أكد "التحالف النقابي الديموقراطي" رفضه واستنكاره للانتخابات التكميلية التي حاولت قيادة الاتحاد العمالي العام ان تجريها أمس، كما اكد حرصه على وحدة الصف النقابي واستقلالية الحركة النقابية وعدم الركون الى طرف سياسي معين، واعلنت نقابات التحالف بلسان ممثليها "انه تم الاستنجاد بالقضاء للإنصاف وإحقاق الحق، بعد أن استنجد الفريق الآخر بفريقه السياسي".
فقد عقدت هذه النقابات مؤتمراً صحافياً في دار نقابة الصحافة حول مسار العملية الانتخابية والطعن المقدم ضد اجراء الانتخابات، وبعد النشيد الوطني، رحب نقيب الصحافة محمد بعلبكي بالمؤتمرين، وأكد ان منبر نقابة الصحافة " هو المنبر الحر الأول في لبنان ولكل اللبنانيين "، لافتاً الى أن النقابة تؤمن بحرية الرأي وبالتعددية، وقال "إن النقابة تعلم بما يجري من تباين في الرأي داخل الاتحاد العمالي العام ".
بعده، تحدث الأمين العام للتحالف ياسر نعمة، فأشار الى أن الحدث النقابي اليوم موزع في ثلاثة أمكنة: نقابة الصحافة حيث المؤتمر الصحافي للنقابات المعارضة للانتخابات القائمة في الاتحاد العمالي العام، وفي قصر العدل حيث أبطل قاضي الأمور المستعجلة زلفا الحسن هذه الانتخابات، وفي مقر الاتحاد العمالي العام حيث تبلغت قيادة الاتحاد عدم قانونية الانتخابات.
وإذ شكر القضاء على انقاذه الحركة النقابية 6 مرات على مدى 12 عاماً، لفت الى أن قاضي الأمور المستعجلة أبطل سابقاً انتساب 6 اتحادات واليوم (أمس) أبطل العملية الانتخابية، وأكد نعمة التوق الى حركة نقابية مستقلة، " وهي الحركة التي تأسست منذ 75 عاماً حيث اضطهد قادتها بسبب النضالات التي خاضوها خلال هذه المدة "، وقال " نحن ضد المكابرة ومشكلتنا الأساسية بدأت منذ العام 1992 ولغاية 21 الشهر الجاري (أمس) وتحديداً مع وزراء العمل الأصيلين الذين تلاعبوا ما يكفي بمصير الحركة النقابية، وضيعوا حقوق العمال، وإن الوضع العمالي الآن في الحضيض، اذ يصرف العمال ولا أحد يسأل فيما تغلق الأبواب في وجه العاطلين عن العمل ".
وأوضح نعمة "أن الطعن بالانتخابات لا يستهدف أحداً من النقابيين الصح، وما يحصل من وضع يد على الحركة النقابية يجب أن يتوقف، فالعمال اليوم أيتام، بالأمس عاد الوزير المستقيل طراد حمادة بمزاجية مطلقة، وطلب ببساطة من المدير العام لوزارة العمل بالإنابة إرسال البريد اليومي الى منزله وخصوصاً ما يتعلق بملف الاتحاد العمالي العام، ليضع يده على البريد ويجري ما يجري". وأعلن رفضه لما قام به الوزير المستقيل "من دراسة للملف وما أصدره في شأن الانتخابات".
وأعاد نعمة التأكيد بأن النقابات المعترضة تنأى بنفسها عن أي صيغة سياسية، وقال "لا نريد أن نكون نقطة جذب بين أي من السياسيين، لأننا مع الوحدة النقابية وضد المكابرة ".
بدوره، تحدث رئيس التكتل النقابي المستقل جورج العلم، فعرض السبب في تقديم الاتحادات المعترضة الطعن "وذلك بعد أن تم إرسال كتاب الى وزارة العمل، إلا أنه لم يأت رد، عند ذلك تقدمنا بدعوى الى قاضي الأمور المستعجلة لحماية الحقوق النقابية، ولأننا نريد تطبيق القانون".
وأوضح بأن النقابات المعترضة "ليست ضد أحد من الزملاء النقابيين، ودعا الى الحوار وتلاقي النقابيين مع بعضهم لحماية العمال.
وإذ أسف للمصير الذي آلت إليه الحركة النقابية، قال "نحن طلاب توحيد ولسنا طلاب انقسام" وأمل بعودة قيادة الاتحاد الحالية الى رشدها لتسوية الأوضاع، وقال "لن نكون تابعين أو ملحقين بأحد، نريد أولاً أن نكون أحراراً".
بدوره، أسف أمين عام التحرر العمالي عصمت عبد الصمد، لوصول الحركة النقابية الى هذا الوضع، وقال "قمنا بمحاولات توحيد إلا أن الأمر لم يكن بيد قيادة الاتحاد الحالية بل تأتي أوامر من خلف الحيطان، ولا نريد أن نقول بأنها تأتي من خلف الحدود، وأن يتم إعطاء الأوامر بالروموت كونترول، كنا نأمل بألا نصل الى الانقسام، ونحن ندعو لتوحيد الصف النقابي وبعدم صرف أموال الاتحاد".
وأضاف إن الهيئة المنتخبة في العام 2005 مطعون بشرعيتها، وأوضح "أنه عندما تم إرسال كتاب الى وزارة العمل بما يشوب العملية الانتخابية، أدرك بعض موظفي الوزارة صحة الكتاب، فأرسلوا إشعاراً بذلك الى المعنيين، هم استنجدوا بالسياسة ونحن استنجدنا بالقضاء لينصفنا، ونحن ما زلنا ندعو الى توحيد الصف النقابي".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.