16 حزيران 2020 | 08:24

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

دياب يختزل العهد ويطلق "حربه" على الفساد

الجمهورية

التخريب الأمني والمالي: الفاعل مجهول! ... وتهديد بإجراءات

اللواء

آلية لجم الدولار تتعثر.. وأزمة المحروقات أمام مجلس الدفاع!

لجنة المال تصوب "الفجوة الرقمية".. والمصالحة الدرزية تنتهي بتشكيل لجنة ثلاثية

نداء الوطن

شغب بيروت... السلطة تسأل "وينيي الدولة" وعينها على "7 ومجموعات بقاعية"!

"قيصر" لبنان... "لا تهاون ولا استثناءات"

الأخبار

آليّة بهلوانيّة لضبط الدولار

الانتفاضة تربك الحكومة و"المعارضة": حزب الله يطمئن دياب والحريري

الشرق الأوسط

لبنان يلاحق منتقدي عون على مواقع التواصل

دياب يطالب بالحزم مع "التخريب المنظم"

الشرق

بري يرعى مصالحة جنبلاط – أرسلان في عين التينة

الديار

فترة اختبار "للنوايا" الامنية والاقتصادية ورئيس الحكومة يسأل "وينيي الدولة"؟

"فجوة" بين "الامن السياسي" و"الميداني" وراء تمدد "فوضى" الشمال وبيروت

"فرصة اخيرة" من بعبدا و"السراي" لضبط سعر الدولار... قبل اسبوع "الحسم"

-----------------

حكومة دياب تسأل وينيي الدولة.. وتبرّئ "حزب الله" من شغب وسط بيروت

أضاءت الصحف على الاجتماعات الكثيفة المتعاقبة التي توزعت بين السراي الحكومي والقصر الجمهوري وإغراق كلامي في التعهدات والالتزامات والوعود والمواقف الجديدة – القديمة .

ولاحظت "نداء الوطن" أن مصطلح "حكومة اللجان" بات يطلق على حكومة دياب تندراً على تردّدها وافتقارها إلى الجرأة في الحسم واتخاذ القرارات، لافتة إلى أن الخارج والداخل بات يتعاطى مع حكومة دياب باعتبارها ساذجة عاجزة عن مواجهة التحديات، من أبسطها وأكثرها بديهيةً كمنع الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن الدولة اللبنانية بدت أمس في أضعف أشكالها من خلال مجريات الأحداث والتصريحات الرسمية التي بيّنت حجم العجز الفاضح في إدارة شؤون البلاد بالشكل الذي يليق بمسمى "دولة" ويحفظ هيبتها. فبينما استرعى الانتباه إقرار المجلس الأعلى للدفاع باستمرار التهريب إلى سوريا لا سيما لناحية تأكيد مواصلة عمليات تهريب مادة المازوت المدعوم من السوق اللبنانية إلى الداخل السوري، كاد رئيس الحكومة حسان دياب أن يسأل "وينيي الدولة" في معرض مقاربته أحداث الشغب في وسط العاصمة وطرابلس، ليأتي كلامه عن وقوف الدولة موقف "المتفرّج" إزاء المشاغبين ليقرّ بصفته رئيساً للحكومة بانكفاء السلطات الشرعية عن ممارسة مهامها في حماية الناس والممتلكات من "الزعران".

ولفتت "النهار" إلى أن الدولة والحكومة بدتا غداة موجات الشغب التي شهدتها بيروت كأنهما في سباق مع المزايدة على المواطنين عموماً كما مع المنتفضين والثوار في كل ما يتصل بالأزمات الأمنية والمالية والاقتصادية والاجتماعية.

واذا كانت الاجتماعات الكثيفة التي تلاحقت منذ الصباح حتى المساء تمحورت في شكل رئيسي على الفلتان الأمني المثير للمخاوف الذي حصل في بيروت وطرابلس، فإن المفارقة الغريبة اللافتة التي واكبت المواقف والقرارات الصادرة عنها تمثلت، بحسب "النهار"، في أن كبار المسؤولين كانوا يطرحون التساؤلات عن خطورة ما حصل في الأيام الأخيرة تماماً كما الناس، بينما كانت تشارك في الاجتماعات كل القيادات العسكرية والأمنية والأجهزة الأمر الذي من شأنه أن يثير مزيداً من الشكوك والغبار الكثيف حول جدية التعهدات الكلامية التي استسهل المسؤولون اطلاقها.

وأضاءت الصحف على اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي عقد في قصر بعبدا. وبعد عرض قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الأوضاع والاحداث والتطورات الأمنية الميدانية، تقرّر تكثيف التنسيق والتعاون بين الأجهزة وتبادل المعلومات في ما بينها لتفادي أي أعمال تخريبية بحجة مطالب معيشية محقة والتشدّد بعدم التساهل مع المخلّين بالأمن والنظام. كما تطرّق المجلس الى الكميات المستهلكة من المحروقات في السوق المحلية وسبل معالجة الخلل بين الطلب والعرض، وكلّف وزراء المال والطاقة والمياه والاقتصاد والتجارة رفع الاقتراح اللازم الى مجلس الوزراء. وأفيد عن معلومات دقيقة متوافرة لدى الأجهزة الأمنية عن المحرضين والممولين والمخطّطين وسيُعلن عنهم فور استكمال المعطيات.

ولفتت الصحف إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحدث عن الأعمال التخريبية التي حصلت أخيراً، وأشار الى "أن هذه الأعمال التي اتخذ بعضها بعداً طائفياً ومذهبياً بالاضافة الى الاستهداف الممنهج للقوى الأمنية والعسكرية، أمر لم يعد مقبولاً وينذر بمضاعفات خطيرة". وشدّد على "ضرورة اعتماد العمليات الإستباقية لتوقيف المخططين والمحرضين للأعمال التخريبية للحد منها ومنع تكرارها". في حين رأى الرئيس دياب أن "ما يحصل في البلد غير طبيعي وواضح أن هناك قراراً في مكان ما داخلي أو خارجي أو ربما الإثنين معاً للعبث بالسلم الأهلي وتهديد الاستقرار الأمني"، و"ما يحصل يحمل رسائل كثيرة وخطيرة ولم يعد مقبولاً أن يبقى الفاعل مجهولاً... زعران يستبيحون الشوارع ويدمرون البلد ومؤسساته والدولة تتفرّج، لماذا؟ هذه ليست احتجاجات ضد الجوع والوضع الاقتصادي، هذه عملية تخريب منظّمة، يجب أن يكون هناك قرار حاسم وحازم بالتصدي لهذه الحالة التي تتزايد".

وعلمت "اللواء" ان المجتمعين بحثوا بالتفصيل احداث الشغب والتخريب التي جرت في وسط بيروت وطرابلس والمعطيات والمعلومات المتوافرة لدى الاجهزة العسكرية والامنية حول مفتعلي هذه الاعمال والذين باتت الاجهزة الامنية تملك معلوات عنهم، واسباب تأخر تدخل القوى الامنية بقمع الشغب ما زاد من تردي الوضع بالتخريب والتعديات على الممتلكات. وتقرر اتخاذ ترتيبات امنية تمنع تكرار هذه الاعمال، وتفعيل القضاء بملاحقتهم والتشدد في معاقبتهم، خاصة ان لا علاقة لهم بالمطالب الشعبية المعيشية والاقتصادية.

كما علمت "اللواء" ان المجلس توقف عند الصور التي تمّ توزيعها بعيد الأحداث التي وقعت وتحدث بعضهم عن آلة متطورة تساهم في كشف الهويات والتدقيق بالمعلومات. وقالت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان المجتمعين لفتوا الى ان ما جرى يوم الجمعة كان مخططا له ليتحول الى المشهد الذي ظهر، مع العلم انه في بداية الأمر لم يدل المشهد على شيء حتى ان قوى الأمن الداخلي تأخرت في النزول متحدثة عن صعوبات تواجه الأجهزة الأمنية.

ونقلت مصادر لـ"نداء الوطن" أنّ التقارير الأمنية التي تم تدارسها تصب في خانة رفع مسؤولية الشغب الذي حصل في بيروت عن المجموعات المحسوبة على "حزب الله" مقابل التركيز على "بعض المجموعات البقاعية وعلى ناشطين ضمن مجموعة 7" تتهمهم السلطة بأنهم يقفون وراء أحداث الشغب الذي حصل في بيروت نهاية الأسبوع.

وقالت مصادر "اللواء" ان حركة الدراجات في تلك الحوادث كانت مؤثرة وبلغ عدد الموقوفين السوريين 15 كما ان هناك سودانيين وقد اظهرت التقارير الأمنية ذلك على انها لحظت دخول الدراجات الى الخندق الغميق اتية من بيروت وطرابلس وخروجها منه ومن ثم دخولها اليه.

"النهار": الأمن الذاتي... يهرول سريعاً

كتب غسان حجار في "النهار": الأمن الذاتي... يهرول سريعاً

لم يولد تحذير الرئيس سعد الحريري من اعتماد الأمن الذاتي من فراغ، وانما من افتقاد الامن والامان، الرسمي وغير الرسمي. ولن تكون دعوته يتيمة، اذ ان التطورات المتلاحقة قد تدفع في هذا الاتجاه، وقد ظهرت نذره منذ مدة، وإن من بوابة وباء كورونا. ولا تقتصر مظاهر الامن الذاتي على الوقاية من الوباء، اذ ان الثنائي الشيعي اقام له حواجز ونقاط مراقبة، واضحة وفاضحة، في الخندق الغميق وفي اماكن اخرى من العاصمة، بذريعة منع انطلاق التظاهرات الدرّاجة، ومنع غرباء من دخول تلك المناطق والانطلاق منها او الاختباء فيها. لكن الحزبين، اي "حزب الله" وحركة "امل" تقصَّدا اظهار الحواجز في ما بدا انه امن ذاتي على ابواب العاصمة، وهو كذلك اصلا، في مشهد لا يدين اصحابه فقط، بل يسقط هيبة الدولة الى غير رجعة، ويذكّر بأعوام الحرب. ثم توالت الشائعات عن ظهور شبان مدنيين من "القوات اللبنانية" في نقاط ثابتة ومتحركة من عين الرمانة مرورا بفرن الشباك وصولا الى الاشرفية، اي على خطوط التماس السابقة، لحماية تلك المناطق من اي مسيرات دراجة وافدة من الضاحية الجنوبية ومن الشياح. ويرسم المشهد شارعا في مقابل شارع، وخطوط تماس لم ترفع الدشم الترابية، وانما مكنت الدشم النفسية والاجتماعية القائمة اصلا، والمغطاة بكمية من الخطب الرنانة، والعبارات المنمّقة عن تعايش مشترك هش، سرعان ما ينزلق الى حقيقة التباعد، عند اي سقطة ولو صغيرة. الدافع بل الدوافع الى هذا التوجه كثيرة، ابرزها عجز السياسيين او عدم رغبتهم في حل المشكلات القائمة، لتبقى عالقة، وتستمر الحاجة اليهم للعمل على تسويات موقتة. فالمشكلة على الاراضي في لاسا لم تحسم رغم مرور سنوات عليها، ورغم تشكيل لجان اهلية، وبين البطريركية المارونية و"حزب الله" وحركة "امل"، ولا تزال جمراً تحت الرماد. والامر نفسه في العاقورة واليمونة، حيث لا حلول علمية ومنطقية، بل عشائرية امنية طابعها وقتي. والخلاف السني - الشيعي يستعر عند كل محطة، والتنافر المسيحي (العوني) الدرزي (الاشتراكي) لا يطول غيابه عن ساحة الجبل. ويبدو واضحا وجليا ان اللبنانيين لم يتعلموا من ماضيهم الاليم وان الحواجز النفسية لا بد عائدة على ارض الواقع.

"النهار": بين العهد القوي والإنجازات الوهمية... لبنان أمام لعبة الكرّ والفرّ

كتب وجدي العريضي في "النهار": بين العهد القوي والإنجازات الوهمية... لبنان أمام لعبة الكرّ والفرّ

تقول مصادر سياسية لـ"النهار"، إنّ البلد "ما زال يقبع في أزماته والمخاطر قائمة، وكلمة دياب "ما شالت الزير من البير" بل عمّقت الجروح، وثمة أشهر مقبلة على لبنان فيها الكثير من الكر والفر وشد الحبال والتصعيد السياسي والانهيار المالي، وقد يحصل في أي وقت ما لا يحمد عقباه وربما أكثر بناءً على معطيات ومعلومات، حتى أنّ بعض السفراء الغربيين يؤكد أنّ الكثير من السفارات بدأت تستنفر تحسّباً لأي طارئ ولإجلاء رعاياها، وبعضها بدأ يُقدم على مثل هذه الخطوات، باعتبار أنّه قبل الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني المقبل ليس ثمة ما يوحي بتحقيق أي خطوات إيجابية أو أقلّه تنفيس الاحتقان السائد في الشارع واتخاذ إجراءات لتحسين الوضع المعيشي، وإنّما العكس تماماً، فالشارع مفتوح على كل الاحتمالات والحكومة لم تُجرِ أي إصلاحات مالية واقتصادية، ورئيسها لم يتمكن من إضافة فقرة الى كلمته السبت المنصرم لإدانة ما حدث في الشارع، وكأنّ وسط بيروت يعيش في بحبوحة وحركة سياحية واستثمارية، فغاب عن مشهد التخريب والتكسير، لأنّه يدرك سلفاً أنّ من جاء به إلى رئاسة الحكومة "يُركلج" سياساته وأدواره وحتى كلماته، وهذا ما سيؤدي في الأيام المقبلة إلى تغيير المشهد السياسي، بمعنى ان هناك معلومات عن بيان شديد اللهجة لرؤساء الحكومات السابقين، وقد يكون لدار الفتوى موقف حيال الانهيار الذي يحيط برئاسة الحكومة التي باتت تابعة مباشرةً لفريق فائض القوة في البلد، وصولاً إلى دعوات لأبناء بيروت للنهوض واتخاذ الموقف المناسب بعد التعرض للأملاك الخاصة والعامة والعبث بعاصمتهم وعودة الحراك الميليشيوي إليها. لذا من الآن وحتى الانتخابات الأميركية نحن أمام وقت ضائع في كل شيء". وتشير المصادر الى أنّ "كل ما يجري من تعديات وانتهاكات في الشارع، يتماهى مع العقوبات المفروضة على إيران وسوريا وحزب الله، وتحديداً "قانون قيصر" في سوريا الذي سيكون بمثابة كمب ديفيد جديد، إذ فتح هذا الاتفاق الطريق حينذاك أمام الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 ودفع لبنان الثمن الأكبر من جرائه، وقانون قيصر سيعيد الساحة اللبنانية منصةً لتبادل الرسائل الإقليمية، وما عمليات تهريب الأموال والمحروقات الى سوريا إلا دليل على هذا المعطى، والآتي أعظم لأنّ "فريق الممانعة" وتحديداً "حزب الله" سيواجه العقوبات المفروضة على سوريا وما يحيط باقتصادها من انهيار، من خلال رفع منسوب التهريب والإمساك بالورقة اللبنانية بكل مفاصلها.

