النهار
التحفظات تحاصر "الحوار"... ومقاربة مالية جديدة
الجمهورية
لبنان يحترق بنار الدولار والاسعار وحوار بعبـدا: مؤيّدون ورافضون
اللواء
مأزق حوار بعبدا: فرنجية يثير الميثاقية بلا رؤساء الحكومات!
مشاورات مسيحية بانتظار الإثنين.. وصندوق النقد يشترط "التوافق اللبناني" على الإصلاحات
نداء الوطن
مستشارو دياب يحرّضون صندوق النقد على "تقصّي الحقائق"
السلطة تستجدي الحوار... "العرس" في بعبدا و"المعازيم" في عين التينة!
الأخبار
حزب المصارف ينتفض على صندوق النقد: لن نتحمّل مسؤوليّة ما اقترفنـاه
الشرق الأوسط
السنيورة يرى الفراغ أفضل من عهد عون
قال إن قبضة "حزب الله" تتعمق على لبنان
الشرق
وفود زارت الحريري داعمة ومؤيدة لمواقفه الوطنية
الديار
تحرك استخباراتي "نشط" يثير القلق..والسفيرة الاميركية تحرض على دور "الشيعة"؟
مساع لانقاذ الحوار من المقاطعة "السنية" وجهود لاقناع الحريري بلقاء الرئيس عون
التباين في الارقام يهدد "التفاوض" مع "الصندوق" والعروض الصينية رسميا الاثنين
-----------------
فرنجية من بيت الوسط: الحريري يحمل هم الناس
أضاءت الصحف على استقبال الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط" رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يرافقه نجله النائب طوني فرنجية والوزير السابق يوسف فنيانوس في حضور الوزير السابق غطاس خوري.
وأشارت الصحف إلى ان اللقاء تناول اخر المستجدات وتبادل وجهات النظر حول الأوضاع العامة من مختلف جوانبها. واستكمل البحث الى مأدبة غداء أقامها الرئيس الحريري في المناسبة .
وأفادت الصحف بأن اللقاء استمر لأكثر من ساعتين، وقال فرنجية:
• في هذا الظرف الاستثنائي لا بد من التشاور مع الرئيس الحريري في الأمور الحاصلة، وخصوصا في الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه الناس بطريقة اوصلتهم الى حد الفقر.
• كانت لدينا نظرة مشتركة، ودولة الرئيس يحمل هّم الناس، لنرى كيف يمكن اجراء مقاربة للموضوع الاقتصادي في البلد للخروج من هذه الازمة التي نعاني منها.
• اما بالنسبة الى موضوع الحوار وغيره، فلا نزال ندرس الموضوع ولا يزال هناك وقت لنرى كيف ستكون عليه الامور وعلى أي أساس.
• اهم شيء، ان يكون هناك وفاق وطني ويسود التفاهم بين الجميع، وأي اتفاق يحصل يجب ان يكون حقيقيا وليس شكليا كي لا يكون المضمون فارغا واجوفا ولكي لا نُظهر للخارج على اننا متفقون شكلا ونحن لسنا متفقين.
• حين نقول اليوم ان الحكم ليس لديه الغطاء السني المطلوب فإننا نعترف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بأن ممثلي السنّة الحقيقيين غير موجودين في الحكومة، مع احترامي لدولة الرئيس حسان دياب، لكي لا ننتقص من أحد.
• الرئيس الحريري اليوم ليس بحاجة إلى تعويم أو غير ذلك، لكن علاقتنا به كانت مستقرة قبل وأثناء وبعد توليه رئاسة الحكومة، منذ العام 2009 وحتى اليوم، ولا علاقة لها بأمور أخرى.
• انتخب الرئيس ميشال عون وبقيت علاقتنا مستقرة، وفي الانتخابات النيابية لم نكن سويا وكانت علاقتنا مستقرة، واليوم نحن سويا وعلاقتنا مستقرة. هذا الأمر لا دخل له بالعلاقة الشخصية.
• الميثاقية السنية امر أساسي، سنرى اذا عقد لقاء من دون طائفة، ماذا سينتج عنه، هناك وقت لكي نقرر ما اذا سنشارك ام لا.
وقالت مصادر اطلعت على ما دار في اللقاء بين الحريري وفرنجية لـ"الجمهورية" انّ هذا اللقاء "كان جيداً وتناولَ البحث في جانب منه اللقاء المقرر في بعبدا الخميس المقبل، وأبلغ الحريري الى فرنجية أنه سينسّق موقفه من هذا اللقاء مشاركة ام مقاطعة مع رؤساء الحكومة السابقين". واشارت الى انّ فرنجية يميل الى ربط موضوع مشاركته في اللقاء بموقف هؤلاء الرؤساء، خصوصاً انه لمّح الى "ميثاقية ما" عندما تحدث عمّا يمكن ان يكون عليه الموقف في حال "غياب طائفة" ما عنه.
ولفتت المصادر الى "انّ الحريري وفرنجية بحثا بالعمق في الاحداث الاخيرة التي حصلت وخطورتها، وشدّدا على وجوب تعاون الجميع لمنع دخول البلاد في أي فتنة".
وأشارت مصادر "نداء الوطن" إلى أنّ الحريري ما زال متريثاً في إعلان موقفه بانتظار حصيلة تشاوره مع الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام للخروج بقرار موحد إزاء الدعوة.
وكان موضوع لقاء بعبدا محور بحث في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري فرنجية الذي قال انّ رئيس المجلس أبلغه الدعوة الى القصر الجمهوري، وان "الموضوع يدرس، وسنرى كيف تتصرف الكتل وعلى أثره نقرر".
وإذ تؤكد مصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "توقيت الإعلان عن مشاركة فرنجية تُرك تحديده لتقديراته السياسية بعد التشاور مع القوى السياسية الأخرى، رغم أنه أبلغ موافقته المبدئية لبري" خلال لقائهما أمس، لا يزال جوهر الكباش متمحوراً حول مدى قدرة رئيس المجلس، بإسناد مباشر من اللواء عباس ابراهيم، على تليين موقف الرئيس الحريري ورؤساء الحكومات السابقين وحثهم على القبول بالمشاركة في الحوار.
التحفظات تحاصر "الحوار"
لاحظت "الجمهورية" أن الإتّصالات أظهرت أمس أنّ "لقاء بعبدا" الموعود يواجه عقبات كثيرة خصوصاً على مستوى مشاركة المدعوّين إليه، وفي ظلّ التشكيك بجدواه، خصوصاً أنّ البعض يعتبر أنّه يتجاوز المؤسسات الدستورية والرسمية ومنها السلطتان الشرعية والتنفيذية، إلى حدّ أنّ البعض ذهب إلى القول انّ السلطة تحاول تغطية عجزها عن معالجة الازمة بالدعوة إلى مثل هذه اللقاءات التي ليس لها أي صفة تنفيذية كونها تنعقد خارج المؤسسات الدستورية، وإنما تتخذ صفة معنوية كون الداعي اليها هو رئيس الجمهورية.
وأشارت الصحف إلى أن رئاسة الجمهورية وجّهت رسمياً أمس الدعوات الخطية الى اللقاء الوطني المقرر الخميس المقبل في قصر بعبدا، واقتصرت هذه الدعوات على رئيسي المجلس النيابي ومجلس الوزراء ورؤساء الجمهورية والحكومة السابقين، ونائب رئيس مجلس النواب، ورؤساء الاحزاب والكتل الممثلة في مجلس النواب، واستثنت من هذه الدعوات رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني.
وأوضحت الرئاسة انّ الهدف من هذا اللقاء هو "التباحث والتداول في الأوضاع السياسية العامة والسعي للتهدئة على الصعد كافة بغية حماية الاستقرار والسلم الأهلي، وتفادياً لأيّ انفلات قد تكون عواقبه وخيمة ومدمّرة للوطن، خصوصاً في ظل الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي لم يشهد لبنان مثيلاً لها".
وأشارت "النهار" إلى أن صورة المواقف السياسية للشخصيات والمسؤولين السابقين والأحزاب لم تكتمل بعد من الدعوات الرئاسية فيما يبدو أن الجهة الأكثر ميلاً الى التحفّظ العلني والضمني عن تلبية الدعوة تتمثل في رؤساء الوزراء السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام.
رؤساء الحكومات السابقون
كشفت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" أنّ رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري فؤاد السنيورة نجيب ميقاتي وتمام سلام سيجتمعون الإثنين المقبل للبَت بموضوع تلبية دعوة رئيس الجمهورية للقاء بعبدا او رفضها، في ظل تَرجُّح خيار المقاطعة لديهم في حال بقيت الأجواء السلبية التي أوحى بها معظمهم حتى الآن.
وتحدثت اوساط قريبة من هؤلاء الرؤساء السابقين عن "انّ الظروف والمعطيات المتوافرة حتى اليوم لا تسمح بتلبية الدعوة الى مثل هذا اللقاء بعدما أقرّت معظم الخطط المتخذة، وإن اخضعت لبعض التعديلات فهي بسبب تعدد الآراء من ضمن الصف الواحد، وما لم يكن للقاء أي دور في تحديد الخيارات المقبلة للبنان لن تكون مشاركتهم مفيدة، فهم لن يشاركوا في لقاء للبَصم على ما تقرر او لاستغلال صورة جامعة في غير مكانها. فمعظم المدعوين الى اللقاء لا يوافقون على أي من الخيارات المعتمدة، وخصوصاً إذا صحّت المعلومات التي تحدثت عن موافقة مجلس الوزراء على ما أطلقه الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله من خيارات تخرج لبنان بأسرع ما يتوقعه البعض من النظامين الاقتصادي والمصرفي العالمي لمجرد التعاطي مع دول تخضع للعقوبات الدولية والأميركية، ويستحيل على اللبنانيين خوضها في ظل الاجواء الدولية القائمة حالياً.
ولفتت مصادر "نداء الوطن" إلى ان الاحتمالات كلها لا تزال مفتوحة في ضوء استمرار السنيورة وسلام على رفضهما القاطع للمشاركة في "مسرحية" لن ينتج عنها سوى تكرار للفصول الحوارية الفاشلة السابقة، بينما يبقى الحريري يوازن في توجهاته بين كفة الرغبة في عدم إحراج بري وكفة عدم الرغبة في إعادة إحياء خطوط التواصل مع العهد العوني، في حين أنّ ميقاتي أيضاً يواصل جوجلة خياراته ويميل إلى اتخاذ قرار مشترك بين رؤساء الحكومات السابقين يقضي إما بمشاركة الجميع أو بمقاطعة الجميع".
وأشارت الصحف إلى ان الرئيس ميقاتي صرح "أن الحوار بين اللبنانيين أكثر من ضرورة في ضوء الأوضاع المأسوية التي يعيشها اللبنانيون على كل الصعد، ولكن الحوار من دون رؤية واضحة وجدول أعمال محدّد، أو لمجرد اللقاء والاستعراض ليس مفيداً، لأ بل سيحبط اللبنانيين أكثر مما هم محبطون".
وأفادت مصادر الرئيس تمام سلام لـ"النهار" بأن الأخير "لا يشارك في لقاء استعراضي لن يتخذ قرارات حقيقية. فالحوار حول ماذا؟ هل حول خطة الكهرباء التي تراجعوا فيها عن قرار لمجلس الوزراء بتأجيل بناء معمل سلعاتا؟ أم عن تعيينات المحاصصة الواضحة؟" ونقلت عنه أنه "ما لم تكن هناك خطوات عملية مباشرة للحوار لإنقاذ البلاد مما تتخبط فيه، فلا جدوى للحوار".
"الشرق الاوسط": رؤساء الحكومات السابقون لا يريدون لقاء بعبدااستعراضياً...
كشفت مصادر نيابية لـ"الشرق الأوسط" عن أن بري يتجنّب حتى الساعة القيام بأي دور ضاغط لدى رؤساء الكتل النيابية، وقالت إن اجتماعه برئيس الحكومة السابق سعد الحريري تطرّق إلى دعوة عون لـ القاء الوطنيمن دون الدخول معه في التفاصيل. وقالت المصادر إن بري ليس في وارد الدخول في وساطة لتسويق الدعوة لـاللقاء؛ وإلا لكان دخل في نقاش مستفيض مع الحريري بدلاً من أن يكتفي بتوجيه الدعوة له والتي لا تتضمّن أي جدول أعمال بمستوى التحدّيات التي يواجهها البلد والناجمة عن التأزُّم على الصعد كافة، وبلغ ذروته مع تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب. من جهتها، أكدت مصادر رئيس الحكومة السابق تمام سلام أنه لا يشارك في لقاء استعراضي لن يتخذ قرارات حقيقية، وأشارت المصادر إلى أن سلام يتساءل: الحوار حول ماذا؟ هل حول خطة الكهرباء التي تراجعوا فيها عن قرار لمجلس الوزراء بتأجيل بناء معمل سلعاتا؟ أم عن تعيينات المحاصصة الواضحة؟، ويقول سلام؛ بحسب المصادر: ما لم تكن هناك خطوات عملية مباشرة للحوار لإنقاذ البلاد مما تتخبط فيه، فلا جدوى للحوار. ولفتت المصادر النيابية لـ"الشرق الأوسط" إلى أن اجتماع رؤساء الحكومة السابقين الذي عُقد أول من أمس في منزل الرئيس ميقاتي وضمّه إلى الرؤساء الحريري وفؤاد السنيورة وتمّام سلام خلص إلى التحفُّظ على تلبية الدعوة لحضور اللقاء الوطني، على أن يحدد موقفه النهائي في مطلع الأسبوع المقبل إفساحاً في المجال أمام إجراء مزيد من المشاورات مع القوى السياسية الأخرى. ولفتت إلى أنهم توقفوا أمام الأسباب الكامنة وراء الدعوة لهذا اللقاء، وهل من جدول أعمال له؟ وما المواضيع التي ستُبحث؟ ومن يتولى الإعداد لها، ليأتي اللقاء بنتائج مثمرة بدلاً من أن يتحول إلى جَمعة استعراضية يراد منها تعويم (العهد القوي) وإعطاؤه الضوء الأخضر للاستمرار إلى حين انتهاء ولايته الرئاسية، ومحاولة ترميم الوضع الحكومي. وسأل رؤساء الحكومة السابقون عما إذا كانت ستدرج على جدول الأعمال الاستراتيجية الدفاعية، وإقفال معابر التهريب غير الشرعية وضبط الشرعية، والالتزام بسياسة «النأي بالنفس» مع بدء سريان مفعول قانون قيصر الرامي إلى فرض رزمة من العقوبات على النظام في سوريا، وهل يمكن للبنان خرقه بدلاً من احترامه؟ كما سيطرحون مسألة تدهور العلاقات اللبنانية - العربية وضرورة العمل من أجل تصحيحها بعد أن تضرّرت بسبب انحياز أطراف أساسية إلى محور الممانعة بقيادة حزب الله في الداخل، إضافة إلى التأخر في تفعيل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بسبب التباين في مقاربة الوضع المالي برؤية موحّدة.
