أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد القرعاوي أن الرئيس سعد الحريري يسعى لإنقاذ البلد، وهو عمل على فتح علاقات عربية ودولية، كما تواصل مع البنك الدولي، وكان لديه خطة لجلب تمويل عبر مؤتمرات فيينا وبروكسل ومن خلال مؤتمر سيدر الذي كان سيقدم 11 مليار دولار، بينما الحكومة اليوم تسعى من أجل تحصيل ملياري دولار من البنك الدولي لكي " تمشّي الحال " .
وفي تصريح لـ "وكالة أنباء آسيا" إلى أن " دولة الرئيس إيلي الفرزلي قام بمبادرته وتواصل مع الرئيس الحريري من موقع حرصه على البلد، من أجل تقريب وجهات النظر، وهو أشار إلى أن هناك هجوم إسرائيلي على المصارف والمرفأ، ليحذر من وجود عدو يتربص بنا، كما دعا إلى لم الشمل من اجل إنقاذ البلد".
وردًا على سؤال حول وجود عقدة الوزير باسيل بالنسبة إلى الرئيس الحريري لفت القرعاوي الى " أن الحريري لا ينظر إلى الأشخاص، مهما كان موقعهم ودورهم مع احترامنا لهم، وإذا كان الشخص قادرًا على إنقاذ البلد فالرئيس الحريري جاهز للتعاون مع أي شخص، وهو وضع شروط وفي مقدمها إصلاح الكهرباء والاتصالات ومعابر التهريب والمرفأ والمطار، فمحاربة الفساد ليست شعارًا بل عملية فعلية لوقف الهدر بالبلد، وموقف الحريري هو ليس ضد أفراد، وهو مع التسوية التي تنقذ البلد وأي شيء غير ذلك مرفوض"
وأعلن القرعاوي "أن هناك خطة اقتصادية لدى الحكومة والرئيس الحريري أعلن موافقته عليها، لكن نريد تنفيذها، والسؤال المطروح اليوم هو عن الخطة الإنقاذية للحكومة التي تشكل العلاج لإنقاذ البلد من الأزمة الاقتصادية القائمة.
وإذ لفت إلى أنه ستتم مبادلة الإنتاج الزراعي مع العراق، سأل : ماذا سنقدم للصين مقابل ما ستقدمه لنا وماذا نملك ؟".
كما تساءل: "هل التعثر المالي والنقدي والأزمة الاقتصادية سببها فقط حاكم مصرف لبنان، مشددًا على أن المحاسبة يجب أن تشمل الجميع والرئيس الحريري اعلن رفع الغطاء عن كل من يثبت تورطه بالفساد، لكن لا يجب أن يحاكم شخص دون آخر، ولفت إلى أن رأس الفساد هو ملف الكهرباء، متسائلا عن سبب عدم إنشاء مجلس إدارة للكهرباء أيام حكومة الرئيس الحريري، بينما اليوم يريدون إنشاء هيئة ناظمة للقطاع".
وعن الزيارات التي يقوم بها السفير السعودي في لبنان على القوى السياسية، أشار قرعاوي الى أنه يحق للمملكة القيام بنشاط سياسي ودبلوماسي، لمعرفة أوضاع البلد والسفير هو المخول بالحديث عن وجود خطة ما لدى الممكلة".
وأشار إلى أن تيار المستقبل لا يدعم التحركات في الشارع ونؤيد أي تحرك سلمي، معتبرا أن الإنقاذ يكون من خلال التوافق السياسي والاتفاق داخل الحكومة وخارجها على برنامج إنقاذي مع صندوق النقد الدولي، لإعادة الوضع إلى ما كان عليه".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.