النهار
أي "حوار" بين مطرقة قيصر وسندان نصرالله؟
الجمهورية
لبنان يحترق بنار الدولار والاسعار وحوار بعبـدا: مؤيّدون ورافضون
اللواء
مشاورات واسعة لإقناع رؤساء الحكومات وفرنجية بالمشاركة في حوار بعبدا
مجلس النواب يقترب من أرقام المركزي لردم الفجوة.. وسجال بين السفيرة الأميركية وحزب الله
نداء الوطن
خلاصة "تقصّي الحقائق": خليط من "البازل" وبنك التسويات الدولية
طريق "الشرق" مسدود... إيران "مخنوقة" والصين "لا تريد مشاكل"!
الأخبار
قيصر لحصار المقاومة: الجولة الأخيرة... بدأت
الشرق الأوسط
تهافت اللبنانيين على شراء الدولار مستمر وتحذيرات من نتائج ضخ العملة في السوق
الشرق
الخطة الاقتصادية للحكومة في غربال المجلس النيابي
والمصارف للتفاوض على تقسيط الدين الداخلي
الديار
اليوم الاول لقانون قيصر يضع سوريا ولبنان تحت المراقبة الاميركية
اللواء ابراهيم يزور الحريري للمرة الثانية لإقناعه حضور لقاء بعبدا
"الخيار الشرقي" على طاولة الحكومة... والمفاوضات مع "الصندوق" متعثرة!
-----------------
الحريري يتمسك بالحوار "المنتج".. وجنبلاط يزور بيت الوسط تضامناً مع رمز الاعتدال السني
توقفت الصحف عند زيارة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط على رأس وفد من الحزب و"اللقاء الديموقراطي" "بيت الوسط" ، حيث التقى الرئيس سعد الحريري وعدداً من نواب "كتلة المستقبل". وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية في البلاد وسبل التنسيق والتعاون بين الحزب و"تيار المستقبل".
وقالت مصادر المجتمعين لـ"الجمهورية"، انّ "اللقاء يندرج في سياق التنسيق بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. وجرى التطرّق الى الامور العامة والأزمة التي تعصف في البلد والأداء الحكومي القاصر عن المعالجة. وكانت المواقف متطابقة لناحية انعدام الحلول مع الذهنية القائمة".
ولفتت الصحف إلى أن جنبلاط، قال بعد انتهاء اللقاء" "ان هذه زيارة تضامن مع رمز الاعتدال السني اللبناني ابن الشهيد رفيق الحريري، ولتأكيد أهمية الحوار بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نعانيها حاليًا"، وأشار الى ان "الطريق طويل مع الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري والمخلصين في لبنان من أجل تجاوز العقوبات، ولن نفقد الامل بنهاية المطاف".
وعلمت "الجمهورية" انّ جنبلاط سيوفد النائبين اكرم شهيب ونعمة طعمة الى معراب اليوم للقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
ولفتت الصحف إلى أن الحريري وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين بعد لقائه جنبلاط، قال: "هل نحن من قمنا بإنشاء قانون قيصر؟ يجب على الدولة اللبنانية البحث في كيفية التعامل مع تداعياته لان القانون ليس لبنانيا ويطبق على أي دولة تتعامل مع سوريا، ويمكن غضّ النظر عن قانون قيصر ولكن ذلك يرتّب تداعيات على لبنان". وشدد الحريري على انه "يجب على الحكومة تقرير ما يجب أن تفعله في ما يخص قانون قيصر، فنحن معارضة ونحن لسنا ضدّ الحوار ولكن في الأزمة التي نواجهها لم يعد ينفع الحوار بلا نتائج". وعن وضع طرابلس قال الحريري: "ليس أمراً جديداً محاولة تشويه صورة طرابلس و"سرايا المقاومة" مش مقصرين و"المنتدى" وغيرهم مش مقصّروالغطاء من عندنا مرفوع عن الجميع".
وبدا واضحاً لـ"اللواء" ان ما يفهم من كلام الرئيس الحريري بعد استقباله لجنبلاط امس بانه غير متحمس للمشاركة في هذا الحوار، وان كان لم يعلن عن موقفه النهائي من هذا الموضوع حتى الان ولا يزال يتريث لبعض الوقت،ريثما تنتهي الاتصالات والمشاورات الجارية مع شخصيات وسياسيين.
ولاحظت الصحف ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم زار الحريري مساء أمس للمرة الثانية في 24 ساعة لكي يتبلغ منه موقفه من دعوة رئاسة الجمهورية الى لقاء التشاور عشية توجيه بعبدا الدعوات الى اللقاء. وفهم ان الرئيس عون يشترط حضور الشخصيات الـ 20 التي ستوجه اليها الدعوات وانه كان ينتظر موقف الحريري الذي ظل متحفظاً عن المشاركة حتى خلال لقائه وجنبلاط، فيما سعى اللواء ابرهيم الى معرفة جوابه النهائي لان عليه يتوقف المضي في توجيه الدعوات اليوم .
..وعند المفتي الميس في مكسة
وأضاءت الصحف على زيارة الرئيس الحريري مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس في منزله في بلدة مكسة البقاعية مطمئنا إلى صحته.
ونقلت الصحف قول الحريري: "لسوء الحظ، فإن البلاد تمر بمراحل صعبة، ويجب علينا أن نرص الصفوف ونبحث في كيفية إخراج البلد من هذه الأزمات التي تمر بها، وخاصة الانهيار الاقتصادي".
وأضاف الحريري: "لقد كنت سماحتك دوما قريبا من الوالد ومني شخصيا، وإن شاء الله سنزورك دوما في بيتك وفي الأزهر الشريف، وهذا الأمر أقدره كثيرا كما كل اللبنانيين، لذلك نجد كلمتك مسموعة واعتدالك وشجاعتك معروفين، وأنت رجل مقدام، ونحن سنكمل معك المسيرة إن شاء الله".
"نداء الوطن": جنبلاط في "بيت الوسط": دعم الحريري وما يمثّل
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": جنبلاط في "بيت الوسط": دعم الحريري وما يمثّل
بالنسبة الى وليد جنبلاط يمثل الحريري "صوت الحوار الهادئ والمنفتح الذي يجب دعمه واحاطته، في مواجهة اصوات التطرف والفتنة التي أخذت تعلو في اليومين الماضيين". حمل جنبلاط كلمة السر من بري وانطلق في مسعاه معلناً الانفتاح على الحوار. ويسري هذا المبدأ على اجتماع بعبدا في الخامس والعشرين من الجاري حيث ينوي رئيس "الاشتراكي" المشاركة فيه، وهو أمر اتفق عليه مع بري، فيما فضل الحريري التريث في الاجابة. وفي حين فهمت مشاركة الحريري في اجتماع رؤساء الحكومات السابقين، والبيان السلبي الذي نتج عنه على انه قرار بالمقاطعة، كان ثمة من يجزم بمشاركة الحريري ورؤساء الحكومات السابقين في ضوء الجهود التي يبذلها بري في هذا الاتجاه، وهو ما يؤكد عليه تصريح الحريري عقب لقائه جنبلاط، ان المطلوب خروج الحوار بنتيجة ما يعني ضمناً عدم قطع الطريق على الحوار والبعث برسالة الى منظمي الحوار والمعنيين بإنجاحه، ان أحرصوا على ان يخرج الاجتماع بنتيجة على مستوى الأوضاع في البلد. حركة مكوكية عرابها بري وجنبلاط ومحورها دعم الحريري ومحاولة تطويق اجواء الفتنة والبلبلة السائدة وتغييب صوت العقل. يلتقي الثلاثة على المآخذ ذاتها تجاه الحكومة والوقت الضائع الذي مر في دراسة الخلل في الارقام الى ان انتهت بالتسليم بأرقام حاكم مصرف لبنان، ما يعني مضيعة للوقت كان البلد بغنى عنها، وهز صورة لبنان امام المجتمع الدولي. تشير التوقعات الى ان الحريري لن يخذل بري وسيحضر لقاء بعبدا.
أي "حوار" بين مطرقة قيصر وسندان نصرالله؟
تساءلت "النهار" أي حوار يمكن ان يعقد في قصر بعبدا ما لم يقترن بضمانات جادة ان يؤدي الى خلاصات سياسية توفر للبنان استعادة الحد الادنى من استقلالية قراره الوطني بما ينجيه من عاصفة ارتباطات القوى الحليفة لمحور "الممانعة" بالنظام السوري؟ وهل تتوافر معايير حوار كهذا في خلفيات مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الدعوة الى اجتماع "وطني" في 25 حزيران الجاري، بما يعني اخذ المواقف المعارضة لمجمل سياسات العهد وحلفائه في الاعتبار واعلان قرارات وخطوات على اساسها نتائج حوار حقيقي وليس شكلياً؟
ورأت "النهار" ان مصير الاجتماع الذي يزمع قصر بعبدا توجيه الدعوات اليه والذي سيضمّ الى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، الرؤساء السابقين للجمهورية والحكومة ورؤساء الاحزاب والكتل النيابية، اتخذ أمس طابعاً اختبارياً من شأنه ان يقرر في الايام القريبة ما اذا كان ممكناً ان يشكل محطة سياسية نوعية تبنى عليها رهانات لتبديل الاتجاهات السلبية المتحكمة بالبلد سياسياً واقتصادياً ومالياً، أو تسقطها سلفاً الحسابات المتعاكسة بين العهد وحلفائه والقوى والشخصيات الاخرى المناهضة لسياساتهما.
ولفتت "النهار" إلى أن الكلام عن اجتماع حواري في بعبدا اتخذ بعداً أشد الحاحاً لجهة تحديد جدول اعمال للاجتماع يوازي باولوياته الخطورة البالغة للاوضاع في لبنان سواء من الناحية الداخلية في ظل تصاعد الازمات المالية والاجتماعية، أو من الناحية الخارجية التي باتت تداعياتها تضغط بقوة على الحكم والحكومة والقوى السياسية للاسراع في اتخاذ خطوات تحمي لبنان من مزيد من الاستنزاف في ظل قانون قيصر. لكن المناخات الداخلية في الساعات الاخيرة لم تظهر مؤشرات ايجابية بعد لا لجهة تأكيد المشاركة السياسية الواسعة في الاجتماع بحيث لا تزال معظم الشخصيات والجهات المدعوة مبدئياً الى الاجتماع تتريث في تحديد موقفها ومشاركتها، ولا لجهة بلورة السيناريو الذي يفترض ان تنعقد الجلسة الحوارية على أساسه وجدول الاعمال الذي يجب ان تتمحور عليه المناقشات وخلاصاتها.
وقال عضو "تكتل لبنان القوي" النائب آلان عون لـ"الجمهورية": "من الضروري لا بل من واجب القوى السياسية ان تجتمع لبناء شبكة امان وطنية للبلد، ومنع انحداره نحو منزلقات خطيرة يدفع ثمنها الوطن وتهدّد الجميع من دون استثناء".
واضاف: "من هذه الخلفية جاءت دعوة رئيس الجمهورية الى اللقاء الحواري، فالأحداث الاخيرة شكّلت انذاراً خطيراً، يفرض على كل القوى تنحية تناقضاتها ومناكفاتها والمشكلات السياسية جانباً. وان تقف امام مسؤولياتها. فما حصل كاد يُدخل البلد في اجواء فتنة تهدّد كيانه".
لاحظت "النهار أن ما زاد الاجواء الضبابية بل المشدودة حيال أي حوار محتمل، المفاعيل السلبية للكلمة التي ألقاها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء الثلثاء والتي اتسمت بمنسوب مرتفع من الحدة والتصلب حيال موضوع قانون قيصر مستبقا كالعادة موقف الدولة والقوى السياسية وواضعا لبنان في فوهة التداعيات المكلفة للصراعات الاقليمية والدولية وتورطات الحزب في حروبها وميادينها.
وذهبت أوساط معارضة للعهد وحليفه "حزب الله" الى التعبير عن تشاؤمها المتزايد من تداعيات التطورات المقبلة على المنطقة ولبنان في ظل المواقف التي اعلنها نصرالله من دعوته الى مواجهة "قانون قيصر" أو امعانه في التصويب على تغيير هوية الاتجاهات الاقتصادية للبنان والاصرار على الاتجاه نحو"الشرق" أي في اتجاه الصين وايران، أو من خلال التصعيد الخطير الذي برز في بعض الرسائل التهديدية في رده على موضوع المطالبة بسحب سلاح "حزب الله" والذي ذهب الى حدود التهديد بالقتل.
وقالت هذه الأوساط لـ"النهار" انه من غير المفهوم كيف يمكن تلبية دعوة القصر الجمهوري الى "حوار" فيما يستبقه نصرالله برسم خريطة الطريق وبالتفرد الاستباقي بالمواقف حتى من دون مراعاة حلفائه وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ولا الحكومة التي تعمد ان يمننها بانه ليس في وارد تبديلها حالياً. وتالياً فان الشكوك تبدو منطقية في نتائج هذا الحوار الذي ان عقد سيكون بين مطرقة "قانون قيصر" وسندان تورطات "حزب الله".
"النهار": حوار اقتصادي ثالث في بعبدا: بِمَ يختلف عن سابقَيه وهل يكون حزيران لهّاباً في الانهيار أم في اجتراح الحلول؟
كتبت منال شعيا في "النهار": حوار اقتصادي ثالث في بعبدا: بِمَ يختلف عن سابقَيه وهل يكون حزيران لهّاباً في الانهيار أم في اجتراح الحلول؟
برزت الدعوة الى لقاء حوار اقتصادي في قصر بعبدا في 25 حزيران الجاري، وكأن الشعب يريد لقاءات فقط، وهو الذي يصارع يوميا من اجل المأكل والدواء ... لا بل من اجل الحياة. وفيما المشاكل تكبر، يتلهى المسؤولون بأرقام متضاربة لا تشبع اللبناني، والتفاوض مع صندوق النقد الدولي لا يزال ضبابيا، فأي حوار يمكن ان يترقبه المواطن؟ وبماذا قد يختلف الحوار الثالث عن الحوارين السابقين؟ في انتظار ان يحسم البعض مشاركته في الحوار من عدمها، لاسيما رؤساء الحكومات السابقين، لما في ذلك من مؤشر سياسي مهم، تبقى الاولوية للهم المعيشي الذي يبدو بعيداً عن هواجس المسؤولين. وفيما يُنتظر موقف الحريري وتحديدا "كتلة المستقبل"، لاسيما انه قاطع في المرة الاولى، ينطلق حزب الكتائب من "المسؤولية الوطنية" ليحدد خيار المشاركة او عدمها. يقول النائب الياس حنكش لـ"النهار": "الاثنين المقبل سنتخذ الموقف النهائي بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب، الا اننا نتمنى البدء بالاصلاحات الجدية، لان المطلوب الان ليس مزيدا من الحوارات او عناوين من دون تطبيق. فالوضع كارثي، ولم يعد يحتمل التأجيل او المماطلة، وبداية الحل معروفة اذا اراد المعنيون". وبعد... بين ايلول 2019 وأيار 2020، هل يكون حزيران لهابا في الانهيار السريع ام في اجتراح الحلول؟!
"نداء الوطن": حوار الخميس... "مرتجع مع الشكر"
كتب محمد نمر في "نداء الوطن": حوار الخميس... "مرتجع مع الشكر"
ما الغاية من "حوار الخميس... فخامة الرئيس؟"، هل هي محاولة جديدة من الطامحين إلى "نظام رئاسي"، لا يمرّ بتجاوز دستوري يضرب موقع رئاسة الحكومة ودور السلطة التنفيذية في البلاد؟ فإذا كان الحوار لمناقشة الوضعين الأمني والاقتصادي، فهناك حكومة مسؤولة ووزراء "اختصاصيون" دورهم معالجة الأزمة... أليسوا اختصاصيين... فلماذا اجتماع السياسيين؟ ماذا حقق الاجتماع المالي السابق، سوى أنه كان لوحة فولكلورية بنيت عليها قراءات سياسية ولم ينتج أي مخرج حقيقي؟ ماذا يتضمن جدول الاعمال، هل سيخرج الحوار بقرارات استثنائية بشأن الاصلاحات، هل سيناقش مطالب اللبنانيين بانتخابات نيابية مبكرة؟ والأهم هل سيوزع خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" على المشاركين؟ هل سيكون بياناً وزارياً جديداً يغيّر هوية لبنان العربية ويربط الليرة اللبنانية بالتومان الإيراني ويفتح الحدود وفق الخريطة الايرانية أم سيكون حواراً سيادياً يطرح الاستراتيجية الدفاعية وسياسة النأي بالنفس؟ هل هناك نية لدى القصر بمناقشة معادلة "السلاح والجوع" التي طرحها "حزب الرئيس" ورد عليها السيد نصرالله بـ"سنقتلك؟".ما الغاية من الحوار، طالما أن العهد والحكومة يصدران أحكاماً مسبقة تجاه سياسات الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي وضعت لبنان على الخريطة؟ لماذا تريدون الحوار مع من شاركوا في محاولة تنفيذ هذه السياسات طوال 30 سنة ماضية، نجحوا في بعضها واصطدموا بالتعطيل في اخرى؟ كيف لعهد أن يدعو رؤساء الحكومات السابقين إلى "حوار الخميس" وهو لم يترك فرصة إلا ويستهدفهم بكيدية ويحمّل حكوماتهم المسؤولية؟ هل استيقظ القصر وأيقن أين حقيقة المشكلة؟
خلاصة واضحة: حوار الصورة مرفوض، وحوار من دون طرح الاستراتيجية الدفاعية والنأي بالنفس وانتخابات نيابية مبكرة لا قيمة له، وبالتالي تعود الدعوة إلى القصر، باحثة عن الداعي ليرفق جدول الأعمال معها، علها تكون دعوة جديدة من "فخامة الرئيس" تستدعي إعادة نظر... رغم أن التجربة لا توحي بذلك! "المعازيم" ارجعوا الدعوات مع "الشكر".
