30 حزيران 2020 | 08:13

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

استقالات المستشارين: دومينو الهروب أم تداعي السيطرة؟

الجمهورية

بيفاني يصدم "الحكام".. والسلطة على هامش الأزمة.. ومفاوضات الصندوق تشاؤمية

اللواء

الإستقالات المالية تهدّد التفاوض مع الصندوق.. والوضع يقترب من الإنفجار

قتيل باشتباك بين الجيش والمحتجين.. ووقف إستيراد الأبقار بعد تهريبها إلى سوريا

نداء الوطن

حتّي يستنكر قرار مازح أمام شيا: أميركا صديق لا عدو

"القفز من المركب"... بيفاني أولاً!

الأخبار

استقالة بيفاني: العصابة تنتصر

الشرق الأوسط

حكومة لبنان في مرمى انتقادات داعميها

الحريري ليس في وارد العودة إلى رئاستها "في ظل عهد برئيسين‎"‎

الشرق

لبنان لا يعيش إلاّ بالحريات والمصارف والسعودية

الديار

دبلوماسية "المحاباة" ترضي السفيرة الاميركية ونصائح اوروبية "بالتهدئة‎"‎

الولايات المتحدة تطالب الرياض بمواكبة "ضغوطها" على الساحة اللبنانية

بيفاني "ينتفض" بوجه "حزب المصارف": لن اشارك في عملية الانهيار

-----------------

بيفاني يصدم "الحكام"..

توقفت الصحف عند استقالة المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، وهو العضو في فريق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، محذراً من توجّه السلطات لإيجاد مخارج للانهيار الاقتصادي على حساب المواطنين، عوضاً عن المضي باصلاحات حقيقية.

وأشارت الصحف إلى أن بيفاني، الذي يتولى منصبه منذ عقدين، هو ثاني شخصية في فريق التفاوض مع صندوق النقد تقدّم استقالتها هذا الشهر اعتراضاً على أداء السلطات في خضم أزمة اقتصادية تُعدّ الأسوأ منذ عقود ودفعت نصف اللبنانيين تقريباً تحت خط الفقر.

ورأت "النهار" أنه إذا كانت تبريرات عدّة من تلك التي طرحها بيفاني لاستقالته بعد عقدين من توليه هذا المنصب لم تشف غليل الكثيرين وربما لم تقنعهم بتوقيتها المتأخر للقول إنه لا يريد أن يكون شاهداً على الإنهيار في فصوله السابقة والحالية واللاحقة، فإن ذلك لا يقلّل خطورة دلالات هذه الاستقالة ولا أيضاً مروحة من الوقائع المالية التي أوردها في مؤتمره الصحافي الذي شرح فيه دوافع استقالته. ذلك أن بيفاني، بابرازه دفاعه القوي عن الخطة المالية للحكومة والذي بدا من خلال هذا الدفاع كأنه العراب الفعلي وواضع الخطة بكل تفاصيلها ومحاورها واتجاهاتها عكس في استقالته اتساع تداعيات الصراعات التي تمحورت على أرقام الخسائر التي وردت في خطة الحكومة والتي استدعت تأليف لجنة تقصي الحقائق المنبثقة من لجنة المال والموازنة النيابية التي أنجزت تقريرها وسيقدمه غداً رئيس اللجنة النائب ابرهيم كنعان الى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أنه لا يمكن التعاطي مع استقالة مدير عام المالية آلان بيفاني إلا من زاوية تنحي "شاهد ملك" على هذا النهج اقترن توقيعه بكل "قرش" مصروف من الخزينة العامة طيلة السنوات العشرين الفائتة، ليشكل باستقالته بداية نهاية مرحلة، وإشارة انطلاق نحو مرحلة أخرى عنوانها "القفز من مركب" المسؤولية عن إغراق المالية العامة في بحور متلاطمة من الأزمات الاقتصادية والنقدية والاجتماعية، دشّنها بيفاني بالأمس ليكون السؤال بعده: "من التالي"؟

وتساءلت أوساط ديبلوماسية غربية لـ"النهار" عما إذا كانت الاستقالات في "حكم المستشارين" تنم عن احتدام الصراعات بين المكونات السياسية للحكومة والسلطة، أم أن هؤلاء يسارعون الى القفز من المركب المتهاوي لإدراكهم أنه يشارف الغرق؟

وكشفت مصادر "نداء الوطن" عن "تصدع داخل البيت الواحد ساهم في اتخاذ بيفاني قرار الاستقالة لا سيما وأنه اعتبر أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تخلى عنه ولم يقدّم له أي دعم في المواجهة المالية والرقمية التي خاضها مع رئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابراهيم كنعان، فعندها فهم "الرسالة" وبادر إلى تقديم استقالته بعدما وجد نفسه منزوع الغطاء السياسي يقاتل وحيداً على أكثر من جبهة، سواء في مجلس النواب حيث يعبّر رئيس المجلس نبيه بري عن انتقاد صريح لأداء بيفاني بوصفه عرّاب الخطة الحكومية، أو في وزارة المال حيث لا يزال طيف وزير المال السابق علي حسن خليل يحاصره في أروقة الوزارة، بينما وزير المال الحالي غازي وزني يبدو عاجزاً عن الدفاع عن خطة حكومته ويتعرض لانتقادات كثيرة في هذا المجال قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إقدامه هو نفسه على الاستقالة ربطاً ببعض الإشارات التي ينقلها مقربون منه وتصب في خانة عدم استبعاد هذه الفرضية".

ولاحظت الصحف أن بيفاني برر استقالته تحت عنوان "أرفض أن أكون شريكاً في الانهيار"، ومما قال فيه في مؤتمره الصحافي:

• بات من شبه المؤكد أن المشروع الذي يُفرض على اللبنانيين واللبنانيات بمرور الوقت هو الذي سيأخذ منهم مرّة أخرى قدرتهم الشرائية وقيمة ودائعهم والأملاك العامة التي هي ملكهم وثروتهم، في حين أنهم ينزلقون نحو المزيد من الفقر وتدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع البطالة وازدياد الانكماش الاقتصادي وتعمّقه(...)

• نحن اليوم مشرفون على مرحلة جديدة من الاستيلاء على أصول اللبنانيين بالمواربة، مع نتيجة معروفة مسبقًا، وهي سحق الطبقة غير الميسورة، وتحميل فئات الدخل الأدنى والمتوسط الأكلاف التكاليف، وتركها بين مطرقة عدم قدرتها على الحصول على ودائعها وتدهور عملتها الناتج من عدم تلقّف برنامج إصلاحي جدي يسمح بإعادة تدفق الدولار باتجاه لبنان، وبين سندان البطالة المستفحلة والتي سوف تتضاعف في حال الاستمرار في تأجيل الحلول وعدم امتصاص الخسائر من قبل من يجب أن يساهم في امتصاصها.

• تأكد أن ارقامنا صحيحة، وأن مقاربتنا صحيحة، لكن تسرّع البعض بالخوف، تحت وطأة الحملة المجرمة التي ضلّلت الناس وشتمت وهدّدت، فارتعب الناس والمسؤولون معًا، فانكروا الأرقام على الرغم من معرفة الجميع بصحتها، وحرّفوا الاجراءات لتظهر على غير حقيقتها، فاستاء الصندوق والمانحون.

• مشكلتهم مع الخطة الحكومية أنها طرحت استعادة المال المنهوب والمال المهرّب والفوائد الفاحشة وحمَّلت الخسائر بحسب القانون والمنطق للمساهمين قبل الدائنين. والدائنون قبل المودعين، وأنها كسرت المحرمات وكشفت الوضع الفعلي لهذا النظام الفاشل وبيّنت ضرورة القيام بالإصلاحات بأقصى سرعة، خاصة قبل تدهور سعر الصرف الذي قضى على كل الأسس.

وزني

وعلمت "الجمهورية" انّ بيفاني كان قد زار وزير المال غازي وزني في مكتبه في الوزارة أمس، وعُقد اجتماع بينهما استمر لنحو ساعة. وبحسب المعلومات، فإنّ بيفاني عرضَ للوزير وزني أسباب استقالته والدوافع التي حملته على اتخاذ هذا القرار. وأشارت المعلومات الى انّ وزني حاول أن يُثني بيفاني عن قرار الاستقالة، الّا انّ بيفاني أصرّ على ذلك وقام بتسليم الوزير كتاب استقالته. حيث سيقوم وزير المالية بطرح هذا الامر على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار في شأن قبولها او عدمه.

وقال الوزير وزني لـ"الجمهورية": كل ما ذكر عن انّ سجالاً او خلافاً او صراخاً حصل بين وزير المال ومدير عام وزارة المالية هو كذب ولا اساس له من الصحة على الاطلاق، وقبل كل شيء لا بد من الاشارة الى انّ هناك صداقة قديمة واحتراماً متبادلاً بيني وبين بيفاني. وخلافاً لِما قيل، فقد زارني وتناقشنا بهذا الموضوع وكان الجو اكثر من إيجابي بيننا، وكان له رأيه ومن جهتي كان لي رأيي المعارض لاستقالته، بل وسعيت لأن أغيّر رأيه وأحمله على التراجع عنها".

كوبيتش

وكان لافتاً للصحف انّ المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، غرّد معتبراً أنّ "استقالة المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني، الخبير المعروف دوليّاً، تعدّ خسارة للبنان خلال الأزمة الشاملة التي تزداد وطأتها سريعاً في البلاد".

"الاخبار": في انتظار الخراب الكبير: تآمر وتواطؤ... وصمت!

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": في انتظار الخراب الكبير: تآمر وتواطؤ... وصمت!

على حسان دياب أن يقلق. لقد خرج رجلان من مكتبه طوعاً أو غصباً أو دفعاً. لكنهما خرجا محبطين من العجز. عندما يخرج أحمد جشي وألان بيفاني من الفريق، فهذا سبب كاف للقلق! على حزب الله أن يقلق أيضاً. لقد تعب إصلاحيون حقيقيون من المناورة والمراوغة السائدة في مكاتب القرار. عندما ينتصر رياض سلامة على أحمد جشي وألان بيفاني، فهذا سبب كبير للقلق أيضاً! لى ميشال عون أن يعيد النظر في حساباته الاجمالية. عندما يفقد موظفون من فئة المثابرين غير الفاسدين ثقتهم بالدولة، فهذا جرس إنذار كبير له، بأنّ ما يقوم به فريقه في الحكومة ومجلس النواب بات مدعاة للقلق أيضاً! اما البقية، كل البقية، فلها أن تفرح وترفع الكؤوس احتفالاً بالضحايا الجدد لمسيرتهم الحافلة بكل أنواع الجرائم. ولهؤلاء، الذين يتوزّعون المقاعد الوزارية والنيابية والسياسية والحزبية والاقتصادية والمصرفية والاعلامية، أن يفرحوا، لكن ليحفظوا هذا التاريخ جيداً، حيث لا شكل لانتصارهم سوى مشاهد الخراب والدمار والدماء والدموع! يحصل كل ذلك، فيما تريد محاكم التفتيش التي أقامها زعران الطغمة الحاكمة النيل من قاض لأنه قرّر الاجتهاد ضد معلمهم الأكبر. يحصل ذلك، ومجلس القضاء الاعلى الذي كرّس مخالفة الدستور باعتماد التوزيع الطائفي والمذهبي للمواقع القضائية، يتفرج على الجمود في عمله، بينما يهتم بمساءلة محمد مازح لأنه قال بأنه يمكن مساءلة سفيرة الارهاب في لبنان. ويحصل ذلك، بينما يصمت أعضاء نادي القضاة الذين هلكونا بالشفافية والحصانة والنزاهة، وها هم يصمتون وكأنهم بلعوا ألسنتهم. هذا هو مشهد لبنان اليوم. مشهد فريق المجرمين والسارقين يريد العودة للاستيلاء على كل شيء في البلاد. في الدولة ومؤسساتها، وفي القطاع الخاص وودائع الناس وخيراتهم. مشهد القتلة الذين يبكون على التعب والقهر، وكأنهم كانوا سجناء مقهورين، ولم يحكموا البلاد والعباد منذ 45 سنة من دون توقف، ولم يرموا بأجيال من اللبنانيين في نار الحروب أو تهلكة الهجرة. خضع الرئيس عون وجبران باسيل لضغوط المافيا المتنفذة في جمعية المصارف بزعامة سليم صفير. صار الأخير ضيفاً دائماً على بعبدا واللقلوق، يحذر من سياسات فريق دياب. ويشير بالاسم دوماً الى ألان بيفاني، طالباً من عون وباسيل وضع حد له.. وسرعان ما لاقى هؤلاء حماسة الفريق الآخر، الذي يجمع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ومعهما وليد جنبلاط وحشد كبير من متنفذي الحكم بكل ألوانه الطائفية والمذهبية، يتقدمهم حديثو النعمة في الإدارة العامة والاسواق وعالم رجال الاعمال. وقرر هؤلاء جميعاً أنه يجب إدخال تعديل جوهري على خطة الحكومة. وهذا ما حصل.

