8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الإنفاق السياحي يزيد 56% منه 18% سعودي الإشغال الفندقي 90% وتوقع موسم شتوي ناجح

يثبت القطاع السياحي يوماًً بعد يوم أنه من القطاعات التي تعتبر أنها نفط لبنان، وهو كقطاع اقتصادي يعتبر واحداً من أهم القطاعات المنتجة في لبنان، ورغم المؤشرات السلبية التي دفعت بالقطاع نحو الهبوط على مدى السنوات الثلاث الماضية، بفعل التعقيدات السياسية وما نتج عنها من حوادث أمنية متفرقة، إلا أن هذه المؤشرات تحولت من السالب الى الموجب بفعل المصالحات السياسية التي طبعت مرحلة ما بعد اتفاق الدوحة الشهير في أيار (مايو) الماضي، والذي وضع حداً للخلافات السياسية بين القادة اللبنانيين، وهو ما أدى عملياً الى اعادة لبنان الى موقع الخارطة السياحية العربية بالدرجة الأولى، عكسته نسبة الإشغال الفندقي وفي المطاعم، متعدية 85 في المئة ليصل الى الذروة أي 100 في المئة في بعض الأمكنة، فيما يتابع مؤشر الانفاق السياحي صعوده ليصل مع نهاية تشرين الأول (أوكتوبر) الماضي الى 56 في المئة، استقطبت منه العاصمة ما نسبته 80 في المئة والباقي لمنطقة جبل لبنان، فيما لم تحظَ بقية المناطق بأكثر من واحد في المئة.
أما المؤشر الآخر الذي يشهد على الحركة باتجاه لبنان سواء من المغتربين أو السياح، فهو الإحصاءات الصادرة عن المديرية العامة للطيران المدني منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، والتي تظهر تحسناً ملحوظاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ولا سيما في حركة الركاب والطائرات.
وتشير هذه الإحصاءات الى أن عدد الركاب المجمل في المطار خلال الفترة المذكورة بلغ 3366830 راكبا بزيادة نسبتها 18.19 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، كما تحسنت حركة الطائرات التجارية 7 في المئة وسجل مجموع الرحلات 59787 رحلة مقابل 55855 رحلة في الفترة نفسها من العام الماضي. لكن اللافت هو التحسن الكبير في حركة الطائرات الخاصة والتي بلغ مجموع رحلاتها 10330 رحلة مقابل 5017 رحلة في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 106 في المئة.
أما سبب الهجمة السياحية على لبنان، وبحسب أهل القطاع، فتعود الى نوعية الخدمات التي يقدمها القطاع السياحي في لبنان، وكذلك الدعاية الناجحة لهذا البلد، إضافة الى الأسعار الرخيصة للأسعار السياحية مقارنة بدول الاقليم السياحي، وقبل كل شيء الاستقرار السياسي.
ومع نهاية فصل الاصطياف، فإن الأنظار تتجه نحو الموسم السياحي الشتوي، وما ستكون عليه الأمور مع مناخ المصالحات الذي ينعش الآمال بإمكان اكمال مسيرة النسب العالية لهذا الموسم، ويتوقع رئيس إتحاد النقابات السياحية في لبنان ورئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار الأشقر، استمرار الزخم السياحي في لبنان في المرحلة المقبلة، حيث هناك عطلة الأضحى وعيدا الميلاد ورأس السنة وكذلك الفرص المدرسية والعُطَل المعروفة في الخليج العربي وخصوصاً ما قبل أول السنة المقبلة وفي شهر شباط (فبراير)، حيث يكون قد بدأ موسم التزلج، ونتوقع أن تكون النسبة بين 80 و90%.
أما في ما خص السياحة الشتوية، فإن لبنان يعتبر واحداً من الدول العربية، إلى جانب المغرب العربي، التي تتساقط فيه الثلوج على قمم مرتفعة، ساعدت منحدراتها على وجود مسارب تمارس عليها هواية التزلج.
وفي لبنان عدد من المراكز لممارسة هذه الرياضة الشتوية الآثرة وأبرزها: فاريا، منطقة الأرز واللقلوق (منطقة جبيل). وإن كانت الأشهر والأبرز هي منطقة فاريا-عيون السيمان.
وعلى صعيد الإحصاءات الصادرة عن شركة غلوبل ريفند، المكلفة إعادة دفع ضريبة القيمة المضافة إلى السائحين على النقاط الحدودية اللبنانية، اظهرت ارتفاعاً في إنفاق السائحين بلغت نسبته 56 في المئة خلال الفترة المنتهية في تشرين الأول (أوكتوبر) المنصرم قياساً بالفترة المقابلة من سنة 2007.
واحتلت نفقات السائحين القادمين من المملكة العربية السعودية 18 في المئة من مجموع الانفاق السياحي بين البلدان، والامارات العربية المتحدة 13 في المئة، والكويت 12 في المئة، والأردن 7 في المئة، وقطر 6 في المئة وبقية الدول مجتمعة 44 في المئة.
أما على صعيد تطور المشتريات بين السياح، فتأتي قطر في المرتبة الأولى من بين 10 دول، مع وصول هذا التطور في الانفاق الى نسبة 127 في المئة، يليها الجمهورية العربية السورية 116 في المئة، ثم الامارات العربية المتحدة 98 في المئة، ففرنسا 68 في المئة، يليها نيجيريا 65 في المئة، ثم المملكة العربية السعودية 52 في المئة، فالأردن 47 في المئة، ثم الولايات المتحدة الأميركية 43 في المئة، ثم مصر 41 في المئة، فالكويت 25 في المئة.
أما بالنسبة لتوزيع النفقات حسب الفئات، فقد أظهرت الإحصاءات أن الأزياء والثياب شكلت نسبة 67 في المئة من مجموع النفقات. وتبعتها الساعات بحصّة 12 في المئة، ثم مستلزمات المنازل والحدائق 4 في المئة، والعطور ولوازم التجميل 5 في المئة، 4 في المئة لبضائع مختلفة.
وعلى مدى عام انتهى في تشرين الأول (أوكتوبر) الماضي قياساً إلى العام السابق، رصدت زيادة للإنفاق بحسب الفئات، بلغت نسبته 56 في المئة، فقد زاد الإنفاق على فئة الأزياء والثياب بنسبة 53 في المئة، الساعات 64 في المئة، العطور ولوازم التجميل 105 في المئة، وأخيرا الهدايا والتذكارات 106 في المئة، و30 في المئة لـمستلزمات المنازل والحدائق.
وبحسب المناطق داخل لبنان، فقد حظيت بيروت بأعلى نسبة من الانفاق السياحي وصل الى 80%، ثم في المتن جبل لبنان 14 في المئة، و3 في المئة في كسروان جبل لبنان، و1 في المئة في بعبدا و1في المئة لبقية المناطق الأخرى.
ونما الانفاق السياحي بنسبة 55 في المئة في بيروت، و63 في المئة في منطقة المتن ، و40 في المئة في كسروان.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00