"الشرق": حوار مع مين؟ وعلى شو؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": حوار مع مين؟ وعلى شو؟
استغربت أن يطرح فخامة الرئيس ميشال عون فكرة طاولة للحوار. طبعاً لا أشك للحظة واحدة أنه يفتش عن حلول، وأظن أيضاً أنه بدأ يشعر بالعزلة، وأنّ عهده أصبح عهداً فاشلاً، وأنّ الوعود التي أطلقها فشلت وسقطت كلها.بكل تواضع نقول: إنّ هناك فرصة صغيرة للحوار، ولكن هناك شرطان لا بد من توافرهما كي يكون هناك حوار: أولاً: هل يُسْمَح لفخامته بحث الاستراتيجية الدفاعية؟ ثانياً: ماذا عن سلاح حزب الله؟ نسأل أيضاً فخامته: هل يسمح حزب الله ببحث قضية السلاح؟ وهنا لا بد أن نسأل فخامته أيضاً وأيضاً: هل استمع الى خطاب السيّد الذي أعلن فيه أنه لا ولن يسمح لأحد في العالم أن يتحدث عن سلاحه؟ هذا سلاح مقدّس برأيه، فكيف يمكن البحث فيه؟؟!!! كذلك نريد أن نسأل فخامته بعض الأسئلة: أولاً: هل يريد فخامته أن نوافق على التعيينات التي قامت بها الحكومة، وهي تعيينات لجبران باسيل فقط لا غير؟ ثانياً: هل يريد أن نوافق على قول رئيس حكومة الحزب العظيم، انه حقق ٩٧٪ من خطة الحكومة؟ ثالثاً: هل يريد فخامته أن نوافق على عدم توقيعه التشكيلات القضائية التي صدرت عن المجلس الأعلى للقضاء سهيل عبود والمدعي العام التمييزي غسان عويدات والمحامي العام فقط لأنهم نقلوا القاضية غادة عون؟ أمن أجل عيني غادة عون ما في تعيينات؟ رابعاً: هل يريد فخامته أن نوافق على حكومة، لا تمثل إلاّ حزب الله، وجبران باسيل، ومن الرئيس نبيه بري، طبعاً لأنهم لا يستطيعون أن يشكلوا حكومة من دونه وخوفاً منه؟ خامساً: هل يريد فخامته أن تشكل حكومة يقصى عنها أكثرية أهل السُنّة، خصوصاً أنه يعرف أنّ الممثل الحقيقي لأهل السُنّة هو سعد الدين الحريري؟ فكيف تكون الحكومة حكومة وطنية، ولا يتمثل فيها الرئيس الحريري؟ كان رهان اللبنانيين قبل وصولك الى رئاسة الجمهورية أنك سوف تعيد «الحزب العظيم» الى لبنان ولكنك بدلاً من إعادة الحزب الى لبنان أخذت لبنان الى إيران.
"الديار": لـقاء بـعبدا: عون وبري مُتّفقان على توسيع الحوار لـلإنقاذ
كتب محمد بلوط في "الديار": لـقاء بـعبدا: عون وبري مُتّفقان على توسيع الحوار لـلإنقاذ
تقول المعلومات ان الرئيس بري الذي بدأ مسعى ناشطاً لتعزيز التلاقي والحوار بين مختلف القوى السياسية موالاة ومعارضة يتفق مع الرئيس عون في العمل لهذا اللقاء الحواري المنتظر للتداول في كل الاوضاع الراهنة، والتركيز على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة. وتقول مصادر مطلعة ان الرئيس بري مقتنع منذ فترة غير قصيرة بأهمية العمل لتوسيع التفاهمات بين الاطراف والقوى السياسية من خلال تنشيط الحوار، وان الاحداث الاخيرة التي لامست الوضع الامني عززت من قناعته بوجوب العمل قدر الامكان لتنقية الاجواء والتلاقي على عناوين جامعة ابرزها: التصدي لأي محاولات فتنوية، وتعزيز الاستقرار الامني، وتخفيض منسوب التوتر السياسي، وايجاد اكبر قدر من التواصل والنقاش حول سبل مواجهة الازمتين الاقتصادية والمالية لان التدهور الحاصل يصيب كل اللبنانيين ولا يفرّق بين موال ومعارض. لكن المصادر تنظر الى فكرة اللقاء الحواري في بعبدا بحذر، مشيرة الى ان الايام القليلة المقبلة ستحدد ما اذا كانت هذه الخطوة ستأخذ مسارها بشكل ايجابي ام لا. وينتظر ان تتكثف الجهود والمساعي لضمان مشاركة كل المدعوين، ولخلق اجواء قد تؤدي الى التوصل الى نتائج او توافق على بعض العناوين العريضة التي قد تساهم في تحسين المناخ العام في البلاد. لكن مصادر معارضة ترى ان هذه المبادرة لن تؤدي او تساهم في تحقيق خطوات انقاذية جدّية لاسباب عديدة، ابرزها الخلاف العميق حول الحكومة الحالية وأدائها، بالاضافة الى التباينات السياسية الحادة بين القوى والكتل المدعوة للقاء المرتقب.
"النهار": هل يجب تلبية الدعوة إلى بعبدا أم لا؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل يجب تلبية الدعوة إلى بعبدا أم لا؟
فقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القدرة او المونة على التواصل مع القوى السياسية المقطوعة علاقته بهم او غير الرغبة في التصالح معه بعدما قطع شعرة معاوية مع الجميع ولم يبق الى جانبه سوى الثنائي الشيعي والحكومة باعتبارها تسليما بما يجمع هذه القوى كلها. والمعطيات التي توافرت افادت ان النقطة الاساس تتوقف على الرئيس سعد الحريري باعتبار ان على قراره تتوقف ايضا مشاركة رؤساء الحكومات السابقين لا بل ايضا مشاركة رؤساء الجمهورية السابقين ايضا والقوى الاخرى التي ستدرس موقفها على اساس تأمين تغطية سنية لاجتماع بعبدا او لا. وهو مؤشر على ان اجتماع بعبدا السابق كان فاشلا بعدما رغب رئيس الجمهورية في ان تؤمن القوى السياسية الغطاء لخطة اظهرت الايام فشلها الذريع في مقاربة الارقام المالية في البلد وتاليا قدرتها على التفاوض مع صندوق النقد الدولي. ومن هنا المفتاح لذلك عبر الرئيس بري من اجل اقناع الحريري بالتجاوب مع الدعوة علما ان هناك آراء ليست متحمسة لان ترى الحريري وكل القوى الاخرى لتأمين غطاء لحكم وحكومة في وقت باتا يحتاجان اليها لاعتبارات خاصة او مصلحية او حتى في وجه الخارج. هناك وحدة وطنية من اجل تحصينها واي كلام اخر يعد كذبا على الناس ولا رغبة لدى الحكم في الاستجابة لاي خطوة اصلاحية. ويعتقد مراقبون سياسيون ان الحكم الراغب في بدء عملية تقارب مع القوى السياسية المؤثرة خارج السلطة تمهيدا لاستيعاب الغضب الكبير من الوزير السابق جبران باسيل يقارب الامور بالاسلوب نفسه الذي اعتمده قبل وصوله شخصيا حيث كان يخاصم الجميع ويتهمهم شتى الاتهامات قبل ان يبادر الى المصالحة معهم ان بالتسوية السياسية التي نسفها قبل اشهر او بتفاهم معراب الذي نسفه ايضا من اجل ان يبدأ المسار نفسه من اجل صهره اي مصالحة القوى السياسية بعد السعي الى تدميرها سابقا. وذلك علما ان الوضع اكثر صعوبة لان الخسارة السياسية كانت كبيرة جدا لهذه القوى عبر هذه التسويات والتفاهمات ولن يكون هناك تكرارا لها كما يخشى ان هذه القوى تتردد في منح الحكم شبكة امان تحميه من انهيار محتوم مع حكومة متخبطة وفاشلة فيما لم تنفذ اي اجراءات اصلاحية تشفع بالاثنين معا او تنقذ لبنان.
"الشرق الاوسط": معارضون فوجئوا بدعوة عون إلى لقاء وطني في قصر بعبدا
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": معارضون فوجئوا بدعوة عون إلى لقاء وطني في قصر بعبدا
فوجئ الوسط السياسي بدعوة رئيس الجمهورية ميشال عون كبارَ القومِ ممن يتعاطون الشأن العام لـ"لقاء وطني" يعقد الخميس المقبل في قصر بعبدا. وعلى جدول أعماله؛ الأمن السياسي، والوضعان المالي والاقتصادي. في محاولة ولو متأخرة - كما تقول مصادر في المعارضة - لتقديم نفسه على أنه الجامع بين اللبنانيين، ويتموضع في منتصف الطريق، لتقريب وجهات النظر بين الموالاة والمعارضة، وهذا ما لم يحصل منذ انتخابه رئيساً للجمهورية. وتتعامل مصادر المعارضة مع دعوة عون على أنه في حاجة ماسة لإعادة تعويم عهده، في ضوء عدم قدرته على تحقيق ما تعهّد به في خطاب القسم من جهة، ولترميم الوضع الحكومي من جهة ثانية، وتؤكد لـ"الشرق الأوسط" أن مَن يحرص على تفعيل الحوار لا يوفّر الغطاء السياسي لحكومة ما زالت تتخبط في حالة من الإرباك. وتضيف أن عون بدعوته للقاء يجمع الأضداد تحت سقف واحد، لا يشجع على الحوار، ويهدد بأن يتحول حوار طرشان، وتقول إن عدد المدعوين يفوق عدد أعضاء الحكومة العشرينية، وبالتالي قد ينتهي إلى التقاط صورة مع من حضر، في ظل ميل أطراف إلى الاعتذار عن الحضور. وتقول المصادر إن رؤساء الحكومة السابقين الذين التقوا أول من أمس قرروا مواصلة المشاورات لتحديد موقفهم النهائي، فلا عجلة في اتخاذ القرار؛ خصوصاً أن مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم سلّم الحريري دعوة من عون لحضور اللقاء، لكن الحريري تريّث في إبلاغه جوابه النهائي، وهذا ما انسحب على اجتماعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري. وتؤكد المصادر نفسها أن الأمن السياسي لا يحتاج إلى عقد هذا اللقاء، فيما يستدعي البحث في الوضعين المالي والاقتصادي، أن تأتي مقاربتهما في حضور أهل الاختصاص من مصرف لبنان إلى جمعية المصارف مروراً بالهيئات الاقتصادية، وهذا ما لم يحصل بسبب عدم دعوتهم. وتعتبر أن لبنان يمر في مرحلة حرجة، مع بدء تطبيق قانون قيصر الذي يفرض رزمة من العقوبات على النظام في سوريا، وتساءل؛ هل يمكن إغفال البحث فيها، طالما أن الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله يتعامل معه من موقع التضامن مع الرئيس بشار الأسد؟ وماذا سيقول لبنان الرسمي للجهات الدولية التي أعلمته بأن القانون جدّي، ويجب احترامه؟! خصوصاً أن الموقف اللبناني لن يقدّم أو يؤخّر في تطبيقه، وبالتالي من الأفضل اتباع سياسة النأي بالنفس.
"الانوار": لا قطارَ.. ولا محطةٌ.. هناك اكاذيبُ...
كتب الهام فريحة في "الانوار": لا قطارَ.. ولا محطةٌ.. هناك اكاذيبُ...
نأمل ان لا يتحول لقاء بعبدا الى خبيصة بين مشارك وممتنع و"محرتق" لان التباشيرَ الاولية لا توحي بالخير، رغم ان النوايا المعقودة على الاجتماع جيدة.... في أي حال وبالعودة الى ما ينتظره الناس لا تبدو الامور وردية... من الواضح ان الحملة لوقف ارتفاع الدولار لم تجدِ نفعاً حتى الساعة خصوصا ان القاصي والداني يعلم بالقدرة المحدودة التي يمتلكها مصرف لبنان على التدخل في السوق...هذا في الدولار.. اما في الكهرباء فعلى جدول اعمال مجلس الوزراء اليوم بندٌ يتعلق بسوناطراك... ماذا اذا اعلنت سوناطراك كما الدولة الكويتية التوقف عن تزويدنا بالفيول؟ هل نحن جاهزون حاليا لهكذا قرار؟ وفي اي حال النتيجة نفسها: تقنينٌ تقنين سيصل الى حد العتمة الكاملة يلاقيه في الوقت نفسه وقفُ اصحاب المولدات العمل تحت حجةِ التسعيرة وفقدان المازوت. في الاتصالات اوجيرو قد تتوقف قريبا عن العمل والخليوي بعدما استعادته الدولة في مشاكلَ وعقدٍ يومية ... في البطالة: هل قال لنا دولة الرئيس ما هي خطتهُ لاكثر من مليون لبناني عاطلين عن العمل ولمئات المؤسسات التي اقفلت ابوابها, وفي الوقت نفسه لا تبرزُ للشعب اللبناني أهم وزارة، ووجه، وصوت، لوزيرة العمل الافعل لميا الدويهي؟ عاش اللبنانيون سنواتٍ من الانتظار والانتظار والاكاذيب واستعادوا معها "انتظار التران" او القطار في مسرحية الاخوين رحباني " المحطة"، انتظر الناس.. انتظر الناس.. ما طلع في لا قطار ولا محطة.... الخوفُ ان اللبنانيين يعيشونَ اليوم نفس حالات الانتظار كما الاكاذيبُ... لا ليس هناك قطارٌ وليس هناك محطةٌ... هناك اكاذيبُ.
رؤساء الحكومة السابقون
كان لافتاً للصحف إصدارالرؤساء السابقين للحكومة امس، بيان "عبّروا فيه عن قلقهم من استمرار تصعيد الشحن المذهبي والطائفي في البلاد، والذي يتسلل عبر المطالب الشعبية الملحة، لتغذية الشقاق، وتورية الأزمة الوطنية التي تفاقمها حالة الاستعصاء المستمر عن تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة".
واشاروا الى "ان الحكومة القائمة منذ أربعة أشهر ونيف، من يوم نيلها ثقة مجلس النواب، لم تقدم على أي خطوة عملية حاسمة وجدّية لمباشرة الإصلاح المطلوب. ومن ذلك الاستعصاء المُزمن عن إجراء الإصلاحات المطلوبة في قطاع الكهرباء الذي تم التراجع فيه عن قرار اتّخذه مجلس الوزراء بشأن معمل سلعاتا، وهو القطاع الذي رتّب على لبنان حتى اليوم أكثر من نصف دينه العام، وفي استمرار المعابر المتفلتة من أي رقابة على الحدود اللبنانية - السورية، وفي التعيينات المتجاهلة لقواعد الكفاءة والجدارة والتنافسية، وللقانون المعني الذي أقره مجلس النواب أخيراً وفي صرف النظر عن لائحة من المطالب والإصلاحات العامة العالقة".
واضافوا "وفيما ينتظر اللبنانيون أي ملمح جدّي بنّاء من "العهد القوي" وحكومة "التكنوقراط" ، فإن انكشاف عجزهما عن الخروج من حالة البكاء على الأطلال والندب السياسي، كما في استمرار التخبط وفقدان الرؤية والتبصر والإرادة اللازمة لاتخاذ القرارات الرشيدة يزداد وضوحاً".
وقالت مصادر رؤساء الحكومات لـ"الجمهورية"، انّهم اتفقوا في ما بينهم، على ان يشاركوا جميعاً معا في جلسة الحوار، او لا يشاركوا جميعاً معاً في جلسة الحوار. فالرئيس بري وجّه الدعوة الى الرؤساء الحريري وميقاتي وسلام، والقرار النهائي سيُتخذ بعد وصول الدعوات الرسمية من القصر الجمهوري، وسيتمّ الاعلان عن هذا القرار بشكل رسمي خلال اجتماع يعقده رؤساء الحكومات السابقون مطلع الاسبوع المقبل.