"النهار": حرب أهلية بالقطعة أو فوضى تصعيدية؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": حرب أهلية بالقطعة أو فوضى تصعيدية؟

هل هي الحرب الاهلية بالقطعة وفق ما يخشى البعض باعتبار ان حربا اهلية واسعة بالمفهوم التقليدي قد لا تكون مناسبة او في مصلحة القوى صاحبة السلاح ام هو تصاعد تدريجي للفوضى في ظل خشية كبيرة من ان تكون قدرة الاجهزة الامنية ولا سيما الجيش على التصدي لوضع انهياري متزايد صعب جدا في المرحلة المقبلة؟ وايا يكن الجواب فان الانهيار الامني بات على مشارف ان يكون بدوره مكملا للانهيار المالي والاقتصادي في اطار الرسائل المستخدمة عبر لبنان. الصراع بات على المكشوف من الجميع حيث يلعب حزب الله لحسابه على المكشوف في الضغط على رياض سلامه والمصرف المركزي وفي الشارع. واللعب على المكشوف واضح ايضا من جانب العهد اكثر من اي وقت مضى في رفض التشكيلات القضائية ايا يكن رد فعل الداخل او الخارج حتى لو عنى ذلك تراجع الثقة باي اصلاحات قد تخدم لبنان في عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي وفي اجراء تعيينات في المفاصل الاساسية من اجل وضع اليد الادارية على كل ما يتصل بالمواقع المسيحية في البلد تمهيدا للمرحلة المقبلة وتحسينا لموقع باسيل. واللعب على المكشوف ايضا من معارضي العهد ان في مواجهة سياسية مباشرة او من خلال كشف او فضح كل ما يتصل بالملفات التي في عهده تياره كملف الكهرباء مثلا الذي انهك البلد ككل في ظل جزم مسبق بان لا سبيل لاستكمال تمديد عهد عون عبر باسيل في ظل ما شهده لبنان خلال الاعوام الاربعة الماضية في شكل خاص. وهذا الكباش مرشح للتفاعل والتوسع في الاشهر المقبلة اذا اخذت الامور في شقها الداخلي فقط من دون استبعاد التأثيرات الاقليمية لما يجري في سوريا مثلا. ولذلك بات محسوما في ضوء ما جرى مع حكومة اللون الواحد ان احدا لا يريد ان ينجز اي امر او اصلاح في الداخل فيما يفضل الجميع انتظار ما يجري اقليميا ودوليا على رغم مخاوف كثيرين من ان يدفع لبنان الثمن في اي حال اكان اتفاقا يمكن ان تذهب اليه الصراعات في المنطقة مع الولايات المتحدة او توترا اضافيا معها.

"الشرق": القَدَم الهمجيّة

كتب خليل الخوري في "الشرق": القَدَم الهمجيّة

الهجمات البربرية على بيروت، وعلى طرابلس، لم يعُد مسموحاً السكوت عنها وعدم اتّخاذ موقف حازم منها، أقلّه كي لا تُصبح “تقليداً” أو سِمةً تُميّز أيّ حراك في الشارع. نشكّ في أن يكون المُنفّذون يعرفون قيمة بيروت الحضارية والتاريخية وقيمة طرابلس مدينة العلم والعلماء. ولا نُصدّق أنّهم يُدركون أنّ مَن يستغلّونهم، مقابل حفنة من المال الحرام، إنما يُريدون ضرب هذا الوطن ليس فقط في مقوّماته، بل أيضاً في تاريخه وحاضره ومستقبله. بل هم يُسيئون حتى حدّ الضرر الكبير، إلى اللبنانيين قاطبةً. بيروت هذه العاصمة التاريخية التي يعتدي عليها وكلاء الشيطان جب تحديد المسؤولية عمّن استباحوها، ويستبيحونها. أمس تبارى كبار المسؤولين في التغزّل بها وإدانة ما تتعرّض له، ولكن كان يجب ألا تُترك مُستباحةً أمام البرابرة في هجمتهم الأخيرة وقد استمرّوا وقتاً طويلاً يُـمعنون فيها إعتداءً وتهديماً وتخريباً، قبل أن تتحرّك القوى الأمنية والعسكرية بعدما شفى المجرمون غليلهم الوحشي. ولم نفهَم، ولا يفهَم أحد، كيف أنّ الدفاع المدني وفوج الإطفاء لم يتدخّلا أقلّه لإهماد الحرائق التي أشعَلها الهمج في فروع المصارف والمحال التجارية. الناطق باسم المجلس الأعلى للدفاع، نحدّث، أمس من قصر بعبدا، فأورَد كلام الرئيس عون عن “إجراءات مُشددّة”، ستُتّخذ وضرورة توقيف المخططين والمحرّضين والمنفّذين. ونحن نسأل لماذا لم يتمّ تنفيذ هكذا إجراءات في حين تسرّب من الإجتماع أنّ المعلومات متوافرة لدى المسؤولين. علماً أنّ المنفّذين سُجّل تصرّفهم المُنكَر بالصوت والصورة وهم يكسرون ويدمّرون ويحرقون.

"الديار": فجوة بين الامن السياسي والميداني وراء تمدد فوضى الشمال وبيروت

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": فجوة بين الامن السياسي والميداني وراء تمدد فوضى الشمال وبيروت

انعقد المجلس الاعلى للدفاع بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا. وبعد عرض الأوضاع والاحداث والتطورات الأمنية الميدانية من قبل قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، تقرر تكثيف التنسيق والتعاون بين الأجهزة وتبادل المعلومات في ما بينها لتفادي أي اعمال تخريبية تحت حجة مطالب معيشية محقة والتشدد بعدم التساهل مع المخلين بالامن والنظام. ووفقا لمصادر مطلعة، طرحت الكثير من الاسئلة في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع حول عدم اتخاذ الاجهزة الامنية الاجراءات الاستباقية لمنع وقوع اعمال الشغب في بيروت خصوصا ان عمليات التخريب استمرت لساعات طويلة في غياب شبه تام لاي ردود افعال رادعة على الارض.وبعد مراجعة دقيقة لما حصل تبين وجود فجوة واضحة بين الامن السياسي، والامن العسكري، وترجم ذلك ارباكا فاضحا في كيفية تعامل الاجهزة الامنية على الارض من المشاغبين، وكان واضحا ان الغطاء السياسي للقوى الامنية كان غائبا لساعات، بعدما ضاعت الطاسة ... واذا كان بعض المتورطين في الاحداث خرجوا من «بيئة» حزب الله، وحركة امل، قد تحركوا دون توجيهات حزبية ، فان المعلومات المؤكدة تشير الى ان تورط مجموعات تابعة لبهاء الحريري في احداث الشغب، وجزء من المداهمات التي حصلت في مدينة طرابلس بالامس استهدفت عددا من الشبان التابعين للمنتديات التي يديرها المحامي نبيل الحلبي.. وفي سياق متصل، اكدت اوساط مطلعة، ان صرخة رئيس الحكومة حسان دياب لم تكن في وجه خصوم حكومته، ولان دود الخل منه وفيه، رفع رئيس الحكومة البطاقة الصفراء بوجه عدد من وزراء الحكومة بعدما اكتشف انهم اوقفوا عن سابق تصور وتصميم ملاحقات ادارية ومسلكية داخل وزاراتهم لاشخاص وموظفين تدور حولهم تهم الفساد. واذا كانت العلاقة تحسنت بين دياب وحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، وجرت مصالحة مع جمعية المصارف بالامس في السراي، فان المرحلة المقبلة تبقى فترة اختبار لنوايا الجميع، وفي هذا السياق، تؤكد اوساط سياسية مطلعة الى ان الثالثة ثابتة بالنسبة لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب اللذين حاولة اقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مرتين وأخفقا، لكنهما لن يترددا في المرة الثالثة من الاقدام على هذه الخطوة لانهما يعتبرانه جزءا من المؤامرة على الحكومة. تكشف تلك الاوساط ان الرئيس بري استهول الذهاب الى خطوة متسرعة ضد سلامة بعد رفض الحكومة اعادة محمد بعاصيري الى مركزه في نيابية حاكمية المصرف، واعتبر ان ضربتين على الرأس توجع، وتخوف من ان تؤدي اقالة سلامة الى ازمة خطيرة مع الاميركيين.

"النهار": لبنان انزلق نحو الجحيم وأميركا على وشك الانزلاق!

كتب سركيس نعوم في "النهار": لبنان انزلق نحو الجحيم وأميركا على وشك الانزلاق!

قبل أيّام قليلة تلقّيت رسالة إلكترونيّة (إيميل) من مُتابع أميركي جدّي ومُزمن لأوضاع بلاده كما لأوضاع دول عدّة في الشرق الأوسط وفي العالم. وقال: "لا أعرف يا صديقي على أيّ بلاد يجب أن أقلق بلادُك أم بلادي. بلادُك لبنان تنزلق نحو الجحيم وقد لا تستطيع أبداً الخروج منه أو التعافي من آثار الوقوع فيه بل المكوث فيه مدّة طويلة. وبلادي أميركا على وشك الانزلاق نزولاً نحو الجحيم أيضاً. وسيكون مُستحيلاً على بلادي وإسرائيل قبول أمرٍ واقع يفرضه "حزب الله" في لبنان الأمر الذي سيدفعها إلى التفكير في احتلال بيروت واضعة مع أميركا بذلك حدّاً للبنان المستقلّ. أعتقد أن "الحزب" يعرف ذلك.

"اللواء": سيناريوهات إشعال الفتنة المذهبية تقلق اللبنانيين ولا تلقى اهتماماً لدى الأميركيين

كتب معروف الداعوق في "اللواء": سيناريوهات إشعال الفتنة المذهبية تقلق اللبنانيين ولا تلقى اهتماماً لدى الأميركيين

لا تخفي الرسائل الواضحة التي أراد حزب الله توجيهها للداخل والخارج معاً، واولها للولايات المتحدة الأميركية والغرب عموماً مباشرة عشية وضع الخطوات التنفيذية لتطبيق بنود قانون سيزر ضد نظام الأسد الديكتاتوري ومفادها ان لبنان هو تحت سيطرة حزب الله ورهينة لديه في الوقت الحاضر دون أي منازع. فأي تحركات أكانت عسكرية أم اقتصادية لتنفيذ مفعول القانون المذكور واستهداف سلاح الحزب، ستواجه بردات فعل فورية من قبل الحزب، وسيكون من ضمنها احد النماذج السوداوية التي تمّ التلويح بها الأسبوع الماضي في العاصمة وغيرها. بالرغم من حدة وسوداوية السيناريوهات التي هدّد حزب الله باللجوء إليها لمواجهة خصومه بالخارج إزاء أمعانهم بتطبيق قانون سيزر وتصاعد وتيرة المطالبة بتنفيذ القرار 1559وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية، فإن محاولة تكرار المجازفة بتدمير لبنان مقابل ذلك كما هدّد بشار الأسد ذات مرّة بتكسير لبنان على رؤوس المعترضين على قراره بالتمديد للرئيس السابق اميل لحود، قد لا يكون متاحاً هذه المرة أو غير ممكن، أولاً لأن الولايات المتحدة بالذات لم تعد تكترث لمثل هذه التهديدات، لا من قريب أو بعيد، بعد ان اعتمدت سياسة نفض اليد وعدم المبالاة إزاء ما يحدث في لبنان من تطورات سياسية ومالية واقتصادية من جهة بفعل الانقلاب على سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها الطاقم السلطوي اللبناني والجنوح نحو الحلف الإيراني - السوري في مواجهة العرب والغرب من جهة اخرى، واستمرار واشنطن في سياسة المواجهة والتصدي للنظام الإيراني بكل الوسائل المتاحة وكانت ذروة هذه المواجهة عملية اغتيال أكبر شخصية عسكرية في إيران الجنرال قاسم سليماني في بغداد مطلع السنة الحالية علناً ومن دون أي ردّات فعل إيرانية على مستوى هذا الحدث الاستثنائي، في حين ان ردود الفعل الداخلية الرافضة والمستنكرة لممارسات حزب الله التهديدية هذه المرة على هذا النحو، تجعل أي ردة فعل مرتقبة على قرارات وسياسة الولايات المتحدة في لبنان محفوفة بالمحاذير والرفض، والأهم من كل ذلك فإنها تعكس قلقاً واضحاً لدى الحزب جرّاء التطورات الإقليمية والدولية التي لا تصب في صالحه بالنهاية.

"نداء الوطن": إنضباط

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": إنضباط

ليس كلّ المناطق في لبنان مُتساوية من حيث الواجبات والحقوق والأمن بالتراضي والأمن الذاتي، وما الى ذلك من إبتكارات، تبُرّر إيديولوجية السلاح خارج الدولة لمن يستطيع إليه سبيلاً. وليس لبنان، من شماله الى جنوبه، ومن بقاعه الى شاطئه، وحدة واحدة تحت ظلّ قوانين واحدة. الحكاية أنّ جميع اللبنانيين ضحايا متواطئون مع قاتليهم. لكنّ السرّ يكمُن في تصنيف الجرائم. هنا تصحّ معادلة السمنة والزيت. وهنا، يمكن الحدس بالفوضى المقبلة وِفق مُتطلّبات مُهندسيها. لذا، إكتفوا بالعناوين الكبيرة والخطط الدونكيشوتية... وخافوا... لكم الحقّ في الخوف الشرعي والنظامي مع استخدام المُشغِّل الإقليمي ساحتنا، وحتى ما بعد الرمق الأخير، ورقة في صراعه مع محور الإستكبار، المُمعِن في الإبادة الإقتصادية لكُلّ من يُساعد هذا المُشغِّل. عليكم أن تخافوا من المجاعة المُقبلة، مع تشريع إستغلال كل فلس أرملة في الخزينة اللبنانية لتمويل المُشغِّل الإقليمي في هذه اللحظة الإقليمية الحرجة والخانقة التي يعيشها ويغرقنا فيها. بالمُختصر المُفيد: تعايشوا مع الفوضى المُرتقبة والتي تُحوِّل فظاعة ما نعيشه الى باكورة المراحل، وبالتأكيد سنترحّم عليها مع تواليها وِفق تطوّرات الصراع، وتحديداً بعد نجاح ذراع المحور "الإلهي" بالسيطرة على لعبة الشارع، وتوزيع الأدوار على الذين زرعهم في الحراك لتدجينه وتوجيهه، على ما تُبيّن الظواهر المُتعاقبة مع كل دعوة الى التظاهر. ولا تسألوا عن رِعاية هذه الفوضى تحت راية الإنضباط، ليس فقط في الخندق الغميق، ولكن على امتداد الجمهورية السائبة.

