8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

سرقة 16 محولاً للكهرباء في "منطقة محظورة" تجهض محاولات المؤسسة تحسين التغذية

ينتظر أن يطرأ تحسن إيجابي على وضع الكهرباء منتصف الأسبوع الجاري، لتعود الكهرباء الى طبيعتها كما كانت قبل الأزمة، أي 20 ساعة تغذية مقابل 4 ساعات قطع في المناطق و24 على 24 ساعة في بيروت الإدارية، إلا أن موضوع السرقات والتعديات على الشبكة وعدم القدرة على تحصيل الجباية، يبقى الشغل الشاغل لمؤسسة كهرباء لبنان، التي باتت في وضع العاجز، مع استئناف السرقات وآخرها سرقة 16 محولاً من إحدى المناطق المحظور الدخول إليها أمنياً.
وأرخت الأزمة بظلالها على القطاعات الاقتصادية والحياتية في البلاد، ودعت النائب بهية الحريري أمس، أصحاب مولدات الكهرباء الخاصة، "أن لا ترفع الأسعار على المشتركين، إلا بقدر ما تكفي لسد التكاليف التي يتكبدونها"، خصوصاً أنه يلوح في الأفق أن هناك أزمة في الكهرباء في المدى المنظور.
وطالبت مؤسسة الكهرباء، بضرورة العمل سريعاً على إنهاء هذه الأزمة التي باتت تؤرق المواطنين، خصوصاً مع دخول فصل الصيف.
الى ذلك، قالت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان "إن المؤسسة لم تعد قادرة على ضبط السرقات والتعديات على الشبكة، وأن القوى الأمنية التي تحتاجها فرق التفتيش التابعة للمؤسسة، باتت مهمتها في ضبط الأوضاع الأمنية، وهو ما انعكس سلباً على أداء هذه الفرق التي باتت تخشى على نفسها من إزالة التعليق على الشبكة أو الجباية في بعض المناطق".
وأكدت المصادر لـ"المستقبل"، أن التقنين ناجم بالدرجة الأولى من هذه السرقات، واصفة إياها بـ"الثقيلة"، خصوصاً مع سرقة أكثر من 16 محولا كهربائيا من إحدى المناطق، مضيفة "أن فرق التفتيش لا تستطيع دخول هذه المنطقة".
وتابعت المصادر قولها "إن التقنين سيعود الى طبيعته منتصف الأسبوع الجاري، كما كان قبل الأزمة أي 20 ساعة تغذية مع 4 ساعات قطع في اليوم، فيما بيروت الإدارية 24 على 24 ساعة، ولفتت الى أن قوة الانتاج في معامل الطاقة كافة ستكون بحدود 1650 ميغاوات من أصل 1850 ميغاوات فعلية يحتاجها لبنان في مثل هذه الأوقات (فصل الذروة للطلب على الطاقة الكهربائية)".وأوضحت أن أعمال الصيانة ستنتهي على المجموعة الرابعة (130 ميغاوات) في معمل الزوق الحراري بين اليوم وغداً على أبعد تقدير ليصبح انتاجه بحدود 400 ميغاوات من أصل 670 ميغاوات، فيما انتهت أعمال الصيانة على المجموعة الغازية الثانية (130 ميغاوات) في معمل دير عمار، إلا أن المجموعة الأولى بحاجة الى صيانة، أما بالنسبة للمجموعة الغازية الأولى فسينتهي العمل من صيانتها في غضون الساعات القليلة المقبلة، فيما يعمل بطاقة 210 ميغاوات من أصل 450 ميغاوات، وهو لن يعود الى العمل بكامل طاقته قبل الانتهاء من بناء خزاناته التي دمرها العدوان الإسرائيلي في تموز (يوليو) 2006.ونفت هذه المصادر أي مشكلة في التقنين أو في عملية استجرار الطاقة من سوريا بموجب الاتفاق الموقع بين البلدين في هذا المجال.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00