وإنقاذ بيروت... "نصائح كثيرة واليد قصيرة"

هناك عوامل عدّة تجعل مصر غير قادرة على لعب دور إنقاذي على الساحة اللبنانية، وهذه العوامل يُلخّصها المطّلعون على الموقف المصري كالآتي: أولاً: تعاني مصر من أزمة إقتصادية ومالية كبيرة وهي بحاجة إلى مساعدات مالية وغير قادرة على مساعدة البلدان العربية المتعثّرة مثل لبنان. ثانياً: ما زاد في الطين بلّة إقتصادياً هو توسّع موجة "كورونا" التي تضرب البلاد، وقد جنّدت مصر كل طاقاتها لمواجهتها وسط المخاوف من فقدان السيطرة عليها، وبالتالي فإن هذا الفيروس قد أخّر خطة الإنقاذ الإقتصادي. ثالثاً: لا تزال مصر تعاني مشكلات سياسية وأمنية داخلية، إذ إن فصول المواجهة بين السيسي و"الإخوان المسلمين" لم تنته بعد، وهذه المشكلات الداخلية تجعل النظام المصري يصبّ مجمل إهتمامه عليها متغاضياً بعض الشيء عن الأزمات العربية. رابعاً: كما كل الدول الخارجية، لن يُقدم أحد على مساعدة لبنان إذا لم تباشر السلطة بمكافحة الفساد. فمصر نفّذت خطة إصلاحية للكهرباء، بينما لبنان لا يزال يغرق في العتمة، وهذا الملف يخضع للصفقات والسمسرات، ما يُغضب الدول الصديقة للبنان. خامساً: لا تستطيع مصر كسر الإجماع الخليجي والعربي المتعلّق بتطويق النفوذ الإيراني في المنطقة، ومن هنا لن تقوم بخطوة منفردة باتجاه لبنان، في حين أن الدول الخليجية تعتبر بيروت واقعة تحت سيطرة النفوذ الإيراني. سادساً: لن تُقدم مصر أيضاً على خطوة من طرف واحد تتحدّى بها واشنطن التي تريد "قصقصة" أجنحة إيران في المنطقة وعلى رأسها "حزب الله"، فالقرار الكبير موجود في أميركا، وحتى لو أرادت القاهرة مساعدة بيروت إلا أنها لا تملك الإمكانيات لذلك من دون غطاء أميركي وتمويل خليجي. وفي هذه الأثناء، إن كل الكلام عن مبادرات مصرية وعربية للجم التدهور الحاصل في لبنان لا أساس له من الصحة، فالقاهرة كما عدد من العواصم العربية الأخرى تنتظر نتائج الإنتخابات الأميركية، وما إذا كان الرئيس دونالد ترامب سيجدّد ولايته أو أن الشعب الأميركي سيختار الديموقراطي جو بايدن لخلافته.الجميع في حالة ترقّب لما سيحصل، وبانتظار القرار الأميركي فإن القاهرة وعواصم عربية أخرى ستشدّد على أهمية قيام الحكومة اللبنانية بالإصلاحات الضرورية واللازمة ووقف نهب المال العام وفرملة الإنهيار الحاصل.

لودريان السبت في بيروت: رسالة بلهجة حادّة

توقعت مصادر سياسية بارزة لـ"اللواء" أن تواجه زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى لبنان يوم السبت المقبل نقاشات صريحة ومحرجة مع الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية ناصيف حتي لجهة موقف فرنسا من التعاطي مع الازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، بعد المواقف الحادة التي اطلقها الوزير الفرنسي مؤخرا واتهم فيها حكومة حسان دياب بعدم الوفاء بالالتزامات التي قطعتها منذ تأليفها لتحقيق الاصلاحات المطلوبة لمساعدة لبنان خارجيا لحل ازمته المالية بالرغم من مرور اكثر من مئة يوم على تشكيلها، والاهم في مضمون الزيارة هو في كيفية اعادة التفاهم مع الحكومة الفرنسية من جديد ووضع مقررات مؤتمر "سيدر" موضع التنفيذ الفعلي بعدما كان الجانب الفرنسي ومن خلال السفير في لبنان قد ابلغ الرئيس دياب في لقاء عاصف جرى منذ قرابة الشهر بأن حكومته اوقفت كل الاتصالات مع الجانب اللبناني لتنفيذ "سيدر" بعدما تملصت الحكومة من وعودها بتنفيذ سلسلة الاصلاحات الموعودة.

ونقلت مصادر "اللواء" عن مطلعين على فحوى ما جرى بالقول ان السفير الفرنسي خاطب دياب بالقول كيف تريدون مساعدة فرنسا وتضربون عرض الحائط بالاصلاحات، بل تمعنون في إتخاذ قرارات معاكسة كما حصل في العودة عن قرار اقامة معمل للكهرباء في سلعاتا وبالتعيينات المالية وغيرها من الاجراءات التي لا تعبر عن نية حقيقية لتنفيذ الاصلاحات لغايات ومصالح ضيقة.

وفي معلومات "الجمهورية"، فإنّ لودريان الذي سجّل سلسلة من الملاحظات القاسية حول الوضع في لبنان وما آلت اليه التطورات الاقتصادية والاجتماعية والمالية فيه، يحمل معه مجموعة من الأفكار الفرنسية حول ما يمكن القيام به في المرحلة المقبلة والموقف الفرنسي والدولي منها.

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية"" إنّ لودريان يزور بيروت ساعياً الى تحقيق خطوات محدّدة يمكن ان تؤدي الى تحقيق ما تسعى فرنسا إليه، وخصوصاً لجهة قرارها الاستراتيجي بمساعدة لبنان في تسهيل المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، كبوابة تفتح الطريق امام مجموعة الدول والمؤسسات المانحة، التي يمكن ان تعود الى التعاطي مع لبنان فور نيله ثقة صندوق النقد.

"نداء الوطن": اللبنانيون على "الأرض يا حكم"... هل يُصلح الغرب ما أفسده الشرق؟!

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": اللبنانيون على "الأرض يا حكم"... هل يُصلح الغرب ما أفسده الشرق؟!

أكد مصدر ديبلوماسي غربي ان فرنسا تبحث في امكانية الحدّ من تداعيات الانهيار على المؤسسات التربوية والصحية والاقتصادية، وكان السفير الفرنسي قد اكد في لقاء خاص قبل اشهر، ان السفارة تعد دراسات لكيفية منع انهيار قطاعات محورية في لبنان، وكيفية مساعدتها فرنسياً وبطرق مستدامة، ويرجح ان يكشف لودريان عن جانب منها. ومن العناوين التي سيتناولها لودريان في بيروت، تتصل بمستقبل قوات "اليونيفيل"، في ظل التجديد المرتقب لهذه القوات في مجلس الأمن مطلع الشهر المقبل (آب) وبحسب المعلومات فان أميركا التي كانت اعلنت عبر مندوبتها في مجلس الأمن ضرورة تعزيز دور هذه القوات او عدم التجديد لها، حمل اخيراً قائد القيادة الوسطى للجيش الاميركي الجنرال ماكينزي رسائل واضحة للحكومة ولرئيس الجمهورية، مفادها ان التجديد لـ"اليونيفيل"، سيكون مشروطاً هذه المرة بمدى التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 ولا سيما بالتزامه دعم صلاحيات هذه القوات، ويحمل لودريان الرسالة نفسها لجهة تعزيز دور "اليونيفيل"، التي سيتم تزويدها بأجهزة مراقبة حديثة، تساعد في تنفيذ مهماتها بحسب الـ"1701"، وتشير المصادر الى ان وزارة الخارجية اللبنانية "إستدراكاً" وجهت رسائل الى الدول المعنية ولا سيما واشنطن وباريس تبدي فيها التزام لبنان بمقتضيات القرارات الدولية وتمسكها ببقاء "اليونيفيل"، ودعم لبنان لتنفيذ مهماتها. وفيما اكد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم قبل يومين ان واشنطن تراجعت تكتيكياً لجهة ما يسميه حصاراً اميركياً، فان المعلومات المتقاطعة تشير الى ان الحكومة وبإيعاز من "حزب الله"، ابلغت واشنطن ومن خلال الرئيس نبيه بري، استعدادها لانهاء ملف الحدود مع اسرائيل، وكذلك الاستعداد لمعالجة الاشكاليات المتصلة بـ"اليونيفيل"، لا سيما تلك التي تتعلق بوقف عمليات "الأهالي" التي عرقلت الكثير من انشطتها. لعل اللبنانيين يراهنون على ما يحمله القادم من الأيام غرباً، على أمل ان يصلح بعض ما افسده "عكس" السير شرقاً!

