8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

عبود يوقع مع آغا القلعة برنامجاً تنفيذياً لاتفاق التعاون السياحي مدته 5 سنوات

أكد وزير السياحة فادي عبود، أن الاتفاقية السياحية بين لبنان وسوريا ستكون محمية بفصل المسار السياسي عن مسار التعاون الاقتصادي والسياحي، وقال إنه خلال الزيارة الاخيرة مع رئيس الحكومة سعد الحريري الى رئيس الجمهورية السورية بشار الاسد، وضمن الاجتماع المشترك، تم البحث في هذه النقطة بالذات بما معناه انه يجب فصل الموضوع السياسي عن الموضوع الحياتي والاقتصادي والسياحي، وبالتالي فالعلاقات اصيبت بانتكاسة لها علاقة بالسياسة، ولكن نحن اليوم نعمل لتنمية الواقع السياحي، خصوصا ان الدخل السياحي في لبنان يشكل 22% و13% في سوريا من الناتج القومي، وبالتالي في ما يتعلق بالمواضيع الصناعية والسياحية والتجارية والزراعية، وحياة الناس سيتم فصلها عن الموضوع السياسي وهذا بالاتفاق ما بين الطرفين.
كلام عبود جاء خلال توقيعه أمس في وزارة السياحة مع نظيره السوري سعدالله اغا القلعة على البرنامج التنفيذي، لاتفاق التعاون السياحي بين لبنان وسوريا للاعوام 2011-2015، بحضور الأمين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري خوري، وسفير سوريا في لبنان علي عبدالكريم علي واعضاء الوفدين في سوريا ولبنان.
بداية، رحب عبود بالوزير القلعة والوفد المرافق في لبنان، وقال اليوم هناك برنامج عمل يسبق الاجتماع المقرر غداً (اليوم) لوزراء لبنان وسوريا والأردن وتركيا، وهو مخصص للتكامل السياحي بين هذه البلدان، ولقاء اليوم تابع للقاء الذي تم في دمشق قبل شهر، لتوقيع البرنامج التنفيذي والاتفاقات التي نوقشت في ذلك الوقت، وسيجري التوقيع عليها وكل ما تم الاتفاق بشأنه سواء لمسألة تشكيل اللجان بين الجانبين أو المواضيع الأخرى، والتكامل السياحي بين لبنان وسوريا، هو موضوع لمصلحة البلدين، ويجب أن ننميه، وقد استقبلت الوزير القلعة عند المصنع، ووجدت أن كل التسهيلات الموجودة في الجانب اللبناني لا تليق، ويستعملها أكثر من مليوني شخص سنوياً، وانطلاقاً من هذا الواقع ستعمد وزارة السياحة الى انشاء استراحة سياحية في الجانب اللبناني من الحدود، ونأمل بالتكامل السياحي والتنقل بين البلدين، وأن يتعزز برحلات جوية، بما يؤمن للسائح متطلباته، وهذه المواضيع ستبحث، والتكامل السياحي لا يتعلق فقط بهذين البلدين، بل إننا نعمل على أن تكون زيارة السائح الى سوريا متبعة بزيارة الى لبنان وبالعكس، وهذا الأمر سنعطيه كافة التسهيلات الممكنة، وهذا الاجتماع ستتبعه اجتماعات أخرى، والجميع على قناعة بهذا الأمر، والقطاع في كلا البلدين يحب أن يأخذ وقته، ولكن أنا والوزير القلعة في عجلة من أمرنا هذا، وسنصل الى حلول.