"الاخبار": استقالة ألان بيفاني: نهاية انتفاضة مدير عام

كتبت ليا القزي في "الاخبار": استقالة ألان بيفاني: نهاية انتفاضة مدير عام

إخراج بيفاني لنفسه من دائرة القرار يُعدّ انتصاراً لـحزب المصرف، الذي شغّل مرة جديدة وكلاءه من السياسيين، مُتمكّناً من تحويل خطته المالية وأرقامه إلى وثيقة رسمية تصدر عن مجلس النواب. ممثّلو الكتل النيابية في البرلمان وقفوا بمواجهة ممثلي الكتل نفسها في الحكومة، حتى باتت «خطة الإصلاح الحكومي» يتيمة. في الخطة الأخيرة هفوات وخطايا عديدة، وملاحظات جمّة حول مقاربة الأزمة، ولا سيّما في الشقّ الاجتماعي، غير أنّ أهميتها كانت تكمن في تحديدها للمرة الأولى خسائر المالية العامة ومصرف لبنان، وتدعو إلى استعادة أموال جنتها الأقلية على حساب الأكثرية، واستعادة مال منهوب ومُهرّب مع الفوائد. وبالتالي، استقالة بيفاني مؤشّر خطير إلى ما ستؤول إليه الأوضاع في البلد. فالشعب سيدفع ثمن الخسائر التي لم يُشارك في تكوينها، والمودعون الذين قامر أصحاب المصارف بأموالهم، سيبقون «عبيداً» لأصحاب المصالح. «نعم، نحن اليوم مُشرفون على مرحلة جديدة من الاستيلاء على أصول اللبنانيين، وسحق الطبقة غير الميسورة، وتحميل فئات الدخل الأدنى والمتوسط الأكلاف الباهظة»، قال بيفاني. كلامه بدا أقرب إلى نعيٍ لخطة الحكومة المالية التي شارك في وضعها، رغم أنّ بعض الوزراء يؤكّدون أنّه لا تراجع عن الأرقام المُعتمدة فيها. في الأسابيع الماضية، كان بيفاني أحد الذين سُعّرت الحملة ضدّهم لوضعهم الخطة المالية التي تبنّتها رئاسة الجمهورية والحكومة. ففلسفة الخطة تكمن في أن يُسهم في إطفاء الخسائر كلّ من استفاد من النظام القائم بشكل غير منطقي. اتُهّم بأنّه يسعى إلى حاكمية مصرف لبنان، وبتهريب ملايين الدولارات إلى الخارج، وحُمّل مسؤولية كلفة سلسلة الرتب والرواتب، علماً بأنّ الأرقام التي قدّمها حينها كانت محصورة بالإداريين، قبل أن يُضم إليها العسكريون والمدرّسون وتُصبح واحدة من أدوات الزبائنية السياسية... كلّ ذلك بقي مقبولاً، إلى أن تبيّن لبيفاني انقلاب القوى التي تبنّت الخطة عليها، من دون وجود أي خطة بديلة. أبلغ المسؤولين نيته الاستقالة، فطلبوا منه التراجع، من دون أن يُقدّم له أي أحد ضمانة عن تحسّن الخيارات، فأعلن أمس أنّه بات من شبه المؤكد أنّ المشروع الذي سيُفرض على اللبنانيين بمرور الوقت هو الذي سيأخذ منهم مرة أخرى قدرتهم الشرائية وقيمة ودائعهم والأملاك العامة التي هي ملكهم وثروتهم، مُعتبراً أنّ الحملة على الخطة لأنّها لامست بنية النظام عبر طلب التدقيق الجنائي لاسترداد الأموال المنهوبة، واسترداد الفوائد المرتفعة جداً التي حصلت عليها قلّة من المستفيدين، وتحميل المساهمين في المصارف قسطهم من الخسائر.

"الاخبار": استقالة بيفاني في ميزان معركة توزيع الخسائر

كتب محمد وهبه في "الاخبار": استقالة بيفاني في ميزان معركة توزيع الخسائر

استقالة المدير العام للمالية العامة ألان بيفاني ليست مجرّد اعتراض أو احتجاج من موظّف على ممارسات ربّ عمله، بل هي تعبير عن اتجاه ميزان القوى في معركة توزيع الخسائر. فالضربات الأولى الناجمة عن خطّة الحكومة التي أشرف على إعدادها بيفاني، لتحديد الخسائر وآلية توزيعها بالحدّ الأدنى من العدالة، أدّت إلى تشتيت أركان حزب المصرف بين مؤيّد للانخراط في برنامج مع صندوق النقد الدولي، وبين معارض له بلا بديل واضح. حتى الرأس المدبّر، أي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لم يكن يملك بديلاً واضحاً رغم معارضته الواضحة لخيار الصندوق. فهو في ذلك الوقت، كان (ولا يزال) رمز هذه الخسائر التي قدّرتها الخطّة بنحو 241 ألف مليار ليرة، وكان مشغولاً بمعركة البقاء حاكماً في مصرف لبنان. الصراع على إطاحة رأس النظام المالي، أي سلامة، تحوّل إلى مادة سجال سياسي ــــ شعبوي يومي ركيزته الأساسية انتقاد الخطّة الحكومية من باب تضمينها اقتطاعاً من الودائع وتحويل جزء من هذا الاقتطاع إلى مساهمات في ملكيات المصارف التي ستنشأ بعد شطب رؤوس أموالها كاملة وإعادة هيكلتها. كان رأي فريق الحكومة أنه لا مفرّ من الهيركات (الاقتطاع) على الودائع استناداً إلى الممارسات الدولية التي يؤيدها صندوق النقد الدولي. تفرض هذه الممارسات عدم تمويل الخسائر بواسطة طبع النقود (المال العام). ما كان يقلقهم في خطّة بيفاني أنه اندفع في اتجاه الكُحْل للحماية من العمى. فاللجوء إلى برنامج مع صندوق النقد الدولي، على رغم ارتفاع مخاطر تداعياته الاجتماعية، إلا أنه كان الطريق الوحيد لفرض الإصلاح على قوى السلطة. كان السبيل الوحيد لتجنّب العمى. وهذه القوى تمارس اليوم بعضاً من سطوتها للقول إن توزيع الخسائر بيدها فقط، وإن مدخله الأساسي مجلس النواب حيث يتوجب لزاماً مرور كل مشاريع القوانين التي تتعلق بالإتفاق مع صندوق النقد الدولي وكل الإصلاحات التي سيقوم بها لبنان. كل المقيمين في لبنان سيدفعون ثمناً غالياً لإطفاء الخسائر بهذه الطريقة. قالها صندوق النقد لسلامة في أحد اللقاءات: هذه الطريقة في إطفاء الخسائر سترفع سعر الدولار إلى 10 آلاف ليرة و20 ألف ليرة. بهذه الطريقة، سيصبح الشعب رهينة الجوع، وسيصبح شراء الولاءات أرخص وأسهل. وبهذه الطريقة أيضاً، ستتمكن قوى السلطة من قشّ الأملاك العامة بأرخص الأثمان… هذه هي الخطّة التي استقال بيفاني اعتراضاً عليها.

"الشرق": لبنان لا يعيش إلاّ بالحريات والمصارف والسعودية

كتب عوني الكعكي في "الشرق": لبنان لا يعيش إلاّ بالحريات والمصارف والسعودية

لا شرقية ولا غربية، بل هناك طريق وحيد للبنان، هو طريق التمسّك بالحريات، والقطاع المصرفي الذي حقق إنجازات كبيرة، حتى باتت المصارف من أهم مصارف العالم العربي. القول بأنّ أميركا تأخذ لبنان رهينة، فهذا الكلام أضحكني، وأقول: هل يوجد شخص في العالم يمكن أن يصدّق هذا الكلام، أميركا بطولها وعرضها بالها في لبنان، يا للسخرية. دلوني على الاستثمارات التي تقدمها إيران للبنان. وهل تبنّى الحزب العظيم فكرة أن تدعم إيران الدولة اللبنانية، والجيش اللبناني أو أي مشروع في لبنان؟ السعودية فتحت أبوابها على مصراعيها لاستضافة ٥٠٠ عائلة لبنانية يعيش أفرادها في السعودية، فحققوا مراكز عالية واستطاعوا الحصول على ثروات كبيرة منذ ٧٠ سنة، نذكر منهم رجل الأعمال نجيب صالحة، ودولة الرئيس حسين العويني صاحب هيك هيك… ويكفي أنّ الشهيد الكبير رفيق الحريري دفع أجور تعليم ٣٥ ألف طالب جامعي في أميركا وأوروبا بأموال جاءت من أعماله في المملكة، فأنفقها على شعبه في لبنان.نعود الى لبنان وإلى المأزق المالي والاقتصادي الذي وصلنا إليه، ففي كل يوم يأتي مسؤول، أو مُنَظّر ليقول إنّ المودعين والبنوك حققوا أرباحاً كبيرة من الفوائد وعليهم أن يسدّدوا هم خسائر الدولة. يا جماعة، هذا كلام باطل لأنه لا توجد خسائر بمعنى الخسائر، بل توجد ديون متوجبة على الدولة أخذتها لتدفع رواتب ومصاريف غير مبرّرة، أهمها هدر الكهرباء التي كلفت الخزينة اللبنانية ٤٧ مليار دولار بين عامي ٢٠١٠ و٢٠٢٠، فمن المسؤول عن هذا الهدر؟ ألَيْس من تسلم وزارة الطاقة ورفض الصندوق الكويتي الذي عرض دفع مليار وخمسماية مليون دولار، فرفضها الوزير جبران باسيل، وأصرّ على الإستدانة من البنوك والودائع المبلغ المذكور آنفاً… لماذا رفض أن نستغني عن الفيول ونستبدله بالغاز لنوفر ملياراً وخمسماية مليون دولار سنوياً؟ أخيراً، ومنذ ٣ سنوات استطاع الرئيس سعد الحريري أن يحصل على قروض بقيمة ١١ مليار دولار، من مؤتمر سيدر، الذي عقد في باريس وحضرته ٤٠ دولة و٢٥ منظمة دولية، كان شرطهم الأول تعيين هيئة ناظمة للكهرباء، وتشكيل مجلس إدارة كهرباء، ضاعت جراء الخلافات بين الوزير جبران باسيل ووزراء القوات اللبنانية. كنت لا أريد أن أرد على مدير عام وزارة المال آلان بيفاني، ولكن استوقفني أولاً اتهامه للبنوك، وهنا أسأله: ما علاقة البنوك بالدين؟ أوَليْست الخسائر أموالاً استدانتها الدولة، عن طريق كتاب من وزير المال الى حاكم مصرف لبنان، يطلب منه تأمين المبالغ وإصدار سندات خزينة وسندات يورو بوند كذلك، يقول المدير المستقيل: إنّ أموالاً خرجت من لبنان، وبما أنه مسؤول مالي، فلماذا لا يفضح أسماء الذين هرّبوا أموالاً الى خارج لبنان.

ما مصير الإستقالة على مفاوضات صندوق النقد؟

لفتت الصحف إلى أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تُستأنف اليوم في جلسة تُعقد عند الخامسة بعد الظهر، مخصّصة للبحث في موضوع ارقام الخسائر، الذي ما زال التباين قائماً حولها في الجانب اللبناني.

وكشفت مصادر نيابية لـ"الجمهورية"، انّ الاجواء التي يعكسها صندوق النقد الدولي حيال المفاوضات مع لبنان لا تبعث على الارتياح، وتفيد بأنّ هناك شروحات يقدّمها المفاوض اللبناني، لكن الصندوق لم يتلق بعد اجابات دقيقة حول الإصلاحات، واجراءات الحكومة لمكافحة الفساد، كذلك لم يتمّ اتفاق اللبنانيين على ارقام موحّدة لخسائر لبنان، بل هناك ثلاثة ارقام متضاربة؛ ارقام للحكومة، وارقام مصرف لبنان وارقام مجلس النواب (اللجنة النيابية للمال والموازنة)، وان استمر هذا التباعد، فمعنى ذلك انّ المفاوضات مع الصندوق ستصل الى طريق مسدود.

وأشارت المصادر، بحسب ما استنتجته من اجواء صندوق النقد، الى انّه بمعزل عن هذه الارقام كلها، فقد سبق لصندوق النقد ان اشار الى انّ ارقامه لناحية تحديد الخسائر اقرب الى الارقام المحدّدة في خطة التعافي الحكومية، لكن هذا لا يعني انّها ارقام متساوية، بل هي في الحقيقة اكبر من ارقام الحكومة اللبنانية.

ولفتت المصادر الى انّ "الصندوق يلحّ على امرين اساسيين، الأول هو الاصلاحات، والثاني هو تقديم ارقام منطقية، لكن اذا كان هناك اصرار على ارقام يعتبرها الصندوق غير منطقية، فقد لا يتردّد الصندوق في وقف المفاوضات، وثمة حالات سابقة حصلت مع اكثر من دولة، وعلى سبيل المثال مصر، فعندما كانت تفاوض مع صندوق النقد في العام 2013 اصرّت على ارقامها، فيما اصرّ الصندوق على أرقامه، وكانت النتيجة ان علّق الصندوق المفاوضات لما يزيد عن 6 اشهر، لذلك المطلوب ان يقدّم لبنان الى الصندوق ارقاماً منطقية، لأنّه لا يحتمل وقف المفاوضات او تجميدها. فمصر عندما تمّ تعليق المفاوضات معها تلقّت مساعدات مالية من السعودية والامارات والكويت بنحو 20 مليار دولار، وفي حالتنا في لبنان، إن توقفت المفاوضات فمن سينجدنا، ولو بمليون دولار، لا احد".

في غضون ذلك، أكدت مصادر مواكبة لعملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي لـ"نداء الوطن" أنّ استقالة المدير العام لوزارة المال ألان بيفاني أتت في معانيها الحكومية "بمثابة تكريس لفشل خطة حكومة حسان دياب المالية والتي كان لمدير عام وزارة المالية المستقيل اليد الطولى في إعداد أرقامها بما يتلاءم مع متطلبات صندوق النقد، ما يضع عملياً مسألة التفاوض مع الصندوق أمام منعطف مفصلي سيؤدي في نهاية مساره إلى إعلان فشل هذه المفاوضات إثر ارتطامها بحائط مسدود من الحلول".

وأوضحت المصادر أنّ "فرص دعم صندوق النقد تتضاءل يوماً بعد آخر نتيجة التخبط الحكومي الذي بدأ يجد ترجماته الملموسة من خلال "سبحة" الاستقالات المتتالية في الفريق الحكومي المفاوض مع الصندوق، إن كان على مستوى الإدارة المالية كما في حالة بيفاني، أو في دائرة المستشارين كما حصل قبله مع استقالة مستشار وزارة المال هنري شاوول، وصولاً إلى ما يتم تناقله من معطيات تفيد بأنّ أكثر من مستشار من هذا الفريق يدرس راهناً خيار تقديم استقالته".

"النهار": إنه الانهيار:هل تطيّر استقالة بيفاني خطة الحكومة ومفاوضات الصندوق؟

كتبت سابين عويس في "النهار": إنه الانهيار:هل تطيّر استقالة بيفاني خطة الحكومة ومفاوضات الصندوق؟

بحسب المعلومات المتوافرة حتى المساء، وبعد ان وضع مدير عام وزارة المالية الان بيفاني استقالته في تصرف رئيس الجمهورية قبل ان يعلنها من نادي الصحافة ويسلمها الى وزير المال، تستبعد مصادر حكومية ان تتم الموافقة على الاستقالة. في المقابل، سيفتح المجلس ملف المصرف المركزي مجدداً من باب السؤال اين اصبح التدقيق المالي الجنائي، في رسالة واضحة الى حاكم المصرف المركزي، بأن المحاسبة مستمرة، ولم تطو صفحتها بعد، وماضية حتى النهاية. وفيما الاختلاف على أشده بين اي مقاربة يجب الاعتماد: مقاربة الخطة الاصلاحية الداعية الى تصفير الخسائر وإجراء الاقتطاع على الدين بالليرة، او مقاربة المجلس النيابي والقطاع المالي الداعية الى اعادة جدولة الدين اللبناني، على قاعدة ان الوقت يعالج الخسائر. في مفهوم بيفاني المستقيل ان عامل الوقت يعمق الازمة، وان الصندوق السيادي الذي تقترحه خطته، يحب ان يكون آخر المعالجات. في مفهوم لجنة تقصي الحقائق ومن يقف وراءها ان لبنان دولة وليس شركة خاصة، ولا يمكن تصفيتها. وشراء الوقت في ظل تنفيذ جدي للاصلاحات المقترحة كفيل باستعادة الثقة وتأمين الدعم الخارجي تمهيداً لاعادة إنعاش البلد ووضعه على طريق التعافي. اي خيار سينتصر؟ لم يعد الامر مهما ما دامت السلطة بكل اوجهها امعنت في اغراق البلاد في الانهيار. وهي التي كان يجب عليها منذ البداية عدم التفرد في وضع خطة لا تلقى الاجماع الوطني، وموافقة البرلمان الذي يعود له ان يدرس ويقر ٢٢ مشروع قانون واردة في الخطة! ولم يعد رأي الصندوق الذي تعول عليه اوساط حكومية مهماً، لان لا آذان صاغية له داخلياً. فالصندوق، كما المجتمع الدولي يطالب بتطبيق الاصلاحات، ويطالب بعدم التوقف عند الارقام، بل المضي في بحث الخطة بكل بنودها، ولا سيما الرد على اسئلة الصندوق في شأن خطة الكهرباء والمالية العامة ومكافحة الفساد.