"نداء الوطن": السنيورة لن يشارك بـ"لوندري بعبدا"
كتب محمد نمر في "نداء الوطن": السنيورة لن يشارك بـ"لوندري بعبدا"
إنطلاقاً من الآية القرآنية "إِنّ اللّهَ لاَ يُغيّر مَا بِقوم حتّى يغيِّرواْ مَا بِأَنْفسِهم"، وبعد سماع موقف الرئيس السنيورة، يمكن الاستنتاج أن الأخير فقد الأمل تجاه بعبدا، وأنه يتجه إلى مقاطعة "اللقاء الوطني"، واصفاً إياه بـ"لوندري لتبييض صفحة رئيس الجمهورية وجبران باسيل وحزب الله".وحتى ظهر أمس، لم تكن الدعوة قد وصلت إلى السنيورة، لكنه يسأل: "على ماذا سيدعونني، وماذا سيقول، وما المقاربة الحاضرة... هل هي عودة لاحترام الدستور أو رايحين نسمع؟". ويرى أن "لن يكون هناك أي تغيير في البلاد إذا لم نشهد تغييراً في الممارسة والأداء والعودة الى احترام الدستور والقوانين، وبسط سلطة الدولة وتفهّم لبنان وتقدير ظروفه وحدود تحمله، فلا احد يستطيع حل المشكلات سواء بحكومة وحدة وطنية او غيرها، لا يمكن ذلك لا بتغيير الاشكال ولا الشخصيات". يتحدث السنيورة بصفته الشخصية، بانتظار موقف مشترك من رؤساء الحكومات السابقين، ويقول في دردشة مع الصحافيين: "وضع البلد لا يعالج بحوار بهذا الشكل، هذه المسائل تخطيناها ولم تعد تحتاج كلاماً بل قرارات تأخذ الامور نحو الحسم"، متسائلاً: "كيف يمكن الحوار مع من رد التشكيلات القضائية في خرق للدستور ولم يغيّر بقطاع الكهرباء ويواصل تعيين زلمه في التعيينات، ماذا سيقول لنا؟ ومن الواضح أن هناك استعصاء مستمراً، وليس هناك من مؤشرات للتغيير أو في مقاربة المشكلات بشكل مختلف". ويعتبر أن رد التشكيلات القضائية "أشبه بمن يحفر في الجورة وينغمس أكثر في المشكلات، خصوصاً ان الرد جاء بعد قرار بالاجماع من مجلس القضاء الأعلى". يقولها السنيورة صراحة: "اللبنانيون يشعرون أن رئيس الحكومة حسان دياب يدجّل على الناس، وما حصل في التعيينات أكبر دليل على ذلك". كما يؤكد أن "الدولار لا ينزل بالعصا بل بالثقة فيما ما يقومون به هو انهيار الثقة". ويعتبر أن عملية ضخ الدولار في السوق "هي لصرف الانتباه عن المشكلة، وتؤدي إلى تعطيش اضافي للسوق وتفشي المرض أكثر، فهناك من سيشتري الدولار لإرساله إلى الخارج"، يضيف: "حسب رئيسا الجمهورية والحكومة أن هذه الطريقة ستعيد الاستقرار، فضغطا على الحاكم للقيام بها، لكن ما يحصل هو غباء"، وتابع: "يزيدون الأمر تعقيداً، وكيف "لمدلكاتي" أن يفهم بالاقتصاد؟". وسئل السنيورة لو كان عليك أن تختار بين خيارين "عون أو الفراغ" ماذا تختار؟ يجيب: "كنت اخترت الفراغ". ويرى أن "قبضة حزب الله على الدولة في تعمق، وبالأمس أعطانا المرشد الأكبر التوصيات بأن نغيّر طريقة عملنا"، وتوقف عند "قانون قيصر"، محملاً "حزب الله" مسؤولية وضع لبنان في موقع يتعرض فيه لكل أنواع الاستهداف. وسئل: ما رأيكم بموقف اللواء أشرف ريفي الذي انتقد "الاعتدال"، تزامناً مع مواقف دار الفتوى؟ قال السنيورة: "جميع المتشددين والطائفيين والمذهبيين يتمنون أن يتصرف السني بأسلوب يبرر تصرفات حزب الله، أي بأسلوب غير معتدل، نحن لسنا طائفة ولا نريد أن نكون، كل منحى يحوّل السني إلى طائفي سيؤدي إلى تدمير للبنان".
"النهار": السنيورة يخشى أن يكون لقاء بعبدا لتبييض "حزب الله" وباسيل؟
كتب احمد عياش في "النهار": السنيورة يخشى أن يكون لقاء بعبدا لتبييض "حزب الله" وباسيل؟
سأل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة اللقاء الصحافي المعتاد الذي يعقده لقراءة التطورات، ما هي الرسالة التي نوجهها الى العالم اليوم بعد مرور 8 أشهر تقريبا على حراك 17 تشرين الاول عام 2019 ؟ ومبرر السؤال كما قال هو رفض رئيس الجمهورية ميشال عون توقيع التشكيلات القضائية التي أقرها مجلس القضاء الاعلى بالاجماع ومن واجب الرئيس عون توقيعها قانونا. ثم يسأل :أين تطبيق قانون الكهرباء الذي يحمل الرقم 181 والذي مضى على إقراره تسعة اعوام وهو يقضي بأسطر قليلة:تشكيل مجلس إدارة، وقيام هيئة ناظمة والسعي الى التمويل عبر الصناديق العربية والدولية؟ ويستعيد كيف تمكن لبنان الحصول على التمويل من مؤتمر باريس 2 أيام الرئيس رفيق الحريري بعد التزم بما تعهد به في باريس 1. ويتطرق السنيورة الى موضوع "اللقاء الوطني" الذي وجهت رئاسة الجمهورية امس الدعوة الى انعقاده: "لقد تخطينا مرحلة الكلام في المسائل المطروحة، وبات الامر يتطلب قرارات".وتساءل: "ما هي ذهنية الحكم الجديدة إذا كانت هذه الذهنية الجديدة موجودة فعلا؟"وأعرب عن خشيته من يكون هدف الرئيس عون من وراء عقد اللقاء هو فقط "تبييض حزب الله وجبران باسيل، فتكون الصورة الملتقطة للقاء كافية لتحقيق هذا الهدف". وعندما سئل الرئيس السنيورة :ماذا لو كان لقاء بعبدا سيفضي الى طرح موضوع إيجاد بديل لرئيس الجمهورية الحالي الذي فشل في أداء مهماته ، فأجاب:"ان المنطق يقول ان رئاسة الجمهورية شأن وطني.لكن ان يأتي طرح الموضوع من رئيس حكومة سابق، فسيؤدي ذلك الى تثبيت عون في منصبه لإعتبارات طائفية ومذهبية".ووصف عون بأنه يعيش "حالة إنكار".ورأى ان تجربة عون في الحكم تؤدي الى القول "ان الفراغ في الرئاسة الاولى كان أفضل".
ولم يوفّر السنيورة رئيس الحكومة حسان دياب من انتقاداته فقال :"ان الرجل مسحوب البساط من كل المسلمين.فهو خدع كل العالم". وعندما سئل السنيورة:هل يعتقد ان الرئيس دياب أوصل "حزب الله" الى حاكمية مصرف لبنان في التعيينات المالية الاخيرة، فاجاب:"صحيح. ان قبضة حزب صارت في إزدياد. لقد أخذوا البلد لفترة طويلة".
رؤساء سابقون
وتحدثت "النهار" عن ثمة معطيات تفيد بأن رئيسي الجمهورية السابقين أمين الجميل وميشال سليمان ليسا بعيدين من المناخ الذي أثارته هذه الخطوة لجهة طرح تساؤلات عن جدوى أي لقاء اذا كانت ستقيده الاعتبارات المعروفة التي تحول دون صدور موقف جريء من شأنه اقامة حزام أمان أو مظلة حامية للاستقرار في لبنان في مواجهة التحديات الجديدة التي نشأت نتيجة "قانون قيصر" ذلك أن اقتصار البحث في اللقاء على الجوانب الداخلية للأزمات الخانقة، على أهميتها، من دون تناول الجانب الخارجي المتعلق بتورط جهة لبنانية في الصراعات الاقليمية، لن يؤدي الى أي تبديل في الواقع المأزوم وسيفرغ اللقاء من أي جدوى حقيقية.
"الإشتراكي"
وفي التحركات السياسية أيضاً، لفتت الصحف إلى ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أوفد النائبين أكرم شهيب ونعمة طعمة الى معراب حيث اجتمعا مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حضور الوزير السابق ملحم رياشي. وأوضح شهيّب أن "هناك أنواعاً كثيرة من الاتصالات التي نقوم بها، منها ما هو للمصالحة ومنها ما هو لتنظيم الخلاف ومنها ما هو لتعزيز التلاقي، والإتصالات مع "القوّات" هي كما قلت سابقاً لتعزيز التلاقي والبناء على ما هو مشترك بيننا في كل المسائل". وفي موضوع الدعوة الى الحوار قال: "نحن مع كل حوار وسبق لنا أن أبدينا رغبة في الحوار الأول الذي حتى لو لم ينتج منه أي أمر بشكل سريع إلا أن الحكيم شارك ووضع رأيه على الطاولة ونحن بدورنا أرسلنا ورقة كاملة بمطالبنا. ولكن على رغم كل هذا الأمر يمكنني أن أقول إنه لا يمكن حسّان دياب أن يقول أنا لا أشبهكم ولكن تعالوا وساعدوني، المسألة في حاجة إلى تنازل وتواضع، ولكن في كل الحالات الحوار يبقى واجباً وضرورة في ظل الظروف القائمة على أمل أن يترجم أفعالاً لا أقوالاً على ما يقولون".
"القوات"
وأكّدت مصادر "القوات اللّبنانية" أنها "ما زالت في صدد درس موقفها لجهة المشاركة في لقاء بعبدا من عدمه"، وقالت لـ"الجمهورية": "قيادة القوات اللبنانية وتكتل "الجمهورية القويّة" في حالة تشاور مستمرة لتحديد الموقف المناسب من هذه الدعوة".
وإذ ثَمّنت المصادر اللقاءات والحوارات، أشارت الى أنّ "الأهم من كل ذلك هي الخطوات العملية، وهذا ما لم تلمسه "القوات" من خلال طاولات الحوار، أضف الى أنّ الحكومة بحالة غربة عن الواقع السياسي، لا إصلاح ولا قرارات فعليّة، وانطلاقاً من هذا الواقع تدرس القوات اللبنانية مشاركتها من عدمها".
وعن زيارة وفد "الحزب التقدمي الإشتراكي" لمعراب، لفتت المصادر الى أنّ "الوفد وضع جعجع في صورة لقاءاته التي يجريها مع الأفرقاء السياسيين، والغاية منها وهي تخفيف الإحتقان بين السياسيين، وإقامة جسور تواصل بين القوى السياسية".
وعلمت "نداء الوطن" أنّ موقف رئيس حزب "القوات" يتمحور في هذا المجال حول التأكيد على أنّ "التواصل مهم بطبيعة الحال لكنّ المشكلة الراهنة وخصوصاً المالية منها لا تكمن في انقطاع التواصل بل في عدم القيام بالإصلاحات اللازمة"، مشدداً على أنّ "أي تواصل يجب أن يفضي إلى مكان ما وإلى نتيجة محققة"، وعلى ضرورة "قيام معارضة جدية ذات برنامج واضح لوقف التدهور وإعادة الأمل إلى اللبنانيين".
"الاخبار": عبرة 2006 في حوار بعبدا: استجلاب غطاء داخلي للحصار الدولي
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": عبرة 2006 في حوار بعبدا: استجلاب غطاء داخلي للحصار الدولي
انبثق الحوار الأول من الظروف التي عاشها لبنان بعد مرحلة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ووقوع سلسلة اغتيالات أخرى وخروج الجيش السوري من لبنان، ومقاطعة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود والانقسام الحاد بين فريقَي 8 و14 آذار وبدء حملة تطويق حزب الله داخلياً ودولياً. تنبثق فكرة الحوار اليوم من الجو الضاغط نفسه. فلبنان وإن كان لا يعيش على وقع التفجيرات والاغتيالات، إلا أنه يعيش حرباً مالية واقتصادية، ستكون كلفتها عليه غالية أيضاً. كذلك فإنه يتعرض لحملة تضييق دولية ناتجة من طرح متجدد لتغيير مهمة قوات اليونيفيل وترسيم الحدود وإعادة طرح القرار 1559 على بساط البحث، إضافة الى العقوبات على حزب الله التصاعدية ومعها الشق المتعلق بلبنان في قانون قيصر. هذا الحصار الاقتصادي والسياسي، المعطوف على أداء السلطة السياسية والمصرفية السيئ، من شأنه أن يؤدي الى سيناريو أكثر سوداوية مما جرى بعد 2005. صحيح أن عون سيستقبل المتحاورين، وهو الذي كان واحداً منهم عام 2006، لكن المبادرة ليست في يده. والنقطة الثانية هي في موقع رئيس الحكومة حسان دياب من معادلة الحوار، بين أقطاب سياسيين لا يجاريهم في حيثيّتهم في القرار السياسي والشعبي. وصحيح أيضاً أن هناك معارضة وموالاة حالياً، لكن المعارضة ليست على القدر نفسه من التوافق الذي كان سابقاً. فالحريري على خلاف تام مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وهو وجنبلاط على تنسيق تام مع بري ومع حزب الله، وإن كانا على خصومة مع عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، كما كانت حالهما في عام 2006، وفي خلفية الصورة دائماً هاجس عودة الحريري إلى السرايا الحكومية. ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية يقف إلى جانب حزب الله وبري، لكنه يضع الحريري في منزلة مناقضة تماماً لمنزلة عون وباسيل، ويتعامل معه لا كصديق بل أيضاً كصديق أصدقائه في عين التينة والحزب معاً. اليوم، لا يحظى أي حوار داخلي باهتمام دولي أو عربي، لا بل العكس تماماً، لأن السيناريوات المرسومة في التضييق على لبنان أكثر حدة.
"الشرق": إجتماع بعبدا وغطاء حزب الله
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": إجتماع بعبدا وغطاء حزب الله
يحتاج حزب الله وفروض الطّاعة لسياسته المعلنة إلى غطاء سياسي لرمي لبنان في تهلكة قانون قيصر، كما تحتاج أيضاً حكومة حزب الله إلى اكتساب تلميعة شرعيّة تمدّها ورئيسها بادّعاء وزن سياسيّ ما لها، العهد نفسه يحتاج سياسيّاً إلى أوكسيجين يقنع به نفسه والآخرين أنّه ما يزال «جامعاً» و»فاعلاً»، والحقيقة غير ذلك وفي مكان آخر تماماً! بات مألوفاً منذ شباط العام 2006 أنّ تقييد ومنع كل الأفرقاء الذين يتصدّون لمواجهة حزب الله يتمّ استدعاء هؤلاء إلى لقاء استدراج تحت مسمّى وطني، ودائماً الفاية المعلنة منه حماية الاستقرار والسّلم الأهلي، مع أنّ الفريق الذي يُهدّد الاستقرار والسّلم الأهلي هو حزب الله وسلاحه وبيئته المصابة بفائض القوّة والعنترة وترهيب الشّعب اللبناني، وما هتاف شيعة شيعة في الأزقّة عندما تتمّ مداهمتها من الرّعاع والهمج لتخويف المدنيين بتحطيم سياراتهم وإحراق محلاتهم وتدمير ممتلكاتهم على مرأى ومسمع من القوى الأمنيّة والعسكريّة والعالم، ومع هذا يحدّثوننا عن»السّلم الأهلي والاستقرار الوطني!! لا تمنحوا حزب الله هذا الغطاء ولا الادّعاء بأنّ الشعب اللبناني راضٍ عن سياساته ولا أجنداته ولا رهاناته، وقبل كلّ ذلك لا تمنحوه اعترافاً بسلاحه وصواريخه فالذّعر الذي أصابه بعد خروج أصوات مطالبة بتطبيق القرار 1559 ، ولا جديد في معادلات حسن نصر الله وسلاح حزبه، لا تمنحوه غطاءً في وقت تنصّل فيه هو وانقلب على كلّ تعهداته منذ طاولة الحوار العام 2006 وصولاً إلى إعلان بعبدا والاستراتيجيّة الدّفاعية، لم يخجل نواب حزب الله بعدما انقلبوا على إعلان بعبدا أنّهم كانوا نظراً للظروف مضطرين إلى إعلان قبولهم بالاستراتيجيّة الدفاعيّة في انتظار الوقت المناسب الذي تتغيّر فيه الظروف!!
