النهار
تحذيرات الدول و"الصندوق" تسابق الإنهيار المتدحرج
الجمهورية
باريس تُحذّر من العنف.. وكتلة بري تنعى "الاجراءات".. ونقاش حول مصير الحكومة
اللواء
يا أهل الحكم: اللي استحوا .. استقالوا!
مخاوف دولية من تجدُّد العنف.. وتجاذب رئاسي حول التدقيق المالي
نداء الوطن
أوروبا لا تحبِّذ حلّاً بـ"أوكسجين" حكومة "وحدة وطنية"
سرقوا "اللقمة"... والآتي أعظم
الأخبار
لبنان في صلب الانهيار: الحكومة تتلهّى بجنس شركة التدقيق
الشرق الأوسط
باريس تحذّر من أعمال عنف في لبنان
قضية "قاضي السفيرة الأميركية" تتفاعل مذهبياً
الشرق
جمهورية الهستيريا: لا كهرباء ولا مازوت والخبز بألفين والدولة تتفرج
كنعان يعلن نتيجة تقصي الحقائق... وبري يدعم والحريري يشيد
الديار
هل تبدأ انتفاضة شعبية بعد أن لامس الدولار الـ عشرة آلاف ليرة لبنانية ؟
تحذيرات أوروبية من الخطر الارهابي في لبنان... واتهامات واضحة للاتراك
صندوق النقد بعد "اجتماع عاصف" مع الوفد اللبناني: أين الاصلاحات؟
-----------------
الحريري ينوّه بعمل كنعان: لكبح الخطابات الخرقاء والخطط العشوائية والتخبط الأهوج
أضاءت الصحف على تنويه الرئيس سعد الحريري بعمل رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان خلال ترؤسه لجنة "تقصي الحقائق" .
وقال الرئيس الحريري، في تغريدة عبر "تويتر": "من موقع الاختلاف السياسي، أسجل لرئيس لجنة المال والموازنة الزميل ابرهيم كنعان الجهد الذي قام به مع لجنة تقصّي الحقائق، وأحييه على مؤتمره الصحافي تعبيراً ومضموناً. خطوة أولى متقدمة على طريق إعادة التوازن لموقف لبنان التفاوضي، وإعادة الثقة بنية حقيقية للمحافظة على نظامنا الاقتصادي الحر وحفظ أموال المودعين. عسى أن يعطي المجلس النيابي اللبنانيين أملاً في كبح الخطابات الخرقاء والخطط العشوائية والتخبط الأهوج".
لجنة "تقصي الحقائق": الفارق كبير
توقفت الصحف عند تسليم رئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابرهيم كنعان تقرير لجنة "تقصي الحقائق" الى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأوجز كنعان الوقائع التالية:
• وظيفة المجلس النيابي مناقشة الخطة الحكومية لأنها ترسم مستقبل لبنان لاجيال قادمة وتغيّر الكثير من المعطيات المالية والاقتصادية.
• نفتخر باتهامنا بمناقشة الخطة مع أصحاب الشأن وهذا لا يعني اننا أخذنا طرفاً معهم أو تبنينا مواقفهم، والماكينة التي تقول عكس ذلك تقلل ذكاء اللبنانيين.
• لم ولن نكون طرفاً في المشكلة بين الحكومة ومصرف لبنان.
• لا احزاب في لجنة المال، بل نضع انتماءاتنا الحزبية خارج عملنا الرقابي والتشريعي.
• لا أرقام لدينا، بل ناقشنا أرقاما ومقاربات الحكومة ومصرف لبنان وجمعية المصارف، ولو يسمح لنا دولة رئيس مجلس النواب بكشف المحاضر لتبين للبنانيين كل ما قيل ومن قاله.
• تبين فارق 26 ألف مليار بين ما تطرحه الحكومة وحقيقة أرقام القروض المتعثرة.
• ما من دولة اقتطعت من سندات الخزينة بالعملة الوطنية لأن الدولة تسدّد بموجبها للمستشفيات والجيش والمتعهدين والضمان الاجتماعي، وشطبهم يعني شطب مستحقات هذه الشرائح.
المحادثات مع "صندوق النقد" تشرف على الانهيار؟!
تحدثت الصحف عن معلومات أوردتها وكالة "رويترز" نقلاً عن عدد من المسؤولين اللبنانيين الحاليين والسابقين والديبلوماسيين والمسؤولين الدوليين وخبراء الاقتصاد والمحللين، مفادها بأن المحادثات مع صندوق النقد الدولي لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية تشرف على الانهيار وأن الوقت بدأ ينفد.
ونقلت الوكالة عن المصادر التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن الطبقة السياسية، التي يتكتل أفرادها وفق أسس طائفية وعائلية أبعد ما تكون عن الاتفاق على نهج مشترك، لا تزال تتشبث بمصالحها الخاصة بل أن الجدل بينها يصل إلى حد الاختلاف على ما إذا كان لبنان قد أفلس فعلاً.
وقال مسؤول كبير مطلع على المحادثات: "هم لا يتفاوضون على برنامج" مع صندوق النقد الدولي. ولاحظ أن "لا يوجد توافق (لبنانياً) على التشخيص. لذا ما الذي يمكن أن يتفاوضوا عليه؟".
وقال ديبلوماسي غربي بان "ثمة خطراً حقيقياً أن يحدث انفجار"، مشيراً الى أن ثلث مليون شخص فقدوا وظائفهم منذ تشرين الأول الماضي عندما تفجرت احتجاجات على الطبقة السياسية وأدت إلى استقالة الحكومة".
وقال ناصر سعيدي وزير الاقتصاد السابق وهو من أركان مصرف لبنان سابقاً عن المحادثات مع صندوق النقد الدولي إنها "بلغت طريقا مسدوداً".
وأشارت الصحف إلى أن الوفد اللبناني المفاوض برئاسة وزير المال الدكتور غازي وزني عقد أمس اجتماعه الـ16 مع وفد صندوق النقد الدولي في حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفريق من المصرف المركزي.
ولفتت الصحف إلى أن وزارة المال أفادت بأن الاجتماع تناول موضوع كيفية مقاربة خسائر النظام المالي وضرورة تنفيذ الحكومة الإصلاحات المطلوبة بأسرع وقت ممكن، على أن تستكمل المشاورات في الأسبوع المقبل.
واسترعى انتباه "النهار" تسريب معلومات عن الاجتماع مفادها بأن الفريق المفاوض في صندوق النقد الدولي أبدى استياء بالغاً من عدم تمكن الجانب اللبناني من توحيد موقفه حيال الأرقام المالية للأزمة الواردة في خطة الحكومة وأن هذا الاستياء جرى التعبير عنه عقب نقاش تناول موضوع الأرقام مع حاكم مصرف لبنان الذي جدّد التمسك بأرقام المصرف وليس بأرقام الحكومة، ولكنه أبدى استعداده للتسليم بأرقام الحكومة من غير أن يقنع ذلك فريق صندوق النقد. كما أن فريق الصندوق انتقد المراوحة والجمود في عملية الاصلاحات وأن رئيس الفريق أبدى امتعاضاً مشيراً الى أنه بعد ستة أسابيع من المفاوضات لم يحرز أي تقدم ولم يتم الانتقال بعد الى المرحلة الثانية.
"النهار": الإصرار على تصفير الخسائر أو تصفية البلد؟
كتبت سابين عويس في "النهار": الإصرار على تصفير الخسائر أو تصفية البلد؟
كيف تضع الحكومة خطة تتفرد فيها في تحديد الخسائر من دون التشاور مع الأفرقاء المعنيين، ولا تضع آليات توزيعها او تضع في الحد الأدنى استراتيجيتها لمرحلة ما بعد تصفير الميزانيات، وهذه أمور لم تلمسها الخطة تفصيلاً. كيف يتحدث رئيس الحكومة عن ضمان ودائع الناس وعدم تركيع القطاع المصرفي، وهو يدرك تماماً ( او ربما لا؟) ان الخطة تعلن صراحة اجراء الاقتطاع من أموال المودعين لتغطية الخسائر، وهنا بيت القصيد او القطبة المخفية في الخلاف الدائر بين الحكومة والمصرف المركزي ولجنة تقصي الحقائق. تفند مصادر مالية متابعة، جوهر المشكلة التي أدت في ما أدت اليه، الى استقالة المدير العام لوزارة المال. فالخطة الحكومية تقدر خسائر مراكز القطع بالدولار ب٨٩ مليار دولار، وترمي الى إطفاء هذه الخسائر، رغم إدراكها انها تمثل الودائع، وليس صحيحا انها لا تعرف ان المودعين سيتحملون إطفاء هذه الخسائر، باعتبار ان هذه الودائع لم تعد موجودة! وكان لافتاً تحذير بيفاني من "قلب الودائع بالدولار الى الليرة"، رغم علمه الاكيد ان لا وجود للدولار. لا يكفي في رأي المصادر عينها، ان يضغط فريق المستشارين، كما فعل، على ممثلي صندوق النقد من اجل تبني الارقام الحكومية، لكي تُعبد الطريق امام خطة الحكومة، ما لم تبادر الاخيرة الى اجراءات عملية اصلاحية في الدرجة الاولى تقنع الصندوق بحسن نيتها وجديتها في التعاطي مع الازمة. وهذا ما جدد تأكيده الاجتماع السادس عشر للصندوق مع الوفد اللبناني، حيث استمرت المشاورات، كما هو متوقع، وخلافا للتسريبات التي اوردها الفريق المتضرر عن احتمال توقفها بسبب استقالة بيفاني. وقد اعلن مساء امس المكتب الإعلامي لوزير المال ان الجلسة انعقدت في حضور حاكم المصرف المركزي وفريق المصرف وتناول كيفية مقاربة خسائر النظام المالي وضرورة تنفيذ الحكومة الاصلاحات المطلوبة بأسرع وقت ممكن، على ان يستكمل المشاورات في الاسبوع المقبل. وعلم ان الفريق المصرفي مدعوماً من المجلس النيابي يسعى الى مقاربة الخسائر وتوزيعها، بما يحمي القطاع المصرفي ويحول دون افلاسه، وخسارة المودعين اموالهم، بحيث لا يأتي تصفير الخسائر على حساب تصفية البلد.
"الاخبار": ممثل صندوق النقد لرياض سلامة: أنت تشعل سعر الصرف!
في الجلسة السادسة عشرة من مفاوضات لبنان مع ممثلي الصندوق. ساد الانطباع لاحقاً كأن الصندوق يعلّق المفاوضات حتى إشعار آخر. وظهر ذلك جلياً بقول رئيس الوفد المفاوض مارتن سيريزولا للوفد اللبناني: اتفقوا وتعالوا. كما ظهر استياء الصندوق من نتائج الخطة التي يمارسها حاكم مصرف لبنان عندما قال له: أنت تشعل السوق السوداء لسعر الصرف. أنت تواصل الإنكار. الجلسة التي أُرجئت مرّتين لأسباب غير واضحة، خُصّصت للنقاش في مسألة تحديد الخسائر في القطاع المالي وكيفية التعامل معها. شرح سيريزولا، في البداية، أنه عقد جلسة انفرادية مع سلامة، وأخرى مع ممثلي لجنة المال والموازنة، وتبيّن له وجود فوارق كبيرة في تحديد خسائر القطاع المالي وآليات الاحتساب. لم نتوصل إلى اتفاق بشأن تحديد الخسائر، قال سيريزولا، مشيراً إلى أن خسائر مصرف لبنان هي مطلوبات عليه للمصارف، كما أنها مطلوبات على المصارف تجاه المودعين، لذا لا نعرف على أي مسار سنعمل معكم. وإذا لم تكن هناك أرقام موحّدة، فكيف سنكمل هذه المفاوضات؟. سلامة ردّ على المفاوض الدولي بالقول: نحن حدّدنا الخسائر استناداً إلى معايير محاسبية دولية، لكن إذا كان هذا ما تريدونه فسنسير بخطّة الحكومة وبما تقولونه. فردّ عليه سيريزولا قائلاً: أنت لا تستعمل معايير محاسبية دولية، لأنك تقول إن الأموال التي أخذتها من المصارف غير مستحقة اليوم بينما هي أموال مستحقة للمودعين. الفرق أننا ننظر إلى الأمر من وجهة التأثير الاقتصادي، بينما تنظر إليها أنت بطريقة محاسبية، وها هو الدولار اليوم في سوق بيروت يبلغ 9 آلاف ليرة. والأرقام أرقام. وتقديرنا للخسائر يفوق تقديرات الحكومة لها. بدم بارد أجاب سلامة بأن السوق الموازية صغيرة الحجم ولا تتجاوز ثمانية ملايين دولار يومياً ولا يعوّل عليها في تحديد سعر الصرف، مستطرداً في الحديث عن المنصة الإلكترونية والآليات التي اعتمدت مع الصرافين للحصول على الدولارات. عندها ردّ سيريزولا على سلامة بغضب، قائلاً: إذا كنت في حالة إنكار، فهذا يعني أنك لا تتقبّل أن السعر الحقيقي هو الموجود في السوق السوداء. أنت تشعل سعر الصرف: كل من لديه 100 دولار يمكنه أن يصرفها في السوق السوداء بقيمة 9 آلاف ليرة، ويشتري بها من الصرافين 300 دولار. ولم يستثن سيريزولا من انتقاداته الحكومة التي تتحدث منذ شهرين عن خطّة التزمت بها، لكنها لم تنفذ منها شيئاً. عندما يكون هناك اقتراح خطّة بديلة من البرلمان، فهذا يعني أنه غير موافق على خطّة الحكومة، وأنها لا تزال حبراً على ورق. ونحن بصراحة لا نرى دعم الحكومة لخطتها. حتى الآن لم تقوموا بأي إصلاحات… إذا كنتم ملتزمين بالخطّة فلم لا تنفذون؟ (....)
بعبدا: أمل و"حزب الله" يتهربان من التدقيق التشريحي ويتذرعان بإسرائيل
لاحظت "اللواء" أن موضوع التدقيق المالي المركز والمحاسبي في حسابات مصرف لبنان بقي يتفاعل بعد تذكير رئيس الجمهورية ميشال عون به امس في مستهل جلسة مجلس الوزراء، في ظل أزمة بين الحكومة ومجلس النواب، لجهة الهوة بالأرقام..
وتعليقا على ما وزعته مصادر حزب الله وحركة امل بأن وزراءهم مع التدقيق المالي ورفضوا التعاقد مع شركة كرول بسبب ارتباطاتها مع اسرائيل وبأنهم اول من طالبوا بالتدقيق المالي، اكدت مصادر وزارية قريبة من بعبدا لـ"اللواء" بأنه عندما سئل وزير المال غازي وزني داخل مجلس الوزراء اول من امس عما اذا كانوا معترضين على كرول kroll اما على مبدأ التدقيق المالي المركز التشريحي الـ forensic audit فأجاب وزير المال حرفيا ان الجهة السياسية التي امثل لا تريد تدقيقا مركزا تشريحيا بل تكتفي بالتدقيق المالي. وقد اشارت المصادر الى ان الوزير سئل ثلاث مرات بشأن الموضوع نفسه ورد بالجواب نفسه ثلاث مرات بأنه لا يريد تدقيقا تشريحيا بل بالتدقيق المالي المحاسبي فقط او ما يعرف بالـaccounting audit.
