8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

عبود لـالمستقبل: العملية أتت لتخرِّسنا

تلقى القطاع السياحي في لبنان ضربة موجعة، مع اختطاف مسلحين لبنانيين طياراً تركياً ومساعده على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، قبل يومين، الأمر الذي سيترك تداعياته السلبية على القطاع المتدهور أصلاً، مع هبوط أعداد السائحين إلى لبنان بنسبة 27 في المئة خلال ذروة الموسم، بسبب الاضطرابات القائمة حالياً في سوريا، والقيود على السفر من جانب دول الخليج العربي.
وقال وزير السياحة فادي عبود إن عملية الخطف ستكون لها انعكاسات سلبية كبيرة على القطاع وهو ما يستدعي معالجة سريعة لهذه العملية التي نستنكرها رغم تعاطفنا مع أهالي المختطفين اللبنانيين في سوريا، والحل يجب أن يسلك طريقاً مختلفاً.
وأضاف في اتصالٍ مع المستقبل، نحن منذ فترة نقوم بعملية إصلاح الأوضاع مع الدول العربية الخليجية، بفعل تضخيم الأحداث في لبنان وبالتالي تخوف سيّاح هذه الدول من المجيء اليه، وقد حققنا تقدمنا، لكن هذه العملية تحديداً وغيرها من العمليات الأمنية أتت لتخرِّسنا.
وإذ أشار عبود الى أن لبنان فقد نحو 350 ألف سائح كانوا يأتون براً، منهم نحو 150 ألف سائح أردني، أبدى أسفهُ لارتفاع أسعار التذاكر بين لبنان والأردن والتي تصل الى 700 دولار لرحلة لا تستغرق أكثر من 45 دقيقة، وهذا ما يستدعي معالجة سريعة لخطة نقل لتعويم السياحة التي منيت بخسارة كبيرة وهذه الخطة لا تقع على عاتق وزارة السياحة.
وسجل لبنان خسارة في عدد السيّاح، بلغت 340 ألفاً و203 زوار في الأشهر الستة الأولى من العام 2013 التي بلغ إجمالي الزوار فيها 623 ألفاً و864 زائراً، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2010، التي بلغ فيها عدد السياح الذروة، مسجلاً 964 ألفاً و67 زائراً.
وبلغت نسبة التراجع حتى حزيران 2013 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2010، بلغت 35,288 في المئة. ومقارنة بالفترة نفسها من العام 2011 بلغت نسبة التراجع 19,419 في المئة (عدد الوافدين 774 ألفا و214 زائراً في النصف الأول من 2011)، أي خسارة 150 ألفاً و350 زائراً. أما مقارنة بالعام 2012، فبلغت نسبة التراجع 12,69 في المئة (بلغ العدد 714 ألفاً و549 زائراً)، أي خسارة 90 ألفاً و685 زائراً. لكن الانخفاض لشهر تموز بلغ نحو 27 بالمئة.
وتشكل صناعة السياحة نحو خُمس الناتج المحلي في لبنان في الأعوام القليلة الماضية. وتراجعت إشغالات الفنادق بشكل كبير، الى ما دون 53 بالمئة في العاصمة، مع التراجع الملحوظ في تموز الماضي 10 بالمئة، وهي أعلى نسبة تراجعٍ في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وانخفض معدّل التعرفة اليومية لكل غرفة بنسبة 18,4 في المئة على الصعيد السنوي، ليبلغ 168,54 دولاراً أميركياً مع انكماش في الإيرادات اليومية عن كل غرفة متوفرة بنسبة 4 ,20 بالمئة إلى 88,80 دولاراً. وقال الوزير عبود: إن إيرادات السياحة بلغت في العام 2010 نحو 8 مليارات دولار، لكننا نتوقع تراجعاً يفوق الـ40 في المئة لمداخيل هذا العام.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00