8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

يوسف: طرابلس يمكن أن تكون نموذجاً لاقتصاد المعرفة

منح رئيس مجلس الادارة المدير العام لهيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف، املا اقتصاديا جديدا باعلانه امكان ان تكون طرابلس نموذجاً لاقتصاد المعرفة وانتاجه وبيع سلعه، وتوفير آلاف فرص العمل، لأبناء المدينة التي ترزح تحتَ واقع اقتصادي ثقيل. فيما تجتاحُ جيوش العاطلين من العمل أحياءها وحاراتها مع بلوغ نسبة الفقر منسوباً خطراً يصل الى 57 في المئة من سكانها، والتي تسببت في تصنيف طرابلس أفقر مدينة على الشاطئ المتوسطي.
ودعا يوسف في لقاء الخير، الذي جمع نحو 200 شخصية من الكوادر الاقتصادية والعلمية من العاصمة الثانية، الى الافادة من الكابل البحري IMEWE، الذي يربط لبنان والهند وعدد من دول الشرق الأوسط إضافة إلى أوروبا الغربية (مرسيليا) ويكمل عبر كوابل أخرى الى نيويورك.
وقال: نعيش حالة تحول وكسر للمفاهيم وللنماذج القديمة للاقتصاد، واعني بذلك اقتصاد المعرفة، أي شبكات الانترنت وبروتوكولات الip والخدمات، المنتجة بواسطة هذه البروتوكولات، والتي أصبحت سبباً في تحول أساسي في الاقتصاد. فالولوج الى الانترنت أصبح ضرورة، وأي مجتمع يريد ان يحقق نموا اقتصاديا يجب ان يكون قادرا على الوصول الى الانترنت وبروتوكولات الip.
وأشار يوسف الى أن طرابلس لديها امكانات للتعامل مع الكابل البحري، بفضل مكوناتها الكبيرة، فموقعها الجيوسياسي، وعمقها العربي ومناخها وطبيعتها الجغرافية والديموغرافية، وعمقها التاريخي، ومواردها البشرية والعلمية من جامعات ومعاهد، ومرافقها الحيوية من المرفأ الى معرض رشيد كرامي الدولي، الذي لم يستعمل ولم يتم افساده، وقطاعاتها الصحية، هذه المكونات، بالاضافة الى أكبر كابل بحري للانترنت، يجعل من طرابلس لاعباً مهماً في اقتصاد المعرفة.
وأوضح أن ما من أحد يستعمل الانترنت في لبنان، ال ويمر عبر الكابل البحري IMEWE . كما ان عدد مستخدمي الانترنت الفعليين في لبنان 2،8 مليوني مستحدم. فهذا الكابل هو ممر اجباري لشركات الانترنت وانتاج الخدمات، وعددهم 72 شركة. اما الواردات المباشرة من استعمال الانترنت التي حصلت عليها الوزارة من جراء ذلك فبلغت 750 مليون دولار. وأبدى أسفا لان طرابلس لم تستطع أن تنشئ دلتا للكابل البحري من 2009 لسبب بسيط، لأنه لم يتم التوافق او التوصل الى خطة استراتيجية أو تصور توجيهي، لاستعمال هذا الكابل كدلتا، تخلق فرص عمل لطرابلس وابنائها، وتستجلب فرص عمل من الخارج، وكل الشركات الكبرى تبحث عن موطئ قدم للمعلومات أمام أي أوتوستراد للمعلومات.
وقال إن طرابلس بكابلها البحري يمكن أن تكون رافعة واداة تسهل أي استثمارات لشركات تعمل لانتاج اقتصاد المعرفة وانتاج تطبيقاتها، وهناك شركات تحتاج لمنطقتنا، منها الشركات الصينية علي بابا وهواوي، التي تنظر الى مناطقنا بخبراتنا وشبابنا وتكلفة الانتاج البسيطة لدينا، لتكون لديها منطقة للانتاج في لبنان، وهناك عروض للاستثمار في هذا المجال، الأمر يتطلب اتخاذ قرار لجعل هذه المنطقة منطقة ذكية، يستثمر فيها لانشاء حاضنات بانتاج خدمات الانترنت التطبيقات والدراسات المتعلقة بالانترنت، هذه المنطقة مهيأة أكثر من اي منطقة في الشرق الأوسط.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00