خاص- "مستقبل ويب"
النهار
"بيروت عم تبكي"
الجمهورية
تحدٍّ للدولار اليوم.. وواشنطن لحكومة مستقلة بصلاحيات إستثنائية
اللواء
السيطرة على أسعار الدولار المرتفع: تدخُل المركزي برقابة مجلس الدفاع الأعلى!
حكومة دياب تتخوف من تأثير الإحتجاجات على المفاوضات مع الصندوق.. و"المصالحة الدرزية" على حدّ الدم
نداء الوطن
"توحيد الأرقام"... بري أسقط " فذلكة" مستشاري دياب
"الميليشيات" في خدمة الشعب!
الأخبار
آليّة بهلوانيّة لضبط الدولار
الانتفاضة تربك الحكومة و"المعارضة": حزب الله يطمئن دياب والحريري
الشرق الأوسط
هدوء حذر في طرابلس بعد ليلة "دامية"
رئيس وزراء لبناني سابق: دياب جاء بانقلاب قاده باسيل
الشرق
"المركزي" يمنع تهريب الدولار و"ثورة المخربين" تدمّر العاصمة والفيحاء
دياب يلجا الى نظرية "المؤامرة" والحريري: بيروت ليست مكسر عصا
الديار
في عز المطالبة بالاصلاح تقوم الحكومة والحكم باجراء التعيينات على اساس المحاصصة
وفي عز الدعوة للوحدة الوطنية يجري حرق العاصمة بيروت وطرابلس وبقية المدن اللبنانية
توحيد الارقام خلاف كبير بين الحكومة ومصرف لبنان وجمعية المصارف
-----------------
الحريري: يخربون بيروت وطرابلس للوصول الى الفتنة
توقفت الصحف عند الجولة التي قام بها الرئيس سعد الحريري اول امس في وسط بيروت، حيث تفقد المحال والمؤسسات والأبنية التي تعرضت للاعتداء والحرق والتخريب من "مجموعات مضللة"، واطلع، بحسب بيان لمكتبه، على حجم الضرر الذي لحق بها، وتحدث إلى المواطنين المتواجدين في المنطقة، واستمع إلى شكواهم واستيائهم مما حدث، مبديا أسفه واستنكاره لهذه الاعتداءات التي تستهدف دور بيروت وموقعها والسلم الأهلي".
ثم زار ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في جوار مسجد محمد الأمين، وقرأ الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء.
وأشارت الصحف إلى ان الرئيس الحريري غرد معلقاً على هذا الموضوع بالقول:
الذين نظموا ونفذوا هجمات التكسير والتخريب والحرق في بيروت لا يملكون ذرة من أهداف الثورة وقيمها. انهم مجموعات مضللة تنجرف وراء مخطط ملعون يسعى الى الفتنة ولمزيد من الانهيار.
• لشباب وشابات الثورة نقول: هذه الهجمات هدفها تأليب الرأي العام ضد التحركات الشعبية واستباق الدعوات الى التجمع والاعتصام، احذروا المتسللين الى صفوفكم والمتسلقين على مطالبكم.
• ولاهل الحكم والحكومة ورعاة الدراجات النارية نقول: بيروت ليست مكسر عصا لأحد لا تجبروا الناس على حماية أملاكهم وأرزاقهم بأنفسهم.
• المسؤولية عندكم من أعلى الهرم الى أدناه ونحن لن نقف متفرجين على تخريب العاصمة.
ولفتت "الأخبار" إلى أن الرئيس الحريري تواصل مع قيادتي حزب الله وحركة أمل، معبّراً عن غضبه، ظناً منه أن الجموع نزلت بأمر حزبيّ. وأكد الحريري أن «"لمشهد لا يُمكنه أن يحمله في العاصمة"، سائلاً عن السبب وراء هذا الانفجار المفاجئ. وزعمت "الأخبار" أن الحريري سمع كلاماً من قيادتَي الثنائي تؤكدان فيه أن لا علاقة للحزب وأمل، وأن لا قرار حزبياً بأي تحرك في الشارع وأن المتظاهرين ليسوا من طائفة محدّدة، بل أتوا من مناطق مختلفة. وشددتا على أنهما لا تغطيان أي مرتكب، وأن بإمكانه (الحريري) التواصل مع قائد الجيش، وليتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة.
وفي تغريدة ثانية قال أمس:
• من حق اي مواطن يعاني الغلاء الفاحش وفقدان المواد الغذائية أن يرى في رتل الشاحنات المحملة بالمساعدات والمتوجهة الى سوريا حلقة في مسلسل التهريب اليومي في ظل الحدود السائبة وغياب الثقة باجراءات الدولة.
• هذا الحق يتوقف عند حدود المسؤولية الوطنية والاخوية تجاه المساعدات التي تنقلها الامم المتحدة الى الداخل السوري عبر مرفأ بيروت ، وليس بين اهل طرابلس والبداوي والمنية وغيرها من يمكن ان يمنع وصول المساعدات الى الاشقاء السوريين الذين يعانون مرارات النظام.
• الامور باتت واضحة بعد بيان برنامج الأغذية العالمي فقطع الطريق على مساعدة الاشقاء ليس من شيم اهلنا في الشمال، لكن خوفنا وخوفهم أن يأخذنا عباقرة العهد والحكومة الى يوم ينتظر فيه اللبنانيون وصول شاحنات برنامج الاغذية العالمي. اما الجيش فيبقى ملاذ اللبنانيين الى سلامتهم وحقهم في التعبير السلمي.
"بيروت عم تبكي".. و"الثنائي الشيعي" يقيم حواجز لضبط النظام!؟
توقفت "النهار" عند المشهد المحزن والمخزي في آن واحد، صباح السبت الفائت، بعد اجتياح بيروت ليل الجمعة، والذي يستحضر الأغنية التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفيها "بيروت عم تبكي، مكسور خاطرها، الحجار عم تحكي، وينو اللي عمّرها". وإذا كانت مسرحية الشغب المفتعل، قد ولدت ردات فعل، وأنتجت ردوداً أعادت إحياء الصراع المذهبي، فإن الثنائي الشيعي اعترف ضمناً بمسؤوليته عن مواكب الدراجين الذين حطموا وكسّروا وأحرقوا ما تيسّر لهم في وسط بيروت ليل الجمعة - السبت، إذ اتخذت حركة "أمل" و"حزب الله" إجراءات في الخندق الغميق وسليم سلام ومناطق أخرى تقضي بمنع خروج تظاهرات وخصوصاً للدراجات النارية وذلك منعاً لأي احتكاك مع آخرين، وأقيمت حواجز حزبية في تلك المناطق، ترافقت مع دوريات مؤللة للجيش ونقاط ثابتة في وسط بيروت، وأوامر مشدّدة بمنع أي اعتداء على الأملاك العامة والخاصة.
وبحسب معلومات "الأخبار"، جرت اتصالات بين حزب الله وحركة أمل مع الجيش اللبناني. وقد اتفق على تنفيذ إجراءات مساعِدة بدأت أول من أمس في عدد من المناطق التي يوجد فيها جمهور الثنائي. إذ عمد مسؤولو المناطق إلى تشكيل مجموعات على مداخلها، لمنع مجموعات الدراجات النارية من الخروج، كما وضعت عوائق حديدية في البعض منها.
ورأت "النهار" أن الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها ستكون أمام التحدي الكبير في فرض هيبتها الأمنية أولاً، خصوصاً بعد غياب مشبوه عن أعمال التخريب ليل الجمعة. أما التحدي الأكبر فهو في الهيبة القضائية، بعدما وجهت وزيرة العدل ماري - كلود نجم إلى النائب العام لدى محكمة التمييز كتاباً طلبت فيه إجراء التعقبات بحق الأشخاص الذين ظهروا في وسائل الإعلام المرئية وعبر التواصل الاجتماعي وهم يحطمون الأملاك العامة والخاصة ويشعلون النار في وسط العاصمة بيروت مساء 12/6/2020 ما يشكّل جريمة جزائية يعاقب عليها القانون. لكن العبرة تبقى في التنفيذ، خصوصاً أن الأجهزة الأمنية والقضائية تستمر في ملاحقة المتظاهرين وكل المتطاولين كلامياً على المسؤولين منذ مدة، قبل حصول أعمال الارهاب على أيدي مخربين ظهرت وجوههم بشكل واضح في الاعلام. وقد دعا الرئيس ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع الى اجتماع طارئ ظهر اليوم لمناقشة التطورات الأخيرة، والمستمرة بشكل أو بآخر، والمرشحة للتصعيد في ظل الضائقة المعيشية المتفاقمة.
وقالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ "الحكومة مطالبة بموقف حازم حيال كل مَن يعتدي على الأملاك العامة والخاصة، فالتظاهر حق يكفله الدستور، لكنّ التخريب جريمة يعاقب عليها القانون، وبمقدار ما على الدولة حماية الناس في تعبيرهم عن آرائهم، بمقدار ما عليها توقيف كل مَن تُسوِّل له نفسه التخريب والتدمير، فأرزاق الناس والممتلكات العامة ليست مُستباحة ولا مساحات سائبة".
دعوة "قواتية" للنواب
أضاءت الصحف على الدعوة التي وجهها عضو كتلة "الجمهورية القوية" لجميع نواب بيروت للاجتماع اليوم، للتباحث في ما حصل في وسط بيروت، والمطالبة بتحييد الأشرفية، والتعويض عن الخسائر التي لحقت بالمحلات والمتاجر.
"النهار": هذه هي رواية "حزب الله" للأحداث "المتفجرة" في الأيام العشرة الأخيرة
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": هذه هي رواية "حزب الله" للأحداث "المتفجرة" في الأيام العشرة الأخيرة
أداء حزب الله وسلوكه حيال المستجد من التطورات خلال الأيام العشرة الاخيرة اتسم بالآتي: 1- أبلغ إلى قاعدته وكوادره على نحو جازم أن عليهم أن لا يبارحهم الاطمئنان ولو للحظة واحدة، بأن وضع الحزب في معادلة الصراع قوي جدا ولا خوف عليه مطلقا، وأنه أعد لجبه كل الضغوط كلما يتوجب عليه أن يعد على كل المستويات السياسية والاقتصادية والامنية ولا مجال لان نجوع ولو جاع العالم كله. 2- على المستوى السياسي العام انطلق مع حلفائه وشركائه في الحكومة في رحلة عنوانها العريض ضرورة الدفاع عن حكومة الرئيس دياب، وتقديم كل أسباب الدعم لها، لأن لا بديل عنها ولا مصلحة بالبحث عن سواها في المرحلة الراهنة. وتم التفاهم على هذا التوجه مع الشركاء والحلفاء من جهة، ومع الآخرين وتحديدا تيار "المستقبل" الذي أبلغ العديد من رموزه الاساسيين ان الرئيس سعد الحريري ليس في وارد الاستعداد للعودة إلى الموقع الذي تنازل عنه طوعا أو قسرا في تشرين الثاني الماضي، وان كان يحتفظ لنفسه بحق توجيه الانتقاد لحكومة دياب. 3- في ما خص موضوع الموقف من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فإن الحزب يعي بأن ثمة اشكالية داخلية حول استمراره في موقعه بعد التدهور المالي الحاصل وقصوره عن المعالجة الجذرية. وثمة انقسام حاد، وبناء على حسابات كل فريق حول بقائه أو إقالته، ولا اجماع حول أي من الامرين. ومع استمرار هذا الانقسام فإن الحزب يعتبر نفسه أنه في حل من الافصاح عن رأيه ومتى ما حصل الاجماع، فإنه لن يتأخر في الكشف عن حقيقة موقفه. 4- وعن موقفه مما حصل يوم 6/6 ويوم الخميس والسبت الماضيين، فإن الدوائر عينها لا تنكر ان الحزب نظر بتوجس إلى الاستعدادات والشعارات التي كانت ترفع قبل 6/6 وأن الحزب كان له تحرك كفائي للرد على شعار الهجمة على سلاحه من منطلق ان لا ينجح رافعو هذا الشعار في "احتكار الساحة" مع ادراكه المسبق بأنهم مجموعات مبعثرة، ولذا كان الهدف الاساسي عنده ألا يستفردوا بساح الحراك ويحتكرونه، وهو أبلغ من يعنيهم بأن له حق استخدام الرد ما دام المستهدف هو بالهجمة. ويقر الحزب بأن لدية خريطة تفصيلية عن هذه المجموعات وكيفية تحركها وكيف تستفيد من النزاع السني – الشيعي، وأن بعض الرموز يحاولون فحسب الاصطياد في بحيرة أزمة الحريرية السياسية ليس إلا. أما المشهد ليل الخميس، فحساباته مختلفة تماما فهو أمر انطلق لان الحكومة عجزت عن جبه حملة التضليل حول انهيار العملة الوطنية، ولو كان أمرا ايجابيا اجراءات الحكومة وأركان الحكم لمنع الانهيار والمهم التنفيذ. أما المشهد ليل الجمعة في وسط بيروت (رياض الصلح) فقد قدم الحزب براهين وأدلة حسية لكل من يعنيهم الأمر انه وان كان جزء من الجمهور الشيعي الغاضب قد شارك في أحداث تلك الليلة، فإن الأمر قد حصل خارج إرادته وتوجهه تماما .
"النهار": دياب يستقوي بالفائض والحزب يحصّن موقعه... القبض على البلد ومصادرة روح الانتفاضة!
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": دياب يستقوي بالفائض والحزب يحصّن موقعه... القبض على البلد ومصادرة روح الانتفاضة!
تمكن حزب الله وحلفاؤه من تكريس واقع جديد يؤكد إمساكه بالقرار، وهذا ما شجع حسان دياب على القاء كلمة للبنانيين للهجوم على قوى لم يسمها لكنه يؤشر الى قوى السنية السياسية، والى حاكمية مصرف لبنان التي يتهمها بالتلاعب بالعملة الوطنية وحجب الدولار من السوق، وهو الذي كان يطالب بإقالة رياض سلامة، ويغيّب في الوقت نفسه قوى الوصاية على الحكومة التي تدير صراعاً يتخطى المحلي الى الاقليمي والدولي لا سيما المواجهة مع الاميركيين. المهم بالنسبة إلى القوى التي تمسك بالسلطة اليوم، أنها حققت على الأرض ما عملت من أجله طوال الاسابيع الماضية، وكرسته أمراًواقعاً. فيومي الخميس والجمعة، وما جرى تقديمه في 6 حزيران قبلهما، لجهة التفلت والفوضى، أديا الوظيفة المحددة، إذ أن "حزب الله" يسعى الى تحصين وضعه من خلال الحكومة والاستمرار في دعم النظام السوري من دون مساءلة عن المعابر الحدودية، فيما الضغوط الاميركية على البلد قد تصل الى ذروتها من خلال قانون قيصر، وهو فرض على الحكم السير في سياسته ضمن مصالح متبادلة في ما يتعلق بالتعيينات وبالموقف من حاكمية مصرف لبنان، ما يعني أنه قرر استخدام كل الأوراق المتاحة في المواجهة، ولا يكترث لمساعي جبران باسيل مثلا فتح خطوط مع الادارة الاميركية والتقرب اليها في بعض القضايا. ويشير سياسي إلى أن ما حصل من تعيينات مالية وغيرها وكذلك في ما يتعلق بالحدود البرية أغضب الأميركيين، وهو ما قد يزيد من حجم العقوبات على لبنان، وفتح ملفات أخرى للضغط على الحزب وأنصاره. لعل ما حصل في الشارع أخيراً يكرس واقعاً جديداً ضحيته الانتفاضة، فليلة القبض على البلد بقدر ما كانت تستهدف الضغط في الملف المالي، بقدر ما شكلت مصادرة للانتفاضة وتقاسمها. وإذا كان ارتفاع سعر الدولار الأميركي حرك الشارع، إلا أن المعركة كانت واضحة والتقت حولها أطراف عديدة، علماً أن الثنائي الشيعي يستطيع تحريك الشارع أكثر من غيره، خصوصاً "حزب الله". وفي المحصلة ان بعض مجموعات الانتفاضة توهمت ان جمهور الطوائف الذي نزل إلى الساحات استجاب لدعواتها في الساحات، ليتبين أن من يحركه منازلة واصطفافات لتحسين مواقع السيطرة، وقد حسم الامر لقوى الممانعة اي "حزب الله" الذي سعى الى محاصرة مصرف لبنان والقطاع المصرفي انطلاقاً من تعزيز أوراقه في المواجهة مع الأميركيين، واستقرت الامور على معادلة بقاء رياض سلامة بخضوعه لشروط الحكم والحكومة، ثم تعويم الحكومة الحالية التي خرج رئيسها ليتحدث عن انقلاب من الذين يريدون استمرار واقع الفساد. أما الخاسر الأكبر فهو الانتفاضة...