"الجمهورية": مسؤول أمني كبير: يجــب قطع رأس الافعى

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": مسؤول أمني كبير: يجــب قطع رأس الافعى

يؤكّد المسؤول الأمني الكبير، انّ جانباً من المحتجين كان مكلّفاً امر مهمة تخريبياً في الوسط التجاري. ويكشف المسؤول الأمني، انّه تمّ اجراء فحص دم لعدد من الموقوفين خلال المواجهات العنيفة الأخيرة، بحيث تبيّن انّ بعضهم محبحبين (يتعاطون المخدرات)، وهذا ما يفسّر العدوانية الزائدة في تصرّفاتهم، موضحاً انّ التحقيقات معهم كانت صعبة. ويعتبر المسؤول الأمني الرسمي، انّ المطلوب عدم الاكتفاء بملاحقة المنفذين او الصغار، الذين هم مجرد أدوات في لعبة اكبر منهم بكثير، مشدّداً على ضرورة قطع رأس الافعى، من خلال توقيف محرّضيهم ومشغلّيهم، لافتاً الى انّ هؤلاء يستخدمون مرتكبي أعمال الشغب وقوداً لتشغيل محركات مصالحهم. ويؤكّد المسؤول الأمني انّ لدى الأجهزة الغطاء السياسي للقبض على المخططين الكبار، لافتاً الى انّ الوصول إليهم هو أفضل بكثير من الانشغال بتوقيف مئات من سائقي الدراجات النارية الذين ينفذون أوامر مشغليهم، مشيراً الى انّه سيتمّ تعزيز الأمن الاستباقي في مواجهة مخططات التخريب والفتنة، مع ما يتطلبه ذلك من تفعيل لدور مديرية المخابرات في الجيش والأمن العام وشعبة المعلومات في قوى الأمن. ولا يعفي المسؤول الأمني الكبير القضاء من تحمّل جزء من المسؤولية عن التفلت الميداني، مستغرباً كيف أنّ هذا القضاء يتراخى في تأدية واجباته ويسارع الى إطلاق المشاغبين الذين توقفهم القوى الأمنية، ما يطرح علامات استفهام وتعجّب حول هذا السلوك. ويشدّد المسؤول الأمني على انّه سيكون هناك تشدّد في ملاحقة اي صراف يتلاعب بسعر الدولار ويضارب على العملة الوطنية، سواء كان مرخصاً ام لا، لأنّ جانباً من الارتفاع في قيمة العملة الخضراء على حساب الليرة، هو مفتعل ولا يعكس السقف الحقيقي الذي يجب أن يكون عليه حالياً. ويشير الى انّ قراراً كبيراً، بحجم إقالة مسؤول كبير، يجب أن يكون موضع درس دقيق، وينبغي التحسّب لما بعده، قبل اتخاذه، لأنّ اي دعسة ناقصة في هذا المجال قد تتسبب في تفلّت اكبر للدولار.

"نداء الوطن": "حزب الله" ينفي علاقته بالشغب: رسائلنا لا تحتاج إلى الشارع

كتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن": "حزب الله" ينفي علاقته بالشغب: رسائلنا لا تحتاج إلى الشارع

تحرص أوساط حزب الله على القول إن المعنيين في الحزب بقوا، خلال وقوع عمليات الشغب، على تواصل مباشر مع الأجهزة الأمنية على مدار الساعة، ينسّقون معها ويسعون إلى التعاون في سبيل المعالجة. من يغلّب لغة العقل يعلم جيداً أن أعمال تخريب من هذا النوع لا تريح "حزب الله" ولا تصبّ في مصلحته. لذلك لا يجد المعنيون سبباً لتأكيد أنه "لا يقف خلف المتظاهرين، ولو كان يمون على كلّ من ينزل الى الشارع لاستطاع ان يمنع الذين تظاهروا في حي السلم قبل مدة وشتموا أمينه العام. وهل يجوز ان يكون "حزب الله" خلف كل اعتراض يحصل في الشارع، ولنفترض انه وقف خلف ما شهده الوسط، فمن يقف خلف ما شهدته شوارع مدينة صيدا وطرابلس؟". أما إذا كان قصد مطلقي الاتهامات أن "حزب الله" إنما يريد البعث برسائل إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فإن لـ"حزب الله" مئة طريقة كي يوصل رسائله، إذا كان المقصود أنها رسالة الى سعد الحريري، فتؤكد الأوساط المطلعة في "حزب الله" أنّ "العلاقة معه ممتازة، والحاج حسين الخليل كان في ضيافته أخيراً وحتى اللحظة الأخيرة بقينا ورئيس مجلس النواب متمسكين بعودته إلى الحكومة وهو من رفض". أما إلى رياض سلامة فـ"حزب الله هو أول من قال ولا يزال على رأيه ان تغيير حاكم مصرف لبنان لا يكون الا من خلال مجلس الوزراء ونتيجة توافق سياسي، من دون ان يفوته التذكير ان رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب مصران على إقالته وقد فشلت جهودهما لمرتين متتاليتين، نتيجة تدخل رئيس مجلس النواب نبيه بري وفي ظل اصرارهما على ذلك فقد تكون المحاولة الثالثة ثابتة". أما في ما يتعلق بإسقاط الحكومة فقد أبلغ "حزب الله" الجميع تمسّكه بها، وهو لا يعتقد بوجود بديل عنها. يعلم الحريري علم اليقين انه لن يعود رئيساً للحكومة في الوقت الحاضر وهو أبلغ سائليه أخيراً انه لن يعود رئيساً في حكومة فيها باسيل، أي أنه لن يعود رئيساً للحكومة في عهد عون. في المقابل يستغرب "حزب الله" أن يرتفع، في كل مرة تحصل احتجاجات وأعمال شغب في بيروت، صوت من يتحدث باسم أهل بيروت، وكأن هذه المدينة لفئة دون أخرى بينما هي عاصمة للبنان وفيها من بين ابنائها السني كما الشيعي والدرزي. ولا تجد أوساطه ضيراً في التذكير بأن رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري نال قرابة 22 الف صوت بينما الاصوات التي نالها النائب نهاد المشنوق بالكاد أسعفت نيابته (6411 صوتاً)، لينال غالبية الاصوات نائب "حزب الله" أمين شري (22 الف صوت).

"الديار": المقاومة لـم ولـن تستخدم سلاحها فـي الـزواريـب اللبنانـيّة

كتب خالد عرار في "الديار": المقاومة لـم ولـن تستخدم سلاحها فـي الـزواريـب اللبنانـيّة رغـم العروض الأميركيّة والعربيّة بالـمال والـسلاح لإحداث فتـنــة

أكد مصدر سياسي في 8 اذار، أن على الساحة اللبنانية بعض الأدوات الأميركية تنفذ بمشاريعها الفتنوية من خلال استغلالها للتحركات التي يشهدها الشارع اللبناني بسبب افتعال أزمة ارتفاع الدولار والإنهيار المتسارع للعملة الوطنية، فيحاول هؤلاء إحداث الفتن و ممارسة أعمال الشغب لعل ينجح الطامحون في استخدام الساحة اللبنانية خدمة للعدو الصهيوني والمشروع الأميركي الذي دائماً يستهدف المقاومة وسلاحها علّه يستدرجها إلى فتنةٍ تشغلها وتشغل سلاحها في الداخل علماً أن الجميع يعلم في هذا العالم بأن المقاومة لم ولن تستخدم سلاحها في الزواريب اللبنانية مهما استدرج هؤلاء عروض أميركية عربية لتغطية فتنتهم بالمال والسلاح لأن الأميركيين اكتشفوا ويكتشفون كل يوم بأن أدواتهم القديمة والجديدة الذين تجندوا منذ العام 2005 في خدمة الإدارة الأميركية باستهدافهم الدائم لسلاح حزب الله عاجزون عن فعل أي شيء بهذا الإتجاه. وقد حاولت الولايات المتحدة الأميركية ضرب سلاح حزب الله وسحق المقاومة عندما أوعزت للعدو الاسرائيلي بالهجوم على المقاومة ولم تستطع فكيف الحال بهؤلاء الصغار. وتابع المصدر أن الأميركيين قد ينظرون بشهيةٍ إلى الساحة اللبنانية إذا نجحت أدوات الفتنة فيها باستدراج حزب الله وسلاحه في الداخل فإنها سترفع حصارها عن دخول الدولار إلى الساحة اللبنانية وترسل بواخر السلاح إلى شواطئه وتعود العملة الوطنية إلى الإرتفاع، هذا الأمر يحلم به مستدرجو العروض الأميركية لتغطية نشاطهم الفتنوي بالمال والسلاح، إلا أن المقاومة لن تسمح بذلك إطلاقاً، وقد لا تسمح بالمستقبل لأدوات الفتنة ومستدرجي العروض للخروج من لبنان أو الهروب منه لأنها هي والجيش اللبناني يعتبران السلم الأهلي من المقدسات والعودة إلى أجواء الحرب الأهلية اللبنانية أضغاث أحلام على الحالمين التخلى عن ذلك. المقاومة لن تستخدم سلاحها إلا بوجه العدو الصهيوني والعدو التكفيري وإذا ما حاول البعض تكرار ما قامت به حكومة السنيورة في 7 أيار من عام 2008 عندما حاولت من خلال القرارين الشهيرين نزع سلاح الإشارة للمقاومة الذي يعتبر الركيزة الأساسية لعمل المقاومة وسلاحها.

"الاخبار": نواب بيروت يصمتون دهراً وينتفضون للاعتداء على 3 محال تجارية

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": نواب بيروت يصمتون دهراً وينتفضون للاعتداء على 3 محال تجارية

نواب العاصمة لم ينتفضوا يوماً لأملاكها العامة المنهوبة، ولا لمساحاتها العامة المهددة بالانقراض، ولا لنقلها العام غير الموجود، ولا لأزمة السكن فيها التي حوّلتها إلى مدينة طاردة لأهلها، ولا لأزماتها البيئية، ولا لمجلسها البلدي المعطّل والمنتقل من فشل إلى فشل، ولا لمالها المهدور، ولا لودائع سكانها المحجوزة في المصارف... على العكس من ذلك، الجزء الأكبر منهم منضوٍ في حملة الدفاع عن سارقي أموال اللبنانيين، وفي تغطية هدر المقدرات العامة. فمنذ الانتخابات النيابية عام 2018، لم يجتمع نواب بيروت إلا مرة احدة بشأن قضية الإيدن باي. ومن حينها، يتواصل هؤلاء كمجوعة أصدقاء عبر غروب على تطبيق واتساب. وعلى هذه المجموعة، طلب النائب عماد واكيم منهم عقد لقاء حضره جميع النواب باستثناء سعد الحريري وتمام سلام. واكيم قال في اتصال مع الأخبار إن الأثر الذي تركته الاحتجاجات، إضافة إلى جو التوتر، دفعانا الى الدعوة لاجتماع، بينما يقول نائب بيروتي إن المشاهد التي نقلت على شاشات التلفزيون بشكل مباشر لم يُكن بالإمكان تجاهلها وهي تحصل في ظروف حساسة جداً والبلاد تنهار على كل المستويات، وكان لا بدّ من التداول فيها. الجلسة لم تخلُ من السجالات، أهمها بين النائبين أمين شري ونهاد المشنوق. الأخير كان الأشرس، والأكثر اندفاعاً لتحميل إحراق محتجين لثلاثة محال تجارية في وسط العاصمة أبعاداً استراتيجية، تظهر في خطابه الذي يكرره منذ سنوات. رفض القول إنّ من أحرقوا بيروت وشتموا السيدة عائشة فعلوا ذلك من دون قرار سياسي، فضلاً عن قناعتهم الذاتية. شدد على أن من قاموا بالغزو على عين الرمانة وعلى وسط بيروت وعلى الطريق الجديدة وعلى طرابلس، وشتموا المقدّسات، إنّما فعلوا ذلك بتعبئة سياسية مسبقة وحقيقية. إنهم لا يكذبون. هذه هي مشاعرهم وقناعاتهم، كذلك الذين ردّوا عليهم في كورنيش المزرعة وفي عين الرمانة. وقال إنه لا حلّ إلا بقرار سياسي يلجمهم ويوقف التعبئة. وقال المشنوق إنّ بيانات الاعتدال من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومن المجلس الإسلامي الشرعي، لا تفيد، لأن لا اعتدال بلا حفظ كرامات الناس وأرزاقهم. وقال إنّ حديثه عن تحالف شتم السيدة عائشة ليس موجّهاً إلى الطائفة الشيعية، بل إلى القيادة السياسية المحرّكة لتحالف الموتوسيكلات. وشدد على أنّه لا بديل من حوار جديّ، ونتائجه لا تكون إلا برعاية الرئيس نبيه برّي.

