8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

المخلّصون الجمركيون يعتصمون ولا وقود للشركات والمطار

تطور الإشكال الذي حصل يوم الثلاثاء، بين محطة الجديد (NTV) والمديرية العامة للجمارك، ليتخذ بعداً اقتصادياً أمس، بعد المنحى السياسي والقضائي. وقد تمثل هذا التطور خصوصاُ في توقف المخلصين الجمركيين، عن العمل تلبية لدعوة النقابة. كما منع موظفو الجمارك الصهاريج التابعة لمحطات الوقود من التعبئة من مستودعات الشركات الموجود داخل أحرام المرافئ. وقالت عضو نقابة أصحاب الشركات، دانية نكد، لـالمستقبل، لم نتمكن من فتح باب المستودعات، ولم نتمكن من ملء الصهاريج ولا تزويد مطار رفيق الحريري الدولي بغاز الطيران الخاص بخزانات الوقود للطيران.
وكانت الضابطة الجمركية في مرفأ بيروت أوقفت كل معاملات البضائع للتصدير والاستيراد صباح أمس، وطلبت من مخلصي البضائع وقف أعمالهم. أما في مستودعات المحروقات، فلم يحضر ممثلو الجمارك الى مكاتبهم، ما أوقف عملية تسليم مادتي البنزين والمازوت الى السوق. وتجري الشركات الاتصالات اللازمة مع الجهات المختصة لمعالجة الامر ولا نتائج إيجابية حتى اللحظة.
وتوقف أمس المخلصون الجمركيون في الشحن في جهاز المطار، عن العمل، تضامناً مع دعوة نقابة المخلصين الجمركيين.
وأشارت الى اتصالات تقوم بها النقابة مع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي، الذي كلف مستشاره حل الموضوع العالق، فيما لم تستطع النقابة التواصل مع وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي. وذكرت نكد أن الموضوع بات في عهدة رئيس الجمهورية. ونأمل حلاً، قبل حصول أزمة. وأكدت أن المستودعات التي لا تخضع لمديرية الجمارك، في مصفاتي طرابلس والزهراني، استطاعت ملء الصهاريج من مادة المازوت الأحمر وتوزيعها كالمعتاد على المحطات.
وفي هذه الأثناء، قال مستشار نقابة أصحاب المحطات والصهاريج فادي أبو شقرا، لم تتمكن الصهاريج من ملء خزاناتها بوقود البنزين، بسبب الاضراب الذي قام به عناصر الجمارك، لافتاً الى أن السوق المحلية تستهلك ما معدله نحو 6 ملايين ليتر يومياً من مادتي البنزين (95 و98 أوكتان)، ونحو 4 ملايين ليتر من مادة المازوت.
في الجية وصيدا
في تفاعلات حادثة الاعتداء على فريق تلفزيون الجديد من قبل عناصر الجمارك، شهد مدخل إحدى شركات توزيع المواد النفطية في منطقة الجية (صيدا - رأفت نعيم) ازدحاماً بالصهاريج بعد تمنع الشركة عن تسليم المحروقات بسبب اضراب موظفي وعناصر الجمارك في مختلف المناطق والذين تواجد بعضهم داخل الشركة المذكورة لكنهم تمنعوا عن إعطاء الاذن لها بتسليم المحروقات لشركات التوزيع.
وفي مرفأ صيدا، لم يكن الوضع مختلفاً، حيث أدى إضراب موظفي وعناصر الجمارك الى شل حركة الملاحة البحرية أمام السفن التجارية، فرابطت باخرة في عرض البحر وباخرتان على رصيف المرفأ من دون السماح لها بإفراغ أو بتحميل أية بضائع.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00