تتابع "المستقبل" نشر جردة لأبرز أحداث الاقتصاد والأعمال في العام 2006، وتتوقف اليوم عند البارز في تشرين الأول (أكتوبر)، وهو تعيين موعد أخير لعقد مؤتمر باريس ـ 3، لدعم لبنان في 25 كانون الثاني (يناير) 2007، وتصريح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي نفى وضع أي شروط سياسية لعقد المؤتمر، بل شروط إصلاح اقتصادي.
وفي هذا الإطار، حضت هيئات الاقتصاد، القادة السياسيين المتحاورين إلى وقف السجال في ما بينهم، لإنجاح مؤتمر باريس ـ 3، فيما أكدت الحكومة بلسان وزير المال جهاد أزعور، الحاجة إلى استقرار سياسي، وقال إن منح لبنان أموالا من دون إصلاح سيكون هدراً كبيراً.
وفيما بينت التقارير المالية الصادرة عن الوزارات والمرافق العامة، تراجع نشاطها وانكماش نموه، بفعل عواقب العدوان الإسرائيلي في تموز (يوليو)، إلا أن بوادر عودة العافية إليها بدأت سريعاً مع إعلان استعادة المصارف اللبنانية نحو 50% من الودائع التي سحبت منها خلال أيام العدوان.
وعلى خط موازٍ، أعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، أن الحكومة قررت تقديم 80 مليون ليرة في دفعتين، لكل وحدة سكنية دمرت في ضاحية بيروت الجنوبية، من جراء العدوان الإسرائيلي، وتزامن الإعلان مع حركة إعمار سريعة بدأتها الحكومة لكل ما هدمه العدوان.
تشرين الأول (أكتوبر):
ـ الهيئات الإقتصادية تطلق "صرخة تحذير وطني"، للعودة إلى الحوار ووقف السجال السياسي والالتفاف حول الدولة القادرة، خلال اجتماع استثنائي في غرفة بيروت برئاسة عدنان القصار.
ـ هبوط صادرات الصناعة في تموز (يوليو) 2006، نحو 21% عن تموز 2005، إذ بلغت قيمتها 90 مليون دولار في مقابل 114 مليوناً قبل عام.
ـ لاحظ تقرير وحدة الاستقصاء الاقتصادي، التابعة لمجلة "إكونومست": "الكفاية العالية" التي أبدتها سلطات المال والاقتصاد اللبنانية، في الأزمة التي بدأت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأكد قدرة المصرف المركزي على الدفاع بنجاح عن قوة الليرة اللبنانية، على الرغم من صعوبة الموقف عام 2005.
ـ وزارة المال تصدر بياناً يلخص عمليات الموازنة والخزينة في الأشهر السبعة الأولى من العام 2006، وفيه أن العجز المسجل في تموز (يوليو)، شهر العدوان الإسرائيلي على لبنان، ازداد إلى 33% من النفقات، وكان 20% خلال تموز 2005، بينما انخفض الفائض الأولي إلى 6.4 مليارات ليرة، وكان المتوسط الشهري 156 ملياراً.
وبلغ مجموع الإنفاق على خدمة الدين العام 2419 مليار ليرة خلال الأشهر السبعة الأولى من 2006، أي 671 مليار ليرة أكثر مما كان قبل سنة، نتيجة ارتفاع الدين الداخلي نحو 77% والخارجي 10%.
ـ مصرف لبنان المركزي يعلن أن موجوداته من العملات الأجنبية زادت 910.3 ملايين دولار في النصف الثاني من أيلول (سبتمبر) الفائت، وبلغت 13.48 مليار دولار، فضلاً عن ارتفاع موجودات الذهب 219 مليون دولار إلى ما قيمته 5.55 مليارات دولار.
ـ وقعت في مدينة جدة السعودية مذكرة تفاهم قيمتها نصف مليار ريال بين شركتي ركيزة القابضة و"سعودي أوجيه" لتطوير أول مرحلة في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية.
ـ الرئيس السنيورة يعقد ثالث مؤتمر صحافي في نوعه، عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، أعلن فيه أسلوب حصر الضرر اللاحق بوحدات السكن وغير السكن من جراء العدوان، خارج الضاحية الجنوبية، واحتساب المساعدة فيها.
ـ الوزير أزعور ينشر تقريراً عن نتائج مؤتمر استوكهولم "النهوض المبكر في لبنان"، يشير فيه إلى أن الأسرة الدولية قدمت مساعدات إلى لبنان قيمتها 900 مليون دولار، ومن مجموع المال الموعود، نسبة الهبات 87%، أما النسبة الباقية وهي 13% (نحو 120 مليون دولار) فهي قروض ميسرة.
ـ تراجعت الموازنة المجمعة لدى المصارف التجارية في آب (أغسطس) 2006 نحو 1.61% في مقابل تراجع نسبته 2.37% في تموز (يوليو) 2006 بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ـ رئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل يتوقع في لقاء مع "المستقبل"، نمواً كبيراً بين 7 و8% العام المقبل "لا سيما إذا بقي الكلام السياسي الذي نسمعه في حدود السجال فقط".
ـ بعكس ما كان في النصف الأول من 2006، تراجع نشاط مرفأ طرابلس في تموز (يوليو)، إذ انخفض وزن البضاعة الواردة على المرفأ والصادرة عنه بنسبة 79%، إلى نحو 15.6 ألف طن في مقابل 75.5 ألف طن قبل عام، وانخفض عدد البواخر التي رست داخل المرفأ بنسبة 80% والعائدات بنسبة 36%.