"النهار": طرابلس أمام مرحلة قاتمة: التخريب المتداخل بالثورة والصراعات والتوظيف السياسي

كتبت جودي الاسمر في "النهار": طرابلس أمام مرحلة قاتمة: التخريب المتداخل بالثورة والصراعات والتوظيف السياسي

ينفي اللواء أشرف ريفي لـ"النهار" مشاركته في أحداث طرابلس، قائلًا: "لا أقف وراء أي تخريب ميداني في طرابلس، وأنكر كل ما يقال عن ارتباطي بجهة عربية أو إقليمية تغذّي هذا التخريب. ومشاركتي في أيّ فعل عادة ما تكون واضحة ومعلنة وهذا شرف لا أدّعيه." ريفي الذي جال أمس في طرابلس ليتفقد ويدعم المطاعم المتضررة، يضيف: "أنا داعم لثورة تشرين منذ يومها الأول وأولادي مشاركون في الثورة. إلا أنّ هذا العنف ليست أفعال ثورة واللعبة باتت مكشوفة". ويتّهم اللواء ريفي تابعين لميليشيات "سرايا المقاومة" بوقوفهم وراء هذا التخريب، يقول: "الفاعل مجهول- معلوم. فمنذ أربعة شهور نبّهت من تفشّي ميليشيات تابعة لسرايا المقاومة في المناطق. منطقة الشمال وطرابلس تحديدا هي خزان سيادي بامتياز، وقد حاولت اليد الايرانية ضرب الدولة منذ أحداث 7 أيار 2008، فتصدينا لها وسيطرنا عليها في عكار والمنية والضنية، وبنسبة كبيرة في طرابلس، وسنكسر هذه اليد مجددًا اليوم". و يضيف ريفي "لن نسمح بتشويه ثورة تشرين عبر ضرب أمن طرابلس. من جهته ، يفيد القيادي في تيار المستقبل، الدكتور مصطفى علوش، لـ"النهار": "ان افتعال العنف الأخير وعبثيته هو مؤشر على تبني التطرف في رفض الدولة التي خذلت طرابلس". ويضيف "أعتبر أن غياب القيادة السياسية فاقم هذا الغضب. سواء لجهة تسويات الرئيس الحريري، أو استقالة القيادة المحلية وتحديدًا الرئيس نجيب ميقاتي عن اتخاذ خطوات ومواقف سياسية منصفة لأهل مدينته". وعن المتورطين، يقول علوش "هي وجوه سافرة وأسماء بأكثريتها سافرة". ويشير الى مسؤولية السلطة وأجهزتها، قائلا "السلطة السياسية التي تكيل بمكيالين في محاسبة العابثين بالأمن، هي المسؤولة عن تفشي الفوضى في طرابلس. لذلك أناشد مخابرات الجيش والمعلومات بمحاسبة هذه الشراذم التخريبية التي تمشي في الشوارع وتركب الموتوسيكلات، واعتدائها على مخفر التل بدون محاسبة سيقضي على ثقة أهالي طرابلس بقدرة ورغبة الدولة في رعاية أمنهم".

"الديار": مخرّبون يعبثون بالمدينـة لإرباك الـجيش والأجهزة الأمـنـيّة...

كتبت دموع الاسمر في "الديار": مخرّبــون يعبثون بــالمدينـة لإربــاك الـجيش والأجهزة الأمـنـيّة... ونـوّابـها غائـبون

يقول طرابلسيون ان المؤامرة على طرابلس مستمرة لم تنته، ولا تزال المدينة صندوق بريد يستعمل عند الحاجة لاجندات سياسية تمعن في تخريب المدينة واكثر ما يؤلم الطرابلسيون ان نواب المدينة غائبون عن الاحداث ولم يستطيعوا مواجهة هذه الموجات الجديدة من التخريب مع تساؤلات عن دور انصار هؤلاء النواب في مواجهة المخربين وهم قلة وبامكان اية مجموعة لجمهم، بل ويمكن للاجهزة الامنية ان تضع حدا لهم شرط أن لا يتدخل اي تيار سياسي بتأمين الغطاء السياسي للمخربين والضغط للافراج عمن توقفه الاجهزة الامنية على ما يحصل من توقيفات لساعات يتم بعدها الافراج عن مرتكبين كي يكرروا فعلتهم طالما الغطاء السياسي يظللهم... ومن يتجول في شوارع طرابلس يلمس حجم الكآبة وحجم الخراب الذي خلفته مجموعات المخربين الذين يودون ان يجعلوا من طرابلس مدينة منكوبة تعمها الفوضى... بل وحجم الاضرار المادية كافيا ليترك آثاره السلبية على العائلات ويزيد من الازمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية ولذلك خرجت الاصوات تطالب بالامن الذاتي لحماية الممتلكات والمحلات والمنازل بعد الوصول الى مرحلة هي الاخطر في تاريخ المدينة. فهل تحقق طرابلس امنها الذاتي ام تضطلع القوى الامنية بمهامها في حماية الناس ومنع قطع الطرقات وما تتركه من آثار سلبية؟

دياب يختزل العهد ويطلق "حربه" على الفساد

بدا واضحاً لـ"النهار" من خلال "اعلان" رئيس الوزراء حسان دياب أمس أمام الهيئات الرقابية "بدء الحرب على الفساد"، أن ثمة ثغرات كبيرة وجوهرية في الخطاب الرسمي حيال مسائل الفساد والأزمات المالية من شأنها كشف الخلل المتسع في مواقف المسؤولين الى حد دفع الكثير من الأوساط المعنية الى التساؤل عما يعنيه دياب في اعلان الحرب على الفساد، فيما العهد الذي أمضى ثلاث سنوات ونصف سنة حتى الآن لا يترك سانحة الا ويذكر عبرها أنه "عهد مكافحة الفساد"؟ وماذا يعني كل ما سبق كلام دياب من ضجيج سياسي واعلامي واجراءات وتحقيقات قضائية وتوقيفات وسواها من أمور ربطت بشعارات الاصلاح ومكافحة الفساد؟ بل ماذا عما وصفه دياب نفسه في مرور مئة يوم على تشكيل حكومته بـ"الانجازات" ومنها ما يتصل بمكافحة الفساد؟

وترأس دياب عصراً اجتماعاً للهيئات الرقابية قال فيه: "نحن اليوم أمام واقع فساد مستشر في البلد. في الإدارة اللبنانية، في البلديات، في المؤسسات العامة والمصالح المشتركة، في مرافق الدولة، والعالم كله يشترط على لبنان أن نكافح الفساد حتى يساعدنا. في الوضع الحالي، نحن متهمون أننا لم نُنجز شيئاً فعلياً. لكن هذا الموضوع صار على الطاولة، أولوية الأولويات عند الحكومة. لذلك، أنا أعلن اليوم بدء الحرب على الفساد. هذه معركة طويلة، وستكون صعبة، وسنتعرّض فيها لاتهامات وتخوين وشتائم وحملات سياسية. ماشي الحال تعوّدناها من أول يوم تم فيه تكليفي تأليف الحكومة. سيحاول الفاسدون حماية أنفسهم بالعباءات السياسية والطائفية والمذهبية والمناطقية والعائلية. كل هذا لن يوقفنا عن متابعة هذه المعركة. سنقاتل فيها الى الآخر".

ورأت "الأخبار" أن أخطر ما في الاجتماع المالي الذي عقده دياب في السراي أمس، بحضور وزراء الدفاع والمال والبيئة، وحاكم مصرف لبنان ، والمدير العام لوزارة المال ألان بيفاني، والمستشار الرئاسي شربل قرداحي، ورئيس جمعية المصارف سليم صفير، يكمن في بروز "شبه توافق" على الأخذ بوجهة نظر سلامة والمصارف من ناحية عدم شطب الدين الداخلي أو إعادة هيكلته، بل اعادة جدولته، ما يعني استمرار اللبنانيين في دفع الضرائب لخدمة الدين العام الى ما لا نهاية، من منطلق "حق" المصارف في تكوين الجزء الأكبر من مداخيلها من المال العام، فيما بدأت بشائر الموافقة على خطة سلامة والمصرفيين بعد ان انقلبت الآية بالنسبة إليهم.

"النهار": الندّاب

كتب راشد فايد في "النهار": الندّاب

لفتني تصميم رئيس الوزراء المستحدث الدكتور حسّان دياب، على ندب وضعه. فهو دائم الشكوى من "الإرث" الذي وصله، ومن "التآمر" على حكومته، التي لم "ينبلج" فجرها عن إنجاز صريح، وهي التي ينتحل لها وصف حاملة أفكار وآمال 17 تشرين الأول 2019. ينسى دياب أن هذه الحكومة لم تجب اللبنانيين وصندوق النقد عن أسئلتهم الجدية، والطليعة منها، ما الذي أوصل لبنان إلى ما يعيشه الآن؟ من أتى به رئيسا ووضعه في هالة المنقذ المترفع عن المناوشات السياسية، ألم يقل له أن لبنان مر دائما بحالات ضيق إقتصادي، منذ انتهت الحرب اللبنانية، وكان ينفد منها باستمرار، لا سيما مع حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأن السبب قدرته على أن يكون مظلة علاقات عربية ودولية حمت لبنان عند كل منعطف وجنبته الإنزلاق إلى الأسوأ؟ الأهم اليوم أن دياب يمشي، والعهد، في مخطط مرشد الجمهورية، فيحمّل أصحاب المصارف، وحاكم المصرف المركزي مسؤولية المأزق المالي، ويتناسى معهما استعداء العالم العربي، والمجتمع الدولي، وتحميل لبنان تلبيتهما مصالح ايران والهلال الفارسي، و"تشاطر" وزير الخارجية المدلل(السابق) وانحيازه ضد شبه الإجماع العربي في وجه ايران، ما انتهى بلبنان خارج الدعم العربي المالي، الذي عوضته طهران بإغراقنا في الحلم التوسعي الإيراني. لكن يُشهَد لدياب(!) أنه كنملة سيزيف الشهيرة، صاحب تصميم،: أكثر من 12 إجتماعا مع صندوق النقد من دون أن تقدم الحكومة على تحقيق ما يطالب به كإصلاح قطاع الكهرباء، الذي يحتكره "التيار الوطني الحر" كأنه إرث المرحوم الوالد، إلى جانب معابر الحزب مع سوريا، شرعية وغير شرعية. ربما يتذكر الرئيس "التكنو" أن "مجموعة الدعم الدولية" (مؤتمر سيدر 2) ربطت أي مساعدة للبنان بتنفيذ القرارات الدولية لا سيما 1559 و1701، وربما لا ينسى أن مال "النقد الدولي" لن يصل إلينا مع بدء تطبيق قانون قيصر الأميركي، بـ"همة" حزب الله الأكيدة. لا يفيد الحزب أن يتوارى خلف غوغائيين من "البيئة الحاضنة"، ولن يفيده استعادة الأمن الذاتي بحجة منع خروج مقاتليه وحلفائه من أحيائهم. ذلك خروج على الشرعية لم يعد مناسبا استمراره.

"النهار": من أنتم... من أنتم"؟

كتب راجح الخوري في "النهار": من أنتم... من أنتم"؟

لم يتردد دياب في الإعلان ان الحكومة "إنتصرت على المؤامرة" ولكن أي مؤامرة؟ طبعاً لن يسمّي وإن عرف الناس، فنحن في زمن تجهيل الفاعلين دائماً، سواء الذين نهبوا الدولة وأفلسوا البلاد وجوّعوا الناس، أم الذين يحاولون إلقاء المسؤولية على هؤلاء الناس أنفسهم، لكن عليه في النهاية ان يقرر، بالأحرى ان يرطّب ذاكرته قليلاً. أولم يقل إن حكومة اللون الواحد التي اختير رئيساً لها، إنها حكومة منبثقة من الثورة وتجيء لتلبية مطالب المواطنين والثوار، الذين يطالبون بمحاسبة كل الطقم السياسي الفاسد الذي نهب البلد، ليتبيّن أنها "حكومة خبراء" ليس لها سوى ان تبصم لا ان تقرر، كما تؤكد القرارات الأخيرة التي اتخذت وأثبت عملياً ان هناك في الكواليس السياسية التي هندستها، من يقول لها اليوم: الى اليمين درّ فتدور، وغداً: الى اليسار درّ فتدور، على ما حصل مثلاً في قصة سلعاتا الرائعة جداً، وفي قصة التعيينات العجائبية، وفي فضائح التفاوض المرتجل مع صندوق النقد الدولي، وفي قصة التهريب والمعابر سالكة ومقفلة، شرعية وغير شرعية، وفي معجزة الإصلاح الممنوع! ثم أولم يقلّ بعد أيام ان هذه التظاهرات المستمرة والتي لن تتوقف قط، بسبب العوز والجوع ووحش الفساد الذي يلتهم ما تبقى من جيفة الاقتصاد اللبناني، إنما هي رد من المتضررين على "النجاحات الهائلة" التي حققتها حكومته، عبر خطتها التي قال إنه تم تنفيذ ٩٧٪ من رؤيتها الهائلة التي يعجز خبراء صندوق النقد الدولي عن فهمها بعد ١٤ جلسة مفاوضات! ولكن دائماً "من أنتم من أنتم"… من هم هؤلاء الذين منعوا "التيار الوطني الحر" مثلاً من تنفيذ برنامجه، حرف واحد من شعار الإصلاح والتغيير، مع انه كان الرقم الصعب والمرجح في الحكومات السابقة، والآن من هم الذين يمنعون حكومة دياب، التي شارك التيار في هندستها مع "حزب الله"، الذين يضعون "الحواجز الإسمنتية" [هكذا بالحرف] أمام حكومة الجرافات الطاحشة لإنقاذ البلد؟ أتذكر كلام جنبلاط عن تقمّص القذافي في مجلس الوزراء، وهو يقول لثوار بنغازي: من أنتم من أنتم سنطاردكم زنقة زنقة… مع اننا كلنا مزنوقون من الشمال الى الجنوب!

"الاخبار": رئيس الحكومة: عون لا يريد إقالة الحاكم

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": رئيس الحكومة: عون لا يريد إقالة الحاكم

قبل ان يدخل الى جلسة مجلس الوزراء، قال رئيس الحكومة حسان دياب عندما سأله احد الوزراء هل يقتضي توقّع الاقالة، فأجاب بالنفي. ثم قال: الرئيس عون لا يريد. لم تكن لدى رئيس الحكومة اجابة واضحة عن اسباب استدعاء سلامة الى جلسات مجلس الوزراء، مرة تلو اخرى، بلا طائل، وتوجيه الانتقادات اليه الى حد شرشحته، دونما ايجاد حل للمعضلة النقدية، سوى القول: لا استطيع المشي على رِجْل واحدة اذا كانت الدولة تمشي على ثلاث ارجل. بذلك لم يعد غامضاً المسار الذي سيجد رئيس الحكومة نفسه ملزماً بالمضي فيه. لم تغفر له مخاطبته اللبنانيين في 13 حزيران ما حدث منذ جلسة التعيينات. تحدّثه عن اكتشاف هيكل الفساد غير كاف للذهاب الى ابعد من الحصول على الوثائق والمعلومات والوقائع التي تحدّث عنها، وقال إن حكومته ستفضحها على الملأ، من غير ان يكون بالفعل متيقناً من ذلك. واقع الامر ان ما حدث في الايام الاخيرة يضع دياب قبالة معطيين دالين: 1 - امتحان التعيينات المالية والادارية امسى قياساً لكل تعيينات مماثلة، او اجراءات مشابهة، في المستقبل تقدم عليها حكومته. لم يكن اخراجها الا على نحو مطابق لما كانت تفعله حكومات الوحدة الوطنية بتقاسمها الحصص والمناصب. ما 2 - رغم ما قيل له قبل جلسة التعيينات، مذ تسلّم الوزراء نبذات المرشحين لها، ثم قيل له على اثرها ان الافرقاء في حاجة اليه اكثر مما هو في حاجته اليهم، اضف ان لا بديل منه ومن حكومته في المرحلة الحاضرة، اكتفى بردّ فعل عابر ان ليس في وسعه ان يزعل رئيس الجمهورية وحزبه، ولا ثنائي حركة أمل وحزب الله. دافع عن حصته في التعيينات تلك عبر النائب الثالث لحاكم مصرف لبنان سليم شاهين ورئيسة لجنة الرقابة على المصارف مايا دباغ ومواصفاتهما، من غير ان يقدّم تفسيراً للانقلاب الذي وقع عليه في مجلس الوزراء قبل الشارع.