"الديار": بعد ظهور ملامح الفتنة الطائفية... اللقاء الوطني ينعقد لتثبيت الاستقرار اولاً
كتبت صونيا رزق في "الديار": بعد ظهور ملامح الفتنة الطائفية... اللقاء الوطني ينعقد لتثبيت الاستقرار اولاً
لفتت مصادر نيابية سابقة مطلّعة الى انها عايشت الحوارات المتعددة، لكن هذه المرة تبدو خطوة الرئيس عون لجمع رؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء الحكومات والكتل النيابية، مهمة اكثر من أي وقت مضى، لانها تهدف الى تذليل العقبات الداخلية وإبعاد لعبة الشارع في هذه الظروف، أي ان هذا التحرّك افضل من لا شيء في بلد تحكمه التوترات السياسية اليومية، ومع هذه الخطوة التفاؤلية التي يقوم بها ايضاً رئيس المجلس النيابي، لمجيء كل المدعوين في الوقت العصيب الذي يمّر به لبنان، نأمل مشاركة الجميع والابتعاد عن الدلع السياسي، وعدم وضع الشروط للجلوس الى طاولة الحوار، كعقبة امام كل دعوة للتلاقي. معتبرة بأن على الجميع الحضور لان هذه الدعوة لم توّجه في ظروف عادية، لكن الخوف من عودة الفتنة الطائفية والمذهبية إستدعى هذا اللقاء الجامع لتحمّل الجميع مسؤولياتهم، لان الاوقات العصيبة التي نعيشها لم نشهد مثلها فلبنان يحتضر وينتظر النهاية، والمطلوب من الجميع التعقل وعدم التذكير دائماً بأن الثابت الوحيد في كل الحوارات التي جرت كان مصيرها الفشل دائماً، منذ تشكيل هيئة الحوار الوطني الأولى في أيلول من العام 1975 وحتى طاولة الحوار المرتقبة الخميس المقبل، ناقلة وفق معلومات بأنها ستؤدي اولاً الى هدنة سياسية وطمأنة وتأكيد من جميع رؤساء الاحزاب الحاضرين، بأن زمن الحرب قد ولّى الى غير رجعة، وبأن عودة المتاريس العسكرية والامنية غير واردة على الاطلاق، كما ان إزالة المتاريس السياسية مطلوبة بقوة اليوم وتحت أي ظروف.
"نداء الوطن": الحراك المستجدّ يقتفي الإجابات: ماذا بعد عهد ميشال عون!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحراك المستجدّ يقتفي الإجابات: ماذا بعد عهد ميشال عون!
وحده "حزب الله" لا يزال يرسم خطّاً أحمر حول الحكومة ليحميها من أنياب ذوي القربى، الذين يريدون دفنها في أسرع وقت ممكن. ويقول المطلعون على حركة الرئيس بري إنّ تدهور الأوضاع هو الذي يدفع رئيس مجلس النواب إلى القيام بحركة معاكسة، على أمل أن تساهم في انتاج ديناميكية تحاول وقف الانهيار الذي بلغ القعر وقد يتسبب بانفجار البركان الاجتماعي في أي لحظة. يقول هؤلاء إنّ المعالجات لا يمكن أن تتم اذا بقيت خطوط التواصل مقطوعة بين القوى السياسية، ولأن الطبيعة تكره الفراغ، كان لا بدّ من حركة ما تعوّض التقطّع الحاصل في شبكة العلاقات الداخلية. وها هو رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ينضم إلى مربع مشاورات عين التينة أولاً ومن ثم بيت الوسط ثانياً. بين بري والقطب الزغرتاوي الكثير من التقاطعات، وها هما اليوم يتشاركان في تعاملهما مع الحكومة على قاعدة: رجل للأمام وعشر للوراء. أما بين الحريري وفرنجية فأكثر من ودّ وصداقة، لا بل تفاهم كاد يضع ملعقة الرئاسة في حلق رئيس "تيار المردة". هذا في التفسير الرسمي لحركة رئيس مجلس النواب. أما في النسخة غير الرسمية، فكلام آخر. ثمة من يقول إنّ مجرد انعقاد اللقاء في بعبدا هو هدف بحدّ ذاته. هنا تكاد تتجاوز الصورة، المضمون. أن يجلس رئيس الحكومة حسان دياب قبالة خصومه وتحديداً السنة منهم، اذا ما نجح بري في إقناع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في المشاركة، فهو اعتراف واضح بمعادلة الشراكة من جانب الحكومة لدفعها الى الامتناع عن خطاب تحميل الطبقة السياسية مسؤولية الانهيار الحاصل، والعمل على وضع مقاربات مشتركة. ومع ذلك، فإن الغاية من الحركة المكوكية الحاصلة بين عين التينة وبيت الوسط وكليمصنو وبنشعي ومعراب، بفعل الحركة التي يقودها رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، هي تعزيز التواصل بين مكونات هذا الإئتلاف، من دون أن يعني ذلك أنها تتجه الى تشكيل جبهة واحدة. لكن الأكيد أنّ هذا الإئتلاف يحاول ترتيب أوضاعه الداخلية، وتنقية شبكة علاقاته تمهيداً للمرحلة المقبلة، وتحديداً لما بعد عهد الرئيس ميشال عون. واللافت أمس، هو ما أدلى به فرنجية الذي اعتبر أنّ "ممثلي السنّة الحقيقيين ليسوا في الحكومة".
"الجمهورية": لقاء بعبدا.. الكرة بيد المعارضة!
كتبت سمر فضول في "الجمهورية": لقاء بعبدا.. الكرة بيد المعارضة!
أكّدت مصادر القوات، أنّ أيّ دعوة الى الحوار أو التشاور هي موضع ترحيب وأشارت الى أنّ هناك نقطة جوهرية يتمّ تجاوزها وتجاهلها، وهي اتخاذ القرار وترجمته خطواتٍ عملية وتنفيذية وإصلاحية. وسألت: ما قيمة لقاءات مفتوحة ومشاورات لا تنتهي، إذا كان القرار غائباً والإصلاحات مغيّبة؟. ولفتت الى أنّ جعجع شارك في لقاء بعبدا الأخير في أيار الماضي والذي خُصّص لعرض خطة الحكومة الإقتصادية، مذكّرةً بأنّه أكّد الخطوات العملية التي يجب اتخاذها، ومنذ ذلك الحين لم تُتخذ أيّ خطوة عملية، وما زلنا مكانك راوح. ورأت أنّ الحوار إذا كان للحوار من دون الأخذ في الإعتبار ضرورات اللحظة، فهناك مشكلة كبيرة على هذا المستوى. وإذ أشارت الى أنّ السلطة التنفيذية الحالية مكوّنة من فريق واحد، سألت: ماذا ينتظرون للذهاب فوراً الى إجراءات عملية؟ وما هي المؤشرات الإيجابية؟. وفي السياق، تقول مصادر المستقبل لـ الجمهورية، إنّ الحريري يريد إجتماعات منتجة ومثمرة، فالناس شبعت أقوالاً وتريد أفعالاً. وفي حين تمنّت المصادر لو تضمّنت الدعوة جدول أعمال واضحاً والنتائج المرجوة من اللّقاء، شدّدت على أنّ الحريري سينسّق موقفه مع رؤساء الحكومات السابقين، ليخرجوا بموقف موحّد من المشاركة. وعن إمكانية إلغاء الإجتماع في حال تغيّب الحريري، ورؤساء الحكومات السابقون، تشير مصادر بعبدا لـ الجمهورية، الى أنّ رئاسة الجمهورية تنتظر أجوبة المدعوين لكي تبني على الشيء مقتضاه.
"الجمهورية": برّي يعلن التعبئة... ويـــدخل المخيّمات!
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": برّي يعلن التعبئة... ويـــدخل المخيّمات!
يُنقل عن بري تأكيده انه، وباستثناء ملف الكهرباء، فإنّ هوة الخلاف تضيق شيئاً فشيئاً مع التيار الوطني الحر، مشدداً على أنّ هذه المرحلة لا تتحمل المناكفات بل هي تستدعي تعزيز القواسم المشتركة والبناء عليها. وبعد انقشاع غبار التخريب، يعتبر بري انّ الحقائق أثبتت للقاصي والداني انّ المشاركين من البيئة الشيعية في أحداث الشغب التي استهدفت وسط بيروت هم أقل من الاقلية، داعياً الى تحمّل المسؤولية الوطنية في التعامل مع هذا الملف وعدم استسهال الانزلاق الى اتهامات غير مثبتة من شأنها زيادة الشرخ بين اللبنانيين.ويلفت بري الى انّ مخطط الفتنة كاد يمر من خاصرة الشياح - عين الرمانة التي حاولت أن تخترقها أصابع مشبوهة للعبث بالسلم الاهلي، لكننا نجحنا بالحكمة في تفادي المحظور، متوقفاً عند الدور المسؤول الذي أدّاه التيار الحر في عين الرمانة. وتعليقاً على التفلّت المتواصل للدولار من الضوابط، يُنقل عن رئيس المجلس قوله: إنها رذالة ما بعدها رذالة. وأبعد من حدود التحديات اللبنانية، عُلم انّ بري لم يكتف باستخدام خراطيم عين التينة لإطفاء الحرائق الداخلية، بل هو دخل أيضاً على خط التقريب بين المنظمات الفلسطينية وتحصين المخيمات في مواجهة أي محاولة لجرّها الى مواجهة مسلحة، سواء بين فصائلها او مع جوارها اللبناني. وفي المعلومات، انّ بري المسكون بهاجس الفتنة، تَخوّف من ان يتم استغلال مناخ التحريض المذهبي الذي ساد خلال الأيام الماضية، ولا سيما بعد احداث 6 حزيران، لاستدراج المخيمات الى صدامات جانبية، بالترافق مع الاستعداد الاسرائيلي لضَم الضفة الغربية، فبادرَ الى تحرك وقائي - استباقي لمنع اي سيناريو من هذا القبيل، وكلّف مسؤول العلاقات بالقوى الفلسطينية في حركة أمل محمد جباوي، يعاونه عضو المكتب السياسي بسام الكجك، بالتواصل معها لتحييد المخيمات عما يجري خارجها ولتفعيل التنسيق بين الفصائل بعد تجدّد خلافاتها وارتفاع منسوب الفتور بينها. تحرّك بري من جديد على خط التهدئة عام 2015 بعد التفجيرات التي حصلت في منطقة عين السكة في برج البراجنة واتُهم فلسطينيون في مخيم البرج بالوقوف خلفها، ثم عاوَد الكرّة عام 2017 حين جرت محاولة لاستدراج عين الحلوة الى مشروع فتنة عقب الازمة الشهيرة التي واجهت الرئيس سعد الحريري في السعودية.
"النهار": غياب خليجي لافت عن بعبدا والسرايا وثناءٌ على حكمة بري
كتب وجدي العريضي في "النهار": غياب خليجي لافت عن بعبدا والسرايا وثناءٌ على حكمة بري دور الرياض "راجع"... وهذا ما يحصل لبنانياً وعربياً
لوحظ في الآونة الأخيرة حصول زيارات خاطفة للسفير السعودي وليد البخاري إلى كل من "بيت الوسط "وعين التينة ودار الفتوى، جاءت بمثابة رسائل واضحة وهادئة لجهة التأكيد على دعم الرئيس سعد الحريري، بعد كل ما جرى من محاولات لتطويقه وما يُحاك في الداخل ومن البعض في الخارج في هذا الإطار، وصولاً إلى لقاء البخاري مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إذ يُنقل أنّه كان إيجابياً جداً من حيث الحرص على الساحتين الوطنية والإسلامية ونبذ الخطاب المذهبي، ذلك ان الرياض ضنينة بعلاقاتها مع القيادات الشيعية ومع كل المرجعيات السياسية والروحية اللبنانية، في حين يبدي بري في مجالسه ارتياحاً الى الدور الإيجابي للمملكة ويرى أنّه لا بد من تفعيل العلاقة بين البلدين. أما على خط دار الفتوى، فمن الطبيعي التواصل بين السفير السعودي والمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان على الصعيدين الروحي والإسلامي. وعُلم أنّ الدور الخليجي في لبنان قائم، ولكن في المقابل ليس خافياً أنّ ثمة أجواء غير مريحة تسود هذه العلاقة لناحية استئثار فائض القوة الذي يمثّله "حزب الله" في مفاصل الدولة برمتها، فالعهد لم يكن يوماً على علاقة جيدة مع الخليج، ولا سيما السعودية، والأمر عينه لتياره السياسي، بينما المقاطعة واضحة للسرايا الحكومية، إذ إن الخليجيين يدركون تماماً من جاء بالرئيس حسان دياب وهم غير راضين عن السياسات التي تنتهجها الحكومة والتي تصب في خانة "الحزب" والمحور الذي ينتمي إليه، وقت أنّ هناك تقديرا يبديه أكثر من سفير خليجي لحكمة الرئيس بري الذي يدرك خصوصية العلاقة بين لبنان والسعودية ودول الخليج عموما، والأمر الذي يقلقهم هو دور "حزب الله" الذي يخطف لبنان إلى طهران وصولاً إلى فنزويلا وكوريا الشمالية ومعظم الدول التي تصنَّف في محور الممانعة. ويبقى أنّ المعلومات المستقاة من مراجع مؤكدة، تؤشّر إلى أنّ المرحلة المقبلة ستشهد عودة فاعلة للدور السعودي والخليجي بعد انقشاع الصورة الداخلية والإقليمية وعلى صعيد المجتمع الدولي، بحيث ستشهد المنطقة تحولات مريبة سيكون لها وقعها على لبنان والإقليم، من قانون "قيصر" إلى ما يجري في العراق وفلسطين، وعلى هذه الخلفية سيبنى على الشيء مقتضاه في الداخل اللبناني ".
لبنان يستشعر خطورة إدارة الظهر والتجاهل لـ"قانون قيصر"
بدا واضحاً لـ"النهار" أن لبنان الرسمي بدأ يستشعر في الساعات الأخيرة خطورة إدارة الظهر والتجاهل لـ"قانون قيصر" الأميركي الخاص بفرض العقوبات على النظام السوري والمتعاونين معه أو الداعمين له، نظراً الى المخاوف من تمدّد المراحل اللاحقة التنفيذية لهذا القانون الى لبنان أو جهات لبنانية رسمية وحزبية وسياسية.
ولاحظت "النهار" أن الاعلان رسمياً عقب جلسة مجلس الوزراء أمس في السرايا، أن المجلس ناقش تداعيات "قانون قيصر" اكتسب دلالة بارزة بدا معها أن المقاربة الحكومية الأولية للقانون ستكون من الخطوات التمهيدية لـ"اللقاء الوطني" الذي وجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس الدعوات الرسمية الى المدعوين للمشاركة فيه في 25 حزيران الجاري.
"نداء الوطن": لجنة "قيصر" مستمرة بالدراسة... وتخريج المواقف بـ"القطعة"
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": لجنة "قيصر" مستمرة بالدراسة... وتخريج المواقف بـ"القطعة"
تتابع اللجنة الوزارية التي شكّلها مجلس الوزراء والمختصة بدراسة تداعيات قانون "قيصر"، القيام بمهامها من دون الخروج بموقف علني حتى الساعة من القرار ومدى إلتزام الحكومة اللبنانية به. وفي السياق، تشير المعلومات إلى أن المباحثات جارية على نار حامية، لكن اللجنة لا تجتمع يومياً، وبالنسبة للإجتماعات السابقة فإن أعضاء اللجنة يركزون على مناقشة الوضع العام وكل ما يحيط بهذا القانون الأميركي وسبل التعامل معه، والنتيجة الأولية التي خرج بها المجتمعون هي أن يتم التعامل معه بـ"القطعة" وكل يوم بيومه، لأنه قرار ليس موجهاً ضد لبنان وحده بل يشمل كل بلدان الجوار السوري والشركات المتعاملة مع سوريا في قضايا حددها "قيصر"، وبالتالي ما ينطبق على العراق وتركيا والأردن ينطبق على لبنان. ويؤكّد أحد الوزراء المشاركين في لجنة "قيصر" أن القرار المتخذ داخل اللجنة وحتى داخل الحكومة بعدم الخروج بموقف رسمي حالياً، لأن الموضوع ليس "إما أسود أو أبيض"، وبالتالي فإن مقاربة اللجنة تنطلق من حفظ مصالح لبنان مع الولايات المتحدة الأميركية وعدم تضرّر إقتصاده جرّاء العقوبات على سوريا أو فرض عقوبات عليه في حال تمّ خرق "قيصر". وأتى اللقاء الأخير بين عضو اللجنة وزير الخارجية ناصيف حتّي والسفيرة الأميركية دوروثي شيا حيث جرى التداول بكل ما يحيط بهذا القرار وعرض لبنان لبعض النقاط التي تهمه والتي لا يمكن الإستغناء عنها لأنها تؤثر سلباً على اقتصاده المنهار. لبنان الرسمي أبلغ واشنطن أنه بحاجة إلى استجرار الكهرباء من سوريا لأنها تسدّ جزءاً من عجزه لأن الجميع يعلم مدى عمق أزمة الكهرباء، وفي حال توقف لبنان عن تأمين جزء من عجزه من دمشق فإن مناطق عديدة في الشمال والبقاع ستغرق في العتمة، وقد يتعرّض لبنان لعقوبات في حال لم تستثنِ واشنطن موضوع إستجرار الطاقة لأن دفع بدل الكهرباء يتم عبر المصرف المركزي السوري، وهذا المصرف تشمله عقوبات "قيصر". اما النقطة الثانية والمهمة والتي أثارتها اللجنة الوزارية وتابعها لبنان الرسمي مع واشنطن فهي موضوع "الترانزيت"، حيث أن لا حدود مفتوحة للبنان سوى مع سوريا، والدفع في هذه النقطة يتمّ أيضاً للدولة السورية، وبالتالي فإذا أراد الأميركيون التشدّد فإن لبنان قد يواجه عقوبات. الأكيد أن الحكومة اللبنانية باتت على قناعة أن خرق القانون بالنقاط التي تساعد النظام السوري، سيعرّض لبنان لعقوبات لا يمكنه تحملها.
