13 حزيران 2020 | 08:48

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

خاص- "مستقبل ويب"

النهار

سقوف حارقة تصاعديّة للدولار تُشعل الاحتجاجات

الجمهورية

صدمة الخميس تربك السلطة فتستعين بضخ الاحتياط... والشارع لإسقاطها

اللواء

قلب بيروت يحترق.. والسلطة تمارس "هواية الترقيع"!

سلامة بدأ تغذية السوق بعد إعلان برّي تخفيض الدولار.. ولا لحوم في الأسواق بدءاً من اليوم

نداء الوطن

الحكومة تُقرّ "سيناريو" برّي... وحلم "حرق الداون تاون" يتحقّق!

السلطة "تخطف" سلامة... و"الفدية" من جيوب المودعين

الأخبار

الحكومة: قرارات روتينيّة بلا نتائج

الكلّ يخضع: سلامة أو الانهيار!

الشرق الأوسط

حكومة لبنان تغالب انهيار الليرة

احتجاجات واسعة... وبري والحريري يؤمنان الدعم لحاكم "المركزي"

الشرق

الحريري: التهويل بإقالة الحاكم جنون سياسي يذبح الاقتصاد

بري يرفض المسّ بسلامة: المفاوضات مع الصندوق بإشراف المجلس

الديار

الحكومة تتجاوز القطوع... وقرار رئاسي لفرملة الدولار وضبط السوق

عون يوزع المسؤولية على الحكومة والمركزي والمصارف...وجدال داخل مجلس الوزراء

بري يرفض اقالة سلامة... واللواء ابراهيم نجح في تبريد الاجواء مع الحاكم وصفير

-----------------

الحريري: التهويل بإقالة سلامة جنون سيذبح الاقتصاد

توقفت الصحف عند تغريدة الرئيس سعد الحريري عبر "تويتر"، والتي قال فيها:"عهد وحكومة عهد يقودان اللبنانيين الى المجهول بتحويل الاقتصاد رهينة تصفية الحسابات السياسية. ذهنية "كيدية وانتقام تبحث عن كبش محرقة لامتصاص غضب الناس المحق وصرخات الجوع من كل المناطق".

أضاف:" التهويل باقالة رياض سلامة جنون اقتصادي وسياسي ودستوري سيذبح الاقتصاد اللبناني من الوريد الى الوريد. يبحثون عن مخرج لانقاذ انفسهم من شر قراراتهم وافعالهم، وليس عن حل لانقاذ الاقتصاد ووقف تدهور الليرة".

ليلة القبض على سلامة؟!

لاحظت "نداء الوطن" أن ما شهده اللبنانيون ليل الخميس كان أقرب إلى فيلم "ليلة القبض على سلامة"، بسيناريو ميداني وحوار سياسي وإخراج حكومي، انتهى صباح الجمعة بمشهد يحاكي عمليات "الخطف مقابل فدية مالية بالعملة الصعبة"، مقابل إبقاء رأس حاكم المركزي بمنأى عن مقصلة الإقالة. صحيح أنّ مبلغ الفدية المطلوب سيصار إلى ضخه بالشكل من خزينة الدولة، لكنه في الجوهر وفق ما يجزم خبراء اقتصاديون سيذهب من جيوب المودعين اللبنانيين، خصوصاً وأنّ كل دولار تقوم السلطة بصرفه في هذه المرحلة هو مقتطع مما تبقى من الودائع بالعملات الأجنبية، التي نهبتها وسخرتها لخدمة تفليستها من الحسابات المصرفية.

ورأت "الشرق" أن اقصى ما يريده حزب الله من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ترهيبه لـ"ترويضه" واخضاعه. كل التهويل الاعلامي والمواقف السياسية الحادة وتجييش شارع السلطة ليل امس ضد الحاكم ليس الا محاولة في هذا الاتجاه.

وأكدت "الجمهورية" أنّ اقالة حاكم مصرف لبنان كانت فكرة جديّة طُرحت ليل الخميس في السرايا الحكومية. وكان رئيس الحكومة متحمساً لها، وعلى هذا الاساس قرّر عقد جلستين لمجلس الوزراء يوم امس. الّا انّه تراجع عن ذلك، بعد دعوة من بعض المستويات الرئاسية الى التروي وعدم التسرّع في اتخاذ أيّ قرار أو الإقدام على أي خطوة غير مدروسة من شأنها ان تترك مفاعيل سلبية على الواقع المالي في لبنان، وتحقق ما يريده مفتعلو ازمة الدولار امس الاول الخميس. فضلا عن انها تزيد من تدهور الوضع بدل معالجته.

وأشارت "النهار" إلى أن ثمة اتجاهاً لدى العهد وقوى سياسية أخرى في الحكومة الى إقالة سلامة كثمن للتدهور الأخير لسعر الليرة، في حين أن هذا الاتجاه كان يرتبط عملياً بما وصف بإكمال عملية السيطرة لتحالف سياسي أحادي على حاكمية مصرف لبنان بحيث يُسقط الحاكم بعدما حوصر بالتعيينات المالية الأخيرة التي جاءت بأربعة نواب من ألوان سياسية مناهضة لسياساته كما للقوى التي تدعمه داخلياً وخارجياً.

وأوضحت معطيات "النهار" أن توقيت انفجار تطورات ارتفاع سعر صرف الدولار غداة صفقة التعيينات التي ظهرت عبرها السلطة في أسوأ صورها إطلاقاً أمام الرأي العام الداخلي كما الدولي رسم علامات شبهة كبيرة حيال هذه "المصادفة"، وإن يكن أركان الحكم والحكومة حاولوا أمس رمي كرة الانهيار الجديد الواسع لسعر الليرة ازاء الدولار على "مجهولين" من خصوم السلطة.

وكشفت "النهار" أن الوقائع المتوافرة تكشف أن محاصرة حاكم مصرف لبنان وتصاعد حملة التهويل الاعلامية التي سبقت انعقاد جلستي مجلس الوزراء في السرايا قبل الظهر وفي قصر بعبدا بعد الظهر كانت لها الى مفاعيل بالغة السلبية انقسمت معها القوى الممثلة في الحكومة بعدما تصاعدت المخاوف من ارتدادات سلبية اضافية يصعب التكهن بحجمها الواسع في حال الاقدام على إقالة سلامة وتعريض الواقع المالي والنقدي والمصرفي لهزة خطيرة وعميقة لن تقف تداعياتها عند الحدود الداخلية بل ستتجاوزها الى أصداء خارجية قد تكتسب طابعاً شديد الخطورة أيضاً. لذا تراجعت مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء الثانية كل الحملة والايحاءات التي كانت مركزة على حاكم مصرف لبنان، علماً أن وزراء تحدثت معهم "النهار" قبل الجلستين كانوا أفصحوا عن مخاوفهم من "كلمة السر" لإطاحة سلامة في الجلسة الثانية أي في قصر بعبدا وليس في السرايا.

"الاخبار": سلامة: أنا أو لا ليرة

الوقائع السياسية في اليومين الماضيين، عادت لتؤكّد أن "حزب سلامة" هو الحزب الأقوى في البلد. فعلى الرغم مما قيل عن قرار بإقالته، وانقسامات حوله بين الكتل السياسية، فإن أحداً لم يطرح مطلب إقالة سلامة، بل كلّ ما جرى هو مشاورات حول الطريقة التي من الممكن فيها إيقاف انهيار الليرة وارتفاع الدولار، ومن ضمن هذه المشاورات، احتمال الإقالة. وبحسب المعلومات، فإن الرئيسين ميشال عون وحسان دياب والوزير السابق جبران باسيل أجروا قبل أيام اتصالات بالرئيس نبيه بري وحزب الله وآخرين للتشاور حول آليات وقف انهيار الليرة، وجرى السؤال إن كان بإمكان هذه الخطوة أن تجمّد الانهيار. وجاء ردّ حزب الله وبرّي محدّداً أن كل الخيارات مفتوحة، لكن يجب أن تكون هناك بدائل وضمانات بأن لا يتم رفع سعر الدولار بشكل متسارع وتنهار الليرة بأضعاف، ما يفجّر فوضى شاملة في البلاد. وليل الخميس - الجمعة، تمّ الاتفاق بين القوى الرئيسية على تأجيل البتّ بمصير سلامة والضغط عليه لضخ دولارات في السوق لتهدئة الليرة وإعادتها إلى حدود أدنى، وعقد اجتماع بين الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا قبل جلسة مجلس الوزراء. وعدا عن مداخلة وزيرة العدل ماري كلود نجم النارية ضد سلامة خلال الجلسة، فإن نقاش الإقالة لم يُطرح خلال الجلسة، بخلاف ما جرى الحديث في الإعلام في ساعات بعد الظهر. لكنّ حزب سلامة ممتّد محليّاً ودوليّاً، وبمجرّد أن شعر الحاكم بأن نقاشاً حول إقالته قد فتح، حتى استنفر حزبه للدفاع عنه والتهويل بانهيار الليرة. طبعاً، لا يمكن أن تترك السفيرة الأميركية دوروثي شيا سلامة من دون دعم متجدّد. وإن كان عدم إعادة تعيين نائب الحاكم السابق محمد بعاصيري في التعيينات الأخيرة، قابلته ضغوط أميركية انعكست كجزء من أسباب ارتفاع سعر الدولار، فإن أي تفكير في إقالة سلامة شبّهته شيا بطريق من دون خط رجعة وتكفّل جماعة السفارة بنشر التهديد هنا وهناك، مقابل لباقة ودبلوماسية مفرطة أمام عون في بعبدا قبل يومين، مع تبريرات بشأن ما نُشر عن مشروع لمعاقبة حلفاء حزب الله، أبرزهم بري وباسيل. لا أحد يثق بأن حاكم مصرف لبنان سينجح في حماية العملة الوطنية، وهو الذي لا يزال يدير هندسات مالية غير معلنة بالتوافق مع المصارف، ومع كبار المودعين هذه المرة. حتى إنه فتح الباب أمام تسويات تنقذ بعض المؤسسات من خطر السقوط بعدما غرقت في الدين ولا من يطالبها. سلامة عاد للتواصل مع جميع هؤلاء، ولديه من الرسل من يذكر الجميع بأن لديه من الملفات ما يكفي للإيقاع بالجميع إن هو وقع.

"نداء الوطن": حرْق الأرض تحت أقدام سلامة... وحرْف الثورة عن مسارها!

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": حرْق الأرض تحت أقدام سلامة... وحرْف الثورة عن مسارها!

تكشف مصادر مصرفية ما حصل في الساعات الأخيرة وأدى في جزء منه إلى الإرتفاع الجنوني وغير المبرر لسعر الدولار. في الرواية المصرفية، أن الكباش بين "حزب الله" وسلامة لم تنته فصوله، فـ"الحزب" يضغط على المصرف المركزي والمصارف لتحقيق أمرين: الأول هو عدم تطبيق العقوبات الأميركية التي تصدر وآخرها قانون "قيصر"، والثاني هو ضخّ دولارات في السوق والإستمرار بدعم السلع الأساسية، وذلك من أجل تخفيف نقمة جمهوره أولاً، وثانياً لإستمرار التهريب إلى سوريا لأن النظام السوري بدأ يختنق، ولبنان هو الرئة التي يتنفس منها. وفي هذا السياق، فإن سلامة لا يبدي تجاوباً مع مطالب "حزب الله" والمنظومة السياسية التي يرعاها، وما حصل يوم الأربعاء، وكشفته بعض التحقيقات والتحريات أن سعر صرف الدولار كان يتراوح عند الصرافين بين 3900 و4000، بينما كان معدله في السوق السوداء بين 4300 و4600، وفجأة قفز إلى الخمسة آلاف ليرة من ثم إلى 6 آلاف ليرة، وبات بلا سقف وسط رمي أرقام أثارت غضب الناس. وتوضح المصادر أن عمليات البيع والشراء في كل المناطق كانت تجري في السوق وخصوصاً السوق السوداء وفق السعر المتعارف عليه، وفجأة إرتفع سعره في الضاحية الجنوبية. إنفلات الشارع ليلاً كان في جزء منه مدروساً وفي جزء آخر عفوياً، إذ حاول جمهور "حزب الله" الدخول على خط التظاهرات وتوجيه السهام إلى حاكم مصرف لبنان والمصارف وخلق شغب، ولعب على الوتر السني وحاول استعطافه بسبب عدم رضاه على أداء الرئيس حسان دياب لأنه لا يمثّل السنة، وحاول إظهار المشهد على أن هناك إجماعاً وطنياً على تطيير سلامة وتحميله كل المسؤولية. وتؤكّد المصادر أن من أدخل لبنان في صدام مع المجتمعين العربي والدولي يتحمّل جزءاً كبيراً مما وصل إليه الوضع اللبناني، فمن جهة يجلب العقوبات على لبنان ويفرض عليه الحصار ويمنع تدفق الأموال الخليجية والمساعدات الغربية، ومن جهة ثانية يغطي المهربين الذين يسرقون مازوت الشعب اللبناني وطحينه إلى سوريا، ويستنزف ما تبقّى من دولارات في المصرف المركزي. مرّة جديدة يدخل "حزب الله" على خطّ الثورة ويحاول حرفها عن مسارها، فلو كانت النوايا صادقة لكانت مطالبة شباب الضاحية والخندق الغميق بوقف التهريب وضبط المعابر الشرعية وغير الشرعية، لأن هذا الفلتان يحرمهم مما هو حق لهم وتذهب الدولارات لتعويم النظام السوري.

"النهار": إقالة حاكم لبنان

كتب احمد عياش في "النهار": إقالة حاكم لبنان

أخذ حزب الله على عاتقه في تلك الليلة، مهمة القبض على وجع اللبنانيين الذين هالهم هذا الانهيار المخيف في سعر صرف الليرة، فبدت مسيرة "الباسيج" اللبناني وكأنها خارج سياق نظيرتها الايرانية التي تتولى عادة مهمة قمع الاحتجاجات في الجمهورية الاسلامية .وهكذا ذهب الفرع اللبناني في الحرس الثوري الايراني هذه المرة الى تأجيج الاحتجاج الذي أضرم نيرانها حراك 17 تشرين العام الماضي بدلا من إخمادها كما حاول الحزب منذ ذلك التاريخ. قبل أن تنهال شتائم راكبي دراجات الضاحية الجنوبية على الحاكم رياض سلامة، والتي جرى فرض تعميمها على احدى شاشات التلفزة التي حرصت على عدم الاتيان على ذكر مسؤولية رئيس الجمهورية ميشال عون عن هذا الانهيار ، علمت "النهار" من اوساط ديبلوماسية ان التعيينات في رأس الهرم في مصرف لبنان بعثت برسالة عاجلة الى ان "حزب الله" وصل اليوم وللمرة الاولى في تاريخه الى هذه المؤسسة المالية التي هي آخر ما تبقى تقريبا في لبنان كصلة إتصال مع النظام المالي العالمي. ماذا تعني خطوة إمساك "حزب الله" بكامل ناصية هذه المؤسسة التي أنشأها الرئيس فؤاد شهاب لتكون حارسة العملة الوطنية ، لا لتكون جزءا من الفرع اللبناني للحرس الثوري الايراني؟ الجواب يمكن تلقيه مباشرة من موقع "العهد"الالكتروني التابع للحزب الذي حض جلستيّ الحكومة اللتيّن إنعقدتا امس على إقالة سلامة. وكشف تلميحا الى ان العائق امام القيام بهذه الخطوة هو رئيس مجلس النواب نبيه بري بقوله:"أن قرار إقالة سلامة هو قرار سياسي... من الواضح أن هناك رئيسين (عون وحسان دياب) متفقيّن على هذا الأمر". وشدّد الموقع على أنّه "وبعد خطوة تعيين نواب للحاكم أصبح التغيير ممكناً". فعلاً، الحاجة ماسة لإقالة حاكم. لكن ليس حاكم المصرف المركزي، بل حاكم لبنان الفعلي ،أي "حزب الله" ونوابه الذين يتولون بأسمه حكم لبنان. فها هو الانهيار يصل الى ذروته الآن على أيديهم مهما تصاعد الضجيج.

