17 حزيران 2020 | 08:49

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

خاص- مستقبل ويب

النهار

طاولة حوار في بعبدا في 25 حزيران عرّابها بري

الجمهورية

البنك الدولي ينفي مزاعم الإنهيار.. ونصرالله: نحن من ‏يأتي بالدولار

اللواء

كباش "قيصر" اللبناني بين النأي وخيارات نصرالله

لقاء بين رؤساء الحكومات لدرس المشاركة في حوار بعبدا.. والقطاعات بين الإقفال والإضراب

نداء الوطن

السلطة تكرّس "السوق السوداء"... ونصرالله يضع لبنان في مواجهة "قيصر"

"أبوكاليبس" على الأبواب... العد العكسي بدأ!

الأخبار

للتوجه شرقاً وبحث التبادل التجاري مع دول صديقة بالليرة اللبنانية

نصرالله: سنردّ على الحصار

الشرق الأوسط

الحياد يخفف عن لبنان أكلاف "قانون قيصر‎"‎

واشنطن ستراقب رد الفعل الرسمي والشعبي على العقوبات المفروضة على دمشق

الشرق

العهد ورئيس حكومته منفصلان عن الواقع فاستنجدا بالحوار

الديار

بري يمهد بلقاءات للتهدئة... وحوار بعبدا الوطني في 25 حزيران: السلم الاهلي

لبنان يستنفر لاستيعاب مفاعيل قانون "قيصر" والحكومة تدرس خياراتها

دوامة سعر صرف الدولار تابع ... اسعار متعددة والضحية المواطن وقدرته الشرائية

-----------------

الحريري يلتقي بري في عين التينة.. تأكيد على أولوية حفظ السلم الاهلي

أضاءت الصحف على اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة على مدى ساعة ونصف الساعة.

وأشارت الصحف إلى ان بياناً "مشتركاً" صدر بعد الاجتماع جرى التأكيد خلاله ان "لا أولوية تتقدم على أولوية حفظ السلم الاهلي وضرورة تكثيف المساعي لوأد أي محاولة تريد أخذ البلد نحو منزلقات الفتنة، وأن التخريب الذي يطاول الممتلكات العامة والخاصة والتطاول على المقدسات مدان بكل المقاييس ولا يعبر عن وجع الناس".

ولفتت الصحف إلى ان بري تمنى على الحريري درس مشاركته في لقاء بعبدا المزمع عقده في الخامس والعشرين من حزيران الجاري.

"نداء الوطن": الحريري في عين التينة لساعتين: منع منزلقات الفتنة

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": الحريري في عين التينة لساعتين: منع منزلقات الفتنة

قبل يومين رعت عين التينة لقاء مصالحة درزية فجمعت خصمين في السياسة، لتقفل صفحة سوداء في تاريخ الجبل. وأمس فتحت ذراعيها تستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي حل ضيفاً على رئيس مجلس النواب نبيه بري لساعتين، اجتمع خلالها الرجلان على انفراد تخللته مأدبة غذاء. ويذهب البعض حد القول ان بري ولو توقفت الامور عليه لأعاد الحريري الى الحكومة اليوم قبل الغد، وهو كان الحريص مع جنبلاط على عدم اخراجه من المعادلة المحلية. وقد زادت قوة هذا الاحتضان مع خروج بهاء الحريري الى الواجهة وما نتج عنه من بلبلة يستبعد ان يكون قرارها محلياً بحتاً. في المقابل يمكن القول ان مونة بري على الحريري لم يبلغها أي طرف آخر. سمع الحريري ما سمعه من بري من نصائح وتوضيح للأوضاع وخرج من دون الادلاء بأي تصريح. لكن ما لم يقله الحريري استنتجه من واكب خروجه من الجلسة بحيث بدت علامات الارتياح على وجهه. ومن عين التينة توجه الحريري الى بيت الوسط لترؤس اجتماع كتلته النيابية وإبلاغ الجميع في بداية الجلسة ان الجو في عين التينة "دافئ وهادئ". عبارة استخلص منها الحاضرون ان نتائج اجتماعه مع بري كانت جيدة ومفيدة. وعلم ان اللقاء تركز على بحث جملة مسائل من بينها: تهدئة التوتر السني الشيعي، التنسيق لاجتماع بعبدا الحواري، واحتضان الحريري وتأمين دعمه على الساحة السنية مقابل الهجمة عليه، فضلاً عن البحث أو التنسيق في حال حصول أي طارئ بموضوع الحكومة. وتنقل مصادر مقربة من بيت الوسط أن "اللقاء أكد أن لا اولوية تتقدم على حفظ السلم الاهلي وتكثيف المساعي لمنع اي محاولة تريد اخذ البلد نحو منزلقات الفتنة". وساد توافق بين الرئيسين على ان "التخريب الذي يطاول الممتلكات العامة والخاصة والتطاول على المقدسات مدان بكل المقاييس ولا يعبر عن وجع الناس". أما النقطة الاساسية هنا فهي أن الحريري تبلّغ من بري انه مكلف بدعوة رؤساء الكتل النيابية لإجتماع بعبدا في 25 من الشهر الجاري، وان البحث سيتناول الشأن الامني، غير أن الحريري لم يبد أي موقف تجاه الدعوة وترك الجواب معلقاً.

طاولة حوار في بعبدا في 25 حزيران.. المرحلة تقتضي التشاور

توقفت "النهار" عند التحضير لحوار وطني يعقد في 25 حزيران الجاري في بعبدا ولا يصب في مصلحة الرئاسة الاولى التي لم يلبّ أطراف دعوتها السابقة، فاذا بالتطورات التي تستدعي لقاء لتخفيف الاحتقان يتكفل الرئيس نبيه بري الدعوة اليه وضمان حضور كل المدعوين الذين سيتولى بنفسه دعوتهم. واذا كانت رئاسة الجمهورية تجد نفسها محرجة في الامر، فانها أيضاً عاجزة عن الرفض أمام التطورات التي يكاد ينزلق معها البلد الى أوضاع مأسوية بعدما ارتفعت حدة الخطاب الطائفي المتشنج، وكادت المتاريس ان ترتفع بين المناطق في ظل دعوات الى اعتماد الامن الذاتي.

وقالت مصادر معنية لـ"الجمهورية" انه من المبكر البحث في جدول اعمال هذا الاجتماع الموسّع بعدما تسرّبت ‏الدعوة اليه من خارج القصر الجمهوري قبل اسبوع من موعده. ولفتت الى انه يتخذ هذه المرة شكلاً جديداً مغايراً ‏للقاءين السابقين اللذين عقدا في بعبدا في 2 ايلول العام الماضي وفي 6 ايار المنصرم على مستوى رئيسي مجلس ‏النواب والحكومة ورؤساء الكتل النيابية الـ 13، بعدما شملت الدعوة هذه المرة رؤساء الجمهورية الثلاثة السابقين: ‏امين الجميل، اميل لحود، ميشال سليمان، ورؤساء الحكومة السابقين: فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي، سعد ‏الحريري، تمام سلام، بالإضافة الى رؤساء الكتل النيابية الـ14 ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي‎.‎

ولاحظت "اللواء" أنها المرة الأولى التي توجه فيها بعبدا الدعوات إلى رؤساء جمهوريات سابقين ورؤساء حكومات سابقين وان الهدف منه التشاور في ظل الظروف التي تمر بها البلاد حالياً والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تكب كما الإقليمية خصوصاً ان الأحداث لامست حدود الفتنة لولا الادراك لخطورة ما جرى.

وأفادت "النهار" بأن الرئيس ميشال عون تشاور في طاولة الحوار مع بري ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب. وتشمل الدعوة كلاً من رؤساء الجمهورية السابقين ورؤساء الوزراء السابقين ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ورؤساء الكتل النيابية ورؤساء الأحزاب. ونقل عن أوساط بعبدا أن من المفترض أن يناقش المشاركون في الاجتماع الأوضاع العامة ويوحدوا الموقف الوطني في هذه المرحلة من تاريخ لبنان، بغض النظر عن التموضعات السياسية التي قد تكون متناقضة، خصوصا أن تحديات كثيرة تواجه البلاد، بعد الأحداث الأخيرة، وقد أظهرت أن هناك مخططاً لاستهداف لبنان تجب مواجهته بالوحدة لا بالفرقة والانقسام.

وقالت مصادر مطلعة لـ"اللواء" أن الظروف املت على رئيس الجمهورية الدعوة بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء على تحديد الموعد في الخامس والعشرين من حزيران الجاري، مشيرة الى ان ما من جدول اعمال لهذا الأجتماع انما مواضيع قد تطرح وهناك اتصالات تجري من اجل توجيه الدعوات وشرح الغاية من هذا الأجتماع اي تحصين الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات بتضامن اكبر بصرف النظر عن الأختلافات السياسية وهي يحب الا تشكل عائقا امام لقاء القادة في ظل الظروف التي تفرضها دقة المرحلة.

وعلمت "اللواء" ان الرئيس عون اتصل قبل يومين بالرئيسين بري ودياب، واطلعهما على نيته الدعوة الى هذا الحوار الوطني فرحبا بعقده فوراً، على ان تتولى دوائر القصر الجمهوري دعوة الرؤساء السابقين ورؤساء الاحزاب السياسية بينما يتولى الرئيس بري دعوة رؤساء الكتل النيابية باعتباره رئيسا للمجلس.

وذكرت مصادر قصر بعبدا لـ"اللواء" ان الداعي لهذا اللقاء الحوار الوطني هو البحث في كل الاوضاع القائمة سياسياً ومالياً واقتصادياً ومعيشياً واقليمياً لاسيما بعدما كادت الفتنة تطل برأسها مؤخراً، وذلك لتوحيد الموقف الوطني قدرالامكان بمواجهة كل التطورات السلبية الحاصلة والتي قد تطرأ نتيجة تازم الوضع الاقليمي والذي ينعكس حكماًعلى لبنان وبما يكفل تحصينه.

وعن مدى مشاركة القوى السياسية في هذا اللقاء؟ قالت المصادر: ان الدعوة ستشمل الجميع ومن يريد مقاطعة اللقاء يتحمل هو مسؤولية إخراج نفسه من الحوار والطني ومحاولة إنقاذ البلاد من ازماتها.

وأشارت "النهار" إلى أن حركة حوار ومشاورات في عين التينة أيضاً تهدف الى تذليل الكثير من العقبات، وانجاز مصالحات تمهد لمصالحة وطنية يمكن ان تشكل درع حماية للبلد.

واتصل الرئيس برّي برؤساء الكتل النيابية، ودعاهم للمشاركة في حوار وطني في بعبدا.

رؤساء الحكومات السابقون

وكشفت "اللواء" أن اجتماعاً عقد في منزل الرئيس نجيب ميقاتي حضره الرؤساء فؤاد السنيورة وسعد الحريري وتمام سلام. وأكّد مصدر مقرّب من اللقاء ان المشاورات جارية للبحث في المشاركة في اجتماع بعبدا أم لا.

"النهار": اعلان بعبدا..."عوني"؟!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": اعلان بعبدا..."عوني"؟!

لسنا معنيين لا بالخوف على شخصيات سياسية او حزبية يتردد ان سيف "قيصر" الأميركي سيطاولها في المرحلة اللاحقة من مراحل تنفيذ هذا القانون. ولا تعنينا المناورات السياسية التي ستنشأ عن التضييق الأميركي على نظام بشار الأسد وحلفائه اللبنانيين والإقليميين الا بمقدار ما تضع لبنان مجددا في عين عاصفة الصراعات بين الولايات المتحدة وأعدائها في المنطقة. ما يفترض ان يعني جميع اللبنانيين من دون استثناء هو الأثر الموجع الجديد لعقوبات تطاول الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي في لبنان من خلال عقوبات موجعة على قطاعات لم تعد تحتمل مزيدا من الانهيارات ومهددة بالنهايات الدراماتيكية.ولذلك نتساءل ما نفع فائض الثرثرة الصاعدة من المقار والقصور والسرايات الرسمية والتي تتحطم معها الأرقام القياسية للثرثرة الفارغة من كل مضامين جدية فيما تعجز كل هذه المواقف والعنتريات عن الإضاءة للبنانيين عن خريطة الطريق أمامهم لاسبوع واحد ؟ وما دام الشيء بالشيء يذكر يقال ان رئيس الحكومة،الذي يدأب على تعيير شركائه كما معارضيه بانه "ليس مثلهم " رغم انخراطه حتى العظم في محاصصاتهم وازدواجية واقعهم، شكل لجنة لدرس تداعيات قانون قيصر ثم طمست أخبارها. سمعنا فجأة عن تحضيرات لاجتماع سيعقد في بعبدا قريبا ويتخذ طابعا تشاوريا وطنيا. لن نخدش عدوانية الطبقة السلطوية الحالية بتذكيرها بـ"اعلان بعبدا " في عهد الرئيس ميشال سليمان مع انهم كانوا شركاء جميعا ووافقوا بالقلم العريض عليه قبل التنصل بعدما صار من اشهر التعهدات اللبنانية في قرارات الأمم المتحدة. ان يشعر العهد الحالي بخطورة تجاهل مسؤوليته عن تحييد لبنان عن اعصار قد يطيح بما تبقى منه ومن عهده لامر ايجابي. والاهم ان يكون ثمة اعلانا حقيقيا وجادا وغير قابل للمناورات اللفظية والانقلابية السابقة لئلا تذهب طقوس الشكليات الخشبية بجريرة عواقب عزل لبنان والامعان في افقاره بفضل بطولات "الممانعين".

"نداء الوطن": إجتماع بعبدا... "شمّاعة" للفشل والتقصير

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": إجتماع بعبدا... "شمّاعة" للفشل والتقصير

في غياب جدول أعمال واضح وجدّي، لن يكون اجتماع بعبدا سوى نسخة مكررة ومشوهة عما سبقه من اجتماعات التفَّ فيها الجميع حول الرئاسة، ولم يَنتج من التفافهم الا مزيدٌ من تضييع الوقت بالتوازي مع تعميق تحالفات العهد الحزبية وانجراره المتمادي الى المحور الايراني. فلا وصَلَ موضوع "استراتيجية الدفاع" المهم والأساسي الى اي تقدم، ولا تمكن الرئيس من تشكيل نقطة لقاء محايدة تجعله حَكماً أو صاحب قدرة على قرارات تراعي المصلحة الوطنية العامة، بعيداً من هاجس المحاصصة والتوريث. لا معنى لاجتماع 25 حزيران اذا استنسخَ صرخةَ مجلس الدفاع الأعلى وحسان دياب قائلاً: وينيي الدولة! فهو سيكون عملياً دعوة لإنشاد "اوبريت" مظلومية تغطي عجز الرئاسات والحكومة بشراكة أهل الطبقة السياسية كلها في البكائيات. كان أجدى لو خرج العهد والحكومة على اللبنانيين بإجراءات ملموسة تعالج الواقع المتردي عبر المباشرة بالاصلاحات. فالرئيس يمتلك من قوة الموقع والأدوات ما لم يمتلكه رئيس سابق على الاطلاق. لديه الرئاسة وأكبر كتلة في مجلس النواب وحصة وازنة في الحكومة وتحالفات أكثرية في السلطتين التنفيذية والتشريعية، فلماذا الشكوى ورفع شعار "ما خلّونا"؟ وما الحاجة الى الاجتماعات ما دامت السلطات الثلاث منسجمة ومن لون واحد وتمتلك كل مفاصل القرار؟ إذا كانت حجة الدعوة الى اللقاء هي الخطر الذي أحاق بالسلم الأهلي منذ 6 حزيران، فهي مردودة في الأصل والأساس، ذلك ان التقصير تتحمله السلطة كلها وخصوصاً رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والدفاع. كل الناس شاهدوا الدراجات والشعارات، ولم يتورع حارقو وسط بيروت عن أخذ "السلفي" امام الكاميرات، فمَن منع الأجهزة الأمنية من ممارسة مهامها وقمْع الارتكابات؟ ومَن جعلَ بيروت تستباح فاتحاً الباب لردود الفعل المذهبية والطائفية في كل اتجاه؟ سلطة الفشل في الأمن الداخلي وفي اقفال المعابر وفي الاصلاحات ومواجهة تحديات قانون "قيصر"، لن يغطيها اجتماعٌ من هنا وتهرّبٌ من المسؤولية هناك، ولا حديثُ انقلابات ومؤامرات، ولا حتى بالطبع ممارسةُ كمِّ الأفواه... على أمل ان يفاجئنا لقاء القصر بعكس التوقعات.