"الشرق": من قرار 1559 الى قانون قيصر مهما طال الزمن
كتب عوني الكعكي في "الشرق": من قرار 1559 الى قانون قيصر مهما طال الزمن
قوى الممانعة والمقاومة سترد على قانون قيصر.. لنتذكر ما هو القرار ١٥٥٩ الذي صدر عام ٢٠٠٤، والمتضمّن انسحاب جميع القوات غير الشرعية والمسلحة من لبنان. ولكن للتاريخ نقول إنّ الشهيد الكبير رفيق الحريري استطاع إقناع الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن يضغط على الاميركيين كي لا يكون تنفيذ القرار تحت البند السابع. اغتيل الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري في ١٤ شباط عام ٢٠٠٥، فصدر قرار يطلب من القوات السورية الخروج من لبنان في نهاية شهر نيسان. بدأ تنفيذ العقوبات ضد سوريا فكان القرار الأول، إدراج اسم الرئيس السوري بشار الأسد ومعه زوجته اسماء، وهناك ٣٩ شخصية سورية منهم من هو عسكري ومنهم وزراء ومنهم رجال أعمال ينتمون للنظام. تاسعاً: وهنا بيت القصيد، فإن تنفيذ هذا القرار له انعكاسات كبيرة على الاقتصاد السوري، وفيه حرمان الشعب السوري من كثير من المواد الغذائية، الى النفط خصوصاً المازوت، الى قطع غيار السيارات الى الأدوية الى كل ما يحتاجه المواطن من سبل الحياة. ماذا ستكون انعكاسات القرار على لبنان وهنا بيت القصيد؟ أ) نبدأ بمشكلة الدولار، حيث سيأتي التجار السوريون الى لبنان لشراء المواد التموينية والأدوية والبنزين والمازوت، ومن أجل ذلك فهم مستعدون لشراء الدولار الاميركي بأي سعر كي يستطيعوا بالتالي شراء ما يحتاجونه في سوريا. ب) مشكلة البنزين سوف تتفاقم، ونشط سوق تهريب البنزين والمازوت الى سوريا بسبب الحاجة الماسّة الى هاتين المادتين. ج) بمعنى آخر أنّ الاقتصاد اللبناني سيكون مضطراً لدعم الاقتصاد السوري. خلاصة القول إنّ مشكلة البنوك في لبنان ستتفاقم، والدولار الاميركي أصبح عملة نادرة، والأوضاع الاقتصادية في لبنان الى مزيد من الإنهيار، إلاّ إذا استفاق النظام اللبناني واستطاع أن يقنع الحزب العظيم بأن يكون لبنانياً لا إيرانياً، وكل الكلام عن الاقتصاد وشراء البنزين والمازوت بالليرة اللبنانية من إيران، يمكن ردّه بالقول للسيّد: اننا نقدّر عالياً معلوماته الدينية، ونحترم تضحياته الكبيرة، ونحن نثمّن غالياً الشهداء الذين استشهدوا منذ ٢٠ سنة من أجل تحرير لبنان.
"النهار": بين الممانعة والجوع!
كتب راجح الخوري في "النهار": بين الممانعة والجوع!
كانت الدولة حائرة وواقعة في حيص بيص كما يقال، وخصوصاً حيال فضائح الإختلاف في الأرقام التي وضعتها عن مجمل خسائرها، في محاولة بشعة هدفها تحميل المودعين والمواطنين مسؤولية الخسائر الهائلة الناتجة من الفساد السياسي والنهب والسرقة المال العام، وهو ما عرقل عمليات التفاوض مع خبراء صندوق النقد الدولي، وكانت حائرة اكثر حيال ما قد يأتيها من متاعب وعقوبات بعدما بدأ تنفيذ "قانون قيصر" يوم الأربعاء الماضي، ثم جاء خطاب السيد حسن نصرالله ليصفق الباب ليس في وجه الولايات المتحدة و"قانون قيصر" فحسب، بل في وجه صندوق النقد الدولي، على رغم ان ايران نفسها تطالب بأن يقدم لها مساعدة قيمتها خمسة مليارات دولار. لكن كلام السيد نصرالله تجاوز معادلة وضع لبنان و"حزب الله" في سلة واحدة، ليضع كل لبنان في سلة الحزب وفي قلب محور الممانعة، مختزلاً قرار الدولة اللبنانية، وداعياً الى رفض "قانون قيصر" وعدم الرضوخ له والتعاون مع النظام السوري، وأكثر من هذا التخلي عن الدولار وعن الغرب داعياً الى حل بديل بالانفتاح على ايران والصين! المثير انه ذهب أبعد من ذلك عندما حثّ على التصعيد في وجه كل طرف سياسي يرفض هذا الخيار، بما يعني ان لا معنى لكل الحديث عن قيام الحكومة التي هو من هندسها بمفاوضة صندوق النقد الدولي، وبالتالي قرر ان يحشر قرار لبنان في معادلة ثلاثية جديدة: لن نجوع ولن نستسلم وسنقاتل الأميركيين! وهكذا يجد لبنان أنه محشور ليس في محور الممانعة فحسب، بل في طريق الإفلاس والجوع، واذا كان الحزب لن يجوع كما قال نصرالله، فإن اللبنانيين بما فيهم شرائح واسعة في البيئة الشيعية يتظاهرون منذ أشهر إحتجاجاً على جوع سيتعاظم وممانعة لا تشتري نعشاً لليرة اللبنانية المرحومة!
"الجمهورية": هل تبصر حكومة قيصر النور؟
كتب شارل جبور في "الجمهورية": هل تبصر حكومة قيصر النور؟
معلوم انّ الحزب كان من الأساس مع حكومة وحدة وطنية وفي حده الأقصى مع حكومة تكنو-سياسية، ولكن مع إصرار عون على استبعاد الرئيس سعد الحريري، ومع الشروط التي وضعها الأخير وعدم قدرة الحزب على تلبيتها، وافقَ مُرغماً، بسبب غياب الخيارات، على الحكومة الحالية. ويبدو انّ معظم القوى السياسية على ضفّتي الموالاة والمعارضة، والتي تتصدّر الحراك السياسي اليوم، اقتنعت، بفِعل الظروف، بضرورة مراجعة مواقفها والتقدّم باتجاه مساحة مشتركة بما يخدم أولوياتها. وقد تولى الرئيس نبيه بري مهمة الإخراج المطلوب من موقع قوة على أثر تسجليه نقاطاً ثمينة في مرمى حزب الله بسبب تعثّره في هندسته المحلية بانتخاب عون والإقليمية بقانون «قيصر»، فقفز بري إلى مقدمة المشهد السياسي بعد انكفاء طويل له ولحليفيه الحريري وجنبلاط، فتقدّم هذا الثلاثي مجدداً إلى الواجهة مُبدِّياً الحسابات المحلية السلطوية على الانقسام الذي فرّق بينهم نسبياً في مرحلة 8 و14 آذار. وعلى غرار الزلزال الذي أحدثه اغتيال الشهيد رفيق الحريري وأدى إلى إخراج الجيش السوري من لبنان وخلط الأوراق المحلية والحسابات والتحالفات، فإنّ قانون قيصر بمثابة الزلزال الجديد، وإذا كانت مفاعيله لن تكون بالسرعة نفسها والوقع نفسه، إلّا انّ هذه المفاعيل آتية لا محال، ودوائر القرار في محور الممانعة تدرك انها في سباق مع الوقت، وانّ الرهان على الانتخابات الأميركية سقط، لأنّ التغيير في سوريا، واستطراداً في لبنان، متوقّع حدوثه قبل هذه الانتخابات وبما لا يخدم استراتيجية هذا المحور ولا يتوافق معها. وفي خلاصة هذا المشهد يمكن الجزم انّ الحراك الحاصل ليس لمجرد الحراك والصورة السياسية أو لتعبئة الوقت والفراغ أو لتنفيس الاحتقان غير الموجود أساساً، إنما الهدف من هذا الحراك، والذي سيتّضِح قريباً، التهيئة للمرحلة المقبلة وبما يتجاوز، ربما، الحكومة الجديدة، أي حكومة «قيصر»، من خلال الاتفاق على هندسة سياسية جديدة شبيهة إلى حد كبير بالهندسة التي سبقت خروج الجيش السوري من لبنان وتَلَته، وتشمل هذه المرة الاتفاق على خريطة طريق المرحلة المقبلة حكومياً ورئاسياً ونيابياً، ولكن السؤال الأساس الذي يطرح نفسه: إلى أيّ حد ستتمكّن هذه الهندسة من الصمود أو أن تبصر النور إذا كانت تتعارَض مع التوجّه الأميركي واستطراداً الدولي، والأهم إذا كانت تتعارض مع المصلحة اللبنانية العليا بقيام الدولة في لبنان؟
صندوق النقد: لبنان بحاجة إلى فهم مشترك لمصدر الخسائر المالية
توقفت الصحف عند إعلان ناطق باسم صندوق النقد الدولي أمس أن الصندوق لا يزال يجري نقاشات مع لبنان في شأن ترتيبات تمويل محتملة، وأن من السابق لأوانه الحديث عن حجم أي برنامج.
وأشارت الصحف إلى أن الناطق جيري رايس امتنع عن الإدلاء بتفاصيل عن الإصلاحات التي يريدها الصندوق لكي يوافق على برنامج، لكنه قال إن الحكومة اللبنانية بحاجة إلى تطبيق إصلاحات شاملة ومنصفة في مجالات عدة. وأضاف أن لبنان في حاجة أيضاً إلى التوصل إلى فهم مشترك لمصدر الخسائر المالية التي يواجهها وحجمها.
وأفاد رايس في إيجاز دوري عبر الإنترنت بأن "النقاشات جارية. هذه مسائل معقدة تتطلب تشخيصاً مشتركاً لمصادر الخسائر وحجمها في النظام المالي، فضلاً عن خيارات مجدية لمعالجتها على نحو فعال ومنصف"..
وأوضحت تصريحات رايس بجلاء أن صندوق النقد يتوقع أن يحل لبنان تلك المشاكل، وأن يمضي قدماً في سلسلة من الإصلاحات الواسعة.
وقال "ثمة حاجة إلى إصلاحات شاملة في مجالات عدة وهو ما يتطلب قبولاً وتوافقاً، من المجتمع ككل".
"الاخبار": حزب المصارف ينتفض على صندوق النقد: لن نتحمّل مسؤوليّة ما اقترفنـاه
حتى اليوم، لا أحد يعلن رفضه الحصول على برنامج من صندوق النقد الدولي، لكن الحديث عن احتمال فشل الاتفاق يزداد. الموقف المعلن لكل الأطراف أن لا مصلحة لنا بعدم الاتفاق مع صندوق النقد، لأنه يؤدي إلى وقف أي عملية تمويل محتملة. فموافقة الصندوق على أي خطة إنقاذية ضرورية ليتمكن لبنان من استعادة الثقة الدولية، لكن المطلوب اتفاق يناسب إمكاناتنا. من دون إعادة هيكلة للقطاع المصرفي ومن دون تغيير السياسة النقدية، لن يضمن الصندوق تسديد الأموال التي يمكن أن يقدّمها. موقفه هذا مبني على أولوية الحفاظ على المؤسسات الرأسمالية، ومنها المصارف، لكنه لا يهتم بالطريقة، ولا يهتم بمصير ملكيات هذه المصارف. هنا تحديداً يكمن التعارض. أصحاب المصارف متوافقون مع الصندوق في كل ما يؤدي إلى إفقار الناس لكنهم يعارضونه بشدة عندما يمس بمنظومة مصالحهم. والمفارقة أن حزب المصارف، في الدولة وخارجها، صار ميالاً إلى رفض الخضوع لبرنامج يضعه صندوق النقد. فالصندوق، وفق الوقائع الحالية، ربما يتبنى الأرقام الحكومية للخسائر وكيفية تغطيتها، مع ما يعنيه ذلك من قوة جبرية تفرض على المصارف المشاركة في إطفاء الخسائر. أما موازين القوى الداخلية، فتتيح للمصارف التهرّب من مسؤوليتها، وتحميل الخسائر للطبقات التي دفعت سابقاً ثمن تراكم الثروة بيد القلّة. فشل الاتفاق مع صندوق النقد سيعني في هذه الحالة السير في برنامج يحمّل المجتمع تكلفة الخسائر، من خلال بيع أملاك الدولة وخصخصتها، بحجة أنها هي المسؤول الأول عن الخسائر. هنا لا مسؤولية تقع على من بدّد أموال المودعين لتمويل الدولة. وحتى لو تحمّلت المصارف المسؤولية، فيكون ذلك طوعياً، وبمبادرة من مصرف لبنان لدعم أي اندماجات محتملة، لا تلغي الملكية الحالية للمصارف.
"الشرق" :إستياء فرنسي من التعاطي الحكومي لبنانياً
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق" :إستياء فرنسي من التعاطي الحكومي لبنانياً
علمت "الشرق" من مراجع حكومية مطلعة أن وزير الخارجية ناصيف حتي تلقى اتصالا هاتفيا الاسبوع الماضي من نظيره الفرنسي جان ايف لودريان، بحث في خلاله الطرفان في الأوضاع السياسة الداخلية كما التطورات الدولية والاقليمية اضافة الى المفاوضات الجارية حاليا بين صندوق النقد الدولي ولبنان. وبحسب المراجع اعلاها يبدو أن الجانب الفرنسي عبر عن استيائه وانزعاجه لما آلت إليه الأمور في لبنان سياسيا واقتصاديا. وكشفت ان لودريان كان حازما ومنزعجا من التعاطي الحكومي مع الأوضاع في لبنان، لدرجة انه اكد لنظيره اللبناني ان الحكومة الحالية لم تنجز اي تعهد وعدت به، اقله في ما خص اجراء الاصلاحات المطلوبة لهدف مساعدة لبنان للنهوض من ازمته الاقتصادية. ونقلت المراجع قول لودريان لحتي: ماذا تنتظرون للبدء في الاصلاحات. فمؤتمر سيدر ما زال قائما، لكن الدول المنضوية تحت رايته والتي تريد مساعدة لبنان لا يمكنها الانتظار أكثر من ذلك… وأوضحت المراجع نفسها ان اي مساعدة ستقدم للحكومة اللبنانية اليوم لن تكون سهلة ما دامت هذه الحكومة تتخبط بالأرقام والدراسات مع صندوق النقد، مشيرة الى ان المراجع الدولية التي تبغي دعم ومساندة لبنان اليوم تعتبر ان صندوق النقد هو ضمانتها الفعلية في استثمار أموالها ومشاريعها.