واكدت ان هذا الكلام كان واضحا في مجلس الوزراء وعلى مسمع الجميع ما يعني ان الفريق الذي يمثله الوزير وزني واضح برفض التدقيق المركز والتشربحي والقصة لا تتصل بكرول فقد كانت هي الحجة لرفض هذا التدقيق التشريحي الذي يعرف بأنه ارفع تدقيق يساهم وفق ما اكد رئيس الجمهورية خلال الجلسة في معرفة كيفية انفاق المال ما يسهل في كشف مواقع الفساد ومكامن الخسائر معلنا ان اليهود موجودون في كل شركات التدقيق المالية وهناك لبنانيون يهود ومشكلتنا مع اسرائيل وليس مع الطائفة اليهودية.
واستغربت "الأخبار" تمسّك الرئيس ميشال عون بشركة كرول، رغم كل التقارير التي وصلت الى المعنيين حول شبهات عمل الشركة. كما من غير المفهوم في المقابل عدم تقديم وزني لبديل جدي، يستطيع القيام بتحقيق جنائي في دفاتر مصرف لبنان، بدل الاكتفاء بترشيح شركات تتولى حصراً التدقيق المالي العادي، لا التحقيق الجنائي.
وكان لافتاً لـ"نداء الوطن" ما كشفته نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر أنّ لقاءها رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل انما تمّ بناء على طلب رئيس الحكومة حسان دياب، ما يفَسّر كـ"طلب نجدة" من رئيس الحكومة بباسيل لموازنة ضغوط الرئيس بري التي بلغت ذروتها في جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، برفض الوزراء الشيعة بإصرار وتعالِِ طلب رئيسي الجمهورية والحكومة على السواء التدقيق "الجنائي" في حسابات مصرف لبنان، حمايةً لحاكمه رياض سلامة وأسراره التي تشمل الجميع.
"النهار": لا يريدون تدقيقاً مالياً قد يفضحهم جميعاً
كتب غسان حجار في "النهار": لا يريدون تدقيقاً مالياً قد يفضحهم جميعاً
النقاش – السجال الذي حصل في جلسة مجلس الوزراء نهار الثلثاء، حول التدقيق المركَّز في حسابات مصرف لبنان، يشكل أكثر من فضيحة على كل المستويات. في خلاصة النقاشات التي ادت الى تأجيل البحث في الموضوع، يمكن التوقف عند الآتي: 1- ان سؤال رئيس الجمهورية عن السبب الذي يؤجّل بدء العمل بالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في 26 آذار، يكشف خللاً كبيراً، وإضاعة للوقت لا تناسب المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد؟ 2- - تقول مصادر الثنائي الشيعي "إن وزراء حركة أمل وحزب الله ووزراء آخرين في الحكومة أعلنوا رفضهم التعاقد مع هذه شركة"كرول" المشبوهة بعد تلقّيهم تقارير موثقة من الأجهزة الأمنية اللبنانية، ولا سيما الأمن العام وأمن الدولة واستخبارات الجيش، تؤكد ارتباط شركة كرول بالإستخبارات الإسرائيلية"، وهذا في ذاته امر معيب ويدين الاجهزة الامنية اللبنانية ويشير الى ارتباطها بالثنائي الشيعي ضمناً، اذ ان المعلومات الآنفة الذكر كان من المفترض ان تحضر في تقرير واضح على طاولة مجلس الوزراء، فيتخذ قرار جماعي رفضاً للشركة، لا اظهار الشيعة في الموقع الوطني من دون غيرهم. 3- ان خروج المستشار المالي هنري شاوول ليغرد عبر "تويتر" ان الشركة المذكورة تعمل في لبنان منذ زمن مع المصرف المركزي ومع عدد من المصارف، يسقط "الذريعة الوطنية"، ويؤكد الأسباب السياسية البحتة للرفض. ويقول شاوول ان التدقيق "يهدد بكشف الحقيقة حول الفساد المالي للطبقة السياسية". 4- ان نقل مصادر موثوق بها عن وزير المال تأكيده انه "ضد "التدقيق المركَّز" forensic audit بالمبدأ لانه يفتح التدقيق المالي الجنائي على تدخلات سياسية دولية بتوجيه اتهامات جنائية وتشويه حقائق"، يثبت بما لا يقبل الشك ان الرفض سياسي ولم يعد يتعلق بالشركة المذكورة، وهذا التدقيق المالي الجنائي يدين كل الاشخاص المتورطين بالفساد المالي ومنهم رؤساء ووزراء ونواب وموظفون كبار وامنيون تعاقبوا على الحكم منذ العام 1990 الى اليوم. في النتيجة، إنهم لا يريدون تدقيقاً مالياً قد يفضحهم جميعا، وهم يتواطأون ضمنياً لإخفاء الحقائق. من اجل كل ذلك، تتوجب المطالبة بمحكمة دولية مالية لملاحقة سارقي المال العام وودائع الناس.
"الشرق الاوسط": انتفاضة الوزيرات في حكومة دياب تفتح سجل فشلها وسوء أدائها المالي
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": انتفاضة الوزيرات في حكومة دياب تفتح سجل فشلها وسوء أدائها المالي
رأت مصادر وزارية في الانتفاضة التي قادتها الوزيرات زينة عكر وغادة شريم وماري كلود نجيم، أنها تصب، وإن جاءت متأخرة، في سياق تبرئة ذمتهم حيال الرأي العام من جهة؛ وقيامهم برمي المسؤولية على الآخرين من جهة أخرى، وقالت إن أداء الحكومة لم يكن حتى الساعة بمستوى التحدّيات التي تُنذر بتدحرج الانهيار المالي والاقتصادي نحو الأسوأ. وعدّت أن الوزيرات بادرن إلى التحذير من التداعيات المترتبة على استسلام الحكومة لواقع الحال الذي أوصل البلد إلى حائط مسدود. واستغربت المصادر نفسها استمرار تلكؤ الحكومة في تحضير ورقة العمل للتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول منه على قروض لدعم خطة التعافي المالي، وتعثّرها في توحيد المقاربة الخاصة بالخسائر المالية، وسألت: كيف يسمح مدير عام وزارة المال المستقيل ألان بيفاني لنفسه بتناول خطة الحكومة مع أنها ما زالت مدار أخذ ورد ولم تستقر على تصور نهائي؟. وتوقفت أمام التأخير في إنجاز التدقيق المركّز لحسابات مصرف لبنان، واستغربت أن يبادر عون إلى طرح هذه المسألة في مجلس الوزراء رغم أن طلب التدقيق اتُّخذ في (آذار) الماضي قبل أن يتبين أن الشركة المكلفة بإجراء التدقيق تتعامل مع إسرائيل، وكشفت أن عدم قبول استقالة بيفاني وتأجيل النظر فيها إلى وقت لاحق يمكن أن يتسبب بمشكلة مع وزير المال غازي وزني في حال تقررت إعادته إلى منصبه.
لذلك بدا أن الوزيرات المنتفضات على الواقع الحكومي مستعدات للقفز من سفينة الحكومة قبل أن تغرق، مع أنهن يدركن أن هذه الحكومة باقية لغياب البديل. وفي هذا السياق، قالت مصادر في المعارضة إن البديل في حال استقالة الحكومة سيكون الفراغ، ولفتت إلى أن عون يُبدي مكابرة مع أنه يدرك أنه أخذ يفقد مشروعيته، وهذا ما انتهى إليه (اللقاء الوطني) الذي لم يقدّم أو يؤخّر في المسار العام للأزمة التي بلغت ذروتها. وسألت: ما الذي يمنع عون من مصارحة حليفه (حزب الله) بأن الوضع إلى مزيد من الانهيار، وأنه لا مفر من البحث في صيغة لإنقاذ البلد شرط أن تقوم على مواصفات سياسية غير تلك التي قامت عليها الحكومة.
حكومة ميؤوس منها.. فهل من بديل؟
بدا لـ"الجمهورية" انّ الوضع الحكومي بالشكل الذي يُدار به، صار ميؤوساً منه. وبحسب المعلومات انّ النقاش حول مصير الحكومة لم يعد محصوراً بالصالونات السياسية المعارضة ولا في اوساط الناس فحسب، بل صار بمثابة خبز يومي في صالونات الحاضنة السياسية للحكومة.
وكشفت المعلومات أنّ الكلام المتداول في صالونات الحاضنة، خرج من دائرة التحفّظ الى العلنيّة، ويعكس إقراراً صريحاً بأنّ الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً. وأبلغ أحد رموز هذه الحاضنة الى "الجمهورية" قوله "ما عاد فينا نكَمّل هيك، لديّ شعور بأنّ الحكومة تُحتَضر وكأنّها في أيامها الاخيرة".
وبحسب المعلومات فإنّ النقاش داخل الحاضنة السياسية يعكس مرارة جدية من فشل حكومتها فيما أزمة البلد تتعاظم، مَمزوجة بحال من التخبّط والارباك على كل المستويات، أولاً لفقدان الأمل نهائيّاً بالحكومة، وثانياً للصعوبة الشديدة التي تواجهها لبلورة فكرة عن بديل او خيار يمكن ان تتبنّاه الاكثريّة الحالية لوَقف النزيف الحاصل، ومسلسل الخسارات المتتالية مع حكومة حسان دياب.
وأكدت مصادر من قلب الحاضنة السياسية للحكومة لـ"الجمهورية" أنّ الخيار الأسلم لقيادة البلد في هذه المرحلة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة، أي حكومة أقطاب أو ما يعادلهم لتتولى زمام الأمور".
الّا انّ هذا الخيار تعترضه مجموعة عقد، تلخّصها مصادر سياسية مسؤولة لـ"الجمهورية" بالآتي:
• أولاً، يكفي لتطيير الحكومة استقالة أحد اطرافها بما يفقدها الثقة فوراً، اي انها تسقط فوراً اذا ما تم التصويت على الثقة في مجلس النواب. ولكن حتى الآن لا يوجد إجماع داخل الحاضنة السياسية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبعض الحاضنة وتحديداً «التيار الوطني الحر»، وإن كانت لديه ملاحظات على حكومة حسان دياب، يعتبر أنّ إسقاطها هو بمثابة الانتحار السياسي، واستسلام أمام قوى المعارضة التي حدّدت هدفها من البداية بتفشيل الحكومة وعهد الرئيس ميشال عون في آن معاً.
• ثانياً، حتى ولو مالَ الميزان الداخلي نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، فإنّ الأوفر حظاً لترؤسها هو الرئيس سعد الحريري، الّا انّ الحريري ليس جاهزاً لترؤس أيّ حكومة في هذا الظرف الذي يحرق كلّ من يقاربه.
• ثالثاً، المعارضة على اختلاف مكوناتها، ترفض المشاركة في حكومة جديدة، إذ هي تعتبر انّ مشاركتها في أي حكومة وأيّاً كان شكلها، هي إنقاذ للأكثرية الحالية من ورطتها، بل أقصى ما تريده هي ان تبقى في موقع المتفرّج على اكثرية تذوب سياسياً وجماهيرياً.
• رابعاً، مع موقف الحريري وكذلك موقف المعارضة، يصبح صعباً تمرير خيار الحكومة الجديدة، إذ تخشى الأكثرية من ان يؤدي إسقاط الحكومة الى دخول البلد في فراغ حكومي مع ما قد يُرافقه من انحدار رهيب للأزمة، فحكومة حسان دياب بكامل صلاحياتها مارست منذ تشكيلها أداء يُقارب تصريف الاعمال، فكيف سيكون الحال معها لو تحوّلت فعلاً الى حكومة تصريف أعمال؟
الى ذلك، أقرّت مصادر نيابية ممثلة في حكومة دياب بأنّ الأمل بات مقطوعاً من هذه الحكومة، وقالت لـ"الجمهورية": يجب الاعتراف انّ الحكومة الحالية صارت تدفع الى اليأس، والشرط الاول والمنطقي لخروج لبنان من أزمته هو أن تكفّ يد الحكومة وتأتي حكومة جديدة، فالمشكلة في حكومة دياب انها مصرّة على العناد وتفتقد المبادرة ولا تتمتع حتى بالحد الأدنى من الخبرة، علماً انّ الخبرة ثمينة، ولو كانت تملكها لَما كنّا وصلنا الى ما وصلنا إليه. والمهم بالحكومة التي يفترض ان تتشكّل، هو ان تُظهر للعالم انّ "حليمة تغيّرت"، وليس أن تبقى حليمة على عادتها القديمة".
الموقف في الجانب المعارض يتناغم مع هذا الطرح، حيث قال مصدر قيادي في المعارضة لـ"الجمهورية": حكومة دياب انتهت، والازمة على أشدها، وباتَ المطلوب بإلحاح أن يُبادر "حزب الله" الى تقديم تنازلات". وهو مطلب مؤيّد من رؤساء الحكومات السابقين. وقد عبّر عن ذلك الرئيس سعد الحريري حينما تَوجّه، خلال لقائه وفد الهيئات الاقتصادية الاسبوع الماضي، الى "حزب الله" بالدعوة الى تقديم تضحيات من أجل لبنان.
"نداء الوطن": حسان دياب لخصومه: هاتوا حكومة بديلة وخذوا السراي!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": حسان دياب لخصومه: هاتوا حكومة بديلة وخذوا السراي!
تشي السيناريوات المنطقية لأي محاولة لتغيير المشهد الحكومي، بأنّ البديل لن يكون أبداً ذا طبيعة سياسية، لسبيين جوهريين، أولهما رفض الشارع لهذه الصيغة المنبوذة، وثانيهما الصراعات السياسية الداخلية، وبنظر داعمي الحكومة أن معادلة سعد الحريري - جبران باسيل "سوياً في الحكومة أو سوياً خارجها" هي السائدة، فضلاً عن ربط الحكومة مصيرها بالانتخابات الرئاسية وصراع الموارنة عليها، حيث لا يبدي "حزب الله" أي إشارة الى نيته في المفاضلة بين حلفائه الموارنة، والمقصود بهم بشكل خاص رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. كلها عوامل تجعل من احتمال قيام حكومة سياسية، غير قابل للحياة. وبالتالي إنّ السيناريو الأكثر منطقياً هو قيام حكومة تكنوقراط بنسخة منقحة ذات جدول أعمال واضح ومحدد ومتفاهم عليه مسبقاً. وبالتالي ما سيسري على الحكومة الحالية قد يسري على من سترثها في الظروف السياسية والتسهيلات الممكنة. ولذا يصير موقف "حزب الله" هو الحاسم في هذا الشأن. يقول المواكبون لهذا الملف، إنّ "الحزب" مقتنع أنه قادر، حتى الآن على التصدي للهجمة الدولية التي يتعرض لها لبنان والحكومة، وبالتالي بإمكانه التحمل من دون التضحية بالحكومة. ولهذا لا يبدي أي ليونة لكسر الحكومة وإسقاطها بالضربة القاضية بعدما بات مصيرها مرتبطاً بالمواجهة الاقليمية. ولذا يتصرف على أنّها "أفضل المتاح" ويقفل الباب على كل طروحات التغيير والانقلاب. الأهم من ذلك كله كما يقول المواكبون إنّ مسألة الإطاحة بحكومة دياب باتت تتعدى في حسابات "حزب الله"، اعتبار شخص رئيسها أو مكوناتها. صمود تلك التجربة هو ما يعني "حزب الله". أما ما يمكن لها أن تنجزه، فتلك مسألة أخرى. ولكن ماذا عن حسان دياب؟ يقول المطلعون على موقفه إنّه لن يقف حجر عثرة في وجه أي حكومة جديدة في حال تمّ التفاهم عليها. لا بل سيسهل مهمة الطهاة. هو لن يتردد في تسليم مفاتيح السراي لأي حكومة بديلة توضع مسودتها على طاولته، ولكنه في المقابل لن يسلم الكرسي لشغور قد يغرق البلد في المجهول. بالنتيجة، يقول هؤلاء إنّ دياب لن يكون رئيس حكومة تصريف أعمال بقرار ذاتي منه. أما غير ذلك، فليسقطوه في مجلس النواب وليتحملوا مسؤولية المجهول أو فليقدموا حكومة بديلة.