"الشرق الاوسط": عون يدعو إلى لقاء وطني الأسبوع المقبل

كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": عون يدعو إلى لقاء وطني الأسبوع المقبل

قالت مصادر رئاسة الجمهورية لـ"الشرق الأوسط": إن اللقاء المزمع عقده يوم الخميس المقبل في قصر بعبدا هو بمبادرة من الرئيس ميشال عون تشاور بشأنها مع رئيسي الحكومة والبرلمان حسان دياب ونبيه بري وذلك بهدف البحث في الأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة والتركيز على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان. ولفتت المصادر إلى أن الدعوات ستوجه إلى رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين ورؤساء الأحزاب والكتل الممثلة في مجلس النواب ونائب رئيس البرلمان. وتولى رئيس مجلس النواب نبيه بري مهمة دعوة رؤساء الكتل وفق البروتوكول انطلاقاً من مبدأ فصل السلطات، فيما ستقوم رئاسة الجمهورية بدعوة الشخصيات السياسية الأخرى، من رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين. وأكد نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي، أهمية عقد طاولة الحوار في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان، قائلاً لـ"الشرق الأوسط": إن خطوة كهذه من شأنها أن تعزّز التآلف الوطني والاعتراف بالمرجعيات الطائفية في ظل الأوضاع التي يعيشها لبنان، مشيراً إلى أن جدول الأعمال سيكون مرتكزاً على الأزمة السياسية والاقتصادية والمالية والنقدية التي يمر بها لبنان. وعن توقعاته بالتجاوب مع هذه الدعوة من الفرقاء السياسيين، قال الفرزلي: لا قدرة لأي طرف على عدم التجاوب مع هكذا دعوة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، وعلى من يرفضها تحمّل مسؤولية هذا الأمر. وقال النائب في حزب الكتائب اللبنانية إلياس حنكش لـ"الشرق الأوسط" إن الحزب لا يتعامل مع الدعوة من منطلق سياسي إنما انطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق الجميع في هذه المرحلة، وبالتالي سيتعامل بإيجابية مع الدعوة على أن تُبحث في دوائر الحزب والتكتل ويُتخذ القرار النهائي بشأنها. وقال مسؤول الإعلام والتواصل في القوات شارل جبور لـ"الشرق الأوسط": قرار مشاركتنا يُتخذ لاحقاً على أثر التشاور بين التكتل والحزب، موضحاً: موقفنا بات معروفاً وهو أننا نتعامل بإيجابية وانفتاح مع أي دعوة تحت سقف المؤسسات، إنما تبقى النقطة الأساسية والمطلوبة بإلحاح هي الخطوات العملية.

"النهار": عين على غزل أميركي إيراني على وقع الانهيار

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": عين على غزل أميركي إيراني على وقع الانهيار

نقل عن مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت انها تبدو مؤشرات غزل بين واشنطن وطهران وذلك على وقع تبادل السجناء بين الجانبين.. ولبنان سيكون في حال كارثية نتيجة ما يعتقده كثر ضغوط اميركية هائلة قد تؤدي ربما الى نتيجة في حال لم يستطع من يتعرض لها الصمود حتى موعد الانتخابات اي الى حتمية اللجوء الى التفاوض او الى الحرب وتدمير البلد حتى ذلك الوقت او ما بعده. احتمال الدعوة الى اجتماع " وطني" في قصر بعبدا هو نتيجة لمجموعة امور قد يكون ابرزها ان قوى السلطة عاجزة عن اعتماد الطريق التي كان يتعين عليها سلوكها وايحاء الثقة للبنانيين والخارج اي اجراء الاصلاح المالي والاقتصادي علما انه لم يمض اسبوع على تعيينات مالية تحاصصية اظهرت استمرار هذه القوى في المقاربات نفسها التي ساهمت في الانهيار وعدم رغبتها في تغيير مقارباتها او انجاز اي اصلاح. واستمرار الدفاع عن معمل سلعاتا يندرج من ضمن عدم الرغبة في تغيير المقاربات فضلا عن ان استنزاف الاحتياطي من المصرف المركزي وحتى استنزاف رصيد رياض سلامه لم يعد كافيا من ضمن الاسلحة المستخدمة. يضاف الى ذلك ما يعتقده سياسيون من محاولة مواكبة العاصفة الاقليمية التي تهب على لبنان باعطاء ايحاء عن الحاجة الى توافق وطني لكن ايضا حاجة " حزب الله" في شكل خاص الى غطاء اوسع من الذي يحصل عليه من رئيس الجمهورية والتيار العوني سيما بعدما ورد اسم رئيس هذا التيار على لائحة من يراد فرض عقوبات في حقهم اميركيا، وهو لم يعد يوفره لاعتبارات متعددة لا مجال للدخول فيها في هذا السياق. ويخشى انه سيكون صعبا على قوى السلطة تأمين تغطية " وطنية" لاخطائها وسياساتها وما زال حبر كلام رئيس الحكومة طريا حول واقع انه لا يشبه الاخرين وليس منهم ولن يشبههم وتحميل اسلافه ما وصل اليه البلد علما ان انتقادات نيابية وسياسية من اهل السلطة انفسهم لا توفر مضمون ما يرد في كل اطلالة لرئيس الحكومة سيما في ظل تأكيدات من هؤلاء بان كل ما ادلى به سابقا على اعتبار انه عناوين انقاذية سرع في تكبير مخاوف اللبنانيين وهلعهم في تسارع انهيار الليرة اللبنانية.

"قيصر" يدخل حيز التنفيذ وسط ارتباك رسمي لبناني

لاحظت الصحف أن هناك استنفاراً على كل المستويات عشية بدء تطبيق "قانون قيصر" الاميركي على سوريا، وتداعياته على لبنان.

وبدا لـ"النهار" أن لبنان الرسمي مرتبك بين الرغبة في التعامل بنوع من الحيادية مع "قانون قيصر"، وعدم القدرة على المواجهة مع المحور السوري - الايراني، واداته الداخلية "حزب الله".

ورأى النائب ميشال ضاهر أن لبنان لا يمكنه تحمّل تبعات خرق "قانون قيصر"، ولاسيما في ظلّ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي نمرّ بها، وعليه فإن الحكومة اللبنانية جدّية في ضبط الحدود بشكل كامل. وأضاف ان الكلّ في لبنان متهيّب لمفاعيل "قانون قيصر" ولا أحد يريد تداعيات سلبية اضافية على واقعنا الحالي المتردي جداً، كما عبّر عن تخوّفه من انفجار مالي اجتماعي قد يعيدنا عشرات السنين الى الوراء.

وأوضح سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد لـ"النهار" أن "المراهنين على عدم تطبيق القانون موهومون لأنه صادر عن الكونغرس الأميركي ومجلس الشيوخ ولن يتأثر بنتائج الانتخابات الأميركية، خصوصاً أن النظام السوري غير شعبي في أميركا". وسئل عن إسداء نصيحة للرئيس حسان دياب في كيفية التعامل مع هذا القانون، فأجاب: "أنصح الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف النأي بالنفس فعلاً عن هذا القانون، ليس بهدف إرضاء الأميركيين والوقوف معهم بل لمصلحة الشعب اللبناني ولحمايته من أوضاع اقتصادية أصعب من الوضع الحالي، رغم اقتناعي بأن حزب الله سيأخذ موقفاً متشدداً بشأن العلاقة مع سوريا وسيواجه قانون قيصر". وعن شمول العقوبات حلفاء لنظام الأسد، قال شديد إن "القانون سيطاول أي شخص مشتبه في ان له علاقات مالية واقتصادية مع النظام السوري، وعلينا الانتظار لمعرفة من قد تشمله العقوبات وعدم التكهن لأن الأميركيين وحدهم يعلمون الاعتبارات التي سيعتمدونها في اختيار الشخصيات".

السفارة الأميركية

وعشية دخول المنطقة بأسرها تحت تأثير قانون قيصر، بدت لافتة للصحف تغريدة للسفارة الاميركية في بيروت أعادت فيها نشر تغريدة وزارة الخارجيّة الأميركيّة عبر "تويتر" حول مضمون ومفاعيل "قانون قيصر". وتضمّن المنشور: "يوفّر قانون قيصر للحكومة الأميركية آليّة قويّة لمحاسبة النظام السوري على فظائعه، وبموجبه لا ينبغي على ايّ شركة أجنبيّة الدخول في عمل مع هذا النظام أو إثرائه"، مُضيفاً: "يحرم نظام الأسد من الموارد الماليّة لتغذية حملات العنف التي قتلت مئات الآلاف من المدنيّين".

"النهار": "حزب الله" وترويض "قيصر"

كتب عبد الوهاب بدر خان في"النهار": "حزب الله" وترويض "قيصر"

من خلال إثارة الفتنة الطائفية - المذهبية، ومن خلال الفوضى والتخريب في وسط بيروت كما في طرابلس، أطلق "حزب الله" رسائل أولى الى واشنطن عشية تطبيق "قيصر"، بدءاً من اليوم. لم يكن ما حصل شغبَ شبانٍ غاضبين، ولم يكن هؤلاء جزءاً منفلتاً من الحراك الشعبي، بل كان قطعان مخرّبين مأمورين لجهة واحدة هي "الحزب" والحلفاء والأتباع. وعندما يتحرك هؤلاء مطمئنين الى أنهم "محصّنون"، فهذا يفسّر عدم تعرّض قوى الأمن لهم. وعندما تتوسّل السلطة كي يأذن لها "الحزب" بمنع تسيير "دراجات الترهيب" ليلاً، فهذا مؤشّر الى مستوى غير مسبوق من الاستتباع والتبعية. أراد "الحزب" مرة أخرى أن يقول للداخل والخارج، خصوصاً لواشنطن، إنه ممسك تماماً بالشارع كما بقرارات الحكومة، وإنه لا يأبه لما سيتأتّى عن "قانون قيصر" ولا حتى لتفليس البلد وإحراقه. طبعاً لا بدّ في حالٍ كهذه أن يسأل اللبنانيون عن موقفَي الرئيس والحكومة، ليس عما يقولان بل عن الإجراءات "الحازمة" ضد من خرّب وكسّر وأحرق وأرهب. هل يستطيعان، هل يتجرّآن، هل يعترفان بالتواطؤ، أو حتى بالعجز؟ الأسهل تجهيل الفاعل المعروف، والهروب على طريقة رئيس الحكومة الى الحديث عن "انقلاب"! نعم قال "انقلاب"، وجاءه الردّ: هههههه... بالمختصر الفايسبوكي، لأنه لم يشر الى الانقلابيين الحقيقيين، معتقداً أنه هو المستَهدَف، فيما كانت الدولة ومؤسساتها والحراك الشعبي، وبالأخص بيروت وطرابلس، أهدافهم الفعلية. كلّ هذه رموز لم يكلّ "حزب الله" من تخصيب أحقاده ضدّها، فقد استباحها ويعاود استباحتها محاولاً عبثاً انتزاع "شرعية" لسلاحه وارهابه. الأسوأ من "الانقلاب" أن تردّ عليه الحكومة بالخضوع للترهيب، أي بمعاودة ضخّ دولارات في السوق سعياً الى خفض سعر صرفه. كانت الجرعة الأولى من الدولارات ساهمت "بنجاح" في تحسين صرف الليرة... السورية.

"النهار": "قانون قيصر" يشمل المتعاونين مع النظام السوري نظرة غربية قاتمة إلى الحكومة اللبنانية...

كتب سمير تويني في "النهار": "قانون قيصر" يشمل المتعاونين مع النظام السوري نظرة غربية قاتمة إلى الحكومة اللبنانية...

تشير مصادر غربية في باريس الى ان "قانون قيصر" الذي يدخل اليوم حيز التنفيذ هو قانون تصدره الولايات المتحدة وتفرض بموجبه عقوبات مشددة على النظام السوري وجميع المتعاونين معه. فواشنطن تعتبر ان الدول او الشركات التي تود العمل او الاستثمار في سوريا، لدعم النظام، قد تعرض نفسها لفرض عقوبات عليها اميركية شديدة. وتعتبر هذه المصادر ان القانون في مرحلته الاولى قد يتعرض لشركات ومؤسسات تتعاون مع النظام السوري وتؤمن له المواد الضرورية والاساسيه لاستمراره ودعم حكومته من خلال تبييض الاموال وخدمات مالية وتكنولوجية لقطاعات استراتيجية او زيادة القدرات العسكرية السورية والاستثمار في سوريا. ويمكن هذا القانون ان يعرض هذه الشركات لعقوبات اميركية شديدة ولكنها ليست نهائية اذ سترفع اذا ما تقيدت بالقانون وهو قانون لديه صلاحيات واسعة. وتعتبر ان القانون لن يفرض في المرحلة الاولى عقوبات على شخصيات لبنانية رسمية متحالفة مع النظام السوري ولن يتعرض للنظام المصرفي اللبناني وحتى لفروع المصارف العاملة في سوريا ولكنه قد يتعرض لمؤسسات او تنظيمات لبنانية تدعم هذا النظام في حال امنت له بعض المواد التي تعتبرها واشنطن استراتيجية كالسلاح والذخيرة وتهريب النفط والمحروقات وتبييض الاموال او قدمت له مساعدات بشكل او بآخر للحصول على هذه المواد، وسيؤدي بشكل او بآخر الى حصارعلى تمويل الميليشيات العاملة في سوريا. وتلفت الى ان المواد الغذائية مثلا غير مذكورة في هذا القانون لكن الشركات اللبنانية التي تريد المشاركة في اعادة اعمار سوريا قد تتعرض للعقوبات. كما ان الولايات المتحدة يمكنها من خلال هذا القانون ان تفرض عقوبات على شخصيات رسمية تود تطبيع العلاقات مع النظام السوري. وتوضح هذه المصادر ان الاحزاب اللبنانية او حتى المسؤولين اللبنانيين الذين يودون تفعيل علاقة لبنان مع سوريا قد يتعرضون للعقوبات الاميركية. ولكن هذه العقوبات ستاتي في مرحلة ثانية وليس كاعلان اولي عند دخول القانون حيز التنفيذ. وتتساءل عن اسباب تلازم انهيار الليرة اللبنانية مع الليرة السورية التي صمدت رغم الحرب وانهارت منذ تشرين الاول الماضي. وفي هذا السياق تنوه هذه المصادر بان على الحكومة اللبنانية ان تعبر عن استقلاليتها عن "حزب الله" واخذ المبادرة القرارات الضرورية دون انتظار موافقة الحزب على هذه القرارات عندما تعتبر ان هذه القرارات ضرورية. فانتظار اعلان الحزب او امينه العام خارطة طريق او ارشاداته يعتبر سلبيا لانه يؤكد امام المجموعة الدولية ان هذه الحكومة هي حكومة "حزب الله" وليست مستقلة.

