8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الأشقر: على الحكومة أن تأتي بالثقة من الدول العربية والخليجية عدد السياح الوافدين يتراجع 23% في حزيران والإنفاق 1%

لم تثمر زيارة وزير السياحة فادي عبود، في الأول من الشهر الجاري، الى معلم مليتا الجهادي في الجنوب، إعطاء الزخم السياحي المطلوب، إذ أن الأوضاع في المنطقة لا تزال تحمل في طياتها الكثير من الخوف وهو ما يجعل السائحين مترددين في المجيء الى لبنان. وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قد أكد قبل يومين أن الوضع السياحي متردٍ بفعل الأوضاع في سوريا كونها حلقة وصل ما بين لبنان وسائر البلدان العربية، وخصوصاً بالنسبة للسياحة الوافدة الى لبنان.
وتظهر القراءة الرقمية تراجعاً للسياح في شهر حزيران (يونيو) الماضي بلغت نسبته 23،05%، فقد بلغ عدد الوافدين في حزيران 177،916 زائرا، إذ بلغ عدد الوافدين الاجمالي 231،212 زائراً، كما سجل تراجع في عدد الوافدين من الدول العربية فبلغ 54،140 زائرا في هذا الشهر بالمقارنة مع الوافدين في حزيران 2010، حين بلغ عدد الوافدين 81،097 زائرا.
وإزاء هذا الوضع، قال رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، رغم ارتفاع نسبة الاشغال الفندقي بنسبة 80% في فنادق العاصمة، إلا أننا لا نزال تحت وطأة الخسارة، لأن هذه الحركة تشكلت بعد تأليف الحكومة أي منذ 7 الشهر الجاري، ولم يعد أمامنا سوى 14 يوماً لرمضان، وهذا الشهر له خصوصيته ولا سيما في الدول العربية والخليجية، إذ يقل عدد الزائرين الى لبنان، وبالتالي نحن نكون قد وقعنا في الخسارة. وأضاف في مثل هذا الشهر لو كانت الأوضاع السياسية مستقرة كان من المفروض أن تكون نسبة الاشغال 100% في بيروت، حتى يتم توزيع الفائض الى المناطق الأخرى...وتابع الأشقر منذ بداية العام بلغت خسارة المداخيل للقطاع الفندقي 40%، فكيف سيتم التعويض من هذه النسبة؟.
ودعا الأشقر الى أن تأخذ الحكومة ثقتها ليس فقط من لبنان، بل من الدول الخليجية والعربية سريعاً، لأن الوضع السياحي ليس سليماً، وإلا نكون قد وقعنا....وقال على الحكومة أن تجلي بعض الأمور، خصوصاً في ظل الانقسام السياسي الحاد في البلد، وأن تأخذ من هذه الدول الثقة، خصوصاً وان معظم سياح لبنان هم من الدول المجاورة، فغياب الثقة من هذه الدول يؤثر في الاقتصاد ككل وليس السياحة فقط، فمعظم الودائع في المصارف والمستثمرين هم الدول العربية وتحديداً الخليجية، هم دعموا لبنان في كل مؤتمرات باريس وكانوا من الدول المانحة والمساهمة، أفلا يفترض أن تطلعهم الحكومة على ما يجري؟.
ولفت الى أن السياح الذين تمنعوا عن المجيء الى لبنان بسبب الأوضاع التي سبقت تشكسل الحكومة وما بعدها بسبب النقاش الحاد حول المحكمة الدولية، حولوا وجهتهم السياحية الى تركيا واليونان وقبرص وغيرها....
أرقام حزيران
وفي التفصيل لشهر حزيران، يأتي الوافدون العرب في المرتبة الأولى وعددهم 54،140 زائرا أي بنسبة 30% من مجمل الزوار وهم بالتفصيل:
أولاًُ العراقيون 11،657 زائرا أي بنسبة 22% من مجمل الزوار العرب.
ثانياً السعوديون 11،232 زائرا.
ثالثاً الأردنيون 11،104 زائرا.
أما الوافدون من الدول الأوروبية فهم في المرتبة الثانية وعددهم 49،921 زائرا أي بنسبة 28% من مجمل الزوار:
أولاً الفرنسيون 10،845 زائرا أي بنسبة 22% من مجمل الزوار الأوربيين.
ثانياً الألمان 8،195 زائرا.
ثالثاً السويديون 6،149 زائرا.
ويأتي في المرتبة الثالثة الوافدون من قارة أميركا حيث بلغ عددهم 36،698 زائرا موزعين كما يلي:
أولاُ الولايات المتحدة الأميركية 18،981 زائرا أي بنسبة 54% من مجمل الزوار من قارة أميركا.