"النهار": إجتياح الماضي والحاضر والمستقبل
كتبت نايلة تويني في "النهار": إجتياح الماضي والحاضر والمستقبل
ما حصل في الايام الأخيرة في بيروت، ليس انتفاضة ولا ثورة، ولا ثورة جياع تحديداً، بل عمل حاقد وتخريبي، يحمل أبعاداً سياسية أكثر من الجوع والفقر. اجتياح بيروت بدا عملاً منظماً، ذلك ان الدراجين ليسوا مشهدا طارئا، انما مجموعات منظمة كانت تقصد المتظاهرين سابقا لتهديدهم والاعتداء عليهم كلما لوحوا بصور زعماء محددين أو أتوا على ذكرهم. وكان الامر ينتهي عند هذا الحد. لكن المشهد انقلب رأسا على عقب، بعد رفع متظاهرين قبل اسبوع شعارات تطالب بتنفيذ القرار الاممي 1559 ونزع سلاح "حزب الله"، اذ تحركت مجموعات كبيرة مجهولة معلومة، في اتجاه قلب بيروت لاحراقه، محققة أهدافاً عدة دفعة واحدة. الهدف الاول، تحويل المطالب من السلاح والقرارات الدولية، معيشية فقط، والتركيز على الدولار والليرة لحجب الانظار عن أي مواضيع أخرى. وهذا ما حصل بالفعل مع الشائعات عن بلوغ سعر صرف الدولار سبعة آلاف ليرة وانهماك الناس بتدبير امور حياتهم ومعيشتهم. الهدف الثاني، مصادرة الانتفاضة التي كان ممكناً ان تستعيد نبضها. فالذين نزلوا بالدراجات النارية وبالعصي وأدوات التكسير والحرق، كانت اعدادهم كبيرة وكافية لتصدّر المشهد، واقصاء الآخرين، بعد ترهيبهم. الهدف الثالث، رسالة الى من يعنيهم الامر في الداخل والخارج، بان احتلال العاصمة ممكن في وقت قصير جداً، وتالياً لا يمكن التفكير في قرارات مصيرية بمعزل عن "حزب الله" لان البلد محكوم بتوازنات، ولو شكلية. الهدف الرابع، رسالة الى الادارة الاميركية والدول الغربية، بأن الرهان على شارع مضاد للمحور الايراني - السوري في لبنان، ساقط حكماً، امام سلطة السلاح. الهدف الخامس، رسالة الى السرايا الحكومية وتحديداً الى الحليف الرئيس حسان دياب، بأن محاولة التفرد ببعض القرارات التي تهدف الى نيل الرضى الاميركي، أمر غير مستحب، وتالياً يجب اعادة النظر في السياسات التي يتبعها هو ومحيطه. وقد سرت شائعات عن رفضه الذهاب الى سوريا بناء على طلب الحزب، بذريعة عدم المواجهة مع الادارة الاميركية في زمن التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
"اللواء": من يدفع الشارع السنّي إلى التطرف..؟
كتب صلاح سلام في "اللواء": من يدفع الشارع السنّي إلى التطرف..؟
من غياب المشاريع الإنمائية والإنتاجية، إلى افتقاد الدعم السياسي اللازم للوصول إلى الوظيفة العامة، إلى التهاون المتزايد في الحفاظ على حصة الطائفة في المراكز الأولى، والعديد منها شاغر ومشغول من الغير بالتكليف أو الوكالة منذ سنوات !، إلى سكوت القيادات المعنية عن انعدام التوازن في العديد من الإدارات والأسلاك غير المدنية، إلى التعثر المستمر عن رفع الظلم عن المعتقلين في السجون من دون محاكمات منذ سنوات وسنوات...، كلها عناصر تزيد من حالة الاضطراب والغليان في الشارع السنّي، وتجعله ساحة لتبادل الرسائل بين المحلي والإقليمي، ومسرحاً لتصفية الحسابات بين القوى المتصارعة في المنطقة. ومما زاد الوضع تعقيداً، عدم قيام رئاسة الحكومة بدور الرافعة للخروج من هذا الوضع المتأزم، منذ عقد التسوية الرئاسية، والخلل الذي أصاب معادلة الرئيس القوي في طائفته، والذي بلغ أوجه مع رئيس الحكومة التكنوقراط حسان دياب. ولكن مبالغة بعض الأطراف في استغلال هذا الواقع المتردّي في بيروت وطرابلس، من شأنه أن يدفع باتجاه تغليب كفة التطرّف على كفة الاعتدال، التي يحرص حكماء الطائفة على حمايتها والحفاظ على فعاليتها حتى الآن، ولكن لا أحد يستطيع أن يضمن استمرار المعادلة لمصلحة المعتدلين، في حال بقيت محاولات التحرش والاستفزاز على شيطنتها الراهنة، مما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على ردود الفعل، ورجحان كفّة التطرّف، ومقابلة العنف الحالي من الآخرين بما يستحقه من ردٍ وردع، مع كل ما يحمل ذلك من تهديد جدّي للسلم الأهلي. ما جرى في كورنيش المزرعة تحوطه الكثير من الالتباسات وعلامات الاستفهام، ولا يُعبّر عن غضب الشارع السنّي بحقيقته، بقدر ما كان أشبه بسيناريو لإبراز دور مزعوم لبعض الطارئين على العمل السياسي والوطني، واستغلال حالة الضياع والفراغ السائدة في أوساط أهل الجماعة. وبالتالي فإن تقييم الوضع على نتائج تلك الليلة الظلماء يكون مغلوطاً، وبعيداً عن الواقع الحقيقي الذي يمكن أن يظهر فجأة عندما تدعو الحاجة الحاسمة لذلك. فمن يحاول استغلال إحباط أهل السنّة ويدفع بالشارع السنّي إلى التطرّف؟
"نداء الوطن": "كرامة بيروت" أم كرامة الدولة؟
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "كرامة بيروت" أم كرامة الدولة؟
لا شيء اسمه "كرامة بيروت"، مثلما لا شيء اسمه "أشرف الناس"... ردُّ الفعل الغاضب على غزوة "الداون تاون" مشروع وضروري، غير ان استنفار "الكرامات" يأخذنا الى ما هو أبشع من فِعلة الحرَّاقين المعلومين. ليس هناك مدن او أحياء كريمة. فنَقلُ المشكلة من الحيّز القانوني - السياسي الى تجريد قريب من التقديس يمكن ان يحقق "توازن رعب"، لكنه مدخل طبيعي لإفلات الغرائز مقابل الغرائز، ورخصة تبيح للرعاع مواجهة الرعاع بالأسلوب نفسه خارج أي قيد دولتي. أن ينتفض السُّنة لـ"كرامة بيروت" او لكرامة "أهل بيروت" دفاعاً عن "مدينتهم" هو آخر ما يطمح اليه اللبنانيون العقلاء أو تريده ثورة 17 تشرين التي أعلَت شعار "المواطنية" على الطائفية والمذهبية وأكدت ان اللبنانيين متساوون تحت مظلة الدستور، فلا أحد أكثر اصالة من غيره، ولا أحد دخيل على "منطقة الآخرين"، وواجب السلطة ان تنتفض لفرض الأمن لا سيما ان العاصمة قبل غيرها تخصُّ كل اللبنانيين. ومثلُ "أهل السنة" المنتفضين ضد "تحالف الموتوسيكلات" فاعلياتُ "الشرقية" المسيحيون الذين استفزهم مشهد التخريب، وهم محقُّون، لكن استنكاره لا يكون بالتذكير بالصمود أثناء الحرب الأهلية ولا بالتشديد على منعة "المناطق المسيحية"، ذلك ان هذا النوع من الاستحضار يصبّ في مصلحة أدعياء الفرز الطائفي ومتوهّمي "الفدرلة" المستحيلة. لئلا نصل مجدداً الى هذه الأجواء المريضة وتنزل "اللجان الأمنية" مذكّرة بخطوط التماس وماسحةً الأرض بكرامة السلطة الأمنية، تسعى الثورة الى ان تكون بديلاً فعلياً عن المنظومة الحاكمة التي نهبت لبنان وتتغذى من انقسام اللبنانيين. وهي تريد أولاً وآخراً استعادة كرامة الدولة لإرساء "دولة قانون"، فهي وحدها تضمن كرامة كلّ المواطنين.
"نداء الوطن": لا يُشبِهوننا... ولن نُشبِههُم!
كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": لا يُشبِهوننا... ولن نُشبِههُم!
في تبرير ممارسات الذين اجتاحوا وسط بيروت، ليلتي الخميس والجمعة المُنصرمتين، وِفق ما ورد على الصفحة الرسمية لـ"شباب الضاحية الجنوبية" على فيسبوك، أن "وسط بيروت - سوليدير لم يكن يوماً لنا نحن الفقراء. لم يشبهنا يوماً، ولم نشعر بالإنتماء لتلك البقعة التي بُنيت على أنقاض الفقراء، لتكون ماخوراً ومرتعاً لتلك الطبقة البورجوازية النتِنة. فلتَبكِ ولتَحترِق، وسنرقص طرباً على نواح روّادها، وإن قلبنا ينشرح لرؤيتها كمدينة أشباح"! هم يُدمّرون وسط بيروت لأنها لا تُشبِههم، وليس لأنّها لم تكن لهم كفُقراء، ففي الأساس لا علاقة لـ"شباب الضاحية" بوسط بيروت، ولم يملكوا فيها متراً مربعاً واحداً في أي يوم. جُلّ ما يُريدونه، هو مُصادرة قرارها المالي، بعدما صادروا قرارها السياسي والأمني، وتمهيداً لإلحاقها شكلاً وقالباً وروحاً بعواصم مِحور المُمانعة البائسة. باختصار، نعم نحن اللبنانيين بكل طوائفنا وألواننا لا نُشبِههم، لا نُشبه مؤيّدي مشروع ولاية الفقيه. نحن نؤمن بلبنان أولاً، لبنان الدولة القوية والسيّدة والحرّة التي تحتكر السلاح، ولا يُفاخر باحتلالها "حرس ثوري" من هنا و"سرايا مقاومة" من هناك. نحن نؤمن بثقافة الحياة ولا نقبل بخوض حروب الآخرين، من سوريا إلى اليمن وما بينهما. نحن نُريد نظام الحريات السياسية والإقتصادية، ونُريد قطاعاً مصرفياً يربطنا بكل العالم. نُريد أن يكون لبنان في الحضن العربي لا في المحور الإيراني، ونُريد أفضل العلاقات مع الغرب الذي نتفاعل وثقافاته، ونرفض أن نكون على عداوة معه، ولا شيطان أكبر بالنسبة إليه سوى من يسعى لتدمير وطننا! "حزب الله" أعلن عملياً الحرب على روح لبنان وجوهره، خِدمة للمشروع الإيراني في المنطقة، ومن ضمنه السعي لإبقاء نظام بشار الأسد على قيد الحياة ولو على حساب حياة اللبنانيين ولقمة عيشهم. لكنّنا كلبنانيين، لم ولن نستسلم يوماً، وسنبقى بالمرصاد... فاقتضى التوضيح!
"الديار": مجموعات الشغب قيد المتابعة الأمـنـيّة والتدقيق في المحرّضين والمموّلين
كتب علي ضاحي في "الديار": مجموعات الشغب قيد المتابعة الأمـنـيّة والتدقيق في المحرّضين والمموّلين
تؤكد اوساط قيادية في 8 آذار ان هناك من يدفع الى صدام سني- شيعي وصدام بين الجيش والسنة، وتلفت الانتباه الى ان خروج الدراجات النارية من منطقة خندق الغميق او الشياح او الضاحية لم يكن ممنهجاً وليس موجهاً كأداة رد سياسي في الشارع ضد المعارضة او الثورة. وتوضح الاوساط ان مشهد تفقد الرئيس سعد الحريري للاضرار في وسط بيروت، استوقف كل المراقبين، وفُهم منه انه رسالة لشقيقه الاكبر بهاء، ولا سيما ان الحريري الابن والحريرية السياسية ككل تعتبر ان السوليدير او وسط البلد واعماره من انجازات الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وإمعان البلطجية في تكسير وحرق وسط بيروت هدفه الاساءة لهذا المشروع. وتلمح الاوساط الى ان لدى سعد الحريري معطيات واضحة عن وقوف بهاء والوزير السابق اشرف ريفي وكذلك نبيل الحلبي وراء بعض المجموعات وما تسرب الى الاعلام هو عينة يسيرة مما هو موجود رغم ان التحقيقات لا زالت مستمرة. ولكن الدلالة السياسية لزيارة سعد الحريري الى وسط بيروت وتفقده الاضرار رسالة واضحة وتدل على الجهة التي تقف وراء التخريب الممنهج. وتتابع الاوساط ان ما يجري في الشمال ايضاً هدفه، الايقاع بين الجيش والطائفة السنية والطرابلسيين واحداث فتنة سنية - سنية ايضاً واعادة فرز هذه الطائفة الى فئة معتدلة وفئة متطرفة تكفر الجيش وتهاجمه. وهناك مزاج ما بدأ يتعمم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الشمال من بعض الجهات المتطرفة ضد الجيش! وتلفت الاوساط الى ملاحظة هامة جداً ان الجيش والقوى الامنية يحاذرون حتى الساعة استعمال القوة المفرطة او سقوط دم في الشارع. وتحاول القوى الامنية حتى الساعة حل الامر بإستيعاب الشارع واعادة الهدوء بأقل ضرر ممكن. وتخلص الاوساط الى ان ما يجري اليوم في الشارع، يؤكد تفلت الجمهور والشارع من يد الاحزاب الموالية والمعارضة، بفعل الفشل في السياسات المالية والاقتصادية والعقم الحكومي في الوصول الى حلول سريعة وجذرية لا تبدو سهلة المنال او في المتناول، مع توقع بدء مرحلة صعبة ومقلقة للغاية ابتداء من 19 الجاري وبعد يومين من بدء تنفيذ الاميركيين لقانون «قيصر» على السوريين واللبنانيين.
"الديار": أجهزة ولاعبون داخليّون وإقليميّون يحرّكون الشارع .. وتخوّف من الأخطر
كتب فادي عيد في "الديار": أجهزة ولاعبون داخليّون وإقليميّون يحرّكون الشارع .. وتخوّف من الأخطر
تؤكد أكثر من مرجعية، بأن لبنان قد يتحوّل إلى ساحة لتصفية الحسابات في الداخل والخارج، وسيعود منصة وصندوق بريد في خضم التحوّلات الجارية حالياً. ومن المتوقع وفق المعلومات، أن تشهد الأشهر الثلاثة المقبلة عمليـات كـرّ وفرّ في الداخل، وشدّ حبال بين المكوّنات المحلية، إن على صعيد المسارات الإقتصادية والمالية، وهنا الخطورة، على صعيد الوضع المعيشي، بحيث هناك صراع قائم بين الدولة وصندوق النقد الدولي، وسط تأكيدات المتابعين، أن لا مصلحة في هذا الموضوع، وذلك لاعتبارات سياسية محلية ودولية. كذلك، أن الصراع السياسي الأهم، سيتمثّل بالإستحقاق الرئاسي، وهذا ما سيحوّل السـاحـة الداخلية إلى حلبة صراع بين الأحزاب، حيث سيُستغلّ ذلك في إطار الكيديات، ولن تقتصر على الشأن المحلي، بل ستتعدّاها إلى المنطقة، خصوصاً حيال ما سيجري في سوريا. وقد يكون لبنان ساحة لكل هذه الصراعات التي من المرشّح أن تتفاقم خلال الأسابيع المقبلة، لا سيما على الصعيد الحكومي، ربطاً بما يجري من حراك في الشارع وخروج الأمور عن نصابها، بحـيث أن لجم الشارع لن يكون بالسهولة التي يراها البعـض، بل هناك أجهزة وطوابير ولاعبون داخليون وإقليميون باتوا يحرّكون الشارع، وهذا ما يشكّل المخاوف لدى المراجع من أن تخرج الأمور من عقالها، وينزلق الشارع إلى ما هو أخطر من ذلك بكثير. ومن هذا المنطلق، فإن ما يجري في المرحلة الراهنة بين الحكومة ومعارضيها، لن يقف عند الحدود الحالية، بل هو مرشح ليبلغ الذروة، خصوصاً وأن الجميع أصبح محكوماً بسقف الشارع وحراك الناس، وإن كانت الأحزاب الثلاثة المعارضة (القوات لبنانية والمستقبل والتقدمي الإشتراكي) تعلم أن عقبات عدة تحول دون إسقاط الحكومة في الشارع، بحيث أن الفراغ في ظل الأزمة الإجتماعية ينذر بتحويل البلد إلى كرة نار ملتهبة لا يمكن أن يتحمّل مسؤوليتها أي طرف سياسي داخلي مهـما كان رصيده الشعبي كبيراً، بالإضافة إلى أن الرئيس سعد الحريري قد أعـلن صراحة أنه لا يريد أن يعـود إلى رئاسة الحكومة لأكثر من سبب مرتبط بشعبيته وظـروفه الحزبية وظروف البلد.
