8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الصفدي: تحسّن التغذية مرتبط بانتهاء أزمة "البارد"

طمأن وزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد الصفدي، أن لا نقص في مادتي الغاز والفيول أويل اللازمتين لمعامل توليد الطاقة الكهربائية.
وفيما أكد الوزير الصفدي في اتصال مع "المستقبل" أنه "ليس عندنا أزمة بالمعنى الحقيقي"، لفت الى أن "هناك مشكلتين طرأتا على موضوع الكهرباء، الأولى تتعلق بمعمل دير عمار حيث تحول الأوضاع الأمنية السائدة في مخيم النهر البارد دون تفريغ البواخر في منشآت البدواي مع سقوط عدد من الصواريخ والقذائف بالقرب من المنشآت والمعمل، لذلك تم التفريغ في معمل الزهراني ومنه تنقل بالصهاريج الى معمل دير عمار ولا تتعدى هذه الكميات ربع ما يحتاج له المعمل المذكور، ما انعكس سلباً على انتاج الطاقة فيه، وخسارته أكثر من مئتي ميغاوات".
وأضاف "أما المشكلة الثانية فهي تتعلق بخزانات الجية التي تعرضت للقصف الاسرائيلي صيف العام الماضي، والتي تحول دون القدرة على التخزين الكامل في هذا المعمل، وهذا بالطبع يؤثر سلباً على الكمية المنتجة في المعمل".
وأكد الصفدي أن أوضاع الكهرباء ستعود الى طبيعتها بمجرد الانتهاء من معارك مخيم النهر البارد وتركيب خزانات الجية.
وفي السياق إياه، أكدت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان لـ"المستقبل"، أن تحسن أوضاع الكهرباء مرتبطة بالأوضاع الأمنية، إذ إن استمرار المعارك الدائرة في مخيم النهر البارد منذ 20 أيار (مايو) الماضي بين الجيش اللبناني و"عصابة العبسي"، يشلّ قدرة الإنتاج لمعمل دير عمار مع صعوبة نقل الكميات اللازمة من الغاز أويل التي يحتاج لها يومياً والمقدرة بـ2000 طن.
وتعاني المناطق اللبنانية منذ أكثر من شهر تقنيناً قاسياً مع تدني الطاقة المنتجة من الكهرباء الى نحو 1200 ميغاوات من أصل 1850 ميغاوات يحتاج لها لبنان ككل، خصوصاً في فصل الذروة الذي يشتدّ فيه الطلب على الطاقة.
وقالت هذه المصادر إن معمل دير عمار يعمل بثلث طاقته الانتاجية أي 120 ميغاوات من أصل 450 ميغاوات، بسبب قلة الكميات الموجودة من مادة الغاز أويل في المنشآت مع بداية الحرب، وإنه على الرغم من فتح وزارة المال اعتماداً لباخرة الغاز أويل اللازمة لمعمل دير عمار، فإن التفريغ يتم في معمل الزهراني ومنه تنقل شحنات بحدود 350 طناً وأخرى مماثلة من معمل الزوق، أي 700 طن يومياً إلى دير عمار، فيما المعمل بحاجة الى 2000 طن يومياً ليعطي بكامل طاقته.
ولفتت إلى أنه لا توجد مناقصة لدى مؤسسة الكهرباء في ما يتعلق بنقل المحروقات للمعامل بالصهاريج، وإن المؤسسة قد أخذت على عاتقها هذا الأمر "لئلا نقع في أزمة تقنين كبيرة".
وأكدت أن لا مشكلة في مادتي الفيول والغاز أويل وخصوصاً بعد فتح الاعتمادات، فالمشكلة محض أمنية وتتعلق بأحداث مخيم النهر البارد، ما قد يهدّد بتوقف المعمل فيما لو استمرت الأوضاع الأمنية في دائرة الخطر، لافتة الى أن المؤسسة أوقفت نصف القدرة الانتاجية لمعمل بعلبك الذي يعمل بطاقة 70 ميغاوات، وقد تلجأ الى وقفه في غضون الساعات الـ48 المقبلة للاستمرار في تزويد معمل دير عمار.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00