هذا يدفع الى السؤال هل استشعر اصحاب المصالح في ملف الكهرباء اقتراب الصندوق من طرح الاسئلة المحرمة، فقرر ان يطيح به على خلفية الخسائر المالية قبل ان يصل الى بيت القصيد؟

أبو سليمان لـ "اللواء": كفى مضيعة للوقت وكل تأخير في التواصل مع الصندوق له تداعياته

يقول الوزير السابق كميل ابو سليمان ل"اللواء" :"كفى مضيعة للوقت ومن الضروري الاستعجال في التواصل مع صندوق النقد اذ ان كل يوم تأخير له تداعياته على الناس والوظائف والافلاسات، مطالبا بوقف تضييع الوقت في تشخيص الخسائر والاتفاق والتركيز على الحلول. ويلفت أبو سليمان ان موضوع التشخيص يعود الى الصندوق الذي لن يقدم على برنامج المساعدات ما لم يكن مقتنعا بالأرقام ومرتاحا، ويشير الى انه بغض النظر عما اذا كانت خطة الحكومة جيدة ام لا وعلى الرغم من ملاحظاته العديدة على الحلول فإن الخطة انجزتها الحكومة وما من احد يدافع عنها، كما يؤكد انه لا يمكن تحميل المودعين والمصارف الخسائر، ويعرب أبو سليمان عن اعتقاده أن ما من أحد عرض الحل الجديّ الا صندوق النقد الذي يشكل المعبر في شروط التفاوض مع حاملي سندات اليوروبوند، مشيرا الى ان ثمة إصلاحات من الضروري والبديهي أن يطالب بها الصندوق وهي الإصلاح الجدي في قطاع الكهرباء والسيطرة على المعابر غير الشرعية والحد من التهريب الجمركي واقرار قوانين ملحة وضرورية واهمها قانون استقلالية القضاء وقانون المشتريات العامة وتفعيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. ويشير أبو سليمان الى انه لا يرى حلا لوقف تدهور سعر العملة الا باستعادة الثقة وتأمين السيولة، مكررا أهمية تطبيق الإجراءات البنيوية، داعياً الى عدم تضييع الوقت والسير في الاتجاه الصحيح، والحوكمة والهيئات الناظمة مسألتان مهمتان في إطار الإصلاحات، ويؤكد ان عمل الصندوق متواز وقد تكون سياسات بعض الأفرقاء في لبنان اثرت سلبا على استعداد بعض الدول ومنها العربية لتقديم المساعدة.

السفيرة الأميركية تطوي "الصفحة" على قرار مازح "المؤسف"

بدا لـ"النهار" أن "أزمة" الحكم القضائي الذي أصدره قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح في طريقها الى التبريد بعد لقاء وزير الخارجية ناصيف حتي والسفيرة الاميركية دوروثي شيا امس في وزارة الخارجية.

وأفادت الصحف نقلاً عن المعلومات الرسمية بأن الوزير حتّي شدّد خلال اللقاء على "حرية الإعلام وحق التعبير، اللذين هما حقان مقدسان. وكان نقاش صريح في المستجدات الحالية على الساحة المحلية جرى خلاله التطرّق الى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والشعبين اللبناني والأميركي، وشدّدا على أهمية التعاون بين الحكومتين في المجالات كافة وذلك دعما للبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها".

وأشارت الصحف إلى أن السفيرة شيا قالت بعد اللقاء: "لقد كان لقائي مع الوزير حتي إيجابياً حيث شدّدنا على ضرورة تقوية العلاقات الثنائية، والمسألة الأبرز التي بحثناها فيها كانت القرار القضائي، وقد طوينا الصفحة على القرار المؤسف الذي أرى فيه تحييداً للأنظار عن الأزمة الحقيقية المتمثلة بتدهور الوضع الاقتصادي في لبنان". وأضافت: "الولايات المتحدة مستعدة وستواصل مساعدة الشعب اللبناني ما دامت الحكومة تتخذ الخطوات اللازمة لمعالجة أسباب الازمة". وأوضحت أن بلادها "تقدر التعاون لتعزيز مصالحنا المشتركة العديدة وأهدافنا المتبادلة في هذه الأوقات العصيبة بشكل خاص". وختمت: "أؤكد لكم أن علاقتنا الثنائية قوية وسنواصل تقديم كل ما يعود بالنفع على شعبي بلدينا".

كشفت معلومات موثوق بها لـ"نداء الوطن" أنّ وزير الخارجية بدا حريصاً على تخفيف حدة التشنج مع السفيرة الأميركية وتوافق معها على ضرورة "طي الصفحة" واعتبار قرار مازح "كأنه لم يكن"، معرباً أمامها عن استنكاره صدور مثل هكذا قرار باعتباره يشكل تدخلاً في شؤون السلك الديبلوماسي وتعدياً صريحاً على صلاحيات وزارة الخارجية التي يعود لها بالنيابة عن الحكومة التعبير عن موقف لبنان الرسمي إزاء الدول والبعثات الديبلوماسية.

وبحسب ما نقل "نداء الوطن" عن حتي فإنه أكد لشيا أنّ "لبنان يتمسك بالحريات وبقدسيتها وينظر إلى الولايات المتحدة بوصفها دولة صديقة لا عدوة"، مشدداً على أنّ "وزارة الخارجية في ولايته لن تكون طرفاً في مواجهة سوريا وإيران ولن تكون طرفاً مع قوى 8 آذار في مواجهة أميركا".

وفيما كان القاضي مازح أعلن أنه سيستقيل اليوم بعدما دعاه مجلس القضاء الأعلى في جلسته قبل الظهر، أفادت معلومات لـ"النهار" بأن القاضي قرّر أن يلبي دعوة مجلس القضاء الأعلى لإطلاعه على حيثيات قراره وأنه عدل عن الاستقالة في ظل معطيات تستبعد اتخاذ أي إجراء في حقه.

نائبة رئيس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر لـ"النهار": الانفجار الاجتماعي غير مستبعد ونعمل على ضبط التهريب

رأت نائبة رئيس الحكومة، وزيرة الدفاع، زينة عكر، لـ" النهار" انه من الافضل ان يُترك القرار القضائي بحق السفيرة الاميركية شيا والاعلام اللبناني لرئيس الحكومة والوزير المختص، اي وزير الخارجية الذي يعالج المشكلة بعيدا من الضجيج لانها ترتبط بعلاقات لبنان الخارجية. ولفتت الى إنّ الحديث عن التهريب مبالغ فيه وفق التقارير التي تردنا، والتي لا تنفي وجوده على الحدود اللبنانيّة - السوريّة بقاعاً وشمالاً منذ زمن بعيد، وخصوصاً المازوت حاليّاً، إذ تبيّن الأرقام أن الكميّات المستوردة للبنان هذه السنة من المازوت تبلغ أربعة أضعاف ما تم استيراده العام الماضي في الفترة الزمنيّة عينها. لكن قرار مجلس الوزراء، والمجلس الأعلى للدفاع، بالعمل على ضبط الحدود، ومصادرة كل الأشياء المهرّبة، وجد سبيله إلى التطبيق. وتعمل القوى الأمنيّة على مصادرة سيارات وكميات كبيرة من المواد المُهرّبة (تعرض لائحة). بالتأكيد لا حلول من جهة واحدة، ولا يمكن توفير هذه الحلول من دون التواصل بين البلدين. وهو يجري عبر جهات أمنيّة سواء في الجيش أو في الأمن العام ولم ينقطع. وقالت ان الانفجار الاجتماعي غير مستبعد، ولا يلام الناس عليه، لأن الغلاء مستفحل، وسعر الصرف في ازدياد، والحاجات تتزايد، وبعض المواد تتناقص. لدينا مشكلة صرف تخرج عن قدرة الحكومة على التحكم بها. سعر الصرف حر في كل دول العالم، الا اذا دعمته الدولة، كما كان حاصلاً في لبنان. لكن الدولة غير قادرة على ذلك حالياً الا في حدود توفير الاعتمادات للمواد الأولية. والوضع الاجتماعي حرج. القطاع الخاص في أزمة ومعظم المؤسسات باتت تدفع نصف راتب أو أقل. ورواتب القطاع العام متدنية وهي باتت تساوي 200 دولار. والبطالة الى تزايد. واكدت العمل على تحصين الوضع الداخلي، إذ لا يمكن أن تستمر هذه الحالة طويلاً. ثمة أفكار كثيرة بين المعنيين لمساعدة الأكثر حاجة والذين رواتبهم مخفوضة او عاطلين عن العمل. لكنها لا تزال أفكاراً قيد البحث. وعن وصول رسائل من ديبلوماسيّين عن امتناع دولهم عن تزويد الجيش السلاح والعتاد، خصوصاً في ظلّ مطالب لبنانيّة بالتوجُّه شرقاً؟ اكدت: لم يُطرح الموضوع مع أي من السفراء الذين التقيتهم، بل على العكس، أكّدوا جميعاً استمرارهم في دعم الجيش. وماذا لوطلب صندوق النقد الدولي ترشيق القطاع العام عبر خفض عدد الموظفين. هل يتم الاستغناء عن عسكريين؟ اوضحت: لم يضع الصندوق هذا الطلب في عِداد بنوده الإصلاحية وإنما طرح سؤالاً عن التدبير الرقم 3. كما أن الحكومة عبر وزارة المال طلبت خفض المصاريف من دون المس بالرواتب والخدمات الضرورية، وهذا ما نعمل عليه في كل الوزارات من دون صرف أي موظف.

"النهار": خشية من مضاعفات أميركية لاحقة

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": خشية من مضاعفات أميركية لاحقة

تخشى مصادر وزارية واخرى سياسية ان يكون صعبا على الإدارة الأميركية في ظل ما حصل مع السفيرة شيا التي ردت باقرار هذه المصادر على تصعيد خطير للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان تمنع ضغط المتشددين في الكونغرس الأميركي من اجل رفض الاستمرار في دعم لبنان. وهذا ليس امرا بسيطا وسبق ان عمل السفراء الذين شغلوا المنصب الديبلوماسي في لبنان خلال الاعوام السابقة بقوة وجهد من اجل اقناع الكونغرس الاميركي المتردد اصلا في دعم بلد يعتبر ان "حزب الله" يسيطر عليه. فالسفراء الاميركيون يدركون عادة تعقيدات الواقع اللبناني ويلمسون تعلقا كبيرا من غالبية لبنانية بعلاقات وثيقة . وغالبا ما كانت تنظم زيارات عسكرية وسياسية الى الكونغرس الاميركي من اجل المساهمة في اقناع اعضاء الكونغرس بان لبنان يستحق الدعم. اذ انه ومع ان السفيرة الاميركية اظهرت رغبة في اقفال الملف وعدم الاغراق فيه تماما كما السلطة اللبنانية بالذات، فان هؤلاء السياسيين لم يفتهم ما كانت ذكرته السفيرة من ان ما حصل يسجل نقطة سوداء للبنان. فهي لم تسهب في شرح ذلك لكن يخشى ان الحكومة برئاسة حسان دياب اظهرت خضوعها او على الاقل خوفها من الحزب عبر تنصل رئيسها ووزراؤه من اي اتصال اجري مع السفيرة الاميركية للاعتذار وفق ما كانت اعلنت على رغم ابلاغها من احد الوزراء حيث كانت تشارك في عشاء في منزله ان القرار القضائي خاطىء. وهذا التنصل بدا اعلاميا وسياسيا كما لو ان الاتصال من رئيس الحكومة والوزراء بالسفيرة الاميركية تهمة يرفضونها ما يساهم في افقاد الحكومة والسلطة ككل ما تبقى من مقومات الممارسة الحكومية، والتخلي الخارجي عن لبنان يساهم في تعميق ازمته. وهي نقطة تفيد معلومات هي على طريق التنفيذ راهنا مع تخلي الدول الداعمة للبنان عن دعم هذا الاخير على قاعدة انها لن تقترب منه قيد انملة الا اذا بدأت اصلاحات حقيقية. وهذا يشمل الجميع اي فرنسا في الدرجة الاولى التي دافعت عن الحكومة بادىء الامر على قاعدة انها ليست حكومة "حزب الله" ويجب اعطاءها فرصة ساعية لدى الاميركيين من اجل ذلك لكنها اصيبت بخيبة امل كبيرة.