"الجمهورية": الفوضى ثم الدم
كتب جوني منير في "الجمهورية": الفوضى ثم الدم
مشهد يوم الخميس الماضي كان مختلفاً كل الاختلاف عن مشهد تظاهرة 6 حزيران. لكن التظاهرة المرفقة بأعمال الشغب في اليوم التالي، اي يوم الجمعة، حملت الرسائل الابلغ الى تظاهرتي الخميس وخصوصاً تظاهرة 6 حزيران. فمع المساء انطلقت مجموعتان لشبّان من الخندق الغميق واختلطتا مع متظاهرين يقف خلفهم بهاء الحريري في وسط بيروت. المجموعة الاولى اشتبكت مع قوى الامن الداخلي المسؤولة عن الحماية الامنية لوسط بيروت وفق التقاسم المعمول به بين القوى الامنية، أمّا المجموعة الثانية فاندفعت باتجاه المحلات والمؤسسات التجارية. ووفق رأي الاوساط الديبلوماسية فإنّ الرسالة التي حملها هؤلاء هي للرد على رسالة 6 حزيران، وعودة شارع الانتفاضة إثر شائعات ارتفاع الدولار. والرسالة الثانية مفادها دعوة الجيش والمؤسسات الامنية الى إخراج الناس من الشارع والّا فإنّ الاوضاع مرشحة للتدهور اكثر. ويوم السبت جرى استكمال الرسالتين من طرابلس مع ظهور عناصر جديدة الى جانب المحسوبين على بهاء الحريري واشرف ريفي وانطلاقهم باتجاه باب التبانة للمرة الاولى، وهي المنطقة التي تفصل عن منطقة البداوي. حزب الله يبدي انزعاجه مما يحصل، ويقول إنّ المتضرر الكبير من النتائج الحاصلة هو حساباته الإقليمية، وما يحصل يهدد بالانزلاق باتجاه الفوضى العارمة والدم، وهذه نقطة قاتلة له. وعندما نسأل عن التنسيق مع حركة امل يؤكد حزب الله على التكامل التام حول الملفات الاستراتيجية. لكنّ التكامل الاستراتيجي لا يعني بالضرورة تطابقاً في الحسابات الداخلية، فليس سراً أنّ الرئيس نبيه بري لا يستسيغ رئيس الحكومة وانه قد لا يعارض لا بل يشجع استقالة الحكومة وعودة الرئيس سعد الحريري. وكذلك فإنّ حزب الله يفضّل استبدال حاكم مصرف لبنان، فيما الرئيس بري يبعد في كل مرة حبل المشنقة عن رقبة رياض سلامة. وفي المقلب الآخر فإنّ بهاء الحريري يسعى للشغب بهدف إحراج الحكومة وإخراجها في اطار لعبة انتزاع الارض من يد شقيقه الاصغر. يبدو أنّ الدم لم يعد بعيداً رغم حرص جميع الاطراف على محاذرته، حتى الآن على الأقل
طرابلس: عشرات الجرحى بينهم عسكريون خلال الإحتجاجات
لاحظت "النهار" أن "قناة "المنار"، ولإشاحة النظر عن "الحرب على بيروت"، ركّزت على طرابلس التي تشهد أيضاً تفلتاً أمنياً أدى الى مواجهات مع الجيش وقع بنتيجتها نحو 90 جريحاً، وأوردت المحطة في مقدمة نشرتها "ليلةٌ حالكةٌ مرّت على طرابلس، لم تكن أقلَّ ظلمةً من تلك الغرفِ السوداءِ التي تحدثَ عنها رئيسُ الحكومةِ حسان دياب بأوامرِها التي تريدُ بالبلدِ شراً مستطيراً. تحوّلت عاصمةُ الشمالِ الى ساحةِ مواجهاتٍ سقطَ فيها نحوُ تسعينَ جريحاً بينهم عسكريون. تبرّأت المدينةُ نهاراً من أعمالِ تخريبٍ ومن مندسينَ لا يُشبهونَها. فمن أرادَ لمشهدِ وسَطِ بيروتَ أن يتكررَ في طرابلس؟ من الذي يدفعُ بخفافيشِ الليلِ لاحتلالِ صدارةِ تظاهراتٍ مشروعةٍ وأسرِ مطالبَ محقةٍ لأناسٍ يعترضونَ على فتكِ الدولارِ بالعملةِ الوطنية؟".
ولفتت الصحف إلى أن متظاهرين اعترضوا السبت في طرابلس مسار شاحنات كانت متجهة إلى سوريا، اشتُبه في أنها تهرّب مواد غذائية. وأطلق عناصر من الجيش أعيرة مطاطية لإفساح المجال أمام عبور الشاحنات. وقالت المديرية العامة للجمارك في بيان إنّ "هذه الشاحنات تنقل مساعدات من مادة السكر وغيرها لصالح الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي من ضمن برنامج الامم المتحدة الغذائي". وأكد برنامج الأمم المتحدة الغذائي في بيان صدر مساءً ان 39 شاحنة كانت متجهة الى سوريا لنقل مساعدات الى السكان الاكثر فقرًا هناك.
وأفادت "اللواء" بأن المشاركين في "وقفة طرابلس مدينة السلام" قطعوا ليل الأحد المسارب المؤدية إلى الساحة، ورشقوا عناصر الجيش المنتشرين في محيط السراي بالحجارة.
علوش لـ"الشرق الأوسط": ما حصل في طرابلس نتيجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي
ساد هدوء حذر أمس (الأحد) مدينة طرابلس، عاصمة شمال لبنان، بعد ليلة طويلة من المواجهات بين الجيش اللبناني والمتظاهرين، كانت قد بدأت على خلفية اعتراض أبناء محلة باب التبانة على مرور شاحنات محملة بالمواد الغذائية إلى سوريا، أعلنت الأمم المتحدة في وقت لاحق أنها تابعة لها وتمر عبر لبنان إلى سوريا. وقال النائب السابق والقيادي في تيار المستقبل، مصطفى علوش لـ"الشرق الأوسط" أن ما حصل في طرابلس هو وجه من وجوه الفوضى التي قد تشهدها المدينة نتيجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي تعيشه عاصمة الشمال على غرار مختلف المناطق اللبنانية، وهو ما قد تستفيد منه أو تستغله أطراف معينة، لجر المنطقة إلى نتائج خطرة. وفيما يلفت علوش إلى أن أبناء المنطقة قد يكونوا وقعوا في الخطأ عند رؤيتهم الشاحنات يؤكد أن هذا الخطأ تتحمله الأمم المتحدة التي يفترض أن يكون اسمها موجوداً على الشاحنات وهو ما لم يره الطرابلسيون، فكانت أن صدرت عنهم ردة الفعل هذه في ظل معاناتهم كما كل اللبنانيين من التهريب المستمر إلى سوريا.
"الاخبار": طرابلس: إنذار جديد بانفجار اجتماعي واسع
كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": طرابلس: إنذار جديد بانفجار اجتماعي واسع
لم يكن ما شهدته طرابلس يوم السبت الماضي من احتجاجات يشبه ما اعتادت المدينة أن تعيشه منذ اندلاع شرارة الحراك الشعبي في 17 تشرين الأول من العام الماضي. تطورات ساعات الاحتجاج الطويلة، أول من أمس، كشفت عن تحوّلات وتطوّرات على الأرض، تتناسب مع حجم الانهيار الاقتصادي، وتُنذِر بانفجار اجتماعي كبير في عاصمة الشمال.وما يدعو إلى الارتياب ممّا يمكن أن تحمله الأيّام المقبلة من تطورات وتحرّكات شعبية قد تتحول إلى أعمال شغب، هو تصفيح واجهة سرايا طرابلس بالحديد، وكذلك فرع مصرف لبنان في عاصمة الشمال، إضافة إلى تصفيح واجهة بلدية طرابلس، ما يشير إلى وجود مخاوف حقيقية من تصعيد التحرّكات في الشارع خلال الأيّام المقبلة. وما يزيد من الارتياب أن السلطة، سواء على المستوى البلدي أو على المستوى السياسي في بيروت، وبدل القيام بأي خطوة من شأنها تخفيف الاحتقان في المدينة التي أصيب فيها أكثر من 80 شخصاً بجروح نتيجة المواجهات بين المحتجين والجيش، لجأت إلى تصفيح مراكزها.عامل ارتياب آخر زاد من منسوب القلق والخوف في المدينة خشية انفلات الأوضاع وذهابها نحو المجهول، هو المواجهات التي حصلت بين الجيش والمحتجين، والتي تحوّلت إلى حرب شوارع غير مسلحة، وخصوصاً في ساحة كرامي (النّور) ومحيطها، وفي محلة باب التبانة التي لها حساسيتها النابعة من وضعها الخاص، حيث تعرّض المحتجون لجنود الجيش وآلياته في المنطقتين. وبدا لافتاً نزول مجموعات من المواطنين إلى الشارع لدعم الجيش في مواجهة المحتجين، في تطور لافت يحصل للمرّة الأولى في المدينة.
تطورات المشهد الطرابلسي اكتملت فصولاً بعد تعرّض محتجّين لرتل من 39 شاحنة تعود إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، محمّلة بالبضائع والسلع الغذائية، أبرزها السكّر، وهي متجهة نحو سوريا. التعرّض للشاحنات على هذا النحو دفع الحريري إلى استنكار ما حصل، ما طرح أسئلة حول ما إذا كان الحريري يتبرأ من قيام مناصريه بهذا الأمر، أو أن من فعلوا ذلك ليسوا من مؤيديه بل تابعون لطرف آخر دخل على الخط وحاول استغلال الوضع لمصلحته.
نصرالله يطل الثلاثاء عشية بدء تطبيق "قانون قيصر"
تحدثت الصحف عن إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساءً غد الثلثاء، أي عشية بدء تطبيق "قانون قيصر" الأميركي في 17 حزيران الجاري.
ورأى محلل سوري لـ"النهار" أن القانون "سيُحمّل الحكومة اللبنانية، كون "حزب الله" هو من يُمثلها ويديرها، مسؤولية كبيرة في إنعاش النظام السوري. وأن تأثيره على لبنان سيكون أشد فتكاً منه على سورياً.
ولفتت "النهار" إلى أن نصرالله سيتناول بالتأكيد التطورات الميدانية الأخيرة في بيروت وغيرها من المناطق.
واشنطن: لحكومة مستقلة.. وإلا الفوضى
كشفت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية" انّ المراجع اللبنانية المسؤولة تبلّغت عبر الاقنية الديبلوماسية انّ لبنان كدولة سيتعرض قريباً لعقوبات أميركية جديدة، وأنّ واشنطن ترى أنه بات المطلوب للبنان في ظل الازمة المتفاقمة التي يعيشها تأليف حكومة مستقلة رئيساً وأعضاء تُعطى صلاحيات استثنائية لمدة 6 أشهر، والرجوع الى "إعلان بعبدا" في ما يتعلق بسلاح المقاومة.
وقالت مصادر سياسية لـ"الجمهورية" إنّ "ما يحدث الآن في لبنان شبيه بما حدث عام 1988 عندما أطلقَ المساعد الأسبق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد مورفي مقولته الشهيرة "مخايل الضاهر أو الفوضى"، لمناسبة النزاع السياسي الذي دار يومها حول استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في نهاية عهد الرئيس امين الجميّل، فنحن الآن أمام معادلة: "إمّا رفع الغطاء المسيحي عن "حزب الله" وإمّا الفوضى"، وأخشى ان نكون قد تأخّرنا".
"الشرق الاوسط": قانون "قيصر" وأولويات واشنطن الاستراتيجية
كتب سام منسى في"الشرق الاوسط": قانون "قيصر" وأولويات واشنطن الاستراتيجية
سيضيف قانون قبصر عبئاً إضافياً على لبنان، وهو الذي يمر بأزمات كيانية ومفصلية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والمالية، بسبب هيمنة حزب الله عليه واستخدامه عنوة منصة لمساعدة النظام السوري بكل الوسائل المتاحة عسكرياً ومخابراتياً واقتصادياً، ولديه ترسانة اتفاقات اقتصادية مع دمشق ورثها من حقبة الاحتلال السوري. من الصعب كما هو مرجو أن يكبح قانون قيصر اندفاع بعض حلفاء حزب الله اللبنانيين الممثلين في الحكومة للتطبيع مع النظام السوري. فبدلاً من الإفادة من القانون لاستعادة سيادة الدولة، خرجت فور صدوره معزوفات قديمة سارعت إلى اعتباره خدمة للإمبريالية والصهيونية، في منطق لطالما ساهم في إضعاف تأثير العقوبات الأميركية على الحزب المصنف إرهابياً في أكثر من دولة. المشكلة في لبنان هي في شبه الإجماع على تجنب إثارة قضية حزب الله ودوره وسلاحه، والتركيز على القضايا المعيشية والمالية والاقتصادية، كما ظهر في حراك الشارع الذي لم يجرؤ حتى الساعة على التصويب على أصل كل الأزمات ومسببها. وجاءت التعيينات الأخيرة في المناصب المالية خطوة للالتفاف على العقوبات وقانون قيصر. على الرغم من الجدل الأميركي حول الموقف من مساعدة لبنان، يظهر قانون قيصر توجه الإدارة الأميركية الجدي بأخذه بجريرة حزب الله وتشديد العقوبات عليه من دون مراعاة مصالحه ومصالح اللبنانيين. المطروح إذن في مقبل الأيام هو تشديد الخناق على النظام السوري وحلفائه، لدفعه نحو انتقال دستوري يخرجه من فلك إيران، والتضييق من لبنان يقضي على آماله بقرب ساعة الإعمار من دون تقديمه تنازلات سياسية ودستورية. في هذا الوقت العراب الإيراني ليس في أفضل حال، والعملة هناك في مسار انحداري، والضائقة الاقتصادية يعجز الحكم عن التستر عليها. قصارى الكلام ولتجنب الصدمات المعهودة، نكرر أن سوريا - كسوريا - ليست ضمن أولويات واشنطن الاستراتيجية، والمقصود من قانون قيصر هو احتواء إيران وإعادتها إلى الداخل، عبر قطع أذرعها التمددية في الخارج، هذا إن بقي اتجاه الريح على ما هو عليه، ولم تنجح واشنطن في جر طهران إلى طاولة المفاوضات.