"نداء الوطن": مناخ دولي مستجد: "ممنوع إنهيار لبنان"

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": مناخ دولي مستجد: "ممنوع إنهيار لبنان"

تفيد المعطيات ان الفاتيكان إتخذ قراره بالتوجه نحو الدول الغربية للجم الإنهيار في لبنان، من منطلق ان هذا الانهيار سيدفع المسيحيين الى الهجرة. يسعى المسؤولون في الفاتيكان الى التواصل مع الاميركيين للتفاهم على نقطة محورية، مفادها أن التضييق على لبنان بالشكل الحاصل بهدف التصدي لـ"حزب الله"، ستكون له تداعياته على المسيحيين فيدفع غالبيتهم الى الهجرة. القناعة الراسخة لدى الفاتيكان أن الحوار هو سبيل الحل للوضع في لبنان، وليس التصادم مع الآخرين بمن فيهم "حزب الله" الذي يعتبر من النسيج اللبناني. على المقلب الآخر تعمل فرنسا على تخفيف الضغط عن لبنان واقناع الأميركيين أن حربهم على "حزب الله" بالشكل الحاصل ستدفع لبنان الى الانهيار الكامل. وتسعى فرنسا، التي يستعد وزير خارجيتها جان ايف لودريان لزيارة لبنان في غضون الأيام العشرة المقبلة، إلى تزخيم مساعيها الانقاذية وعلم ان الوزير الفرنسي في صدد الاعلان خلال زيارته عن مبادرة تجاه لبنان عبارة عن مساعدة مالية للمدارس الفرنكوفونية والكاثوليكية. وأخيراً عقد اجتماع حضره ممثلو أربع دول اوروبية هي المانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا. قرروا في ضوء استعراض الاوضاع في لبنان حماية هذا البلد حفاظا على المسيحيين، وقالت مصادر مواكبة إنّ الاجتماع، وان لم يعقد على مستوى تمثيلي رفيع المستوى، الا انه اندرج في إطار المشاورات المستمرة لوجود شعور بالخطر يزداد على جميع المكونات اللبنانية، وبخاصة المسيحيين، وان الخطر بات يتربص بالبلد برمته. وكما في السياسة كذلك في الاقتصاد حيث خصص البنك الدولي أخيراً مساعدة مالية للبنان قدرها 300 مليون دولار موزعة ما بين مبالغ نقدية وأخرى تصرف على القطاعات التربوبة والصحية والاجتماعية. ويسرد مصدر معني بملف مساعدات البنك الدولي هذه المعطيات على سبيل التأكيد ان المرحلة المقبلة ليست سوداوية، وان هناك دولاً تعي مخاطر سقوط لبنان وارتداداته السلبية ويقول إن النقطة المركزية المهمة هي في ان يتم اختيار الأسر الفقيرة بطريقة علمية بعيداً من السياسة. وتفيد احصاءات لوزارة الشؤون عن وجود ما يقارب 43 الف أسرة يجب التأكد من استيفائها الشروط من خلال معاينة مباشرة لأوضاعها عبر زيارات منزلية لها قريباً.

"النهار": الغرب يهلع ويخشى موجة هجرة ولجوء

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الغرب يهلع ويخشى موجة هجرة ولجوء

لعل مسارعة الولايات المتحدة وفرنسا وربما دول اخرى الى المساعدة خصوصا في ظل الهلع الذي ابدته الامم المتحدة باعلانها نهاية الاسبوع الماضي ان الوضع في لبنان بات خارج السيطرة ويجب التحرك قبل فوات الاوان يرضي غرور اهل السلطة لجهة رهانهم ان الخارج سيساعد لبنان في الوقت المناسب ولن يتركه. فاي مساعدة يمكن ان تخفف الضغط على قوى السلطة بحيث تستمر هذه الاخيرة في رفض القيام باي اصلاح يساهم في وصول اموال تنقذ لبنان وتستمر في ممارساتها القاتلة، لكن الواقع كارثي كما هو على نحو يثير المخاوف الخارجية. فلبنان ينزلق مع وجود ما يقارب مليوني لاجئ في لبنان الى كارثة مجاعة وفقر كبيرين ستكون تداعياتهما خطيرة ليس بالنسبة الى وجود لبنان ككيان بل ايضا خوفا من الدول الاوروبية من لجوء وهجرة كبيرين لا تستطيع تحملهما ولا تريد ذلك. وعلى رغم ادراك الخارج ان الحكومة غير فاعلة وفاشلة بالحد الادنى فهي باتت على اقتناع بان المشكلة تكمن في قوى مهيمنة وقابضة على الوضع ولا تسمح باي معالجة ايا يكن الثمن الذي يدفعه اللبنانيون. وينقل عن بعض الديبلوماسيين ان الرئيس سعد الحريري بذل اقصى ما يمكن مع التركيبة القائمة وخرج من الحكومة ولم يقبل بالعودة اليها على رغم سعيه المستمر الى كسب الوقت لعل تغيير ما يطرأ لادراكه ان هناك من يدير النظام كما يشاء ويطبقه وفق مصالحه. حين يصل وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان الى بيروت هل سيستطيع اقناع قوى السلطة بتغيير ادائها وعدم تحويل لبنان الى دولة فاشلة كليا ام ان هناك من سيرفع مطالب وشروط تحقيقا لاهداف ومصالح من اجل فك اسر لبنان واسترهانه ان في ما يتعلق بخفض العقوبات على ايران وعلى النظام السوري او ضمان تحقيق طموحات رئاسية ما محلية ضيقة باعتبار ان الوزير الفرنسي لن يستطيع على الارجح وضع ملعقة الدواء في فم القيمين على الوضع فيما هم يرفضون تناول الدواء وهم يعرفون طبيعة العلاج.. في اي حال ستخفف المساعدات الفرنسية والاميركية النذر القليل عن اللبنانيين لكن لن تحل مشكلته فيما ان حال الرفض الداخلية المتصاعدة تكبر ويفترض ان تشكل اكثر من حالة ضاغطة على رئيس الجمهورية بالذات باعتباره من يفترض به حماية لبنان وكرامة ابنائه وليس اذلالهم.

"الديار": باريس تدق جرس الإنذار الأخير قبل زيارة لودريان إلى بيروت

كتبت صونيا رزق في "الديار": باريس تدق جرس الإنذار الأخير قبل زيارة لودريان إلى بيروت: لن تتعاون معكم الدول المانحة من دون موافقة صندوق النقد

اشارت مصادر سياسية مطلعة على فحوى زيارة وزير خارجية فرنسا لو دريان، الى انّ الاخير لا يحمل أي مبادرة، لان بلاده مصدومة من أداء الحكومة اللبنانية الحالية والسابقة اللتين لم يتخذا أي إجراء من شأنه تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر، لذا فعنوان زيارته سيكون إلقاء الضوء على خطورة الوضع، وعلى ما وصل اليه لبنان من انهيارات، أي انه آت لإطلاق صرخة مدوّية مفادها انّ على اللبنانيين إنقاذ بلدهم لان احداً لن ينقذهم قبل ان يقوموا هم بذلك، لافتة الى ان المسؤول الفرنسي يقوم بجولة يبدأها في 16 الجاري في بغداد، ومن ثم اربيل وبعدها بيروت، حيث يلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة حسان دياب، ووزير الخارجية ناصيف حتي. ونقلت هذه المصادر أن باريس تنظر بقلق شديد الى المحادثات القائمة بين لبنان وصندوق النقد الدولي، الذي لم يلمس شيئاً لغاية اليوم من وعود الحكومة اللبنانية ، ما يعني ان كل الدول المانحة لن تتعاون مع لبنان، من دون موافقة صندوق النقد الدولي، وهذه العبارات ستكون في صلب رسالة وزير الخارجية الفرنسي معتبرة أن الاخير آت بمهمة محدّدة وهي إيقاظ المسؤولين من سباتهم العميق، لان المرحلة الحالية هي الاخطر وتنذر بالاسوأ خصوصاً خلال الشهرين القادمين. ولفتت الى ان واشنطن سبق ان اطلقت بدورها تحذيرات للاسراع في انقاذ البلد، والا لن تنفذ وعودها بتقديم المساعدات من دون حكومة اصلاحية، لان المسؤولين في لبنان يعطون الصورة السلبية دائماً لانهم لا ينفذون واجباتهم حيال بلدهم وشعبهم، ما دفع بالدول الكبرى الى إعلان شروطها في هذا الاطار، لكن واشنطن كانت السبّاقة في تكرار النداء عبر مسؤول كبير في الخارجية الاميركية، شدّد على ضرورة تطبيق المسؤولين لوعودهم امام الدول المانحة، وبالتالي التجاوب مع مطالب الحراك الشعبي لانها محقة.

"الجمهورية": هكذا صارَح دياب السفيرة الأميركية

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": هكذا صارَح دياب السفيرة الأميركية

تعتبر مصادر واسعة الاطلاع انّ الواقعية الأميركية في التعاطي مع دياب وحكومته، عقب التصعيد ضدهما، إنما تعود إلى الأسباب الآتية: 1- تعثر مشروع إسقاط الحكومة الذي كانت تدعمه واشنطن، فبادرت الى التكيّف مع الأمر الواقع وهي المعروفة تاريخياً بقدرتها على اعتماد براغماتية فائقة في سلوكها، تِبعاً لما تقتضيه مصالحها. 2- قرار دياب بالمواجهة رداً على محاولة حشره في الزاوية الضيقة، وجديّته في التوجه شرقاً للتعويض عن الأبواب الغربية المغلقة امامه، ما أقلقَ الأميركيين الذين صاروا يخشون من ان تؤدي سياسة الإفراط في الحصار الى ارتماء لبنان كلياً في أحضان الصين، وربما إيران لاحقاً. وبالتالي، فإنّ عدم خسارته أساساً يبقى أسهل لهم من محاولة استرداده. 3- حسابات السفيرة الأميركية التي ربما تكون قد شعرت بعد تعذّر إسقاط الحكومة بأنها، ونتيجة مواقفها واجتهاداتها، ستتحمّل شخصياً المسؤولية عن أي قطيعة بين إدارتها ولبنان، مع ما سيرتّبه ذلك من "انزياح" في موقعه نحو المحور المعادي للولايات المتحدة، الأمر الذي سيشكّل إخفاقاً للسفيرة ولمهمتها. امّا "الحديقة الخلفية" التي يبدو أنه سيُسمح للبنان بالتواصل معها، حتى يستطيع التقاط أنفاسه من دون اعتراض اميركي، فهي تَضمّ من حيث المبدأ كلّاً من العراق والكويت وقطر. وعلم انّ الاتصالات مع قطر قطعت شوطاً متقدماً، من شأنه ان يمهّد لزيارات قريبة، وسط آمال رسمية في أن تطلق الدوحة مبادرة مالية ما في اتجاه لبنان. كذلك، تحمل زيارة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى الكويت دلالة لافتة في هذا التوقيت، بينما كشف مطلعون انّ هناك بحثاً مع القيادة الكويتية في احتمال الحصول منها على نفط منخفض السعر ومؤجل الدفع. ويشير المطلعون على كواليس الاتصالات الدبلوماسية الى انّ الاسبوعين المقبلين سيكونان مفصليين لجهة تحديد حجم الانفتاح الممكن على لبنان من قبل بعض الدول العربية والاوروبية، وترسيم حدود البراغماتية الأميركية وما اذا كانت ستُفضي حقاً الى تخفيف الحصار المضروب على لبنان أم انها شكلية فقط ولا مفاعيل ايجابية لها عمليّاً.