ومن جهته، اكد القلعة العمل لما فيه مصلحة البلدين، وخصوصاً أن السياحة تشكل مورداً مهماً من موارد الدولتين، كما أنها تحتل نسبة عالية من الناتج المحلي، ففي لبنان تشكل نحو 22% من هذا الناتج وفي سوريا ما نسبته 13%، بالإضافة الى ايجادها فرص عمل. وقال إن الغاية من هذه الاتفاقات السياحية بين البلدين هي بذل جهود مشتركة لتأمين مستلزمات السياحة وتطويرها في كل بلد على حدة وأن نعمل سوية، بما يحفّز السياحة المشتركة ويسهلها، وخصوصاً أن الحركة السياحية بين لبنان وسوريا هي بالملايين سنوياً. وقال إن الاتفاق السياحي يأتي باعتبار البلدين اقليماً سياحياً مشتركاً، لذلك عليهما تأمين المسارات السياحية المشتركة التي تجمع عناصر القوة، لأنه قادر على جذب السياح ليس من أوروبا وغيرها من البلدان بل أيضاً لجذب الاغتراب اللبناني والسوري الكبير في كثير من الدول، وذلك من خلال عمليات ترويج وتسويق مشتركة وتبادل الخبرات في هذا المجال وتعزيز الاستثمارات وإقامة المنشآت اللازمة، وقال إن هذا الاتفاق سيتولى رعايته المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري، وستعمل عليه اللجان المشتركة بين البلدين، لنوفر استدامة السياحة بين البلدين.
ومن جهته، قال الامين العام لمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري خوري نحن امام مرحلة جديدة اليوم توجت بتوقيع اتفاقية التعاون السياحي بين البلدين واصبحت سارية المفعول وعلى ضوء ابرام هذه الاتفاقية ونشرها بشكل رسمي قمنا باعداد برنامج تنفيذي مفصل مدة 5 سنوات يحدد المهام الملقاة على عاتق اللجان المشتركة.
وفي سؤال لـالمستقبل، عن كيفية حماية هذه الاتفاقية بعد ان تعرضت الاتفاقيات السابقة لانتكاسات، قال عبود نحن اليوم نعمل لتنمية الواقع السياحي، خصوصا ان الدخل السياحي في لبنان يشكل 22% و13% في سوريا من الناتج القومي وبالتالي في ما يتعلق بالمواضيع الصناعية والسياحية والتجارية والزراعية، وحياة الناس سيتم فصلها عن الموضوع السياسي وهذا بالاتفاق ما بين الطرفين.
وردا على سؤال لـالمستقبل عن قدرة لبنان الاستيعابية لاستقبال المزيد من السياح. قال عبود نريد ان تعمل الفنادق خارج بيروت 12 شهرا في السنة وهو البرنامج الاساسي لوزارة السياحة.
وقال آغا نريد ان نوفر الطاقة الاستيعابية الفندقية ونحن اليوم في سوريا لدينا استثمارات قيد الانشاء لبناء 80 الف سرير فندقي جديد لتبنى خلال الـ5 سنوات القادمة وتكلفتها نحو 7 مليارات دولار، وبالتالي فان الآفاق لاستيعاب اعداد متنامية من السياح نعمل عليها وعلى توفيرها.
وينص البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون السياحي بين البلدين 7 مواد، الأولى تتعلق بمجال تنشيط الحركة السياحية البينية بين البلدين، أما الثانية فتتعلق بموضوع التنسيق السياحي المشترك، من خلال التنسيق بين مكاتب وشركات السفر بين البلدين وتعزيز التسويق السياحي عبر الانترنت.
وتدعو المادة الثالثة الى وضع خطة ترويج مشتركة، وإصدار مواد ومطبوعات إعلامية، وإقامة أسابيع سياحية مشتركة، وتوفير مستلزمات عبور السياح القادمين ضمن الرحلات السياحية سواء على الحدود أو في المطارات، وتشجيع مؤسسات الطيران في البلدين على تسيير رحلات جوية منظمة بين البلدين وبأسعار مخفضة. وتنص المادة الرابعة على إقامة دورات تدريب مشتركة ومعايير الجودة المطبقة في المنشآت السياحية.
وتشدد المادة الخامسة على الاستثمار السياحي المشترك، من خلال مشاريع سياحية مشتركة، وتأمين تسهيلات مصرفية لهذا الغرض وترويج الاستثمار السياحي بين البلدين.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00