بدء سريان قانون قيصر
بدا واضحاً لـ"النهار" أن لبنان بدأ أمس مسار انزلاقه الى موقع دراماتيكي جديد مع بدء سريان "قانون قيصر" الاميركي للعقوبات على النظام السوري الذي شكلت الدفعة الاولى منه في حق عشرات المسؤولين والكيانات في سوريا وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الاسد وزوجته اسماء نموذجاً مبكراً الى مدى التشدد الذي يطبع هذا القانون الذي لن يكون لبنان بمنأى عن مفاعيله وعقوباته سواء في ما يتصل بمسؤولين وسياسيين وحزبيين يقيمون علاقات وثيقة مع النظام السوري، أو بمؤسسات وشركات وافراد قد تكون اعمالهم ومصالحهم في سوريا مهددة بالعقوبات الاميركية الجديدة.
ورأت "الأخبار" أن المعركة الأميركية باسم قانون "قيصر" هي معركة واضحة ضد المقاومة. وبهذا الوضوح، يتعامل معها محور المقاومة بكل حكوماته وقواه. وربما كان كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله واضحاً في أبعاده المباشرة، خصوصاً عندما ردّ على محاولة تخيير الناس بين سلاح المقاومة ولقمة عيشهم، قائلاً: سنحمي سلاحنا وسنقتلكم!
"النهار": نصرالله في البلاغ الرقم 1 ضد "قانون قيصر": أنا القيصر!
كتب احمد عياش في "النهار": نصرالله في البلاغ الرقم 1 ضد "قانون قيصر": أنا القيصر!
ماذا يعني الضغط الذي باشره نصرالله في مواجهة موجبات "قانون قيصر"؟ لم يخف على المراقبين ان الامين العام لـ"حزب الله" اصدر توجيها للمسؤولين في لبنان على كل المستويات يدعوهم فيه الى الاستعداد للعمل بموجب المخطط الايراني الذي سيمضي، ولو بمعزل عن روسيا، كي يمنع القانون الاميركي من الوصول الى رحيل الرئيس بشار الاسد ومعه النفوذ الايراني ضمن صفقة ستكون موسكو في قلبها. ولهذا بدا نصرالله وكأنه يحضّر لـ"أمر ما" عندما قال: "أنا أتكلم للشعب اللبناني: عليك أن تساعدني على المسؤولين اللبنانيين إذا قال المسؤولون اللبنانيون كلا، بصراحة، إذا خافوا من الأميركيين مثلاً، هل يعني سنبقى خائفين من الأميركيين ؟"
لا يبدو ان هناك من المعطيات ما يكفي لمعرفة ما سيذهب اليه نصرالله في الاسابيع المقبلة تنفيذا للمخطط الايراني في سوريا. إلا ان هناك ما يكفي من معلومات للتأكيد ان ساحة النزال الاساسية لتطبيق "قانون قيصر" ستكون لبنان الذي يمثل رئة النفوذ الايراني في هذه المنطقة.ويقول وزير سابق له خبرة واسعة في ملف " حزب الله" لـ"النهار" ان الاخطار التي تتهدد لبنان حاليا تفرض إستقالة الحكومة الحالية التي باتت "أكثر من ضرورية لحماية الشعب اللبناني من الكوارث القادمة ". اضاف: "انها حكومة الدويلة التي أسقطت الدولة ومن اخطر ما اقدمت عليه الحكومة اخيرا هو ما يشبه السطو على تعيينات القطاع المالي وخصوصا تعيينات المصرف المركزي".وخلص الى القول: "لقد وضع حزب الله يده عمليا على القطاع المالي. فعلى رغم ان الحزب رضخ ظاهريا لعدم القدرة على الاطاحة بحاكم مصرف لبنان، لكنه إستطاع عمليا الاحاطة بمجموعة من كاتبي التقارير وناقلي الرسائل". في العودة الى الخبراء الذين إستطلعتهم "النهار"، يقول هؤلاء ان نصرالله تصرّف بالاجمال على طريقة منفذّي الانقلابات الذين يستهلون إنقلاباتهم ب"البلاغ الرقم واحد". كأن الامين العام لـ"حزب الله" يعلن حاليا ردا على "قانون قيصر" الاميركي انه هو "القيصر" في لبنان. لا جدال في ان نصرالله هو "القيصر" في لبنان اليوم، لكن ليس ما هو مضمون ما سيحصل غدا؟
"النهار":"قيصر" يطال المُهرّبين وسط غياب المحاسبة الداخليّة
كتب مجد بو مجاهد في "النهار":"قيصر" يطال المُهرّبين وسط غياب المحاسبة الداخليّة
بعيداً من منطق النّحيب والنّدب والتباكي اللبناني الداخلي على الوضع الاقتصادي في دولة "المزرعة" وسط الخنوع والخضوع وغياب المحاسبة الداخليّة والانزلاق في محور الممانعة ومشهد التهريب المُتغلغل على مدّ العين في ظلّ انعدام مظاهر الدولة، يطلّ قانون "قيصر" الأميركي على صهوة حصان وفي يده العقاب الموجّه أيضاً ضدّ المنخرطين في مظاهر التفلّت الحاصل على الحدود اللبنانية - السوريّة. ويؤكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط أن "التهريب لا يزال قائماً على نار حامية ولم يتبدّل أي تفصيل على الأرض، فيما الحديث عن إقفال المعابر أشبه ببروباغندا ومسرحية سياسية، في وقت لا تزال فيه المعابر تشرّع أبوابها للتهريب ولم يُقبض على أي من المهرّبين". ويلفت الحوّاط إلى أن "السلع الأكثر تهريباً إلى الأراضي السورية هي مادة المازوت المدعومة من مصرف لبنان التي لا تزال حركتها نشطة ويلاحظ أن التهريب قائم على المعابر الشرعية منها أيضاً، وتالياً فإن أي مادة حيوية ومطلوبة ستكون عرضة للتهريب، بما في ذلك عملية جمع الدولار الأميركي من الاسواق اللبنانية وتهريبه إلى سوريا"، مشيراً إلى أن "الدولة اللبنانية وجميع اللبنانيين يتكبّدون نتائج سلوك وخيَارات حزب الله وتموضُعه إلى جانب إيران". ويشير الحوّاط إلى أنه "إذا لم تكن الدولة اللّبنانية على قدر من المسؤولية وتنأى بنفسها عن صراع المنطقة ويتخلى حزب الله عن ارتباطات ويعود إلى لبنان كجزء من الحياة السياسية اللبنانية وكسائر الأحزاب اللبنانية فإن عواقب هذه السياسة ستكون كارثية على لبنان واللبنانيين، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية التي نعيشها اليوم"، متسائلاً: "كيف لا يكون حزب الله شريكاً في الفساد وهو من يعطي أمر العمليات في مرفأ بيروت ومَطاره وتسيطر على السلسلة الشرقية حيث ينشط التهريب بشكل كبير؟ وكيف لا يُشكّل الحزب غطاءً للفساد وهو يغطي حلفاءه في ملفات عديدة كالكهرباء وغيرها؟ فيما المطلوب اليوم قبل الغد الجلوس حول طاولة حوار تبحث في استراتيجية دفاعية حقيقية لضم سلاح حزب الله إلى الدولة تحت كنف الشرعية الذي ما زلنا ننتظرها منذ سنوات طويلة". ويخلص إلى أن "السلاح والفساد وجهان لعملة واحدة"، مشدّداً على "ضرورة السير بعملية مكافحة الفساد والهدر ووقف المحاصصة وإطلاق يد القضاء من خلال توقيع التشكيلات القضائية وإسقاط الحصانات".
"النهار": انتظَروا "جيشَ قيصر" فأتاهُم قانونُه
كتب سجعان قزي في "النهار": انتظَروا "جيشَ قيصر" فأتاهُم قانونُه
تَتّجهُ الولاياتُ المتّحدةُ الأميركيّة إلى ربطِ مساعدةِ لبنان بتغييرِ المنظومةِ السياسيّةِ، وإلى الـمُواءَمةِ بين تغييرِ الحكمِ اللبنانيّ وتغييرِ النظامِ السوري. يَندرجُ هذا المنحى الجديد في إطارِ سياسةِ واشنطن الراميةِ إلى ضربِ قواعدِ النفوذِ الإيرانيِّ في مختلَفِ دولِ المشرِق، ولبنان ضِمنًا. لغايةِ تأليفِ حكومةِ "أيها اللبنانيّون" (كلَّ يومٍ رسالة)، كانت واشنطن تَرهَنُ المساعداتِ بالإصلاحِ فقط، لكنّها اكتشفَت، بالدليلِ القاطِع، أن لا إصلاحَ ممكنًا في لبنان مع هذه المنظومة، فقرّرت الذَهابَ إلى أصلِ البَلاء. وإذا كانت الدولُ الغربيّةُ تُقنِّنُ انتقادَ الحكومةِ اللبنانيّة، فليس دليلَ رِضى عنها، بل لأنّها لا تَعتبرُها مصدرَ القرار، فتَرأفُ بنقْدِها. أُعطيَ الرئيسُ ميشال عون فرصةَ التغيير... والإصلاحِ أيضًا بعد انتخابِه إثرَ التسويةِ الرئاسيّة، لكنه اعتبَر، كالأسد، أنَّ مجيئَه انتصارٌ لا تسوية، وأضاعَ الفرصة. فكانت العقوباتُ والانتفاضةُ والانهيارُ الاقتصاديُّ والماليُّ والتوتّرُ الأمنيُّ. الوصولُ إلى الحائطِ المسدودِ هو وراءَ فكرةِ دعوةِ المنظومةِ السياسيّة "قَشِّهْ لَـفِّهْ" إلى قصرِ بعبدا يوم الخميس المقبل (مبدئيًّا). الحكمُ يريد تغطيةً ليستمرَّ ويمنعَ انهيارَه. لكنَّ غالِبيّةَ المدعوين هم جُزءٌ من المشكلةِ لا من الحل، فلا يستطيعون أنْ يُغطّوا وهم يحتاجون الى تغطيةً، ولا أن يَتضامنوا وهم منقسِمون، ولا أن يَحُولوا دونَ التغيير الآتي وهم طليعةُ المستَهدَفين. استحالةُ التغطيةِ والتضامن ناتجةٌ كذلك من استحالةِ الاتفاق على الثوابتِ. فأيُّ بيانٍ سيصدُر عن المجتمعين لن يَتضمنَ النقاطَ الخلافيّة التي هي أساسُ الأزمةِ الوطنيّة. اللافتُ أنَّ التغييرَ في سوريا ولبنان سيشمُل أركانَ النظامين وبُنْيَتَيْه أيضًا. وفي لبنان، سيأخذ التغييرُ أيضًا هذا المنحى بإجراءِ تعديلاتٍ دستوريّةٍ تَتجنّب المسَّ باللونِ المسيحيِّ في رئاسةِ الجمهوريّة إلا إذا كانت هناك نيةٌ لتقسيمِ لبنان أو فَرْزِه كانتونات. التغييرُ في سوريا بدأ من خلالِ مشروعِ إعادةِ بناءِ الجيشِ السوري التي تُشرِفُ عليها روسيا مباشرةً، ما سَبّبَ اختلافًا بين أهلِ النظامِ وروسيا. أهلُ النظام، ولاسيّما منهم ماهر حافظ الأسد، يريدون إبقاءَ الجيشِ السوريِّ جيشَ نظام، بينما تفضِّل روسيا أن يُصبح جيشَ دولةٍ لتسهيل الانتقالِ الدستوري. أما في لبنانُ فسينطلقُ التغييرُ برعايةٍ غربية "قيصريّة" من مؤسّساتِ النظامِ المدنيّةِ ومع دورٍ خاصِّ للجيشِ الذي لن يَخضعَ لإعادةِ بناءٍ، بل لإعادةِ انتشارٍ مناطقي. الأمنُ أوّلًا، في هذه المرحلة، ويُستحسَنُ ربطُ الأحزمة.
"الاخبار": الجدوى، الكلفة والنتيجة!
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": الجدوى، الكلفة والنتيجة!
قانون قيصر هو، باختصار، الأداة التي يعتقد الاميركيون وأعوانهم أنها الأنجع لأخذ النقاش الى مكان آخر. وبعد سقوطهم في اختبارَي الجدوى والكلفة، يريدون أن يفرضوا علينا بنداً جديداً اسمه: ما هي نتيجة ما تقومون به؟ المهم، اليوم، الى جانب مواجهة الأعداء، مناقشة الأهل والأصدقاء، خصوصاً الذين يقعون تحت تأثير الدعاية لإقناعهم بأن خيار المقاومة هو سبب تراجع الأوضاع الاقتصادية في دول كثيرة. هؤلاء لا يراد لهم أن يسألوا: كيف تخشى أميركا التي تحارب في كل بقاع الأرض بلداً صغيراً مثل كوبا، وتواصل حصارها منذ انتصار ثورتها في خمسينيات القرن الماضي؟ ولا يراد لهم أن يسألوا عن سبب استمرار العقوبات على كوريا الشمالية منذ زمن بعيد أيضاً، وعلى إيران منذ أربعة عقود؟ ولا أن يسألوا عن سبب محاصرة سوريا وقهرها يوماً بعد يوم منذ رفضها الخضوع لمصالح العدو. هؤلاء، يريدون للناس أن يتجاهلوا في قراءاتهم تأثير التدخلات الأميركية في أوضاع فنرويلا والعراق وغيرهما. الهدف الفعلي هو جعل الجمهور يتصرف على أساس أن الحاكم في هذه الدول هو المسؤول عن الخراب القائم، لا أن يحمّل الغرب وحلفاءه المسؤولية عن هذا الخراب واستمراره. بهذا المعنى، يمكن فهم أن الحملة على سوريا وعلى المقاومة في لبنان ستأخذ شكلاً جديداً. يريد الاميركيون، ومعهم حلف الأعداء من إسرائيل الى السعودية الى مجانين العصر، أن يثبّتوا في عقول الناس، أنه في حال شعرتم بالزهو لانتصاركم على إسرائيل وأعوانها بالمقاومة المباشرة، فعليكم أن تعيشوا القهر لأنكم أخذتم هذا الخيار. بالنسبة الى الأعداء أنفسهم، فمن الواضح أنهم سمعوا أمس الرسالة الأكثر وضوحاً، بأننا لن نتركهم يفعلون ما يريدون وكأن لا وجود لنا. ومن يطرق الباب من خلال الحصار والعقوبات والجرائم، سيسمع الجواب المناسب. أهلاً بالمعارك!
"نداء الوطن": قانون "قيصر" وتبعاته
كتب رياض طبارة في" نداء الوطن": قانون "قيصر" وتبعاته
"قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين 2019" وضعه الكونغرس الأميركي، بمساندة الحزبين الجمهوري والديموقراطي، سنة 2014. وبعد أخذ وردّ، دمج هذا القانون مع قانون الدفاع لسنة 2020 الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب في كانون الأول الماضي، على أن يُصبح نافذاً في 17 حزيران (أمس). يترك القانون مسألة تطبيق مواده لرئيس الجمهورية كما يرى ما تدعوه الحاجة، وينتهي العمل بالقانون بعد خمس سنوات من اليوم. لن يبدأ إذاً تطبيق القانون مباشرة، بل سيكون بمثابة سيف ديموقليس المُصلت على النظام السوري والمتعاونين معه. يسمح القانون لرئيس الجمهورية باستهداف الحكومات والشركات والأشخاص الذين يتعاملون أو يُموّلون، بشكل مباشر أو غير مباشر، نظام الأسد، أو يساعدون النظام في حملاته العسكرية، بعقوبات اقتصادية ومالية، وبمقاطعة أميركا التعامل معهم. لم تعُد السياسة الأميركية المعلنة تُطالب بتنحية الأسد. التأثير الأكبر سيكون على لبنان طبعاً. أولاً: ماذا سيكون تأثير القانون الجديد على النازحين السوريين؟ المتفائلون، خصوصاً بعض المُعلّقين الأميركيين، يعتبرون أن قانون "قيصر" سيضع ضغوطاً كبيرة على الحكومة السورية لإعادة النازحين، أقلّه كترضية للأميركيين الذين وضعوا هذه العودة الطوعية والآمنة لهؤلاء كشرط أساسي في قانون "قيصر" لرفع العقوبات. ثانياً: لا شك أن قانون قيصر سيُعيق البدء بإعادة إعمار سوريا، ما سيُحبط الكثير من الشركات اللبنانية التي تأمل في المشاركة بهذه العملية، وقد بدأ بعضها بالتحضير الفِعلي لها. ثالثاً: الضغوطات المالية على الليرة السورية كثّفت تهريب الدولارات الى سوريا وكان من اللافت التطابق البياني للعملة اللبنانية. يحاول البنك المركزي اللبناني ضبط هذه العملية ولكن مدى نجاحه ما زال غير مؤكّد. رابعاً: يقول بعض المُعلّقين الأميركيين القريبين من الإدارة الأميركية، إن العقوبات لا بدّ وأن تطال بعض الشخصيات والأحزاب اللبنانية. وبحسب هؤلاء، فقد تستبعد الإدارة الأميركية، على الأقلّ في المراحل الأولى، شخصيات رسمية لبنانية من الصفّ الأول، أو حتى المُلتصقين بها، ولكنها قد تشمل سياسيين من الصفّ الثاني، ومسؤولين رئيسيين في أحزاب قريبة تقليدياً من سوريا، تترافق مع تكثيف العقوبات على "حزب الله".
