8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

السردوك: مداخيل الموسم تفوق 3,5 مليارات دولار

أعلن أكثر من خبير سياحي في لبنان، أن مداخيل القطاع السياحي للعام الجاري، هي بحدود 3،5 مليارات دولار، نظراً للسنة السياحية المميزة لهذه السنة، فيما أعلنت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، إن قطاع السياحة في لبنان سيحقق مداخيل مالية أعلى بكثير من تلك المعلنة، بالنظر الى أن التدفقات المالية للسياح لا تقتصر على السياحة فحسب، بل تنبعث في الشرايين التي تربط قطاعات الانتاج والخدمات بقطاع السياحة.
ويتوقع وصول مليوني سائح الى لبنان بنهاية 2009، وقد بلغ العدد نحو 1،1 مليون سائح نهاية تموز (يوليو) الماضي، وفقاً لإحصاءات وزارة السياحة.
وفيما حققت فنادق 5 نجوم في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري أرباحاً وصلت الى 50 مليون دولار، أي زيادة تقدر بـ50% عن الفترة المماثلة من العام 2008. مع نسب إشغال وصلت الى 70%، واستكمالاً للأرباح المحققة، واصلت هذه الفنادق مسيرتها المالية محققة في الأشهر الثمانية في 2009، وثبة مالية بارتفاع 40% عن الفترة المماثلة من العام الماضي.
ويبلغ عدد الغرف الفندقية في لبنان نحو 21 ألف غرفة، تستحوذ فنادق 5 نجوم منها على 1500 غرفة، ويبلغ السعر الوسطي للغرفة ما بين 180 الى 500 دولار لليلة الواحدة، مع نسب إشغال تراوحت بين 75 و95%، فيما بلغت نسبة 100% خلال تموز (يوليو) وآب (أغسطس) الماضيين. ويمثل القطاع السياحي نحو 11% من الدخل القومي للبنان.
وقالت السردوك في اتصال مع المستقبل، إن الموسم السياحي في لبنان سيبقى بنفس الزخم، خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري، وأضافت أن مشاهد مغادرة السائحين من مطار رفيق الحريري الدولي، لا تعني أن الموسم السياحي انتهى، بل هناك زحمة في اتجاه لبنان، خصوصاً وأنه سيشهد استحقاقات سياحية يجدر التوقف عندها، منها أعياد الفطر والدورة الرياضية الفرنكوفونية التي تبدأ بين 29 أيلول (سبتمبر) و6 تشرين الأول (أوكتوبر) المقبلين بمشاركة 42 دولة، أي أن هناك حشداً كبيراً، ليختتم بموسم عيد الأضحى وأعياد الميلاد، بالإضافة الى المهرجانات التي لا تقل شأناً عن تلك التي بدأت مطلع الصيف وساهمت في عمليات الجذب السياحي، فهناك مهرجانات ليالي الزوق، مهرجان الغريفة وغيرها.
وأشارت الى أن وزارة السياحة تنجز الآن التحضيرات لأسبوع دعائي شو صعبة الروحة من لبنان، كما أن لدى الوزارة عدداً من المعارض الدولية التي ستضيف عدداً من الصحافة الأوروبية، كما أن هناك حملة للترويج لمغارة جعيتا.
وأكدت السردوك أن لبنان سيحقق إنجازه الذي أعلن عنه مسبقاً في شباط (فبراير) الماضي، أي مجيء مليوني سائح الى لبنان، بالاستناد الى الأرقام المحققة خلال الأشهر الثمانية من 2009 والى الاستحقاقات السياحية المقبلة. وقالت اللافت هذا العام هو مدة إقامة السياح الذين أموا لبنان، تعدد الجنسيات وتضاعفها وخصوصاً الأجنبية، التمدد السياحي الى البقاع اللبنانية كافة، والتي لم تستثنِ منطقة أو حتى الفنادق الصغيرة وكذلك زيادة الطلب على إيجارات الشقق بغرض الاصطياف والسياحة، فيما زادت حركة السياحة الداخلية وهذه مهمة جداً، كما أن معظم المغتربين اللبنانيين فضلوا تمضية إجازاتهم في لبنان.