الاوساط الخارجية عبرت عن تشاؤمها من الوضع القائم، وأسفرت لما وصلت إليه الامور في لبنان. وقالت: طالما ان النهج هو نفسه منذ سنوات، والمحاصصة هي المسيطرة على أعمال الحكومة، والفساد هو سيد الساحة، والدليل على ذلك ما جرى في مسألة التعيينات الأخيرة، وأزمة الكهرباء ومعمل سلعاتا….فان الامور لن تستقيم في غياب المحاسبة والزبائنية. من هنا ،اكدت المراجع ان المراهنة اليوم على متغيرات اقليمية ودولية قد تحصل هي في غير محلها طالما ان النهج هو هو، والذهنية لم تتغيير ولن تتغير اقله في الوقت القريب..…
تقرير لجنة المال.. دياب مستاء
علمت "النهار" أن رئيس الوزراء حسان دياب سيزور اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيتسلّم من رئيس لجنة المال والموازنة ابرهيم كنعان تقرير اللجنة عن الأرقام المالية الموحّدة التي توصلت اليها. وبات معروفاً أن بري والكتل النيابية توافقوا على تبني هذه الأرقام المعدلة التي وضعتها اللجنة وسيكون تقرير اللجنة أحد المواضيع الأساسية المطروحة على "اللقاء الوطني" في بعبدا في حال انعقاده.
وكشفت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان دياب مستاء من خطوة تحويل خطة الحكومة الانقاذية الى لجنة المال النيابية لمناقشتها وإجراء التعديلات اللازمة عليها بعد الاجتماع الثلاثي الذي عقد بين الرؤساء في بعبدا، في حين كان مفترضا ان تعيد الحكومة مناقشتها من جديد وتحولها الى المجلس النيابي حسب الاصول، لان هذا الأمر من صلاحياتها واعتبر ما حصل كان يجب تجنبه.
وازاء ذلك، لفتت الصحف إلى أن رئيس الحكومة دعا إلى عقد اجتماع مالي عند الساعة السادسة من مساء اليوم بالسراي الحكومي يحضره وزير المال وحاكم المصرف المركزي رياض سلامه وجمعية المصارف، لمناقشة الخطة وتوحيد الارقام ووضع صياغة نهائية ومكتملة للخطة لتكون جاهزة قبل الانتهاء من دراستها بلجنة المال.
ولاحظت "الأخبار" أن الخلاصة التي توصّلت إليها لجنة المال شكّلت إِشارة الانطلاق لحملة مدروسة على الخطة الاقتصادية للحكومة، تتولاها المصارف بدعم من غالبية الكتل السياسية. ترتكز الحملة على إفقاد الخطة الحكومية صدقيّتها، من خلال إظهار خطأ الأرقام التي تضمنتها.
وأشارت "الأخبار" إلى أن الخطة حددت خسائر القطاع المالي بـ 241 ألف مليار ليرة، فيما خلصت اللجنة النيابية لتقصّي الحقائق، برئاسة النائب إبراهيم كنعان، إلى أن هذه الخسائر تقارب 80 ألف مليار ليرة. الفارق الكبير يعود، بحسب كنعان، إلى مقاربة مختلفة وترقّب مغاير للأرقام وليس إلى خطأ في الحسابات. هذا نصف الحكاية، لكن نصفها الثاني أن الطبقة المهيمنة أعادت لملمة نفسها بمهمة وحيدة هي إبعاد القطاع المصرفي عن تحمّل مسؤوليته في تبديد أموال المودعين.
وأفادت "الأخبار" بأن مقاربة لجنة المال مؤلفة من ثلاثة مكونات يعتبرها كنعان مسؤولة بنسب متفاوتة عن الخسائر:
• المسؤول الأول هو الدولة بسياستها المالية، ووعودها بإصلاح لم ينفذ على مدى عقدين من الزمن. بالأخص يشار هنا إلى ملفات: الكهرباء، خدمة الدين، الجمارك وإعادة هيكلة القطاع العام. وانطلاقاً من مسؤوليتها، يفترض أن تتحمل المسؤولية من أملاكها.
• المسؤول الثاني هو مصرف لبنان، الذي أفرط في تغطية سياسة مالية غير سليمة وتمويل عجز الموازنات والقطاع العام، في الوقت الذي كان فيه واضحاً أن الدولة ذاهبة إلى الانهيار. لكن مع ذلك، فإن التوجه هو لمكافأته من خلال استمراره في إدارة السياسة النقدية بالطريقة التي أثبتت فشلها، وبتغطية خسائره من خلال إنشاء صندوق يضم أملاك الدولة.
• المسؤول الثالث هو المصارف، التي أسرفت أيضاً في تمويل الدولة من أموال المودعين، من دون احترام المعايير العلمية والعالمية في عملية التسليف.
وأشارت "الأخبار" إلى أن الخط الأحمر في لجنة المال هو المودع. إذ لا يعقل أن يتحمل مسؤولية أخطار لم يرتكبها، فهذه خطوة تؤدي إلى إبعاد أي استثمارات محتملة. هنا، لا يميز دعاة تحييد المودعين عن تحمل الخسائر بين كبار المودعين الذين استفادوا من كل السياسات النقدية، وبين مودع صغير بالكاد كان يحصل على فائدة محدودة.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"نداء الوطن" عن محاولات يائسة قامت بها حكومة دياب في سبيل إفشال توصيات لجنة تقصي الحقائق النيابية وإعادة الأمور إلى مربع خطة الحكومة الأول، وآخرها ما تبيّن من اتصالات أجراها مستشارو دياب الماليين الأربعة مدير عام وزارة المالية ألان بيفاني وشربل قرداحي وجورج شلهوب إضافة إلى هنري شاوول (المستقيل من الفريق المفاوض) مع معنيين في صندوق النقد الدولي في محاولة "لدق إسفين" في الأرقام التي توصلت إليها اللجنة النيابية متهمين كل من نقض الأرقام الواردة في خطة الحكومة بأنه "فاسد"، ليتولوا في الوقت عينه إشاعة أجواء ومعطيات في الأوساط الداخلية تفيد بأنّ صندوق النقد سيوقف اجتماعاته مع الوفد اللبناني، غير أنهم سرعان ما تفاجأوا أمس ببيان صادر عن الصندوق يؤكد فيه أنّه لا يمكن للبنان أن يسير في الاتجاه الصحيح إلا برؤية مشتركة وتقدير مشترك للخسائر، بالتوازي مع التشديد على محورية الإصلاحات التي يجب أن يشترك فيها الجميع، ما دلّ بحسب المصادر على أنّ الصندوق الدولي يتجه إلى الأخذ بما توصلت إليه لجنة تقصي الحقائق من أرقام تم إقرارها بمشاركة وزير المال ومصرف لبنان.
مجلس الوزراء.. مفقودون ومحروقات والذهاب نحو دول الشرق
لفتت "اللواء" إلى أن جلسة مجلس الوزراء شهدت نقاشات واسعة من خارج جدول الاعمال حول قضايا عديدة سياسية وانمائية واقتصادية ومعيشية وسياحية، ولكن كان اللافت للانتباه اثارة وزير الصناعة عماد حب الله موضوع التوجه شرقاً للحصول على مساعدات او تنفيذ مشاريع إنمائية من الدول الصديقة.
وقال حب الله لـ"اللواء" إنه طرح موضوع خيار الذهاب نحو دول الشرق وبصورة خاصة نحو روسيا والصين وسواها من اجل ضمان مصلحة لبنان، وان لا تبقى خياراتنا محصورة بدول الغرب.بل علينا التواصل مع كل دول العالم شرقا وغربا وفتح الخيارات لدعم لبنان في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والمشاريع الانمائية وكل الامور التي تهمنا. واضاف ردا على سؤال: هناك تجاوب واجماع على ذلك من معظم ان لم نقل كل الوزراء، وسيجتمع عدد من الوزراء المعنيين مثل وزراء الصناعة والزراعة والطاقة وكل وزير معني لبحث الموضوع ووضع خارطة بالمشاريع التي يمكن تنفيذها.
وأفادت "اللواء" بأن نقاشا موسعا وجرى في الموضوع وادلى الوزراء بمواقف متقاربة بحيث تم التركيز على مراعاة مصلحة لبنان وسيادته اولاً واخيراً، وعلى معرفة ما سيترتب على قانون قيصر من تاثيرات على لبنان ليتم التصرف بناء على ذلك وبما يراعي مصلحة لبنان، أولاً وأخيراً، وفقا لما نقل عن الرئيس دياب.
وأشارت الصحف إلى أن مجلس الوزراء قرر تشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً، كما قرّر الطلب من وزير الطاقة والمياه استطلاع موقف الدول التي تريد التعامل مع الدولة اللبنانية لشراء المحروقات (فيول أويل وغاز أويل) خلال شهر تمهيداً لاعتماد آلية المفاوضات المباشرة من دولة الى دولة من دون أي وسيط.
"النهار": التوجه شرقاً: المزيد من تصعيد الكباش
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التوجه شرقاً: المزيد من تصعيد الكباش
لا يجد سياسيون واقتصاديون غرابة في الدعوة المتكررة للسيد نصرالله للتوجه شرقا وحتى للتخلي عن الدولار الاميركي. فايران نفسها بدأت معزوفة الرغبة في التخلي عن استخدام الدولار كمرجعية مالية في 2002 حين كان العراق قد سبقها الى ذلك في العام 2000 لجهة تحويل مبيعات نفطه الى الاورو وعملت طهران مجددا في 2016 على الرغبة في التخلي عن الدولار في مبيعات نفطها لمصلحة عملات اخرى وهناك تحالف جرى بين دول البريكس وكل من الصين وروسيا رغبت طهران في الانضمام اليه من اجل التخلي عن التعامل بالدولار في التعاملات التجارية. وفيما اقامت الصين ترتيبات مع دول كبرى من اجل استخدام سعر تبادلي بين العملات المحلية لهذه الدول واليوان الصيني رغبة من الصين في فك ارتباط سعر عملتها بالدولار الاميركي، فان الموضوع لم يكن بهذه البساطة بالنسبة الى ايران ولم تستطع ذلك والمسألة ليست بهذه البساطة بالنسبة الى لبنان علما ان الاسباب الفعلية تتعلق بالحزب وحده اكثر مما تتعلق بلبنان في الواقع. فالموضوع لا يثار من منطلق اقتصادي ولو ان هناك انهيارا اقتصاديا في لبنان راهنا بل هو سياسي في الدرجة الاولى بحيث يستخدم لبنان ككل في الكباش الايراني مع الولايات المتحدة. ذلك علما انه اذا اخذت الامور من وجهة نظر اقتصادية فان الرفض الكلي لاجراء اي اصلاحات تتيح للبنان الحصول على مساعدات خارجية من صندوق النقد الدولي لا تبدو كسبب او مبرر كاف للبنان في هذا الاطار وكذلك الامر بالنسبة الى ان الضغوط الاميركية تطاول حاليا النظام السوري في محاولة فرض ضغوط اضافية على طهران للانسحاب من سوريا كذلك وتقييد حركة "حزب الله" ونفوذه. انها حسابات الحزب واعتباراته فحسب. وليس واضحا اذا كان التلويح بالذهاب الى الصين ينفع لبنان او يجعله يكسب اي شيء قياسا بمسارعة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو اخيرا الى اسرائيل لمنع عقود مع الصين تمس قطاعات حساسة امنية وعسكرية. لكن التلويح او التهديد بمساعي إلحاق لبنان بما يطلق عليه محور " الممانعة" اكثر فاكثر من شأنه ان يحمله اكثر مما يحتمل سيما في ظروف تزداد صعوبة بالنسبة الى اللبنانيين.
"النهار": تصوّرات نصرالله الاقتصاديّة: غياب العلم و"صُحون" سياسيّة
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": تصوّرات نصرالله الاقتصاديّة: غياب العلم و"صُحون" سياسيّة
استوقفت بعض تصوّرات نصرالله الاقتصادية مراجع مصرفيّة رفيعة، نافيةً صوابيّة القدرة على تأمين الاحتياجات بالليرة اللبنانية في قولها لـ"النهار" إنّ أيّ دولة لا يمكن أن تقبل علميّاً مقايضة بضائع بالعملة المحليّة لأن التجارة الخارجية تحصل بالدولار الأميركي المكرّس كوحدة ومقياس للقيمة التجارية في مختلف أنحاء العالم. ولا يمكن إتمام التبادل التجاري بين لبنان والصين بالعملة اللبنانية بل بالدولار الأميركي الذي يعتبر عملة التجارة الدولية، وفي وقت تحصل فيه المبادلات التجارية بين الصين وأي بلد في العالم من خلال الدولار. وتذكّر المراجع بمحاولات بعض رؤساء الدول الذين كانوا لمّحوا على مرّ السنين الأخيرة إلى تسعير البترول بعملات أخرى، فمضت السنون واندثر رؤساء هذه الدول وبقيت الكلمة للدولار الذي من غير المسموح تخطّيه عالميّاً كعملة للتجارة العالمية. وهنا تشير المصادر الى أنّ الإصرار على ربط لبنان بايران، سيؤدّي في المرحلة المقبلة الى تعاظم الأصوات المنادية بالفدرلة، خصوصاً أن الغالبية اللبنانية لا تقبل النموذج الايراني بل تريد النموذج الأميركي. حتّى أنّ التسليم فرضاً باعتماد الفيدرالية سيساهم في بحث كثيرين من الذين يقطنون في ولاية تتبع النموذج الايراني مثلاً، عن النزوح والهرب الى المقاطعات اللبنانية التي تعتمد النموذج الأميركي.
تتقاطع هذه القراءة مع معلومات روتها لـ"النهار" أوساط سياسية مسؤولة في حزب لبناني معارض، في قولها إن "حزب الله" حاول أن يفاوض الفرنسيين حول مستقبل الدور والحكم والصلاحيات في البلاد . لكن هذه الحركة لم تلقَ مؤشرات قبول أميركيّ مع التلويح بفرض عقوبات على وزير الصحة، ما يؤكّد "الفيتو" على "الحزب" وعدم الاستعداد للتفاوض معه. وهذا ما يفسّر أسباب عمليات التخريب في بيروت وطرابلس التي يلجأ اليها عبر ما يسمّى بـ"سرايا المقاومة" وسواها من الفرق التي تدور في فلكه، إذ بات واضحاً لدى أكثر من فريق سياسي داخلي أن "حزب الله" يسعى الى طرق أبواب الأميركيين بصفة شخصيّة. ويرى المراقبون الماليّون أنّ الدولة ليست مفلسة بل تحظى بموجودات من عقارات ومرفأ ومطار وشركة طيران ومصالح أكبر بكثير من الخسائر المقدّرة حتى من الحكومة التي أخرجت أرقاماً غير منطقية، تغطّيها موجودات الدولة بثلاثة أضعاف. لكن المشكلة تكمن في سوء الادارة وغياب الحوكمة الرشيدة.
"نداء الوطن": الـ"BOT" بين السياسي والاقتصادي
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": الـ"BOT" بين السياسي والاقتصادي
سياسة بكين الاستثمارية في العالم لا تقوم على المفاضلة السياسية. وهذا يعني أنها لا تريد، تحديداً في لبنان، إقحام نفسها في صراع إيران مع أميركا باسم مشاريع البنية التحتية. دولة كبرى بهذا الحجم هي التي تقرر أين ومتى تقحم نفسها في صراع سياسي أو إقليمي، على رغم أنها متعاطفة مع المحور الإيراني السوري هي وروسيا في مجلس الأمن. وإذا كان هناك من مواجهة مع أميركا، فوفق أولياتها، بدءاً من بحر الصين الجنوبي، مروراً بشواطئ الباسيفيك، وبهونغ كونغ... ولو أرادت بكين، لبقيت في سوريا وواصلت تحضيرها لإعادة الإعمار، لكنها انكفأت بعدما تيقنت أن الصراع طويل وواشنطن لن تقبل بذلك في ظل حكم بشار. وانكفأ معها مشروعها لمحطة تسويق وتكنولوجيا في البقاع كمنصة لإعمار بلاد الشام. وإذا كان الأمر يتعلق بمصالحها الاستثمارية، فإن العكس هو الذي حصل مع الصين في لبنان. رُفض عرضها بناء معامل الكهرباء قبل سنوات من قبل حليف "حزب الله" وزير الطاقة جبران باسيل، وعلى طريقة الـ BOT ( التي تعني البناء والتشغيل ثم تحويل الملكية بعد سنوات). لم تكن بكين وحدها التي جرى صدها، بل الكويت أيضاً التي أبدى أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح استعداد الصندوق الكويتي للتنمية (العام 2010 ) لتأهيل القطاع بأكمله. الأمثلة كثيرة عن غياب معيار "الدور التحفيزي للحكومة". العام 2012 قدمت وزارة الأشغال والنقل (كان يتولاها الوزير غازي العريضي) خطة للنقل أبدت شركات صينية استعدادها لتنفيذها وتمويلها في كل المناطق، رُفضت بدورها. ومن بين الذين رفضوا عرض الشركات الصينية تأهيل مطار القليعات قبل نحو 17 سنة، كان "حزب الله". في تلك الحقبة لم يكن "الحزب" تصالح مع فكرة الـ"BOT"، كأحد أشكال الخصخصة، فيما كانت خلفية الرفض سياسية، لأن مطاراً في عكار لن يكون تحت السيطرة... هناك فارق كبير بين الـ"BOT" السياسي والاقتصادي.