"الجمهورية": "قيصر" يسقط جسر طهران - بيروت
كتب شارل جبور في "الجمهورية": "قيصر" يسقط جسر طهران - بيروت
إذا كان النفوذ الإيراني سيستمر في لبنان عن طريق "حزب الله"، إنما نفوذ من طبيعة سياسية وليس عسكرية وأمنية، ففي سوريا سيكون تقاسم النفوذ بين الأميركيين والروس مقابل إخراج النفوذ الإيراني بشكل كامل، وذلك ضمن استراتيجية واضحة المعالم تقضي بإسقاط الجسر الذي يربط طهران ببيروت من أجل إضعاف حتى تأثير النفوذ السياسي لإيران، بما يضمن التوازنات في المنطقة، والحد من الدور الإيراني. ستجد إيران نفسها قريباً أمام خيار من اثنين: إمّا سقوط أذرعها الواحدة تلو الأخرى، وبالتالي خسارة أوراقها التفاوضية التي تجعلها في موقع تفاوضي أضعف، ودفعها إلى التفاوض حصراً حول وضعها ونظامها، أي انكفائها إلى الداخل الإيراني، وإمّا ان تُسرع إلى طلب التفاوض مع واشنطن قبل فوات الأوان وخسارة كل أوراقها، فوضعها اليوم أفضل من وضعها غداً، وما يمكن ان تحصل عليه اليوم من نفوذ ضمن ترتيب إقليمي لن تحصل عليه في المستقبل. ولا يجب إسقاط احتمال ان ترفض واشنطن طلب إيران للتفاوض مع سقوط الأوراق الإيرانية تباعاً، وبالتالي لا تجد حاجة لتفاوض من هذا النوع طالما انّ الأذرع الإيرانية تهاوَت بشكل تلقائي، ولن يكون حصول التفاوض مدخلاً لمقايضات، إنما من أجل إخراج الدول المأزومة بفعل الدور الإيراني من عدم الاستقرار إلى الاستقرار. وفي كل هذا المشهد يواصل لبنان انحداره من السيئ إلى الأسوأ، ولا مقوّمات او فرص للإنقاذ سوى بحكومة جديدة لمرحلة انتقالية لا تأثير فيها لفريق 8 آذار، بما يشكّل مدخلاً للإنقاذ الاقتصادي أولاً، ويمهِّد لتسوية جديدة ثانياً تعيد الاعتبار للدولة والدستور، وكل ما هو خلاف ذلك يعني مواصلة لبنان انزلاقه نحو الفوضى والمجهول، وأي محاولة لتبرُّع البعض بأدوار حكومية-سياسية في خدمة فريق 8 آذار وشروطه تحت عنوان تجنيب لبنان الفوضى، سترتد سلباً عليهم وعلى لبنان، لأنّ طبيعة المرحلة دولياً ومحلياً اختلفت عن السابق، ومن أوصَل البلد إلى الانهيار يجب كَفّ يده كمدخل للخروج من هذا الانهيار في ظل فرصة حقيقية لإعادة الاعتبار للدولة المغيّبة منذ العام 1969، واستطراداً 1975.
"توحيد الأرقام" أمام صندوق النقد ... بري أسقط " فذلكة" مستشاري دياب
أكدت معلومات موثوقة لـ"نداء الوطن" أنّ الاتصالات التي تلت الاجتماع المالي الأخير في بعبدا والذي بحث مقاربة الحلول المطلوبة في إطار المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي أفضت إلى أن لا اتفاق فعلياً حصل حول الأرقام بين الحكومة ومصرف لبنان خلال ذلك الاجتماع بل كل ما هنالك أنه جرى اعتماد تسوية "لغوية" ابتكرها مستشارو رئيس الحكومة حسان دياب لقطع الطريق على الرقابة البرلمانية بعد أن بدأت تتكشف تباعاً تداعيات خطة الحكومة الخطيرة على المودعين وودائعهم، غير أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري سرعان ما أسقط "فذلكة" مستشاري دياب وأعاد كرة "توحيد الأرقام" إلى ملعب مجلس النواب.
وأوضحت مصادر واسعة الاطلاع لـ"نداء الوطن" أنّ "اتفاقاً تمّ بين الرؤساء الثلاثة خلال لقاء بعبدا الأخير يقضي بضرورة استكمال لجنة تقصي الحقائق برئاسة النائب ابراهيم كنعان عملها الرقابي لتوحيد المقاربات والمعالجات وترجمته في التفاوض الحاصل مع صندوق النقد الدولي"، مذكرةً بأنّ هذا ما قصده الرئيس بري في تصريحه عن توحيد الأرقام من بعبدا، ومشيرةً إلى أنه "في سياق التفاهم على ضبط سعر الصرف في السوق السوداء بما لا يتجاوز الـ 3800 ليرة للدولار سيصار إلى استعمال التحويلات الخارجية المقدّرة بـ65 مليون دولار شهرياً في السوق للمساهمة بتحقيق هذا الهدف، كما ستعقد ثلاثة اجتماعات أسبوعياً مع الحاكم والمسؤولين الماليين لمتابعة التطورات".
وأشارت "نداء الوطن" إلى أن كنعان التقى بري السبت في عين التينة بعيداً عن الإعلام وتبلغ دعم اللقاء الرئاسي لدور المجلس لا سيما لجنة المال والموازنة لاستكمال التدقيق بالأرقام وترجمة النتائج في التفاوض الحاصل مع صندوق النقد، وذلك بالتوازي مع لقاء آخر عقده كنعان في اليوم نفسه مع رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا حيث وضعه في الخطوات المقبلة والتقدم الحاصل حتى الآن.
واعتبرت مصادر سياسية لـ"اللواء" ان مبادرة المجلس النيابي القيام باعادة النظر بالاختلافات بين ما تضمنته الخطة الانقاذية للحكومة وورقه المصرف المركزي ورؤية المصارف لحل الازمة المالية التي يواجهها لبنان حاليا، يؤشر لامرين مهمين، الاول فشل حكومة حسان دياب في تقديم خطة متكاملة لحل الازمة لاقناع صندوق النقد الدولي بمكوناتها وتفاصيلها للحصول على المساعدات المطلوبة لحل الازمة لا سيما فيما يتعلق باعتبار الدين العام خسائر وهي ليست كذلك على الاطلاق بالمفهوم المحاسبي البسيط، إضافة إلى تهميش آلية الالتزام الفعلي باجراء الاصلاحات البنيوية والهيكلية في القطاعات والادارات التي تستنزف المالية العامة دون جدوى.
الأمر الثاني تنازل الحكومة عن دورها بهذه الخطوة لصالح المجلس النيابي وهذا لم يكن ممكنا لو ان الحكومة تمارس مهماتها ودورها كما يجب وقامت بما يتطلبه الامر فيما يتعلق بوضع خطة جدية ومتكاملة.
وقال مصدر مالي لـ"الجمهورية" انّ ما سيتّضِح أيضاً في الايام القليلة المقبلة هو ما سيجري مع صندوق النقد الدولي في المفاوضات، وما سيكون عليه موقف سلامة في هذه المفاوضات، وهل ستمضي المفاوضات على أساس أرقام الخسائر التي أوردتها الحكومة في خطتها؟ وهل سيسجّل سلامة تحفظاته امام خبراء الصندوق، مثلما سجلها في اجتماع قصر بعبدا المالي الذي تقرّر فيه اعتماد أرقام الخطة الحكومية كأساس صالح للتفاوض مع الصندوق؟
"القوات"
ورأت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" "انّ دعوة مصرف لبنان المركزي إلى ضَخ الدولارات لا تقدّم حلاً، بل تستنزف ما تبقى من احتياطي من العملة الصعبة في وقت سريع جداً وتقدِّم أكبر خدمة لمَن يهرِّب الأموال إلى سوريا، فيما الحلّ الوحيد يكمن في الإصلاحات التي وحدها تُفسح في المجال أمام إدخال العملة الخضراء من الخارج، فلا مخرج من الأزمة المالية الخانقة سوى في الإصلاحات وليس في إجراءات في غير محلها ولا من خلال التلهّي باجتماعات لا تنتهي".
واستغربت المصادر "هذا التغني الذي لا ينتهي بالإنجازات، فيما أوضاع الناس تتراجع بنحو مخيف، والبلد ينحدر من السيئ إلى الأسوأ، فلو كان هناك من إنجازات كان يفترض ان تتحسّن الأوضاع لا ان تزداد سوءاً وتَردياً، وإذا كان هناك من مؤامرة فليُكشف عنها بدلاً من التهديد والتلويح وإثارة الغبار السياسي للتغطية على الفشل الكبير، فيما المؤامرة الفعلية تكمن في الامتناع عن الخطوات الإصلاحية المرجوّة التي تشكّل المدخل الوحيد لفرملة الانهيار، إنما، ويا للأسف، فإنّ الفريق الذي يقف خلف الحكومة ويحجز قرارها لم يكتفِ بإيصاله الأوضاع إلى ما وصلت إليه، بل يواصل رفضه الإصلاحات ما يهدّد لبنان بالفوضى والانهيار الشامل".
"النهار": هل أحبط بري "انقلاباً" استُدرج إليه "حزب الله"؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": هل أحبط بري "انقلاباً" استُدرج إليه "حزب الله"؟
في المعلومات التي حصلت عليها "النهار" عن الذي حصل في الأيام القليلة الماضية، ومن مصادر متابعة بدقة الوضع الاقتصادي – النقدي – المالي – المصرفي، فإن فيها ما يدعو الى القلق. ذلك أنها تشير الى قرار اتخذ بإقالة حاكم مصرف لبنان من موقعه اتخذ بالتوافق بعد التشاور بين رئيس الحكومة حسان دياب ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل و"حزب الله". ولهذا السبب تمت الدعوة الى جلستي مجلس وزراء واحدة قبل ظهر يوم الجمعة الماضي في السرايا الحكومية وثانية في القصر الرئاسي في بعبدا بعد الظهر. إذ عرفت بذلك جهات عدة لا توافق على هذا الأمر وإن من منطقات مختلفة، فاتصل بعضها بأحد أقرب مستشاري رئيس مجلس النواب نبيه بري إليه وأطلعه على الموضوع. فعقد رئيس المجلس اجتماعاً مع "الحزب" واستفهم منه عن دوافع القرار وعن حقيقة تأييده له. كان الجواب: "قيل لنا أن إقالته تفتح طريق حلّ الوضع الحالي. أما ردّ بري فكان: أنتم ستتحملون مسؤولية ذلك إذا سمحتم بهذا الأمر. وفي رأيي أن ذلك لا يعني أبداً بداية حلّ. طبعاً أنا لا "أزعِّلِكم"، لكنني لن أصوّت معكم ومع الآخرين من أجل تنفيذ الإقالة. ومن الأسباب التي أشار إليها بري لإقناع "الحزب" بموقفه قوله: أياً كان الشخص الذي سيحلّ مكان سلامه يحتاج الى وقت لإثبات جدارته وكفاءته هذا إذا كانتا موجودتين. أما إذا كانتا غائبتين فإن "حمل المصرف المركزي" سيقع على النائب الأول للحاكم وهو الشيعي. وأي إخفاق سيتحمل وزره الشيعة ويكفيهم ما يُحمّلونه اليوم. علماً أن هناك خلافاً على من يخلف سلامه. فباسيل يريد ألان بيفاني المدير العام للمالية حاكماً لـ"المركزي" والرئيس دياب يريد الوزير دميانوس قطّار. طبعاً وافق "الحزب" على موقف بري. فانتقل من مقره الى قصر بعبدا واجتمع مع الرئيسين عون ودياب في الساعات الفاصلة بين جلستي مجلس الوزراء وأبلغ إليهما موقفه وموقف "حزب الله" فصُرف النظر عن التغيير على الأقل حتى الآن، ولا سيما بعدما شدّد بري على أن أرقام الخسائر في مصرف لبنان غير صحيحة ومبالغ فيها (240 مليار ليرة). الكثيرون في لبنان وخصوصاً الفريق الواحد المؤلّف من "المركزي" والمصارف وغالبية الطبقة السياسية، اعتبروا أن لبنان تجنّب بذلك "انقلاباً" لا يتحمّله وربما نظاماً عالمثالثياً بوليسياً ولا سيما في تعامله مع غلاء كل شيء في البلاد، إذ يتجاهل العوامل الموضوعية للغلاء ولا يسعى الى حلّها ويعتمد القوة تحقيقاً لهذا الهدف.
"الجمهورية": من السرايا الى بعبدا والمصيلح
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": من السرايا الى بعبدا والمصيلح
يقول الراوي المواكِب لأحداث الخميس، فإنّ رئيس الحكومة كان واثقاً من انّ حزب الله لا يمانع إقالة سلامة، لكن ما يعني دياب هو موافقة رئيس المجلس. ومن هنا كانت حركة اتصالات متتالية على الخطوط السياسية كلها ضمن الفريق الحكومي، واستمرت حتى ساعة متقدمة من ليل الخميس الجمعة، وحضر فيها المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، وكذلك المعاون السياسي للأمين العام لـحزب الله الحاج حسين خليل. والجواب الذي تَلقّاه دياب في هذا الشأن مفاده إن كانت لديكم ضمانة بعد إقالة رياض سلامة ألّا يرتفع الدولار الى 15 و20 ألف ليرة، أعطونا إيّاها. وعلى ذمّة الراوي، فإنّ رئيس الجمهورية وضع في صورة الجواب الذي تلقّاه دياب، ليسود بعد ذلك الحديث ليلاً عن انّ جلستي مجلس الوزراء ستنعقدان بلا قرار حول الحاكم لغياب الإجماع المطلوب عليه. في لقاء بعبدا، كانت النظرة الرئاسية مشتركة الى انّ ما حصل من لعب بالدولار متعمّد وخبيث، ولا بد من الاجراءات الوقائية الفورية على كل المستويات، مع التأكيد على تطبيق قرار ضَخ دولارات من الاحتياط لدعم الليرة بالشكل المدروس حتى لا تأتي نتائجه عكسه. وأخذ بري على عاتقه أن يخرج للحديث الى الاعلام لِطَمأنة الناس. امّا في ما خَص إقالة سلامة، فقد قدّم بري مقاربته للوضع بشكل عام، مشدداً على المعالجة الهادئة بعيداً عن أيّ خطوات من شأنها ان تعقّد الأمور اكثر بَدل أن تعالجها، وقرار إقالة حاكم مصرف لبنان أمر حسّاس يجب درس تداعياته، فضلاً عن انّ هناك عوامل عديدة يجب ان تتوفر حول هذا القرار وهي ليست موجودة، لعل أبرزها انّ أمراً من هذا النوع يتطلّب إجماعاً، ليس فقط في قلب الحكومة بل حتى في خارجها، والبلد لا يتحمل اشتباكاً إضافياً يفاقم الامور اكثر. ومقاربة بري كانت مُقنعة للرئيسين، ومن هنا جاء إعلانه بعد الاجتماع الرئاسي في القصر الجمهوري، رداً على سؤال، عما اذا كان الرؤساء قد بحثوا إقالة سلامة: «نحن بحاجة الآن لكل الناس، ولسنا بحاجة للاستغناء عن الناس. تقول مصادر مواكبة لهذه المشكلة: حتى الآن نجا حاكم مصرف لبنان من محاولتين لإقالته، وطالما انّ فريق الإقالة مصمّم على ذلك، فليس مستبعداً ان نكون أمام محاولة ثالثة ورابعة في أي وقت. وفشل خطوة ضَخ الدولارات من الاحتياط سيُعجّل بذلك حتماً.
"النهار": فضيحة طمس الحقائق: دياب يكلف "لازار" التفاوض ووزني يرفض
كتبت سابين عويس في "النهار": فضيحة طمس الحقائق: دياب يكلف "لازار" التفاوض ووزني يرفض
سيؤدي تكليف لازار ادارة التفاوض مع الصندوق الى الاستعاضة عن الوفد اللبناني بوفد الشركة. اي ان الوفد اللبناني الذي يرأسه وزير المال ويضم فريقا من المستشارين عن الوزارة، وعن رئاستي الجمهورية والحكومة، فضلا عن ممثلين عن المصرف المركزي، سيتوقف عن عملية التفاوض ويسلمها الى لازار الذي سيعود لها ان "تفصٓل" البرنامج، ليلبسه اللبنانيون! وهذا الواقع يحتم السؤال عن الهدف من وراء سحب صلاحية التفاوض من يد الجانب اللبناني، ووضعها في يد الشركة الاستشارية، وهل هذا يعود الى رغبة رئاسة الحكومة في استبعاد وزير المال والمصرف المركزي عن التفاوض، في ظل التباين في المقاربات التفاوضية مع فريق المستشارين؟ ما يعزز هذا الانطباع رفض وزير المال الطلب وتمسكه باستكمال الفريق اللبناني المفاوضات. ويأتي هذا الطلب وسط الانتقادات الواسعة التي يتعرض لها فريق المستشارين الذين تولوا وضع الخطة الاقتصادية، ويتولون حالياً ادارة الملف مع الصندوق، مع حصرية مطلقة بوكالة من رئيسي الجمهورية والحكومة، فيما تجري عملية تهميش واستبعاد فاضحتين للجنة المال والموازنة، التي تعكف على درس الخطة وأرقامها، بمشاركة واسعة من مختلف الكتل النيابية. وهي كانت خلصت، بعد دراسة وضعها النائب نقولا نحاس الى جانب فريق من الاقتصاديين، الى ارقام صادمة للخسائر المقدرة للقطاع المالي والمصرفي، هي اقل بنحو ٦٧ في المئة عن الارقام المقدرة في الخطة الحكومية. هذا الواقع دفع رئيس المجلس نبيه بري الى التدخل، بعدما استشعر تهميش دور لجنة المال والموازنة، تمهيدا لتغييب المجلس واستبعاده عن دوره التشريعي والوطني في تحديد مستقبل لبنان الاقتصادي. وهذا الاستشعار حمل بري الى قصر بعبدا، حيث كان لقاء موسع مع رئيسي الجمهورية والحكومة لفتهما فيه الى ان مرجع اي خطة اقتصادية وأي برنامج محتمل مع صندوق النقد، هو المجلس النيابي، ومن دون توقيع المجلس ومصادقته، لا يمكن الالتزام مع الصندوق. وخلص ذلك الاجتماع إللى تفاهم الرؤساء الثلاثة، على العودة الى المجلس قبل اي اتفاق محتمل مع الصندوق. ولأن حاكم المصرف المركزي كان في طريقه الى بعبدا للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء، فقد تبلغ من بري على هامش مغادرة الاخير القصر هذا الموقف. اما على ضفة المفاوضات، وبعدما تم التسويق لموقف الصندوق المتبني لأرقام الحكومة، فقد علمت " النهار" ان هذا ان الصندوق ملزم الارقام الرسمية الصادرة عن الحكومة، كونها الجهة الرسمية المفاوضة. ولا يمكن له ان يلتزم اي ارقام اخرى، من هنا كان طلب فريقه المفاوض توحيد الارقام. وافادت المعلومات ان توجها جديدا سيتبلور في مسار المفاوضات مع الأخذ بأرقام لجنة المال والعمل على اعتماد ارقام جديدة للخسائر. وعلم في هذا المجال ان تصريح بري في قصر بعبدا قد تمت ترجمته وإبلاغه الى الصندوق ليكون على بينة من موقف المجلس النيابي،الذي ستعود له الكلمة الفصل في اي برنامج يجري التفاوض في شأنه اليوم!