"النهار": الأزمة: فلنعد الى أصل البلاء

كتب علي حماده في "النهار": الأزمة: فلنعد الى أصل البلاء

في ليل الخميس الفائت، سمعنا في الشارع إياه شعارات الوحدة الوطنية، وفي الوقت نفسه سمعنا شعارات غلبة السلاح من دون الالتفات الى رأي اللبنانيين الآخرين الذين يعيشون على الأرض نفسها. جرى سحب العملات الأجنبية لتعويم نظام بشار الأسد المتهاوي، ثم وجّه الغضب صوب حاكم مصرف لبنان وحده دون سواه، وهو الذي يتحمل مسؤولية كبرى عما آلت اليه الأمور الكارثية، ولكن مسؤولية الآخرين، وفي المقدمة أصحاب السلاح غير الشرعي، ومعهم شركاؤهم في الفساد العام الذي ينخر البلاد نخراً. نعم رياض سلامة مسؤول، ولكنه ليس وحده المسؤول. نعم يجب ان يحاسَب حتى على السياسات التي يقول انه كان ينفذها بضغط من الطبقة الحاكمة، ولكن مَن يجب ان يحاسَبوا اكثر منه هم الذين رسموا هذه السياسات، كما الذين نهبوا خيرات البلاد من دون أي استثناء. الكل مسؤول، ومن يقول من جمهور "حزب الله" ان الأخير فوق المحاسبة، نقول له ان حزبكم اول المسؤولين عن الخراب الذي حلّ، وهو يقود البلاد الى هاوية لا خلاص منها. يوم الخميس نزل الى الشارع خليط من الثوار الانقياء (ويجب ان يبقوا في الشارع)، والثوار المدسوسين عن قصد او عن جهل، ولكن مَن ادار هذه المسرحية كان معروفا وما احتاج الى من يعرِّف عنه، وزخمه التدميري نابع ليس من القوة وحدها فحسب، ولكن من جبن الآخرين الذين سلّموا لبنان على طبق من ذهب، حتى وصلت الأمور بنا الى ما نحن عليه اليوم من هوان. ان ما حصل ليل الخميس – الجمعة في انحاء لبنان، لا يجوز تجريده من واقع اللبنانيين المزري، ومن إحساسهم باليأس والقنوط، والاهم من ذلك من رغبة غالبة لإحداث تغيير جذري في الحياة السياسية اللبنانية. ولكن ما دام هناك جمهور مخدر ومغرر به عالق في فخ الحزب المذهبي الفاشيستي، فإن التغيير سيبقى بعيد المنال فيما يعيش لبنان مناخ حرب أهلية لا فكاك منها. فلنعد الى اصل البلاء، وهو معروف!

"النهار": التغيير الأفعل والأقل كلفة : سلامه أو الحكومة؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": التغيير الأفعل والأقل كلفة : سلامه أو الحكومة؟

دفع الحكومة الى الاستقالة اقل كلفة من اقالة الحاكم رياض سلامه على قاعدة ان تغيير الحكومات يبقى المتنفس في ازمات فشل الحكم في ادارة شؤون البلد سيما وانها اعطت مؤشرات يوما بعد يوم الى انها مجرد واجهة من اجل تنفيذ ارادة اهل السلطة. ويمكن اذا صدقت النيات الاستغناء عنها والاتفاق على سعد الحريري رئيسا بحكومة مصغرة لا تتعدى 12 وزيرا وبصلاحيات واسعة للانقاذ ووضع المكابرة جانبا من اهل السلطة الراهنة لان الشارع سيعود والحل غير ممكن بضخ الدولار في السوق لان لا دولارات لدى المصرف المركزي. هناك ا سيناريو يتصل بما يطالب به البعض على ضوء عقم تغيير الحكومة او على رأس النظام المالي في ظل رئاسة للجمهورية تتحمل المسؤولية عن التدهور الذي آل اليه لبنان في علاقاته مع الخارج وتردي العلاقات بين افرقائه في الداخل وتسليم القرار الى "حزب الله" ما ادى تاليا الى انهيار غير مسبوق في الواقع اللبناني لم يشهده اي عهد رئاسي من قبل. فايا كانت المخاوف التي يشعر بها الحزب فان عجز رئيس الجمهورية عن قيادة البلد في مرحلة خطيرة اقليمية ودولية بعيدا من تحقيق اهدافه المباشرة بمراكمة التعيينات والسيطرة الادارية في مقابل السيطرة الفعلية للحزب يجعل من اي تغيير من دون جدوى. وهذا امر صعب تحقيقه لكن الانهيار الحاصل هو في ذمة الرئاسة العونية وعلى مسؤوليتها فيما يبدو لبنان غائبا وعاجزا عن قيادة اي تحرك ديبلوماسي او سياسي من اجل الحد من الاضرار لا في اتجاه "حزب الله" مثلا ولا مع الخارج . لكن واقع الامور يفرض الاقرار بانه ما لم يحصل تغيير نوعي كبير ان على مستوى رئاسة الدولة او على مستوى رئاسة الحكومة فلا امكان لاي ثقة بالبلد مجددا. يزداد الاعتقاد لدى بعض المطلعين ان استعجال التعيينات المالية ووضع اليد على القرار المالي يرتبط باستباق ما سيحصل في سوريا والذي يهدد بتغييرات جوهرية تؤدي الى اطاحة بشار الاسد او اجباره على التزام ما رفضه للانتقال السياسي في ظل عجز ايراني وروسي عن تحمل اعباء سوريا في زمن الجوع والانهيار الاقتصادي المتعاظم.

"الجمهورية": سيناريو لِما هو أسوأ من إقالة أو استقالة؟!

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": سيناريو لِما هو أسوأ من إقالة أو استقالة؟!

طرح أكثر من سيناريو يتجنّب معظمها التغيير او التعديل الحكومي. ومنها على سبيل المثال: 1- إقالة حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة بعدما اعتقد البعض انّ مجرد إحياء الاتفاق على التعيينات المالية والنقدية والادارية وتجاوز بعض ما كان صعباً داخلياً وخارجياً من دون ان يكون محظوراً، فإنه يمكن القضاء على التركيبة المالية كاملة فلا تبقى مجتزأة على مستوى نواب الحاكم والهيئات المُلحقة بالمصرف والدائرة في الفلك المالي والنقدي. 2- الطلب الى مصرف لبنان ضَخ مزيد من الدولارات في السوق النقدية من اجل اعادة التوازن الى حركة السوق بُغية الحد من ارتفاعه غير الطبيعي بعدما اختلط ما هو واقعي بما هو عكسه، وخصوصاً عندما قادت موجة الشائعات عن أسعارٍ لدولارٍ مفقود الى تجاوز كل السقوف التي كانت متوقعة، تمهيداً لفرض رؤية اقتصادية ونقدية جديدة لا تتوافق مع نظرة الحاكم الحالي للمصرف المركزي ولا المصارف التي هالَها ما هو مطروح من مشروع لإفلاسها. 3- الإعلان عن حال طوارىء تتقدّم على ما تقول به التعبئة العامة بغية وضع حدّ لِما يجري في الشارع المتفلّت من كل الضوابط. فالانتفاضة بصورتها الجديدة أمس تجاوزت ما كان قائماً من قبل. فانضمام من انضَمّ أمس الى التحركات أقلقَ الجميع من اهل السرايا الحكومية وبعض مكوّنات الحكومة والخصوم معاً. وإن كان البعض رغب في ان يعتبرها تعويضاً او سعياً الى طَي صفحة مساء السبت المذهبي الأسود الماضي فقد تجاوزت الاعتداءات منذ اللحظة الاولى ما كان متوقعاً من بوادر الرفض الشعبي، وهو ما قاد ليلاً الى التحرك على مستوى مجلس الوزراء. ليس في ما سبق ما يوحي بانتصار أيّ من أصحاب هذه السيناريوهات، فالاول صعب جداً وخطير في شكله وتوقيته ومضمونه. فالمَس بالحاكم اليوم دونه عواقب لا تحتسب ببساطة، والذي يعتقد انّ هناك مَن يتسلّم مهماته لقلب الآلية المُعتمدة يكون غبياً وغير طبيعي. والرهان على مواجهة القرارات الاميركية والعقوبات الدولية هو مجرد هراء. ودعاة هذا السيناريو الذي يقترحه حزب الله ومعه التيار الوطني الحر من ضمن دعوته الى قيادة جديدة تدير السلطة النقدية بعدما أسقطا كل الخطوط الحمر يدركان انه سيشقّ الثنائي الشيعي أولاً، قبل أن ينعكس على بقية الأفرقاء، عدا عن تجاوزه ما يقول به قانون النقد والتسليف والمعايير الدولية. امّا أصحاب السيناريوهين الآخرين فيدركون سلفاً صعوبة الأول لفقدان المال الكافي للسيطرة على السوق وضمان استقراره، ومن يقول غير ذلك لا يريد أن يقرأ الواقع. يبدو واضحاً انّ كل ما هو متوقع سلبي وخطير ويوحي بالأسوأ من إسقاط الحكومة او الحاكم في انتظار خطوة ما تُحيي الأمل في إمكان نجاح السلطة الحالية بقيادة المرحلة، مع العلم سلفاً بالفشل المحتّم.

بري: لن أقبل بأن "يخرب البلد على أيامي"

أضاءت الصحف على الإجتماع الذي ضم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب في قصر بعبدا حيث تناولوا فيه الاوضاع المالية والتطورات الاخيرة في البلاد.

ونقلت "اللواء" عما كشفته مصادر "مستقبل ويب" التي اطلعت على أجواء لقاء بعبدا بين الرؤساء الثلاثة، ان الرئيس نبيه برّي تصدّى لاتجاه كان جدياً منذ يوم أمس الأوّل ويرمي إلى إقالة سلامة، وأكّد انه لن يقبل بأن "يخرب البلد على أيامي".

وأضافت المصادر انه تمّ التوافق في ضوء تحذير برّي على وجوب توحيد أرقام خطة الحكومة المالية بالتوافق مع سلامة، بالتوازي مع تخفيض سعر الدولار تمهيدا لاحالة الخطة إلى مجلس النواب لمناقشتها واقرارها.

بعد الاجتماع تحدث الرئيس بري الى الصحافيين، فقال: "عادة لا احب ان اتحدث الى الاعلام كي لا أزعجكم، ولكن بعد الذي حصل بالامس وما لمسته من خطورة على البلد وعلى المواطن خصوصا، لا بد من الكلام. تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ودولة الرئيس وتم الاتفاق خلال هذا اللقاء على ما يلي:

-اولا، تخفيض قيمة الدولار ازاء العملة اللبنانية ابتداء من اليوم، ولكن حقيقة سيبدأ ذلك بدءا من الاثنين، الى ما دون 4000 ليرة للدولار الواحد، وصولا الى 3200 ليرة لبنانية للدولار. هذا الامر سوف يحصل، وتم الاتفاق على الاجراءات في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر اليوم.

– ثانيا، الموضوع الثاني الذي تم الاتفاق عليه هو مخاطبة صندوق النقد الدولي بلغة واحدة، برعاية المجلس النيابي.

وسئل الرئيس بري عما اذا كان البحث تناول اقالة حاكم مصرف لبنان، فقال: "نحن بحاجة اليوم الى جميع الناس، ولسنا بحاجة الى الاستغناء عنهم".

ورأت "النهار" أن الموقف الذي تعمد بري أن يعلنه من بعبدا بالذات بعد الاجتماع الثلاثي شكّل بيضة القبان الحاسمة في نزع موضوع إقالة سلامة من التداول كما في تهدئة الأسواق المالية ونزع الرهانات على ارتفاع جديد للدولار من المشهد المحتقن.

مصادر سياسية لـ"الشرق الاوسط": بري صمام أمان لرياض سلامة

رأت مصادر سياسية أن الرئيس بري صمام أمان لرياض سلامة، بالنظر إلى أنه لا أسباب موجبة لإقالته، فضلاً عن أن الذهاب إلى خطوة مشابهة من شأنه أن يرفع شبكة الأمان عن سعر الليرة مقابل الدولار. وقالت المصادر في تصريحات لـ"الشرق الأوسط": أي فراغ في موقع سلامة وعلاقاته ودوره، سينعكس على سعر الصرف لليرة، لافتة إلى أن شبكة الأمان حول سلامة وضعها أيضاً البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي زار قصر بعبدا واجتمع مع عون، واعتبر سلامة خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، وهو غطاء للموقع ولحاكم مصرف لبنان من أعلى سلطة كنسية، علماً بأن الموقع يشغله عُرفاً شخص ينتمي إلى الطائفة المارونية. وتحذر المصادر من أن إقالة سلامة ستكون لها انعكاسات سلبية على مخاطبة صندوق النقد الدولي الذي يطلب لبنان مساعدته للخروج من الأزمة، كما ستُضاف إلى الأزمة التي ظهرت ملامحها أول من أمس عبر السفيرة الأميركية لدى لبنان التي عكست عدم رضا أميركي عن بعض التعيينات المالية. وقالت المصادر: بعد هذه الأزمة إزاء التعيينات التي لا ترضي المجتمع الدولي، لا يمكن تعميق الأزمة بافتتاح اشتباك مع المجتمع الدولي بإقالة سلامة. وعليه، رأت المصادر أن الحديث عن إقالته لا يتخطى عملية (حرتقة) عليه، لا مفاعيل لها.

