8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

ميقاتي يرمي الكرة في ملعب الصفدي لتثبيت سعر صفيحة البنزين للسائقين العموميين

يصدر جدول تركيب الأسعار للمشتقات النفطية اليوم بارتفاع 600 ليرة عن الأسبوع الماضي، وهي زيادة مطّردة تشهدها السوق المحلية منذ بدايات العام الجاري، ليرتفع بذلك سعر الصفيحة الى 39700 ليرة (98 أوكتان) و39000 (95 أوكتان).
وكانت أسعار البنزين سجلت الأسبوع الماضي ارتفاعاً مقداره 700 ليرة، ووصل سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان الى 38,400 ليرة، وسعر 98 أوكتان الى 39,100 ليرة.
ومع الارتفاع الشاهق لسعر صفحية البنزين ووصوله الى عتبة الـ40000 ليرة، فإن المواطن اللبناني بات أسيراً لموجة غلاء الأسعار بفعل التضخم الذي حاصره في كل السلع الاستهلاكية، وهو ما سيجعل أسعار المحروقات عملياً تلتهم الحد الأدنى للأجور (675000 ليرة)، مع تخصيصه جزءاً مهماً من راتبه لعملية النقل، وتقدر كمية الاستهلاك للسوق المحلية من مادة البنزين بـ5 ملايين ليتر يومياً أو 250 ألف صفيحة وترتفع مع فصل الذروة الى 300 ألف صفيحة.
وتطالب نقابات النقل البري في لبنان، بتثبيت سعر صفيحة البنزين عند 25000 ليرة و20000 ليرة للمازوت، وفتح المنافسة بين الدولة وتجمع شركات النفط المستوردة والموزعة، ومحاسبة المسؤولين عن الارتفاع الأسبوعي المتلاحق لأسعار البنزين في السوق المحلية، واتهمت مجهولاً بسرقة 1،2 مليون دولار تأخذها الدولة من جراء ارتفاع الصفيحة الى مستواها الحالي، وقالت إنها مصممة على إضرابها المقرر في 19 نيسان (أبريل) الجاري.
المشهد لا يتوقف عند مطالبة السائقين العموميين بتثبيت الاسعار، فرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وفي سياق البازار الانتخابي، دخل على الخط راميا الكرة في ملعب وزير المالية محمد الصفدي لجهة التثبيت. اذ قال إذا قال الوزير الصفدي انه مستعد للمشي في التثبيت، فهذا يعني أنني مستعد أيضاً. إلا أنّ ميقاتي الذي يجيد تدوير الزوايا لم يكن موقفه منسّقاً مع الصفدي.
المعلومات تفيد أن الصفدي يؤيد تثبيت سعر صفيحة البنزين للسائقين العموميين، على أن يكون هذا الاجراء متلازماً مع تثبيت التعرفة للمواطنين بحيث لا يصبح الموضوع سمسرة.
وفي اتصال مع المستقبل، استغرب رئيس تجمع شركات النفط مارون شماس، تحرك السائقين العموميين لرفع دعوى بسبب ارتفاع اسعار البنزين، سائلاً ضد من؟، وقال إن كان الأمر كذلك فعليهم أن يرفعوا الدعوى ضد السوق العالمية التي ترفع أسعار برميل النفط، مشيراً الى ان ثمن البضاعة من يتحمله؟.
وتشكل فاتورة البنزين نحو 35% من مجمل الفاتورة النفطية في لبنان، ويتألف سعر الصفيحة في السوق المحلية من ثمن البضاعة، ونوعين من الرسوم الداخلية والجمركية، ومن حصة شركة التوزيع، عمولة صاحب المحطة، أجرة النقل، والضريبة على القيمة المضافة. وفيما تعتبر حصة شركة التوزيع، وأجرة النقل، وعمولة صاحب المحطة من الثوابت في جدول تركيب الأسعار، فإن ثمن البضاعة والرسوم والضريبة على القيمة المضافة (10%)، تعتبر متحركة ومتغيرة مع تغير أسعار النفط ومشتقاته في الأسواق العالمية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00