"النهار": انهيار فرصة تحييد لبنان اقتصادياً!
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": انهيار فرصة تحييد لبنان اقتصادياً!
تقول مصادر ديبلوماسية ان المحاولات الدولية لمساعدة لبنان عبر تحييده واعطائه عوامة تنقذه او تسمح له بان يمرر المرحلة الصعبة عبر الاصرار على اصلاحات تساهم في تبرير مده بقروض من صندوق النقد الدولي تجمد انهياره المالي ولاقتصادي قد فشلت. اعطيت الحكومة التي جاءت تحت تسمية حكومة التكنوقراط فرصة من اجل ذلك لكنها فشلت فشلا ذريعا في منع استخدامها من القوى السياسية لا بل انه خلال مئة يوم فقط من عمر حكومة اللون الواحد اثبتت القوى الحليفة للنظام السوري مسؤوليتها عن منع اي اصلاح في لبنان من التشكيلات القضائية الى التعيينات المالية الى رفض خطة للكهرباء تنفض اثار العجز الكبير في الموازنة مع اضافة معمل سلعاتا الى لائحة التعطيل وخفض عجز الموازنة. وهذه مسؤولية داخلية تخدم اهدافا خارجية في اطار الصراع الاقليمي الجاري. يشهد على ذلك مؤشر بالغ الدلالة عبر عنه مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر بين اعتباره الحكومة بداية محسوبة على " حزب الله" ثم التخفيف من ذلك واعطائها فرصة على اساس انها حكومة تضم " حزب الله" فيها. وادى ذلك الى مشاركة الولايات المتحدة في اجتماع المجموعة الدولية الذي عقد في باريس في كانون الاول من العام الماضي بعد مسعى فرنسي لاعطاء الحكومة فرصة. لكن وفيما كانت الامال مرتفعة بكفاية الوزراء ونزاهتهم بعد تأليف الحكومة فان عجزهم عن مواجهة القوى الداعمة لهم وخضوعهم كليا لارادتهم انهى مبكرا اي امل للحكومة. ومن هنا الخشية ان المد والجزر الحاصلين بين السلطتين السياسية والنقدية سيستمران في المرحلة المقبلة على طريق تلاقي الاعتبارات الاقليمية والمصالح المحلية وانهيار مالي لن يقف عند سقف محدد وفقا لما قدره خبراء اقتصاديون قبل اشهر على خلفية حصول كباش سياسي قبيل تأليف الحكومة وعدم اظهار الطبقة السياسية اي استعداد من اي نوع كان للمساومة على حصصها ومكاسبها في السيطرة على مقدرات البلد.
"نداء الوطن": "حزب الله" الراعي الرسمي للعهد والحكومة!
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": "حزب الله" الراعي الرسمي للعهد والحكومة!
لم يعد الالتفاف على الأزمة متاحاً بالطرق التي ألفها "حزب الله" في ظروف سابقة، اي بـ 7 ايار جديد، او القيام بحرب ما، ولا الحملات الاعلامية والتخوينية باتت مجدية، فذلك كله لم يعد كافياً لأن يسد رمقاً أو يخفف اوجاعاً مالية واقتصادية تكتسح الجسم اللبناني بأكمله. ليس لدى الحزب ما يقدمه لتهدئة غضب الشارع، غضب بات في بيئته، هو اليوم بخلاف ما كانت عليه الحال غداة حرب تموز 2006، يوم تدفقت الاموال الايرانية والعربية على لبنان، اليوم ما يخرج من اموال اكثر مما يدخل اليه، والمال الايراني وحتى العربي بات عصياً على اللبنانيين ولأسباب مختلفة، سكت الناس في تلك الحرب عن الدمار، لأن "حزب الله" والحكومة عوّضا القسم الكبير من الأضرار والخسائر المادية المباشرة، امّا اليوم فودائع اللبنانيين في البنوك اللبنانية قد نهبتها السلطة عملياً، وان كانت ارقاماً مسجلة لأصحابها في ذمة البنوك، وفرص النهوض المالي والاقتصادي تتلاشى، والفقر والجوع يتسللان الى معظم العائلات اللبنانية، والمؤسسات التجارية تغلق ابوابها، والبطالة تتفاقم والعملة الصعبة تختفي في بلد يعتمد على الاستيراد من الخارج، لا بل يجري تهريبها بوقاحة الى سوريا، في عملية مستمرة لاستنزاف لبنان في سبيل نظام مستعد ان يبيع بلده من اجل ان يبقى على هرم سلطة خاوٍ. المأزق الذي خلص اليه "حزب الله"، هو انه بات يفتقد الى خصم في لبنان يمكن ان يقنع جمهوره بانه المسؤول عن الأزمة التي وصل اليها لبنان، رياض سلامة والمصارف ليسا كافيين، طالما ان "حزب الله" بات الحاكم الفعلي للدولة، وطالما ان الحكومة حكومته وباسيل حليفه وربيبه، وطالما ان الرئيس بري حليفه، ورئيس الجمهورية هو الرئيس المقاوم، فماذا بعد؟ استعراض فائض القوة في الشارع لا يسد جوعاً ولم يعد ينفع، التغيير بات قدراً وليس مطلباً، في السلطة وفي فك الارتباط مع النظام السوري اذا اراد لبنان التفلت من قانون قيصر.
"النهار": رسائل دياب... الانكشاف متجرئاً!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": رسائل دياب... الانكشاف متجرئاً!
محاججة رئيس الحكومة ومؤيديه، ان تجرؤا على الدفاع عن هجومه الانفعالي المتسم بفجاجة المحدثين في الحسابات السياسية وفي لحظة احتدام خيالية في البلد حيال سلطة وعهد وحكومة تزعم انها من طينة الاخيار والملائكة وفي حرب مقدسة على الفاسدين الأشرار، لا تبدو مجدية اطلاقا. اذ ان ادبيات الهجوم التي تبرز في "رسائل" الرئيس دياب ولا سيما منها الأخيرة تبرز معايير مقفلة على المقاربات الواقعية والموضوعية بالحدود الدنيا. وقد يكون الأغرب من انزلاق متدرج نحو فوقية سياسية وتسلط يترجم باستهانة الهجوم على الخصوم ورمي تبعات الفشل المتسارع في مسار الحكومة التي تفجرت فضائحها قبل المئة يوم وبعدها بسرعة خاطفة، ان تجد الحكومة بلسان رئيسها السياسات الدعائية الشعبوية السبيل الوحيد للمضي في محاولات حجب الوقائع القاسية والتي انكشفت معها لعبة التخوين المتواصل للسلف وشيطنته كأسهل السبل لحجب الفشل الصاعد يوما بعد يوم من مقار السلطة الراهنة. وعلى افتراض ان اللبنانيين كانوا يتحرقون شوقا لسماع الادبيات الطارئة في الرسالة الحكومية الأخيرة لكانوا انتظروا موقفا متجرئا يسمي الجهات المتلاعبة بأمن البلد بأسمائها في مسؤوليتها عن رعاع العصابات الذين عاثوا فسادا في قلب بيروت اقله كما ذهب بعيدا في التجرؤ على معارضيه وكما هدد بكشف الفاسدين. اما ان تقتصر البطولات على افتعال هجمات على المعارضين فيما تشتعل الشوارع بفعل الرعونة التي حملتها فضائح المحاصصات والإمعان في التدخل السافر لدى القضاء بشل تشكيلاته ومن ثم بتجاهل الأسباب الخفية المعروفة في ارتفاع الدولار وتهريب العملة الخضراء الى سوريا فماذا تراه بقي من رسالة او من تعهدات الطمأنة المصطنعة للبنانيين حيال ودائعهم مثلا؟ حكومة صارت بكل واقعها وديعة رقمية غير قابلة حتى لتصريف الاعمال فكيف ستقنع الناس بمزاعمها الدعائية؟
"نداء الوطن": حسان دياب لـ"الانقلابيين": "تعيشوا وتاكلوا غيرها!"
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": حسان دياب لـ"الانقلابيين": "تعيشوا وتاكلوا غيرها!"
يشير المؤيدين للحكومة إلى أنّ أبرز قطب الحياكة السياسية، شهدها بيت الوسط خلال لقاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مع رؤساء الحكومات السابقين. هذه المرة، نمي إلى مسامع بعض مؤيدي الحكومة أنّ اللقاء تطرق وللمرة الأولى منذ ولادة الحكومة، إلى المربع الذي يليها. سئل الحريري عما اذا كان يرغب بالعودة من جديد إلى السراي، فكان الجواب سلبياً، ثمّ جرى استعراض بعض الأسماء، وقد توقف المجتمعون عند اسم سمير الجسر. النقطة الأهم التي تسللت من تشققات ذلك الاجتماع، هو أنّ هناك بحثاً جدياً في مرحلة ما بعد حسان دياب. يقولون المؤيدون إنّ الظروف السياسية لم تكن متاحة خلال الساعات الماضية لتفصيل حكومة جديدة، لكن الأكيد أنّ بعض الأطراف السياسية تصرّف على قاعدة "فليسقط حسان دياب"، ومن بعدها لكل حادث حديث. بمعنى أنّه يصار من بعدها إلى تأمين شبكة تفاهمات تعيد تأليف حكومة جديدة، طالما أنّ النواة موجودة. لكن رياح تقاطع المصالح لم تجر كما تشتهي السفن، فانتهت المحاولة إلى "صفر إصابة" في ملعب الحكومة، أقله حتى الآن، كما أوحى رئيس الحكومة في خطابه الذي وصفه المطلعون على موقفه بأنّه الأكثر تصعيداً والمطبوع بالنبرة الأكثر قوة. بالنسبة إليهم هو خطاب تأسيسي يكاد يوازي بيان الحكومة في سقوفه المرتفعة. لكنه بالنتيجة وضع دياب أمام حدّين لا ثالث رمادياً لهما: إما يقرن تهديده بإجراءات تنفيذية تحوّل الحبر إلى أعمال جدية، وإما يكون قد أشهر المسدس على رأسه، وقدّم للانقلابيين خدمة العمر، ليحرق نفسه بنفسه. هكذا، يؤكد المطلعون على موقف رئيس الحكومة أنّ الأخير يدرك تماماً أنّ لا خيار أمامه سوى التقدم نحو الأمام عبر خطوات عملية تثبت جدية حكومته أمام الرأي العام وإرادتها في العمل لتجاوز كل المعوقات، مؤكدين أنّ تلميحه إلى النية بكشف "الوثائق والوقائع" التي تفضح "غرف البنيان الأسود" ليس من باب التهويل أبداً، وإنما هي شهادة موثقة منه بالصوت والصورة لما ستحمله الأيام المقبلة، وإلا فإنّ الناس ستحاكمه على "قنبلته الدخانية". أما الرسالة الايجابية الثانية التي وجهها للناس فتتصل بما سماه "الظلم الذي تمارسه الدولة بحق أبنائها"، حيث يقول المطلعون على موقفه إنّه بصدد اتخاذ اجراءات عملية في هذا الشأن، سترى النور خلال المرحلة المقبلة، وهو لم يتطرق إلى المسألة من باب الشكوى أو التباكي على الدولة وانما من باب التمهيد لما سيقدم عليه.
"الديار": في عز المطالبة بالاصلاح تقوم الحكومة والحكم باجراء التعيينات على اساس المحاصصة
كتب شارل ايوب في "الديار": في عز المطالبة بالاصلاح تقوم الحكومة والحكم باجراء التعيينات على اساس المحاصصة
في عز الحديث من قبل فخامة رئىس الجمهورية العماد عون وفي عز تصريحات رئىس الحكومة عن انه يريد دولة مؤسسات واصلاحاً كاملاً، وفي عز مطالبة 95 % من الطبقة السياسية الحاكمة باجراء الاصلاحات، ووسط طلب دولي من لبنان ومن صندوق النقد الدولي ومن البنك الدولي والاتحاد الاوروبي وخاصة مؤتمر أرز-1، جرت التعيينات في لبنان من قبل الحكومة والحكم على اساس المحاصصة. فكيف يمكن تفسير هذا الامر من قبل الذين يطالبون بالاصلاح والاصلاحات من اعلى الهرم الى كل الطبقة الحاكمة وغير الحاكمة التي تطالب بالاصلاح وتجري التعيينات وفق المحاصصة؟ فهل من جواب عند الحكم والحكومة والمجلس النيابي وكل الطبقة السياسية؟ فيما الحديث يجري عن ضرورة اصلاحات كي ينهض لبنان فيتم ضرب مبدأ الاصلاح والاصلاحات، وهنا ينطبق مثل من بيت ابي ضُربت طالما المحاصصة مستمرة. فهذا الامر شكل اكبر ضربة للاصلاح، ففي حين كانت دول العالم التي تساعد لبنان تطالبه منذ سنتين، بالاصلاحات، وفي حين اصبحت الامور جاهزة لارسال مراسيم الحكومة الاصلاحية الى المجلس النيابي، تجري التعيينات من قبل الحكم والحكومة على اساس المحاصصة. فما هو جواب فخامة الرئىس ميشال عون ودولة الرئىس نبيه بري والرئىس حسان دياب والحكومة والمجلس النيابي والاحزاب السياسية الفاعلة والمراجع في لبنان؟ وماذا نقول لصندوق النقد الدولي الذي نطلب منه المال على اساس الاصلاحات؟ وماذا نقول لمؤتمر ارز-1 الذي اشترط لتقديم 11 ملياراً ونصف المليار دولار، اجراء الاصلاحات؟ وماذا نقول للبنك الدولي الذي سنطلب منه قروضاً ومساعدات مالية وهو يطالبنا باجراء الاصلاحات فيما نحن الطبقة السياسية الحاكمة وغير الحاكمة بنسبة ضعيفة تمر امامها التعيينات على اساس المحاصصة ويظهر لبنان انه دولة مزرعة ومزارع وليس دولة مؤسسات تجري فيه التعيينات على اساس تقديم الاسماء والكفاءة ولا تكون التعيينات على اساس توزيع الحصص على الاحزاب والمرجعيات والجهات التي حكمت في الماضي وتحكم حاليا. يمكن القول بسهولة ان الحكم والحكومة والرؤساء ومجلس النواب ذبحوا الاصلاحات فلم يعد لها قيمة طالما ان المحاصصة جرت في عز المطالبة بالاصلاحات. من يا ترى يرسل المتظاهرين للرجم بالحجارة على المحلات التجارية؟ ومن يرسلهم على الموتوسكيلات افرادا يقومون باحراق محلات تجارية في اللعازارية والشوارع المحيطة بها ويضربون الواجهات بالحجارة ويكسرونها؟ وهنا، الدولة مسؤولة، فلماذا لم تحسم بسرعة كل هذا الامر حتى سقط 74 متظاهرا في طرابلس و11 جنديا من الجيش هناك، وكل ذلك من اجل ثورة جياع لا يتم ارسال لهم مواد غذائىة؟ من يا ترى يحرك الشارع سوى هؤلاء من الطبقة السياسية التي تؤكد على على السلم الاهلي في لبنان وتضربه.