"الشرق": لبنان وثمن الارتباط بـقانون قيصر
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": لبنان وثمن الارتباط بـقانون قيصر
من الواضح، ان لبنان مصرّ على ربط نفسه بـقانون قيصر. هذا ما يمكن فهمه من الخطاب الأخير لحسن نصرالله الأمين العام لـحزب الله الذي شدّد فيه على رفض نزع سلاح الحزب من جهة والتأكيد ان ما يسمّى حلف الممانعة لن يسمح بسقوط النظام السوري. هل هذا مطلب إيراني لا خيار آخر امام حزب الله سوى التزامه؟ ما فات نصرالله ان اهمّ ما في «قانون قيصر» الذي دخل حيّز التنفيذ امس الأربعاء ( 17-06-2020)، ان لا اعمار لسوريا ما دام بشّار الأسد في السلطة. هذا يؤكّد، بكلّ بساطة، انّ على بشّار الأسد الرحيل عاجلا ام آجلا. يمكن في طبيعة الحال فهم موقف حزب الله. هذا الحزب ليس سوى ميليشيا مذهبية تشكّل لواء في الحرس الثوري الإيراني. على حزب الله تنفيذ المطلوب منه إيرانيا لا اكثر، حتّى عندما يكون ذلك على حساب لبنان واللبنانيين. لا يخفي الأمين العام للحزب ذلك عندما يقول انّه جندي في جيش الوليّ الفقيه. لكنّ المستغرب غياب أي قدرة لدى التيّار الوطني الحرّ على استيعاب البديهيات، بما في ذلك ابعاد قانون قيصر . لماذا لا يتذكّر لبنان مرحلة مشرقة من تاريخه، أي مرحلة ما قبل اتفاق القاهرة الذي ورطه في حروب كان في غنى عنها، بما في ذلك حرب العام 1967؟ الأكيد ان الطاقم الحاكم حاليا، على رأسه حزب الله، لا يستطيع اخذ لبنان سوى في اتجاه كارثة أخرى كارثة قانون قيصر. لا بدّ من معجزة تؤدي الى تفادي الكارثة. لكنّ هذا الزمن ليس زمن المعجزات. انّه زمن حكومة حزب الله في عهد حزب الله، زمن يجعل من الترحّم على اتفاق القاهرة احتمالا واردا.
"الديار": وزير سابق ينـقـل عن ديبلوماسيين غربيين : التعامل مـع قيصر يجب أن يــتــمّ إنــطــلاقاً مــن مصلحة لبـنــان العـليا
كتبت هيام عيد في "الديار": وزير سابق ينـقـل عن ديبلوماسيين غربيين : التعامل مـع قيصر يجب أن يــتــمّ إنــطــلاقاً مــن مصلحة لبـنــان العـليا
يؤكد وزير سابق ان التعامل مع قانون قيصر، يجب أن يتم انطلاقاً مما تحتّمه مصلحة لبنان العليا، ويوضح أن تداعيات قانون قيصر على المؤسّسات والشركات اللبنانية، كما على الشخصيات والمسؤولين حتى، ترتقي من الإطار السياسي إلى الإطار القانوني، إذ إن أي تحدّ أو ردّة فعل تتّسم بالمواجهة، لن ينعكس على فريق سياسي معيّن، أو اصطفاف طائفي، بل على العكس، فإن كل الأطراف والطوائف ستكون مستهدفة، حيث أن لا تمييز بالنسبة للعقوبات ضد كل من يخرق مندرجات قانون قيصر، وهي تتراوح ما بين تجميد أموال المخالفين في المصارف في الخارج، وصولاً إلى إصدار أحكام قضائية أميركية عليهم تمنعهم من السفر إلى دول غربية معينة، وبشكل خاص إلى الولايات المتحدة الأميركية، لكن الوزير السابق نفسه، يستدرك أن ارتدادات هذا القانون لن تكون سريعة على الساحة اللبنانية، بمعنى أن تطبيقه يطال سوريا في الوقت الراهن، والأطراف الدولية والإقليمية التي لها حضور ودور على الساحة السورية، وكذلك، الشركات الأمنية مثل الشركات الصينية والأوروبية والروسية التي بدأت منذ عامين بالإعداد للمشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا بعد نهاية الأحداث فيها. ولذا، فإن انعكاساته على اللبنانيين شركات وأفراد، لن تكون قريبة، أو على الأقلّ لن تُسجّل في المدى الزمني المنظور، وذلك كون التركيز الحالي هو على الداخل السوري، ويمتدّ في مراحل لاحقة على دور الجوار السوري. لكن هذا الواقع لا يجب أن يشكّل مجالاً لعدم المتابعة اللبنانية، وخصوصاً الرسمية والديبلوماسية لقانون «قيصر»، كما يجزم الوزير السابق نفسه، إذ أنه من الملحّ فتح باب النقاش حول استثناءات وإعفاءات لبعض القطاعات اللبنانية من العقوبات، ولا سيما قطاع الكهرباء لجهة ضمان استمرار عملية استجرار الكهرباء من سوريا على سبيل المثال، وذلك، مع التأكيد على أن قانون «قيصر» يستهدف سوريا في الدرجة الأولى وليس لبنان.
"الجمهورية": "قيصر" يفتح أبواب التفاوض
كتب جوني منير في "الجمهورية": "قيصر" يفتح أبواب التفاوض
الواضح انّ من اهم بنود قانون قيصر قطاع النفط والتهريب الحاصل عبر الحدود بين لبنان وسوريا. وبالتالي، قد لا يكون مُبالغ فيه اذا قلنا انّ من الاهداف الاساسية لقانون قيصر إقفال خطوط التهريب عند الحدود البرية، ولاحقاً ترسيم الحدود وحسم مناطق التداخل والامساك بالحدود جيداً. إلّا أنّ قانون قيصر لا يستهدف فقط الجانب التجاري مع النظام السوري لكن ايضاً الاتفاقات العسكرية وهيئة التنسيق، ومنها المجلس الاعلى اللبناني ـ السوري القائم منذ العام 1991، والاتفاقات الامنية. ما يعني انّ قانون قيصر سيؤدي الى إعادة النظر في المعاهدات بين البلدين. والأهم انه في مرحلة لاحقة سيفتح هذا القانون الطريق امام طرح القرارات الدولية 1559 و1701، ومن خلالها بطبيعة الحال ترسيم الحدود اللبنانية البرية الجنوبية كما البحرية. حتى الآن لم تكشف واشنطن بعد عن طبيعة عقوباتها في حال خرق بنود القرار. ولهذا تفسيره. فالمسؤولون الاميركيون لا يتوقعون التزاماً لبنانياً كاملاً وصارماً فورياً بالقانون، نظراً لتداخل وترابط اقتصاد لبنان وسوريا واعتياد اللبنانيين كما السوريين على الحدود المفتوحة والمصالح السياسية التي يستفيد منها «حزب الله» في شكل أساسي ومباشر. لكنّ هذا التطبيق سيتدرّج وفق مراحل تصاعدية، ذلك انّ واشنطن تدرك جيداً الاهمية الفائقة «للاوكسيجين» الذي يتنفّسه «حزب الله» من خلال الطريق البرية. واستطراداً، فإنّ الاستنتاج بأنّ ثمة مفاوضات ستحصل في الكواليس وعبر القنوات الموثوقة، والتي ستتولاها ايران مع واشنطن لإيجاد البدائل التي ستجمع بين تأمين المصالح وفي الوقت نفسه ضمان ضبط الحدود. وهو ربما ما يعوّل عليه البيت الابيض لدفع ايران في اتجاه المفاوضات قبل الانتخابات الاميركية، وفق ما صرّح به ترامب. البعض يقول انّ واشنطن التي تُفرِط في استخدام سلاح العقوبات قد تدفع الى نتائج سلبية او معاكسة، ذلك انّ 80 % من السوريين يعيشون تحت خط الفقر فيما أكثر من نصف اللبنانيين باتوا فقراء، وانّ تطبيق قانون قيصر سيؤدي الى مزيد من تآكل قدرتهم الشرائية وتراجع اكبر في فرَص العمل. وربما لذلك ايضاً لم يلحظ النص الاولي للقانون الاستثناءات المطلوبة، ذلك انّ هنالك من يتحدث عن ملحق لا بد ان يصدر ويحدد استثناء كل انواع التبادل التجاري للبنان، والتي تشكل سوريا ممراً برياً له الى أسواق الشرق الاوسط والخليج.
"النهار": كتاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية
كتب سمير الجسر في "النهار": كتاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية
فخامة الرئيس، تحية وبعد، لقد قرأت بحزن شديد الرسالة التي تضمنت ملاحظاتكم على مشروع المناقلات القضائية التي أعدها مجلس القضاء الأعلى، والتي تلفتون فيها الى إعادة النظر في هذه المناقلات متمنياً إبلاغها من الوزراء المعنيين على سبيل الإطلاع والإعتبار. ولأني أعرف، بأن وقتكم لا يتسع لكتابة الرسالة بتفاصيلها الدستورية والقانونية ولا بالتبريرات التي تضمنتها بما يوازي أربع صفحات بالتمام والكمال، وأنكم حتماً أسندتم تحريرها الى المستشارين، فقد رأيت من الواجب أن الفت فخامتكم الى ما فات المستشارين ربما أو الى ما إجتهدوا اليه في تأويل النصوص لإستنباط أحكام تخرج عن أحكام الدستور والقانون. القول يا فخامة الرئيس، على لسانك بأن لفخامة الرئيس الحق في إبداء الملاحظات وإعادة مشروع المرسوم لرئاسة الحكومة مع التمني بإبلاغها من الوزراء للإطلاع والإعتبار فيه تَزَيُّدٌ كان يكفيك عنه مجرد رفض التوقيع في موقع الصلاحيات غير المقيدة. إن القول يا فخامة الرئيس، على لسانك بأن "واجب رئيس الجمهورية دستورياً التدخل بمعرض المناقلات القضائية إذا ما رأى أن ثمة خللاً حاصلاً من شأنه أن يمس وحدة السلطة القضائية وإستقلاليتها... فكلام فيه إساءة مباشرة لك، لأنه لا يخرج عن كونه تغطية مكشوفة للتدخل السياسي في القضاء وتسييس له، في الوقت الذي بحت أصوات الناس في الساحات وفي المنتديات وتحت قبة البرلمان لمنع تسييس القضاء الذي يجدون فيه خشبة الخلاص من وحول الفساد الذي أوصل البلد الى ما وصل إليه.
إني أصدقك القول، يا فخامة الرئيس بأنه القرار الخطأ في الزمن الصعب ... في الزمن الذي أكثر ما يحتاجه لبنان في أزمته الاقتصادية والمالية الى مساعدة أصدقائه الذين من أوائل شروطهم قضاء مستقل يكبح جماح الفساد ويوقف نزيف الهدر. يكفيك فخراً يا فخامة الرئيس أنك أنت من رشحت وعملت على إختيار رئيس إستثنائي لمجلس القضاء الأعلى وأعوانه ولا بد أنك كنت تتوقع من أمثالهم جحوداً نبيلاً من أجل إستقلالية القضاء.
"نداء الوطن": فرنسا قلقة: لبنان يغرق والحكومة لا تفعل شيئاً
كتبت رندة تقي الدين في" نداء الوطن": فرنسا قلقة: لبنان يغرق والحكومة لا تفعل شيئاً
يلاحظ مسؤول ديبلوماسي فرنسي رفيع أنّ "حكومة حسان دياب لا تمتلك القدرة على القيام بما طُلب منها من إصلاحات، كي تتمكن من الاستفادة من الدعم الدولي"، مشدداً لـ"نداء الوطن" على أنّ "باريس والأسرة الدولية بحاجة إلى مؤشرات إصلاحية واضحة حول ملفات مفصلية مثل الضرائب والكهرباء وإصلاح الدولة، بحيث يتسنى لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والشركاء الدوليين أن يتدخلوا وفقاً لبرنامج واضح وقابل للتنفيذ".
وإذ حذر من أنّ "لبنان يغرق وبات في وضع خطر"، لفت المسؤول الفرنسي الرفيع إلى أنّ بلاده تريد "جمع الشركاء الدوليين لدعم لبنان لكن المشكلة أن حكومة دياب لا تفعل شيئاً ولا تقوم بالمطلوب منها، وباريس لا يمكنها القيام بذلك من دون الحكومة اللبنانية"، معرباً عن "مخاوف فرنسية من أن تزيد التوترات مع مرور الوقت في لبنان وأن ينتهي ذلك بشكل سيئ جداً"، وأضاف: "نحن نعمل لدى شركائنا في المنطقة وأيضاً في المجتمع الدولي ولكن نحتاج قبل ذلك أن تقوم السلطات اللبنانية، وبالأخص "حزب الله" ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بدفع الأمور في الاتجاه الصحيح"، على صعيد عمل الحكومة باعتبارهما الفريقين الأساسيين فيها. المسؤول الديبلوماسي الفرنسي الرفيع أكد أنّ "قانون قيصر قد يؤدي إلى فرض قيود جديدة على لبنان لكن التعديل في النهج الأميركي مرتبط بمدى التزام الحكومة اللبنانية"، وقال: "الجميع على دراية بموضوع تبخر الدولارات من لبنان إلى سوريا وبأنّ صرافين في لبنان يرتبطون بدمشق، والأكيد أنّ ما يحدث في لبنان يؤثر على سوريا والعكس صحيح، وواقع الحال أنّ الحكومة اللبنانية تم تشكيلها بأغلبية يلعب فيها "حزب الله" دوراً كبيراً في غياب عدد من الفرقاء اللبنانيين عن تركيبتها، ويبدو اليوم أنّ "حزب الله" ليس مهتماً جداً بالإصلاحات إنما هو يشارك في الحرب الدائرة في سوريا وملتزم الوقوف إلى جانب النظام السوري، ولذلك لا يبدي الشركاء الدوليون حماسة إزاء التعبئة لمساعدة لبنان"، مؤكداً أنّ "باريس لا تنتهج سياسة ضد "حزب الله" ولكنها تريد من الحزب أن يلتزم بتنفيذ برنامج صندوق النقد الذي بات هو الوحيد القادر على إتاحة الفرصة لإنقاذ لبنان".
السفيرة الأميركية ترد على "التلفيقات الكاذبة" لنصرالله
توقفت الصحف عند رد السفيرة الاميركية دوروثي شيا على اتهام الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله للادارة الاميركية بمنع دخول الدولار الى لبنان، فقالت ان "واشنطن لا تمنع دخول الدولار الى لبنان والكلام عن ان الولايات المتحدة تقف وراء الازمة الاقتصادية تلفيقات كاذبة، والحقيقة ان عقوداً من الفساد ومن القرارات غير المستدامة تسببت بهذه الازمة".
وفي معرض الردود أيضاً، أشارت الصحف إلى أن رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل قال: "نصرالله يخرجنا من الاقتصاد العالمي ويكرس عزلتنا الدولية والعربية ويحولنا الى بلد دون طموح ورفاهية"، متسائلاً: "هل يحق لفريق من اللبنانيين ان يقرر عن كل اللبنانيين وان يأخذنا الى لبنان لم نقرره"؟ ورأى ان "خلاصة كلام نصرالله أن ليس هناك أي جواب عن الازمة التي يعيشها الشعب اللبناني من اقتصادية ونقدية ومالية وان الحل في الذهاب الى المنطق الاقتصادي الممانع على مثال الدول الممانعة مثل ايران وسوريا وفنزويلا".
"نداء الوطن": ليس للحزب من يناقشه!
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": ليس للحزب من يناقشه!
اللبنانيون باتوا مجرد شهود على ما يقرره السيد حسن نصرالله، والسياسيون الآخرون لا يحاولون مناقشة ما يمليه أو يرتئيه. كان ذلك مفهوماً، ربما، خلال المواجهة مع اسرائيل، لكنه غير مفهوم البتة عندما تطرح سلسلة من القضايا تتعلق بموقع لبنان العربي وموقفه من القضية الفلسطينية والقتال في سوريا واليمن... ومصير الشيخ زكزاكي في نيجيريا! من حق "حزب الله" ومن واجبه الإدلاء برأيه في الأزمة التي يعيشها الناس، ومن حق هؤلاء ومن واجبهم ان يناقشوه في وجهة نظره ومن وجهة نظرهم هم. الا ان ما يحصل منذ سنوات غير ذلك تماماً. يغرد "الحزب" في عالمه الخاص ويقول للبنانيين هذا رأينا وانتم "اصطفلوا". وفي عالمه الخاص تخضع كل القضايا لرؤية واحدة، فالأزمة والانتفاضة الشعبية مجرد استهداف لسلاحه، وقانون "قيصر" هو استهداف لمحور الممانعة لا وجود فيه لعشرات ألوف الضحايا على يد النظام، والمعركة الأبدية ستبقى دائرة مع اميركا ودولارها و"شيكلها" الصهيوني. سيزيد القانون الأميركي الجديد الضغوط على سوريا ولبنان، غير ان مشكلة سوريا بدأت قبله، كما أن مشكلة لبنان سبقت "قيصر". وضحية الضغوط سيكون كما جرت العادة المواطن العادي، فيما المستفيد هو النظام وكبار اعوانه الذين سيزيدون ثرواتهم، مثل جماعة النفط مقابل الغذاء أيام المغفور له صدام حسين. ما يحتاجه لبنان أبسط بكثير من تداعيات "قيصر". انه مجموعة من التدابير التي يسميها البعض إصلاحات. انه يحتاج استعادة دولته بمؤسساتها وقوانينها وهيئاتها الرقابية وقضائها المستقل. وعندها يمكن حل المشكلة الإقتصادية والمالية ولا يعود "حزب الله" بحاجة لخطابات التوجيه ولا غيره لإنتظار ما سينتج عن صراع الجبابرة.
