20 حزيران 2020 | 09:42

عرب وعالم

كورونا يهاجم الرئتين.. وواشنطن "توقف تمويل علاجهما‎"‎

كورونا يهاجم الرئتين.. وواشنطن

تغيّرت إستراتيجية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التمويل المخصص لمواجهة ‏فيروس كورونا المستجد، من دعم علاجات التداعيات الحادة على الرئتين إلى تطوير اللقاحات، ‏الأمر الذي أثار انقساما بين الأطباء والخبراء‎.‎

وبحسب ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد أبلغت هيئة التطوير وأبحاث الطب ‏الحيوي المتقدم، وهي سلطة فيدرالية أميركية، الشركات والباحثين بأنها أوقفت تمويل علاجات ‏التداعيات الحادة لمرض "كوفيد 19" على الرئتين، التي تعد في الغالب سبب الوفاة في حالات ‏الإصابة المتأخرة‎.‎

والحالات الحادة من كورونا، تلك التي تظهر فيها الرئتان عبر صور الأشعة السينية بيضاء ‏اللون، مما يعني امتلاءهما بالسوائل ويسبب خطورة كبيرة على حياة المرضى‎.‎

وتظهر هذه السياسة رهان إدارة ترامب على اللقاحات حتى تعيد المجتمع والاقتصاد إلى حالتهما ‏الطبيعية في العام الانتخابي المهم للرئيس الحالي، حتى لو كان على حساب العلاج‎.‎

وتعهدت السلطات الأميركية بتخصيص مبلغ 2.2 مليار دولار من أجل إبرام صفقات مع 5 ‏شركات أدوية لتصنيع لقاحات ضد كورونا، مقارنة بنحو 359 مليون دولار للعلاجات‎.‎

ويظهر هذا التحول الاستراتيجي أن إدارة ترامب تراجعت عن التمويل -المتواضع أصلا- لعلاج ‏مضاعفات الرئة الحادة الناجمة عن كورونا، مع استمرار الدعم المحدود لبعض العلاجات التي ‏تساعد مرضى "كوفيد 19" في وقت مبكر من الإصابة بالمرض‎.‎

وتعتبر اللقاحات أفضل أمل في العالم لوقف الفيروس، لكن العلماء والأطباء الذين يعالجون ‏المرضى يحذرون من أن اللقاح قد لا يكون جاهزا بحلول نهاية العام، كما وعد ترامب‎.‎

وأكد بعض الأطباء وعلماء الأخلاقيات الحيوية أن تمويل علاجات أمراض الرئة يجب أن ‏يستمر، بينما يؤكد خبراء آخرون أن خطوة ترامب "معقولة" لإنفاق دولارات فيدرالية محدودة‎.‎

وقالت المديرة الإقليمية لشبكة مستشفيات في نيويورك الدكتورة مانغالا ناراسيمهان، إن "معظم ‏المرضى الذين يدخلون إلى وحدة العناية المركزة في مستشفياتنا يعانون ضيق تنفس شديدا‎".‎

أضاف ناراسيمهان أن "هذا الأمر يعني الحاجة إلى أشكال متعددة من العلاجات لمساعدة هؤلاء ‏المرضى"، مشيرة إلى أن خطوة ترامب "ستخلق فجوة‎".‎

وذكرت، مع أطباء آخرين، أنه حتى لو أجيز لقاح ما، فإن الإصابات بالفيروس ستستمر، ذلك ‏أنه لن يكون بوسع السلطات توفير التطعيم للجميع، كما أن فعالية اللقاح قد تتراجع في غضون ‏أشهر، وقد لا يكون فعالا في بعض الحالات مثل كبار السن‎.‎

في المقابل، رأى خبراء آخرون، من بينهم الدكتورة لوتشيانا بوريو كبيرة العلماء في إدارة الغذاء ‏والدواء إبان عهد الرئيس السابق باراك أوباما، أن تحويل التمويل من علاجات التداعيات الحادة ‏على الرئتين إلى دعم تطوير اللقاحات "أمر منطقي‎".‎

وقالت بوريو إن "الموارد المتاحة حاليا محدودة، لذلك يبدو تمويل اللقاحات أمرا واقعيا، لكونها ‏ستكون القاعدة الأساسية في وقف انتشار الوباء‎".‎


سكاي نيوز عربية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 حزيران 2020 09:42