"الجمهورية": هدنة بين معركتين

كتب جوني منير في "الجمهورية": هدنة بين معركتين

المشروع الاميركي المطروح حيال لبنان يشكل احدى نقاط التفاهم بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي، ما يعني انّ الانتخابات الرئاسية الاميركية لن توثر به. لكنّ نقطة الضعف الأبرز التي يعانيها لبنان، هي ضعف السلطة اللبنانية وارتباكها وعدم امتلاكها لحيوية المبادرة. فمثلاً سيتزاحَم المسؤولون غداً لاستثمار موضوع النفط العراقي في خانة انجازاتهم الشخصية، وذلك بدلاً من استغلال الفرصة وتنشيط قطاع التصدير الى العراق. لكن مبعث القلق الاضافي هو في الموضوع الامني، خصوصاً انّ الترجيحات تشير الى استئناف قريب لحرب الضغوط. لا بل انّ المعلومات تتحدث عن إعلان واشنطن لائحة عقوبات قريبة ستطال العديد من الاشخاص في موضوع قانون ماغنيتسكي بتهم الفساد، أضف الى ذلك الاعلان عن قرار المحكمة الدولية في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري. واستمرار حرب الضغوط اضافة الى الواقع الاقتصادي المزري للبنانيين، يدفعان للقلق حيال الاستقرار الامني. ووفق كل ما سبق فإنّ السؤال المطروح هو، انّ الجيش، الذي نجح حتى الآن في الحفاظ على الاستقرار وتجنيب لبنان الانطلاق نحو مخاطر الفوضى الشاملة، هل هو محصّن أمام الانهيار الاقتصادي المتوقع والذي يصيب عائلات الجنود؟ وبالتالي الاستمرار بفاعليته وقدرته على المحافظة على الاستقرار العام رغم ارتفاع عوامل الخطر؟ في الزيارة الاخيرة لقائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال ماكينزي، كان كلام واضح حول التقدير الكبير للولايات المتحدة الاميركية للجيش اللبناني، وهو كلام خصّص فقط للمؤسسة العسكرية. ومعه جاءت الرسالة بأنه لا يجوز ان تتأثر معنويات الجيش اللبناني. وتتجه واشنطن الى تأمين قطع غيار وذخائر ومعدات ملحّة لم يعد باستطاعة الجيش تأمينها من ميزانيته، اضافة الى حَثّ بعض الدول العربية الغنية لتقديم مساعدات مالية الى الجيش اللبناني، تسمح لجنوده بمتابعة مهامهم من دون القلق على إطعام عائلاتهم.

"الجمهورية": قراءة في الفنجان الأميركي

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": قراءة في الفنجان الأميركي

بعض من يعتبرون انفسهم قارئين في الفنجان الاميركي، فينصحون باعتماد الواقعية، وعدم استباق الامور والاستعجال بإطلاق حكم نهائي على الموقف الاميركي وبالتالي الافراط في التخيّلات والتحليلات. وفي قراءتهم للموقف الاميركي، تبرز مجموعة من الخلاصات: اولاً، مصالح الولايات المتحدة الاميركية في لبنان وفي كل العالم، لها الاولوية. وكل ما عداها ثانوي. وفي سبيل حماية مصالحها فهي مستعدة لأن تقوم بأي شيء.ثانياً، واشنطن تعتبر انّ حزب الله عدوها اللدود، ولا بدّ من خنقه والقضاء عليه، الّا انّها وبمعزل عن نبرتها الهجومية الحادة على الحزب، تدرك التركيبة اللبنانية وحساسية التوازنات الطائفية والسياسية فيه.ثالثاً، انّ حزب الله، هو العدو لأميركا، الّا انّ واشنطن تدرك انّه لا يمثل لبنان كلّه، بل يمثل شريحة واسعة من طائفة معيّنة، وهي تدرك في المقابل، انّ حجم حلفائها واصدقائها في لبنان يشكّل الشريحة الاكبر في المجتمع اللبناني، السنّي، والمسيحي، والدرزي وجزء من الشيعة، وبالتالي لا تستطيع ان ترى حلفاءها في موقع الضغط او الضعف، ولعلها باتت تدرك انّ الضغوط المالية على لبنان، سيف ذو حدين، فهي وإن كانت تطال حزب الله وتربكه، فهي ايضاً تطال سائر مكونات الشعب اللبناني الصديقة لاميركا، وبالتالي، لحماية اصدقائها لا بدّ من مرونة اقتصادية وشيء من الانتعاش للتقليل من حجم الضرر. رابعاً، انّ واشنطن، وبالرغم من رفع وتيرة الضغط السياسي والتصعيد بالعقوبات وغيرها ضد حزب الله، لم تصل الى حدّ دفع الامور الى خطوات عسكرية لا عبرها مباشرة ولا عبر اسرائيل، فلا اميركا تسعى الى حرب لا ضدّ ايران ولا ضدّ حزب اله»، ولا اسرائيل جاهزة للحرب، كما تؤكّد مستوياتها السياسية والعسكرية، ولا حزب الله يريد الحرب. خامسا وهنا بيت القصيد، فإنّ الاساس والجوهري في الموقف الاميركي، هو ملف النفط والغاز في البحر اللبناني. وتلك الجوهرية اشار اليها بشكل غير مباشر الجنرال ماكينزي خلال زيارته الاخيرة لبيروت، حينما قال: انّ لدى الولايات المتحدة مصالح عدة في الشرق الاوسط، ونحن الآن لا نحصل على اغلبية نفطنا من هذه المنطقة.فالاميركيون يدركون المخزون الهائل الموجود في البلوك رقم 8 والبلوك رقم 9.

"النهار": دياب و"حزب الله" يخوضان معركة بقاء الحكومة... لا مساعدات للبنان قبل التغيير السياسي!

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": دياب و"حزب الله" يخوضان معركة بقاء الحكومة... لا مساعدات للبنان قبل التغيير السياسي!

لا معطيات جدية تشير الى أن بعض الدول ستقدم مساعدات للبنان. لم تنفع كل المحاولات لتأمين دعم مباشر في هذه المرحلة الصعبة، فيما الرهان على موقف أميركي يحيد لبنان عن الصراعات ويخفف الضغوط لم ينجح بالرغم من اعلان الجنرال الاميركي كينيث فرانكلين ماكنزي استمرار الولايات المتحدة دعم لبنان والجيش. كذلك لم تظهر مؤشرات أن قطر مستعدة لدعم لبنان مالياً في الوقت الراهن، ولا الكويت، فيما الفرنسيون يحذرون من خطر الانزلاق الى مزيد من الانهيار، ويدعون الحكومة الى الشروع في الاصلاحات، وهو ما سيؤكده وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته المرتقبة للبنان.. ويشير السياسي إلى ان زيارة لودريان للبنان تهدف الى طرح مخارج للأزمة السياسية القائمة، إذ أن الفرنسيين باتوا مقتنعين أن الحكومة الحالية عاجزة عن الإصلاح ويريدون صدمة سياسية إيجابية تنقل لبنان نحو الاستقرار الذي يسمح بالسير نحو اصلاحيات جذرية في الاقتصاد. ويعتبر "حزب الله" ان استمرار الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب، ومنع تغييرها، كأنه نصر على محاولات الولايات المتحدة إخضاع لبنان، فيما البلد كله يعيش تحت وطأة الانهيار. ويلفت سياسي متابع الى أن كلام نصرالله تغير أخيراً بعدما اعتبر ان الحزب ومعه الحكومة حققا انجازات بفرض أجندة جديدة على الاميركيين الذين أجبروا على تعديل مواقفهم، إن كان من خلال السفيرة الاميركية التي خففت تصريحاتها، وكذلك زيارة ماكنزي الى بيروت الذي أكد مساعدة الجيش لبنان ودعم لبنان، ما يعني أن الحزب رأى في الحركة الاميركية انتصارا لموقفه وتعزيزا لأوراقه. ويشير مصدر سياسي متابع لأجواء حركة الاتصالات في المنطقة إلى أن الأميركيين مستمرون بالضغط على "حزب الله"، وإن كانت السفيرة الاميركية أبدت أخيرا بعض المرونة في طلب لبنان استثناءات للحصول على مواد من العراق وغيرها. وستكون الضغوط أكبر في الشهر المقبل بعد إصدار المحكمة الخاصة بلبنان الحكم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكذلك في ملفات أخرى، وهو أمر يعلم به الفرنسيون ويريدون تجنيب لبنان مزيداً من الضغوط التي قد تؤدي الى انهيار الهيكل كله. فتمرير الوقت والمراهنة على تغييرات في المنطقة، لا يعزز وضع لبنان الذي ينهار على وقع المواجهة الإيرانية الأميركية. ثم يأتي السيد حسن نصرالله للقول أن العقوبات والضغوط لن تضعف "حزب الله" بل ستعطيه الزخم والقوة، فيما لبنان الدولة والمجتمع والكيان في حالة موت غير معلن...