"الاخبار": دياب وخصومه: المواجهة داخل الحكومة وخارجها
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": دياب وخصومه: المواجهة داخل الحكومة وخارجها
الفكرة التي يهرب الرئيس دياب من مواجهتها تكمن في أن عليه تحديد الخصوم الحقيقيين للحكومة، سواء من خارجها أو من داخلها. وليس معروفاً إن كان قد تعلّم من درس التعيينات. ففي هذا الملف، لم يتمكن من درء مخاطر المواجهة مع التيار الوطني الحر أو حركة أمل، إلا عبر عقد صفقة معهما أمّنت لهما استمرار الإمساك بناصية التعيينات على الخلفيات الطائفية، وتركا له اختبار لذة المحاصصة من خلال بعض المناصب التي لن تقدم ولا تؤخّر في مسيرة إدارة الدولة. وما فعله دياب في ملف الكهرباء، مثلاً، وخضوعه الضمني لمطلب جبران باسيل ــــ ولو الشكلي ــــ بالحفاظ على حق سلعاتا في معمل ثالث، كان أكثر الإشارات خطورة. فهو، هنا، لم يراع حسابات داخل الحكومة، بل شرّع حسابات لها بعدها الطائفي لا التنموي، وكل محاولة من باسيل وجماعته لإضفاء طابع تنموي على الخطوة محاولة فاشلة للتستّر على موجة الطائفية ــــ الفدرالية التي تسود أوساط العونيين على وجه الخصوص، وتنذر بمخاطر كبيرة، وخصوصاً أن القائمين عليها لا يبدو أنهم تعلّموا دروس الماضي القريب. الجانب الآخر من المشكلة يتعلق بالوضع العام للإدارة المالية والاقتصادية للبلاد. ومشكلة حسان دياب، هنا، هي أن توصيفه لواقع المشكلة لا يترافق مع طرح آليات مختلفة أو مناقضة لما كان سائداً. فأولوية إطاحة رياض سلامة لا تخص شخص الأخير، بل آليات عمله. وبالتالي فإن التعيينات المالية الجديدة لن تفيد في شيء ما لم يجرؤ رئيس الحكومة على طرح السؤال المركزي: ألم يحن الوقت لتعديل قانون النقد والتسليف الذي يوفر الحماية للنظام الاقتصادي والمالي العفن الذين تسبّب بكل أزمات لبنان؟أمر أخير، يتعلق بالحسابات الخارجية. تحدّي قانون قيصر لا يتعلق بالقدرة على تحدي الضغوط الأميركية، بل يتعلق، أولاً وأخيراً، بأن لبنان في حال قرر عدم مواجهة هذا القانون سيكون طرفاً في مشكلة إقليمية كبيرة لا قدرة له على تحمل كلفتها. ولن يكون بمقدور أميركا ولا كل الغرب حمايته من آثارها السلبية. وبالتالي، فإن التحدّيات الكبيرة أمام حكومة دياب باتت اليوم أكثر وضوحاً: لقد انتهى زمن التشخيص وتقدير الوضع، وها نحن أمام زمن القرارات الكبيرة التي تتطلّب من دياب الاتّكال على حليف كبير يساعده على مواجهة خصومه من داخل الحكومة أو خارجها. وهذا الحليف هو الفعل الشعبي في الشارع من جهة، وصعوبة توفّر بديل منه لإدارة الحكومة.
"نداء الوطن": الجامعة الأميركية تأمل أن تقتدي السلطة باستراتيجيتها لمواجهة الأزمة
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": الجامعة الأميركية تأمل أن تقتدي السلطة باستراتيجيتها لمواجهة الأزمة
اليوم الإثنين سيوجه رئيس الجامعة الاميركية البروفسور فضلو ا خوري الرسالة الثانية إلى أهل الجامعة عن الإجراءات التي قرر اتخاذها بعد أسابيع من التشاور مع الهيئة التعليمية ونقابة الموظفين والطلاب ومجلس الأمناء، وتشمل الاقتطاع من الرواتب والمصاريف بنسبة تتراوح بين 25 و 30 في المئة على الأقل من الميزانية، وصرف جزء من العاملين في كافة القطاعات، مع ضمان شبكة أمان اجتماعية للمصروفين والعاملين. اليوم لنا على الدولة 150 مليون دولار هي قيمة الإنفاق الطبي والاستشفائي، "ينقطوها" ( يقسطوها). إما أن لا قدرة للدولة أو أن ليس لديها الإرادة. يشرح خوري وجهة نظره حول الأزمة. قبل 25 سنة بنت الجامعة تصورها على أن التلامذة الخليجيين والمغتربين سيشكلون 25 في المئة، لكنهم لم يأتوا. ومضت أكثر من سنة ونصف السنة ونحن ننبه القادة السياسيين، نحن والجامعة اليسوعية، التي باشرت توزيع بونات طعام على العاملين فيها والتلامذة، والتي تجمعنا معها رسالة وإحساس بالمسؤولية، بأن يعجلوا، بعد إجراء الانتخابات النيابية في تدارك الأزمة، بتشكيل حكومة سريعاً. استمعوا إلينا لكنهم شكلوا حكومة تجتمع مرة ويصيبها الحرد شهراً. في الصيف الماضي اعتبرنا أننا ذاهبون إلى الخراب وكنا نسمع أن الأموال تسحب من البلد في ظل غياب إرادة لاتخاذ القرار (المناسب). حصلت الحرائق والإفلاس ثم جاءت الحكومة الجديدة التي لم تحقق إلى الآن الكثير ونعطيهم حقهم بأنه جاءتنا جائحة كورونا وكانوا محظوظين. لكن تخبطوا نسبياً بالقرارات. كان يجب أن يبدأوا بإقفال المولات والمطار والكنائس والجوامع، بينما نحن أقفلنا كلياً ثم اضطروا للإقفال بعدما بدأ الناس يلزمون المنازل. قرروا ألا يدفعوا استحقاق اليوروبوند وكان من الخطأ اعتباره إنجازاً فيما هو قرار كان لا بد منه... يسعى خوري إلى ملاءمة المخطط الاستراتيجي بعيداً من التشاؤم أو التفاؤل مع وضع لبنان، معتبراً أن هناك فرصة لإعادة إعمار لبنان فلا يتمسك باقتصاد المصارف والسياحة فقط إذ لدى لبنان قدرة برأسماله الإنساني، على تطوير اقتصاد مرتكز على التكنولوجيا، وقطاع الطبابة والتأهيل الذي يفتح آفاقاً فضلاً عن خيار تطوير الزراعة.
"الشرق الاوسط": المعطيات الأمنية لا تدعم حديث دياب عن تدبير انقلاب ضده
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": المعطيات الأمنية لا تدعم حديث دياب عن تدبير انقلاب ضده
لن تترتب على الكلمة التي وجّهها رئيس الحكومة حسان دياب، إلى اللبنانيين، مفاعيل سياسية يمكن أن تدفع، كما يقول رئيس حكومة سابق لـ"الشرق الأوسط"، باتجاه إحداث تغيير في المشهد السياسي، لأنها لم تحمل أي جديد، وكان في غنى عنها، إذ ليس هناك من يصدّق بأنه يكاد يوحي بالإعداد إلى حرب كونية ضده لمنعه من تحقيق الإنجازات التي وعد بها، والضغط للإطاحة بحكومته. ويلفت رئيس الحكومة السابق، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن ما قاله دياب في كلمته إلى اللبنانيين ما هو إلا تجسيد للعجز الذي أوقع نفسه فيه، ونراه يحاول الهروب إلى الأمام، خصوصاً أنه لم يأت على ذكر الإنجازات التي يتباهى بأن حكومته تمكّنت من تحقيقها، ويسأل عن الجهات التي ألمح إليها بأنها تعد للانقلاب عليه؟ ويسأل: لماذا يتجنّب الكشف عمّن يدير هذه الغرف؟ وهل أراد أن ينصّب نفسه على أنه القاضي الذي يهدد بفتح ملفات المفسدين من جهة، وأن ينوب عن القيادات الأمنية والعسكرية في ملاحقة من يدبّر الانقلاب الذي يستهدفه؟. ويدعو رئيس الحكومة السابق، الرئيس دياب، إلى الكف عن استحضار الماضي بدلاً من أن يسلّط الأضواء على ما ستقوم به حكومته التي تعهّدت بوقف الانهيار الاقتصادي والعمل لإنقاذ البلد. ويرى أن لا مبرر للتصرف من حين إلى آخر، وكأن شبح الرئيس سعد الحريري يلاحقه لإسقاط حكومته. ويؤكد أن لا مبرر لهذه الهواجس طالما أن الحريري لا يترك مناسبة إلا ويعلن فيها عدم رغبته في العودة إلى رئاسة الحكومة، وإلا لو كان يخطط للإطاحة بدياب لِمَ يشارك في الجهود لتهدئة الشارع ومنع إحداث فتنة مذهبية؟. ويؤكد رئيس الحكومة السابق، أن دياب يتحدّث عن اكتشاف انقلاب يحاك ضده، رغم أنه أوتي به على رأس انقلاب قاده باسيل برعاية عون الذي لم يقدّم له الدعم بغية تعويمه في مواجهة الشارع السنّي الذي لا يتناغم معه. في هذا السياق، يستغرب أكثر من مصدر أمني وعسكري بارز ما قاله دياب حول وجود انقلاب يستهدفه، ويؤكد هؤلاء لـ الشرق الأوسط، أن لا معلومات لدى الأجهزة الأمنية في هذا الخصوص، وكنا نفضل أن يبادر إلى إعلامنا بكل ما لديه من معطيات لنبني على الشيء مقتضاه وهذا لم يحصل، وبالتالي لا نظن أن ما صدر عنه يقوم على معطيات سياسية توافرت للأجهزة.
"الشرق": مئويّة نهاية لبنان
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": مئويّة نهاية لبنان
من المؤسف أنّه لا بدّ لنا من القول أنّ الذين يلون أمور اللبنانيين «مافيا» مدرّبة على نهب ثروات الشعب، ولن تغادر هذه الطبقة السياسيّة الحكم إلا بعد إفلاس البلد وانهياره التامّ، والحقّ يقال أنّه لا حلّ ولا أمل للبنان إلا بالإنهيار! والجميع من دون شكّ متواطئون في لعبة هذه الحكومة الهزيلة الواهية، والتي لا تجد من يأخذها على محمل الجدّ سوى رئيسها حسّان دياب، لأنّه يريد أن يصدّق أنّه رئيس حكومة، وجميعهم تحكمهم الرّغبة القاتلة في المحاصصة، على الأقل التعيينات الأخيرة جاءت فاضحة فاقعة، والبلد حتى اللحظة لا يزال محكوماً حتى الرّمق الأخير من الإنهيار بالوزير جبران باسيل كأنّه قدرٌ مقدور، فهؤلاء الساسة اللبنانيّون كاذبون بامتياز بل مدرّبون على الكذب على الشعب وعلى دول العالم!! نحن على حافّة نهاية الكيان اللبناني في ذكرى مئويّته الأولى بسبب إحدى الطوائف التي تختطفه، وما يحدث أخطر بكثير مما كنّا نتصوّر،الناس فقدت قدرتها على الاحتمال، ووسط هذا المشهد السوداويّ يظلّ السّبب الحقيقيّ الذي أوصل لبنان إلى هذا الحال المأسوي هو حزب الله وسلاحه وأجندته الإيرانية ومن وراء مشهد النيران المشتعلة تأكل قلب بيروت وممتلكات النّاس سببه ببساطة إيران تصارع للمحافظة على عدم انكسار خطّ الاحتلال البرّي الذي أوصلها إلى لبنان عبر سوريا ومنها إلى المنطقة على حساب دماء اللبنانيين أولاً والمستهدفين في لقمة عيشهم ومدخراتهم ثانياً!!
"الشرق": عودة "دون كيشوت"
كتب وليد الحسيني في "الشرق": عودة "دون كيشوت"
سمعنا خطاباً نارياً ألهب المشاعر وأيقظ الخيال. لم يعد دون كيشوت أسطورة أدبية، خرجت من مخيلة الكاتب الإسباني ميجيل دي سير فانتس. لنتوقف قليلاً عن الوعود الخرافية. فلا شيء يمنع من العودة إلى الواقع لمتابعة الإنجازات المنجزة. لو تابعنا التعيينات مثلاً، لما ترددنا بوصفها بالمثالية، التي تُضرب بها الأمثال.
إلتزام بمعايير متحررة من عارٍ وعورات، لطخت تاريخ كل التعيينات التي ارتكبتها حكومات ما قبل حكومة حسان دياب. شفافية لا تحتاج إلى مصادر مطلعة وموثوقة ليستشف القاصي والداني أين يقع مربط كل اسم. ومن سمّاه. وعلى من يسمى. ولأن المصائب تتوالى، كان من السهل تناسي مصيبة التعيينات بحلول مصيبة جنون الدولار. وكان الأسهل على اللبناني أن ينسى المصيبتين فور وقوع مصيبة سب السيدة عائشة. وكان الأنسب تجاهل المصائب الثلاث أمام إضرام الحرائق في وسط بيروت ومحيطه في محاولة لتشويه الثورة بانتحال صفة الثوار. ترى من هو نيرون لبنان الذي يمتع أنظاره بحريق الوطن؟. أليس بين هذا الكم من الرؤساء والوزراء والنواب، من يفكر بعقله لا بمنصبه؟. لن تخرب البصرة إذا استقالوا. فالخراب سيتمادى ويتسع إن لم يفعلوا. فمن غير المجدي، في ساعات الجد الاتكاء على هيستيريا التقديس. فلن تزهق الأرواح وتهدر الدماء بعد الآن فداء لأحد. بل ستزهق وتهدر دفاعاً عن اللقمة وحليب الطفل وحبة الدواء. إن التجني على الماضي، لن ينجي الحاضر… لا يُطلب منكم أن تضحوا بحياتكم من أجل لبنان. المطلوب أن تضحوا بغبائكم الذي سيؤدي إلى التضحية بحياة لبنان. لقد فشلت الدولة والدويلة في إيجاد المخرج… فاخرجوا من دولتكم المحكومة ودويلتكم الحاكمة وابحثوا عن عطار يصلح ما أفسده دهركم.
"الانوار": كلماتٌ..كلماتٌ..كلماتٌ...
كتبت الهام فريحة في "الانوار": كلماتٌ..كلماتٌ..كلماتٌ...
كأن صار قدر اللبنانيين ان يستمعوا كل اسبوع الى موعظةٍ من مواعظِ رئيس الحكومة الذي وبعدما أنجز بعد المئة يوم من عمر حكومته المئة بالمئة من برنامج عملهِ انتقل وتفرَغ ليشنّ حملاتٍ في الهواء ضد اشباحٍ لم يسمَهم مع انه من الواضح يعرفهم ولم يتجرأ على تسميتهم... لم يقل لنا رئيس الحكومة من نزل على الارض في الايام الماضية في بيروت وكسّر وحطمّ ممتلكات الناس ولم يقل لنا ماذا فعل في مواجهة هؤلاء وأين كانت كل ماكيناته الامنية والسياسية و... الشعبية لمواجهة من فتكوا بارزاقِ الناس وباملاك الدولة... تعيشُ الحكومة ووزراؤها مع اشباح الماضي بدل ان ينقلوا البلد الى المستقبل.. والانكى انه يتنطح وزراء لبسوا ثوب الثورة في لحظةٍ وهم معروفةٌ انتماءاتهم لمن والى أين ليلقنّوا الآخرين دروسا في المال والاقتصاد والنقد وما ينكي اكثر انهم يخالفون بكل وقاحةٍ مداولات مجلس الوزراء السرية فيسرَبون بأنفسهم ما قالوهُ ليتحوَلوا ابطالاً عند الناس، ولن يتحولوا... لا يريدُ الناس ان يسمعوا كلاماً خشبياً وتعابير تحتاج الى معاجم في كلمة رئيس الحكومة... يريدون ان يعرفوا كيف يهدَد رئيس الحكومة في لحظة ثم ينصاع لارادة القوى السياسية التي اتت به تبعا لمصالحها ولتوجهاتها. حوّلتِ الحكومة نتيجة الضغط عليه حاكم مصرف لبنان الى أسيرٍ يخضع للابتزاز وهنا نسألُ الحاكم لماذا يقبل بان يكون اسيراً ورهينةً لدى الحكومة؟ هل لرئيس الحكومة ان يقول لنا الى متى سيتمكّن حاكم المركزي من ضخ الدولارات في السوق من احتياطيه للجم تدهور الليرة؟
والى متى وكيف يمكن استنفاد الاحتياطي؟ يشتري رئيس الحكومة الوقت ويُحمَل الآخرين تبعات عجز حكومته واستسلامها امام القوى السياسية التي انتجتها والتي تتصارع فيما بينها، وامام مجموعة مستشارين متعجرفين وامام هول الحقائق التي امامه: في المدى القريب لا اموالَ من صندوق النقد، لا استعادةَ للاموال المنهوبة ولا مساعدات من الخارج حتى في اطار سيدر... ما ينتظر الناس الجائعين هو الجوع والفقر... فيما المطلوب واحد كما يقول فولتير: يجب ان نزرع حديقتنا... انتم ماذا فعلتم؟ غبارٌ..غبارٌ .. غبارٌ، كلماتٌ .. كلماتٌ.. كلماتٌ...
