بيروت تعيش على أقل من 12 ساعة تغذية كهرباء يومياً وفي بعض أحيائها لا تصل التغذية الى 6 ساعات.. بيروت على موعد مع الصيام عن الكهرباء.. صيام كهربائي قسري مفروض على سكان العاصمة الى جانب صيامهم في شهر رمضان. لا كهرباء في بيروت، أي لا مكيفات تعدّل الحرارة التي ارتفعت الى أكثر من 32 درجة، لا كهرباء أي لا تخزين للأطعمة في البرادات.
وبدلاً من أن يقوم وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، بتطمين سكان العاصمة وتبديد مخاوفهم، ردّ على تهديد نواب تيار المستقبل بالنزول إلى الشارع في حال استمر التقنين الكهربائي، وتوجه اليهم بالقول: لقد أوضحت مؤسسة الكهرباء في بيانين العطل الحاصل في إحدى المحطات، وما سيقوله نواب كسروان عندئذٍ وأين تأتي الكهرباء بشكل أفضل في بيروت أم في كسروان؟ لا أحد يهدّد بالشارع، فلكل شارعه والبطولات بالهواء لا تنفع.
من جانبه، رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل النيابية محمد قباني قال في تصريح لـالمستقبل، إن مآسي الناس كثيرة بسبب سياسة باسيل الكهربائية، ولا سيما في شهر الصيام، الذي تصبح فيه الكهرباء مطلوبة بدرجة عالية، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة والاقبال على الطعام خلال فترة الافطار، وأضاف إن منطقة الطريق الجديدة تعيش جواً من القرف بسبب انقطاع الكهرباء وكذلك المناطق الأخرى، وإن بشكلٍ متفاوت. ولفت الى أن نواب العاصمة يحمّلون باسيل كل سياسة الفشل الكهربائي وليس ما استجد فيها على هذا الصعيد حالياً، لأنّه كان الأولى به تنفيذ القانون 462، وهو لا يريد أن ينفذه رغم وجود القروض الميسرة، لأسباب لم تعد مجهولة. وأكد أن أي قرار لم يتخذه أهل ونواب بيروت للنزول الى الشارع، لأن قراراً من هذا النوع يعني وقوف بيروت ضد المؤسسات، ونحن قلنا مراراً إن الوزير باسيل فاشل في إدارة ملف الكهرباء.
اما النائب عمار حوري فقال هناك مناطق في بيروت لا تصلها الكهرباء 6 ساعات في الأيام الأخيرة، بيروت ليست طائفة معينة أو مذهب معين، بيروت لكل لبنان وهي العاصمة السياسية والاقتصادية والسياحية والاستشفائية. ولفت الى أن منطقة كورنيش النهر وجنوبها تعيش انقطاعا شبه كامي بفعل تعرض محول الحرج لاحتراق، موضحا أنه منذ بدء شهر رمضان والتيار الكهربائي ينقطع قبل موعد الافطار، والناس يتذمرون من هذه القساوة في التقنين خصوصاً في رمضان.
اعتصام المياومين
وليس بعيداً من ارتفاع حرارة السجال الكهربائي، اعتصم مياومو مؤسسة كهرباء لبنان صباح أمس، وأحرقوا الاطارات، إلا أنهم سريعاً ما عادوا وأنهوا اعتصامهم تزامنا مع إرجاء جلسة مجلس النواب، مؤكدين أنهم سيعاودون الاعتصام في 29 الجاري.