"الديار": نصرالله يـضــع الحـلـفاء قبل الخصوم أمام تحدّي الإقتصاد المقاوم
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": نصرالله يـضــع الحـلـفاء قبل الخصوم أمام تحدّي الإقتصاد المقاوم إستنفار دبلوماسي غربـي وواشنطن تـلـقّـت النصيحة: لا تجرّبـوه
تتحدث اوساط مقربة من حزب الله، عن اهمية متوازية في كلام السيد نصرالله داخليا، وخارجيا، ووفقا لتلك الاوساط، يدرك السيد نصرالله جيدا ان طلباته في ايران «اوامر»، ولذلك عندما تحدث عن عملية التبادل في السلع او اعتماد العملة الوطنية في الدفع، دون استشارة الايرانيين، فهو يعرف ان المخارج موجودة وطهران لن تتخلى عن الساحة اللبنانية وستقدم للشعب اللبناني ما يحتاجه للصمود في هذه المرحلة الصعبة، واذا كان ثمة من يشكك في هذا الامر، ما عليه الا ان يضع حزب الله امام هذا الاختبار ويقول له نعم نحن موافقون تفضل لنرى ما يمكنك فعله..لكن الشيء الجديد في كلام السيد نصرالله، انه لم يخرج ليقول اللهم اني قد بلغت، فهذه المرة كان واضحا حين اشار الى ان لدى حزب الله بدائل جاهزة للمواجهة، وكان حاسما بانه لن يسمح بان يتم تجويع اللبنانيين، وهذه رسالة واضحة للجميع بان البدائل موجودة على الطاولة، واذا ما استمر التلكؤ سيكون هناك كلام آخر، واجراءات اخرى، هو وضع الجميع امام مسؤولياتهم، وبعدها لا يمكن لوم الحزب على تولي زمام الامور؟ ويبقى الاهم فيما ورد في كلام السيد نصرالله الرسائل الخارجية، حين قال للذي يضعنا بين خيارين اما ان نقتلكم بالسلاح او الجوع اقول، سيبقى السلاح بين ايدينا ونحن سنقتلك، سنقتلك، سنقتلك. لاحد.
وعند هذه النقطة، استنفرت السفارات الغربية في بيروت بالامس، ووفق مصادر مطلعة، جرت اتصالات على اعلى المستويات مع مسسؤولين لبنانيين، وكذلك بين السفراء الغربيين حيث جرت عملية تبادل للمعلومات، واللافت ان اهتمام الاميركيين لم يكن حول البدائل الاقتصادية التي تحدث عنها السيد نصرالله، لكن صفارات الانذار دوت بوضوح عند حديثه المبهم عن الاجراءات الحاسمة تجاه من سيقتله، وتمحورت الاسئلة التي طرحت على بعض الاصدقاء حول ما اذا كان حديثه مجرد رفع للسقف لتخفيف الضغط الاقتصادي، «وتهويل» بتعميم الفوضى لتطال اسرائيل، لمنعها في لبنان، وقد جاءت المفاجأة من خلال تقييم فرنسي - بريطاني مشترك نصح بعدم التقليل من شأن الكلام الذي صدر عن السيد نصرالله، وفي متن احدى المراسلات الدبلوماسية نقل عن احدى المرجعيات اللبنانية الموثوقة قولها : ننصحكم لا تجربوه.
"الديار": نصرالله يـُنــبه الأميركيين سنتصدّى لـكـم... وكـيان الـعدو لـن يكون آمـنـاً !!
كتب علي ضاحي في "الديار": واشنطن تسخّن الجبهة على دمشق وبيروت والمواجهة مفتوحة نصرالله يـُنــبه الأميركيين سنتصدّى لـكـم... وكـيان الـعدو لـن يكون آمـنـاً !!
تؤكد اوساط بارزة في تحالف حزب الله و8 آذار ان السيد نصرالله وضع الاصبع على كل الجروح والقروح الداخلية. وصارح جمهوره والشعب اللبناني بما يجري، وان المسؤول عن تجويعه وحصاره هم الاميركيون، ومعهم فئة من المصارف والشركات والمالية ومنظومة معقدة من التجار والسياسيين والامنيين والاكاديميين وبعض وسائل الاعلام. وهدفها شيطنة المقاومة وإظهارها فئة ضالة تهرب المازوت وتتاجر به وتجمع الدولار وترفع سعر صرف وتبيعه في سوريا. وتضيف الاوساط : هذا الكلام وان شدد عليه نصرالله فإنه اصر ان يكرره في اخر خطابين للتأكيد ان ما ينشده «حزب الله» هو الاستقرار الداخلي ومحاولة ايجاد بدائل لحلحلة الازمة الاقتصادية.وتكشف الاوساط ان خلال مداولات قوى 8 آذار وحزب الله الاخيرة ولا سيما بعد تفلت الاسعار وسعر الدولار، عرضت خطة اقتصادية متكاملة للنقاش في صفوف فريقنا وهي تستغني كلياً عن اي تمويل اجنبي وليست مرتبطة بصندوق النقد الدولي وهي تعتمد على الخط الشرقي التجاري والسياسي والمالي.
وتفيد احدى الطروحات ان بإمكان حزب الله ونصرالله ان يضمنا اتفاقاً مع إيران لتزويد لبنان بما يلزمه من الدواء والقمح والغذاء والتموين وبأسعار مدروسة وبمقايضة بين لبنان وايران وحتى بالعملة اللبنانية. وهدف هذا الامر منع الجوع والعوز والارتهان الى الخارج وليس تحويل لبنان الى طهران ثانية او رهنه لايران. وتلفت الاوساط الى ان نفي نصرالله مسؤولية حزب الله عن كل ما يجري في البلد من التظاهرات الى سب السيدة عائشة ومحاولة احداث فتنة في الشارع وصولاً الى زج الثنائي الشيعي في ملف الشغب، ما هو الا تأكيد ان حزب الله الذي يدعم بقاء الحكومة ويسعى الى حلول لمنع تجويع اللبنانيين لن يفتعل مشكل داخلي مع أحد ولن يخوض في زواريب مذهبية وطائفية ولن ينشغل بمعركة داخلية خاسرة على حساب قضية شعب بكامله ومن ضمنه جمهور حزب الله والشيعة عموماً. وتلفت الاوساط الى ان السيد نصرالله لم يستبعد من خياراته اي عمل عسكري دفاعي او هجومي ضد كيان العدو، وهذا لوحده يؤكد ان الخيارات المفتوحة مع استمرار الضغط الاميركي الهائل سيكون له تداعيات ايضاً هائلة والحرب العسكرية احد انعكاسات هذا الضغط المستمر.
"النهار": "القوات اللبنانية" ترى أن كلام نصرالله يقود إلى المواجهة
كتب فرج عبجي في "النهار": "القوات اللبنانية" ترى أن كلام نصرالله يقود إلى المواجهة زهرا لـ"النهار": لن نسمح أن تستباح مناطقنا وناسنا
اعتبر النائب السابق أنطوان زهرا في حديث الى "النهار"، أن نصرالله "أكد مرة جديدة أنه لا توجد مؤسسات دستورية في لبنان وأنه هو الآمر الناهي، ويرغم لبنان على التموضع في موقع المواجهة مع "قانون قيصر" الذي لا يملك أي شخص القدرة على وقفه أو تعديله أو المفاوضة عليه، وهذا من شأنه أن يخلق عدائية مع الناس التي ستُذلَّ نتيجة تطبيق العقوبات الاقتصادية لهذا القانون". وأضاف أن "وسائل المواجهة مع "قانون قيصر" غير متوافرة لأنه قرار من جهة واحدة، وإمكان الحصول على تسهيلات إنسانية للبنانيين منعها السيد حسن مع إصراره على تصنيف لبنان دولة مواجهة، والأسباب التخفيفية التي كانت تعطى لنا سابقاً لدى فرض العقوبات نظراً الى الوضع الخاص للبناني واستضافته للنازحين، انتهت، وإمكان التحاور مع الأميركيين لتجنيب الاقتصاد اللبناني أضرار تطبيق القانون أجهضها "حزب الله" بالممارسة وتوّجها أمينه العام في خطابه". عدم ممانعة نصرالله في الحصول على المساعدات الأميركية لم تقنع زهرا بأن هناك تغييراً في موقف "حزب الله" تجاه واشنطن والغرب، إذ قال: "إعلان السيد نصرالله أنه لا يمانع في وصول مساعدات أميركية إلى لبنان ليس سوى إيهام الناس أنه لا يغلق الباب في وجه المساعدات الدولية، وكي لا يتحمل مسؤولية عدم وصول المساعدات إلينا بسبب تموضعه السياسي". وتعليقاً على تأكيد السيد نصرالله أنه يأتي بالدولار إلى لبنان، قال زهرا: "تأكيد السيّد أنه يأتي بالدولار إلى لبنان ولا يهرّبه إلى سوريا، يثبت أن غياب الدولار من السوق اللبنانية في الوقت الراهن يؤكد أن العقوبات السابقة على "حزب الله" نجحت في منع وصول التمويل إلى الحزب". وحول ما حصل في عين الرمانة وما تردد عن استنفار شعبي في مناطق عدة على طول ما كان يسمى خطوط التماس إبان الحرب الأهلية، والقول إن "القوات" نشرت عناصر لها على طول الخط، أكد زهرا أن "القوات ترفض العودة إلى الأمن الذاتي، وفكرة حمل السلاح أو التسلح غير موجودة أبداً، لكن في الوقت نفسه لن نسمح أن تستباح مناطقنا وناسنا،".
"الجمهورية": من يشارك السيد توجّهاته ويتحمّل تبعاتها؟!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": من يشارك السيد توجّهاته ويتحمّل تبعاتها؟!
توسعت السيناريوهات المرتبطة باقتراحات نصرالله، ولا سيما منها تلك التي جدّد الحديث عنها بالإنفتاح على الشرق من البوابة السورية وصولاً الى طهران وبكين وغيرها من الدول المشابهة لها، في المحور الذي يخوض المواجهة مع واشنطن. ومن هنا، تعدّدت الأسئلة حول امكان السعي الى ما اقترحه، رغم المصاعب التي تواجه بعضاً من الاقتراحات، الى حدود استحالتها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: 1 - انّ طلبه استخدام الليرة اللبنانية في التبادل التجاري مع طهران او دمشق وبغداد، او اللجوء الى منطق تبادل السلع بين الدول، لا يمكن اللجوء اليه في ظلّ الأزمة النقدية التي تعصف بالليرة في الداخل اللبناني. كما انّ التجارب السابقة لا توحي بذلك. فالسعي الأميركي الى تصفير إنتاج ايران من النفط ومشتقاته، لا يسمح باستيراده منها، ليس بسبب عدم القدرة على فتح الاعتمادات مع طهران فحسب، بل لأنّ النظام المصرفي في لبنان لا يسمح بذلك، وان لجأ لبنان الى آلية يعتمدها الحزب من خارج هذا النظام، فماذا ستكون عليه النتائج الكارثية المترتبة على ما تبقى من علاقات لبنان الدولية؟ 2-وفي الملاحظات ايضاً، على من يدعم هذا الرأي ان يتذكّر انّ لبنان لم يتمكن من تلقّي الهبات الإيرانية سابقاً، ويراقب مصير المِهل المحدودة التي اعطتها واشنطن لبكين وطوكيو وانقرة وبغداد وغيرها، لإستيراد النفط الإيراني، في بداية مرحلة العقوبات على طهران، قبل وقف استجراره نهائياً. ولمن قدّر عالياً المبادرة الإيرانية تجاه فنزويلا في الفترة الأخيرة، لا يمكن تجاهل مصير «ألكسي صعب» الذي اعتُقل قبل ايام، وهو المتهم بترتيب هذه الصفقة، في مقابل الذهب الذي احتكر استخراجه من جنوب البلاد بالتفاهم مع ابناء الرئيس الفنزويلي. وقالت المصادر عينها، انّه كان على السيد نصرالله ان يستفتي حلفاءه بما تقدّم من افكار ومخارج للأزمة، للخروج من تحت سطوة العقوبات الأميركية قبل اطلاقها. فهل يوجد من بين المسؤولين من يمكنه قيادة البلاد في هذا الإتجاه؟ وهل يمكن لرئيس الجمهورية او رئيسي مجلس النواب والحكومة وقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ان كان لبنان سيلجأ الى مثل هذه الخيارات غير المرغوبة دولياً؟ وهل بين نواب حاكم مصرف لبنان الجدد مثلاً من يؤمن ليكون مستعداً للمغامرة في رفض تنفيذ العقوبات التي يلتزمها المصرف المركزي، قبل ان يقول قانون قيصر بمزيد منها؟
"الجمهورية": هذا هو البديل عن السلاح
كتبت كريستينا جبر في "الجمهورية": هذا هو البديل عن السلاح
رأى عضو كتلة المستقبل النائب نزيه نجم، أنّ نصرالله كان يتكلّم بإسم الحكومة وبإسم رئاسة الجمهورية والدولة، فماذا يتبقّى لنا لنقوله؟ كما أنّه من الواضح أنّه لن يترك سلاحه»، مشيراً إلى أنّ البديل هو الجيش اللبناني. أمّا النائب السابق انطوان زهرا فرأى في حديث لـ"الجمهورية"، انّ البديل عن سلاح المقاومة دائماً موجود، هو الدولة وسلاحها. واذا كان لا بدّ من الاستعانة بسلاح غير سلاح الدولة فأقل ما يمكن ان يكون بتصرّفها. ورأى زهرا، انّ ما طرحه السيد حسن نصرالله لجهة إقناع بيئة المقاومة بطرح بديل عن السلاح ودوره في المعادلة اللبنانية، هو من وسائل الهروب الى الأمام. واذا كان حزب الله مصراً على الاحتفاظ بسلاحه، فإنّ الوقت في أن يتحول هذا السلاح عبئاً على أصحابه بات قريباً. من جهته، اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش في حديثٍ لـ"الجمهورية"، انّ بديل السلاح هو عدم وجوده. سلاح حزب الله موجود لحماية ايران وخدمة أجندة الحزب، وليس موجوداً من اجل لبنان. وبديله ان يكون هناك سلاح واحد شرعي، هو سلاح الجيش. ولا يعنينا إن اقتنعت بيئة المقاومة أو لم تقتنع. وشدّد علوش على انّ لا نقطة في الدستور تمنح حزب الله الحق في أن يحتفظ بسلاحه، فالدستور لم يتحدث عن سلاح حزب الله، بل تحدث عن حق المقاومة، وهذا لا يعني سلاح الحزب الموجود خارج إطار الدولة ولخدمة الجمهورية الإسلامية»، وبالتالي، فإنّ كلام نصرالله لا يُصرف عملياً، وحق المقاومة لا يعني سلاح حزب الله. بدوره، رأى النائب السابق فارس سعيد، أنّ هنالك منطقين، الأوّل يرمي إلى أنّ حماية لبنان ناتجة من وجود سلاح في يد حزب الله، إن تخلّينا عنه فنحن نتخلّى عن نقاط قوّة، أمّا منطقنا فيرمي إلى أنّ حماية لبنان ليست مسؤولية طائفة أو حزب، إنّما هي مسؤولية اللبنانيين جميعاً، وعليه أيضاً مسؤولية الدولة اللبنانية. كذلك، رأى سعيد أنّ هذا المنطق يُدخل على السردية اللبنانية اختصاصاً للطوائف، وكأن الشيعة او حزب الله هم ابطال السيادة والاستقلال وحماية لبنان، السنّة ابطال إعمار بيروت عندما تتهدّم، ويتركون للمسيحيين ربما القطاع السياحي.ورداً على سؤال حول الجهة التي تحمي البلاد في حال نشوب حرب اسرائيلية على لبنان، قال سعيد: هل يمكن للشيخ نعيم قاسم ان يذهب الى الامم المتحدة؟ والشيخ نبيل قاووق الى الاتحاد الاوروبي؟ والنائب السابق عمار الموسوي الى الجامعة العربية؟ او السيد حسن نصرالله إلى مجلس التعاون الخليجي؟ فهؤلاء هم من يحمون لبنان في الماضي واليوم.