"نداء الوطن": "فِلّوا والباقي علينا"... طوعاً وإلا جبراً
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "فِلّوا والباقي علينا"... طوعاً وإلا جبراً
يبدو جعجع اليوم أكثر من أي يوم مضى مصمّماً على رحيل هذه المنظومة الحاكمة، لأنه يعتبر أنها أُعطيت فرصة ولم تستغلّها، لا بل أغرقت البلد أكثر، وأظهر أقطابها عدم قدرة على قيادة البلاد نحو شاطئ الأمان. لكن الرسالة الأهم التي يطلقها جعجع و"القوات" هي أنه "عليكم الرحيل تلقائياً وطوعاً أمام الإنهيار، أي الإستقالة طوعياً، وإذا رفضتم فستستقيلون جبراً تحت ضربات الضغط الشعبي الكبير، ومن ثم الذهاب إلى إنتخابات نيابية مبكرة تُنتج طبقة جديدة تُدير البلد بشكل أفضل". أما بالنسبة إلى الشق الثاني من الجملة "والباقي علينا"، فيقصد به جعجع "أننا نحن نُحسن إدارة الدولة"، لكن لا يقصد أن "البديل عن 8 آذار هو فريق 14 آذار"، خصوصاً أن الشعب يقول "كلّن يعني كلّن"، لذلك فإن جعجع "متمسك بحكومة إختصاصيين مستقلة". ويتأكّد جعجع يوماً بعد يوم أنه "في ظل الأكثرية الحاكمة حالياً والممسوكة من "حزب الله"، لا يمكن التغيير مع أي حكومة، لأن الضغط مستمر من الغالبية المتحكّمة بالبلاد، لذلك إن أحد الحلول هو اللجوء إلى إنتخابات نيابية مبكرة تكفّ يد هذا الفريق وتُفسح المجال أمام أكثرية جديدة تباشر بتأليف حكومة تتناسب مع المرحلة، أي حكومة اختصاصيين مستقلّة تقود البلد إلى الخلاص. "الباقي علينا" بحسب جعجع أيضاً، تشير إلى "أننا نحن نضع الأسس الجديدة للمرحلة القادمة لإنقاذ لبنان لأننا نعلم كيف يُنقَذ البلد في حين أنكم تجهلون هذا الأمر. والإنقاذ يتمّ عبر ثلاثة عناوين أساسية هي: أولاً، أن يكون لبنان متصالحاً مع محيطه العربي والغربي والدولي لأن هذا البلد لا يمكنه أن يحصل على دعم مالي وهو متخاصم مع المجتمعين العربي والدولي. وثانياً، علينا الذهاب إلى تطبيق الدستور والإلتزام بمقتضياته لأن ما وصلنا إليه هو نتيجة الخروج عن الدستور والخروج أيضاً عن الشرعية العربية والدولية. أما الأمر الثالث للإنقاذ فهو الذهاب إلى إدارة الدولة بشكل شفاف وفق القوانين المرعية ووفق الشفافية المطلوبة لبناء دولة المؤسسات، فهذه الإدارة لم تمارَس أبداً منذ العام 1990 وحتى اليوم سواء بسبب الإحتلال السوري في المرحلة الأولى أم بسبب الأزمة المتّصلة بسلاح "حزب الله" بعد الـ2005، لذلك فقد حان وقت الإدارة الرشيدة للدولة العتيدة.
"الديار": تعثر الحوار الأميركي ــ الإيراني... ولا تسوية حكوميّة وفـق «النموذج» العراقي
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": تعثر الحوار الأميركي ــ الإيراني... ولا تسوية حكوميّة وفـق «النموذج» العراقي
ترى اوساط معنية ان الانفراجة مستبعدة قريبا، قبل حصول تسوية كبرى او مواجهة تقلب موازين القوى في المنطقة، واذا كان العراق قد شهد جس نبض بين الاميركيين و الايرانيين عبر تعيين مصطفى الكاظمي رئيسا للحكومة بعد تراجع تكتيكي ايراني فرضته الظروف المعقدة داخل البيت الشيعي هناك، فهذا السيناريو لن يتكرر في بيروت ولن تفلح الضغوط الاقتصادية والسياسية والامنية في كسر المعادلة القائمة راهنا في البلاد، لان الحد الاقصى من التنازلات المقبولة من حزب الله حصل قبل اشهر بعدما رضي الحزب بالخروج المباشر من الحكومة، واكتفى بتسمية وزراء محسوبين عليه.. يتمسك حزب الله بالحكومة، اولا خوفا من الفراغ الذي يؤسس للفوضى، وثانيا لان الوقائع اللبنانية لا تسمح للاميركيين بفرض شروطهم السياسية، وهو لن يمنحهم جوائز ترضية بعدما اختار حلفاؤهم السعوديون الانسحاب من الملف اللبناني بعد ارتكابهم سلسلة من الاخطاء المميتة كان ابرزها احتجاز الرئيس سعد الحريري في الرياض، واليوم يحافظ الحزب على ربط النزاع مع تيار المستقبل لحماية السلم الاهلي، ولم يمانع اصلا من بقاء الحريري رئيسا للحكومة، ولا من عودته، لكن وفق شروط منطقية تراعي التوازنات الداخلية، ولذلك لم ينجح الحريري بالعودة الى السراي الحكومي، بعد اشتراطه خروج الجميع من الحكومة بما فيهم حزب الله، وفشل وساطة رئيس مجلس النواب نبيه بري لراب الصدع بينه وبين العهد، لا يرتبط فقط بخلفيات شخصية تتعلق بانكسار الجرة مع الوزير جبران باسيل ورئيس الجمهورية، ولكن لارتباط الامر بشروط التزم بها رئيس الحكومة السابق للعودة الى منصبه، وهي غير قابلة للتحول الى امر واقع.. لكن ما هي الضمانات بقدرة الداخل اللبناني على الصمود في وجه الضغوط الخارجية؟ ماذا عن الفوضى الداخلية؟ واين اسرائيل من كل ما يجري؟ ا ضمانات جدية بعدم دخول البلاد بالفوضى، براي تلك الاوساط، الا ان الاميركيين حذرين في دفع الامور نحو مواجهات مفتوحة داخليا، لمعرفتهم المسبقة ان الفوضى ستكون في صالح حزب الله في نهاية المطاف، وهو ما يخشى منه الاسرائيليون على وجه الخصوص، واذا كان الحزب يعمل بجهد لمنع انزلاق البلاد الى اشتباك داخلي، ويستبعد دخول اسرائيل باي مغامرة غير محسوبة، فانه في المقابل يضع في حساباته اسوأ السيناريوهات، وفي هذا السياق، تشير المعلومات الى انه انهى استعدادته اللوجستية والميدانية لمواجهتها، بعضها علني لتوجيه رسائل لمن يعنيهم الامر، واكثرها سري، تجنبا لاي مفاجئة غير محسوبة،في ضوء تبني واشنطن استراتيجية المواجهة المفتوحة التي واكبتها اسرائيل بالاعلان عن التنقيب عن الغاز في البلوك د الذي يتداخل مع البلوك 9، وهنا يمكن الحديث عن الخط الاحمر الذي لن يسمح حزب الله لاسرائيل بتجاوزه.
"الديار": مصادر نيابيّة في 8 آذار تكشف الشروط المطلوبة لتغيير الحكومة: التعجّل بطبخ التسوية قد يُحرقها
كتب محمد علوش في "الديار": مصادر نيابيّة في 8 آذار تكشف الشروط المطلوبة لتغيير الحكومة: التعجّل بطبخ التسوية قد يُحرقها
بدأت بعض الأوساط المحلية بالترويج لنظرية التغيير الحكومي الذي يسبق الإنتخابات الرئاسية الأميركية، على قاعدة أن خطورة المرحلة، في ظل سعي واشنطن إلى تحقيق إنجاز خارجي، تتطلب أخذ البلاد إلى تهدئة تقوم على التضحية بحكومة حسان دياب من أجل تشكيل حكومة غير سياسية. في هذا الإطار، يتم الترويج إلى اسم النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد البعاصيري، على أساس أنه يأتي نتيجة تسوية أميركية إيرانية مرحلية برعاية فرنسية ورضى عربي، نظراً إلى أن باريس هي من تتولى جهود التهدئة على الساحة اللبنانية بشكل أساسي، إلا أن مصادر نيابية في قوى الثامن من آذار تشدد على أن هذا الخيار لم ينضج بعد لعدة أسباب، أبرزها قناعة هذا الفريق بأن أي تنازل من جانبه سيقود الولايات المتحدة إلى طلب المزيد من التنازلات، وبالتالي لا يمكن أن تقبل بفتح هذا الباب في هذه المرحلة الحساسة. تسعى باريس إلى عدم خروج الأمور عن السيطرة، لكنها في المقابل تؤكد أن من غير المنطقي التفكير في التغيير الحكومي في الوقت الراهن قبل تحقيق شروط عدة مطلوبة لاجل نجاح خيار كهذا، وبالتالي فالحكومة الحالية باقية على الأٌقل إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية، بعيداً عن الضغوط التي من المتوقع أن تزداد أو عن الإنتقادات التي توجه إلى أدائها من قبل القوى الداعمة لها. وتشير المصادر الى أن شكل الحكومة المطروح كبديل عن حكومة دياب، قد يكون مقبولا بعد الانتخابات الاميركية، ولا داعي لحرقه قبل موعد الانتخابات، كاشفة أن خيار بعاصيري لرئاسة الحكومة المقبلة جدّي ويلقى دعما غير مسبوق، وقد يكون حلاً مستقبليا يجعل التأني في تركيبه ضرورة، فالإسراع بالطبخة قد يحرقها. وتضيف: «لا داعي للتعجّل في تركيب التسويات، فكلما اخذت التسوية وقتها كلما حققت نتائج أفضل، كذلك لا داعي للتعجل بالتكهنات الإعلامية.
"الديار": هل باتت الحكومة راضية بمهمّة تصريف الأعمال؟ كلام في البيت الداخلي عن تضاؤل فرص البقاء
كتب محمد بلوط في "الديار": هل باتت الحكومة راضية بمهمّة تصريف الأعمال؟ كلام في البيت الداخلي عن تضاؤل فرص البقاء
يكشف مصدر مطلع انه منذ اسبوعين بدأ الحديث داخل اوساط الحكومة نفسها عن تضاؤل فرص استمرارها ما لم تحقق صدمة ايجابية ولو محدودة لفرملة الانحدار الحاصل بطريقة دراماتيكية سريعة، واشار المصدر الى ان الرئيس دياب بات يدرك اكثر من أي وقت مضى انه لم يعد هناك مجال لاستهلاك المزيد من الوقت، وان هناك حاجة ملحة لاحداث تحول جدي في اداء حكومته ليس على الصعيدين الاقتصادي والمالي فحسب بل ايضا على صعيد السياسة مع الخارج ودرء الحصار المفروض على لبنان من خلال توسيع رقعة التواصل مع الدول الصديقة التي لا تشارك في معاقبة لبنان. وفي قراءة عامة لسياسة واداء الحكومة منذ ولادتها يتأكد يومًا بعد يوم أنها حاولت اتباع سياسة إجر بالبور واجر بالفلاحة، وتصرفت كالغراب الذي ارد ان يمشي مشية الحجل فلم ينجح ونسي مشيته. وهناك دلائل ووقائع كثيرة تدل على هذا التوصيف أكان على صعيد الخطة الاقتصادية والمالية ام على صعيد الاداء السياسي العام وخصوصا السياسة مع الخارج. لقد حاولت حكومة دياب تجنب فتح ملف العلاقة مع سوريا وامتنعت عن فتح التواصل مع دمشق استرضاء للادارة الاميركية ولعدم اغضابها ومسايرة حلفائها في الداخل ظنا منها ان هذا السلوك سيخفف الضغط عليها. وفي موازة ذلك يتأكد يومًا بعد يوم ان معظم العرب قد اداروا ظهورهم للبنان في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة بحجة انهم عاجزون عن نجدته ما لم يأخذ شهادة حسن سلوك ممهورة بتوقيع الادارة الاميركية. اما الاتحاد الاوروبي فيبدو بوضوح انه عاجز عن اتخاذ موقف عملي متمايز عن موقف واشنطن ، وهو يكتفي بالمواقف الداعمة لفظيا .
وفي ظل هذا الواقع الضاغط على لبنان بقيت حكومة دياب مترددة ولم يتمكن الرئيس دياب من اتخاذ اية خطوة او مبادرة في التعامل مع الخارج او في فتح ثغرة في الجدار المفروض على لبنان عربيا وغربيا. ولم يبادر في الوقت نفسه الى التوجه نحو البدائل الخارجية فلم يسع الى تنشيط التواصل مع روسيا والصين او فتحه مع ايران او سوريا، حتى ان حركة التواصل مع دمشق في عهد حكومة الحريري كانت موجودة على المستوى الامني وبعض الوزارات من خلال زيارة عدد ملحوظ من الوزراء الى سوريا والتعاون مع نظرائهم السوريين.