"النهار": 11 حزيران: كثرة "طبّاخين" على نار حامية

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": 11 حزيران: كثرة "طبّاخين" على نار حامية

أكّدت مراجع مصرفيّة لـ"النهار" أنّ ما تناقل عن وصول الدولار الى سقوف خيالية كان مجرّد شائعات عارية من الصحّة لكنّها فعلت فعلها. وقد كان حاكم مصرف لبنان المهدّد الأوّل من حراك ليل الخميس، فيما الضغط عليه لتقديم استقالته كان ليكون خطأً كبيراً وساذجاً من الحكومة، خصوصاً أن هذه الخطوة كانت لتنعكس سلباً على الفريق الوزاري نفسه. ورأت أنّ عمليّة ضخّ الدولارات في السوق ستساهم من منطلق منطقيّ اقتصاديّ في تهريبه الى سوريا في ظلّ سوق لبناني مفتوح على السوق السوري، وأنّ كلّ شيء قابل للتهريب خصوصاً البضائع الأقلّ سعراً من بيروت الى دمشق والعكس بغية تحقيق الأرباح. وشبّهت المراجع الموضوع بتهريب المازوت والطحين والأدوية المدعومة الأرخص سعراً من مبيعاتها في سوريا بتهريب الخضار السورية الأرخص سعراً من الخضار اللبنانية، مشيرةً الى أن ابتغاء الربحية سيؤدي عملياً الى تهريب وتهريب مضاد وسط حدود مشرّعة. وخلصت المراجع المصرفية الى أنّ "حزب الله" وسواه يعمدون الى التهريب والحال هذه لأسباب سياسية وغير سياسية، فيما الحلّ يكمن اذا ما استمرّ الوضع على حاله، في رفع الدعم عن المواد المدعومة ما يساهم في حماية ما تبقى من ودائع والحفاظ على البضائع داخل البلاد. ويبدو أنّ من استطاع أن يكسب جولة 11 حزيران وأن يقطع الطريق على مخطّط الضغط على سلامة كان رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي اضطلع بدور سريع لمنع محاصرته، تماماً كما اضطلع بالدور نفسه بعد الحلقة الأولى من هجوم حسان دياب، إذ تبنّى برّي وقتذاك شعار "أنا لا أدافع عن شخص بل أدافع عن لبنان". وتؤكّد مصادر سياسية مطلّعة لـ"النهار" أن برّي اضطلع بدور محوريّ وحكيم على خطّ احتواء مشهد ليل الخميس تحت عنوان تجنيب البلاد خطوات غير محسوبة يمكن أنّها كانت لتؤدّي الى انهيار اقتصاديّ كبير وخطير ومتفلّت. طفا على المشهد حراك مصريّ على أكثر من صعيد، بدأ مع زيارة السفير ياسر العلوي الى عين التينة أكّد فيه أن "الاستقرار هو خطّ أحمر في لبنان"، مشيراً الى أن "اللقاء كان مناسبة للتأكيد على تقدير للموقف الوطني الهام الذي اتّخذه الرئيس بري منذ أيام وهو موقف يليق برجل دولة من مقام الرئيس بري وكان موقفه في رأيي شرطاً أساسيّاً لتجاوز الفتنة". وبرز الدور المصريّ أيضاً على خطّ التهدئة بين معراب و"بيت الوسط"، ما يشير الى حركة مصريّة مكوكيّة مهمّة في لبنان.

"الشرق": الخبر اليقين

كتب خليل الخوري في "الشرق": الخبر اليقين

هل كانت مجازفة من الرئيس نبيه بري في كلامه، أمس، من القصر الجمهوري، أن الدولار سينزل الى 3200 ليرة؟ هذا السؤال كان مطروحاً على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. على صعيد شخصي نرى عند جهينة الخبر اليقين. والرئيس بري ليس من الذين يلقون الكلام على عواهنه. هو ممن يصح فيهم اذا قال فعل. صحيح أن ليس في يد أبو مصطفى عصا سحرية، ولكن لديه القدرة على القرار… وقد بدا متفائلاً بعد الاجتماع الرئاسي الذي عقد فاصلاً بين اجتماعين لمجلس الوزراء. وكان لافتاً أن رئيس المجلس كان جازماً في استبعاد ما تردد عن إقالة حاكم مصرف لبنان، مبيناً في ثلاث/ أربع كلمات الحاجة الى وجود الحاكم رياض سلامة في موقعه… بالذات في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ لبنان، وتحديداً على الصعيد المالي / النقدي.

لم يحدد نبيه بري موعد استقرار سعر صرف العملة الخضراء عند 3200 ليرة لبنانية. ويؤمل ألا يكون ذلك بعيداً… والمسألة في تقدير الخبراء الذين اطلعنا على تقديراتهم قد لا تتعدى بضعة أسابيع. وبعضهم يقول ربما في ما لا يتجاوز النصف الأول من شهر تموز المقبل. يبقى أنه للتوصل الى تنفيذ هذا القرار يجب أن يوضع حد عاجل لمافيات وعصابات السوق السوداء التي كنا نسميها السوق الموازية… ولكن هذا الاسم لا ينطبق عليها لشدة ما في نفوس مشغليها من سواد وقبح واستغلال وجع الناس وقهرها وعذاباتها وضيق عيشها. ختاماً نريد أن نتفاءل بكلام دولته الذي لا نشك لحظة في أنه سيولي هذه المسألة الكبرى مزيداً من المتابعة و… الضغط.

"الديار": بري يرفض اقالة سلامة

كتب محمد بلوط في "الديار": بري يرفض اقالة سلامة... واللواء ابراهيم نجح في تبريد الاجواء مع الحاكم وصفير

وفقا للمعلومات المتوافرة لـ "الديار" فان اتصالات مكثفة بقيت مفتوحة على اعلى مستوى مساء الخميس خصوصا بعد ان اخذ الوضع في الشارع يتفلّت ويتدهور بشكل سريع ليشمل مختلف المناطق مع ارتفاع وتيرة اعمال العنف التي طاولت مصارف ومحلات تجارية في وسط بيروت وطرابلس وعكار. وفي خلاصة هذه الاتصالات واستنادا الى عدد من التقارير اتخذ القرار بأن الوضع لم يعد يحتمل تكرار التجارب السابقة ما يستلزم استنفارا حقيقيا لأركان الدولة والحكومة من اجل ترجمة القرارات والخطوات التي ستتخذ بشكل جدي وفوري وفعال والا فإن الامور ستذهب الى مزيد من الانهيار والتدهور. وتضيف المعلومات ان الرئيس نبيه بري شارك بشكل ناشط في هذه الاتصالات محذرا من استمرار وتفاقم الوضع في الشارع ومشددا في الوقت نفسه على وجوب اتخاذ خطوات عملية سريعة لوقف انهيار الليرة بغض النظر عن التسريبات المشبوهة التي رصدت اول امس والتي بالغت في ارتفاع سعر الدولار الجنوني بشكل مقصود ما طرح ويطرح علامات استفهام حول اهدافها ومراميها والجهات التي وقفت وتقف وراءها. وتقول المعلومات ومصادر وزارية ان التقارير الواردة الى كبار المسؤولين من الجهات المختصة افادت ان المبالغة بسعر الدولار والشائعات التي تسارعت الى الشارع. وتضيف بأن هناك جهات داخلية واخرى في الخارج متهمة بالتورط في بث هذه الشائعات بهدف زيادة حدة التوتر ولاهداف سياسية.وعلم ان اللواء عباس ابراهيم المدير العام للامن العام لعب دورا مهما تخفيف الاحتقان وترطيب الاجواء لا سيما بين الحكومة وجمعية المصارف التي كانت لا ترغب في الحضور الى السراي ثم حضر رئىسها سليم صفير لنقل وجهة نظر الجمعية والمشاركة في بحث الموقف. وتضيف المعلومات ان اللواء ابراهيم لعب ايضا دورا على خط بلورة وتطرية الاجواء التي خلقتها المعلومات التي تسربت عن الاتجاه لإقالة سلامة ما ادى الى تنقية المناخ نسبيا لكنه لم يحل دون حصول اجواء مكهربة داخل مجلس الوزراء . وفي المقابل شكك بعض المعارضة باجراءات وقرارات الحكومة، وقالت مصادر معارضة ان ما جرى من استنفار للحكومة والدولة امس هو مجرد محاولة احتواء ما حصل ويحصل من انفجار شعبي في وجهها، مشيرة الى ان قرارات مجلس الوزراء ليست جديدة عن القرارات السابقة وهي لم تأت بأية نتائج بل كانت مساهمة في التدهور السريع الحاصل.

"الانوار": حُسمَ الامرُ لليوم... نحنُ بحاجةٍ الى كل الناسِ وليس الاستغناءُ عنهم

كتبت الهام فريحة في "الانوار": حُسمَ الامرُ لليوم... نحنُ بحاجةٍ الى كل الناسِ وليس الاستغناءُ عنهم

في تصريحٍ لافتٍ للرئيس نبيه بري من القصر الجمهوري، ورداً على سؤال حول ما اذا كان قد تم البحث في اقالة حاكم مصرف لبنان، اجاب: "نحن بحاجةٍ الان الى كل الناس، وليس الاستغناء عنهم"؟ ماذا عن هذه الحكومة التي تخبطت منذ اكثر من اربعة اشهر في معالجةِ مشاكلِ الناس، وهل هي قادرةٌ رغم كل القرارات التي تتخذها في ان تعيد سعر صرف الليرة كما كان عليه قبل الثورة، ومن يعلم الى ان سيصل سعر صرف الدولار وماذا سيحلُ بالناس وبرواتب العاملين في القطاع العام؟ من يضمنَ سلامة الامن الاجتماعي من انفجارٍ يُطيح بالجميع في السلطة والمعارضة؟ المطلوبُ "قبعُ" او نسفُ كل من كان مسؤولاً عن انهيارنا المالي والاجتماعي والاقتصادي؟ حتى هذه الحكومة بخطتها الاقتصادية او بأوراقها المجمعّة بكل تناقضاتها مسؤولةٌ بفضلِ عبقريةِ من يكتبون لها عن كشفنا كدولةٍ فاشلة امام المجتمع الدولي وامام صندوق النقد وامام المؤسسات التي نطلب اللجوء اليها للانقاذ.. حتى الساعة تشتري الحكومة الوقتَ وتقدم للناسِ نفسها على انها المنقذةُ حاملةً قضايا الثوار والغاضبين... ولكن من يصدَق نوايا هذه الحكومة مع رئيسها الذي يرفضُ ثم يستسلم، يأخذ قراراتٍ ثم يتراجعَ عنها، يرفضُ تعييناتٍ ثم يسميها كما هي... ينتقدُ حاكم مصرف لبنان ثم يستقبلهُ ثم يعود فيحملُ عليه... وزراء الحكومة أُتيَ بهم اقنعةً ليبصموا على قراراتٍ تُكتب في الاروقة الخارجية من دون ان يفهموا على ماذا يوافقون.... في الخلاصة، البلد فالت من دون مرجعية تماما "كحارة كل مين ايدو الو" ومساكين الناس... كم من الخطايا تُرتكب بأسمهم... الجوع اينما كان، البطالةُ في كل البيوت، المؤسساتُ تُفلسُ... لا تنتظروا من الناسِ ان تسكت.... ومن يعتقد اليوم انه بمنأى عن غضبِ الناس مخطىءٌ تماماً... ومن يعش يرَ.

"نداء الوطن": مؤيّدو الحكومة عن "ليل الدواليب": السرّ في القرار المالي!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": مؤيّدو الحكومة عن "ليل الدواليب": السرّ في القرار المالي!

يقول المدافعون عن الحكومة إنّ ثمة أمر عمليات منسّقاً وممنهجاً جرى اتخاذه بالتزامن مع اقرار الحكومة سلّة التعيينات المالية، التي يعتقد المدافعون إنّها السبب وراء حملة منظمة بخلفيات سياسية. يعتقد هؤلاء أنّ إقرار التعيينات من شأنه أن ينزع الصلاحيات المطلقة التي كانت بين يدي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي صار له شركاء في حاكمية المصرف المركزي، ما قد يفتح الباب أمام احتمال "الاستغناء" عنه من دون وقوع مجهول الأضرار في عمل المصرف المركزي أو في الاستقرار النقدي، المضروب أصلاً!

ويشير هؤلاء إلى أنّ ما حصل بدا وكأنه محاولة لحماية سلامة خلال المرحلة المقبلة من جانب منظومة مالية تؤمن له التغطية السياسية، ولو أن بعض المواكبين للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي يجزمون، أنّ الصندوق عادة ما يفضل عدم القيام بخطوات من هذا القبيل خلال المفاوضات منعاً من تخريبها او تأخرها. ولهذا يسود الاعتقاد أن اقالة سلامة ليست أصلاً مطروحة خلال هذه المرحلة، ولكن هناك من يخشى من محاصرة قراره داخل المصرف المركزي، وكان لا بدّ من التصدي لهذه المحاولة عبر تكبير حجر الاعتراض الشعبي أو السعي لهزّ الاستقرار الحكومي. شنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري هجومه السياسي ولم يوفّر رئيس الحكومة ولا نائبته زينه عكر من احداثيات تصويباته، في خطوة لم يفهم توقيتها إلا من زواية الخشية مما قد تقدم عليه الحكومة في الملف المالي، كما يقول المدافعون عن الحكومة. كما ان اختفاء الدولار يوم الخميس منذ الصباح الباكر من الأسواق وفق ما أبلغه الصرافون لمجلس الوزراء، في اجراء بدا غريباً لا سيما وأنّه خلال اليومين السابقين كان الدولار موضع شراء وبيع في سوق الصرافين الشرعيين بشكل طبيعي، حيث يتردد أنّ الصرافين وخلال يوم الأربعاء اشتروا من السوق كميات تقدر بالملايين وثم قاموا ببيعها. واذ بيوم الخميس تحلّ الشائعات بدلاً من الدولار.

"الديار": بري وجنبلاط متفقان على أن سقوط الحكومة يعني المجهول

كتب فادي عيد في"الديار": بري وجنبلاط متفقان على أن سقوط الحكومة يعني المجهول

عُلم أنه خلال لقاء بري ـ جنبلاط الأخير، كان التوافق على ضرورة التهدئة، في ظل رؤيا مشتركة بين الرجلين حول الحكومة، إذ على الرغم من نظرتهما المشتركة بأن هذه الحكومة لن تقوم بالمعجزات، وهما يرغبان بتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة سعد الحريري، لأن المرحلة تقتضي ذلك، فهما يعتبران حكومة الرئيس دياب، وعلى علاتها أفضل من الفراغ في هذه المرحلة المصيرية، إذ ثمة استحالة، في حال سقطت في الشارع، أن يتم إيجاد البديل عنها بالسرعة المطلوبة نظراً للإشتباك السياسي الحاصل في البلد، وحيث الشارع لا يقبل بمن كان سابقاً في الحكم، بمعنى أن كل الخيارات مطروحة، وكان تناغم على أن تستمر الحكومة إلى نهاية العهد، وبعدها لكل حادث حديث، إلا إذا حصلت ظروف إستثنائية دفعتها إلى الإستقالة. وفي ظل هذه الأجواء، فإن المساعي الأخيرة قد صبّت كلها في مصلحة إحداث صدمة إيجابية في سعر صرف الدولار وعدم ارتفاعه من جديد، وصولاً إلى السعي لتثبيت سعره ومراقبة أسعار السلع والمواد الإستهلاكية، والقيام بخطوات ناجحة من أجل إقناع الثوار الذين عادوا مجدّداً إلى الشارع. في المقابل، كشفت معلومات سياسية، عن أنه في ضوء تصفية الحسابات بين مكوّنات الساحة المحلية، واستمرار الإشتباك الإقليمي، فإن القوى الخارجية لا تزال قادرة على إحداث بلبلة في الداخل اللبناني، ولهذه الغاية تبقى اللعبة مفتوحة على كافة الإجتمالات، أكان على مستوى تحريك الشارع، أو على مستوى حصول مفاجآت، لأن الوضع المأزوم يحتاج إلى خطة على صعيد التفليسة الحالية، وهذا الأمر غير متوفّر نظراً للإنقسام الداخلي، وغياب أي دعم من المجتمع الدولي للبنان في الوقت الراهن.