"الأخبار": عودة الحرارة إلى العلاقة بين باسيل وسلامة خففت الضغط على الدولار

توقفت الصحف عند انخفاض الدولار إلى ما دون الستة آلاف ليرة، حسبما أشارت إليه التطبيقات الإلكترونية، التي تحوّلت إلى متحكم في السوق.

وبدا لـ"الجمهورية" انّ هذا الانخفاض يستند الى مجموعة معطيات محلية واقليمية ودولية منها:

• أولاً، إستئناف المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي.

• وثانياً، المواقف الاميركية الأخيرة التي تؤكّد الاستعداد لمساعدة لبنان على تجاوز الازمة التي يمرّ بها.

• ثالثاً، زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة المقبل للبنان، والتي استبقها بمواقف تستبطن الاستعداد الفرنسي للمساعدة.

• رابعاً، التوقعات بمبادرة عدد من دول الخليج العربي، وعلى رأسها الكويت وقطر، لتقديم مساعدات للبنان، لتمكينه من تجاوز المرحلة الصعبة التي يمرّ بها.

وأفادت "الأخبار" بأن سعر صرف الدولار ما دون الستة آلاف ليرة يبقى غير قابل للتداول إلا لشراء الدولارات من قبل الصرافين. أما العكس، أي بيعهم للدولار بهذا السعر فيبقى متعذراً، ومحدوداً (اشترى عدد من الأفراد مبالغ ضئيلة من الدولارات - أي أقل من ألف دولار - بـ5800 ليرة للدولار الواحد). الأهم أن الانخفاض يبدو مستمراً، وسط الحديث عن قرار بإعادته إلى سعر يقارب أربعة آلاف. هذا خبر كفيل بدعوة الناس، أو من يخزّن منهم الدولارات، إلى البيع تجنباً للمزيد من الخسائر. لكن في المقابل، فإن غياب الثقة يجعل حركة البيع محدودة، انطلاقاً من أن التخفيض سياسي وغير مبني على وقائع سوقية حقيقية، إضافة إلى لجوء صرافين أمس إلى إعادة رفع السعر إلى ما فوق الـ7500 ليرة.

وأشارت "الأخبار" إلى أن لرياض سلامة دورا رئيسيا في التحكم بسعر العملة. وكلما ضخ المزيد من الدولارات، انخفض السعر. لكن على ما يظهر فإن المصرف المركزي لم يتدخل بالشكل المطلوب، فكانت النتيجة وصول سعر الدولار إلى مستويات مقلقة.

ولفتت "الأخبار" إلى أن كثراً يثقون بأن للسياسة وصراعاتها دوراً في تخطي الدولار لأي سعر منطقي. لكن مع ذلك، فقد يكون هنالك بعض العوامل التي ساهمت في تخفيض السعر، وأبرزها افتتاح المطار، مع توقعات بدخول ٥ ملايين دولار يومياً عبر المغتربين، ثم توسيع السلة الغذائية المدعومة على سعر ٣٨٥٠ ليرة. وهو ما أدى عملياً إلى زيادة المعروض من العملة الأميركية مقابل تخفيف ضغط التجار على طلب العملة من السوق السوداء.

وأكد مصدر متابع لـ"الأخبار" أن عودة الحرارة إلى العلاقة بين النائب جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان، بمسعى من الرئيس نبيه بري، يمكن أن تكون قد ساهمت في تخفيف الضغط على الدولار. وإذ أشارت المصادر إلى أن باسيل طلب من سلامة التدخّل لتخفيض سعر الصرف، إلا أنها لفتت أيضاً إلى أن التواصل بين الطرفين لم يخلص إلى الاتفاق على سلة إجراءات جوهرية لوضع الأزمة الراهنة على سكة المعالجة.

"الجمهورية": قطبة مخفية في دولار السوق السوداء

كتب انطوان فرح في "الجمهورية": قطبة مخفية في دولار السوق السوداء

اذا حاولنا أن نبحث عن القعر في دولار السوق السوداء، يمكن القول تقديرياً من دون القدرة على الجزم، انه لن يكون تحت مستوى الـ6000 ليرة في الفترة المقبلة. ومع استمرار الحاجة الى تكبير حجم الكتلة النقدية بالليرة، ومع استمرار الغموض في إمكان نجاح المساعي للوصول الى بدء تنفيذ خطة إنقاذية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، قد يعاود الدولار ارتفاعه الدراماتيكي، رغم البدء في تنفيذ دعم الاستيراد لسلة استهلاكية فضفاضة كلفتها لا تقل عن مليار ونصف المليار دولار سنوياً، وفي هذا الوضع سيُعاود الدولار اختبار سقف الـ10 آلاف ليرة، وقد يتجاوزه بما يعني تحديد قمة جديدة للسعر، بما يرفع في المقابل حدود القعر من 6000 ليرة الى رقم أعلى قد يكون 8000 أو 9000. وهكذا يمكن أن تستمر عملية الارتفاع مع تقلبات كبيرة يبلغ فيها الهامش بين القعر والقمة اكثر من 4000 ليرة، وتستمر خلالها ايضاً ما يُعرف في الاسواق المالية بعملية جس النبض، قبل بلوغ الدولار مستويات جديدة من الارتفاع. من يتوقّع انخفاض دولار السوق السوداء لملاقاة دولار الصرّافين واهِم، إلّا اذا رفعنا وبصورة دائمة سعر دولار الصرافين. ومن يقول انّ ارتفاع الدولار سياسي، واهمٌ أيضاً، أو يحاول التعمية والتغطية على فشله. وقبل ان يبدأ تنفيذ خطة الانقاذ ليتّضِح المسار الذي سيسلكه البلد في السنوات الخمس المقبلة، لا أمل في تغيير المشهد المضطرب القائم حالياً.

المفاوضات مع "صندوق النقد" دخلت في موت سريري

لاحظت "الأخبار" أن احتمال الاتفاق مع صندوق النقد الدولي صار بعيداً. بالشكل لم يبق في الفريق المفاوض إلا قلة متمسكة بالخطة الحكومية، بعدما مال الجميع باتجاه الاتفاق السياسي الذي عبّرت عنه اجتماعات لجنة تقصي الحقائق، وعنوانه تحييد المصارف عن دفع ثمن مقامرتها بأموال المودعين. أما في المضمون، فيؤكد مطلعون على المفاوضات أن المراوحة صارت سيدة الموقف، بعد أن ساهم الخلاف المفتعل على الأرقام في فرملة أي تقدّم. وفيما تردّد المصادر أن المفاوضات دخلت في موت سريري، فإنها تشير إلى أن "حزب المصرف" نجح في تنفيس الخطة الحكومية، بعدما لم يتحقق منها شيء حتى اليوم.

ورددت مصادر متابعة للاجتماعات، بحسب "الأخبار"، أن الضغط السياسي سيؤدي إلى استنزاف للبلد وتمديد للمفاوضات، إلى حين إعلان فشلها، ومن ثم إنقاذ المساهمين في المصارف من خلال بيع الدولة ومرافقها وأراضيها.

"النهار": الحكومة تراجع "فروضها"... وتمسّك عوني بالتحقيق المالي

كتب رضوان عقيل في "النهار": الحكومة تراجع "فروضها"... وتمسّك عوني بالتحقيق المالي

تتنقل حكومة الرئيس حسان دياب وسط حقل من الالغام المالية والاقتصادية والتي لم يكن ينقصها الا ارتفاع ارقام المصابين بالكورونا من جراء استهتار البعض، وهي تعمل على تحسين صورتها غير المرضية امام صندوق النقد الدولي. وبعد قيامها بتعيين اعضاء مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان تعمل على القيام ببعض الاصلاحات في قطاع الجمارك، على سبيل المثال، مثل تطويع الناجحين في دورة الجمارك المعلقة على حبال الخلافات المذهبية. وتريد الحكومة هنا ان تحقق هذه الفروض مثل تأليف الهيئة الناظمة للكهرباء وأخرى للطيران غداة طلب الصندوق وجهات دولية القيام بهذه المهمة بعد طول تأخير. ولم تكن رسالة وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان الا بمثابة التعبير الأقسى عن الواقع المأسوي الذي وصل اليه لبنان. وفي جعبة الحكومة جملة من المشاريع، وهي مطالَبة بتحديد كيفية التعامل معها، مثل مقاربة تصور اي شركة للقيام بعملية التدقيق الجنائي في "داتا" مالية مصرف لبنان أقله في العقدين الاخيرين في ظل إصرار الرئيس ميشال عون وفريقه على اتمام هذه الخطوة مهما تخلّف من ارتدادات على أكثر من مستوى، ولا سيما تحذير اطراف في المعارضة من عدم حصد اي فائدة في حال السير بهذا المشروع. ويلاحظ هنا ان عون ذاهب الى النهايه في هذه المبادرة ولو عبر شركة "كرول" ويبدو رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أكثر عملانية من عمه إذ لا يعارض السير بشركة أخرى شرط ان تؤدي المهمة المطلوبة. كثيرون يرون ان من الافضل الاستعانة بشركة من دولة اسكندينافية غير مسيّسة "لعدم وجود ملائكة في لبنان". واذا لم يدلِ الحاكم رياض سلامة برأيه في هذا الموضوع بعد، فهو يردد في مجالسه الضيقة انه لن يقف حجر عثرة امام هذا التحقيق التشريحي ولن يقاومه، لكنه يحذر في الوقت نفسه من الوقوع في الندم اذا حصل هذا الفعل ولم يؤد النتائج المتوخاة منه.