"النهار": ها هي البدائل إذا ما استقالت حكومة دياب اليوم
كتب احمد عياش في "النهار": ها هي البدائل إذا ما استقالت حكومة دياب اليوم
تشير شخصية سياسية قريبة من دمشق ولديها الكثير من التحفظات على أداء حكومة الرئيس دياب، الى استحالة رحيل الحكومة الحالية لأسباب عدة، متخوفاً من الفراغ الذي سينشأ جراء استقالة دياب قائلاً: "وجود حكومة تمارس مسؤولياتها ولو بالحد الادنى، أفضل بكثير من الذهاب الى استقالة حكومة لا يبدو ان هناك الىن بدائل عنها مما يعني ان أزمة جديدة اسمها تأليف الحكومة ستضاف إلى لائحة الازمات الطويلة التي تغرق فيها البلاد". هل هذا هو التقدير الوحيد للواقع الحكومي؟ في معلومات لـ"النهار" من أوساط اقتصادية، أن اللقاء الذي جمع أخيراً حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مع سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري في حضور النائب السابق لحاكم المركزي محمد البعاصيري تطرق إلى سبل مواجهة الازمة المالية، ومنها إمكان الحصول على وديعة من المملكة تبلغ عدة مليارات من الدولارات تستقر في البنك المركزي من دون فوائد تكون الغاية منها إعادة الحياة الى النظام المالي والقطاع المصرفي الذي يترنح تحت وطأة الازمة الراهنة. وتقول هذه الأوساط صاحبة المعلومات إن فكرة الوديعة جرى طرحها بطريقة بدت أنها أقرب الى العالم الافتراضي منها الى العالم الواقعي، والسبب بحسب الأوساط نفسها أن لبنان الذي سيحصل على وديعة كهذه ليس قائماً اليوم. لا جدال في أن لبنان اليوم يتميّز بنفوذ "حزب الله" الذي أخذ هذا البلد بعيداً من عالمه العربي، وتحديداً الخليج. ويجري تداول كثير من المعلومات التي تفيد ان الحزب ليس بوارد تغيير استراتيجيته التي وضعت هذا البلد في محور طهران. تالياً، فإن توقع العودة الى زمن الانفتاح العربي هو من قبيل الخيال. لكن هذا الامر لا يقفل أبواب البحث الذي يمثل في رأي خبراء تمريناً ذهنياً لمرحلة قد تأتي بفعل التحولات المتسارعة في المنطقة. ويسأل هؤلاء الخبراء: من قال ان هناك ندرة في الاسماء التي تعود الى شخصيات بإمكانها ان تتولى المسؤوليات في حال رحيل الحكومة الحالية؟ وفي جواب الخبراء أنفسهم ان هناك لائحة طويلة من الاسماء التي صارت متداولة داخلياً وخارجياً وتعود الى من يتمتعون بالكفاية كي يتبوأ احدهم رئاسة الحكومة المقبلة التي سيكون على عاتقها مد جسور الخلاص بين لبنان والعالم. وأعطت مثالًا على هذه الأسماء محمد بعاصيري وسمير حمود ونواف سلام وآخرون كثر. وهؤلاء سيحققون إعادة ما انقطع من روابط بين لبنان والعالم، إذا ما أتيح لواحد منهم قيادة سفينة الحكومة المقبلة. . يقول ناشطون لـ"النهار" إن مطلب رحيل كل الطبقة السياسية "لم يعد اليوم ضرباً من الخيال، وليتوقع أهل هذه الطبقة ان تنهار جدران الحماية التي تقيهم حتى الآن غضب المواطنين الذين يتجهون بأكثريتهم الى المجاعة".
"الجمهورية": واشنطن ستضغط الى الحدّ الأقصى
كتب جوني منير في "الجمهورية": واشنطن ستضغط الى الحدّ الأقصى
النتائج التي أفضى اليها الاجتماع الدولي الرابع للمانحين الدوليين، تبعث على القلق وعلى استنتاج واضح، بأنّ مرحلة الضغوط مستمرة، لا بل هي الى تصاعد. صحيح انّ عنوان المؤتمر جاء على اساس دعم مستقبل سوريا والمنطقة، الّا انّ الواقع اللبناني مرتبط في شكل وثيق بكل تطورات المنطقة ولا سيما منها التطورات السورية والإيرانية. فالانهيار الكبير الذي يطاول الاقتصاد السوري مرتبط بقوة بالانهيار القاسي الذي يطاول الاقتصاد اللبناني. فهل نسينا أنّ لبنان تولّى دائماً وظيفة الرئة الاقتصادية التي تتنفس منها سوريا؟ والوضع في لبنان يسير في شكل موازٍ لما هو حاصل في سوريا. فالمشهد الاقتصادي والمالي قاتم، لا بل شديد السواد. فلقد تراجعت قيمة العملة الوطنية الى اكثر من 80 % امام الدولار الاميركي، والكثير من المؤسسات التجارية والاقتصادية انهارت وافلست واقفلت ابوابها، ليبلغ عدد العاطلين من العمل وفق آخر الارقام نحو 550 الف شخص. وانقطاع التيار الكهربائي اصبح كبيراً، وسط فوضى في اسعار السلع الغذائية، وتوجّها بالامس رفع سعر الرغيف. في اختصار، الطبقة الوسطى تتلاشى، حيث اضحى جزء كبير منها تحت خطر الفقر. وبتفسير آخر، فإنّ استقرارالدول يقاس علمياً، بحجم ابناء الطبقة الوسطى. ومع التطور الجديد في لبنان، فهذا يعني انّ ابوابه باتت مفتوحة بقوة امام الاضطرابات واتساع نطاق السرقات والإخلال بالأمن. الواضح انّ الحكومة ستبقى بسبب الدعم الكامل لـحزب الله لها. فلا الاستقالة ستحصل، ولا حتى إحداث تعديل وزاري فيها. فالمشكلة هي في عدم امكانية توافر حكومة بديلة، ولا حتى التوافق بين القوى السياسية على استبدال وزراء. بالنسبة الى الاميركيين، هنالك مشكلتان اساسيتان على لبنان معالجتهما: الحدود اللبنانية - السورية، او بتعبير آخر الممر البري لـحزب الله في اتجاه ايران، والحدود البرية والبحرية الجنوبية. وفيما سيتولّى قانون قيصر معالجة الحدود اللبنانية - السورية وعلى مراحل زمنية عدة، تستعد الامم المتحدة وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية لمعالجة الحدود الجنوبية.
"النهار": لبنان تخطى التجربة الفنزويلية إلى الأسوأ
كتب وجدي العريضي في "النهار": لبنان تخطى التجربة الفنزويلية إلى الأسوأ وهذا ما يقوله ديبلوماسي غربي عما ينتظر البلد
البلد يتحول إلى "جمهورية موز"، وقد تخطى "التجربة الفنزويلية" إلى ما هو أسوأ بكثير، وبات فيه أكثر من "مادورو" يديرونه بخفة ولا مسؤولية، وسط سيل جارف من الأزمات، ناهيك بأجواء جدية ومغلفة بمعلومات وثيقة بأنّ الأسابيع القليلة المقبلة قد تكون جد خطيرة على المستويين الأمني والمعيشي، وهذا ما تفضي به مرجعية سياسية بارزة التي تتخوف من انفلات الشارع من دون هوادة. وتكشف مصادر سياسية موثوق بها لـ "النهار"، أنّه وفي أزمات أقل خطورة من الوضع الحالي في لبنان، كانت بعض الدول الصديقة والشقيقة ترسل موفداً أو مبعوثاً لإخراج البلد من أزمته، من خلال مبادرات كانت تأتي "بالجملة"، ولكن حتى الآن ليس في الأفق ما يوحي بأية مبادرة لإنقاذه وانتشاله من كبواته، والأجواء، كما يقول سفير غربي لأحد أصدقائه اللبنانيين، لا تشي بأي توجه دولي لوضع آلية أو مبادرة وتسوية ما من أجل خروجه من معضلاته، وعلى وجه الخصوص المالية والاقتصادية، لأنّ لبنان بات مخطوفاً ومسيطراً عليه بالكامل من إيران التي دفعت بـ "حزب الله" إلى أن يتولى الملف اللبناني بالكامل لمصلحة التوجه الإيراني، وأصبح هناك في هذه المرحلة تماهٍ بيننا وبين العراق، والفارق أنّ المسؤولين العراقيين بدأوا يعون ما سببته لهم الوصاية الإيرانية ودعمها اللامحدود للحشد الشعبي، من أزمات أدت إلى انهيار الوضع الاقتصادي وانقسام العراقيين، في حين أنّ قوة "حزب الله" على الساحة اللبنانية مغايرة وتتخطى قوات لبنان المسلحة وقواه الشرعية ومؤسسات الدولة الدستورية والإدارية، ويكفي أنّ الحزب يسيطر على المطار والجمارك والمعابر البرية، وهذا بحد ذاته كافٍ ليفعل ما يشاء. وعلى هذه الخلفية، تُحجم أكثر من دولة غربية عن دعم لبنان، لأنّ اقتصاد الدول كافة بات مأزوماً، ولم تعد الدول المانحة تقدّم الدعم من دون شروط ومراقبة ومتابعة. وتردف كاشفةً أنّ السفير الغربي المذكور ذكر أنّ منسّق أموال "سيدر" بيار كادان قال للمسؤولين اللبنانيين حينما التقاهم إنّ فرنسا دولة مديونة وحتى واشنطن ودول أوروبية أخرى وصولاً إلى دول خليجية، ولكنّ هذه الدول لديها خطط واضحة وممنهجة مدروسة وتكافح الفساد وليس فيها عمليات سرقة ونهب واعتداء على أملاك الدولة. لا يمكن الخروج من هذا النفق المظلم والصورة السوداوية المحيطة بالوضع اللبناني إلا بخطوات على مستوى كبير، كحصول استقالات وعمليات تنحٍّ تُحدث صدمةً أكان من العهد أم الحكومة.
"النهار": هل يدفع تحالف السلطة إلى انهيار البلد؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل يدفع تحالف السلطة إلى انهيار البلد؟
يسأل ديبلوماسيون من الذي يمنع اهل السلطة من الذهاب الى تنفيذ إصلاحات تعطي الثقة للناس وليس ان يعطي رئيس الحكومة دروسا للشعب اللبناني من اجل انقاذ عملته فيما ترغب السلطة في الأنقضاض على البقية الباقية من مدخرات اللبنانيين لتوفير حياة الحد الأدنى لأبنائهم ولا تقدم على أي خطوة لا كحكومة أثبتت انها لا شيء منذ تراجعها في موضوع الكهرباء وكل الملفات الاخرى، ولا كمسؤولين لم ير اللبنانيون انهم قدموا دولاراتهم لمساعدة الدولة او انقاذ الليرة. فبذلك ترمي الحكومة المسؤولية في مكان اخر وبدلا من ان تتحمل السلطة القيام بإصلاحات توحي بالثقة يتم تحميل الشعب كل الأعباء وتبحث الحكومة عن حلول في غير المكان الصحيح تماما كما بالنسبة الى طرح الذهاب شرقا او استيراد النفط من ايران بالليرة اللبنانية حتى لو كان ذلك عبر سوريا. فبالنسبة الى هذه النقطة الأخيرة حبذا لو ان ايران حليفة النظام السوري توفر له المحروقات فيكف شر تهريب هذه المواد من لبنان واستنزاف عملته الصعبة عبر التهريب القائم عبر المعابر غير الشرعية لكل هذه المواد. والدفع للجوء الى ايران والذي ينقذ أصحابه من امكان المطالبة بتنفيذه ان هناك عقوبات أميركية على طهران ومن يتعامل معها لكن الواقع هو على حد قول المثل الشعبي " ذهب المستوي عند المهترئ " وتاليا ماذا يمكن ان يتوصل اليه الاثنان. فهذا الكلام حول الاستعانة بايران ينطوي على خداع الناس تماما كما هي حال التوجه الى الصين الذي كان للبنان تجربة معها قبل سنوات. اذ ان لبنان استعان بقرض بقيمة ٣٠ مليون دولار من الصين من اجل تنفيذ مشاريع واستنفذ لبنان كل الوسائل من اجل محاولة سداد هذا القرض من خلال تولي " إيدال " البحث عن سبل السداد عبر تصدير الزيت او النبيذ وسواهما بحيث لم ترق كل المحاولات لسداد هذا القرض. فهذه أوهام يدفع بها امام اللبنانيين لشراء الوقت على حسابهم في انتظار مكلف جدا لما هو غير معروف من نتيجة يتوخى اهل السلطة الوصول اليه. ويلهي اللبنانيين في الوقت نفسه بالسعي الى إيجاد كبش محرقة لا يزال حاكم المصرف المركزي رياض سلامه المرشح الأبرز لذلك
"النهار": المادوفية اللبنانية
كتب جهاد الزين في "النهار": المادوفية اللبنانية
في المراحل السوداء التي غالباً ما يكون النهب والتزوير فيها مكشوفَيْن يتحول السياسيون إلى نوع من الحيوانات الهجينة التي ليس لديها سوى "تلطيف" مشاريع افتراسها للعامة. نحن نشهد حاليا عملية تلطيف مذهلة تقوم على جعل ضحايا "المذابح" الجَماعيّة للانهيار المالي والاقتصادي يتعوّدون تدريجياً على الطاعون الاقتصادي الذي يصيب بلدا منكوبا ينضم إلى كل بلدان سايكس بيكو المنكوبة في سوريا والعراق وفلسطين وليس إسرائيل طبعاً التي يزدهر بنيانها السياسي والعسكري والتحديثي. لا يستوي توصيف الانهيار اللبناني الجاري دون رؤية انهيار المنطقة. لكن المادوفية (نسبةً إلى برنار مادوف) اللبنانية التي تحمي النظامَ السياسي ويحميها تتحمّل حاليا مسؤولية تعريض الكيان اللبناني إلى خطر بنيوي. هنا تلتقي المسؤولية المالية مع المسؤولية السياسية لقاءً تاريخيا في مائوية الكيان اللبناني. فلم يسبق للمال، بما هو شبكات مصالح هاربة من الكيان أن لعب هذا الدور في تقرير مآلٍ كياني كما يلعب اليوم. سنشهد في الأيام والأشهر والسنوات الآتية تقدّمَ أبطال مزيّفين وأبطال حقيقيّين إلى واجهة الشأن العام وسيكون على الجيل الذي أطلق أكبر صرخة معنوية في وجه نظام سياسي آيل إلى الانحطاط، جيل 17 تشرين، أن يتحمّل ما يبدو أنه لا طاقة له على احتماله: إنقاذ الكيان وهو غير القادر على تغيير النظام السياسي. صار الكيان اللبناني أشبه بامرأة جميلة ترتدي ثوباً متّسخا. طرح جيل 17 تشرين تحريره من هذا الثوب لكنه اصطدم ويصطدم بانتقال جراثيم الثوب إلى جسد الكيان مما يهدد حاليا كل أعضائه في التعليم والاستشفاء والصحافة والنشر، وحتى الطبيعة الخلاّبة لجغرافياه باتت مهددة كما أظهرت أزمة النفايات التي لا تزال مستفحلة.. شهدت نيويورك برنار مادوف واحداً خلال الأزمة المالية الكبيرة عام 2008. كم مادوف لدينا في بيروت عمليا في أزمة 2019 - 2020. هذا دون أن نحتسب السياسيين؟
"النهار": مازح تُرك وحيداً: استعجال "التيار" وغضب "حزب الله" وحياد "أمل"
كتب عباس الصباغ في "النهار": مازح تُرك وحيداً: استعجال "التيار" وغضب "حزب الله" وحياد "أمل"
قبل ساعات من الموعد الذي ضربه مجلس القضاء الأعلى للقاضي "المشاغب"، لم يحصل أي تواصل بين القاضي محمد مازح و"حزب الله" او بينه وبين أي طرف سياسي، وما خلا بيان الدعم والترحيب الذي اعلنه قطاع المحامين في "حزب الله"، لم يصدر أي موقف داعم للقاضي، وان كان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان قد ادلى بموقف لافت امس دعم فيه مازح، وعلى خطاه سار "حزب الله". اما حركة "امل" ففضلت التزام الحياد ولم تعلن موقفاً من القرار القضائي بحق السفيرة الأميركية. القاضي مازح فوجىء عندما ابلغه القلم في العدلية ان هناك إحالة على التفتيش القضائي. عندها سحب بياناً كان قد اعده صباح السبت وفيه استقالة واضحة من السلك القضائي. وبعد اقل من نصف ساعة من الموعد المحدد في العدلية اعلن مازح الاستقالة، بعدما قال كلمته ومشى. لكن كيف ستنعكس تداعيات قضية مازح على العلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، لا سيما ان ما قامت به وزيرة العدل لم يكن من دون رضا رئيس التيار النائب جبران باسيل الذي لم يكن مرتاحاً الى القرار بحق السفيرة الأميركية وسط حسابات رئاسية معقدة لدى الطامح الى الرئاسة في ظل تراجع أسهمه لدى اقرب الحلفاء. لكن ماذا بعد "اهتزاز العلاقة" بين طرفي "ورقة تفاهم" 6 شباط 2006 على خلفية المواجهة المفتوحة مع واشنطن وحلفائها في لبنان، والذين سارعوا الى انتقاد القاضي مازح ولم يكن ذلك مستغرباً. بيد ان الغوص في تأويلات ذلك القرار المثير للجدل ووضعه في خانة رد حارة حريك على استئناف وزارة العدل الأميركية قرار اطلاق رجل الاعمال قاسم تاج الدين، لا تبرر الموقف الملتبس لـ"التيار البرتقالي" الذي ترك حليفه واختار الضفة الأخرى. لا شك في ان العلاقة بين "حارة حريك" و"سن الفيل" ليست على ما يرام، وان كان التفاهم لا يزال صامداً ولن يشيخ في عمر الـ"14". اما الكلام الواضح لـ"حزب الله" فسيكون على لسان امينه العام السيد حسن نصرالله في القريب العاجل، ما لم يسارع المعنيون بقضية مازح الى رفض الاستقالة.