"النهار": شخصيات تنصح نصرالله: احمِ صورتك من صورة الأسد

كتب احمد عياش في "النهار": شخصيات تنصح نصرالله: احمِ صورتك من صورة الأسد

تداعى بعيداً من الاضواء عدد من الشخصيات السياسية والاعلامية من تجاهات عدة وفي مقدمهم شخصيات شيعية، وأصدروا بياناً حصلت عليه "النهار" حمل عنوان "نصائح الى السيد حسن نصرالله"، مساهمة في الحوار الموضوعي المطلوب الآن بإلحاح. يقول البيان مخاطباً نصرالله: "أولاً: عليك الابتعاد عن الملف الاقتصادي-المالي وترك هذا الملف لاختصاصيين مستقلين وليس ضمن نفوذ الميليشيات. وابرز مثال على الفشل في الملف المالي هو الإصرار على عدم التفاوض مع صندوق النقد الدولي ثم العودة عن هذا الموقف بعد ثمانين يوماً. والذي حصل في هذه الأيام الضائعة، هو أن الدولار قفز من 1800 الى 4500 ليرة. وعندما تبيّن لسوق سعر صرف الدولار ان القرار المالي يقع تحت نفوذ من ليس له باع، قفز الى 5 آلاف ثم الى 7 الاف ليرة. ان الشعب اللبناني يطالبكم باعتزال هذا الملف نهائياً. ثانيا: الأمل كبير في عدم التذاكي في عرض "القدرات الصاروخية" لأن هذا العرض قد يؤدي الى مواجهات ثم الى حرب شاملة تقلب الاوضاع في لبنان ومن ثم سوريا الى فوضى شاملة إضافة الى دمار العمران. والفوضى ستعني أولاً تقسيم سوريا، وثانياً إلغاء الكيان اللبناني مع هجرة كثيفة للمسيحيين اللبنانيين قبل غيرهم من ضحايا "لو كنت أعلم". ثالثا : يبدو أن اول الضحايا الثانويين لـ "قانون قيصر" وعقوباته هو "تفاهم" مار مخايل. فالحلفاء المستفيدون من هذا "التفاهم" بدأوا يتحسسون رقابهم. والاهم ان البيئة او الجمهور الواسع بدأ بالتملص من هذا "التفاهم" وهو يرى نتائجه على أرض الواقع انهياراً اقتصادياً ومالياً مع عجز عن الحلول ووعد بأخذ لبنان الى حرب كبرى تحت شعار "سنقتلك سنقتلك سنقتلك". هذا الشعار غير الموفق، مع الشعار الاسوأ "شيعة شيعة شيعة"، دفع بيئة الحلفاء الى طرح الفيدرالية لترفع عن كاهلها معضلة السلاح غير الشرعي ومعضلة المساكنة مع الشعارين السابقين أي الحرب مع الخارج مع الحرب في الداخل. رابعا: "قانون قيصر" ليس معدّاً للإطاحة ببشار الاسد. فالأميركيون لا يهمهم الاسد، والاسرائيليون يعتبرون نظامه "أفضل الموجود" كضمان للأمن والحدود. إن من سيطيح بالأسد هو بوتين لأن الاسد صار عائقاً كبيراً أمام إعادة إعمار سوريا الذي يعتبره الرئيس الروسي انتصاراً لسياسته وهو حالياً على مستوى متدن من الشعبية، فالمزاج الروسي ينظر بسلبية الى الدور الروسي في سوريا ويبدو ان صورة الاسد صارت عاملاً مهماً في تآكل صورة بوتين. النصيحة احمِ صورتك وبيئتك من صورة بشار الاسد".

"النهار": لا تندهي ما في حدا...

كتب الياس الديري في "النهار": لا تندهي ما في حدا...

ليست الغرابة في أفعال الحكومة وحدها، فكل ما يحصل في هذه المراحل والأيّام يُصنَّف في خانة الاستغراب والدهشة. يكفي، كمثل مدوٍّ، منع السفيرة الأميركية في لبنان دوروتي شيا من الإدلاء برأي أو تصريح، وبهذا الأسلوب الذي لم يمر مثله على لبنان ولا في أي زمن سوى الزمن السيّئ الذي هو فيه الآن، ويكون الوطن الصغير قد تغيَّر بكل ما ومن فيه. فأين ذاك اللبنان من هذا اللبنان، وأين أولئك القادة والمراجع والمسؤولون؟ إن هذه المرحلة التي يتخبَّط فيها لبنان المعثَّر يمكن اعتبارها من أسوأ ما مرَّ بتاريخه، وأبشع ما اعتراه من أزمات، وخضّات، بلغت حدود التسيُّب، والإفلاس، والانهيار، ومن دون أي قرارات واستدراكات ومعالجات إنقاذيّة. سائبة والرب راعيها. والدولة دول، والدويلة تمضي قدماً. والأهم هنا، في هذا الموقع، عدم تحرّك المسؤولين في اتجاه الأشقّاء الكبار الذين كانوا يغمرون لبنان بكل جوارحهم يوم يُصاب بحادث أو شوكة. والحال ذاته بالنسبة إلى أصدقاء لبنان في الشرق والغرب، وكل أرجاء الأرض. في الزمن الجميل، زمن لبنان المزدهر، المُنفتح على العالم بأسره، كان الأشقّاء والأصدقاء والأحبّاء يهبّون هبّة واحدة إذا ما أصيب الوطن الرسالة بشوكة. ها هو اليوم كأنَّه غير موجود، وكأنّ مصائب الأرض لم تصب في ضيافته. فما من مسؤول يتحرَّك، وما من مرجع يُطلق صوت الإنقاذ، وما من أشقّاء ولا أصدقاء، مثل الهوا راحوا... أما من مسؤولين، أما من نوّابٍ، أما من مُتزعّمين، أما من صوت يلعلع في ساحات بيروت المهجورة؟ أين كنا، أين أصبحنا وكيف؟ أين لبنان وبيروته؟ لا تندهي ما في حدا.

"الاخبار": شيا في الخارجية: قُلِبت صفحة القاضي لا حزب الله

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": شيا في الخارجية: قُلِبت صفحة القاضي لا حزب الله

مع ان السفيرة الاميركية الحالية دوروثي شيا قلبت ما اعتبرته صفحة الخلاف مع الحكومة اللبنانية بإزاء قرار القاضي محمد مازح، الا ان المطلعين على ترددات ردود فعلها يتحدثون عن بضعة مؤشرات ماثلة في ذهنها:

اولاها، انها لا تبرئ حزب الله من قرار القاضي، مباشرة او على نحو غير مباشر، في خطوة غير مسبوقة في تاريخه يُقدم عليها القضاء اللبناني. لا توقيت القرار في محله، ولا الدافع المفتعل مقنع، ولا الصلاحية توجب مثل هذا التدخل والاجتهاد، ولا الصمت الرسمي حياله طوال اكثر من 48 ساعة. اضف ان الحزب كان اول المسارعين من بين حلفائه الى تأييد القرار القضائي واطرائه، في وقت احجمت حكومة الرئيس حسان دياب عن الانخراط في الاشتباك، كي تضيف الى سجلها مزيداً من الشكوك التي لمحت اليها السفيرة مراراً، وهو انها حكومة حزب الله. شيا لم تقلل من خطورة الوجه المخفي من القرار الذي لم يجرؤ القاضي على التوسع فيه، وهو منعها هي بالذات من الادلاء بأحاديث، كما لو انه يقيّد تحرّكها ويسجّل بذلك سابقة. لذا اتى كلامها العلني بعد مقابلة وزير الخارجية عن ضرورة الانصراف الى معالجة الازمة الاقتصادية، مكمّلاً لما قيل في السر على اثر صدور القرار، وهو ان على القضاء الانصراف الى مكافحة الفساد والمساعدة على استعادة اللبنانيين حقوقهم المحظورة عليهم. ثانيها، تلقت السفيرة للفور اتصالاً من مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي ينفي اي علاقة للرئيس ميشال عون بما حدث، او ان تكون الرئاسة اللبنانية اوعزت به. مع انه لم يتحدث اليها سوى بصفته مستشاراً للرئيس، الا ان السفارة تعاملت مع مكالمة جريصاتي - من دون ان يكون ذا صلاحية - على انها اعتذار من الحكومة اكثر منه تبريراً. ثالثها، الاستدراك الوحيد الذي يجعل السفيرة تتيقن من ضلوع حزب الله في قرار القاضي، ان الاضافة المهمة على ما قاله رئيساها من واشنطن كان تحميلها حزب الله مسؤولية الانهيارين الاقتصادي والمالي في لبنان وتهريب العملات الصعبة الى سوريا وتعريض اللبنانيين للجوع والفاقة. اضافة كهذا لم تكتف بمضمون التعليمات التي تتلقاها من ادارتها حيال تصعيد الموقف من حزب الله، بل يشكل عنده محاولة تأليب اللبنانيين عليه.

"الشرق" :هل حقاً الصفحة طويت للملمة الدعسة الناقصة

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق" :هل حقاً الصفحة طويت للملمة الدعسة الناقصة

هل فعلا طويت المشكلة المستجدة في العلاقات اللبنانية الاميركية على خلفية منع السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا من التصريح. مراجع ديبلوماسية في بيروت اشارت الى ان اجتماع وزير الخارجية ناصيف حتي مع السفيرة شيا امس اتسم بالصراحة والوضوح، وقد شرحت دوروثي أسباب ادلائها بالتصريح ،ووجهة نظرها للموضوع، مؤكدة احترامها للقوانين الدولية وفق اتفاقية فيينا التي تحدد كيفية تعامل الدول بين بعضها البعض.

وأشارت المراجع الى ان دوروثي لم تخرج عن الأصول القانونية، فلكل سفير لأي دولة انتمى ان يصرح عن مواضيع دولية او اقليمية يعالجها مجلس الأمن الدولي مثل القرارات الدولية او الاتفاقيات الدولية…. وقالت: يعتبر لبنان من الدول المؤسسة في الأمم المتحدة، كما أن الولايات المتحدة الاميركية دولة فاعلة ومؤثرة في مجلس الأمن لها ثقلها ودورها القوي. من هنا فإن اي توتر في العلاقات اللبنانية الاميركية لن يصب في مصلحة لبنان،اقله في المرحلة الراهنة حيث ان الحكومة اللبنانية تخوض محادثات صعبة وشرسة مع البنك الدولي، إضافة اهمية الدعم الاميركي للجيش اللبناني. وقالت المصادر: ان الاعتذار الديبلوماسي الذي سمعته السفيرة دوروثي بشكل غير مباشر ان عبر مرجع سياسي بارز وديبلوماسي، وصلت اصداؤه الى البيت الابيض حيث كشفت مراجع ديبلوماسية في واشنطن عن ضغوط مورست على مرجع سياسي تطالبه باعتبار السفيرة الأميركية غير مرغوب فيها على الأراضي اللبنانية، الا ان الاتصالات السياسية والديبلوماسية تحركت في أكثر من اتجاه للملمة الدعسة الناقصة التي حصلت جراء تصريح السفيرة. المصادر سألت هل حقا ان الصفحة طويت كما أعلنت السفيرة، وعلى اي اساس؟ وهل امتناع السفيرة عن الإدلاء باي تصريح قد يشكل استفزازا او انزعاجا لجهة سياسية ما قد يتكرر؟. المهم في الموضوع هو ان يحافظ لبنان على اتصالاته الدولية والعربية خصوصا في هذه الظروف الصعبة ،وأن يبقى على اتصال دائم ومستمر مع اعلى المراجع الدولية كي يتمكن من انقاذ وضعه الصعب، والذي يستحيل تحقيقه بعيدا عن المساعدات الخارجية.

"الديار": الولايات المتحدة تطالب الرياض بمواكبة «ضغوطها» على الساحة اللبنانية

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": الولايات المتحدة تطالب الرياض بمواكبة «ضغوطها» على الساحة اللبنانية

نجحت دبلوماسية المحاباة اللبنانية بارضاء السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا، وقد لاقت الاجواء الاعتذارية من وزارة الخارجية بالاعلان عن طي صفحة الحكم القضائي بحقها، والذي ستستكمل فصوله اليوم باستقالة متوقعة لقاضي الامور المستعجلة محمد مازح. في هذا الوقت فجر مدير عام وزارة المال الآن بيفاني قنبلة من العيار الثقيل باعلان استقالته بعدما حوصر من قبل حزب المصارف وتحالف من المستفيدين السياسيين والاعلاميين، وترك وحيدا يواجه الاتهامات بحقه وبحق ما بات يعرف بالمستشارين، فلا دعم من وزير المال، ولا رئيس الحكومة، او حتى التيار البرتقالي المحسوب عليه سياسيا، فاختار المغادرة محذرا اللبنانيين من تدفيعهم ثمن الانهيار المالي والاقتصادي. وفي تبريرها لعدم رغبة الدولة اللبنانية في التصعيد مع واشنطن، قالت اوساط سياسية بارزة ان لبنان يعمل وفق نصيحة اوروبية حثته على ضرورة عدم الانسياق وراء الاستفزازات الاميركية الراهنة، والعمل على تجنب التصعيد بانتظار الانتخابات الاميركية حيث يأمل الاوروبيون بحصول تغيير دراماتيكي في الولايات المتحدة اذا ما نجح المرشح الديموقراطي جون بايدن، حيث من المتوقع ان يحدث تحولات سياسية وديبلوماسية في غاية الاهمية، ومن المؤشرات الدالة على احتمال حصول هذا التغيير، سقوط إليوت آنجل، أحد مؤيدي إسرائيل الأهم، والذي كان يرأس لجنة شؤون الخارجية في مجلس النواب، لصالح مرشح راديكالي في الانتخابات الديمقراطية في محافظته بنيويورك، ووفقا لتلك المصادر الديبلوماسية، فان بايدن سيعيد احياء الاتفاق النووي مع إيران، وسيتجاهل صفقة القرن، وهذا سيفتح ابواب من الانفراج في المنطقة سينعكس حكما على الساحة اللبنانية . وتشير اوساط مطلعة على الحركة النشطة للسفير السعودي وليد البخاري الذي يفتح ابواب السفارة يوميا، ويزور معارضي الحكومة، وآخرها بالامس زيارته الى دارة الرئيس ميشال سليمان للاشادة بمواقفه في اللقاء الوطني الذي انعقد الخميس الماضي في القصر الجمهوري، ان الادارة الاميركية تضغط على السعودية لاعادة تفعيل نشاطها على الساحة اللبنانية في عملية اغراء واضحة لمواكبة الضغوط الاميركية الراهنة التي تسعى لتحقيق انجازات قبل الانتخابات الاميركية، وما يقوم به السفير السعودي الان لا يزال في طور الاستطلاع تحضيرا لاي قرار تتخذه المملكة لاعادة تفعيل دورها مع حلفائها، في ظل توقعات بحسم سريع للموقف السعودي الذي سيكون له تداعيات سلبية على الساحة اللبنانية.

"الجمهورية": يمكن الله ما يسامحكم

كتب فؤاد مخزومي في "الجمهورية": يمكن الله ما يسامحكم

بتنا البلد الوحيد في العالم الذي للدولار فيه أسعار عدة: بـ1515 ليرة حسب البنك المركزي، و3850 ليرة إذا كانت حساباتنا بالدولار، وفي السوق السوداء اليوم بـ8 آلاف ليرة، وقريباً يمكن ان يفوق الـ 10 آلاف ليرة. إنّ الذي يتخلّى عن صلاحياته مرّة يتخلّى عنها كلّ مرّة... ولهذا فلتت من يد الحكومة مسائل كثيرة يمكن ان يكون أبرزها اليوم اللغط الناتج من قرار قضائي يتناول سفيرة أميركا في لبنان. لولا غياب الحكم وأدواته عن هذه المواضيع الحساسة ما كان لقاضي العجلة أن يتجاوز حدود سلطته القضائيّة ويسمح لنفسه بإصدار قرار يستهدف جهة ديبلوماسيّة تتمتّع بحصانة دوليّة في هذه الظروف الصعبة ويتناقض مع حريّة الإعلام وتاريخ لبنان المشرّف مع هذه الحريّة على رغم من كل الصعوبات. بين الفقر والخوف والقلق على المصير والخسائر الكبيرة التي تلحق ببلدنا يوماً بعد يوم، وأمام تفريط الحكومة بصلاحياتها وتخلّيها عن دورها التنفيذي، وأمام عجزها عن الإصلاح الموعود، بقي لنا أن نقول: يا أهل السلطة في بلدنا... عبّرتم عن مشاعركم... عملتم ما عَملتموه ببلدكم... أوصَلتمونا الى مكان إذا طلبنا فيه من الله أن يسامحكم يمكن الله ما يسامحنا على هذا الطلب.

