8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

اعتصام احتجاجي لأصحاب مؤسسات الوسط التجاري ومذكرة تطالب بإعفاءات ودعم وإزالة خيم المعارضة

للمرة الثانية وفي أقل من شهر، يعلو صراخ المئات من أصحاب المؤسسات والمحال والمطاعم في وسط بيروت التجاري، وعبروا هذه المرة رمزياً بالاقفال مدة ساعتين، احتجاجاً على استمرار الأزمة السياسية في البلد، واستتباعاً الاعتصام المفتوح للمعارضة منذ أكثر من 4 أشهر في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وقدموا الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مذكرة بسلة من المطالب، في مقدمها اعفاؤهم من بدلات الايجار لمدة 4 اشهر والحصول على دعم مالي بشكل قروض مدعومة، مع اعفاءات خاصة بالعمال.
واذ أعرب العديد منهم عن تخوفه من استمرار الأزمة السياسية الحادة التي تعصف بالبلد، لفتوا الى أنهم صامدون بالرغم من كل الخسارات، سأل البعض منهم "من نواجه، هل نواجه المعتصمين في الوسط أم الدولة في التمنع عن دفع الضرائب والرسوم، نحن محتارون فعلاً"، وقال بعضهم الآخر "اذا كانت الاعفاءات من الضرائب والرسوم تحتاج الى قوانين، أليس الاعتصام هو تعدٍ واضح على القانون".
أما موظفو المحال في الوسط، فإن الخوف يبدو على ملامحهم، ويقولون خلال صعودهم في الحافلات التي ستقلهم الى السرايا الكبيرة، للقاء رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، في كل يوم نخسر موظفاً من زملائنا، لا ندري إذا كنا سنستمر أم لا في حال بقي الوضع على حاله.
وقال مدير الأملاك في "سوليدير" جورج نور لـ"المستقبل"، هناك أكثر من مئة مؤسسة أقفلت أبوابها من أصل 600 مؤسسة ومطعم ومكتب في الوسط، بالطبع اذا اعتبرنا أن هناك 5 موظفين في كل مؤسسة كعدد وسطي فهذا يعني أن أكثر من 500 عامل قد أصبحوا عاطلين عن العمل من أصل 3000 عامل في هذه المنطقة.
وأوضح أن هناك جزء من تلك المؤسسات أقفلت موقتاً، فيما أقفل بعضها نهائياً ونقل استثماره الى خارج لبنان.
واعتبر مروان كيروز صاحب أحد المؤسسات في الوسط، أن السياح العرب هجروا لبنان من بدء الحرب في تموز (يوليو) الماضي، ليتضاعف الأمر منذ أول كانون الأول (ديسمبر) الماضي تاريخ بدء اعتصام المعارضة في الوسط، واقفال الطرق.
أما صاحب محل "شوغان" خالد هرموش، فأعرب عن استيائه من استمرار الأزمة، وقال "لا نستطيع صرف العمال لأن معظمهم أجانب وخصوصاً من الفليبين، فإذا سافروا سنتحمل المزيد من الخسارات التي باتت اليوم تقدر بـ90%.
وقال أحد موظفي الوسط، الذي رفض ذكر اسمه "هناك جمود في الأسواق منذ بدأ الاعتصام، وقد تراجعت الحركة التجارية أكثر من 50%، فهناك أكثر من 25 ألف عامل غادروا لبنان منذ ذلك التاريخ الى البلدان العربية".
ولفت الى أن تحريك الوسط مرهون بتحرك الفرقاء السياسيين نحو طاولة الحوار بعيداً عن التشنج، وأكد أن حملة بحبك بالربيع التي بدأت أمس، هي استمرار لحملة بحبك بالشتي ـ 2007، وهي بالطبع ستعطي نتيجة، لكن لا نستطيع الاستمرار، فليزيلوا الخيم لنستيطع أن نتحرك.
المطالب
تتضمن المذكرة المطالب الاتية:
1 ـ السعي إلى إزالة الخيم وفتح الطرق العامة بأسرع وقت ممكن.
2 ـ إصدار مشروع قانون يقضي بإعفاء المستأجرين في الوسط التجاري من الرسوم البلدية عن عامي 2006 ـ 2007.
3 ـ إصدار مشروع قانون يعفي تجار الوسط من بدلات الإيجار لمدة أربعة أشهر ابتداء من عام 2007، أسوة بالتحفيزات التي قام بها أصحاب العقارات عند إطلاق مشروع الوسط (حسوم على بدلات الايجار بنسبة 40%).
4 ـ إصدار مشروع قانون يعفي مالكي العقارات في الوسط التجاري من ضريبة الأملاك المبنية عن عامي 2006 ـ 2007.
5 ـ دعم مالي معجل على شكل قروض مدعومة ميسرة للقطاع السياحي عموماً، ولمؤسسات الوسط التي أبقت أبوابها مفتوحة طول فترة الأزمة خصوصاً.
6 ـ إعفاء العمال والأجراء في الوسط من ضريبة الباب الثاني عن العامين 2006 ـ 2007 عن طريق حسمها إذا اقتضى الأمر.
7 ـ إقامة حملة دعائية إعلانية في لبنان والعالم بتمويل من بلدية بيروت باسم "مدينة بيروت".
8 ـ إلغاء أو خفض ضريبة المطار على المسافرين القادمين لغاية آخر السنة الجارية، لتشجيع المسافرين والسياح لزيارة لبنان.
9 ـ إعفاء الأجانب من الحصول على سمة الدخول خصوصاً حاملي الجنسية الروسية المصرية والعراقية كتحفيز إضافي لمدة مماثلة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00