"النهار": بعدما طوينا الصفحة!
كتب راجح الخوري في "النهار": بعدما طوينا الصفحة!
خرجت السفيرة الأميركية من لقائها مع وزير الخارجية ناصيف حتي يوم الثلثاء، لتقول كلمتين "طوينا الصفحة"، في حين كانت الديبلوماسية اللبنانية تغرق في الصمت والتعرّق الذي لم تخفِه تلك الإبتسامات المتصنعة. القاضي محمد مازح كُلّف مهمة وقرر ان يذهب الى بيته مستقيلاً بدلاً من ان يواجه الإستجواب من لجنة التحقيق القضائية للنظر في أهليته لممارسة مهنته، لكن السؤال الأهم والأعمق والأوجع سيبقى دائماً: لماذا ذهبت الدولة اللبنانية كلها الى الصمت وإبتلاع الريق حرجاً، خوفاً من ان تصدر بياناً صريحاً عن تقديم الإعتذار فكان من الضروري ان يأتي هذا التوضيح على لسان السفيرة المقتدرة عندما قالت إنها تلقت اعتذاراً رسمياً من الدولة اللبنانية! ". هل كان من الضروي ان يأتي التوضيح من شيا بدلاً من الخارجية او من الحكومة، ربما ليدفع البعض الى التأكيد بطريقة غير مباشرة ان "الدويلة داخل الدولة"، ذلك ان الصمت اللبناني المريب جاء على خلفيتين: اولاً – التغريدة التي صدرت عن السفارة الإيرانية في بيروت والتي قالت بالحرف: "كلما ثرثرت أكثر، بهدلت نفسها وبلادها أكثر، وهي لا يحق لها ان تنال من بلد آخر من خلال الأراجيف التي تختلقها "، بما يعني ان قرار القاضي مازح يمكن إعتباره مجرد رسالة إيرانية مباشرة الى واشنطن، بعد أيام مباشرة تنفيذ "قانون قيصر"، ثم ان ذلك يقتضي سؤالاً، لماذا يحق للسفارة الإيرانية في بيروت ما لا يحق للسفيرة الأميركية؟ ثانياً – ان المحامين في "حزب الله" كانوا قد أصدروا بياناً اعتبروا فيه ان قرار القاضي مازح، هو تدبير رادع للسفيرة ومنعها من الإدلاء بتصريحات إعلامية تهدف الى زعزعة الاستقرار الوطني، فكيف لهذه الحكومة التي ولدت من رحم "حزب الله"، ان تعلن بصراحة انها إعتذرت عن قرار يسيء الى الاعلام اللبناني وحرية الرأي قبل ان يسيء الى السفيرة شيا، التي تعرف جيداً كيف تطوي الصفحة؟ هذه بالفعل دولة تعرف كيف تبتلع لسانها، وخصوصاً عندما يصرّ رئيس حكومتها حسان دياب يوم الإثنين الماضي على نفي كل المعلومات التي كانت تحدثت عن إتصال اجراه مرجع رسمي مع السفيرة للإعتذار عن قرار مازح، ولهذا فإنه بعد اعلان شيا عن تلقيها الإعتذار ربما كان على دياب ان يعتذر، على الأقل ان يعتذر. ما يجب ان تستحي منه هذه الدولة، هو ان السفيرة الأميركية التي تعرضت لقرار مازح هي التي وفّرت على المسؤولين المزيد من التعرّق والإحراج لأنهم لم يعلنوا صراحة أنهم اعتذروا … ولوووووووو؟
"الجمهورية": استقالة مازح: إن لم تكن قضاء فهي قدر!؟
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": استقالة مازح: إن لم تكن قضاء فهي قدر!؟
ستبقى استقالة قاضي الامور المستعجلة في صور محمد مازح موضوع جدل على خلفيات سياسية، خارج اسوار القضاء ومفاهيمه. فقد خرجت بطي وجهيها القضائي بعد الديبلوماسي من التداول، بمعزل عن الاسباب التي قادت اليها في الشكل والتوقيت والمضمون، لتتحول مؤقتاً قضية رأي عام. ولذلك طُرح السؤال عمّا إذا كانت استقالته قدراً شاءه مستقبلاً له. ويُجمع قضاة حاليون وسابقون، على انّ ما انتهت اليه قضية القاضي محمد مازح كان طبيعياً ومنطقياً، لا يقبل كثيراً من الجدل القضائي، وان احتفظت القضية بوجوه متعددة قياساً على شكل التعاطي معها رفضاً او قبولاً، سواء وُجد من يوجّه التحيّة اليه او إدانته، في ظلّ صمت احتفظ به البعض، في انتظار النتائج التي يمكن ان تؤول اليه تطوراتها. فلا شيء يمنع من بقائها حيّة لبعض الوقت على خلفية اعتبارها خطوة يمكن الاستثمار فيها في السياسة، وخصوصاً انّها جاءت في توقيت حرج، احتدمت فيه المواجهة بين الولايات المتحدة الأميركية وايران من جهة، وتجلّت انعكاساتها المباشرة في لبنان من جهة أخرى، من خلال «الطحشة» الديبلوماسية الأميركية التي لا سابق لها، وردّة الفعل التي عبّر عنها الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله وإصراره على تحميلها مسؤولية الأزمة النقدية في لبنان والحصار المضروب عليه من جهات العالم الأربع، بعدما افتقد لبنان نصيراً له من الغرب والعرب. وعليه، توقفت مراجع قانونية وسياسية امام التطورات الأخيرة، فقرأت في وجوهها المتعددة اكثر من رأي وسيناريو. فما شهدته الايام الثلاثة الفاصلة بين صدور قرار القاضي مازح في يوم عطلة رسمية بعد ظهر السبت الماضي، وحتى تقديم استقالته ظهر امس الاول الثلثاء، من احداث متلاحقة، اوحت بكثير مما يمكن قوله. فقراره بشقيه، الذي منع فيه السفيرة الأميركية من الإدلاء بأي تصريح، وحظره على وسائل الاعلام اللبنانية استقبالها لمدة سنة، خضع لكثير من الانتقادات من اهل البيت القضائي، وان شاطرهم سياسيون واعلاميون الرأي والموقف، فقد وُجد من يرحّب بجرأته الى حد اعتباره قاضياً شجاعاً ذهب بعيداً حيث لا يجرؤ الآخرون.
"الجمهورية": قرار مازح وقرار الوزيرة
كتب سعيد مالك في "الجمهورية": قرار مازح وقرار الوزيرة
تَتالت فصول قرار القاضي محمد مازح وتعاقبت، منهم مَنْ أيّده، ومنهم مَنْ إنتقده. منهم مَنْ أدانه ومنهم مَنْ برّره.لكن الثابت قانونًا، أنّه قد صدر بناءً لإستدعاء مُقدّم من غير ذي صفة (خلافًا لنّص المادة التاسعة من قانون الأصول المدنية المعدّل). وصدر من قاضٍ لا يتمتّع بالصلاحية المكانية (خلافًا لأحكام المادتين/97/ و/102/ من قانون الأصول المدنية أيضًا). وصدر في صيغة تنظيمية، فيما يُفترض أن يصدر فصلاً بقضية محدّدة. إضافةً إلى كونه قد صدر وتناول جُرمًا وضررًا مُحتملاً، وليس واقعًا. كذلك جاء مُخالفًا لقاعدة الصلاحية النوعية، حيث البّت بنزاعات كهذه يعود في الأصل إلى محكمة المطبوعات حصرًا (عملاً بأحكام المادتين/81/ و/82/ من قانون الأصول المدنية). ولَفَتَني ما تتعرّض له جانب معالي وزيرة العدل من إتّهامات رخيصة، وما زالت. فَدَهَبَ البعض إلى تخوينها، والبعض الآخر إلى نَعْتِها بالعمالة، وبقيّة باقية إلى إتّهامها بِسَعْيها إلى الرّئاسة الأولى، ...كذا.... فقط، لسبب إحالة القاضي محمد مازح الى التفتيش القضائي. فَللقاصي والداني نقول، إنّه وَبِغضّ النظر عن موقفنا من الحكومة. فإنّ شخص معالي الوزيرة لا غُبار عليه، فهي قيمة علمية في حدّ ذاتها، لا تعرف الخيانة ولا العمالة، ولا تسعى لأي هدف قريب أم بعيد. فجُلّ ما قامت به، هو القيام بواجبها، تجاه حُكم قضائي، تركت أمر الطعن فيه للطُرُق القانونية. وتجاه قاضٍ لجأ إلى الإعلام لتبرير قراره، فقرّرت إحالته إلى التفتيش القضائي، لِبيان ما إذا كان ما أقْدَمَ عليه القاضي المَعْني، قد أثّر على حُسْنِ سَيْرِ القضاء. كُلّ ذلك عملاً بصلاحيّاتها المنصوص عنها في المادة /97/ وما يليها من قانون القضاء العدلي 150/1983. بالتالي، ما قامت به معالي الوزيرة، قد جاء في محّله القانوني الصحيح. خصوصًا وأنّها مولجة مهمة الإشراف على حُسْنِ سَيْرِ القضاء. والتفتيش القضائي مهمّته مراقبة حُسْنِ سَيْرِ القضاء وأعمال القُضاة (المادة /98/ من قانون القضاء العدلي 150 /1983). مما يعني، أنّ ما تتعرّض له جانب معالي وزيرة العدل راهنًا، خصوصاً من مؤيّدي القرار القضائي المطعون فيه، يستدعي منّا جميعًا التكاتُف معها، والوقوف إلى جانبها، وعدم تركها رهينة وفريسة فريق يسعى إلى إرهابها لإخراجها. فالدولة لَنْ تقوم إلاّ بإحترام القانون وتطبيقه، وألف تحيّة إلى جانب معاليها، فَلُبنان بحاجة إلى رجالات دولة والسّلام.
حركة ناشطة للسفير السعودي
استوقفت الصحف الحركة المكوكية اللافتة للسفير السعودي وليد بخاري في لقاءات يعقدها مع مروحة واسعة من السياسيين والديبلوماسيين. والتقى السفير السعودي في مقر اقامته باليرزة السفيرة الأميركية دوروثي شيا، ثم السفير البريطاني كريس رامبلنغ، وكذلك سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد الشامسي.
وأدرجت "النهار" هذه الحركة في إطار استشعار المملكة العربية السعودية وشركائها من الدول المعنية بمراقبة الوضع في لبنان الخطورة التصاعدية للتراجعات المالية والاقتصادية والعجز الحكومي الفاضح عن لجمها وتالياً التشاور على نحو عاجل مع الأصدقاء والشركاء في ما يمكن القيام به حيال السيناريوات التي ترتبها أخطار الإنهيار من دون تحديد إطار معين بعد لمآل هذا التحرك.
أوروبا: لا مساعدات من دون إصلاحات ملموسة
أضاءت الصحف على موقف جديد لفرنسا اتخذ دلالات بارزة، اذ عبّر وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان عن قلق بلاده من الأزمة في لبنان ورأى أن السُخط الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى تصاعد العنف.
وقال لودريان أمام جلسة في البرلمان: "الوضع ينذر بالخطر في ظل وجود أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية وإنسانية تتفاقم الآن بفعل مخاطر جائحة فيروس كورونا". وأضاف: "الأزمة الاجتماعية المتفاقمة... تخاطر بزيادة احتمالات تفجر أعمال العنف"، مشيراً الى العنف بين فصائل دينية في الآونة الأخيرة".
وخلص الى أنه يتعين على الحكومة تنفيذ إصلاحات كي يتسنى للمجتمع الدولي مد يد المساعدة للبنان، معلناً أنه سيزور لبنان قريبا لإبلاغ السلطات ذلك بشكل واضح.
وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ"نداء الوطن" إنّ شروط الأوروبيين لمساعدة لبنان لا لبس فيها، فلا مساعدات من دون إصلاحات ملموسة، مؤكدةً أنّ "سيدر" لم يعد ملائماً للبنان في المرحلة الحالية، كونه يحتاج بإلحاح الى ضخّ أموال بكمياتٍ كبيرة من "صندوق النقد الدولي" للخروج من عنق الزجاجة. وأوضحت هذه المصادر في الوقت عينه بأنّ المساعدات الأوروبية ستقتصر على الانسانية منها، وستعطى مباشرة الى مؤسسات تعنى بالشؤون الانسانية والى الجيش وليس الى الدولة.