"الجمهورية": "الرفاق" الصينيون ينسِّقون مع الشيطان
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": "الرفاق" الصينيون ينسِّقون مع الشيطان
في تقدير مراجع ديبلوماسية عليمة، أنّ القوى اللبنانية (حزب الله وخصومه) تقرأ ملف الدخول الصيني إلى لبنان بالشكل الخطأ، أو المتسرِّع على الأقل. فالصين لا يمكن أن تكون في جيبِ أحد في لبنان. وهي لا تمارس السياسة الخارجية إلا براغماتياً. الصين لا تُخطئ بإقحام نفسها في الشؤون الداخلية للدول، كما فعلت سوريا في لبنان خلال مراحل معينة. وتالياً، هي تحرص على عدم الدخول بمشاريعها واستثماراتها إلى لبنان، وكأنّها تخدم طرفاً ضد آخر، أو تستفز أحداً في الداخل أو الخارج. وهذا الموقف تبلّغته مرجعيات لبنانية، في مناسبات مختلفة، خلال العامين الأخيرين: اطمئِنوا. لسنا منحازين إلى أحد في لبنان. وما يهمّنا هو التوافق الشامل حول مشاريعنا، فتحظى بدعم الدولة بكامل أجهزتها ومؤسساتها، ومن دون استفزاز أي طرف خارجي، ولاسيما الولايات المتحدة.الصين تعتبر إسرائيل الدولة الشرق أوسطية الأولى في دائرة اهتماماتها الاستثمارية. فالإسرائيليون أقرّوا اتفاقات مع بكين يراوح حجمها بما بين 40 مليار دولار و50 ملياراً، بين البنى التحتية والاستثمارات الصناعية والمواصلات. اليوم، ينظر الصينيون بواقعية إلى عملية دخولهم الشرق الأوسط الجديد. وتالياً، إنّ مشروعهم في لبنان سيكون جزءاً من مشروعهم الكبير، الذي سيتمّ التوافق عليه مع الجميع في عملية السلام الموعودة. ومن هنا، يمكن فَهم لماذا يرتكز المشروع الصيني في لبنان إلى القطار السريع الذي ينطلق من العبدة شمالاً ولا ينتهي في صور... بل في نقطة الناقورة الحدودية، حيث كانت- تاريخياً- سكة الحديد تدخل فلسطين. كما تتشعّب الخطوط الصينية داخل لبنان وتتّجه صوب دمشق. يدرك الصينيون أن هذا لا يمرّ باستفزاز أي طرف، ولاسيما الولايات المتحدة، وأنّ المطلوب لإنجاحه هو خلق أرضية سلمية ناضجة وصالحة للتفاوض على محاور مختلفة. فهل هي صدفة، إذاً، أن يتحرّك فجأةً ملف التفاوض بين لبنان وإسرائيل على الحدود البرية والبحرية، وينطلق الهمس بخلاف لبناني- لبناني حول المرجعية التي ستتولّى رعاية الملف؟ ويمكن القول أيضاً، للذين يلوّحون بالاستعانة بـ»الرفاق» الصينيين ضد الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر: هَدِّئوا أعصابكم ولا تستعجلوا الآتي قبل أن يأتي، تجنّباً لمزيد من الصدمات»!
"الانوار":البيان الصينيُ:"منفعةٌ متبادلةٌ"...
كتبت الهام فريحة في "الانوار":البيان الصينيُ:"منفعةٌ متبادلةٌ"...
لم تكن هناك ثورات ... لم يكن هناك حراك ... لم يكن هناك انتفاضات ... لم يكن هناك كورونا،كانت "الدنيا بألف خير"، لكن الغيوم الداكنة كانت تتجمَّع في السماء السياسية والمالية في لبنان: 1- جرت الإنتخابات النيابية فتم توظيف حوالي 6000 من المناصرين علماً ان هناك قانوناً يمنع التوظيف ، وإلى اليوم مازالوا في وظائفهم. 2- تمَّ إقرار سلسلة الرتب والرواتب ودخلت حيز التنفيذ مع ان كل الدراسات والتقديرات والتوقعات كانت تقول ان لا إمكانية لتغطية كلفة نفقات السلسلة. 3- تم شراء مبنى لأحدى شركتي الخليوي بمبلغ يزيد عن مئة مليون دولار، في زمن شح الدولار هذا يعني ان الحكومة دفعت في شيكٍ واحد كمية الدولارات التي يضخها مصرف لبنان على مدى شهرٍ تقريبًا.. للتذكير لمَن قرأ على عجل ولم يتسنَّ له التدقيق في الموقف الصيني :تقول السفارة الصينية في بيانها :" أن الجانب الصيني على استعداد للقيام بالتعاون العملي بنشاط مع الجانب اللبناني على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة . تلتزمُ الصين دوماً في تعاونها مع الخارج بالدور الرئيسي للشركات . " هل قرأتم جيداً "المنفعة المتبادلة"؟هل تعرفون معناها؟ يقول الصينيون في بيانهم بكل بساطة: تدفعون اموالاً، نعطيكم استثمارات في الكهرباء وغيرها. لا تدفعون اموالاً، فتشوا عن غيرنا ليعطيكم.
"النهار": التاريخ يكاد أن يحزم حقائبه!
كتب الياس الديري في "النهار": التاريخ يكاد أن يحزم حقائبه!
ليست المسألة مسألة "غرابة" التشكيلة الحكوميّة، بقدر ما هي غرابة الانهيار في كل شيء، ودفعة واحدة: كان الناس ينتظرون وعود العهد بتنظيف الفساد، فإذا بالفساد يفترس الوضع الاقتصادي والمالي في شكل شرس وشامل، وكما لم يحصل لا في الحروب، ولا في الأزمات الكبرى. انهار كل شيء، وعلى كل المستويات. وكما لو أنّ الإنهيار كان مُدبَّراً سلفاً، وعلى أن يُشكِّل مفاجأة مدوَّية يتبعها الوضع الجديد بأخرى، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. وما نتج إلى جانب الانهيار التدميري، الذي لا خروج من أسواره في زمن قريب، رافقته مُتغيِّرات مُدهشة ومُقلقة كونها بقيادة "حزب الله" شكلاً ومضموناً، وكون "الحزب" يشمِّر عن ساعديه علانيَّة، وللمرّة الأولى: زيحوا من الدرب. وقد زاحوا. والآن تتناقل الأحاديث القريبة من جماعة "الحزب" الاستعدادات والتحضيرات التي وضعت قيد الإعداد الدقيق، وبأساليب جديدة تعكس وضعاً أو حالاً جديداً بالنسبة إلى دور "حزب الله". فالمسألة تجمّعت الآن في حضن "الحزب"، وماذا بعد هذه القفزة، وإلى أيّة "نقلة"، أو صيغة، أو مفاجأة؟ في كل حال الموضوع الأساسي ليس هنا، ولا في هذه القرنة. فالسؤال اللبناني الذي لم ينتشر بعد، يتّصل مباشرة بدور "حزب الله" قبل تأليف الحكومة، وخلال تأليفها، وبعد تأليفها، وما الذي سيتغيَّر إذا ما بقي الرسوب في قمع الفاسدين واسترجاع مليارات الدولارات التي اختفت، على حين غرّة، بالمئات، أو أقل، أو أكثر، وماذا عن تِرِلَم الفساد الذي يتحدَّث العهد دائماً عن هجمات له عليه سيذكرها التاريخ... إلاّ أنّ التاريخ يكاد بدوره أن يحزم حقائبه.
تظاهرات وتوقيف ناشطين
أضاءت الصحف على التوتر الكبير الذي شهدته مدينة جونية بعد ظهر امس بين أعداد من المتظاهرين احتجاجاً على توقيف الناشط ميشال شمعون وقوى الأمن الداخلي أمام سرايا جونية أدى الى اشتباك جرح بنتيجته ضابط وعدد من المتظاهرين. ثم تجدد التوتر لدى اقدام المتظاهرين على قطع اوتوتستراد جونية الأمر الذي دفع الجيش الى فتحه وإبعاد المتظاهرين. وأُطلق الناشط شمعون ليلاً.
وفي السياق، ذكرت "النهار" أن دعوات الى التظاهر صدرت أمس بالتزامن مع انعقاد جلسة الحوار التي دعا إليها رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا يوم الخميس 25 حزيران.
"النهار": في لبنان لا ثورة شعبيّة ولا انقلاب عسكري
كتب سركيس نعوم في "النهار": في لبنان لا ثورة شعبيّة ولا انقلاب عسكري
دولة لبنان الواحد فإنّ لا أحد يُريدها منهم. فهم دمَّروا دولة الاستقلال لأنّها كانت غير عادلة في نظر فريق مُهمّ من اللبنانيّين، ثمّ دمّروا دولة الطائف لأسباب مُشابهة ويسعون الآن إلى دولة لا يعرفون معالمها ويطرحون لها أسماء وصفات، وهي قد تقوم ولكن بمساعدة الخارجَيْن الإقليمي والدولية يوم يتّفقان. لكن لا شيء يمنع انهيارها بعد سنوات وعقود إذا عادا إلى الاختلاف والحروب وإذا شعر أفرقاء آخرون أنّها على حسابهم. وما هو أخطر فقدان اللبنانيّين الأمل. علماً أن كثيرين منهم يرفضون هذا الكلام ويقولون إن الحل موجود وهو واحد من اثنين: إمّا انقلاب عسكري وإمّا ثورة تُؤسِّس دولة جديدة. والإثنان مُستحيلان في لبنان. فالجيش يضمّ لبنانيّين ينتمون إلى المذاهب والطوائف والأديان المُتناحرة على السلطة لا على الله طبعاً. ومشاعر جنوده ورتبائه وضُبّاطه لا تختلف عن مشاعر بيئاتهم. وأي حركة انقلابيّة ستدفع من يعتبر نفسه مُتضرِّراً منها إلى فرطه. فهو يمشي من الجنوب إلى البقاع والشمال والجبل والعاصمة على النحو الذي يُعبّر عنه المثل الآتي: "أمشي من الحيط إلى الحيط وأقول يا ربّ توصِّلني عالبيت". أمّا الثورة فلا تقوم في بلاد شعبها مُنقسم وزعماء كل قسم حريصون على إبقائه مُنقسماً كي يبقوا حُكّاماً لها. و"ثورة 17 تشرين الأول" الماضي ظهر واضحاً قبل "الكورونا" وبعدها أنّها ليست ثورة بدليل انقسامها وانقيادها إلى طوائفها ومذاهبها وزعمائها ودول الخارج المتنوّعة واستعدادها للتقاتل من جديد من أجلها وليس من أجل سدّ جوع من شاركوا فيها واستعادة أموالهم المنهوبة وحقوقهم المسلوبة. في النهاية ظنّ الحالمون في القرن الماضي أنّ العروبة هي الصيغة التي تجمع أبناء المنطقة من مُسلمين سُنّة وشيعة ودروز ومن مسيحيّين. لكنّها فشلت في ذلك في حينه أو فُشِّلت. و"العرب" اليوم على تنوّعهم بلا عروبة. فالإسلام لا بل الإسلاميّة أو بالأحرى الإسلاميّتان السُنيّة والشيعيّة تخلّتا عنها فصارت ذكرى من تاريخ. وبذلك صار المسيحيّون العرب خارجها والمُسلمون غير الراديكاليّين. فهل يُصبح هؤلاء كلّهم أهل ذمّة وإن بمفهوم جديد؟ أو يُدفعون إلى التحوّل طوابير خامسة للخارج المُعادي لهما مُنفردين أو مجتمعين فتتكرّر مآسي الماضي السحيق والقديم والحديث؟
"الجمهورية": بين الثورة والدولة
كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": بين الثورة والدولة
لَـوْ أنّ هذه الحكومة – تجرَّأَت على تسميةِ فاسدٍ واحدٍ من الكبار ، وعلى توقيفِ مرتكبٍ واحدٍ مـمَّنْ أُتْخِـمَتْ بهمْ مئاتُ الملفّات المحنَّطـة في أحضان "إبراهيم" .لـمَا كانت هناك ثـورة ...ولو أنّ رئيس الحكومةِ - ولو على سبيل التهويل - قال بلسان الحجّاج بن يوسف : "إني رأيتُ رؤوساً قـدْ أينعتْ وحانَ قطافها" .. لكانت هناك ثـورةٌ عارمةٌ معَـهُ ودعماً لَـهُ ... ولكان دولة الرئيس قد صنَّف نفسه رجـلَ دولةٍ في نادي رؤساء الحكومات ، لا رجُـلاً لأصحاب الدولة .ولكنّ ، عندما يتخطى الأمر الواقع المعيشي ليعرّض أركان الوطن للإهتزاز ويهدّد المصير الوجودي ، في ظـلِّ دولة مفكَّكة ومسؤولية ضائعة وحكومة مرتهنة واقتصاد منهار ومال منهوب ، وأشباح الموت تطارد الجياع .إذْ ذاك ، إنْ لَـمْ تكن ثـورةٌ تحتضن الثائرين ، فقد يصبح اليأس والجوع أسوأَ أنواع العنف وإذا كان أهل الإختصاص في علم المال والإقتصاد والسياسة والإجتماع يـرَوْن أنَّ إنقاذَ الدولة يكون باللاَّدولة أو بدولة العصابات ، فليقولوا لنا كيف ...وإلاّ فلتكن هناك ثـورة ... ولكن .. أين أنتِ أيتها الثورة ، من تحطيم بيروت ...؟ بيروت ، تلك الصبيّة التي انتفضتْ في وجْـه الغزو الإسرائيلي وعلى جبينها أملٌ أخضرُ وملامحُ نصر ، وعلى محيّاها غبـارٌ يُشرق خلفه المجد .بيروت : شقيقـةُ المـدن التاريخية الثائرة في صور وصيدا ... صورُ : المتمرّدة في وجـهِ الإسكندر وقـد انتفضتْ مـن الرُكامِ مدينةً للآلهة .صيدا : المنبثقة حيّـةً من لـهَبِ النار على أيدي شعوب البحر . وطرابلس : التي اسّسها الفينيقيون في القرن الثامن قبل الميلاد فكانت عاصمة الإتحاد الفينيقي مع صور وصيدا ، بل كانت الحاضنة التاريخية للوحدة بين اللبنانيين . إنْ تكُـنْ ثورة ... فلتكن ثورةُ الثائرين حضاريةً متمدنةً على مستوى تاريخهم الحضاري .
