8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

يفاخر زير السياحة ايلي ماروني، بالنجاح الذي حققه الموسم السياحي للعام الجاري، والذي يوصف بالموسم "العجيبة"، مع تحقيق زيادة كبيرة في النمو السياحي بالمقارنة مع موسم السياحة العام الماضي، مشيراً الى أن ذلك تؤكده نسبة الحجوزات العالية التي شهدتها فنادق العاصمة وجبل لبنان، وبقية المناطق.
وإذ ربط تطور أوضاع قطاع السياحة إيجاباً بالاستقرار الأمني والسياسي، شدد على أهمية الانماء السياحي المتوازن بين المناطق، موضحاً أن لدى الوزارة برامج لتحقيق هذا الهدف.
وقال ماروني في حديث "المستقبل"، "إن لبنان أثبت عن حق أنه طائر الفينيق بعد أحداث السابع من أيار (مايو) الماضي، لقد اعتقدنا أن أحداً لن يدخل لبنان من السياح العرب والأجانب، فإذا بنا تجاوزنا المليون بين سائح ومغترب، وهو تأكيد جديد على ثوابت معروفة، وهي أن لبنان حاجة دينية وثقافية، وأن اللبنانيين مهما اختلفوا يربطهم الجامع الوطني، ومن هنا نرى أن المهرجانات والاحتفالات عمت مختلف المناطق اللبنانية، لقد كان الموسم هذا العام موسماً سياحياً زاخراً بالنجاح".
وأضاف "تظهر الإحصاءات السياحية أن الزيادة بلغت نحو 97 في المئة بالمقارنة بين تموز (يوليو) 2008 وتموز (يوليو) 2007 بالنسبة للوافدين من الدول العربية و70.5 في المئة بالنسبة للعدد الإجمالي للسائحين، وهذا ثابت بالحجوزات أنه في نهاية رمضان المبارك، يتوقع أن تزور أعداد كبيرة من المغتربين لبنان، ونسبة الحجوزات في فنادق العاصمة وجبل لبنان ستكون بحدود 80 في المئة".
وينفي ماروني أن تكون الدول السياحية المجاورة أو غيرها من الدول السياحية، قد استفادت من الأحداث التي مرت في لبنان خلال المرحلة الأخيرة، ويقول في هذا الإطار "إن مؤشر الإحصاءات السياحية، يعني أن أي دولة لا يمكنها أن تحل مكان لبنان من الناحية السياحية، وذلك نظراً لما يتمتع به من من مناخ وطبيعة وحسن ضيافة، وكذلك التنوع الحضاري، ففي لبنان من مزيج من كل حضارات وثقافات ومشاهد العالم، وهو ما يشعر السائح أنه يزور بلداناً عدة في وقت واحد، كما أن المغتربين اللبنانيين يربطهم الحنين الدائم بجذورهم".
وإذ لفت الى أهمية الاستقطاب السياحي للبنان، وإمكان الاستمرار في حال النمو السياحي، أكد ماروني، "أن هذا يتوقف على الاستقرار الأمني والسياسي"، وقال "أي هزة أمنية تعرض لبنان وسياحته الى الزوال، ولقد حذرنا من هذا الأمر دائماً ونحن ننادي بالسلام، وهذا شعار السائح، الذي يطلب أن تكون سياحته في بلد يتمتع بالسيادة وقواه الأمنية هي التي تصون أمنه".
وأعاد الوزير ماروني التذكير، أن السياحة "نفط لبنان"، وقال "إنها مصدر دخل رئيسي للخزينة اللبنانية".
وحول مشاريع الوزارة الحالية، أكد ماروني أن التنسيق قائم وبشكل فعال مع نقابات القطاع السياحي، وقال "نحن نعمل الآن مع فريق عمل متخصص لوضع اللمسات على كتاب سنصدره ونوزعه قبل نهاية العام الجاري، وهو يتضمن الرؤية المستقبلية للسياحة، كما أنه سيحتوي على برنامج عمل الوزير الحالي، والتي ستدور حول السياحة الدائمة طوال أيام السنة، والتي تشمل السياحة الدينية والطبية والثقافية والمؤتمرات"، مضيفاً "طبعاً ستتوزع الأنشطة من خلال برامج عمل بالتعاون مع الشركات الدولية في العالم لتعزيز سياحة القرى والمناطق الريفية يشكل يسمح بانماء سياحي متوازن".
وعن كميات الأموال التي يضخها الموسم السياحي، قال ماروني "في العام 2007 بلغت مصاريف الذين دخلوا لبنان من سياح ومغتربين تفوق 5 مليارات دولارات، ولكن لا يمكن الآن إعطاء رقم لهذه المصاريف لأن موسم السياحة لم ينته بعد. وألفت هنا الى أهمية المداخيل التي تنتجها السياحة، ففي لبنان موقع سياحي واحد أدخل خلال السنوات الخمس الأخيرة نحو 7 ملايين دولار".
وناشد وزير السياحة "كل القياديين والمسؤولين في البلد، في أن يتطلعوا الى دور السياحة في تعزيز وضع المواطن المعيشي وحماية موارده، وتسهيل تدفق السياحة الى أرضنا".
وحول الآلية التي تتبعها وزارة السياحة، في تعزيز الشفافية في المجال السياحي، وخصوصاً بالنسبة للسياح مع موجة ارتفاع الأسعار التي تضرب لبنان منذ مدة، قال ماروني "كوزارة سياحة نعقد اجتماعات دائمة ونعمل على تعزيز الشرطة والضابطة السياحية، لمراقبة التقيد بالأسعار، أما الغلاء فما زال لبنان رغم كل الظروف أرخص بكثير بالنسبة لمقومات الحياة، من بلدان أخرى سياحية، ولكن هذا لا يمنع من تضافر الجهود والقوى لضبط الوضع الاقتصادي واستقرار الأسعار".
وبشر الوزير ماروني بعدد من المشاريع الاستثمارية في المجال السياحي، سيعلن عنها في القريب، وقال "هناك مشروع سياحي قيد الدرس، وهو مشروع مشترك بين مستثمرين لبنانيين وخليجيين، في إحدى المناطق اللبنانية، إذ أن تكلفته تبلغ نحو مليار دولار، ومن المتوقع أن يشغل نحو 2000 شخص من اليد العاملة الفنية والعلمية في المجال السياحي.
بالإضافة الى أن هناك عدداً من الاتفاقات السياحية وفي مقدمها اتفاقية مع دولة الصين وهي قيد الانجاز، أما بالنسبة لي فأنا أتابع ما بدأه الوزير قبلي مع إضافة ما نراه مناسباً".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00