واعتبرت المصادر عينها بأنّ تكرار تجربة حكومة "الوحدة الوطنية" السابقة غير مفيد لأنّه ليس حلاً ناجعاً، كما برهنت التجارب السابقة أساساً، بل هي مجرّد "أوكسجين وهمي"، وبأنّ أوروبا لن تشارك في أيّ حلّ من هذا القبيل قطعاً.
"الشرق": فرنسا: الوضع في لبنان أصبح مزعجاً
كتب يحي احمد الكعكي في "الشرق": فرنسا: الوضع في لبنان أصبح مزعجاً
تحذيران فرنسي وبريطاني من أن الأوضاع في لبنان أصبحت مزعجة وتنذر بالعنف لأن لبنان يتجه نحو المجاعة التي ضربت الربوع اللبنانية في عام 1915، وأنّ “اللبنانيين سيموتون خلال شهور..!! التحذير الفرنسي من تردي الاوضاع في لبنان، الذي جاء امس على لسان وزير الخارجية جان إيڤ لودريان -وكان وزيراً للدفاع في الحكومة الفرنسية السابقة- والذي اشار فيه الى ان الوضع الأجتماعي في لبنان ينذر بالعنف، وان الاوضاع العامة في لبنان اصبحت كما اشار الى انها اصبحت مزعجة..! ودعا الحكومة اللبنانية الى تنفيذ اصلاحات حتى يتسنى للمجتمع الدولي مدّ يد المساعدة.. وهذا التحذير الفرنسي الذي جاء على لسان لودريان امس، كان قد سبقه تصريح له في السياق ذاته الاحد في 2019/11/17 بُث على إذاعة راديو فرانس إنتر اشار فيه الى ان لبنان اصبح في وضع حرج، ومحذرا بأنه بعد وقت قصير سيجد لبنان صعوبة في التزوّد بالمواد الاساسية، خصوصا ان بعض الشركات بدأت تتوقف عن دفع الاجور، مما اصبح من الملحّ للغاية على المسؤولين اللبنانيين التحرك ووضع حد لهذه الازمة.. إلاّ ان تحذيره هذا في ١٧/١١/٢٠١٩ لم يؤخذ بعين الاعتبار من قبل الحكومة اللبنانية التي شكلت في 2020/1/21، مع انه كان قد اتصل برئيسها في 2020/4/28 مؤكدا على تأييد فرنسا لبرنامج الاصلاحات الاقتصادية الذي تعدّه الحكومة اللبنانية مشيرا الى استعداد بلاده لمساعدة لبنان بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وانها تعتزم عقد اجتماع لـ”مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان فور إنتهاء إجراءات الحظر المتعلقة بوباء كورونا.تحذير وزير الخارجية الفرنسي امس يدل على ان فرنسا تكاد تفقد الامل من تنفيذ الحكومة اللبنانية للاصلاحات الاقتصادية حتى يتسنى للمجتمع الدولي مد يد المساعدة للبنان.
أمـل مدللـي لـ"النهار": العالم يسأل عن الإصلاحات
تشير رئيسة بعثة لبنان في الأمم المتحدة أمل مدللي الى أن "تصنيف لبنان في الأمم المتحدة لا يزال كدولة متوسطة الدخل والأمر لا يعكس الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها، فالدول المتوسطة الدخل لا تحصل على مساعدات كتلك الأقل دخلاً". ورداً على سؤال حول موقع المجتمع الدولي من مشهد الانهيار الذي يغوص فيه لبنان أكثر فأكثر كل يوم في ظل تشابك العوامل الداخلية والخارجية للأزمة، تقول مدللي إن "لبنان يقع في معركة إقليمية ودولية في المنطقة، ومهما كان التدخل الخارجي، الشعب اللبناني مسؤول عن مصيره ويمكنه الحدّ من قدرة تأثير الخارج على عزلة البلد أو تدميره اقتصادياً أو اجتماعياً أو مالياً، وعلينا مسؤولية أن نضع مصلحة البلد أولاً وأخذ الأمور بجديّة، فلا يمكن الخارج أن يفعل لنا شيئاً، اذ أن مفتاح الحل بيد الداخل". وتضيف أن "العالم يمرّ بأزمة مالية كبيرة بسبب جائحة كورونا، ولم تعد مساعدة لبنان نظراً لأهميته الاستراتيجية ودوره أولوية، كما أن العالم يترقب الآن الموجة الثانية من الجائحة التي قد تكون أخطر، لذا على اللبنانيين ألا يراهنوا على الخارج المنهمك بهمومه، بل أن يركزوا على نقاط القوة لديهم". وأشارت الى الاصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي، فـ"كل من يتحدث الينا يسأل عن البطء بالاصلاحات التي تعتبر شرط التقدم بالنسبة للحلول، وكلما أسرع لبنان في الاصلاح، كلما أصبح الحل أسرع. ذلك ان الوضع لا يحتمل الانتظار، ونافذة الفرصة تقفل بالنســبة للبــنــان اذا لم يتحرك بسرعة".
"النهار": رفَضنا مشروعَ الأقليّات فأين المشروعُ الآخَر؟
كتب سجعان قزي في "النهار": رفَضنا مشروعَ الأقليّات فأين المشروعُ الآخَر؟
صحيحٌ أن لبنانَ قائمٌ بحدودِه ودستورِه، لكنَّ فيه واقعًا شيعيًّا وسنيًّا ودُرزيًّا ومسيحيًّا أقوى من مفهومِ الدولةِ وشرعيّتِها. أصبح كلُّ مكوّنٍ حالةً خاصّةً كما في زمنِ الإقطاعيّاتِ العُثمانيّة. هاتيكَ كانت جغرافيّةً، أما هذه فمذهبيّةٌ. والخوفُ أن تَقوى نزعةُ الإدارةِ الذاتيةِ مع انهيارِ الدولةِ ومسارعةِ المرجِعيّاتِ الحزبيّةِ والطائفيّةِ والمناطقيّةِ، لا الدولة، إلى نجدةِ أبناءِ رَبْعِها من الفقرِ والعَوزِ والجوع. انهيارُ المجتمعِ ظَهَّرَ نظريّةَ "الدولةِ عَدوّ". يَسهو اللبنانيّون عن هذا الواقعِ بسببِ الحياةِ السياسيّةِ اليوميّة، لكنّ العملَ جارٍ من خلفِ الدولةِ وبرعايتها أحيانًا على تعزيزِ المشاعرِ الكانتونية وملاقاةِ تَحوّلات المنطقة. لم يعد أساسيًّا أن يَرفضَ المسيحيّون مشروعَ الأقليات، المُهِمُّ وجودُ مشروعٍ آخَر. ظنَّ المسيحيون أنهم بصيغةِ لبنان الكبير يصالحون بين أقليّاتِ الشرقِ وأكثريّتِه، ففوجئوا ببعضِ شركائهم يُسوِّقون نقيضَه في لبنان والشرق. فهل المسيحيّون خصوصًا، واللبنانيّون عمومًا، أضاعوا مئةَ سنةٍ في دولةِ لبنانَ الكبير؟ هل أخطأوا بتسليمِ العددِ سنةَ 1920 وبتسليمِ الصلاحيّاتِ سنةَ 1989 وبتسليمِ السلاحِ سنةَ 1992؟ هل غلّطوا في السيرِ عكسَ التيّار؟ وهل الثباتُ على الفضيلةِ، ولو مؤلِمَةً، فضيلة؟ هذه التساؤلاتُ التاريخيةُ تَـعْبرُ وِجدانَ البيئةِ المسيحيّةِ، بل وِجدانَ كلِّ لبنانيٍّ حضاريٍّ أياً كانت طائفتُه. تَستحِقُّ هذه التساؤلاتُ التوقّفَ عندَها قبلَ فواتِ الآوان. لقد خَطبَ اللبنانيّون التقسيمَ من دون زواج. دفعوا الـمُسبَّقَ ويَخجَلون من أن يُسدِّدوا المتأخِر. والخجلُ مُـحَبَّذٌ. لكنَّ الخطورةَ أنَّ هذه الحالات/الكانتونات التي أفرزَتها الحروبُ والاحتلالات، لا تلغيها سوى الحروب. والخطورةُ أيضًا أن تُثبّتَ تسوياتٌ آتيةٌ هذا الأمر الواقع، فيما نحن نَجهدُ لتفادي حروبٍ جديدة... سنَنتَصر.
العامل الاسرائيلي.. وخريطة التصعيد
أضاءت "الجمهورية" على موقف مرجع سياسي كبير، عبّر فيه عن قلق بالغ من دخول لبنان في مرحلة صعبة ومعقدة جداً على كلّ المستويات.
وكشف المرجع لـ"الجمهورية" انّ "الاشارات الدولية المتتالية، والاميركية على وجه التحديد، التي نتلقّاها مباشرة او عبر القنوات الديبلوماسية، تُلقي ظلالاً سوداء على الوضع اللبناني وتُنذر بأنّ حِدّة الانهيار ستَتسارَع في لبنان، لكنّ المُقلق في موازاتها هو الدخول الاسرائيلي على خط الازمة في لبنان. وقال: يجب ان نتمعّن جيداً في القرار الاسرائيلي بالتنقيب في محاذاة البلوك رقم 9، فلماذا اتخذت اسرائيل هذا القرار في هذا التوقيت بالذات، فهل هي تحاول جرّ لبنان الى مفاوضات الترسيم من جديد أم الى الحرب؟
اضاف المرجع: "الأسباب الداخلية المفاقمة للأزمة أكبر من ان تُحصى، لكن لا يجب ابداً إغفال العامل الخارجي. فالاميركيون من خلال تكثيف حضورهم على خط الازمة في الآونة الاخيرة، إنما هم يعكسون استعجالاً لبلوغ نتائج تَحشُر «حزب الله»، وهم ماضون في تأليب البيئة اللبنانية بشكل عام لعزل الحزب واعتباره المسؤول الاوحد عن تفاقم الازمة، والعامل المعطّل لوصول أيّ مساعدات خارجية للبنان".
اللافت للانتباه في هذا السياق انّ قلق المرجع المذكور يتوازى مع ما سمّيت "خريطة تصعيد"، وعلمت "الجمهورية" انّ مركز رصد تابع لأحد اطراف الاكثرية الحاكمة، التقطَ تلك الخريطة من الصحافة الاسرائيلية التي كشفتها خلال الاسبوع الماضي، وفيها ما حرفيّته:
• انّ الوضع في لبنان سيتفاقم خلال شهر تموز.
• لن يستطيع «حزب الله» أن يخرج إلى العلن، وينفض يده من فشل الطبقة الحاكمة في إدارة البلاد.
• انّ النخبة السياسية والاقتصادية في لبنان تواجه خطراً وجودياً، امام جمهور لم يعد يحتمل ولا يقبل غياب الافق الاقتصادي، ويحدث ذلك تزامناً مع ظروف دوليّة خلقت توافقاً في المصالح بين اسرائيل وروسيا واميركا على طرد ايران من سوريا، مع ضغوط أوروبية على لبنان لإخراج "حزب الله".
• انّ التطورات الخارجية والداخلية قد تضغط أكثر على عون والحكومة، وقد تُجبر «حزب الله» على خطوة ما، "لإنقاذ البلاد من الافلاس التام".
"اللواء": الأمور ذاهبة إلى ما لا تحمد عقباه!
كتب انطوان صعب في "اللواء": الأمور ذاهبة إلى ما لا تحمد عقباه!
عُلم أن ما ينقل من أجواء من قبل بعض السفراء حول المخاوف من عدوان إسرائيلي فذلك أمر وارد قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية وفي ظل التصعيد بين الأميركيين والإيرانيين وصولاً إلى حزب الله وفي ظل تحالفه السياسي والديني مع إيران، وهذا ما يرتب وضعية سياسية إقليمية ستحوّل لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات. وقد بات الأمر جلياً من خلال ما جرى ويجري من صراع وتبادل رسائل في أكثر من اتجاه، وما التصعيد بين حزب الله والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا إلى دليل قاطع وواضح لهذا المسار، في حين يبقى القلق الأبرز على الشأن الاقتصادي والذي قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي اضحى وارداً في أي توقيت، نظراً للإنهيار الذي يأخذ طريقه بشكل جنوني. وثمة تحذيرات من عواصم غربية من إمكانية حصول اهتزازات أمنية في لبنان على خلفية هذا الوضع المعيشي، وقد يكون الشارع في المرحلة القادمة عنواناً أساسياً لتصعيد بوجه السلطة، ما يدل على أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة وصعبة أكان على صعيد الوضع في المنطقة وانعكاساته على لبنان، وثمة ما يجري من انقسامات في الداخل وقلق على معيشة الناس، اذ باتت ظروفها بمثابة القنبلة الموقوتة التي ستنفجر في أي توقيت. وأخيراً، فإن هذه الأوضاع لا تشي بأي انفراجات قريبة في ظل الشلل الذي يصيب مؤسسات الدولة، كذلك الوضع الحكومي الهش والحملات السياسية المتبادلة بين الأفرقاء السياسيين وصولاً إلى الدعوات التي بدأت تطالب باسقاط الحكومة أو تغييرها من خلال توافق داخلي لأن الأمور لم تعد تحتمل. وأضحت الأجواء غير قابلة للتسويف أمام موجات التصعيد التي ستتوالى فصولها في المرحلة القادمة، لذا أن الوضع في لبنان بدأ يقلق المجتمع الدولي لأن أي اهتزاز أمني قد يؤدي إلى تداخلات محلية وإقليمية وعندئذ من الصعوبة لجم هذا التصعيد.
"الشرق": يا أُمّةً…
كتب خليل الخوري في "الشرق": يا أُمّةً…
منذ إعلان الرئيسي الأميركي دونالد ترامب تبنّي الموقف الإسرائيلي بضم الأراضي المقامة عليها المستعمرات، التي يُسمونها زوراً وبهتاناً بالمستوطنات، وضواحيها في الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال العبرية، لم نسمع أو نرَ حراكاً عربياً لوقف هذه الكارثة الجديدة التي تحلّ بفلسطين وشعبها وبالأمّة العربية جمعاء. أصلاً لم نلمس حراكاً عربياً. كل ما جرى، أنه سبق أن تحدّث ناطقٌ عربيٌ من هنا، ووكيلُ مسؤولٍ من هناك، في هذه العاصمة العربية أو تلك. وكان الله يُحب المحسنين. ن هو الحاكم العربي أو وزير خارجيته الذي استدعى السفير الأميركي واستوضحه موقف رئيسه الأرعن بدعم القرار الإسرائيلي الذي بات ساري المفعول إبتداءً من أمس، الأول من تموز الجاري؟ وفي حال تم الاستدعاء، فماذا جرى فيه وما هي النتائج؟ ماذا فعلت تلك المسماة جامعة الدول العربية إزاء هذا الاجتياح لآخر ما تبقّى من معالم القضية الفلسطينية؟ وهل تكتفي الجامعة العربية بتصريحٍ خجول من الكلام الخشبي المعلوك، الذي تتغرغر به الحناجر؟ أمام الاعتداء الصهيوني الصارخ على حق لبنان في مياهه الإقتصادية والثروة الهائلة المختزنة فيها غازاً ونفطاً، بقرار حكومة العدو مباشرة التنقيب في المياه اللبنانية تحت التسمية المزعومة الأرض المتنازَع عليها. وهي أرضٌ لبنانيةٌ واضحة وصريحة… أمام هذا الاعتداء الموصوف، ماذا فعلت جامعة الدول العربية، وبالتالي ماذا فعل المسؤولون والقياديون العرب؟!. أو لعل الكثيرين منهم يسرّهم ويملأ قلوبهم غبطةً وحبوراً ألاّ يتمكّن لبنان من التنقيب فاستخراج ثرواته الطبيعية من باطن أرضه؟!.