"الشرق": حكومة الحرب في الوقت الضائع

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": حكومة الحرب في الوقت الضائع

من تجلّيات الأمس خروج رئيس الحكومة على اللبنانيّين ليعلن بدء الحرب على الفساد، للمفارقة من سمع نبرة الدكتور دياب اعتقد لوهلة أنّه يعلن حرباً كونيّة خصوصاً وهو يتحدّث عن التبعات التي سيلاقيها في سبيل هذه الحرب!! ولوْ ما بدها هالقد للأسف وسط المشهد الدّاخلي اللبناني السقيم جاء الأمس كيومٍ خارجٍ من كمّ ساحرٍ يقدّم عرضاً طريفاً لباقة مشاهدين ولكنّ أحداً ما عبث بكلّ ألعاب الخفّة التي يمارسها، يا جماعة غداً يبدأ تطبيق قانون كفاكم هروباً إلى الوراء أو إلى الأمام فلا فرق، المهمّ ماذا أعددتم للبنانيّين من مفاجآت لحمايتهم من قيصر وعقوباته التي ستلحق بنا وتكلّفنا الكثير؟! لا يجب أن ينخدع أحد بمهادنة حزب الله وخفض صوته هذه الأيام، فهو مكرهٌ على ذلك، وكعادته عندما يحاصر يهرب إلى الاختباء في الحكومة يتقن التقيّة باعتبارها ديناً، ومن المؤسف أنّ حال لبنان مع الحزب اليوم أشبه بصعوبة ما لاقاه الإمام عليّ كرّم الله وجهه مع أهل الكوفة ودعائه عليهم، وقوله في ذمّهم: قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً، وجرّعتمونى نغب التّهمام أنفاساً، وأفسدتم عليّ رأيي بالعصيان والخذلان هذه حقيقة وليست مداراة، ما أكثر أصوات اللبنانيين التي تعلوا هذه الأيام متبرّمة ضجرة وقد وصلت إلى خلاصة أنّ العيش مع حزب الله مستحيلة، على اللبنانيين -وفي هذه المرحلة بالذات- أن لا ينسوا أنّ التجربة مع حزب الله أفرزت واقع استطاعته حتى اليوم أن يفرض على اللبنانيّين كلّ السياسات التي أرادها وعطّل البلاد حتى نجح في فرضها، برغم أنف جميع اللبنانيين الذين صمدوا منذ العام 2005 في مواجهة 8 آذار حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، إسمحوا لنا، من جرّب المجرّب عقله مخرّب، وعلى اللبنانيّين أن يصدّقوا أن الآتي عليهم وعلى وطنهم، أسوأ بكثير مما مرّ عليهم حتى الآن!

" الشرق الاوسط": أرقام وآلام لبنان

كتب سمير عطا الله في "الشرق الاوسط": أرقام وآلام لبنان

من حيث عمله كرئيس حكومة، لا نعرف شيئاً حتى الآن؛ أي شيء يستحق أن يسجل لرئيس الحكومة حسان دياب . أما من حيث هوايته في إلقاء الخطب عن إنجازاته ونكران خصومه، فكلما وصل دياب إلى مكان، سحب من جيبه ورقة وقرأ منها خطاباً. أحياناً؛ خطابان في اليوم الواحد. في هذه الأثناء يستغيب المخطط انهماك الرئيس بالإنشاءات اللغوية فيكمل تهديم وتدمير منشآت العاصمة. يحرق ويكسر ويشتم الرموز الدينية. يحطم ثقة الناس ويثقل على صدورها (المخطَّط). يهدد الآن الناس بالمجاعة، يكسر المحلات ويسرق محتوياتها، ويمدّد البلد على حافة الحرب الأهلية. ماذا في إمكان لبنان أن يفعل في هذه الحالة؟ يمكنه بكل راحة بال وطمأنينة، أن ينتظر الخطاب التالي والسعر الجديد للدولار. كان ينافس دياب في الخطب عن حال الأمة، السيد جبران باسيل. يطلّ؛ بلا أي مناسبة، وبلا أي صفة، وبلا أي مسؤولية، ومن خلفه رفوف كتب تعب في قراءتها، و«يفلفش» أوراقه ويقرأ منها عليهم عن الخير الآتي مع السوق المشرقية؛ أي ما سوف يحل علينا من ذهب وماس من خلال الاتحاد الاقتصادي مع سوريا وإيران وفنزويلا والعراق. في الآونة الأخيرة، غاب باسيل في خلوة تأملية بالنفس، وترك المايكروفون للدكتور دياب. والبلد للريح.

"الجمهورية": لماذا اكتشف دياب الانقلاب وحيداً؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": لماذا اكتشف دياب الانقلاب وحيداً؟

رأى بعض شركاء دياب انه بلغ في حديثه عن الإنقلاب مرحلة أثبت فيها تورّط حلفائه، من أجل التقرّب من الانتفاضة بعبارات غلبَ عليها الشِعر والأدب السياسي قبل ان تحمل كلاماً سياسياً صادراً عَمّن هو في موقع المسؤولية، فاستغلّ كثيراً من الشعارات التي أفقدته صدقيته بين منزلتي الحلفاء والمعارضين معاً. وبناء على كل من تقدّم، وبمعزل عن القرارات التي ستؤول اليها اجتماعات المجلس الاعلى للدفاع وتلك المالية والنقدية والأمنية والقضائية التي عقدت امس، سيكون على رئيس الحكومة ان يوضح كثيراً مما أطلقه من مواقف وتبريرها في شكلها ومضمونها وتوقيتها. فلن يكون مفهوماً ما سيكون جوابه اذا سأله أحد شركائه عن هوية ومواقع المتورطين في الإنقلاب، ولا عن الأسباب التي دفعته الى الزَج ببعض الملفات الخلافية في هذا الوضع النقدي الصعب، ولا سيما منها تلك المتعلقة بوقف التوظيف في ملاكات الدولة وصولاً الى تجميد التطويع في المؤسسات العسكرية والأمنية على رغم حاجة بعضها إليه. والى ان تتوافر الأجوبة المنطقية على مجموعة الأسئلة هذه، على المراقبين رصد التطورات من اليوم وصاعداً لمعرفة ما ستؤول اليه مساعي الحكومة لتجاوز المطبات المقبلة. فهل ستنجح في «مواجهة التحديات»؟ أم انها ستزيد من الغرق في وحول الازمات نتيجة الانقلاب الفاشل الذي لم يكتشفه سوى رئيسها؟.

"الجمهورية": آنَ لأبي حنيفة أن يمد رجليه!

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": آنَ لأبي حنيفة أن يمد رجليه!

بصراحة، ومن موقع المعرض دون هوادة لمَن وما أتى بالدكتور الوقور حسان دياب إلى رئاسة الحكومة، كنت كمواطن أتمنى أن يفاجئني بثورة عظيمة تقلب الأمور من أساسها، ليخرج بكل شهامة وعزة نفس وصدقية، ليقول بوضوح ما يعيق مساره الإصلاحي، وان يقول بعد ذلك كيف سيسير به؟ وكيف سيضع مسار حل الميليشيات قيد التطبيق؟ وكيف سيوقف تدهور سعر صرف العملة؟ وكيف سينعش الاقتصاد؟ وكيف سيعيد الكفاءة لموقع الصدارة في الخدمة العامة؟ ولو استمرّينا بالتعداد لما وصلنا لخاتمة. الواضح من أشهره الأربعة في السلطة أنه يمارسها بكفاءة باش كاتب يقول ويعمل ما يُملى عليه، وقد يخرج أحياناً بنتعات عنترية في كلام أكبر من حجمه، ليعود ويمحو عنترياته بالإذعان الذليل لمَن َولّاه ما ليس له قدرة على ولايته. تأملت خيراً عندما هَبّ الرئيس حسان دياب معلناً رفضه الرضوخ للاستمرار بمنطق المحاصصة، وأنه سيتمسّك بالقانون والكفاءة والبُعد عن المحسوبية. إلى أن أتى يوم التعيينات المنشود، وسمّاه من سمّاه بالانتصار، فكانت فضيحة الفضائح، وإن رمزية، بتقديم موعد جلسة مجلس الوزراء، لأنّ وزارة ما تحتاج «للتدليك»، فكان لزاماً، لعدم وجود مدلّك آخر، أن نسير بالمسرحية الكوميدية التراجيدية من أجله. طبعاً هذا غيض من فيض، فالتعيينات الأخرى كانت بالسوء ذاته، وعلقة التشكيلات القضائية فضيحة بحد ذاتها، وتحميل حاكم مصرف لبنان الآثام، وعدم اختيار بديل عنه، رغم آثامه، واحتلال نائبة الرئيس موقعاً بصفة رَاقوب على رئاسة الوزراء... وكل ذلك والرئيس الأكاديمي منذ يومين، لم يقل إلّا ما قاله ضيف العالم الجليل في مجلسه، فما كان من أبي حنيفة إلّا أن يَمد رجليه.

"توحيد الأرقام" في البرلمان.. والحكومة تبحث عن بدائل لصندوق النقد

توقفت الصحف عند عملية توحيد الأرقام بين الحكومة والمصرف المركزي وجمعية المصارف، مع عودة النقاش المالي إلى المربع النيابي الذي أطاح بالتعنت الحكومي في مقاربات الخطة المالية المرتقبة، لتعود بذلك محورية هذه المهمة منوطة بلجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان.

وأشارت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" إلى أن النقاش المالي النيابي أنتج خلال الساعات الأخيرة اتفاقاً على "فتح صفحة جديدة" بين المصارف والحكومة في إطار الحوار الدائر تحت قبة البرلمان "على أساس الأرقام المطابقة للأرقام المصرفية والتي أكدتها لجنة الرقابة على المصارف بالنسبة لموضوع التسليفات" تمهيداً للشروع في مفاوضات جدية مع صندوق النقد الدولي.

وكشفت المصادر أنّ رئيس الحكومة عبّر خلال الاجتماع المالي أمس صراحةً عن هواجسه من فرض شروط سياسية على لبنان من خلال صندوق النقد ما أوحى بأنه بات يميل أكثر فأكثر نحو نظرية "الاتجاه شرقاً" والبحث عن بدائل للصندوق، لا سيما حين قال أمام المجتمعين: "تبين لنا أنّ 80% من اعتبارات صندوق النقد الدولي هي اعتبارات سياسية و20% فقط منها مالية، لذلك علينا أن نتعاون مع بعضنا ونفكّر بأنفسنا".

"النهار": اللبنانيون ينتظرون "غودو"... و"انسوا الصندوق"

كتب رضوان عقيل في "النهار": اللبنانيون ينتظرون "غودو"... و"انسوا الصندوق"

باتت قائع مسرحية "في انتظار غودو" لكاتبها الإيرلندي صموئيل بيكيت تنطبق على يوميات اللبنانيين المعذبين الذين ينتظرون التغيير الذي لن يأتي. ويستمرون في الحلم بتأمين حياة أفضل. فقد خلصت جهات ديبلوماسية غربية ناشطة إلى أن المنطومة السياسية الموجودة في الحكم باتت غير قادرة أو بالحري ليس في استطاعتها نقل لبنان بسهولة من حالة الانهيار الى الحد الأدنى من مقومات الاستقرار. ولم تكتف بهذا الحكم بل تزيد على ذلك أن اللبنانيين يعيشون في ظل طبقة سياسية قاصرة وفاشلة من الاطراف الموجودين في السلطة أو المعارضة غير القادرة على إنتاج الحلول وهي تتنقل من فشل الى آخر. وفي التركيز على أداء حكومة الرئيس حسان دياب ثبت لدى هذه الجهات الديبلوماسية أنها تملك جملة من الملاحظات على تعاطي الحكومة في مفاوضاتها مع صندوق النقد جراء عدم توحيد أرقام الخسائر وعدم تثبيت ما تملكه الدولة من احتياط مالي. واذا استمرت الدولة على هذا المنوال "انسوا الصندوق". ومن المفارقات ان البعثات الديبلوماسية، ولا سيما الاوروبية منها اضافة الى السفارة الاميركية، كانت قد عاينت الاسماء التي حلت في التعيينات المالية و"كانت محبطة". ولم تر في أكثر اصحابها القدرات الباهرة في هذا الحقل ومن دون تعميم هذا الحكم. ويتناول سفير أوروبي هنا اسم محمد البعاصيري بقوله: "ما هي الموانع التي كانت تحول أو تمنع تعيين الرجل في نيابة حاكم مصرف لبنان أو على رأس لجنة الرقابة على المصارف حتى لو كانت له صلات بالاميركيين الذين يعرفون سير الحلقلة المالية في البلد. وأنتم في لبنان تعرفون موقع دولتهم في العالم وتأثيرها على بلدان العالم. وان تعيينه لا يعد استسلاماً للبنان". وتصوب الملاحظات هنا على دياب وأن سفيراً يتساءل عن تمسكه باسم مستشارته السيدة بترا خوري حيث عمل جاهداً على تعيينها محافظاً لبيروت ولم يفلح وعندما لم يقدر على تسويقها سلك الاسلوب نفسه في محافظة كسروان- جبيل المستحدثة. ولا تعني هذه الانتقادات في نظر العيون الديبلوماسية ان لا ملاحظات على الرئيس سعد الحريري او الذين سبقوه وحلوا في السرايا. اذا تدهور سعر الليرة أكثر امام الدولار فسيشهد الشارع حالات من الفوضى "وتذكروا أن الراتب الشهري للموظف في فنزويلا أصبح في حدود الـ 6 دولارات". وتبقى نصيحة سفير بعدم نقل تجربة كاراكاس الى بيروت .