إرسلان يكشف لـ "الديار" بأنّ عشاءه مع جنبلاط عند برّي لتنظيم الخلاف ولقاء خلده للتشاور

كتب كمال ذبيان في "الديار".. إرسلان يكشف بأنّ عشاءه مع جنبلاط عند برّي لتنظيم الخلاف ولقاء خلده للتشاور

يعقد اليوم لقاء درزي في خلده، للاطراف التي يجمعها خط سياسي على دعم المقاومة ضد العدو الاسرائىلي، والتحالف مع النظام السوري، وتأييد عهد الرئىس ميشال عون، ودعا اليه رئىس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان. ارسلان يؤكد لـ "الديار" بأنه يقع في اطار التشاور بين حلفاء الخط السياسي والاستراتيجي الواحد، وضرورة تمتين ساحتنا كأطراف سياسية، تعمل على الساحة الدرزية، وهو ليس اللقاء الاول وسبقه ان حصلت اجتماعات واتصالات للتداول بشؤون تخص الجبل، والاحداث التي تحصل فيه من وقت الى اخر. وسيكون العشاء الذي يجمع ارسلارن بجنبلاط عند الرئيس بري احد عناوين اللقاء ايضا اذ يقول رئىس الحزب الديموقراطي اللبناني ان الدعوة اتته من عين التينة وهو سيلبيها وليس جدول الاعمال على طاولة العشاء، مواضيع مسبقة للبحث وان العلاقات مع جنبلاط ليست مقطوعة، منذ المصالحة التي تمت بينهما في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد حادثة قبرشمون. ولم يكن ارسلان معارضا وهو ينتظر ما سيطرحه راعي العشاء الذي كان السبّاق للدعوة لطاولة الحوار في اذار 2006، كما نظم حوارا بين حزب الله وتيار المستقبل وهو دعا الى هذا العشاء لفتح باب حوار بين الزعيمين الدرزيين، وتعزيز التعاون بينهما للحفاظ على الاستقرار، حيث يؤكد ارسلان بأنه منفتح على الحوار، دون شروط، وحريص على كل نقطة دم تراق في وغير مكانها الصحيح. لقاء خلدة، هو لتعزيز التحالف ضمن افرقاء الخط السياسي الواحد، اذ يقول ارسلان بأن لا مساومة او تنازل عن الشؤون الاستراتيجية كدعم المقاومة والتحالف مع سوريا وهو ما سيؤكد عليه اثناء العشاء مع جنبلاط، وستكون العلاقة معه على تنطيم الخلاف وهي العبارة التي يستخدمها جنبلاط نفسه مع حزب الله وان البحث في الشأن الدرزي سيكون ضمن سلة كاملة وهو ليس محشورا ليقدم اي شيء مجانا.

"نداء الوطن": جنبلاط وسفراء الخليج: صورة على شكل رسالة

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": جنبلاط وسفراء الخليج: صورة على شكل رسالة

ضاقت الدنيا والخيارات فاستعان رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط على الهم الداخلي بسفراء دول الخليج. فجنبلاط يعيش منذ فترة هاجس التوتر الذي يحكم واقع السنة في لبنان، ويريد الوقوف على موقع دول الخليج مما يحصل وارتداداته السلبية على كل لبنان. ربما أراد التعرف على موقفهم والبناء عليه من دون ان ينسى ايصال رسالة الى بلادهم بضرورة دعم الحريري على ساحته. أما على المستوى اللبناني فقد يؤشر وجود السفراء معاً، نوعاً ما، إلى موقف خليجي متقارب إزاء مقاربة الوضع الداخلي اللبناني. وقد لمس جنبلاط من ضيوفه انه وعلى عكس ما يتردد من نية الخليج وسعيه الى تدهور الوضع في لبنان، فإن ممثلي الدول الخليجية أكدوا رفضهم المطلق لإنهيار الوضع في لبنان، وعبروا عن خشيتهم من تفلت حركة الشارع مع تسجيل سعر صرف الدولار اعلى مستوياته مقابل الليرة. وفي ما يتعلق بمساعدة لبنان أعادوا التأكيد على موقف بلادهم من ضرورة معرفة آلية صرف المساعدات وبناء على اي برنامج، ما يعني ربط أية مساعدة بإصلاحات كان لحظها مؤتمر "سيدر" كشرط للمساعدة، وبما ان الخليج جزء أساسي من هذا المؤتمر فمساعدة لبنان يفترض ان تتم من خلال "سيدر" بعد انجاز الاصلاحات، او في ضوء المفاوضات التي يجريها لبنان مع صندوق النقد الدولي. أي ان سفراء دول الخليج ربطوا اية مساعدات ممكنة لبلادهم بسير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والاصلاحات التي ستجريها الحكومة. جنبلاط قد يكون الاحرص في ظل الظروف التي تمر بها البلاد على القيام بخطوات، لمساعدة الناس المحتاجين حتى ولو تطلب الامر منه تقديم تنازلات سياسية معينة. قصد قصر بعبدا ساعة شعر ان اللقاء ضرورة لاصابة اكثر من هدف، وكذلك اللقاء المقرر مع رئيس "الحزب الديموقراطي" النائب طلال ارسلان في عين التينة. ويأتي هذا اللقاء عشية مرور عام على حادثة البساتين التي انتهت على أساس ان يسحب كل طرف الدعاوى المقدمة امام القضاء ضد الطرف الآخر. لم يلتزم ارسلان بوعده وهو كان بادر خلال زيارته بري أخيراً الى مفاتحته بضرورة ختم الملف نهائياً، ليرد عليه رئيس المجلس قائلاً: انت من التزم بالتنازل عن الدعاوى ولم تفِ بالتزامك، والآن اقول لك ان جنبلاط لن يمانع لكن علينا الوقوف على رأيه. وافق جنبلاط على اللقاء وتم الاتفاق على ان يلتقي ارسلان وفد المشايخ اليوم ليضعهم في صورة الاتفاق، قبل ان يلتقي وجنبلاط برعاية بري الاثنين المقبل.

لا تغيير حكومياً الآن

اكّدت مصادر سياسية مطلعة لـ"الجمهورية"، انّ طرح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية او غيرها من الحكومات، ساقط سلفاً، كون استقالة حكومة الرئيس حسان دياب ليست واردة او مطروحة، وكذلك الامر بالنسبة الى طرح تشكيل حكومة عسكرية، الذي لا ينطبق اساساً على الواقع اللبناني"، وبدا جلياً انّ طرح حكومة عسكرية ليس مستساغاً لدى "الجهات المعنية"، بل هو طرح مرفوض جملة وتفصيلا، باعتباره طرحاً مشبوهاً، ودعت الى "عدم زجّ المؤسسة العسكرية في أمور لا تعنيها".

"الديار": الحكومة باقية

كتب علي ضاحي في "الديار": اتـجاه نحو التهدئـة وإجراءات أمـنـيّة ومالـيّة.. الـحـكـومة بـاقــية

تؤكد اوساط قيادية بارزة في تحالف حزب الله و8 آذار ان حقيقة ما يجري مرتبط بالازمة الاقتصادية العامة التي يعيشها لبنان ولا يتحمل مسؤوليتها فقط رئيس الحكومة والحكومة او المصرف المركزي وحده بل هي مسؤولية سياسية جماعية. وتلفت الاوساط الى ان المأزق الذي يعيشه البلد شبه عصي على الحل، وليس هناك من ابواب متاحة لتأمين التمويل الا صندوق النقد الدولي والذي تبقى عروضه لابتزاز لبنان والحكومة والاكثرية. بينما الجهود لتأمين اموال جديدة وبالدولار لتنشيط الاقتصاد وتثبيت سعر الصرف والاسعار دونها عقبات وقد تصل او لا تصل الى نتيجة. وتكشف الاوساط ان الاتصالات المكثفة واللقاءات التي جرت خلال الساعات الـ72 ساعة الماضية، افضت الى تهدئة على المستويات كافة، اولها من الشارع حيث ستأخذ اجراءات اجتماع السراي خطواتها في اتجاه التنفيذ عبر تدخل مصرف لبنان بمبلغ يومي من احتياطه بالدولار يكفي حاجة المستوردين للغذاء والدواء والقمح والنفط، وكذلك لحاجة المواطنين اليومية الى العملة الصعبة مع التشدد في تحديد سعر الصرف ووجهة صرف الدولار وكيفية الاستفادة منه لضمان عدم الاتجار به والمضاربة في السوق السوداء. وتقول الاوساط ان ما اعلنه الرئيس بري عن ايام عدة للتمكن من تثبيت السعر على 3200 ليرة للدولار الواحد، هو امر تقني وسيحصل من الاثنين وصعوداً مع ملاحظة ان السوق هدأ منذ عصر امس. اما الجانب الثاني فمتعلق بالتزام الصرافين الشرعيين بالسعر المحدد من قبل مصرف لبنان وسيكون هناك ملاحقة امنية قاسية لكل من لم يلتزم بسعر السوق المحدد ووصولاً الى توقيف كل الصرافين غير الشرعيين والمضاربين واتخاذ اجراءات صارمة وغير مسبوقة في هذا الاطار. الحكومة باقية وسيتم دعمها للانجاز رغم بعض الاخطاء وهناك حاجة لاعطائها مزيداً من الوقت والحفاظ عليها يضمن احداث تغيير وليس العكس.

"الشرق": :هوة بين السراي وبعبدا.. واحتمال تبديل حكومي

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": :هوة بين السراي وبعبدا.. واحتمال تبديل حكومي

كشفت مراجع في اتصال مع "الشرق" أن المسؤولين اللبنانيين كانوا بصدد اجراء بعض التعديلات الحكومية خلال الأسابيع الماضية، في حال قبول الفريق الاخر، وقد استمزجوا آراء بعض القيادات لاسيما المستقبل والاشتراكي والقوات حول اهمية مشاركتهم في الحكومة خصوصا في تلك المرحلة الحساسة والمصيرية في المنطقة، الا ان الجواب كان سلبيا لأنهم لا يريدون الدخول إلى اي حكومة مقنعة لا تمتلك القرار السيادي والسياسي، ولا تستطيع أن تقدم اي مشروع انقاذ للبلد، وهذا ما يحصل منذ تشكيلها اضافة الى العرقلة والفشل الذي تواجهه عربيا ودوليا. وقالت ان اي ورقة انقاذية للبلد مهما كانت متكاملة وغير ناقصة لا يمكن ان تصبح نافذة ما لم يتم وضع حد لاي سياسات خارجية عدائية وتحريضية نحو دول صديقة للبنان. ولاحظ المراقبون ان الهوة بين الرئاستين الأولى والثالثة بدأت تكبر شيئا فشيئا، لدرجة ان الموقف السياسي تبدل من التعديل الحكومي الى التغيير الحكومي، على الرغم من نفي الرئاستين لهذا الامر. وقال ان الذين اتوا بدياب يريدون اليوم التخلص منه. المراقبون وبحسب متابعتهم لمجريات الأحداث والتطورات في المنطقة يراهنون على متغيرات قد تشهدها دول اقليمية ودولية مؤثرة على الساحة اللبنانية، قد تقلب المعادلات وتعيد الامور إلى السكة المنتظمة، إلا وهي الانتخابات الرئاسية الاميركية المرتقبة في تشرين الثاني المقبل، الانتخابات الرئاسية السورية شباط ٢٠٢١، كذلك الانتخابات الرئاسية الايرانية. أضف إلى ذلك، فإن التقارب الاميركي-الروسي والمتعلق بالملف السوري سيشكل عاملا اضافيا ضاغطا على حزب الله وايران وحلفائها في المنطقة. بيد ان المراقبين لم يشكوا اطلاقا في قراءة الحزب لهذه المتغيرات، وإدراكه ان مرحلة جديدة يتم رسمها والتخطيط لها، وهو بالفعل قرر الانفتاح على شخصيات سياسية بارزة “ومعتدلة”، ربما تكون مهيأة اكثر من غيرها للاستحقاق الرئاسي المقبل.

"الجمهورية": حسابات جعجع.. هكذا يسقُط الثنائي؟

كتبت راكيل عتيق في" الجمهورية": حسابات جعجع.. هكذا يسقُط الثنائي؟

تكتفي القوات بالتصويب على 8 آذار، وتتّكل على صحوة الشعب. وتقول مصادرها: لا يُمكن فعل أيّ شيء، الحكومة الحالية هي حكومة 8 آذار وتتحمّل أمام الشعب اللبناني مسؤولية الخطوات التي عليها اتخاذها. الآن ليس زمن انقلابات، وهذا الفريق يتحمّل أمام الناس والله والتاريخ مسؤولية إيصال لبنان الى ما وصل اليه. وبالتالي إذا أراد الناس، هُم من يكفّون يد هذا الفريق، انطلاقاً من نظامنا الديموقراطي الذي يعطيهم هذه الحرية. ولذلك حاول فريق السلطة ضرب ثورة الناس وتشتيتها وإضعافها وتسييسها، بغية عدم تمكينها من كفّ يده عن الحُكم. وتعوّل القوات على الضغط الشعبي، معتبرةً أنّه سيصل في نهاية المطاف الى كفّ يد الفريق الحاكم، خصوصاً أنّ الوضع يتّجه من سيئ الى أسوأ، وبالتالي سيصل الى مفترق طرق، حيث لن يتمكّن حزب الله وباسيل وحلفاؤهما من أن يواصلوا الحكم. كذلك لا يعمل جعجع على تكوين جبهة معارضة في وجه هذا الثنائي، وما زالت الأزمة المالية هي أولوية القوات في هذه المرحلة. وتؤكّد المصادر نفسها، أنّ المعارضة في حال ستتوحّد، يجب أن تكون وحدتها وفق برنامج متكامل لا على نقطة واحدة أو بند معيّن، وفق أهواء كلّ طرف من أطرافها. وتقول: من هو مستعدّ للبحث في رؤية متكاملة تشمل الإنقاذ المالي وطريقة إدارة الدولة وإعادة إنتاج السلطة، فـالقوات مستعدة للبحث معه، لكنها لن تقبل بتقاطع ظرفي على بند معيّن فقط. وفي ظلّ الحديث عن مسعى لإرساء تفاهمات جديدة - قديمة واستبدال الحكومة الحالية بحكومة وحدة وطنية، وفي حال استقالت حكومة دياب أو أُسقطت، فإنّ القوات لن تشارك لا في حكومة وحدة وطنية ولا في أيّ حكومة أخرى. وما زال جعجع، حتى الآن، متمسكاً بموقفه الذي أعلنه في إجتماع بعبدا في 2 أيلول الماضي، وهو أنّ طبيعة هذه المرحلة تتطلّب حكومة إختصاصيين مستقلين. بالتالي، يبدو أنّ جعجع يغرّد تحت سقف مُحدّد، ويرمي كرة تغيير السلطة في ملعب الفريق الحاكم والشعب في آن، منتظراً الإنتخابات النيابية المقبلة، التي تأمل القوات أن تكون مبكرة، وأن ترسي التغيير ضمن المسار الدستوري واللعبة الديموقراطية.

"المركزي" يضخ الدولار.. ومجلس الوزراء "أخذ علماً"

لفتت الصحف إلى أن مجلس الوزراء عقد جلستين طارئتين أمس، أولاهما في السراي الحكومي بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والثانية في القصر الجمهوري بعد الظهر. وكلف مجلس الوزراء وزيرة العدل "الطلب من النائب العام التمييزي إجراء التعقبات بشأن ما أثير ويثار من وقائع ملفقة أو مزاعم كاذبة لاحداث التدني في أوراق النقد الوطني"، وتشكيل خلية أزمة برئاسة وزير المال فضلاً عن "اتخاذ إجراءات تشمل ضبط العمليات والتجاوزات غير الشرعية لعدم إفساح المجال لتهريب العملة أو إساءة التصرف بها".