"نداء الوطن": لبنان و"قيصر"... "ألغام" قانونية قد تفجّر الوضع

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": لبنان و"قيصر"... "ألغام" قانونية قد تفجّر الوضع

علمت "نداء الوطن" أن اللقاء الذي سيجمع اليوم وزير الخارجية ناصيف حتّي مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا، هو لمتابعة تداعيات "قيصر" ولإستكمال لبنان الرسمي الإستفسار عن هذا القانون وكيفية التعامل معه، في حين أن الخارجية لن تبلغ شيا أي موقف مؤيّد أو معارض بل إنها ستتعامل معه وفق ما تقتضي المصلحة اللبنانية، لأن هدف الحكومة هو تأمين المصالح الوطنية في ما خصّ العلاقات مع سوريا، وفي الوقت نفسه عدم الظهور بمظهر المتصدّي للأميركيين. ويتحدّث الوزير السابق زياد بارود عن الطبيعة القانونية لـ"قيصر"، بالنسبة الى تردداته على الداخل اللبناني وكيفية تعاطي الحكومة معه، فيقول بارود: "حسناً فعلت الحكومة بتأليف لجنة لدراسته لأنه لا يمكنها التعامل معه وكأنه غير موجود"، ويلفت بارود النظر إلى نقاط مهمة قد تُسبب مشاكل إذا لم ندرسها قانونياً وهي: أولاً: التعامل مع هذا القانون كمن يسير في حقل ألغام، وقد ينفجر اللغم في أي لحظة، لذلك على الشركات والمؤسسات والأفراد والدولة اللبنانية قراءته بتأنّ وعدم الإستخفاف به كي لا تدفع الثمن. ثانياً: يجب الإنتباه إلى الإستثناءات في هذا القانون، لكن هناك نقاط مخفية في "قيصر" قد تعرّض بعض الشركات لعقوبات، لذلك على المؤسسات اللبنانية والدولة أخذ الخطوات بعد وضوح الرؤية، في حين يجب معرفة مصير المشاريع التي كانت إنطلقت قبل أن يصبح هذا القانون نافذاً وكيف سيتعامل "قيصر" مع هذه النقطة. ثالثاً: على الدولة اللبنانية أن تعرف مصير بعض النشاطات الإقتصادية المرتبطة بسوريا، لأن المصرف المركزي السوري موضوع على لائحة عقوبات "قيصر"، لذلك على الحكومة أن تعرف كيف سيتم التعامل مع هذه المسائل. ويشدّد بارود أيضاً على أن "المصرف المركزي والحكومة يجب أن يعرفا ما هو مطلوب منهما بالنسبة إلى هذا القانون، ففي حال طلب الأميركيون مثلاً وقف تهريب الدولارات إلى سوريا يجب عليهما اتّخاذ التدابير الآيلة إلى الحد من هذه العملية وإلا ستكون العقوبات جاهزة". ويرى بارود أن مسألة العقوبات على "حزب الله" تسير بمعزل عن قانون "قيصر" وليست مرتبطة به مباشرة لأن هذا القانون يستهدف النظام السوري، لكن ذلك لا يعني ان هذا القانون لن يترك ترددات على الجميع.

"الشرق": بشّار الجزّار والقيصر الأميركي

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": بشّار الجزّار والقيصر الأميركي

منذ العام 2013 والعالم يشاهد المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري، كم مرّة قصف بشار الأسد الغوطتين الشرقية والغربيّة وجوبر وترما وزملكا وخان شيخون وخان العسل وحمص وسراقب وكفرزيتا بغاز السارين وغاز الكلورين، كم مجزرة علينا أن نعدّ؟ كم قرار صدر عن الأمم المتحدة متعلّق باستخدام الغازات السامّة ضد المدنيين السوريين، وآخرها البيان رقم 2209 الذي يدين استخدام غاز الكلورين في سوريا، وهدد باستخدام إجراءات تحت الفصل السابع إذا استمر استخدام غاز الكلورين، نهاية الأسبوع الماضي تم استخدام غاز الكلورين مجدّداً فلا طبّق فصل سابع ولا من يحزنون بحق بشّار ونظامه وحماته مثلّث الشرّ الجديد التركي ـ الروسي ـ الإيراني؟! بالأمس أطلّ أمين عام حزب الله حسن نصرالله ويتحمّل تنظير نصرالله بالأمس عن كون العالم في حال انحطاط أخلاقي، أو عدم السّماح بذهاب بلدنا إلى الفوضى والفتنة، وبصرف النّظر عن عقوبات قيصر الأميركي التي ستضيّق الخناق عليه وعلى كلّ الموالين له في لبنان، نجد أنّه من واجب قانون قيصر أن يذكّره بأنّ الشّعب السوري لن ينسى لك أنت بشخصك، ولا لحزبك، ولا لحلفائك طوال السنوات الماضية.. يبقى النّظر إلى قانون قيصر يجب أن يكون شديد الحذر إذ لا ثقة بأميركا، ولا بدونالد ترامب رئيسها، ولا بالمجتمع الدولي الذي وقف متفرّجاً طوال السنوات الماضية مرّة تلو الأخرى أمام مشاهد الموت الجماعي في سوريا، فعلاً لا ثقة بأميركا ولا بأوروبا، ولا حتى بالعرب أيضاً!

"الانوار": فلنصبرْ… وستمرُ "الكورونا المالية والاقتصادية"!

كتبت الهام فريحة في "الانوار": فلنصبرْ… وستمرُ "الكورونا المالية والاقتصادية"!

كيف "طِلعِت معك" أنك حققتَ 97 في المئة من الوعود خلال 100 يوم يا دولة الرئيس؟ فعلاً مذهلٌ دولة الرئيس. لو كان هناك صاروخٌ أميركي، لا دكتور في الجامعة الأميركية، ومن صنع "الناسا" لما كان أسرع منكم في تحقيق الأهداف في الفضاء الخارجي! ولو كانت هناك ماكينةٌ لقياس الإنجازات من صنع الإنكليز، ذوي الأعصابِ الباردة، لما تجرأَواْ على أن يقيسوا الإنجازات كما أنتم فعلتم… بكامل البرودة! فعلاً، عمرانة إنجازاتكم! ظاهرةُ إنجازاتكم: دولارنا في السوق السوداء بـــ5 آلاف. ولدى صرّافي الفئة الأولى، المواطنون الذين كانوا يشحدون الـــ200 دولار من المصارف لجأوا إليهم... وكل يوم شائعةٌ تهزُّ الأبدان: ذاهبون إلى فوضى، اضطرابات، تدهور متسارع في الصحة والتعليم والكهرباء، ومجاعةٌ على الأبواب… وفلتان لزعران الشوارع… وكل يوم، نفيٌ لشائعةٍ، ثم تنبت أسوأ منها... وفوق ذلك، اللبنانيون يتصارعون: ناس مع قانون قيصر وناس ضدهُ… وناس يقولون بالتزام العقوبات، وناس يرفضونها… ولا أحد يستحي. أو تتحرّك فيه الوطنية والمسؤولية ويقول: أين لبنان من كل هذا؟ وكيف سيحفظ لبنان رأسه في صراعات الأمم الكبرى والصغرى؟ ولكن، في المحصِّلة ، نعرف أن الله لن يتخلّى عنا، وأن الأيام العصيبة ستزول عاجلاً أو آجلاً، وأن "الكورونا المالية والاقتصادية" و"الكورونا الأخلاقية" و"كورونا فاسدي الفساد" الى مزبلةِ التاريخ.

فيا شعب لبنان الأبيّ الأصيلَ لا تخف. ومهما اشتدت ظلمةُ الأيام فالنهار أتٍ لأننا مؤمنون بربنا ووطننا… ولأن الله معنا، والله مع الصابرينَ إنْ صبروا. "الله يعينُ لبنان" وشعبهُ المعذَّب حتى يتجاوز هذه المحنة، وليكن عبورنا سريعاً.

"الشرق الاوسط": الحياد يخفف عن لبنان أكلاف قانون قيصر

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الحياد يخفف عن لبنان أكلاف قانون قيصر

راى مصدر سياسي لـ"الشرق الأوسط"، إن لبنان يدخل مع سريان تطبيق العقوبات على سوريا في مرحلة جديدة غير تلك التي كانت قائمة قبل وضعه على سكة التطبيق، ورأى أنه يجب على لبنان أن يتعاطى حيالها بحذر شديد لأنها تتزامن واستمرار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض مالي لتمويل خطة التعافي لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي. وقال إن على قوى المعارضة أن تتعاطى بحيادية مع العقوبات حتى لو بادر محور الممانعة بقيادة حزب الله إلى التصدّي لها وأعلن انخراطه في الدفاع عن النظام السوري؛ لأنها تأتي في سياق الضغوط الأميركية على الرئيس بشار الأسد والنظام في إيران. وقال المصدر، إن لا مصلحة للبنان الرسمي والأطراف السياسية في محور الممانعة أن يتصرف وكأنه في توأمة تجمعه بالنظام السوري يتقاسم معه الأضرار المترتبة على فرض قانون قيصر، ولفت المصدر السياسي إلى أن لبنان الرسمي أكان على مستوى الحكم أو الحكومة لا يزال يلوذ بالصمت ويفضّل التريُّث إلى حين مقاربته لمضامين العقوبات الواردة في القانون. وقال إن الحكومة والحكم سيبادران إلى النظر في رزمة العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري للتأكد ما إذا كانت تشمل شراء الطاقة الكهربائية من سوريا لسد النقص الذي يعاني منه. وقال أن الموقف اللبناني على المستويين الشعبي والرسمي لن يقدّم أو يؤخّر في تطبيق العقوبات، وإن كان الأمر يتطلب من الحكومة ممارسة أقصى درجات الحذر وعدم تقديم نفسها على أنها جزء من مشروع العقوبات.

"الشرق الاوسط": تجنّب بيروت آثار العقوبات مرتبط بتلبية شروط المجتمع الدولي للإصلاح

كتب إيلي يوسف في "الشرق الاوسط": تجنّب بيروت آثار العقوبات مرتبط بتلبية شروط المجتمع الدولي للإصلاح

يقول بول سالم رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن قسما كبيرا من الانهيار الأخير الذي يشهده الوضع المالي والنقدي والاقتصادي في لبنان وسوريا، يعود إلى المخاوف من بدء تطبيق قانون قيصر، رغم عدم وضوح تفاصيله ومداه والجهات التي سيطالها. ويضيف سالم لـ"الشرق الأوسط"، أنه مما لا شك فيه أن الاقتصادين مرتبطان والقانون يأزم الوضع بشكل إضافي، والقراءات في سوريا ستكون واسعة بما يؤدي إلى صعوبة التعامل مع الاقتصاد السوري والأخطار باتت كبيرة. لكن المؤسف أن النظامين قد لا يتأثران، والخوف هو على الشعبين اللبناني والسوري، والكلفة الاجتماعية في البلدين ستكون عالية ونحن نرى بوادر ذلك في الأسعار على الغذاء والدواء. ويلفت سالم إلى أنه رغم موقف الإدارة الأميركية المناهض لإيران وحزب الله وضيقها من الحكومة اللبنانية، إلا أنها لا تزال تعلن عن دعمها للبنان شرط قيامه بالإصلاح الاقتصادي والسياسي ومواجهة الفساد ذلك أن واشنطن حتى الآن لم تنفض يدها من لبنان لكن المشكلة هي في الانهيار الاقتصادي والمالي والتي تعود أسبابه الرئيسية إلى سوء إدارة اللبنانيين، وليس فقط بسبب ارتباطنا بسوريا. أميركا أو حتى فرنسا لن تقوما بالتجوال في العالم لمنع انهيار لبنان، ولا توجد بطاقة أمان لمنع انهياره. من ناحيته، يقول طوني بدران كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن لـ الشرق الأوسط، إن «قضية التهريب المالية والسلع إلى سوريا تحولت إلى قضية بنيوية حولت لبنان إلى مركز أساسي لتفادي العقوبات على نظام الأسد، ذلك أن التاجر اللبناني عندما يستورد من الخارج، عليه الحصول على موافقات، وكل الوزارات وخصوصا مثلا وزارة الطاقة والمصارف، كانت تعلم أن طلبات الاستيراد أكبر بكثير من حاجة لبنان وأنها مخصصة لسوريا. والسوريون المقيمون في لبنان والذين أسسوا شركات لهذا السبب يعرفون أنهم يعملون لخدمة نظام الأسد. هذا كله سيتوقف مع قانون قيصر والمخالفون سيتعرضون للعقوبات.

نصرالله: لدينا معادلة خطيرة في حال استمر الأميركيون تجويع اللبنانيين

توقفت الصحف عند الإطلالة التلفزيونية للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي رأى ان سوريا هي المنفذ للبنان وطريق التجارة، داعيا اللبنانيين الى عدم الخضوع لـ"قانون قيصر"، من غير أن يحمّل الحكومة عبء المواجهة مع الادارة الاميركية، وقال:

• قانون قيصر يلحق الأذى باللبنانيين، وسوريا المنفذ الوحيد باتجاه العالم، وبالتالي يقول الأميركيون ان المنفذ البري الوحيد لكم، هو عبر إسرائيل.

• يجب ان لا نخضع لقانون قيصر الذي يريد تجويع لبنان كما يريد تجويع سوريا.

• لدينا معادلة مهمة وخطيرة ولن أتحدث عنها، في حال استمر الأميركيون في محاولتهم لتجويع اللبنانيين.

• من سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع، سيبقى سلاحنا في أيدينا، ونحن سنقتله.

• على اللبنانيين ألا يفرحوا بقانون قيصر لأنه يؤذيهم كثيراً وربما بما هو أكثر من سوريا.

• لعدم السماح بذهاب بلدنا إلى الفوضى والفتنة، خصوصاً، إذا كان لها أي طابع مذهبي أو سياسي.

• هل يجوز ان نضع البلد بين يدي عملاء وجواسيس أم يجب ان نتصرف بمسؤولية عبر التعاطي مع كل حدث بحدوده الطبيعية؟

• يجب تحديد هوية الأشخاص الذين دمروا وخربوا وطالب بمحاسبتهم، لكن محاولة تحميل الشيعة والضاحية مسؤولية الأحداث الأخيرة ليلة السبت الفائت هو مرفوض ومُدان.

• الكلام عن استقالة الحكومة لا أساس له من الصحة ومن المصلحة ان تستمر هذه الحكومة.

• تحميل تظاهرة 6/6/2020 تحت عنوان نزع سلاح المقاومة خطأ وظلم للثوار، والعديد ممن نزلوا في 17 ت لا يؤمنون بهذا الموقف العدائي من المقاومة.

• من يريد ان يعبر عن موقف من سلاح المقاومة، فليفعل ولكن خلطه مع القضايا الشعبية المحقة، هو أمر مرفوض.

