8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

سيمنس تجهز معمل ديرعمار لاستقبال الغاز

قالت مصادر قريبة من مؤسسة كهرباء لبنان لـالمستقبل، إن مؤسسة الكهرباء قد تعاقدت مع شركة سيمنس لإجراء التعديلات المطلوبة على معمل دير عمار، للبدء باستقبال الغاز المصري مع نهاية آب (أغسطس) الجاري، كما أن سيمنس تقوم ببعض التجارب، التي تؤدي في بعض الساعات الى خروج المعمل من الخدمة. وتبلغ قيمة العقد بين المؤسسة وسيمنس 270 ألف يورو، وستقوم الشركة في مدة تراوح بين 40 الى 60 يوماً بتجارب. وقالت هذه المصادر إن ذلك لن يؤثر على قدرة الانتاج في معمل دير عمار والبالغة نحو 405 ميغاوات.
ولفتت الى أن التجارب التي تجرى اليوم على معمل دير عمار، من شأنها أن تفاقم وضع الكهرباء لكن ليس بدرجة كبيرة، إلا انه لا يمكن الاستغناء عنها مطلقاً.
ومع التقدم الحاصل على صعيد الغاز المصري، فإن مسار التقنين لا يزال متقدماً على ما سواه من أحداث، ويسأل اللبنانيون عن دور وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان، الذي يمكن أن يلعبه في وقف أزمة الكهرباء التي لا تنتهي فصولاً، والتي باتت هاجساً أولاً لديهم متفوقاً على هاجس تشكيل الحكومة العتيدة، الذي بات في المرتبة الثانية. إذاً لا تراجع في ساعات التقنين التي تشهدها المناطق، فقد ذكرت مصادر مطلعة لـالمستقبل، أن التقنين مرده الى ازدياد الطلب على الطاقة خلال فصل الذروة (الصيف)، لافتةً الى أن الطلب هذه الأيام قد بلغ مداه الأقصى مع وصوله الى 2500 ميغاوات، فيما لا يمكن لمعامل انتاج الطاقة تأمين أكثر من 1500 ميغاوات من الكهرباء، وهو ما يعني عجزاً في قدرة الانتاج يصل الى نحو ألف ميغاوات، تترجمه ساعات التقنين التي تباغت اللبنانيين في ديارهم في كل المناطق اللبنانية، وهو ما يثير تساؤلات حول دور الوزير آلان طابوريان، في مثل هذه الأزمات التي تجعل قطاعات الانتاج في حالة شلل.
وعزت هذه المصادر الأسباب الى توقف المجموعة الثالثة في معمل الذوق الحراري (150 ميغاوات)، موضحة أن هناك مفاوضات مع إحدى الشركات لإجراء ما يلزم.
ولفتت هذه المصادر الى حجم التعديات التي ازدادت، والتي لا تستطيع الفرق الفنية التابعة لمؤسسة الكهرباء ردعها بفعل غياب القوى الأمنية المؤازرة لجباة المؤسسة.
وبشأن التجارب الحاصلة في معمل دير عمار، نفت مصادر مقربة من الشركة الكورية المشغلة لمعملي دير عمار والزهراني كيبكو، أن يكون معمل دير عمار قد خرج من التجارب نتيجة للتجارب التي تجريها سيمنس.
وكان معمل دير عمار قد أنشئ في العام 1998، بتحالف من شركتي إنسالدو/سيمنس، وشركة سيمنس هي الشركة الصانعة لتجهيزات المعمل المذكور.
وتعليقاً على التطورات الدراماتيكية التي يشهدها قطاع الكهرباء منذ بدايات الصيف، وصف النائب محمد قباني في اتصال مع المستقبل، وضع الكهرباء بـالمزري والمهترئ. وقال قد نبهنا الى خطورة الوضع في قطاع الكهرباء منذ 5 سنوات، الآن علينا كلبنانيين ألا نستسلم بل يجب التصدي، إن على المدى المباشر أو المدى البعيد أي الجذري. وأشار الى أنه في ما يتعلق بالمدى المباشر، فإن الخيارات ليست كثيرة، خصوصاً وأن معامل الانتاج سيئة جداً، لكن علينا الآن الإسراع بإصلاح المجموعة الثالثة في معمل الذوق المتوقفة منذ 4 سنوات (قدرة الانتاج 150 من أصل 647 ميغاوات)، الآن نحن موعودون بأن ينجز إصلاحها نهاية آب (أغسطس) الجاري، ونأمل أن يتحقق الوعد.
وطالب قباني في هذا الإطار، بضرورة إكمال شبكة الـ220 كيلوفولت المتوقفه منذ ما يزيد عن 5 سنوات في نقطة واحدة، والأمر الثالث زيادة فرق الصيانة لتمكين المؤسسة من تلبية مطالب الناس. بالإضافة الى أهمية دراسة الطاقة في مختلف المحطات، لمعالجة الضغط المتزايد على بعضها. وأمل قباني وصول الغاز المصري في القريب العاجل، للمساعدة ولو جزئياً في حل أزمة الكهرباء، ودعا الى الإسراع في بت موضوع الانتاج الإضافي لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء في لبنان، خلال فترة قصيرة أي ما بين 15 و24 شهراً، لأنه ليس هناك من حل آخر.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00