"الاخبار": جنبلاط لـ"الجيش الشعبي": لن نقاتل أحداً وحربُنا مع الجوع والحصار
حثّ النائب السابق وليد جنبلاط مسؤولي الحزب الاشتراكي على مواجهة خطر الجوع والحصار، مؤكّداً للمسؤولين السابقين في الجيش الشعبي أنه لن يقاتل أحداً في الداخل اللبناني، في إشارة إلى حزب الله. طبعاً، لا يمكن لجنبلاط أن يقدّم نفسه بريئاً من مشاركته الأساسية في مرحلة سياسية وعسكرية واقتصادية ساهمت في وصول لبنان إلى ما هو عليه اليوم، بالتوازي مع حملة الحصار الأميركية والضغوط الغربية. وهو لم ينكر ذلك أمام محازبيه، كعادته في إعلان تحمّله المسؤولية «معنويّاً»، علّه يخفّف من عبء تحمّلها فعليّاً. لكن بلا شكّ، فإن خطابه الداخلي، يؤشّر إلى قلق كبير من انعكاس ما يحصل سياسياً واقتصادياً وأمنيّاً، على الساحة الدرزية، وتحديداً على العلاقة مع حزب الله، وما يدفعه إلى دينامية أكثر ثباتاً نحو حصر المواجهة السياسية مع الرئيس ميشال عون، ومدّ جسور التعاون والانفتاح مع حزب الله وتيار المستقبل. ولا يهمل جنبلاط وجود أصوات تحريضية، داخل الطائفة، كان خطابه المتوتّر والتحريضي سبباً في تفاقم دورها، إلّا أن حملة «تهدئة الرؤوس الحامية» المستمرّة من قبل رئيس الاشتراكي تعمل بالاتجاه المعاكس، على منع أي خطاب متوتّر. ولا يهمل جنبلاط أيضاً، السعي الإسرائيلي الحثيث لتحريك الساحة الدرزية، من فلسطين إلى الجولان والسويداء ولبنان في اتجاه معادٍ لتكتل قوى المقاومة، ولا سيّما بوجه سوريا وحزب الله في لبنان، وتلاصق الأجندات الأميركية والإسرائيلية إلى هذا الحدّ، الذي يضيّق هامش الحركة الجنبلاطية إلى حدودها الدنيا. ويبدو هاجس الانهيار الاقتصادي وخطر الجوع، أحد أبرز محرّكات جنبلاط نحو التهدئة السياسية، والتفرّغ للتخفيف من آثار الأزمة عبر تقديم مساعدات محدودة وغير كافية لتغطية آثار انقطاع السلع وغلاء الأسعار.
العودة الى حقبة الشمعة والقنديل
لاحظت "الجمهورية" أن السلطة السياسية عرضت اليوم لبنان الى العتمة المطلقة والعودة الى حقبة الشمعة والقنديل، إذ تشهد مناطق لبنان كافة، بما فيها بيروت الادارية، ساعات تقنين إضافية بالتغذية الكهربائية بسبب فقدان مؤسسة كهرباء لبنان لمادتي الفيول أويل والغاز أويل.
وأوضحت "الجمهورية" انّ مخزون المحروقات في مؤسسة الكهرباء بات حرجاً للغاية، وانّ إنتاج المؤسسة آخذ في التراجع الى مستويات متدنية جداً.
وذكرت مصادر مؤسسة الكهرباء لـ"الجمهورية" انّه "لا يمكن تحديد ساعات التقنين التي تعانيها المناطق وبيروت الادارية لأنّها تختلف بين ساعة وأخرى، وترتفع بشكل متكرّر وخلال اليوم الواحد وليس يوماً بعد يوم".
ولاحظت "الأخبار" أن معامل الكهرباء تعيش أيامها الأخيرة قبل إطفاء محركاتها. مؤسسة كهرباء لبنان والشركات المشغّلة تسعى لتقطير الإنتاج لضمان الاستمرار لأكثر فترة ممكنة. لكن كل محاولات الحصول على المحروقات قبل يوم الأحد، الموعد المتوقع لنفاد المحروقات، قد لا تنجح. آخرها طلب "كهرباء لبنان" من منشآت النفط تزويدها بما أمكن من المازوت. حتى وإن حصلت على المازوت من المنشآت، الفارغة خزاناتها أصلاً، فإن ذلك لن يبعد شبح العتمة.
في الموازاة باشَر أصحاب المولدات برفع التعرفة، وبعضهم يهدد بوقف إنتاج الكهرباء بسبب عدم توفّر المازوت، الأمر الذي يهدد بإدخال البلاد في العتمة.
"الانوار": العتمةُ على قلوبِنا.. امّا "العمى" فعندَكم...
كتبت الهام فريحة في "الانوار": العتمةُ على قلوبِنا.. امّا "العمى" فعندَكم...
ماذا فعلتم انتم الذين جئتم تحت عنوان الانقاذ؟ كيف تمكنتم من تدمير ما تبقى من مؤسسات الدولة نتيجة عجزكم وتخبطكم؟. اذا كنتم عاجزين ولن ترحلوا، ونحن لن يكون بوسعنا الهجرة فليطبّق الهيكل على رؤوسنا جميعاً.... تعب الناس من الكلام عن خططٍ ممجوجةٍ وعن تدقيقٍ وحساباتٍ وارقامٍ وخسائرَ ومحادثات عبر السكايب والزوم مع المؤسسات الدولية... تسيرون كالسلحفاةِ اما نحن فالى القعر والهاوية، ماذا نملك بعد؟ لا شيء... حتى الكرامةُ سُلبت منا ونحن ننتظر على مكتب موظفِ بنك او في سلسلة بشرية عند صراف او في تجمع بشري للحصول على تنكة المازوت او ربطة الخبز؟ هل هناك ذل اكثر من هذا الذل؟ بغض النظر عن خلفيات وظروف استقالة مدير عام وزارة المالية الان بيفاني، لكن الجرأة في الاقدام على الاستقالة في وجه سنوات من الفجور المالي نقطة تُسجل لصالحه. فيما الرهان اليوم على دور د. غازي وزني للاستمرار في المواجهة... ماذا ينتظر الآخرون العاجزون او الفاشلون او المتآمرون ليقدموا استقالاتهم؟
يُنقل عن مرجع كبير قوله: لقد صرنا في القعر... وليس هناك اي أمل في الخلاص. ويتابع ليقول: آن الاوان للحديث عن تعديل في هذا النظام السياسي العفن.. وربما كان الثوار على حق... وهنا السؤال: هل يحل هذا التغيير بعد الانهيار الكبير...؟ بعد حرب اقليمية؟ بعد حرب داخلية؟ بعد الانتخابات الاميركية؟ ولعل السؤالَ الاكبرَ هل يصمدُ اللبنانيون من دون ان يتناتشوا بين بعضهم لقمةَ العيشِ والليرةَ والمازوت؟ وهل يصمدُ اللبنانيون من فوضى امنيةٍ اجتماعيةٍ شاملةٍ؟ لن يطول الوقت قبل ان يكتشف اللبنانيون الاجابات عن هذه الاسئلة "باللحم الحي" كما يُقال... فالى متى "العمى" عندكم لتزيدوا العتمةَ على قلوبِنا؟
"الاخبار": كهرباء أمراء لبنان ويوميّات اللبنانيّين البائسة
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": كهرباء أمراء لبنان ويوميّات اللبنانيّين البائسة
يقول أحد العونيين البارزين إن مشكلة العهد والتيار، على السواء، أنهما يسيران بسرعة قياسية كما في سباق السيارات، لكن الى الوراء وليس الى الأمام. والمشكلة ليست في غياب خطة العهد وحكومته التي يحكمها الخواء، بل أيضاً في الاستعلاء على الناس، وفي غياب الخفر لدى سياسيين وغير سياسيين، في إظهار بذخهم واحتفالاتهم وتبضّعهم ومسابحهم في زمن الفقر والجوع، وبعض من هؤلاء ينادي منذ أشهر بضرورة الاكتفاء الذاتي والتضحية. وغياب الحياء صار معمّماً. فحين يغطّي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، رغم سرقاتهما مع أصحاب المصارف لأموال اللبنانيين، وتجاوزاتهما التي أفقرت اللبنانيين ومنعت عنهم الدواء والطعام، وحين يسحب الغطاء عن المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، رغم نزاهته التي يعترف بها خصومه ومنهم وزراء مال، فهذا يعني أن شلش الحياء طقّ، عند بكركي وغيرها ممن عملوا على تشويه سمعة بيفاني لمصلحة منافع شخصية ومالية، بعدما ظهر بوضوح، منذ لقاء رؤساء الحكومات السابقين، حجم الاتفاق الذي جعل بكركي تنقلب سياسياً من مكان الى آخر. يعيش أمراء الحرب في عالمهم، فيما رعاياهم يعيشون يوميات الحرب بعد سكوت المدافع قبل ثلاثين عاماً. إذ يدخل لبنان العتمة التدريجية، لا كهرباء ولا مازوت للموتورات التي شن وزراء العهد حملة عليها قبل أشهر، فيما يخزن رياس الصف الأول، وزعماء الحرب والسلم، محروقاتهم في خزانات خاصة. فيرخي قصر وادي أبو جميل أضواءه الليلية على بيروت، وتشعشع أضواء منتجع التيار الوطني الحر في اللقلوق وإمارات المختارة والمصيلح ومعراب وبنشعي وبكفيا وبكركي والقصر الملحق بها، وغيرها من بيوت سياسيين ومصرفيين لم تسمع بأزمة المحروقات، ما دام هناك من خزّنها لها، ولم تسمع أن اللبنانيين يعيشون تحت وطأة العتمة بكل ما يترتب عليها، فتضاف الى مصائب حياتهم اليومية أنه حتى الشموع التي يضيئونها لصلواتهم وقديسيهم أصبحت مفقودة.
"الاخبار": العتمة الشاملة الأحد؟
كتب ايلي الفرزلي في" الاخبار": العتمة الشاملة الأحد؟
حتى نهار الأحد، إذا لم يؤمّن الفيول أو المازوت بأي ثمن، فإن شبكة الكهرباء ستسقط. حالياً، الإنتاج يقارب 800 ميغاواط من أصل نحو 2000 ميغاواط. كل يوم يمر يشهد مزيداً من التراجع. إذا وصل الإنتاج إلى 400 أو 500 ميغاواط، فإن الترددات على الشبكة ستنخفض بشكل كبير. لا بديل عندها من إطفاء كل المعامل، والدخول في العتمة الشاملة، مع إمكانية تشغيل بعض الدوائر الشبكية بشكل محدود جداً. الأمل حالياً يتمثل في أمر واحد: وصول الفيول أو المازوت قبل يوم الأحد، لكن ذلك يبدو مستحيلاً، بالنظر إلى الوقائع الحالية. أول باخرة فيول ستصل يوم الإثنين. ستحتاج إلى 4 أيام، في الحد الأدنى، لتكون جاهزة للاستعمال (الموافقات الرسمية، أخذ العينة وفحصها في منشآت النفط وفي دبي، ثم تفريغها). أربعة أيام ستكون كارثية. لذلك، قرر مجلس إدارة المؤسسة مراسلة الوزارة، المعنية بتأمين المحروقات للمعامل، لرفع مسؤوليتها إذا لم تتمكن من المحافظة على استمرارية المرفق العام. تزويد المعامل، ولا سيما دير عمار والزهراني، بالمازوت، سيعني حكماً حرمان المولدات الخاصة منه. لكن إن كان الخيار بين تشغيل المولدات الخاصة ومعامل الكهرباء، فإن الأولوية تكون حكماً للمعامل. مصادر تقنية لا توافق على تفضيل المعامل على المولدات، انطلاقاً من أن إطفاء المعامل أوفر على الدولة، ما دام التأثير على المواطن سيكون نفسه. لا تراعي وجهة النظر هذه الارتفاع الكبير في تسعيرة الكهرباء لدى المولدات. السعر ارتفع من 330 ليرة في أيار إلى 498 ليرة في حزيران. بعض المولّدات سعّر فواتيره على أساس 548 ليرة للكيلو واط، ولم تصل يد «حماية المستهلك» إليه بعد.
"الشرق": هُزال الصحّة والدواء الإيراني
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": هُزال الصحّة والدواء الإيراني
من سخريات ما نسمع هذه الأيام أنّ حزب الله يربّحنا جميلة بأنّ إيران سترسل لنا بواخر المازوت إلى ميناء اللاذقية ولن تتركنا نغرق في العتمة، وفي نفس الوقت حزب إيران يسرق المازوت اللبناني ويهرّبه إلى سوريا، ما هذا الضحك على العقول؟! العتمة التي يغرق فيها اللبنانيّون خلال الأيام الماضية هي إعلان مدوٍّ لوفاة الدولة، التي يصحّ فيها صدق الحديث الشريف إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت. قد يكون أخطر ما يواجهه المواطن اللبناني اليوم افتراس الأدوية الإيرانية غير الحائزة على رخصة دولية لوضعها على لائحة أدوية العلاج، وهنا لمجرّد التذكير وتبرئة الضمير خصوصاً اليوم بعدما طلعت الصرخة متأخرة، في هذا الهامش في خريف العام 2018 كنّا قد حذّرنا وطرحنا السؤال بصوت عالٍ هل فتح أحدٌ ما ملفّ سمعة الأدوية الإيرانيّة في العراق والوفيّات التي تسبّبت بها، هل فتح أحد ملفّ الأدوية الإيرانية في سوريا والأمراض التي تسبّبت بها، وزارة الصحة اللبنانيّة كانت أمر عمليّات إيراني مبرم وسيطرة حزب الله عليها ضرورة مهما كان الثمن من دون أن يتساءل مسؤول لبناني عن شركات الأدوية الإيرانية المملوكة للحرس الثوري الإيراني التي ستغرق السوق اللبناني؟! مجدداً نضع بين يدي القارىء تجربة العراق المرعبة مع الأدوية الإيرانية، لأن المسؤولين عن صحة المواطن اللبناني ولاؤهم لإيران ومصالحها على حساب لبنان وشعبه، علينا أن نعيد طرح السؤال عليهم: هل سمعوا بأنّ الأدوية التي تأتي من إيران لا تطابق المواصفات المسموح بها ولا تحصل على شهادة صلاحية من مختبرات الفحص؟! هل تناهى إلى مسامعهم أنه في كانون الثاني من العام 2016، أتلف العراق كميات من الأدوية الواردة من طهران، بعد ثبوت عدم صلاحيتها؟! هل اطّلع المعنيّون على ملفّ نتائج الدواء الإيراني في سوريا والتي تسببت بآلاف الحالات المؤكّدة للفشل الكلويّ والتهابات الكبد والسرطان سبّبتها الأدوية المستوردة من طهران وكان الحرس الثوريّ الإيراني هو من يقف خلف هذه الصفقات، هل اطّلع المعنيّون في لبنان على أنّ الصناعة الدوائية في إيران على وشك الإفلاس، وأنّ الحكومة الإيرانية مديونة لصناعة الأدوية بـ 6 آلاف مليار تومان، وأن الحكومة الإيرانية غير قادرة على دفع ديونها للصيدليات!