"الشرق": أميركا تخاف من لبنان

كتب عوني الكعكي في "الشرق": أميركا تخاف من لبنان

كنت أظن ان السيّد نصرالله يملك معلومات دقيقة، خصوصاً أنه مرجعية كبيرة، فلا يجوز أن يبني رأيه على معلومات غير موثقة، خصوصاً عندما قال إنّ البنوك حوّلت بين شهري تشرين وشباط ٢٠ مليار دولار أميركي. هذا كلام غير دقيق، لذلك أتمنى أن يبني رأيه على معلومات دقيقة، لأن مثل هذا الأمر خطير جداً فلا يجوز ان يتعامل معه من دون وثائق، وإذا كان لا يستطيع أن يحصل على معلومات دقيقة فهناك طرق أخرى. طرح السيّد أن نشتري البنزين والمازوت والقمح والمواد الطبية وقطع الغيار والأدوية والمواد الغذائية بالعملة اللبنانية، نظن أنّ هذا الكلام ممكن، فماذا يحدث في إيران؟ ولماذا توزّع الدولة الايرانية ٤٨ مليون حصة غذائية؟ ولماذا أصبح ٨٠٪ من الشعب الايراني تحت خط الفقر؟ أما الكلام عن الدولار وارتفاعه فنريد أن نسأل السيّد: لماذا ارتفع الدولار في إيران وفي بغداد وفي سوريا وفي اليمن؟ وعن موضوع سلاح المقاومة، يجب أن يعلم السيّد أنّ الأوضاع الاقتصادية والديون، سببها الحقيقي هو سلاح المقاومة أولاً، وسياسة السيّد، إذ لا يمر أسبوع واحد من دون القول: الموت لآل سعود، والهجوم على أنظمة الدول الخليجية وتوجيه الاتهامات لها. يريد السيّد أن نذهب الى الصين، وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها هذا الطرح، بل انه قال ذلك في خطاب قبل ظهور وباء الكورونا. ما هذه المصادفة فبعد أيام من دعوته للذهاب الى الصين صدّرت الصين الى العالم وباء الكورونا فنقول الله يستر. مشكلة الكهرباء بالنسبة للسيّد سهلة، إذ يمكن أن نذهب الى إيران. والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنّ جماعته تحتل موقع وزارة الطاقة منذ ١٩٩٢، فلماذا لم يذهب الى إيران؟ وهل يعلم ان ٤٦ مليار دولار هي خسائر لبنان من الكهرباء. أميركا تخاف من لبنان وهذا كلام خطير ولكن كيف؟؟؟

كتلة "المستقبل": خطاب العهد ورئيس حكومته منفصل عن الواقع

أضاءت الصحف على المواقف التي أطلقتها كتلة "المستقبل" بعد إجتماع عقدته برئاسة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، حيث لاحظت ان "خطاب العهد ورئيس حكومته منفصل عن الواقع ويعتمد لغة خشبية من الزمن البائد، فبدلا من أن يستند الخطاب الى رؤية وافعال ومشاريع، تراه يختبئ وراء عجزه بتحميل الآخرين المسؤولية، ويتفوق على نفسه في تقديم الاقتراحات والتراجع عنها واتخاذ القرارات والانقلاب عليها، على صورة المقاربة الفضيحة لقضية سلعاتا والتخبط المريع في الارقام بين المستشارين والوزراء واصحاب الشأن في المصارف وحاكمية مصرف لبنان".

وأشارت الى ان "خطاب رئيس الحكومة الأخير أقل ما يقال به إنه قاصر وطنيا في السياسة والاقتصاد والاجتماع، إذ يبدو واضحا أنه تعلم سريعا من العهد ورئيس الظل، ألا يسمع الملاحظات والانتقادات، وألا يرى هول معاناة اللبنانيين، وأن يتكلم بالباطل كلما قرر الكلام".

ودانت "الاعتداءات المشبوهة وأعمال الحرق والتخريب التي استهدفت ‏المؤسسات والمحال والمتاجر والمصارف والارزاق في بيروت وطرابلس"، وأكدت أن "‏عاصمة لبنان كانت وستبقى اقوى من حملات الحقد والكراهية ودعوات الانتقام من اعادة ‏إعمارها لتكون جوهرة الشرق كما ارادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكذلك طرابلس، ‏عروس الثورة، التي ستبقى أكبر وأرقى من كل الغرف السوداء التي تحاول شيطنتها من ‏جديد".

وحذرت الكتلة من "مغبة التهاون مع المعتدين"، مطالبة الجهات الأمنية والعسكرية بـ"الحزم ‏معهم وسوقهم جميعآ الى القضاء لينالوا ما يستحقونه من عقاب، ويكونوا عبرةً لكل من ‏تسوله نفسه الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة، وحرف مطالب المتظاهرين المحقة ‏عن مسارها السلمي".

"الشرق": حسّان دياب… هو المؤامرة والانقلاب

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": حسّان دياب… هو المؤامرة والانقلاب

في الوقت الذي يتحدّث فيه حسّان دياب عن مؤامرة وانقلاب، كان من الأفضل لو قدّم استقالته، مع ما يعنيه ذلك من استقالة لحكومته. كان كافيا ان يبلغه ان استقالة حكومته مرحّب بها في حال كان يريد ذلك، حتّى عاد الى بيت الطاعة. عاد الى الضغط على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من اجل ضخ دولارات في السوق. لا يدري ان ضخّ الدولارات لا يفيد في شيء من اجل المحافظة على سعر الليرة اللبنانية في غياب دولارات تأتي من خارج لبنان. لن تأتي مثل هذه الدولارات الى لبنان لسببين على الاقلّ. الاوّل ان لبنان في عزلة عربية. في أساس هذه العزلة تحويل حزب الله البلد الى قاعدة مناوئة لكل عربي خليجي. امّا السبب الثاني فهو عائد الى انّ هناك عقوبات أميركية على حزب الله وبالتالي على لبنان. لم يعد هناك ايّ اهتمام أميركي بمساعدة لبنان ما دام البلد تحت سيطرة حزب الله وهيمنته. لن يساعد احد لبنان قبل ان يساعد نفسه وقبل ان يتوقف تهريب الدولارات الى سوريا. لا يستطيع حسّان دياب الاقدام على أي خطوة لوقف الانهيار. كان تهديده بالاستقالة احتجاجا على ممارسات جبران باسيل وتعييناته آخر ورقة استخدمها لاظهار انّه موجود. في النهاية وقّع على تعيينات ادّعى في تصريح علني انّها لا تشبهه. تبيّن ان هذه التعيينات تشبهه الى ابعد حدّ. من المفيد بين الحين والآخر التذكير بانّ رئيس الحكومة اللبنانية عاجز عن الاقدام على ايّ خطوة في الاتجاه الصحيح. الثقة بينه وبين اللبنانيين مفقودة. هذا عائد الى انّه صار اسير الموقع الذي يشغله. هذا الموقع وضعه فيه حزب الله. صار بكل بساطة اسير حزب الله. كلّ كلام آخر لا معنى له، لا مواضيع الانشاء التي تذكّر بتلك التي يكتبها طلاب نهاية المرحلة الابتدائية ولا الكلام الكبير عن مؤامرة وانقلاب في بلد ليس هناك مغترب لبناني او عربي او اجنبي على استعداد لان يوظّف فيه دولارا واحدا…

"النهار": هل كان "انقلاباً" بالمقاييس المعروفة... أم أنه أمر آخر؟

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": هل كان "انقلاباً" بالمقاييس المعروفة... أم أنه أمر آخر؟

كان مشهدا طبيعيا ان يخرج الرئيس دياب عن تحفظه ، ليتحدث صراحة عن انقلاب دُبر. فالراصدون لمسار الوضع الأمني والسياسي والمالي يلاحظون أن التطورات المتلاحقة ليل نهار، لم يتم الدفع بها وصب الزيت على نيرانها إلا بقصد إحداث فعل مدوّ، ويكون ما بعده ليس ما قبله، مترافقا بطبيعة الحال مع الشروع في تطبيق قانون "سيزر" في سوريا، ومع كلام تردد خفية وبشكل هامس في الأوساط السياسية والاعلامية عن "سيناريو" تجريبي كان يفترض أن تشارك فيه قوى أساسية من بينها الحزب التقدمي الاشتراكي، ثم تردده واستنكافه وعزوفه. في رأي ساسة مخضرمين، مهمتهم الرصد والتقويم، ان أنصار محور المقاومة والممانعة عاودوا النزول الخشن إلى الشارع الملتهب والأكثر توهجا وهو وسط العاصمة، ليدحضوا بالبرهان فكرة أنهم محاصرون ويدهم مغلولة، وعاجزون عن مواجهة "الطحشة" الأميركية التي تجلت ذروتها في اقرار قانون "قيصر" الذي يستهدف سوريا وكل حلفائها، وأن عليهم أن يتلقوا المزيد من ألوان الضغط والعقوبات الأميركية، لا سيما أنه كان واضحا أن واشنطن لم تعطهم فرصة لالتقاط أنفاسهم في لبنان، بعدما أملوا ذلك اثر "تهدئتهم" للموقف في الساحة العراقية. ومن البديهي حيال ذلك، أنه بات يتعين على هؤلاء الأنصار أن يسارعوا لاثبات العكس تماما، ولافهام الخصوم والأعداء أنهم ما برحوا يمتلكون زمام المبادرة وأن يدهم ليست مغلولة. وعليه، فإن هؤلاء يقيمون على اعتقاد بأن تجربتهم العابرة فعلت فعلها وأتت ثمارها، وأن الذين سعوا وإن بخفر إلى رفع شعار "نزع السلاح" ما لبثوا أن فهموا ان عليهم عدم خوض غمار هذه التجربة وأنهم أخطأوا في المضي في هذه المغامرة غير المأمونة العواقب. أما الذين في الطرف الآخر، وهم خليط من قوى ذات أجندات ومرجعيات مختلفة وأحيانا متناقضة، فهناك انطباع لدى بعض دوائر 8 آذار، أن ثمة قوى وأطراف جربت نفسها للمرة الأولى في "لعبة الشارع" بغية حجز دور لها مستقبلا، وثمة قوى أخرى، وجدت نفسها غائبة عن المشهد وبمنأى عن "اللعبة"، فحاولت أن تستدرك نفسها لاحقا من خلال إطلاق بعض المواقف. والأخطر من ذلك، وفق الأوساط عينها، أن ثمة من حاول أن يظهر أن بمقدوره إقامة سلطة موازية للدولة وأجهزتها، وقد تجلى ذلك في استغلال الوضع الطرابلسي المعلوم والتاريخي في عاصمة الشمال.

"نداء الوطن": الإنقلاب على النفس وأثمانه اللاحقة

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": الإنقلاب على النفس وأثمانه اللاحقة

مع ضرورة كبح جنون ارتفاع سعر الصرف، وأسعار المواد الغذائية، تطالب حكومة دياب سلامة بالقيام بما أجبرته عليه الحكومات السابقة من أجل تمويل حاجات الدولة بالاستدانة، مع ما تعرض له هذا التمويل من هدر بفعل المحاصصة. وإذا كانت الحكومة الحالية تلوم الحاكم وحكومات "الإرث الثقيل" على ذلك لأنه استنزف ودائع المصارف، فهي تكرر الغلطة نفسها مع ظروف أكثر حراجة، بعد أن بقي النزر القليل من احتياطي المصارف في حوزته. وفي وقت برر المدافعون عن سلامة استجابته للحكومات السابقة بأنه كان يراهن على أن تنفذ الإصلاحات بجدية بعد مؤتمر "سيدر" في نيسان 2018، فإن المراهنة على أن تحقق هذه الحكومة أياً من الإصلاحات التي أحبطتها الخلافات السياسية في حكومتي سعد الحريري، قبل نهاية العام، بات سراباً في ظل ما حصل في التعيينات الإدارية والمالية والتأخير المتعمد في تأهيل قطاع الكهرباء، ورد الرئاسة للتشكيلات القضائية... فدياب الذي كانت حجته لتأجيل التعيينات أن غلبة المحاصصة لا تشبهه، كما قال، ولأنها لم تشمل من يريد تعيينه في رئاسة مجلس الخدمة المدنية، عاد فقبل بها خلافاً لتمسكه بحصته، تحت التهديد من قبل رئيس "التيار الوطني الحر" بأن تجرى سلة واحدة و"إلا لا تعيينات"، وبعد إصرار "حزب الله" على أن تتم من دون أي مراعاة للمطالب الأميركية بالإبقاء على "الموثوقين" في المواقع المالية. لم يكن وحده من "انقلب" على نفسه بل معه الوزراء الذين تمسكوا بالكفاءة والشفافية ويتشدقون بالقانون. هؤلاء ابتلعوا ألسنتهم، بلا حرج. بدلاً من التعجيل بالإصلاحات، التي تعيد بعض الثقة الدولية والداخلية، التي بدورها تساهم في ضبط سعر الصرف. وبدلاً من أن تضبط التهريب والتهرب الجمركي، عوضاً عن القرارات الاستعراضية، فتوفر للخزينة ما يقارب الـ4 مليارات دولار، وتمنع تصدير الدولار إلى سوريا، تخضع الحكومة لموجبات محور الممانعة حيال الصراع مع أميركا، بقبولها التعيينات كما أملاها "حزب الله"، عشية تطبيق قانون "قيصر" للعقوبات الأميركية على التعامل مع نظام بشار الأسد،، وتدفن مع العهد رأسها في الرمال، ولهذا أثمان لاحقة.

"الجمهورية": أي راجح حضّر للإنقلاب؟

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": أي راجح حضّر للإنقلاب؟

الحديث عن انقلاب دُبّر بليل، ولم ينجح، برغم أنّ كل مقوّمات نجاحه متوافرة، سواء كانت مقومات داخلية عناوينها العريضة باتت معروفة، من فقر وبطالة وسقوط حر في قيمة الليرة اللبنانية، وأخرى خارجية لا يحتاج فيها الانقلاب أكثر من ضوء أخضر ليتلو المنتصرون البيان رقم 1 من السرايا الحكومية، وربما من القصر الجمهوري. راجح هو تماماً ذلك الانقلاب الذي تحدث عنه دياب. اليوم، ومع بدء تطبيق الإجراءات العملانية لـ«قيصر»، يكون لبنان قد دخل في عين العاصفة، التي ظلّت تقترب منه طوال السنوات الماضية، ليصبح بدوره، هذه المرة، وبالشكل المباشر، جبهة متقدّمة في حرب العقوبات الآنفة الذكر. هذا ما يجعل كل الآليات التقليدية التي تحاول الحكومة استخدامها للانقاذ، بما في ذلك الخطة الاقتصادية التي قُدّمت باعتبارها خشبة الخلاص للبنان، مجرّد قصور في الهواء، ستنهار مع أول نسمة هواء، فما بالكم إذا ما اجتاحتها العاصفة. ما يجري اليوم لا يشي إلّا بأنّ حكومة حسان دياب قد اختارت سلوك النعامة التي تدفن رأسها في التراب عند هبوب العاصفة، برغم إدراكها أنّ الهلاك ينتظرها، حتى وإن أظهرت بعضاً من مظاهر التحدّي، على شاكلة الحروب الدونكيشوتية التي تُخاض منذ اسابيع تحت مسميات مختلفة، ابتداءً من الهيركات والكابيتال كوتنرول... وصولاً إلى معركة اسقاط الانقلاب. حرب العقوبات صعبة، وغير متكافئة، لا شك في ذلك. ولكن فرص المقاومة ما زالت متوافرة، ولكنها تتطلب خطوة إلى الأمام، تتمثل في التخلّي عن سياسة الجمود البلهاء، واحداث انقلاب فعلي في الأداء والسعي لامتلاك لبنان، ما يكفي من مقومات الصمود الداخلي أمام الضغوط الخارجية، وان لم تكن هذه المقومات موجودة، فلينصبّ العقل على اختراعها بدل التلهي في مقاتلة طواحين الهواء. وهذا يتطلب بالدرجة الاولى سلطة عاقلة. تبعاً لذلك، يفترض بهذه السلطة العاقلة ان تكون مدركة انّ العاصفة الاقتصادية الكبرى، وعلى رغم الاهتراء الاقتصادي الآني ومعاناة الناس المتزايدة، لم تهبّ بعد، وإن هبّت - والوقت قد لا يكون طويلًا - فالله وحده يعلم حجم شدّتها، وتداعياتها، ما يعني انّ مواجهتها باتت قدراً لا مفرّ منه. وبخطوات وقائية بحجمها، حتى لا تتحول تلك العاصفة التي تتكوّن في الافق، الى اعصار يطيح كل شيء.