"نداء الوطن": البراغماتية الأميركية... تفتح ممرّات خلفيّة للحكومة!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": البراغماتية الأميركية... تفتح ممرّات خلفيّة للحكومة!

يكشف المطلعون على موقف دياب أنّ الديبلوماسية الأميركية عرضت مساعدة الحكومة اللبنانية على أكثر من صعيد، بعدما أبدت حرص بلادها على عدم محاصرة لبنان ودفعه الى مزيد من التعقيدات المالية. ويعتبرون أنّ براغماتية الإدارة الأميركية ليست جديدة أو غريبة، وقد تظهر في أي وقت لتعدل من خطط واشنطن ومشاريعها، مشيرين إلى أنّ إصرار رئيس الحكومة على فتح الأبواب الموصدة شرقاً وتحديداً مع الصين، والعمل على اختراق قنوات التبادل التجاري مع العراق، قد يكون دفع الإدارة الأميركية إلى اعادة النظر بموقفها من الحكومة اللبنانية، من خلال فتح ممرات خلفية قد تمدّ لبنان ببعض الأوكسجين ولكن من دون إنقاذه. ولذا يعتبرون أنّ تراجع سعر الدولار مفهوم بنظرهم. بناء عليهم، يعتبرون أنّ الكلام عن تثبيت سعر الصرف على 3850 لا يمتّ للحقيقة بصلة، ذلك لأنّ الحكومة كما مصرف لبنان متفقان على الإبقاء على سعر الصرف الرسمي عند عتبة 1500 لأسباب كثيرة، لأن السيناريو المعاكس من شأنه أن يفجّر بركاناً اجتماعياً تعمل الحكومة على التهدئة من روعه. ويشيرون إلى أنّ ثمة قروضاً مصرفية تدفع على أساس 1500 كما أنّ مصرف لبنان يتولى دعم المواد الأساسية، أي القمح والنفط والدواء والمستلزمات الطبية على أساس 1500 فيما التزامات الدولة للمستشفيات والمتعهدين على أساس 1500 أيضاً. وبالتالي إن رفع السعر الرسمي إلى 3850 من شأنه أن يفجر قنبلة نووية لا يمكن تحملها، فيما خطة التعافي الاقتصادي التي وضعتها الحكومة، تتحدث عن رفع سعر الصرف الرسمي ولكن على نحو تدريجي قد يحتاج خمس سنوات.. في هذه الأثناء، عادت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي على نحو ايجابي، وفق المطلعين على موقف رئيس الحكومة، لتبدأ مرحلة من النقاش المفصل حول ملفات محددة، مع العلم أنّ مصادر الوفد اللبناني المفاوض تؤكد أنّ الصندوق مطلع على كل شاردة وواردة تتصل بمالية لبنان، ولذا يبدي انزعاجه من التسريبات العشوائية خصوصاً السلبية منها.

بيروت مدينة منكوبة مع أزمة الكهرباء الحادة

بدت بيروت لـ"اللواء" كأنها مدينة منكوبة مع أزمة الكهرباء الحادّة، المترافقة مع أزمات المياه والنفايات والاكتظاظ، والتلوث، خصوصاً بعدما خصصها مجلس الوزراء بالتغذية بالكهرباء لعشرين ساعة، كعاصمة للبنان ومركز النشاط الرسمي والاقتصادي، أصبحت في أيام حكومة مواجهة التحديات ساعتين أو ثلاث يومياً، بسبب عدم وجود الفيول، حيث يخضع العاملون في مختبراته إلى التوقيف.

وبحسب "اللواء"، يشعر البيرتيون، من أبناء العاصمة وسكانها ان ثمة تمييزاً فاضحاً، لجهة استهداف بيروت أو معاقبتها لاعتبارات سياسية، بالنظر إلى ان بعض الضواحي وبعض المناطق تحظى بضعفي ما تزود به بيروت.

وتساءلت "اللواء": هل هو عقاب أم تنفيذ لرغبة مسؤول، إذ كان النائب جبران باسيل عندما كان وزيراً للطاقة يطالب بمساواة بيروت مع باقي المناطق التقنين؟

ونقلت الصحف إعلان وزير الطاقة ريمون غجر في تغريدة مسائيّة، عن بدء وصول الفيول المستورد الى مؤسسة كهرباء لبنان تباعاً، والتغذية في التيار الكهربائي ستتحسن بدءاً من اليوم.

إلى ذلك، علمت "اللواء" لدى أوساط معنية ان السفيرة الأميركية في بيوت دورثي شيا، نقلت طلباً يشبه "الفيتو" على استمرار شراء الكهرباء من سوريا، لتجاوز النقص في الكهرباء، والتقنين الخطير الذي يواجه لبنان.

الفرزلي لـ"الديار": دعوت الى لم الشمل لا تغيير الحكومة وانا مع المودعين وليس المصارف

كتب كمال ذبيان في "الديار".. الفرزلي: دعوت الى لم الشمل لا تغيير الحكومة وانا مع المودعين وليس المصارف

لم يخرج احد الرئىس سعد الحريري من رئاسة الحكومة بل هو اخرج نفسه منها ومن التسوية الرئاسية وقد تأخر عامين بعد ان قدم استقالته منها في الرياض، بعد استدعائه اليها والطلب منه تقديمها بطلب من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في 4 تشرين الثاني 2017 وتزامنت استقالته مع حملة اعتقالات واقالات طالت افرادا من العائلة الحاكمة، احتجزوا في فندق الريتز في العاصمة السعودية، وقد نجحت الاتصالات الدولية، لا سيما الفرنسية، والتضامن اللبناني مع الرئىس الحريري، لا سيما من رئىس الجمهورية العماد ميشال عون، في إطلاق سراحه بعد حوالى عشرين يوما. فقرار الحريري مغادرة السراي التي كانت التظاهرات الشعبية تطوقها مع انطلاق الحراك الشعبي في 17 تشرين الاول من العام الماضي، جاء مع مفعول رجعي وهو ارضاء السعودية وولي عهدها، بنسف التسوية الرئاسية، التي صاغها الحريري مع الرئيس عون، ولم تلب الاهداف التي كانت متوقعة منها، بحسب مصدر سياسي متابع لهذا الملف اذ جاءت النتائج، لمصلحة حزب الله الذي اصر على العماد عون رئىسا للجمهورية، وان الحريري لم يتمكن من تقليص نفوذ حزب الله في السلطة، فبدأت التقارير ضده من داخل تياره السياسي وحلفائه في 14 آذار وتحديدا الصقور منهم الذين كانوا ضد التسوية الرئاسية، كالرئىس فؤاد السنيورة وفارس سعيد ورضوان السيد واخرين ولم تكن القوات اللبنانية خارج التحريض على الحريري كما اعلن مستشاره النائب السابق غطاس خوري. فعودة الحريري الى رئاسة الحكومة مستبعدة وفق المصدر خلال العامين المتبقيين من عهد الرئيس عون، وإن طرحت عليه فبشروطه التي يحددها بعدم التعاون مع رئىس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومشاركة حزب الله في الحكومة، وهما شرطان مرفوضان من الطرفين، اللذين سبق وحاول الحريري استبعادهما بعد استقالته الاخيرة لكنه لم يفلح.

ويؤكد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي لـ الديار انه لم يدعُ الى تغيير الحكومة او تطييرها بل هو صاحب شعار تحقيق الميثاقية، وان لا يغيب مكون لبناني يمثل في طائفته عن السلطة، وفق مقتضيات الدستور ومقدمته، فكما لا نقبل ان يكون الصوت المسيحي في الانتخابات مسلوباً، هو ما لا نقبله لكل شريحة طائفية او سياسية في المجتمع اللبناني. فموضوع تغيير الحكومة ليس مطروحاً، ولا الفرزلي قدم مبادرة بهذا الشأن، بل كل ما اعلنه، هو جمع اللبنانيين ووحدتهم على المخاطر التي تتهددهم، وتحديداً في المسألة الاقتصادية ـ المالية ـ الاجتماعية، ويوضح الفرزلي أنه لم يدافع عن المصارف، كما روّج بعض من يسمون انفسهم يساريين من التروتكسيين والماركسيين، الذين شنوا حملة على الفرزلي الذي رد عليهم بأنهم لم يفهموا كلامه، بل هو دافع عن المودعين وليس عن المصارف، ودعا الى تنظيم القطاع المصرفي، فهو الى جانب الناس واوجاعهم والوضع المأسوي الذي وصلوا اليه فقراً وجوعاً.