وقالت السردوك، إن المداخيل المالية المتأتية من قطاع السياحة لا تنحصر في حجوزات الفنادق أو زيارة الأمكنة السياحية والأثرية فقط، وإنما تتوزع على عدد من القطاعات:
-قطاع الملبوسات الجاهزة والتسوق بجميع أشكاله.
-قطاع المجوهرات.
-السياحة الاستشفائية والعلاجية، ولا سيما عمليات التجميل.
-القطاع الزراعي الذي لازم حركة المطاعم اللافتة، والتي كانت فيها نسبة الإشغال عالية وعلى مدار الأسبوع.
-قطاع بيع وإيجار السيارات الذي ارتفع بشكل لافت.
-المسابح والمنتجعات البحرية التي غصت براود الشاطئ.
-رفع نسبة العمالة الموسمية وخصوصاً في فئة الشباب.
وفيما ينشط القطاع العقاري في لبنان، فإن الاستثمار العقاري الفندقي لاتزال العراقيل السياسية التي تعترض تأليف الحكومة، تكبح جماحه، وهذا النشاط ينتظر أن يزيد عدد الغرف الموجودة 3000 غرفة من فئة 5 نجوم، بقيمة ملياري دولار، وهو ما دعا الهيئات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية الى تسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري لإنجاز مهمته، لتحريك العجلة الاقتصادية سريعاً.
وتستحوذ العاصمة على نحو 95% من فنادق 5 نجوم، فيما 5% المتبقية تستحوذ عليها منطقة جبل لبنان، ومن فنادق 5 نجوم في لبنان: السفير هليوبوليتن، فنيسيا انتركونتيننتال، متروبوليتان بالاس، كراون بلازا، هوليداي إن، شيراتون، كورال بيتش، كومودور، روتانا، موفنبيك، لورويال، غراند هيل، البريستول، الريفيرا، راديسون، البستان.
وقال المدير العام لفندق السفير هليوبوليتن طارق عماش لقد حققنا 150 مليون دولار، وهي تزيد 40% عن تلك المحققة بنفس الفترة من 2008.
وقال عماش هذا أهم موسم سياحي بل أهم سنة سياحية شهدها تاريخ لبنان، على الرغم من أن السنة لم تكمل دورتها بعد. وكانت إحصاءات وزارة السياحة اللبنانية قد أشارت الى تخطي الأشهر السبعة الأولى المليون سائح، وبلغ عدد الوافدين في تموز (يوليو) 324،363 سائح بارتفاع نحو 50% عن تموز (يوليو) 2008.
وأضاف خلال تموز (يوليو) بلغت أرباح فنادق 5 نجوم 32 مليون دولار، وفي آب (أغسطس) الجاري 22 مليون دولار.
بيد أن الأرباح لم تقتصر على فنادق 5 نجوم، بل تجاوزتها الى فنادق النجمتين والثلاث والأربع نجوم، وذلك مع فائض الحجوزات في فنادق 5 نجوم والتي وصلت الى 130%، ليتحول الفائض الى فنادق ما دون 5 نجوم، أما العامل الآخر، فإن زيادة الطلب رفع أسعار الغرف الفندقية (5 نجوم) المحدودة العدد، وهو ما دعا السياح للانتقال الى فنادق أقل سعراً. وأكد عماش أن فنادق 5 نجوم ستكمل مسيرتها من الأرباح، وتوقع 100 مليون دولار إضافية، كون الموسم السياحي لم ينته بعد.
وبلغت نسبة إشغال فنادق 5 نجوم 70% في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وقد سجلت بيروت نسبة الإشغال الـ13 الأعلى بين 22 سوقاً في المنطقة، بعد أن سجلت نسبة الإشغال الأدنى في الفترة نفسها من عام 2008. كما سجلت بيروت أعلى نموّ في نسبة إشغال الفنادق في المنطقة، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى أنّ نسب الإشغال أصلاً كانت مرتفعة جداً في معظم الأسواق الإقليميّة. وكان متوسط سعر الليلة في فنادق بيروت بلغ 189 دولاراً في الخمسة أشهر الأولى من 2009، مرتفعاً بنسبة 46% عن الفترة نفسها من عام2008 ، ليمثّل بذلك أعلى نسبة ارتفاع بين أسواق المنطقة كافة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00