"الديار": كيـف يـنـال ديــاب ثــقــة الشعـب ؟!

كتب فؤاد ابو زيد في "الديار": كيـف يـنـال ديــاب ثــقــة الشعـب ؟!

هناك جملة وقائع حضرة رئىس الحكومة حسان دياب تحول دون دفع اللبنانيين الى الثقة بك وبحكومتك، مع ان اللبنانيين يعيشون ويموتون ليروا حكومة في السراي الكبير تستحق ثقتهم بها، ليس بما يسمعون منها بل بما يلمسون ما تفعله. تقول يا دولة رئىس الحكومة، انه كان هناك محاولة انقلاب على الدولة وان من يقف وراءها معروفون ما دام انهم معروفون لماذا التعمية عليهم يا رئىس الحكومة؟ وتقول ان الذين قاموا بتدمير ارزاق الناس في الوسط التجاري هم زعران، لماذا حتى هذه الساعة لم يقبض على واحد من هؤلاء الزعران، على الرغم من التعرّف عليهم جميعا، في حين ان الجيش ألقى القبض على 36 شخصا في طرابلس ولم يلق القبض على شخص واحد في بيروت. ويقال يا دولة الرئىس ان الاجهزة الامنية ؤكد ان من قام بأعمال التخريب هم مجموعات بقاعية ومن حزب 7 وقيل ايضا ان هناك اجهزة خارجية معروفة تحرّضهم، وجهات داخلية ايضا معروفة تديرهم، فماذا تنتظرون يا رئيس الحكومة لالقاء القبض عليهم طالما انهم معروفون من الاجهزة؟

وزير الطاقة في حكومتك يا دولة الرئىس ريمون غجر صرّح بأن عمليات تهريب المحروقات وغير المحروقات مؤكدة فلماذا اذا طارد الجيش اللبناني لبنانيين. كانوا يحاولون منع الصهاريج والشاحنات السورية من انتزاع لقمة العيش من افواههم وافواه اولادهم. لماذا يا دولة الرئىس دياب تلزم مصرف لبنان بضخ دولارات ليست ملك مصرف لبنان ولا المصارف في لبنان بل هي ما تبقى من جنى العمر للبنانيين أودعوه في المصارف لأنهم اخطأوا ووثقوا بالدولة اللبنانية. ايضا وايضا يا دولة الرئىس، نشر في بعض الصحف ووسائل الاعلام، انك مستاء من بعض الوزراء تساهلوا في مخالفات في وزاراتهم ولم يصدر ما ينفي ويؤكد هذا الخبر. القيام بهذه الخطوات يا دولة الرئىس دياب هي التي تحمل اليك ثقة الشعب.

"نداء الوطن": يا لها من حرب على الفساد!

كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": يا لها من حرب على الفساد!

قال رئيس الحكومة في اجتماعه مع رؤساء الهيئات الرقابية إن الحكومة يحاسبها مجلس النواب الذي يمثل الشعب متناسياً أنه في قرارات التعيينات إياها تجاوز القانون الذي صدر عن مجلس النواب وحدد آليات التعيين في الإدارة ضارباً عرض الحائط بفصل السلطات التي ينص عليها الدستور. أما حجته لعدم تطبيق القانون فلأن ثمة معلومات توفرت لديه بأن هناك كتلة نيابية (صودف أنها الكتلة التي غالباً ما تفرض توجهاتها على حكومته)، تنوي الطعن بالقانون أمام المجلس الدستوري! إذن، للتوضيح رئيس الحكومة الذي يرفع شعار مكافحة الفساد يمتنع عن تطبيق قانون يهدف لمكافحة الفساد بانتظار أن تطعن به كتلة ما! يا لها من حرب على الفساد! مثال آخر: يطرح رئيس الحكومة تعيين رئيسة لهيئة رقابية مفترض فيها تطبيق القانون ومحاسبة من يخرقه، في الوقت أنها هي ذاتها كانت تعرضت لعقوبات مسلكية في السلك الذي عملت فيه! المهم أن تعيينها لم يمر ولكن يا لها من حرب على الفساد! المرجع الحكومي نفسه يوافق على تعيين محافظ لمحافظة لم تنشأ بعد ولا حدد ملاكها أو مقرها أو هيكليتها الادارية أو التنظيمية أو حدودها الجغرافية (تلبية لطلب الكتلة إياها)! يا لها من حرب على الفساد! والشيء بالشيء يذكر، فالمرجع الحكومي ذاته وافق على إنشاء ثلاث محطات تغويز قبل خمس سنوات من توفر الغاز (اذا وجد) في البحار والمحيطات اللبنانية، تماماً كما وافق على إنشاء محطة كهربائية في سلعاتا (أيضاً الكتلة ذاتها) رغم ان كل الدراسات الاقتصادية والهندسية والفنية تؤكد أنها غير ذي جدوى! يا لها من حرب على الفساد! الحرب على الفساد لا تكون بالإرتهان الى كتل نيابية والخضوع لها ولتوجيهاتها حتى لو خالفت القناعات والمبادئ التي يقولون انكم وصلتم الى موقعكم على أساسها! وهي لا تكون بالكيدية السياسية مراعاة لأطراف سياسية على حساب أخرى ثم يقولون إنكم لستم من "هذه الطبقة السياسية"! من يريد محاربة الفساد فعلاً يتحرر من القيود السياسية ويترفع عن المهاترات ولا يدعي الملائكية ولا يرتهن لهذا أو ذاك من الاطراف موحياً بالكثير من العفة السياسية التي لا يمتلكها! فعلاً، يا لها من حرب على الفساد!

"النهار": الفساد في جرار العسل!

كتب الياس الديري في "النهار": الفساد في جرار العسل!

رئيس الحكومة "يختزل العهد، ويطلق حربه على الفساد". وهذا من مانشيت "النهار" بكل تفاصيله، وحماوته، وحماسته، وزيحوا من الدرب ولا تزيحوا الفساد، إنما إشرحوا لهؤلاء الناس المعترين "شيئاً" عن هذا الفساد. سجلوا عملاً مدويّاً كأصواتكم. حققوا وتحققوا، تكفي مواويل عيني يا موليّا أو موليّتان. وطلات الرئيس حسان دياب في هذا الصدد تكاثفت، وبنبرة حامية، ووجه لا يستقبل الإبتسامات على ما يبدو في هذه الفترات "التغييرية" التي ستحمل "الفساد" من زاويته وتنقله إلى مكمن آخر. فحديث الفساد والإنقضاض عليه بدأ مع عهد الرئيس ميشال عون، ولا يزال العزف متواصلاً على الإيقاع ذاته. ومن دون أية إضافات خطيّة، أو شفهيّة، أو عمليّة، هكذا: الفساد. وبإعتبار أننا لا نملك الكثير أو القليل من تفاصيل هذا الفساد فإن الشوق عندنا يزداد، مع إزدياد حالات الإنهيار الشاملة، والتي لم يشهد مثلها لبنان حتى خلال السنوات الـ15 من حروب بوسطة عين الرمانة. هل ندعو الناس إلى الإطمئنان؟ لقد اكتُشفت مغاور الفساد، ولم يبق إلا إكتشاف الفاسدين، والمعنيّين، والعاملين المبدعين، براً بحراً جواً. فليس أمام اللبنانيين إلا متابعة هجمة رئيس الحكومة، والمحطة التي سينده منها على اللبنانيين أن يحضروا ليسمعوا ما حقّق، وما كشف، وما عرف، وجاءكم يقول. طلته العابسة، كالعادة، تحتاج إلى وهرة فعّالة. فمن يدري، قد يحصل شيء من هذا النوع خلال ولاية حكومة "المتنوعين"، وقد يتم التأجيل جماعياً. إلى ذلك كله تبدو في الأفق علامات إنفجار كبير ومتنوّع، خصوصاً بعد جولات الدولار التي طلعت ثم نزلت، ثم جلست في حضن الإنتظار، طلوعاً نزولاً، من يدري؟ ومن يدري ماذا سيحل بالعملة التي هبطت إلى أسفل السافلين، وكأن شيئاً لم يكن؟ كلما طال عمر الحكومة المزدهرة توسّعت "الأزمة التاريخيّة"، وخصوصاً إذا بقي الفساد في جرار العسل!

"الشرق": لا للالتفاف على حقوق اللبنانيين… ومصلحة لبنان

كتب يحي جابر في "الشرق": لا للالتفاف على حقوق اللبنانيين… ومصلحة لبنان

يؤكد متابعون عن كثب للسياسات الخارجية، ان هذا الخارج، لا يزال ينظر الى الحكومة اللبنانية، برئاسة حسان دياب، على انها حكومة حزب الله، بشكل او بآخر… فلا اتصالات مع المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي، ولا مع اية دولة عربية، على امتداد شمال افريقيا، من مصر الى المغرب… والاتصالات مع واشنطن، محصورة بسفارتها في لبنان، ومهمة السفيرة محصورة بالاسئلة والتساؤلات والتحذيرات مما قد يؤول اليه وضع البلد، وهو يعاني الامرين، ازاء جملة ملفات واستحقاقات ضاغطة. السؤال الذي يتردد على ألسنة كثيرين، هو هل نجا رياض. سلامة من الكمين.. ؟! وقد دخل البطريرك الراعي على الخط لإصلاح ذات البين بين بعبدا ومصرف لبنان، حيث تؤكد المعلومات، ان الراعي تمكن من وضع الامور في نصابها، واقناع الرئيس عون بعدم تحميل مسؤولية انهيار سعر صرف الليرة الى سلامة… وهو الرجل الذي تعهد امام مجلس الوزراء بالضخ القوي للعملة الوطنية في السوق المحلي ، بسعر يؤدي الى انخفاض تدريجي في سعر صرف الليرة، ويبدأ عند صرف قدره ٣٨٥٠ ليرة، للدولار الواحد… الواضح، اقله حتى اليوم، ان الالتفاف على الازمة اللبنانية، بعناوينها المتعددة، ومضامينها الضاغطة، لم يعد متاحا امام الحكومة… ولبنان يمر بأقسى مرحلة، لم يعرف مثلها من قبل، والمسؤولون السياسيون، والاداريون، والحزبيون، في عالم اخر… وقد تحولت الدولة، من دولة برلمانية – ديمقراطية ، عادلة وتساوي بين الجميع، في الحقوق والواجبات، الى دولة محاصصة ومحسوبيات، تستباح فيها القوانين والعدالة، وينهب المال العام، وتفرغ خزينة الدولة، ويفقر الشعب، وشباب لبنان وشاباته محرومون من ابسط الحقوق… وقد نزلوا الى الساحات والشوارع، وتحولوا الى «حراقي دواليب وقاطعي طرق…؟!

"الجمهورية": دياب... الى الزعامة السنية من بوابة طرابلس؟

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": دياب... الى الزعامة السنية من بوابة طرابلس؟

أثار اهتمام دياب بمدينة طرابلس، إنتباه البعض. ففي 1 حزيران الجاري استقبل رئيس الحكومة وفداً من بلدية طرابلس واستمع الى مطالبه، ورفع سماعة الهاتف فوراً واتصل بالإدارات المعنية في الدولة محدداً اجتماعاً ثانياً في 8 حزيران. البعض وضع عمل صهر طرابلس هذا في إطار السعي الى دخول الساحة السنية، سعياً وراء حلم الزعامة أو بحثاً عن احتضان سني يفتقده الداخل حديثاً الى نادي رؤساء الحكومات، محليّاً وعربيّاً. أظهر دياب للمشاركين في الإجتماع مدى معرفته بوضع طرابلس، ورداً على المطالبة بمشاريع جديدة أو أخرى قديمة أقرّتها حكومات سابقة إلّا أنّها لم تُنفّذ، قال رئيس الحكومة: «لا تكبّروا الحجر». وسأل ما هي المشاريع التي يُمكن حلحلة تنفيذها سريعاً؟ وحين حُدّدت، أجرى المتابعة والإتصالات اللازمة، فـمشيت فوراً. وعند قول بعض الحاضرين لدياب: نُزكّيك زعيماً لطرابلس، أجاب: لا تهمّني الزعامة ولا أسعى إليها، ما يهمّني أنّ المنطقة محرومة والمشاريع متوقفة. في المقابل، تقول جهات سياسية سنية معارضة إنّ دياب يحلم في أن يُشكّل حالة سنية، وهو مثل غالبية المسؤولين يعتبر أنّه بإحداث خبطة يجعل الناس تسير خلفه، إلّا أنّ الطروحات التي كانت تسري منذ سنوات أصبحت الآن في عالم الغيب. وتعتبر أنّ بعد انتفاضة 17 تشرين لا يقدر أحد أن يمسك الشارع ولا قدرة لدى دياب على إقناع أحد، بل إنّه الآن يلعب في الوقت الضائع. وترى أنّ طرابلس في حاجة الى قيادة حكيمة وقادرة في الوقت نفسه على أن تفرض نفسها وأن تحتضن الناس وحاجاتهم، وهذا غير متوافر في هذه اللحظة لا لدى دياب ولا لدى غيره من الزعماء التقليديين حتى. وإذ تقول مصادر سياسية أخرى في طرابلس: ليهتم أيّ شخص بالمدينة ويربح في السياسة، تعتبر أنّ حلحلة بعض المشاريع البسيطة في طرابلس ليس إنجازاً، مشيرة الى أنّه سبق أن بُعثت رسالة إلى دياب فور تأليف الحكومة لتعيين مجلس إدارة جديد للمنطقة الاقتصادية في طرابلس، لاستكمال البنى التحتية التي سبق أن رُصدت لها الأموال اللازمة، وهذا المشروع مهم جداً إقتصادياً للمدينة وكفيل بنقلها من حالة الى أخرى، إلّا أن لا جواب حتى الآن ولا حياة لمن تنادي.