"النهار": هل ينجح عون في "تشليح" برّي ملفّ "ترسيم الحدوديْن"؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": هل ينجح عون في "تشليح" برّي ملفّ "ترسيم الحدوديْن"؟

يكشف متابعون لبنانيون أن الديبلوماسية في أميركا أبلغت الى لبنان أنه أمام خيارين. الأول استمرار بل تفاقم حال الفقر والجوع والفوضى وعدم الاستقرار والاصطدامات الأهلية والدماء التي قد تُسفك بسببها أو التعاون معنا. لكن ربما بدأت تحصل تغييرات في هذا الموقف. فالشارع السنّي بغالبيته الساحقة مع الخيار الأميركي رغم "شرود" عدد صغير من ممثليه عنها. وغالبية المسيحيين مع الخيار نفسه ("حزب القوات اللبنانية"، حزب الكتائب وشخصيات وجمعيات عدة) ولا سيما بعدما بدأ محازبو "التيار الوطني الحرّ (العوني)" وكوادره وأنصاره ومؤيدوه يتململون ويستاؤون، ثم "يغلون" بسبب الأزمة الاقتصادية المتنوعة وأسباب أخرى غيرها. ما هو المطلوب في البداية من اللبنانيين كي يُفرّج الأميركيون كربتهم بعض الشيء؟ المطلوب أو بعضه هو ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، يجيب المتابعون أنفسهم ويضيفون: كان هناك ميل في السابق الى الفصل بين ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل والى قبول بالعمل على الأولى بسبب الاحتمال القوي لوجود النفط والغاز جنوب لبنان وفي جغرافيا ملاصقة وربما متداخلة مع جغرافيا إسرائيل. وتحرّك في حينه السفير السابق في لبنان ديفيد ساترفيلد ثم مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر. لكنهما فشلا بسبب التمسّك بفصل ترسيم الحدوديْن لبنانياً والبدء بالحدود البحرية ورفض إسرائيل ذلك. والدافع الى الموقفين معروف. ويقول المتابعون، كان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وعد أميركا وتحديداً مستشار رئيسها وصهره جاريد كوشنر ببتّ موضوع الترسيم. وهو حاول فعلاً ذلك لكنه أخفق، فخسر ثقة كوشنر وثقة وزير الخارجية بومبيو الذي كان زاره في مرزعة له في هيوستون حيث أمضيا وقتاً ممتعاً وجدياً في آن. وقد عبّر الأخير عن ذلك أمام قريبين منه بقوله أن الحريري لا يستطيع أن ينفذ تعهداته (He Cannot Deliver) وفي حينه قرر مجلس الوزراء تكليف رئيس المجلس برّي العمل لحلّ مشكلة التفاوض لترسيم الحدود طبعاً بالتشاور مع آخرين. لكن نتيجة عملية على هذا الصعيد لم يتم التوصل إليها ربما لأن إسرائيل لم تكن مستعجلة. أما الجديد الذي طرأ على هذا الموضوع فهو أن ميشال عون صار مصرّاً على أن يتولى هو ملف ترسيم الحدوديْن باعتباره رئيس الجمهورية، وهذا حق دستوري له (التفاوض حول المعاهدات). وقد يكون الدافع الى ذلك حرصه على أن يعزّز نجاحه في هذه القضية حظوظ خلفه في رئاسة "التيار" الذي أسس الوزير جبران باسيل في احتلال كرسي الرئاسة بعده. وربما يكون ذلك أحد أسباب تذبذب مواقف الأخير من حليفه "الحزب". طبعاً عرف الرئيس برّي بذلك ولم يشعر بالسرور وهو يراقب تطوراته ولكن مع حرص على تجنّب مشكلة مع العهد. هل ينجح؟ لا أحد يعرف، علماً أن الأميركيين ربما يفضلون بقاء الملف معه لأنه شريك "الحزب" في "الثنائية الشيعية".

"الاخبار": تركيا في لبنان على خطى الإخوان المسلمين: التمكين أوّلاً

كتب فراس الشوفي في "الاخبار": تركيا في لبنان على خطى الإخوان المسلمين: التمكين أوّلاً

اليوم، يمكن القول إن النشاط التركي في لبنان يتخّذ أشكالاً عديدة، تصبّ جميعها في اتجاه واحد، هو تعزيز النفوذ التركي داخل بيئة المسلمين السنّة في لبنان، وتحديداً في الشمال، ومواجهة النفوذ السعودي ــ الإماراتي المتآكل أصلاً. في التقديرات، أن عدد المستفيدين اللبنانيين من المنح التعليمية في تركيا خلال 15 عاماً، يتجاوز 10 آلاف شخص، وغالبية هؤلاء تعلّم اللغة التركية، وعلى متابعة دائمة مع برامج الدعم التركية في الشمال، إن عبر منظّمة تيكا التي تعمل على تقديم المساعدات للبلديات والجمعيات الأهلية في محافظتي طرابلس وعكّار عبر إقامة مشاريع محدّدة، كفتح الطرقات وحفر آبار مياه الشرب والرّي وتقديم المساعدات الغذائية. الخطّ الآخر، هو حالة الاحتضان لعدد من الشخصيات السلفية في الشمال، مثل الشيخ سالم الرافعي، بعد أن لمست تلك المجموعات تراجعاً سعودياً عن الاهتمام بلبنان، بالتوازي مع الدعم التركي المستمر للجماعة الإسلامية، الفرع اللبناني لتنظيم الإخوان المسلمين. ثالثاً، تنشط السفارة التركية في بيروت، في البحث عن اللبنانيين من أصول تركية وتركمانية، لتشجيعهم على الحصول على الجنسية التركية. وفي تقديرات أكثر من جهة تواكب النشاط التركي، أن عدد المستهدفين في مشروع الجنسية التركية حوالى 50 ألف لبناني. وتنفي مصادر السفارة التركية في بيروت أن يكون للأتراك أي نشاط أمني، أو دعم لمجموعات تخريبية، وتنكر تحديداً علاقتها ببهاء الحريري. وفيما يتمسّك الأتراك برواية حرصهم على الأمن اللبناني، يؤكّد أكثر من مصدر متابع لنشاط تركيا، أن الأعمال الأمنية التركية في لبنان ما زالت في طور التبلور، وأن من يقود الأعمال هم مجموعة من الضباط السوريين المنشقّين من سكّان مدينة طرابلس، وهؤلاء يمثّلون دور الوسيط بين رجال الاستخبارات التركية، وبعض الخلايا الأمنية في المدينة. ولعل العنوان الأبرز في الصراع التركي ــ السعودي على الساحة اللبنانية، هو عمليّة الاستقطاب التي تقوم بها تركيا لمسؤولي ومناصري تيار المستقبل، بعد انحياز الوزير السابق أشرف ريفي الواضح إلى الدور التركي في الشمال منذ استِعار خلافه مع تيار المستقبل. وبحسب مصدر دبلوماسي عربي، فإن جزءاً لا بأس به من مسؤولي المستقبل، ومن بينهم مقرّبون جداً من الحريري، باتوا ينسّقون مع تركيا ويتودّدون إليها، في الوقت الذي لا يردّ فيه الأتراك التحوّل في داخل المستقبل إلى التراجع السعودي عموماً في لبنان. كما أن قواعد تيار المستقبل، ولا سيّما رؤساء بلديات ومخاتير في الشمال، يندفعون نحو تركيا، مع غياب أي رؤية سعودية أو إماراتية للملف اللبناني، واكتفائهم بالدعم المحدود المبني على المساعدات العينية والمالية، بدل ترسيخ المشاريع المستدامة في المنهجية التركية.

"الاخبار": إسرائيل تمهّد لمناقشات مجلس الأمن: على المجتمع الدولي مواجهة حزب الله

كتب يحيى دبوق في "الاخبار": إسرائيل تمهّد لمناقشات مجلس الأمن: على المجتمع الدولي مواجهة حزب الله

تحمل مداولات مجلس الأمن، الشهر المقبل، التي تسبق التجديد لليونيفيل، أملاً متجدداً في إسرائيل، في إمكان تغيير قواعد الاشتباك، وأن تنجح هذه المرة في ما عجزت عنه في السنوات الماضية. وكما هو معروف، قواعد الاشتباك الفعلية لليونيفيل، أو أي جهة، ترتبط مع نص أو من دونه، بالقدرة الذاتية والمقابلة وإرادة تفعيل القوة، التي تكون مبنية على دوافع وحوافز وكذلك كوابح، وفقاً لمعادلة الجدوى والتكلفة وضرورات المخاطرة نفسها. وهي التي كانت حتى الآن تحول دون توظيف اليونيفيل، بشكل كامل ومباشر في مواجهة المقاومة وعرقلة استعدادها في منطقة عملها في جنوب لبنان. بالطبع، من المستبعد أن يكون التقدير الإسرائيلي مفرطاً إلى الحد الذي يأمل تحقيقاً كاملاً للمصلحة الإسرائيلية عبر أداة اليونيفيل بعد تغيير تفويضها، إذ إن الأزمات الداخلية في لبنان لا تصل إلى حد الاستسلام أمام إرادة إسرائيل، حتى وإنْ حُشرت المقاومة في الزاوية. لكن ما بين هدف مبالغ فيه وهدف مأمول ضمن التوقعات، تسعى تل أبيب إلى ما أمكن، إذ لن يترك الإسرائيليون أزمة لبنان الاقتصادية من دون أقصى استغلال، ومنها طلب تغيير في قواعد الاشتباك، التي تحكم أداء القوة الدولية لمواجهة حزب الله. وكما ورد في كلمة رئيس قسم المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أفيفيت بار إيلان، يجب العمل على تمكين اليونيفيل من التنفيذ الكامل لمهمتها من أجل الحفاظ على الاستقرار، عبر منع تمركز حزب الله في جنوب لبنان. وبحسب رأي المسؤولة الإسرائيلية، يتم ذلك عبر قرار يتخذ في مجلس الأمن يسمح لليونيفيل بأداء مهامها من دون قيد أو شرط. بالطبع لم يفوّت الجيش الإسرائيلي الفرصة ليجدد تهديداته في سياق سياسة وإلّا التهويلية الهادفة إلى حثّ المجتمع الدولي على مواجهة حزب الله، الجولة الدبلوماسية على طول الحدود والرسائل التي جاءت في سياقها، تأتي من ضمن سلسلة خطوات ضغط، دبلوماسية وغير دبلوماسية، تنوي إسرائيل تفعيلها بمعية الراعي الأميركي للاحتلال، مع اقتراب موعد مداولات التمديد لليونيفيل. فهل ستنجح هذه المرة في التوصل إلى نتائج كانت قد فشلت في تحقيقها في الماضي؟