1$ = 9500 ل.ل
أشارت "النهار" إلى أن العامل الخطير الذي سجل في الساعات الأخيرة في تجاوز سعر صرف الدولار في السوق السوداء سقف الـ9500 ليرة بما ينذر بمزيد من التفلت وسط عجز كامل عن ضبطه ولجم اندفاعاته وهو عجز صار مسلّماً به فيما تلفح البلاد نيران الغلاء المتصاعد على وقع تسعير السلع وفق دولار السوق السوداء.
فوضى في المطار.. والحدود السورية مع لبنان "مغلقة حتى إشعار آخر"
لاحظت "النهار" أن اليوم الأول من اعادة فتح مطار رفيق الحريري الدولي أمام الرحلات الجوية التجارية اتسم بحركة خفيفة عموماً أملتها الاجراءات التي تحدّد الحركة بعشرة في المئة من قدرات المطار أي بما يناهز الـ2500 راكب يومياً. لكن الفوضى طغت على بعض الاجراءات كما حصل إشكال بين جهاز أمن المطار والمراسلين بسبب الخشونة التي اتبعها الجهاز في التعامل مع الاعلام.
إلى ذلك، نقلت "اللواء" عن مصدر سوري مسؤول قوله ان "الحدود السورية مع لبنان ستبقى مغلقة حتى اشعار اخر"، لافتا الى ان "الامر مثار درس لكن القرار بفتح الحدود لم يصدر بعد".
وحول اسباب التأخير فيما كان مرتقب ان تفتح بداية شهر تموز، اكد "وجود اسباب عدة تؤخر العملية بينها صحية ما يتعلق بفايروس كورونا لمنع انتشاره، واسباب اقتصادية متعلقة بمنع تهريب المواد الغذائية والضغط على الاسواق السورية التي تعاني من ارتفاع كبير بـالاسعار"، مشيرا الى ان "اغلاق الحدود حصن الليرة السورية من التأثر بتلاعب السوق السوداء كما هو حاصل في لبنان"، موضحا انه "في الفترة الاولى لتراجع الليرة اللبنانية انعكس الامر على الليرة السورية على مرحلتين بحيث كانت نهاية العام تسجل ٦٥٠ ليرة سورية مقابل الدولار ومن ثم وصلت الى ١٢٠٠ بداية العام وحاليا استقرت عند ٢٤٠٠ في السوق السوداء".
ورفض التعليق ما اذا كان هناك اسباب سياسية او مطالب سورية لفتح الحدود السورية في وقت فتح لبنان المطار.
ووفقا لمعلومات "اللواء" فانه "كان من المرتقب ان تفتح الحدود السورية اللبنانية نهاية شهر حزيران وارسلت برقيات رسمية للنقاط الحدودية لاتخاذ الاجراءات الصحية اللازمة تحضيرا لفتح الحدود، ومنذ اغلاق الحدود قبل ثلاثة اشهر ونصف لم يعد من المواطنين السوريين الى سوريا الا في حالات خاصة وبصورة استثنائية وعدد من الطلاب السوريين فيما سمح للبنانيين بالعودة الى لبنان على دفعات عدة".
"الاخبار": منع تسلّل أفراد وتهريب سلاح من سوريا إلى طرابلس
ليل السبت - الأحد الماضي، أوقف الجيش السوري على حاجز لقواته في بلدة شنشار في منطقة حمص، شاحنة صغيرة محمّلة بمئات المسدسات وعشرة قاذفات "ب 7"، كانت وجهتها طرابلس اللبنانية، آتية من الشرق السوري. وفي ذات الليلة، قامت استخبارات الجيش اللبناني بتوقيف تاجر سلاح في بلدة حوش السّيد علي (الهرمل). وبحسب مصادر متابعة في البقاع الشمالي، فإن الحادثين مترابطان، لكون الشحنة التي أوقفتها القوات السورية كان من المفترض أن تصل للتاجر الموقوف لدى استخبارات الجيش، الذي كان سيوصلها إلى مدينة طرابلس. وهي ليست المرّة الأولى التي يوقف فيها الجيش السوري شحنات أسلحة وجهتها طرابلس.
ويوم الأحد، أوقفت استخبارات الجيش في الهرمل أيضاً، بكمين على أحد مفارق الطرق الرئيسية، ثلاثة سوريين، كانوا يستعدّون للوصول إلى طرابلس، آتين من إدلب. وبحسب التحقيق الأوّلي، سبق لهم أن خضعوا لتدريبات أشرف عليها ضبّاط أتراك في إدلب، من دون أن يؤكّدوا قدومهم لأسباب أمنية. وبحسب مصادر أمنية لبنانية، فإنّها المرّة الثالثة، خلال فترة قصيرة، التي يوقف فيها الجيش متسلّلين آتين إلى طرابلس من إدلب. وكان سبق للجيش اللبناني أن أوقف قبل أربعة أشهر سيارة رابيد تحمل حوالى 20 قذيفة «ب 7» في مدينة طرابلس، من دون أن يكشف الجيش عن تفاصيل. محاولات تسلّل الأفراد نحو طرابلس تزداد في الأشهر الأخيرة، مع ارتفاع الضغط العسكري على المسلّحين في إدلب. ولا يظهر أن بين الجيشين اللبناني والسوري تنسيقاً كافياً لتحقيق نتائج في ضبط الحدود وحماية الأمن في البلدين من خطر تنقّل الجماعات المسلّحة، إذ إن هذا التنسيق لا يرتقي إلى الحدّ الأدنى من القدرة العملانية اللازمة للتعاون بين جيشي أي بلدين جارين، فكيف بين لبنان وسوريا، حيث تتماهى الجغرافيا والديموغرافيا والظروف الاقتصادية والسياسية.
"النهار": المجذوب يطلب ترخيص فروع "اللبنانية الدولية" إرضاءً لمراد
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": المجذوب يطلب ترخيص فروع "اللبنانية الدولية" إرضاءً لمراد تغييب جامعات تاريخية واستنساخ لتجربة دياب 2012
ما أشبه اليوم بالأمس. حين كان رئيس الحكومة حسان دياب وزيرا للتربية والتعليم العالي قرر بصفته رئيساً لمجلس التعليم العالي عام 2012 رفع توصية للترخيص للجامعة الدولية في بيروت(IUB) على أرض الجامعة اللبنانية الدولية، وجاءت الرخصة باسم شركة ديبلوماكس التي يملكها أبناء النائب عبد الرحيم مراد وصهره، حيث أعد مشروع مرسوم لإنشاء هذه الجامعة ورفعه إلى مجلس الوزراء "مع اقتراح الموافقة"، علماً أن الجامعة في البقاع هي ملك وقف النهضة الخيرية الإسلامية. صدر المرسوم بتاريخ 12 كانون الأول 2012 تحت الرقم 9595 بناءً على اقتراح "الوزير حسان دياب" فقضى بالترخيص لإنشاء جامعة (IUB) على أنقاض جامعة الوقف (LIU)، على رغم اعتبار ذلك تجاوزاً قانونياً لمال الوقف وملكيته. يتكرر السيناريو ذاته اليوم ولكن بطريقة مختلفة. هذه المرة مع وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب الذي قرر رفع مشروع مرسوم لمجلس الوزراء ممهوراً بتوقيعه للترخيص لفروع الجامعة اللبنانية الدولية الجغرافية في بيروت وطرابلس وصيدا والنبطية، مستثنياً طلبات جامعات تاريخية وعريقة لديها طلبات لفروع واختصاصات ومستوفية الشروط وفق تقارير اللجنة الفنية التابعة لمجلس التعليم العالي، وهي مرمية في الإدراج. اختار المجذوب أن يمنح الجامعة اللبنانية الدولية جائزة ترضية، يقال وفق معلومات أنها بطلب من رئيس الحكومة حسان دياب لعلاقته مع اللقاء التشاوري الذي يعتبر مراد أحد اركانه، فلماذا لا يمرر مرسوم من هذا النوع في لحظة سياسية مؤاتية؟ علماً أن الملف يحمل الكثير من الثغرات إذا جرت العودة الى محاضر مجلس التعليم العالي، حيث باشرت فروع الجامعة اللبنانية الدولية بالتدريس من دون ترخيص، وفي بعض اختصاصاتها المرخصة أدخلت طلاباً تفوق أعدادهم ما هو مسموح به وفق قانون التعليم العالي، إذ أن إنذاراً وجه لها من المجلس لمخالفتها الترخيص لعدد الطلاب، حيث تبين أنها أدخلت طلاباً فاق عددهم الألفين خلال سنة واحدة، فيما القانون يحدد هذا العدد خلال خمس سنوات، بدءاً من 200 طالب وطالبة خلال السنة الأولى. في المعلومات أيضاً أن رئيس الجمهورية ميشال عون يرفض السير بإقرار المشروع وطلب وضعه جانباً إلى حين دراسة الملف من كل جوانيه.
"الاخبار": الخلوي على خطى الكهرباء
كتب ايلي الفرزلي في" الاخبار": الخلوي على خطى الكهرباء
الكارثة امتدت إلى قطاع الاتصالات. فُقدت الخدمة في أكثر من منطقة في لبنان بسبب عدم تزويد المحطات والسنترالات بالمازوت. أمس، كان يمكن لخدمة ألفا أن تنقطع في الشمال بشكل كامل، بسبب فقدان المازوت في سنترال أدما، وعدم قدرة الشركة على تأمين تلك المادة من مصادرها المعتادة، أي مدكو وتوتال بسبب الشح في المادة والتأخر في دفع المستحقات. لذلك، تواصل المدير العام للشركة مروان حايك، بوساطة من وزير الاتصالات طلال حوّاط، مع شركة عثمان بتروليوم، لتأمين بعض حاجة السنترال، فيما لا تزال شركة باورتيك تؤمّن المازوت للمحطات، بحسب عقد موقّع سابقاً. وهي بقيت تحصل على أموالها إلى حين فرض قانون الموازنة، الذي نشر في الجريدة الرسمية في بداية آذار، على الشركتين تحويل كامل العائدات إلى الخزينة. عدم دفع مستحقات الموردين لأشهر طويلة بدأ ينعكس سلباً على شبكتي الخلوي، فيما يزداد عدد الموظفين المصروفين من الشركات المتعاقدة مع شركتي الخلوي. أمس، أضيف عمال شركة Prosec، متعهدة خدمات الأمن والحماية في ألفا، إلى لائحة ضحايا الصرف التعسفي، بعد تراكم مستحقاتها على الشركة، ولجوئها إلى سحب فريق عملها من مقراتها، إثر إنذار وجّهته للشركة بضرورة دفع مستحقّاتها. من جهة أخرى، كان يفترض أن تعقد ميك 2 (تاتش)، اليوم، اجتماعاً للجمعية العمومية، قبل أن ترجئه إلى الإثنين، بسبب عدم حضور المساهم الرئيسي، أي بنك عودة. جدول أعمال الجلسة يشير إلى التجديد لمجلس الإدارة الحالي ليومين، بما يسمح بدفع رواتب الموظفين وتسديد مستحقات الموردين. وفيما علمت الأخبار أن شركة ميك 2 تتجه لعقد الجمعية العمومية الخاصة بتعيين أعضاء جدد لمجلس الإدارة (الأعضاء المعينين من قبل وزير الاتصالات)، في 27 تموز الجاري، تعقد ميك 1 (ألفا) جمعيتها العمومية غداً، علماً بأن اعتصاماً سيشهده المقر الرئيسي لفرنسبنك (المساهم الرئيسي في ألفا) رفضاً لإعطاء براءة ذمة لأعضاء مجلس الإدارة السابقين، قبل الانتهاء من عملية التدقيق.
أسرار وكواليس
لم تثمر حتى الساعة اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء من أجل تشكيل جبهة معارضة، بغية التنسيق والتواصل بين قوى أساسية كانت تنضوي في 14 آذار لمواجهة أعباء المرحلة بعدما بات هذا المطلب شعبوياً وملحاً....
يقول قيادي يساري مخضرم، إنّ معلوماته تشير إلى أنّ موظفي السلطة الفلسطينية لم يقبضوا رواتبهم حتى الآن لظروف مالية وحصار إسرائيلي، وذلك له تأثيرات سلبية على المخيمات في لبنان....
يشكو موظفون في احدى الوزارات من التعامل الفوقي للوزير معهم ومنعهم من التعبير عن آرائهم في الاجتماعات التي يعقدها....
نُقل عن مرجع ديني بارز قوله إنه لم يتصوّر أن يعيش لبنان ما يعيشه اليوم دون أن يتحسّس مَن جاء بالحصار بمسؤولياته.
رُصدت حركة دبلوماسية صامتة لأحد السفراء البارزين فبدأ جولاته على المسؤولين مساء بعيداً من الإعلام.
قال مرجع سياسي إننا انتقلنا الى مرحلة سفينة بلا قبطان وسنشهد تطورات سريعة خلال الأيام المقبلة وسيكون "اليوم بجمعة والجمعة بشهر والشهر بسنة".
تجري اتصالات دبلوماسية للاتفاق على مبادرة تحرك، تواكب انطلاق مبادرة محلية، لوقف الانهيار الكبير!
يُفاجأ زوّار مقر رسمي، بتردد عاملين في شركة تخص أحد الوزراء الذين يداومون هناك، مما يطرح أكثر من علامة استفهام؟
تزايد في الآونة الأخيرة إقفال مؤسسات عريقة، ويجري التعامل معها بدم بارد، وكأن شيئاً لم يكن.
تحوّل وزير محسوب على رئيسه إلى حديث الوزارة، بعدما كشف عن طقوس يومية في مكتبه، عبارة عن ساعة من الوقت يمضيها وحده رافعاً صوت الموسيقى، رافضاً استقبال أي ضيف أو الرد على أي اتصال حتى لو كان من رئيسه.
أبلغت ادارة مدرسة "الرسل" العريقة في جونية صرف 50 استاذاً بسبب الأزمة الاقتصادية.
لم تنعقد الجمعية العمومية الاستثنائية لشركة "تاتش" التي كانت مخصصة لإقرار دفع الرواتب والاعتمادات، بسبب اعتراض أحد المصارف (المساهم الأكبر) على الرغم من تدخل وزير الاتصالات لإقناع المصرف بالحضور.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.