8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

تريث في إعلان اللائحتين المتنافستين لانتخابات مهندسي الشمال: ماكينة 14 آذار تؤكد جاهزيتها ولا أوراق بيضاء في الصناديق

بدت ملامح الارتياح على وجوه أعضاء الماكينة الانتخابية لتيار المستقبل، لخوض انتخابات نقابة المهندسين في الشمال، على مركز النقابة وعضوين للفرعين الثالث والرابع وعضوين للهيئة العامة، المقررة في العاشر من نيسان (أبريل) الجاري.
ويتوقع إعلان اللائحتين المتنافستين قبل 3 أيام من بدء العملية الانتخابية، وستضم اللائحة المدعومة من قوى 8 آذار والرئيس نجيب ميقاتي، النقيب السابق عبد المنعم علم الدين، واثنين من المستقلين عن الفرعين الثالث والرابع، واثنين للهيئة العامة أحدهما من التيار العوني والآخر من تيار المردة، أما اللائحة المدعومة من قوى 14 آذار التي يرأسها النقيب السابق بشير ذوق، فستضم 4 أعضاء تمثل هذه القوى. ويأتي التريث في إعلان اللائحتين إفساحاً في المجال لاستكمال المفاوضات بين المرشحين.
وإذ أعربت مصادر مواكبة للماكينة، عن تطور الأمور ايجابياً لمصلحة مرشح 14 آذار النقيب بشير ذوق، وخصوصاً بعد تبني ترشيحه من تيار المستقبل وقوى 14 آذار، أكدت استعداد ماكينة التيار والحلفاء وجهوزيتها لخوض هذا الاستحقاق، دون الالتفات الى الوراء، لأن المعركة بدأت تأخذ طابعاً سياسياً مع محاولة قوى 8 آذار فرض مرشحها النقيب السابق عبد المنعم علم الدين، من أجل رسم تموضع جديد لهذه القوى على الخارطة النقابية، بعد انقلابها على حكومة الرئيس سعد الحريري، منذ 12 كانون الثاني (يناير) الماضي، وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة، ومحاولة تظهير صورة هذا الانقلاب نقابياً بعد احتراقه شعبياً، بدءاً من 13 آذار (مارس) ومروراً بقول الشمال كلمته خلال استقبال الرئيس الحريري في 18 آذار (مارس) الماضي في طرابلس.
معركة علم الدين شخصية أم نقابية؟
على أن استحقاق انتخابات نقابة المهندسين في الشمال، الذي تجمع الأوساط النقابية والمراقبة على عدم الاستخفاف به، يشد الماكينة الانتخابية لقوى 14 آذار للعمل مع بعضها كالبنيان المرصوص، ورأبِ أي صدع، تحاول من خلاله قوى الأكثرية الجديدة 8 آذار، النفاذ من خلاله للسيطرة على النقابة، تارة باسم المستقلين وتارة باسم إبعاد النقابة عن السياسة، على أن محاولة البعض إبعاد شبهة الدعم السياسي من قبل هذه القوى (8آذار) عن المرشح علم الدين، ساقطة بحكم التحرك الدؤوب لعلم الدين الى فاعليات هذه القوى وأركانها في الشمال.
وسألت أوساط مراقبة لاستحقاق انتخابات نقابة المهندسين في الشمال، هل تحوّل النقيب علم الدين عن تحالفاته السابقة، وتوجه الى أخصام الأمس في النقابة والسياسة؟، فالنقيب علم الدين بعد توجهه وطلب الدعم من فريق 8 آذار، وتخليه عن حلفاء الأمس، توجه الى غريمه وخصمه الشخصي النقيب فؤاد ضاهر، مستجدياً إياه لدعمه، متناسياً مواقفه السابقة وتلك التي لم يمضِ عليها أشهراً عدة.
واستغربت هذه الأوساط كيف أن علم الدين الذي كان يتكلم بلسان قوى 14 آذار، استطاع أن ينقل بندقيته من كتفٍ الى كتفٍ، وبأسرع من طرفة عينٍ، فهو كان خصماً للوزير محمد الصفدي وخصوصاً في معركة النقابة الماضية، ثم ها هو اليوم يتحالف معه، فأي مصداقية وأي استقلالية هي التي تدفعه الى هذه التحولات الدراماتيكية، هل سقطت عنده جميع المحرمات السابقة، من: تحالفات، مواقف، عداوات، صداقات و.....، ومن أجل ماذا يبذل علم الدين كل هذا الجهد من أجل معركة شخصية أم نقابية؟.
على أن محاولة البعض، الايهام باسقاط صفة التبعية السياسية الجديدة لعلم الدين لقوى 8 آذار، هي خدعة لا تنطلي على أحد، خصوصاً وأن الوقائع الميدانية تكذب ذلك، فمياه الانتخابات ستكذب الغطاس.