"الجمهورية": ملامح ميني صفقة داخل السلطة

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": ملامح ميني صفقة داخل السلطة

بدأ التعاطي يختلف بين القوى النافذة في الحكومة وكل من سلامة وجمعية المصارف، التي بدت شديدة الارتياح. وواكب ذلك موافقة المركزي على ضخّ الدولارات يومياً في سوق الصرّافين. وقد يجد سلامة أن لا بأس بتدبير يؤدي إلى تليين المناخ العدائي تجاهه وتجاه المصارف، ولو مرحلياً. وفي كل الأحوال، دياب مربك في التعاطي مع الملف. لذلك، هو يلتزم الصمت. الإرباك الأكبر يعيشه حزب الله، بسبب القسوة المنتظر أن يتجّه إليها الواقع المالي والنقدي والاقتصادي والاجتماعي… وربما الأمني، في الفترة المقبلة. ويعتقد البعض أنّ «الحزب» تأرجح في الأيام الأخيرة بين حالتين متناقضتين: الأولى هي الرغبة في شحن الشارع لتبرير إزاحة دياب والعودة إلى تركيبة حكومية أكثر تطميناً، ربما يعود فيها الحريري إلى السلطة. والثانية هي الرغبة في استثمار الانهيار النقدي لإسقاط سلامة. فليس سهلاً أن يقرِّر الحزب أي اتجاه يجب أن تسلكه الحكومة في ذروة المواجهة مع الأميركيين. فهو من جهة يرفض الرضوخ لهم، ويجاهر بأنّه سيدعم نظام الرئيس بشّار الأسد في مواجهة العقوبات. ومن جهة أخرى، هو يدرك أنّ إغضاب واشنطن له عواقب وخيمة جداً، ولا يمكن تقديره. في هذه الأجواء، ثمة من يرى أنّ البعض يعمل من أجل «ميني صفقة» بين القوى الداخلية، بهدف تحقيق إدارةٍ أكثر توازناً للبلد في هذه المرحلة الحسّاسة. الجميع يحتاج إلى هذه التسوية الصغيرة، ولاسيما «حزب الله». وأما دياب، فقد يواكبها او يكون ضحية لها. أما الإرباك الحقيقي، فهو ليس في أجندة الرئيس حسّان دياب ما سيفعله في اليوم التالي. يبدو أنّه يتكلّ على القوى التي جاءت به: هي تطلب منه فيفعل. ترى ماذا سيفعل الرئيس حسّان دياب؟

"النهار": عهد الموبيلات

كتبت ميشيل تويني في" النهار": عهد الموبيلات

اصبحنا في زمن حكم الموبيلات بكل بساطة. اذا قرروا الخروج بكثافة وبحجم كبير يصبح وسط بيروت محروقاً وارزاق الناس مدمرة.... كنا ننظر الى مشهد منقول مباشرة على الهواء لزعران يحطمون ارزاق الناس ويتعرضون للاعلاميين، فيما القوى الامنية والمخابرات والجيش غير موجودين. دام هذا المشهد لساعات وساعات ولم نر احدا يوقفهم او يردعهم. في غضون دقائق يتحركون لملاحقة ناشط او اعلامي او صحافي على تغريدة او على موقف اطلقه، ولكن بعد ايام واسابيع فان اشخاصا معروفين ووجوهم ظاهرة يعيثون بالسلم الاهلي فسادا ويدمرون ارزاق الناس لا يتم توقيفهم. طبعاً لاننا اصبحنا في حكم الموبيلات ولسنا في حكم دولة. اما بالنسبة الى ما يحصل من ازمة اقتصادية فاصبح واضحا انه الى جانب الفساد والهدر والسرقات وسوء الادارة التي لم يحاسب عليها احد حتى الان يوجد شق سوري الذي يزيد الازمة سوءاً وتفاقما، من ازمة اللاجئين بداية الى ما يحصل اليوم على الحدود. ما يحصل هو تهريب غير شرعي والدولة لا توقفهم علماً ان الخبز والطحين والدولار في خطر في لبنان ومع ذلك بعض الافرقاء يعتبرون ان دعم سوريا اهم من دعم لبنان. اللبناني يجوع وهم لا يشبعون... الدولة تنظر الى ما يحصل على الحدود ولا تفعل شيئا لايقاف المهربين لانها عاجزة ومتواطئة وبكل بساطة لاننا في ظل حكم الموبيلات. نحن تحت رحمتهم بكل بساطة والحديث عن اي شيء اخر مضيعة للوقت وضحك على الذقون والنفوس لانه في ظل حكم الموبيلات لا يمكن مكافحة الفساد ولا يمكن بناء دولة ولا يمكن تغيير اي شيء.في ظل هذا الحكم اليوم نسأل رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وجميع النواب وجميع المسؤولين : كيف تقبلون ان يجوع شعب لبنان وانتم تؤمنون المازوت والطحين والدولار الى سوريا ؟ لماذا لا يتم وقف هذه المهزلة التي تكلفنا غالياً ؟ لبنان في اخطر مرحلة من تاريخه امنياً واقتصادياً واجتماعيًا...

"النهار": لقاء عين التينة الدرزي: تنظيم خلاف وتهدئة... ربطاً بالآتي الأعظم

كتب وجدي العريضي في "النهار": لقاء عين التينة الدرزي: تنظيم خلاف وتهدئة... ربطاً بالآتي الأعظم

تؤكد مصادر متابعة للقاء عين التينه الدرزي لـ"النهار" أنّ أجواء مريحة سادته، وثمة متابعة لما تم التطرق إليه وتحديداً تداعيات حادثتَي الشويفات والبساتين وطي هذه الصفحة، لا سيما أنّ هناك موقوفين مقربين من الحزب الاشتراكي، وحيث لم يُسجَّل توقيف أي من عناصر أو أنصار الحزب الديموقراطي اللبناني، في حين أنّ المتهم بقتل الشهيد علاء أبي فرج ما زال فاراً إلى سوريا. إنّما السؤال الأبرز والمطروح بقوة من أوساط محايدة هو: هل انحصر البحث في حادثتَي الشويفات والبساتين، أم هناك رزمة من العناوين ستكون موضع متابعة وقد تؤدي لاحقاً إلى تجدّد الخلافات أو أقله التباينات؟ المطلعون والعالمون بالواقع الدرزي يؤكدون أنّ هذا اللقاء لن يؤسّس لأي تحالف بين المختارة وخلدة، فالنائب ارسلان له أجندته من إيران و"النظام السوري" و"حزب الله"، أي ما يسمى فريق الممانعة، في وقت أنّ جنبلاط يتمترس في هذه المرحلة في الموقع الوسطي ويعمل على "تدوير الزوايا" مع القوى السياسية والحزبية كافة، ولكنّ الخطوط مقطوعة نهائياً مع "النظام السوري" والعلاقة مع "حارة حريك" فاترة وباردة وتصب دوماً في تنظيم الخلافات، والهوة كبيرة في السياسة ما بين المختارة ومحور الممانعة، وثمة علاقة تاريخية تربط "البيت الجنبلاطي" بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، ما ينسحب على المستوى الدرزي منذ أيام الأمير شكيب ارسلان. لذا، فإنّ الأهم في لقاء عين التينة هو كسر الجليد والتقارب وطي صفحة الشويفات والبساتين وزرع الطمأنينة لدى أبناء الجبل. ويبقى سؤال آخر: هل سيقبل الفريق الحليف لارسلان والذي التأم في دارته في خلدة الأسبوع المنصرم، أي دروز فريق الممانعة، بحصر العلاقة مع جنبلاط بحادثتَي الشويفات والبساتين؟ قطعاً لا لأنّهم يصرون على الشركة السياسية وفي التعيينات الأمنية والإدارية، إلى مسألة مشيخة العقل والأوقاف الدرزية، ومنهم من يشير إلى "الثنائية الدرزية" التي انتهت حكماً منذ فترة، وفي المقابل ومن خلال القراءة العقلانية لـ"الميثاقية الدرزية" يتبيّن أنّها تصب في المختارة باعتبار أنّ كل النواب الدروز هم في "اللقاء الديموقراطي" باستثناء ارسلان الذي تُرك له مقعد درزي شاغر في عاليه. لكنّ هذه المسائل يجب ألا تؤثر إطلاقاً على أمن الجبل واستقراره ووحدة طائفة "الموحدين الدروز"، كما يقول أحد نواب "اللقاء الديموقراطي".

"الجمهورية": إرسلان: هذا ما جرى بيني وبين جنبلاط

عماد مرمل في "الجمهورية": إرسلان: هذا ما جرى بيني وبين جنبلاط

يؤكد أرسلان لـ"الجمهورية" انّ الاجتماع مع جنبلاط برعاية بري كان ناجحاً من حيث الشكل على الأقل، لافتاً الى انّ الجلسة اتّسَمت بالوضوح التام وبالصراحة المتبادلة، إذ انني عبّرت عن كل ما أفكر به وكذلك فعل جنبلاط،. ويرى أرسلان انّ اجتماع عين التينة كسر الجليد بينه وبين جنبلاط، كاشفاً انّ بري تواصل معه قبل 10 أيام تقريباً واقترح ان يجمعني برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي فتجاوَبنا مع هذا المسعى المشكور. ويشير ارسلان الى انّ الوقت الذي استغرقه الاجتماع لم يكن كافياً لمعالجة كل المسائل الخلافية والتفاهم عليها، ولذا تمّ تشكيل اللجنة الثلاثية (علي حسن خليل وغازي العريضي وصالح الغريب) لمتابعة البحث في جميع الملفات العالقة بمواكبة منّي ومن جنبلاط، مشدداً على انه لا توجد أي محرّمات او محظورات أمام اللجنة، بل اتفقنا على أنّ كل شيء قابل للبحث على الطاولة، وموضحاً انّ اللقاء الدرزي الموسّع في دارة خلدة سيتولى تحديد البنود التي ينبغي أن تكون من وجهة نظرنا مُدرجة على جدول أعمال اللجنة.ويعتبر أرسلان انّ حادثتي الشويفات وقبرشمون هما نتيجة للخلاف المتراكم وليستا سبباً له. وبالتالي، فإنّ المطلوب معالجة أصل الأسباب التي أدت الى التوتر والانقسام في الجبل الذي يجب أن يتّسِع للجميع، حتى لا تتكرر التجارب المريرة السابقة. ويوضح انّ من بين الأمور التي يُفترض ان تُناقش وضع الجبل لجهة تأكيد التنوّع ورفض الاحادية، إضافة إلى الشأن الدرزي الداخلي المتعلق بمشيخة العقل والهيئة الروحية. ولدى سؤال ارسلان: لماذا انتقل ملف المصالحة الدرزية من قصر بعبدا الى مقر الرئاسة الثانية؟ يجيب انّ اجتماع عين التينة هو استكمال للقاءات التي تَمّت في بعبدا ونحن أكدنا خلاله ما سَبق أن توافقنا عليه في القصر الجمهوري، مشيراً الى انّ الرئيس ميشال عون داعم للقاء الذي رعاه الرئيس بري ومواكِب للمصالحة في كل مراحلها. وعندما سُئل: كيف أدار بري جلسة المصارحة والمصالحة؟ أشاد أرسلان بدور بري الذي كان يتدخّل خلال النقاش بحكمته ورويّته وديبلوماسيته لتدوير بعض الزوايا الحادة كلما دعت الحاجة.

"الاخبار": الاشتراكيون قطعوا الطريق بقوّة السلاح

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": الاشتراكيون قطعوا الطريق بقوّة السلاح

لم يكن القرار الظني في حادثة قبر شمون ــــ البساتين مفاجئاً، إنما برز لافتاً قصد توقيته مع المصالحة التي انعقدت في عين التينة غروب الاثنين بين زعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان برعاية الرئيس نبيه بري. وفيما رشحت عن الجلسة التي انعقدت أجواء إيجابية، أصدر قاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل القرار الظني في حادثة البساتين ليدّعي على ثمانية متّهمين بجنايات القتل ومحاولة القتل والتحريض على القتل في حادثة إطلاق النار على موكب وزير الدولة السابق لشؤون النازحين صالح الغريب في حزيران ٢٠١٩ والتي أدت إلى مقتل القياديين في الحزب الديموقراطي اللبناني سامر أبو فرّاج ورامي سلمان، وإصابة آخرين. وتطرّق القرار الظني إلى أنّ مسؤولاً اشتراكياً لمنطقة البساتين هو رفعت رافع مع مجموعة شبان، من بينهم فادي غصن، اتّفقوا على قطع الطريق على موكب الوزير جبران باسيل عبر حاويات نفايات وكمية من المازوت أُفرِغت أرضاً. كما أقدموا على منع مرور موكب الوزير الغريب في محلة البساتين باتجاه عين كسور بالطريقة عينها، وكانوا مسلّحين. وبيّنت التحقيقات أنّ الاشتراكي حسين منذر وفيصل عالية أطلقا النار على الموكب وتسبّبا بقتل أبو فراج وسلمان وجرح كريم الغريب في رأسه. وتوصّل قاضي التحقيق إلى أنّ سامو غصن أصيب برصاص العنصر في الحزب الاشتراكي فادي غصن أثناء إطلاق الأخير النار على موكب الوزير الغريب بقصد قتل من فيه، لكن سامو أصيب عن طريق الخطأ ودخل في غيبوبة لا يزال فيها حتى تاريخ صدور هذا القرار.

"الديار": لقاءات ثنائيّة وثلاثيّة في عين التينة وبعبدا واتصالات غير مُعلنة للتهدئة

كتب علي ضاحي في "الديار": لقاءات ثنائيّة وثلاثيّة في عين التينة وبعبدا واتصالات غير مُعلنة للتهدئة

تؤكد اوساط واسعة الاطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار ان من فبرك قضية السيدة عائشة هو نفسه من اوعز وحرض ومول، إستهداف الداون تاون او السوليدير، بما ترمزه الى سُّنة بيروت وخصوصاً جماهير الرئيسين رفيق وسعد الحريري. وكذلك حاول استهداف التنوع الطرابلسي وضرب التعايش في عاصمة الشمال. وتكشف الاوساط عن انزعاج في هذا الملف لدى تحالفنا السياسي، والذي يشعر ان هناك محاولة لتمييع التحقيقات في ملف وسط بيروت وطرابلس وشغبها، ونقله الى مكان آخر مع توزيع المسؤوليات السياسية على المناطق.

وتشير الاوساط الى ان في الجانب السياسي، تكمل جهود الرئيس نبيه بري، السياسية المساعي الامنية لتهدئة الاوضاع رغم دخول السياسة والغطاءات الطائفية والمذهبية على بعض المتورطين . فقبل اسبوع التقى الرئيس بري النائب السابق وليد جنبلاط والاخير التقى الرئيس الحريري وامس الاول جمع الرئيس بري جنبلاط والنائب طلال ارسلان ، ويصب اللقاء في إطار تكريس مصالحة بعد سقوط دماء للطرفين في الشويفات وقبرشمون- البساتين. وتقول الاوساط ان جنبلاط يسعى الى صفر مشاكل في الجبل والتوقيت مرتبط بالتطورات المتسارعة في لبنان والمنطقة . فتهدئة الجبل امنياً وسياسياً مطلب اساسي لجنبلاط وهو ايضاً هم ّ لارسلان لكن الاخير ومعه مرجعيات اخرى في الطائفة الدرزية سياسياً ودينياً يعتقدون ان من حقهم التمثل في الوظائف العامة وتقاسم المقاعد الدرزية وكسر احتكار جنبلاط لها، بالاضافة الى الخدمات والطبابة والتوظيفات ومشيخة العقل والاوقاف والمجلس المذهبي الخ. اما لقاء بري والحريري فيصب في إطار التهدئة السنية - الشيعية والتشاور بين الرجلين في كيفية انجاح الحوار الذي سيدعو اليه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا في 25 الجاري، وهو امر تداول تحالف حزب الله و8 آذار به منذ 10 ايام. ونُقل اقتراح عقد لقاء اقطاب جامع في بعبدا الى المعنيين لململة الصدوع وايجاد اجماع على خطة اقتصادية وداخلية متينة والتي قدمتها حكومة حسان دياب.

ويشارك في لقاء بعبدا رؤساء الحكومات السابقون ، ورؤساء الكتل النيابية. وتكشف الاوساط ان اللقاءات والاتصالات التي يقوم بها بري هي لضمان حضور الاقطاب طاولة حوار بعبدا بعدما اتت نتائج الحوار الاقتصادي في بعبدا قبل شهر ونصف تقريباً هزيلة وغير كافية، والذي غاب عنه اقطاب المعارضة الحريري وجنبلاط ونجيب ميقاتي وآخرون فيما حضره سمير جعجع وحيداً وكان سليمان فرنجية اول المقاطعين.