الموسوي لـ"النهار": نريد خطة أمنية فاعلة ومستدامة
كتب ابراهيم بيرم : جهود كبيرة لضبط الوضع الأمني في بعلبك الموسوي لـ"النهار": نريد خطة أمنية فاعلة ومستدامة
يرى أحد أبرز الآباء المؤسسين في "حزب الله" والمساعد الحالي لسيد الحزب النائب السابق حسين الموسوي لـ"النهار" إن "الفلتان" الأمني المتنقل في بعلبك يترافق مع وضع معيشي ومالي وصحي صعب، وهو من شأنه أن يرفع منسوب الضغط اليومي على المواطنين وقد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. وإن هذه التداعيات "الأمنية" ازدادت بعد تأجيل إقرار قانون العفو العام الذي للبقاع فيه "حصة كبيرة" ولا سيما وقد وعد الأهالي هناك بعفو عام عن جرائم ترتبط بالمخدرات وجنح ذات طبيعة جزائية، وذلك بعد تحركات واتصالات مكثفة قامت بها فاعليات من المنطقة مناشدة إصدار هذا العفو العام، ليكون فرصة لأكثر من 15 ألف مطلوب بموجب مذكرات ليزاولوا حياتهم ونشاطهم الطبيعي. وليس خافيا أن "حزب الله" قد بادر منذ أعوام عدة إلى "تفريغ" العديد من رموزه ومحاميه بغية البحث عن مخارج لهذا الموضوع المزمن. وقال عضو التكتل النائب ابراهيم الموسوي لـ"النهار": لقد بدأنا تحركا مكثفا في اتجاه المسؤولين المعنيين بغية وضعهم أمام ما هو مطلوب منهم ومن الأجهزة التابعة لهم من مسؤوليات. واضاف: قابلت وزيرة الدفاع الوطني ولدينا موعد مع قائد الجيش على أن يكون لقاء قريب مع وزير الداخلية للغاية نفسها. وتابع : لقد أبلغنا إلى الجميع بأن الوضع لا يمكن السكوت عنه إطلاقا، وما نطالب به كنواب للمنطقة هو حض السلطات المعنية على القيام بوظيفتها في تأمين حماية الاستقرار في بعلبك المدينة وفي محافظة بعلبك الهرمل ككل، من خلال خطة أمنية مستدامة، أي لا يقتصر الأمر على بعض التشدد لأيام ومن ثم تسيب الأمور. وأضاف: نحن نقدر ولا شك الجهود التي تبذلها الأجهزة والقوى الأمنية على اختلافها في سبيل ضبط الوضع، ولكن ما نتعجب فيه هو "التلكؤ" الحاصل الذي تبديه هذه الأجهزة في مناسبات مطلوب منها المسارعة والإقدام، ولا سيما عندما يكون الأمر متعلقا باشتباك أو إشكال مسلح. وختم: ثمة نادرة يتم تداولها بين الأهالي عند حديثهم عن موضوع المعالجة ودور الأجهزة، وهو أنه عندما يتصل الأمر بمخالفة بناء، ترى عناصر الأجهزة ودورياتهم يحضرون بسرعة البرق. أما عندما يكون مطلوبا حضورهم عند إشكال أمني خطير، فنرى سرعة حضورهم تتناقص. باختصار نريد حضورا أسرع ومعالجة أكثر حزما.
"النهار": الحكم ومؤشّرات الهواية لا الاحتراف
كتب مروان اسكندر في "النهار": الحكم ومؤشّرات الهواية لا الاحتراف
حضرة رئيس الوزراء، الفساد متشعب في إدارة الدولة اللبنانية والفساد في مواضيع الكهرباء، وعدم معالجة النفايات جذرياً، والتعيينات العشائرية، انت مشارك فيه وكنت مدركاً لأبعاده، واذا بالسلطة تتآكل الحكمة والعلم وتخضع لايحاءات من يستخلص احكامك. انك على ما يقول أصدقاء لك متمسك برئاسة الوزراء دون أي استعداد للسير بخطوات اصلاحية، الإصلاح أصبح بعيداً عن نفسيتك منذ قررت الاستناد الى قرارات وأهداف رعاتك، ويجب أن تتذكر أن مسؤولياتك في الجامعة الأميركية ستنتهي مع انتهاء السنة الأولى لغيابك عن التعليم، فعسى إذا طال انتظارك لاقالة الوزارة تستطيع التعاقد على التعليم في جامعة ثانوية مستقبلا. ان ما تحتاج إليه الحكومة، هو غير أي مشروع مشبوه لمصادرة ودائع اللبنانيين التي تبخرت بسبب عجز الحكومة عن تسديد ديونها للمصارف وتسببها في تعجيز لبنان عن تسديد المستحقات على حكومته. المنهج الرشيد لمواجهة الازمة لا يكون بمصادرة الودائع، فلبنان لم يستقبل دولارًا واحدًا للاستثمار منذ عام 2015، وما دام تدفق الاموال الاجنبية غير متوافر إلّا من اللبنانيين العاملين في الخارج، يمكن التأكيد ان الاستمرار في السياسات الحالية لن يؤدي إلّا إلى توسيع رقعة الأزمة وارتهان مستقبل لبنان لعشر سنين عجاف القى ثقلها علينا وزراء "التيار الوطني الحر" الذين تسلموا وزارة الطاقة، وممثلي التيار في الهيئة التي تراجع ارقام الموازنة ومخصصاتها، وكما ذكرنا رئيس الهيئة لمدة عشر سنين لم يتمكن من خفض عجز أي سنة حتى تاريخه. والاستثمار في لبنان غير متوقع لأن الثقة بطاقم الحكم وتوجهاته غير متوافرة. بداية الحل تكون بتكليف رؤساء مجالس المصارف الخمسة المنغمسين في تديين الدولة الافصاح عن أموالهم النقدية وموجوداتهم العقارية سواء في لبنان أو في الخارج، وبالتأكيد ان هذا التوجه يؤدي على الأقل الى تجميد 4-5 مليارات دولار بانتظار انجلاء الأرقام والممارسات... وبعد ذلك يمكن تسييل 30 في المئة من الاحتياط الذهبي، لمنع انزلاق لبنان نحو الافلاس.(...)
"الاخبار": الـ"ليبانو دولار": أموالكم الوهميّة!
كتبت ليا القزي في "الاخبار": الـ"ليبانو دولار": أموالكم الوهميّة!
ما هو حجم الدولار المحلي في البلد؟ يقول المصرفي السابق، فريدي باز إنّه يوجد فقط 16.8 مليارات دولار أميركي في القطاع المصرفي، ولكنّها أيضاً ليست ملك المصارف، وإنّما محجوزة في المصرف المركزي، أي الاحتياط الذي يستخدمه المركزي لتمويل الاحتياجات الرئيسية. في المقابل، «يوجد 115.5 مليارات ليبانو دولار في المصارف اللبنانية. بكلام آخر، كلّ دولار خارج حساب الاحتياط الإلزامي في البنك المركزي هو عملة وهمية غير موجودة، ولا يُمكن الحصول عليها إلا بتحويل المبلغ إلى الليرة. بدأ الوعي يكبر حول هذه الورطة، لذلك باتت أغلبية التجّار والصناعيين لا تقبل الشيكات بالدولار، حتى ولو أصدرت فاتورتها بالعملة الصعبة، يقول باز، مستنداً إلى إحصاءات مصرف لبنان، ليذكر أنّه بين تشرين الأول 2019 ونهاية أيار 2020، ارتفع التداول بالنقد اللبناني 10 آلاف مليارات ليرة، ما يعني أنّ اقتصادنا أصبح اقتصاد نقد (كاش)، ويضطر المصرف المركزي لضخّ كميات كبيرة من الليرة في السوق، ستنصبّ إما لشراء الدولار من السوق السوداء وتجفيف النقد أو الدفع وفق سعر الـ4000 ليرة و4200 ليرة للدولار الواحد. ويُشير إلى أنّ سحب هذه المبالغ كلّف أصحابها 6 مليارات ونصف مليار الدولار، غطّتها المصارف حسب السعر الرسمي 1500 ليرة، واشتروا بحسب قيمتها في السوق بقيمة مليارين ونصف مليار دولار. هذا هو قصّ الشعر الحقيقي على حسابات اللبنانيين في المصارف. يقول باز إنّ أكثر المستفيدين من هذا المُنتج هو المدين بالـليبانو دولار، سيكون أوفر بالنسبة إليه إن أتى بدولارات جديدة يوفي بها دينه بأدنى من قيمته الفعلية، وفي المقابل تستفيد المصارف من إعادة تكوين موجوداتها بالعملات الأجنبية وضخّ الدولارات في حساباتها بالخارج. ولكن أصحاب الحسابات بالدولار التي بُخّرت، هل سيستعيدونها؟ يُجيب جان رياشي بأنّ الوديعة ليست أمانة، بل دَين على المصرف، يجب عليه أن يُعيده. قانون النقد والتسليف يسمح له أن يوظّفها، على أن يلتزم بقيود السلطات النقدية والمصرفية». هل ستتمكن المصارف من إيفاء المبالغ؟ تبيّن وجود تعثّر كبير. الخلاف اليوم محلياً، هو حول إمكانية استعادة الودائع في المدى المنظور.
"الاخبار": آخر إبداعات الصرّافين: نعطيك ليرات مجاناً!
يتهافت مئات اللبنانيين على شراء الدولار من الصرّافين وفق السعر الذي حددته نقابة الصرّافين بنحو 3900 ليرة. في المقابل، بلغ سعر الدولار في السوق السوداء نحو 5300 ليرة للدولار الواحد. الشروط التي قيل إنها مشدّدة لتحديد من يمكنه الحصول على الدولار، تبيّن أنها «غير مشدّدة». هذه ليست دعوة للتشدّد، ولا للتراخي، في دولة تقدّس ما تسميه زوراً الاقتصاد الحر، واقتصادها مدولَر بالكامل. يُسمح لكل مواطن لبناني بشراء 200 دولار شهرياً، بمجرّد إبراز هويته لشراء الدولار. وقد مُنِح هذا التسهيل ليسمح لأيّ مواطن عليه دفعة شهرية بالدولار أنّ يتمكن من سدادها بموجب سعر الصرف الأدنى. غير أنّ مئات الأشخاص وقفوا في الطوابير لشراء 200 دولار، لكل منهم، بسعر 3900 ليرة للدولار. مباشرة، يأخذ الشاري الدولارات التي لا يحتاج إليها أصلاً، ويبيعها لصراف آخر بـ 5000 ليرة للدولار الوحد. إزاء ذلك، وبما أنّ الشاري يريد تحقيق ربح، سمح صرّافون لأنفسهم باختصار هذه اللعبة، فصاروا بمجرّد قدوم شخص لشراء 200 دولار، يحاولون أن يفهموا منه إن كان يُريد بيعها في السوق السوداء. وإذا كان الجواب نعم، يعطي الصراف الزبون 200 ألف ليرة، من دون أن يدفع الأخير شيئاً، ليبقي الصراف الدولار في خزنته. كل ما تحتاج إليه هذه العملية هو تصوير بطاقة هوية الزبون لتقديمها إلى مصرف لبنان. وفي المقابل، يحتفظ الصرّاف بالدولارات ليبيعها في السوق السوداء بسعر أعلى. هذا الأداء يكشف أن الآلية التي اعتمدها مصرف لبنان لتخفيف سعر الدولار، تحوّلت بدورها إلى آلية لزيادة سعره في السوق السوداء، وساهمت أيضاً في تحويل الدولار إلى سلعة ليس لدى الصرافين وحسب، بل لدى العموم. ومن غير المستبعد أن يستند مصرف لبنان إلى هذه العملية الاحتيالية، ليعاود وقف ضخ الدولار في السوق، وترك الأمر مرة جديدة للسوق السوداء لتحدد سعر الدولار.
"نداء الوطن": الأمن والسياسة... "علاقة جدلية" على حساب هيبة الدولة!
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": الأمن والسياسة... "علاقة جدلية" على حساب هيبة الدولة!
حين يوضع الامن في دهاليز السياسة تسود الفوضى وتسقط هيبة الدولة، وعندما يتحدث المسؤول عن ضرورة وضع حد لأعمال الشغب والاعتداء على املاك الناس، يصبح لسان حاله كلسان حال بقية المواطنين، يعني أن هناك خللاً كبيراً في الادوار والممارسات. تُطالب الاجهزة الامنية بحفظ الأمن ولا يؤمنون لها الغطاء السياسي لذلك. والسؤال المطروح: هل تقوم كافة الأجهزة الامنية بالدور المنوط بها أم انها تتجنب هي الاخرى التصادم مع الناس، لأسباب لم تعد خافية تاركةً للجيش التواجد في الصفوف الأمامية في مواجهة الناس؟ السؤال الآخر هو عن دور القضاء: فهل يمكن للأجهزة الأمنية ان تتحرك من دون مسوغ قانوني او تطلب ملاحقة او توقيفاً؟ غالباً ما يبدي الجيش استعداده ليكون صارماً في التصدي للاخلال بالامن، لكن القضاء كما السلطة السياسية لا يكونان جازمين في ممارسة صلاحياتهما بما لا يساعد في توقيف المخلين بالامن. والمسألة الاخطر أن يصار الى اطلاق سراح الموقوفين قبل محاكمتهم بسبب اكتظاظ السجون، ما يجعل غالبية القوى الامنية تشكو وتتجنب توقيف الأشخاص او تطلق سراحهم وتبقيهم قيد الملاحقة. التفلت الأمني ليس معزولاً عن تصفية الحسابات السياسية مرة، وصراع الاجهزة الامنية مرات عدة. هناك أجهزة أمنية تنشط حيث يحلو لها فتعرف كل شاردة وواردة عن الناس وخصوصياتهم، فيما تغض الطرف عن امور متصلة بالأمن في البلد او تدّعي جهلها بما يحصل. لا دلائل على عدم تكرار الشغب الاخير في وسط العاصمة او في طرابلس، فغياب هيبة الدولة المترافق مع ضيق العيش يمكن ان يفلت زمام الامور، وطالما ان مثير الشغب لم يجد من يردعه فسيعيد تكرار فعلته وسيوافيه الى ذلك الكثيرون. كل ما حصل موثق بالصور فكيف لا يتم توقيف الجناة لأي طائفة انتموا ولماذا لا تعلن قوى الامن التي تتولى التحقيق في هوية هؤلاء ومحركهم، طالما باتت معلومة الجهة التي ينتمون اليها. ليس الأمن معزولاً عن السياسية وفي الحالة اللبنانية ثمة تلازم وانعكاس للسياسة على الأمن إذ كلما تأزم الواقع السياسي ارتفعت المخاطر الأمنية في بلد مفتوح على كل أنواع الأجهزة والمخابرات.
"الشرق": تهديدات أمنية… وسياسة منفصلة عن الواقع …؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": تهديدات أمنية… وسياسة منفصلة عن الواقع …؟!
الواضح، ان هناك قرارا، في مكان ما – داخلي او خارجي، او ربما الاثنين معا – للعب بالسلم الاهلي، وتهديد الاستقرار الامني… فما يحصل، برأي مصادر امنية، يحمل رسائل كثيرة وخطيرة … ولم يعد مقبولا، ان يبقى الفاعل مجهولا… والا يكون هناك موقوفون، من الممولين والمحرضين والمنفذين.. فهذه لعبة خطيرة، ويجب وضع حد نهائي لها …الى ذلك، واذ يؤكد السفير الفرنسي في لبنان، برونو فوشيه، تأكيد بلاده اهمية الصوت اللبناني الواحد، فان الاميركيين يظهرون تشددا على مستوى الوضع الداخلي في لبنان… باشروا الخروج من وضعية التحذير الى وضعية التهديد بالحصار.. حيث انه ، ومنذ تولى الرئيس ترامب الرئاسة، فقد دأب الاميركيون يرسلون «تحذيرات متلاحقة الى لبنان، لكن من دون عقوبات، باستثناء تلك التي طاولت حزب الله… اما اليوم، فإن الادارة الاميركية، تخلت عن السابق، وبدأت بالتحضير لإجراءات عقابية من بينها وقف مد لبنان بالمساعدات ، لقطع اقنية تمويل حزب الله، وفرض عقوبات على قياداته ومؤسساته والمقربين منه … كما وأخذ لبنان، كل لبنان، بجريرة الحزب، وفرض عقوبات على الدولة اللبنانية بحجة انها «تؤمن التغطية للحزب، وعدم التزامها بالاصلاحات المطلوبة، والتي من مضامينها، إبعاد حزب الله عن الحكومة… ؟! يتفق اللبنانيون، على وجه العموم، على ان الاجهزة العسكرية والامنية، تتعرض لضغوطات كبيرة، وقد دفعت هذه الاجهزة، الثمن غاليا، بوقوع اصابات كثيرة في صفوفها … لكن الاستمرار في الوضع الحالي، لم يعد مقبولا… حيث الزعران يستبيحون الشوارع، ويدمرون البلد ومؤسساته، والدولة تتفرج، على ما قال رئيس الحكومة، حسان دياب، في. اجتماع المجلس الاعلى للدفاع… فما حصل، ليس احتجاجا ضد الجوع والوضع الاقتصادي، بل عملية تخريب منظمة… وهي خلاصة تعزز مواقف العديد من الافرقاء السياسيين باعتبار ان خطاب العهد ورئيس حكومته، منفصل عن الواقع، ويعتمد لغة خشبية من الزمن البائد … ؟!