"النهار": إيران تسعى إلى مفاوضة واشنطن عبر لبنان وهذه عناوين "المزحة" القضائية وخلفياتها

كتب وجدي العريضي في "النهار": إيران تسعى إلى مفاوضة واشنطن عبر لبنان وهذه عناوين "المزحة" القضائية وخلفياتها

تقول مصادر سياسية عليمة لـ"النهار"، إنّ ما يحصل من تصعيد سياسي، ولا سيما ما أقدم عليه القاضي محمد مازح، إنّما يصب في إطار الرسائل الإيرانية عبر بريد "حزب الله"، وعلى هذه الخلفية جاء قرار مازح الذي أشعل الساحة اللبنانية وتخطاها وصولاً إلى واشنطن وعواصم القرار بما يتجاوز دوره وصلاحياته. وتشير المصادر نفسها إلى أنّ إيران التي تعاني من عقوبات أميركية ودولية، إضافةً إلى اضمحلال دورها في سوريا، حيث الوهج السياسي والميداني بات لموسكو، وكذلك ما يجري في العراق من خلال ملاحقة عناصر الحشد الشعبي، ونزع صور قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وتلك تُعتبر ورقة أساسية خسرتها إيران في العراق، كل ذلك دفعها إلى وضع يدها على لبنان من خلال دور "حزب الله"، الذي يمسك بمفاصل الدولة اللبنانية، ولديه ترسانة من السلاح، ما يؤكد أنّها تناور وتبتزّ المجتمع الدولي بالردّ من الداخل اللبناني، وهو ما يذكّر بمرحلة "فتح لاند" وصولاً إلى "حزب الله لاند"، أي عودة الساحة الداخلية صندوق بريد لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية وتصفية الحسابات بين المحاور والمعسكرات بكل أشكالها وتلاوينها السياسية والعقائدية. وتكشف مصادر نيابية بارزة بأن الإتصالات التي جرت في الساعات الأخيرة بعيداً من الأضواء على خط عوكر وبعض المسؤولين اللبنانيين كانت أكثر من مفصلية، خصوصاً أن الأمور وصلت إلى حدّ يوحي بما لا يحمد عقباه من خلال اتخاذ إجراءات وخطوات أميركية صارمة وحاسمة في آن بعد الإستهدافات والحملات التي طاولت الأميركيين من قِبل بعض قادة "حزب الله" وحلفائهم، ليأتي القرار القضائي وكأنه "صبّ الزيت على النار" من دون أن يدركوا عواقبه ونتائجه على لبنان الذي يعيش مرحلة من أصعب المراحل وأدقّها في تاريخه المعاصر. طهران تسعى الى دفع الإدارة الأميركية الى مفاوضتها من خلال الورقة اللبنانية، وبالتالي، عبر دور "حزب الله" الآمر الناهي والقادر على إعطاء الجمهورية الإسلامية ما تريده من مكاسب، ولو كلّف ذلك لبنان فواتير إضافية، وهذه المسائل كانت تحصل في مرحلة الرئيس السوري حافظ الأسد يوم كان لدمشق دور وحضور في لبنان من خلال دفع جبهات الرفض الفلسطينية الى خطف شخصيات ديبلوماسية غربية لتحسين موقعها التفاوضي مع واشنطن، الأمر الذي حصل في فترة الرئيس الأميركي بيل كلينتون يوم اجتمع به الأسد في جنيف.

ديبلوماسي غربي يحذّر: لبنان مقبل على مرحلة حرجة

علمت "الجمهورية" انّ ديبلوماسيا اوروبياً، نقل الى جهات مسؤولة في الدولة، انّ لبنان مقبل على مرحلة حرجة.

وبحسب المعلومات، فإنّ الديبلوماسي الغربي كشف انّ وتيرة الضغط الاميركي على «حزب الله»، ستشهد ارتفاعاً الى الحدّ الاقصى في المدى المنظور، وبالتالي يجب عدم ادراج المواقف الاميركية الاخيرة في السياق الديبلوماسي. لذلك على اللبنانيين ان يتوقعوا ازدياداً في الضغط على لبنان وازدياد الامور سوءًا في المرحلة المقبلة.

وقال الديبلوماسي، انّ على لبنان ان يقرأ الموقف الدولي جيداً، بأنّ لا مساعدات للبنان على الاطلاق، ومن اي جهة، كانت عربية ام دولية، طالما انّه لم يبادر بعد الى اجراء الاصلاحات المطلوبة منه. وهذا الموقف موحّد ومُتفق عليه بين واشنطن وكل دول الاتحاد الاوروبي.

واشار الديبلوماسي من جهة ثانية، الى ما سمّاها «معطيات غير مشجعة» حول المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي، "ذلك انّ لبنان لم يبادر بعد الى تقديم ما يشجّع على الثقة به"، لافتاً في هذا السياق الى ما قالته مديرة صندوق النقد الدولي، من انّ حكومة لبنان غير قادرة على انجاز الاصلاحات. فهل يعلم اللبنانيون انّ هذا الكلام هو بمثابة نعي مسبق لهذه المفاوضات.

"النهار": بين ماكرون ونظيره

كتب راشد فايد في "النهار": بين ماكرون ونظيره

السيد يعلن بطائرته المسيّرة، في الداخل، انه استكمل بناء دولته، بينما لا تزال دولة اللبنانيين تحت وصايته، كيفما اتجهت، ولم يعد ينقصه سوى تنظيم محاضر ضبط السير، لتأكيد دقة الهيمنة. ما لا نعرفه، ما اذا كانت طائرة الحزب عَبَرت في نقاشات "اللقاء الوطني"، لا سيما دورها في "حماية الاستقرار والسلم الأهلي"، ومساهمتها في "الوحدة حول الخيارات المصيرية" التي ذكرها البيان الختامي للقاءٍ بدا كمسعى من الثنائي الشيعي (ولو من دون حماسة رئيس مجلس النواب بدليل صمته في الجلسة) الى تقديم دعم معنوي لعهد رئاسي يقترب من نهايته، من دون ان نعرف متى بدأ. لم يكن للقاء مبرر غير تلميع الرئاسة وتبرئة من تشير الاصابع الى رغبته الدفينة في وأد الانتفاضة. واللافت في البيان ان ما يعادل الخوف على الاستقرار، كان القلق من "شتائم" الثوار، التي لحظ البيان "خطرها" على السلم الأهلي، فذكّر بالقانون لقمعها، مع ان الأجهزة المختصة لم تنتظر، لتنفيذ عمليات تأديب لأصحاب "الألسن الطويلة"، ممن لديهم أوهام مبالغ بها عن الديموقراطية اللبنانية. للمناسبة، كتب المواطن الفرنسي الكسي دو رو في 21 أيار 2019 في موقع ويكيسترايك انه امضى ليلة مجون سادية سنة 2013 مع رئيس بلاده ايمانويل ماكرون، في ناد للاثارة الجنسية. لم يستفز الامر ماكرون، وقد يكون قاضى صديقه المزعوم، لكن لم يعقد "لقاء وطنيا" ولا أصدر بيانا يذكر باللجوء الى القانون، بينما سلفه ساركوزي قرأ خلال رئاسته يافطة رفعها المتظاهرون ضده تقول لزوجته: دعيه يضاجعك ويحل عن "مؤخراتنا". يسمح القانون الفرنسي بمقاضاة من يسيء الى الرئيس، لكن الرؤساء، عادة، يعرفون انهم حين انتخبوا ضمرت الأنا لديهم، أو هذا ما يجب.

"الجمهورية": لبنان على طريق الفيلـــة في حرب الأمبراطوريات؟!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": لبنان على طريق الفيلـــة في حرب الأمبراطوريات؟!

تقرّ المراجع الديبلوماسية بعبثية المواجهات الدائرة في لبنان بمختلف وجوهها ولا سيما منها الديبلوماسية. وان كان حزب الله المنخرط اللبناني الوحيد في ما يجري في المنطقة، يظهر واضحاً انّ الحكم والحكومة في غربة عمّا يجري فيها. ليس لأنهما لا يدركان حجم الأزمة بتعقيداتها الخارجية، بل لأنهما لا يستطيعان التأثير فيها بما يخدم الحل في لبنان. فقد تَسلّلت الى الساحة اللبنانية كل عناصر التفجير التي وضعت لبنان على خط الزلازل، وسط العجز الكبير عن توافر اي حلّ لِما يجري وطريقة الخروج من المأزق الكبير. وختاماً، لا بد من الإشارة الى انّ كل هذه العناصر تقود بالمراجع الديبلوماسية الى اعتبار انّ الحكم في لبنان قادَ اللبنانيين على درب الفيلة التي يتنازَع فيها الساعون الى إحياء الأمبراطوريات القديمة الفارسية منها كما العثمانية، وما بينهما سَعي موسكو الى استعادة أمجاد الاتحاد السوفياتي في الشرق الأوسط. وهو ما يضع لبنان بإرداة بعض بنيه او من دونها تحت أقدام هؤلاء، وما على اللبنانيين سوى عد «الدعسات» التي يتعرّضون لها من دون القدرة على النجاة من اي منها والى حين لا يستطيع أحد تقديره.

"الشرق": إحذروا ثم إحذروا

كتب اسامة الزين في "الشرق": إحذروا ثم إحذروا

أكثر من مئة يوم مرت على عمل الحكومة دون صدور القرارات المهمة والأساسية ولم تنفع كل الأمور المخدرة في تقديم البلسم، فالناس غاضبة وحاقدة على كل المستويات. والأخطر من ذلك كله أن الإدارة المدنية والعسكرية للدولة باتت كلها تنوء تحت أزمة الغلاء الغير معقول بمساعدة فلتان الرقابة وإهمالها عن قصد أو غير قصد.

ما يجري ليس طبيعياً بل نذير شؤم على الطبقة الحاكمة، من أعلى قمة السلطة الى أدناها. الناس لم تعد تؤمن بأن المنصة الإلكترونية للدولار ستقدم لها طريق الخلاص ولا إجتماعات بعبدا ولا أي لقاء ثنائي أو ثلاثي أو رباعي. لقد فقدوا الثقة بكل أركان الدولة، وهذا أحد محركات ما يحصل هنا وهناك. في التاريخ القديم والحديث لم يصمد أي رئيس أو ملك أو سلطان أو إمبراطور أمام غضب الجوع الساطع. سقطوا كلهم بذل وإهانة، وهذه كلها عبر من الزمن. ما يراد قوله وللمرة الألف أن الناس لا تملك ولا تريد إستخدام المقصلة أو السيف، لكنها ستشكل أمواجاً جارفة تطيح بكم جميعاً مهما قصر الزمن أو طال.

إتصال ودي بين جعجع والحريري

أضاءت الصحف على الإطلالة المسائية لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عبر إل بي سي، والذي أقرّ آسفاً بأنّ الجوع سيكون سِمة المرحلة المقبلة، داعياً الانتشار الى تَبنّي العائلات في لبنان. وقال في سياق حديثه: «منذ الـ2016 حتى الآن بلغت مدّخرات مصرف لبنان نحو 60 مليار دولار، ومنذ ذلك الحين كانت السلطة بيد التيار و"حزب الله".

وكشف جعجع انه أجرى "اتصالاً أمس مع الرئيس سعد الحريري للاطمئنان عليه بعد الحادث الأمني، وكان الاتصال ودياً"، مشيراً إلى أنّ "الخلاف التكتيكي أمر طبيعي، ونحن جميعنا معارضة ولكننا لسنا جبهة واحدة، ومطالبتنا برحيل المجموعة الحاكمة أبعد من مجرّد رحيل الرئيس عون من الحكم".

جعجع رأى أن "الحكومة ليست حكومة "حزب الله" ولكن قرارها ليس بيدها، بينما المطلوب ان يكون بيدها وخصوصاً في ملف التعيينات. لذا الأفضل من أصحاب الأمر والنهي ترك الحكومة تعمل لأنها بحاجة الى قرارات جريئة وسريعة".

وفي حديثه، لفت إلى "اننا يجب ألّا ننسى أنّ أحد اللاعبين السياسيين في لبنان مسلّح، وأنّ الوضع لن يستقيم سوى بانتخابات نيابية مبكرة». أمّا عن الانتفاضة فرأى أنّها «ستعود أقوى بكثير من 17 تشرين".

"الديار": الحريري الى تموضع مسيحي جديد... وتحالفات سياسيّة مختلفة

كتب فادي عيد في "الديار": الحريري الى تموضع مسيحي جديد... وتحالفات سياسيّة مختلفة

اعتبرت مصادر، أنه من الواضح أن الحريري لا يرتاح إلى جعجع السيادي الطابع، الذي تقول عنه عواصم القرار السعودية وواشنطن أنه عارض العهد، بينما الحريري يقول أنه لا يستطيع، مما أدى إلى انزعاج داخل بيئته السنّية التي تعتبر أن جعجع لا يتنازل، بينما الحريري يساوم، وبالتالي، يريد الحريري التخلّص من هذا المناخ. في المقابل، فإن عون سلطوي الطابع على غرار الحريري، ولذا فإن رئيس لتيار الأزرق لا يستطيع التعامل مع شخص بهذه السلطوية الحادة، والتي لا تمكّنه من تعزيز مكانته السلطوية، إضافة إلى أنه من الناحية العملية، لهذا فإن الحريري اختار الخروج من الإثنين معاً، والعودة إلى تحالفات سياسية مختلفة على غرار ما كان عليه الوضع في السابق مع المردة والكتائب، وبالتالي، يستطيع من خلال هذه التحالفات أن يحقّق ما عجز عن تحقيقه على صعيد السلطوية، لذلك، بدأ الحريري بقطع الجسور مع جعجع من أجل إسقاط مبدأ المقارنة التي يجريها الشارع السنّي، أم التي تجريها عواصم القرار، ومن أجل وضع حدّ لسلطوية عون في المرحلة المقبلة، فإن الحريري يرى أنه لا يستطيع تعزيز مكانته في السلطة إلا من خلال تحالفات جديدة على قاعدة المقايضة للوصول إلى تعزيز وضعيته داخل شارعه بشكل خاص، وهذا ما يفسّر تموضعاته الأخيرة.