ولاحظت "النهار" أن مجلس الوزراء استخدم عبارة أنه "أخذ علماً بما أكده نقيب الصرافين في جلسة المجلس الصباحية لناحية التزام التعميم الصادر عن حاكم مصرف لبنان بتاريخ 2020/06/09 بما تعهده حاكم مصرف لبنان في تلك الجلسة والتزمه لجهة تأمين الضخ الفوري للعملة الاجنبية (الدولار الأميركي) في السوق المحلي بسعر ينخفض تدريجياً ويبدأ عند سعر صرف قدره 3,850 ليرة لبنانية للدولار الواحد لتتمكن المصارف والصرافين من البيع بسعر أقل من 4,000 ليرة لبنانية بما أكده أيضاً الحاكم في الجلسة عينها من أن التدفقات النقدية الى الحسابات في المصارف هي أموال جديدة (Fresh Money) يرعاها التعميم الصادر في هذا الخصوص عن مصرف لبنان برقم 554 تاريخ 2020/5/11". كما قرر تكليف وزيرة العدل "الطلب من النائب العام التمييزي إجراء التعقبات في شأن ما أثير ويُثار من وقائع ملفقة أو مزاعم كاذبة لإحداث التدني في أوراق النقد الوطني والذي أدى الى زعزعة الثقة في متانة نقد الدولة".

وحذّرت مصادر سياسية ومالية عبر "النهار" من أن تكون الاجراءات الضاغطة لحمل مصرف لبنان على ضخ الدولار في السوق اللبنانية خطوة بالغة التهور نظراً الى الشكوك الكبيرة في إمكان ضبط الارتفاعات في سعر الدولار ضمن واقع الافتقار الكبير الى العملات الأجنبية وعدم تدفقها على لبنان أولاً ومن ثم نظراً الى الريبة الواسعة الكامنة وراء احتمال أن يشكّل ضخّ كميات ملموسة من الدولارات استنزافاً لاحتياط مصرف لبنان الذي يخصص الأولويات لاستيراد المواد الأساسية. أما الأخطر في تحفظات هذه المصادر عن الاجراءات التي تقرّرت أمس فتتمثل في تحذيرها من ازدياد عمليات تهريب العملات الاجنبية ولا سيما منها الدولار من الأسواق اللبنانية الى سوريا لمساندة النظام السوري بما يعني التضحية ببقايا الاحتياط النقدي اللبناني على مسرح لعبة سياسية شديدة الخطورة على لبنان. وقالت المصادر أن السلطة تذهب في اتجاه لن يضمن أي احتواء طويل الأمد للإستنزاف المالي وهي إجراءات أشبه ما تكون بلحس المبرد وسيظهر ذلك بسرعة لم يقدرها أصحاب الشأن في فرض هذه الاجراءات.

واوضحت مصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "قوى 8 آذار تعمل على تحويل المصرف المركزي اللبناني إلى مصرف "لبنان وسوريا" المركزي، خصوصاً عشية دخول قانون "قيصر" حيز التنفيذ، وبما أنها لا ترى الوقت مؤاتياً لتتحمّل مسؤولية الحاكمية مباشرةً، آثرت على نفسها إبقاء سلامة للتلطي خلفه مع مواصلة سياسة الضغط عليه لترضيخه وتطويع إمضائه". وهذا ما حصل خلال الساعات الأخيرة، تضيف المصادر، من خلال القرارات المتخذة في مجلس الوزراء والقاضية "باستكمال استنزاف الاحتياطي حتى آخر "سنت"، بغياب أي خطة إصلاحية أو مالية يمكن الركون إليها لاستدرار الدعم المالي من الخارج"، محذرةً من أنّ "ما يجري يفتقر إلى أدنى معايير الخطط المدروسة، بل هو مزيد من الإمعان في التخبط والعشوائية واعتماد سياسة الهروب إلى الأمام، ما سيقود البلد حتماً إلى تسريع خطواته نحو الهاوية"، مع التذكير في هذا السياق بأنّ "ما تبقى من احتياطي المصرف المركزي هو نحو 20 مليار دولار (على ذمة الحاكم، بينما وكالة فيتش كانت قد قدرت حجم الاحتياطي القابل للاستخدام بـ5 مليارات فقط)، وهو مبلغ لن تطول فترة استهلاكه في السوق إذا استمر ضخ الدولارات بوتيرة متزايدة، خصوصاً وأنّ المصرف المركزي يتولى في الوقت عينه عمليات دعم بمئات ملايين الدولارات، للمواد الحيوية كالمازوت والقمح والأدوية والمواد الغذائية".

"الشرق الاوسط": مصادر لبنانية تفسر ارتفاع سعر الدولار بـ"تهريب" كميات كبيرة منه إلى سوريا

أظهر استقصاء لـ"الشرق الأوسط" أن تجاراً سوريين مارسوا ضغوطاً واضحة على طلب الدولار في الأسواق اللبنانية، وبما يفوق بكثير كميات السيولة المتوفرة لدى الصرافين. وكان بين التفسيرات أن الليرة السورية استعادت جزءاً من خسائرها القياسية التي تجاوزت 3000 ليرة للدولار من دون الارتكاز إلى عوامل موضوعية تضمن عدم انهيارها مجدداً. وتبعاً لندرة الدولار الورقي في سوريا، تحول جزء وازن إلى أسواق لبنان، خصوصاً في منطقتي البقاع والشمال الحدوديتين ومن دون مناقشة السعر المعروض، وذلك ضماناً للمدخرات قبل بدء تطبيق قانون قيصر الذي يطول مجمل العمليات التجارية والمالية مع سوريا.

ونقلت وكالة أخبار اليوم المحلية عن مرجع أمني لبناني سابق أن ما تردد من معلومات عن تهريب كميات كبيرة من الدولارات إلى سوريا صحيح»، مبدياً خشيته من أن يكون مصير ضخ الدولارات من قبل مصرف لبنان لدعم الليرة مماثلاً، ما لم تقم الأجهزة الأمنية بملاحقات صارمة تكافح بموجبها التلاعب بالدولار. وكشف المصدر عن وجود غرف تخزن فيها الدولارات التي تنقل بأساليب غير شرعية إلى سوريا، قائلاً: هناك صرافون معروفون بالاسم والمكان في رياق وبعلبك وعنجر وشتورة في البقاع، أو حتى في بيروت يقومون بهذا الأمر، في حين أن الأجهزة الأمنية تلاحق (صغار المخالفين).

"الشرق الاوسط": رهان على إعادة فتح المطار للمساهمة في توفير الدولار

يتعامل مصرف لبنان مع الأزمة بالخيارات المتاحة، وذلك عبر وضع اليد على كامل التحويلات المالية التي تصل عبر شركات التحويل النقدي، وصرفها للمرسل إليهم بسعر 3850 ليرة للدولار الواحد، وهو ما يقارب السعر المعروض لدى الصرافين الشرعيين. كما يتدخل في السوق عبر ضخ الدولارات من الاحتياطي الموجود لديه بطريقة مدروسة لا تؤثر على احتياطاته من العملة الأجنبية، بحسب ما قالت مصادر مواكبة لـ"الشرق الأوسط". وقالت المصادر إن هذين الحلين هما المتوفر والممكن الآن، كون المصارف لا تستطيع إحضار الأموال النقدية بسبب أزمات بعض المصارف المحلية مع المصارف المراسلة لها في الخارج، شارحة أن بعض المصارف مديونة للمصارف المراسلة لها، لذلك يصعب عليها التحرك لإحضار الأموال النقدية إلى لبنان، وهو ما دفع مصرف لبنان لاتخاذ إجراءاته للتدخل بالسوق. وقالت المصدر: ثمة رهانات على إعادة فتح المطار وتنشيط حركة السياح والمغتربين وهو من شأنه أن يساهم في توفير الدولار وانعاش السوق إلى حد ما.

"الديار": سيناريو إنحداري مالي وسياسي وشعبي فرض استنفار الرئاسات الثلاث وبكركي

كتبت هيام عيد في "الديار": سيناريو إنحداري مالي وسياسي وشعبي فرض استنفار الرئاسات الثلاث وبكركي

ترى أوساط سياسية مطلعة أن الإرتفاع غير المسبوق للدولار، قد سبق أية مساعدات مرتقبة تعوّل عليها الحكومة من أي جهة دولية، وبالتالي، فإن حجم الخسائر المالية يتضاعف بشكل يومي، ومعالجته تتطلّب دعماً يتجاوز كل الأرقام الموضوعة في الحكومة، وهي تتجاوز العشر مليارات المتوقّعة في غضون السنوات المقبلة، مع العلم أن حجم الدعم المرتقب من صندوق النقد، في حال نجحت المفاوضات الجارية، لن يتجاوز سقف الـ 750 مليون دولار سنوياً. لكن المشكلة الأساسية، كما حدّدتها الأوساط نفسها، تتجسّد ميدانياً من خلال التفلّت في الشارع، وانزلاق الوضع إلى متاهات تصعيدية واسعة، كما حصل يوم السبت الماضي، وما هو متوقّع حصوله في الأيام المقبلة، في حال استمرّ الإنفلات في الأفق السياسي بشكل خاص، وذلك على الرغم من حال الإستنفار التي شهدتها المقرّات الرسمية وبكركي في الساعات الـ 24 الأخيرة. وانطلاقاً من معلومات متقاطعة من أكثر من شخصية شاركت في الإتصالات التي نشطت من أجل تطويق أزمة سعر الدولار، قالت الأوساط السياسية نفسها، أنها كلها ركّزت في المقام الأول على التخفيف من حال الهلع ومن حال القلق التي سادت في صفوف اللبنانيين، كما المؤسّسات المالية والمصرفية، من مستقبل قاتم بالنسبة للودائع، أو لليرة اللبنانية التي كانت قد خسرت نحو 70 % من قيمتها خلال يومين. وتخلص هذه الأوساط ذاتها، إلى أن توحيد الصف الداخلي، يؤمن القدرة لمواجهة أي إرادة خارجية بتخريب معادلة الإستقرار المالي الداخلي، ويعطي اللبنانيين السلاح لمحاربة انعكاسات «قانون قيصر» الذي يصبح ساري المفعول اعتباراً من الأربعاء المقبل.

"النهار": "حزب الله" يتصدى لـ" قيصر"... وموسكو لن تسلّم به

كتب رضوان عقيل في "النهار": "حزب الله" يتصدى لـ" قيصر"... وموسكو لن تسلّم به

ثمة رسالة تلقتها اكثر من جهة في الحكومة ومفادها ان حزب الله يرفض مناقشة قانون قيصر على طاولة مجلس الوزراء . ولا يمانع هنا من تشكيل لجنة وزارية للبحث في مضمونها تحت عنوان كيفية عدم تطبيقة او التسليم بما ترسمه الادارة الاميركية ويعمل الحزب على ضرورة تطبيق المزيد من خيارات التعاون مع دمشق من أجل مصلحة الشعبين في مواجهة التحديات الاقتصادية التي يتعرضان لها. وان واشنطن أقدمت على وضعه من أجل تطبيقه خارج الاراضي الاميركية مع السعي الى النفاذ من جزء من نقاطه حفاظاً على مصالح اللبنانيين وعلاقاتهم الاقتصادية والتجارية مع دمشق. حيث أعطى الاميركيون صلاحيات واسعة لتطبيق سياساتهم في المنطقة ولا سيما في لحظة التحضير لاعمار سوريا والتي تقدر بنحو 400 مليار دولار. وتعمل واشنطن هنا للحصول على جزء من كعكة الاعمار السورية. ولم يشمل مضمون القانون كل الاراضي السورية لا بل انه عمل على استثناء الاراضي الواقعة خارج سيطرة النظام. أين الروس من هذا القانون؟ تفيد معلومات ديبلوماسية هنا ان موسكو لن تسلم بـ" قيصر" لانه لم يصدر من مجلس الامن بل جاء في شكل آحادي من طرف الاميركيين على اساس انهم يمارسون خطوة آحادية الجانب . ولذلك ستعترض على هذا القانون الذي يستهدف سوريا في الصميم ولبنان ايضا لانه في حال تطبيقه بحذافيره سيخنق البلدين اقتصاديا. وتعترض موسكو عليه على غرار رفضه للعقوبات الاميركية ضد ايران وفنزويلا. وعند مفاتحة مسؤول كبير في الخارجية الروسية بهذا القانون وانعكاسه على لبنان لم يخف قلقه حيال التهديدات التي يعيشها اللبنانيون مع تشديده الدائم على ضرورة العمل على استقرار بلدهم حيث يصفه على الدوام بأنه يعيش في فترة " نقاهة " مفتوحة منذ اوائل التسعينات الى اليوم اي بمعنى انه لم ينعم بهدوء تام. وكانت شخصيات لبنانية قد تواصلت مع مسؤولين روس من أجل الاستفسار عن "قيصر" وتأثيره على النظام السوري اضافة الى الاستفسار عن صحة ان موسكو لم تعد تمانع في تنحي الرئيس بشار الأسد عن سدة السلطة عند موعد انتهاء ولايته . وترد المصادر الديبلوماسية هنا بأن من يقول انه سيتم الاستغناء عن الأسد في هذا التوقيت "هو واهم" ، لكن شخصيات روسية كبيرة اضافة الى كتاب ومحللين يدورون في فلك الكرملين اخذوا يرددون ان استبدال الأسد بشخصية اخرى اصبح يناقش به في الشهرين الاخيرين.

"الجمهورية": عباس إبراهيم يقوم بمساع بعيدة عن الأضواء

كشفت "الجمهورية" عن تطورات لافتة قد حصلت قبل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس في السراي، حيث علمت أنّ اللواء عباس ابراهيم توجّه صباحا الى السرايا الحكومية، وكان رئيس الحكومة قد استدعى كلاً من حاكم مصرف لبنان ونقابة الصرافين وجمعية المصارف، لكن الاخيرة لم تحضر واكّدت انّها ستقاطع كل الاجتماعات باعتبار انّ الخلاف بينها وبين الحاكم والحكومة اصبح متجذراً، وهي تعترض على طريقة التعاطي معها وتحميلها المسؤولية الكبرى في الازمة الاقتصادية والمالية، فبدأت الاجتماعات الجانبية، واجتمع اللواء مع حاكم مصرف لبنان على حدة ثم مع نقابة الصرافين وتمّ البحث عن صيغة تلبّي حاجة السوق بالحد الادنى للامور الضرورية والمشروعة والمبررة لشراء الدولار، وهي القاعدة التي تمّ الانطلاق منها للعمل على النصوص القانونية، وعند اجتماع رئيس الحكومة مع حاكم مصرف لبنان جرى تنفيس الاجواء وبدأت المؤشرات تميل الى الايجابية، حيث تمّ الاتفاق على ان لا يتمّ التدخّل بمبالغ تُعتبر هدراً واستنزافاً للاحتياطي وبنفس الوقت تؤمّن حق الناس من الحاجة للعملة الصعبة. فجرى استعراض النصوص القانونية وطريقة تنفيذ هذا الامر، حيث توافق الرأي على ان يكون على استمارة مكتوبة يُشرف عليها "المركزي" بالتنسيق مع المصارف.

