لا يزال الموسم السياحي يتمتع ببعض الزخم رغم وصوله الى آخره، مع سعي وزارة السياحة لوضع برامج عمل بالتعاون مع الشركات الدولية في العالم، تعزيزا للقطاع في لبنان، وقد بينت الإحصاءات السياحية، التي وضعت في تموز (يوليو) الماضي، ارتفاعا في مؤشرات القطاع، اذ زاد عدد الوافدين من الدول العربية نحو 97% مقارنة مع تموز 2007، وبنسبة 70.5 في المئة على صعيد العدد الإجمالي للسائحين. أما الفنادق فقد كانت الترجمة الحقيقية لهذا النمو، اذ زادت نسب الحجوز التي شهدها الموسم السياحي ووصلت الى نحو 80 في المئة، رغم بعض "التوترات" الأمنية التي تنقلت من منطقة الى أخرى، في سياق الرد على المصالحات القائمة بين الأفرقاء السياسيين المتنازعين على الساحة اللبنانية.
و على صعيد الإحصاءات الصادرة عن شركة "غلوبل ريفند"، المكلفة إعادة دفع ضريبة القيمة المضافة إلى السائحين على النقاط الحدودية اللبنانية، اظهرت ارتفاعاً في إنفاق السائحين بلغت نسبته 53 في المئة خلال الفترة المنتهية في أيلول (سبتمبر) المنصرم قياساً بالفترة المقابلة من سنة 2007.
واحتلت نفقات السائحين القادمين من المملكة العربية السعودية 17 في المئة من مجموع الانفاق السياحي بين البلدان، والامارات العربية المتحدة 14 في المئة، والكويت 12 في المئة، والأردن 7 في المئة، وقطر 6 في المئة وبقية الدول مجتمعة 44 في المئة.
أما على صعيد تطور المشتريات بين السياح، فتأتي قطر في المرتبة الأولى من بين 10 دول، مع وصول هذا التطور في الانفاق الى نسبة 115 في المئة، يليها الجمهورية العربية السورية 111 في المئة، ثم الامارات العربية المتحدة 101 في المئة، ففرنسا 74 في المئة، يليها نيجيريا 68 في المئة، ثم المملكة العربية السعودية 43 في المئة، فالأردن 41 في المئة، ثم الولايات المتحدة الأميركية 44 في المئة، وأخيراً مصر 28 في المئة.
أما بالنسبة لتوزيع النفقات حسب الفئات، فقد أظهرت الإحصاءات أن "الأزياء والثياب" شكلت نسبة 66 في المئة من مجموع النفقات. وتبعتها "الساعات" بحصّة 12 في المئة، ثم "مستلزمات المنازل والحدائق" 4 في المئة، و"العطور ولوازم التجميل" 5 في المئة، 4 في المئة لبضائع مختلفة.
وعلى مدى عام انتهى في أيلول (سبتمبر) الماضي قياساً إلى العام السابق، رصدت زيادة للإنفاق بحسب الفئات، بلغت نسبته 53 في المئة، فقد زاد الإنفاق على فئة "الأزياء والثياب" بنسبة 49 في المئة، "الساعات" 66 في المئة، "العطور ولوازم التجميل" 106 في المئة، وأخيرا "الهدايا والتذكارات" 101 في المئة، و24 بالمئة لـ"مستلزمات المنازل والحدائق".
وبحسب المناطق داخل لبنان، فقد حظيت بيروت بأعلى نسبة من الانفاق السياحي وصل الى 79%، ثم في المتنجبل لبنان 15 في المئة، و3 في المئة في كسروان جبل لبنان، و1 في المئة في بعبدا و1في المئة لبقية المناطق الأخرى.
ونما الانفاق السياحي بنسبة 51 في المئة في بيروت، و64 في المئة في منطقة المتن ، و37 في المئة في كسروان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.