"الاخبار": صندوق النقد والقطاع العام: موظفو ما بعد 2017 أول الضحايا؟

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": صندوق النقد والقطاع العام: موظفو ما بعد 2017 أول الضحايا؟

لا تخلو وصفة صندوق النقد الدولي للبنان من تخفيض حجم القطاع العام، كشرط من شروط التعافي. هذا القطاع الذي جرى حشوه في السنوات الأخيرة بتوظيفات «سياسية ــــ انتخابية» شاركت فيها كل القوى السياسية من دون استثناء، سيكون في خطر، وأكثر المستهدفين اليوم هم الفئة التي جرى توظيفها بشكل مُخالف للقانون الرقم 46 (سلسلة الرتب والرواتب) الصادر في آب 2017، والتي تنصّ المادة 21 منه على «منع جميع حالات التوظيف والتعاقد، بما فيها القطاع التعليمي والعسكري بمختلف مستوياته واختصاصاته، إلا بقرار من مجلس الوزراء بناءً على تحقيق تجريه إدارة الأبحاث والتوجيه». وإن كانت هذه القوى هي من تتحمّل مسؤولية المُخالفة كونها أدخلت عدداً كبيراً إلى الإدارات مِن دون دراسة الحاجات أو موافقة مجلس الوزراء، فمِن الظلم أن يُعاقَب هؤلاء بتسريحهم إلى البيوت وتحويلهم إلى عاطلين عن العمل في زمن الجوع، وخاصة أن لـ«الإصلاح» أبواباً كثيرة يُمكن أن تبدأ بها الدولة قبلَ أن تصِل يدها إلى العمّال والفقراء، وتحوّلهم ضحايا للنظام الزبائني. فماذا سيكون مصيرهم؟ فهل ستغطيهم الحكومة التي عليها هي أن تتخذ القرار؟

"قيصر" لبنان... "لا تهاون ولا استثناءات"

أضاءت الصحف على اتخاذ التدابير الملائمة لتحصين لبنان في مواجهة رياح قانون "قيصر" الأميركي التي سيبدأ عصفها غداً في الأجواء اللبنانية والسورية.

وشددت مصادر متابعة لـ"نداء الوطن" أن تطبيقات "قيصر" لن تستثني أياً كان في التعامل مع النظام السوري، مؤكدةً أنّه "لا تهاون ولا تراجع في تنفيذ هذا القانون ولن تكون هناك استثناءات للسلطة اللبنانية لا على صعيد التواصل ولا على صعيد التقديمات".

وإذ لفتت إلى أنّ "مسألة التهريب إلى سوريا وعبر سوريا ستكون تحت مجهر الإدارة الأميركية"، أكدت المصادر أنّ "الأميركيين على دراية بأن جهودا كبيرة تُمارس لوقف التهريب عبر الحدود اللبنانية – السورية لكنها تصطدم بالضغوط التي يفرضها "حزب الله" لإبقاء خطوط الإمداد غير الشرعية مفتوحة بين لبنان وسوريا"، محذرةً الحكومة اللبنانية في المقابل من أنّ "الرضوخ لأجندة الحزب والاستمرار في الانسياق خلف سياساته سيؤديان بلبنان إلى مزيد من التأزم".

وكشفت المصادر أنّ التقرير الأول المرتقب صدوره غداً حول تطبيقات قانون قيصر "لن يتضمن أسماء لبنانية نظراً لكون تعقب الأفراد والجهات المعنية بدعم النظام السوري و"حزب الله" من اللبنانيين لا يزال جارياً ولم تُحسم قوائم الأسماء بعد"، غير أنها تجزم بأنّ "الإدارة الاميركية كانت واضحة في تنبيهها السلطات اللبنانية إلى مغبة التعاون مع النظام السوري على كل المستويات الرسمية والحكومية والوزارية وأنها لن تضع أي استثناءات في هذا الموضوع"، محذرةً من أنّ الحكومة اللبنانية إذا ما تراخت إزاء هذه المسألة "فستجعل تطبيق قانون قيصر قاسياً على اللبنانيين كما على السوريين"، لاسيما أنّ هذا القانون "يهدف إلى تشديد العقوبات على النظام السوري و"حزب الله" وكل المتعاونين معهما وبالتالي على الدولة اللبنانية ألا تسمح بجرّها إلى أي نوع من أنواع التواصل أو التعاطي مع هذا النظام لأنّ العواقب ستكون كارثية على لبنان".

وعن المراحل التنفيذية للقانون الأميركي الجديد، أوضحت المصادر أنّ "التقرير الذي سيصدر في المرحلة الأولى (غداً) في ١٧ الجاري سيتضمن عقوبات تُفرض على شخصيات كبيرة ونافذة في النظام السوري، تليه مرحلة ثانية بعد أسبوعين وتتضمن أسماء جديدة لشخصيات متوسطة النفوذ لكن لها علاقات اقتصادية وسياسية مع النظام، على أن يصدر تقريران آخران قبل نهاية آب المقبل".

"نداء الوطن": دياب... خميس وعرنوس و"قيصر"

كتب طوني فرنسيس في"نداء الوطن": دياب... خميس وعرنوس و"قيصر"

غداً، السابع عشر من حزيران، يوضع " قانون قيصر" موضع التنفيذ. النظام السوري المعني الأول بمفاعيله إستعدَّ له جيداً، أقال حكومة عماد خميس وجاء بحكومة عرنوس، أما في لبنان حيث سيترك القانون آثاراً متوقعة، فقد تولى رئيس الحكومة الإعلان شخصياً انه باقٍ رغم محاولات الإنقلاب عليه، ومضى في خطاب، حار المراقبون في تفسير أبعاده، مُطَمئناً أن مصير خميس لا ينتظره ولن يتحول الى عرنوس.

كانت العقوبات المفروضة على النظام السوري منذ 2011 قاسية الى حدٍ كبير. الأوروبيون انخرطوا فيها بقوة، والأميركيون فعلوا الأمر نفسه، وغداً سيشد "قيصر" الاميركي الخناق بقوة على النظام ومن يتعاون معه، وسيطاول في تدابيره الروس والإيرانيين وكل من يتعامل مع الحكومة السورية في الإقتصاد والمال، ومن هؤلاء شركات وأصحاب أعمال لبنانيون يراهنون على التكسب عبر مد اليد الى سوق سوريا استعداداً لحجز حصة في مشاريع إعمار لا يبدو انها ستنطلق ضمن ظروف الحصار المفروض. لم يتطرق الخطاب الرسمي اللبناني الى المخاطر الإضافية المقبلة، وهو اساساً مُقَصِّرٌ في معالجة الأزمة الإقتصادية القائمة، والنتيجة الحتمية ستكون مزيداً من توحيد الشعبين اللبناني والسوري وإغراقهما تحت خطوط الفقر. الآن يجري تطبيق شعار حافظ الاسد عن شعب واحد في بلدين، ليس بالقوة العسكرية السورية، بل بقرارٍ سياسي تمارسه حكومة لبنانية خاضعة لأولويات تحددها المصالح الإقليمية لمحور لا يحسب حساباً للبنان السيد المستقل المزدهر. المشكلة ان السوريين العاديين سيدفعون الثمن نتيجة للعقوبات المفروضة، وسيدفع اللبنانيون ثمناً مُضاعفاً بسبب عدم معالجة مشكلتهم والتحاق حكومتهم بمحور الممانعة الجزيل السطوة، ومن دون مبادرات سياسية يتخذها اصحاب العقوبات في أوروبا وأميركا، لفرض الحلول والتسويات، سيزداد الناس بؤساً هنا وهناك، وسيتمكن الممسكون برقاب العالم في البلدين من زيادة ثرواتهم... فصدام حسين بنى افخم قصوره عندما كان العراق محاصراً ويبيع النفط مقابل الغذاء.

"نداء الوطن": " طهران في موسكو... ولبنان في ثلاجة الإنتظار

كتب ألان سركيس في"نداء الوطن": " طهران في موسكو... ولبنان في ثلاجة الإنتظار

يزور موسكو اليوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ليومين بعدما عرّج على تركيا، وتأتي أهمية هذه الزيارة بعد الحديث عن تنامي الخلاف الروسي - الإيراني على أرض سوريا ورغبة موسكو في إنهاء النفوذ الإيراني هناك، والحديث عن صفقة تقضي برحيل الرئيس بشار الأسد. وتشير المصادر الديبلوماسية إلى أن زيارة ظريف ستكون إستكشافية في الدرجة الأولى، وذلك لمعرفة ماذا يدور من مفاوضات بين واشنطن وموسكو وكيف ستؤثر تلك المفاوضات على مصير العلاقات الروسية - الإيرانية، ومحاولة رأب الصدع والوصول إلى تفاهم ما، في حين أن البحث الأساسي سيتركز أيضاً على مستقبل النظام السوري في حال تمت الصفقة الأميركية - الروسية ودور طهران إذا ما وصلت الصفقة المرتقبة إلى خواتيمها السعيدة. وتلفت المصادر إلى أن "الأساس هو تنظيم الخلافات بشأن المصالح المتضاربة في سوريا والتي تزداد مع الوقت بخاصة بين روسيا وايران، لكن صيغة استانا (روسيا - تركيا - ايران) لا تزال صامدة وستبقى في المدى المنظور الى حين نضوج الإتفاق الاميركي - الروسي، والمتوقع بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية". وتشير إلى أن الإهتمام الروسي في لبنان يأتي من ضمن الإهتمام بشؤون سوريا، وتداعيات الوضع هناك على الملف اللبناني ككل.وأمام كل تلك التطورات، يبقى لبنان موضوعاً في ثلاجة الإنتظار ويبحث عن بارقة أمل في ظل إعادة خلط أوراق المنطقة وإنطلاق قطار قانون "قيصر" وخوف "حزب الله" على مصيره، واتهام خصومه بمحاولته أخذ لبنان رهينة للضغط على الأميركيين لئلا تحصل الصفقة خلف "ظهره"، في حين أن كل التأكيدات تدل على أن لبنان سيتأثر في ما يحصل في المنطقة وسيتراجع النفوذ الإيراني، وما الإضطرابات التي تحدث على أرضه إلا صدى لما يدور في عواصم القرار الكبرى ويتغذى بنار الأزمة الإقتصادية - السياسيّة.

"الجمهورية": ماذا يبقى من لبنان بلا حصانة أميركية؟

كتب طوني عيسى في"الجمهورية": ماذا يبقى من لبنان بلا حصانة أميركية؟

سيتحسَّس حزب الله أنّ المحور الأميركي الذي لم يستطِع تصفيته عسكرياً يسعى إلى إلحاق الهزيمة به من خلال الاقتصاد والمصارف والليرة والإصلاح. ولذلك، سيتصلّب في رفض أي تنازل يتعلّق بمصادر تمويله، سواء في لبنان أو بين لبنان وسوريا، ولو كشف أنّه يعرقل الإصلاح. وبدا واضحاً أنّ واشنطن تخلّت عن الحصانة التي كانت تحوط بها الدولة اللبنانية ومؤسساتها وأجهزتها. وهذا التحوُّل يعني كثيراً. وبدأت تظهر مؤشراته تباعاً من خلال الآتي: 1 - في الخريف الفائت، أوعز الأميركيون إلى حلفائهم والجهات المانحة في العالم بوقف مدّ لبنان بالمساعدات حتى إقرار «الإصلاح»، بما في ذلك تحرير السلطة من قبضة حزب الله. 2 - لم يلتزم لبنان بالإصلاح، فبدأ الأميركيون الضغط لقطع أقنية تمويل الحزب وفرض عقوبات محدّدة على كوادره ومؤسساته، والتحذير من توسيع العقوبات لتشمل حلفائه في السلطة. 3- اليوم، ينمو مناخ في واشنطن يدعو إلى أخذ لبنان كلّه بجريرة حزب الله وفرض عقوبات على الدولة اللبنانية، لأنها تؤمِّن التغطية لـ»الحزب». وفي هذا السياق، يندرج «قانون قيصر»، الذي سيبدأ تنفيذه في الساعات المقبلة ضد سوريا، والذي بدأ يترك تداعيات مريعة في الواقع الاقتصادي والمالي والنقدي في سوريا. المحوران يضغطان بقوة لأنّ الوقت داهم: الإيرانيون والأميركيون. والأرجح، أنّ قانون قيصر سيكون ساحقاً في سوريا. ومن سوء أقدار لبنان أنّه سيدفع بنفسه خارج الحصانة الأميركية المعتادة، وسيضع عنقه تحت المقصلة، لتتحقق بينه وبين سوريا وحدة المسار والمصير، التي لطالما كانت نتائجها عليه كارثية.

المصالحة الدرزية

أضاءت الصحف على لقاء مصالحة درزية - درزية بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان بعد التوترات الكبيرة التي شابت علاقتهما وأشاعت أجواء ساخنة بين أنصارهما عقب حادثي قبرشمون والشويفات وذلك بمبادرة من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استضاف جنبلاط وارسلان يرافقهما الوزيران السابقان غازي العريضي وصالح الغريب الى مائدة عشاء في عين التينة.

وأفادت مصادر الرئيس بري لـ"النهار" بأن لقاء جنبلاط وارسلان ينطلق من نقاط تجمعهما أكثر مما تفرقهما، مشيرة إلى أن بري سيكمل مروحة اللقاءات في اتجاه شخصيات وأفرقاء آخرين في المرحلة المقبلة لأنه يرى أن لا خلاص من الأزمات والتحديات الكبيرة التي تواجه البلد إلا بالتمسك بالوحدة والدولة.

ولفتت الصحف إلى أن جنبلاط لدى مغادرته والعريضي عين التينة ليلا اكتفى بالقول "مبروك الصلحة ". وأعلن الوزير السابق علي حسن خليل ان المجتمعين "اتفقوا على تشكيل لجنة لمناقشة كل القضايا الخلافية المتعلقة بشؤون الطائفة الدرزية ومعالجة ذيول الحادثة المؤلمة ".