وقال رئيس لجنة المياومين، لبنان مخول كنا نريد اليوم ان نقوم باعتصام رمزي ولكن تسرب لنا ان وزير الطاقة وافق على اقتراح الادارة في قاديشا لاجراء عقود مع المياومين هناك، ما زاد من التحرك، ولماذا هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد وهذا ما أزم الوضع. اضاف اعتصامنا اليوم تزامن مع انعقاد جلسة لمجلس النواب اعتراضا على مشروع القانون الذي سيقر، وهذه اليوم رسالة مفتوحة انه اذا صدق على قانون لم نرض عنه لن نسكت بغير حل هذه القضية بشكل عادل والذي يثبتنا في مؤسسة كهرباء لبنان فلا احد يستطيع ان يفصل قانون ويلبسنا اياه نحن القانون الذي يرضينا هو الذي يقف في هيئة مكتب المجلس، ولن يكون هناك ايجابيات منا الا اذا اخذنا مطالبنا. وقال تحركنا الثاني سيكون في حال تم تعيين جلسة مقبلة وسيكون اكبر من هذا التحرك ويمكن ان تولع الدواليب في كل لبنان وسيكون التحرك على صعيد كل المناطق اللبنانية.
وقال لبنان لالمستقبل سنتحرك في ال29 في حال عقدت الجلسة النيابية أم لم تعقد، ونحن قلنا إننا نرفض مشروع القانون الجديد الخاص بالمياومين.
في الزوق
الى ذلك، أعلن باسيل خلال جولة له في معمل الزوق تفقد خلالها سير الأعمال في المعمل الجديد رافقه المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك واختصاصيون ومسؤولون في المعمل، انتهاء المرحلة الأولى من معمل الزوق الحراري في صيف العام 2014، وقال انه في شهر تشرين 2014 يكون المعمل قد أنجز بالكامل بقدرة 194 ميغاوات، مشيراً إلى أن كل المشكلات التي تعترض أي عقد يتم تخطيها ليتم التنفيذ من دون أي تأخير.
وقال الأمر الأساسي الذي تئنّ منه كهرباء لبنان هو قلة الأموال، من هنا نجد ضرورة لتوفيرها كي تتمكن من تأمين إنتاج كهرباء إضافية للمواطنين، علماً أننا وصلنا هذا الصيف إلى 1600 و1700 ميغاوات تنتج في لبنان في هذه المرحلة من السنة، إنما في إمكانها أن تكون أكثر 1800 و1900 ميغاوات وهي ليست على هذا المستوى لأنه لا يوجد أموال كافية، حيث أن للمؤسسة في ذمة وزارة المال أموالاً بحسب قرار ومرسوم صادرين عن مجلس الوزراء.
راشيا
في راشيا (عارف مغامس)، جدد إتحاد بلديات قلعة الإستقلال في القضاء مطالبته باسم الاهالي والبلديات مصلحة مياه البقاع بوقف عملية التلاعب في ضخ المياه الى قرى راشيا وتزويد عشرات الآلاف من المواطنين بمياه الشفة، بعد انقطاع طال امده وأدى الى نشوء ازمة مياه خانقة تضاف الى أزمة تقنين وضعف التيار الكهربائي.
ودعا الاتحاد خلال اجتماع له في مقره في خربة روحا برئاسة أحمد ذبيان وحضور نائب رئيس الاتحاد عصام الهادي ورؤساء بلديات المنطقة مسؤولي المصلحة ومسؤولي محطة لوسي الى الوقوف أمام مسؤولياتهم وضخ المياه الى المنطقة المحرومة باسرع وقت قبل اللجوء الى خطوات تصعيدية سيما ان المنطقة تقوم بكامل واجبها اتجاه تسديد رسوم المياه.
وأكد ذبيان أن أزمة الكهرباء التي تفاقمت بشكل كبير منذ اشهر نتيجة ضعف التغذية التي وصلت الى ادنى مستوى لها 60 واط تأخذ طريقها الى الحل الموقت بعد اتصالات مكثفة من وزراء ونواب المنطقة واتحادي بلديات راشيا، حيث سيصار الى مد خطوط جديدة من محطة جب جنين الى قرى راشيا تكون قادرة على استيعاب القوة الاستهلاكية رغم التقنين القاسي الذي يفرض، وهذه الاعمال تحتاج الى أقل من ثلاثة اشهر بحسب الفنيين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.