8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

توقف المجموعتين 1و2 في الزوق بسبب غياب الصيانة ومصادر "الكهرباء" تتوقع أزمة قاسية في الشتاء

توقعت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان، أن يواجه اللبنانيون أزمة كهربائية صعبةً وقاسيةً في آن، خلال فصل الشتاء، وتأتي هذه "البشارة" المظلمة مع توقف مجموعتين في معمل الزوق الحراري مساء أمس، أضيفتا الى توقف المجموعة الثالثة منذ أكثر من شهر، واقتصار إنتاج معمل الجية على 100 ميغاوات، مما أدى الى تقنين لف معظم أرجاء العاصمة وقسماً كبيراً من مناطق محافظة جبل لبنان، وسائر المناطق اللبنانية، وتدني قدرة المعامل الإنتاجية الى أقل من 1000 ميغاوات فيما المطلوب 1850 ميغاوات.
وقد أدت الأعطال التي طرأت على معمل الزوق، مضافةً الى أعطال الطقس العاصف أمس على الشبكات الرئيسية في المناطق، الى مضاعفة التقنين "الرسمي" للمؤسسة، المحدد بـ4 ساعات قطع في المناطق مقابل 20 ساعة تغذية، و24 ساعة تغذية في بيروت.وفي حين لم تصدر المؤسسة وكعادتها أي بيان حول الأعطال التي مني بها معمل الزوق، من جراء الإهمال المتواصل وغياب الصيانة الضرورية، قالت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان لـ"المستقبل": "إن مجموعة من الأعطال أوقفت المجموعتين الأولى والثانية مساء في معمل الزوق الحراري، تعود لأسباب في مقدمها غياب الصيانة وقدم المجموعتين"، وأشارت الى أن "موضوع عدم اجراء صيانة عامة لهذا المعمل، مطلوبة منذ زمن"، وأوضحت "أن هذه الحادثة لم تكن لتقع لو كان هناك صيانة لهذا المعمل".
ولفتت الى أن "إصلاح الأعطال في كلا المجموعتين يحتاج مدة تراوح بين 15 يوماً وشهر على الأقل، وهو ما يعني عملياً أن إنتاج المعمل المذكور سيتدنى الى نحو 100 ميغاوات فيما قدرته في الأوضاع السليمة 647 ميغاوات، إذ إن الزوق لديه 4 مجموعات منها ثلاث تابعة للشركة المصنعة انسالدو والرابعة تتبع الشركة الفرنسية ألستوم، والآن لا تعمل إلا المجموعة الرابعة، إذ إن المجموعة الثالثة لا تزال معطلة منذ أكثر من شهرين".
ورأت هذه المصادر، أن المناطق اللبنانية برمتها ستتأثر بالأعطال التي ضربت معمل الزوق، تقنيناً، وبدا ذلك واضحاً في منطقة الشمال، متوقعةً "تكرار الأعطال في جميع المعامل مع غياب الصيانة اللازمة، وتدني مستوى انتاجها عن 1850 ميغاوات (الطاقة الفعلية المطلوبة) الى أقل من 1000 ميغاوات"، وأضافت "أن القدرة الإنتاجية الحالية والتي لا تتعدى 1000 ميغاوات، قد تتدنى أيضاً في حال تقرر إجراء الصيانة لكل من معملي دير عمار والزهراني، وهما بأمس الحاجة إليه، وهو ما يؤدي عملياً الى توقف مجموعات وهبوط التغذية، وبالتالي التقنين الذي لا مفر منه، وبالطبع سيكون تقنيناً قاسياً وخصوصاً في فصل الشتاء".
في هذا الوقت لفتت مصادر أخرى في المؤسسة، الى أن أعطالاً تضرب أحد خطوط النقل الثلاثة الآتية من منطقة الضاحية الجنوبية، كونها قديمة جداً، وقد تم اعتمادها بعد استهداف العدوان الإسرائيلي تموز الماضي، 5 خطوط نقل، ولفتت الى أن إصلاح العطل يحتاج مدة طويلة، وهو الأمر الذي يساعد في زيادة حجم التقنين.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00