"الاخبار": لقاء عين التينة: مصالحة غير مكتملة

لقاء المصالحة الذي جرى في عين التينة بينَ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، لم ينته تماماً بالصورة التي تمناها جنبلاط. اللقاء الذي حضره النائب علي حسن خليل والوزيران السابقان غازي العريضي وصالح الغريب، انتهى بالإتفاق على تشكيل لجنة لمناقشة كل القضايا الخلافية المتعلقة بشؤون الطائفة الدرزية. مصادر اللقاء قالت إن البحث في الجلسة التي تخللتها مأدبة عشاء إنطلق من ضرورة معالجة ذيول حادثة قبرشمون - البساتين وقبلها حادثة الشويفات لطي هذه الصفحة السيئة في الجبل ومنع تكرار كل ما يؤدي إلى زعزعة أمن الجبل. وقالت المصادر إن بري تحدث عن ضرورة ذلك من باب المصلحة الوطنية قبل أي شيء، وأن جنبلاط أراد من هذه الجلسة إغلاق ملف قبرشمون والشويفات كلياً، لكن ارسلان أصر على حل كل المسائل الدرزية الخلافية، إن لناحية الإعتراف بالثنائية الدرزية أو مشيخة العقل وغيرها من الأمور، وليس حصراً ما يتعلق بحادثتي الشوفيات وقبرشمون - البساتين. ورجّحت المصادر أن يكون ارسلان في انتظار القرار الظني للمحكمة العسكرية بشأن جريمة البساتين. ونتيجة لعدم اتمام المصالحة بالشكل الذي يريده المجتمعون جرى الإتفاق على تشكيل اللجنة.

"الشرق": الرئيس بري مهما طال السفر

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الرئيس بري مهما طال السفر

أنا مع الرئيس نبيه بري، شاء من شاء وأبى من أبى. أنا مع عروبة الرئيس بري، ومع لبنانيته. أنا مع وطنية الرئيس بري. كنت أنتظر من الرئيس ميشال عون المبادرة الى حلّ الخلاف بين الزعيم وليد بك والمير طلال، خصوصاً وأنّ الذي تسبّب بهذا الخلاف هو جبران باسيل، ولإنعاش الذاكرة فإنّ الحادث الذي حصل في قبرشمون سببه الخطاب السياسي للطفل المعجزة الذي أخذ يحرّض ويذكّر بـحرب الجبل، خصوصاً ما حصل بين المسيحيين وبين الدروز، والمجازر التي حصلت وكأنه يرفض المصالحة التاريخية التي قام بها المغفور له البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي ذهب الى دير القمر في 5 آب 2011… تلك المصالحة التي أرست دعائم المحبّة بين الدروز والمسيحيين، ووحّدت الجبل تحت شعار الأخوّة وحسن الجوار والعيش المشترك. ويطلّ الرئيس نبيه بري اليوم، الرجل الحكيم الذي رفض أن يظل الموحدون الدروز في انقسام لا يخدم مصلحة الوطن. إجتماع عين التينة الذي انتهى الى تشكيل لجنة ثلاثية من الوزراء السابقين: غازي العريضي وصالح الغريب وعلي حسن خليل لمناقشة كل القضايا الخلافية بين الجانبين، ومعالجة ذيول الأحداث وفقاً للقانون وأعراف الموحدين الدروز. هنا تبرز أهمية الدور الذي يلعبه الرئيس بري بحنكته وحكمته وحرصه على المصلحة الوطنية العليا.

خطة ضخ الدولار في يومها الأول

توقفت الصحف عند عملية ضخ الدولار من احتياطي مصرف لبنان لبدء تنفيذ خطة خفض السعر تدريجاً، وعُقد اجتماع أمني – مالي في السراي، حيث تطرّق المجتمعون إلى الآلية التي أقرّها مجلس الوزراء في شأن خفض سعر الدولار، وإعطاء الصلاحيات للمعنيين لتنفيذها، وتم الاتفاق على إنشاء غرفة عمليات في المديرية العامة للأمن العام لمتابعة الموضوع. وهي، بحسب "النهار"، سابقة لم تعرف الأسواق المالية مثيلاً لها من حيث محاولة ضبط السوق بمراقبة امنية.

وأكّد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التزام ضخ الدولار في الأسواق. كما تم تأكيد التزام الصرّافين المرخصين شروط نقابتهم، وتسليم الدولارات اليهم من مصرف لبنان لمنع وصولها إلى المضاربين أو تهريبها إلى الخارج...

وأفادت "اللواء" بأن مصرف لبنان ضخ في السوق أمس 3 ملايين و500 الف دولار للصيارفة فئة اولى، وحركة البيع للافراد بمعدل 200 دولار اسبوعيا بلغت نحو 690 عملية. وشح في الدولار في السوق لدى الصرافين المرخصين الفئة الثانية، واصطفت طوابير من المواطنين امام محلات الصيرفة. وقالت: أن كمية الدولار التي تم ضخها في السوق اليوم لم تصمد اكثر من ساعات قليلة وتم بيعها.

إلا أن "الجمهورية" لاحظت ان لا اثر لخطة ضخ الدولار في اليوم الاول ، فيما عمليات البيع والشراء كانت خفيفة نسبياً، ولفتت "الأخبار" إلى أنه في اليوم الأول لهذا الضخ المفترض، لا الدولار انخفض الى ما دون الـ4 آلاف ليرة بل تراوح سعره ما بين 4400 و4600 ليلا، ولا اللبنانيون شعروا بتأثير دولارات رياض سلامة في السوق بحيث استمر التجار في بيع السلع على أساس سعر صرف يوازي 4200 ليرة للدولار.

وقال نقيب الصيارفة محمد حلاوي لـ"الجمهورية"، انّ الطلب كان كبيراً، في حين انّ العرض لم يكن موجوداً. وهذا يعني برأي المتابعين، انّ الصرافين المرخصين سيكتفون بالحصول على الدولار من المصرف المركزي وبيعه، في حين انّ الناس الذين يملكون الدولار، ويريدون بيعه، يتوجّهون الى السوق السوداء، حيث تراوح السعر امس بين 4400 و 4700 ليرة.

وأكد متابعون لـ"الجمهورية" انّ استمرار عمل السوق السوداء بأسعار تتجاوز سوق الصرافة الشرعية، سيُبقي الوضع على ما هو عليه لجهة غياب العرض، والاعتماد حصراً على دولارات المركزي، الامر الذي سيشكّل ضغطاً اضافياً، ويؤدي إما الى تعطيل خطة الخفض التدريجي، كما حصل في المرات السابقة، أو الى استنزاف اضافي في احتياطي مصرف لبنان.

واستغربت "الجمهورية" كيف انّ السلطة، ورغم تأكيدها انّها تمتلك كل المعطيات، فهي ما زالت تسأل اين ذهبت الدولارات، مع العلم انّ القاصي والداني في لبنان صار على معرفة كلية بكل من يشفط الدولار، وخصوصاً تلك المنظومة التي تضمّ لبنانيين وسوريين، وتعمل منذ سنوات متتالية، وموكلة إليها مهمّة جمع الدولار من السوق اللبناني، ونقله الى البقاع ومن هناك الى سوريا، تهريباً سواء عبر المعابر الشرعية او غير الشرعية. وبحسب صيرفيين، فإنّ الشفط السوري للدولارات من السوق اللبناني مستمر منذ اربع سنوات على الاقل، وبكميات ضخمة تقدّر بمئات الملايين.

"الشرق الاوسط": ازدحام وصعوبات تخنق آلية خفض الدولار في لبنان

كتب علي زين الدين في "الشرق الاوسط": ازدحام وصعوبات تخنق آلية خفض الدولار في لبنان

توقع الخبير المصرفي الدكتور جو سروع صعوبات وتعقيدات في تصويب المبادلات الدولارية في البلاد طالما لم يتم معالجة الأسباب المحفزة لمخاوف المدخرين، وفقدانهم الثقة بالعملة الوطنية واتضاح عدم صدقية التطمينات السابقة وعدم فاعلية التدابير المتلاحقة التي تم اتخاذها.وقال سروع لـ"الشرق الأوسط" إن موجة الطلب لا تقتصر على السيولة المحلية للأفراد والتجار، بل تتفشى إلى الأفراد والتجار السوريين الذين يعانون أيضاً شح الدولار في بلدهم ويتخوفون من بدء تطبيق قانون قيصر الأميركي بعد أيام. ورأى أن البلاد تعاني أصلاً من وضع اقتصادي شديد التعقيد، ووضع مالي صعب وشح في السيولة النقدية بالدولار، إضافة إلى كل ذلك، هناك المؤشرات السلبية إن كان على مستوى الدين العام، أم على مستوى عجز الموازنة أم على مستوى ميزان المدفوعات أم على مستوى الميزان التجاري. ويضاف إلى ذلك كله وجود اشتباك مالي واقتصادي بين الحكومة من جهة ومصرف لبنان والمصارف من جهة مقابلة، ناهيك بارتفاع غير مسبوق في نسب الفقر والبطالة. وتستهدف الآلية النقدية التي ستظهر نتائجها الفعلية في الأيام المقبلة، خفض متوسط السعر إلى نحو 3200 ليرة، وفقاً لما أفضى إليه الاجتماع الرئاسي والحكومي نهاية الأسبوع الماضي، والتزام البنك المركزي بضخ نحو 30 مليون دولار، يرد الجزء الأكبر منها عبر تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج والمغتربين من خلال شركات الأموال غير المصرفية، ويتم صرفها لأصحاب الحق بسعر 3800 ليرة.

"الانوار": دولار..دولار.. دولار...

كتبت الهام فريحة في "الانوار": دولار..دولار.. دولار...

لا تُعلِّقوا آمالاً كبيرة،على ضخ الدولارات،فما سيحدثُ متواضعٌ جداً. أيها اللبنانيون، إنتبهوا جيداً، ولا تتهافتوا على مكاتب الصيارفة المصنفة فئة اولى ومجموعها على كامل الاراضي اللبنانية 50 صرافاً،لأنكم ستُخذلونَ وستُحبطون. ماذا يعني هذا الامر؟ يعني بكل بساطة ان المواطن سيبقى في نطاق "البهدلة": دولار.. دولار.. دولار... ولا يخدعنَّه احدٌ بالقول له إنه بالإمكان التوجه إلى مكتب للصيرفة لشراء دولار . هذا يعني ان زمن شراء الدولار للإحتفاظ به في المنزل قد ولى، فلا دولار إلا للحاجة ... صحيح أن هذا القرار هو قرارٌ مجحفٌ بحق المودعين. فبأي حقٍ تُقرض الدولة من اموال المودعين؟ بأي حقٍ تُحتجز أموالهم؟ ومَن يملك حق القول للمودعين أنه لا يحق لكم السحب من أموالكم والتصرف بها؟ إنه جورٌ ما بعده جور !!! أما القول أن أموال المودعين محفوظةٌ ولكن لا يمكن إعطاؤهم إياها، فهذا هو القهر بعينهِ؟ فمَن يقرر للناس متى بإمكانهم سحب ودائعهم؟ واذا كانوا يحتاجونها اليوم، فمَن يحق له القول لهم أن ليس بالإمكان سحبها إلا حين تقرر السلطة ذلك؟ من فضلكم ان تفهمونا عن أي سلطةٍ! وهل حصلت هذه "السلبطة" غير في لبنان؟هذا الشعب من مقيمين ومغتربين والذي افنى عمرهُ في سبيل ان يجمع ما يمكن ان يؤمن مستقبل ابنائه، لن يسمح لمن وضعوا ايديهم على امواله، أن يتصرفوا بها ... هذا الشعبُ اللبنانيُ الأصيلُ سيستردُ حقوقهُ، مهما طال الزمن...

"الديار": أزمة لبنان الإقتصاديّة انعكست على الليرة السوريّة لا العكس : تهريب الدولار مزحة !

كتب محمد علوش في "الديار": أزمة لبنان الإقتصاديّة انعكست على الليرة السوريّة لا العكس : تهريب الدولار مزحة !

يكشف الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين أنه رغم انتقال الاموال السورية الى المصارف اللبنانية في سوريا، بقيت كميات كبيرة من الاموال في لبنان وتُقدّر اليوم بحوالي 40 مليار دولار يملكها سوريون، وسوريون يحملون الجنسية اللبنانية، مشيرا الى أن السوريين يشكلون النسبة الاكبر من المودعين الأجانب الذين وضعوا أموالهم في لبنان، والتي تُقدر بحوالى 37 مليار دولار. ويضيف في حديث لـ"الديار": عندما وقعت المشكلة الإقتصادية في لبنان واغلقت المصارف أبوابها ثم عادت لتعمل وفق الكابيتال كونترول لم يعد بإمكان السوريين سحب دولاراتهم من المصارف، ما انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي في سوريا، مع الإشارة أيضا الى أن السوريين كانوا يتلقون يوميا حوالى 3 مليون دولار، من أصل 15 مليون دولار تصل الى لبنان، كتحويلات من الخارج عبر مؤسسات التحويل، نظرا لعدم قدرة السوريين ببلاد العالم على تحويل الأموال مباشرة الى سوريا، وبالتالي فإن هذه الدولارات انتهت أيضا عندما أصبحت شركات تحويل الأموال في لبنان تدفع قيمة الاموال المُرسلة بالليرة اللبنانية بدل الدولار.كذلك، كان التجّار السوريون الكبار يمولون تجارتهم داخل سوريا وخارجها عبر حساباتهم في لبنان، وعندما لم يعد بإمكانهم تمويلها، بحثوا عن الدولارات في السوق السوري، ما تسبّب أيضا بزيادة الطلب على الدولار في سوريا وبالتالي ارتفاع قيمته مقابل العملة السورية. ولكن ماذا عن تهريب الدولارات؟ تشير المصادر المالية المطّلعة أن ما يُحكى عن تهريب دولارات هو أمر مضخّم جدا، فما يجري هو قيام احد الصرافين السوريين مثلا بشراء دولارات من لبنان بأموال لبنانية، ويأخذها الى سوريا، وهذه الأمور تحصل ولا يمكن ضبطها ولكنها ليست سبب المشكلة التي يمر بها لبنان، خصوصا وأن السوريين الذين يملكون حسابات بالدولار في لبنان يحصلون على مبالغ محدودة جدا في الشهر، وبحال أرادوا تحويلها الى دولار في السوق السوداء فإنها لا تساوي أكثر من ألف دولار اميركي، وبالتالي فإن مشكلة الدولار في لبنان سببها السوق العطش لا التهريب المفترض، الذي يحصل بحجم بسيط ولا قدرة لاحد على جعله ضخما بسبب القيود المالية في لبنان اليوم، الا اذا كان الهدف فقد تمييع الصورة التي تتحدث عن تورط صرافين ومصارف، وتحويل الانظار نحو وجهة محددة.