"الإتجاه شرقاً" غير قابل للتطبيق
تساءلت "نداء الوطن" عن مدى تطبيق طرح "الاتجاه شرقاً" الذي يصرّ عليه الأمين العام لـ"حزب الله"؟ وأجابت مصادر غير معادية لهذا الطرح: "بالطبع هو طريق قابل للتعبيد لكنه للأسف كان كذلك قبل استفحال الصراع بين واشنطن وبكين، أما الآن فالصين بعد أزمة كورونا لا تجد نفسها معنية بإثارة أي استفزاز للولايات المتحدة ولا تريد زجّ نفسها في أية مشاكل إضافية لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي الصيني، بينما طرق الشرق المؤدية إلى إيران هي أساساً مسدودة بفعل عقوبات قديمة وجديدة تمنع التعامل معها وبالكاد استطاعت طهران أن تزوّد فنزويلا بشحنة بنزين بعد جهد جهيد، هذا عدا عن كون إيران نفسها "مخنوقة" ويعاني شعبها الأمرّين من اشتداد وطأة الضائقة الاقتصادية والنقدية في البلاد، وقد بلغ التومان الإيراني الجديد، بعد حذف أربعة أصفار منه، مستوى قياسياً جديداً من التراجع خلال الساعات الأخيرة وبالتالي هو ليس أفضل حالاً من الليرة اللبنانية لكي يستطيع أن يشكل رافعةً لها".
وفي قراءة لما بين سطور بيان السفارة الصينية أمس، تزيد القناعة بأنّ الصين غير معنية بمقاربة نصرالله للاستثمارات الصينية من منطلقات تضعها في سياق المواجهة المفتوحة مع الولايات المتحدة والتصدي لعقوباتها، لاسيما أنّ مصادر "نداء الوطن" لاحظت "تشديداً صينياً على أنّ أي استثمار في لبنان إنما سيكون استثماراً للشركات وليس للدولة الصينية"، لافتةً الانتباه إلى أنه "ليس من تقاليد الديبلوماسية الصينية التوغل في منطق المواجهة والغوص في المشاكل الإقليمية كما هو مطروح اليوم من خلال الحديث عن مواجهة العقوبات الأميركية الجديدة على سوريا".
وذكّرت في هذا السياق بأنّ "الاستثمار الصيني في البنى التحتية السورية كان قد طُرح بقوة بين عامي 2015 و2017 وحتى أنّ الوفود الصينية قامت بزيارات ذات صلة بهذا الملف إلى لبنان تدارست خلالها فرص الاستثمار في مرفأ طرابلس بالإضافة إلى البحث في إمكانية إقامة مشاريع معيّنة في البقاع على أساس أنّ لبنان سيكون منصة انطلاق نحو إعادة إعمار سوريا، لكن في الوقت الراهن يبدو أنّ بكين أعادت النظر بهذا التوجه في ضوء التطورات والمستجدات الأخيرة لا سيما مع دخول قانون قيصر حيّز التنفيذ مع ما يفرضه من عقوبات على الشركات التي تبرم أي أعمال أو عقود مع الدولة السورية". أما عن إثارة مشروع التمويل الصيني لمشروع خط قطار يربط الناقورة بطرابلس، فهي بحسب المصادر "فكرة حيوية وتطويرية مطلوبة طبعاً ولكنها لا تندرج في إطار معالجات الأزمة الاقتصادية والمالية المستفحلة لأنّ مردودها للدولة اللبنانية لن يكون قبل نحو 10 سنوات، في حين أنّ المطلوب اليوم هو سيولة نقدية فورية للخزينة وفي مدة لا تتعدى 10 أسابيع وليس حتى 10 شهور".
"النهار": التوجه شرقاً معلَّق على زيارة عون لطهران ودمشق؟
كتب عباس الصباغ في "النهار": التوجه شرقاً معلَّق على زيارة عون لطهران ودمشق؟
يبدو جلياً ان حسابات الطامح للرئاسة اللبنانية ( جبران باسيل) حالت ولا تزال دون زيارته خصوم واشنطن، أي سوريا وايران، وربما دولاً اخرى مثل الامارات العربية المتحدة. اما الرئيس عون فلا شيء يشي بأنه سيلبي الدعوة الايرانية لاسباب لا تزال طي الكتمان وربما تتعلق بالحسابات الرئاسية لصهره. الى ذلك، لا تزال الحكومة متريثة بالتوجه شرقاً وإن كان عون قد اوفد رجل المهمات الصعبة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم الى بغداد ودمشق الشهر الماضي، واعلن الأخير حينها ان الزيارة تتعلق بقضايا اقتصادية ذات اهتمام مشترك. واذا كان العراق سبّاقاً في التحلل من الهيمنة الاميركية عبر عقد اتفاقات اقتصادية مع الصين، فإن بيروت لا يمكنها ادارة الظهر لواشنطن وكذلك لصندوق النقد الدولي مع قناعة لدى "حزب الله" بان المفاوضات مع اهم مؤسسة نقدية عالمية لن تصل الى خواتيمها السعيدة، اضافة الى "تمرد" حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على الحكومة وإعداده خطة تضمّنت ارقاماً مغايرة لخطة الحكومة الانقاذية. وليس خافياً ان سلامة يحظى بدعم غربي واميركي واسع، وبالتالي فإن محاولة دياب المدعوم من "حزب الله" إقالة حاكم مصرف لبنان لم يُكتب لها النجاح، لا سيما ان بعض افرقاء الاكثرية البرلمانية يعارضون اقالة سلامة وعلى رأس هؤلاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومعه الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط، فضلاً عن قوى 14 آذار السابقة. وفي الخلاصة، لا يبدو ان القطار اللبناني سيسلك طريق الشرق، وان رغبة حارة حريك ستظل صعبة المنال.
"الاخبار": مشاريع الصين للبنان: أكثر من 12 مليار دولار
كتب فراس الشوفي في "الاخبار": مشاريع الصين للبنان: أكثر من 12 مليار دولار
يحمل الصينيون للبنان 9 مشاريع تنمويّة واقتراحات حلول لأزمات مزمنة، أنتجت بدورها أزمات اقتصادية وديموغرافية وسياسية. من سكك الحديد إلى الكهرباء والمال، لبنان أمام مفترق طرق، لكن سيبذل الأميركيون جهدهم لمنعه من اختيار الطريق الأنسب لمصلحته. يقدّر أكثر من مصدر معني بملفّ الشركات الصينية المهتمة بالاستثمار في لبنان، وهي بالمناسبة من أول عشر شركات كبرى في الصين، أن قيمة العروضات للاستثمارات الصينية تتجاوز مجموع ما يمكن أن يؤمّنه مؤتمر سيدر، وستصل إلى أكثر من 12.5 مليار دولار أميركي. ويضمن هذا المبلغ تنفيذ 9 مشاريع كبيرة، أبرزها سكك الحديد وقطاع الكهرباء. ولا يلتزم الصينيون بسكّة حديد واحدة تمتّد على الخط الساحلي، بل بشبكة متكاملة تجعل لبنان مترابطاً من أقصاه إلى أقصاه، عبر سكّة الخط الساحلي وربط المرافئ وسكّة طريق الشام، بما فيها نفق حمانا، والخطوط الداخلية التي تربط الجنوب بالبقاع وبالساحل غرباً ودمشق وحمص شرقاً. ويتكامل ذلك مع عرض لتأهيل مرفأ بحري وإدارته. ويهتمّ الصينيون كذلك بإنشاء معامل لإنتاج الكهرباء بالفيول أو الغاز، وكذلك منشآت إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، التي وُضعت دراسات لتوليدها فوق مجاري نهر الليطاني وسدوده، إضافة إلى مساحات أخرى. ولا يغيب نهر الليطاني عن الاهتمام الصيني، حيث يعرض الصينيون تنظيف مجرى النهر ومعالجة الملوّثات التي جعلت مياه النهر ومجراه مكاناً غير قابل للحياة، بدل أن تكون مصدراً للإنماء وتطوير الانتاج الزراعي، وعاملاً من عوامل الاستقرار الديموغرافي. وكذلك الأمر بالنسبة إلى ملفّ النفايات، حيث يمكن للصينيين أن يقدّموا حلولاً متطوّرة للأزمة المتفاقمة، عبر بناء معامل الفرز والمعالجة وإعادة التدوير، لوقف الاستنزاف والتلوّث. وتقول مصادر سبق لها أن شاركت ونظّمت لقاءات بين الموفدين الصينيين ومسؤولين لبنانيين، إن طبيعة التمويل في هذه المشاريع يأخذ أشكالاً مختلفة، من القروض الطويلة الأمد حتى 30 عاماً بفوائد لا تتجاوز 1.5%، وأخرى عبر نظام الـBOT، والشراكة بين القطاع العام أو الدولة والقطاع الخاص. وبحسب معلومات "الأخبار"، فإن الأسبوع المقبل سيحمل رسالة اهتمام رسمية جديدة للحكومة اللبنانية من بكين، تتعهّد فيها الصين بتنفيذ المشاريع المذكورة.
"الديار": التوجّه شرقاً بحاجة لتوافق داخلي قد لا يكون مطلوباً بعد اشتداد الحصار !
كتب محمد علوش في "الديار": مصادر 8 آذار : القوّات أول المدافعين عن مصالح أميركا في لبنان... التوجّه شرقاً بحاجة لتوافق داخلي قد لا يكون مطلوباً بعد اشتداد الحصار !
تؤكد مصادر في 8 اذار، أن حزب القوات اللبنانية كان من أول الأصوات التي خرجت لترد على أمين عام حزب الله، وتلعب دور المدافع عن المصالح الأميركية في لبنان، عبر النائب بيار بوعاصي، وتشير إلى أن هذا الموضوع سيكون محل إنقسام داخلي كبير، وسيشكل عامل ضغط كبير على الحزب في المرحلة المقبلة. وتوضح المصادر نفسها أن لدى الحزب ورقة قوة، تحدث عنها السيد نصرالله من دون أن يدخل في تفاصيلها، تكمن بالضغط الشعبي لدفع المسؤولين اللبنانيين إلى الذهاب إلى الخيارات البديلة، الأمر الذي سيكون محل متابعة لمعرفة المدى الذي قد يذهب إليه في هذا المجال، إلا أنها تشدد على أن ما قدمه هو ورقة من العيار الثقيل من المنتظر أن تكون موضع متابعة في الأوساط الأميركية والإسرائيلية، وبالتالي قد تكون ورقة تهديد مهمة، لكن هذا لا يلغي أن لدى الجانب الآخر في المواجهة العديد من أوراق القوة التي قد يستخدمها في الأيام المقبلة. وترى المصادر السياسية أن لا مصلحة عامة للبنان برفض التوجه نحو بدائل دولية اخرى، الا بحال كانت المصلحة شخصية او حزبية من قبل أشخاص لا يريدون إغضاب الأميركي لأهداف خاصة، ولكن وبحسب المصادر لا يجب أن يغيب عن بال أحد أن الحلول اليوم قد تكون متاحة ضمن اتفاق الجميع، ولكن عند اشتداد الحصار والحرب الاقتصادية قد يصبح التوجه نحو الحلول فرديا، وعندها على من يرفض أن يأتي بالبديل.
اللجنة الفرعية لتقصي الحقائق المالية
لاحظت "النهار" أن تطوراً مهماً برز في إنجاز اللجنة الفرعية لتقصي الحقائق المالية مهمتها من خلال خفض كبير في الأرقام بما يؤكد اعادة الحكومة النظر في أرقامها، مشيرة إلى أن ثمة ارتياحاً لدى وزارة المال ومصرف لبنان والمصارف للنتائج والخلاصات التي وصلت اليها فرعية المال لتقصي الحقائق. وستبدأ اللجنة بالمعالجات وفقا لارقام جديدة الاسبوع المقبل. ووفق المعلومات فان ارقام الخسائر خفضت بشكل وازن.
وأفادت مصادر متابعة لـ"الجمهورية" بأن "ما تم إنجازه أمس يحصل للمرة الأولى منذ بداية الأزمة، إذ تم إرساء قواسم مشتركة بين جميع المعنيين لناحية قواعد أساسية سيبدأ الكلام فيها في السرايا ومجلس النواب، وهذا العمل لم يتبنّ أرقام الحكومة ولا أرقام المصرف المركزي، وإنما اعتمد مقاربات جديدة تحترم المعايير الدولية المالية".
واضافت أن التقرير الذي يعتمده رئيس اللجنة عن الخسائر التي كانت مقدّرة بـ 241 ألف مليار ليرة في خطة الحكومة، متوقّع أن تنخفض إلى ما دون المئة ألف مليار ليرة.
وكشفت أن "هناك تأييداً من كلّ الكتل النيابية لما حصل، وبالتالي أصبح من الصعوبة بمكان أن يتم تجاوز هذه المقاربة النيابية خاصّةً في ما يتعلق بالعودة إلى الإقتطاع من الودائع".
وعلمت "الجمهورية" أنّ هناك تقريرين، الأوّل عن اللجنة الفرعية ومن المرجح أن يصدر اليوم، والثاني عن لجنة المال والموازنة ويتوقّع أن ينجز خلال نهاية الأسبوع، على أن يزور رئيسها النائب إبراهيم كنعان رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري ويسلّمه التقرير.
وعلمت "نداء الوطن" أنّ كنعان سيرفع التقرير النهائي إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد انعقاد لجنة المال والموازنة اليوم ليبنى على الشيء مقتضاه، وسط تقاطعات نيابية أكدت لـ"نداء الوطن" على كون بري أبدى دعماً قوياً لعمل لجنة تقصي الحقائق وللتدقيق المالي الذي قامت به، وسط تجلي تأييد نيابي من مختلف الكتل لما توصلت إليه من أرقام وتقديرات مالية من المتوقع أن تشهد خفضاً للخسائر المقدرة من 241 ألف مليار ليرة إلى ما دون 100 ألف مليار.
وأفادت معلومات متوافرة من مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن"، بأنّ الخلاصة النيابية التي توصلت إليها اللجنة مبنية على مقاربة جديدة تطيح بخطة الحكومة المالية وبأرقامها وفي الوقت نفسه لا علاقة لها بأرقام المصرف المركزي بل هي أتت "نتيجة نقاش علمي مستند على خليط من معايير "البازل" وبنك التسويات الدولية"، موضحةً أنّ هذه المعايير أدت إلى "إعادة تقييم الخسائر بشكل مختلف عن أرقام الحكومة وأرقام المصرف المركزي الأمر الذي أثّر على المعالجات المطروحة وأبرزها ما يتمحور حول عدم تصفية كل ديون لبنان والتزاماته حتى العام 2040 كما كان وارداً في خطة الحكومة ليصار إلى مراعاة ما أوصت به الجهات الخارجية ومنها البنك الدولي وصندوق النقد واعتماد معالجة تدريجية للخسائر، وهذا ما سينعكس إيجاباً، في حال التزمت به الحكومة بعد نيله إجماعاً نيابياً، لناحية الحؤول دون الدخول في متاهات الهيركات".
"النهار": خطة تشبيح اقتصادي!
كتب راجح الخوري في "النهار": خطة تشبيح اقتصادي!
ما حاجتنا في النهاية ونحن ننحدر الى الحضيض، الى حكومة هلكتنا وهلكت نفسها في هذا المسلسل المتواصل من الإجتماعات الفارغة من أي معنى أو نتيجة، إذا كانت الأمور مثلاً ستنتهي على ما أعلن النائب ابرهيم كنعان من ان الحكومة تعيد النظر في الأرقام التي شكّلت أساساً لخطة "الإنقاذ العجائبية"، التي إعتبر الرئيس ميشال عون ان إعلانها يشكّل "يوماً تاريخياً"؟ كان كلام كنعان بعد اجتماع أمس بمثابة إدانة ضمنية لخطة حكومة بدا كأنها تقوم على الإرتجال والإستعجال والمراهقة الاقتصادية المالية، عندما قال مستغرباً: إن الدولة التي عجزت دائماً عن دفع ديونها، وذهبت الى المصرف المركزي ليسدد عنها هذه الديون عبر أموال المودعين في المصارف، لا تستطيع الآن ان تقول إنها تريد ان تنفّذ عملية "HAIR CUT" أي عملية سطو أو نهب أي إقتطاع من الأموال التي إستدانتها وهي أموال الناس والمودعين. نعم عملية نهب جديدة للناس، بعدما نهبت دولة الفساد والفحش الدولة وأوقاتنا في دين خرافي، ولعل من الضروري التوقف عندما ما قاله عون لوفد من تجار جونية والفتوح: "إننا نعمل حالياً على معالجة قضية صعبة تقع مسؤوليتها على ثلاثة أطراف، المصرف المركزي والمصارف والحكومة وليس المودعين…". ولكنها تراتبية ثلاثية مقلوبة لأن المسؤولية هي أولاً على الدولة وثانياً على الدولة وثالثاً على الدولة، وهو يعرف هذا قبل ان يصبح رئيساً للجمهورية، وعندما دعا الى التغيير والإصلاح، لم يكن في حسابه قطعاً إصلاح المصارف التي خلقت انجح بيئة اقتصادية في المنطقة، ولا على المصرف المركزي الذي سهر على سلامة الليرة، بل إصلاح مزارع الفساد المعششة في هذه الدولة وفي السياسيين الذين تشاركوا في النهب والنصب… ولكن أين الإصلاح؟ في أي حال، كل هذا يبدو في النهاية بلا معنى، للأسف، فنحن في حكومة إفتراضية، تأملوا فقط في وزير الخارجية ناصيف حتي [رغم إقتداره وخبرته] يستوضح الأربعاء السفيرة الأميركية دوروثي شيّا تداعيات "قانون قيصر" على الشركات اللبنانية العاملة في سوريا، رغم ان وزيرة الدفاع زينة عكر سبق لها ان وزعت نص القانون، ليكونوا جميعاً على إطلاع على مفاعيله وتعرضت للافتئات من الغيارى طبعاً، ورغم انه أعلن مراراً ان جميع الشركات والمؤسسات والأشخاص والمراكز الذين يتعاملون مع النظام السوري ستصيبهم العقوبات.