"الشرق": الكلمة المسموعة

كتب خليل الخوري في "الشرق": الكلمة المسموعة

يهجس الرئيس بري، هذه الأيام، في ضرورة انتشال لبنان من الهاوية التي يرسف فيها اقتصادياً ومالياً وحياتياً… كما يهجس في السلم الأهلي. وفي وقت يستعد الرئيس ميشال عون الى مؤتمر بعبدا الموسع الذي تشمل الدعوات الى حضوره رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين ورؤساء الكتل النيابية ورؤساء الأحزاب، لا يدعي الرئيس بري أنه، وحده، يدرك خطورة الأزمة والمأزق اللذين انزلق إليهما لبنان… ولكن أدراك الأزمة لا يكفي إذ يجب التحرك من أجل وقفها، ثم وضع خطة وطنية شاملة للنهوض، ولو على مراحل. وثمة إجماع على أن عين التينة تملك قدرات قد لا تتوافر لسواها، ما يؤهلها لأن تبادر منطلقة من إمكانات وثوابت. وقد يكون الرئيس بري القيادي اللبناني الوحيد الذي يملك حرية القرار بين الأطراف كلها مهما كان الخلاف مستحكماً في ما بينها. فهو الوحيد الذي تبدو طرق التواصل سالكة أمامه مع حزب الله وتيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب الاشتراكي وتيار المردة والتيار الوطني الحر وحزب الكتائب والديموقراطي اللبناني… وأيضاً المستقلون. صحيح أن هؤلاء ليسوا جميعاً على توافق سياسي مع بري… ولكنهم جميعاً ينظرون اليه بعين التقدير، والإعجاب بقدرته على تدوير الزوايا وابتكار الحلول… خصوصاً أن الرجل توافقي بطبعه وهو لم يجنح سابقاً، ولا يجنح اليوم، ولن يجنح غداً، الى طروحات استفزازية… ما يجعله متمكناً من إدارة اللقاءات والدفع بها في الاتجاهات المقبولة. إن مواقف الرئيس بري معروفة، وتحالفاته معلنة، وخياراته واضحة. والأهم شعاره الأثير: لبنان بلد التوافق. وعليه فإن كلمته مسموعة ومحترمة.

الخروج من ‏مفاوضات صندوق النقد؟!

لاحظت "اللواء" أن الآمال تبددت في التوصّل إلى اتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي لانتشال لبنان من ازمته إذ تعقدت المحادثات بخلاف بين الحكومة والبنك المركزي على حجم الخسائر في النظام المالي.

ونقلت "اللواء" عن مصدر مطلع على سير المحادثات مع صندوق النقد قوله: إن الصندوق يريد أن يشعر بالارتياح لبدء الإصلاحات على الأقل قبل إمكان بدء المفاوضات الموسعة على اتفاق إنقاذ. ويريد الصندوق أيضا أن يشهد تقدما في تقييم الخسائر المالية التي تواجه البلاد وسن قانون جديد لحركة رؤوس الأموال. وقال المصدر إن المحادثات ما تزال في المرحلة التشخيصية.

وأضاءت الصحف على حديث مدير إدارة التواصل في صندوق النقد الدولي جيري رايس الذي كشف انّ المفاوضات التي تجري ‏مع لبنان ورغم انها بنّاءة، كما قال، إلا أنها قد تستغرق وقتاً طويلاً بسبب ما وصفه بـ"التعقيدات في الملفات ‏المطروحة‎".‎

‎وقال رايس انّ المفاوضات لا تزال في مراحلها الاولى، اذ يحاول وفد الصندوق "التركيز على فهم أفضل لخطة ‏الحكومة الاصلاحية وتعقيداتها، وإنّ التحديات التي يواجهها لبنان صعبة ومعقدة، وتحتاج تشخيصاً صحيحاً ‏وإصلاحات شاملة. والأكيد انّ المهم هو التنفيذ. وهذا الأمر يحتاج الى تركيز الحكومة بمقدار كبير على برنامجها ‏الاقتصادي، ودعم القوى السياسية والمجتمع المدني لهذه الخطة‎".‎

‎وعن الاختلاف في الأرقام، بين الحكومة ومصرف لبنان، قال رايس: "الرأي الأولي لخبراء الصندوق يفيد أنّ ‏الخسائر المقدّرة المعروضة في خطة الحكومة، هي عموماً في الترتيب الصحيح من حيث الحجم. ومع ذلك، ‏ستكون هناك حاجة إلى مزيد من العمل الفني في المستقبل لتحسين هذه التقديرات، خصوصاً مع تنفيذ إصلاحات ‏محددة‎".‎

وفي سياق متصل، علمت "الجمهورية" انّ الاجتماع الوزاري ـ المالي الذي شهده القصر الحكومي أمس الأول شهد تطوراً دراماتيكياً ‏تَمثّل بتراخي رئيس الحكومة حسان دياب إزاء الخطة الاصلاحية، الامر الذي قد يجعل ما عُمِل في هذا الصدد ‏طوال الفترة الماضية هباء منثوراً‎.‎

‎ وبحسب المعلومات فإنّ دياب تخلى عن ارقام الحكومة حول الخسائر ليعود الى نقطة الصفر والقبول بأرقام ‏مصرف لبنان حول تقدير هذه الخسائر وطريقة المعالجة‎.‎

‎ وتخوفت مصادر شاركت في الاجتماع من ان تكون هذه "التكويعة" في الموقف الحكومي تمهيداً للخروج من ‏المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ما فسّره البعض رضوخ رئيس الحكومة لضغوط "اللوبينغ" السياسي ـ ‏المالي ـ المصرفي للتخلي عن استراتيجية الحكومة الاقتصادية ـ المالية‎.‎

‎ وكشفت هذه المصادر انّ صندوق النقد الدولي كان قد اكد التقارب بين تقديراته للخسائر المالية وتقديرات الحكومة. ‏وتخوفت من بروز توجه جديد لوضع اليد على أموال المودعين بدأ بعض الاوساط المالية التسويق له، ويقضي ‏بالاستمرار في احتجاز هذه الودائع لمدة عشرين سنة على اساس انّ المودع سيتعوّد الحصول على قسط شهري له ‏من وديعته مثلما هي الحال السائدة الآن منذ بضعة اشهر‎.‎

"النهار": تفاوضون عراة؟

كتب راجح الخوري في "النهار": تفاوضون عراة؟

في جلسة اللجنة النيابية الفرعية، التي حضرها خبراء ومصرفيون، يوم أول من أمس، قيل إن النقاش إحتدم الى درجة ملتهبة وقال البعض لجماعة الحكومة: لقد ذهبتم الى مفاوضة خبراء الصندوق الدولي بنفسية المفلس والمقتنع بأنه مفلس، مع ان البلد ليس مفلساً وإنما متعثر، لكن لأسباب من المعروف تماماً أنها كانت نتيجة النهب والسرقات والتهرب الضريبي وما الى ذلك، وقد سبق لكم ان غرقتم في نقاشاتكم وتراشقكم بالإتهامات حول فساد الدولة ومؤسساتها داخل البرلمان وحول هذه "الفضائل". قيل لهم أكثر، بمعنى انهم مع تسليمهم بمنطق الإفلاس سلفاً، ذهبوا الى مفاوضة صندوق النقد الدولي، وكأنهم دون حساب واضح ودون ثياب حتى، وكأنهم من بلد العراة مالياً . ولعل أكبر دليل على هذا، كلام النائب إبرهيم كنعان الذي قال إن مسألة تحديد أرقام خسائر الدولة وطريقة إحتسابها لا تتم بين ليلة وضحاها، والأرقام ليست وجهات نظر سياسية، والموضوع ليس سهلاً، وإذا كانت اللجنة النيابية عقدت حتى الآن سلسلة من الإجتماعات لتوحيد الأرقام بين خطة الحكومة وتقديرات المصرف المركزي وجمعية المصارف، فإن ذلك يدفع الى السؤال: على أي أساس ذهبت الحكومة لتفاوض من موقع المفلس، وعلى أي أساس قدرت خطتها الهمايونية ان الخسائر تبلغ ٢٤١ ألف مليار ليرة؟ يقول كنعان إن الإحتكام الى لجنة الرقابة على المصارف القادرة على التدقيق في هذه الملفات، بيّن ان خسائر التسليفات وفق لجنة الرقابة هو أقل بمبلغ ٢٦ ألف مليار ليرة عن خطة الحكومة، وان كلفة الهندسات المالية وسد المصرف المركزي عجز موازنات الدولة، تحتسبه خطة الحكومة على أساس أن سعر الدولار ١٥٠٠، لكنه اليوم ٣٥٠٠ ليرة، وإذا تم إعتماد السعر الحالي ينخفض الرقم ٤٠٠٠ مليار من أصل ٦٦الف مليار! اللجنة النيابية تستغرب كيف تذهب الحكومة الى التفاوض من دون أسلحة ومن دون ثياب وعارية تماماً، مع ان لبنان ليس مفلساً كما تقول الحكومة المعظمة، بل هو متعثر كما يكرر المصرفيون، لكنه مخطط واضح للبحث عن ضحايا تحملها دولة النهب مسؤولية سرقاتها المزمنة!

"نداء الوطن": الحكومة والمصارف: من "المواجهة" إلى "التفاهمات"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحكومة والمصارف: من "المواجهة" إلى "التفاهمات"

تشير المعلومات إلى لقاءات عقدت بعيداً من الاعلام بين عدد من القيمين على القطاع المصرفي وبعض المشاركين في السلطة التنفيذية من باب السعي لفتح باب حوار لا بدّ منه بين الطرفين. إذ يفترض، وفق المعلومات، أن يجلس الطرفان من جديد لاعادة النظر بأكثر من نقطة مشتركة. وتلفت إلى أن الحوار سيشمل خطة الحكومة كما خطة المصارف وقد يصار الى وضع تصور مشترك من شأنه أن يقلص المسافات بين الفريقين. ويشير أحد المعنيين من جانب القطاع المصرفي إلى أن الحوار بين الطرفين، والذي يحصل في جزء منه في السراي والجزء الآخر على طاولة اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة المال والموازنة، لا يزال في بدايته، مؤكداً أنّه جرى الاتفاق على فتح باب النقاش لأنّ هوة التباينات بينهما لا تزال عميقة وضخمة. ويؤكد أنّ الخلافات لا تزال قائمة حول الأرقام، المقاربة، المعالجة، كيفية توزيع الخسائر، كيفية تسديدها واستحقاقاتها، مشيراً إلى أنّ التحدي الأول يكمن في التوصل الى التفاهم، فيما التحدي الثاني يكمن في تنفيذ هذا التفاهم والالتزام به. ولذا يعتبر أنّ الطريق طويلة وشائكة، والفريقين لا يزالان في خطوتهما الأولى.

على المقلب الحكومي، تقول الرواية إنّ الانطلاقة كانت خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء حيث اشتكت جمعية المصارف من مظلومية تمارسها الحكومة تجاهها، فيما ردّ دياب بشكل واضح أنّ الحكومة حريصة على النظام المصرفي على عكس ما يتمّ الترويج له، وقد تم توضيح بعض الالتباسات الأساسية بين الفريقين وجرى الاتفاق على جلسة حوارية وجهاً لوجه. فكان اجتماع يوم الاثنين حيث كرر رئيس الحكومة حرصه على عدم المسّ بهذا القطاع مؤكداً أن خطة التعافي ليست منزلة، لا بل هي قابلة للتطوير والتحديث بناء على الملاحظات، وهذا ما اعتبره المصرفيون أنه بادرة حسن نية قد تتيح فتح باب الحوار الجدي. فتمّ التفاهم على استكمال النقاش التقني والفني على أمل الوصول الى تفاهمات مشتركة.

البنك الدولي ينفي مزاعم الإنهيار

أضاءت الصحف على توزيع البنك الدولي في بيروت مساء أمس بياناً نفى فيه ما نُسب اليه من تَنبؤ بانهيار لبنان خلال ‏ثلاثة اسابيع. وهنا نصه: "عطفاً على الخبر الذي تداولته بعض المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي ‏أخيراً، والذي نَسب إلى البنك الدولي "تنبؤاً بانهيار لبنان"، ينفي البنك الدولي هذا الخبر الذي لا أساس له، ويؤكد ‏البنك الدولي أنه لا يصدر مثل هذه التوقعات، وأنّ رصده وتحليله وبياناته الاقتصادية حول لبنان منشورة على ‏موقعه الالكتروني الخاص بلبنان. لقد كان البنك الدولي شريكاً طويل الأمد للبنان وللشعب اللبناني، ويكرّر التزامه ‏بدعم جهود لبنان في مواجهة التحديات الاجتماعية والمالية والاقتصادية التي تواجهه‎".‎

وكانت مجموعة الأزمات الدولية قد أعلنت أنه "في غضون ثلاثة أشهر، أي في ايلول المقبل، قد يصل عدد ‏العاطلين من العمل الى مليون لبناني، في وقت تتواصل الاحتجاجات في مختلف المناطق نتيجة تردّي الأوضاع ‏المعيشية"، ولفت التقرير الى أنّه "في حال تحوّلت الاحتجاجات الاجتماعية إلى اضطرابات جياع، فستعجز ‏قوات الأمن التي تتلقى رواتبها بعملة تتضاءل قيمتها على نحوٍ متزايد، عن السيطرة على الوضع، ومن المستبعد ‏أن تتمكن من ذلك. لذلك، قد يكون التدهور المتسارع للخدمات العامة، مثل الصحة والتعليم والكهرباء، على بُعد ‏أسابيع فقط‎".‎

‎"الاخبار": ماكرون يائس: تحذير فرنسي من تدهور في لبنان

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": ماكرون يائس: تحذير فرنسي من تدهور في لبنان

نقلت دوائر دبلوماسية فرنسية الى شخصيات لبنانية الشق المتعلق بلبنان في التقويم الفرنسي أخيراً، ويتحدث عن يأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الوضع اللبناني وتخوفه من أن سوء وضعه سيكون تصاعدياً. وفي المعلومات أن ماكرون الذي حاول منذ انتخابه رئيساً، وعملاً بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وفي إطار سياسة فرنسا التقليدية، رغب في تعزيز حضوره أكثر في هذا الملف، وتأمين استمرارية استقرار لبنان بالتعاون مع واشنطن وعدد من العواصم الأوروبية والعربية المعنية، وكان يضع زيارته لبيروت ضمن برنامج عمل متكامل. لكن ثمة تطورات سلبية برزت في الأشهر الماضية قبل استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري وبعدها، في ظل تداعيات الوضع اللبناني، نتيجة الأزمات الداخلية المتفاقمة، ليصبح الموقف الفرنسي وحيداً بين دول أوروبية باتت تتبرّم من المسألة اللبنانية، ومن أداء الحكم فيه، كألمانيا وبريطانيا اللتين اتخذتا مواقف واضحة منه من خلال اقترابهما أكثر من النظرة الأميركية إليه. ففرنسا كانت قد حاولت تمييز موقفها عن موقف واشنطن الذي تدرج في الأشهر الأخيرة لناحية العقوبات المفروضة على حزب الله وتشددها في تعاملها مع العهد وتضييقها في الملف المالي، وظلت تحاول إبقاء الاهتمام الدولي بلبنان فاعلاً. ومن أجل ذلك، دفعت أولاً بمؤتمر سيدر وما كان يفترض تحقيقه من وجهة نظرها في تفعيل الحياة الاقتصادية وتنشيط الوضع الداخلي وفق تحسينات وتشريعات قانونية كان يفترض إقرارها. كما عملت على تشجيع السعودية للعودة الى لبنان، رغم الضغط الأميركي، وعدم التخلي عنه من خلال خطوات مدروسة ولجان تنسيق وموفدين أتوا الى بيروت لتفعيل أطر التعاون، للمساهمة في تأمين الاستقرار. ورغم التجاوب السعودي مع بعض الخطوات، إلا أن فرنسا لاحظت تلكؤاً لبنانياً واضحاً، سواء من قبل العهد أو الحكومة، السابقة والحالية، إن في تطبيق ما كان يجب فعله بالنسبة الى سيدر، أو التجاوب السريع مع الإحاطة الفرنسية بالسعودية. وانتظرت باريس من دون جدوى أن يبادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أو الحكومة الى القيام بأي خطوات يفهم منها ملاقاة فرنسا في مبادراتها.