ـ مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان يقر أسلوب التعامل مع قروض السكن التي تمنحها المصارف بالتعاون مع المؤسسة العامة للإسكان لمواطنين تضررت بيوتهم أو تهدمت بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، وقرر من جهة أخرى زيادة نسبة معدل الفوائد المدينة الفضلى في سوق بيروت (Prime Rate) من 7.75 إلى 8%، وأبقاها على الليرة 10.30%.
ـ يُظهر ملخص عمليات الموازنة والخزينة في الأشهر الثمانية الأولى من 2006، أن العجز المجمل بلغ في آب (أغسطس) وحده 71%، بفعل العدوان الإسرائيلي على لبنان 33 يوماً، وانخفاض كبير في الإيراد نسبته 48%.
ـ الوزير أزعور يؤكد حاجة لبنان إلى الاستقرار السياسي، ويرى أن منح لبنان أموالا من دون إصلاح سيكون هدراً كبيراً، ويوضح أن العدوان الإسرائيلي شن فيما كان اقتصاد لبنان ينهض نسبياً، بعدما جنى ميزان المدفوعات فائضاً قدره 2.5 مليارا دولار، في حزيران (يونيو) 2006.
ـ الرئيس السنيورة، يعلن أن الحكومة اللبنانية قررت تقديم 80 مليون ليرة في دفعتين، لكل وحدة سكن دمرت في ضاحية بيروت الجنوبية، من جراء العدوان الإسرائيلي.
ـ الحاكم سلامة يؤكد أن لبنان سيواصل اعتماد سياسة الحفاظ على استقرار الليرة وقاعدة الفوائد، ويلفت إلى أن المصارف استعادت نحو 50% من الودائع التي غادرتهاخلال أيام العدوان الإسرائيلي، ويشير إلى أن خسائر القطاع لا تتجاوز 80 مليون دولار.
ـ أثر العدوان الإسرائيلي في حركة مطار رفيق الحريري الدولي، إذ انخفض عدد الواصلين جواً في أيلول (سبتمبر) 18% عن الشهر نفسه عام 2005، كذلك تراجع عدد المغادرين نحو 54% وعدد المسافرين نحو 39.5% والعابرين 44.3%.
ـ في خطوة شأنها إثبات أن الحكومة اللبنانية جادة في معالجة الملف الفلسطيني في لبنان، كشف رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني السفير خليل مكاوي، عن بدء الاستجابة الدولية لمطالب معينة أرسلها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، إذ توافرت الأموال الآتية:
(1) تخصص الولايات المتحدة الأميركية مبلغاً مقداره 5.2 ملايين دولار للبنية التحتية في مخيمي صبرا وشاتيلا. (2) تخصص السعودية للاجئين الفلسطينيين في لبنان 7.5 ملايين دولار للبنية التحتية في مخيم عين الحلوة. (3) 18 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لمدارس الأونروا. (4) تقديم مساعدة قيمتها نحو 300 ألف دولار من عدد من الدول.
ـ الرئيس السنيورة، يقول في افتتاح دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي الاستثنائية في بيروت "أن لبنان يعول على مشاركة العرب الفاعلة في المؤتمر العربي والدولي في باريس، لمساعدة اللبنانيين في تحقيق حلمهم في بلد عربي حر ومزدهر".
والمجلس يقرر بدوره، معاملة خاصة للمنتجات اللبنانية وإعفاءها من الرسوم 3 سنوات، ويعلن 2007 عاماً للسياحة العربية إلى لبنان، ويؤكد دعمه الكامل للبنان في مرحلة إعادة الإعمار.
ـ وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد يؤكد لـ"المستقبل"، أن حاجة لبنان إلى التمويل زادت عقب الحرب الإسرائيلية فوق 10 مليارات دولار، ويشير إلى أن الحكومة تتخذ كل الخطوات المطلوبة لتكون جاهزة لخصخصة شركتي الخلوي أوائل العام 2007.
ـ الحاكم سلامة ينفي وضع أي شروط سياسية لعقد مؤتمر باريس ـ 3، ويؤكد شروطا إصلاحية واقتصادية تشدد عليها الدول والهيئات المانحة والمقرضة، بإشراف تنفيذي على مراحل من جانب صندوق النقد الدولي.
ـ عواقب الحرب الإسرائيلية تؤثر في نشاط مرفأ بيروت، وتؤخر خطة تطويره، ففي أيلول (سبتمبر) انخفض عدد البواخر الراسية فيه 38%، والشحن 26%، والحاويات 6%، عنها قبل سنة.
ـ في بيروت، إعلان إرجاء موعد عقد مؤتمر باريس ـ 3، إلى 25 كانون الثاني (يناير) 2007، ومصدر حكومي يعزو التأجيل إلى أسباب "لوجستية".
ـ الرئيس السنيورة يرعى الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المعهد المالي ـ معهد باسل فليحان "10 سنوات أوكسيجين 10 سنوات مثابرة"، ويؤكد ألا بديل من الدولة وبسط سلطتها على كل لبنان.
ـ يُظهر ملخص عمليات الموازنة في الأشهر التسعة الأولى عام 2006، زيادة العجز 55% عنه قبل سنة، وفائضاً أولياً قدره 174 مليار ليرة خلال المدة نفسها.
ـ شقيقا الرئيس الشهيد رفيق الحريري النائب بهية الحريري وشفيق الحريري ووزير الأشغال العامة محمد الصفدي، يدشنون جسر الزهراني ـ مثلث الزهراني، وجسر الغازية ـ قناريت، اللذين دمرهما العدوان الإسرائيلي.
ـ تُظهر نشرة جمعية المصارف لشهر أيلول (سبتمبر) أن الدين العام بلغ 39.4 مليار دولار، نهاية آب (أغسطس) 2006، فيما تراجعت الودائع 1.6% وزادت في المقابل نسبة الدولرة إلى 75.14% خلال المدة نفسها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.