استفاد من أعمال المشروع الأخضر خلال العام 2007 نحو 737 مزارعاً، موزعين على 316 بلدة وقرية لبنانية، وأدت الى استصلاح 3102 دونمين أي بزيادة 1600 دونم عن السنة السابقة، وهي من النتائج السلبية لحرب تموز (يوليو) التدميرية العام 2006.
كما تم بناء أكثر من 80 ألف متر مربع من جدران الدعم التي تحفظ التربة وتمنع انهيارها، إضافة الى أقنية الري وخزانات الباطون (نحو 10 آلاف متر مكعب) والخزانات الترابية (نحو 53 ألف متر مكعب)، وأعمدة الكرمة والنصوب المثمرة وإنشاء التصاوين حول البساتين المستثمرة وتشجيع اعتماد الري الحديث لما يوفره من مضاعفة الانتاج.
وعلى الرغم مما أشار إليه التقرير السنوي للعام 2007، من تراجع في حجم الأعمال المنجزة في المشروع مقارنة بما أنجزه في العام 2003، (ويعود التراجع في جزء منه الى انتهاء العمل بقرض البنك الدولي نهاية العام 2004)، إلا أنه من جهة أخرى يظهر أن تقدماً ملحوظاً إذا ما قورنت الأعمال المنجزة بين العامين 2006 و2007، فقد زادت نسبة المزارعين المستفيدين في العام 2007 نحو 53%، أما عدد القرى المستفيدة فبلغت نسبة الزيادة نحو 10.4%، أما في ما خص الأراضي المستلصحة (دونم) فبلغت نسبة الزيادة نحو 108%، وفي موضوع جدران الدعم بلغت نسبة الزيادة نحو 32.2%.
وبالإطلاع على الإحصاءات، يتبين أن ذروة عمل الاستصلاح كانت خلال فصلي الصيف والخريف، إذ تم استصلاح 414 دونماً في شهر أيلول و456 دونماً في شهر تشرين الأول و352 دونماً في شهر تشرين الثاني وهي تشكل أكثر من نصف المساحة المستصلحة طوال العام، كما أن أوامر مباشرة العمل الصادرة خلال العام 2007 قد تخطت سابقاتها، ففي منطقة جبل لبنان الثانية تم إصدار 102 أمر مباشرة بالمقارنة مع 47 أمر مباشرة في العام 2006 و39 أمراً في العام 2005، وفي منطقة الجنوب تم إصدار 125 أمراً مقابل 61 أمراً في العام 2006 و183 أمراً في العام 2005، وفي منطقة الشمال الأولى تم إصدار 148 أمراً يقابلها 70 أمراً في العام 2006 و65 أمراً في العام 2005، أما في منطقة البقاع الشمالي فقد صدر 76 أمراً في العام 2007 يقابلها 51 أمراً في 2006 و50 أمراً في العام 2005.
أما بالنسبة الى المساحة المستصلحة، فقد كانت منطقة البقاع الجنوبي الأعلى من حيث زيادة المساحة المستصلحة نحو 920 دونماً يليها 616 في منطقة الجنوب و600 دونم في منطقة الشمال الأولى و400 دونم في النبطية و305 دونمات في البقاع الشمالي و120 دونماً في الشمال الثانية و142 دونماً في جبل لبنان الثانية و10 دونمات في جبل لبنان الأولى.
ويشير البيان السنوي للمبالغ المحجوزة لعام 2007 في جهاز المساعدات لأعمال الاستصلاح والأعمال التكميلية هو 5.199 مليارات ليرة، أما المبالغ المصروفة فبلغت 3.296 مليارات ليرة.
أما بشأن الطرق الزراعية، فإن المشروع الأخضر وبحسب التقرير، يقوم الآن بتنفيذ ثلاث طرق، هي:
ـ طريق ياطرـ الجنوب (قضاء بنت جبيل): يبلغ طول هذه الطريق 6994 متراً، أنجز نحو 80% من أعمال الحفر و40% من كمية الجدران من الباطون المسلح، وحالت الظروف المناخية من متابعة أعمال الطريق، والتي ستؤجل لغاية الربيع 2008.
ـ طريق عرسال ـ البقاع (قضاء بعلبك): يبلغ طولها نحو 8000 متر، وحالت الظروف المناخية والأوضاع المحلية دون اكمالها في الوقت المحدد، وتم تمديد فترة العمل لغاية الربيع المقبل 2008.
ـ طريق كفرتون ـ الشمال (عكار): طولها 3671 مترا، وهي الآن في طور الاستلام النهائي.
ـ طريق بريصا ـ البقاع (الهرمل): طولها 7446 مترا، وهي في طور الحفريات وسيصار الى تأجيل العمل بها بسبب الظروف المناخية لغاية الربيع المقبل 2008.
ويظهر التقرير أن الحرائق التي اندلعت في لبنان قد قضت على مساحة 5000 هكتار من اجمالي المساحة الحرجية، وهي موزعة كالتالي:
1ـ2122 هكتار احترقت قبل حرب تموز (يوليو) 2006، و1338 هكتارا احترقت خلال حرب تموز (يوليو) 2006 و1660 هكتارا احترقت خلال العام 2007.
وقد خسر لبنان 1.4% من اجمالي المساحة الخضراء المقدرة بنحو 247754 هكتار، علماً أن الحرائق التي حدثت في 2/10/2007 قد قضت على مساحة 400 هكتار وعلى مليون ونصف المليون متر من الاحراج في يوم واحد، وهنا تبرز أهمية شق الطرق الترابية داخل الأحراج لتسهيل وصول سيارات لإطفاء والدفاع المدني.
واوضت إدارة المشروع الأخضر بجملة من المقترحات في ختام تقريرها، وهي على الشكل التالي:
ـ العمل على استصدار قوانين تحمي الأراضي الزراعية الخصبة، وتحافظ على جودتها، وسن تشريعات تمنع البناء في الأراضي الزراعية الخصبة وتشجيع الاستثمار في الأراضي الجردية والصخرية.
ـ اعادة النظر بقيمة المساهمةالمالية المحددة بموجب المرسوم 4149 وتعديلاته وصولاً للمرسوم 7426، حيث يصبح بالامكان افادة المزارع الذي يدفع المساهمة المالية المتوجبة ولم يتمكن من تنفيذ الأعمال الزراعية.
ـ تحديث الهيكلية الإدارية للشمروع الأخضر، ورفده بالعناصر البشرية اللازمة، حيث يعاني المشروع الآن من نقص حاد في عدد من المهندسين والمساعدين والمساحين.
ـ العمل على تأمين القروض اللازمة، لتأمين اعتمادات إضافية للمشروع ليتمكن من القيام بمهامته، إذ لا يمكن في ضوء الموازنات العادية إلا تحقيق 20% من حجم الطلبات المتراكمة في المناطق، والتي تزداد سنة بعد سنة.
ـ تعجز الامكانات المتوفرة عن تحقيق الأهداف المتعلقة بالطرق الزراعية، فمن أصل مئات الكيلومترات المخططة، لا يستطيع المشروع سنوياً سوى تحقيق بين 10 و20 كيلومتراً منها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.