في هذا الوقت، وبحسب "الجمهورية"، كان اللواء ابراهيم يقوم بمساع للقاء ما بين دياب وجمعية المصارف التي قطعت العلاقة بينهما منذ مدة، فاستطاع أن ينتزع مخرجاً للقبول بتوزيع الخسائر على الجميع بالتساوي. وعليه اتصل بسليم صفير وقال له: "تفضل ناطرينك بالسرايا بدو يشوفك رئيس الحكومة". وبالفعل، توجّه صفير الى السرايا وانضم الى جلسة مجلس الوزراء.

وكان لافتاً لـ"الجمهورية" انّ رئيس الحكومة حاول ترطيب الاجواء بين الحاكم وجمعية المصارف بشكل يؤسس لمعالجة تعيد الثقة بين المصارف والحاكم والحكومة، وهذا هو الامر الذي عمل عليه اللواء ابراهيم في اجتماعاته الجانبية وفي اتصالاته. وفي هذا الوقت كانت تُجرى اتصالات ما بين السرايا وعين التينة وبعبدا للاطلاع على هذه التطورات والوقوف عند رأيهم في القرارات التي ستُتخذ.

نداء الراعي

كان لافتا للصحف زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى القصر الجمهوري ولقاؤه رئيس الجمهورية، حيث وجّه نداءً الى اللبنانيين والمسؤولين والاعلاميين، مؤكّدا اننا "كلنا مسؤولون عن لبنان ومدعوون الى الحفاظ على ثقتنا به كي لا نرتكب أكبر خطأ". وقال: "ما نجي نكبّا على واحد"، المطلوب "تحديد المسؤوليات وعندها لا يكون هناك خطّ أحمر أو أخضر". اضاف: "نحن مع الثورة الحضارية لكن أقول للثوار انّه لا بالتكسير ولا بإحراق الاطارات ننال شيئاً فبهذا الأمر نشوّه صورة لبنان الحضارية".

حلم "حرق الداون تاون" يتحقّق!

أضاءت الصحف على التظاهرات الشعبية التي توالت لليوم الثاني على التوالي وقطع متظاهرون الطرق في معظم المناطق اللبنانية احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.

وأشارت الصحف إلى أن الاحتجاجات تطورت الى أعمال شغب واسعة خصوصاً في منطقة اللعازارية في بيروت حيث أقدم بعض المحتجين على إحراق بعض المحلات التجارية فيما قامت قوى الامن برمي قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وسط مواجهات بين الطرفين.

ولاحظت "نداء الوطن" أن تصاعد منسوب الشغب في التحركات الميدانية المتسارعة في وسط بيروت يرقى إلى مستويات ممنهجة من التخريب والكسر والحرق، في مشهدية تعيد إلى الذاكرة "حلم حرق الداون تاون" الذي راود بعض أركان قوى 8 آذار، وجاهروا به مراراً وتكراراً على مر العقود الماضية وبدا وكأنه يتحقق أمس.

وأشارت الصحف إلى أن الأنظار تتجه غدا الى ساحة الشهداء في بيروت حيث أطلقت جماعات ضمن الانتفاضة دعوات عدة لتجمع كبير.

"الشرق": اللبنانيون ينتفضون… وسيكملون المشوار

كتب يحي جابر في "الشرق": اللبنانيون ينتفضون… وسيكملون المشوار

اللبنانيون في الشوارع والساحات، يواصلون انتفاضتهم ليل نهار… ولا خيارات ولا بدائل، الا بسقوط الاسباب… والحكومة اللبنانية امام جملة تحديات، والدولة بخطر، والايام الصعبة تواجه اللبنانيين، الذين يترحمون على الماضي، رافضين استنساخ ايام المجاعة، في عهد الاتراك. العثمانيين.. وقد وحدتهم لقمة العيش، والحياة الواحدة والمصير الوطني الواحد، بعيدا عن الحسابات الفئوية والامراض الطائفية والمذهبية، التي لايفيد منها الا اعداء لبنان واللبنانيين… فإلى اين..؟! خصوصا وان جلستي مجلس الوزراء في السراي الحكومي، قبل ظهر امس، وفي القصر الجمهوري في بعبدا، بعد الظهر، برئاسة رئيس الجمهورية، العماد عون، اللتين تقاطعتا باجتماع طارىء للرؤساء الثلاثة (عون وبري ودياب)، لم تفرجا عن اجراءات عملية ومباشرة، بالسرعة المطلوبة، في اي مجال يتعلق بحقوق اللبنانيين الطبيعية… وقد اثبتت، اقله، حتى اليوم، انها غير مؤهلة لتسجيل اية انجازات، على مستوى التحديات الضاغطة… فإلى اين؟

"الشرق الاوسط": الفتنة لإجهاض ثورة الجوع!

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": الفتنة لإجهاض ثورة الجوع!

تماماً كما يصيح الثوار منذ أشهر بإزاحة الطقم السياسي كلن يعني كلن، وهكذا يقول تقرير مجموعة الأزمات الدولية الذي نشر الاثنين الماضي: إن أي تغيير بنيوي يجب أن يضع حداً للنموذج السياسي؛ حيث تعمل الزمر الفاسدة التي تخدم ذاتها على الاستيلاء على موارد الدولة والممتلكات العامة، وإعادة محاصصتها»، هكذا بالحرف؛ لا بل إن تلك المجموعة التي لها صوت مسموع جداً في صندوق النقد الدولي، ولدى الدول المانحة، لم تتردد في القول: إن قدرة الطبقة السياسية على إجراء هذا التحوُّل هي موضع شك كبير؛ لأنه يسحب البساط من تحت أقدامها! أكثر من ذلك يقول التقرير: من الصعب جداً تصوُّر أنهم سيفعلون ذلك، ما لم يجد اللبنانيون الذين خرجوا إلى الشوارع منذ 17 تشرين الأول أساليب لممارسة ضغط مستمر على السياسيين في البلاد، ولكن هؤلاء السياسيين لن يفعلوا ذلك أبداً، بمعنى أنه ليس هناك من سيقطع يده اليسرى باليمنى، ولهذا فإنهم يحاولون الهروب عبر مخرج من اثنين يقومان على الغباء، ويزيدان الأزمة استفحالاً: أولاً - عندما يحاولون تحميل القطاع الخاص، عبر ودائع الناس في المصارف، ومساهمة هذه المصارف في تغطية ديون الدولة المنهوبة عبر المصرف المركزي، مسؤولية إفلاس البلاد التي نهبوها هم، ويستمرون في النهب حتى هذه اللحظة، بدليل نقض مجلس الوزراء مثلاً في خلال 24 ساعة قراره، والعودة تحت الضغط إلى إقرار مشروع محطة ثالثة للكهرباء في سلعاتا بكلفة مئات الملايين، رغم فضائح المازوت، ورغم أن قطاع الكهرباء وحده كلَّف لبنان 52 مليار دولار، وهو ما يساوي 62 في المائة من الديْن العام. ثانياً – عندما يحاولون إجهاض الثورة الشعبية في الفتنة الطائفية والمذهبية، ومحاولة زجها فيما قد يعيد البلاد إلى المتاريس؛ لأن للجوع نتيجتين؛ إما أن يذهب اليائسون إلى الانتحار، وقد فعلها كثيرون، وإما أن ينفجر الجائعون في ثورة عنيفة قد تتحول حرباً أهلية جديدة، من منطلق الخلفيات المذهبية البغيضة التي أطلت برأسها يوم السبت الماضي، ليقال إنه جرس إنذار؛ لكن الجرس لا يتوقف عن القرع، والفتنة لا تنام على الأقل؛ لأن الجائع لا يستطيع النوم!

"الديار": عقّم آداء أهــل السلـطـة والجهات النقديّة يـضــع الـبلاد أمام ثــورة جياع شاملة !!

كتب حسن سلامه في"الديار": عقّم آداء أهــل السلـطـة والجهات النقديّة يـضــع الـبلاد أمام ثــورة جياع شاملة !!

يرى سياسي بارز ان ان الحكومة ورئىسها وكل المعنيين فيها وبقراراتها تبث عجزهم في ملفات ومسائل جزئىة وموقتة، حتى حيث ضبط تفلت المافيات التي تضارب في السوق النقدية واوصلت الدولار الى سعر خيالي.

وكان هؤلاء في عالم اخر ولا تعنيهم احدى اكثر المسائل حساسية بما لها من نتائج خطيرة على الاستقرار وحياة اللبنانيين وتتعلق بضبط سعر الدولار. ولفت الى ان استقالة كل القوى السياسية التي لا همّ لها سوى وضع العصي امام عمل الحكومة من تيار المستقبل الى الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية واخرين، فكل ما يقوم به هؤلاء اصدار البيانات والمواقف، بينما استقالوا من دورهم في طرح الحلول والمخارج حتى على مستوى ضبط سعر الدولار. واعتبر ان استقالة المعنيين في مصرف لبنان من دورهم في الحفاظ على التوازن النقدي واتخاذ كل ما امكن لمنع المضاربات والاثراء على حساب المصلحة الوطنية وجيوب الفقراء وبدءا من التدخل في السوق للحد على الاقل من جنون ارتفاع الدولار ومنع الفلتان بأكثر اوجه اسعار الدولار وبما يتيح تأمين حد ادنى من السيولة بالعملة الاميركية في السوق حيث بات مكشوفا لكل اللبنانيين ان السعر الذي يعلن عنه يوميا هو سعر وهمي لمن يحتاج الى دولارات وبالتالي فمسار الانهيار في الليرة لا يبدو ان له سقوفا معينة.

- المفارقة الرابعة: ان نقابة الصرافين، بغض النظر عن الشبهات التي تحيط بعدد من المعنيين فيها بعد توقيف بعضهم من ثم اطلاق سراحهم لكن حصر مسؤولية تحديد سعر السوق اليومية بنقابة الصرافين هو استخفاف فعلي بالمصالح الوطنية وتخلي من يعنيهم الامر بهذه المهمة عن ادنى مسؤولية مناطة بهم، وبالتالي رمي كرة نار الانهيار النقدي في المجهول. وفي الخلاصة يعتقد السياسي اللبناني ان الموعد الجديد الذي حدد لاطلاق المنصة الالكترونية في 23 الحالي لن يكون مصيره افضل مما سبقه، وحتى ولو وضعت المنصة المذكورة موضع التطبيق فحتى ذلك التاريخ لا يعلم الا الله السقف الذي سيصل اليه الدولار.

"نداء الوطن": ثوار يرفضون انتقاد القيصر

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": ثوار يرفضون انتقاد القيصر

لا يمكن إغفال أن التوسع الجديد في رقعة الاحتجاج استند الى عناوين ومسبّبات هي التي دفعت وتدفع الناس الى التحرك، فالانهيار المتسارع للعملة الوطنية يطاول الجميع، وبين المتظاهرين من لم يلتزم كامل الخطاب الموجّه، فعبّر، على طريقة المتظاهرين الآخرين، عن غضبةٍ طاولت رموز السياسة الذين ينتمي إليهم. سيفتح انضمام جمهور "الثنائي" الباب أمام "جماهير" الأحزاب والتيارات الأخرى، فإذا كان هذا الثنائي وهو طرف السلطة الأقوى يتحرك في الشارع كمعارض ومحتج، فإن جمهور الأحزاب والتيارات الأخرى، في السلطة وخارجها سيلجأ الى الشارع تحت المظلة الفضفاضة للإنتفاضة، ولكلٍ منها حساباته ومراميه. وهنا، في آن، انتصار الانتفاضة وانكسارها، فمنطقها ومشروعيتها ينتصران، لكن شعاراتها ستغرق في بحر شعارات يُمسكها الانضباط العام الذي ستحاول فرضه سلطة تقليدية ومعارضة من طينتها. على أن سيرورة الأمور ليست مرتبطة بارادة سلطة فاشلة، بل بالقدرة على التعبير عن مشكلات الناس العميقة والجذرية التي أطلقت شرارة "17 تشرين"، والتحدي الماثل امام القوى الطامحة الى تغيير جدي هو في القدرة على الاستيعاب والجهوزية للإستمرار. عندما اندلعت الثورة الروسية انضم روس كثيرون الى تظاهرات الاحتجاج، لكنهم رفضوا التعرض لشخص القيصر واصطدموا بمنتقديه، لكن منطق الثورة ومنطلقاتها وآلياتها كانت في النهاية أقوى من أنصار القيصر.

"نداء الوطن": من "السبت الأسود" الى "خميس النور"... حَوِّل

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": من "السبت الأسود" الى "خميس النور"... حَوِّل

لا تنسَ ان الأيام القليلة الفاصلة بين "السبت الأسود" و"خميس النور"، حفل بتسريبات من هنا وهناك، عن احتمال طرد حسان دياب من السراي، وإعادة سعد الحريري إليه. ففرِح من فرح، واغتاظ من اغتاظ. وتمّ تهريب التعيينات على أساس أن جبران باسيل لحَّق حاله، وانتزعها، تحسُبّاً لمجهول ما بعد الحكومة الديابية التي قدّمت وتُقدّم له ولـ"الحزب" الإلهي لبن العصفور، لتُحافظ على وجودها، ولو كخيال الظل. وهذا هو المطلوب. بالتالي من يراهن على عكسه، ويستعجل على رزقه، تدينه خفته ما إن يطلع الصباح ولا تسكت شهرزاد التكتيك والتكتكة عن الكلام المباح او غير المباح. وفي إطار التكتيك والتكتكة، أيضاً وأيضاً، انتقلت التسريبات الى رياض سلامة لتوحي بأن ورقته سقطت، وبأن التجييش الذي شاركت فيه "كتيبة الموتوسيكلات المجوقلة"، لم يكن سوى تمهيد لقرار مُرتقب من مجلس الوزراء بإقالته، وكسب ودّ الشارع الذي يُحمّله مسؤولية الكارثة النقدية التي أطاحب مُدخّرات اللبنانيين، والقيمة الشرائية لليرتهم المنكوبة. وهناك من يستنفر مُتسائلاً: لماذا لا يبقّ سلامة البحصة؟ مع أن السبب بسيط وبديهي، فمن سهّل الفساد لهذه الطبقة السياسية لينهب أركانها البلاد مُقابل السكوت على سلاحه، يُراهن على أن المُتورّطين سيبقون صامتين حتى لا يقعوا، لذا، يتماسكون عندما يُخلخل ضابط الإيقاع كيانهم، من دون أن يسمح لهم بالوقوع. هنا، ليس مطلوباً نحر الأضاحي. لأن آخر هموم المُمسكين بسِيادتنا ورِقابنا، تنفيس غضب الشارع بكِبش محرقة، وتحميله هذه السلسلة الطويلة من الخطايا والجرائم، لتزول اللعنة ويعود الخير، وتتدفّق أنهار المحبّة والرزق بين ضِفاف الخنادق الطائفية. فالشارع مقدور عليه، مهما صال وجال متظاهرون لا يُجيدون، حتى اللحظة، تظهير مطالب تغييرية جذرية، من دون خوف أو حسابات ضيّقة طالعة من المذهب والطائفة. ولنا في كل تحرّك عبرة لنتبين معيار القياس والتشبيه للمرحلة المقبلة، التي تقتضي الصمود بانتظار نتائج شدّ الحبال الإقليمي، ليُبنى عليها المقتضى الملائم. وحتى ذلك الحين، من "السبت الأسود" الى "خميس النور"، حَوِّل...