"النهار": الحريري-الكتائب: الصعود دَرجَة... ولا استعجال
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": الحريري-الكتائب: الصعود دَرجَة... ولا استعجال
يرصد الكتائبيّون حركة الحريري السياسية، فإذ بهم يُدوّنون ملاحظات من شأنها تحديد درجات سلّم الأولويّات التي يستوجب السير في خطاها بغية تطوير العلاقة مع "التيار الأزرق". وتكمن الملاحظة الكتائبيّة الأولى في أنّ الحريري باشر مراجعةً كبيرة لقضية التسوية الرئاسية، وهي درجة إلى الأمام في رسم مستقبل العلاقة الثنائيّة، لكن الملاحظة الكتائبية الثانية المدوّنة تتمثّل في أنّ الحريري لم يعمد إلى مراجعة موضوع علاقته بـ"حزب الله" حتى الساعة (الخطوة الأهمّ المطلوبة). ويطلب "الكتائب" استعادة الخطاب السيادي الذي تبنّته قوى الرابع عشر من آذار سابقاً، بحسب ما تؤكّد مصادره، إذ يعتبر استعادة الخطاب السياديّ بمثابة قاعدة لا بدّ من التحصّن بها كشعار وعنوان للعبور إلى الدولة الذي لا يمكن أن يتحقّق إلّا عبر دمج شعاري التغيير والسيادة والاتّجاه نحو التغيير السياديّ. ولا يمكن الإصلاحات ذات الطابع الاجتماعي - الاقتصادي أن تحقّق نتائج، إذا ما غاب بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها. إنّ الدمج بين الاصلاحات وتغليب منطق الدولة بمثابة توليفة متكاملة، في وقت يرى "الكتائب" أنّ أحد مكامن الضعف في حقبة الرابع عشر من آذار، كانت في التركيز على الهدف السياديّ فحسب من دون التطرّق إلى الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. ماذا عن المؤشّرات والدلالات التي يمكن استخلاصها من على مقلب تيار "المستقبل" في موضوع "الغمز" لناحية العلاقة مع الكتائب؟ طبعاً الحدّ المقبول حاضر في العلاقة بين المكوّنين، لكن الرؤية السياسيّة غائبة عن الجمع بين الفريقين، في توصيف قياديين في "التيار الأزرق". ويبدو أن الاتفاق على "القطعة" يجمع بين المكوّنات السياسية أو يفرّق بينها تكتيًّا، لكن الرؤى متشعّبة في وقت تثير بعض الطروحات تساؤلات لدى تيار "المستقبل"، بحسب ما تعبّر الأوساط القياديّة التي ترى أن الكتائب أقرب إلى اللامركزية الموسّعة التي تثير علامات استفهام. وإذا كان الهدف الأوّل من تصريح الحريري التعبير عن تطوّرات ايجابية في العلاقة مع الكتائب، إلّا أنّ الهدف الثاني الذي استخلصته الأوساط "المستقبليّة"، هو على طريقة "الزكزكة" السياسية الموجّهة أوّلاً إلى "التيار الوطنيّ الحرّ" ورئيسه النائب جبران باسيل، ما يؤكّد معارضة الحريري الواضحة للعهد وخياراته، و"الزكزكة" التكتيّة الموجّهة ثانياً الى رئيس "القوات" سمير جعجع في وقت لا بدّ فيه من إعادة البحث في سُبل استنهاض العلاقة مع "القوات" بعدما تحقّق القفز فوق فصل التباين الأخير.
مصالحة بين جنبلاط وأرسلان في عين التينة
توقفت الصحف عند لقاء مصالحة الذي يعقد اليوم في عين التينة بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان بمسعى من الرئيس نبيه بري. وسيلتقي الرجلان الى مائدة العشاء لكسر الجليد وإزالة كل الشوائب التي تعتري العلاقة بين الطرفين، وتعزيز الاستقرار في الجبل، والحفاظ على وحدة الطائفة الدرزية، وعدم جرها الى توترات داخلية وصدامات، كما حصل في حادثتي الشويفات وقبرشمون.
وعشية عشاء المصالحة، غرّد أرسلان، قائلاً: "ان مقايضة الدم مرفوضة بالمطلق".
وكشفت مصادر درزية لـ"اللواء" ان البحث خلال اللقاء سينطلق من معالجة ذيول حادثة قبرشمون- البساتين التي وقعت قبل عام، وقبلها حادثة الشويفات، حيث سيتم التأكيد على مرجعية القضاء في الملف، مشيرة إلى أن اللقاء سيحضره مع جنبلاط مستشاره الوزير السابق غازي العريضي، ومع ارسلان الوزير السابق صالح الغريب الذي تعرض موكبه لإطلاق النار في قبرشمون وسقط فيه مرافقاه، موضحة ان الاجتماع سيحصل مساء ويليه عشاء يقيمه بري على شرف الحضور. وإن التوجه العام للقاء سيكون كيفية توحيد الطائفة الدرزية على كل المستويات وتنظيم الخلافات.
وتحضيراً للقاء المصالحة، أشارت الصحف إلى أن لقاءً عقد السبت في دارة ارسلان، حيث ضمّ الشيخ نصرالدين الغريب، ووزير الشؤون الإجتماعية والسياحة رمزي المشرفية، ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، والوزير السابق مروان خير الدين، والوزير السابق صالح الغريب، أثنى خلاله المجتمعون في بيان، على الخطوة التي قام بها الرئيس بري ودعوته للقاء عين التينة مؤكدين ضرورة السعي لتنظيم الخلاف الدرزي بصورة شاملة وكاملة وغير مجزّأة.
ضبط الدولار
لاحظت الصحف أن الأنظار تتجه في اليوم الاول من الاسبوع نحو خطة خفض اسعار الدولار التي اتّفق عليها في مجلس الوزراء الجمعة الماضي، والتي يفترض ان تؤدي الى وصول الدولار في النتيجة الى 3200 ليرة، والى القضاء على السوق السوداء الرديفة.
ورأت "الجمهورية"، بحسب متابعين، أنّ ما سيجري اليوم في السوق المالية سيعطي فكرة عن مدى قدرة الخطة الجديدة على الصمود والنجاح.
وتوقعت "الأخبار" أن تحمل بداية الأسبوع الحالي بداية السعي إلى لجم الارتفاع المشبوه لسعر صرف الدولار بعد نهاية أسبوع حملت الدولار إلى سعر قياسي. لكن التحدي سيكون على الأرجح أكبر من أن تواجهه إجراءات بهلوانية قررها مصرف لبنان للتدخل في السوق السوداء، بحيث سيكون على من يحتاج إلى الدولار أن يقدم أوراقه الثبوتية إلى الصرافين المرخّصين وأوراقاً تثبت وجهة استعمال هذه الأموال، على أن يقوم مصرف لبنان بتحويل المبلغ إلى حساب الصراف بعد ٤٨ ساعة.
ورأت "الأخبار" أن تلك الآلية الغريبة، كانت أقصى ما أثمر عنه الاستنفار الحكومي لإنهاء حرب الشائعات التي أدت إلى خسارة الليرة نحو ٢٥ في المئة من قيمتها في يوم واحد. ولذلك، كان بديهياً أن لا يتفاعل الناس مع هذا "الإنجاز"، فأعيد تزخيم الانتفاضة الشعبية، التي تلاقت على المطالب الاجتماعية والاقتصادية. مع ذلك، لا يتوقع أن تساهم إجراءات شكلية أو محدودة في تقليص الفجوة بين السعر الرسمي للدولار وسعر السوق لوقت طويل، لكون الأزمة أكثر عمقاً من علاج موضعي لها.
وعلى قاعدة "الحاجة إلى تعاون الجميع"، جاءت مراهنة الحكومة على تدخّل من حاكم مصرف لبنان، بالرغم من أن التحقيقات الأمنية سبق أن بيّنت تورطه بالتلاعب بسعر الصرف. الإجراء الفعلي كان يفترض أن يتخذ ضد رياض سلامة، لكن الحماية السياسية التي لا تزال تؤمنها شبكة مصالح تخترق ٨ و١٤ آذار وحلفاء كل منهما، جعلت اللجوء إلى سلامة نفسه للتدخل هو الحل الوحيد أمام الحكومة، على حد تعبير "الأخبار".
وكانت اسعار الدولار قد تراوَحت في عطلة الاسبوع لدى الصرّافين بين 3890 و3940 ليرة، وفق التسعيرة التي أعلنتها نقابة الصرافين. واشارت معلومات "الجمهورية" الى أنّ السوق السوداء بقيت ناشطة، لكنّ السعر تراجع قليلاً، بحيث تمّ تداول الدولار بين 4600 و4800 ليرة.
"الشرق": رياض سلامة والدولار
كتب عوني الكعكي في "الشرق": رياض سلامة والدولار
نتذكر أنّ كل أسبوع يتحفنا السيّد نصرالله بالتهجم على آل سعود، والموت لـ آل سعود ودخول الحرب الأهلية في سوريا عام 2011. كل هذه الأحداث والدولار ثابت.. واليوم يلومون الاستاذ رياض سلامة على ما آل إليه الوضع. وللمناسبة، يوم توقف الاستاذ رياض سلامة عن دعم الليرة ماذا حدث؟ أولاً: لولا دعم رياض سلامة للبنزين والمازوت فهل يعلم المهتمون كم كان سعر صفيحة البنزين بدل الـ23 ألف الحالية فقد تصل الى 100 ألف أو أكثر. ثانيا: أسعار الأدوية: فلولا رياض سلامة ماذا كانت الأسعار اليوم؟ ثالثا : الطحين وبالرغم من الدعم هناك مشكلة تنتظرنا. هذا جزء من سياسة رياض سلامة الحكيمة… ودعونا نقارن وضعنا بالخارج ولنبدأ: إيران: هل يوجد في إيران رياض سلامة فلماذا ارتفع الدولار مقابل التومان؟ سوريا: كان الدولار أيام الرئيس المغفور له حافظ الأسد يساوي 4 ليرات سورية، وحين تسلم بشار الحاكم عام 2000 لم تكن سوريا مدينة ولو بدولار واحد، وللتاريخ فقط فإنّ الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز أرسل وديعة الى البنك المركزي السوري كي لا يتم الإنقلاب على بشار، لأنّه كان خائفاً من تسلّم الحكم، طبعاً، بشار خان الملك عبدالله، وارتمى في حضن ولاية الفقيه، فماذا كانت النتيجة؟ اليوم سوريا بحاجة الى 600 مليار دولار كي تعود كما كانت، إضافة الى أنّ الدولار في سوريا وصل الى أرقام خيالية، ولأوّل مرة في التاريخ. لننتظر العقوبات الآتية قريباً جداً، أي عقوبات قيصر لنرى ماذا سيحصل. كل الإنجازات التي حققها الحاكم رياض سلامة كانت السبب الحقيقي للتهجم عليه، وإلى توجيه الإتهامات الشعواء ضدّه، لسبب بسيط أنه الوحيد الذي ينقذ البلد وهم يسرقونه ويدمّرونه.
"الجمهورية": خطة خفض الدولار... هذا مصيرها
كتب انطوان فرح في "الجمهورية": خطة خفض الدولار... هذا مصيرها
لا حل لأزمة انهيار الليرة سوى من خلال البدء في تنفيذ خطة إنقاذية تعيد الامور تدريجاً الى مسارها الصحيح. والمسار الصحيح لأيّ خطة إنقاذ يبدأ باعتماد التسلسل الذي أعلنه رئيس الجمهورية في 12 حزيران الجاري، في تحديد المسؤوليات وتوزيع الخسائر على الشكل التالي: الحكومة (الدولة) مصرف لبنان والمصارف. وقد أرفق هذا التسلسل بتأكيد حماية ودائع الناس. وهذا ما أكده رئيس الحكومة حسان دياب أيضاً، في معرض كلمته التي أعلن فيها إحباط الانقلاب. اذا كان رئيس الجمهورية مؤمناً بهذا التسلسل في تحديد المسؤوليات والخسائر في الأزمة المالية والاقتصادية التي وصل اليها البلد، واذا كان رئيس البلاد ورئيس الحكومة مُقتنعين، وتعهّدا بحماية ودائع الناس، فمَن وضع إذاً خطة الانقاذ الحكومية التي اعتمدت تسلسلاً مختلفاً لتوزيع الخسائر يَستثني أيّ مسؤولية على الحكومة، ويحصر توزيع الاضرار بالمودعين، من خلال تدمير القطاع المالي اللبناني؟ هناك تناقض في هذا الموضوع تستحيل معالجته سوى من خلال تصحيح الخلل في الخطة الحكومية، لأنّ تنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يستوجب هذا التصحيح فوراً، أو التراجع عن هذه التعهدات لأنها تصبح غير واقعية، ولن يصدّقها عاقل.
"الديار": مصادر نيابية معارضة: تزامن مشبوه بين انفجار الشارع والدولار بعد صفقة التعيينات
كتبت هيام عيد في "الديار": مصادر نيابية معارضة: تزامن مشبوه بين انفجار الشارع والدولار بعد صفقة التعيينات
تحدّثت مصادر نيابية معارضة، عن تململ لدى بعض الكتل النيابية على أثر خطوة الحكومة الأخيرة، وذلك لأسباب بديهية، وهي أولاً إهمال آلية التعيينات التي كان أقرّها المجلس النيابي منذ أسبوعين، وثانياً تراجع الحكومة عن كل وعودها والتزاماتها السابقة لجهة التركيز على الجدارة، خصوصاً في ظل ما يتردّد في بعض الصالونات عن انتماءات سياسية لبعض الذين عُيّنوا، وعن غياب الخبرة لدى البعض الآخر، والذي يحول دون قدرتهم على النهوض بأعباء الموقع الذي جرى تعيينهم فيه. وتطرّقت المصادر النيابية المطّلعة، إلى إجماع النواب على رفض المحاصصة والعوائق الطائفية التي تحول دون تعيين مرشحين يتّخذون من المصلحة اللبنانية العليا قاعدة لقراراتهم، مؤكدة أن ما حصل في مجلس الوزراء أخيراً، أتى مخالفاً لكل المعايير المتّفق عليها في القانون، لا سيما لجهة تعيين أكثر من في المئة من وظائف الفئة الأولى من خارج الملاك، وهو ما من شأنه أن يشكل مسّاً بالدستور، ومجالاً للطعن ربما في وقت لاحق. وبحسب المصادر النيابية نفسها، فإن مرور خطوة التعيينات من دون ردود فعل سياسية بسبب اشتعال الشارع يوم الخميس الماضي نتيجة الإرتفاع الجنوني في سعر الدولار الأميركي في الأسواق اللبنانية، لا يخفّف من وطأة وانعكاس هذه الخطوة على صورة مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي، وعلى خطاب الحكومة ورئيسها حسان دياب عن الإصلاح. وكشفت عن علامات استفهام طُرحت في أوساط سياسية وديبلوماسية خلال الأيام الماضية، وتطرّقت إلى المصادفة ما بين صدور التعيينات الأخيرة، وارتفاع سعر الدولار واشتعال الشارع، ولاحقاً مبادرة الحكومة إلى رمي الإتهامات على القوى السياسية بحجة عرقلة مسيرة الحكومة، علماً أن المفاعيل السلبية لكل هذه التطورات المتلاحقة قد أصابت الحكومة أولاً، قبل أن تصيب الليرة والإستقرار الأمني والإجتماعي والمالي ثانياً.