"الديار": تحرك استخباراتي «نشط» يثير القلق..والسفيرة الاميركية تحرض على دور الشيعة؟
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": تحرك استخباراتي «نشط» يثير القلق..والسفيرة الاميركية تحرض على دور الشيعة؟
تؤكد اوساط نيابية بارزة ان اصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على انجاح اجتماع بعبدا ، يعود الى قناعة تبلورت لدى الثنائي الشيعي بضرورة ايجاد وحدة وطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد.. ويواصل مدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم تحركه ويقوم بمسعى لاقناع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون لكسر الجليد بينهما تمهيدا للمشاركة، لكن لا يزال الموقف سلبيا في بيت الوسط وسط تساؤلات عن اهمية الحضور في حوار دون جدول اعمال وسيكون للصورة فقط.. وتفيد المعطيات الامنية بوجود حركة استخباراتية غير مسبوقة على الساحة اللبنانية، وهي نشطت على نحو كبير قبل اسابيع، وهي شبيهة بما حصل بعد اشهر من حرب تموز 2006 حيث شهدت السنتين التاليتين تحركا نشطا لخلايا استخباراتية اقليمية، وغربية، كانت تقوم بجمع المعلومات والاستطلاع، وقامت يومها بتوسيع نطاق عملها عبر اختراق اكثر من ساحة حزبية وطائفية،وقد حدث الانفجار الكبير في السابع من ايار 2008 ، وهذا الامر يتكرر اليوم، مع تغيير وحيد يتجسد بدخول الاستخبارات التركية بقوة على الخط مع تراجع واضح لنظيرتها السعودية، بينما زادت الاجهزة الغربية نشاطها على نحو مضطرد ويمكن القول انها في حالة استنفار.. وتشير المعلومات الى ان السفيرة الاميركية سبق ونقلت الى عدد من المسؤولين اللبنانيين امتعاض بلادها من تسليم الملفات الحساسة في لبنان الى الشيعة، وفي كلام تحريضي واضح، بدأت شيا حديثها بالتساؤل عن سبب تولي رئيس مجلس النواب نبيه بري ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية على الحدود الجنوبية، كما لفتت الى ان سطوة حزب الله على الحياة السياسية والامنية اللبنانية تطورت الى ما هو اخطر، حيث بات الشيعة يتحكمون بالمفاصل الرئيسية في البلاد، فالرئيس بري تحول الى رجل المصالحات ويدير في السياسة ما يعجز عن القيام به الحزب القابض على القرار الاستراتيجي في البلاد، فيما يمسك مدير عام الامن العام اللواء عباس ايراهيم الملفات السياسية والامنية الشائكة داخل الحدود وخارجها ويعتبر الجوكر المحرك لمختلف القضايا الشائكة، وفي القضاء يمسك المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم بمفاصل رئيسية ومحورية، ما يجعل من الشيعة الطائفة الاكثر تأثيرا، وفي تحريض واضح، تساءلت شيا عن السبب في تسليم القوى الاخرى بهذا الدور المضخم برأيها؟
"الشرق": بدلاً من الإنتحار: حزب الله تحت قيادة الجيش؟؟
كتب عماد الدين أديب في "الشرق": بدلاً من الإنتحار: حزب الله تحت قيادة الجيش؟؟
لقد وصل السيف الى رقاب الجميع في الداخل اللبناني وفي الخارج الاقليمي لذلك لا بد من حسم الخيارات.
الدين، لا أعداء او ثأر لهم، او تفاهم ايديولوجي او توتر مذهبي مع حزب الله يطرحون بأمانة وحرص وعقلانية على حزب الله السؤال المهم، بل والأهم وهو: هل لدى الحزب الرغبة في الاستمرار في حالة العناد السياسي، والتزمت الايديولوجي أم هو حزب واقعي يتعامل مع تحديات المرحلة دون الانتقاص من المبادئ والقيم؟ باختصار هل يريد حزب الله ان يستمر في السيطرة لمدة عامين ثم يتبخر وينتحر سياسياً مثل كل القوى التي أصرت على الجمود السياسي وتجاهل حقائق الواقع أم يمكن ان يتجدد ليبقى جزءاً من نسيج الوطن والمنطقة والعالم الحي المتفاعل المتطور؟ باختصار سيطرة لمدة محددوة أم بقاء الى أجيال؟ باختصار هل يستمر الارتباط الحديدي بالمصدر المرجعي في ايران، والمصدر العسكري في الحرس الثوري، والمصدر المالي في مكتب المرشد الأعلى الايراني، والمرجع الامني داخل سلطة الامن العليا بدمشق. اذا أراد حزب الله إحداث نقلة تاريخية ونوعية في عمره السياسي وبقائه الوجودي فإن عليه ان يخرج من الصندوق العسكري الحديدي الذي يضعه في قالب جامد انتهى دوره الوظيفي، عليه أن يسأل نفسه -بصدق- هذه الأسئلة الجوهرية: ١- هل يوجد حزب واحد ضمن ٢١٨ دولة من دول العالم، يمارس دوره بشكل شرعي سياسي، ولديه كامل الحق في ذات الوقت أن يمتلك سلاحه، ومقاتليه، خارج نطاق الدولة والشرعية؟ ٢- هل توجد دولة واحد -الآن- على ظهر كوكب الأرض أن توافق سلطتها الشرعية على أن يتم تحديد قرار، وتوقيت، وشن حرب على الغير بشكل خارج عن مؤسساتها الشرعية؟ ٣- هل يوجد في دول العالم قانون أو تشريع ما يسمح لقوى محلية بتلقي مال سياسي مباشر من دولة أجنبية عبر قنوات غير رسمية وغير معروف أوجه صرفها؟ ٤- هل توجد دولة في العالم فيها مخازن سلاح خاصة بها بعيدة عن سلطة الدولة ورقابتها وحق استخدامها؟ باختصار، هل مقبول أن يكون الجزء أكبر من الكل، أن يكون الحزب أقوى بقوة السلاح، من كل الأحزاب السياسية مجتمعة؟ هنا، ومن خلال تفكير خارج الطقس، خارج المعتاد، خارج الصندوق، خارج أي وصاية خارجية يمكن للحزب أن يضع سلاحه وقواته تحت أمرة قيادة أركان الجيش اللبناني .
"الشرق الأوسط" تنشر مذكرات الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل: الأسد قال لي: لا وجود للمؤسسات في لبنان وأنت تمارس صلاحيات أكثر مني
يعرض الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل في هذه الحلقة من مذكراته التي تصدر قريباً بعنوان الرئاسة المقاوِمة تفاصيل 3 اجتماعات عقدها مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، ونائبه عبد الحليم خدام، ورئيس الحكومة عبد الرؤوف الكسم، ووزير الخارجية فاروق الشرع، وتتناول ملاحظات الجميل على الاتفاق الثلاثي الذي تم توقيعه في دمشق في 28 (كانون الأول) 1985 بين رئيس حركة أمل الرئيس نبيه بري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وإيلي حبيقة الذي كان في ذلك الوقت قائد القوات اللبنانية ورد القيادة السورية على تلك الملاحظات. بين ما نص عليه ذلك الاتفاق: إجراء تعديلات أساسية في صيغة الحكم في لبنان تم التفاهم عليها مع القيادة السورية في غياب أي مسؤول لبناني. والحد من صلاحيات رئيس الجمهورية ونقل السلطة التنفيذية إلى مجلس وزاري يتشكل من قادة الميليشيات التي كانت مشاركة في الحرب الأهلية. ويذكر الجميل أن أهم انتقاداته لـالاتفاق الثلاثي أنه كان سيؤدي إلى تعطيل المؤسسات الدستورية. وقال للأسد: هذا رأيي وأتمسّك به. ما أطلبه لرئيس الجمهورية هو إبقاء حدّ أدنى من هذه الدولة. القيادة الجماعية تعني تكريس الكانتونات على الأرض، وإقصاء رئيس الجمهورية عن السلطة الإجرائية يشلّ الدولة.ويضيف الجميل للأسد: أنا غير موافق. هذا المشروع هو تعطيل للدولة، وهذا اقتناعي. بصفتي معنياً، لا أستطيع الموافقة من دون العودة إلى المؤسسات الدستورية الشرعية. ويروي الجميل أن الأسد قال إنه لا وجود للمؤسسات في لبنان. لا درك للدولة، ولا جيش، بل جيوش عدة. وعندما تطرق الحديث إلى صلاحيات الرئيس اللبناني، قال الأسد للجميل: أنت تمارس أكثر من رئيس الجمهورية السورية. وخلال مناقشة ما سيحصل للميليشيات ومصير الأسلحة التي كانت بحوزتها، قال الجميل إن هؤلاء نهبوا مرافق الدولة لشراء أسلحتهم، فردّ الأسد: اشتروها أنتم ونحن نشتريها منكم.
"الديار": أوساط ديبلوماسية : قرار واشنطن واضح بتحييد العلاقة بينها وبين اليرزة
كتبت ابتسام شديد في "الديار": أوساط ديبلوماسية : قرار واشنطن واضح بتحييد العلاقة بينها وبين اليرزة
وفق اوساط ديبلوماسية هناك قناعة ان الجانب الاميركي لن يوقف مساعداته للجيش من منطلق ان الجيش ينفذ القوانين الدولية و مهمات محددة ولم ينخرط في اعتداءات او مواجهات مباشرة ضد دول معينة ويلتزم المواثيق الدولية كما تأكد ان الجيش اللبناني استعمل السلاح الذي أعطي له في مهمات داخلية معقدة وهو قام بدوره كجيش قوي من فئة الجيوش الكبرى في قتال ارهاب داعش في الجرود ومعركتي عرسال ونهر البارد وضرب الحالة الأسيرية وتوقيف ارهابيين . استمرار المساعدات العسكرية الدولية الى لبنان تعني ان هناك رضى دولياً على دور الجيش في حماية الاستقرار وان لبنان يحظى بدعم الدول الكبرى في هذا المجال خصوصاً ان القوى المسلحة اللبنانية اثبتت جدارة في التعامل مع الاحداث الأمنية والمجموعات الارهابية . استمرار الدعم الاميركي اليوم مرتبط بعدة عوامل، ان يبقى الجيش على الحياد السابق في المسائل السابقة وعدم التورط في صراعات المنطقة ، والحفاظ على العلاقة السابقة ارتياح الأميركيين لدور الجيش واداء المؤسسة العسكرية خصوصاً ان الجيش يملك عقولاً قتالية ويتميز ضباطه وعناصره بقدرات كبيرة وعلاقة واشنطن بالقيادة العسكرية في افضل حالاتها ويمكن الركون الى الاستقبال الاخير لقائد الجيش ولقاءاته مع المسؤولين في الزيارة الاخيرة له الى واشنطن لتبيان الثقة بالمؤسسة العسكرية والاهمية التي توليها الولايات المتحدة الاميركية لدور الجيش اللبناني في حفظ الامن والاستقرار.
"الشرق": إكشفوهُم
كتب خليل الخوري في "الشرق": إكشفوهُم
السؤال مطروحٌ على نطاقٍ واسع، ويبلغ ذروته في الآتي المُتفرّع منه: من هم الذين يقفون وراء السوق السوداء؟
الأجوبة عديدة. إلا أنّ أياً منها لا يتضمّنُ دليلاً موثّقاً. وما زاد في الغموض غموضاً ما تحدّث به كبار المسؤولين عن أنّ الذين يقفون وراء التطوّرات الأخيرة في البلاد، ما كان منها أمنياً أو مالياً، معروفون بالعناوين والأسماء و… لذلك يُفترَض بهؤلاء المسؤولين الكبار، كي لا يبقى تجهيل الفاعل سِمة هذه المرحلة، أن يزوّدوا الشعب بالأسماء والوقائع والتفاصيل. حتى إذا كان الفاعل معروفاً (أو الفاعلون) نكون قد قطعنا نصف الطريق نحو مواجهة هذه الآفة والقضاء عليها. في تقديرنا، على صعيدٍ شخصي، إنّ ضبط سوق الصرافة، غير ممكن في ظلّ الإنهيار المالي والإقتصادي الكبير. لكنّ هذه الحقيقة لا يجوز، بأيّ حالٍ من الأحوال، أن تبرّر الفلتان المجنون في السوق ولا أن تبرّر، بالتأكيد، تنامي السوق السوداء. … والأهمّ أنها لا يمكن، ولا يجوز، أن تبرّر عدم كشف الحقيقة أمام اللبنانيين بضرورة الإعلان، الموثّق، عن السوق السوداء، وكشفها “من طق طق إلى السلام عليكم.
" الاخبار": سلامة يقطع الأوكسيجين... والبنج
كتبت هديل فرفور في" الاخبار": سلامة يقطع الأوكسيجين... والبنج
بعد تصنيفه غاز البنج كأحد الغازات الصناعية التي لا تستلزم الدعم، قرّر مصرف لبنان عدم دعم فواتير استيراد كل شحنات المُستلزمات والأدوات الطبية التي جرت قبل أيلول الماضي. هذا الإجراء الذي يصفه المُستوردون بـالاعتباطي، والمنسجم مع سلوك المصرف حيال قطاعات أساسية عدة، دفع بشركة soal المختصة باستيراد الأوكسيجين وغاز البنج الى التهديد بالامتناع عن تسليم بعض هذه المنتجات الحيوية إلى المستشفيات إذا لم يعالج مصرف لبنان الأمر اليوم.
أسرار وكواليس
تنقل مصادر قريبة من الادارة الاميركية ان الدفعة الثانية من الاسماء المشمولة بقانون قيصر ستشمل لبنانيين متعاملين مع النظام السوري وكذلك الدفعة الثالثة.
يقول أحد النواب المخضرمين إنّ تبدُّل نظرة رئيس حزب مسيحي بارز من العهد، مردّه معطيات سياسية داخلية وإقليمية سيشهدها لبنان والمنطقة وقد يرتفع منسوب مواقفه بشكل لافت في المرحلة المقبلة.
يُنقل عن مقربين من مرجع حكومي سابق، أنّه بدأ بتحديث فريق عمله السياسي والإعلامي والديبلوماسي تماشياً مع المرحلة المقبلة وبعدما اتخذ قرار المواجهة مع خصومه ضمن فريق متماسك وخبير.
وصف مسؤول مالي أن ضخ الدولار في السوق لم يؤدّ الغاية المرجوة منه، فاستمر استنزاف البنك المركزي وارتفع الدولار الى 5 آلاف ليرة.
قال سياسي بارز إن عودة مرجعية سياسية الى السلطة غير واردة الآن لانه أذكى من أن يقع في فخ التسويات مجدداً ثم العقوبات.
تبيّن أن بعض المصارف لا يزال يعتمد نمط تحويل الأموال الطازجة إلى إيداع دفتري للزبون بنسبة الضعف ونصف الضعف.
أدى إصرار تحالف سياسي على إقناع قطب كبير لتمثيل طائفته إلى إرباك و"زعل" لدى حلفاء هذا التحالف!
ما يزال مقربون من وزير خدماتي، يختلفون حول تقييم أدائه، بين سلبي وإيجابي، وفقاً لمعطيات تفتقر إلى الدقة والشمولية..
كشف مصدر مطلع أن استقالة مسؤولة حزبية، قديمة، فهي تعود إلى أيام الحكومة السابقة، وهي مرتبطة بأمور تتعلق بأداء الوزراء آنذاك.
يعمل وليد جنبلاط على مساعدة نبيه بري في تأمين حضور الجهات السياسية اجتماع بعبدا وتردّد أنه نصح سعد الحريري بالحضور.
إتّضح أنّ هناك عدداً كبيراً من موظفي المؤسسات غير الحكومية يعملون في السراي الحكومي برواتب مرتفعة، وأفيد أنّ العمل جارٍ لإعادة النظر بمهامهم.
إستبعد مصدر مسؤول عقد لقاء قريب بين رئيسين لتيارين خصمين في السياسة على غرار لقاءات أخرى عقدت.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.