"الشرق": عجائب دولة العجائب

كتب وليد الحسيني في "الشرق": عجائب دولة العجائب

فحمونا باختيار حسان دياب لرئاسة حكومة لبنان. فكيف لنا أن نعترض وقد سبق لأعرق جامعات الشرق الأوسط أن اختارته ليشغل منصب نائب رئيسها؟. يستحيل أن تخطئ الجامعة الأميركية في اختياراتها. إلا أن المستحيل حصل. ففجأة أقرت الجامعة واعترفت، وهي بكامل قواها العلمية والمعرفية، أنها ارتكبت خطأ غير مسبوق. فحسان دياب تميّز بأداء ضعيف. وقد فشل في تحقيق المهام الموكلة إليه. ومن الأعجوبة هذه تتناسل أعاجيب أخرى. الدكتور دياب يهبط بمنصب رئيس وزراء لبنان من موقع المرجعية إلى رتبة الموظف.

الدكتور دياب يطالب الجامعة برواتب ثلاث سنوات مقبلة، مقابل غيابه عن العمل… وهو غياب يستحق تقدير الجامعة وطلابها. الدكتور دياب، وهو يَعد ويُعد قانوناً لاستعادة الأموال المهربة من تحويلات إلى الخارج، يطلب من قاضي الأمور المستعجلة إلزام الجامعة الأميركية بتهريب تعويضاته إلى الخارج!!. وهذا دليل على براعته السياسية في اتخاذ موقفيْن متناقضيْن من قضية واحدة. اعجوبة اخرى: إعتماد اسراتيجية نفط العراق مقابل سلع لبنان. أي أن وزارة الطاقة اللبنانية ستتحول إلى سوق خضار للبصل والفجل، وإلى متجر للصناعات اللبنانية من أجبان وألبان ومياه غير مطابقة للمواصفات. أما أعجوبة الأعاجيب، فقد حلّت بركتها من خلال استراتيجية العهد وحكومته بالتحول من الإقتصاد الريعي إلى الإنتاجي، وقد ترافق ذلك مع استراتيجية السيد حسن نصرالله بالانتصار على المجاعة والإنهيار الاقتصادي بسد جوعنا بالزراعة، وبتغطية عرينا بالصناعة… وبما يفيض عنا نطعم شعب العراق ونستر عورته. أخيراً، وعلى هامش عجائب «دولة العجائب»، نستعجب وجود قانون يجرّم القدح والذم، في بلد لا شيء فيه يستحق المدح والإطراء… وكلما تذكر أحد من مواطنيه العهد والحكومة، تذكر أقبح الشتائم. وإذا لم يستطع قولها بلسانه فبقلبه… وهذا أضعف فشات الخلق.

"الانوار": كفى لفاً ودوراناً مبتهجين ...وكأنكم لم تنهبوا مالَ الشعبِ

كتبت الهام فريحة في "الانوار": كفى لفاً ودوراناً مبتهجين ...وكأنكم لم تنهبوا مالَ الشعبِ

كفى مراوحةً ومراوغةً،كأن الشعبَ اللبناني، لا يعرفكم فرداً فرداً كيف كنتم وكيف اصبحتم فوق "بساطِ الريح". وسيأتي يوم الحسابِ على الارض وليس في جهنم. ستدفعون كل حق لكل من أذليتمْ وجوعتمْ وهجرتمْ ونكلتمْ بهم وبعائلاتهم . انتظروا يا حضرات مَن تسلمتم السلطات السابقة، اذا كانت السلطةُ الاكاديمية تمرر وقت افلاسِ البلد، وستذهبُ مع عودةِ المالِ المنهوب" متل الشاطرة." سبق وكررنا ان هناك وزراء ليس مكانهم لا في هذا الظرف،ولا في هذه الحكومة الاكاديمية، وبالمناسبة،هل صحيحٌ أن رئيس الحكومةِ طالب بتعويضهِ،وقيمته حوالي مليون دولار من صرح الجامعة الاميركية. ولم يصدر تكذيبٌ بهذا الخصوص؟

والأخطرُ ان رئيس الجامعة د. فضلو خوري صرح يوم الجمعة الماضي بتاريخ 10 الجاري حيث وصف الحكومة بأنها " اسوأُ حكومةٍ في تاريخِ لبنان لجهة ادراكها وفهمها لملف التعليم العالي ". ونضمُ صوتنا الى الصديق وليد بك جنبلاط، فقط مليون دولار؟ ولماذا هذا التقنين على اكاديميتكم الفريدة؟ المالُ المنهوب لن يعودَ بقانون من عندكم،انكم تسنونَ قوانينَ لاسكاتِ الشعبِ الحضاري،بل بقانونٍ من الخارج من كثرةِ ما عرفوه عن ثرواتكم واحداً واحداً، لبنانُ يموتُ مع شعبهِ وانتم باعتقادكم انكم خبأتم يخوتكم وطائراتِكم وفيلاتِكم واموالكم. كلهُ مكشوفٌ ومدونٌ ومعُدٌ الى طريق العودة، الى جيوبِ الشعب،عندئذ الى أين مفركم.... ونقولها بصيغة الجمع .لأنكم طبقةٌ فاسدةٌ كاملةٌ متكاملةٌ، الهروبُ الى خارج الوطن الذي افلستموهُ غير واردٍ، حتى ولو هربتم تحت جنحِ الظلام كما هربتم اموالكم، خلال اسبوعٍ من ثورةِ 17 تشرين الاول،غير وارد. اذًاً حتى يستعيدُ الشعبُ اموالهُ منكم، ستبقون بلاطةً على صدورنا،ربما سيقررُ الشعبُ الحضاري وضعكم، في فندقٍ متواضع ندفع لكم بعض القوتِ والماءِ، كي تبقوا اكثر وقتٍ ممكن، تتألمون ما يكفي كما جوعتم شعباً باكملهِ وقضيتم على حلمِ جيله. عذابكم بين اربعة جدران يكفينا، لنبدأ بناء لبنان وطننا الجديد بحداثةٍ ورؤيةٍ، بايدٍ نظيفةٍ شفافةٍ، من ذوي نجاحاتٍ سابقةٍ ملموسة في كل القطاعات.

"الاخبار": السفير السعودي يقاطع الحريري وجعجع

نقل زوار السفير السعودي وليد البخاري عنه استياءه من الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ولفت هؤلاء إلى أن البخاري الذي يقاطع الحريري وجعجع، رغم أنه كثّف لقاءاته أخيراً في اليرزة وزار عدداً من الشخصيات الدينية والسياسية، يكرر أمام زواره امتعاضه من الطرفين. ويشير إلى أن كليهما لا يتنازل للقاء الثاني، وأنهما يتمسكان بالشكليات. وقال إنه بات يتفادى اللقاء بهما لأن الحريري وجعجع لا يقولان شيئاً سوى الكلام أحدهما ضد الآخر. ويضيف هؤلاء أن البخاري يتحدث عن أن سياسة السعودية تجاه لبنان لا تقتصر على الحريري وجعجع، وأنه يعبّر عن سياسة بلاده. وتجدر الإشارة إلى أن البخاري قاطع العشاء الذي أقيم الأسبوع الماضي في معراب لعدد من السفراء العرب.

"الاخبار": 12 تموز... قيامة لبناننا الجديد!

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": 12 تموز... قيامة لبناننا الجديد!