"نداء الوطن": أين بيان "حزب الله"؟

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": أين بيان "حزب الله"؟

إذا وضعنا خبر قناة "العربية – الحدث" وبيان "بيت الوسط" وبلاغ مديرية قوى الأمن الداخلي، سنخرج بنتيجة واحدة مسلّم بها وهي أن هناك انفجاراً قد حدث، ولا تزال تفاصيله وحيثياته غامضة بانتظار استكمال التحقيقات والخروج بنتائج تجيب على أسئلة اللبنانيين... فما حصل لا يمكن صرف الانتباه عنه على قاعدة "القضاء والقدر"، ما يطرح تحليلات وأسئلة عدة: أولاً: اذا اعتبرنا أن ما حصل "مجرد صدفة": انفجار في بقعة جغرافية على مقربة من مكان زاره الرئيس سعد الحريري. وبالتالي الصدفة تُبعد نظرية الاستهداف أو نقل الرسائل، لكن ذلك لا يعني ابداً أنه لم يحصل الانفجار، ولا يعني أيضاً أن "الصُدف" لا يمكنها أن تتسبب بالأذى... فما الذي حصل ومن الفاعل؟ ثانياً وهي الفرضية التي يريد أن يتهرّب الجميع من طرحها لما فيها من دلالات سياسية وأمنية خطيرة، فمن المعروف أن "حزب الله" حاضر في بقع جغرافية بقاعية عدة، كما أنه لا يخفي تطور ترسانته وبلوغه حد تصنيع طائرات مسيّرة أو حتى صواريخ مسيّرة. هي فرضية تربط الانفجار بعمل لـ"حزب الله". فإذا كان العمل أيضاً من باب "الصدفة" فتنطبق عليه النظرية الأولى، وبالتالي على الحزب أن يوضح تفاصيل الخلل الذي أدى إلى هكذا انفجار، واذا كان ما حصل متعمّداً على قاعدة انه "ليس استهدافاً بل رسالة" فأيضاً وجب على "حزب الله" توضيح ما حصل وما الرسالة التي يريد أن ينقلها؟ هل هي رسالة إلى المجتمعين الدولي والعربي لما يمثل الحريري من موقع وثقة تجاه المجتمعَين؟ هل هي تشير إلى أن "حزب الله" مأزوم وجاهز لأي عمل مهما كان حجمه العسكري وثمنه على لبنان؟ الفرضيات كثيرة ولا يمكن تأكيد أي منها، فما حصل لا يمكن الاستخفاف به، ولا يمكن أن يمر مرور الكرام وكأن شيئاً لم يكن. وما بين خبر "العربية - الحدث" وبيان "بيت الوسط" وبلاغ القوى الأمنية هناك ما هو ناقص على الطاولة "الواقع" ليكتمل المشهد سواء بالنفي أو بالتوضيح أو التبليغ... أين بيان "حزب الله"؟

"الجمهورية": البهتان العقائدي عند بقايا ممانعة

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": البهتان العقائدي عند بقايا ممانعة

لو راجعنا لائحة بهتان منظومة الممانعة، من لبنان إلى سوريا إلى العراق وطهران، وحتى إلى اليمن غير السعيد منذ أن حَلّت كارثة الممانعة عليه، لكان من السهل اكتشاف ما يلي: 1ـ إتهام الآخرين بخدمة الأجنبي، وهم بالفعل في خدمة الإيراني. 2- إتهام الآخرين بالتآمر، وهم أكثر مَن تآمَرَ.3ـ إتهام الآخرين بالعمالة لأميركا والغرب وأحياناً إسرائيل، وهم مَن تآمَر مع الغرب في محطات عدة تقاطعت فيها المصالح، ودولتهم الراعية تعاونت مع إسرائيل في «إيران غيت» ولاحقاً في «عوفرغيت»، ومن ثم تمكنت من كسب رضى الشيطان الأكبر وأنجزت الاتفاق النووي مع الرئيس أوباما. 4ـ هم يتهمون الآخرين بالتطرف والتكفير، في وقت هم يكفرون ويقتلون كل معارضيهم حتى ضمن طائفتهم، ويتهمونهم بالعمالة وبخدعة السفارة، وقد طاوَل التطاول حتى خيرة المرجعيات الدينية مؤخراً مثلما حصل مع العلامة علي الأمين. لسلة طويلة من الكذب المقدس مارسها وسيمارسها الممانعون حتى يوم نهاية خدمتهم، فلم ينفع كذب جوزف غوبلز ودعاياته، ولا خطابات أدولف هتلر وحركاته المسرحية في منع وصولها إلى مصيرها المحتوم. لكن، ومع ذلك، فما زال بعض جمهور الممانعة حتى اليوم يستخدم أسلوب البهتان ذاته في اتهام كل من يطرح سؤالاً أو تساؤلاً منطقياً عن كيفية إخراج البلد من المأزق، أو على الأقل وقف الانهيار السريع من خلال الحلول الممكنة. فيتهم المتسائلون مباشرة بالعمالة للأميركي في أقل تعديل، ويذهب البعض إلى العمالة لإسرائيل. ثقب الذاكرة هو الذي يجعل البعض المتمرّس بالبهتان بأنّ ضيق العيش هو ما دفعَ بالناس في الجنوب مثلاً الى رَش الأرز، النادر وجوده اليوم، على دبابات العدو عام 1982. وذاك المهرج الذي يتحدى الجوع بالعزة والكرامة، ما عليه إلّا أن يرى ذل المواطن اليومي أمام لقمة الخبز ومحلات الصيرفة ومحطات الوقود، والآن في التهافت على شراء الشمع استعداداً للعتمة. أو لا بأس، فهل يتذكر هذا أيضاً الشراشف البيضاء التي رفعت على الشرفات والأسطح والسيارات الهاشلة من جحيم القصف الغاشم المدمّر عام 2006، وكيف تحوّل المواطن العزيز في أرضه وبيته إلى لاجئ في مدرسة رسمية، بين أناس لم يعد اليوم عندهم ما يعطونه، لا مالاً ولا طعاماً...

"نداء الوطن": عن تفاصيل العروض التي تلقّاها لبنان للتغيير الحكومي

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": عن تفاصيل العروض التي تلقّاها لبنان للتغيير الحكومي

تقول معلومات موثوق بها أن الفرنسيين وخلال زيارتهم قبل فترة ليست بعيدة أحد المسؤولين قاربوا الموضوع الحكومي، من باب الحاجة الى إيجاد حل للضغوط الأميركية على البلد اقتصادياً. تقول فكرة الفرنسيين بما ان الصراع الحقيقي هو بين الأميركيين و"حزب الله" حيث باب المواجهة مفتوح على مصراعيه، فلماذا لا يصار الى التفكير جدياً بتشكيل حكومة جديدة من دون مشاركة "حزب الله" ليتسنى لنا القول للأميركيين اذا كانت مواجهتكم مع "حزب الله" فقد بات خارج الحكومة. هي الفكرة ذاتها التي كان سبق أن طرحها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يوم قال لـ"حزب الله" لم أعد أستطيع التعايش مع جبران باسيل، وطرح فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط رفضها "حزب الله" آنذاك لاعتباره ان الاميركيين يحاولون فرض شروطهم بتشكيل حكومة انتقالية شكلت العنوان العريض للحراك يومها. تنطلق محاولات جس نبض المسؤولين الفرنسيين من اعتبار ان فرنسا معنية بإيجاد حل للبنان، انطلاقاً من اعتبارات عدة أولها دورها القادر على تدوير الزوايا بين كل الاطراف، ومصلحتها في استقرار الوضع في لبنان، وعديد عسكرييها في قوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب. المحاولة الفرنسية الثانية جاءت باقتراح ان تكمل حكومة دياب حتى موعد الانتخابات النيابية وبعدها نقول للأميركيين اننا امام حكومة من دون "حزب الله". محاولة لم تكن هي الاخرى جدية ولا تعاطت فرنسا معها على أنها قانون منزل ولم تعرض رسمياً على "حزب الله"، الذي لم يتسلم لا هذه الصيغة ولا غيرها حتى اليوم وانما يتناهى الى مسامعه عن مساعٍ من هنا وهناك من دون ان يدلي بدلوه حيالها بعد، هذا عدا عن موقفه المبدئي الذي يشهره بوجه من يفاتحه بموضوع الحكومة بأنه متمسك بها ولا يزال. صيغة ثالثة غربية المنشأ أيضاً تنصح بتشكيل حكومة من دون "حزب الله" يرأسها محمد بعاصيري أو نواف سلام. أدرك متلقي هذا الاقتراح أنه منتهى الاستفزاز لـ"حزب الله" الذي لن يناسبه حكماً تقديم اي تنازل للأميركي، الذي يمارس عليه عقوبات وقد باتت المواجهة مع سفيرته في لبنان علنية. منطقياً لن يقبل "حزب الله" بأي اقتراح يمثل تنازلاً للأميركيين في الظرف الراهن. "حزب الله" لم يصدر عنه ما يوحي انه يتعاطى بجدية مع كل هذه الطروحات لغاية اليوم، ومصادره المقربة تقابل أي سؤال عن مصير الحكومة بعبارة ثلاثية الابعاد: "الحكومة باقية باقية باقية حتى نهاية العهد".

"الشرق": لإنقاذ لبنان من حكومة الإنقاذ؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": لإنقاذ لبنان من حكومة الإنقاذ؟!

ينظر عديدون الى. الحكومة، على انها باتت حكومة تصريف اعمال… وهناك اسئلة وتساؤلات، تدور حول مسألة بقاء الحكومة ( كما هي عليه )، او ترحيلها…؟! ومن بيده البت بهذه المسألة؟ لاسيما وان الانظار تتجه الى ما بعد الاستقالة، ان استقالت، ومن سيكون البديل عن دياب، في العودة السراي الحكومي؟ رغم ان عديدين يؤكدون ان لا بديل عن عودة سعد الحريري… وهو الذي قال: ان الحكومة جثة هامدة، والامل مقطوع من سياستها.. ؟! وقد اعلن اكثر من مرة، ان لاعودة له الى السراي الحكومي، في ظل الاجواء السياسية، المحلية والاقليمية والدولية السائدة… وذلك رغم التحذيرات المتمادية من ان قرار الادارة الاميركية، هو لا حكومة خاضعة لـحزب الله، او يكون الحزب شريكا فيها… يرى البعض ان المشكلة الحقيقية، او الخلاف الاساسي، والتباينات في وجهات النظر، ليست محصورة بأن تبقى حكومة دياب او ترحل، بل على المرحلة التي ستلي، وقد كشفت مصادر لـ"الشرق" عن محاولات جدية حصلت لاجراء تغيير حكومي، تقوم على الطلب من حزب الله الابتعاد عنها وعدم المشاركة فيها، مباشرة او بالواسطة، كي تتمكن الحكومة الجديدة (ان حصلت) من الحفاظ على الامن والاستقرار، كما واعادة الحياة الى علاقات لبنان مع الخارج الدولي والعربي… والا فإن الكلمة ستكون للشارع، الذي سيقود الحراك السياسي، وفي تلك اللحظة، لا احد يدري، او يعلم، الى اين ستصل الامور؟ وكيف سيكون المشهد النهائي، وعلى ما سيرسو عليه ..!؟

"الشرق الاوسط": حكومة لبنان في مرمى انتقادات داعميها

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": حكومة لبنان في مرمى انتقادات داعميها

تقول مصادر رئاسة الجمهورية لـ الشرق الأوسط إنه ليس هناك طرح جدي حول التغيير الحكومي باستثناء ما يُنشر في الإعلام، مذكرة بكلام عون الأخير عن التعاون الجيد مع دياب ومطالبته الوزراء في الجلسة قبل الأخيرة، العمل بعيداً عن كل الكلام الذي يطلق حول استقالة الحكومة أو تغيير وزراء»، مشيراً إلى أن الحكومة لا تزال قائمة ولا مشكلة حولها. ويطرح النائب في التيار الوطني الحر ماريو عون، علامات استفهام حول هذه الانتقادات التي توجه إلى الحكومة«من قبل من يفترض أنهم حلفاء لها من دون أن يستبعد محاولات للإسراع بإسقاطها وإسقاط العهد. ويقول لـالشرق الأوسط: لا يمكن الحكم على الحكومة بعد 4 أشهر من تأليفها في ظل المشكلات الصعبة والمتراكمة التي يعاني منها لبنان، ولا بد من منحها المزيد من الوقت للوصول إلى نتائج». لكنه في المقابل حمّل مسؤولية التعطيل لبعض الجهات والشخصيات ضمن الفريق الواحد التي كانت قد دعمت هذه الحكومة «وتقوم اليوم بمحاكمات للتعطيل وتوجه انتقادات... ما يحصل اليوم ليس طبيعياً ولا نستبعد أن البعض يخطّط مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري للإسراع بإسقاط هذه الحكومة وهذا العهد، لكن ذلك لم ولن يصلوا إليه». في المقابل، يؤكد النائب في «تيار المستقبل» محمد الحجار لـالشرق الأوسط أن الحريري لن يعود إلى رئاسة الحكومة في ظل عهد يرأسه رئيسان (الرئيس عون وصهره باسيل) ومن دون أي ضمانات بالتغيير، مشيراً إلى أن الانتقادات التي تطلق في العلن تسمع أيضاً على ألسنة النواب في اجتماعات اللجان النيابية، لكن ما يحول دون قرار إسقاط الحكومة حتى الآن هو أن الظروف التي أملت عليهم تأليفها لم تتغير. وأكد الحجار أنه لا يجوز المطالبة باستقالة الحكومة من دون التحضير للبديلة، وطالما أن حزب الله والتيار الوطني اللذين شكّلاها يؤمنان لها الغطاء ستبقى مستمرة وسيدفع لبنان الثمن». وتوقف عند مواقف حلفاء الحكومة المنتقدة لها كما القول بعودة رئيس الحكومة السابق إلى رئاستها، مؤكداً أن «الحريري ليس في وارد العودة في ظل هذا العهد الذي يرأسه رئيسان، الرئيس ميشال عون ورئيس الظل جبران باسيل، واستمرار الأداء كما كان في السابق. ورداً على سؤال عما إذا كان حلفاء الحكومة يأخذون قراراً بإسقاطها إذا أعطى الحريري الضوء الأخضر لإمكانية عودته، يقول الحجار إن لحريري لن يعطي الضوء الأخضر ما لم تكن هناك ضمانات بتغيير السياسات لإنقاذ البلد، على رأسها الإصلاحات والنأي بالنفس، لأن هدفه خلاص لبنان وليس رئاسة الحكومة، وهو ما لا يبدو متوفراً اليوم.