"النهار": ما لم يُروَ عن إسقاط بري قرار "حزب الله" إقالة سلامة؟

كتب احمد عياش في "النهار": ما لم يُروَ عن إسقاط بري قرار "حزب الله" إقالة سلامة؟

كان واضحا ان تسارع إنهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار الاميركي غداة القرارات التي إتخذها مجلس الوزراء الخميس الفائت والتي شملت التعيينات في المصرف المركزي، أدى مباشرة الى توجيه أصابع الاتهام الى الحكم والحكومة برعاية "حزب الله" بالتسبب بهذا الانهيار. أدرك الحزب قبل إجتماعات الجمعة ان تغطية رئيس مجلس النواب لقرار إقالة سلامة شرط أساسي لتمرير هذا القرار.وإلا، فإن إنسحاب وزيريّ حركة "أمل" مع مقاطعة وزيريّ "المردة" التي تمت مسبقا، كانت ستؤدي الى تصدّع الحكومة ومن ثم الى إنهيارها، الامر الذي يحاذر "حزب الله" الوصول اليه حاليا. ما هو مهم ما جرى تداوله من معطيات، وفق ما وصل الى "النهار"، وهي ان بري سأل عون ودياب في إجتماعهم: من يضمن ألا يقفز سعر صرف الدولار الى عشرة الاف ليرة إذا ما تمت إقالة سلامة؟ فلم يأت أي جواب من عون ودياب، ما أخذ البحث الى مكان آخر حيث تقرر تهدئة سوق الصرف بدءاً من هذا الاثنيّن. لكن قرار ضخ سيولة بالدولار في السوق، بدا وكأنه محاولة لشراء الوقت تنفيسا للاحتقان الذي جرى تمويهه بمخطط الحرائق في وسط بيروت إمتداداً لمسيرة دراجات "حزب الله". وإستباقا لما سيشهده سوق الصرف هذا الاسبوع نقل موقع الحزب الالكتروني عن مصادر وزارية في خلية الأزمة التي شكّلها مجلس الوزراء الجمعة ردا على سؤال عن جدوى خطة ضخ الدولارات من قبل البنك المركزي في السوق، قولها: "لا شيء مضموناً مئة بالمئة". لماذا عطل بري قرار إقالة سلامة على رغم وقوف "حزب الله" وراءه؟ جوابا على هذا السؤال يقول وزير سابق لـ"النهار" ان رئيس البرلمان في الوقت الراهن هو في موقع أقوى بما لا يقاس من نظيريّه على المستوى الرئاسي. واوضح ان ما ورد في تقرير "لجنة الدارسات في الحزب الجمهوري" في مجلس النواب الأميركي، والذي نشرته مواقع الكترونية عدة في الايام الماضية، بدا قديما بعض الشيء بسبب التحديثات التي طرأت عليه منذ مطلع هذه السنة وحتى اليوم. ويضيف هذا المصدر ان معلوماته تفيد ان الرئيس بري لن يكون مشمولا بالعقوبات الاميركية المتوقعة، بل يرجح ان تشمل رئيس "التيار الوطني الحر" باسيل. وعزا السبب الى ان رئيس مجلس النواب لم يقم علاقات مباشرة مع النظام السوري منذ فترة طويلة، خلافا لما فعله ولا يزال الوزير السابق باسيل. انها مرحلة جديدة سيشهدها لبنان مع بدء تنفيذ "قانون قيصر" بمعطياته السورية واللبنانية على السواء.

القضاء يلاحق منتقدي عون على مواقع التواصل

أضاءت الصحف على بدء القضاء ملاحقة الأشخاص الذين عمدوا إلى نشر تدوينات تطال رئيس الجمهورية ميشال عون، على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفتت الصحف إلى أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، كلّف قسم المباحث الجنائية المركزية مباشرة التحقيقات، لمعرفة هوية الأشخاص الذين عمدوا إلى نشر تدوينات وصور تطال مقام رئاسة الجمهورية، وملاحقة النيابة العامة التمييزية أصحاب هذه الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بجرم القدح والذم والتحقير.

"الجمهورية": واقعنا الحالي، قدر أم خيارات خاطئة؟

كتب فادي كرم في "الجمهورية": واقعنا الحالي، قدر أم خيارات خاطئة؟

لولا وجود الخيار المُناقض لتلك المقاومة اللبنانية، الذي استطاع غدرَ الشعب اللبناني وخداعِه بشعاراتٍ جميلة، لَما استطاع الاحتلال العسكري والفكري والثقافي التّسلل إلى الذهنية اللبنانية الحرّة، فالخيارات الأنانية الشخصية السلطوية لِنقيض المقاومة اللبنانية سمحَت لِهذا الأمر، واليوم يدفع الشعب اللبناني الأثمان من حياته بسبب تلك الخيارات الخاطئة والقناعات السيئة والأهداف المرحلية والشعارات الكاذبة. مُستقبلنا، ملكٌ لنا، فإمّا هو مُشابه لِما نعيشه حالياً، وإمّا هو قدر كالشعوب الناجحة الحرّة، الشعوب المشاركة في رسم المسارات الإنسانية. شعوب قدرها مُشابه للشخصية اللبنانية الطموحة والمتطوّرة والمتحرّرة والبنّاءة. قدرٌ نابع عن الخيارات الصائبة، لشعبٍ أدرك أهمية خياراته وخطورة أخطائه، قدرٌ لشعبٍ فَهِمَ معنى مرارة فشله، فبات قدره اليوم هو فشله البارحة، أما قدره الغد فهو انتفاضته اليوم، لا على نفسه فقط، بل أيضاً على ذهنية السلطة الحالية التي خدعته البارحة، فتخلّت عن فرص الإصلاح وحافظت على "الدولة المزرعة". القدر الحلّ، هو خيار التغيير للعقلية الحاكمة وليس الإكتفاء بتغيير الحاكم الحالي.

"الديار": صفقة القرن والإمعان في اغتصاب فلسطين

كتب شارل ايوب في "الديار": صفقة القرن والإمعان في اغتصاب فلسطين

تعرف اميركا ان قانون قانون سينعكس على لبنان سلباً وقد انعكس فعلاً قبل تنفيذه، وكان كل هم الرئيس الاميركي ترامب بطلب من نتنياهو الافراج عن عامر فاخوري العميل الاسرائيلي الكبير الذي كان في جيش لحد وعلى علاقة مع الموساد مباشرة وقام بتعذيب اهل الجنوب واحتفل الرئيس ترامب باستقباله في البيت الابيض ورفع يده بيد فاخوري عاليا على انه انتصر عبر العفو في لبنان عن عامر فاخوري. لبنان وضعه الاقتصادي والمالي سيئ جداً. والواقع ان الذين نهبوا اموال الشعب اللبناني وهم 95% من المسؤولين اللبنانين وهم يهود الداخل، يهود الداخل اللبناني الذين افقروا الشعب اللبناني وجعلوه يهاجر حتى وصل العدد خلال 35 سنة الى 3 ملايين و200 الف لبناني معظمهم من المسيحيين. صفقة القرن يجري تركيزها خطوة بعد خطوة والخطة الاسرائيلية مستمرة لصفقة القرن وهي بالنتيجة تهدف الى السيطرة على العالم العربي وشركات الحماية في الخليج تحت عنوان شركات تجارية وغيرها هي التي تقوم بالحماية للانظمة والشخصيات في الخليج العربي وهنالك اجتماعات سرية حصلت على مستوى عال جدا بين الخليجيين وبين مسؤولين اسرائيليين واتفقوا معا على صفقة القرن تحت اشراف الولايات المتحدة المستعدة عبر الرئيس الاميركي صاحب الضمير المفقود لاتخاذ قرارات بعقوبات على العراق، وخاصة على سوريا وايضا لبنان دون اعلان عن عقوبات مباشرة. ولكن في الـ 23 من هذا الشهر تسربت اخبار ان الادارة الاميركية ستفرض عقوبات على شخصيات لبنانية. صفقة القرن تسير والعرب غائبون عن هذا المخطط والقوة التي تردع اسرائيل هي المقاومة في لبنان وخاصة في جنوب لبنان وحاولت ادارة ترامب بكل الوسائل ردع المقاومة بصورة غير مباشرة ولم تستطع الى ان لجأت الى حلفاء يطالبون بالغاء السلاح غير الشرعي، ولولا حكمة اللبنانيين وتجاربهم بالحروب والعذابات التي حصلت لكانت الولايات المتحدة نجحت في ان تقوم فئة من الشعب اللبناني بتنفيذ المؤامرة وتحصل الفتنة السنية ـ الشيعية. نقول لهم ان خططهم فاشلة وبيننا نحن كمقاومة سيحسمه التاريخ الفشل والانتصار والعودة الى فلسطين.

"نداء الوطن": موظفو الخلوي إلى الشارع: من يهدم القطاع "لبيعه بالرخص"؟

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": موظفو الخلوي إلى الشارع: من يهدم القطاع "لبيعه بالرخص"؟

يوم الخامس من حزيران الماضي، أي منذ أكثر من عشرة أيام، أعلن وزير الاتصالات طلال حواط عن أسماء أعضاء مجلسي الادارة اللذين سيديران قطاع الخلوي خلال فترة الاسترداد من جانب الدولة بعد انتهاء عقدَي شركة أوراسكوم وزين نهاية العام الماضي، مع العلم أنّه مضى على قرار الاسترداد أكثر من 45 يوماً على تفاهم السلطة التنفيذية على القرار، بعد أخذ وردّ استمر أسابيع. المضحك المبكي أنّ الحكومة لم تكتف فقط بإعلان رئيس الحكومة حسان دياب الخطوة وتقديمها بمثابة إنجاز، لا بل أدرجت المسألة على جدول أعمال مجلس الوزراء، الذي أقرّ في الخامس من أيار الماضي طلب وزارة الاتصالات استرداد إدارة قطاع الخلوي، ولو أنّ توصية هيئة الاستشارات في وزارة العدل أفتت، بأن "عقدي ادارة قطاع الخلوي الموقّعين مع شركتي MTC وORASCOM قد انتهت مفاعيلهما منتصف ليل الثلثاء الواقع فيه 31/12/2019، وبأنّه يتوجّب على وزارة الاتصالات ممثّلة بشخص الوزير، أن تبادر وبشكل فوري وتلقائي ومنذ الساعة الصفر ليوم الأربعاء الواقع فيه 1/1/2020 إلى اتخاذ الإجراءات الإداريّة والعملية وسواها لتسلم إدارة القطاع الخلوي، على أن يتولّى وزير الاتصالات بواسطة المديرية العامة للاستثمار والصيانة مهمة الإدارة، وذلك من دون الحاجة لأي ترخيص أو موافقة تصدر عن أي مرجع آخر سواء في السلطة التنفيذيّة، القضائيّة أو التشريعيّة". يؤكد أحد المواكبين لهذا الملف أنّ هناك أكثر من آلية قانونية قد تسمح بتمرير هذه المرحلة الانتقالية بأقل الأضرار الممكنة، وتتيح مثلاً توقيع جداول رواتب حوالى 2000 موظف من دون الحاجة لانتظار استلام مجلسي الادارة الجديدين، ولهذا خرج الموظفون عن صمتهم وقصدوا الشارع اعتراضاً لأنّ الشكوك تجتاحهم نتيجة التردد والمماطلة اللذين يشوبان سلوك وزير الاتصالات. لا بل تسود البلبلة في أوساط الموظفين نتيجة الضياع الحاصل والناجم عن تقاذف المسؤوليات بين الوزارة والشركتين المشغلتين، ما يدفع كبار الموظفين ممن خبروا مراحل تسليم وتسلّم سابقة، إلى رسم سيناريوات سوداوية يخشون وقوعها، أقلها سوءاً هو تقليص عدد الموظفين، وأكثرها بشاعة هو هدم القطاع تمهيداً لـ"بيعه بالرخص"!

أسرار وكواليس

 ألغى رئيس حزب مسيحي مؤتمراً للحزب كان مقرراً في تموز المقبل، ربطاً بتداعيات وباء كورونا والأوضاع الأمنية والاقتصادية المأزومة في البلد، قائلاً: يبدو أنّ القصة طويلة وقد أبقى رئيساً لفترة طويلة.

 يقول أحد رجال الأعمال في مجالسه إنّ معلوماته تشير إلى صرف موظفين لبنانيين يعملون في قطاع الطيران والمطارات في عدد من الدول الخليجية والغربية على خلفية ما أصاب هذا القطاع من أزمات مالية وتعطيل لا سابق لها.

 رد مصدر مصرفي على اتهام احد نواب "حزب الله" احد المصارف بالمضاربة على الليرة وجمع الدولارات من السوق متسائلا: الا تغض التهمة النظر عن تهريب الدولارات الى سوريا وعن دور حزبه في تغطية العملية؟

 عبّر أحد الوزراء عن إستحالة أن تؤدي التعيينات الأخيرة في قطاع بارز الى أي إنجاز ما لم تتغيّر القيادة ‏بكاملها‎.

 نصح مستشار مرجع حزبي أحد زملائه بالإحتفاظ بعلبة "أسبرين" إن رغب ببقائه باقي العمر ساعيا الى موقع ‏متقدم‎.

 لفت مرجع سياسي الى أن الواقع أصبح أكبر بكثير من القدرة على المعالجة لكن المهم هو الحد من الخسائر قدر ‏المستطاع‎.‎

 يستغرب دبلوماسي غربي، عدم تحديد دول عربية، ذات تأثير، أي موعد لمسؤول كبير لزيارتها، كما كان أعلن ‏منذ أربعة أشهر؟‎

 تختلف تقديرات المصرفيين حول توافر ملاءة في المصارف، وفي أية حدود ونسب، قبل الإعلان عن إجراءات ‏إعادة الثقة‎.

 حسمت الاجتماعات الأمنية البعيدة عن الأضواء، في الأيام القليلة الماضية نقاطاً كثيرة كانت عالقة، في ما خص ‏مواجهة مخطط الاضطرابات‎!‎

 يعكف أحد النواب البارزين على إعداد مطالعة قانونية تفنّد عدم قانونية خطوة رئيس الجمهورية برد مشروع ‏مرسوم التشكيلات والمناقلات القضائية التي أعدّها مجلس القضاء الأعلى‎.

 عُلم أنّ نائب "حزب الله" في بيروت حاول تلطيف أجواء اجتماع نواب العاصمة الذي خصص لبحث الإعتداء ‏على الأملاك العامة والخاصة في وسط بيروت، رافضاً توجيه الإتهام للمجموعات التي تدور في فلك "الحزب‎".

 أكد عضو كتلة نيابية في مجلس خاص أنّ قرار وزير الداخلية بوقف سير الدراجات النارية ليلاً في بيروت اتُّخذ ‏بعد تأمين "الغطاء السياسي" المسبق له‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 حزيران 2020 08:24