"النهار": عبسة دياب!
كتب الياس الديري في "النهار": عبسة دياب!
لماذا تبقى حكومة حسان دياب أقرب إلى الضائعة، ودائماً تحتاج إلى مَنْ يذكّر أعضاءها أن الابتسامة لا تزال بلا ضريبة. اعترف أنّي لم أستطع حتّى هذه الساعات تكوين فكرة واضحة صريحة كاملة عن هذه الحكومة، مع أن وزيراتها يُزلن الهمّ عن القلب ولو في ظلّ عبسة رئيسهنّ. دخلنا وخرجنا من السؤال بلا جواب، فقلنا نؤجِّله ليوم ثانٍ، ثمّ ثالث، ثمّ لا مُبرّر. فقد تحوَّل منه لحاله شيئاً يُستغنى عنه.أو يستبدل بوقفة أخرى جامدة، وأشدُّ عبوساً ويبوساً... حال لبنان يكاد يكون نادراً للغاية. وخصوصاً لجهة المليارات وكيف تبخَّرت، أو كيف تحوَّلت حكاية عن شكي عن بكي عن دبس بعلبكي. ومن الجائز خطف الرجل في هذه الأيّام إلى مثل هذه الزيارات التي قد تُساعد على الاهتداء إلى قضايا المليارات، والملايين، وما يتبع. أو يبقى كلّ شيء في عناية الأيّام. ماذا فعلتم بقصّة المليارات، وأين زرعت؟ ثُمّ السؤال الآخر: كيف تبخَّرت الملايين والمليارات من زواريب ومزاريب مختلفة، إلّا أنّ سرّ الكهرباء لا يزال حتّى اللحظة عالقاً في شنكل السهيلة. ومَنْ عنده جواب، فليتفضَّل ويطمئن خاطر السيِّدة التي كانت تتحدّث في الموضوع ذاته. ولا يزال ذاته. وسيبقى ذاته. وستبقى الكهرباء المظلومة مُظلمة تجاه أسراره... غرقنا في التفاصيل التي سبق لنا أن قمنا بزيارات عدّة لمقامها، وتمَّ التعارف لجهة السهيلة، وعلى أساس اكتمال الصورة، فدخلت "كورونا" على الخطّ لا حاضر ولا دستور. فكان من البديهي أن نضيع. وقد نجد فرصة لزيارة طلَّة جديدة من طلّات الرئيس دياب. ومَنْ يدري فقد يكون جرَّب رسم ابتسامة على المرآة. وتمرَّن لمناسبة أخرى.
"النهار":لبنان رئة الاقتصاد السوري وليس العكس
غسان حجار في "النهار":لبنان رئة الاقتصاد السوري وليس العكس
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تحقيقا امس عن "لبنان رئة الاقتصاد السوري"، ومما فيه قول ناشط سوري في المجال الانساني في حلب: "انا في حالة ضبابية، غير قادر على رؤية مخرج للازمة. الامور تسير من سيئ الى اسوأ. ارتفاع الدولار، واجراءات الحجر الصحي، اديا الى تباطؤ النشاط الاقتصادي. الافقار الذي لا ينتهي للمواطنين، القلق من خسارة العمل، واغلاق الحدود مع لبنان في اعقاب وباء الكورونا، كلها امور تدعو الى القلق". ويضيف: "تمويلنا يمر عبر لبنان، وهو صمام سوريا، اذا توقف ينتهي بنا الامر بالاختناق. منذ الازمة المالية في الخريف الماضي في بيروت، بدأنا الاختناق". اقتصادا البلدين ارتبطا ارتباطا وثيقا منذ زمن بعيد. وعانى الاقتصاد اللبناني من جراء الحرب السورية اذ توقفت حركة التصدير البرية بشكل لافت. وهذه الخاصرة الضعيفة للبنان واقعة بحكم الجغرافيا، وكان النظام السوري يستغلها كلما تأزمت العلاقة بين البلدين. في المقابل، صمد الاقتصاد السوري من خلال الودائع السورية في المصارف اللبنانية، ومن خلال الاستيراد عبر المرافئ اللبنانية، ومن خلال السفر عبر مطار بيروت الدولي، وافاد السوريون من القطاع الصحي اللبناني. لقد انصفت لبنان جريدة "لوموند" الفرنسية عندما لم ينصفه ابناؤه، وهم مستمرون في اعتباره الطرف الاضعف، عندما وصفت لبنان بالرئة وصمام الامان لسوريا، ومن دونه لكان النظام اختنق منذ زمن. فلو اقفلت الموانئ اللبنانية البحرية والجوية والبرية منذ العام 2011، ولو منعت حركة التهريب في الاتجاه السوري، ولو لم يستقبل لبنان اكثر من مليون لاجئ سوري، ولو ان العمال السوريين لا يحوّلون اموالهم الى الدولار ويرسلونها الى ذويهم في الداخل السوري، لكان الوضع هناك اكثر تعقيدا. حتى الامن لم يفرض الا بمساعدة "حزب الله" اللبناني. التعاون، المؤجل حاليا، لا يتم دائما لمصلحة لبنان، بل هو مصلحة مشتركة بين طرفين متوازيين، يملك كل منهما نقاط قوة... والكثير من نقاط الضعف.
"النهار": الرحمة يا مولانا
كتب جهاد الزين في "النهار": الرحمة يا مولانا
أقولها من دون تردد، أننا نفتقد الجنرال غورو في بيروت حالياً، لكن لا شك أن فرنسا دولة ذات علاقة "حنونة" مع مشروعها اللبناني القديم. تعريف "الحنان" في الشرق الأوسط الحالي يحتاج إلى ترجمة باللغة الإنكليزية ولو كان الرئيس الفرنسي فوّت في خطابه أمام مؤتمر سيدر قبل عامين ونيِّف لحظةً كان يجب أن لا تكون فيها أي مسايرة للسياسيين اللبنانيين، فخسرنا فرصة توبيخ وتأنيب الطبقة السياسية اللبنانية كلها التي نهبت بلا وازع دولة الجنرال غورو وبعد ربع قرن صيغةَ الجنرال البريطاني سبيرس. وكما كتبتُ بعد سماع خطابه يومها، كان على هذا الرئيس الفرنسي الشاب والمحترم، أن يكون صريحاً أكثر مع هؤلاء السياسيين اللبنانيين فيوبِّخهم على فسادهم المكشوف، ويطالبهم بعدم الاحتيال على إصلاحات "سيدر" المطلوبة وهذا ما فعلوا بالظبط فور انتهاء المؤتمر الذي طالبهم في رأس ما طالبهم به بوقف التوظيف، وإذا بهم يقومون بتعيين عشرة آلاف موظف جديد في القطاع العام من دون أن يرف لهم جفن، اقتسموهم جميعاً في ما بينهم. هكذا صار مندوبو وسفراء الرئيس ماكرون "يشدّون شعورهم" لفرط استهتار الطبقة السياسية اللبنانية الفاحش بمتطلبات إصلاح كانت في الواقع عاجزة عميقاً عن القيام به بكل أجنحتها. لبنان وسوريا والعراق ليست فقط مهدّدة من داخلها بل تقف مرتبكةً أمام الغول الإسرائيلي الذي يكاد يبتلع فلسطين وفي الوقت نفسه يتحوّل هذا الغول إلى دولة صناعية وتكنولوجية عظمى تحظى بكل دعم الغرب بينما إسرائيل نفسها في وعي أجزاء متزايدة من نخب هذا الغرب دولة "أبارتايد" فعلي دون أن يكون بالإمكان عمل شيء لوقف التمييز العنصري المتوحش ضد الشعب الفلسطيني. هذه ليست مئوية بل كتلة مئويات من القلق والفشل.
"الجمهورية": تحلّل الدولة ووجوب الإنتخابات
كتب سعيد مالك في "الجمهورية": تحلّل الدولة ووجوب الإنتخابات
ما حصل في وسط بيروت مُدانْ، وبأبشَعْ الأوصاف، والتعبير عن الجوع لا يتماشى مع حرق أرزاق الناس وجَنى عمرهم. وكان من واجب السلطة العامة التدخّل الفوري لِلَجْم هذه الاعتداءات السافرة، وعدم ترك الأمور تتفاقم، حتى تتدخّل بعدها لإحصاء الأضرار، ووضع تقرير بها. بالتالي، المسؤولية راهناً تقع على عاتق الأجهزة الأمنيّة والقضائية، في المُلاحقة والتوقيف والمُحاكمة. لكن ذلك كلّه لا يُبرّر ما تفضّل به الرئيس الحريري، لجهة جهوزية أهل بيروت لحماية عاصمتهم... كذا... كذلك الكلام عن الأمن الذاتي الذي خرج به أمس الأول الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله درءاً للفتنة. فَلَوْ سلّمنا جَدَلاً أنّ الأجهزة الأمنية والقضائية قد قصّرت، لكن ذلك لا يُقابل بأمن ذاتي لبيروت، على أيدي أبنائها وشبابها، فالرّهان على الدولة دائماً وأبداً. وعند فقدان هذا الرّهان، على الدولة السلام. واعتقدنا لِبُرهة أنّ الشارع المُقابِل سيستوعب خطاب الرئيس الحريري، كَوْنه قد صَرّح به أمام هَوْل تخريب لم تعرفه العاصمة، أقلّه منذ العام 1990. لكن ما صعقنا، أنّ الشارع المُقابل وتحت حجّة ضبط الشارع، نفّذ انتشاراً أمنيّاً في مناطقه. كان الهدف الأساسي منه، إيصال رسالة إلى الشارع المُقابل، أنّ لكلّ محلّة شارعها وناسها. علماً أنّ ما صرّح به الرئيس الحريري، كذلك ما تابعناه من مظاهر أمنيّة في الضاحية الجنوبية من بيروت، يؤكّدان أنّ الدولة قد تصدّعت وتفسّخت، إن لم نَقُل انّها قد تحلّلت. وما زاد في الطين بِلّة، هو استسهال البعض التعرُّض لِمَقام الرئاسة الأولى، وبات المَوقع بِتناول الجميع. وللجميع نقول، إنّ مصير الوطن مُعلّق على قرارٍ حكيم تتّخذه السلطة، فإمّا السكوت عن هذا التفسُّخ والخراب، وإمّا العودة العاجلة إلى الشعب لتحديد مصيره، عبر انتخابات نيابية مُبكرة. فالهروب إلى الأمام لن يُجدي، والتهرّب من الحقيقة لم يعُد مُثمِراً، ولا سبيل إلّا بالعودة إلى صوت الشعب، عبر انتخابات نيابية مُبكرة، ولو بالقانون الحالي. فالوقت يضيق، ولبنان في عمق الهاوية، فإمّا أن نُنقذه، وإمّا أن نخسره الى الأبد، عندها لن ينفع الندم.
حمادة لـ "الجمهورية": ولّى زمن التشبيح "وكلنا أكلناها".. والشيعة على الطريق
كتبت مرلين وهبه : حمادة لـ "الجمهورية": ولّى زمن التشبيح "وكلنا أكلناها".. والشيعة على الطريق
مصادر مواكبة للمصالحة التي تمّت بين جنبلاط وإرسلان برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، أشارت الى انّ الأخير هو المهيّأ أكثر في المرحلة الراهنة لإتمام هذه المصالحة، أقلّه على المستوى الشخصي، إن من جهة علاقته بجنبلاط أم لجهة علاقة الاخير ببري. إذ يذكر الجميع كيف كان بري يقارب ويقابل مواقف جنبلاط التصعيدية ازاء فريق الثامن من آذار وحزب الله تحديداً، فكان يمارس دور المدوزن لإيقاع جنبلاط وتهدئة روعه، فيما كان الأخير يقرّ «بعد الغضب»، بأنّ ابو مصطفى يمون. أوساط المعارضة، التي ما زالت ترفع شعارات فريق الرابع عشر من آذار، تؤكّد انّ العبرة في مشهدية المصالحة الدرزية لا نستخلصها من علاقة الثنائي بري - جنبلاط، بل تكمن في الحالة السياسية - الشيعية، التي أضحت طاغية على كافة الحلول للمشكلات وللملفات اللبنانية العالقة، في القضاء (القاضي علي ابراهيم) وفي الامن (اللواء عباس ابراهيم) وفي المصالحة (الرئيس نبيه بري). وتضيف تلك الاوساط، انّ المفاصل الامنية التي تمسك بها الشيعية السياسية في لبنان منذ التسعينيات هي اكثر اهمية من المفاصل السياسية. النائب مروان حمادة قال لـ"الجمهورية"، "إنّ زمن التشبيح ولّى" متوقعاً طوفاناً سيجرف الحكومة والعهد معاً على حدّ سواء وقال: زمن التشبيح ولّى، والجميع خاض تلك المرحلة وجميعنا أكلناها، وأنّ كل تشبيح داخل لبنان على حساب المجموع والعيش المشترك مصيره الحساب يوماً ما، لافتاً الى انّ الطوفان لا يستثني احداً من الطوائف بدءاً من الدروز، الذين نالوا نصيبهم في القرن الثامن عشر، وكذلك المسيحيين في القرن العشرين، عندما رحل الفرنسيون، وايضاً السنّة عند رحيل عبد الناصر وابو عمار… ، متنبئاً من «إنّ الشيعة على الطريق وسيصلهم الدور»، بحسب تعبيره. ولفت حمادة الى انّ أي جهة اليوم لن يكون في إستطاعتها القضاء على العيش المشترك في لبنان، وحين تحاول أي جهة تفصيل البلد على قياسها ولخدمة طموحها ستدفع الثمن وسيأتي دور نهايتها.
شمعون لـ"النهار": لا نقبل من بعض الطارئين أن يعيدوا عقارب الساعة في الجبل إلى الوراء
كتب وجدي العريضي: شمعون لـ"النهار": لا نقبل من بعض الطارئين أن يعيدوا عقارب الساعة في الجبل إلى الوراء
قال رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب السابق دوري شمعون لـ"النهار"، عرضنا مع وليد جنبلاط مسار ما يجري في البلد والجبل، إلى مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية، وكذلك تطرقنا إلى الزراعة وأهميتها والعودة إلى الأرض، وكلانا أيضاً "مغروم" بالزراعة، وتوافقنا على أن تُستثمر كل الأراضي في هذه المرحلة التي يعيشها الناس". وأشار إلى أنّ "ثمة تطابقاً كبيراً في وجهات النظر مع وليد بيك في السياسة والاقتصاد وشؤون الجبل وشجونه، عبر حرص مشترك على حماية مصالحة الجبل وتحصينها، فنحن نعلم جيداً خصوصية الجبل وعائلاته، ولا نقبل من بعض الطارئين أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء، أكانوا من اللون البرتقالي أو سواه، فتراب الجبل غالٍ علينا وعلى أهله، وبالتالي اللقاء كان مثمراً ويصب في خانة الإيجابيات التي تولّد ارتياحاً لدى أهل الشوف وكل المنطقة، خصوصاً في هذه المرحلة التي تُعدّ الأصعب في تاريخ لبنان، وأيضاً في ظل عهد وحكومة لا حول لهما ولا قوة، لا بل إنّهما غائبان عن السمع والنظر"، متابعاً: "أعان الله لبنان أمام هذا العهد القوي وجبرانه وساكن السرايا العبوس، فلا العهد سجّل بصمات ولا الحكومة ستجترح المعجزات، من خلال هذه السياسات الخنفشارية، فنحن أمام عائلة حاكمة وحكومة خبرتها واختصاصها اتهام من سبقها بالفشل، والسؤال ماذا جئتم تفعلون؟".