إلى الحبيبين عماد مغنية ومصطفى بدر الدين.. إنه 12 تموز، التاريخ الذي يريد البعض عدم تذكّره، أو حتى شطبه من روزنامة اللبنانيين والعرب. في لبنان كما في كيان العدو، كما في كل قلوب وعقول من أصابتهم الهزيمة في ذلك التاريخ. هو 12 تموز، موعد لتغيير لا يزال كثيرون لم يدركوا نتائجه وأبعاده بعد. وبيننا حاقدون يعتقدون أنه تاريخ عابر لن تبقى منه إلا صورة كلفة الصمود الأسطوري للمقاومة في لبنان. هو موعد فتحت معه الآفاق أمام مستوى متقدّم من المواجهة بين أشرار العالم بقيادة العدو الأميركي، وبين أخياره الذين لا يزالون يدفعون ثمن صمودهم وتصدّيهم وانتصاراتهم على هذا العدو. وهو ثمن صار من جبلة ناس المقاومة وأهلها. لكنه يبقى مجرد تضحيات كبيرة سوف تظلّ عنواناً لكل ما هو أجمل في تاريخنا المعاصر. ما يردده البطريرك بشارة الراعي منذ أسبوعين، ويهلّل له كل جماعة أميركا والسعودية وأعداء المقاومة والعروبة، هو ما يُراد منه إقحام جماعات لبنانية، مرة جديدة، في أتون حرب الاستعمار على لبنان الجديد والكبير أيضاً، لكنه لبنان الذي أعلنت قيامته في 25 أيار عام 2000، وعُمّد بالدماء في 12 تموز 2006! لتكن الأمور واضحة، بلا لفّ ولا دوران، وبلا كذب السياسيين ودجلهم على اختلاف صنوفهم. لم يعد ممكناً مجاراة الذين يتحدثون عن حرية واستقلال، لكنهم يصمتون إزاء ما تقوم به أميركا والسعودية ومعهما إسرائيل في لبنان. وبرغم أن هؤلاء، من جميع التشكيلات العقائدية والسياسية والطائفية، إلا أن جلّهم يعتقد بأن حيلة التعميم في تحميل المسؤولية عن الخراب، ستوصلهم الى السلطة بديلاً من الطبقة العفنة الحاكمة اليوم. وهؤلاء الذين يحصلون على شهادة امتياز في الانتهازية، لن يكون نصيبهم سوى المكان الأسوأ من دروس الحياة.

"الشرق": إذا أتتك مذمتي من ناقص…

كتب عوني الكعكي في "الشرق": إذا أتتك مذمتي من ناقص…

أذكّر باليوم الذي كان أشرف ريفي يتمنى التجديد له ستة أشهر كمدير عام لقوى الأمن الداخلي، فتبددت أمانيه وتبعثرت أحلامه… فأنجده الرئيس سعد الحريري باختياره وزيراً. يومذاك تنازل الوزير الشهم رشيد درباس عن وزارة العدل، كي يحلّ عقدة ريفي، فاكتفى الوزير درباس بوزارة الشؤون الاجتماعية واضعاً وزارة العدل بين يدي ريفي. الغيرة والحسد داءان، يقتلان صاحبهما… وهاتان الصفتان لازمتا أشرف ريفي ولا تزالان..

لقد تناسى ريفي أنّ الوزير نهاد المشنوق، هو الوحيد الذي حلّ مشكلة طرابلس، إبّان حرب باب التبانة وجبل محسن… وهنا لا يمكن نسيان ما قام به المفتي السابق الشيخ مالك الشعّار من جهود جبارة ساهمت مع جهود الوزير نهاد المشنوق في وأد الفتنة… ساهم نهاد المشنوق في حل المشكلة المزمنة، التي لم يستطع أي وزير أو قائد عسكري أو زعيم آخر حلّها. نعم تسلّم المشنوق وزارة الداخلية وقاد القيادات الأمنية بالتنسيق مع المسؤول الامني في حزب الله وفيق صفا، وكانت جرأة وقوة شخصية، وثقة بالنفس، أن يجلس مع أعلى رجل أمن في حزب الله، جلس من أجل تسهيل عملية الأمن بشكل عام. أما بالنسبة لمشكلة السجون والإكتظاظ الذي عانت منه سنوات طويلة، استطاع بناء مبنى في سجن رومية، وحَلّ بشكل موقت، مشكلة أكبر وأهم سجن في لبنان، خصوصاً بوجود الاسلاميين الذين ما زالوا موقوفين من دون محاكمة منذ زمن طويل. يحق للوزير السابق ريفي أن يكون في حالة نفسية صعبة بعد سقوطه في الانتخابات، خصوصاً أنه كان يعتبر نفسه قائداً وزعيماً كبيراً في طرابلس، فكيف يسقط؟ من هنا أصابته عقدة أخرى… وفي الوقت نفسه نجح الوزير المشنوق في انتخابات بيروت بالرغم من قانون لم يكن في مصلحته. أهمية الوزير المشنوق أنه متسامح بطبعه، ولو كان غير ذلك لكان يمكن أن يحاسبه على مشروع الميرامار، في طرابلس، المسجّل باسم أشقاء زوجته، ولكن الناس يعرفون كيف بنى هذا المشروع المخالف للقانون. أخيراً، أنصح الوزير أشرف ريفي أن يتروّى بالتهجم على أصدقاء الأمس، وأقول له: إنّ الإعتداء على الناس لن يمرّ مرور الكرام بوجود أناس يحاسبون ولا يرحمون.

"الاخبار": بهاء الحريري يهجّر عمّته من مجدليون

كتبت آمال خليل في "الاخبار": بهاء الحريري يهجّر عمّته من مجدليون

رغم سلوك صاحب مقولة "يا قوم" 0بهاء الحريري) المترفع عن القوم (حتى قوم أبيه)، لكنه ظل وفياً لعمته بهية التي سهرت عليه صغيراً. فعندما انتقلت، بالوراثة، ملكية فيلا مجدليون ومكاتب تيار المستقبل في صور وصيدا، إلى نازك الحريري وأبنائها من الرئيس رفيق الحريري، سارع الشيخ بهاء إلى شراء تلك الممتلكات ووضعها تحت تصرف عمته. والسبب كما ينقل أقرباء للعائلة في صيدا، أنه رفض إحراج عمته ذات العلاقة الجافة مع زوجة أبيه وإخراجها من معقل زعامتها في مجدليون ومقرات المستقبل في صيدا والجنوب التي تشرف عليها. لكن بهاء يرى أن عمته لم تقف بقربه، يوم انحازت إلى سعد الدين في خلافهما. فلم تفلح ذكريات الطفولة في ردع بهاء الدين عن الانتقام من مربّيته. لوّح بعصا الفيلا ومكاتب التيار التي يملكها. منحها مهلة لإخلائها. في الأشهر الأخيرة، انتشرت شائعات في صيدا عن نية نادر الحريري (نجل بهية) شراء الفيلا لكي لا تمس رمزية زعامة والدته. لكن تبيّن، وفق مصادر قريبة إلى العائلة، أن الصفقة لم تُناقش لتتم، لسببين: الأول، هو السعر الباهظ للعقار الذي تتجاوز مساحته 300 ألف متر مربع؛ والثاني هو أن بهاء يكنّ الكثير من الكره لابن عمته، لأسباب عديدة، أبرزها دور نادر في إحباط انتقال الزعامة إلى بهاء من سعد، عند اختطاف الأخير في السعودية خريف عام 2017. أخيراً، رصدت حركة نشطة في منزل بهية الأساسي في الهلالية، المقفل منذ سنوات طويلة. ورش صيانة وترميم تعمل على تجهيز المنزل تمهيداً لعودة الست إليه بعد مغادرتها مجدليون، تقول المصادر. على صعيد متصل، أكدت مصادر مستقبلية أن قيادة التيار في صيدا والجنوب قد أخلت السبت الماضي ثلاثة مكاتب في مبنى المصباح في صيدا، ومكتباً واحداً في صور. في الشارع الصيداوي، لم يصدح ذكر الشيخ بهاء بعد، كما في طرابلس وبيروت والبقاع. صيدا وفية لبهية، مبدئياً. رغم هزائمها المتتالية انتخابياً ومالياً وشعبياً، لا تزال تملك الكلمة الأقوى صيداوياً على صعيد الأجهزة الأمنية والبلدية والمحافظة والإفتاء..

أسرار وكواليس

 عُلم أن وزيرا إستشاط غضباً وقال كلاما قاسيا بعد معرفته بهوية المعتدين على أحد الناشطين‎.

 أحال أحد الوزراء بعض الموظفين في وزارته الى التفتيش المركزي بعد قيامهم بفبركات إعلامية غير صحيحة‎.

 إستغرب وزراء كيف أن وزيرة على جدول الأعمال ًاقترحت بندا ًإتضح أنه مخالفا لصلاحياتها الدستورية‎.‎

 تبيَّن أن زيارة السفيرة الأميركية إلى السراي وتناولها الغداء مع رئيس الحكومة تم إنجاز ترتيباتها على عجل، ‏لتأكيد تمسك لبنان بعلاقاته مع واشنطن والغرب، رغم رواج الأحاديث حول التوجّه إلى الشرق‎!

 وجّه رئيس تيار سياسي بارز "تأنيباً" شديد اللهجة إلى أحد وزرائه، بسبب الإخفاقات التي رافقت مشاركته في ‏الجولة الأخيرة مع صندوق النقد الدولي‎!

 حرصت أوساط رسمية على إحاطة بعض جوانب محادثات الجنرال ماكنزي بسرية خاصة، رغم محاولات ‏أطراف حزبية الإطلاع على التفاصيل كافة‎!‎

 يصرّ رئيس تكتل نيابي بارز على التأكيد أمام زواره أنه غير معني بعمل لجنة نيابية يترأسها أحد نواب التكتل‎.

 يردّد وزير محسوب على حزب بارز موالٍ أنه لم يتلقّ حتى الساعة أي تغييرات بشأن موقف حزبه الرافض ‏للتعاقد مع شركة عالمية‎.

 ما زال حزب مسيحي بارز غير متحمّس لإقامة جبهة معارضة ذات طابع مسيحي، انطلاقاً من تشديده على ‏أهمية أن تكون هذه الجبهة وطنية تضم جميع المعارضين من مختلف المكونات اللبنانية‎.‎

‎إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 تموز 2020 07:47