وإذ كان التلطي من خلال عدم قدرة فريق 8 آذار من تركيب ماكينة انتخابية حتى الساعة، للوصول الى الفردوس الضائع، فهي حجة لمحاولة تغطية هذا الفشل، ومحاولة تعويضه بإشهار الاستقلالية، وهو آخر ما يمكن الدفع به للاتيان بأصوات بعيدة المنال عنه.
وفي هذا الوقت، قال المرشح جمال بدوي، أن هدفه من الترشح هو جذب أولئك المستنكفين والطفشانين، الذين لا يحضرون الى الانتخابات وعددهم يفوق الـ1500 مهندس. لافتاً الى أن ترشحه هو من موقع المستقل، داعياً الى حملة لجمع 500 عبر الفايسبوك والSMS، سائلاً عن حق الذين لا يأتون الى الانتخابات، داعياً الى تفعيل النقابة مشدداً على أن لا كيدية ضد أحد.
على أن مصادر في ماكينة تيار المستقبل، أكدت أن المفاوضات لا تزال جارية على قدم وساق مع مرشح الجماعة الاسلامية ناهد غزال، فيما يستمر ترشح النقيب السابق نبيل عدرة.
وزادت هذه المصادر عن أنه لا أوراق بيضاء في الصناديق، كما يحلو للبعض الترويج، لأن المعركة ستكون بين فريق 8 آذار الذي يحاول السيطرة على النقابة لتحقيق مآرب سياسية لا تخفى على أحد، وبين فريق 14 آذار الذي يريد المحافظة على النقابة وتفعيل دور المهندسين ودعم مطالبها.
ذوق: تعزيز دور النقابة
في إنماء الشمال والمشاركة في القرار
وفي هذا الاطار، دعا مرشح قوى 14 آذار النقيب بشير ذوق، المهندسين الى المشاركة الكثيفة وممارسة حقهم في الاقتراع. مؤكداً أن ترشحه يهدف الى الحفاظ على النقابة وتطوي عملها وكذلك تفعيل العمل النقابي. وقال في بيان ترشحيه تعود بي الذاكرة الى 12 سنة خلت عندما تقدمت بترشيحي الى مركز نقيب المهندسين في الشمال بعد التشاور مع عدد من الزملاء القريبين إلي. كنت آنذاك بعيداً عن شؤون النقابة بحكم انصرافي الكلي الى التعليم الهندسي وأعمالي الخاصة.
وأضاف شاءت الظروف أن أحظى بهذا الشرف العظيم والمسؤولية الكبرى، وأن أمارس هذه المهمة مدة ثلاث سنوات بكل صدق وإخلاص بالتعاون مع لفيف من الزملاء المهندسين أعضاء المجلس. منذ ذلك الحين أصبح العمل النقابي جزءاً مهماً وأساسياً في حياتي اليومية، وكنت خلال هذه الفترة أشارك في المهام والنشاطات كلما دعاني الواجب. وتابع الآن ونحن مقبلون على استحقاق لاختيار نقيب جديد يتابع المسيرة بعد النقيب الحالي الزميل جوزاف اسحق، أجد نفسي مستعداً للتقدم الى هذا المنصب مستنداً في ذلك على دعم ومساندة الزملاء المهندسين في حال وجدوا فيّ مرة أخرى تلك المؤهلات.
وعرض ذوق جزءاً من برنامجه للمرحلة المقبلة، والذي بحاجة للعمل عليه بالتشاور مع أعضاء المجلس، وتتجلى عناوين البرنامج المختصرة بالآتي:
- تفعيل دور المندوبين من خلال إعادة النظر في الأنظمة وتطويرها (15 سنة مضت على النظام الداخلي)
- توزيع العدد على الشطور بحيث تمثل فعلاً الهيئة العامة القديمة التي اختصرت بالمندوبين مكامن الخلل
- تنشيط مكاتب الفروع
- التشديد على دور النقابة في خدمة المهندس ومساندته: مهنياً، تطويرياً وعلمياً.
- إرشاد المهندس في مراحل عمله: رعاية من مهندس ذي خبرة (مرشد).
- تحديث صندوق التعاقد والسعي في زيادة الإيرادات عن طريق الاستثمارات (الوضع السليم للصندوق).
- دور المهندس القيادي في أمور البلد: إبداء الرأي في كل ما يعود الى المشاريع العامة والتدخل المستمر، قوة ضاغطة.
- دور النقابة في إنماء الشمال، مشاركة في القرار، والمطالبة المستمرة.
- تفعيل البروتوكول مع البلدية: مد اليد والمساعدة في كل ما يعود الى ترميم والمحافظة على الآثار في الشمال.
- النقابة حاضن لبعض المشاريع الإنمائية، خلق فرص عمل.
- الفروع والاختصاصات الجديدة والروابط.
- تحديث الإدارة في النقابة لخدمة أفضل: إعادة العمل على تطبيق الآيزو.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00