"النهار": إنها "هدايا حزيران"

كتب الياس الديري في "النهار": إنها "هدايا حزيران"

كلما طال عمر هذه الحكومة المهضومة، توسعت تطورات ومناطق ونتائج "الأزمة التاريخيّة" التي ستكون البداية الجديّة لمشوار طويل في المواجهات والنتائج التي لم يعرف لبنان مثلها. ضجيج واسع النطاق، وجدّي كما توحي الإستعدادات والإستنفارات. وإلى ذلك كله، لا بد من الإلتفات صوب "المؤسسات الأميركية الفعالة" والتي عندما تتحرك يكون ذلك تعبيراً عن منتهى الجدية. ثم يقول الوضع الداخلي "الثوروي" انه يستطيع أن يتحدث عن حاله. والمحلّلون المتصلون بالمناخ الأميركي لا يكتمون ان "التحرّك" مختلف جداً. وماذا يعني ذلك؟ وفق المتابعين، ان أحداثاً ثقيلة الوطأة، ستهب ذات لحظة، مرفقة بإنفجارات لم تكن واردة في الحسبان. هذه "الناحية الأميركية" لا يجوز الإعتقاد انها صارت قيد التنفيذ. ثمة أحداث ووعود سابقة، وحزيرانيّة بدورها، تقول بهدوء: دونكم والحذر من المفاجآت. في كل حال سوف يضطر اللبنانيون إلى دفع المزيد من "الضرائب الغالية" في هذه الجولة أيضاً.

"الجمهورية": المطران عبد الساتر: الثورة لا تقوم إلّا على يد من كان حرّ الضمير والإرادة

كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": المطران عبد الساتر: الثورة لا تقوم إلّا على يد من كان حرّ الضمير والإرادة

تمنّى مطران بيروت للموارنه بولس عبد الساتر على رجال الدين والسياسة أخذ ما حصل في السبت الماضي بأهمية قصوى وليس الاكتفاء بالاستنتاج بأنّها ابنة ساعتها ولن تتكرّر، لأنّ لا احد يعلم الحقيقة حتى الساعة. إذ يجب العمل على تنقية النفوس. أما عن إنتفاضة أمس الأول فعلّق عبد الساتر قائلاً: انّه لمحزن أن يستغل أحدهم ألم الناس ويأسهم ليخرّب ويحرق، داعياً إخوته إلى أن يرفضوأ التعصّب المذهبي والتزلّم الأعمى والإنقياد الى شعارات فارغة ..لأنّ لا ثورة تقوم الاّ على يد من كان حرّ الضمير والإرادة. وبالنسبة الى ملف لاسا العقاري، كشف عبد الساتر أنّ الافضل تحكيم القضاء لحلّ ملف لاسا، لأنّه وحده قادر على الحكم والفصل فيها وتعليقاً على عقدة التشكيلات القضائية علّق عبد الساتر: ستُوقعّ ان شاء الله، لافتاً الى انّه لا ينقل معلومة، بل لأنّه واثق من انّ الله يعمل على القلوب والصلاة تعمل على العقول ايضاً. يلفت عبد الساتر الى انّ الكنيسة وحدها ليس بمقدورها تلبية كافة رغبات رعاياها، ولكنها تحاول قدر المستطاع في ظلّ هذه الظروف المعيشية الصعبة، لافتاً الى انّ كل ابرشيات الرعية توزع الحصص الغذائية على المسلمين والمسيحيين كافة وبلا تفرقة، وهناك شهادات مواطنين كثر تثبت ذلك، وكذلك تفعل مؤسسات الكنيسة من كاريتاس وغيرها، علماً أنّ البطريرك الراعي في صدد تحضير خطة كبيرة لديمومة المساعدات لكافة العائلات المحتاجة، إلا أنّه اذا فُصِلَ ابناؤنا من أعمالهم أو طُردوا من منازلهم فسنفتح أديرتنا ومدارسنا لإيوائهم. ونحن نواظب على الصلاة لكي لا نصل الى هذا اليوم لأن الكنيسة ليست الدولة. للمسؤولين يقول: حافظوا على لبنان محافظتكم على ذواتكم لرجال الدين فلنتذكر من نحن؟ ولماذا وجدنا؟ وما هي رسالتنا؟ للشعب اللبناني تضامنوا بعضكم مع بعض واطردوا الفاسد من بينكم مهما علا شأنه ولا تيأسوا. اقول اليوم إستقيل لكل مسؤول من المسؤولين يعلم في قرارة نفسه انه تسبب في كلمة او عمل بأذية لأصغر مواطن لبناني، فهؤلاء من يجب عليهم الاستقالة، وانا واثق من انهم يعرفون انفسهم، اما اذا لم يستقيلوا فدينونتهم كبيرة...

"النهار": نسف النظام الاقتصادي؟

كتب راجح الخوري في "النهار": نسف النظام الاقتصادي؟

لا يغالي سعد الحريري عندما يقول "إن التهويل بإقالة رياض سلامة جنون إقتصادي وسياسي ودستوري سيذبح الإقتصاد اللبناني من الوريد الى الوريد"، وإذا كانوا يبحثون فعلاً عن مخرج لإنقاذ أنفسهم من سياساتهم وقراراتهم التي دمرت الاقتصاد وأفلست البلد، نكون فعلاً امام عهد وحكومة يقودان اللبنانيين الى المجهول ويجعلان الاقتصاد رهينة لتصفية الحسابات. كل ما يقال عن مراقبة الصرافين لا يحل المشكلة، فالسياسيون نهبوا الدولة وافرغوا البلد من الدولارات، وهم يحاولون بوقاحة تحميل الناس وودائعهم مسؤولية تفليس لبنان البلد الذي نهبوه والذي يحاولون طمس الأمر عبثاً. وكل الصراخ المفبرك والمكشوف الآن بإدعاء الذين نكلوا بالثورة، التلاقي تحت راية الجوع، لا ينطلي على أحد، فالله لم يغيّر العباد، ومن الواضح انها خطوة أخرى في الإنقلاب على النظام الإقتصادي اللبناني، وليس كثيراً ان تتجه المصارف غداً الى مقاضاة الدولة التي نهبت ودائع الناس أمام المحاكم الدولية. هذه دولة في حال إنكار وغياب عن الوعي، عندما يقول مثلاً حسان دياب، إن الذين نزلوا الى الشارع إنما حركتهم قوى سياسية معارضة متضررة من نجاحات الحكومة، هكذا بالحرف "نجاحات الحكومة" [ ٩٧٪ من النجاح]، وهي دولة مختطفة تذوب تدريجاً في الإنقلاب المبرمج الذي سيضعها نهائياً في صف المانعة. لكنها دولة لا ترى ماذا سيفعل العوز والجوع بأهلها غداً، ولا توقفت لحظة أمام كلام قائد الجيش العماد جوزف عون بعد إنفجار الثورة من ان الجيش لا يزال مسيطراً وقادراً على إمتصاص المحاولات الممنهجة لتفجير الوضع الأمني، لكن هذا لا يعني الإستمرار في ترف تضييع الوقت، لأن الأوضاع المعيشية تنذر بما هو أخطر، قائلاً " إحذروا ثورة الجياع"، وبالتالي ان القوى العسكرية لن تواجه الفقراء في الشوارع.

"الاخبار": دياب في جرن المحاصصة: التعيينات التي تشبهني

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": دياب في جرن المحاصصة: التعيينات التي تشبهني

يكاد يصح القول إن الوحيد من داخل الحكومة نال حصة هو رئيسها، الآتي من عالم بعيد عن المعادلة السياسية القائمة. خلافاً لوزراء حكومته الذين يمت كل منهم بصلة مباشرة الى الفريق الذي سمّاه، وحده دياب بدا أنه سيد نفسه. ليس من نادي الرؤساء السابقين للحكومة، ولا هو حليفهم إن لم يكن الخصم الذي يجتمعون عليه. ما عُدّ فضيلته أنه لم يكن في طاقم العقود الثلاثة المنصرمة الذي راكم أسباب الانهيار الحالي الى أن انفجر. ليس فاسداً، ولا ملوّثاً، ولا مجرَّباً في لعبة استيعاب المعادلة الموروثة من السوريين منذ عام 1992. أضف أن المهمة المعهودة اليه وحكومته لمّ أوساخ العقود المنصرمة من تحت السجادة وفوقها. لذا ظهر كنقيض مفضّل ليس للرئيس سعد الحريري فحسب، بل لكل ما مثّلته الحريرية السياسية ما بين عامَي 1992 و2005، في ظل تحالفها مع سوريا، كمدرسة سياسية وبرامج اقتصادية. أشاع دياب عنه هذا الامتياز عندما حاول فرض معاييره لتأليف حكومته ومواصفات وزرائها، وحينما انخرط على نحو لم يجرؤ عليه أيّ من أسلافه في مواجهة مباشرة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فوصف أداءه بـالمريب قبل أن يتراخى أمامه ويتصالحا وإن الى حين، ثم عندما أصرّ على الولوج الى الأرقام السرّية لمصرف لبنان والدخول الى محاسبة دفاتره. كذلك رفضه إقرار التعيينات المالية في نيسان لأنها لا تشبهه، ثم انصاع لها. لم يكتفِ رئيس الحكومة في جلسة الأربعاء بالتسليم بحصص المعادلة، بل انضم اليها وحاز حصته. بدا من الواضح أن تجربة الشهور الأربعة المنصرمة، في عمر حكومته، كانت كافية لوصوله الى الاستنتاج الذي توقّعه له، منذ اليوم الأول، داعمو وصوله الى السرايا: إما أن يحكم بأشباحهم أو يتنحى. منذ اليوم الأول أيضاً أظهر الرجل بدوره عزماً وإصراراً على عدم الاستقالة، أياً تكن وطأة الضغوط من داخل طائفته أو خارجها، لئلا يخسر فرصته الاستثنائية. في مواجهة سلامة لم يتردّد، في ذروة الخلاف معه، في التشجيع على إقالته، وسمّى مرشحاً أولَ هو مستشاره الاقتصادي جورج شلهوب، ثم جسّ في ما بعد النبض في اسم سمير عساف مرشحاً للحاكمية.

"الجمهورية": هي خدمة مدنية وليست سُلطة

كتب فادي عبود في "الجمهورية": هي خدمة مدنية وليست سُلطة

اليوم نرى تَسابقاً وتقاتلاً للوصول الى مراكز المسؤولية، فهل هناك سوء فهم لدور هذه المراكز وهدفها؟ هل يتقاتل الجميع للوصول الى المنصب بهدف خدمة الشعب؟ وهل يتنافسون بهذه الشراسة ليتمكنوا من خدمة المجتمع؟ هل هم مثاليون لهذه الدرجة؟ هل يقومون بالتضحية بمحاصيلهم كما فعل سنسيناتوس لخدمة مجتمعهم؟ الواضح انّ هناك سوء فهم لماهية هذه المراكز، فيتم تسميتها مراكز السلطة، والسلطة تعني النفوذ والتحكّم بالشعب وليس الخدمة المدنية. من هنا يبدأ الفشل في إدارة شؤون الدولة، فحين يكون هدف المركز هو السلطة يفقد دوره الاساسي المدني ليتحوّل وسيلة لتوسيع النفوذ على حساب مصلحة الشعب، لاقتناص الحصص والصفقات، والتعالي على الشعب والتحكّم به. والأهم عندما يصبح المركز دائماً ومحصوراً بشخص واحد لفترة طويلة يتحوّل ادارة للفساد والمنفعة الشخصية. حتى الشعب نفسه يُسيء فهم فكرة مراكز المسؤولية، فهو ينظر الى المسؤول بعين التمجيد والتبجيل، وينسى المواطن انّ دور مَن انتخبه او تم تعيينه هو الخدمة العامة بأهداف محددة، وبالتالي يستطيع محاسبته حين يُخفق في عمله او يرتكب الأخطاء. وتعود جذور هذه العقلية الى تسابق الجميع على الوصول الى المركز الاول او الزعامة، بدءاً من تمجيد فكرة الأول في الصف، وتصبح المراكز الاولى هي الهدف الأسمى ممّا يُسقط فكرة الجماعة وتكاتف المجتمع للوصول الى اهداف موحدة، بل تسود عقلية التنافس والتقاتل لاحتلال المراكز الاولى. سأتمنى أن نوقف التسابقات الشخصية على المراكز، ويصبح التسابق بين المشاريع لبناء مجتمع متطور ومنتج. ومن هنا تحديداً أهمية الشفافية المطلقة التي يجب ان تكون السلاح الاساسي في يد المواطن ليُراقب عمل من تَعهّد القيام بخدمة المجتمع، فالمواطن هو صاحب المصلحة وهو مصدر السلطات وهو الهدف حيث وجدت المناصب لخدمته وليس للتحكّم به.

"النهار": ماذا جرى ليل الخميس وماذا سيجري غدًا؟: هذا المستحيل الممكن جرِّبوه!

كتب عقل العويط في "النهار": ماذا جرى ليل الخميس وماذا سيجري غدًا؟: هذا المستحيل الممكن جرِّبوه!

في المقابل، لن يخلّص هذا النهجُ المتوحّش والهمجيّ، "السنّيّةَ السياسيّة" القائمة، من الطريق المسدود الذي تشجّ رأسها به، ولا سيّما كلّ مَن يدور في فلك رؤساء الحكومات السابقين، وفي طليعتهم ورثة "الحريريّة السياسيّة". في المقابل أيضًا وأيضًا، لن يتيح هذا النهج المتوحّش والهمجيّ، لـ"المارونيّة السياسيّة" وورثتها وفلولها، من أحزابٍ وقوى تقليديّة، في طليعتها "القوّات اللبنانيّة" و"الكتائب"، أيَّ مجالٍ سياسيّ موضوعيّ، لقطف بعضٍ من ثمار هذه اللعبة الجهنّميّة، في ضوء المعطيات والمعادلات الداخليّة والإقليميّة والدوليّة القائمة. لو كنتُ رئيسًا للجمهوريّة، لاستقلتُ، وفي الأساس لَما كنتُ ترشّحتُ لهذا المنصب. لو كنتُ رئيسًا لمجلس النوّاب، لكنتُ استقلتُ من زمان. ولكنتُ اعتذرتُ عمّا فعلتُ. لو كنتُ رئيسًا للحكومة، لَما كنتُ قبلتُ أنْ أكون رئيسًا للحكومة. ولكنتُ الآن استقلتُ. لو كنتُ حاكمًا لمصرف لبنان، لكنتُ انتحرتُ. لو كنتُ سعد الحريري، لَكنتُ رفعتُ العشر، ولَندمتُ عمّا مضى، ولَقلتُ لنفسي إنّ هذه الشغلة لن تكون شغلتي بعد الآن. لو كنتُ جبران باسيل، لَكنتُ ركعتُ أمام قدمَي أمّي، وغسلتُهُما بالدموع، واستغفرتُهُما، وأقسمتُ لها أنّي لن أتعاطى بعد الآن، لا شأنًا مارونيًّا ولا سياسيًّا ولا وطنيًّا، تكفيرًا عمّا ارتكبتُهُ من ذنوب. لو كنتُ سمير جعجع، لَكنتُ اكتفيتُ من تجاربي المؤلمة، على أنواعها، السياسيّة والوطنيّة والعسكريّة، وممّا جنيتُ في المغامرات والتحالفات والانتخابات، ولانصرفتُ إلى الاهتمام بأمورٍ أخرى. لو كنتُ وليد جنبلاط، لاخترتُ - في الموقف الواجب اتّخاذه – أخذَ العبرةَ من هؤلاء الآنف ذكرهم جميعًا. أمّا لو كنتُ أمينًا عامًّا لـ"حزب الله"، فلَكنتُ عدتُ إلى وجدان جبل عامل، ولَقلتُ لنفسي ولجمهوري: كفى التحاقًا بالوصيّ الإيرانيّ. أكرّر: قد - يفضي قيام هذه القوّة الاعتراضيّة التاريخيّة إلى تصحيح الاختلال في ميزان القوى. هذا هو الاحتمال "الفجريّ" الوحيد، وهذا هو الوقت المناسب لبلورة التكوين المشار إليه، وتجسيده، وتظهير موجباته، ومتطلّباته. هذا المستحيل – الممكن، هو احتمال الحلّ الوطنيّ السياسيّ الوحيد الذي يشرّف لبنان واللبنانيّين، وينقل "دولة لبنان الكبير" في مناسبة مئويّتها الأولى (هل ستقدر أنْ تواصل العيش؟!) إلى دولة للحقّ والقانون والمواطنة.