ضخ الدولار‎ ‎.. خطة فاشلة

لاحظت "الجمهورية" أن المشهد في اليوم الثاني على بدء تطبيق خطة الخفض التدريجي للدولار لم يختلف عن مشهد اليوم ‏الاول. تهافتٌ غير مسبوق على محلات الصيرفة التي أعلنت انها حصلت على دولارات من مصرف لبنان. ‏طوابير طويلة من المنتظرين للحصول على "كوتا" لا تتجاوز الـ200 دولار، بعد انتظار طويل، ومعاملات ‏معقدة تقطع الأنفاس، بما يوحي أكثر فأكثر أنّ هذه الخطة الاصطناعية لن تصمد طويلاً، وهي لا تؤدّي المهمة ‏التي من أجلها أُطلقت‎.‎

‎ وكما في اليوم الاول، سُجّل أمس 3 ملاحظات‎:‎

• ‎ ـ أولا، انّ الحصول على دولارات يضخّها مصرف لبنان المركزي لا يشمل، كما قيل في الخطة، التجار ‏والمستوردين وأصحاب الحاجات الذين يوثّقون حاجتهم بأوراق ثبوتية، بل انّ الترشيد يعني منح 200 دولار فقط ‏لكل طالب دولار. وما عدا ذلك، لا يعدو كونه مجرد وعود لم تتم ترجمتها بعد‎.‎

• ـ ثانياً، انّ السوق السوداء، وعلى رغم من الجهد الأمني الاستثنائي الذي يبذل لمنعها، لا تزال ناشطة حيث يُشترى ‏الدولار ويُباع بأسعار تتجاوز السعر الرسمي المعتمد في محلات الصيرفة الشرعية. وهذا الامر أدّى بالبعض الى ‏اعتماد سياسة شراء الدولار، ولو بكمية ضئيلة من الصرافين، ومن ثم بيعه في السوق السوداء لتحقيق ربح ولو ‏كان بسيطاً في فارق السعر‎.‎

• ـ ثالثاً، لا يحصل الصرافون على الدولارات سوى من البنك المركزي، فيما لا يُقدم المواطنون على بيع دولاراتهم ‏للصرافين، ويتجهون الى السوق السوداء للحصول على ربح أكبر‎.‎

‎ ولفتت "الجمهورية" إلى أن هذه الملاحظات تسمح بالقول انّ الخطة، كما هو ظاهر حتى الآن، محكومة بالفشل، وان لا فائدة من "حَرق" ‏دولارات مصرف لبنان في هذه اللعبة التي قد تزيد الأضرار والمعاناة في نهاية المطاف‎.‎ ‎

سوق سوداء في قطاع الاتصالات

استرعى انتباه الصحف إعلان موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة لقطاع الخليوي عن التوجه إلى التوقف عن العمل بعد انتهاء مهلة الـ48 ساعة الممنوحة للمعنيين لحل مشكلة عدم قبض رواتب شهر أيار، مع ما يعنيه ذلك من نتائج سلبية على خدمة الاتصالات الخليوية التي يستفيد منها أكثر من 4 ملايين مشترك.

ونقلت مصادر معنية بهذا الملف لـ"نداء الوطن" أنّ خطوة "تأميم قطاع الخليوي كان من المفترض أن تواكبها خطوات تنفيذية سريعة لكنّ الحكومة الحالية ستدفع بسياساتها العشوائية إلى انهيار هذا القطاع لصالح تعويم "كارتيل خليوي" على غرار "الكارتيل النفطي" يكرس سياسة "السوق السوداء" في قطاع الاتصالات كما يحصل في أسواق الصيرفة والمازوت.

وأوضحت المصادر أنّ "تفاقم الأزمة في قطاع الخليوي سيؤدي إلى حجب بطاقة شحن الرصيد مسبقة الدفع عن نقاط البيع ما سيعزز تداولها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة وسيؤدي تالياً إلى تعذر شرائها من قبل أكثرية المواطنين الأمر الذي سيعرّض خطوطهم الخليوية إلى خطر انتهاء صلاحيتها وخروجها عن الخدمة"، مشيرةً إلى أنّ "التضعضع الحاصل في عملية التسليم والتسلم بين الحكومة والشركتين المشغلتين أدى إلى وقف دفع رواتب الموظفين الشهر الفائت بذريعة عدم وجود مجلس إدارة جديد وعدم تعيين موعد انعقاد جمعية عمومية".

ولاحظت المصادر نقلاً عن موظفين في إحدى الشركتين المعنيتين أنّ "هناك روائح صفقات وسمسرات تجري من تحت الطاولة في هذا المجال، وتحوم الشبهات فيها حول بعض النافذين من المحسوبين على "التيار الوطني الحر" الذين يتردد أنهم يعملون على قوننة تسليم "بطاقات الشحن" إلى وكلاء مقربين منهم لاسيما أنّ مديراً مسؤولاً عن "ستوك" هذه البطاقات وخطوط الخليوي ومديراً آخر مسؤولاً عن التوزيع يتصرفان بإيعاز مباشر من إحدى الشخصيات النافذة والمنتمية إلى التيار".

"النهار": صحّة اللبنانيّين في خطر

كشفت "النهار" في تقرير أعدته أنّ المُعدّات والمواد الطبيّة الضروريّة لإجراء العمليات الجراحية غير متوافرة، وأن القليل المُتوافر منها يحفظ للحالات الطارئة فقط، وأن شركة استيراد المُعدّات والمُستلزمات الطبيّة، تأخّرت في تأمين المطلوب، بسبب بطء المعاملات الإداريّة والماليّة، بعدما كفلت الحكومة عبر مصرف لبنان سداد 85% من الأثمان بالدولار المدعوم، لكن التباطؤ في بت الطلبات، يجعل استيراد المواد الطبيّة أمراً مُعقّداً، ويخضع للتأخير المُستمر.

وتحدّثت "النهار" نقلا عن طبيب عن تعقيدات إضافيّة باتت تؤثّر على العمل الطبي الاستشفائي، وستنعكس سلباً على مستوى الخدمات الصحيّة في وقت قريب جدّاً. فالتعرفة التي تدفعها المؤسّسات والصناديق الضامنة باتت متدنية قياساً بارتفاع سعر الدولار ازاء الليرة. والبدلات المُخصّصة للأطباء والتي كانت تُساوي مثلاً 500 دولار أميركي، قاربت المئة دولار فقط. فيما إدارات المستشفيات تُمارس تقشّفاً كبيراً في غرف العمليات، وفي كل الأقسام لضمان الاستمرار وعدم إهدار الموارد خوفاً من العجز عن استيراد بدائل من الكميات المستهلكة.

كورونا: 1473 إصابة بينها أحد أفراد الطاقم الطبي

في غضون ذلك، تراجع عداد الاصابات بفيروس كورونا المستجد أمس مقارنة مع اليوم الذي سبقه، وذلك على رغم فتح القطاعات وعودة البلاد الى نشاطها الطبيعي، ان سجلت زحمة سير خانقة في مختلف المناطق. وأعلن عن تسجيل تسع إصابات فقط من 1142 فحصاً، ست بين المقيمين وثلاث بين الوافدين، رفعت العدد التراكمي إلى 1473. وكشف أمس مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض، في تغريدة له، أنه "تم تشخيص إصابة أحد أفراد الطاقم الطبي بفيروس كورونا"، مؤكداً أنها الإصابة الأولى التي تُسجل منذ بدء الازمة.

"الاخبار": أبراج مراقبة ودوريّات تفتيش من دون التنسيق مع الجيش

كتب ابراهيم الامين وفراس الشوفي في"الاخبار": أبراج مراقبة ودوريّات تفتيش من دون التنسيق مع الجيش

آخر صيحات القوة الدولية، هو توسيع تركيزها من الخط الأزرق، إلى المدى الجغرافي اللصيق بالضّفة الجنوبية لنهر الليطاني، ومحاولتها الضغط على الجيش اللبناني والجنوبيين للدخول إلى مناطق لم تكن تدخلها سابقاً، مع سعيها الدائم للدخول إلى الأملاك الخاصّة، بمهمة التفتيش والبحث عن خروقات للقرار 1701. فمن محاولات شيطنة البقع الحرجية التي تعتني بها جمعية أخضر بلا حدود على مقربة من الخطّ الأزرق، توسَّع التركيز الاستخباري والميداني نحو البقع المحيطة بالضفة الجنوبية لليطاني، وهي المنطقة التي يعيرها العدوّ الإسرائيلي اهتماماً دائماً، ويصوّب نظر القوّة الدولية نحوها، بذريعة أنها أمكنة لتخزين الصواريخ. وقد سبق للقوّة الدولية أن خففت من حركتها في الضّفة الجنوبية في المرحلة الماضية، بعدما ضلّت دورياتها الطريق أكثر من مرة، فانتهت بها الحال في قرى على الضّفة الشمالية، ما وضعها أمام اعتراض الأهالي والبلديات طريقها، وتأنيب من الجيش اللبناني. وحسب مصادر مطّلعة في الجنوب، فإن التعديلات الأخطر على عمل القوات الدولية تأخذ طابعاً متعدد الوجوه، حيث سيجري قريباً بتّ اقتراح تخفيض عدد مواقع القوات الدولية المنتشرة بذريعة تجنب كورونا وتقليصها، والعمل في المقابل على بناء شبكة أبراج في مواقع تختارها القوات الدولية على طول الخط الأزرق، مع تركيز على القطاع الأوسط حيث يواجه العدو معضلة التدقيق في الوضع على الجانب اللبناني من الحدود. وهو الجزء الذي يركّز عليه مندوب إسرائيل داني دانون، الذي زوّد مندوبي الدول في مجلس الأمن بخرائط للقطاع، مدّعياًانتشار عناصر حزب الله بستار جمعية اخضر بلا حدود. وبحسب المعلومات، فإن المناقشات الجارية داخل هيئة أركان القوة الدولية تتمحور حول استخدام أبراج موجودة حالياً وترميم بعضها وتطويره بكفاءة عالية كتلك التي بنيت على الحدود مع سوريا، وبناء أخرى جديدة. وقد بدأت بالفعل عملية تركيب بعض الكاميرات من ضمن عشرات يخطّط الدوليون لنشرها، بغية تحقيق مسح دائم للعمق اللبناني، من دون أن ترصد الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتتمحور آلية إدارة هذه الأبراج على التملّص من ضرورة التنسيق مع الجيش، عبر اعتماد آلية مقرّات مركزية وفرعية تابعة مباشرةً للقوة الدولية. وتلفت المصادر إلى دور الوحدة المعروفة باسم FCR التي ستقود المهمات الجديدة. وهي قوة مؤلفة حصراً من قوات فرنسية وفنلندية (140 جندياً فنلندياً بما يوازي سرية واحدة)، وبقيادة فرنسية دائمة، تكون مرجعيتها رئاسة أركان القوات الدولية التي يتولاها أيضاً العميد باوتشر. ولا تترك القوّة مجالاً للشكّ في عملها، إذ إنها تتسبب دائماً بإشكالات مع الأهالي في القرى الحدودية، بسبب إصرارها على القيام بأعمال تفتيش تخالف نص القرار 1701 وروحه. وتؤكد المصادر أن هذه القوة، كما رئاسة الأركان، تعمل من خلال تواصل مباشر مع السفارة الفرنسية حيث يتولى السفير برونو فوشيه مواكبة أعمال القوة والتنسيق مع الحكومة ووزارة الدفاع، فيما ينشط الملحق العسكري ومندوب جهاز المخابرات الفرنسية الخارجية، لمتابعة أعمال التنسيق العملياتي على الأرض مع الجيش والأجهزة اللبنانية المعنية.

أسرار وكواليس

 ألغت بعض الجامعات الخاصة عقود إيجار وقّعتها في مناطق خارج العاصمة تمهيدا لالغاء فروع على خلفية ‏الوضع المالي الصعب وعدم سداد الاهالي الأقساط وتوقُّع تسجيل عدد من الطلاب للسنة المقبلة في الجامعة ‏اللبنانية‎.

 عُلم أنّ وزيرين سابقين يتواصلان من أجل إصلاح ذات البين بين مرجع حكومي ورئيس حزب مسيحي بارز بعد ‏تفاقم الأمور بينهما، مؤكدين أنّ التغريدة الأخيرة لرئيس الحزب المذكور كان لها وقع إيجابي‎.

 قال مسؤول حزبي انه تبين ان زوجة رئيس الحكومة تملك بعد نظر اذ استبقت الوضع الاقتصادي وازدياد البطالة ‏ودعت اللبنانيين الى القيام بالاعمال المتواضعة قبل موسم البطالة‎.‎

 يؤكد قريبون من مرجع رسمي أن أمله خاب في أداء بعض الوزراء بعد اختبارهم‎.

 تبيّن أن الحديث عن استمهال مسؤول مالي 48 ساعة للعودة بأرقام حساسة الى مجلس النواب، مفبرك‎.

 نُقل عن وزير في جلسة خاصة أنه كان يتوقع من نفسه القيام بأعمال وإنجازات كبيرة إلا أنه بدا عاجزاً أمام كل ‏هذه التراكمات اليومية‎.‎

 كشف دبلوماسي بارز أمام أصدقائه أن الولايات المتحدة لا تهتم في لبنان، إلا من زاوية العقوبات على حزب الله‎.

 حضر على الطاولة بين مرجع كبير ومسؤول كبير سابق، موضوع وقف الاشتباك السياسي مع التيار الحاكم‎!

 انكشفت المساعدات الغذائية، التي وزعتها الحكومة، عبر وزارة الشؤون الاجتماعية والآليات المتعبة، عن سوء ‏إدارة وتمييز، وإعطاء غير المحتاجين قبل المحتاجين‎.‎

 يؤكد مسؤولون في "التيار الوطني" رفض التيار التجاوب مع مطلب تأليف الهيئة الناظمة للكهرباء لأنها ‏‏"ستنتزع من الوزير بعض الصلاحيات‎".

 لم يتردد وزير الطاقة ريمون غجر في إنكار معرفته بما أدلى به أحد النواب خلال جلسة لجنة الأشغال، حول ‏تأمين شركة "سيمنز" للتمويل اللازم لبناء معامل الكهرباء‎.

 يؤكد أحد النواب أن لازمة واحدة يرددها سفراء غربيون عن الاصلاحات المطلوبة من لبنان: الأولوية للكهرباء ‏ولموافقة صندوق النقد الدولي‎.‎

‎إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

17 حزيران 2020 08:49