"الشرق الاوسط": نواب لبنانيون متمردون ومستقلون يسعون إلى جبهة معارضة

كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": نواب لبنانيون متمردون ومستقلون يسعون إلى جبهة معارضة

أكدت النائبة بولا يعقوبيان، أن التواصل قائم مع عدد من النواب الذين تبنوا مطالب الثورة حقيقة، وليس بإطار الفولكلور والشعارات، لمحاولة تشكيل جبهة نيابية معارضة، لافتة إلى سلسلة اجتماعات عُقدت في هذا السياق. وقالت يعقويبان لـ"الشرق الأوسط"، إن هدفنا تقوية المعارضة وتوسيعها كي يصبح صوتها مسموعاً، ويلعب دوره بالإصلاح والتغيير الحقيقيين، باعتبار أنه في الدول الناجحة، المعارضة موجودة وقوية وصلبة، وهي عين الرقابة والمحاسبة، وتعمل على تقديم المشاريع للنهوض ببلدانها. أما في لبنان، فرغم كل أزماته، المعارضة تحتاج لتجميع قواها، والأهم لخطاب مشترك وجرأة، وهذا ما نعمل عليه».

من جهته، أوضح النائب في حزب الكتائب إلياس حنكش، أن الجبهة النيابية المعارضة لم تتبلور بعد، لكن هناك تواصلاً مع كل النواب المستقلين لتبيان ما إذا كان ذلك ممكناً في المرحلة الحالية. وقال لـ"الشرق الأوسط: تم العمل أكثر من مرة على تنسيق المواقف مع النواب المستقلين، وتقديم مشاريع قوانين. ومن هنا تأتي دعوتنا إلى انتخابات نيابية مبكرة كي يكبر عدد النواب المستقلين، وتتسع الجبهة التي نطمح لتشكيلها.

وينشط النائب شامل روكز، الصهر الآخر لرئيس الجمهورية، تحت جناح حراك المعارضة، وهو ينكب حالياً، حسب مصادر قريبة منه، على توسعة حركة الإنقاذ الوطني المؤلفة من الضباط المتقاعدين وضمان تمددها إلى كل المناطق. وأوضحت المصادر لـ"الشرق الأوسط"، أن الحركة تعمل في ظل الثورة، وتهدف لبناء دولة القانون والمؤسسات، والأولوية حالياً للعمل على الحركة، لكن ذلك لا يمنع مواصلة نقاشات موضوع الجبهة النيابية المعارضة.

"النهار": الصراع على الصلاحيات الاستثنائية للحكومة فُتح مجدّداً بري في المرصاد "لمقاومة" أي تهميش للمجلس

كتبت منال شعيا في "النهار": الصراع على الصلاحيات الاستثنائية للحكومة فُتح مجدّداً بري في المرصاد "لمقاومة" أي تهميش للمجلس

لا يطرح المعارضون سوى مطلب واحد وهو إعطاء صلاحيات استثنائية للحكومة، وقد علا هذا المطلب، في الامس القريب، على لسان النائب شامل روكز، الذي أكد ان هذه الصلاحيات لا يمكن أن تعطى لهذه الحكومة الحالية، بل "لحكومة مستقلة، تمتلك الخبرة ولديها قدرات وإمكانات وتمتلك شجاعة اتخاذ القرار".إعطاء الحكومة هذه الصلاحيات الاستثنائية، يبقى حتى الساعة، أمراً بعيد المنال، اذ لا يمكن ان يوافق مجلس النواب الحالي، ولا الجديد ربما، (اذا بقي الهرم الرئاسي فيه بلا تبديل)، على "نزع" هذا البساط من تحت جناحيه.

ورئيس مجلس النواب نبيه بري كان من اشد الرافضين لاعطاء الحكومة، أي حكومة، صلاحيات استثنائية، وكأن في هذا الامر موقفا مبدئيا لا زحزحة فيه، وربما يذكر القاصي والداني "المعركة" التي شنّها في هذا الصدد أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لأنه حين تُعطى الحكومة صلاحيات استثنائية، عندها يحق لها إصدار مراسيم اشتراعية يكون مفعولها بقوة القانون، ويمكن ان تكون المراسيم موسعة أو حصرية.

موقف بري الرافض بجزم للموضوع كان تجلّى عام 1992 مع حكومة الحريري، وعاد وجدده عام 2005، بعيد انتخابه، مرة اخرى، رئيساً لمجلس النواب حين قال: "في العهود البرلمانية الثلاثة تصدينا لكل محاولة جرت لمنح صلاحيات استثنائية لأي من الحكومات، وقاومنا كما لم يفعل أي مجلس على مساحة الديموقراطيات المعاصرة كل محاولة لتهميش المجلس". وقد تعزز هذا الاتجاه اخيراً، في آخر جلسة لمجلس الوزراء، حين طلبت زيرة العدل ماري كلود نجم من رئيس الحكومة توجيه كتاب الى مجلس النواب، للطلب فيه صلاحيات استثنائية للحكومة والسماح لها بالتشريع لمدة أربعة اشهر، الا ان الجواب أتاها سريعاً من الوزير عباس مرتضى (المحسوب على حركة "امل") فوراً، فقال: "هذا طلب غير دستوري لأنّ مجلس النواب يقوم بواجباته وهو يعقد جلسات دورية، ولا تنسوا انه عقد جلستين حتى في ظل وباء كورونا".

"النهار": نجم في لقاء إعلامي: أتطلع إلى قانون استقلال القضاء ولستُ راضية عن الأداء الحكومي

كتبت كلوديت سركيس في "النهار": نجم في لقاء إعلامي: أتطلع إلى قانون استقلال القضاء ولستُ راضية عن الأداء الحكومي

أكدت وزيرة العدل ماري كلود نجم في لقاء مع الإعلاميين في منزلها، أنها "غير محسوبة على أحد أو على أي جهة سياسية"، وكانت موجودة في باريس عندما اتصل بها رئيس الحكومة حسان دياب وفاتحها بموضوع التوزير وكان مستعجلا وطلب منها العودة بسرعة. وصار اقتراح تولّي إحدى حقيبتي البيئة أو التنمية الإدارية، ولم تتجاوب لانهما من غير اختصاصها فيما الكلام عن حكومة إختصاصيين. ورأت أن وزارة العدل هي الأكثر مواءمة كونها محامية. وتتطلع الوزيرة نجم باهتمام كبير إلى مشروع إستقلالية القضاء وتعوّل عليه. وقد تستقيل، على قولها، في حال الحؤول دون إقراره. وهي كانت فكرت بهذه الإستقالة مرتين. الأولى عند إصرار مجلس القضاء على مشروع التعيينات، والثانية عند إقرار الحكومة التعيينات الإدارية والمالية. واعتراضها ".

وأشارت على صعيد توقيفات التعرض لرئيس الجمهورية، الى أنها أبلغته في زيارة له أنها ضد الشتائم والتعرض لشخص الرئيس، "إنما توقيفات من هذا النوع لن توصل إلى نتيجة"، مع تأكيدها في الوقت عينه أنها ضد التعرض لرئيس الجمهورية بالمهانة والشتيمة، وعلى صعيد قرار قاضي العجلة في صور محمد مازح، شددت نجم على مبدأ إستقلالية القضاء وعدم التدخل في مضمون أي قرار قضائي يصدر، مثلما شددت في المقابل على حرية الإعلام والتعبير والنشر، وتعتبر أن دور وزير العدل ليس تقويم مضمون أي قرار قضائي إنما اتخاذ الموقف المناسب طبقا للقانون، وهذا ما ستقوم به، متحدثة عن ان السفيرة الأميركية التقت رئيس الحكومة غير مرة وكذلك وزراء فيها. وفي سياق آخر، وعن إمكان إسقاط الحكومة نتيجة تفاقم الأزمة الإقتصادية والمالية، لفتت الى أن الحكومة تسقط باستقالة رئيسها او استقالة وزراء فيها أو سحب الثقة منها، متسائلة عن البديل في حال استقالتها. ورداً على سؤال قالت إنها غير راضية عن الأداء الحكومي، حتى أن عائلتها تسألها ماذا حققت هذه الحكومة؟

"نداء الوطن": أمّي تحنّ الى أيام شمعون

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": أمّي تحنّ الى أيام شمعون

امي تسأل يومياً عن أسعار السلع. خزَّنت أرزاً وسكراً وعدساً وخِلافه. تقول إنها تُفكّر في الفقراء الذين لم تعد تنفعهم "حسنة قليلة"، كما كانت الأحوال قبل فترة قريبة. فالخمسة آلاف لم تعُد تشتري ما يقيت الجائعين وجبة الغداء. أمّا الكهرباء، فهي تتوقّع أن تنقطع لأنّ المازوت أيضاً يتمّ تهريبه. وقالت انها تدفع لمازوت المولّد ضُعف ما كانت تدفعه قبل شهر او شهرين. لذا اشترت ما تيسّر من الشمع. تؤدّي صلاتها وتبتهل الى الله أن يحفظ أولادها وأحفادها. وتُصرّ على أن المولى، عزّ وجلّ، سيُعاقب كل هؤلاء المجرمين الذين يتسبّبون بقتل شعوبهم وتجويعهم. يتصدّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بورصة اللعنات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومعهما رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخرب البلد. صحيح أنها لا تُصدّق أن للسيد حسن (نصرالله) أي دخل بجرائم الاغتيالات، لكنّها تتّهم من حوله بها وبكل الكوارث التي تصيب لبنان... و.."على أحد أن يُبلغ السيد حسن عن هؤلاء، بالتأكيد هو غير عالم بما يرتكبونه باسمه، وهو لا يقبل بذلك". ولا يَسْلَم حاكم مصرف لبنان من إتهاماتها، ويؤلمها كيف أّن ما اقتصدته على إمتداد العمر خوفاً من أيام سود، أصبح مُحرّماً عليها. تُتابع تدهور سعر صرف الليرة، وتتلو بصوت عالٍ الشريط الإخباري أسفل شاشة التلفزيون. وعندما تقرأ خبراً عن رئيس الجمهورية ميشال عون، تقول إنّ لبنان عاش عصره الذهبي مع الرئيس الراحل كميل شمعون. أما عون، فهي لا تفهم لماذا يُصرّ على كرسي بعبدا، في حين آن له أن يرتاح، ويُريح الناس منه ومن صهره.

"اللواء": طرح المطالبة بتطوير النظام يُخفي بطياته نزعة الجنوح لتغيير الطائف

كتب معروف الداعوق في "اللواء": طرح المطالبة بتطوير النظام يُخفي بطياته نزعة الجنوح لتغيير الطائف

هذه المرة تجاوز طرح موضوع تطوير النظام الإطار الفضفاض والشكلي للقاء بعبدا، وبرزت في ثناياه بوضوح نزعات الجنوح الطائفي والمذهبي إلى تغيير النظام المرتكز على اتفاق الطائف علناً هذه المرة ولو بعبارة مقتضبة ومجملة ولكن في مضمونها وابعادها تكشف النوازع الحقيقية والنوايا التي تضمرها نفوس ومكامن الداعين والداعمين الأساسيين لتغيير النظام تحت عنوان إعادة تطويره، بعد ان كانت كل الدعوات السابقة لهذا التغيير تتم بشكل غير مباشر، في حين كانت دعوة أحد رجال الدين المؤيدين لحزب الله مؤخراً لهذا التغيير أبلغ دليل على المطالبة بهذا التغيير مباشرة. مهما يكن فإن طرح تغيير النظام السياسي تحت أي مسمى كان، ولا سيما من قبل حزب الله مستفيداً من تملكه للسلاح أكان شعاراً طائفياً أو مذهبياً ويتناغم معه الفريق الرئاسي الذي يُخفِ طموحه لهذا التعديل تحت شعار إعادة الصلاحيات الرئاسية أو حقوق المسيحيين وما شابه من دعوات أدّت إلى تباينات واستفزازات وتشنجات طائفية ومذهبية طوال السنوات الثلاث الماضية من ولاية العهد الرئاسي، قد يزيد من حدة الانقسامات السياسية التي بلغت اوجها في الوقت الحاضر ضد سياسة رئيس الجمهورية وممارسات حزب الله في الوقت ذاته، وقد تكون مرشحة للتصاعد أكثر في حال تقدّم مطلب تغيير النظام على حل الأزمة المالية والنقدية، باعتبار ان مثل هذا الطرح الخلافي لا يتم تحت ضغط الغرائز الطائفية والمذهبية المتباينة وبقوة الأمر الواقع، بل يتطلب البحث بتطوير النظام فعلاً اجواءً مؤاتية أكثر مما هي حالياً، والا فإن الامعان بهذا الطرح يعني الدخول بالمجهول.

إجتماعان لمجلس الوزراء وللمجلس الأعلى للدفاع

لفتت الصحف إلى أن مجلس الوزراء يعقد جلسة اليوم في قصر بعبدا لمناقشة الوضع المالي والاقتصادي.

وتحضر استقالة بيفاني امام طاولة مجلس الوزراء للبحث في تداعياتها، وسط معلومات لـ"اللواء" عن تولي المدير العام بالوكالة مهامه، لحين البت بالاستقالة، التي يبدو انه مصر عليها، لأن أحداً لا يستمع إلى ما يقوله.

وعلمت "اللواء" ان مجلس الوزراء سيتطرق الى مصير التدقيق المحاسبي الذي طلبه مجلس الوزراء قبل فترة في حسابات مصرف لبنان. إضافة الى موضوع ارتفاع سعر الدولار وإجراءات مصرف لبنان ونقابة الصيارفة للجم سعره ولجم الارتفاع في اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.

وحسب المعلومات، فإن الرئيس ميشال عون الذي استقبل امس وفداً من نقابة موظفي الخلوي طالبوه بإنقاذ القطاع ودفع مستحقاتهم، وعد بطرح هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء اليوم. وأعطى رئيس الجمهورية توجيهاته الى الجهات المعنية لمتابعة مطالب وفد النقابة. كما ان وزير الاتصالات طلال حواط سيطرح ما لديه حول هذا الملف الحيوي، لا سيما الخطوات التي قطعها لوضع دفتر الشروط الجديد لتلزيم إدارة الشركتين.

وقال حواط لـ"اللواء" انه سيستمع الى ما سيطرحه الرئيس عون ويجيب بالمناسب، لكنه اكد انه يعمل بالسرعة اللازمة لإنجاز دفتر الشروط وهو بات جاهزاً تقريبا وخلال اسبوع او اكثر قليلاً سيرفعه الى هيئة المناقصات لإبداء الرأي ومن ثم يرفعه الى مجلس الوزراء.