"الاخبار": المرحلة الثانية من الأزمة

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": المرحلة الثانية من الأزمة

بين عامَي 1992 و2006، شنّت اسرائيل حروباً كبيرة على لبنان، وقُتِل رفيق الحريري وأُخرجت سوريا ثم شنّ العدو حرباً قاسية ثم استأنف اللبنانيون صراعاتهم، لكن الدولار لم يتصدّر المشهد، ولم يكن أحد يشكو انهياره. وبينما يتغنّى جماعة الربا بحاكم مصرف لبنان باعتباره رمز الاستقرار النقدي، يهربون من حقيقة أن المشكلة بدأت عندما فقدَ لبنان قدرته على الاستمرار في المراباة، وعندما لم يعد في استطاعته سداد ديونه، وعندما فقد قدرته على تلبية طلب الغرب وأنصار اسرائيل، وعندما بات في موقع مَن يصطدم مع إرادة الاستعمار الأميركي في المنطقة. وبعد فشل كل الحروب السياسية والعسكرية، لجأ الأميركيون الى ما يعتقدون أنه السلاح الأنجع، ألا وهو الخنق اقتصادياً ومالياً. فكان القرار بحجب الدولارات، واندلاع الأزمة. دخلنا المرحلة الثانية من الأزمة. وسببها مزدوج: الأول قرار أميركي برفع مستوى الضغوط من خلال برامج عقوبات وحصار أقسى؛ والثاني، فشل حسان دياب وحكومته في إدخال تعديلات جدية على جدول الأعمال وآلية العمل. وكانت ذروة الفشل الحكومي، العجز عن وضع خطة لمعالجة مشكلات بارزة تتعلق بالطاقة والإدارة المالية، والغرق في قوانين اللعبة في ملف التعيينات في إدارات الدولة. وفوق ذلك الدخول مجدداً في وهم الدعم الخارجي، من خلال الركض خلف صندوق النقد الدولي، وكأن الأخير مؤسسة خيرية أو مصرف تجاري يعمل بمعزل عمّا يقرره أصحاب القرار في الغرب. ولذلك، كان لا بد من ذروة جديدة تُدخل البلاد في المرحلة الثانية من الأزمة. حتى اليوم، تشير معلومات الأجهزة الأمنية الى أن الغالبية الساحقة من الذين يتم توقيفهم بجرم السرقة، هم من أصحاب السوابق، وأن هذا النادي لم يشهد تضخماً كبيراً بعد. لكن ما يلفت الأجهزة أن التحقيقات تُظهر أن سارقين كثراً باتوا يعمدون الى فتح البرادات في المنازل وإلى الذهاب مباشرة نحو رفوف الأطعمة في المتاجر، وأنهم يقومون بأعمال نشل تكون غلتها عشرات ألوف الليرات. وبالنسبة الى المحققين، فهذه إشارة سلبية تحتمل ارتفاع منسوب الجرائم على خلفية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يُنذر بعواقب كبيرة، متى تجاوز السارقون حالات الانفعال الفردية، ووجدوا من يديرهم في مجموعات منظمة على طريقة المافيا.

"النهار" : خطوط حمر رسمتها الساعات الأخيرة

كتب وجدي العريضي في "النهار" : خطوط حمر رسمتها الساعات الأخيرة

يؤكد مرجع سياسي بارز أمام زواره "أنّنا أمام مرحلة فيها الكثير من المخاطر، حيث يبقى عامل الفقر عنواناً أساسياً ومنطلقاً لهز العصا في وجه كل المسؤولين، ذلك ان الجوع لا يرحم"، وسؤاله الدائم لفريق عمله: أين أصبح القمح والطحين والمواد الغذائية والدواجن؟ متابعاً تفاصيل هذه المسائل، ومعتبراً أنّ الأمن الغذائي والمعيشي للناس في هذه الظروف بالذات قد يكون أهم من "حرب الجبّارين" السوفياتي والأميركي، أو ما سُمّي الحرب الباردة، من دون أن يغفل ما يجري في المنطقة من إيران إلى العراق وما يحاك في المطابخ الدولية لرسم خريطة جيوسياسية جديدة، ما يستدعي تحصين لبنان وناسه قبل فوات الأوان. في السياق، يبدي رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن مخاوفه من "أن تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، بعد ارتفاع معدل الفقر والعوز عند الأكثرية الساحقة من اللبنانيين والانهيار المالي وقلق المواطن على مدخرات العمر في المصارف، في حين أنّ البعض يتلهى بإثارة الأحقاد والضغائن ونبش دفاتر الحروب وإطلاق الشعارات المذهبية والتعرّض لرموز دينية، بينما المؤسسات الدستورية في البلد في خبر كان"، مشدّداً على أنّ "الأمور إذا استمرت على ما هي قد يكون من المستحسن اليوم قبل الغد أن يتسلّم الجيش اللبناني مسار الأوضاع برمّتها ويخلّص الوطن من براثن الفاسدين والمفسدين وناهبي المال العام وغير المكترثين لما يعانيه أبناؤه من قهر وظروف قاسية، بحيث ثمة عائلات كثيرة لن تستطيع أن تؤمّن رغيف الخبز، والآتي أعظم إذ لا حلول وسطية أمام ما نجتازه في هذه المرحلة، وإنّما الحسم وحده والقيادة المسؤولة التي يهمها مصلحة البلد قادرة على الإمساك بزمام الأمور، وإلا سنصل إلى الخراب الشامل". المسؤولون في دوائر الفاتيكان قلقون على لبنان أكثر من بعض اللبنانيين، والبابا فرنسيس مهتم بهذه المسائل ويتابعها ويواكبها، وقد كانت له مساعدة رمزية في هذا الصدد، ما يدل على محبته لكل اللبنانيين.

"الشرق": درس في التاريخ

كتب عوني الكعكي في "الشرق": درس في التاريخ

أتذكر أنّ سفيرة لبنان في الأمم المتحدة اليوم السيدة أمل مدللي كانت في ذلك الوقت مستشارة إعلامية للشهيد الرئيس رفيق الحريري، إذ ذهبت الى الرئيس الشهيد في سردينيا، وقالت للسيدة نازك إنها تصر على لقاء الرئيس لتعلمه بموضوع مهم، قالت السيدة نازك إنه يرتاح ويده مكسورة ويفضّل أن لا نوقظه. أصرّت الزميلة أمل على إبلاغه بقرار خطير جداً، ودخلت الى غرفة الرئيس وأعلمته بأنّ زملاءها في الأمم المتحدة، أعلموها أنّ قراراً سيصدر، وسيجبر القوات الأجنبية في لبنان على الخروج. بعد سماع كلام الزميلة توجّه الرئيس فوراً الى دمشق، واجتمع في الليلة نفسها مع الرئيس بشار وأعلمه بالقرار، فكانت ردّة فعل الرئيس سيّئة، واتهم الرئيس الأسد الرئيس الحريري بأنه وراء هذا القرار. حاول الرئيس الحريري أن يشرح للرئيس الأسد أنّ هناك مجموعة من العوامل تقف وراء هذا القرار، أهمها أميركا والجهة اللبنانية، وأبرز هؤلاء، ميشال عون وكلامه أمام الكونغرس. فاستغل الاميركيون الوضع. خلاصة الحديث قال الأسد للحريري بعد أن حمّله المسؤولية: "يلي طلع الحمار على المئذنة ينزله." ترك الحريري الأسد وعاد الى باريس حيث التقى الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وطلب منه أن يبذل جهداً في استثناء المادة (7) من القرار 1559 والتي تجيز استعمال القوة في التنفيذ.

وفعلاً استطاع الرئيس الفرنسي إقناع الرئيس الأميركي بحذف المادة (7) من القرار. عندما صدر القرار قامت الدنيا ولم تقعد، وصرّح نائب الرئيس السوري فاروق الشرع: ان هذا القرار تافه وأنّ هناك الآلاف من القرارات التي اتخذها مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، لم تنفذ. لم يمر أكثر من أربعة أشهر على صدور القرار حتى صرّح نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بأنّ سوريا دخلت الى لبنان بطلب من الحكومة اللبنانية، وهي مستعدة للخروج من لبنان عندما تطلب الحكومة اللبنانية منها ذلك. اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في 14 شباط 2005، ووجهت أصابع الإتهام الى سوريا وإيران وجماعاتهما في لبنان بتنفيذ العملية. صدر عن الأمم المتحدة الطلب بتحديد شهر نيسان لخروج القوات السورية من لبنان، وفعلاً في 26 نيسان خرجت القوات وأعلن الرئيس الأسد الإنسحاب من لبنان. باختصار، القرار 1559 صدر لأنّ أكثرية الشعب اللبناني تريد الحرية والاستقلال، واللبنانيون يريدون أن لا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية في وطنهم.

"النهار": معابر التهريب مستمرة الشرعية وغير الشرعية!

كتب سركيس نعوم في "النهار": معابر التهريب مستمرة الشرعية وغير الشرعية!

تعتبر جهات لبنانية عدّة أن "حزب الله" يسيطر على المعابر غير الشرعية البرية بين لبنان وسوريا، أولاً لأنه يسيطر على المنطقة الحدودية مع الأخيرة الممتدة من البقاع الشرقي الى الشمالي. وثانياً لأن حركة مقاتليه وقياداته وسلاحه مع سوريا حيث يقاتل الى جانب نظامها ورئيسه يومية. وثالثاً لأن لسوريا هذه مصلحة في التهريب وخصوصاً في الآونة الأخيرة بعدما انهارت الليرة السورية في مقابل الدولار، وبعدما احتاجت الى المحروقات المتنوّعة وبعد استمرار سيطرة أميركا على حقول النفط فيها. وكان ذلك من أسباب فقدانهما من لبنان. لكن متابعي حركة "حزب الله" من قرب في لبنان يقولون إن "للحزب" معبَرَيْن أو ثلاثة وهما مخصصان لتنقل عسكره وسلاحه وتموينه المتنوّع. ويؤكدون أن لا علاقة له بالمعابر الأخرى غير الشرعية طبعاً التي يراوح عددها بين 100 و150، كما يلفتون الى أنها لا تقتصر على الحدود البقاعية مع سوريا، إذ أنها موجودة على حدود لبنان الشمالية مع سوريا حيث لا وجود رسمي وفعلي له. وهي في معظمها "راجلة" أي لا تقطعها الآليات أي الشاحنات الكبيرة والمتوسطة وحتى الصغيرة أحياناً. ويشير هؤلاء الى وجود قرى لبنانية داخل الأراضي السورية غير بعيدة كثيراً من الحدود منذ أيام الاستقلال، وانها بقيت هناك بسبب عدم مبادرة البلدين الى ترسيم حدودهما منذ الاستقلال حتى اليوم. لكنهم يشيرون في الوقت نفسه الى أن أبناء البقاع والشمال اعتبروا دائماً مدينة حمص السورية أقرب إليهم جغرافياً من بيروت فكانوا يقصدونها لهذا السبب وأيضاً لأن أسعار كل ما يحتاجون إليه موجود فيها و"رخيص" الثمن. وهذا أمر مارسه دروز البقاع الذين اعتبروا الشام أقرب جغرافياً من بيروت فكانوا يقصدونها للسبب نفسه. في أي حال يرى المتابعون أنفسهم أن إقفال المعابر ليس سهلاً وكذلك وقف التهريب ومع الاثنين ترسيم الحدود الذي يحتاج الى قرار سياسي من الدولتين. والجيش اللبناني والقوى الأمنية المتنوعة عاجزة عن ذلك لانشغالها بالداخل المتراوح وضعه دائماً بين التوتر والالتهاب. "

أسرار وكواليس

 لوحظ ان مستشاراً لرئيس كتلة نيابية وازنة، غائب عن الحراك والسمع، ما يطرح أكثر من تساؤل من داخل الفريق السياسي الذي ينتمي اليه عن جدوى دوره واستمراره في هذه الظروف الاستثنائية التي تجتازها البلاد.

 ترصد أوساط سياسية وديبلوماسية بدقة مسار تطورات الوضع النقدي في الاسبوع المقبل لتتثبت من معلومات وصفت بأنها كانت خطيرة في مجريات الأيام الأخيرة.

 يشبّه أحد النواب المخضرمين استقبالات مرجع سياسي بارز، بتلك التي كانت تحصل مع أحد الرؤساء السابقين من خلال نوعية الاستقبالات وطابعها السياسي، والأمر عينه مع الوفود الخارجية والسفراء المعتمدين في لبنان.

 سخرت شخصية سياسية مخضرمة من تبريرات ساقتها شخصيات موالية لكل ما يتصل بتجميد التشكيلات القضائية التي باتت بحكم المعلقة الى غير أجل.

 قال مسؤول كبير إن تعطيل الحكومة ليس من خارجها بل إن هناك قراراً لدى مشاركين فيها بتعطيلها وعدم السماح لها بالعمل والانجاز.

 تستعد مجموعة من رجال الاعمال الى استصدار ترخيص يؤدي الى فتح أكثر من فرع لمصرف دولي كبير لكنها لا يمكنها التكهن بموعد الافتتاح.

 يرفض مسؤولون في حزب بارز التعليق على الاتهام بالتسبب في أزمة خطيرة في الايام القليلة الماضية قبل التوضيح الرسمي العلني لهذا الحزب.

 تُعيد دولة كبرى النظر بترتيبات أنشطتها في لبنان، بما في ذلك الأنشطة المدرسية والجامعية، من دون حسم الموقف قبل نتائج الانتخابات الرئاسية في 3 ت المقبل.

 لجأت مخازن غذاء كبرى في العاصمة والمدن إلى وضع مصفحات حديدية لحماية أبوابها وجدرانها.

 يتجه مسؤول نقدي كبير إلى الإقدام على خطوة، يدرس جدياً، دوافعها ونتائجها.

 طلبت وزيرة حالية لقاءً من رئيس حكومة سابق فكان الجواب أن اللقاء لن يحصل "طالما أنتِ في الحكومة".

 على الرغم من حرص النائب جبران باسيل على عدم إظهار أحد المعيّنين الجدد في الإدارة العامة محسوباً عليه، سارع أحد نواب "التيار الوطني" إلى تسريب صورة تجمعه مع هذه الشخصية للتأكيد على أنّ "التيار" يقف وراء تعيينها.

 تبيّن أن رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية كان يفاوض على أكثر من اسم في التعيينات الإدارية والمالية قبل الإعلان عن مقاطعة جلسة إقرارها.

‎إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 حزيران 2020 08:48