"الشرق": منطق اللامنطق في لبنان وسوريا
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": منطق اللامنطق في لبنان وسوريا
يذهب منطق اللامنطق في لبنان الى حدّ اعتقاد رئيس الجمهورية ميشال عون ان في استطاعة مصرف لبنان التحكّم بسعر الدولار. هذا تبسيط للامور وجهل في الاقتصاد والسياسة في الوقت ذاته. هناك من لا يدري انّ لا شيء يحمي الدولار سوى الدولار. من اين سيأتي لبنان بالدولار لحماية سعر الصرف لعملته الوطنية… تجاه الدولار بالذات؟ هل يعي رئيس الجمهورية ومستشاروه الافاضل، ومعه رئيس الحكومة والوزراء، انّ «حزب الله» لم يترك منفذا يستطيع ان يدخل منه الدولار الى لبنان. هناك منافذ لخروج الدولار من لبنان، في حين ان مداخل العملة الاميركية الى لبنان باتت مسدودة. لم يترك حزب الله صديقا عربيا للبنان في وقت هناك عقوبات أميركية عليه وعلى كلّ من يتعامل معه. لا يمكن الحصول على دولار واحد من دون إصلاحات في العمق في لبنان. لو كان لبنان قادرا على مثل هذه الإصلاحات، لما كانت نتائج مؤتمر سيدر الذي انعقد في باريس قبل سنتين وثلاثة اشهر ومقرراته لا تزال في الثلاجة! امتدّ منطق اللامنطق الى سوريا حيث لا يجد النظام ما يعالج به ارتفاع الدولار سوى استبدال رئيس الوزراء. تولّى حسين عرنوس وزير الموارد المائية مهمات رئيس الوزراء مكان عماد خميس الذي اعفي من موقعه. ما الفارق بين عرنوس وخميس؟ كيف يمكن لعرنوس الذي كان في حكومة خميس ان يصنع أي فارق من ايّ نوع؟ لا يوجد، بين اهل النظام في سوريا، من يريد مواجهة الحقيقة والواقع المتمثلين بان النظام انتهى. لعلّ آخر دليل على ذلك، حلول الليرة التركية مكان الليرة السورية في الشمال السوري. من اين سيأتي الدولار الى سوريا. يمكن الاتيان ببعض الدولارات من لبنان بالاعتماد على «حزب الله»، ولكن ما الذي سيحدث غدا او بعد غد؟ لا وجود لايّ منطق لدى النظام السوري، خصوصا عندما يتعلّق الامر بمواجهة النقص في الدولارات. حسنا، اذا كان هذا النظام عاجزا عن التعاطي مع واقع الاحتلالين الاسرائيلي والتركي ويعتبر الوجودين العسكريين الروسي والإيراني شرعيين، كيف يفسّر الخلافات داخل العائلة الواحدة، أي بين رامي مخلوف من جهة وبشّار الأسد وزوجته أسماء وشقيقه ماهر من جهة أخرى؟ هل من تفسير آخر غير ان هذا النظام انتهى بشكل خلاف ذي طابع عائلي على الثروة؟
"نداء الوطن": الثورة باقية والإستبداد إلى زوال
كتب محمد علي مقلد في "نداء الوطن": الثورة باقية والإستبداد إلى زوال
أمران يُحاصران سلطة الميليشيات المافياوية ويُضيّقان الخناق عليها: نهب المال العام واستباحة السلطة القضائية. التركيز عليهما يصيب من السلطة مقتلاً. أما تشتيت الضغط على مطالب أخرى هي من صميم برنامح الثورة، كالانتخابات المُبكرة والمعابر غير الشرعية واحتكار الدولة وسائل العنف وغيرها، فستكون، بغياب القضاء المستقل، وسيلة لتملّص السلطة وهروبها نحو تجييش الطوائف المطواعة، والإحتماء خلفها.
قد تسقط الحكومة بين ليلة وضحاها. قد يتخلّى عنها أصحابها بعدما امتثلت لقراراتهم وأنجزت لهم التعيينات التحاصصية، ووفّرت لهم تغطية على فضائحهم. ولن يمنحهم صك براءة، انتقالهم من العراضات بالعصي والدراجات والتهييج الطائفي للتخريب على الثورة، إلى عراضات تهريجية تنشد الوحدة الوطنية.
أياً يكن سبب سقوطها أو إسقاطها، فالثورة مُطالبة باتّخاذ قرارات شجاعة. أولها، التمسّك ببنود برنامجها إياه من دون تعديل إلا في تحديد الأولويات، ثانيها، عدم التصويب على غير المُذنِب الحقيقي المُتخفّي خلف قرارات حكومة الدمى، وثالثها، تنظيم العلاقة بين مكوّناتها على أسس الديموقراطية في اتّخاذ القرار والإلتزام الحازم بالبرنامج وأولوياته، واحترام خصوصيات الأطراف وحقّها في المبادرة بما يصون الثورة ويحول دون شرذمتها.
"الجمهورية": عن الدجاجة التي تظنّ أنها حبّة قمح!
كتب فارس سعيد في "الجمهورية": عن الدجاجة التي تظنّ أنها حبّة قمح!
لقد شعر المسيحيون انّ اتفاق الطائف أفقدهم درجة وأعطى المسلمين درجة في سلّم النفوذ السياسي. واندفعوا لتقليد هذا الغالب السياسي بكل تفاصيل الحياة السياسية، خصوصاً تلك التي تضرب الميثاق الوطني بوضوح وتعوق قيام دولة القانون. فإذا أنشأ المسلمون بالقطعة، ومن خارج قانون اللامركزية الإدارية الذي ينبغي ان يدرس اليوم بعيون شباب الـon line، محافظة في عكار وفي بعلبك - الهرمل سارَعوا إلى إنشاء محافظة في جبيل وكسروان. واذا قامت بعض القوى السياسية بالاستقواء بسوريا لتعزيز نفوذها في الداخل، سارعوا وبرّروا استقواءهم بإيران اليوم للحجّة ذاتها. أمّا اذا أنشأت طائفة ثنائية حزبيّة إلغائية للآخرين ودعت الناس الى اللجوء إلى داخل مربّعاتهم الطائفية، سارعوا إلى إنشاء ثنائية حزبيّة واعدين أنفسهم والآخرين بحماية مصالح الطائفة! وإذا قام البعض باستباحة جيوب الناس وخزينة الدولة وجعل من الفساد نظام حياة، سارعوا في الدخول الى الفساد بحجّة انّ «المسلمين ليسوا أشطر منّا بالسرقة! ليس هناك من غالب يجب استنساخه، وليس هناك من مغلوب يجب استرضاؤه. في لبنان الغالب هو فسادكم جميعاً وسوء فهمكم للبنان جميعاً وعدم قدرتكم على إدارة البلاد جميعاً. والمغلوب هو لبنان السيّد الحر المستقل ودولة الحق والقانون وفقاً للدستور واتفاق الطائف. هذه هي المعركة الفعلية التي يجب خوضها والدفاع عنها إلى آخر نفس. أمّا معركة سلعاتا وقانون الانتخابات المذهبي والمحاصصة الادارية... وتوزيع فساد الفيول والبنزين على الطوائف فلا تعنينا. كل مواطن في لبنان ينظر إليكم بعين الشفقة التي لا تستحقّونها حتى!
"الاخبار": الصين ممنوعة من المشاركة والطاقة تتجنّب المناقصة: لا معامل كهرباء
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": الصين ممنوعة من المشاركة والطاقة تتجنّب المناقصة: لا معامل كهرباء
الدولة اللبنانية تتحاشى الصين. خلاصة يستنتجها معظم من يلتقي مسؤولاً معنياً بمشاريع مطروحة للتلزيم، ولا سيما في قطاع الكهرباء. الفارق أن وزير الطاقة ريمون غجر يغلّف هذا الموقف بقرار حكومي، قضى بالتفاوض مباشرة مع الشركات المصنّعة للتوربينات الخاصة بمعامل إنتاج الكهرباء. هذا يعني بالنسبة إليه استبعاد الصين، تلقائياً، عن التفاوض، انطلاقاً من أن قرار مجلس الوزراء لا يسمح بالتفاوض مع متعهّدين. لكن الشركة الصينية التي راسلت الوزارة ليست متعهّدة فقط، بل هي تصنّع التوربينات أيضاً. ينتهي النقاش عند المواصفات التي حدّدتها الوزارة لهذه التوربينات، والتي لا تتناسب معها التقنية الصينية. بالنسبة إلى وزارة الطاقة، من يسعون إلى تلزيم الشركات الصينية هدفهم الأول هو مواجهة الغرب، وليس إيجاد من يموّل البنية التحتية اللبنانية. لكن بالنسبة إلى المهتمين بالعرض الصيني، فإن الأمر واضح: ثمة قرار بعدم إغضاب الغرب، حتى لو كان الثمن المزيد من العتمة. أزمة سعر الصرف تنعكس على كل القطاعات. هذا يقود أيضاً إلى توقّع فشل المفاوضات مع الشركات المهتمة ببناء معامل الكهرباء، حيث لن يكون بالإمكان إيجاد من يدفع مليار دولار مع شكوك في تحصيلها. يسأل مصدر صار مقتنعاً بأن لا أحد غير الصين مستعد للتمويل، كيف تراهن وزارة الطاقة على شركة «سيمنز»، متوقعة الحصول على تمويل ألماني، فيما مصارف ومؤسسات مالية ألمانية تحمل جزءاً من سندات اليوروبوندز التي تخلّفت الدولة اللبنانية عن دفعها؟
"الاخيار": دعوى في نيويورك على مصرف لبنان وثلاثة مصارف: احتالوا علينا واحتجزوا أموالنا
كتب محمد وهبه في "الاخيار": دعوى في نيويورك على مصرف لبنان وثلاثة مصارف: احتالوا علينا واحتجزوا أموالنا
ادّعى جوزف ضوّ وكارين ضوّ، أمام محكمة نيويورك، على كلّ من مصرف لبنان، بنك الاعتماد اللبناني، بنك الموارد وBLC بنك، متهمين إياها بالتآمر الاحتيالي وممارسة الابتزاز بسبب الامتناع عن تسليمهما ودائع بقيمة 18.5 مليون دولار، ما كبّد المدّعيين خسائر بعشرات ملايين الدولارات ويستوجب تعويضاً لهما بقيمة 150 مليون دولار! الدعوى التي رفعها جوزف ضوّ وزوجته كارين في محكمة نيويورك على مصرف لبنان وثلاثة مصارف تجارية، سيكون لها وقع خاص لأنها تتهمها بالتآمر على الابتزاز والاحتيال وتطالب بتصنيفها مؤسّسات فاسدة تبعاً لما يعرف بقانون «RICO». ليست هناك تعقيدات مصرفية في الدعوى، بل هي على بساطتها تختصر سلوك المصارف ومصرف لبنان تجاه المودعين منذ عام 2016 لغاية تطبيق القيود الاستنسابية وغير القانونية على عمليات السحب والتحويل في مطلع 2019 وتشديدها تدريجاً إلى أقصى الدرجات اليوم.
"الاخبار": وثيقة استهداف المطار: الاحتياط واجب
أمنياً، انتشرت أمس على وسائل التواصل الاجتماعي وثيقة أمنية صادرة عن جهاز أمن المطار، تتضمّن معلومات عن احتمال تنفيذ عملية أمنية ضد مطار رفيق الحريري الدولي اليوم. ولفتت الوثيقة الصادرة عن رئيس الجهاز العميد جورج ضومط إلى إمكان تنفيذ هجوم إرهابي يستهدف المطار، عبر البحر. وعلمت "الأخبار" أن الوثيقة صحيحة، وأنه جرى تعميمها داخلياً، بعد ورود المعلومات التي تضمنتها. وأشارت مصادر أمنية إلى أن هذه المعلومات وردت إلى جهاز أمن المطار من قبل المديرية العامة للأمن العام التي حصلت عليها تقنياً. ولفتت المصادر إلى أنه لا يمكن الجزم بصحة المعلومات، لكن عمّمتها إدارة الجهاز على القطعات الأمنية العاملة في المطار، احتياطاً، كما يجري في كل مرة تتوفر فيها معلومات عن عمل إرهابي محتمل، ولو لم تكن مؤكدة. وأكّدت المصادر أنه لم يكن من المفترض أن تتسرب الوثيقة، لكي لا تؤدي إلى أيّ ذعر، لكن يبدو أن رجال أمن عاملين في المطار تولّوا تسريبها.
تحرير 23 سورياً خطفوا على يد عصابة
ذكرت الصحف أنه بعد توافر معلومات لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني عن خطف عصابة مسلحة عدداً من الأشخاص رهائن مقابل فدية مالية في بلدة بريتال، دهمت قوة خاصة من المديرية مكانين مختلفين في البلدة حيث تمكنت من تحرير 23 شخصاً بينهم نساء وأطفال من الجنسية السورية مضى على إختطافهم 15 يوماً وهم في حال صحية جيدة.
وخلال عملية الدهم، تعرضت الدورية لإطلاق نار، وقد أصيب أحد الخاطفين من الجنسية السورية والملقب "الشقور" وأوقف الآخر ح.ب. وهو لبناني الجنسية. أدخل السوري المستشفى للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة. وبوشر التحقيق مع الموقوف اللبناني في إشراف القضاء المختص.
أسرار وكواليس
قال سفير دولة خليجية لمرجع سياسي، لم نصدّق كيف يدار لبنان من قبل بعض الرؤساء، مردّداً: أعان الله لبنان على ما يعانيه وما هو مقبل عليه، معرباً عن عدم رضى بلاده على هذه السياسات الغريبة.
يؤكد مصدر وزاري ان الدولارات التي سيضخها مصرف لبنان في سوق الصيرفة من اليوم لن تمس الاحتياط لديه وانما ستركز على الاموال المحولة من شركات تحويل الاموال.
تبدي جهات قريبة من العهد استغرابها الواسع لمواقف متصلبة من شخصيات سياسية ومالية من الحكومة بحيث باتت تتجاوز مواقف المعارضة بأشواط.
يحاول وزير سابق الإتصال بنواب منطقته ويبعث لهم رسائل نصية عبر الواتساب للبحث في شؤون المنطقة من دون أن يلقى جوابا.
همس وزيران لبعضهما عند مداخلة نارية لإحدى الزميلات وقال أحدهما: "الهيئة حاسة إنو الحكومة على أبواب إستقالة".
لاحظت جهة معنية متابعة للجلسة التي عقدت في السرايا أن أحد المعنيين الرئيسيين بالإجتماع كان يرد على الأسئلة الهجومية بالأرقام وببرودة أعصاب قاتلة.
عُقد اجتماع ليليّ مطوَّل بين الأمين العام لحزب الله وزعيم سياسي، بعد انقطاع طويل بين الطرفين، ونتجت عنه تفاهمات بدأت مؤشراتها تظهر في أكثر من موقع سياسي!
ـ طرحت شخصية حزبية من التيار الوطني اقتراحاً يقضي بالتمديد للرئيس ميشال عون في حال تعذّر وصول النائب جبران باسيل إلى سدّة الرئاسة في الاستحقاق الرئاسي المقبل!
ـ تساءل رئيس حكومة سابق عن الأسباب التي حالت دون اتخاذ الخطوات الردعية اللازمة لوقف الاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة في وسط بيروت، رغم تواجد قوات أمنية كافية لتنفيذ هذه المهمة!
شوهد عناصر من "حزب الله" يشترون دولارات من زملاء لهم في قرى جنوبية وإعادة بيعها للصرّافين الذين يتعاملون معهم بهدف ضمان إبقاء الدولار المتوافر ضمن قنوات الحزب الداخلية.
تفيد المعلومات أنّ موظفاً في مصرف لبنان تبيّن أنّه متهم بتسريب معلومات داخلية للإعلام، تمّت إحالته إلى جهات رقابية، ما دفع أحد التيارات السياسية البارزة للضغط على الحاكم بهدف "ضبضبة الملف".
لوحظ أنّ التعيينات المالية جرت من دون السير بمشروع تخفيض عدد نواب حاكم مصرف لبنان كما سبق لرئيس الحكومة أن وعد.
إعداد: هيئة شؤون الإعلام
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.