وحول ما يُقال عن تدهور وضع القطاع؟ اجاب حواط: القطاع ماشي، لكن برزت مشكلة عدم توفير المازوت لبعض محطات الارسال وهذه مشكلة عامة وليست مشكلة القطاع فقط. ونحن نعمل على تأمين المازوت للمحطات لتعاود العمل. اضاف رداً على سؤال: بالنسبة لعملية التسلم والتسليم للشركتين، فمن المقرر ان تنهي قبل المهلة القانونية المحددة بستين يوماً بعد انتهاء عملية التدقيق المالي والاداري، واذا كان كل شيء صحيحاً تُعطى لهما براءة الذمة وهذه لا مشكلة فيها.

كما دعا عون المجلس الأعلى للدفاع الى اجتماع، قبيل جلسة مجلس الوزراء، للبحث في الأوضاع الأمنية والتطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية حيث قرّرت اسرائيل الشروع في التنقيب عن الغاز والنفط في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، وحال التعبئة العامة.

وأضاءت "الجمهورية" على ما أعلنه عون، خلال استقباله بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي على رأس وفد من مطارنة الطائفة، بأنّه يتابع المعلومات التي تحدثت أمس عن قرار العدو الإسرائيلي التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المُتنازع عليها مع لبنان قرب "البلوك رقم 9"، معتبراً أنّ "هذه المسألة في غاية الخطورة وستزيد الأوضاع تعقيداً، ولن نسمح بالتعدي على مياهنا الإقليمية المعترف بها دولياً".

وحول الموضوع نفسه أبلغت مصادر مسؤولة معنية بملف ترسيم الحدود الى "الجمهورية" بالآتي:

• أولاً، القرار الاسرائيلي مريب في توقيته، وينبغي قبل كل شيء محاولة الوقوف على خلفياته، وما ترمي اليه اسرائيل من خلال إعلانها عنه في هذا الوقت بالذات.

• ثانياً، ما يوجِب أقصى اليقظة هو اقتران الاعلان الاسرائيلي بإشارة وسائل الاعلام الاسرائيلية الى انّ من شأن قرار التنقيب الاسرائيلي أن يُشعل حرباً مع لبنان.

• ثالثاً، المطلوب مقاربة هذا الأمر برويّة مطلقة، وعدم التسرّع في إطلاق اي موقف، او القيام بأي خطوة قبل ان نعرف حقيقة القرار الاسرائيلي، ونَتيقّن من النقطة التي سيتم فيها التنقيب.

• رابعاً، اذا كان التنقيب خارج الحدود اللبنانية البحرية الخالصة، وخارج المنطقة المتنازع عليها مع اسرائيل، أي ضمن الحدود الفلسطينية، فهذا أمر لا يعني لبنان. امّا اذا كان التنقيب ضمن حدود لبنان وضمن المنطقة المتنازع عليها، فهذا بمثابة إشعال حرب، وتصبح الامور في منتهى الخطورة، وعلينا في هذه الحالة ان نتحضّر لشتى الاحتمالات، مع التأكيد على اننا لسنا في موقع ضعف.

• خامساً، انّ موقف لبنان معروف حيال هذا الأمر، وتم إبلاغه الى الجميع، وتحديداً الى الاميركيين المعنيين بملف ترسيم الحدود البحرية، وخلاصته انّ لبنان متمسّك بآخر حبة تراب من حدوده البريّة وآخر قطرة مياه من حدوده البحرية، ولن يسمح بأن تنتهك سيادته، أو بأي محاولة اسرائيلية لسرقة ثروته البحرية من النفط والغاز.

1$= 8000 ل.ل

لاحظت "الأخبار" أن السوق السوداء أقفلت أبوابها أمس على سعر صرف يوازي 8200 ليرة لبنانية للدولار الواحد. ومن غير المستبعد أن يصل إلى عشرة آلاف ليرة الشهر المقبل، في غياب أي سقف أو ضوابط من مصرف لبنان. لا بل أصبح حاكم المصرف المركزي رياض سلامة لاعبا رئيسيا في رفع سعر الدولار، وما المنصة الالكترونية التي ابتدعها بحجة ضبط سعر الدولار الا محفزا اضافيا لابقائه متفلتا. فبالأمس عمد سلامة الى رفع قيمة الدولار في المنصة الى 3850 ليرة بدلا من 3000، فاعتمدت المصارف هذا السعر للسحوبات النقدية من الودائع بالدولار.

وأشارت "الأخبار" إلى أن سلامة يحاول عبر قرارات مماثلة تغطية خسائره بالدولار من أموال المودعين عبر اجبارهم على سحبها بالليرة. فيما يقدم عملية «الاحتيال» هذه على أنها «إنجاز» لمصلحة المودعين، بعد رفع سعر الصرف الرسمي داخل المصرف من 1500 الى 3800 حاليا، مستغلا حاجة الناس الى المال مع تسارع الأزمة الاقتصادية وغلاء المعيشة. ويبدو أن جزءاً كبيراً من أصحاب الودائع استسلم لـ«هيركات» الحاكم، إذ بات الطموح اليوم سحب المبلغ الأكبر من المال المحتجز في المصارف ولو بخسارة، لكنه يبقى الحل الأفضل في ظل تبخر الدولارات وعجز الحكومة ومجلس النواب عن حماية ودائع المواطنين.

ورأت "الأخبار" أن رئيس الحكومة حسان دياب الذي يردد في مجالسه أن سلامة لا يتصل به ولا يضعه في صورة ما يقوم به، خضع لحكم المصرف والمصارف. والسلطة السياسية الممثلة في مجلس الوزراء أقرت ضمنا بعجزها عن اتخاذ أي قرارات عملية تساعد في وقف النزيف الاقتصادي أقله عبر تخفيف استيراد السلع، من أجل اراحة السوق الداخلية والحدّ من مضاربة التجار ومساهمتهم في رفع سعر الدولار بشكل جنوني. يترافق الفشل المالي والنقدي والاقتصادي مع فشل في تأمين أي تسهيلات وحوافز وبرامج دعم للمزارعين والصناعيين وأصحاب الحرف.

"نداء الوطن": المعارك المستدامة بين "حزب الله" وسلامة

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": المعارك المستدامة بين "حزب الله" وسلامة

تؤكد مصادر مصرفية أن ما تقوم به المصارف عموماً والمصرف المركزي خصوصاً يصبّ في مصلحة الشعب اللبناني ولحماية نظامه المصرفي واقتصاده الحرّ، لأن أي مخالفة لبرنامج العقوبات الأميركية تضع لبنان بأسره تحت مرمى تلك العقوبات وتجعل الوضع ينهار بسرعة أكبر. وتشدّد المصادر على أنّ كل الكلام الذي قيل عن أن رياض سلامة رضخ لشروط "حزب الله" وللتهديدات التي وصلته أثبتت الوقائع أنها غير صحيحة، فـ"المركزي" ملتزم بترشيد إنفاق الدولار لأن الإحتياطي المتبقّي هو لاستيراد الحاجات الضرورية، وإلا فإن البلاد ستقع في مشكلة أكبر. وتلفت المصادر إلى أن الدولارات التي يضخّها "المركزي" في السوق، إن عبر الصرافين من الفئة "أ" أو عبر المصارف ليست من الإحتياطي العام لـ"المركزي"، بل إنها من التحويلات التي تأتي إلى لبنان ويتم إستلامها بالدولار وتسلّم إلى أصحابها بالليرة اللبنانية، وفق السعر الذي يحدده مصرف لبنان. وبالعودة إلى الصورة السياسية الكبرى، فإن سلامة يكون قد سجّل هدفاً في مرمى "حزب الله" الذي لم يستطع إقالته والإتيان بحاكم بديل ينفّذ أوامره، خصوصاً أن هناك شبكة حماية تأمّنت لسلامة بدءاً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مروراً بمروحة واسعة من السياسيين سواء في المعارضة أو الموالاة، وصولاً إلى الخوف الشعبي من مرحلة ما بعد سلامة خصوصاً أن مشروع الإطاحة به لم يأتِ في ظروف طبيعية، بل إن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" حاولا التسويق لها وسط عدم رضى أميركي عن تلك الخطوة. إذاً، إن رسالة الدعم الأميركية وصلت إلى سلامة ومعه تأكيد سعودي متجدّد لدوره، وبالتالي فإن أوراق الجميع باتت مكشوفة، لكن الأساس يبقى وجع الناس وإصرارهم على معرفة هل طارت أموالهم من المصارف؟ وإذا لم تطر فمتى يستردّونها؟

"الجمهورية": دولار «طائر» وجائعون: عناصر الكارثة تتجمَّع!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": دولار «طائر» وجائعون: عناصر الكارثة تتجمَّع!

يخشى المتابعون أن يكون سعر الدولار وفقدان المواد الأساسية هما عنصرَ التفجير الأساسي. وفي ظلّ بطالة خانقة، سيعني تحليق سعر الدولار تبخُّر ما تبقّى من رواتب اللبنانيين في القطاعين العام والخاص، بمن فيهم العسكريون والأمنيون. اليوم، على مستوى يفوق الـ8000 ليرة للدولار، أصبحت رواتب الكثيرين في حدود الـ100 دولار أو أقلّ، أو 200 دولار أو أكثر بقليل. وهذا يعني أنّ غالبية اللبنانيين باتوا يطمحون إلى الحصول على الغذاء والدواء، لا أكثر. وأي إنفاق آخر يطرأ، خارج ذلك، سيكون متعذراً، ولو كان حيوياً كالطبابة والاستشفاء والتعليم وصيانة السيارة أو المنزل. ووفق الصورة المرعبة التي يجري الهمس بها في عدد من الأوساط الاقتصادية والمالية، يتردَّد أنّ الدولار سيتصاعد نحو سقوفٍ عالية جداً، بل خيالية. وستصبح رواتب غالبية اللبنانيين، لا في حدود بضع مئات من الدولارات بل ربما بضع عشرات. ويوحي مسار الأزمة النقدية وطريقة تعاطي السلطة، بأنّ بلوغ هذه الكارثة لم يعد مستبعداً. ماذا يعني هذا التبخُّر شبه التام لمداخيل اللبنانيين؟ الخبراء يقولون: إنّها الفوضى. والأرجح أنّ الناس الجائعين والكافرين بكل شيء سينزلون إلى الشوارع بالآلاف، ولن يستطيع أحد توقّع السيناريوهات المحتملة. في المقابل، ستُنزِل قوى السلطة أزلامها ومحاسيبها لخرق صفوف الجائعين، كما فعلت قبل أسابيع. وستعتمد أساليب القمع من جهة، والاستيعاب من جهة، والتهديد بالفتنة الطائفية أو المذهبية من جهة أخرى. سيكون هناك جائعون من هنا في مواجهةِ جائعين من هناك، يتشابكون في الشارع أمام أعيُن جائعين آخرين هم رجال العسكر والأمن. وستسود الفوضى، وسيكون أهل السلطة في ذروة الإرباك والتخبّط! سيصبح التهديد الدولي أعنف: واشنطن تُصَعِّد العقوبات، باريس والعرب لا يبالون إلّا ببضع «كراتين إعاشة» ربما، صندوق النقد الدولي يلوِّح بسحب يده من المفاوضات، ودعاوى قضائية قد يرفعها دائنو سندات «اليوروبوند» أو سواهم كثيرون. قد لا تتنازل القوى السياسية وتبادر إلى الإصلاح، ولو انهار كل شيء. ستفضّل انتحار البلد على أن تنحَر نفسَها بالإصلاح. وقد لا «تنقلع» هذه الطبقة من مكانها إلّا بقدرة قادر. وهذا ما يدفع الكثيرين، في هذه الفترة، إلى تكرار عبارة: الله يستر!

قتيل بإطلاق نار في شاتيلا

أشارت الصحف إلى استمرار التحركات في المناطق احتجاجاً على الاوضاع المعيشية.

وأعرب مصدر أمني لـ"اللواء" عن مخاوفه من الاشتباك الذي وقع في محلة شاتيلا بين عناصر من الجيش قبل الحاجز وعدد من المتظاهرين، الذي رموا الحجارة على العناصر العسكرية.

وافيد عن وفاة الشاب الفلسطيني الذي اصيب بإطلاق النار، برصاص مجهول، وفقاً لبيان قيادة الجيش، التي أعلنت التدخل لضبط الوضع، وتحديد مطلق النار وتوقيفه.

الأمم المتحدة

لفتت "الجمهورية" إلى أن رئيس الحكومة حسان دياب تبلّغ من بعثة لبنان في الأمم المتحدة عبر وزير الخارجية، أنّ لبنان انتُخب نائباً لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الخامسة والسبعين، والتي تتزامن مع الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس الأمم المتحدة، إذ كان لبنان أحد الدول الـ٥١ التي أسست الأمم المتحدة في سان فرنسيسكو عام ١٩٤٥.

أسرار وكواليس

 عمّم حزب بارز على عناصره البقاء على جهوزية تحسبا لأمور طارئة قد تحصل‎.

 صارحت وزيرة مرجعية سياسية باعتراضها على تدابير إعتبرتها متعارضة مع الحريات العامة‎.

 يمتنع مسؤولون عن نشر أخبار عن حفلات أو مآدب ينظمونها في منازلهم خوفا من مهاجمتهم عبر مواقع ‏التواصل الإجتماعي في وقت يعاني كثير من اللبنانيين الجوع‎. ‎

 لمس اقتصاديون التقوا مرجعاً سابقاً أن لا رغبة لديه بالعودة إلى موقع المسؤولية في هذه المرحلة‎.

 تدقق جهات سياسية بأسباب خلاف حادٍ، خرج إلى العلن، بين وزير خدماتي، وموظف رفيع في نطاق وصايته‎.

 ارتفعت أسهم الحرب الإقليمية في الأسبوع الماضي، كمخرج للبحث عن حلول للأزمات المتراكمة، والمتفاقمة‎.‎

 بعد استقالة آلان بيفاني، تمنى وزير سابق أن يستقيل مدراء عامون آخرون وخصوصاً مدير عام البيئة برج ‏هاتجيان بسبب الفشل المستمر في معالجة كارثة النفايات‎.

 عُلم أن شخصية سياسية مهمة حاولت أمس تحويل مبلغ 36 مليون دولار إلى الخارج بالتعاون مع رجل أعمال ‏كبير أثار لغطاً في الفترة الاخيرة ويعيش خارج لبنان‎.

 إستغرب مراقبون استمرار السراي الحكومي في استضافة جلسات نقاش تضم خبراء اقتصاديين وماليين لمناقشة ‏الخطط المستقبلية من دون الخروج حتى الساعة بخطة واحدة واضحة المعالم‎.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 حزيران 2020 08:13