"الاخبار": مفاوضات ترسيم الحدود: عون يقترح سحب الملف من برّي
كتبت ميسم رزق في" الاخيار": مفاوضات ترسيم الحدود: عون يقترح سحب الملف من برّي
علمت "الأخبار" من مصادر مطلعة على أجواء بعبدا، أن الرئيس عون بدأ منذ حوالى شهر يُسرّ إلى مقرّبين منه نيته إحياء التفاوض بشان ترسيم الحدود البحرية والبرية مع فلسطين ، لأن هذه الخطوة ستُخفّف الضغط عن لبنان، معبّراً بشكل غير مباشر عن استيائه من طريقة إدارة الملف سابقاً. ينطلق عون من الدستور اللبناني الذي ينيط به وحده صلاحية التفاوض وعقد المعاهدات الدولية، فيقول إنه في صدد العمل داخل الحكومة لاتخاذ قرار نقل الملف ليكون بين يديه عبرَ آلية جديدة تُحدد من أين يبدأ التفاوض وكيفيته وعلى أي أسس، ما يعني إمكانية نسف الإطار الموحّد الذي وضعه الرؤساء الثلاثة سابقاً، وأهم ما فيه التلازم بين البر والبحر. تزامناً مع هذا الجو، فُتحت قنوات اتصال دبلوماسية مع معنيين بهذه القضية، وتكثّفت بعدَ تأليف الحكومة الإسرائيلية، حاملة رسائل ضغط لاستئناف التفاوض. وفيما لم تكُن عين التنية بعيدة عمّا يُعَدّ، تُفضّل حتى اللحظة التزام الصمت على اعتبار أن «كل ساعة ولها ملائكتها»، لكن على الجميع أن يعلَم مدى حساسية هذا الموضوع واستراتيجيته، والذي لا يُسمَح فيه بارتكاب أي دعسة ناقصة أو التفريط بكوب ماء أياً كانت الجهة التي تُفاوض. وعلى ما يبدو أن واشنطن ستستخدِم سيف العقوبات لجرّ لبنان الى التفاوض، وفقَ ما تقتضيه مصلحة إسرائيل التي تستعجل الترسيم لما يؤمنه من استقرار يضمن سلامة التنقيب وعمل الشركات الأجنبية، وصولاً إلى رسم خط أزرق بحري، وربطه بصفقة القرن وغيرها من الملفات الإقليمية. ليسَت هي المرة الأولى التي يحاول فيها أطراف سياسيون سحب ملف التفاوض من بري. فعلها رئيس الحكومة السابِق سعد الحريري، وطلبها من حزب الله مراراً، ونقل وعوداً من صديقه جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره، بتقديم مساعدات مالية للبنان وحلّ أزمة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين. وأكثر من ذلك، قال بصراحة إنه يريد أن يقدّم لكوشنر هدية في المنطقة، ساعياً لنقل الملف إلى مجلس الوزراء للتصويت عليه. لكن الحزب رفضَ ذلك بشكل حاسِم، مؤكداً للحريري أنه يقف خلف بري، وما يقرّره الأخير نحن معه. من غير المستغرب القول إن حزب الله قد لا يقبَل بانتقال الملف من عين التنية، وسيُصرّ على إبقائه في عهدة بري، خصوصاً أنه مُدرك تماماً لحجم الضغوط التي تُمارَس من قبل الأميركيين، ومن جهة أخرى، لأهمية هذا الملف واستراتيجيته بالنسبة إلى حزب الله، خاصة في هذه المرحلة.
"الاخبار": مختار زقاق البلاط يضرب الميثاقية والتوازن الطائفي!
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": مختار زقاق البلاط يضرب الميثاقية والتوازن الطائفي!
توفي مختار محلة زقاق البلاط في بيروت سمير الشريف. وبما أنّ القانون ينص على اختيار أوّل الخاسرين في الانتخابات الاختيارية لملء المنصب، كان مفترضاً وفق الأرقام التي حقّقها المرشحون في الانتخابات الأخيرة أن تؤول المخترة إلى رشيد بيضون لولا أن الأقدار شاءت أن يكون الشريف سنياً وبيضون شيعياً!
بعد وفاة الشريف، مطلع عام 2019، وافق وزير الداخلية آنذاك نهاد المشنوق على تعيين بيضون في المركز الشاغر، وأحال الطلب إلى مركز المحافظة، قبل أن تخلفه وزيرة الداخلية ريا الحسن وتوقف القرار بناء على عدم موافقة الرئيس سعد الحريري بسبب «التوازن الطائفي». إذ أن ذهاب المخترة الى بيضون يرفع عدد المخاتير الشيعة في المحلة إلى خمسة، في مقابل ثلاثة مخاتير سنة ما يثير حساسيات طائفية! الأمر نفسه ينطبق على المركز الاختياري في محلة المزرعة الذي شغر قبل نحو شهرين بوفاة المختار الأرثوذوكسي نقولا رزوق ولم يشغل أحد منصبه لكون أول الخاسرين من الطائفة السنية. على خطى الحسن، يسير وزير الداخلية الحالي محمد فهمي الذي تقول مصادره إنّ العرف يفرض تعيين مختار من الطائفة نفسها... علماً أنّ النص القانوني واضح بعدم اشتراط أن يكون السلف والخلف من الطائفة نفسها، كما أن المختار ينتخبه أبناء المحلّة وليس مختاراً للشيعة أو للسنة أو الارثوذوكس! وزير داخلية سابق أكّد لـ الأخبار أنه يحق لوزير الداخلية إذا ارتأى أنّ التعيين قد يؤدي إلى مشاكل أمنية أن يستنسب إرجاءه، وأنّه غير مُلزم بمهلة معينة.
"الاخبار": توقيع مرسوم استحداث مراكز فائضة لكُتّاب بالعدل: المحاصصة أولاً!
كتبت راجانا حمية في "الاخبار": توقيع مرسوم استحداث مراكز فائضة لكُتّاب بالعدل: المحاصصة أولاً!
من دون العودة إلى مجلس الكتّاب بالعدل، كما يقتضي القانون، وقّع رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، أول من أمس، مرسوم تعيين كُتّاب بالعدل متدرّجين في 45 مركزاً مستحدثاً (بناءً على المرسوم 6299 الصادر في نيسان الماضي) لزوم المحاصصة والتوازن الطائفي! والأغرب أن التوقيع يأتي في ظل ثلاثة طعونٍ قدّمها مجلس الكُتاب بالعدل لدى مجلس شورى الدولة حول قانونية استحداث هذه المراكز، وتحضيره لتقديم طعنٍ رابع فيها. مصادر في مجلس الكُتاب بالعدل اتهمت رئيس الحكومة بـسلوك طريق المحاصصة، مخالفاً أبسط الأسس القانونية التي تفرض العودة الى المجلس لاستطلاع رأيه في الأم». وهو ما لم يفعله دياب، لا حين استحدث المراكز ولا حين وقّع المرسوم، متخطياً بذلك المادة 50 من نظام الكُتاب بالعدل التي تنص فقرتها الأولى على صلاحية المجلس لإبداء رأيه في كل ما يتعلّق بشؤون المهنة، ولا سيما »إنشاء دوائر جديدة لكتابة العدل أو إلغاء دوائر قائمة أو نقلها (الفقرة الثامنة من المادة الأولى). لم يجر التوقف عند ما يتطلّبه القانون، لأن القضية تكمن في مكانٍ آخر: استلحاق حقوق مدينة بيروت. كيف؟ الجواب يقتضي العودة إلى قضية مرسوم تعيين الناجحين الـ56 في مباراة الكُتّاب بالعدل والعالق منذ 14 شهراً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بسبب الهوية الدينية للناجحين. فعندما صدرت النتائج في عهد رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، قامت الدنيا ولم تقعد، باعتبار أنها لم تراع التوازن الميثاقي (!) بسبب عدم نجاح أي سُني في العاصمة! ومع ترؤس دياب للحكومة، برزت عقدة إضافية، جهوية هذه المرة، إذ أن المقايضة التي جرت لإحلال أحد الناجحين السُّنة في أحد المراكز في العاصمة أتت بـ«سني غير بيروتي»! عندها، هبّت العائلات البيروتية والمراجع الدينيون في العاصمة احتجاجاً، مطالبين دياب بعدم توقيع المرسوم. ولمّا لم يكن في الإمكان التملص من حقوق الناجحين، توسّل رئيس الحكومة مخرجاً آخر، عبر استحداث 45 مركزاً إضافياً للكُتاب بالعدل، منها 13 مركزاً لمدينة بيروت. كان يمكن أن يمرّ ذلك الاستحداث مرور الكرام لولا مخالفته الصريحة للمعايير القانونية.
"نداء الوطن": شبهات وراء معركة الدفاع الوهمية عن موقع سلعاتا
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": شبهات وراء معركة الدفاع الوهمية عن موقع سلعاتا
اللافت أن موضوع سلعاتا، كما أثير أخيراً في مجلس الوزراء ومن قبل النائب طوني حبشي، لم يستهدف جدوى وجود معمل كهرباء في المنطقة، بل طُرح من ناحية أولوية إنشائه والشكوك حول التغيير المفاجئ في اختيار الموقع ضمن منطقة سلعاتا. وفي التفاصيل حسبما يروي المتابعون للملف، بدأت الدولة بالإستملاك العام 1998 بهدف إنشاء معمل للكهرباء في موقع يسمى حنوش، وأكد على إختيار هذا الموقع وزير الطاقة السابق سيزار أبي خليل، وعُلم أن كلفة الإستملاكات فيه تقارب 207 ملايين دولار، وكان هذا المبلغ لافتاً لعدد من الوزراء في حكومة الرئيس سعد الحريري، بخاصة وزراء "القوات اللبنانية"، وسرعان ما أعلنت بستاني عند استلامها الوزارة أن ثمة خطأ في هذا الرقم، لأن الرقم الحقيقي هو أقرب إلى 30 مليون دولار.
وبعد انتهاء اللجنة المختصة في مجلس الوزراء من مناقشة خطة الكهرباء وإقرارها والموافقة على دفتر الشروط للمعامل، برزت قطعة أرض جديدة ولم يعد الموقع الأول في حنوش صالحاً، وتمّ تعداد أسباب كانت قائمة في السابق عندما تمّ اختيار الموقع، ومنها وجود بقايا لكنيسة تاريخية أثرية وموقع لتدريب الجيش ومنطقة مجاورة سياحية. أما الموقع البديل الذي تم اختياره بحجة أن كلفته أقل، فاتضح أنه يتطلب استملاكات في منطقة صناعية ستكون كلفتها أعلى من التقديرات التي تم الإستناد عليها من قبل وزارة الطاقة، كما انه يتطلب ردم مساحات كبيرة من البحر تقارب 135 ألف متر مربع ومعدل السعر المعروض للردم هو 400 دولار للمتر، بينما هذه الكلفة لا يجب ان تتعدى 100 دولار بالمعايير الدولية. ما يعني أن كلفة الردم ستفوق 60 مليون دولار في الموقع الجديد. وهنا تثار الشكوك حول مَن الجهة التي تُلزّم تعهدات ردم البحر وبناء الموانئ والمقرات، في وقت يرى المعارضون لما يحصل أن أرقام الإستملاك والردم قد تخبئ نوايا مشبوهة أو سوء ادارة. يسأل المطلعون على تفاصيل ما يجري كهربائياً: "إذا لم يلغِ أحد سلعاتا ولم يعترض أحد على الحاجة لمعمل في هذه المنطقة بمن فيهم النائب حبشي ووزراء "القوات"، فلماذا إصرار البستاني وفريقها السياسي على تصوير الموضوع وكأنهم يخوضون معركة دفاع عن الموقع؟ هل هي لوضع القضية في إطار مناطقي طائفي يشد عصب الجمهور البتروني والمسيحي؟ أم ان هذه المعركة، اضافة الى تحييد الوزير الحالي عنها، تغطية للواقع ان الوزير يتفاوض مباشرة ومن دون مناقصة مع شركات خاصة، على انشاء معمل قد تصل كلفته الى مليار دولار؟
"نداء الوطن": هل يفعلها حواط ويتخطّى "زين" و"أوراسكوم"؟
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": هل يفعلها حواط ويتخطّى "زين" و"أوراسكوم"؟
تقول مصادر سياسية مطلعة على موقف وزير الاتصالات طلال حواط يبحث مع الشركتين المشغلتين للخليوي في كيفية صرف رواتب الموظفين بالتوازي مع الدعوة لتوجيه الدعوة لعقد الجمعيات العمومية. وتشير إلى أنّ المشاورات قطعت شوطاً مهماً مع شركة ألفا ويفترض انتهاؤها على نحو ايجابي، فيما الخطوط لا تزال مفتوحة مع تاتش، ولكنها لم تكن قد بلغت أمس حافة التفاهم. وتلفت المصادر إلى أنّ اقناع الشركتين بدفع الرواتب لا يعني أبداً أنّ الباب مقفل أمام خيارات أخرى، مؤكدة أنّ الوزير بصدد مراجعة أكثر من صيغة قد يصار الى اعتمادها في حال بلوغ المفاوضات مع الشركتين حائطاً مسدوداً. وترى أنّه في حال الرفض، فقد يصار الى تفويض استثنائي لمسؤولين من الشركتين لديهما صلاحية التوقيع المالي، لتعود الجمعيات العمومية فتمنحهما براءة ذمة بعد تشكيل مجلسي الادارة وانتهاء مدة التفويض (يحكى عن عشرين يوماً). ولهذا تعتبر المصادر أنه من المستبعد أن يتمكن الموظفون من تحصيل رواتبهم خلال الساعات القليلة المقبلة، إلا أنّ الأمور ستحلّ قريباً وتعود الى نصابها السليم، مؤكدة أنّ رواتب الموظفين حقّ مقدس لهم لا يمكن التعرض لها، كذلك مسألة بقائهم في الشركتين في ظل مخاوف تجتاح الموظفين من امكانية الاستغناء عن بعضهم، بعد تراجع مردود القطاع بشكل دراماتيكي، مؤكدة أنّه ليس هناك مشروع لتخفيض عدد الموظفين خلال المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تنتهي بتسليم الادارة الى شركتين جديدتين بعد اجراء مناقصة عالمية. الأهم من ذلك هو أن مسألة رواتب الموظفين غير مفصولة عن القضية المركزية وهي الدعوة لانعقاد الجمعيات العمومية. حتى اللحظة تسير اجراءات التسليم والتسلم وفق الوتيرة التي تفرضها زين وأوراسكوم اللتان تحاولان استغلال كل لحظة مماطلة، فيما يتواصل الضغط على وزير الاتصالات للقيام بأي خطوة من شأنها زرك الشركتين وتسريع عملية الانتقال. وفي هذا السياق تؤكد المعلومات أنّ الوزير يعطي الشركتين آخر مهلة زمنية لدعوة الجمعيات العمومية، يفترض أن تنتهي اليوم. واذا لم تُقدم زين وأوراسكوم على الخطوة سيتوجه الوزير الى المصارف حاملة الأسهم، أي "فرنسبنك" المساهم الأول في "ألفا" (نيابة عن الدولة)، و"عودة" المساهم الأول في "تاتش" (نيابة عن الدولة)، ليطلب منهما توجيه الدعوة لالتئام الجمعيات العمومية والسير في اجراءات تسمية مجلسي ادارة جديدين.
أسرار وكواليس
اجتمع الرئيس سعد الحريري الاسبوع الماضي بكل الوزراء والنواب السابقين قي "تيار المستقبل" ودعاهم للانضمام مجددا الى كتلة المستقبل لاعادة جمع الشمل وتنظيم العمل الحزبي.
لم تكن استقالة الامينة العامة لحزب "القوات اللبنانية" شانتال سركيس مفاجئة لكثيرين بعدما تم استبعادها من معراب الى ذوق مكايل بذريعة حضورها في مكاتب ادارية قريبة لطالبيها بدل عناء الوصول الى معراب.
كشف مسؤول في مجلسه ان ما اوردته الوزيرة السابقة ندى بستاني عن تقرير فرنسي عن معمل سلعاتا غير صحيح اطلاقا وان الوزير ريمون غجر يدرك حقيقة الامر.
أكدت جهات مؤولة أن مُفتعلي أعمال الشغب في طرابلس هم من خارج المدينة.
تخوّف مسؤول كبير من أن يشهد لبنان موجة هجرة كبيرة فور فتح المطار.
تبلّغ أحد المستشارين رفضاً مسبقاً لإستقالته من فريق حكومي فردّ شاكراً الثقة وجهد عمله الى أن يتلمّس جدّيتها.
لم يشأ مرجع كبير الذهاب مع قطب سياسي أبعد من التمني، تاركاً الأمور تأخذ مجراها في البيئة المعنية.
رفعت بعض المصارف مستـوى تقديمـاتهـا عـبـر الـ A.T.M، لدرجة المضاعفة، في ما يتعلق بالسحوبات بالليرة اللبنانية
يتّفق محللون على أن المقاربة لقيادي حزبي، غالباً، ما تثير حساسيات في الشق الداخلي!
يسعى وزير سابق ارتبط اسمه بإشكال دموي في البلد إلى تعيين زوجته كمديرة عامة في وزارة الصحة بعدما فشل في تعيينها مديرة عامة في وزارة السياحة.
لوحظ أن هناك تركيزاً غير مبرر قانونياً لدى مرجع قضائي على أحد المصارف، بشكل يتناغم مع رسالة قاسية للمصرف نفسه وردت في مضمون خطاب حزبي.
تردّد أن مجموعة تابعة لإحدى الشخصيات النيابية الطرابلسية الموالية كانت شريكة في عمليات التخريب الأخيرة في الفيحاء.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.