20 حزيران 2020 | 15:49

نواب المستقبل

الطبش: أجندة "لقاء بعبدا" غير واضحة والحريري لم يحسم أمره

الطبش: أجندة

أكدت عضو كتلة "المستقبل" النائب رولا الطبش جارودي أن الرئيس سعد الحريري لم يحسم أمر مشاركته من عدمه في لقاء بعبدا المقبل. 


وقالت، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أن "الرئيس الحريري حريص على ان تكون كل خطوة مدروسة لصالح البلد واعادة توجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح، ولان الظروف اليوم لا تحتمل شكليات وبيانات فنحن لا نملك ترف الوقت، وحريص أيضاً على التوافق وإشراك الجميع في القرارات الوطنية، من هنا توضيحه بأن قرار المشاركة في لقاء بعبدا أو عدم المشاركة سيتُخذ خلال اجتماع رؤساء الحكومات السابقين، خصوصا وان معايير الدعوات الى لقاء بعبدا عليها بعض التحفظات، كما ان اجندة اللقاء، وهي اساس اي لقاء سياسي على هذا المستوى، غير واضحة حتى الساعة."

 

وعن اللقاء مع الرئيس برّي وهل من "رسائل رئاسية" عبره، قالت الطبش "أن الرئيس الحريري يلتقي الرئيس بري دائماً عند الاستحقاقات الاساسية، وعند المحطات التي بحاجة الى تنسيق وطني، ومنها لقاء بعبدا. اما توجيه الرسائل فليس من شيم الرئيس بري ولا الرئيس الحريري، لان كل منهما يخاطب بالمباشر" .

وبخصوص الطموحات الرئاسية، أضافت الطبش، "فهي هاجس الاخرين ومعارك الاخرين، وليست ابداً ضمن هواجس الرئيسين الحريري وبري، فالاستحقاقات الوطنية، ومنها الرئاسية، تبقى ضمن الضوابط الدستورية والمصالح اللبنانية الوطنية، فلا حسابات شخصية عند الرئيس الحريري، لانه "بيعمل حساب للبلد، مش للاشخاص".

وأكدت الطبش أن لقاء الرئيس الحريري مع الرئيس بري هو "لقاء حلفاء صادقين، ولو اختلفوا عند تقاطعات تفصيلية معينة، فالرئيس برّي صمام أمان للاستقرار، وحريص على الكيان وصيغته التعايشية."

 

وفي موضوع "قانون قيصر"، اعتبرت الطبش أنه "نتيجة صراع دولي اقليمي، لا ناقة ولا جمل للبنان فيه، سوى تلقي الضربات والنتائج. فالصراع الدولي السياسي والعسكري الدائر في سوريا منذ سنوات، يتحمل لبنان تداعياته على كل المستويات. وتلويح بعض الاطراف المحليين بان لقانون قيصر بعض اللمسات اللبنانية، هو امر مرفوض، والرئيس الحريري مدرك تماما لخطورة تداعيات القانون على لبنان، من هنا حراكه في الداخل مع الجميع، وفي الخارج عبر لقاءاته الدبلوماسية، وهدف كل ذلك تطويق اي نتائج قاسية والسعي لتحصين الداخل اللبناني بغية التماسك أمام العاصفة القيصرية."

 

وكشفت الطبش أن "لا تقدم في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، نتيجة التخبط الحاصل في موقف لبنان الرسمي مع الصندوق، والذي يعكس بدوره التخبط الحكومي إن على صعيد الأرقام المبعثرة والعشوائية، والتي أعطت صورة فاضحة عن مستوى الحكم في لبنان.

وتصحيح هذه الصورة، إنما بدأ من مجلس النواب حيث استطاعت لجنة تقصي الحقائق المالية، وهي اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة المال والموازنة، الى ردم الفجوات الرقمية، ونحن بصدد وضع خلاصات النقاشات المستفيضة في تقرير متماسك وعلمي، وهذا التقرير تحديداً سيكون اول خطوة صحيحة في إعادة تصويب المفاوضات مع صندوق النقد.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 حزيران 2020 15:49