ثانياً الكنديون 12،849 زائرا.
ثالثاً البرازيليون 2،327 زائرا.
يليهم في المرتبة الرابعة الوافدون من قارة آسيا عددهم 23،260 زائرا، لاسيما منهم الايرانيون 9،973 زائرا.
وبالنسبة الى المجموع العام للأشهر الستة الأولى خلال 2009 ـ 2010 ـ 2011: فقد بلغ عدد الوافدين للأشهر الستة الأولى من العام 2011: 774،214 زائرا، وبالمقارنة مع العام 2010: 964،067 زائرا أي بتراجع 19،69%، وبالمقارنة مع العام 2009 فقد بلغ عدد الزوار 761،415 أي بتقدم 1،68%.
وبالعودة الى تصريحات الوزير عبود المتفائلة، إذ اعتبر أن موضوع السياحة اساسي رغم بعض التشاؤم الذي يسود حول هذا الموسم السياحي في لبنان، ولكننا سنعطي الجو الحقيقي والواقعي، مؤكدا ان عدد الوافدين الى لبنان هو ما بين 13 و14 الف شخص يدخلون لبنان يوميا عبر مطار بيروت، ولا ننسى ان هناك نحو 600 الف سائح في السنة يقصدون لبنان عبر البر، غير ان الاوضاع المؤسفة التي تشهدها سوريا اثرت بشكل سلبي في هذا الرقم الذي وصل الى نسبة 60% من السياح الذين يقصدون لبنان برا.
لكن السؤال هو ما الذي سيفعله الوزير عبود للإقلاع بالحركة السياحية، خصوصاً وأن نتائج الفصل الأول من العام الجاري السياحية، كانت بفعل حكومة الانقلاب الأكثري، وهو ما ينبغي للوزير أن يعرفه، من أن عامل الاستقرار السياسي هو العنصر الأساسي لتحريك الوضع الاقتصادي برمته ومن ضمنه قطاع الاقتصاد، أما أن تكون الحكومة تمثل فريقاً سياسياً واحداً، فالوزير قد لا يستطيع الاقلاع بالسياحة كما يتمنى، وهذا ليس تجنياً وإنما وبالأرقام تكون النتيجة منطقية جداً، خصوصاً وأن الأشهر الخمسة التي سبقت تشكيل الحكومة الميقاتية كانت حافلة بـالمنغصات، ولا سيما ان عدداً من المؤسسات قد أقفل أبوابه.
غلوبل بلو..تراجع الانفاق
وتظهر أرقام الانفاق السياحي في حزيران (يونيو) 2011، الصادر عن غلوبل بلو (غلوبل ريفند سابقا)، نمواً في هذا الانفاق نسبته ـ 1% مقارنة مع الشهر نفسه من العام 2010، إلا انه يلاحظ تراجع كبير في نمو المشتريات من سنة الى الآن وخصوصاً العائدة للدول الخليجية، ويلاحظ أيضاً تمركز الانفاق السياحي في بيروت إذ لا تزال تستحوذ على 85% من انفاق السياح. وتظهر الأرقام الآتي:
تطلعات حسب دولة السكن
1 ـ توزع الانفاق حسب دولة السكن: الامارات 11%، الكويت 9%، مصر 6%، سوريا 8%، السعودية 20%، دول اخرى 46%.
نمو الانفاق من سنة الى الآن: سوريا 7%، مصر ـ 26%، السعودية ـ 13%، الاردن ـ 10%، قطر ـ 8%، الكويت ـ 22%، الامارات 7%، نيجيريا 26%، الولايات المتحدة الأميركية 31%، فرنسا 12%، دول أخرى ـ 1%.
تطلعات حسب الفئات:
1 ـ توزيع الانفاق حسب الفئات: الموضة والثياب 70%، الساعات 10%، مستلزمات البيوت والحدائق 4%، العطور والتجميل 5%، الهدايا 3%، الالكترونيات 1%..الكترونيات للأغراض المنزلية 2%.
2 ـ نمو الانفاق من سنة الى الآن: الالكترونيات ـ 24%، الهدايا ـ 2%، الموضة والثياب 6%، الساعات ـ 8%، العطور والتجميل 23%، مستلزمات الحدائق والبيوت 1%، التجهيزات المنزلية ـ 1%، متعدد 6%.
تطلعات حسب المناطق:
1 ـ توزع الانفاق من سنة الى الآن بحسب المناطق: بيروت 85%، بعبدا 1%، المتن 12%، كسروان 2%، مناطق التسوق6%.
2 ـ نمو الانفاق من سنة الى الآن: المتن ـ 5%، كسروان ـ 21%، بيروت 9%، بعبدا ـ 27%، مناطق التسوق 6%.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00