تسير ورش التحضير لموسم السياحة والاصطياف، بخطىً حثيثة، مع توقعات المعنيين بوصول نسبة الحجوزات في قطاع الفنادق الى 60 و70%، إنطلاقاً من حالة الاستقرار السياسي رغم التعثَّر في تشكيل الحكومة، ويتوقع أصحاب المؤسسات السياحية، أن يعود لبنان الى خارطة السياحة العربية بعدما تبنى العرب حل المشكلة اللبنانية من خلال "اتفاق الدوحة" الشهير.
وكان وزير السياحة جو سركيس، قد أكد قبل يومين، أن "السياحة هي بترول لبنان وواجهته الاقتصادية"، وأكد أن "كل الحقائب الوزارية يجب ان تكون في خدمة السياحة. فبأي منطق يمكننا الاستمرار في التفرج على الصحاري في محيطنا تتحول جنات سياحية، بينما الله جعل وطننا جنة طبيعية، ومن اللبناني رائدا في القطاع السياحي".
وقال رئيس احاد النقابات السياحية رئيس قطاع الفنادق في لبنان بيار الأشقر لـ"المستقبل"، إن الاتفاق السياسي هو أكبر مروج للسياحة في لبنان، والتعاطي مع الأخبار السيئة والجيدة تنعكس مباشرة على القطاع السياحي في لبنان.
وأضاف "إن الحجوز الفندقية للشهر الجاري هي بحدود 60 في المئة، لكن بامكانها الوصول الى 85 في المئة، في حال تشكيل الحكومة قريباً"، ولفت الى أن تشكيل الحكومة مؤثر جداً في عملية السياحة في لبنان، وخصوصاً بالنسبة للمغتربين اللبنانيين والسياح من الدول العربية، الذين يفضلون المجيء الى لبنان على ما سواه من الدول العربية.
وأكد الأشقر أن تشكيل الحكومة يجب أن يتم بالسرعة القصوى حتى لا يغير السياح وجهتهم الى غير لبنان، "وهذا يجب أن يكون قبل نهاية الشهر الجاري، لأن السفر السياحي يحجز قبل فترة زمنية".
الى ذلك، خلصت الإحصاءات الصادرة عن شركة "غلوبل ريفند"، المكلفة إعادة دفع ضريبة القيمة المضافة إلى السائحين على النقاط الحدودية اللبنانية، إلى أن المشتريات المعفاة من الضريبة المذكورة خلال الثلث الأول المنتهي في أيار (أبريل) المنصرم قياساً بنظيره سنة 2007، أظهرت ارتفاعاً في إنفاق السائحين بلغت نسبته 10 في المئة.
واحتلت نفقات السائحين القادمين من المملكة العربية السعودية 15 في المئة من مجموع الانفاق السياحي بين البلدان، وكذلك الامارات العربية المتحدة 15 في المئة، والكويت 10 في المئة، والأردن 8 في المئة، ومصر 6 في المئة وبقية الدول مجتمعة 46 في المئة.
أما على صعيد تطور المشتريات بين السياح، فتأتي سوريا في المرتبة الأولى من بين 11 دولة، مع وصول هذا التطور في الانفاق الى نسبة 70 في المئة، تليها فرنسا 67 في المئة، ثم نيجيريا 54%، بعدها الامارات العربية المتحدة 52 في المئة، فقطر 23 في المئة، الولايات المتحدة الأميركية 21 في المئة، الأردن واحد في المئة، فيما تراجع انفاق الكويتيين 33 في المئة، والسعوديون 16 في المئة، ومصر 3%.
أما بالنسبة لتوزيع النفقات حسب الفئات، فقد أظهرت الإحصاءات أن "الأزياء والثياب" شكلت نسبة 67 في المئة من مجموع النفقات. وتبعتها "الساعات" بحصّة 13 في المئة، ثم "مستلزمات المنازل والحدائق" 5 في المئة، و"العطور ولوازم التجميل" 5 في المئة، 3 في المئة لبضائع مختلفة.
وبحسب المناطق داخل لبنان، فقد حظيت منطقة بيروت بأعلى نسبة من الانفاق السياحي 79%، 15 في المئة في المتن في جبل لبنان، 3 في المئة في كسروان، و1 في المئة في بعبدا و2 في المئة في المناطق الأخرى.
أما على صعيد نمو الانفاق السياحي في المناطق، فقد زاد بنسبة 37 في المئة في منطقة المتن بجبل لبنان، و19 في المئة في كسروان، وفي بعبدا 6 في المئة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.